المعجم العربي الجامع

مُفَنَّدٌ

المعنى: جذ.: (فند) | (مفع. من فَنَّدَ). "رَأْيٌ مُفَنَّدٌ": أَيْ ضَعِيفٌ لَا يُعْتَدُّ بِهِ، مُدْحَضٌ.
المعجم: معجم الغني

مُفَنَّدٌ

المعنى: مُبْطَلٌ (حُجَّة).
المعجم: القاموس

أفندَ يُفند، إفنادًا، فهو مُفنِد، والمفعول مُفنَد

المعنى: • أفنده الكِبَرُ: أضعف تفكيرَه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

فند

المعنى: (الْفَنَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْكَذِبُ) . وَهُوَ أَيْضًا ضَعْفُ الرَّأْيِ مِنَ الْهَرَمِ وَالْفِعْلُ مِنْهُمَا (أَفْنَدَ) وَلَا يُقَالُ: عَجُوزٌ (مُفْنِدَةٌ) لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِي شَبِيبَتِهَا ذَاتَ رَأْيٍ. وَ (التَّفْنِيدُ) اللَّوْمُ وَتَضْعِيفُ الرَّأْيِ.
المعجم: مختار الصحاح

فند

المعنى: يقال للضّخ الثقيل: كأنه فندٌ وهو الشمراخ من الجبل. وقيل لشهلٍ: الفند لقوله في بعض الوقائع: استندوا إليّ فإني لكم فندٌ، وسمّي به من قيل فيه: "أبطأ من فندٍ" لتثاقله في الحاجات. وفلان مفندٌ ومفنّدٌ: إذا أنكر عقله من هرم وخلّط في كلامه، وقد أفنده الهرام: جعله في قلة فهمه كالحجر. كما قال: إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فكـن حجـراً مـن يـابس الصّخر جلمدا وفيه فند. وقد فند صاحبه إذا ضعف رأيه ونسبه إلى الفند. وتقول: فلان ملوم مفند، كل لسان عليه سيف مهنّد. ولا يقال للمرأة. مفنّدة لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي فتفنّد في كبرها. ومن المجاز: ما ورد في هذا الحديث "إني أريد أن أفنّد فرساً" أي أتخذه حصناً ألجأ إليه من الفند.
المعجم: أساس البلاغة

