المعجم العربي الجامع

قرنص

المعنى: قرنص قَرْنَصَ الدِّيكُ: فَرَّ مِنَ دِيكٍ آخَرَ، وقَنْزَعَ، كقَرْنَسَ، بالسِّين، أَو الصَّوابُ بالسِّين، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَبَى الصَّادَ، ونَسَبَهُ ابنُ دُرَيْدٍ للْعامَّة.  قَرْنَصَ البَازيَ: اقْتَنَاهُ لِلاصْطِيادِ، فَهُوَ مُقَرْنَصٌ: مُقْتَنىً لِذلِك، وذلِكَ إِذا رَبَطَه لِيَسْقُطَ رِيشُه، فقَرْنَصَ البَازِي نَفْسُه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ. وذَكَرَهُ اللَّيْثُ بالسِّينِ. والقَرَانِيصُ: خُرَزٌ فِي أَعْلَى الخُفِّ، الوَاحدُ قُرْنُوصٌ، بالضَّمّ، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ فِي الرُّباعِيّ، أَو هُوَ، أَي القُرنُوصُ: مُقَدَّمُ الخُفِّ، عَن ابنِ عَبّادٍ، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: عبدُ العَزِيز بنُ قُرْنَاصٍ، بالضَّمّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، رَوَى عَنهُ الشَّرَفُ الدِّمِياطيّ.
المعجم: تاج العروس

خَرَمَ

المعنى: الشيءَ ـِ خَرْماً: ثقبه. وـ شقَّه وـ قطعه. وـ فلاناً: شقَّ ما بين مَنخِريه. وـ شقَّ طرف أنفِه شَقًّا لا يبلغ الجَدْع. ويقال: ما خَرَمَ من الحديث حَرْفاً: ما نقص. وفي حديث سعد: (ما خَرَمْتُ من صلاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً). وـ الوباءُ ونحوه القومَ: استأصلهم وأفناهم. وـ الرَّامي القِرطاس: أصابه ولم يثْقُبه. ويقال: ما خرمَ الدليلُ عن الطريق: ما عدل عنه. وـ الشاعرُ البيت: حذف الفاء من فعولن أو الميم من مفاعلتن أو مفاعيلن. فالبيت مخروم.؛(خَرِمَ) ـَ خَرَماً: انشقَّ ما بين منخرَيْه. وـ انشقت أُذُنُه. فهو أخرم، وهي خرماء.؛(خَرُمَ) ـُ خَرَامَة: مَجَنَ. فهو خَرِيم. (ج) خُرَماء.؛(خَرَّم) الشيءَ: شقَّه. وـ قطعه. وفي الحديث: (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُضَحَّى بالمخَرَّمَة الأُذُنِ): مقطوعتها.؛(اختَرَمَتْهُ) المنِيَّةُ: أخذَتْه. وـ الوباء ونحوه القوم: خرَمَهم.؛(انْخَرَمَ): انشقَّ. وـ انقطع. وـ العامُ ونحوه: ذهب وانقضى. وـ القومُ: فَنُوا وذهبوا. وفي الحديث: (يريد أن يَنْخَرِم ذلك القَرْنُ). ويقال: انخرم الكتاب: نقص وذهب بعضه.؛(تَخَرَّمَ): تشَقَّقَ. وـ فلان: ذهب مذهب الخُرَّميَّة. وـ زبد فلان أو زنده: سكَن غضبُه. ويقال: تخرَّم أنفه: سكن غضبه أيضاً. وجاء يتخرَّم زَنْدُهُ أو زبده: يتسلط بالظُّلم والحمق. وـ الوباءُ ونحوه القومَ: استأصلهم وأفناهم.؛(الأخْرَمُ): الرَّابِيةُ تنْهبِطُ في وَهْدة. وـ من الشِّعْرِ: ما حصل فيه الخَرْمُ. وـ الغَديرُ. (ج) خُرْمٌ. ورجل أخرَم الرَّأي: ضعيفه. والأخرمان: عظمان مُنخرمان في طرف الحَنَك الأعلى. وأخْرَما الكَتِفَين: رأساهما من قبل العَضُدين. والأخرمان أيضاً: طرفا أسفل الكتفَيْن اللذان اكتنفا كُعْبُرتيهما. (ج) أخارم.؛(الخرَّامة): آلةٌ تشبه المِخْرَز تتخذ لخَرْمِ الورق.؛(الخُرَّمُ): الناعِمُ من العيش. وـ نبت كاللُّوبِياء بَنَفْسَجيُّ اللَّوْن، وهو من فصيلة القَرَنْفُلِيَّات.؛(الخُرَّميَّةُ): أتباع بابك الخُرَّميّ نسبة إلى بلدة بفارس، ويقولون بالتناسخ والحلول والإباحية.؛(الخَرْمُ): أنف الجبل. (ج) خُرُوم.؛(الخُرْمُ): خُرْم الأكَمَة: منقَطَعُها. (ج) خُرُوم.؛(الخَرْماءُ): رابيةٌ تنهبط في وَهْدة. وـ الأكَمَة لها جانب لا يمكن منه الصُّعود. وـ العَنْزُ تُشَقُّ أذنها عرضاً. وـ الكَذِب.؛(الخُرْمانُ): الكذب.؛(الخَرَمَةُ): موضع الخَرْم من الأنف.؛(الخَوْرَمَةُ): مقدَّم الأنف. وـ ما بين المَنْخَرين. وـ صخرةُ فيها خروق. (ج) خَوْرَم.؛(المَخْرِمُ): الطريق في الجبل أو الرَّمْل. (ج) مخارم. وفي حديث الهجرة: (مرَّا بأسلَمَ الأشجعيِّ، فحملَهما على جمل وبعث معهما دليلاً، وقال اسلك بهما حيثُ تَعلم من مَخارم الطُّرق). ومَخْرِم الأكمة: مُنقَطَعها. ومَخْرِم الجبل: أنفه. ويمين ذات مَخارِم: ذات مَخارِج. ومخارم اللَّيل: أوائله.
المعجم: الوسيط

الزبب

المعنى: ـ الزَّبَبُ، مُحَرَّكَةً: الزَّغَبُ، ـ وـ فينَا: كَثْرَةُ الشَّعَرِ، ـ وـ في الإِبِلِ: كَثْرَةُ شَعَرِ الوَجْهِ والعُثْنُونِ. ـ زَبَّ يَزَبُّ، فهو أَزَبُّ، ـ وـ الشمسُ: دَنَتْ لِلغُرُوبِ، ـ كأزَبَّتْ وزَبَّبَتْ، ـ وـ القِرْبَةَ، كَمَدَّ: مَلأَهَا فَازْدَبَّتْ. ـ وعامٌ أزَبُّ: مُخْصِبٌ. ـ والأَزَبُّ: منْ أسْماءِ الشَّيَاطِينِ، ومنه حَديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ مُخْتَصَراً، أنه وَجَدَ رَجُلاً طُولُهُ شِبْرانِ، فأخَذَ السوطَ، فأتاهُ، فقال: مَنْ أَنْتَ؟ فقالَ: أَزَبُّ. قال: وما أزَبُّ؟ قال: رَجُلٌ من الجِنِّ، فَقَلَبَ السَّوْطَ، فَوَضَعَه في رَأس أَزَبَّ حتى باصَ. وفي حديثِ العَقَبَةِ: هو شَيْطانٌ اسْمُه أَزَبُّ العَقَبَةِ. ـ والزَّبَّاءُ: الاسْتُ، ـ وـ مِنَ الدَّواهِي: الشَّديدَةُ، ـ و د على الفُرات، وفَرَسُ الأُصَيْدِفِ الطائِيِّ، ومَاءَةٌ لِطُهَيَّةَ، ومَلِكَةُ الجَزِيرةِ. وتُعَدُّ مِن مُلوكِ الطَّوائِفِ، وماءَةٌ لِبَنِي سَليطٍ، وعَيْنٌ باليمامة. ـ والزُّبُّ، بالضمِّ: الذَّكَرُ، أو خاص بالإِنسانِ، ـ ج: أَزُبٌّ وأَزْبابٌ وزَبَبَةٌ، محركةً، واللِّحْيَةُ، أو مُقَدَّمُها، والأَنْفُ. ـ والزَّبِيبُ: ذَاوِي العِنَبِ والتِّينِ، وأزَبَّهُ وزَبَّبَه، وإلى بَيْعِهِ نُسِبَ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ العَسْكَرِيُّ، وعبدُ اللَّهِ بنُ إبراهيمَ بنِ جَعْفَرٍ، وأبو نُعَيْمٍ الراوي عنْ محمدِ بنِ شَريكٍ، وعَلِيُّ بنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ: المحدِّثونَ الزَّبِيبيُّون، ـ وـ زَبَدُ الماءِ، والسُّمُّ في فَمِ الحَيَّةِ، وبهاءٍ: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ في اليَدِ، وزَبَدَةٌ في شِدْقِ مُكْثِرِ الكلامِ، وقد زَبَّبَ. ـ وزَبَّبَ شِدْقَاهُ: اجْتَمَعَ الرِّيقُ في صامِغَيْهِما، واسْمُ ذلك الرِّيقِ: ـ الزَّبِيبَتانِ. وزَبَّبَ فَمُهُ. وهُما: نُقْطَتانِ سَوْدَاوَانِ فَوْقَ عَيْنَيِ الحَيَّةِ والكَلْبِ. ـ والتَّزَبُّبُ: التَّزَبُّدُ في الكلامِ. وكَسَحابٍ: فَأْرٌ عَظيمٌ أَصَمُّ، أو أَحْمَرُ الشَّعَرِ، أو بلا شَعَرٍ، وابنُ رُمَيْلَةَ الشاعِرُ أخُو الأَشْهَبِ. وكَزُبَيْرٍ: ابنُ ثَعْلَبَةَ، صَحابِيُّ عَنْبَرِيُّ. وعبدُ اللَّهِ بنُ زُبَيْبٍ: تابِعيُّ جَنَدِيُّ. وكَشَدَّادٍ: بائِعُ الزَّبِيبِ، ـ كالزَّبِيبِيِّ. وحُجَيْرُ بنُ زَبَّابٍ: في بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وعلِيُّ بنُ إبراهيمَ الزَّبَّابُ: مُحَدِّثٌ. ـ والزَّبِيبَةُ: مَحَلَّةٌ بِبَغْدَاد، منها: أبو بَكْرٍ عبدُ اللَّهِ بنُ طالبٍ الزَّبِيبِيُّ، وزِبِيبَى، بكسرِ الزَّايِ والباءِ الأُولَى: جَدُّ محمدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالبِ بنِ زِبِيبَى الزِّبِيبِيِّ المُحَدِّثِ. ـ والزَّبِيبِيُّ، بالفتح: النَّقِيعُ مِنَ الزَّبِيبِ. ـ والزَّبْزَبُ: دابَّةٌ كالسِّنَّوْرِ، وضَرْبٌ منَ السُّفُنِ. ـ وزَبْزَبَ: غَضِبَ، أو انْهَزَمَ في الْحَرْبِ. ـ والمُزَبِّبُ، كَمُحَدِّثٍ: الكَثيرُ المالِ، ـ كالمُزِبِّ، بالضمِّ. وعبدُ الرحمنِ بنُ زَبِيبَةَ، كَحَبِيبَةَ. ـ والزَّبَّاوانِ: رَوْضَتانِ لآلِ عبدِ اللَّهِ بنِ عامِرِ بنِ كُزَيْزٍ.
المعجم: القاموس المحيط

