المعجم العربي الجامع
مِقْبَصٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَقابِصُ حبلٌ يُمَدّ بين أيدي الخَيْل في الحَلْبة عند السِّباق.
المعجم: القاموس قبصه
المعنى: ـ قَبَصَهُ يَقْبِصه: تناوَلَهُ بأطرافِ أصابِعِهِ، ـ كقَبَّصَهُ، وذلك المُتَنَاوَلُ: القَبْصَةُ، بالفتح والضم، ـ وـ فلاناً: قَطَعَ عليه شُرْبَهُ قبلَ أن يَرْوَى، ـ وـ الفَحْلُ: نَزَا، ـ وـ التِّكَّةَ: أدْخَلَها في السَّراوِيلِ فَجَذَبَهَا. ـ والقَبْصَةُ: الجَرادَةُ، ـ وـ من الطَّعامِ: ما حَمَلَتْ كفَّاكَ، ويُضَمُّ. ـ والقَبيصَةُ: التُّرابُ المَجْمُوعُ، والحَصى، ـ وة شَرْقِيَّ المَوْصِلِ، ـ وة قربَ سُرَّ مَنْ رَأى، وابنُ الأسْوَدِ، وابنُ البَراءِ، وابنُ جابِرٍ، وابنُ ذُؤَيْبٍ، وابنُ شُبْرُمَةَ أو بُرْمَةَ، وابنُ الدَّمُونِ، وابنُ المُخارِقِ، وابنُ وقَّاصٍ: صحابِيُّونَ. ـ والقَبُوصُ: الفَرَسُ الوثيقُ الخَلْقِ، والذي إذا رَكَضَ لم يُصِبِ الأرضَ إلا أطْرافُ سَنَابِكِهِ من قُدُمٍ. ـ وقد قَبَصَ يَقْبِصُ: خَفَّ ونَشِطَ. ـ والقِبْصُ، بالكسر: العَدَدُ الكثيرُ من الناسِ، والأصْلُ، ومجْمَعُ الرَّمْلِ الكثيرِ، ويُفْتَحُ. ـ والمِقْبَصُ، كمنْبَرٍ: الحَبْلُ يُمَدُّ بينَ يَدَيِ الخَيْلِ في الحَلْبَةِ. ـ وأخَذْتُهُ على المِقْبَصِ: على قالَبِ الاسْتِوَاءِ. ـ والقَبَصُ، محركةً: وجَعٌ يُصِيبُ الكَبِدَ من التَّمْرِ على الريقِ، وضِخَمُ الهامَةِ، قَبِصَ، كفرِحَ، ـ فهو أقْبَصُ الرأسِ: ضَخْمٌ مُدَوَّرٌ، وهامَةٌ قَبْصَاءُ، والخِفَّةُ، والنَّشاطُ، قُبِصَ، كعُنِيَ، فهو قَبِصٌ. ـ والأقْبَصُ: الذي يمشِي فَيَحْثِي التُّرابَ بصَدْرِ قَدَمِهِ، فَيَقَعُ على موضِعِ العَقِبِ. ـ وقَبِصَتْ رَحِمُ الناقةِ، كفرِحَ: انْضَمَّتْ، ـ وـ الجَرادُ على الشجرِ: تَقَبَّصَ. ـ وحَبْلٌ قَبِصٌ ومُتَقَبِّصٌ: غيرُ مُمْتَدٍّ. ـ والقِبِصَّى، كزِمِكَّى: العَدْوُ الشديدُ. ـ وانْقَبَصَ غُرْمُولُ الفرسِ: انْقَبَضَ.
المعجم: القاموس المحيط قَبَصَ
المعنى: ـِ قَبْصاً: عدا عَدواً سريعاً. وـ الغلامُ: شبّ. وـ الشيءَ: تناوله بأطراف أصابعه. وـ الرجل وغيره: قطع عليه ما هو فيه قبل أن يتمّه. يقال: قبص الشاربَ: قطع عليه شربه قبل أن يروى.؛(قَبِصَ) ـَ قَبَصاً: خفّ ونشِط. وـ أصابه القَبَص. فهو قَبِص. وـ الرجلُ: عظم رأسه، فهو أقبص، وهي قبصاء. ويقال: هو أقبص الرأس: ضخمه مُدَوَّره. وهامة قبصاء: عظيمة ضخمة مرتفعة. (ج) قُبْص.؛(قَبَّصَ) الشيءَ: تناوله بأطراف أصابعه.؛(اقْتَبَصَ) من أثره قبْصة: أخذها.؛(انْقَبَصَ): انقبض.؛(تَقَبَّصَ): الجراد على الشجر: تقبَّض. وـ الحَبْلُ: لم يمتدّ.؛(القَابِصَة): الجماعة. (ج) قَوَابِص.؛(القَبْص): وجع يصيب الكبد.؛(القِبْص): العَدَد الكثير من الناس. يقال: هم في قِبْص الحَصَى؛ لا يستطاع عدّهم. وـ مجتمع الرمل الكثير. وـ مجتمع النّمْل الكثير الكبير. وـ الأصل. يقال: فلان كريم القبص.؛(القَبِص): يقال: حبل قَبِص: لا يمتدّ.؛(القَبَص): القبْص.؛(القَبْصَة): ما تناولته بأطراف أصابعك. وـ من الطعام والحبّ: ما حملت كفّاك. وـ الجرادة الكبيرة.؛(القَبِيص): التًّرَاب المجموع. وـ من الخيل: الوثيق الخَلْق لا يمسّ الأرض منه عند الرَّكْض إلا أطراف سنابكه من قُدُم.؛(المِقْبَص): الحَبْل يُمدّ بين أيدي الخيل في الحلْبة إذا سوبق بينهما. (ج) مَقَابِص.