فند

المعنى: الفَنَدُ: الخَرَفُ وإِنكار العقل من الهَرَم أَو المَرضِ، وقد يستعمل في غير الكِبَر وأَصله في الكبر، وقد أَفند؛ قال: قـد عَرَّضـَتْ أَرْوَى بِقَـوْلٍ إِفْناد إِنما أَراد بقَوْلٍ ذي إِفناد وقَوْلٍ فيه إِفناد، وشيخ مُفْنِدٌ ولا يقال للأُنثى عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن ذات رأْي في شبابها فَتُفَنَّدَ في كِبَرها. والفَنَدُ: الخطأُ في الرأْي والقول. وأَفْنَدَه: خطَّأَ رَأْيَه. وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب، عليه السلام: لولا أَن تُفَنِّدُونِ؛ قال الفراء: يقول لولا أَن تُكَذِّبوني وتُعَجِّزُوني وتُضَعِّفُوني. ابن الأَعرابي: فَنَّدَ رأْيه إذا ضَعَّفَه. والتَّفْنيدُ: اللَّوْمُ وتضعيفُ الرأْي. الفراء: المُفَنَّدُ الضعيفُ الرأْي وإِن كان قويَّ الجسم. والمُفَنَّدُ: الضعيفُ الجسم وإِن كان رأْيه سديداً. قال: والمفند الضعيف الرأْي والجسم معاً. وفَنَّدَه: عَجَّزَه وأَضْعَفَه. وروى شمر في حديث واثلة بن الأَسقع أَنه قال: خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَتزعمون أَنِّي من آخِرِكم وفاةً؟ أَلا إِني من أَوَّلِكم وفاةً، تتبعونني أَفْناداً يُهْلِكُ بعضُكم بعضاً؛ قوله تتبعونني أَفناداً يضرِبُ بعضُكم رقاب بعض أَي تتبعونني ذوي فَنَدٍ أَي ذوي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنعمة، وفي النهاية: أَي جماعات متفرّقين قوماً بعد قوم، واحدهم فَنَد.ويقال: أَفْنَدَ الرجلُ فهو مُفْنِدٌ إذا ضَعُفَ عقله. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: أَسْرَعُ الناس بي لُحوقاً قَوْمي، تَسْتَجْلِبُهم المَنايا وتتنافس عليهم أُمَّتُهم ويعيشُ الناسُ بعدهم أَفناداً يقتل بعضُهم بعضاً؛ قال أَبو منصور: معناه أَنهم يَصيرون فِرَقاً مختلفين يَقْتُلُ بعضُهم بعضاً؛ قال: هم فِنْدٌ على حدة أَي فِرْقَة على حدة. وفي الحديث: أَن رجلاً قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: إِني أُريد أَن أُفَنِّدَ فرساً، فقال: عليك به كُمَيْتاً أَو أَدْهَم أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً طَلْقَ اليمنى. قال شمر: قال هرون بن عبد الله، ومنه كان سُمِع هذا الحديث: أُفَنِّدَ أَي أَقْتَني. قال: وروي أَيضاً من طريق آخر: وقال أَبو منصور قوله أُفَنِّدَ فرساً أَي أَرْتَبِطَه وأَتخذه حصناً أَلجأُ إِليه، ومَلاذاً إذا دَهَمني عدوّ، مأْخوذ من فِنْدِ الجبل وهو الشِّمْراخ العظيم منه، أَي أَلجأُ إِليه كما يُلجأُ إِلى الفِنْدِ من الجبل، وهو أَنفه الخارج منه؛ قال: ولست أَعرف أُفَنِّد بمعنى أَقتني. وقال الزمخشري: يجوز أَن يكون أَراد بالتفنيد التضمير من الفِنْدِ وهو الغُصْنُ من أَغصان الشجرة أَي أُضمره حتى يصير في ضُمْرِه كالغصن. والفِنْدُ، بالكسر: القطعة العظيمة من الجبل، وقيل: الرأْس العظيم منه، والجمع أَفناد. والفِنْدفِنْد: الجبل. وفَنَّدَ الرجلُ إذا جلس على فِنْد، وبه سمي الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ الشاعر، وهو رجل من فرسانهم، سمي بذلك لعظم شخصه، واسمه شهل بن شيبان وكان يقال له عديد الأَلف؛ وقيل: الفِنْد، بالكسر، قطعة من الجبل طولاً. وفي حديث عليّ: لو كان جبلاً لكان فِنداً، وقيل: هو المنفرد من الجبال.والفَنَدُ: ضعف الرأْي من هَرَم. وأَفْنَدَ الرجلُ: أُهتِرَ، ولا يقال: عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن في شبيبتها ذات رأْي. وقال الأَصمعي: إذا كثر كلام الرجل من خَرَف، فهو المُفْنِدُ والمُفْنَدُ. وفي الحديث: ما ينتظر أَحدكم إِلا هَرَماً مُفْنِداً أَو مرضاً مُفْسِداً؛ الفَنَدُ في الأَصل: الكَذب. وأَفْنَدَ: تكلم بالفَنَد. ثم قالوا للشيخ إذا هَرِمَ: قد أَفْنَدَ لأَنه يتكلم بالمُحَرَّف من الكلام عن سَنَن الصحة. وأَفنده الكِبَرُ إذا أَوقعه في الفَنَد. وفي حديث التنوخي رسول هِرَقْل: وكان شيخاً كبيراً قدْ بلغ الفَنَد أَو قَرُب. وفي حديث أُم معبد: لا عابس ولا مُفْنِدٌ أَي لا فائدة في كلامه لكبرٍ أَصابه.وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما تُوُفِّيَ وغُسِّلَ صَلَّى عليه الناسُ أَفناداً أَفناداً؛ قال أَبو العباس ثعلب: أَي فِرْقاً بعد فِرْق، فُرادى بلا إِمام. قال: وحُزِرَ المصلون فكانوا ثلاثين أَلفاً ومن الملائكة ستين أَلفاً لأَن مع كل مؤْمن ملكين؛ قال أَبو منصور: تفسير أَبي العباس لقوله صلوا عليه أَفناداً أَي فرادى لا أَعلمه إِلا من الفِنْدِ من أَفْناد الجبل. والفِنْدُ: الغصن من أَغصان الشجر، شبه كل رجل منهم بِفِنْدٍ من أَفناد الجبل، وهي شماريخه. والفِنْدُ: الطائفةُ من الليل. ويقال: هم فِنْدٌ على حِدَة أَي فئة. وفَنَّدَ في الشراب: عكَفَ عليه؛ هذه عن أَبي حنيفة. والفِنْدَأْيَةُ: الفَأْسُ، وقيل: الفِنْدَأْيَةُ الفأْس العريضة الرأْس؛ قال: يَحْمِــلُ فَأْســاً معـه فِنْدَأْيَـة وجمعه فناديد على غير قياس. الجوهري: قَدُومٌ فِنْداوةٌ أَي حادّةٌ.والفِنْدُ: أَرض لم يصبها المطر، وهي الفِنْدِيَةُ. ويقال: لقينا بها فِنْداً من الناس أَي قوماً مجتمعين. وأَفنادُ الليلِ: أَركانه. قال: وبأَحد هذه الوجوه سمي الزِّمَّانيُّ فِنْداً. وأَفنادٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: بَرْقاً قَعَدْتُ له بالليلِ مُرْتَفِقاً ذاتَ العِشاءِ، وأَصحابي بأَفْنادِ
المعجم: لسان العرب

