المعجم العربي الجامع

مِقْرَاعٌ

المعنى: جذ.: (قرع) | (صِيغَةُ مِفْعال). "يُكَسِّرُ الحِجَارَةَ بِالمِقْرَاعِ": مِطْرَقَةٌ صَغِيرَةٌ لِكَسْرِ الحِجَارَةِ.
المعجم: معجم الغني

مِقْراعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَقاريعُ فأسٌ تُكسَر بها الحِجارة.
المعجم: القاموس

ريع

المعنى: الرَّيْع: النَّماء والزيادة. راعَ الطعامُ وغيره يَرِيع رَيْعاً ورُيُوعاً ورِياعاً؛ هذه عن اللحياني، ورَيَعاناً وأَراعَ ورَيَّعَ، كلُّ ذلك: زَكا وزاد، وقيل: هي الزيادة في الدقيق والخُبز. وأَراعَه ورَيَّعَه. وراعَتِ الحِنْطةُ وأَراعَتْ أَي زَكَتْ. قال الأَزهري: أَراعت زكت، قال: وبعضهم يقول راعتْ، وهو قليل. ويقال: طعام كثير الرَّيْعِ. وأَرض مَرِيعة، بفتح الميم، أَي مُخْصِبة. وقال أَبو حنيفة: أَراعتِ الشجرة كثر حَملها، قال: وراعَت لغة قليلة. وأَراعَت الإِبلُ: كثر ولدها. وراعَ الطعامُ وأَراعَ الطحينُ: زاد وكثر رَيْعاً. وكلُّ زِيادة رَيْعٌ. وراعَ أَي صارت له زيادة رَيْعٌ. في العَجْن والخَبز. وفي حديث عمر: امْلِكوا العَجِين فإِنه أَحد الريعين، قال: هو من الزيادة والنّماء على الأَصل؛ يريد زيادةَ الدقيق عند الطَّحْن وفضلَه على كَيْل الحِنطة وعند الخَبز على الدقيق، والمَلْكُ والإِمْلاك إِحكام العجين وإِجادَتُه، وقيل: معنى حديث عمر أَي أَنْعِمُوا عَجْنه فإِنّ إِنعامَكم إِيّاه أَحدُ الرَّيْعَيْن. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، في كفّارة اليَمين: لكل مِسكين مُدُّ حِنْطة رَيْعُه إِدامُه أَي لا يلزمه مع المدِّ إِدام، وإِنّ الزيادة التي تحصل من دقيق المدّ إذا طحنه يشتري بها الإِدام. وفي النوادر: راعَ في يدي كذا وكذا وراقَ مثله أَي زاد. وتَرَيَّعَت يده بالجُود. فاضَت. ورَيْعُ البَذْرِ: فَضْلُ ما يخرج من البِزْر على أَصله. ورَيْعُ الدِّرْع: فضل كُمَّيْها على أَطراف الأَنامل؛ قال قيس بن الخَطِيم: مُضـــاعفة يَغْشـــى الأَنامِـــلَ رَيْعُهــا كـــأَنَّ قَتِيرهـــا عُيـــونُ الجَنـــادِبِ والرَّيْعُ: العَوْدُ والرُّجوع. راعَ يَريع وراهَ يَريهُ أَي رجَع.تقول: راعَ الشيءُ رَيْعاً رجَع وعادَ، وراعَ كَرُدَّ؛ أَنشَد ثعلب: حـــتى إذا مــا فــاء مــن أَحْلامهــا وراعَ بَـــرْدُ المـــاء فــي أَجْرامِهــا وقال البَعِيث: طَمِعْـــتُ بِلَيْلـــى أَن تَرِيعَــ، وإِنَّمــا تُضـــَرِّبُ أَعْنـــاقَ الرِّجــال المَطــامِع وفي حديث جرير: وماؤنا يَرِيعُ أَي يعود ويرجع. والرَّيع: مصدر راع عليه القَيْءُ يَرِيع أَي رجع وعاد إِلى جَوْفه. وليس له رَيْع أَي مَرْجوع.ومثل الحسن البصري عن القيْء يَذْرَعُ الصائم هل يُفْطِر، فقال: هل راع منه شيء؟ فقال السائل: ما أَدري ما تقول، فقال: هل عاد منه شيء؟ وفي رواية: فقال إِن راعَ منه شيء إِلى جَوْفه فقد أَفطر أَي إِن رجَع وعاد. وكذلك كلُّ شيء رجَع إِليك، فقد راعَ يرِيع؛ قال طَرَفةُ: تَرِيــعُ إِلــى صــَوْتِ المُهِيــبِ وتَتَّقــي بـــذي خُصــَلٍ، رَوْعــاتِ أَكْلَــفَ مُلْبِــد وتَرَيَّع الماءُ: جرى. وتَرَيَّع الوَدَكُ والزيتُ والسمْنُ إذا جعلته في الطعام وأَكثرت منه فَتَميَّعَ ههنا وههنا لا يستقيم له وجه؛ قال مُزَرِّد: ولَمَّـــا غَــدَتْ أُمِّــي تُحَيِّــي بَناتِهــا أَغَــرْتُ علـى العِكْـمِ الـذي كـان يُمْنَـعُ خَلَطْــتُ بِصــاعِ الأَقْــطِ صــاعَيْن عَجْــوةً إِلـــى صـــاعِ ســَمْنٍ، وَســْطَه يَتَرَيَّــعُ ودَبَّلْـــت أَمثـــال الاكـــار كأَنَّهـــا رؤُوس نِقـــادٍ، قُطِّعَـــتْ يـــومَ تُجْمَــعُ وقلــتُ لِنَفْســِي: أَبْشـِرِي اليـومَ، إِنَّـه حِمـــىً آمِـــنٌ إِمَّـــا تَحُــوزُ وتَجْمَــع فـــإِن تَـــكُ مَصـــْفُوراً فهــذا دَواؤُه وإِن كنــتَ غَرْثانــاً فــذا يـومُ تَشـْبَعُ ويروى: رَبَكْتُ بِصاعِ الأَقْطِ. ابن شميل: تَرَيَّعَ السمْن على الخُبزة وهو خُلُوف بَعْضه بأَعقاب بعض. وتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه إذا جاء وذهب.ورَيْعانُ السراب: ما اضْطَربَ منه. ورَيْعُ كلِّ شيء ورَيْعانُه: أَوَّلُه وأَفْضَلُه. ورَيْعان المطر: أَوَّله؛ ومنه رَيْعانُ الشَّباب؛ قال: قـد كـان يُلْهِيـكَ رَيْعـانُ الشـَّبابِ، فَقدْ ولَّــى الشــَّبابُ، وهـذا الشـيْبُ مُنْتَظَـرُ وتَرَيَّعَتِ الإِهالةُ في الإِناءِ إذا تَرَقْرَقَتْ. وفرس رائعٌ أَي جَوادٌ، وتَرَوَّعَتْ: بمعنى تَلَبَّثَتْ أَو تَوَقَّفَتْ. وأَنا متَرَيِّعٌ عن هذا الأَمر ومُنْتَوٍ ومُنْتَفِضٌ أَي مُنْتَشِر. والرِّيعةُ والرِّيعُ والرَّيْع: المَكان المُرْتَفِعُ، وقيل: الرِّيعُ مَسِيلُ الوادي من كل مَكان مُرْتَفِع؛ قال الرَّاعي يصِف إِبلاً: لهـــا ســـَلَفٌ يَعُـــوذُ بِكُـــلِّ رِيـــعٍ حَمَـــى الحَـــوْزاتِ واشــْتَهَرَ الإِفــالا السَّلَفُ: الفَحْلُ. حَمَى الحَوزاتِ أَي حمَى حَوْزاته أَن لا يدنو منهن فحل سِواه. واشتهر الإِفالَ: جاءَ بها تُشْبِهه، والجمع أَرْياعٌ ورُيُوع ورِياعٌ، الأَخيرة نادرة؛ قال ابن هَرْمة: ولا حَــــلَّ الحَجِيــــجُ مِنـــىً ثَلاثـــاً علـــى عَرَضـــٍ، ولا طَلَعُــوا الرِّياعــا والرِّيعُ: الجبل، والجمع كالجمع، وقيل: الواحدة رِيعةٌ، والجمع رِياعٌ.وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة: الرِّيعة جمع رِيع خلافَ قول الجوهري؛ قال ذو الرمة: طِــراق الخَــوافي واقِعــاً فـوقَ رِيعـةٍ لـــدَى لَيْلِهــ، فــي رِيشــِه يَتَرَقْــرَق والرِّيعُ: السَّبيل، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك؛ قال: كظهْـــرِ التُّـــرْسِ ليـــس بِهِــنَّ رِيــعُ والرِّيعُ والرَّيْع: الطريق المُنْفَرِج عن الجبل؛ عن الزَّجاج، وفي الصحاح: الطريق ولم يقيد؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس: فـــــي الآلِ يَخْفِضـــــُها ويَرْفَعُهــــا رِيـــــعٌ يَلُــــوح، كــــأَنه ســــَحْلُ شبَّه الطريق بثوب أَبيض. وقوله تعالى: أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية، وقرئ: بكل رَيْع؛ قيل في تفسيره: بكل مكان مرتفع. قال الأَزهري: ومن ذلك كم رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك؛ وقيل: معناه بكل فج، والفَجُّ الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة، وقيل: بكل طريق. وقال الفراء: الرِّيعُ والرَّيْعُ لغتان مثل الرِّير والرَّيْر. والرِّيعُ: بُرْجُ الحَمام.وناقة مِرْياع: سريعة الدِّرَّة، وقيل: سَرِيعة السِّمَن، وناقة لها رَيْعٌ إذا جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولهم بئر ذاتُ غَيِّثٍ. وأَهْدَى أَعرابي إِلى هشام بن عبد الملك ناقة فلم يقبلها فقال له: إِنها مِرْباعٌ مِرْياعٌ مِقْراعٌ مِسْناع مِسْياع، فقبلها؛ المِرْباعُ: التي تُنْتَج أَولَ الرَّبِيع، والمِرْياع: ما تقدَّم ذكره، والمِقْراع: التي تَحْمِل أَول ما يَقْرَعُها الفَحْل، والمِسْناعُ: المُتَقدِّمة في السير، والمِسْياعُ: التي تصبر على الإِضاعةِ. وناقة مِسْياعٌ مِرياع: تذهب في المَرْعى وترجع بنفسها. وقال الأَزهري: ناقة مِرْياع وهي التي يُعاد عليها السفَر، وقال في ترجمة سنع: المِرْياعُ التي يُسافَرُ عليها ويُعاد؛ وقولُ الكُمَيْت: فأَصــــْبَحَ بـــاقي عَيْشـــِنا وكـــأَنّه لواصـــِفِه، هُــذم الهبــاء المُرَعْبَــلُ إِذا حِيـــــــصَ منــــــه جــــــانِبٌ رِيعَ جانِبٌ بِفَتْقَينِ، يَضْحَى فيهما المُتَظَلِّلُ أَي انْخَرق. والرِّيعُ: فرس عَمرو بن عُصْمٍ صفة غالبة. وفي الحديث ذكر رائعةَ، هو موضع بمكة، شرفها الله تعالى، به قبْر آمِنةَ أُم النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في قول.
المعجم: لسان العرب

قَرَعَ

المعنى: الشيءَ ـَ قَرْعاً: ضربه. يقال: قرع الباب: طرقه. وقرع راحته بالسَّوط، وقرع المسيء بالعصا وبالمقرعة. وقرع الدَّلْو البئر: ضربها لنفاد مائها. وـ الدَّهرَ بقوارعه: أصاب بها. وـ فلاناً أمر: أتاه فجاءة. وـ فلاناً بالرّمح: قرعه. وـ الدّابّة بلجامها: كفّها وكبحها. وـ فلاناً بالحقّ: رماه. وـ ساقه للأمر: جدّ فيه وعزم. وـ له العصا: نبَّهه. وفي المثل: (إن العصا قُرِعَت لذي الحلم): يضرب لمن إذا نبهته انتبه. وـ عليه سنّه: صكَّها ندماً. وـ الشيءَ: اختاره بالقرعة.؛(قَرِعَ) الفِناءُ ـَ قَرَعاً: خلا من السّاكنين والزُّوّار. وـ ماء البئر: نفِد. وـ فلان: أصابه القَرَع. فهو أقرع، وهي قرعاء. (ج) قُرْع، وقُرعان. وـ النعامة: سقط ريش رأسها من الكبر. وـ الفصيل: خرج في عنقه وقوائمه بَثْر أبيض يُسقِط وبره. فهو قَرِع، وقريع. (ج) قَرْعى (فيهما).؛(أقْرَعَ) الغائصُ والمائح: انتهى إلى الأرض. وـ المسافر: دنا من منزله. وـ إلى الحقّ: رجع إليه. وـ عن الشيء: ارتدع. وـ بين القوم: ضرب القرعة بينهم. وـ أمرهم أن يقترعوا على شيء. وـ فلاناً: كفّه. ويقال: أقرع له. وـ فلاناً: قهره بالكلام. وـ غلبه في القُرعة. وـ الدّابّة: جذبها بلجامها فرفع رأسها وكفّها. ويقال: أقرع الدّابّة بلجامها: كفّها به وكبحها. فهو مُقْرِع. وـ الفحل: عَقَله لئلاَّ يضرب الإبل، فهو مُقْرَع. وـ فلاناً: أعطاه خيار ماله. وـ فلاناً فَحلاً: أعطاه فحلاً قريعاً كريماً.؛(قَارَعَ) الأبطالَ: ضرب بعضهم بعضاً بالسّيوف في الحرب. وـ القوم: ضربوا القرعة. ويقال: قارعه فقرعه: غالبه في القرعة فغلبه وأصابته القرعة دونه. وـ فلاناً بالرّمح وغيره: قرعه.؛(قَرَّعَ) فلاناً: أوجعه باللَّوْم والعِتاب. وـ المكانَ: تركه فارِغاً. وـ الأقرعَ: عالجه من القَرَع.؛(اقْتَرَعوا) على شيء: ضربوا قُرْعة. ويقال: اقترعوا فيما بينهم. وـ الشيءَ: اختاره.؛(تَقَارَعَ) القومُ: ضربوا القُرعة. وـ بالرماح أو السّيوف: تطاعنوا بها أو تضاربوا.؛(تَقَرَّعَ) الجلدُ: تَقَوَّب عن القرع. وـ الرجل. بات يتقلّب لا ينام.؛(الأقْرَع): مَن أصابه القَرَع. وـ من العيدان: ما قُشِر لحاؤه. وـ الشّديد الصّلب. ويقال: تُرْس أقرع، وسيف أقرع: صلب جيّد في المقارعة. (ج) أقَارِع، وقُرْع.؛(القَارِعَة): القيامة. وـ المصيبة. يقال: قرعتهم قوارع الدّهر. (ج) قَوَارِع. وقارعة الطّريق: وسطه.؛(القُرَاع): مرض جلديّ مُعْدٍ يصحبه ظهور قشور فوق منابت الشعر فيسقط. (مج).؛(القَرَّاع): طائر من الفصيلة النقَّاريّة، متوسط الحجم، له منقار قوي يقرع به الخشب حتى يثقبه ليخرج ما به من الحشرات فيلتقطها بلسانه الطويل، وأقدامه إيلافية الأصابع (أي له إصبعان أماميتان وإصبعان خلفيتان في كل قدم، يقبض بها على غصون الأشجار)، وريشات ذيله كزَّة مذَبَّبة تساعده في الارتكاز على الأشجار في أثناء تسلّقه، ويوجد في جميع أنحاء العالم عدا أستراليا وجزيرة مدغشقر. (مج).؛(القَراَّعَة): القدَّاحة التي تورى بها النار.؛(القَرْع): جنس نباتات زراعية من الفصيلة القرعيّة، فيه أنواع تزرع لثمارها، وأصناف تزرع للتزيين. واحدته: قَرْعة. وأكثر ما تسمّيه العرب: الدُّبَّاء.؛(القَرَع): القُرَاع. وـ مواضع لا نبات فيها من الأرض ذات الكلأ. وـ جرب الإبل. وـ المُرَاح الخالي من الإبل. وـ الخطر الذي يستبق عليه.؛(القَرِع): مَن لا ينام. وـ الفاسِد الأظفار. يقال: رَجُل قَرِع، وظُفْر قَرِع.؛(القَرْعَاء): مؤنَّث الأقرع. وـ من الرِّياض: التي جرَدَتها المواشي من الكلأ فلم تترك فيها شيئاً منه. (ج) قُرْع. ويقال: جاء فلان بالسّوءة القرعاء: المكشوفة. وـ المُصيبة التي لا تدع مالاً ولا غيره. وـ الفاسد من الأظفار.؛(القُرْعَة): النصيب. ويقال: كانت له القُرْعة إذا قارع أصحابه: غلبهم بها.؛(القَرَعَة): موضع القَرَع من الرّأس. ويقال: ضربه على قرعة رأسه. وـ التُّرْس.؛(القَرِعَة) من الأرض: التي لا تنبت شيئاً.؛(القَرُوع): الشَّاة يتقارعون عليها.؛(القَرِيع): الفَحْل المختار للضّراب، وهو الكريم. وـ الغالب. وـ الفصيل. (ج) قَرْعَى. وـ المُقارِع الذي يقارعك في الحرب: يضاربك. وـ السَّيِّد. يقال: فلان قريع دهره: سيِّد دهره. وفلان قريع الكتيبة: رئيسها.؛(المِقْراع): حديدة تُحمى ويكوى بها. وـ أداة كالفأس تكسر بها الحجارة.؛(المُقَرِّعَة): الشديدة من شدائد الدهر.؛(المَقْرَعَة): منبت القَرْع. يقال: أرض مقرعة.؛(المِقْرَعَة): خشبة يضرب بها. وـ كلّ ما قرعت به. وـ جريدة معقوفة الرأس، وأكثر ما تكون في كُتَّاب الصبيان. (مو). (ج) مقارع.
المعجم: الوسيط