أَمَّتِ

المعنى: المرأةُ ـُ أُمُومَة: صارت أُمّاً. و- وَلَدَا: صارت له كالأُمِّ. و- فلاناً أَمّاً. أصَابَ أُمَّ رأسِه. ويقال: أَمَمْتُه بالعصا فهو مأْموم. وأَمِيمٌ. و- الشيءَ، وإِليه أَمّاً: قصده. يقال: خرجُوا يَؤُمُّون البلدَ. وأَمَّ فلانٌ أَمراً حسناً: أراده. و- القومَ وبهم أَمّاً، وإمَاماً، وإمَامَةً: تقدَّمهم. و- صَلَّى بهم إمَاماً.؛أمَّتِ المرأَةُ ـَ أُمُومَةً: صارت أُمّاً.؛أمَّمَهُ: قَصَدَهُ. و- المَرْفِقَ والشركةَ: جعلهما مِلْكاً للأُمَّة. (مج).؛ائْتَمَّ بالرجل: اقتدى. و- الشيءَ: قصده.؛تأَمَّم به: اقتدى. و- بالتُّراب: تيمَّم. و- امرأَةً: اتخذها أُمّاً. و- الشيءَ: قصده وتعمده.؛اسْتَأَمَّ امرأَة: اتخذها أُمّاً.؛الآمَّةُ: مؤنث الآمِّ. و-الشّجة بلغت أُمَّ الرأْس. (ج) أَوَامّ.؛أمَامَ: ظَرف بمعنى قُدّام. ويستعمل اسم فعل بمعنى احذر وتبصَّر، يقال: أمامَك: احذر وتبصّر.؛الإمامُ: من يأْتَمُّ به الناسُ من رئيس أَو غيره، ومنه إِمام الصلاة. و- الخليفة. و- قائد الجُند. و- القرآنُ للمسلمين. وفي التنزيل العزيز: {وكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إمَامٍ مُبِينٍ}. و- الدليل للمسافرين. و- الحادي للإبل. و- القَدْر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة. يقال حفظ الصبيُّ إمامَه. و- الطريق الواسع الواضح. و- خَشَبة أو خيط يُسَوَّى بهما البناء، يُقال: قَوِّم البناءَ على الإمام. و- المِثال. و- (في الاصطلاح): أَصدق مِقياس اتفق عليه لضبط الوَحَدَات المتداوَلة، أو لقياس الأَشياء أو الصفات. (مج). (ج) أَئمة.؛الإِمامة: رياسة المسلمين. و- منصِب الإِمام.؛الإِمامِيّة: نسبة إلى الإِمام أَو الإِمامة. و- فرقة من الشيعة تقول بإِمامة عليّ وأَولاده دُونَ غيرهم.؛الأُمُّ: العَلَم في مقدّمة الجيْش.؛الأُمّ: أَصل الشيء (للحيوان والنبات). و- الوالدة. وتُطلَق على الجَدّة. يقال حَوَّاءُ أُمُّ البشر. و- الشيء يَتْبَعه ما يليه. (ج) أُمّات. وأُمّهات. ويقال: هو من أُمَّهات الخَير: من أُصوله ومَعادنه. ويقولون في الذَّمِّ والسَّب: لا أُمَّ لك، وقد تكون للمدح والتعجُّب. وأُمّ القرآن: فاتحته. وأُمّ الكِتاب: اللوح المحفوظ. وأُمُّ النجوم: المَجَرَّة. يقال: ما أَشبه مجلسك بأُمِّ النجوم. وأُمُّ الطريق: الطريق الأَعظم بجانبيه طرق أخرى. وأُمُّ المثْوَى: مُدَبِّرَة المنزل. يقال: مَنْ أُمُّ مَثْوَاك ؟ وأُمُّ القرى: مكة، وكل مدينة هي أُمُّ ما حولها من القُرَى. وأُمُّ الرأس: الدماغ. وأُمُّ الدماغ: الجلدة الرقيقة التي تجمعه. يقال: بلَغَتِ الشَّجَّةُ أُمَّ الدِّماغ. وأُمُّ الخبائثِ: الخمر. وأُمُّ قَشْعَمٍ: المَنِيَّة. والأمُّ الحَنُون (في التشريح): الغِشاء الوِعائيّ الرقيق المؤلِّف للطبقة الداخلة من الأَغلفة الثلاثة المحيطة بالمخّ والحبل الشوكيّ.؛الأمَمُ: مقابلُ الشيءِ. و- القُرْب، يقال: أَخذته من أَمَمٍ: مِن كَثَب. واليسير القريب التناوُل. يقال: ما طلبت إلاَّ شيئاً أمَماً. وما الذي ركبته بأَمَم: بشيءٍ هَيِّن قريب. و- البَيِّن من الأُمور. و- الوسط.؛الأُمَّة: الوالدة. و- جماعة من الناس أَكثرهم من أصل واحد، وتجمعهم صفات موروثة، ومصالح وأَمانيّ واحدة، أو يجمعهم أَمر واحد من دين أَو مكان أو زمان. يقال: الأُمة المصرية. والأُمة العِراقية. و- الجيل. و- الرجل الجامع لخصال الخير. وفي التنزيل العزيز: {إنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً}. و- الدِّين. وفي التنزيل العزيز: {إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ}. و- الطريقة. و- الحِين والمدة. وفي التنزيل العزيز: (وَلًئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ). و- القامة. و- مَظْهر الوجه من الحُسْن. و- عَشيرة الرجل. (ج) أُمَم. ومجلس الأُمة: المجلس النيابي في مصر. أُنشئ بمرسوم عام 1957، وحلّ محله مجلس الشعب.؛الإِمَّة: هيئة الإِمام. و- الإِمامة. و- النِّعمة.؛الأُمُومة: نظام الأُمومة: نظام تعلو فيه مكانة الأُم على مكانة الأَب في الحكم، ويُرجَع فيه إلى الأُم في النسب أَو الوراثة. (مج).؛الأُمِّيُّ: نسبة إلى الأُمّ. أو الأُمَّة. و- من لا يقرأ ولا يكتب. و- العَييُّ الجافي.؛الأُمِّيَّة: مؤنث الأُمِّيِّ. و- مَصْدَر صناعيّ، معناه الغفلة أو الجَهالة.؛الأَمِيمُ: من يهذِي لإِصابة أُمِّ رأسه. و-الحَسَنُ القامة.؛الأَمَيْمَةُ: مُصَغَّر الأُمِّ. و- مِطرقة الحداد.؛المِئَمُّ: الدليل الهادي. و- الجمل يَقْدُم الجمال.
المعجم: الوسيط

رزب

المعنى: رزب : (رَزَبَهُ: لَزِمَهُ) وَفِي التكملة: رَزَبَ على الأَرْضِ أَي لَزِمَ (فَلم يَبْرَحْ) . (والإِرْزَبُّ كَقِرْشَبَ:) هُوَ الرَّجُلُ (القَصِيرُ، والكَبِيرُ والغَلِيظُ الشَّدِيدُ والضَّخْمُ) يُقَال: رَجُلٌ إِرْزَبٌّ، مُلْحَقٌ بِجِرْدَحْلٍ، أَي قَصِيرٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس: الإِرْزَبُّ: العَظِيم الجِسْمِ الأَحْمَقُ. (و) الإِرْزَبُّ (: فَرْجُ المَرْأَةِ) ، وَعَن كُرَاع جَعَلَه اسْماً لَهُ، وَقَالَ الجوهريّ:  رَكَبٌ إِرْزَبٌّ: ضَخْمٌ، ورَجُلٌ إِرْزَبٌّ: كَبِيرٌ (أَو الضَّخْمُ مِنهُ) . (والمِرْزَابُ) لُغَةٌ فِي (المِيزَابِ) وَلَيْسَت بالفَصِيحَة، وأَنْكَره أَبو عُبيدٍ، ومثلُه فِي (شفاءِ الغَليل) لِلشِّهَابِ الخَفَاجِيِّ. (و) المِرْزَابُ: (السَّفِينَةُ العَظِيمَةُ) جَمْعُهُ: مَرَازِيبُ قَالَ جرير: يَنْهَسْنَ مِنْ كُلِّ مَخْشِيِّ الرَّدَى قُذُفٍ كَمَا تَقَاذَفَ فِي اليَمِّ المَرَازِيبُ (أَوِ) المِرْزَابُ: السَّفِينَةُ (الطَّوِيلَةُ) قَالَه الجوهريّ. (والإِرْزَبَّةُ والمِرْزَبَّةُ) بكَسْرِ أَوَّلِهِمَا (كُشَدَّدَتَانِ أَو الأُولى فَقَطْ) وَبِه جَزَمَ غيرُ واحدٍ، والوَجْهُ فِي الثَّاني التَّخْفِيفُ، ونَسَب فِي الْمِصْبَاح التَّشْدِيدَ للعَامَّةِ، كَمَا فِي الفَصِيح وشروحه، وَقَالَ ابْن السّكّيت: إِنّهُ خَطَأٌ، قَالَه شيخُنا (: عُصَيَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) الإِرْزَبَّةُ الَّتِي يُكْسَرُ بِهَا المَدَرُ فَإِنْ قُلْتَهَا بالمِيمِ خَفَّفْتَ البَاءَ وقُلْتَ: الْمِرْزَبَةُ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ: ضَرْبُكَ بالمِرْزَبَةِ العُودَ النَّخِرْ وَفِي حَدِيث أَبِي جَهْلٍ (فإِذَا رَجُلٌ أَسْوَدُ يَضْرِبُه بِمِرْزَبَةٍ) المِرْزَبَةُ بالتَّخْفِيفِ: المِطْرَقَةُ الكَبِيرَةُ الَّتِي تَكُونُ لِلْحَدَّادِ، وَفِي حَدِيث المَلَكِ (وبِيَدِهِ مِرْزَبَةٌ) وَيُقَال لَهَا أَيضاً: الإِرْزَبَّةُ، بالهَمْزِ والتَّشْدِيدِ. (والمَرْزَبَةُ كَمَرْحَلَةٍ: رِيَاسَةُ الفُرْسِ) تقولُ: فُلانٌ عَلَى مَرْزَبَةِ كَذَا، ولَهُ مَرْزَبَةُ كَذَا، كَمَا تقولُ لَهُ دَهْقَنَةُ كَذَا (وهُوَ مَرْزُبَانُهُمْ بضَمِّ الزَّايِ) : رَئِيسُهُمْ، تَكَلَّمُوا بِهِ قَدِيماً، كَذَا فِي (شفاءِ الغليل) ، وَفِي الحَدِيث (أَتَيْتُ الحِيرَةَ فرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ) هُوَ بِضَمِّ الزَّايِ، وَهُوَ الفَارِسُ الشُّجَاعُ المُقَدَّمُ علَى القَوْمِ دُونَ المَلِكِ، وَهُوَ مُعَرَّبٌ (ج مَرَازِبَةٌ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وأَمَّا المَرَازِبَةِ مِن الفُرْسِ فمُعَرَّبٌ، وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: حُكِيَ عَن الأَصمعيّ أَنَّهُ يقالُ لِلرَّئِسِ مِن العَجَم:  مَرْزُبَانُ ومَزْبُرَانُ بالرَّاءِ والزَّايِ وأَنشد فِي (المِعْجَم) ، لبَعْضِ الشُّعَرَاءِ. الدَّارُ دَارَانِ: إِيوَانٌ وغُمْدَانُ والمُلْكُ مُلْكَانِ: سَاسَانٌ وقَحْطَانُ والأَرْضُ فَارِسُ والإِقْلِيمُ بَابِلُ والْ إِسْلاَمُ مَكَّةُ والدُّنْيَا خُراسَانُ إِلى أَنْ قَالَ: قَدْ رُتِّبَ النَّاسُ فِيهَا فِي مَرَاتِبِهِمْ فَمَرْزُبَانٌ وبِطْرِيقٌ وطَرْخَانُ (والمَرْزُبَانِيَّةُ) بضَمِّ الزَّايِ (: ة ببغدادَ) على نَهْرِ عِيسَى فَوْقَ المُحَوَّلِ، بَنَى بهَا الإِمَامُ النَّاصِرُ لدِينِ اللَّهِ دَاراً ورِباطاً لأَهْل التَّصَوُّفِ، وَكَانَ الصَّاغَانيُّ شَيْخَ ذلكَ الرِّبَاطِ مِن طَرَفِ الإِمَامِ المُسْتَنْصِرِ. (و) مِن المجازِ أَبُو الحَارِثِ (مَرْزُبَانُ الزَّأْرَةِ) بالهَمْزِ هِيَ الأَجَمَةُ، أَي (الأَسَدُ) قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ فِي صِفَةِ أَسَدٍ: لَيْثٌ عَلَيْهِ مِنَ البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ كالمَرْزُبَانِيِّ عَيَّالٌ بِأْوْصَالِ هَكَذَا أَنشده الجوهريّ، وَالصَّوَاب (عَيَّالٌ بآصالِ) وَمن روى (عَيَّارٌ) بالرَّاءِ قَالَ: الَّذِي بعده (أَوْصَال) قَالَ الجوهريّ: وَرَوَاهُ المُفَضَّلُ، كالمَزْبَرَانِيِّ بِتَقْدِيم الزَّاي. قلتُ: وَهُوَ مُخْرَّجٌ على مَا حَكَاهُ ابْن بَرّيّ عَن الأَصمعيّ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ المَرَازِبَه، ومَمَا بِأَيْدِيهِمْ مِنَ المَرَازِبَة. (ورَأْسُ المَرْزُبَانِ: ع قُرْبَ الشِّحْرِ) ، وَهُوَ رَأْسٌ خارِجٌ إِلى البَحْرِ عَلَى مُكَلاَّءٍ. وأَبُو سَهْلٍ المَرْزُبَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المَرْزُبَانِ، وأَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ المَرْزُبَانِ. وأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المَرْزُبَانِ، الأَبْهَرِيُّونَ، مُحَدِّثُونَ،  وأَبُو جَعْفَرٍ هَذَا آخِرُ مَنْ خُتِمَ بِهِ حَدِيثُ لُوَيْنٍ بِأَصْبَهَانَ. ومحَمَّدُ بنُ خَلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ، قَالَ الدَّارَقطْنِي: أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ. وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المَرْزُبَانِ الوَلِيدُ، أَبَادِيٌّ، أَحَدُ أَرْكَانِ السُّنَّةِ بِهَمَذَانِ، كَذَا فِي (المعجم) .
المعجم: تاج العروس