فَنِدَ

المعنى: ـَ فَنَداً: ضعف رأيه من الهرم. وـ كذب. وـ أتى بالباطل. قال النابغة؛إلا سليمان إذ قال الإله له؛قم في البريّة فاحددها عن الفند؛(أفْنَدَ): فنِد. وـ فلاناً: خطأ رأيه. ويقال: أفنده الكبر: أضعف تفكيره. وـ فلاناً: كذّبه.؛(فَنَّد) في الشّراب: عكف عليه. وـ فلاناً: أفنده. وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب: {لولا أن تفنّدون}. ويقال: فنّد رأي فلان: أضعفه وأبطله. وـ الفرسَ: ضمّره.؛(افتَنَدَ): فني من الهرم.؛(تَفَنَّدَ) فلانٌ: تندّم لرأي أخطأ فيه.؛(أفَنْدي): (انظره في باب الهمزة).؛(الفِنْد): الحجر العظيم الناتئ في الجبل. ويقال للضّخم الثقيل: كأنه فِنْد. وـ أرض لم يصبها مطر. وـ الغصن من أغصان الشجر. (ج) أفناد.؛(الفِنْدَة): العُود التَّامّ تُصنع منه القوس.؛(المفَنَّد): الضعيف الرّأي.
المعجم: الوسيط