قرع

المعنى: ـ قَرَعَ البابَ، كمَنَعَ: دقَّهُ، وفي المثَلِ: "من قَرَعَ باباً وَلجَّ ولَجَ " ، ـ وـ رأسَه بالعَصا: ضربَهُ، ـ وـ الشارِبُ جَبْهَتَه بالإِناء: اشْتَفَّ ما فيه، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ قَرْعاً وقِراعاً، بالكسر، ـ وـ الثَّوْرُ قِراعاً: ضَرَبا، ـ وـ فلانٌ سِنَّهُ: حَرَقَهُ نَدَماً. ـ وقَرَعَهُم، كنَصَرَ: غَلَبَهُم بالقُرْعة. ـ و "إن العَصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ " ، أي إنَّ الحَليمَ إذا نُبِّهَ انْتَبَهَ. وأوَّلُ مَن قُرِعَتْ له العَصا: عامِرُ بنُ الظَّرِبِ، أو قيسُ بنُ خالِدٍ، أو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ، أو عَمْرُو بنُ مالكٍ، لمَّا طَعَنَ عامِرٌ في السّنِّ، أو بَلَغَ ثَلاثَ مئَةِ سنةٍ، أنْكَرَ من عَقْلِه شيئاً، فقال لبَنِيه: إذا رأيْتُموني خَرَجْتُ من كلامِي وأخَذْتُ في غيرِه، فاقْرَعُوا لي المِجَنَّ بالعَصا. ـ والمَقْرُوعُ: المُخْتارُ للفِحْلَةِ، والسَّيِّدُ، ولَقَبُ عبد شَمْسِ بنِ سعدٍ، ـ وـ بعيرُ ـ : وُسِمَ بالقَرْعة، بالفتح: لِسمَةٍ لهم على أيْبَسِ الساقِ، ـ وبعيرٌ ـ : وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضم: لسِمَةٍ على وَسَطِ أنْفِهِ. ـ والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطِينِ، واحدتُه: بهاءٍ، والشاهُ بنُ قَرْعٍ: روى عن الفُضَيلِ بنِ عياضٍ، وبالضم: أودِيَةٌ بالشأْمِ. وكزُفَرَ: قَلْعَةٌ باليَمن، وبالتحريك: السَّبَقُ، والنَّدَبُ، أي: الخَطَرُ يُسْتَبَقُ عليه. ـ (والقُرْعةُ، بالضم: م، وخِيارُ المالِ، والجِرابُ، أو الواسعُ الصغيرُ، ـ ج: قُرَعٌ، وبالتحريك: الحَجَفَةُ والجِرابُ، وتَحْريكُهُ أفصحُ)، وبَثْرٌ أبيضُ يَخْرُجُ بالفِصال، ودَواؤُه المِلْحُ وجُبَابُ ألْبانِ الإِبِلِ، والحَجَفَةُ والجِرابُ الصغيرُ أو الواسِعُ الأَسْفَلِ، يُلْقَى فيه الطَّعامُ، والمُراحُ الخالي من الإِبِلِ. وكأميرٍ: الفَصِيلُ، ـ ج: كسَكْرَى، وفَحْلُ الإِبِلِ لأَنَّهُ مُقْتَرَعٌ لِلفِحْلَةِ، أي مُخْتارٌ، والمُقارِعُ، والغالِبُ، والمَغْلُوبُ، وسيفُ عُمَيْرَةَ بنِ هاجِرٍ، والسَّيِّدُ، ـ كالقِرِّيعِ، كسِكِّيتٍ، ومحدِّثٌ روى عن عِكْرِمَةَ، (ووهِم الذَّهَبِيُّ، فَضَبَطَهُ بالضم) وكزبيرٍ: أبو بَطنٍ من تَميمٍ، رَهْطِ بَني أنْفِ الناقَةِ، وجَدٌّ لأبي الكَنُودِ ثَعْلَبَةَ الحَمْراوِيِّ الصَحابِيِّ، (واسْمُ أبي زِيادٍ الصَحابِيِّ) ـ وقَرِعَ، كفرِح: قُمِرَ في النِّضالِ، وذَهَبَ شَعَرُ رأسِه، وهو أقْرَعُ، وهي قَرْعاءُ، ـ ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وذلك الموضِعُ قَرَعَةٌ، محركةً، ـ وـ فُلانٌ: قَبِلَ المَشُورَةَ، فهو قَرِعٌ، ككتِفٍ، ـ وـ الفِناءُ: خَلا من الغاشِيَةِ، قَرْعاً، ويُحَرَّكُ، ـ وـ الحَجُّ: خَلَتْ أيامُهُ من الناسِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، والفاسِدُ من الأَظْفارِ. ـ والأقْرَعانِ: الأقْرَعُ بنُ حابِسٍ الصحابِيُّ، وأخُوهُ مَرْثَدٌ. ـ وألْفٌ أقْرَعُ: تامٌّ. ـ ومكانٌ، وتُرْسٌ أقْرَعُ: صُلْبٌ، ـ ج: قُرْعٌ، بالضم. ـ وعُودٌ أقْرَعُ: قُرِعَ من لِحائِهِ. ـ وقِدْحٌ أقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حتى بَدَتْ سَفاسِقُهُ، أي: طَرائِقُهُ. ـ والأقْرَعُ: السيفُ الجَيِّدُ الحَدِيدِ، ـ وـ من الحَيَّاتِ: المُتمَعِّطُ شَعَرُ رأسهِ لِكَثْرَةِ سُمِّهِ. ـ ورِياضٌ قُرْعٌ، بالضم: بِلا كَلأٍَ. ـ والقَرْعاءُ: مَنْهَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ بين القَادِسِيَّةِ والعَقَبَةِ، ورَوْضَةٌ رَعَتْها الماشِيَةُ، والشديدَةُ، والداهيةُ، وساحَةُ الدَّارِ، وأعْلَى الطَّرِيقِ، والفاسِدَةُ من الأصابعِ. ـ والقارِعَةُ: القِيامَةُ، وسَرِيَّةٌ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، قيل: ومنه: {تُصيبُهُم بما صَنَعوا قارِعَةٌ} ، أو معناها: داهيةٌ تَفْجَؤُهُم. ـ وقَوارِعُ القرآنِ: الآياتُ التي من قَرَأها أمِنَ من الشياطينِ والإِنْسِ والجِنِّ، كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ، ـ ونَعُوذُ بالله من قَوارِعِ فلانٍ، أي: من قَوارِصِ لِسانِهِ. وكصَبورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلَةُ الماءِ، أي: التي تُحْفَرُ في الجَبَلِ من أعلاها إلى أسْفَلِها. ـ والقَريعَةُ، كَسفينَةٍ: خِيارُ المالِ، وناقةٌ يُكثِرُ الفَحْلُ ضِرَابَها، ويُبْطِئُ لِقاحُها، وسَقْفُ البَيْتِ. وكشَدَّادٍ: طائِرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلْبَ بِمِنْقارِهِ فَيدخُلُ فيه، ـ ج: قَرَّاعاتٌ، وفَرَسُ غَزَالَةَ السَّكونِيِّ، والصُّلْبُ الشديدُ، وبهاءٍ: الاسْتُ، واليَسيرُ من الكَلأَِ. ـ وقَرْعونُ، كحَمْدونٍ: ة بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ. وكَمِنْبَرٍ: وِعاءٌ يُجْمَعُ فيه التمرُ، وبهاءٍ: السَّوْطُ، وكُلُّ ما قَرَعْتَ به. ـ والمِقْراعُ بالكسر: الناقَةُ تُلْقَحُ في أَوَّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحْلُ، وفأسٌ يُكسرُ بها الحجارَةُ، ـ وأقْرَعَه: أعطاهُ خِيارَ المالِ، أو فَحْلاً يَقْرَعُ إبِلَهُ، ـ وـ إلى الحَقِّ: رجَعَ، وذَلَّ، وامْتَنَعَ، ضِدٌّ، وكَفَّ، ـ كانْقَرَعَ فيهما، وأطاقَ ولم يَقْبَلِ المَشُورَةَ، ـ وـ فلاناً: كفَّهُ، ـ وـ بينهم: ضَرَبَ القُرْعَةَ، ـ وـ المُسافِرُ: دَنَا من مَنْزِلِهِ، ـ وـ الدابَّةَ: كَبَحَها بِلِجَامِهَا، ـ وـ دارَهُ آجُرّاً: فَرَشَهَا به، ـ وـ الشَّرُّ: دَامَ، ـ وـ الغائِصُ والمائِحُ: انْتَهَيَا إلى الأرضِ، ـ وـ الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها. ـ والمُقْرَعُ، كمُحْكَمٍ: الذي قد أُقْرِعَ فَرَفَعَ رأْسَه. وكمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ. ـ والتَّقْريعُ: التَّعْنيفُ والتَّثْريبُ، ومُعَالَجَةُ الفَصيلِ من القَرَعِ، وإنْزاءُ الفَحْل. ـ وقَرَّعَ القومَ تَقْريعاً: أقْلَقَهُم، ـ وـ الحَلوبَةُ رأسَ فَصِيلِها: وذلك إذا كانت كثيرَة اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفاً قَطَرَ اللَّبَنُ من الخِلْفِ الآخَرِ، فَقَرَعَ رأسَه قَرْعاً. ـ واسْتَقْرَعَهُ: طَلَبَ منه فَحْلاً، ـ وـ الناقةُ: أرادتِ الفَحْلَ، ـ وـ الحافِرُ: اشْتَدَّ، ـ وـ الكَرِشُ: ذَهَبَ خَمَلُها. ـ والاقْتِراعُ: الاخْتيارُ، وإيقادُ النارِ. ـ وضَرْبُ القُرْعةِ، كالتَّقارُعِ. ـ والمُقارَعَةُ: المُساهَمَةُ، وأن تأخُذَ الناقةَ الصَّعْبَةَ فَتُرْبِضَها للفَحْلِ فَيَبْسُرَها، وأن يَقْرَعَ الأبْطالُ بعضُهم بعضاً. ـ وبِتُّ أتَقَرَّعُ، وأنْقَرِعُ، أي: أتَقَلَّبُ لا أنامُ. (وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ قُرْعَةَ، بالضم: محدِّثٌ مُؤَدِّبٌ)
المعجم: القاموس المحيط

مخر

المعنى: مَخَرَتِ السفينةُ تَمْخَرُ وتَمْخُر مَخْراً ومُخُوراً: جرت تَشُقُّ الماءَ مع صوت، وقيل: استقبلتِ الريح في جريتها، فَهي ماخِرَةٌ.ومَخَرَتِ السفينةُ مَخْراً إذا استقبلتَ بها الريح. وفي التنزيل: وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ؛ يعني جَوارِيَ، وقيل: المواخر التي تراها مُقْبِلةً ومُدْبِرةً بريح واحدة، وقيل: هي التي تسمع صوت جريها، وقيل: هي التي تشق الماء، وقال الفراء في قوله تعالى مواخر: هو صوت جري الفلك بالرياح؛ يقال: مَخَرَتْ تَمْخُرُ وتَمْخَرُ؛ وقيل: مواخِرَ جوارِيَ. والماخِرُ: الذي يشق الماء إذا سبَح؛ قال أَحمد بن يحيى: الماخرة السفينة التي تَمْخَرُ الماء تدفعه بصدرها؛ وأَنشد ابن السكيت: مُقَـــدِّمات أَيْـــدِيَ المَـــواخِرِ يصف نساء يتصاحبن ويستعن بأَيديهن كأَنهن يسبحن. أَبو الهيثم: مَخْرُ السفينةِ شَقُّها الماء بصدرها. وفي الحديث: لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشامَ أَربعين صباحاً؛ أَراد أَنها تدخل الشام وتخوضه وتَجُوسُ خِلالَه وتتمكن فيه فشبهه بمَخْرِ السفينةِ البحرَ. وامتخر الفرسُ الريحَ واستمخرها: قابلها بأَنفه ليكون أَرْوَحَ لنَفْسِه؛ قال الراجز يصِفُ الذِّئْبَ: يَسـْتَمْخِرُ الرِّيـحَ إذا لـمْ يسـْمَعِ بمِثْــلِ مِقْـراعِ الصـَّفا المُوَقَّـعِ وفي الحديث: إذا أَراد أَحدُكم البَوْلَ فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيحَ أَي فلينظُرْ من أَين مَجْراها فلا يستقبلَها كي لا تَرُدَّ عليه البول ويَتَرَشَّشَ عليه بَوْلُه ولكن يستدبرُها. والمَخْرُ في الأَصل: الشَّقُّ.مَخَرَتِ السفينةُ الماءَ: شقَّتْه بِصَدْرها وجَرَتْ. ومَخَرَ الأَرضَ إذا شقها للزراعة. وقال ابن شميل في حديث سراقة: إذا أَتيتم الغائط فاسْتَمْخِرُوا الريح؛ يقول: اجعلوا ظُهورَكُم إِلى الريحِ عند البول لأَنه إذا ولاها ظهره أَخذَتْ عن يمينه ويساره فكأَنه قد شقها به. وفي حديث الحرث بن عبد الله بن السائب قال لنافع ابن جبير: من أَين؟ قال: خرجتُ أتَمَخَّرُ الريحَ، كأَنه أَراد أَسْتَنْشِقُها. وفي النوادر: تَمَخَّرَتِ الإِبلُ الريحَ إذا استَقْبَلَتْها واستنْشَتْها، وكذلك تَمَخَّرت الكلأَ إذا استقبلَتْه. ومَخَرْتُ الأَرضَ أَي أَرْسَلْتُ فيها الماء. ومَخَرَ الأَرضَ مَخْراً: أَرْسَلَ في الصيْفِ فيها الماءَ لِتَجُودَ، فهي مَمْخُورَةٌ. ومَخَرَتِ الأَرضُ: جادَت وطابَتْ من ذلكَ الماءِ. وامْتَخَرَ الشيءَ: اخْتارَه. وامْتَخَرْتُ القومَ أَي انتَقَيْتُ خِيارَهُم ونُخْبَتَهم؛ قال الراجز: مِنْ نُخْبَةِ الناسِ التي كانَ امْتَخَرْ وهذا مِخْرَةُ المال أَي خِيارُه. والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ، بكسر الميم وضمها: ما اخْتَرْتَه، والكَسْرُ أَعلى. ومَخَرَ البيْتَ يَمْخَرُه مَخْراً: أَخَذَ خِيارَ متاعِه فذهب به. ومَخَرَ الغُرْزُ الناقَةَ يَمْخَرُها مَخْراً إذا كانت غَزِيرَةً فأُكْثِرَ حَلْبُها وجَهَدَها ذلكَ وأَهْزَلَها. وامْتَخَرَ العَظْمَ: استخرَجَ مُخَّه؛ قال العجاج: مِـنْ مُخَّةِ الناس التي كان امْتَخر واليُمْخُور واليَمْخُور: الطويل من الرجال، الضمُّ على الإِتباع، وهو من الجمال الطَّوِيلُ العُنُقِ. وعُنُقٌ يَمْخُورٌ: طويلٌ. وجَمَلٌ يَمْخُورُ العُنُقِ أَي طويله؛ قال العجاج يصف جملاً: فـــي شَعْشــَعانٍ عُنُــق يَمْخُــور حـابي الحُيـودِ فـارِض الحُنْجـور وبعض العرب يقول: مَخَرَ الذئبُ الشاةَ إذا شَقَّ بَطْنَها.والماخُورُ: بَيْتُ الريبة، وهو أَيضاً الرجل الذي يَلي ذلك البيتَ ويقود إِليه. وفي حديث زياد حين قَدِمَ البصرةَ أَميراً عليها: ما هذه المَواخِيرُف الشرابُ عليه حَرامٌ حتى تُسَوَّى بالأَرضِ هَدْماً وإِحْراقاً؛ هي جمع ماخُورٍ، وهو مَجْلِسُ الرِّيبَةِ ومَجْمَعُ أَهلِ الفِسْقِ والفَسادِ وبُيوتُ الخَمَّارِينَ، وهو تعريب مَيْ خُور، وقيل: هو عربي لتردّد الناس إِليه من مَخْرِ السفينةِ الماءِ.وبَناتُ مَخْرٍ: سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ رِقاقٌ بِيضٌ حسانٌ وهُنَّ بنات المَخْرِ؛ قال طرفة: كَبَنــاتِ المَخْــرِ يَمْـأَدْنَ، كمـا أَنْبَــتَ الصـَّيْفُ عَسـالِيجَ الخَضـِرْ وكل قطعة منها على حيالها: بنات مخر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: كـأَن بناتِ المَخْرِ، في كُرْزِ قَنْبَرٍ مَوَاسـِقُ تَحْـدُوهُنَّ بـالغَوْرِ شـَمْأَلُ إِنما عنى ببناتِ المَخْر النَّجْمَ؛ شبَّهَه في كُرْزِ هذا العَبْدِ بهذا الضَّرْبِ من السَّحابِ؛ قال أَبو علي: كان أَبو بكر محمد بن السَّرِيِّ يَشْتَقُّ هذا من البُخارِ، فهذا يَدُلُّك على أَنّ الميم في مَخْرٍ بدل من الباء في بَخْر؛ قال: ولو ذَهَب ذاهِبٌ إِلى أَن الميم في مخر أَصْلٌ أَيضاً غَيْرُ مُبْدَلَةٍ على أَن تجعله من قوله عزَّ اسمه: وترى الفُلك فيه مواخِرَ، وذلك أَن السحابَ كأنها تَمْخَرُ البحر لأَنها فيما تَذْهَبُ إِليْهِ عنه تَنْشَأُ ومنه تَبْدَأُ، لكان مصيباً غيرَ مُبْعِدٍ؛ أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب: شـَرِبْنَ بِمـاء البَحْـرِ، ثم تَرَفَّعَتْ مَــتى لُجَــجٍ خُضــْرٍ لَهُـنَّ نَئِيـجُ
المعجم: لسان العرب