و

المعنى: (صيغة الجمع) واوات الحرف السّابع والعِشرون من حُروف الهِجاء، مؤنَّثة وهي قَمريّة وبمَثابة 6 في حِساب الجُمَّل والنِّسبة إليها: واوِيّ. تكون في الكلام أصلًا كما في وَجَب ووَخَز ووَرِث، وزائدة كما في خَجول وودود وكَنود، وبدلًا كما في واو يوذِّن المُبدَّلة من همزة يؤذِّن. والواو تأتي على أوجه؛1- حرف عَطْف ومَعناها مُطلَق الجمع فتَعطِف الشَّيْء على مُصاحبه {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} [العَنكبوت:15]، وعلى سابقه {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ} [الحَديد:26]، وعلى لاحقه {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ} [الشّورى:3]، ويجوز أن يكون بين مُتعاطفيها تَقارُبٌ أو تَراخٍ {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِين} [القَصَص:7]. وتَنفِرد الواو عن سائر أحرُف العَطْف بأحكامٍ أهمُّها: (أ) احْتِمال معطوفها للمَعاني الثَّلاثة السّابقة. (ب) اقترانها بإمّا {إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسَان:3]. (ج) اِقْتِرانها بلا إن سُبِقت بنَفْي ولم تُقصَد المَعيّة «ما قام زيدٌ ولا عَمرو» وإذا فُقِدَ أحدُ الشَّرْطين امتَنَعَ دُخولُها فلا يقال: «قام زيدٌ ولا عمرو». (د) اِقْتِرانها بل?كن «قام زيدٌ ول?كن عَمرو جالس». (هـ) عَطْف العَقْد على النَّيِّف «أحد وعِشرون». (و) عَطْف ما لا يُستغنى عنه «جلست بين خلـيل وموسى». (ز) عَطْفُ العامّ على الخاصّ {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نُوح:28]. (ح). عَطْف الخاصّ على العامّ {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ} [الأحزَاب:7]. (ط) عَطْف عامل حُذِف وبَقِيَ مَعموله على عامِل آخر مَذكور يَجمعهما معنى واحد «عَلَفْتها تِبنًا وماءً باردًا» أي وسقيتها ماءً باردًا. (ي) عطف الشَّيْء على مُرادفه {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ} [يُوسُف:86].؛2- تكون حرف اسْتِئناف {لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء} [الحَجّ:5].؛3- واو الحال فتدخُل على الجملة الاسميّة «جاء والشَّمْسُ مُشرِقةٌ» وتُسمّى واو الاِبْتداء وتدخل على الجُملة الفِعْليّة «جاء وقد أشْرَقَتِ الشَّمْسُ».؛4- واو الجَزاء وتَدخُل على المُضارِع المَنصوب لعَطْفه على اسم صَريح «ولُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني» أو مُؤول به «لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثلَه»، وشَرْطه أن يَتقدَّم الواو نَفيٌ أو طلبٌ وسمَّى الكوفيّون ه?ذه الواو واو الصَّرْف لأنّها تَصرِف عن معنى العَطْف إلى الجَزاء.؛5- واو المَعيّة وهي واو المَفعول معه «سِرتُ والنَّهرَ».؛6- واو القَسَم ولا تدخل إلّا على مُظهَر ولا تَتَعلَّق إلّا بمحذوف نحو {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيم} [يس:2]، فإن تَلَتْها واو أُخرى نحو: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُون} [التِّين:1] - فالتالية واو العطف وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب.؛7- واو رُبَّ ولا تَدخُل إلّا على مُنكَر ولا تَتَعلَّق إلّا بمؤخَّر «وليلٍ كمَوْجِ البَحْرِ أرْخَى سُدولَهُ» (امرؤ القيس).؛8- الواو الدّاخِلَة على الجُملة الموصوف بها لتأكيد لُصوقها بموصوفها وإفادة أنَّ اتِّصافه بها أمرٌ ثابت نحو: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البَقَرَة:216].؛10- واو ضمير الذُّكور نحو: {وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُون} [يُوسُف:16].؛11- واو الفَصْل، كواو عَمرو في الرَّفْع والجَرّ لتُفرِّق بينه وبين عُمَر، والواو الفارِقَة، كواو أُولئك وأُولى لِئلّا تُشبِّهها بإليك وإلى، وكالواو السّابقة للدُّعاء بعد النَّفْي كقولك لمن سألك هل أصابك مَكروه: «لا وحَفِظَكَ اللهُ» وإلّا تُصبح: «لا حَفِظَكَ اللهُ»، وهو دعاءٌ عليك.؛12- عَطْف المُقدَّم على مَتبوعه للضَّرورة «عليكَ ورَحْمَةُ اللهِ السَّلام».؛13- عَطْف المَخفوض على الجِوار {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} [المَائدة:6].؛14- زائدة، نحو: {حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ} [الزُّمَر:71].؛15- حرف إعراب: (أ): في جمع المذكر السالم: {إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون} [البَقَرَة:11]. (ب) وفي الأسماء الستـة: {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي} [ط?ه:42].
المعجم: القاموس

ملط

المعنى: رجلٌ أملطُ بين المَلَطِ، وهو مثلُ الأمرطِ، وكان الأحنفُ بن قيسٍ أملطَ، قال؛طبيخُ نُحَازٍ أو طبِيخُ أميهةٍ *** دقيقُ العظامِ سيئ القشمِ أملطُ؛وقال ابو عبيدةَ: سهمٌ أملطُ: مثلُ أمرطَ.؛والمِلْطُ -بالكسر- الذي لا يعرفُ له نسبٌ، يقال: غلامٌ خلطٌ ملطٌ: وهو المختلطُ النسبِ.؛وقال الليثُ الملط: الذي لا يرفعُ له شيء إلا ألمأ عليه فذهب به سرقةً واستحلالًا، " والجميع؟: المُلُوْطُ والأمْلاَطُ، يقالُ: هذا مِلْطٌ، والفعلُ: مَلَطَ مُلُوطًا.؛والمِلاَطانِ: جانبا السنامِ مما يلي مقدمهَ. وقيل: المِلاَطُ: الجنبُ، قال العُجيرُ السلولي، ويروى للمخلبِ الهِلالي، وهو موجودٌ في أشعارهما؛فبيناهُ يشري رَحلهُ قال قائلٌ *** لمن جَمَلٌ رخوُ المِلاطِ ذَلُولُ؛والقطعةُ لاميةٌ، ووقع في كتاب سيبويهِ: "نجيبُ"، وتبعهُ النحَاةُ على التحريف. وهي قطعةٌ غراءُ.؛وابنا مِلاَطٍ: عضداَ البعيرِ، قال رؤبة؛أرمي إذا انشقتْ عَصَا الوَطوَاطِ *** برجمِ أجاي مقذفِ المِلاطِ؛وقال أبو عمرو: ابنا مِلاطيِ البعيرِ: كتفاهُ، قال القطرَان السعديُ؛وجون أعانته الضُلُوعُ بزُفرِةٍ *** إلى مُلُطٍ بانت وبان خَصيلهُا؛يقول: بان مرفقاها "عن جنبها فليس بها حاز ولا ناكتٌ".؛وقال آخرُ؛كلا مِلاَطيهِ إذا تعطفا *** بانا فما راعى بزاع أجوفا؛والمِلاَطُ: الطينُ الذي يجعلُ بين سافيِ البناءِ يملطُ به الحائطُ، قال: والقلعَ والمِلاَطَ في أيدينا والمِلاطُ: الذي يملطُ الطينَ.؛والمليطُ: السخلُ.؛والمليطُ والمليصُ: الجنينُ قبل أن يشعرَ.؛والملطى -مثالُ ذفرى- والمِطاءُ -مثالُ علباءٍ-: القشرُ الرقيقُ الذي بين عظمِ الرأس ولحمه.؛وقال الليثُ: الملطاءُ: الشجةُ التي يُقالُ لها السمحاقُ، يقالُ: شُج فلانٌ شجةً مِلطاءً. قال: وأرى أن أصلَ الملطاءِ: الملطاةُ.؛وروى شمرٌ عن ابن الأعرابي: أنه ذكر الشجاجَ، فلما ذكر الباضعةَ قال: ثم المُليطةُ: وهي التي تخرقُ اللحمَ حتى تدنو من العظمِ.؛وقولُ ابن الأعرابي يدلُ على أن الميمَ من الملطاء ليست بأصليةٍ.؛وقال أبو عبيدٍ: وهي التي جاء فيها الحديثُ: يقضى في الملطى بِدمها.؛وقال الأصمعيُ: بعتهُ الملسى والملطى: وهما البيعُ بلا عُهدةٍ والملطى -أيضًا، مثلُ المرطى-: من العدوِ.؛ويقالُ: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: جَعَله اللّه ملَطى: أي لا عهدةَ، أي لا رجعةَ.؛وما لَطَةُ: بلدٌ بالأندلسُ.؛ومَلَطْيَةُ- "بسكونِ" الطاءِ وتخفيفِ الياء-: بلدٌ من بلادِ الرومِ تُتاخمُ الشامَ، والعامةُ تقولُ: ملَطِيةُ -بفتح اللامِ وتشديدِ الياء-، وليس بشيءٍ.؛وقال أبو عمرو إبلٌ مَمَالِيطُ: قد سمنتْ وذهبتْ أوبارها، وناقةٌ مُمِلِطةٌ.؛وقال ابن فارس: ملطتُ الحائطَ بالملاطِ: إذا طينتهَ وسويته.؛ومَلَطةُ تمليطًا ومالطةُ: إذا قال هذا نصفَ بيتٍ وأتمهُ الآخر بيتًا، كما جرى بين امريء القيس وبين التوءمِ. قال ابو عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس معنًا ضليلًا ينازعُ من قيل له أنه يقولُ الشعر، فنازع التوءمَ جد قتادة بن الحارثِ بن التوءم اليشكري، فقال: إن كنتُ شاعرًا فملط أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئًا: معنًا ضليلًا ينازعُ من قيل له إنه يقولُ الشعرَ، فنازعَ التوءمَ جد قتادةَ بن الحارثِ بن التوءمِ اليشكري، فقال: إن كُنتَ شاعرًا فَملطْ أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئًا؛أصاحَ ترى بُريقًا هب وهنا ***؛فقال التوءمُ؛كَنارِ مجوس تستعرُ استعارا ***؛وقد كُتِبَتِ القطعةُ بتمامها في تركيبِ أ ض خ.؛وامتَلَطَ: اخْتَلَسَ.؛وتملطَ: أي تملسَ.؛والتركيبُ يدلُ على تسويةِ شيءٍ وتسطيحهِ.
المعجم: العباب الزاخر