فند

المعنى: فند : (الفِنْدُ، بِالْكَسْرِ: الجَبَلُ العَظِيمُ) وقِيل: الرَّأْسُ العَظِيمُ مِنْهُ، (أَو قِطْعَةٌ (مِنْهُ) . وقولهُ: (طُولاً) ، هاكذا وَقَعَ التّعبيرُ بِهِ فِي الصّحاح وَغَيره، وَزَاد بعضٌ بعدَه: فِي دِقةٍ. قَالَ شيخُنا: والأَظْهَرُ فِيهِ أَنه مفعولٌ مُطْلَق، أَي تَطولُ طُولاً. وَفِي قولِ عليَ رَضِيَ الله عَنْه للأَشْتَرِ: (لَو كانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً لَا يَرتَقِيه الحافِرُ، وَلَا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائرُ) قَالَ ابنُ أَبي الحَديدِ فِي شرْح (نَهْج البَلاغة) : الفِنْد: هُوَ المُنْفَرِد من الجِبَالِ. والجَمْع أَفنادٌ. (ويُفْتَحُ) ، وهاذه عَن الصاغانيِّ. (و) الفِنْدُ، بِالْكَسْرِ: (لَقَبُ شَهْلٍ) ، بفتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الهاءِ، وَهُوَ ابْن شَيْبَانَ بنِ رَبِيعَةَ بن زِمَّان، (الزِّمَّانِيِّ) ، بِكَسْر الزّاي وَتَشْديد الْمِيم، أَحد فُرسانِهم، وَكَانَ يُقَال لَهُ: عدِيدُ الأَلْف. وَفِي بعض النّسخ: الرمَّانيّ، بضمّ الراءِ، وَهُوَ غلط. وَبَنُو زِمَّان: قبيلةٌ من رَبيعةَ بنِ نِزَارٍ، وهم بَنو زمَّان بن مالكِ بن صَعْب بن عليّ بنِ بكْر بن وائِل بن قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلة بن أَسد بن رَبيعة. وسيأْتي فِي اللَّام للمنصِّف أَنَّ شَهْلاً هُوَ اللَّقَبُ، والفِنْد اسمُه، وَالَّذِي هُنَا هُوَ الصَّوَاب. واختُلِف فِي سَبَبِ تَلقِيبه بِهِ، فَقيل لِعِظَمِ شَخْصه، كأَنَّه فِنْدٌ من جَبَلٍ، أَي رُكْنٌ مِنْهُ. كَذَا فِي اللِّسَان. أَو لقَوْلِه فِي بعضِ الوقائع: استَنِدُوا إِليَّ فإِنّي فِنْدٌ لكم. وسُمِّيَ بِهِ مَن قِيلَ فِيهِ: (أَبْطَأُ مِن فِنْدٍ لِتَثَاقُلِه فِي الحاجاتِ، كَمَا فِي الأَساس. وَقيل: من الفِنْد بمعنَى غُصْنِ الشَّجَرةِ، وَقيل: من الفِنْدِ بمعنَى الطائفةِ من اللَّيْل. وَقيل: من  قَوْلهم: هُم فِنْدٌ على حِدَةٍ، أَي فِئَةٌ. وَقيل غير ذالك. كتاب م كتاب (و) الفِنْد، بِالْكَسْرِ أَيضاً: (أَرْضٌ لَمْ يُصِبْها مَطَرٌ) ، وَهِي الفِنْدِيَّةُ. (و) الفِنْد: (الغُصْنُ) من أَغصانِ الشَّجَرَة، قَالَ: مِن دُونِها جَنَّةٌ تقْرُو لَهَا ثَمَرٌ يُظِلُّه كُلُّ فِنْدٍ ناعمٍ خَضِل (و) الفِنْد، بِالْكَسْرِ: (النَّوْعُ) ، يُقَال: جاءُوا أَفْنَاداً، أَي أَنواعاً مُخْتَلفَة. (و) الفِنْدُ أَيضاً: (القَوْمُ مجتمِعةً) ، يُقَال: لَقِينا فِنْداً من النّاسِ، أَي قوما مُجْتَمَين، وهم فِنْدٌ على حِدَةٍ، أَي فِئَةٌ أَو جماعةٌ متفرِّقةٌ، كَمَا فِي النِّهَاية. وسيأْتي. (و) الفَنَدُ (بِالتَّحْرِيكِ: الخَرَف، وإِنكارُ العَقْلِ لِهَرَمٍ أَو مَرَضٍ) ، وَقد يُستعمَل فِي غير الكِبَرِ، وأَصْلُه فِي الكِبَرِ. (و) الفَنَدُ: (الخَطَأُ فِي القولِ والرَّأْيِ، و) الفَنَد: (الكَذِبُ، كالإِفْنَادِ) . وَقَول الشاعِر: قَد عَرَّضَتْ أَرْوَى بِقَوْل إِفنَادْ إِنَّمَا أَراد بقَوْلٍ ذِي إِفناد، وقَوْلٍ فِيهِ إِفنادٌ. وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع: وفَنَدَ فُنُوداً وأَفْنَدَ: كَذَب: وفَنِدَ الرجلُ فَنَداً ضَعُف رَأْيه من الهَرَم. قلت: فقد فَرَّ بَين المصدَرَيْنِ. وَفِي اللِّسَان: الفَنَدُ فِي الأَصل: الكَذِبُ، وأَفْنَدَ: تكلَّمَ بالفَنَدِ. ثمَّ قَالُوا للشَّيْخِ، إِذا هَرِمَ: قد أَفْنَدَ، لأَنّه يتَكَلَّم بالمُحرَّفِ من الْكَلَام عَن سَنَنِ الصِّحَّة. وأَفنَدَ الرَّجلُ: أُهْتِرَ. كَذَا فِي (الأَفعال) لِابْنِ القطَّاع. (وَلَا تَقُلْ، عَجُوزٌ مُفَنَّدةٌ، لأَنها لم تَكن) فِي شَبِبيبَتِها (ذاتَ رأْيٍ أَبداً) فتفَنَّدُ فِي كِبَرِهَا. وَفِي الكَشَّاف: وَلذَا لم يُقَلْ للمرأَةِ: مُفَنَّدَة، لأَنَّها لَا رَأْي لَهَا حتَّى يَضْعُف. قَالَ شَيخنَا: وَلَا وَجهَ لِقَوْلِ السَّمِين: إِنَّهُ غريبٌ، فإِنه مَنقولٌ عَن أهْلِ اللّغَة، ثمَّ قَالَ: ولعلَّ  وَجْهَه أَنَّ لهَا عَقْلاً، إِن كَانَ نَاقِصا يَشْتَدُّ نقصُه بِكِبَرِ السِّنِّ. فتأَمَّلْ انْتهى. (وفَنَّدَه تَفْنِيداً: كَذَّبَهُ وعَجَّزَهُ وخَطَّأ رَأْيَهُ) وضَعَّفَهُ. فِي التَّنْزِيل العَزِيز، حكايَة عَن يعقُوبَ، عَلَيْهِ السَّلَام: {لَوْلاَ أَن تُفَنّدُونِ} (يُوسُف: 94) قَالَ الفرَّاءُ: يَقُول لَوْلَا أَن تُكَذِّبُونِي، وتُعَجِّزُوني وتُضعِّفوني، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ فَنَّدَ رأْيَه، إِذا ضَعَّفَه، والتَّفنِيد: اللَّوْمُ، وتَضْعِيفُ الرَّأْيِ، (كَأَفْنَدَهُ) إِفناداً. وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا كَثُر كلامُ الرجلِ من خَرَفٍ فَهُوَ المُفْنِد والمُفْنَد وَفِي الحَدِيث: (مَا يَنتظِر أَحدُكم إِلا هَرَماً مُفْنِداً أَو مَرَضاً مُفْسِداً) وأَفْنده الكِبَرُ: أَوقَعَه فِي الفَنَدِ. وَفِي حَدِيث أُمِّ مَعْبَد: (لَا عابِسٌ وَلَا مُفْنَدٌ) ، وَهُوَ الَّذِي لَا فائدةَ فِي كَلَامه لِكِبَرٍ، أَصابَه. فَهِيَ تَصِفُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَتقول: لم يَكُن كذالك. وَفِي الأَساس: وفُلان مُفَنْدٌ ومُفَنَّدٌ، إِذا أُنكِرَ عَقْلُه لَهُ 2 رَمٍ أَو خَلَّطَ فِي كَلَامه، وأَفنَدَه الهَرَمُ: جعَلَه فِي قِلَّة فَهْمٍ كالحَجَرِ. قَالَ شيخُنَا: ثمَّ تَوسَّعُوا فِيهِ فَقَالُوا: فَنَّدَه إِذا ضَعَّفَ رأْيَه ولَامَهُ على مَا فَعَلَ. كَذَا فِي (الكَشَّاف) . (و) من الْمجَاز: فَنَّدَ (الفَرَسَ) تَفْنِيداً، إِذا (ضَمَّره) ، أَي صَيَّره فِي التَّضمير كالفِنْد، وَهُوَ الغُصْنُ من أَغصانِ الشَّجَرَة، ويَصْلُح للغَزْو والسِّباق. وَقَوْلهمْ للضَّامِر من الخَيْل: شَطْبَة، مِمّا يُصَدِّقه. قَالَه