المعجم: الوسيط قبص
المعنى: قبص قَبَصَه يَقْبِصُهُ قَبْصاً: تَنَاوَلَه بأَطْرَافِ أَصابِعهِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وهُو دُونَ القَبْضِ، كقَبَّصَهُ تَقْبِيصاً. وَهَذَا عَن ابْنِ عَبَّادٍ. وذلِكَ المُتَنَاوَلُ بأَطْرَافِ الأَصابِعِ: القُبْصَةُ، بالفَتْحِ والضَّمِّ. وعَلَى الأَوّل قِرَاءَةُ ابْنِ الزُّبَيْر وأَبِي العَالِيَةِ وأَبِي رَجَاءٍ وقَتَادَةَ، ونَصْرِ بن عَاصم فَقضبَصْتُ قَبْصَةً من أَثَرِ الرَّسُولِ بفَتْح القَاف. وعَلى الثَّانِي قرَاءَة الحَسَنِ البَصْرِيّ، مِثَالُ غُرْفَة. وقِيلَ: هُوَ اسْمُ الفِعْل، وقِرَاءَةُ العَامَّة بالضَّاد المُعْجَمَة. وَقَالَ الفَرَّاءُ: القَبْضَةُ بالكَفِّ كُلِّهَا، والقَبْصَةُ بأَطْرَافِ الأَصَابِع. والقُبْصَةُ والقَبْصَةُ: اسمُ مَا تَناوَلْتَهُ بعَيْنِه. قَبَصَ فُلاناً، وكَذَا الدَّابَّةَ، يَقْبِصُه قَبْصاً: قَطَعَ عَلَيْه شُرْبَهُ قَبْلَ، أَنْ يَرْوَى. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَبَصَ الفَحْلُ: نَزَا، وأَنْشَدَ لِذِي الرُمَّةِ يَصِفُ رِكَاباً: (ويَقْبِصُ من عَادٍ وسادٍ ووَاخِدٍ ... كَمَا انْصَاعَ بالسِّيِّ النِّعامُ النَّوافِرُ) قَبَصَ التِّكَّةَ يَقْبِصُهَا قَبْصاً: أَدْخَلَها فِي السَّراوِيلِ فَجَذَبَها، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والقَبْصَةُ، بالفَتْح: الجَرَادَةُ الكَبِيرَةُ، عَن كُرَاع. القَبْصَةُ من الطَّعَام: مَا حَمَلَت كَفَّاك، ويُضَمُّ، والجَمْعُ قُبَصٌ، مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَنَّه دَعَا بِلالاً، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، بتَمْرٍ فَجَعَلَ يَجِيءُ بهِ قُبَصاً قُبَصاً، فَقَالَ: يَا بِلاَلُ أَنْفِقْ وَلَا تَخْشَ من ذِي العَرْشِ إِقْلالاً. وَقَالَ مُجَاهدٌ فِي قَوْله تَعَالَى: وآتُوا حَقَّه يَوْمَ حَصادِه يَعْنِي القُبَصَ الَّتِي تُعْطَى عِنْدَ الحَصَاد لِلْفُقَرَاءِ. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: هكَذا ذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيّ حَدِيثَ بِلالٍ ومُجَاهِدٍ فِي الصِّادِ المُهْمَلَة، وذَكَرَهُمَا غَيْرُه فِي الضَّادِ المُعْجَمَة. قَالَ: وكِلاهُمَا جَائزَان، وإِن اخْتَلَفَا. والقَبِيصَةُ: التُّرابُ المَجْمُوع، زادَ ابنُ عَبّادٍ: والحَصَى، وَقَالَ غَيْرُه: وكَذلِك القَبِيص. القَبِيصَةُ: ة، شَرْقيَّ المَوْصِل من أَعْمَالِه. أَيضاً: ة، قربَ سُرَّ مَنْ رَأَى، هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه. والصَّوابُ فيهمَا القَبِيصِيَّة، بزِيَادَة الياءِ المُشَدَّدَة، كَمَا هُوَ فِي العُبَابِ والتَّكْمِلَة مُجَوَّداً مَضْبُوطاً. قَبِيصَةُ بْنُ الأَسْوَدِ بنِ عَامِرِ بنِ جُوَيْن الجَرْميّ ثمّ الطَّائِيّ، لَهُ وِفَادَة، قالَه ابنُ الكَلْبيّ. قَبِيصَةُ بنُ البَرَاءُ، رَوَى عَنهُ مُجاهِدٌ، وَلَا تَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَقد أَرْسَلَ. قَبِيصَةُ بنُ جَابِر، أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ. قَبِيصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ الخُزَاعِيُّ الكَعْبِيّ، أَبُو سَعِيدٍ وأَبُو إِسْحَاقَ، وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم، كَذَا فِي مُعْجَم ابْنِ فَهْد. قُلْتُ: ويُقَالُ) عَامَ الفَتْح، وتُوفِّيَ سنة. رَوَى عَن أَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وأَبِي الدَّرْدَاءِ، وعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِت، وبِلالٍ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعين. قَبِيصَةُ بنُ شُبْرُمَةَ، أَو هُوَ ابنُ بُرْمَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ الأَسَدِيّ. قَالَ أَبو حَاتِمٍ: حَدِيثُه مُرْسَلٌ. قُلْتُ: لأَنَّه يَرْوِي عَن ابْنِ مَسْعُودٍ، والمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وهُوَ وَالِد يَزِيدَ ابْنِ قَبِيصَة بنُ الدَّمُونِ أَخُو هُمَيْلٍ، ذَكَرَهُمَا ابنُ مَاكُولاَ، أَنْزَلَهُمَا النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فِي ثَقيف، قَبِيصَةُ بنُ المُخَارِقِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن شَدَّادٍ العَامِريُّ الهِلاَلِيُّ، أَبو بِشْرٍ لَهُ وِفَادَةٌ، رَوَى لَهُ مُسْلم. قُلْتُ: وَقد نَزَلَ البَصْرَةَ، ورَوَى عَنهُ ابنُه قَطَنُ بنُ قَبِيصَةَ. وقَبِيصَةُ بن وَقَّاصٍ السُّلَمِيّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنْه صَالِح بنُ عُبَيْد، شيخُ أَبي هَاشِم الزَّعْفَرَانِيّ لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهَذَا الحَدِيث، وَلم يَقُل فِيهِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، فلِذَا تَكَلَّمُوا فِي صُحْبَته لِجَوَازِ الإِرْسَال. قُلْتُ: وَلم يُخْرِّج حَدِيثَه غَيْرُ أَبِي الوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ: صَحابِيَّون. وفَاتَهُ: قَبِيصَةُ البَجَلِيُّ، رَوَى عَنهُ أَبُو قِلابَةَ فِي الكُسُوفِ، وقِبيصَةُ المَخْزُومِيّ، يُقَال هُوَ الَّذِي صَنَعَ مِنْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم، ذَكَره بَعضُ المَغَارِبَة. وقَبِيصَةُ، وَالِدُ وَهْبٍ، رَوَى عَنهُ ابنُه: العِيَافَة والطَّرْق والجِبْتُ من عَمَلِ الجاهِلِيَّة. وقَبِيصَةُ، رَجُلٌ آخَرُ، رَوَى عَنهُ ابنُ عَبّاسٍ، ذَكَرَهم الذَّهَبِيُّ وابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمِ الصَّحابَةِ. وقَبِيصَةُ بنُ عُقْبَةَ السُّوَائيُّ الكُوفِيّ، خرَّج لَهُ البُخَارِيّ ومُسْلِم، تُوُفِّيَ بالكُوفَة سنة وإِياسُ بنُ قَبِيصَةَ الطَّائِيَ، الَّذِي ذَكَرَ الجَوْهَرِيّ، فَهُوَ ابْنُ قَبِيصَةَ بن الأَسْوَدِ الَّذِي أَوْرَدَهُ المُصَنِّف، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى، فِي