قرع

المعنى: قرع قَرَعَ البابَ، كَمَنَعَ قَرْعَاً: دَقَّه، وَمِنْه الحديثُ: إنّ المُصَلِّي لَيَقْرَعُ بابَ المَلِكِ، وإنّ من يُدِمْ قَرْعَ البابِ يوشِكُ أَن يُفتَحَ لَهُ. وَفِي المثَل: من قَرَعَ بَابا ولَجَّ، وَلَجَ، أَي دَخَلَ، وَهُوَ معنى الحديثُ الْمَذْكُور، وَفِي وَلَجَ ولَجَّ جِناسٌ، وَمِنْه قولُ الشاعرِ: (أَخْلِقْ بِذِي الصَّبرِ أَن يَحْظَى بحاجَتِهِ  ...  ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبْوابِ أَن يَلِجَا) قَرَعَ رَأْسَه بالعَصا: ضَرَبَه كَفَرَعه، بِالْفَاءِ.  قَرَعَ الشاربُ جَبْهَتَه بالإناءِ: إِذا اشْتَفَّ مَا فِيهِ يَعْنِي أنّه شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي حديثِ عُمر رَضِيَ الله عَنهُ أنّه أَخَذَ قَدَحَ سَويقٍ، فشرِبَه حَتَّى قَرَعَ القدَحُ جَبينَه. أَي: ضَرَبَه، يَعْنِي شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَقَالَ الشاعرُ: (كأنَّ الشُّهْبَ فِي الآذانِ مِنْهَا  ...  إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا) قَرَعَ الفَحلُ الناقةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً، بالكَسْر، وَكَذَلِكَ قَرَعَ الثورُ البقرةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً، بالكَسْر، أَي ضَرَبَا. والقِراعُ: ضِرابُ الفَحلِ. نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: قَرَعَ فلانٌ سِنَّه، إِذا حَرَقَه نَدَمَاً، وأنشدَ أَبُو نَصْرٍ: (وَلَوْ أنِّي أَطَعْتُك فِي أُمورٍ  ...  قَرَعْتُ نَدامَةً من ذاكَ سِنِّي) قلتُ: الشِّعرُ للنابغةِ الذُّبْيانيِّ، ويُروى: أُطيعُكَ ويُنشَدُ لعمرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ الله عَنهُ: (مَتى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلدَةٍ  ...  لِيَ النِّصْفُ مِنْهَا يَقْرَعُ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ)  لأنّه عَشَرَ ذَهَبَةً كَانَ أَلْقَمَها شارِفاً لَهُ، وَكَانَ زِنْباعٌ ينزلُ بمَشارِفِ الشامِ فِي الجاهليّة، ويَعْشُرُ من مَرَّ بِهِ، وَيُقَال: إنّه دَخَلَ عَلَيْهِ فِي خِلافَتِه، وَقد كَبِرَ وضَعُفَ، وَمَعَهُ ابنُه رَوْحٌ، فمارَهُما. وَقَالَ تأبَّطَ شرَّاً: (لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدَمٍ  ...  إِذا تذَكَّرْتَ يَوْمَاً بَعْضَ أخلاقي) المُقارَعة: المُساهَمة، وَيُقَال: قارَعوه ف قَرَعَهم، كَنَصَر: غَلَبَهم بالقُرْعَة أَي أصابَتْه القُرْعَةُ دُونَهم. قَالَ الحارثُ بنُ وَعْلَةَ الذُّهْلِيُّ: (وزَعَتمو أنْ لَا حَلومَ لنا  ...  إنّ الْعَصَا قُرِعَتْ لذِي الحِلْمِ) أَي إنّ الحليمَ إِذا نُبِّهَ انْتبه. كَمَا فِي الصِّحَاح. قلتُ: وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ ثعلبٌ: الْمَعْنى إنّكم زَعَمْتم أنّا قد أَخْطَأنا، فقد أَخْطَأ العُلَماءُ قَبْلَنا. اختَلفوا فِي أوّلِ من قُرِعَتْ لَهُ الْعَصَا فَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هُوَ عامرُ بنُ الظَّرِبِ بنِ عَمْرِو بنِ عِياذِ بنِ يَشْكُرَ بنِ عَدْوَان بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلان، أَو قَيْسُ بنُ خالدِ بن ذِي الجَدَّيْن، هَكَذَا تَقول رَبيعةُ، أَو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدَّوْسيُّ، هَكَذَا تَقول تَميم، أَو عَمْرُو بنُ مالكٍ. وَفِي الصِّحَاح: وأصلُه أنّ حَكَمَاً من حُكّامِ العربِ عاشَ حَتَّى أُهْتِرَ، فَقَالَ لبنَتِه: إِذا أَنْكَرْتِ من فَهْمِي شَيْئا عِنْد الحَكمِ فاقْرَعي ليَ المِجَنَّ بالعصا لأرْتَدِع، قَالَ صاحبُ اللِّسان: هَذَا الحكَمُ هُوَ عَمْرُو بنُ حُمَمةَ الدَّوْسيُّ، قضى بَين العربِ ثلاثمائةِ سَنَة، فلمّا كَبِرَ أَلْزَموه السابعَ من ولَدِه يَقْرَعُ الْعَصَا إِذا غَلِطَ فِي حُكومَتِه. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: كَانَ حُكّامُ العربِ من تميمٍ فِي الجاهليّة: أَكْثَمَ بن صَيْفِيّ، وحاجِبَ بنَ زُرارَة، والأَقْرَعَ بنَ حابِسٍ رَضِيَ الله عَنهُ ورَبيعَةَ بنَ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةَ بنَ ضَمْرَةَ. وحُكّامُ قَيْسٍ:  عامرَ بن الظَّرِب، وغَيْلانَ بن سَلَمَة الثَّقَفيَّ وحُكّامُ قُرَيْشٍ: عَبْدَ المُطَّلِبِ وَأَبا طالِبٍ والعاصَ بنَ وائلٍ، وَكَانَت لَا تَعْدِلُ بفَهمِ عامرِ بنِ الظَّرِبِ فَهْمَاً، وَلَا بحُكمِه حُكماً، يُقَال: لمّا طَعَنَ عامرٌ فِي السنِّ، أَو بَلَغَ ثلاثمائةِ سنةٍ، أَنْكَرَ من عَقْلِه شَيْئا، فَقَالَ لبَنيه: إنّه كَبِرَتْ سِنِّي، وعَرَضَ لي سَهْوٌ، فَإِذا رَأَيْتُموني خَرَجْتُ من كَلَامي، وأَخَذْتُ فِي غَيْرِه، فاقْرَعوا ليَ المِجَنَّ بالعَصا، وَقيل: كَانَت لَهُ ابنةٌ يُقَال لَهَا: خُصَيْلةُ، فَقَالَ لَهَا: إِذا أَنا خُولِطْتُ فاقْرَعي ليَ الْعَصَا، فأُتي عامرٌ بخُنْثى ليَحكُمَ فِيهِ، فَلم يَدْرِ مَا الحُكْم، فَجَعَل يَنْحَرُ لَهُم، ويُطعِمُهم، ويُدافِعُهم بالقَضاء، فَقَالَت خُصَيْلةُ: مَا شَأْنُكَ قد أَتْلَفْتَ مالَكَ، فخَبَّرَها أنّه لَا يدْرِي مَا حُكمُ الخُنثى فَقَالَت: أَتْبِعْه مَبالَه، فلمّا نبَّهَتْه على الحُكمِ، قَالَ: مَسِّي خُصَيْلَ بَعْدَها أَو رُوحي وَكَانُوا أَقَامُوا عندَه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَلَمِّس: (لذِي الحِلمِ قبلَ اليومِ مَا تُقْرَعُ الْعَصَا  ...  وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إلاّ ليعْلَما) والمَقْروع: المُختارُ للفِحْلَةِ، سُمِّي بِهِ لأنّه قد اقْتُرِعَ للضِّراب، أَي اختير، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرفُ للمَقْروعِ فِعلاً ثَانِيًا بغيرِ زيادةٍ، أَعنِي لَا أعرفُ قَرَعَه، إِذا اخْتاروه. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ ابنُ سِيدَه، فقد ذَكَرَه أَبُو عمروٍ فِي نَوادرِه، قَالُوا: قَرَعْناكَ، واقْتَرَعْناك، أَي اخترْناك، وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ المادّة، وأنشدَ يعقوبُ:) (ولمّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حَوْلَه  ...  ندى صَوْتِ مَقْرُوعٍ عَن العَدْوِ عازِبِ) المَقْروع: السيِّد، لكَونِه اقْتُرِعَ، أَي اختير. مَقْرُوعٌ: لقَبُ عبدِ شَمْسِ  بنِ سعد بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وَفِيه يقولُ مازنُ بنُ مالكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، وَفِي الهَيْجُمانَةِ بنتِ العَنبَرِ بنِ عمروٍ بن تَميمٍ: (حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ  ...  وأنَّى لكِ مَقْرُوعُ) وبَعيرٌ مَقْرُوعٌ وُسِمَ بالقَرْعَةِ بالفَتْح اسْم لسِمَةٍ لَهُم على أَيْبَسِ الساقِ وَهِي رَكْزَةٌ على طرَفِ المَنْسِمِ، وربّما قُرِعَ قَرْعَةً أَو قَرْعَتَيْن، قَالَه النضْرُ، يُقَال أَيْضا: بعيرٌ مَقْرُوعٌ: إِذا وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضَّمّ، اسمُ لسِمَةٍ خَفيفَةٍ على وسَطِ أَنْفِه، وَمن الأوّلِ قولُ الشاعرِ: كأنَّ على كَبِدي قَرْعَةًحِذاراً من البَينِ مَا تَبْرُدُ قَالَ الجَوْهَرِيّ: والعامّةُ تريدُ بِهِ الَّذِي يُؤكَلُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، أَي: وإنّما هُوَ بِالتَّحْرِيكِ. والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطين، واحدَتُه بهاءٍ، وَكَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُحبُّه، وأكثرُ مَا تُسَمِّيه العربُ: الدُّبّاءَ، وقَلَّ من يَسْتَعمِلُ القَرْعَ، وَقَالَ المعَرِّيُّ: والقَرْعُ الَّذِي يُؤكَلُ فِيهِ لُغَتان: الإسْكانُ والتحريك، والأصلُ التحريك، وَأنْشد: (بِئْسَ إدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ  ...  ثَريدَةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ) واقتصرَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ على الإسْكانِ، وقلَّدَهما المُصَنِّف، كَمَا  اقتصرَ أَبُو حنيفةَ على التحريك، وَلم يَذْكُرِ الإسْكانَ على مَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه مُشَبَّهاً بالرأسِ الأَقْرَعِ. أَبُو بكر الشاه بن قَرْعٍ، روى عَن الفَصيلِ بنِ عَياضٍ، نَقله الصاغانيّ والحافظ. القُرْع، بالضمّ: أوْدِيَةٌ بالشامِ لَا نباتَ بهَا. قُرَع، كزُفَرَ، قلعةٌ بِالْيمن، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ الأعرابيِّ: القَرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: السبَقُ والنَّدَب، أَي الخطَرُ الَّذِي يُستَبَقُ عَلَيْهِ. فِي الصِّحَاح: القُرْعَة، بالضمّ: م، أَي مَعْرُوفَة، وَفِي اللِّسَان: وَهِي السُّهْمَة، يُقَال: كَانَت لَهُ القُرْعَة، إِذا قرَعَهم، أَي غلبَهم بهَا. القُرْعَةُ أَيْضا: خِيارُ المالِ، يُقَال: أَقْرَعوه، إِذا أعطَوْه خِيرَ النَّهْبِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجازٌ. القُرْعَةُ: الجِرابُ، أَو الواسِعُ الفَمِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: هِيَ الجِرابُ الصَّغِير، ج: قُرَعٌ، بضمٍّ ففَتحٍ. القَرَعة، بِالتَّحْرِيكِ: الحَجَفةُ وَزناً وَمعنى، وَهِي التُّرْس، سُمِّيَتْ لصَبرِها على القَرْع. القَرَعة: الجِرابُ الواسِعُ الفمِ، وتحريكُه أَفصَحُ من التسكينِ فِي معنى الجِرابِ. القَرَعة، بِالتَّحْرِيكِ، كَذَا سِياقُه، وصوابُه القَرَع، بغيرِ هاءٍ: بَثْرٌ) أبيضُ يخرجُ بالفِصال وحَشْوِ الإبلِ يُسقِطُ وَبَرَها، وَفِي التَّهْذِيب: يخرجُ فِي أعناقِ الفُصْلان وقوائِمِها، وَمِنْه المثَل: أحرُّ من القَرَعِ. وَرُبمَا قَالُوا بتسكين الرَّاء، يَعنونَ بِهِ قَرْعَ المِيسَمِ، وَهُوَ المِكْواة، والتحريكُ أفصحُ، كَمَا فِي العُباب ودَواؤُه المِلْحُ وحَبَابُ ألبانِ الإبلِ وَفِي بعضِ النّسخ ودوارة المسلخ وَهُوَ  غلطٌ فَإِذا لم يجِدوا مِلحاً نتَفوا أوْبارَه، ونضَحوا جِلدَه بالماءِ، ثمّ جَرُّوه على السبَخَة. القَرَعة: الحَجَفة، والجِرابُ الصغيرُ أَو الواسعُ الأسفلِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، هَذَا كلُّه تَكرارٌ مَعَ مَا ذكرَه أوّلاً، فالأوْلى حذفُ هَذِه الْعبارَة بتَمامِها، وَفِيه تَكرارُ الجِرابِ ثلاثَ مرّاتٍ أَيْضا، وَلم يُحرِّرِ المُصنِّفُ هُنَا على مَا يَنْبَغِي، فتنبَّه لذَلِك. القرَعَة: المَرَاحُ الْخَالِي من الإبلِ وَالشَّاء. القَريع، كأميرٍ: الفَصيلُ، ج: قَرْعى، كسَكْرى، كمَريضٍ ومَرْضى. القَريع: فَحلُ الإبلِ سُمِّي بِهِ لأنّه مُقتَرَعٌ من الإبلِ للفِحْلَةِ، أَي مُختارٌ، فَهُوَ كالمَقْروع، وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهِ. وَقَالَ الأزهرِيُّ: القَريع: الفحلُ الَّذِي يُصَوَّى للضِّرابِ. والقَريعُ من الْإِبِل: الَّذِي يأخذُ بذِراعِ الناقةِ فيُنيخُها، وَقيل: سُمِّي قَريعاً لأنّه يَقرَعُ الناقةَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (وجاءَ قَريعُ الشَّوْلِ قبلَ إفالِها  ...  يَزِفُّ وجاءَتْ خلفَهُ وَهْيَ زُفَّفُ) وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: (وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّه  ...  قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُ) القَريعُ: المُقارِع، يُقَال: هُوَ قَريعُك، للَّذي يُقارِعُكَ فِي الْحَرْب، أَي يُضارِبُك. القَريع: الغالِبُ. القَريع: المَغلوب، فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِل، وَبِمَعْنى مَفعولٍ. القَريع: سيفُ عُمَيرَةَ بنِ هاجِرٍ، نَقله الصاغانيُّ.  القَريع: السيِّد، يُقَال: هُوَ قَريعُ دَهرِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي حديثِ مَسْروقٍ: إنّك قَريعُ القُرّاء. أَي رئيسُهم، ومُختارُهم، ومُقَدَّمُهم، كالقِرِّيع، كسِكِّيت، عَن الكِسائيِّ، يُقَال: هُوَ قَريعُ الكَتيبَةِ وقِرِّيعُها، أَي رئيسُها. قَريعٌ: مُحدِّثٌ روى عَن عِكرِمَةَ عَن ابنِ عبّاسٍ. قلتُ: هُوَ قَريعُ بنُ عُبَيْدٍ، روى عَنهُ الفَضلُ بنُ مُوسَى وآخَرون ووَهِمَ الذهبيُّ فضبطَه بالضمّ. قلتُ: وَقد ضبطَه الحافظُ أَيْضا بالضمّ كالذهبيِّ، وَلم يذكرْه بِالْفَتْح إلاّ الصاغانيّ، وقلَّدَه المُصنِّفُ، ثمّ رأيتُ فِي الْإِكْمَال ذكرَ فِي الفتحِ قَريعَ بن عُبيدٍ عَن عِكرِمَة، مَعَ ذِكرِه أوّلاً فِي المَضموم أَيْضا، قَالَ الحافظُ: وَعِنْدِي أنّهما واحدٌ، فتحَصَّلَ من كلامِ الإكمالِ أنّ فِيهِ الفتحَ والضمّ، وَهل هما اثنانِ أَو واحدٌ والصوابُ أنّهما واحدٌ، والمُصنِّفُ وَهَّمَ شيخَه، وَفِيه نظَرٌ. قُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: أَبُو بطنٍ من تَميمٍ، رَهطِ بَني أنفِ الناقةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ قُرَيْعُ بن عوفِ بن كعبِ بن سعدِ) بن زيدِ مَناةَ بن تَميمٍ، وَهُوَ أَبُو الأَضْبَطِ الشَّاعِر. قُرَيْع: جدٌّ لأبي الكَنودِ ثعلبةَ الحَمْراويِّ الصحابيِّ رَضِي الله عَنهُ، وإنّما قيل لَهُ: الحَمْراويّ لأنّه نزلَ بمِصرَ بموضِعٍ يُقَال لَهُ: الحَمْراء، فنُسِبَ إِلَيْهِ، وَيُقَال فِي نسَبِه: إنّه سعدُ بنُ مالكِ بنِ الأُقَيْصِرِ بن مالكِ بنِ قُرَيْعِ بن ذُهْلِ بن الدَّيْلِ بن مالكِ بن سَلامان بنِ مَيْدَعان بن كعبِ بن مالكِ بن نصرِ بن الأزْدِ، الأَزْدِيُّ المِصريّ، قَالَ ابنُ يونُس: لَهُ وِفادَةٌ، وشَهِدَ فتحَ مِصر وَمن ولَدِه اليومَ بقيّةٌ بمِصر، روى عَنهُ ابنُه الأَشْيَم، قَالَ سعيدُ بن عُفَيْرٍ: أخبرَنا عمر بنُ زُهيرِ بنِ أشْيَمَ بن أبي الكَنود، أنّ أَبَا الكَنودِ وفدَ على النبيّ صلى الله  عَلَيْهِ وسلّم، وأنّه عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ عقدَ لَهُ رايةً سَوداءَ، فِيهَا هِلالٌ أَبيض، كَذَا فِي العُباب. ومُعجمِ ابنِ فَهدٍ. قُرَيْع: اسمُ أبي زيادٍ الصحابيّ. قلتُ: وَهَذَا غلطٌ شَنيعٌ يَنْبَغِي التنبُّه لمِثلِه، وَقد تَبِعَ فِيهِ شيخَه الذهبيَّ، ونصُّه: زيادُ بن قُرَيْعٍ عَن أَبِيه عَن جُنادَةَ بن جَرادٍ، وقُرَيْعٌ والِدُ زيادٍ لَهُ صُحبَةٌ، انْتهى. وَلَيْسَ فِي الصحابةِ من اسمُه قُرَيْع، قَالَ الْحَافِظ: وَالَّذِي فِي الإكمالِ: يروي عَن جُنادةَ بن جَرادٍ صَحابيٍّ، وَهُوَ بالجرِّ صفةٌ لجُنادة، لَا بالرفعِ صفة لقُرَيْعٍ. قلتُ: ومثلُه فِي معجمِ ابنِ فَهدٍ فِي ترجمةِ جُنادَةَ بن جَرادٍ الغَيْلانيِّ الأسَديِّ، رَضِي الله عَنهُ نزلَ البَصرةَ يروي عَن زيادِ بن قُرَيْعٍ، عَنهُ، انْتهى. وَفِيه وَهَمٌ أَيْضا، فإنّ زياداً لم يَرْوِ عَن جُنادَة، وإنّما الرَّاوِي عَنهُ والِدُه قُرَيْعٌ، فتأمَّلْ. قَرِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: قُمِرَ فِي النِّضالِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، أَي غُلِبَ عَن المُناضَلة. قَرِعَ الرجلُ قَرَعاً: ذهبَ شَعرُ رأسِه، كصَلِعَ صَلَعاً، وَقيل: ذهبَ من داءٍ وَهُوَ أَقْرَعُ، وَهِي قَرْعاءُ، ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وَذَلِكَ الْموضع: قَرَعةٌ، مُحرّكةً، كالصَّلَعةِ والجَلَحة، على الْقيَاس، وَيُقَال: ضَرَبَه على قَرَعةِ رأسِه. قَرِعَ فلانٌ قَرَعاً: قَبِلَ المَشورَةَ وارْتَدعَ واتَّعظَ، عَن ابنِ الأعرابيِّ فَهُوَ قَرِعٌ، ككَتِفٍ وَهُوَ المُرتَدِعُ إِذا رُدِعَ. قَرِعَ الفِناءُ، إِذا خلا من الغاشِيَةِ يَغشَوْنَه، قَرْعاً، بالتسكين على غير قياسٍ، عَن ثعلبٍ فِي قولِه: نعوذُ بِاللَّه من قَرْعِ الفِناءِ. كَمَا نَقله الجوهريُّ ويُحرّك، وَهُوَ القياسُ، وَمِنْه يُقَال: نعوذُ بِاللَّه من قَرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناءِ.  ومُراحٌ قَرِعٌ، إِذا لم يكن فِيهِ إبلٌ. نَقله الجوهريُّ. وَفِي اللِّسَان: قَرِعَ مأوى المالِ ومُرَاحُه، من المالِ، قَرَعاً، فَهُوَ قَرِعٌ: هلَكَت ماشِيَتُه. قَالَ ابنُ أُذَيْنَة: (إِذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ  ...  لجادِيهِ وإنْ قَرِعَ المُرَاحُ) آداك: أعانَك، ويُروى: صَفِرَ المُراح، وَقَالَ الهُذليُّ: (وخَزَّالٍ لمَوْلاهُ إِذا مَا  ...  أَتَاهُ عائِلاً قَرِعَ المُراحُ) ) قَرِعَ الحَجُّ ونصُّ الحديثِ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: قَرِعَ حَجُّكُم. أَي خلَتْ أيّامُه من النَّاس، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي حديثٍ آخَر: قَرِعَ أهلُ المسجِدِ حِين أُصيبَ أهلُ النَّهْروانِ. أَي قَلَّ أهلُه، كَمَا يَقْرَعُ الرأسُ إِذا قَلَّ شَعرُه. القَرِع، ككَتِفٍ: مَن لَا ينَام. القَرِع: الفاسدُ من الأظفارِ، يُقَال: رجلٌ قَرِعٌ، وظُفُرٌ قَرِعٌ. والأَقْرَعان: الأَقْرَعُ بن حابِس بن عِقالٍ المُجاشِعيُّ الدارِمِيُّ التَّميميُّ الصحابيُّ، رَضِي الله عَنهُ، وَأَخُوهُ مَرْثَدٌ، نَقله الجوهريُّ، وأنشدَ للفرَزْدَقِ: (فإنّكَ واجِدٌ دوني صَعُوداً  ...  جَراثيمَ الأقارِعِ والحُتَاتِ) يُرِيد: الحُتَاتَ بن يَزيدَ المُجاشِعيَّ، واسمُه بِشْرٌ. وأَلْفٌ أَقْرَعٌ، أَي تامٌّ، يُقَال: سُقتُ إليكَ أَلْفاً أَقْرَعَ من الخيلِ وغيرِها، أَي تامَّاً، وَهُوَ نعتٌ لكلِّ أَلْفٍ، كَمَا أنّ هُنَيْدَةَ اسمُ لكلِّ مائةٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، قَالَ الشَّاعِر:  (قتَلْنا لوَ انَّ القتلَ يشفي صُدورَنا  ...  بتَدمُرَ ألفا من قُضاعَةَ أَقْرَعا) وَقَالَ آخَرُ: (وَلَو طلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهم  ...  بألفٍ أُؤَدِّيه إِلَى القومِ أَقْرَعا) وَسَيَأْتِي فِي ألف. ومكانٌ أَقْرَع، وتُرسٌ أَقْرَعٌ، أَي صُلبٌ، ج: قُرْعٌ، بالضمّ، ظاهرُه أنّه جمعٌ لَهما، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الصوابُ أنّ جمعَ الأَقْرَع للمكان: الأقارِع، وشاهدُه قولُ ذِي الرُّمَّة: (كَسا الأُكْمَ بُهْمى غَضَّةً حبَشِيّةً  ...  تُؤَاماً ونُقْعانَ الظُّهورِ الأقارِعِ) وشاهدُ القُرْع جمعِ الأَقْرَعِ للتُّرْسِ قولُ الشَّاعِر: (فلمّا فَنى مَا فِي الكَنائِنِ ضارِبوا  ...  إِلَى القُرْعِ من جِلدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ) أَي ضرَبوا بِأَيْدِيهِم إِلَى التِّرَسةِ لمّا فنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى بِمَعْنى فَنِيَ فِي لغةِ طَيِّئ، ثمّ رأيتُ فِي قولِ الرَّاعِي مَا يشهَدُ أنّ الأَقْرَعَ للمكانِ يُجمَعُ أَيْضا على القُرْعِ، وَهُوَ: (رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمضَ خُنَاصِراتٍ  ...  بِمَا فِي القُرْعِ مِن سَبَلِ الغَوادي) وعُودٌ أَقْرَعُ، إِذا قُرِعَ من لِحائِه. وقِدْحٌ أَقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حَتَّى بَدَتْ سَفاسِقُه، أَي طرائقُه، وَهُوَ فِي كلٍّ مِنْهُمَا مَجازٌ. والأَقْرَعُ: السيفُ الجيِّدُ الحَديد، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. الأَقْرَعُ من الحَيّات: المُتَمَعِّطُ شَعرُ رأسِه. وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: شُجاعٌ أَقْرَع، وإنّما سُمِّي بِهِ لكَثرةِ سُمِّه، كَمَا فِي العُباب، زادَ غيرُه: وطُولِ عُمرِه. وَفِي الصِّحَاح: والحَيّةُ الأَقْرَعُ إنّما يَتَمَعَّطُ شَعرُ رأسِه) زَعَمُوا لجَمعِه السُّمَّ فِيهِ. من المَجاز: رِياضٌ قُرْعٌ، بالضمّ: أَي بِلَا كلإٍ، وَيُقَال: أصبحَتِ الرياضُ قُرْعاً، إِذا جَرَّدَتْها الْمَوَاشِي، فَلم تترُكْ فِيهَا شَيْئا من الكلإ. والقَرْعاء: موضِعٌ، وَقَالَ الأزهريُّ: مَنهَلٌ بطريقِ مَكّة، شرَّفَها الله تَعَالَى، بَين القادسيّةِ والعَقبةِ والعُذَيْب. القَرْعاء: رَوضَةٌ رَعَتْها الماشيَةُ، والجمعُ: القُرْع، بالضمّ، وَهُوَ مَجازٌ. القَرْعاء: الشديدةُ من شَدائدِ الدهرِ، هِيَ الداهيَةُ كالقارِعة، وَالْجمع: القَوارِع، يُقَال: أنزلَ اللهُ بِهِ قَرْعاءَ، وقارِعَةً ومُقْرِعَةً، وأنزلَ اللهُ بِهِ بَيْضاءَ، ومَبْيَضَةً، هِيَ المُصيبَةُ الَّتِي لَا تدعُ مَالا وَلَا غيرَه. القَرْعاء: ساحةُ الدَّار، وَأَعْلَى الطَّرِيق. وَالَّذِي فِي الصِّحَاح: القارِعَة: الشَّدِيدَة، وَهِي الداهِيَة، وقارِعَةُ الدَّار: ساحَتُها، وقارِعَةُ الطَّرِيق: أَعْلَاهُ، انْتهى. أمّا الشديدةُ، فإنّها تُطلَقُ على القارِعَةِ وعَلى القَرْعاء، كَمَا فِي العُباب، وَكَذَلِكَ الدّاهِيَة، وساحةُ الدَّار، وأمّا أَعلَى الطَّرِيق فإنّه يُطلَقُ على القارعةِ فَقَط، وَفِي الحَدِيث: نَهى عَن الصلاةِ على قارِعَةِ الطَّرِيق هِيَ وسَطُه، وَقيل: أَعْلَاهُ، والمُرادُ هُنَا نَفسُ الطريقِ ووَجهُه. القَرْعاء: الفاسِدَةُ من الأصابِع، نَقله الصاغانيُّ. والقارِعَة: النازِلَةُ الشديدةُ تنزِلُ بأمرٍ عظيمٍ، وَلذَلِك قيل ليومِ القِيامة: القارِعَة، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: القارِعَةُ، مَا القارِعَةُ. وَمَا أدراكَ مَا القارِعَة وَقَالَ رُؤْبة: وخافَ صَدْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِ قَالَ يعقوبٌ: القارِعةُ هُنَا: كلُّ هَنَةٍ شديدةِ القَرْع. وَهِي القيامةُ أَيْضا. القارِعَة: سَرِيَّةُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، قيل: وَمِنْه قولُه عزَّ وجَلّ: وَلَا يزالُ الَّذين كفرُوا تُصيبُهم بِمَا صَنَعُوا قارِعَةٌ أَو مَعْنَاهَا: داهيَةٌ تَفْجَؤُهم، يُقَال: قَرَعَتْهُم قَوارِعُ الدهرِ، أَي أصابَتْهم وفَجَأَتْهُم. وقَرَعَهُم أمرٌ، إِذا أَتَاهُم فَجْأَة، وَفِي الحَدِيث: مَن لم يَغْزُ، وَلم يُجَهِّزْ غازِيَاً، أصابَه اللهُ بقارِعَةٍ أَي بداهِيَةٍ تُهلِكُه. من المَجاز: قَوارِعُ القُرآن هِيَ الآياتُ الَّتِي مَن قرأَها أَمِنَ من الشياطينِ والإنسِ والجِنِّ، كأنّها سُمِّيَت لأنّها تَقْرَعُ الشَّيَاطِين، مثلُ: آيَة الكُرسيِّ، وآخِرُ سورَةِ الْبَقَرَة، وَيس، لأنّها تَصرِفُ القَرْع عمَّن قرأَها. من المَجاز: نعوذُ بِاللَّه من قَوارِعِ فلانٍ، أَي من قَوارِصِ لِسانِه ولَواذِعِه. القَرُوع، كصَبُورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلةُ المَاء، قَالَه الفَرّاء، أَي الَّتِي يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ، لفَناءِ مائِها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُحفَرُ فِي الجبلِ من أَعْلَاهَا إِلَى أسفلِها. والقَريعَةُ، كسَفينَةٍ: خِيارُ المالِ، كالقُرْعَة، وَهُوَ مَجازٌ. وناقةٌ قَريعَةٌ: يُكثِرُ الفَحلُ ضِرابَها، ويُبطِئُ لِقاحُها، وَيُقَال: إنّ ناقتَكَ لقَريعَةٌ، أَي: مُؤَخَّرَةُ الضَّبْعَة. القَريعَة: سَقفُ الْبَيْت، يُقَال: مَا دخلتُ لفلانٍ قَريعةَ بيتٍ قَطُّ، أَي) سَقفَ بيتٍ. وَيُقَال: قَريعةُ البيتِ: خيرُ موضِعٍ فِيهِ إِن كَانَ بَرْدُ فخِيارُ كِنِّه، وَإِن كَانَ حَرٌّ فخِيارُ ظِلِّه، كَمَا فِي الصِّحَاح. القَرّاع كشَدّادٍ: طائرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلبَ بمِنقارِه، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، يَأْتِي إِلَى العودِ اليابِسِ فَلَا يزالُ يَقْرَعُه حَتَّى يدخلُ فِيهِ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: القَرَّاع كأنّه قارِيَةٌ، لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، أصفرُ الرِّجْلَيْن، فَيَأْتِي العودَ اليابسَ فَلَا يزالُ يقْرَعُه قَرْعاً يُسمعُ صوتُه، ونُسَميه النَّقّار، كأنّه يقطعُ مَا يَبِسَ من عِيدانِ العُروقِ بمِنقارِه فيدخلُ فِيهِ. ج: قَرّاعاتٌ، وَلم يُكَسَّرْ. القَرّاعُ أَيْضا: فرَسُ غَزالَةَ السَّكُونِيِّ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي التكملة ابْن غَزالة وَهُوَ القائلُ فِيهِ: (أرى المَقانِبَ بالقَرّاعِ مُعتَرِضاً  ...  مُعاوِدَ الكَرِّ مِقْداماً إِذا نَزِقا) القَرّاع: الصُّلبُ الشَّديد من كلِّ شيءٍ، وَقيل: هُوَ الصُّلبُ الأسفَل، الضيِّقُ الفمِ. القَرّاعَة، بهاءٍ: الاسْت. القَرّاعة: اليَسيرُ من الكلإ، يُقَال: أرضٌ لَيست بهَا قَرّاعةٌ، أَي يَسيرٌ من الكلإ. وقَرْعُون، كحَمْدون: ة، بَين بَعْلَبَكَّ ودمشق، نَقله الصاغانيّ. المِقْرَع كمِنبَرٍ: وِعاءٌ يُجْنى، أَي يُجمعُ فِيهِ التَّمرُ، وَقيل: هُوَ السِّقاءُ يُجمعُ فِيهِ السَّمْنُ، يُقَال: قَرع فلانٌ فِي مِقْرَعِه، وقَلَدَ فِي مِقلَدِه، وكَرصَ فِي مِكْرَصِه، وصَربَ فِي مِصرَبِه، كلُّه السِّقاءُ والزَّقُّ، نَقله ابنُ الأعرابيّ. المِقْرَعة، بهاءٍ: السَّوْط. قيل: كلُّ مَا قَرَعْتَ بِهِ فَهُوَ مِقْرَعةٌ، عَن ابنِ دُريدٍ.  وَقَالَ الأزهريُّ: المِقْرَعة: الَّتِي تُضرَبُ بهَا الدّابّةُ، وَقَالَ غيرُه: المِقرَعةُ: خشبَةٌ تُضرَبُ بهَا البِغالُ والحميرُ، والجمعُ: المَقارِع، وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمَقارِعِ والمِقْراع، بِالْكَسْرِ: الناقةُ تَلْقَحُ فِي أوّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحلُ، وَمِنْه حديثُ هشامِ بن عبدِ الملِك: مِقْراعٌ مِسْياعٌ. وَقد تقدّم فِي ربع. قَالَ الأصمعيُّ: إِذا أسرعَتِ الناقةُ اللَّقَحَ فَهِيَ مِقْراعٌ، وأنشَد: (ترى كلَّ مِقْراعٍ سَريعٍ لَقاحُها  ...  تُسِرُّ لَقاحَ الفَحلِ ساعةَ تُقْرَعُ) المِقْراع: فأسٌ أَو شِبهُه تُكسَرُ بهَا الحجارةُ، قَالَ الشاعرُ يصفُ ذِئباً: (يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لم يَسمَعِ  ...  بمِثلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ) وأقْرَعَه: أعطَاهُ خَيرَ المالِ والنَّهْبِ وَفِي الصِّحَاح: أعطَاهُ خيرَ مالِه، يُقَال: أَقْرَعوه خيرَ نَهبِهم. زادَ الصاغانيُّ: من القُرْعَةِ، وَهِي خِيارُ المَال. أَو أَقْرَعَه: أعطَاهُ فَحْلاً يَقْرَعُ إبلَه، وَهُوَ المُختارُ) للفُحولَة.  أَقْرَعَ إِلَى الحقِّ، أَي رجعَ وذَلَّ، يُقَال: أَقْرَعَ لي فلانٌ، قَالَ رُؤْبَة: (دَعْني فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ  ...  صَكِّي حِجَاجَيْ رأسِه وبَهْزي) أَي يُصرَف صَكِّ إِلَيْهِ، ويُراض لَهُ، ويَذِلّ. أَقْرَعَ أَيْضا، إِذا امْتَنعَ، فَهُوَ ضِدٌّ. أَقْرَعَ الرجلُ على صاحبِه: كَفَّ، كانْقَرعَ فيهمَا، أَي فِي الكَفِّ والامتِناع، وهما واحدٌ. أَقْرَع: أطاقَ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: وَقد يكون الإقراعُ كَفّاً، وَيكون إطاقةً، وَقَالَ أَبُو سعيد: فلانٌ مُقْرِعٌ، ومُقْرِنٌ لَهُ، أَي مُطيقٌ، وأنشدَ بيتَ رُؤبةَ السَّابِق. يُقَال: فلانٌ لَا يُقرَعُ إقْراعاً، إِذا لم يقبل المَشورة والنصيحةَ. كَذَا فِي الصِّحَاح والعُباب، وَفِي كَلَام المُصنِّف نظَرٌ ظاهِرٌ، تأمَّله. أَقْرَع فلَانا: كَفَّه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: وأَقْرَعْتُه، وأَقْرَعْتُ لَهُ، وأَقْدَعتُه وقدَعْتُه، وأوْزَعتُه، ووَزَعْتُه، وزُعْتُه، إِذا كَفَفْتَه. أقْرَعَ بَينهم فِي شيءٍ يَقتَسِمونَه، أَي ضربَ القُرْعَةَ. وَمِنْه الحَدِيث: فأَقْرَعَ بَينهم، وعتقَ اثنَيْن، وأرَقَّ أربعَةً. أَقْرَع المُسافِرُ: دَنا من مَنزلِه. أَقْرَعَ الدّابَّةَ: كبَحَها بلِجامِها. نَقله الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَهُوَ من الإقراع بِمَعْنى الكَفِّ، قَالَ رُؤْبة: أَقْرَعَهُ عنِّي لِجامٌ يُلجِمُهْ وَقَالَ سُحَيْمٌ:  (إِذا البغلُ لم يُقْرَعْ لَهُ بلِجامِه  ...  عدا طَوْرَه فِي كلِّ مَا يتَعَوَّدُ) أقْرَعَ دارَه آجُرّاً: فرَشَها بِهِ. أقْرَعَ الشرُّ: دامَ. أقْرَع الغائِصُ، وَكَذَلِكَ المائِح، إِذا انتهَيا إِلَى الأَرْض. أقْرَع الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بَعْضًا بحوافِرِها، قَالَ رُؤْبة: (أَو مُقْرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ  ...  أَو مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ) قيل: المُقْرِع، كمُحكِمٍ فِي قولِ رُؤبة: الَّذِي قد أُقرِع، فرفعَ رأسَه، والفائِق: عَظْمٌ بَين الرأسِ والعنُقِ، والفَأَق: اشتِكاءُ ذَلِك الموضِع مِنْهُ. المُقَرِّعَة، كمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ من شَدائدِ الدَّهْر، وَهُوَ مَجازٌ، وَيُقَال: أنزلَ اللهُ بِهِ مُقَرِّعةً، أَي مُصيبةً لم تدعْ مَالا وَلَا غيرَه. والتَّقْريع: التعنيفُ والتثريبُ، يُقَال: النُّصحُ بَين الملإِ تَقْريعٌ: هُوَ الإيجاعُ باللَّوْم. وقَرَّعَه تَقْريعاً: وَبَّخَه وعَذَلَه. وَيُقَال: قَرَّعَني فلانٌ بلَومِه فَلم أَتَقَرَّعْ بِهِ، أَي لم أكتَرِثْ بِهِ. التَّقْريع: مُعالَجةُ الفَصيلِ من القَرَع، مُحرّكةً، وَهُوَ البَثْرُ الَّذِي تقدّم، وتقدّم معالَجتُه أَيْضا، قَالَ الجوهريّ: كأنَّه يَنزِعُ ذَلِك مِنْهُ، كَمَا يُقَال: قَذَّيْتُ العَينَ، وقَرَّدْتُ البَعيرَ، وقَلَّحْتُ العُودَ. انْتهى. وَيَعْنِي بِهِ أنّه على السَّلْبِ والإزالةِ، فَمَعْنَى قَرَّعَه: أزالَ عَنهُ القَرَع، كإزالةِ القَذى عَن الْعين، والقُرادِ عَن الْبَعِير، واللِّحاءِ عَن) العُود، وأنشدَ الجوهريُّ لأوْسِ بن حَجَر: (لَدَى كلِّ أُخْدودٍ يُغادِرْنَ دارِعاً  ...  يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ)  التَّقْريع: إنْزاءُ الفَحلِ، وَمِنْه حديثُ علقَمة: أنّه كَانَ يُقَرِّعُ غنَمَه، ويَحلِبُ ويَعلِفُ. أَي: يُنْزي عَلَيْهَا الفُحولَ، هَكَذَا ذكرَه الزمخْشَرِيُّ فِي الْفَائِق، والهرَوِيُّ فِي الغَريبَيْن، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ بِالْفَاءِ، وَقَالَ: هُوَ من هَفَواتِ الهَرَويِّ. وقَرَّعَ للقومِ تَقْريعاً: أقْلقَهم، قَالَه الفَرّاءُ، وأنشدَ لأوْسِ بن حجَرٍ: (يُقَرِّعُ للرجالِ إِذا أَتَوْه  ...  وللنِّسْوانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ) أَرَادَ: يُقَرِّعُ الرِّجَال، فزادَ اللامَ كقولِه تَعَالَى: قل عَسى أَن يكون رَدِفَ لكم وَقد يجوز أنّه يُرِيد بِهِ يتَقَرَّع. قَرَّعَت الحَلُوبَةُ رأسَ فَصيلِها، وَذَلِكَ إِذا كَانَت كثيرةَ اللبَن، فَإِذا رضَعَ الفَصيلُ خِلْفاً قطَرَ اللبَنُ من الخِلْفِ الآخَر، فقَرَعَ رأسَه قَرْعاً، قَالَ لَبيدٌ رضيَ الله عَنهُ: لَهَا حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسِهِلها فَوقَه ممّا تَحَلَّبُ واشِلُ سَمّى الإفالَ حَجَلاً تَشبيهاً بهَا، لصِغَرِها، وَقَالَ النابغةُ الجَعديُّ: (لَهَا حَجلٌ قُرْعُ الرؤوسِ تحَلَّبَتْ  ...  على هامِها بالصَّيْفِ حَتَّى تمَوَّرا) واسْتَقرعَه: طلبَ مِنْهُ فَحْلاً فأَقْرَعه إيّاه: أعطَاهُ إيّاه ليَضرِبَ أَيْنُقَه. اسْتَقرعَتْ الناقةُ: أرادتْ الفَحلَ. وَفِي اللِّسَان: اشتهَتْ الضِّرابَ، وَفِي الصِّحَاح: اسْتَقرعَتْ البَقرةُ: أَرَادَت الفَحلَ. وَقَالَ الأُمَويُّ: يُقَال للضَّأْنِ: اسْتَوْبَلَتْ، وللمِعْزى: اسْتَدَرَّتْ، وللبقرةِ: اسْتَقرعَتْ، وللكَلبة: اسْتَحرمَتْ. اسْتَقرعَ الحافرُ، أَي حافرُ الدّابّة: اشتدَّ وصَلُبَ.  اسْتَقْرَعَت الكَرِشُ: ذهبَ خمَلُها وَهُوَ زِئْبِرُها، ورَقَّتْ من شدّةِ الحرِّ، وَكَذَلِكَ اسْتَوكعَتْ. والاقْتِراع: الاختِيار، قَالَ أَبُو عمروٍ: وَيُقَال: قَرَعْناكَ، واقْتَرَعْناك، وقَرحْناك، واقْتَرحْناك، ومَخرْناك، وامْتَخرناك، وانْتَضلْناك، أَي اخترْناك. الاقتِراع: إيقادُ النَّار وثَقبُها من الزَّنْدة. الاقْتِراع: ضربُ القُرْعة، كالتَّقارُع، يُقَال: اقْتَرعَ القومُ، وتَقارَعوا. والمُقارَعة: المُساهمة، يُقَال: قارَعْتُه فقرَعْتُه، إِذا أصابَتْك القُرْعَةُ دونَه، كَمَا فِي الصِّحَاح. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُقارَعةُ أَن تأخذَ الناقةَ الصعبةَ فتُرْبِضَها للفَحلِ قيَبْسُرَها، يُقَال: قَرِّعْ لجمَلِكَ، نَقله الصاغانيّ هَكَذَا. المُقارَعة: أَن يَقْرَعَ الأبطالُ بعضَهم بَعْضًا، أَي يُضارِبونَ بالسيوفِ فِي الحربِ. يُقَال: بِتُّ أَتَقَرَّعُ وأَنْقَرِعُ، أَي أتقَلَّبُ لَا أنامُ، فَهُوَ مُتَقَرِّعٌ ومُنْقَرِعٌ، عَن الفَرّاءِ، مثل القَرِعِ، وعُمرُ بنُ مُحَمَّد بن قُرْعَةَ البغداديُّ، بالضمِّ، يُعرَفُ بابنِ الدَّلْوِ: مُحدِّثٌ) مُؤَدِّب، عَن أبي عمر بن حَيَّويَة، وَعنهُ ابنُ الخاضِبَة، كَذَا فِي التبصير. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَرِعَتِ النَّعامةُ، كفَرِح: سقَطَ رِيشُها من الكِبَر، فَهِيَ قَرْعاء. والتَّقْريع: قَصُّ الشَّعرِ، عَن كُراع. قلتُ: وَهُوَ بالزاي أَعْرَف.  وَفِي المثَل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حَتَّى القَرْعى. نَقله الجوهريُّ، وَلم يُفسِّرْه، والقَرْعى: جمعُ قَريعٍ، أَو قَرِعٍ، واسْتَنَّتْ: أَي سَمِنَتْ، يُضرَبُ لمن تعَدَّى طَورَه، وادَّعى مَا لَيْسَ فِيهِ. والقَرَعُ مُحرّكةً: الجَرَبُ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه يَعْنِي جرَبَ الإبلِ. والقُرْع، بالضمِّ: الأكْراشُ إِذا ذهبَ زِئْبِرُها. وقرعَ راحِلَتَه: ضربَها بسَوطِه، وقولُ الشَّاعِر: (قرَعْتُ ظَنابيبَ الْهوى يومَ عاقِلٍ  ...  ويومَ اللِّوى حَتَّى قَشَرْتُ الْهوى قَشْراً) قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي أذْلَلْتُه، كَمَا تقْرَعُ ظُنْبوبُ بَعيرِك، ليتَنَوَّخَ لَك فترْكَبَه. وَفِي الأساس: قرعَ ساقَه لِلْأَمْرِ: تجرَّدَ لَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المثَل: هُوَ الفحلُ لَا يُقْرَعُ أنفُه. أَي: كُفءٌ كريمٌ. والمُقْرَع، كمُكرَمٍ: الفحلُ يُعقَلُ فَلَا يُتركُ أَن يضربَ الإبلَ رَغْبَة عَنهُ. وقارَعَ الإناءَ مُقارَعةً: اشْتفَّ مَا فِيهِ، وَمِنْه قولُ ابنِ مُقبِلٍ يصفُ الخَمرَ: (تمَزَّزْتُها صِرْفاً وقارَعْتُ دَنَّها  ...  بعُودِ أراكٍ هَدَّهُ فتَرَنَّما) قارَعْتُ دَنَّها، أَي: نزَفْتُ مَا فِيهَا حَتَّى قَرِعَ، فَإِذا ضُرِبَ الدَّنُّ بعدَ فراغِه بعُودٍ ترَنَّم، وَفِي الأساس: عاقَرَ حَتَّى قارَعَ دَنَّها، أَي: أَنزَفَها لأنّه يَقرَعُ الدنَّ، فَإِذا طَنَّ علِمَ أنّه فرَغَ، وَهُوَ مَجازٌ. والقِرَاعُ بِالْكَسْرِ: المُجالَدةُ بِالسُّيُوفِ، قَالَ: بهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ  والأَقارِع: الشِّدَاد، نَقله الجوهريُّ عَن أبي نصرٍ. والقارِعَة: الحُجَّة، على المثَل، قَالَ الشَّاعِر: (وَلَا رَمَيْتُ على خَصمٍ بقارِعَةٍ  ...  إلاّ مُنِيتُ بخَصمٍ فُرَّ لي جَذَعا) وقَرِعَ ماءُ البئرِ، كفَرِحَ: نَفِدَ، فقَرَعَ قَعرَها الدَّلْوُ. والقَرّاع، كشَدّادٍ: التُّرْس، قَالَ الفارسيُّ: سُمّي بِهِ لصَبرِه على القَرْعِ، قَالَ أَبُو قَيسِ بنُ الأَسْلَت: (صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه  ...  ومُجْنَإٍ أَسْمرَ قَرّاعِ) والقَرَّاعان: السيفُ والحَجَفة، هَذِه فِي أمالي ابنِ بَرّيّ. وقرَعَ التيسُ العَنزَ، إِذا قَفَطَها. وباتُ يُقَرِّعُ تَقْريعاً: يتقَلَّبُ. وقارَعَ بَينهم، كأَقْرَع، وأَقْرَع أَعلَى. والقَرُوع، كصَبُورٍ: الشاةُ يتَقارَعون عَلَيْهَا، نَقله ابنُ سِيدَه. والقَريع، كأميرٍ: الخِيارُ عَن كُراع. وحمارٌ قَريعٌ: فارِهٌ مُختارٌ، وَيُقَال:) هُوَ تَصحيفُ فَريغٍ، بالفاءِ والغينِ المُعجَمة. وقَرَعَهُ قَرْعاً: اخْتاره، وَمِنْه: القَريع والمَقْروع للسيِّد، نَقله أَبُو عمروٍ، وَلم يعرِفْه ابنُ سِيدَه. وَقَالَ الفارسيُّ: قرعَ الشيءَ قَرْعاً: سَكَّنَه. وقرَعَه: صرَفَه، قيل: وَمِنْه قَوارِعُ القُرآن، لأنّها تَصرِفُ الفزَعَ عمّن قَرَأَهَا، وَفِي الأساس: وَفِي الحَدِيث: شَيَّبَتْني قَوارِعُ الْقُرْآن وَهُوَ مَجازٌ. وفرَعَه بالحقِّ: اسْتَبدَله، وَفِي الأساس: رَماه، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: قَرَّعَ الرجلُ  مَكَان يدِه تَقْريعاً، إِذا تركَ مكانَ يدِه من المائدةِ فارِغاً. وَفِي الأساس: مكانَ يدِه أَقْرَعَ، وَهُوَ مَجازٌ. وإبلٌ مُقَرَّعةٌ، كمُعَظَّمةٍ، وسُمِّيت بالقَرَعةِ، مُحرّكةً. وأرضٌ قَرِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: لَا تُنْبِتُ شَيْئا. والقَرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: مواضِعُ من الأرضِ ذاتِ الكلإِ لَا نباتَ فِيهَا، كالقَرَعِ فِي الرأسِ، وَمِنْه الحديثُ: لَا تُحدِثوا فِي القَرَعِ، فإنّه مُصَلَّى الخافِين أَي الجِنِّ. والقُرَيْعاء، مُصَغّراً: أرضٌ لَا ينبتُ فِي مَتْنِها شيءٌ، وإنّما ينبتُ فِي حافتَيْها. والقُرْعُ، بالضَّمّ: غُدْرانٌ فِي صَلابةٍ من الأرضِ، وَبِه فُسِّر قولُ الرَّاعِي الَّذِي تقدّم. والقَريعَة: عَمودُ البيتِ الَّذِي يُعمَدُ بالزِّرِّ، والزِّرُّ: أسفلُ الرُّمّانَةِ، وَقد قَرَعَه بِهِ. وأَقْرَعَ فِي سِقائِه: جَمَعَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وتَميمُ تَقول: خُفَّنِ مُقْرَعان، أَي مُنْقَلان. وأَقْرَعْتُ نَعْلِي وخُفِّي: إِذا جَعَلْتَ عَلَيْهِمَا رُقْعَةً كَثيفَةً. والقَرّاعَة: القَدّاحَةُ تُقدَحُ بهَا النارُ. والمَقْرَعةُ: مَنْبِتُ القَرْعِ، كالمَبْطَخةِ والمَقْثَأَة. وَيُقَال: جاءَ فلانٌ بالسَّوْءَة القَرْعاء، والسَّوْءَةِ الصَّلْعاء، أَي المُتَكَشِّفةِ، وَهُوَ مَجاز. والأَقارِعَةُ، والأَقارِع: آلُ الأَقْرَعَيْن، كالمَهالِبَة والمَهالِب.  والأَقْرَعُ: لقَبُ الأَشْيَمِ بنِ مُعاذِ بن سِنانٍ، سُمِّي بذلك لبَيتٍ قالَه يَهْجُو مُعاوِيَةَ بنَ قُشَيْرٍ: مُعاوِيَ مَن يَرْقِيكُمُ إنْ أصابَكُمْشَباحَيَّةٍ ممّا عدا القَفْرَأَقْرَع ومُقارِعٌ، بالضَّمّ: اسمٌ. وَيُقَا
المعجم: تاج العروس