سرط

المعنى: سَرِطَ الطعامَ والشيءَ، بالكسر، سَرَطاً وسَرَطاناً: بَلِعَه، واسْتَرَطَه وازْدَرَدَه: ابْتَلَعَه، ولا يجوز سرَط؛ وانْسَرَطَ الشيء في حَلْقِه: سارَ فيه سيْراً سهْلاً. والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ: البُلْعُوم، والصاد لغة. والسِّرْواطُ: الأَكُول؛ عن السيرافي. والسُّراطِيُّ والسِّرْوَطُ: الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه. وقال اللحياني: رجل سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ يبتلع كل شيء، وهو من الاسْتراط. وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً، والسِّرْطِمُ أَيضاً: البليغ المتكلم، وهو من ذلك. وقالوا: الأَخذ سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطَى، والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَى أَي يأْخذ الدَّين فيَسْتَرِطُه، فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به. ومن أَمثال العرب: الأَخذ سَرَطانٌ، والقَضاء لَيَّانٌ؛ وبعض يقول: الأَخذ سُرَيْطاء، والقَضاء ضُرَيْطاء. وقال بعض الأَعراب: الأَخذ سِرِّيطَى، والقضاء ضِرِّيطَى، قال: وهي كلها لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها، والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ الأَخذ وتكره الإِعْطاء. وفي المثل: لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ، ولا مُرّاً فتُعْقى، من قولهم: أَعْقَيْتُ الشيء إذا أَزَلْتَه من فِيك لمَرارتِه كما يقال أَشْكَيْتُ الرجل إذا أَزلته عما يشكوه.ورجل سِرْطِيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطانٌ: جيّد اللَّقْمِ. وفرس سُرَطٌ وسَرَطانٌ: كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي. وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ: قاطع يَمُرّ في الضَّريبةِ كأَنه يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه، جاء على لفظ النسب وليس بنَسَب كأَحْمر وأَحْمريّ؛ قال المتنخل الهذلي: كَلـوْن المِلْـحِ ضـَرْبَتُه هَبِيرٌ، يُتِــرُّ العَظْـمَ سـَقّاطٌ سـُراطِي به أَحْمِي المُضافَ إذا دَعاني، ونَفْسـِي، سـاعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ وخفّف ياء النسبة من سُراطي لمكان القافية. قال ابن بري: وصواب إِنشاده يُتِرُّ، بضم الياء. والفِلاطُ: الفُجاءةُ.والسِّراطُ: السبيل الواضح، والصِّراط لغة في السراط، والصاد أَعلى لمكان المُضارَعة، وإِن كانت السين هي الأَصل، وقرأَها يعقوب بالسين، ومعنى الآية ثَبِّتْنا على المِنْهاج الواضح؛ وقال جرير: أَميـرُ المـؤمنينَ على صِراطٍ، إِذا اعْـوَجَّ المَـوارِدُ مُسْتَقِيم والمَوارِدُ: الطُّرُقُ إِلى الماء، واحدتها مَوْرِدةٌ. قال الفراء: ونفر من بَلْعَنْبر يصيِّرون السين، إذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو قاف أَو غين أَو خاء، صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك فينطبق به الصوت، فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء، واستخفّوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإِدْغام، فمن ذلك قولهم الصراط والسراط، قال: وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامة العرب تجعلها سيناً، وقيل: إِنما قيل للطريق الواضح سراط لأَنه كأَنه يَسْتَرِطُ المادّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه، فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم الزِّراط، بالزاي المخلصة، فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها زاياً ولم يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا. وقوله تعالى: هذا سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ، فسَّره ثعلب فقال: يعني الموتَ أَي عليَّ طريقُهم.والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ، بفتح السين والراء: الفالُوذَجُ، وقيل: الخَبِيصُ، وقيل: السَّرَطْراطُ الفالوذج، شامية. قال الأَزهري: أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط، قال: وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ، فكررت فيه الراء والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إذا سَرَطَه وأَساغَه في حَلْقِه.ويقال للرجل إذا كان سريعَ الأَكل: مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ.والسِّرِطْراطُ: فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع. والسُّرَّيْطَى: حَساً كالخَزِيرةِ.والسَّرَطانُ: دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ.والسرَطانُ: داء يأْخذ الناس والدوابَّ. وفي التهذيب: هو داء يظهر بقوائم الدوابّ، وقيل: هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ، وقيل: السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب حافرها. والسرَطانُ: من بروج الفَلَكِ.
المعجم: لسان العرب