أَوّلِ هذِه الأَسْمَاءِ. قَالَ ابنُ عَبّاد: القَبُوصُ، كصَبُورٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَوَقَع فِي التَّكْمِلَةِ: القَبِيصُ، كأَمِيرٍ: الفَرَسُ الوَثِيقُ الخَلْقِ. وَقيل: هُوَ الَّذِي إِذا رَكَضَ لم يُصِبِ الأَرْضَ إِلاّ أَطْرَافُ سَنَابِكِه من قُدُمٍ. قَالَ الشَّاعِر. سَلِيمُ الرَّجْعِ طَهْطَاهٌ قَبُوصُ هُوَ مأْخُوذ من قَوْلِهِم: قَد قَبَصَ الفَرَسُ، يَقْبِصُ، من حَدِّ ضَرَب: إِذا خَفَّ ونَشِطَ، وَهُوَ مَجازٌ، وَلَو قَالَ بَدَلَ خَفَّ ونَشِطَ: عَدَا ونَزَا، كانَ أَحْسَنَ، فإِنّ الخِفَّةَ والنَّشَاطَ من مَعانِي القَبَصِ، مُحَرَّكَة، وَهُوَ من بَاب فَرِح، كَمَا حَقَّقه الجَوْهَرِيّ. وَسَيَأْتِي الكَلامُ عَلَيْه. وأَمّا الَّذِي من حَدّ ضَرَبَ فَهُوَ القَبْصُ بمَعْنَى العَدْوِ والنَّزْوِ، أَو بمَعْنَى الإِسْرَاعِ، كَمَا سَيَأْتِي أَيضاً. والقِبْصُ، بالكَسْرِ: العَددُ الكَثِيرُ عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وزادَ الجَوْهَرِيُّ: من النَّاسِ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَن عُمَرَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وعِنْدَهُ قِبْصٌ من النّاسِ، أَي عَدَدٌ كَثِيرٌ. وَقَالَ الكُمَيْتُ: (لَكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورانِ والحَصَى ... لَكُمْ قِبْصُه من بَيْنِ أَثْرَى وأَقْتَرَا) وَهُوَ فِعْلٌ بمعْنَى مَفْعُول من القَبْصِ. وَفِي العُبَاب والفَائِقِ: إِطْلاقُه على العَدَدِ الكَثِيرِ من جِنْس مَا صَغَّروه من المُسْتَعْظَم. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: القِبْصُ: الأَصْلُ، يُقَال: هُوَ كَرِيمُ القِبْصِ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي فِي النُّون أَيضاً القِنْصُ: الأَصْلُ، ومَرّ فِي السِّين المُهْمَلَة أَيضاً. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: القِبْصُ: مَجْمَعُ الرَّمْلِ الكَثيرِ، ويُفْتَحُ. يُقَال: هُوَ فِي قِبْصِ الحَصَى وقَبْصِها. أَي فِيمَا لَا يُسْتَطاع عَدَدُه من كَثْرَتِه، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانيُّ فِي العُبَاب. والَّذي فِي كتَاب العَيْن: القِبْصُ: مُجْتَمَعُ النَّمْلِ الكَبير الكَثيرِ. يُقَالُ: إِنَّهُم لَفي قِبْصِ الحَصَى، أَيْ فِي كَثْرتِهَا. وقولُه: ويُفْتَحُ، أَي فِي هَذِه اللُّغَةِ الأَخِيرَة، هَكَذَا سِيَاقُ عِبَارَته. والصَّوابُ أَنّه يُفْتَحُ فِيهِ وَفِي مَعْنَى العَدَدِ الكَثير من النَّاسِ أَيْضاً، كَمَا صَرَّح بِهِ ابنُ سِيدَه، فتَأمَّلْ. والمِقْبَصُ، كمنْبَرٍ، وضُبطَ فِي نُسْخَةِ الصّحاحِ أَيضاً كمَجْلِسٍ: الحَبْلُ يُمَدُّ بَيْنَ يَدَي الخَيْلِ فِي الحَلْبَةِ، عِنْدَ المُسَابَقَةِ، وَهُوَ الْمِقْوَسُ، أَيضاً. مِنْهُ قَوْلُهُم: أَخَذْتُهُ على المِقْبَص. وَقَالَ الشَّاعِر: أَخَذْتُ فُلاناً على المِقْبَصِ قَالَ الصّاغَانِيُّ: أَي على قَالَبِ الاسْتِواءِ، وقيلَ: بَلْ إِذا أَخَذْتَهُ فِي بَدْءِ الأَمْر. والقَبَصُ، مُحَرَّكَةً: وَجَعٌ يُصيبُ الكَبِدَ من أَكْلِ التَّمْرِ عَلَى الرِّيقِ، ثمّ يُشْرَبُ عَلَيْه المَاءُ. قَالَ الراجزُ: أرُفْقَةٌ تَشْكُو الجُحَافَ والقَبَصْ جُلُودُهُمْ أَلْيَنُ من مَسِّ القُمُصْ القَبَصُ، أَيضاً: ضِخَمُ الهَامَةِ وارْتِفاعُها، قَبِصَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَقْبَصُ الرَّأْسِ: ضَخْمٌ مُدَوَّرٌ، وهَامَةٌ قَبْصَاءُ: ضَخْمَةٌ مُرْتَفِعَةٌ: قَالَ الرّاجِزُ: بهَامةٍ قَبْصَاءَ كالمِهْرَاسِ كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي العُبَابِ. قَالَ أَبُو النَّجْم: يُدِيرُ عَيْنَيْ مُصْعَبٍ مُسْتَفْيِلِ تَحْتَ حِجَاجَيْ هامَةٍ لم تُعْجَلِ قَبْصاءَ لم تُفْطَحْ وَلم تُكَتَّلِ مَلْمُومَةٍ لَمًّا كَظَهْرِ الجُنْبُلِ مُسْتَفْيِلٌ: مثْلُ الفِيلِ لِعِظَمه. والجُنْبُلُ: العُسُّ العَظيم. القَبَصُ، أَيضاً: الخِقَّةُ والنَّشَاطُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَقد قُبِصَ، كعُنِيَ، وَفِي الصّحاح: كفَرِحَ، فَهُوَ قَبِصٌ، ومِثْلُه فِي العُباب. والأَقْبَصُ:) الَّذِي يَمْشِي فيَحْثِي التُّرَابَ بصَدْرِ قَدَمِه فيَقَعُ عَلَى مَوْضِعِ العَقِبِ، عَن ابْن عَبَّاد. قَالَ: وقَبِصَتْ رَحِمُ النّاقَةِ، كفَرِحَ: انْضَمَّتْ. قَبِصَ الجَرَادُ على الشَّجَرِ: تَقَبَّصَ. وحَبْلٌ قَبِصٌ، ككَتِفٍ، ومُتَقَبِّصٌ، أَي غَيْرُ مُمْتَدٍّ، عَن أَبِي عَمْرٍ و. قَالَ الرجيلُ بنُ القربِ السمينيّ: (أَرُدُّ السائِلُ الشَّهْوَانَ عَنْهَا ... خَفِيفاً وَطْبُه قَبِصَ الحِبَالِ) وقيلَ حَبْلٌ مُتَقَبِّصٌ، إِذا كَانَ مَطْوِيّاً. والقِبِصَّى، كَزِمِكَّى: العَدْوُ الشَّدِيدُ، وقِيلَ: عَدْوٌ كَأَنَّهُ يَنْزُو فِيه، وَقد قَبَصَ يَقْبِصُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة قبض. (وتَعْدُو القِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى ... وَلم تَدْرِ مَا بالِي ولَمْ أَدْرِ مالَهَا) قَالَ: والقِبِضَّى والقِمِصَّى: ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: قَبَصَ بالصَّادِ المُهْمَلَة يَقْبِصُ: إِذا نَزَا، فَهُمَا لُغَتَان. قَالَ: وأَحْسَبُ بَيْتَ الشَّمّاخ يُرْوَى: وتَعْدُو القِبِصَّى بالصَّاد المُهْمَلَة. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: أَبُو عَمْرٍ ويَرْويه القِبِضَّى بالضَّاد المُعْجَمَة، مَأْخُوذٌ من القَبَاضَةِ وَهِي السُّرْعَة. ووَجْهُ الأَوَّلِ أَنَّه مَأْخُوذ من القَبَصِ، وَهُوَ النَّشَاط. ورَوَاهُ المُهلَّبيُّ: القِمِصَّى، بِالْمِيم، وجَعَلَه من القِمَاص. وانْقَبَصَ غُرْمولُ الفَرَسِ: انْقَبَضَ وبَيْنَهُمَا جِناس. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والتَّركيبُ يَدُلُّ عَلَى خِفَّةٍ وسُرْعَةٍ، وعَلى تَجَمُّعٍ، وَقد شَذَّ عَن هذَا التَّرْكيبِ: القَبَصُ: وجَعُ الكَبِد. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَبيصَةُ: مَا تَناوَلْتَهُ بأَطْرَافِ أَصابعِكَ، كَمَا فِي الصّحاح، وتَرَكَه المُصَنِّف قُصُوراً. والقَبِيصُ: التُّرَابُ المَجْمُوعُ، كالقَبِيصَة. وقِبْصُ النَّمْلِ وقَبْصُه: مُجْتَمَعُهُ. والقَوَابِصُ: الطَّوَائفُ، والجَمَاعَة، وَاحدُهَا قابصَةٌ. والقَبْصُ: العَدْوُ الشَّديدُ، كالقِبِصَّى. وَهُوَ يَقْبِصُون قَبْصاً، أَيْ يَجْتَمِعُ بَعْضُهُم إِلى بَعْضِ، من شِدَّةٍ أَو كَرْبٍ. والأَقْبَصُ: العَظيمُ الرَّأْس. وقَبَصَ الغُلامُ: شَبَّ وارِتَفَعَ. وَمن المَجَاز: اقْتَبَصَ منْ آثارِه قُبْصَةً. والقُبَيْصَةُ، كجُهَيْنةَ: مَوْضِعٌ. وعُبَيْد بنُ نِمْرَانَ القَبَصيُّ مُحَرَّكَةً رُعَيْنِيٌّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وابْنُه زِيَادٌ، رَوَى عَنْه حَيْوَةُ بنُ شُرِيْحٍ، رَحِمَهُم اللهُ تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس قبص
المعنى: القَبْصُ: التناوُلُ بالأَصابع بأَطْرافِها. قَبَصَ يَقْبِصُ قَبْصاً: تناوَلَ بأَطراف الأَصابع، وهو دون القَبْصِ. وقرأَ الحسن: فقَبَصْت قُبْصةً من أَثَر الرسول، وقيل: هو اسم الفعل، وقراءَة العامة: فقَبَضْت قَبْضةً. الفراء: القَبْضةُ بالكفِّ كلها، والقَبْصة بأَطراف الأَصابع، والقُبْصَة والقَبْصةُ: اسم ما تَناوَلْتَه بعينه، والقَبِيصةُ: ما تناوَلْته بأَطراف أَصابعك، والقَبْصةُ من الطعام: ما حَمَلَتْ كَفَّاك. وفي الحديث: أَنه دَعَا بتَمْرٍ فجعل بِلالٌ يجيءُ به قُبَصاً قُبَصاً؛ هي جمع قُبْصةٍ، وهي ما قُبِصَ كالغُرْفةِ لما غُرِفَ. وفي حديث مجاهد في قوله تعالى: وآتوا حَقَّه يومَ حصادِه، يعني القُبَصَ التي تُعْطَى الفُقراءَ عند الحصاد. ابن الأَثير: هكذا ذكر الزمخشري حديثَ بلال ومجاهد في الصاد المهملة وذكرهما غيره في الضاد المعجمة، قال: وكلاهما جائزان وإِن اختلفا؛ ومنه حديث أَبي بردة: انْطَلَقْتُ مع أَبي بكر ففَتَح باباً فجعل يَقْبِصُ لي من زَبِيب الطائف.والقَبِيصُ والقَبِيصةُ: الترابُ المجموع.وقِبْصُ النملِ وقَبْصُه: مُجْتَمعُه. الليث: القِبْصُ مُجْتَمَعُ النمل الكبير الكثير. يقال: إِنهم لَفِي قِبْصِ الحصى أَي في كثرتها لا يُسْتطاع عَدُّه من كثرته. والقِبْصُ والقَبْصُ: العدَد الكثير، وفي الصحاح: العددُ الكثير من الناس. وفي الحديث: فتخرج عليهم قَوَابِص أَي طوائف وجماعات، واحدَتُها قابِصةٌ؛ قال الكميت: لكم مَسْجِدا اللّه المزُوران، والحصى لكـم قِبْصـُه مـن بيـن أَثْرَى وأَقْتَرا أَي من بين مُثْر ومُقِلٍّ، وفي الحديث: أَن عمر، رضي اللّه عنه، أَتى النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعنده قِبْصٌ من الناس؛ أَبو عبيدة: هو العدد الكثير، وهو فِعْلٌ بمعنى مفعول، من القَبْص. يقال: إِنهم لفي قِبص الحصى.والقَبَصُ: الخِفَّةُ والنشاط؛ عن أَبي عمرو. وقد قَبِصَ الرجلُ، فهو قَبِيصٌ. والقَبْصُ والقِبِصَّى: عَدْوٌ شديدٌ، وقيل: عَدْوٌ كأَنه يَنْزُو فيه، وقد قَبَصَ يَقْبِصُ؛ قال الأَزهري في ترجمة قبض: وتَعْـدُو والقِبِضَّى قبل عَيْرٍ وما جَرَى، ولم تَدْرِ ما بالِي، ولم أَدْرِ ما لها قال: والقِبِضَّى والقِمِصَّى ضرب من العَدْوِ فيه نَزْوٌ. وقال غيره: قَبَصَ، بالصاد المهملة، يَقْبِصُ إذا نزَا، فهما لغتان، قال: وأَحسب بيت الشماخ يروى: وتَعْدُو والقِبِصَّى، بالصاد المهملة؛ وقال ابن بري: أَبو عمرو يَرْوِيه القِبِضَّى، بالضاد المعجمة، مأْخوذ من القَباضة وهي السُّرعة، ووجه الأَول أَنه مأْخوذ من القَبَص وهو النشاط، ورواه المُهَلَّبيُّ القِمِصَّى وجعله من القِماصِ. وفي حديث الإِسراء والبُراقِ: فعَمِلَت بأُذُنَيها وقَبَصَت أَي أَسرعت. وفي حديث المعتدّة للوفاة: ثم تُؤْتى بدابةٍ شاةٍ أَو طيرٍ فتَقْبِصُ به؛ قال ابن الأَثير: قال الأَزهري رواه الشافعي بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة، أَي تعدُو مسرعة نحوَ مَنْزِل أَبَوَيْها لأَنها كالمُسْتَحْيِيَةِ من قُبْحِ مَنْظَرِها؛ قال ابن الأَثير: والمشهور في الرواية بالفاء والتاء المثناة والضاد المعجمة.التهذيب: يقال قَبَصَ الفرسُ يَقْبِصُ إذا نزا؛ قال الشاعر يصف ركاباً: فيَقْبِضــْنَ مـن سـادٍ وعـادٍ وواخـدٍ، كمـا انْصاعَ بالسِّيِّ النعامُ النوافرُ والقَبُوصُ من الخيل الذي إذا رَكَض لم يَمَسَّ الأَرض إِلا أَطرافُ سَنابِكه من قُدُم؛ قال الشاعر: ســـَلِيم الرَّجْـــع طَهْطــاه قَبُــوص وقيل: هو الوَثِيقُ الخَلْق. والقَبْصُ والقَبَصُ: وجَعٌ يُصِيبُ الكبد عن أَكل التمر على الريق وشُرْب الماء عليه؛ قال الراجز: أَرُفْقَــةٌ تَشــْكُو الجُحـافَ والقَبَصـْ، جلــودُهم أَلْيَــنُ مــن مَـسِّ القُمُـصْ ويروى الحُجاف، تقول منه: قَبِصَ الرجلُ، بالكسر. وفي حديث أَسماء قالت: رأَيت رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، في المنام فسأَلني: كيف بَنُوكِ؟ قلتُ: يُقْبَصُون قَبْصاً شديداً، فأَعطاني حَبّة سوداء كالشُّونِيز شِفاء لهم، وقال: أَما السامُ فلا أَشْفي منه، يُقْبَصُون أَي يُجْمع بعضهم إِلى بعض من شدة الحُمّى. والأَقْبَصُ من الرجال: العظيمُ الرأْس، قَبِصَ قَبَصاً. والقَبَصُ: مصدر قولك هامةٌ قَبْصاءُ عظيمةٌ ضخمة مرتفعة؛ قال الراجز: بهامــــةٍ قَبْصــــاءَ كـــالمِهْراسِ والقَبَصُ في الرأْس: ارتفاعٌ فيه وعِظَم؛ قال الشاعر: قَبْصــاء لــم تُفْطَــحْ ولــم تُكَتّـل يعني الهامة. وفي الحديث: من حينَ قَبِصَ أَي شَبَّ وارتفع. والقَبَصُ: ارتفاعٌ في الرأْس وعِظَمٌ.والقَبْصةُ: الجرادةُ الكبيرة؛ عن كراع.والمِقْبَصُ: المِقْوَسُ وهو الحَبْل الذي يُمدّ بين أَيدي الخيل في الحَلْبة إذا سوبق بينها؛ ومنه قولهم: أَخَـــذْتُ فلانـــاً علـــى المقْبَــص وقَبِيصةُ: اسم رجل وهو إِياس بن قَبِيصة الطائي.