قرع

المعنى: القَرَعُ: قَرَعُ الرأْس وهو أَن يَصْلَعَ فلا يبقى على رأْسه شعر، وقيل: هو ذَهابُ الشعر من داءٍ؛ قَرِعَ قَرَعاً وهو أَقْرَعُ وامرأَة قَرْعاءُ. والقَرَعةُ: موضع القَرَعِ من الرأْسِ، والقوم قُرْعٌ وقُرْعانٌ.وقَرِعَتِ النَّعامةُ قَرَعاً: سقَط ريشُ رأْسها من الكِبَرِ، والصِّفةُ كالصِّفةِ؛ والحَيّةُ الأَقرع إِنما يَتَمَعَّطُ شعر رأْسه، زعموا لجمعه السمّ فيه. يقال: شُجاعٌ أَقْرَعُ. وفي الحديث: يَجِيءُ كَنْزُ أَحدِكم يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ له زَبِيبَتانِ؛ الأَقْرَعُ: الذي لا شعر له على رأْسه، يريد حية قد تمعَّط جلد رأْسه لكثرة سمه وطُولِ عُمُره، وقيل: سمي أَقرع لأَنه يَقْرِي السم ويجمعه في رأْسه حتى تتمعط منه فَرْوةُ رأْسه؛ قال ذو الرمة يصف حية: قَـرَى السـَّمَّ، حـتى انْمـازَ فَرْوةُ رأْسِه عـن العَظْمِـ، صـِلٌّ فاتِـكُ اللَّسْعِ مارِدُهْ والتَّقْرِيعُ: قَصُّ الشعَر؛ عن كراع. والقَرَعُ: بَثْرٌ أَبيض يخرج بالفُصْلانِ وحَشْوِ الإِبل يُسْقِطُ وَبَرها، وفي التهذيب: يخرج في أَعْناق الفُصْلان وقوائمها. وفي المثلِ: أَحَرُّ من القَرَعِ. وقد قَرِع الفَصِيلُ، فهو قَرِعٌ، والجمع قَرْعى. وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى أَي سَمِنَتْ؛ يضرب مثلاً لمن تعدّى طَوْرَه وادّعى ما ليس له.ودواءُ القَرَع المِلْح وجُبابُ أَلبانِ الإِبل، فإِذا لم يجدوا مِلْحاً نَتَفُوا أَوباره ونَضَحُوا جلده بالماء ثم جرّوه على السَّبَخةِ. وتَقَرَّعَ جلده: تَقَوَّبَ عن القَرَعِ. وقُرِّعَ الفَصِيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفْعَلُ به إذا لم يوجد الملح؛ قال أَوس بن حجر يذكر الخيل: لَــدَى كــلِّ أُخْــدُودٍ يُغـادِرْنَ دارِعـاً يُجَــرُّ كمــا جُــرَّ الفَصــِيلُ المُقَـرَّعُ وهذا على السلب لأَنه يُنْزَعُ قَرَعُه بذلك كما يقال: قَذَّيْتُ العينَ نزعت قذاها، وقَرَّدْت البعير. ومنه المثل: هو أَحرّ من القَرَع، وربما قالوا: هو أَحرّ من القرْع، بالتسكين، يعنون به قَرْعَ المِيسَمِ وهو المِكْواةُ؛ قال الشاعر: كــــأَنَّ علــــى كَبِــــدِي قَرْعــــةً حِــذاراً مِــنَ البَيْنِــ، مــا تَبْــرُدُ والعامة تقوله كذلك بتسكين الراء، تريد به القَرْعَ الذي يؤكل، وإِنما هو بتحريكها. والفَصِيلُ قَرِيعٌ والجمع قَرْعى، مثل مَرِيضٍ ومَرْضَى.والقَرَعُ: الجَرَبُ؛ عن ابن الأَعرابي، أَراه يعني جرب الإِبل. وقَرَّعَتِ الحَلُوبةُ رأْسَ فَصِيلها إذا كانت كثيرة اللبن، فإِذا رَضِعَ الفصيلُ خِلْفاً قَطَرَ اللبَنُ من الخِلفِ الآخرِ على رأْسه فَقَرَعَ رأْسَه؛ قال لبيد: لهــا حَجَــلٌ قــد قَرَّعَـتْ مِـنْ رُؤُوسـِه لهـــا فَــوْقَه مِمَّــا تَحَلَّــبَ واشــِلُ سَمَّى الإِفالَ حَجلاً تشبيهاً بها لصغرها؛ وقال الجعدي: لهــا حَجَــلٌ قُــرْعُ الــرُؤُوسِ تَحَلَّبَـتْ علـى هامِهـا، بالصـَّيْفِ، حـتى تَمَـوَّرا وقَرِعَتْ كُرُوشُ الإِبل إذا انْجَرَدَتْ في الحرّ حتى لا تَسْقِ الماءَ فيكثر عَرَقُها وتَضْعُفَ بذلك. والقَرَعُ: قَرَعُ الكَرِش، وهو أَن يذهب زئبره ويَرِقَّ من شدَّة الحر. واسْتَقْرَعَ الكَرِش إذا استَوْكَعَ. والأَكْراشُ يقال لها القُرْعُ إذا ذهب خَمَلُها. وفي الحديث: أَنه لما أَتى على محسِّرٍ قَرَعَ راحلته أَي ضرَبها بِسوْطِه.وقَرَعَ الشيءَ يَقْرَعُهُ قَرْعاً: ضربه. الأَصمعي: يقال العَصا قُرِعَتْ لِذِي الحِلْمِ أَي إذا نُبِّه انْتَبَه؛ ومعنى قول الحرث بن وعْلةَ الذُّهْليّ: وزَعَمْتُـــــمُ أَنْ لاحُلُـــــومَ لنــــا إِنَّ العَصـــا قُرِعَـــتْ لِــذِي الحِلْــمِ قال ثعلب: المعنى أَنكم زعمتم أَنَّا قد أَخطأْنا فقد أَخطأَ العلماءُ قبلنا، وقيل: معنى ذلك أَي أَنَّ الحليم إذا نبه انتبه، وأَصله أَنَّ حَكَماً من حُكَّام العرب عاش حتى أُهْتِرَ فقال لابنته: إذا أَنكَرْتِ من فَهْمِي شيئاً عند الحُكْمِ فاقْرَعِي لي المِجَنَّ بالعصا لأَرتدع، وهذا الحكم هو عَمْرو بن حُمَمةَ الدَّوْسِيّ قضَى بين العرب ثلثمائة سنة، فلما كَبِرَ أَلزموه السابع من ولده يقرع العصا إذا غَلِطَ في حكومته؛ قال المتلمس: لِذِي الحِلْمِ قَبْلَ اليَوْمِ ما تُقْرَعُ العَصا ومـــا عُلِّــمَ الإِنســانُ إِلاَّ ليَعْلَمــا ابن الأَعرابي: وقول الشاعر: قَرَعْــت ظَنـابِيبَ الهَـوَى، يـومَ عاقِـلٍ ويـومَ اللِّـوَى حـتى قَشَرْت الهَوَى قَشْرا أَي أَذَلَلْته كما تقرَع ظُنْبُوبَ بعيرك لِيَتَنَوَّخَ لك فتركبه. وفي حديث عمار قال: قال عمر بن أَسَدِ بن عبد العُزَّى حين قيل له محمد يخطب خديجة قال: نِعْمَ البُضْعُ لا يُقْرَعُ أَنفه؛ وفي حديث آخر: قال ورقة بن نوفل: هو الفحل لا يُقْرَعُ أَنفه أَي أَنه كفءٌ كريم لا يُرَدُّ، وقد ذكر في ترجمة قدع أَيضاً، وقوله لا يقرع أَنفه كان الرجل يأْتي بناقة كريمة إِلى رجل له فحل يسأَله أَن يُطْرِقَها فحلَه، فإِن أَخرج إِليه فحلاً ليس بكريم قَرَعَ أَنفه وقال لا أُريده.والمُقْرَعُ: الفحْلُ يُعْقَلُ فلا يُتْرَكُ أَن يضرب الإِبل رغبة عنه، وقَرَعْتُ البابَ أَقْرَعُه قَرْعاً. وقَرَعَ الدابَّةَ وأَقرَع الدابة بلجامها يَقْرَعُ: كفَّها به وكبَحَها؛ قال سُحَيْمُ بن وَثِيلٍ الرِّياحِي: إِذا البَغْــلُ لـم يُقْـرَعْ لـه بلِجـامِه عَــدا طَــوْرَه فــي كــلِّ مـا يَتَعَـوَّدُ وقال رؤْبة: أَقْرَعَــــه عَنِّـــي لِجـــامٌ يُلْجِمُـــه وقَرَعْت رأْسه بالعَصا قَرْعاً مثل فَرَعْتُ، وقَرَعَ فلان سنَّه نَدَماً؛ وأَنشد أَبو نصر: ولـــو أَنـــي أَطَعْتُــكَ فــي أُمُــورٍ قَرَعْـــتُ نَدامـــةً مِـــنْ ذاكَ ســـِنِّي وأَنشد بعضهم لعمر بن الخطاب، رضي االله عنه: مَتَــى أَلْــقَ زِنْبـاعَ بـنَ رَوْحٍ ببَلْـدةٍ لـيَ النِّصـْفُ منها، يَقْرَعِ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ وكان زِنْباعُ بن رَوْحٍ في الجاهلية ينزل مَشارفَ الشام، وكان يَعْشُرُ من مَرَّ به، فخرج عمر في تجارة إِلى الشام ومعه ذَهَبةٌ جعلها في دَبِيلٍ وأَلقَمَها شارِفاً له، فنظر إِليها زِنْباعٌ تَذْرِفُ عيناها فقال: إِن لها لَشَأْناً، فنحرها ووجَد الذهبَةَ فَعَشَرَها، فحينئذ قال عمر، رضي االله عنه، هذا البيت. وقَرَعَ الشاربُ بالإِناء جبهتَه إذا اشتفَّ ما فيه يعني أَنه شرب جميع ما فيه؛ وأَنشد: كـــأَنَّ الشـــُّهْبَ فــي الآذانِ منهــا إذا قَرَعُـــوا بِحافَتِهـــا الجَبِينــا وفي حديث عمر: أَنه أَخذ قَدَحَ سويق فشربه حتى قَرَعَ القَدَحُ جبينَه أَي ضرَبه، يعني شرب جميع ما فيه؛ وقال ابن مقبل يصف الخمر: تَمَزَّزْتُهــا صــِرفاً، وقــارَعْتُ دَنَّهــا بعُـــــودِ أَراكٍ هَــــدَّه فَتَرَنَّمــــا قارَعْتُ دَنَّها أي نزَفْتُ ما فيه حتى قَرِعَ، فإِذا ضُرِبَ الدَّنُ بعد فَراغِه بعود تَرَنَّمَ.والمِقْرعةُ: خشبة تُضْرَبُ بها البغالُ والحمير، وقيل: كلُّ ما قُرِعَ به فهو مِقْرعةٌ. الأَزهريُّ: المِقْرعةُ: التي تضرب بها الدابة، والمِقْراعُ كالفأْس يكسر بها الحجارة؛ قال يصف ذئباً: يَســـْتَمْخِرُ الرِّيـــحَ إِذالــم يَســْمَعِ بِمِثْـــلِ مِقْـــراعِ الصــَّفا المُوَقَّــعِ والقِراعُ والمُقارَعةُ: المُضاربةُ بالسيوف، وقيل: مضاربة القوم في الحرب، وقد تَقارعُوا. وقَرِيعُك: الذي يُقارِعُك. وفي حديث عبد الملك وذكر سيف الزبير: بِهِــنَّ فُلُــولٌ مــن قِــراعِ الكَتـائِبِ أَي قتال الجيوش ومحاربتها.والإِقْراعُ: صَكُّ الحَمِيرِ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها؛ قال رؤبة: حَــرّاً مــنَ الخَــرْدلِ مَكْـرُوهِ النَّشـَقْ أَو مُقْــرَعِ مِـن رَكْضـِها دامِـي الزَّنَـقْ والمِقْراعُ: الساقُورُ. والأَقارِعُ: الشِّدادُ؛ عن أَبي نصر.والقارِعةُ من شدائدِ الدهْرِ وهي الداهِيةُ؛ قال رؤبة: وخـــافَ صـــَدْعَ القارعــاتِ الكُــدَّهِ قال يعقوب: القارِعةُ هنا كل هَنةٍ شديدةِ القَرْعِ، وهي القيامة أَيضاً؛ قال الفراء: وفي التنزيل: وما أَدراك ما القارعةُ؛ وقوله: ولا رَمَيْـــتُ علـــى خَصـــْمٍ بقارِعــةٍ إِلاَّ مُنِيــتُ بِخَصــْمٍ فُــرَّ لــي جَــذَعا يعني حُجّة، وكله من القَرْع الذي هو الضرْبُ. وقوله تعالى: ولا يزال كفروا تصيبهم بما صنعوا قارِعةٌ؛ قيل في التفسير: سَرِيّةٌ من سَرايا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعنى القارعة في اللغة النازلةُ الشديدة تنزل عليهم بأَمر عظيم، ولذلك قيل ليوم القيامة القارعة. ويقال: قَرَعَتْهم قَوارعُ الدهْرِ أَي أَصابتهم، ونعوذ بالله من قَوارِعِ فلان ولواذِعِه وقَوارِصِ لسانه. وفي حديث أَبي أُمامة: من لم يَغْز أَو يُجَهِّزْ غازِياً أَصابه الله بقارعةٍ أَي بداهيةٍ تُهْلِكُه. يقال: قَرَعَه أَمرٌ إذا أَتاه فَجْأَةً، وجمعها قَوارِعُ. الأَصمعي: يقال أَصابته قارعة يعني أَمراً عظيماً يَقْرَعُه. ويقال: أَنزل الله به قَرْعاءَ وقارعةً ومُقْرِعةً، وأَنزل الله به بَيْضاء ومُبَيِّضةً؛ هي المصيبة التي لا تدَعُ مالاً ولا غيره. وفي الحديث: أُقسم لَتَقْرَعَنّ بها أَبا هريرة أَي لَتَفْجَأنَّه بذكرها كالصّكّ له والضربْ.وقَرِعَ ماءُ البئرِ: نَفِدَ فَقَرَعَ قَعْرَها الدَّلْوُ. وبئر قَرُوعٌ: قليلة الماء يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ لفَناءِ مائِها. والقَرُوعُ من الرَّكايا: التي تحفر في الجبل من أَعلاها إِلى أَسفلها. وأَقْرَعَ الغائصُ والمائِحُ إذا انتهى إِلى الأَرض.والقَرَّاعُ: طائر له مِنْقارٌ غليظ أَعْقَفُ يأْتي العُود اليابس فلا يزال يَقْرَعُه حتى يدخل فيه، والجمع قَرّاعاتٌ، ولم يكسّر. والقَرّاعُ: الصُّلْبُ الشديد. وتُرْسٌ أَقْرَعُ وقَرّاعٌ: صُلْبٌ شديد؛ قال الفارسي: سمي به لصبره على القَرْعِ؛ قال أَبو قَيْسِ بن الأَسْلتِ: صــــــَدْقٍ حُســـــامٍ وادِقٍ حَـــــدُّه ومُجْنــــــاءٍ أَســــــْمَرَ قَـــــرَّاعِ وقال الآخر: فلمـا فَنـى مـا فـي الكَنائِنِ ضارَبُوا إِلـى القُـرعِ مـن جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لَمّا فَنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيِّءٍ. والقَرّاعُ: التُّرْسُ. والقَرَّاعانِ: السيفُ والحَجَفةُ؛ هذه من أَمالي ابن بري. والقَرّاعُ من كل شيء: الصُّلْبُ الأَسفلِ الضَّيِّقُ الفم. واسْتَقْرَعَ حافِرُ الدابّة إذا اشتد.والقِراعُ: الضِّرابُ. وقَرَعَ الفحلُ الناقةَ والثورُ يَقْرَعُها قَرْعاً وقِراعاً: ضربها. وناقة قَرِيعةٌ: يُكْثر الفحلُ ضِرابها ويُبْطِئ لَقاحُها. ويقال: إِنَّ ناقتك لقَرِيعةٌ أَي مُؤَخَّرةُ الضَّبَعةِ.واسْتَقْرَعَت الناقةُ: اشتهت الضِّرابَ. الأَصمعي: إذا أَسْرَعَتِ الناقةُ اللَّقَحَ فهي مِقْراعٌ؛ وأَنشد: تَــرى كــلَّ مِقْــراعٍ ســَرِيعٍ لَقاحُهـا تُســِرُّ لَقــاحَ الفحْــلِ ســاعةَ تُقْـرَعُ وفي حديث هشام يصف ناقة: إِنها لَمِقْراعٌ؛ هي التي تَلْقَحُ في أَوَّل قَرْعةٍ يَقْرَعُها الفحلُ. وفي حديث علقمة: أَنه كان يُقَرِّعُ غَنَمه ويَحْلِبُ ويَعْلِفُ أَي يُنْزِي الفُحولَ عليها؛ هكذا ذكره الزمخشري والهروي، وقال أَبو موسى: هو بالفاء، وقال: هو من هفوات الهروي. واسْتَقْرَعَتِ البقرُ: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للضأْن اسْتَوْبَلَتْ، وللمِعْزى اسْتَدَرَّتْ، وللبقرة استقرعت، وللكلبة اسْتَحْرَمَتْ. وقَرَعَ التيْسُ العَنْزَ إذا قَفَطها. وقرَّعَ القومَ: أَقْلَقَهم؛ قال أَوس بن حجر أَنشده الفراء: يُقَــــرِّعُ للرّجــــالِ، إذا أَتَــــوْه وللنِّســــْوانِ، إِنْ جِئْنَـــ، الســـَّلامُ أَراد يُقَرِّعُ الرجالَ فزادَ اللام كقوله تعالى: قل عسَى أَن يكون رَدِفَ لكم؛ وقد يجوزأَن يريد بيُقَرِّع يَتَقَرَّعُ. والتقْرِيعُ: التأْنِيبُ والتعْنِيف. وقيل: هو الإِيجاعُ باللَّوْمِ. وقَرَّعْتُ الرجلَ إذا وَبَّخْتَه وعَذلْتَه، ومرجعه إِلى ما أَنشده الفراء لأَوس بن حجر. ويقال: قَرَّعَني فلان بلَوْمِه فما ارْتَقَعْتُ به أَي لم أَكْتَرِثْ به. وبات بَتَقَرَّعُ ويُقَرِّعُ: يَتَقَلَّبُ، وبِتُّ أَتَقَرَّعُ.