قيس

المعنى: قيس {قَاسَه بغَيرِه وَعَلِيهِ، أَي على غَيرِه} يَقِيسُه {قَيْساً} وقِيَاساً، الأَخير بالكَسْر، {واقْتاسَه، وَكَذَا قَيَّسَه، إِذا قَدَّرُه علَى مِثَالِه، ويَقُوسُه قَوْساً وقِيَاساً: لغَةٌ فِي} يَقِيسه، وَقد تَقَدَّم،! فانْقَاسَ، وَقَالَ شَيْخُنَا: ذَكرَ الأَبْهَريُّ كَمَا فِي حَوَاشِي العَضُد أَنه عُدِّيَ بعَلَى لتَضَمُّنه مَعْنَى البنَاءِ، وكلامُ المصَنِّفِ ظاهرٌ فِي خِلافِه، وأَنَّ تَعْدِيَتَه بعلَى أَصْلٌ، كغَيْره من الأَفْعَال الَّتي تَتَعدَّى بهَا، على أَنَّ تَعْدِيةَ البنَاءِ بعَلى كلامٌ لأَهْل العَرَبيَّة، وأَمَّا تَعْديتُه بإِلَى فِي قَوْل المتَنَبَّي: (بمَنْ أَضْرِب الأَمْثَالَ أَمْ مَنْ أَقِيسه  ...  إِلَيْكَ وأَهْلُ الدَّهْرِ دُوَنَكَ والدَّهْرُ)  فلتَضَمُّنه مَعْنَى الضَّمِّ والجمْع، كَمَا قالَه الواحِديُّ وغيرُه من شُرّاح دِيوانه. والمِقْدَار {مقْيَاسٌ، لأَنَّهُ يُقَدَّر بِهِ الشَّيْءُ} ويُقَاس، وَمِنْه مِقْيَاسُ النِّيلِ، وَقد نُسِب إِليه أَبو الرَّدَّاد عبدُ الله ابنُ عبد السَّلام {- المِقْيَاسيُّ، وبَنُوه. وَمن المَجَاز: يقَال: بيْنَهُمَا} قِيسُ رُمْحٍ، بالكسْر، {وقَاسُه، أَي قَدْرُه، كَمَا يُقَالُ: قِيدُ رُمْحٍ، ويُقَال: هَذِه الخَشَبَةُ قِيسُ أُصْبُعٍ، أَي قَدْرُ أُصْبُعٍ.} وقَيْسُ عَيْلانَ، بالفَتْح، هَكَذَا بالإِضافَة: أَبو قَبيلَةٍ، واسمُه النَّاسُ ابنُ مُضَرَ أَخو الْيَاسِ، وكانَ الوَزيرُ المَغْرِبيّ يَقُول: النّاسُّ مَشَدَّدُ السِّينِ المُهْمَلَة، وكَوْنُ قَيْسٍ مُضَافاً إِلى عَيْلانَ هُوَ أَحدُ أَقوالِ النَّسّابينَ، وإخْتُلِف فِيهِ، فيُقَال: إِنَّ عَيْلانَ حاضِنٌ حَضَنَ قَيْساً، وإِنّه غُلامٌ لأَبيه، وقيلَ: عَيْلانُ: فَرَسٌ لقَيْسٍ مشهورٌ فِي خَيْل العَرَب، وَكَانَ قَيْسٌ سابَقَ عَلَيْهِ، وكانَ رَجلٌ من بَجيلَةَ يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ كُبَّةَ، لفَرَسٍ، يُقَال لَهُ: كُبَّةُ، مشهورٌ، وكانَا مُتَجَاوِرَيْن فِي دَارٍ وَاحدَةٍ قَبْلَ أَن تَلْحَقَ بجِيلَةُ بأَرْضِ اليَمَن، فكَانَ الرَّجُلُ إِذَا سأَلَ عَن قَيْسٍ، قيل لَهُ: أَقَيْسَ عَيْلانَ تُريدُ أَم قَيْسَ كُبَّةَ وقيلَ: إِنَّه سُمِّيَ بكَلْبٍ كانَ لَهُ يُقَالُ لَهُ: عَيْلانُ. وَقَالَ آخَرُونَ: باسم قَوْسٍ لَهُ، ويكونُ قَيْسٌ على هَذَا وَلَداً لمُضَرَ، وَالَّذِي إتَّفَقَ عَلَيْهِ مَشايخُنَا من النَّسّابِينَ أَنَّ {قَيْساً وَلَدٌ لعَيْلاَنَ، وأَنَّ عَيْلانَ اسْمُه النّاس، وَهُوَ أَخو الياس الَّذي هُوَ خِنْدِفٌ، وكِلاهما وَلَدُ مُضَرَ لصُلْبه، وَهَذَا الَّذي صَرَّحَ بِهِ ذَوو الإِتْقَان وإعْتَمَدُوا عَلَيْهِ، ويَدُلُّ لذَلِك قولُ زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى: (إِذا إبْتَدَرَتْ} قَيْسُ بنُ عَيْلاَنَ غَايَةً  ...  منَ المَجْدِ منْ يَسْبِقْ إِلَيْهَا يُسَوَّدِ)  وأُمُّ عَيْلاَنَ وأَخيه هِيَ الخَنْفَاءُ ابنةُ إِيادٍ المَعَدِّيَّةُ، كَمَا حقَّقه ابنُ الجوّانيِّ النَّسَّابَةُ فِي المُقَدِّمَة الفاضِليّة. {وتَقَيَّس الرَّجُلُ، إِذا تَشَبَّهَ بهم أَو تَمَسَّك مِنْهُم بسَبَبٍ، كحِلْفٍ أَو جَوارٍ أَو وَلاَءٍ، قَالَ جَريرُ:) وإِنْ دَعَوْتُ منْ تَميمٍ أَرْؤُسَا وقَيْسَ عَيْلانَ ومَنْ} تَقَيَّسَا تَقَاعَس العِزُّ بِنَا فإقْعَنْسَسَا وحَكَى سِيبَوَيهِ: {تَقَيَّس الرجُلُ، إِذا إنْتَسَب إِليهَا.} والقَيْسُ: التَّبَخْتُرُ ومنْهُ مَا رُويِ عَن أَبي الدَّرْدَاءِ رَضِي الله عَنْهُ خَيْرُ نِسَائكُمْ مَنْ تَدْخُلُ قَيْساً، وتَخْرُجُ مَيْساً، وتَمْلأُ بَيْتَهَا أَقِطاً وحَيْساً وَقَالَ ابنُ الأَثير: يُرِيدُ أَنَّهَا إِذا مَشَتْ قَاستْ بعْضَ خُطَاهَا ببَعْضٍ، فَلم تَعْجَلْ فِعْلَ الخَرْقاءِ، ولكنَّهَا تَمْشِي مَشْياً وَسَطاً مُعْتَدِلاً، فكَأَنَّ خُطَاهَا مُتَسَاوِيَةٌ. قلتُ: وهَذَا غيرُ المَعْنَى الّذي أَراده المصنِّف. والقَيْسُ: الشِّدَّةُ، وَمِنْه امْرُؤُ القَيْس، أَي رَجُلُ الشِّدَّةِ. والقَيْسُ: الجُوعُ، نقلَه الصاغَانيُّ. والقَيْسُ: الذَّكَرُ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه كذلكَ، وأَنْشَدَ: (دعَاكَ اللهُ منْ قَيْسٍ بأَفْعَى  ...  إِذا نَامَ العُيُونُ سَرَتْ عَلَيْكَاً) وقَيْسُ: كُورَةٌ بمصْرَ، وَهِي الآنَ خرَابٌ، وَهِي بالصَّعيد الأَدْنَى وَقد دَخلتُهَا، قيل: سُمِّيَتْ بمُفْتَتِحِهَا قَيْسِ بنِ الحارِثِ، وَقد نُسِب إِليها جماعَةٌ من المُحَدِّثين. وقَيْسُ: جَزيرَةٌ ببَحْرِ عُمَانَ، وَهِي مُعرَّبةُ كَيْشَ، وإِليها نُسِب َ إِسْمَاعيلُ بنُ مُسْلِمٍ الكَيْشِيُّ، من رِجَال مُسْلم. {والقَيْسانِ منْ طَيِّيءٍ هُمَا قَيْسُ بنُ عَنّاب، بالنُّون بن أَبِي حارِثَة بن جُدَيِّ بن تَدُولَ بن بُحْتُر بن عَتُودٍ، وابنُ أَخِيه قَيْسُ بنُ هَذَمَةَ بن عَنّابٍ المَذْكُور. وعَبْدُ} القَيْسِ بنُ أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ: أَبُو قَبيلَةٍ من أَسَد بن رَبيعَةَ، والنِّسْبَةُ إِليهم: عَبْقَسِيّ، وإِنْ شِئْتَ: عَبْدِيّ، وَقد تَقَدَّم. وَقد تَعَبْقَس الرجُلُ، مَا يُقَالُ: تَعَبْشَمَ وتَقَيَّس، وَقد تَقَدَّم أَيضاً. وامْرُؤُ القَيْسِ بن عابِس بن المُنْذِر بن السِّمْطِ الكِنْديُّ، من وَلَدِ امرئِ القَيْس بن عَمْرو بن مُعَاويةَ، وَقد وَفَدَ عَلى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ وَلم يَرْتَدَّ، وَكَانَ شَاعِرًا جاهِليّاً وأَدْرَك الإِسْلامَ، وَلَيْسَ فِي الصحابَة مَن اسْمُه امرُؤُ القيْس غَيره. وامْرُؤُ القَيْس بنُ الأَصْبَغ ابْن ذُؤالَةَ الكَلْبيُّ من وَلَدِ جُشَمَ بن كَعْب بن عَامر بن عَوْف. وامرؤٌ القَيْس بنُ الفاخِرِ ابْن الطَّمَّاحِ، صحابيُّون. وامرؤ القَيْس المَلِكُ الضِّلِّيلُ الشاعرُ المَشْهُورُ، فَحْلُ الشُّعَرَاءِ سُلَيْمَانُ بنُ حُجْر بن الحَارث المَلك بن عَمْروٍ المَقْصُورِ بن حُجْرٍ آكلِ المُرَارِ بن عَمْرو بن مُعَاويَةَ الأَكْرَمينَ بن الحَارثِ الأَصْغَر بن مُعَاويةَ الكِنْديِّ رَافعُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلى النّار، كَمَا وَرَدَ ذَلِك فِي حَديثٍ. وامرُؤ القَيْس بنُ بَحْرٍ الزُّهيْريُّ، من وَلَد زُهَيْر بن جنابٍ الكَلْبيِّ. وامْرُؤ القَيْس بنُ بَكْر بن امرئِ القَيْس بن الْحَارِث بن مُعاويةَ بن الْحَارِث بن مُعَاويةَ) بن ثَوْرٍ الكنْديّ، جاهليُّ، ولَقبُه الذَّائدُ. وامرُؤُ القَيْس بنُ حُمَام بالضَّمّ بن مَالك بن عُبَيدة بن هُبَلَ الكلبيّ، وَهُوَ الَّذِي أَغارَ مَعَ زُهَيْر ابْن جَنَابٍ على بَنيٍ تغْلبَ، جاهليٌّ أَيضاً. وامرؤُ القَيْس بنُ عَديِّ بن مِلْحَانَ الطائيُّ، جَدُّه حاتِمٌ، أَو هُوَ امْرُؤُ القَيْس بنُ عَدِيٍّ الكَلْبيُّ. وامْرُؤُ القَيْس بنُ كُلابٍ، بالضِّمِّ بن رِزَامٍ العُقَيْليُّ ثمّ الخُوَيْلِديُّ. وامْرُؤ القَيْس بنُ مَالكٍ الحِمْيَريُّ. كُلُّهُم شُعَرَاءُ، والنِّسْبَةُ إِلى الكُلِّ: مَرْئيٌّ بوَزْن مَرْعِيٍّ إِلاّ ابنَ حُجْرٍ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّواب: إِلاّ ابنَ الحَارثِ بن مُعَاويَةَ فإِنَّهَا مَرْقَسيٌّ، مسمُوعٌ عَن العَرَب فِي كِنْدَةَ، لَا غَيرُه، كَمَا حقَّقه ابنُ الجَوّانِيِّ فِي المُقَدِّمة، وَهَذَا الَّذِي إستُثْنِيَ بِهِ هُوَ امْرُؤُ القَيْس، أَخُو مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمينَ، الجَدِّ الرّابعِ لامْرئِ القَيْس فَحْلِ الشُّعَرَاءِ، وَهُوَ المَعْرُوفُ بِابْن تَمْلِكَ، وَهِي أَمُّه، وَهِي تَمْلكُ بنتُ عَمْرو بن زَيْد بن مَذْحِجٍ، وَبهَا يُعْرَفُ بَنُوه، فتأَمَّلْ هَذَا، فإِنَّه نَفِيسٌ، وقَلَّ مَنْ نَبَّهْ عَلَيْه. {وقَيْسُونُ: ع، نقَلَه الصّاغَانيُّ. وأَما الخِطَّةُ المَشْهُورَةُ بمصْرَ فإِنَّهَا بالصّاد وَالْوَاو: مَنْسُوبَةٌ إِلى قُوصُونَ الأَميرِ، صاحبِ الجَامع، والعَّامة يَقُولُونَه باليَاءِ والسِّين، وَهُوَ غَلَطٌ.} ومِقْيَسٌ، كِمنْبَرٍ: ابنُ حُبَابَةَ بالضّمِّ، من بني كَلْبِ بن عَوْفٍ، من الدِّيل، وَهُوَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ الَّذينَ لم يُؤَمِّنْهُمْ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يومَ فَتْحِ مكَّةَ، وذكَره الجَوْهَرِيُّ: مِقْيَص، بالصّاد، وَهُوَ بالسِّين، قَتَلَه نُمَيْلَةُ بنُ عبد الله، رَجُلٌ من قَوْمِه، قالَتْ أُخْتُه فِي قَتْله: (لَعَمْري لَقَدْ أَخْزَى نَمَيْلَةُ رَهْطَهُ  ...  وفَجَّعَ أَضْيَافَ الشِّتَاءِ {بِمقْيَسِ) (فلِلّه عَيْناً من رَأَى مِثْلَ} مِقْيِسٍ  ...  إِذا النُّفَسَاءُ أَصْبَحَتْ لَمْ تُخَرَّسِ) {وقَايَسْتُه: جارَيْتُه فِي القِيَاس، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي اللّسَان:} قَايَسْتُ بَيْنَهُمَا، إِذا قادَرْتَ بَيْنَهَمَا. فَعَلَى هَذَا لَا إِشْكَالَ. (و) {قَايَسْت بَيْنَ الأَمْرَيْن: قَدَّرْت، لم يُعَبِّرْ فِيهِ بمَعْنَى المُفَاعَلَة، قالَ اللَّيْثُ: المُقَايسَةُ: مُفَاعلَةٌ من القِيَاس. وَهُوَ} يَقْتَاسُ بأَبِيه أَي يَقْتَدِي بِهِ، وَاوِيٌّ ويائيٌّ، وَقد تقدَّم ذِكْرُه قَرِيبا. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَاس الطَّبيبُ قَعْرَ الجِرَاحَة {قَيْساً: قَدَّرَ غَوْرَهَا. والآلَةُ} مِقْيَاسٌ: وَهُوَ المِيلُ الَّذي يُخْتَبَرُ بِهِ. ومَحَلَّةُ قَيْسِ: من قُرَى مصْرَ، من أَعْمَال البُحَيْرَة. {والقَيَّاسُ:} القَوّاسُ. {والقَائسُ: الَّذِي} يَقِيسُ الشَّجَّةَ. وجَمْعُ {الْمِقْيَاس} مَقَاييسُ. ورجُلٌ {قَيَّاسٌ: كَثيرُ} القِيَاس، وَهُوَ {مَقِيسٌ عَلَيْهِ. وَتقول: قبَّحَ اللهُ قوما يُسَوِّدُونك} ويُقايسُونَ برَأَيك. وَهَذِه مسأَلة لَا {تَنْقَاسُ.} وتَقايَسَ القَوْمُ: ذَكَرُوا مآرِبَهُم. {وقَايَسَهَمْ إِليه: قايَسَهُم بِهِ، قَالَ: (إِذا نَحْنُ} قَايَسْنَا المُلْوك إِلى العُلاَ  ...  وَإِن كَرُمُوا لَمْ يَسْتَطِعْنَا! المُقَايِسُ) )  وَفِي التَّهْذيب: {المُقَايَسَةُ: تَجْرِي مَجْرَى المُقَاساة، الَّتِي هِيَ مُعَالَجَةُ الأَمْر الشَّديدِ ومُكَابَدَتُه، وَهُوَ مقلوبٌ حِينئذ. ويُقال: قَصُرَ} مِقْيَاسُكَ عَن {مِقْيَاسي، أَي مِثَالُك عَن مِثَالي.} والأَقْيَاسُ: جَمْع {قَيْسٍ، أَنْشَد سِيبَوَيه: (أَلاَ أَبْلِغِ} الأَقْيَاسَ {قَيْسَ بنَ نَوْفَلٍ  ...  } وقَيْسَ بنَ أُهْبَانٍ وقَيْسَ بنَ خالِدِ) وأُمُّ {قَيْسٍ: كُنْيَةُ الرَّخَمَةِ.} وقاسَهُ لكذا: سَبَقَهُ، وَهَذَا مَجازٌ، وَكَذَا قولُهم: فُلانٌ يَأْتِي بِمَا يَأْتِي {قَيْساً. } وقِيسَانَةُ، بالكَسْر: من أَعْمَال غَرْنَاطَةَ، مِنْهَا أَبو الرَّبِيع سُلَيْمَانُ ابنُ إِبراهيمَ! القِيسَانيُّ، من كِبَار المالِكيَّة، مَاتَ بمصْرَ سنَةَ. وامْرُؤُ القَيْس بن السِّمْط، من بَني امرئِ القَيْس بن مُعَاويَةَ. وامرُؤُ القَيْسِ بنُ عَمْرو بن الأَزْد، دَخَلُوا فِي غسَّانَ. وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ زَيْد بن عبد الأَشْهَل بَطْنٌ. وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ عَوْف بن عَامر ابْن عَوْف بن عامرٍ: بَطْنٌ من كَلْب، يُعْرَفُون ببَني ماوِيّةَ، وَهِي أُمُّهم، من بَهْرَاءَ. وامرؤُ القَيْسِ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ، وَمِنْهُم المَرَئيُّ الَّذِي كَانَ يُهَاجيه ذُو الرُّمَّة، ومنْ بَني امرئِ القَيْس هَذَا ثَلاثُ عَشَائرَ. وامرُؤُ القَيْس بنُ خَلَف بن بَهْدَلَةَ، جَدُّ الزِّبْرِقان بن بَدْرٍ. وامرُؤُ القَيس بنُ عَبْدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ، جَدُّ عَديِّ بن زيْدٍ العِبَاديِّ الشَّاعر. وامْرُؤُ القَيْس بنُ مُعَاوية: بَطْنٌ من كِنْدَةَ، من وَلَدهِ امْرُؤُ القَيْس بن عابِسٍ، شاعرٌ، لَهُ وِفَادَةُ، وَقد ذُكِرَ. وَكَذَلِكَ امْرُؤُ القَيْس بن السِّمْط. 
المعجم: تاج العروس