المعجم: لسان العرب قوس
المعنى: القَوْس: معروفة، عجمية وعربية. الجوهري: القَوْس يذكَّر ويؤنَّث، فمن أَنَّث قال في تصغيرها قُوَيْسَة، ومن ذكَّر قال قُوَيْس. وقي المثل: هو من خير قُوَيْس سَهْماً. ابن سيده: القَوْس التي يُرْمى عنها، أُنثى، وتصغيرها قُوَيْس، بغير هاء، شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها سيبويه، والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة، حكاها يعقوب، وقِياس، وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ، كلاهما على القلْب عن قُوُوس، وإِن كان قُوُوس لم يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً. وقِسْي، قال ابن جني: وفيه صَنعة قال أبو عبيد: جمع القَوْس قياس؛ قال القُلاخُ بن حَزْن: ووَتَّــــرَ الأَســــاوِرُ القِياســــا صــــُغْدِيَّةً تَنــــتزِعُ الأَنْفاســــا الأَساوِرٌ: جمع أَسوار، وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس. والصُّغْد: جِيل من العجم، ويقال: إِنه اسم بلد. وقولهم في جمع القَوْس قِياس أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس، فالواوُ منها قبل السين، وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها، فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ أَخرت الواو بعد السين، قال: فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ، وقال الأَصمعي: من القِياس الفَجَّاء. الجوهري: وكان أَصل قِسيّ قُووس لأَنه فُعُول، إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع، ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ، فصارت قِسِيّ على فِليعٍ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة، وإِذا نسبت إِليها قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل، وربما سمُّوا الذراع قَوساً.ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس.والمِقْوَسُ، بالكسر: وعاء القَوْس.ابن سيده: وقاوسَني فَقُسته؛ عن اللحياني، لم يَزِدْ على ذلك، قال: وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول: كارَمَني فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه، إِلا أَن مثل هذا إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر، وهو في الجواهر كالقَوْس ونحوها قليل، قال: وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من الجواهر.وقَوْس قَزَحَ: الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس، ولا يفصل من الإِضافة، وقيل: إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان.وقَوْس الرجل: ما انحنى من ظهره؛ هذه عن ابن الأعرابي، قال: أَراه على التشبيه. وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها. وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس: انعطف. ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس: منعطِف؛ قال الراجز: مُقَوِّســــاً قــــد ذَرِئَتْ مَجـــالِيهْ واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال: إِنــي إذا وجْــه الشــَّريب نكّســا وآضَ يــومُ الــوِرْد أَجْنـاً أَقْوَسـا، أُوصــِي بــأُولى إِبلــي أَن تُحْبَسـا وشيخٌ أَقْوَس: مُنْحَني الظهر. وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي انحنى، واسْتَقْوَس مثله، وتَقَوَّس ظهره؛ قال امرُؤ القيس: أَراهُــنَّ لا يُحْبِبْــنَ مَـنْ قَـلَّ مـالُه ولا مَـنْ رأَيْـنَ الشـَّيْبَ فيـه وقَوَّسـا وحاجب مُقَوِّس: على التشبيه بالقَوْس. وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ مُسْتَقْوِس إذا صار مثل القَوْس، ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس؛ قال ذو الرمة: ومُســْتَقْوِس قـد ثَلَّـمَ السـَّيْلُ جُـدْرَهُ شــَبيه بأَعضــادِ الخَـبيطِ المُهَـدَّمِ ورجل قَوَّاس وقَيَّاس: للذي يَبْري القِياس؛ قال: وهذا على المُعاقبة.والقَوْسُ: القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ، مؤنث أَيضاً، وقيل: الكُتْلة من التمر، والجمع كالجمع، يقال: ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها.ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: تضيَّفْت خالد بن الوليد، وفي رواية: تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب؛ فالقوس الشيء من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة، والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في النِّحْيِ، والثور القطعة من الأَقِط. وفي حديث وفْد عبد القَيْس: قالوا لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك.وقَوْسى: اسم موضع. والقُوسُ، بضم القاف: رأْس الصَّوْمعة، وقيل: هو موضع الراهب، وقيل: صَوْمَعة الراهبْ، وقيل: هو الراهب بعينه؛ قال جرير وذكر امرأَة: لا وَصـْلَ، إِذ صـرفتْ هنـدٌ، ولو وقَفَتْ لاسـْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ، فاعْتبِري مـاذا يَريبُـك مـن شـَيْبي وتَقْويسي؟ أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك شيبي ولا يَريبُني شيبك؟ ابن الأَعرابي: القُوس بيت الصائد.والقُوسُ أَيضاً: زَجر الكلب إذا خَسَأْته قلت له: قُوسْ قُوسْ، قال: فإِذا دعوته قلت له: قُسْ قُسْ، وقَوْقَسَ إذا أَشلى الكلب.والقَوِسُ: الزمان الصعب؛ يقال: زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إذا كان صعباً، والأَقْوَسُ من الرمل: المشْرِفُ كالإِطارِ؛ قال الراجز: أَثْنــى ثِنــاءً مـن بَعيـد المَحْـدِسِ مشـــهُورة تَجْتــاز جَــوْزَ الأَقْــوَسِ أَي تقطع وسط الرمل. وجَوْزُ كل شيء: وسَطه والقَوْسُ: بُرْجٌ في السماء.وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إذا قدَّرته على مثاله؛ وفيه لغة أُخْرى: قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً ولا تقل أَقَسْته، والمِقْدار مِقْياس. ابن سيده: قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه، وأَهل المدينة يقولون: لا يجوز هذا قي القَوْس، يريدون القياس. وقايَسْت بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً. ويقال: قايَسْت فلاناً إذا جارَيْتَه في القِياس. وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به، ويَقْتاس بأَبيه اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به. والمِقْوَس: الحَبْل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السِّباق، وجمعه مَقاوِس، ويقال المِقْبَصُ أَيضاً؛ قال أَبو العيال الهذلي: إِنَّ البلاءَ لَــدى المَقــاوِس مُخْــرِجٌ مــا كـان مـن غَيْبٍـ، ورَجْـمٍ ظُنُـون قال ابن الأَعرابي: الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه، فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه. الليث: قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ.ولَيْل أَقْوَس: شديد الظلمة؛ عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأعرابي: يكــون مــن لَيْلــي ولَيْـلِ كَهْمَسـِ، ولَيْــلِ ســَلْمان الغَســِيّ الأَقْوَســِ، واللاَّمِعـــات بالنُّشـــُوعِ النُّـــوَّسِ وقَوَّسَت السحابة: تَفَجَّرت؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد: ســَلَبْتُ حُمَيَّاهــا فعــادَتْ لنَجْرِهـا وآلَـــتْ كَمُـــزْنٍ قَوَّســـَتْ بعُيــونِ أَي تفجَّرت بعيون من المطَر. وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال: يقال إِن الأَرنب قالت: لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس؛ قوله لا يَدَّرينيأي لا يختلني. والأجنى الأقوس: الممارس الداهية من الرجال. يقال: إنه لأجنى أقوس إذا كان كذلك، وبعضهم يقول: أحوى أقوس، يريدون بالأحوى الألوى، وحويت ولويت واحد وأنشد: ولا يـــزال وهـــو أجنــى أقــوس يأكـــل أو يحســو دمــا ويلحــس
المعجم: لسان العرب قوس
المعنى: قوس {القَوْسُ: م، معروفَةٌ، عَجَميّةٌ وعَربيَّةٌ، مؤنَّثَة، وقَدْ تُذَكَّرُ، فمَنْ أَنَّثَ قَالَ فِي تَصْغيرها:} قُوَيْسَةٌ، ومَن ذَكَّرَ قالَ: {قُوَيْسٌ، كَذَا فِي الصّحَاح، وَفِي المُحْكَم: القَوْسُ الَّتي يَرْمىَ عَنْهَا: أُنْثى، وتَصْغيرُها: قُوَيْسٌ، بِغَيْر هاءٍ، شَذَّت عَن القِيَاس، ولَهَا نَظَائرُ، قد حكَاهَا سيبَوَيْه. وَج} - قِسِيٌّ، بالكَسْر، وقِسِيٌّ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، كِلاهَمَا على القَلْب عَن قُوُوسٍ، وإِن كانَ قُوُوسٌ لم يُسْتَعَمَلْ، وإسْتَغْنَوْا بقُسِيٍّ عَنهُ، فَلم يَأْتِ إِلاّ مَقْلُوباً، {وأَقْوَاسٌ} وأَقْيَاسٌ، على المُعَاقَبَة، حَكاهُمَا يَعْقُوبُ. {وقِيَاسٌ، بالكَسْر، وَهَذِه عَن أَبِي عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ للْقُلاَخِ بن حَزْنٍ: ووَتَّرَ الأَسَاوِرُ} القِيَاسَا صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا وقالَ غَيْرُه: وقَولُهُم فِي جَمْع القَوْس: {القِيَاسُ، أَقْيَسُ مِن قَوْلُ مَن يَقُول: قُسِيٌّ، لأَنّ أَصْلَها: قَوْسٌ، فالواو مِنْها قَبْلَ السِّين، وإِنّمَا حُوِّلَت والواوُ يَاء لكسْرِة مَا قَبْلَهَا، فإِذا قُلْتَ فِي جَمْع القَوْس:} - قِسِيٌّ، أَخَّرْتَ الوَاوَ بَعْدَ السّين. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: من القِيَاسِ الفَجّاءُ. وفَاتَه فِي جَمْع {القَوْس:} قِسْيٌ، بكَسرٍ فسُكُونٍ، نَقله ابنُ جِنِّي. وَفِي الصّحاح: ورُبَّمَا سَمَّوا الذِّرَاعَ {قَوْساً، لأَنَّه) } يُقَاسُ بِهِ المَذْرُوعُ {قَوْساً، أَي يُقَدَّرُ. وقولُه تَعَالَى: فَكانَ قَابَ} قَوْسيْنَ أَوْ أَدْنَى أَي قَدْرَ قَوْسَيْن عَرَبيَّتَيْن، وقيلَ: القَابُ: مَا بَيْن المَقْبِض والسِّيَةِ، ولكُلِّ! قَوْسٍ قابَانِ، والمُرَادُ فِي الْآيَة قَابَا قَوْسٍ، فقَلَبَه، أَوْ قَدْرَ ذِراعَيْن، والمُرَادُ قُرْبُ المَنْزِلَةِ، وتَفْصِيلُه فِي كُتُبِ التَّفْسِير. ومِن المَجَازِ: القَوْسُ: مَا يَبْقَى مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ وجَوَانِبِها شِبْهَ القَوْسِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، مؤنَّثٌ أَيْضاً. وَقيل: الكُتْلَةُ مِنَ التَّمْر، والجَمْعُ كالجَمْعِ. ويُرْوَى عَن عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ أَنّه قَالَ: تَضَيَّفْتُ بَنِي فُلان، فأَتوْني بِثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ، وَقد فُسِّرَ كُلٌّ من الثَّورِ والكَعْبِ فِي مَوضعِهما. والقَوْس: هُوَ مَا بَقَيَ مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْد القَيْسِ: قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْهُم: أَطْعِمْنَا مِن بَقِيَّةِ القَوْسِ الَّذِي فِي نَوْطِكَ. والقَوْسُ: بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ تاسِعُ البُرُوجِ. والقَوْسُ: السَّبْقُ، يُقَالُ: قَاسَهُمْ {قَوْساً، إِذا سَبَقَهُمْ، نَقَلَه ابنُ فارِسٍ، عَن بَعْضِهِم. قَالَ ابنُ سِيدَه:} قَاوَسَنِي {فَقُسْتُه، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وَلم يَزِدْ على ذلِكَ، قَالَ: وأُراهُ أَرادَ: حَاسَنَنِي} بِقَوْسِه فكُنْتُ أَحْسَنَ {قَوْساً مِنْهُ، كَمَا تَقُولُ: كارَمَني فكَرَمْتُه، وشاعَرَنِي فشَعَرْتُه، وفاخَرَنِي ففَخَرْتُه، إِلاّ أَنَّ مِثْلَ هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي الأَعْرَاضِ، نَحْو الكَرَمِ، والفَخْرِ، وَهُوَ فِي الجَوَاهِرِ،} كالقَوْسِ ونَحْوِهَا قَلِيلٌ، قَالَ: وقدْ عَمِلَ سِيبوَيهِ فِي هَذَا بَابا، فَلم يَذْكُر فِيهِ شَيْئا مِن الجَوْاهِرِ. (و) {القُوسُ بالضَّمّ: صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ، وقِيلَ: رَأْسُ الصُّوْمَعَة، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِذي الرُّمَّة: (عَلَى أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كَأَنَّهُ ... عَصَا قَسِّ} قُوسٍ لِينُهَا وإعْتدَالُها) وقيلَ: هُوَ الرّاهِبُ بعَيْنِه، والصّوابُ الأَوّلُ، فإنَّ الَّذي مُعْنَاهُ الرَّاهِبُ هُوَ القَسُّ، كَمَا تَقَدَّم، وأَمَّا القُوسُ فمَوْضِعُه، قالَ جَرِيرٌ، وَذكر امْرَأَةً: (لَا وَصْلَ إِذْ صَرَفَتْ هِنْدٌ وَلَو وَقَفَتْ ... لأسْتَفْتَنَتْني وذَا المِسْحَيْنِ فِي القُوسِ) وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: القُوسُ: بَيْتُ الصَّائِدُ. وَهُوَ أَيْضاً زَجْرُ الكَلْبِ إِذَا خَسَأْتَه قلتَ لَهُ: {قُوسْ} قُوسْ، قالَ وإِذا دَعَوْتَه قلتَ لَهُ: {قُسْ} قُسْ. وقُوسٌ: وَادٍ من أَوْدِيَةِ الحِجَازِ، نقَلَه الصَّاغَانِيُّ، وَقَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَليُّ، يصفُ سَحاباً: (فَجَرَّ عَلَى سِيفِ العرَاقِ وفَرْشِه ... فأَعْلامِ ذِي قُوسٍ بأَدْهَمَ سَاكِبِ) (و) {القَوسَ، بالتَّحْريك: الإِنْحنَاءُ فِي الظَّهْر وَقد} قَوِسَ، كفَرِحَ، فهُوَ {أَقْوَسُ: مُنْحَنِي الظَّهْرِ. } والقُوْيَس، كزبَيْرٍ: فَرَسُ سَلَمةَ ابنِ الحَوْشَبِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَصَوَابه: ابْن الخُرْشُب الأَنْماريِّ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضعه، وَهُوَ القائلُ:) (أُقِيمُ لَهُمْ صَدْرَ {القُوَيْسِ وأَتَّقِي ... بلَدْنٍ من المُرَّانِ أَسْمَرَ مِذْوَدِ) وذُو} القَوْسَيْن: سَيْفُ حَسّانِ بنِ حِصْن بنِ حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ الفَزارَيِّ. وذُو القَوْس: لَقَب حَاجِب بن زُرَارَةَ بن عُدَسَ التَّمِيميِّ، يقَال: إِنّهُ أَتَى كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ فِي جَدْبٍ أَصابَهُمْ، أَي قَحْطٍ، بدَعْوَة النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، يَسْتَأْذِنُه فِي قَومِه أَن يَصِيروا فِي ناحيَةٍ من بِلاده حَتَّى يَحْيَوْا، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ العَرَب قَوْمٌ غُدُرٌ حُرُصٌ، أَي أَهْلُ غَدْرٍ وخِيَانَةٍ وطَمَعٍ فِي أَمْوَالِ النَّاس، فإِن أَذِنْتُ كَلُمْ بالنُّزُول فِي الرَّيف أَفْسَدتُم البلادَ، وأَغَرْتُمْ على العبَاد، كَذَبَ واللهِ، أَمَّا الغَدْر فَفي مَعَاشِرِ العَجَم، وأَمَّا شَنُّ الغارَات فلَمْ يَزَلْ منْ دَأْبِهم قَديماً وحَديثاً، لَا يُعَابون بهِ قالَ حاجبٌ: إِنَّي ضامِنٌ للمَلِك أَلاّ يَفْعَلُوا. قالَ: فمَنْ لي بأَنْ تَفِيَ قَالَ: أَرْهَنُك قَوْسِي هَذِه. فَضَحِكَ مَنْ حَوْلَه لإسْتحْقارِهمْ المَرْهونَ عَلَيْهِ فقَالَ كِسْرَى: مَا كَانَ ليُسَلِّمَها أَبَداً. فقَبِلَهَا مِنْهُ وأَذِنَ لَهُمْ بالنُّزُول فِي الرِّيف. ثُمَّ أُحْيِيَ النّاسُ بدَعْوَة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وَقد ماتَ حاجِبٌ فِي أَثْنَاءِ ذَلِك، فإرْتَحَلَ عُطَارِدٌ ابنُه رَضيَ اللهُ عَنْه لكِسْرَى يطلبُ قَوْسَ أَبيه، فرَدَّها عَلَيْه وكَسَاه حُلَّة دِيبَاجٍ، فَلَمَّا رَجَع أَهْدَاهَا للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ حينَ وَفَدَ عَلَيْهِ مَا الأَقْرَع والزِّبْرِقان، فَلم يَقْبَلْهَا مِنْهُ، فبَاعَها من يَهْوديٍّ بأَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، وَفِيه يَقُولُ القَائلُ: (تاهَتْ عَلَيْنَا {بقَوْسِ حَاجِبِهَا ... تِيهَ تَمِيمٍ بقَوْسِ حَاجِبِهَا) والقِصَّةُ بتَمامِهَا مذكورَةٌ فِي السِّيرَة الشَّامِيّة، والمضَاف والمَنْسوب للثَّعَالبيّ، والمَعَارف، لِابْنِ قُتَيْبَةَ وغيرِهَا. وذُو} القَوْس أَيضاً: لَقَبُ سِنَان بن عَامر بن جابِر بن عُقَيْل بن سُمَيّ الفَزَاريّ، لأَنَّه رَهَن قَوْسَه عَلَى أَلْفِ بَعِيرٍ، فِي الحَارثِ بن ظالمٍ، عنْدَ النُّعْمَانِ الأَكْبَر، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَصَوَابه: فِي قَتْل الحِارثِ بن ظالِمٍ النُّعْمَانَ الأَكْبرَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة والعبَابِ وغَيْرِهما. {والأَقْوَسُ: المُشْرِفُ مِن الرَّمْلِ كالإِطارِ، قَالَ الرّاجِز: (أُثْنِي ثَنَاءً مِنْ بَعِيدِ المَحْدِسِ ... مَشْهُورَةً تَجْتازُ جَوْزَ} الأَقْوَسِ) أَي تَقْطَعُ وَسَطَ الرَّمْلِ. (و) {الأَقْوَسُ: الصَّعْبُ مِن الأَزْمِنَةِ،} كالقَوِسِ، ككَتِفٍ، {والقُوسِيِّ، بالضَّمّ، والقَوْسِ، بالفَتْح. (و) } الأَقْوَسُ مِن البِلادِ: البَعِيدُ. (و) ! الأَقْوَسُ مِن الأَيّامِ: الطَّوِيلُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ بعضُ الرٌّ جّازِ: إِنّي إِذَا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَا وآضَ يَوْمُ الوِرْدِ أَجْنَا {أَقْوَسَا) أُوصِي بأُولَي إِبِلي أَنْ تُحْبَسَا (و) } الْمِقْوَسُ، كمِنْبَرٍ: وِعَاءُ القَوْسِ. والمِقْوَسُ أَيضاً: المَيْدَانُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والمَوْضِعُ الَّذِي تَجْرِي مِنْه الخَيْلُ للسَّبْقِ: مِقْوَسٌ أَيضاً. ومِن المَجَازِ: عُرِضَ فُلانٌ علَى المِقْوَسِ: هُوَ حَبْلٌ تُصَفُّ عَلَيْهِ الخَيْلُ فِي المَحَلِّ الذِي تَجْرِي مِنْهُ عِنْدَ السِّبَاق، يُقَالُ ذلِكَ للمُجَرَّب، وجَمْعُه {المَقَاوِسُ، ويُقَال لَهُ: الْمِقْبَصُ أَيْضاً، قَالَ أَبو العِيَال الهُذَليُّ: (إِنَّ البَلاَءَ لَدَى المَقَاوِسِ مُخْرِجٌ ... مَا كانَ منْ غَيْبٍ وَرَجْمِ ظُنُونِ) وقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الفَرَسُ يَجْرِي بعتْقَه وعِرْقِه، فإِذا وُضِعَ فِي المِقْوس جَرَى بجِدِّ صاحِبهِ. وقاسَ الشَّيْءَ بغَيْره وعلَى غَيره} يَقُوسُ {قَوْساً، إِذا قَدَّرَه علَى مِثَاله،} كيَقيسُ {قَيْساً} وقِيَاساً، وَلَا تَقُلْ: {أَقَسْتُه.