والقُرْعةُ: السُّهْمةُ. والمُقارَعةُ: المُساهَمةُ. وقد اقْتَرَعَ القومُ وتقارَعوا وقارَع بينهم، وأَقْرَعَ أَعْلى، وأَقْرَعْتُ بين الشركاء في شيء يقتسمونه. ويقال: كانت له القُرْعةُ إذا قرَع أَصحابه. وقارَعه فقرَعَه يَقْرَعُه أَي أَصابته القُرْعةُ دونه. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه رُفِعَ إِليه أَنَّ رجلاً أَعتق ستة مَمالِيكَ له عند مَوته لا مال له غيرُهم، فأَقْرَعَ بينهم وأَعْتَق اثنين وأَرَقَّ أَربعة؛ وقول خِداشِ بن زُهَيْر أَنشده ابن الأَعرابي: إِذا اصــــْطادُوا بُغاثـــاً شـــَيَّطُوه فكـــانَ وفـــاءَ شـــاتِهِم القُــرُوعُ فسره فقال: القُرُوعُ المُقارعَةُ، وإِنما وصف لُؤْمَهم، يقول: إِنما يتَقارَعُون على البغاثِ لا على الجُزُرِ كقوله: فمــا يَــذْبَحُونَ الشــاةَ إِلاّ بمَيْســِرٍ طــويلاً تَناجِيهــا صــِغاراً قُــدُورُها قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا الذي قاله ابن الأَعرابي في هذا البيت، وكذلك لا أَعرف كيف يكون القُرُوعُ المُقارَعةَ إِلا أَن يكون على حذف الزائد، قال: ويروى شاتِهم القَرُوعِ، وفسره فقال: معناه كان البُغاثُ وفاءً من شاتهم التي يتَقارَعون عليها لأَنه لا قدرة لهم أَن يتقارعوا على جُزُرٍ، فيكون أَيضاً كقوله: فمــا يــذبحون الشــاة إِلا بميســر قال: والذي عندي أَن هذا أَصح لقوَّة المعنى بذلك، قال: وأَيضاً فإِنه يسلم بذلك من الإِقْواءِ لأَن القافية مجرورة؛ وقبل هذا البيت: لَعَمْـــرُ أَبيكـــ، لَلْخَيْــلُ المُــوَطّى أُمـــامَ القَـــوْمِ للرَّخَــمِ الوُقــوعِ أَحَـــقُّ بكمــ، وأَجْــدَرُ أَن تَصــِيدُوا مِــنَ الفُرْســانِ تَرْفُــلُ فـي الـدُّروعِ ابن الأَعرابي: القَرَعُ والسَّبَقُ والخَطَرُ الذي يُسْبَقُ عليه.والاقْتِراعُ: الاختيارُ. يقال: اقتُرِعَ فلان أَي اخْتِيرَ.والقَرِيعُ: الخيارُ؛ عن كراع. واقتَرَعَ الشيءَ: اختارَه. وأَقْرَعوه خِيارَ مالهِم ونَهْبِهم: أَعْطَوه إِياه، وذكر في الصحاح: أَقْرَعَه أَعْطاه خيرَ مالِه. والقَريعةُ والقُرْعةُ: خيارُ المالِ. وقَرِيعةُ الإِبل: كريمتها.وقُرْعةُ كل شيء: خياره. أَبو عمرو: يقال قَرَعْناكَ واقْتَرَعْناكَ وقْرَحْناكَ واقْتَرَحْناكَ ومَخَرْناكَ وامْتَخَرْناك وانتَضَلْناك أَي اخترناك. وفي الحديث: أَنه ركب حِمارَ سعدِ ابن عُبادةَ وكان قَطوفاً فردّه وهو هِمْلاجٌ قَرِيعٌ ما يُسايَرُ أَي فارِهٌ مختارٌ؛ قال ابن الأَثير: قال الزمخشري ولو روي فريغٌ، بالفاء الموحدة والغين المعجمة، لكان مُطابقاً لفراغٍ، وهو الواسع المشي، قال: ولا آمَنُ أَن يكون تصحيفاً. والقَرِيعُ: الفحل، سمي بذلك لأَنه مُقْتَرَعٌ من الإِبل أَي مختارٌ. قال الأَزهري: والقريع الفحل الذي تَصَوَّى للضِّراب. والقَرِيعُ من لإِبل: الذي يأْخذ بِذِراعِ الناقة فيُنيخُها، وقيل: سمي قَريعاً لأَنه يَقْرَعُ الناقة؛ قال الفرزدق: وجــاءَ قَرِيــعُ الشـوْلِ قَبْـلَ إِفالِهـا يَزِفُّــ، وجــاءتْ خَلْفَهــ، وهْــي زُفَّـفُ وقال ذو الرمة: وقـــد لاحَ للســّارِي ســُهَيْلٌ، كــأَنّه قَرِيــعُ هِجــانٍ عــارَضَ الشـوْلَ جـافِرُ ويروى: وقــــد عـــارَضَ الشـــِّعْرَى ســـُهَيْلٌ وجمعه أَقْرِعة. والمَقْروعُ: كالقَريع الذي هو المختار للفِحْلةِ؛ أَنشد يعقوب: ولَمَّــا يَــزَلْ يَسْتَسـْمِعُ العـامَ حـوْلَه نَـدى صـَوْتِ مَقْـروعٍ عـن العَـدْوِ عـازِبِ قال ابن سيده: إِلاَّ أَني لا أَعرف للمقروع فِعْلاً ثانياً بغير زيادة، أَعني لا أَعرف قَرَعَه إذا اختارَه.والقِراعُ: أَن يأُخُذَ الرجلُ الناقةَ الصعْبة فيُرَيِّضَها للفحل فيَبْسُرها. ويقال: قَرَّعْ لجملك والمَقْروعُ السيِّدُ. والقَريعُ: السيدُ. يقال: فلان قريعُ دَهْرِه وفلان قريعُ الكَتِيبةِ وقِرِّيعُها أَي رئيسها. وفي حديث مسروق: إِنكَ قَرِيعُ القُرّاء أَي رئيسهم. والقريعُ: المختارُ. والقريع: المَغْلوب.والقَريعُ: الغالب. واسْتَقْرَعَه جملاً وأَقْرعَه إِياه أَي أَعطاه إِياه ليضرب أَيْنُقَه. وقولهم أَلْفٌ أَقْرَعُ أَي تامّ. يقال: سُقْتُ إِليك أَلفاً أَقرَعَ من الخيل وغيرها أَي تامّاً، وهو نعت لكل أَلفٍ، كما أَنَّ هُنَيْدة اسم لكل مائة؛ قال الشاعر: قَتَلْنـا، لَـوَ نَّ القَتْـل يشـْفي صُدورَنا بِتَــدْمُرَ، أَلْفــاً مِـنْ قُضـاعةَ أَقْرَعـا وقال الشاعر: ولــو طَلَبُــوني بــالعَقوقِ، أَتيتُهـم بـأَلفٍ، أُؤَدِّيـه إِلـى القَـوْمِ، أَقْرَعـا وقِدْحٌ أَقْرَعُ: وهو الذي حُكَّ بالحصى حتى بدت سَفاسِقُه أَي طرائِقُه. وعُود أَقْرَعُ إذا قُرِعَ من لِحائِه. وقَرِعَ قَرَعاً، فهو قَرِعٌ: ارتدع عن الشيء. والقَرَعُ: مصدر قولك قَرِعَ الرجلُ، فهو قَرِعٌ إذا كان يقبل المَشورةَ ويَرْتَدِعُ إذا رُدِعَ. وفلان لا يُقْرَعَ إِقْراعاً إذا كان لا يقْبَل المَشْوَرةَ والنصيحة. وفلان لا يَقْرَعُ أَي لا يرتدع، فإِن كان يرتدع قيل رجل قَرِعٌ. ويقال: أَقْرَعْتُه أَي كففته؛ قال رؤبة: دَعْنيــــ، فقــــد يُقْـــرَعُ للأَضـــَزِّ صـــَكِّي حِجـــاجَيْ رأْســـِه، وبَهْـــزي أَبو سعيد: فلان مُقْرِعٌ ومُقْرِنٌ له أَي مُطيقٌ، وأَنشد بيت رؤبة هذا، وقد يكون الإِقْراعُ كفّاً ويكون إِطاقة. ابن الأَعرابي: أَقْرَعْتُه وأَقْرَعتُ له وأَقدَعْتُه وقدَعْتُه وأَوزَعْتُه ووزَعْتُه وزُعْتُه إذا كففتَه. وأَقرَعَ الرجلُ على صاحبه وانقَرَعَ إذا كَفَّ. قال الفارسي: قَرَعَ الشيءَ قَرْعاً سَكَّنَه، وقَرَعَه صرَفه. وقَوارِعُ القرآنِ منه: الآياتُ التي يقرؤُها إذا فَزِعَ من الجن والإِنس فَيَأْمن، مثل آية الكرسي وآيات آخر سورة البقرة وياسينَ لأَنها تصرف الفَزعَ عمن قرأَها كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ. وأَقرَع الفَرسَ: كبَحَه. وأَقرَعَ إِلى الحق إِقراعاً: رجع إِليه وذَلّ. يقال: أَقرَعَ لي فلان؛ وأَنشد لرؤبة: دَعْنيــــ، فقــــد يُقْـــرَعُ للأَضـــَزِّ صـــَكِّي حِجـــاجَيْ رأْســـِه، وبَهْـــزي أَي يُصْرَفُ صَكِّي إِليه ويُراضُ له ويَذِلُّ. وقرَعَه بالحق: اسْتَبْدَلَه وقَرِعَ المكانُ: خَلا ولم يكن له غاشيةٌ يَغْشَوْنَه. وقَرِعَ مَأْوى المال ومُراحُه من المال قَرَعاً، فهو قَرِعٌ: هلكَت ماشيته فخلا؛ قال ابن أُذينة: إِذا آداكَ مالُــــــك فــــــامْتَهِنْه لِجــــادِيهِ، وإِنْ قَــــرِعَ المُـــراحُ ويروى: صَفِرَ المُراحُ. آداكَ: أَعانك؛ وقال الهذلي: وخَـــــوَّالٍ لِمَـــــوْلاهُ إذا مـــــا أَتـــاهُ عـــائِلاً، قَـــرِعَ المُـــراحُ ابن السكيت: قَرَّعَ الرجلُ مكانَ يدِه من المائدةِ تَقْريعاً إذا ترَك مكانَ يده من المائدة فارغاً. ومن كلامهم: نعوذ بالله من قَرَعِ الفِناءِ وصَفَرِ الإِناء أَي خُلُوِّ الديار من سُكانها والآنيةِ من مُسْتَوْدعاتها. وقال ثعلب: نعوذ بالله من قَرْعِ الفِناء، بالتسكين، على غير قياس.وفي الحديث عن عمر، رضي الله عنه: قَرِعَ حَجُّكم أَي خلت أَيام الحج. وفي الحديث: قَرِعَ أَهلُ المسجد حين أُصِيبَ أَصحاب النَّهر أَي قَلّ أَهلُه كما يَقْرَعُ الرأْسُ إذا قل شعره، تشبيهاً بالقَرعةِ، أَو هو من قولهم قَرِعَ المُراحُ إذا لم تكن فيه إِبل.والقُرْعةُ: سِمةٌ على أَيْبَس الساقِ، وهي وَكزةٌ بطرَف المِيسَمِ، وربما قُرِعَ منه قَرْعةً أَو قرْعَتين، وبعير مَقْروعٌ وإِبل مُقَرَّعةٌ؛ وقيل: القُرْعةُ سِمةٌ خَفِيَّةٌ على وسط أَنف البعير والشاة.وقارِعةُ الدارِ: ساحَتُها. وقارِعةُ الطريقِ: أَعلاه. وفي الحديث: نَهى عن الصلاةِ على قارعةِ الطريق؛ هي وسطه، وقيل أَعلاه، والمراد به ههنا نفس الطريق ووجهه. وفي الحديث: لا تُحْدِثُوا في القَرَعِ فإِنه مُصَلَّى الخافِينَ؛ القَرَعُ، بالتحريك: هو أَن يكون في الأَرض ذات الكَلإِ مواضع لا نباتَ فيها كالقَرَعِ في الرأْس، والخافُون: الجنُّ. وقَرْعاءُ الدار: ساحَتُها.وأَرض قَرِعةٌ: لا تُنْبِتُ شيئاً. وأَصبحت الرِّياضُ قُرْعاً: قد جَرَّدَتْها المَواشِي فلم تترك فيها شيئاً من الكلإِ. وفي حديث علي: أَن أَعرابيّاً سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعاءِ؛ القُرَيْعاءُ: أَرض لعنها الله إذا أَنْبَتَتْ أو زُرِعَ فيها نَبَتَ في حافَتَيْها ولم ينبت في متنها شيء. ومكان أَقْرَعُ: شديد صُلْبٌ، وجمعه الأَقارِعُ؛ قال ذو الرمة: كَســا الأُكْــمَ بُهْمَــى غَضــّةً حَبَشــِيّةً قوامــاً، ونقعــان الظُّهُـورِ الأَقـارِعِ وقول الراعي: رَعَيْـــنَ الحَمْـــضَ حَمْـــضَ خُناصــِراتٍ بمـا فـي القُـرْعِ مـن سـَبَلِ الغَـوادِي قيل: أَراد بالقُرْعِ غُدْراناً في صلابة من الأَرض. والقَرِيعةُ: عَمُودُ البيتِ الذي يُعْمَدُ بالزِّرِّ؛ والزِّرُّ أَسْفَلَ الرُّمّانة وقد قَرَعَه به. وقَرِيعةُ البيتِ: خيْرُ موضع فيه، إِن كان في حَرٍّ فخِيارُ ظِلِّه، وإِن كان في قُرٍّ فخِيارُ كِنِّه، وقيل: قَرِيعَتُه سَقْفُه؛ ومنه قولهم: ما دخلت لفلان قَرِيعةَ بيت قَطّ أَي سَقْفَ بيت.وأَقْرَعَ في سِقائه: جَمَع؛ عن ابن الأَعرابي. والمِقْرَعُ: السِّقاءُ يُخْبَأُ فيه السمْن. والقُرْعةُ: الجِرابُ الواسع يلقى فيه الطعام. وقال أَبو عمرو: القُرْعةُ الجِراب الصغير، وجمعها قُرَعٌ. والمِقْرَعُ: وِعاءٌ يُجْبَى فيه التمرُ أَي يُجْمَعُ. وتميم تقول: خُفّانِ مُقَرَعانِ أَي مُثْقَلانِ. وأَقْرَعتُ نَعْلي وخُفِّي إذا جعلت عليهما رُقْعةً كَثِيفةً.والقَرّاعةُ: القَدّاحةُ التي يُقْتَدَحُ بها النارُ.والقَرْعُ: حمْل اليَقْطِين، الواحدة قَرْعةٌ. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يحبّ القَرْعَ، وأَكثر ما تسميه العرب الدُّبَّاء وقلّ من يسْتعمل القَرْعَ. قال المَعَرِّيُّ: القرع الذي يؤكل فيه لغتان: الإِسكان والتحريك، والأَصل التحريك؛ وأَنشد: بِئْسَ إِدامُ العَــــــزَبِ المُعْتَــــــلِّ ثَرِيـــــــدةٌ بقَــــــرَعٍ وخَــــــلِّ وقال أَبو حنيفة: هو القَرَعُ، واحدته قَرَعَةٌ، فحرك ثانيها ولم يذكر أَبو حنيفة الإِسكان؛ كذا قال ابن بري.والمَقْرَعةُ: مَنْنِتُه كالمَبْطَخَةِ والمَقْثَأَةِ. يقال: أَرض مَقْرَعة. والقَرْعُ: حَمْلُ القِثّاء من المَرْعَى.ويقال: جاء فلان بالسَّوْءةِ القَرْعاءِ والسوءةِ الصَّلْعاءِ أَي المتكشفة.ويقال: أَقرَعَ المسافر إذا دَنا من منزله، وأَقْرَع دارَه آجُرّاً إذا فرشها بالآجرّ، وأَقرَعَ الشرُّ إذا دامَ. ابن الأَعرابي: قَرِعَ فلان في مِقْرَعِه، وقَلَدَ في مِقْلَدِه، وكَرَص في مِكْرَصِه، وصرَب في مِصْرَبِه، كله: السِّقاءُ والزِّقُّ. ابن الأَعرابي: قَرِعَ الرجلُ إذا قُمِرَ في النِّضالِ، وقَرِعَ إذا افتقر، وقَرِعَ إذا اتَّعَظَ.والقَرْعاء، بالمدّ: موضع. قال الأَزهري: والقرعاء مَنْهَلٌ من مَناهِلِ طريق مكة بين القادسية والعَقَبةِ والعُذَيْب. والأَقْرعانِ: الأَقرع بن حابس، وأَخوه مَرْثَدٌ؛ قال الفرزدق: فإِنَّــــكَ واجِـــدٌ دُونـــي صـــَعُوداً جَراثِيــــمَ الأُقــــارِعِ والحُتــــاتِ الحُتاتُ: هو بشر بن عامر بن علقمة، والأَقارِعةُ والأَقارِعُ: آلُهُما على نحو المَهالِبةِ والمَهالِبِ؛ والأَقْرَعُ: هو الأَشيم بن معاذ بن سِنان، سمي بذلك لبيت قاله يهجو معاوية بن قشير: مُعــاوِيَ مَــنْ يَرْقِيكُــمُ إِنْ أَصــابَكُمْ شـَبا حَيّـةٍ، مِمّـا عَـدا القَفْرَ، أَقْرَع؟ ومقْروعٌ: لقب عبد شمس بن سعد بن زيد مَناةَ بن تميم، وفيه يقول مازِنُ بن مالك بن عمرو بن تميم في هَيْجُمانةَ بنت العَنْبر بن عمرو بن تميم: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لَكِ مَقْرُوعٌ. ومُقارِعٌ وقُرَيْعٌ: اسمان. وبنو قُرَيْع: بطن من العرب. الجوهري: قُريع أَبو بطن من تميم رهط بني أَنف الناقة، وهو قُرَيْعُ بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهو أَبو الأَضبط.
المعجم: لسان العرب