قَبَلَ

المعنى: ـُ قَبْلاً: أتى. يقال: قبل الليل أو الشهر أو العام. وـ الرِّيحُ: هبّت. وـ على العمل: أسرع فيه. وـ المكان: جعله أمامه. يقال: قبلت الجبل مرة ودبرته مرة. وـ جاءه. ويقال: قبلت الماشية الوادي. وـ النَّعْل: جعل لها قِبالاً. ويقال: قبل الثوب: رقّعه.؛(قَبِلَ) بفلان ـَ قَبَالة: كفله وضمنه. وـ القابلةُ الولدَ: تلقَّته عند الولادة. وـ الشيء قَبولاً: أخذه عن طيب خاطر. يقال: قبل الهدية ونحوها. ويقال: قَبِل الله دعاء فلان: استجابه. وـ العمل: رضيه. ويقال: قبِل الخبر: صدَّقه. وـ فلان قَبَلاً: كان بعينه قَبَل. فهو أقبل. ويقال: قبلت عينه. فهي قبلاء.؛(قَبُل) الرجلُ ـُ قَبَلاً: صار قبيلاً، أي كفيلاً.؛(أقْبَلَ): قَدِمَ. يقال: أقبل الرَّكْب، وأقبل العام. وـ بالشيء: جاد به. يقال: أقبلت الأرض بالنبات. ويقال: أقبل بفلان وأدبر به: داوره مختبراً إياه في قبول أمر. وـ على العمل ونحوه: لزمه وأخذ فيه. ويقال: أقبلت الدّنيا عليه: جاءته بخيرها. وـ عين فلان: صيّرها قَبْلاء. وـ فلاناً الشيء: جعله أمامه. يقال: أقبلت الماشية الوادي. وأقبلنا الرّماح نحو القوم: سدّدناها نحوهم. ويقال: أقبل فلاناً الطريق: دلّه عليه.؛(قَابَلَه): لقيه بوجهه. وـ الشيء بالشيء: عارضه. يقال: قابل الكتاب بالكتاب.؛(قَبَّلَه): لَثِمَه. وـ العامل العمل: جعله يلتزمه بعقد.؛(اقْتَبَل) الرجل: عقل بعد حماقة. وـ أمرَه: استأنفه. وـ الخُطْبةَ: ارتجلها.؛(تَقَابَلا): لقي كلّ منهما الآخر بوجهه.؛(تَقَبَّلَ) به: تكفّل. وـ الشيءَ: رضيه عن طيب خاطر. ويقال: تقبّل الله الأعمال: رضيها وأثاب عليها. وفي التنزيل العزيز: {أولئك الذين نتقبّل عنهم أحسن ما عملوا}. وتقبّل الله الدّعاء: استجابه. وتقبل الله فلاناً: رضي عنه أو تكفّل به. وفي التنزيل العزيز: {فتقبّلها ربّها بقبول حسن}.؛(اسْتَقْبَلَه): لقيه بوجهه. وـ لقيه مُرَحِّباً به. وـ الأمر: استأنفه.؛(الاسْتِقْبال): حجرة الاستقبال: البهو، وهي إحدى حجرات البيت تعدّ لمقابلة الضيوف والزوّار. ويوم الاستقبال: يوم تخصّصه الأسرة لاستقبال الزّوّار. وحفلة الاستقبال: حفلة خاصة أو عامة تقام لتكريم زائر أو نابه أو قادم من سفر. وجهاز الاستقبال: (الراديو): جهاز كهربيّ يعد لاستقبال الرسائل اللاسلكية المرسلة بطريق أجهزة الإذاعة. (وكلّ هذا محدث).؛و(حروف الاستقبال): حروف تدخل على الفعل المضارع فتجعله نصًّا في المستقبل؛ وهي السين وسوف (في حالة الإثبات)، ولن (في حالة النفي).؛(القَابِلَة): المرأة التي تساعد الوالدة تتلقّى الولد عند الولادة. (ج) قوابل.؛و(قَوَابل الأمر): أوائله. يقال: أخذت الأمر بقوابله: أوائله.؛(القَابِليّة): الاستعداد للقبول. (مصدر صناعيّ).؛(القَابُول): سَقِيفة بين دارين أو حائطين تحتها مَمَرّ نافذ. (ج) قوابيل.؛(القِبَال): أن يتقارب صدرا القدمين ويتباعد عقِباهما. وـ من النَّعْل: الزّمام الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها. ويقال: رجل منقطع القبال: سيِّئ الرأي. وما هو لهم في قبال ولا دبار: لا يكترثون له.؛(القُبَال) من كلّ شيء: أوّله. وما استقبلك منه. يقال: قُبال الدابة: لناصيتها وعرفها؛ لأنّها أول ما يستقبل الناظر.؛(القَبالَة): وثيقة يلتزم بها الإنسان أداء عمل أو دين أو غير ذلك. ويقال: نحن في قبالة فلان: في عهدته وعِرافته؛ وهي دون الرياسة.؛(القِبَالَة): الكفالة. وـ حِرفة القابلة. وـ العمل يلتزمه الإنسان.؛(القُبَالة) من الطريق: ما استقبلك منه. ويقال: جلس فلان قبالة فلان: تجاهه.؛(قَبْل): ظرف للزمان السابق، أو المكان السابق، (وضدّه: بَعْد)، وهو مبهم لا يفهم معناه إلا بالإضافة لفظاً، مثل جاء فلان قبل فلان، وداري قبل داره؛ أو تقديراً كما في التنزيل العزيز: {لله الأمر من قبل ومن بعد}.؛(القُبْل): القَصْد. يقال: إذاً أقبل قبلك: أقصد قصدك وأتوجّه نحوك.؛(القُبُل) من كلّ شيء: مقدّمه. وفي التنزيل العزيز حكاية لقول شاهد يوسف: {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت}. وـ من الجبل: سفحه. وـ من الزمان: أوّله. يقال: كان ذلك في قبل الصيف، أو في قبل الشتاء.؛وـ من الرجل والمرأة: العورة الأماميّة. ويقال: رأيته قبلاً: عياناً.؛(القِبَل): الطّاقة. يقال: ما لي به قبل: طاقة. وفي التنزيل العزيز على لسان سليمان: {ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها}. وـ الجهة أو الناحية. ويقال: لي قبل فلان دين: عنده. ولي في قبله كذا: في جهته. وأصابه هذا الأمر من قبله: من عنده. ومن ذي قبل: (في المستقبل). يقال: أفعل ذلك من ذي قبل: فيما أستقبل. وافعل ذلك من ذي قبل: فيما نستقبل. ويقال: لا أكلّمك إلى عشر من ذي قبل: إلى عشر فيما أستقبل من الأيام.؛(القُبَل): يقال: رأيته قبلاً: عياناً ومقابلة.؛(القَبَل) في العين: إقبال سوادها على الأنف أو الحاجب. وـ المحجّة الواضحة. وـ كل ما ارتفع عن الأرض من جبل أو تلّ أو نحوهما يستقبل الإنسان. ويقال: انزل بقبل هذا الجبل: بسفحه. وـ كلّ شيء أوّل ما يرى. وـ الكلأ في مواضع كثيرة من الأرض. وـ قطعة من العاج مستديرة تتلألأ في صدر المرأة أو على الخيل. (ج) أقبال.؛(القُبْلَة): اللَّثْمَة. وـ وسم بأذن الشاة من قبل العين. وقُبلة الحمّى: بثرة تخرج على فم المحموم. (مو). (ج) قُبَل.؛(القِبْلَة): الجهة. يقال: ما لكلامه قبلة: جهة. وأين قبلتك: جهتك. وـ الكعبة لأن المسلمين يستقبلونها في صلاتهم. ويقال: اجعلوا بيوتكم قبلة: مسجداً. وفي التنزيل العزيز: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}. وما له قبلة ولا دبرة: إذا لم يهتد لجهة أمره.؛(القَبَلَة): خرزة و نحوها كانت العامة تحملها لدفع العين أو جلب المحبّة. وـ قطعة مستديرة من العاج المتلألئ تجعلها المرأة في صدرها، أو تعلّق في صدر الفرس أو نحوه.؛(القَبُول): الرِّضا بالشيء وميل النّفس إليه. وـ الحسن والشارة. وـ ريح الصّبا. (ج) قبائل.؛(القَبيل): الجيل. وـ الجماعة. وـ الأتباع. وفي التنزيل العزيز: {إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}. وـ الصّنف المماثل، تقول: خذ هذا وما كان من قبيله. وـ الضامن أو الكفيل؛ وبه فسر ما في التنزيل العزيز: {أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً}. وـ العريف، وهو دون الرئيس (ويطلق على المذكر والمؤنّث). (ج) قُبُل.؛(القَبِيلَة): الجماعة من الناس تنتسب إلى أب أو جدّ واحد. وـ من الحيوان والنبات: الصّنف. وـ الرقعة في قبّ القميص. وـ سَيْر اللّجام. وـ إحدى عظام الرأس المتصل بعضها ببعض. (ج) قبائل. وقبائل الرَّحْل: أحناؤه المشعوب بعضها إلى بعض. وقبائل الشجرة: أغصانها. ويقال: ثوب قبائل: أخلاق.؛(المُقَابَل) من الرّجال: الكريم النسب من قبل أبويه.؛(المُقَابَلَة) من الشّاء والنّوق: ما قطعت أذنها قطعة لم تبِن وتركت معلقة من قُدُم. وـ (في علم البديع): أن يؤتى بمعنيين أو أكثر ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب، كما في التنزيل العزيز: {فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً}.؛(المُقْبَلَة): أرض مقبلة: وقع المطر فيها خِططاً ولم يكن عامًّا.
المعجم: الوسيط