} وقاسَانُ: د، بِمَا وَرَاءَ النَّهْر، خَلْفَ سَيْحُونَ، والغالِبُ على أَلْسِنَة النّاس: كَاسَانُ، بِالْكَاف، وكانَ من مَحَاسِنِ الدُّنيا فخُرِّبَ باسْتيلاءِ التُّرْك، وَمِنْه قاضِي القُضاةِ أَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بن نَصْرٍ الكَاسانيُّ، والعَلاَّمةُ عَلاءُ الدِّين رِزْقُ الله الكَاسَانيُّ، من أَئمَّة الحَنَفيَّة بدِمَشْقَ أَيّامَ الْملك نُور الديّن، وغيرُهما. (و) ! قاسَانُ: ناحِيَةٌ بأَصْبَهَانَ، على ثَلاثينَ فَرْسَخاً مِنْهَا، وأَهْلُهَا كانَتْ أَهْلَ سُنَّةٍ، فغَلَب عَلَيْهَا الرَّوَافِضُ، كَمَا جَرَى لأَسْتَراباذَ، وَهُوَ غيرُ قاشانَ، بالشِّين، المَذْكُور ِ مَعَ قُمَّ، وسيأْتي ذِكْرُه فِي مَحَلِّه. {وقَوَّسَ الشَّيْخُ} تَقْوِيساً: إنْحَنَى ظَهْرُه، {كتَقَوَّسَ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْس: (أَرَاهُنَّ لَا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُهُ ... وَلَا مَنْ رَأَيْنَ الشَّيْبَ فِيهِ} وقَوَّسَاً) ويُقال: هُوَ {يَقْتَاسُ الشَّيْءَ بغَيْره، أَي} يَقيسُ بِهِ. (و) {يَقْتَاسُ فُلانٌ بأَبيه} اقْتِياساً، أَي يَسْلُكُ سَبِيلَه ويَقْتَدِي بِهِ. {والمُتَقَوِّسُ قَوْسَه: مَنْ مَعَه} قَوْسٌ، عَن ابْن السِّكِّيت. (و) {المُتَقَوِّسُ، أَيضاً: الحَاجِبُ المَشَبَّهُ} بالقَوْس، على الإسْتعارة، وَهُوَ المُقَوَّسُ، {كالمُسْتَقْوِس، يُقَال: حاجبٌ} مُسْتَقْوِسٌ، ونُؤْيٌ مُسْتَقْوِسٌ، إِذا صَارَ مثْلَ {القوْسِ، ونَحْو ذَلِك ممّا يَنْعَطِف إنْعطَافَ القَوْسِ، وَكَذَلِكَ} اسْتَقْوَسَ الهِلاَلُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والمُقَاوسُ: الَّذي يُرْسِلُ الخَيْلَ للسِّبَاق، عَن ابْن عَبّادٍ،} كالقَيَّاس، ككَتَّانٍ، وَهَذَا الأَخيرُ إِنَّمَا هُوَ عَلَى المُعَاقَبَة مَع {القَوّاس، وَهُوَ الَّذِي يَبْرِي القِيَاسَ، فجَعْلُه كالمُقَاوِس مَنظورٌ فِيهِ، ولعلَّه نَقص فِي العبَارة، وحَقُّهَا أَن يُقَال:} والمُقاوِسُ: الَّذي يُرْسِل الخَيْلَ، {والقَيّاسُ: الَّذي يَبْرِي} القِيَاسَ، {كالقَوّاس. وَمن المَجاز: الأَجْنَى} الأَقْوَسُ: المُمَارِسُ الدَّاهِيَةُ من الرِّجَال. وَمِنْه المَثَلُ: رَمَاهُ اللهُ بأَجْنَى! أَقْوَسَ، أَي بدَاهِيَةٍ من الرِّجَال، وبعضُهُم يَقُول: أَحْوَى أَقْوَس،) يُريدُون بالأَحْوَى: الأَلْوَى، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ وَاحِدٌ. وأَنشَدَ: وَلاَ يَزَالُ وهُوَ أَجْنَى أَقْوَسُ يأْكُلُ أَوْ يَحْسُو دَماً ويَلْحَسُ وَفِي الأَسَاس، فِي معَنى المَثَل: أَي بأَمْرٍ صَعْبٍ، وَهُوَ الدَّهْرُ، لأَنَّهُ شابٌّ أَبَداً. وَرَوَى المُنْذريُّ، عَن أَبي الهَيْثَم أَنه قَالَ: يُقَال: إِنَّ الأَرْنَبَ قَالَت: لَا يَدَّرِيني إِلاّ الأَجْنَى الأَقْوَسُ، الَّذي يَبْدُرُني وَلَا ييأَسُ. أَي لَا يَخْتِلُني إِلاّ المُمَارِسُ المُجَرِّبُ. {وقَوْسَى، كسَكْرَى: ع ببلادِ السَّرَاةِ من الحِجاز، لَهُ يومٌ، م، معروفٌ قَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَليُّ: (فَوَالله لَا أَنْسَى قَتيلاً رُزئْتُهُ ... بجِانِبِ قَوْسَى مَا مَشَيْتُ عَلَى الأَرْضِ) } وقُوسانُ، ظاهرُه يَقْتَضي أَنْ يكونَ بِالْفَتْح، والصَّواب أَنَّه بالضَّمِّ، كَمَا ضبَطَه الصّاغَانيُّ والحافظُ: ناحِيَةٌ من أَعْمَال وَاسِطَ، بينَها وبينَ بَغْدَادَ، وقيلَ: نَهرٌ كَبيرٌ بَيْنَ وَاسِطَ والنُّعْمَانِيَّة، ومنْهَا عِزُّ الدِّينِ الحَسَنُ بنُ صالحٍ {- القُوسانيُّ، ماتَ فِي حُدودِ سبعين وسِتِّمائة. (و) } قَوَسانُ، بالتَّحْريك: ة، أُخْرَى بقُرْبِ وَاسِطَ، من أَعْمَالهَا، مِنْهَا المنْتَخَب بنُ مصَدِّق {- القَوَسَانيُّ، كَانَ خَطيبَهَا. وَفِي المَثَلِ: هُوَ منْ خَيْرِ} قُوَيْسٍ سَهْماً، هَكَذَا أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَان، أَو صارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْماً، وَهَكَذَا فِي الأَسَاس، يُضْرَب للَّذي يُخَالفُك ثُمّ يَرْجِعُ عَن ذَلِك ويَعود إِلى مَا تُحِبُّ، أَو هُوَ يُضْرَب إِلى من عَزَّ بَعْد مَهَانَة، والوَجْهَانِ ذَكَرَهُمَا الزَّمَخْشَريُّ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:! قَوْسُ الرِّجُلِ: مَا إنْحَنَى من ظَهْرِه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ قَالَ وأُراه على التَّشْبيه. {وقَوْسُ قُزَحَ: الخَطُّ المُنْعَطِفُ فِي السَّمَاءِ على شَكْلِ} القَوْسِ، وَلَا يُفْصَلُ من الإِضَافَة. {وتَقَوَّسَ قَوْسَه: إحْتَمَلَها. } وتَقَوَّسَ الشيْءُ {واسْتَقْوَسَ: إِنْعَطَف. ورجُلٌ} مُتَقَوِّسٌ {ومُقَوِّسٌ: مُنْعَطِفٌ. قَالَ الرّاجزُ:} مُقوِّساً قَدْ ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ {واسْتَقْوسَ الشَّيْخُ، كتَقَوَّس.} والقَوَّاسُ: بارِي القِيَاسِ. {والْمِقْوَسُ، بالكَسْر: الحِفَاظُ، قَالَه اللَّيْث. ولَيْلٌ} أَقْوَسُ: شَديدُ الظُّلْمَةِ، عَن ثَعْلَب، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يَكُونُ من لَيْلِي ولَيْلِ كَهْمَسِ ولَيْلِ سَلْمَانَ الغَسِيِّ {الأَقْوَسِ واللاَّمعَاتِ بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ} وقَوَّسَت السَّحابَةُ: تَفَجَّرَتْ عَنْهَا الأَمْطَارُ، قَالَ:) (سَلَبْتُ حُمَيّاها فعَادَتْ لنَجْرِهَا ... وآلَتْ كمُزْنٍ {قَوَّسَتْ بعُيُونِ) أَي تَفجَّرتْ بعُيُونٍ من المَطَر.} والأقْوَاسُ، من أَضْلاعِ البَعيِر: هِيَ المُقَدِّماتُ. وَمن المَجَاز أَيضاً: رَمَوْنَا عَن قَوْسٍ وَاحدةٍ. وفُلانٌ لَا يَمُدُّ قَوْسَه أَحَدٌ، أَي لَا يُعَارَضُ. والقُوسِيَّةُ، بالضّمّ: قَرْيَةٌ بمصْرَ.
المعجم: تاج العروس