مخر

المعنى: مخر مَخَرَتِ السَّفينَةُ، كمَنَع، ونَصَرَ، تَمْخَرُ وتَمْخُرُ مَخْراً ومُخوراً، كمَنْعٍ وقُعودٍ: جَرَتْ تَشُقُّ الماءَ مَعَ صَوت، أَو استقبلَت الرِّيحَ فِي جَرْيِها، وَفِي بعض النُّسَخ: جِرْيَتِها، فَهِيَ ماخِرَةٌ، ومَخَرَ السابحُ: شَقَّ الماءَ بيَدَيْهِ إِذا سبَحَ. ومَخَرَ المِحْوَرُ القبِّ، إِذا أَكلَه فاتَّسعَ فِيهِ، نَقله الصَّاغانِيّ. وَفِي التَّنزيل وتَرى الفُلْكَ فيهِ مَواخِرَ يَعْنِي جَوارِيَ، وَقيل: المواخِرُ هِيَ الَّتِي يُسمَعُ صوتُ جَرْيِها بالرِّياحِ، قَالَه الفَرّاءُ. جمع ماخِرَة، من المَخْر، وَهُوَ الصَّوتُ، أَو الَّتِي تَشُقُّ الماءَ بجَآجِئها، أَي بمُقَدَّمِها وأَعلى صَدْرِها. والمَخْرُ فِي الأَصْل: الشَّقُّ، يُقَال: مَخَرَت السَّفينةُ الماءَ، إِذا شَقَّتْهُ بصَدرِها وجَرَت، قَالَه أَبو الْهَيْثَم: وَقَالَ أَحمد بن يحيى: الماخِرَة: السَّفينة الَّتِي تَمْخَرُ الماءَ أَي تدْفَعُه بصدرِها، أَو المَواخِرُ هِيَ المُقبِلَة والمُدْبِرَةُ بريحٍ واحدةٍ ترَاهَا كَذَلِك. وامْتَخَرَهُ، أَي الشيءَ: اختارَهُ، وَيُقَال: امتَخَرَ القومَ، إِذا انتقَى خِيارَهم ونُخبتَهم، قَالَ الراجز: مِنْ نُخْبَةِ الناسِ الَّتي كانَ امْتَخَرْ وَمن ذَلِك، امْتَخَرَ العظمَ، إِذا استخرجَ مُخَّهُ، قَالَ العجّاج: من مُخَّةِ الناسِ الّتي كانَ امْتَخَر وامْتَخَرَ الفرَسُ الرِّيحَ: قابلَها بأَنفِه ليكونَ أَرْوَحَ لنفسِهِ، كاستمْخَرَها، وتَمَخَّرَها، قَالَ الرّاجزُ يصف الذِّئْبَ: (يسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لمْ يَسْمَعِ  ...  بمثلِ مِقراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ)  وأَكثر مَا يسْتَعْمل التمَخُّرُ فِي الْإِبِل. فَفِي النَّوادر: تمَخَّرَت الإبلُ الرِّيحَ، إِذا استقبلَتْها واستَنْشَتْها. قلتُ: وَقد استُعيرَ ذَلِك للنَّاس، فَفِي حَدِيث الْحَارِث بن عبد الله بن السّائبِ قَالَ لنافِع بن جُبَيْرِ: من أَين قَالَ: خرجتُ أَتَمَخَّرُ الرِّيحَ، كأَنَّه أَرادَ: أَستنْشِقُها. ومَخَرَ الأَرْضَ، كمَنَعَ، مَخْراً: أَرْسَلَ فِي الصَّيف فِيهَا الماءَ لِتَجودَ. وَفِي الأساس: لِتطيبَ، فمَخَرَت هِيَ أَي الأرضُ، كمَنَعَ أَيضاً كَمَا يدلُّ عَلَيْهِ صريحُ ضبطِ المصنِّف، وضبطَه ابْن القطّاع بالمبنيِّ للْمَجْهُول، وَزَاد: فَهِيَ مَمْخورَة: جادَتْ وطابَتْ من ذَلِك الماءِ. ومَخَرَ البيتَ يمخَره مَخراً: أَخذَ خِيارَ متاعِه فَذهب بِهِ. ومَخَرَ الغُزْرُ، بالضّمّ وَسُكُون الزَّاي، النَّاقةَ يَمْخَرُها مَخْراً، إِذا كَانَت غزيرةً فأَكْثرَ حلْبَها فجهِدَها ذَلِك وأَهزلَها. واليَمْخورُ، بِالْفَتْح ويُضَمُّ على الإتباع: الطَّويلُ من الرِّجال، وَمن الجِمال: الطّويلُ الأَعناقِ. وعُنُقٌ يَمْخورٌ: طويلٌ، وجَمَلٌ يَمْخورُ العُنُقِ: طويلُه. قَالَ العجّاج يصف جملا: (فِي شَعْشَعان عُنُقٍ يَمْخُورِ  ...  حابِي الحُيودِ فارِضِ الحُنْجورِ) والماخُورُ: بيتُ الرِّيبةِ ومَجْمَعُ أَهل الفِسْق والفَساد، ومجلسُ الخَمَّارين ومنْ يَلِي ذَلِك البيتَ ويقودُ إِلَيْهِ أَيْضا يسمَّى ماخُوراً، معرَّب مَيْ خُور، أَي شَارِب الخَمْر، فَيكون تَسْمِيَة الْمحل بِهِ مَجازاً، أَو عربيَّة، من مَخَرَت السَّفينةُ، إِذا) أَقبلَتْ وأَدبرَت، سُمِّيَ لِتَرَدُّدِ النَّاس إِلَيْهِ، فَهُوَ مَجاز أَيْضا، ج مَواخِرُ ومَواخيرُ، وَمن الثَّانِي حَدِيث زِيَاد لمّا قدم البصرَة والياً عَلَيْهَا: مَا هَذِه المَواخيرُ، الشَّراب عَلَيْهِ حَرامٌ حّتّى  تُسَوَّى بالأرضِ هَدْماً وإحراقاً وَمن سجعات الأساس: لأَنْ تَطْرحك أهلُ الْخَيْر فِي المآخير، خَيْرٌ من أنْ يُصَدِّرَكَ أَهل المواخير. وبناتُ مَخْر، بِالْفَتْح: سحائبُ بيضٌ حِسانٌ رِقاقٌ منتصِباتٌ يأتينَ قُبُلَ الصَّيف، وهنَّ بناتُ المَخْرِ. قَالَ طَرَفَةُ: (كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ كمَا  ...  أَنْبَتَ الصَّيفُ عَساليجَ الخَضِرْ) وكُلُّ قطعةٍ مِنْهَا على حِيالِها بَناتُ مَخْرٍ، قَالَ أَبُو عَليّ الفارسيّ: كَانَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن السَّريّ يشتقّ هَذَا من البخار، فَهَذَا يدلُّكَ على أنَّ الميمَ فِي مَخْرٍ بدل من الْبَاء فِي بَخْر، قَالَ: وَلَو ذهب ذاهبٌ إِلَى أنَّ الميمَ فِي مَخر أَصلٌ أَيضاً غير مُبدَلَة على أَن تجعَله من قَوْله عزّ اسمُه وتَرى الفُلْكَ فيهِ مَواخِرَ وذلكَ أنَّ السَّحابَ كأَنَّها تَمْخَرُ البحرَ لأَنَّها، فِيمَا يَذْهب إِلَيْهِ، عَنهُ تنشأُ ومنهُ تبدأُ، لَكَانَ مُصيباً غيرَ مُبْعدٍ، أَلا ترى إِلَى قَول أبي ذُؤَيْب: (شَرِبْنَ بماءِ البحرِ ثمَّ تَرَفَّعَتْ  ...  مَتَى لُحَجٍ خُضْرٍ لهُنَّ نَئيجُ) هَذِه عبارَة أبي عَليّ بنصّها. وَقد أَجحفَ شيخُنا فِي نقلِها، وَقَالَ بعد ذَلِك: قلتُ: البيتُ من شَوَاهِد التَّوْضِيح، وَقد أَنعَمْتُه شرحاً فِي إسفار اللِّثام، وَالشَّاهِد فِيهِ استعمالُ مَتَى بِمَعْنى مِنْ. والأصالةُ فِي الباءِ ظاهرةٌ فِي قَوْله الْآتِي: والمَخْرَةُ: مَا خَرَجَ من الجَوفِ من رائحَةٍ خبيثةٍ. وَلم يتعرَّضوا لهُ، فتأَمَّلْهُ. قلتُ: والمَخْرَةُ هَذِه نقلهَا الصَّاغانِيّ فِي التكملة، والزّمخشريّ فِي الأساس، وَزَاد الأَخيرُ:  وَفِي كلِّ طَائِر ذفر المخْرة. وَلم يتعرَّض لَهَا صَاحب اللِّسَان. والمَخْرَةُ مُثلَّثةً: الشيءُ الَّذِي تختارُه، والكسرُ أَعلى، وَهَذَا مخْرة المَال، أَي خِيارُه. والمَخيرُ، على فعِيل: لَبَنٌ يُشابُ بماءٍ، نَقله الصَّاغانِيّ. وَفِي الحَدِيث: إِذا أَرادَ أَحدُكم البَوْلَ فلْيَتَمَخَّر الرِّيحَ، أَي فلينظُر من أَيْن مَجراها فَلَا يستقبِلَها كي لَا تَرُدَّ عَلَيْهِ البولَ ويتَرَشَّشَ عَلَيْهِ بولُه، وَلَكِن يستدْبِرُها. وَفِي لفظٍ آخر: استمْخِروا، رَوَاهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل من حَدِيث سُراقة، ونصَّه: إِذا أَتيتُم الغائطَ فاسْتَمْخِروا الرِّيحَ، أَي اجعلوا ظهورَكُم إِلَى الرِّيحِ عِنْد الْبَوْل كأنَّه، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي النِّهاية لِابْنِ الأَثير: لأَنَّه إِذا وَلاّها فكأَنَّه قد شقَّها بظهرِه فأَخَذتْ عَن يَمِينه ويساره. وَقد يكونُ استقبالُها تَمَخُّراً، كامْتِخارِ الفَرَسِ الرِّيحَ، كَمَا تقدّم، غير أنَّه فِي الحَدِيث استدبار. قلت: الاستدبارُ لَيْسَ معنى حقيقيّاً للتمَخُّر كَمَا ظنَّه المصنِّف، وإنَّما المُرَاد بِهِ النَّظَرُ إِلَى مَجرى الرِّيح من أَيْن هُوَ، ثمَّ يُستَدْبَر، وَهُوَ ظاهرٌ عِنْد التأَمُّلِ الصادقِ. ومَخْرَى، كَسَكْرَى: وَادٍ بالحجاز ذُو حُصونٍ وقُرىً. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: مَخَرَ الأَرضَ مَخْراً: شَقَّها للزِّراعة. ومَخَرَ المَرأَةَ مَخْراً: باضَعَها. وَهَذِه عَن ابْن القطّاع، وَفِي الحَدِيث: لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشّامَ وتَخوضُه. وتجُوس خِلالَه وتتمكَن فِيهِ. فشبَّهه بمَخْرِ السَّفينةِ البَحْرَ. وتَمَخَّرت الإبلُ الكلأَ، إِذا استقبلَتْها كَذَا فِي النَّوَادِر.  وبعضُ الْعَرَب تقولُ: مَخَرَ الذِّئبُ الشّاةَ، إِذا شَقَّ بطنَها. كَذَا فِي اللِّسَان.)
المعجم: تاج العروس