سرط

المعنى: سَرِطتُ الشيء أسرطهُ -مثالُ بِلعتهُ أبلعهُ- أي بَلعتهُ، وفيه لُغةٌ أخرى وهي: سرَطتُه أسرُطُه -مثالُ كتبتهُ كتبُه-. والمسرطُ: الحلقُ، وأنشد الأصمعي؛كأن غُصنَ سَامٍ أو عُرْفُطِة *** معُترضًا بِشوكِهِ في مسرطهِ؛وسيفٌ سُراطٌ وسُراطيٌ: قاطعٌ، وقيل: هو الذي يستَرطُ كل شيءٍ أي يلتهمهُ، قال المتنخلُ الهذلي يصفُ سيفًا؛كَلونِ الملحِ ضربتهُ هبيرٌ *** يتُر العظمَ ساقطُ سُراطي؛والمعنى: سُراطيٌ، نسبه إلى السرطِ وخفف ياءه للقافية، وقال ابن حبيبَ: أراد سُراطيٌ يسترطُ كل شيءٍ يذهبُ سريعًا في اللحم.؛وفَرسٌ سُراطيُ الجريِ: كأنه يسترطُ الجري سَرطًا، وقيل: كأنه يسترطُ العدو أي يلتهمه.؛وفي المثلِ: الأخذُ سُريطى والقضاءُ ضُريطى، ويروى: الأخذُ سريط والقضاءُ ضُريطٌ حكاهما يعقوب ويروى: الأخذ سريطى والقضاءُ ضِريطى -بوزنِ خِصيصى-. ويروى: الأخذُ سُريطاءُ والقضاءُ ضُريطاءُ -بتخفيف الرائين وبالمد- ويروى: الأخذُ سرطانٌ -ويروى: سلجانٌ- والقضاءُ ليلنٌ أي يسترطُ ما يأخذُ من الدين فإذا تقاضاه صاحبهُ أضرطَ به.؛وفرسٌ سرطانٌ: أي يسترطُ الجري كالسراطي.؛والسرَطانُ: من دواب الماءِ.؛والسرطانُ: برجٌ في السماء.؛والسرطانُ: داءٌ في رسغِ الدابة يأخذُ فيه فييبسه حتى يقلبَ حافره.؛والسرطانُ: داءٌ يعتري الإنسان في حلقه: دموي: مثلُ الدبيلةِ.؛وقال الليث: السَّرَطْرَاطُ والسسَّرِطْراطُ -بفتح السين والراء وكسرهما-: هو الفالوذ. وقال الأزهري: أما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل حِلِبْلاب وسِجِلاطٍ، وأما بالفتح فلا أعرف له نظيرًا.؛وقيل للفالُوذُ: سِرِطْراطُ، فكررت فيه الراء والطاء تبليغاَ في وصفه واستلذاذ آكله إياه إذا سَرِطَه وأساغَه في حلقه. ويقال للرجل إذا كان سريع الأكلِ: مِسرَطُ وسَرَّاطُ.؛والسَّرَاطُ والصُرَاطُ والزَّرَاطُ: الطريق، وقال الأزهري: قول الله عز وجل: {اهدِنا الصَّراطَ المستَقيم} كتب بالصاد وأصله السين، ومعناه ثبتنا على المنهاج الواضح، قال جرير يمدح هشام بن عبد الملك؛أميرُ المؤمنينَ على سِرَاطٍ *** إذا اعْوَجَّ المواردُ مُسْتَقيمِ؛قال الفراء: إذا كان بعد السين طاء أو قاف أو غين أو خاء فان تلك السين تقلب صادًا، قال: ونَفَرٌ من بَعَنْبَرِ يصيرون السين إذا كانت مقدمة ثم جاءت طاء أو قاف أو غين أو خاء صادًا، وذلك أن الطاء حرف تضع فيه لسانك على حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صادًا وصوتها صوت الطاء واستخفوها ليكون المخرج واحدًا كما استخفوا الإدغام، فمن ذلك قولهم: السَّرَاطُ والصَّرَاط، قال وهي بالصاد لغةُ قريش الأدنين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامَّةُ العرب تجعلها سينًا.؛وقال غيره: إنما قيل للطريق الواضح: سِرَاطٌ؛ لأنه كأنه يسترطُ المارَّةَ لكثرة سلوكهم لاحِبه، وقرأ رويس: اهدنا السَّرَاطَ؛ بالسين، وقال بعضهم: سُمي سِراطًا لأن الذاهب فيه يغيب غيبةَ الطعام المستَرط.؛وقال ابن دريد: السُّرَيْطاءُ: حَسَاء شبيه بالخزيرةِ أو نحوها.؛قال: والسَّرْطِيْطُ: العظيم اللَّقمِ.؛وقال ابن عباد: رجل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةُ -مثال تؤدةٍ- وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سريع الاستراط واستَرَطَه: أي ابتلعه، قال رؤبة؛مَضْغي رُؤوسَ النّاس واستراطي.؛وفي المثل: لا تكن حلوًا فتُسترَطَ ولا مُرًا فتعفى، من قولهم: أعقبت الشيء: إذا أزلته من فيك لمرارته، كما يقال: أشكيت الرجل: إذا أزلته عما يشكوه. ويروى: "فَتُعْقِي" -بكسر القاف- من أعقى الشيء: إذا مرارته كأنه صار بحيث يعقى أي يكره، يقال: عقي يعقي: إذا كره، يضرب في الأمر بالتوسط.؛وكذلك التسرط، وأنشد الأصمعي؛كأنَّما لَحْمَي من تَسَرُّطهْ *** إياه في المَكْره أو في مَنْشَطهْ؛وعبْطِه عِرضي أوان معْبَطهْ *** عَبِيْثَةُ من سَمْنه وأقِطِه؛المَعْبُط: العبط وهو شق الجلد، وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة؛يَدْعو علي ولو هلَكتُ تَركْتُه *** جَزَرَ العَدُوَّ وأكْلَةَ المُتَسرطِ؛والتركيب يدل على غيبة في مر وذهاب.؛سرقسط؛سَرَقُسطَةُ -بالتحريك-: بلدة من بلاد الأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة. وسرقسط -أيضًا-: بليد من نواحي خوارزم، عن العمراني الخوارزمي.
المعجم: العباب الزاخر