ريع

المعنى: ريع {راعَ الطعامُ، وغيرُه} يَرِيعُ {رَيْعَاً} ورُيوعاً، {ورِياعاً، بالكَسْر، وَهَذِه عَن اللِّحْيانيّ، ورَيَعاناً، مُحرّكةً: نَما وزادَ وَقيل: هِيَ الزِّيادةُ فِي الدَّقيقِ والخُبْز. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: راعَ الشيءُ يَريعُ} ويَروع، إِذا رَجَعَ. {والرَّيْع: العَوْدُ والرُّجوع. وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي روع وَهُوَ ذُو وَجْهَيْن، ولكنَّ الياءَ أكثرُ، وأنشدَ ثَعْلَبٌ: (حَتَّى إِذا مَا فاءَ من أحْلامِها  ...  } وراعَ بَرْدُ الماءِ فِي أَجْرَامِها) وَفِي حديثِ جَريرٍ: وماؤُنا يَريعُ، أَي يعودُ ويَرجِعُ. وَمِنْه راعَ عَلَيْهِ القَيءُ، إِذا رَجَعَ وعادَ إِلَى جَوْفِه، وَقد مرَّ حديثُ الحسَنِ فِي روع وَفِي روايةِ، فَقَالَ: إنْ راعَ مِنْهُ شيءٌ إِلَى جَوْفِه فقد أَفْطَرَ. أَي: إنْ رَجَعَ وعادَ، وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ رَجَعَ إليكَ، فقد راعَ يَريعُ، قَالَ طَرَفَةُ:  ( {تَريعُ إِلَى صَوْتِ المُهيبِ وتَتَّقي  ...  بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ) وَقَالَ البَعيثُ: (طَمِعْتُ بلَيْلى أنْ تريعَ وإنّما  ...  تُقطِّعُ أَعْنَاقَ الرِّجالِ المَطامِعُ) وَيُقَال: وَعَظْتُه فَأبى أَن يَريعَ. وفلانٌ مَا يَريعُ لكلامِكِ وَلَا لصَوتِك. وَيُقَال: هَرَبَت الإبلُ فصاحَ عَلَيْهَا الرَّاعِي،} فراعَتْ إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ: راهَ يَريه، بِمَعْنى عادَ، ورَجَعَ. (و) {راعَت الحِنطَةُ: زَكَتْ ونَمَتْ، وكلُّ زيادَةٍ: رَيْعٌ،} كأراعَتْ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذِه أكثرُ من راعَتْ. قَوْله تَعالى: أَتَبْنونَ بكلِّ {رِيعٍ آيَةً تَعْبَثون} الرِّيع، بالكَسْر، وَعَلِيهِ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، والفَتحُ وَبِه قرأَ ابنُ أبي عَبْلَةَ. وَقَالَ الفَرّاءُ: الرِّيعُ {والرَّيْعُ لُغتان مثلُ الرِّيرِ والرَّيْر: المُرتَفِعُ من الأرضِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي بعضِ نُسخِه: المكانُ المُرتَفِع. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن ذَلِك: كم} رَيْعُ أَرْضِك أَي كم ارتِفاعُ أَرْضِك، أَو مَعْنَاهُ: كلُّ فَجٍّ، أَو كلُّ طريقٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، زادَ بَعْضُهم: سُلِكَ أَو لم يُسلَك، قَالَ: كَظَهْرِ التُّرْسِ لَيْسَ بهِنَّ رِيعُ وَأنْشد الجَوْهَرِيّ للمُسَيِّبِ بنِ علَسٍ: (فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها  ...  رِيعٌ يَلوحُ كأنّه سَحْلُ) قَالَ: شَبَّه الطريقَ بثُوبٍ أَبْيَض. أَو! الرَّيْع: الطريقُ المُنفَرِجُ، وَفِي بعضِ النّسخ: عَن الجبَلِ وَهَذَا قولُ الزَّجَّاجِ، وَهُوَ بعَينِه معنى الفَجِّ، فإنّ الفَجَّ على مَا تقدّم هُوَ: الطريقُ المُنفَرِجُ فِي) الجِبالِ  خاصّةً. قَالَ عُمارَة: الرّيع: الجبَل، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي بعضِ نُسَخِه: الصَّغير، وَفِي العُباب: المُرتَفِع، الواحدةُ رِيعَةٌ، بهاءٍ، والجمعُ: {رِياعٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، أَو قيل: الرّيع: مَسيلُ الْوَادي، مِن كلِّ مكانٍ مُرتَفِعٍ، قَالَ الرَّاعِي يصفُ إبِلا وفَحْلَها: (لَهَا سَلَفٌ يَعوذُ بكلِّ رِيعٍ  ...  حَمى الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا) السَّلَف: الفَحل، حَمى الحَوزات، أَي حمى حَوْزَاتِه ألاّ يدنو منهُنَّ فَحْلٌ سِواه، واشتهرَ الإفالا، أَي جاءَ بهَا تُشبِهُه. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرِّيع، بالكَسْر: الصَّوْمَعة، وبُرْجُ الحَمام، والتَّلُّ العالي. الرِّيع: فرَسُ عَمْرِو بنِ عُصْمٍ صفةٌ غالِبَة. الرَّيْع: بالفَتْح: فَضْلُ كلِّ شيءٍ،} كرَيْعِ العَجينِ والدقيقِ والبَزْرِ ونَحوِها، وَمِنْه حديثُ عمرَ: أَمْلِكوا العَجينَ فإنّه أحدُ {الرَّيْعَيْن. هُوَ من الزيادةِ والنَّماءِ على الأَصْل. والمَلْك: إحْكامُ العَجين وإجادَتُه، أَي أَنْعِموا عَجْنَه، فإنّ إنعامَكُم إيّاهُ أحَدُ الرَّيْعَيْن. وَفِي حديثِ ابنِ عَبّاسٍ فِي كَفّارةِ اليَمين: لكلِّ مِسكينٍ مُدُّ حِنطَةٍ} رَيْعُه إدامُه. أَي لَا يَلْزَمُه مَعَ المُدِّ إدامٌ. وأنّ الزِّيادةَ الَّتِي تحصلُ من دَقيقِ المُدِّ إِذا طَحَنَه يَشْتَري بِهِ الإدامَ. الرَّيْع: اضْطِرابُ السَّرابِ يُقَال: راعَ السَّرابُ {يَريعُ} رَيْعَاً {وَرَيَعاناً. الرَّيْع: الفزَع} كالرَّوْع. الرَّيْع من كلِّ شيءٍ: أوَّلُه وأَفْضَلُه، مُستعارٌ من الرّيْع: الْمَكَان المُرتَفِع، كَمَا حقَّقَه المُصَنِّف فِي البصائرِ، وَمِنْه رَيْعُ الشبابِ، وَقد حرَّكه ضَرورةً سُوَيْدٌ اليَشْكُريُّ: (فَدعاني حُبُّ سَلْمَى بَعْدَما  ...  ذَهَبَ الجِدَّةُ منِّي! والرَّيَعْ)  وَسَيَأْتِي فِي نزع، {كرَيْعانِه، قَالَ الجَوْهَرِيّ: رَيْعَانُ كلِّ شيءٍ: أَوله، وَمِنْه} رَيْعَانُ الشبابِ، {ورَيْعَانُ السَّرابِ، زادَ الصَّاغانِيّ: الجائي مِنْهُ والذاهِب. وَفِي اللِّسان: رَيْعَانُ السَّراب: مَا اضطَرَبَ مِنْهُ، ورَيْعَان المَطَر: أوَّلُه، وَمِنْه رَيْعَانُ الشَّبَاب، قَالَ: (قد كانَ يُلْهيكَ رَيْعَانُ الشَّبَاب فَقَدْ  ...  ولَّى الشبابُ، وَهَذَا الشيبُ مُنتَظِرُ) وَفِي الأساس: ذَهَبَ رَيْعَانُ الشبابِ: مُقتَبَلُه وأَفْضَلُه، استُعيرَ من رَيْعِ الطعامِ. منَ المَجاز: حَذَفَ رَيْعَ دِرعِه. رَيْعُ الدِّرْع: فُضولُ كُمَّيْها على أَطْرَافِ الأنامِل، زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: وذَيْلها، قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطيم: (مضاعَفَةً يَغْشَى الأنامِلَ} رَيْعُها  ...  كأنَّ قَتِيرَيْها عُيونُ الجَنادِبِ) الرَّيْع من الضُّحى: بَياضُه وحُسنُ بَريقِه وَهُوَ مَجاز أَيْضا، قَالَ رُؤْبة: حَتَّى إِذا رَيْعُ الضَّحى {ترَيَّعا) يُقَال: فلانٌ لَيْسَ لَهُ رَيْعٌ أَي مَرْجُوعٌ، وَقد} راعَ {يَريعُ، كرَدَّ وَقد تقدّم.} والرِّيعَة، بالكَسْر: الجَماعةُ من النَّاس، وَلَا يقالُ لَهُم ذَلِك إلاّ وَقد {راعوا، أَي انْضَموا، قَالَه ابنُ عَبّادٍ.} ورائِعُ بنُ عَبْد الله المَقْدِسيُّ: مُحدِّثٌ سَمِعَ مِنْهُ أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ الجُندِيّ سنة ثَلَاثمِائَة وَعشْرين، والصوابُ ذِكرُه فِي روع لأنّه من راعَ يَروع. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: {ريَاعٌ ككِتابٍ: ع، زعَموا. قَالَ: وناقةٌ} مِرْياعٌ، كمِحْرابٍ: سَريعةُ الدَّرَّةِ، أَو سَريعةُ السَّمَنِ. وَنَصّ  الجَمهَرَةِ، وربّما قَالُوا ذَلِك، وأَهْدَى أَعْرَابيٌّ نَاقَة لهِشامِ بنِ عبدِ الْملك، فَلم يَقْبَلْها، فَقَالَ لَهُ: إنّها مِرْياعٌ مِرْباعٌ مِقْراعٌ مِسْناعٌ مِسْياعٌ. فقَبِلَها. وَقد تقدّم ذَلِك فِي ربع وَيَأْتِي بَيانُ كلِّ لَفْظَةٍ فِي محَلِّها. أَو ناقةٌ مِسْياعٌ مِرْياعٌ: تَذْهَبُ فِي المَرعى وتَرْجِعُ بنَفسِها، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ناقةٌ مِرْياعٌ، وَهِي الَّتِي يُعادُ عَلَيْها السَّفَرُ. وَقَالَ فِي ترجمَةِ سنع {المِرْياع: الَّتِي يُسافرُ عَلَيْهَا ويُعاد. ورَيْعَانُ: د، أَو جبَلٌ، قَالَ رَبيعةُ بنُ كَوْدَنٍ الهُذَليّ: (ومِنها وأَصْحابي} برَيْعانِ مَوْهِناً  ...  تَلأْلُؤُ بَرْقٍ فِي سَناً مُتَأَلِّقِ) وَقَالَ كُثَيِّرٌ: (أَمِنْ آلِ لَيْلَى دِمْنَةٌ بالذَّنائبِ  ...  إِلَى المِيثِ من رَيْعَانَ ذاتِ المَطارِبِ) رَيْعَان: اسمٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: {الرَّيْعانَة: الناقةُ الكثيرةُ اللبَن. وَفِي الأساس: ناقةٌ} رَيْعَانةٌ: كثيرٌ رَيْعُها، وَهُوَ دَرُّها، وَهُوَ مَجاز. {وأراعوا: راعَ طعامُهم، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ ابنُ فارِسٍ:} أراعَت الإبلُ: أَي نَمَتْ وكَثُرَ أولادُها. وَهُوَ مَجاز، وَنَقَله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا. {وَتَرَيَّعَ فلانٌ: تلَبَّثَ وَتَوَقَّفَ. كَمَا فِي العُباب، وَفِي اللِّسان: أَو توَقَّف، يُقَال: أَنا} مُتَرَيِّعٌ عَن هَذَا الأمرِ، ومُنْتَوٍ، ومُنتَقِضٌ. بِمَعْنى واحدٍ. (و) {ترَيَّعَ: تحَيَّرَ،} كاسْتَراعَ، كلاهُما عَن ابنِ عَبّادٍ.  ترَيَّعَ السَّرابُ وَتَرَيَّه، إِذا جاءَ وَذَهَب، قَالَه رُؤْبَة. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: ترَيَّعَ القَومُ: اجتَمعوا، {كرَيَّعوا} تَرْيِيعاً. قَالَ: {والمُتَرَيِّع: المُتَزَلِّق يَصْبُغُ نَفْسَه بالأَدْهانِ، وَهُوَ مَجاز. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} رَيَّعَ الطعامُ: زَكا ونَما. {ورَيَّعوا: عَلَوْا الرِّيعَةَ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ.} وأراعَ الشيءَ، {ورَيَّعَه: أَنْمَاه. وأراعَ الناسُ: زَكَتْ زُروعُهم. وأرضٌ} مَريعَةٌ، كسَفينَةٍ: مُخصِبَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو حَنيفةَ: أراعت الشجَرةُ: كَثُرَ حَمْلُها. قَالَ: {وراعَتْ: لغةٌ قليلةٌ.} وَتَرَيَّعَتْ يَداهُ بالجُودِ: فاضَتا بسَيْبٍ بعد سَيْبٍ، وَهُوَ مَجاز. وَتَرَيَّعَ الماءُ: جرى. وَتَرَيَّعَ الوَدَكُ والسَّمْن: إِذا جَعَلْتَه فِي الطعامِ، وأَكْثَرتَ مِنْهُ، فَتَمَيَّعَ هَا هُنَا وَهَا هُنَا. لَا يَستقيمُ لَهُ وَجْهٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لمُزَرِّدٍ:) (ولمّا غَدَتْ أمِّي تُحَيِّي بَناتِها  ...  أَغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كَانَ يُمنَعُ) (خَلَطَتْ بصاعِ الإقْطِ صاعَيْنِ عَجْوَةً  ...  إِلَى مُدِّ سَمْنٍ وَسْطَهُ! يَتَرَيَّعُ) وزادَ فِي اللِّسان بَعْدَهُما: (ودَبَّلْتُ أَمْثَالَ الإكارِ كأنَّها  ...  رُؤوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ) (وقلتُ لنَفسي: أَبْشِري اليومَ إنَّه  ...  حِمىً آمِن أما تَحوزُ وتَجْمَعُ) (فإنْ تَكُ مَصْفُوراً فَهَذَا دَواؤُهُ  ...  وإنْ كنتَ غَرْثَاناً فَذا يَوْمُ تَشْبَعُ) ويُروى: رَبَكْتُ بصاعِ الإقْطِ. وَقَالَ ابنُ شميْل: ترَيَّعَ السَّمْنُ على  الخُبزَةِ، وَهُوَ خُلوف بعضه بأعقابِ بعضِ، وَفِي الأساس: ترَيَّعتِ الإهالَةُ فِي الجَفنَة: إِذا تَرْقَرَقَتْ. وفرَسٌ {رائعٌ: أَي: جَوادٌ، وَهُوَ ذُو وَجْهَيْن.} والرِّيعَة، بالكَسْر: المكانُ المُرتَفِع. وَحكى ابنُ بَرّيّ عَن أبي عُبَيْدةَ: {الرِّيعَةُ بالكَسْر جَمْعُ} رِيعٍ، خلافَ قَوْلِ الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمَّةِ يصفُ صَقْرَاً: (طِرَاقُ الخَوافي واقِعٌ فوقَ {رِيعَةٍ  ...  نَدى لَيْلِه فِي رِيشِه يَتَرَقْرَقُ) وجَمعُ الرِّيع:} أَرْيَاعٌ، {ورُيوع،} ورِياعٌ، الأخيرةُ نادِرَةٌ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ: (وَلَا حَلَّ الحَجيجُ مِنىً ثَلَاثًا  ...  على عَرَضٍ وَلَا طلَعوا {الرِّياعا) وناقةٌ لَهَا} رَيْعٌ، إِذا جاءَ سَيْرٌ بعد سَيْرٍ، كقَولِهم: بِئرٌ ذاتُ غَيِّثٍ. وَفِي الأساس: ناقةٌ {رَيِّعٌ، كسَيِّد: تَأتي بسيْرٍ بعد سَيْرٍ، وَهُوَ مَجاز.} ورِيعَ: انْخَرقَ، وَمِنْه قولُ الكُمَيْت: (إِذا حِيصَ مِنْهُ جانِبٌ {رِيعَ جانِبٌ  ...  بفَتْقَتَيْنِ يَضْحَى فيهمَا المُتَظَلِّلُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.} ورائِعَةُ بنتُ سُلَيْمان، من أهلِ الأُرْدُنِّ، زَوْجُ أحمدَ بنِ أبي الْحوَاري قَيَّدَها ابنُ ناصِرٍ عَن أُبَيٍّ النَّرْسِيِّ هَكَذَا.! والتَّرِيعُ، كأميرٍ: مَا يُكتَبُ فِيهِ رَيْعُ البِلادِ، والتاءُ زائِدَةٌ. مُوَلَّدَة.
المعجم: تاج العروس