كرع

المعنى: كرع الكَرَعُ، مُحَرَّكَةً: ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ فِي غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْرَعُ فِيهِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، يُقَالُ شَرِبْنَا الكَرَعَ، وأرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَرَع، قالَ الرّاعِي ونَسبه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يصفٌ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ: (يُسِيمُهَا آبِلٌ إمّا يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً طَوِيلاً، وإمّا تَرْتَعِي كَرَعَا) هَذِه روايَةُ العُبابِ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ: (يَسُنُّها آبلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً شَدِيداً وَمَا إنْ ترتوي كرعا) والكَرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ: قَوائِمُها. والكَرَعُ: دِقَّةُ السّاقِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وهُوَ أكْرَعُ، وَقد كَرِعَ. والكَرَعُ: السَّفِلُ مِنَ النّاسِ، وَفِي حَديثِ النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فيكُم الكَرَعُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: تَفْسِيرُه: الدَّنِئُ النَّفسِ والمَكَانِ، وقالَ فِي حديثِ عَليٍّ: لَو أطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فيمَا أشَرْنَا عَلَيْهِ منْ تَرْكِ قِتَالِ أهْلِ الرِّدَّةِ، لغَلَبَ على هَذَا الأمْرِ الكَرْعُ والأعْرَابُ، أَي: السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ، شُبِّهُوا بكَرَعِ الدّابَّةِ، أَي: قَوائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ  يُقَالُ: رَجُلٌ كَرَعٌ، ورَجُلانِ كَرَعٌ، ورِجالٌ كَرَعٌ. وَمن المَجَازِ الكَرَعُ: اغْتِلامُ الجَاريَةِ وحُبُّهَا للجِمَاعِ، وهِيَ كَرِعَةٌ، كفَرِحَةٌ: مِغْلِيمٌ وَقد كَرِعَتْ، ورَجُلٌ كَرِعٌ كذلكَ. وكَرِعَ كَفَرِحَ كَرَعاً: اجْتَزَأ بأكْلِ الكُرَاعِ، بالضَّمِّ وسَيَأتِي مَعْنَاه قَرِيباً. وكَرِعَ فُلانٌ كَرَعاً: شَكَى كُراعَه. أَو كَرِعَ كَرَعاً: صارَ دَقيقَ الأكَارِعِ، وليْسَ فِي نَصِّ اللِّسَانِ الأذْرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، فهُوَ أكْرَعُ. وكَرِعَ الرَّجُلُ كَرَعاً: سَفَلَ ودَنُؤَ، وَهُوَ مجازٌ. وكَرِعَتِ السّاقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، عَن أبي عَمْروٍ. وكَرِعَتِ السّماءُ: أمْطَرَتْ. وكَرِع كَرَعاً: سارَ فِي الكُرَاعِ منَ الحَرَّةِ وسَيَأتِي مَعْناهُ. وكَرِع الرجَّلُ بِطيبٍ فَصَاكَ بهِ، أَي: تَطَيَّبَ بِطِيبٍ فلَصِقَ بهِ. وكَرِعَت المَرْأةُ إِلَى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليهِ، وأحَبَّتِ الجِمَاع فهِيَ كَرِعَةٌ، وَقد تَقدَّم وَهُوَ مجازٌ، قَالَ) الزَّمَخْشَريُّ: لأنَّها تَمُدُّ إليهِ عُنُقَهَا، فِعْلَ الكارِع طُمُوحاً. وكَرِعَ فِي الماءِ، أَو فِي الإناءِ، كمَنَعَ وَهُوَ الأكْثَرُ وفيهِ لُغَةٌ ثانِيَةٌ: كَرِعَ، مثل سَمِعَ كَرْعاً، بالفَتْح، وكُرُوعاً، بالضَّمِّ تَنَاوَلَه بفِيهِ من مَوْضِعهِ منْ غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ وبإناءٍ، وقِيلَ هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ، ثُمَّ يَشْرَب، وقِيلَ: هوَ أنْ يُصَوِّبَ رَأسَه فِي الماءِ وَإِن لمْ يَشْرَب، وَفِي حَدشيثِ عِكْرمَةَ: أنَّه كَرِهَ الكَرْعَ فِي النَّهْرِ: وكُلُّ شيءٍ شَرِبْتَ منْهُ بفِيك من إناءٍ أَو غَيْرِه فَقَدْ  كَرَعْتَ، ويُقَالُ اكْرَعْ فِي هَذَا الإناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وقِيلَ: كَرَعَ فِي الإناءِ: إِذا أمالَ نَحْوَه عُنُقَه، فشَرِبَ مِنْهُ، والأصْلُ فيهِ شُرْبُ الدَّوابِّ بفِيها، لأنَّها تُدْخِلُ أكارِعَها فِيهِ، أوْ لَا تَكادُ تَشْرَبُ إلاّ بإدْخَالِها فيهِ. والكارِعَاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ حَوْل المَاء، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد، وَهُوَ مجازٌ، كأنَّها شَرِبَتْ بُعُروقِها، قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على المَاء: (يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرَةٍ  ...  فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ) وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ خائضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَربَ أَو لَمْ يَشْرَبْ. وقالَ أيْضاً: يُقَالُ رَمَاهُ، أَي الوَحْشَ، فكَرَعَه، كمَنَعَه، إِذا أصَابَ كُراعَهُ. والكَرّاعُ كشَدَّادٍ: مَنْ يُخَادِنُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ مَن يُحَادِثُ السَّفِلَ منَ النّاسِ. والكَرّاعُ أيْضاً مَنْ يَسْقى مالَه بالكَرَعِ، أَي بماءِ السَّمَاءِ فِي الغُدْرانِ. والكَرِيعُ، كأمِيرٍ: الشّارِبُ منَ النَّهْرِ بيَدَيْهِ إِذا فَقَدَ الإناءَ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأمّا الكارِعُ: فهُو الّذِي رَمَى بفَمِه فِي الماءِ. والكُرَاعُ كغُرَابٍ، مِنَ البَقَر والغَنَمِ: بمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ منَ الفَرَسِ، وهُوَ مُسْتَدِقُّ السّاقِ العَارِي عَنِ اللَّحْمِ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحاحِ: بمَنْزِلَةِ الوَظيفِ فِي الفَرَسِ والبَعِيرِ، وَفِي المُحْكَمِ: الكُرَاعُ من الإنْسَانِ: مَا دُونَ الرُّكْبَةِ إِلَى الكَعْبِ، وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب وقالَ ابنُ بَرِّيِّ: وهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الحافِرِ: مَا دُونَ الرُّسْغ، قالَ: وَقد يُسْتَعْمَلُ الكُرَاعُ أيْضاً للإبِلِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَواتِ  الحافِرِ، كَمَا فِي شِعْر الخَنْسَاءِ. (فظَلَّت تَكُوسُ على أكْرُعٍ  ...  ثلاثٍ وكانَ لَها أرْبَعُ) وَقَالَت عَمْرَةُ أختُ العبّاس بن مِرْدَاسٍ رضيَ الله عَنهُ وأُمها الخنساءُ ترثِي أخاها (فقامَتْ تَكُوسُ على أكْرُعٍ  ...  ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبَا) فجَعَلتْ لَهَا أكارِعَ أرْبعَةً، وَهُوَ الصِّحيحُ عندَ أهْلِ اللغَةِ فِي ذواتِ الأرْبَعِ، قالَ: وَلَا يَكُونُ الكُرَاعُ) فِي الرِّجْلِ دُونَ اليَدِ إلاّ فِي الإنْسَانِ خاصَّةً، وأمّا مَا سِوَاه فيَكُونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هُمَا ممّا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قَالَ: ولمْ يَعْرِف الأصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وقالَ سِيَبَوْيه: وأمّا كُراعُ فإنّ الوَجْهَ فيهِ تَرْكُ الصَّرفِ، ومنَ العَرَبِ مَنْ يَصْرِفُه، يُشَبِّهُه بذِراعٍ، وَهُوَ أخْبَثُ الوَجْهَينِ، يَعْنِي أنَّ الوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بهِ أنْ لَا يُصْرَفَ، لأنَّه مُؤَنَّثٌ. سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُراعٍ لأجَبْتُ، وَلَو أُهْدِيَ إليَّ كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لقَبِلْتُ. وَقَالَ الساجِعُ: يَا نَفْسُ لنْ تُراعِي إنْ قُطِعَتْ كُراعِي إنَّ مَعِي ذِراعِي رَعاكِ خَيْرُ راعِ ج: أكْرُعٌ وَقد تَقَدَّم شاهِدُه فِي قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وَفِي الصِّحاحِ: ثُمَّ أكارِعُ، كأنَّهُ إشارَةٌ إِلَى أنّه جَمْعُ الجَمْع، وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على مَا لَا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه، فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ، وَقد يُكَسَّرُ على كِرْعانٍ، والعَامَّةُ تَقولُ: الكَوارِعُ.  والكُرَاعُ: أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أَو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ، وَهُوَ مجازٌ، وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ فِي السَّهْلِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص: (ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي  ...  كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ) وقالَ غيرُه: الكُرَاعُ: رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ ج: كِرْعانٌ، كغِرْبانٍ. والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُه، والجَمْعُ: كِرعانٌ، وأكارِعُ. والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ. وكُراعُ الغَمِيمِ: ع، على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كَمَا فِي العُبابِ. وأكْرُعُ الجَوْزَاءِ: أواخِرُها قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ: (حَتّى استَمَرَّتْ إِلَى الجَوْزَاءِ أكْرُعُها  ...  واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ) وَمن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ: أطْرَافُهَا القاصِيَةُ، شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ، والواحِدُ كُرَاعٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ) النَّخَعِيِّ: لَا بَأسَ بالطَّلَبِ فِي أكارِعِ الأرْضِ أَي: نَواحِيها وأطْرَافِهَا. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْرَعَك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ، وأصْقَبَكَ، وأقْنَى لكَ: بمَعْنَى أمْكَنَك. قالَ: والمُكْرِعاتُ من الإبِل بكسرِ الرَّاء: اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إِلَى الصِّلاءِ، فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ: هِيَ  المُكْرَباتُ، وقالَ غيرُه: هيَ الّتِي تُدْنَى إِلَى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وأنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ: (فَلَا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إِذا مَا  ...  تَرَدَّى المُكْرَعاتُ مِنَ الدُّخانِ) والمُكْرَعاتُ بفتحِ الراءِ: مَا غُرِسَ فِي الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ: الكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ، قالَ: وهِيَ الشَّوارِعُ، ووُجِدَ هَكَذَا بكَسْرِ الرّاءِ فِي سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْرَعَتْ، وهيَ كارِعَةٌ ومُكْرِعَةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ: (أَو المُكْرَعاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ  ...  دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا) وَفِي العُبابِ: هُوَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ. وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوَائِمِ، كمُكْرَم: شَدِيدُها قالَ أَبُو النَّجْمِ: أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْرَعُ وقالَ الخَليلُ: تَكَرَّعَ الرَّجُلُ، أَي: تَوضَّأَ للصلاةِ، لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِه، أَي: أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ: تَطَهَّرَ الغُلامُ، وتَكَرَّعَ، وتَمَكَّنَ: إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ: فُلانٌ مَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ. والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ فِي المَساكاتِ، وهُوَ مَجَازٌ، مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ فِي قِلَّتِه. وكُرَاعا الجُنْدُبَ: رِجْلاهُ، وهوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ: (ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي  ...  هِ وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ)  وكُراعُ الأرْضِ: ناحِيَتُها. وأكْرَعَ القَوْمُ: إِذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ، فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْرَعِ، هُوَ مَفْعَلٌ من الكَرْعِ، أرادَ بهِ: عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ، وقالَ الحُوَيْدِرَةُ:) (وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها  ...  حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ) وقَرَأتُ فِي المُفَضَّليّاتِ: قالَ: المَكْرَع: تَقْبيلُه إِيَّاهَا، أخذَه من قَوْلِكَ: كَرَعْتُ فِي المَاء، ويُرْوَى لَذِيذَ المَشْرَعِ. وقالَ أحمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: المَكْرَعُ: مَا يَكْرَعُ منْ رِيقِها، قَالَ: لَذِيذَ المَكْرَع، فنقَلَ الفِعْلَ، وأقَرَّهُ على الثّانِي، فتَرَكَه مُذَكَّراً، ولَيْسَ هُوَ الأصْلُ، لأنّكَ إِلَى نَقَلْتَ الفِعْلَ إِلَى الأوّلِ أضَفْتَ وأجْرَيْتَه على الأوَّلِ فِي تأْنِيثِه وتَذْكِيرِه وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِه، ورُبَّمَا أقَرُّوه على الثّاني، وهُوَ قَليلٌ، فتَقُولُ إِذا أجْرَيتَ المَنْقُولَ على الثاّني وأقْرَرْتَه لَهُ: مَرَرْتُ بامْرَأةٍ كَرِيم الأبِ. والكَرَعُ مُحَرَّكَةً: الّذِي تَخُوضُهُ الماشِيَةُ بأكارِعِها. وأكْرَعُوا: أصابُوا الكَرَعَ. والمُكْرَعاتُ: النَّخْلُ القَرِيبَةُ من البَيُوتِ. وأكارِعُ النّاسِ: السَّفِلَةُ، شُبِّهُوا بأكارِعِ الدّوابِّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو رِياشٍ سُوَيْدُ بنُ كُراعَ: منْ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِم، وكُرَاعُ: اسمُ أمِّهِ لَا ينْصَرِفُ، واسمُ أبيهِ عَمْروٌ، وَقيل: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ، قالَ سِيَبَويهِ:  وهُوَ من القِسْمِ الّذِي يَقَعُ فيهِ النَّسَبُ إِلَى الثّانِي، لأنَّ تَعَرُّفَهُ إنّما هُوَ بهِ، كابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأبي دَعْلَجٍ. قالَ ابنُ دُرَيدٍ: وأمّا الكَرَّاعَةُ بالتَّشْدِيدِ الّتِي تَلْفِظُ بهَا العامَّةُ فكَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ. والكَوارِعُ من النَّخِيلِ: الكارِعاتُ. وفَرَسٌ أكْرَعُ: دَقِيقُ القَوائِمِ، وَهِي كَرْعاءُ. وكَرَّعَ فِي الماءِ تَكْرِيعاً، ككَرِعَ. وذَا مَكْرَعُ الدّوابِّ، ومَكارِعُها. ويَوْمُ الأكارِعِ: هُوَ يومُ النَّفْرِ الأوَّلِ.
المعجم: تاج العروس

Pages