الصاغانيُّ، وَبِه فَسَّر هُوَ والزَّمَخْشريُّ الحَدِيث (أَن رجلا قَالَ للنَّبِيِّ، صَّلى الله عَليْه وسلّم: (إِنْي أُرِيد أَن أُفَنِّدَ فَرساً، فَقَالَ عليكَ بِهِ كُمَيْتاً أَو أَدْهمَ أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً طَلْقَ اليُمْنَى) ، كَمَا نقَله عَنهُ صاحِبُ اللِّسَانِ. وَقَالَ شَمِرٌ، قَالَ هارُونُ بن عبد الله وَمِنْه كَانَ سمِعَ هاذا الحَدِيث: (أُفَنِّدَ) أَي أَقْتَنِيَ فَرَساً، لأَن افْتنادَكَ الشَيْءَ  جَمْعُك لَهُ إِلى نفْسِه، من قَوْلهم للجَماعة المجتمِعة: فِنْدٌ، قَالَ: ورُوِيَ أَيضاً من طَرِيق آخَرَ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: قَوْله (أُفَنِّدَ فَرَساً) ، أَي أَرْتَبِطَه وأَتَّخِذَه حِصْناً أَلْجَأُ إِليه ومَلَاذاً إِذا دَهَمَني عَدُوٌّ. مأْخوذٌ مِنْهُ فِنْدِ الجَبَلِ، وَهُوَ الشِّمْراخُ العَظِيمُ مِنْهُ، قَالَ: ولَسْت أَعرف أُفَنِّد بِمَعْنى أَقْتَنِي. قلت: وهاذا المعنَى ذكرَه الزمخشريُّ فِي لأَساس. ولعلَّ الوَجْهَ الأَوْلَ الّذِي نقلَه عَنهُ صاحِبُ اللِّسَان يكون فِي (الْفَائِق) أَو غَيره من مُؤَلَّفَاته، فلينْظعر. (و) فَنَّدَ (فُلاناً على الأَمرِ: أَرادَهُ مِنْهُ، كفانَدَه) فِي الأَمر مُفَنَدةً، (وتَفَنَّدَه) ، إِذا طَلَبَه مِنْهُ، نَقله الصاغانيُّ. (و) فَنَّدَ (فِي الشَّرَابِ) تَفنيداً: (عَكَفَ عَلَيْهِ) ، وهاذه عَن أَبي حنيفةَ (و) فَنَّدَ (فُلانٌ) تَفنيداً: (جَلَسَ على) الفَنْد، بِالْفَتْح، وَهُوَ (الشِّمْراخُ من الجَبَلِ) وَهُوَ أَنْفُه الخارِجُ مِنْهُ، وَمن ذالك يُقَال للضَّخْم الثقيلِ: كأَنَّه فَنْدٌ، كَمَا فِي الأَساس. (وفِنْدٌ بِالْكَسْرِ: جَبَلٌ بَين الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَين) زادَهُما الله شرفاً، قُرْبَ البحرِ، كَمَا فِي المعجم. (و) فِنْدٌ: (اسمُ أَبي زَيْدٍ مولَى عائِشةَ بنتِ سعْدِ بن أَبي وَقَّاص) ملِكِ بن وُهَيب بن عبدْه منَاف بن زُهْرَة. (و) كَانَ أَحدَ المُغَنِّين المُحسِنين، وَكَانَ يجْمَع بَين الرِّجال والنِّسَاءِ، وَله يقولُ عبدُ الله بنُ قيس الرُّقَيَّاتِ: قُل لِفِنْدٍ يُشَيِّع الأَظْعَانَا رُبَّمَا سَرَّ عَيْنَنا وكَفَانَا وَكَانَت عائشةُ (أَرسلَته يأْتِيها بنارٍ فوَجَدَ قَوْماً يَخْرُجُونُ إِلى مِصْرَ فَتَبِعَهُم، وأَقامَ بهَا سَنَةً ثمَّ قَدِمَ) إِلى المدينةِ، (فأَخَذَ نَارا وجاءَ يَعْدُو فَعَثَر) ، أَي سقَطَ، (وتَبَدَّدَ الجَمْرُ فَقَالَ: تَعِسَت العَجَلَةُ، فقِيل: (أَبْطَأُ من فِنْدٍ) . وَفِي  الأَساس: وسُمِّيَ بِهِ مَن قِيل فِيهِ. (أَبطأُ مِن فِنْدِ) لتثاقُلِه فِي الحاحاتِ. وَمن سجعات الحريريّ: أَبُطْءَ فِنحد، وصُلُودَ زَنْد. وَهُوَ من الأَمثال الْمَشْهُورَة، ذكره الميدانيُّ والزَّمَخْشَريُّ واليوسيُّ فِي (زَهْر الأَكم) وحمزةُ وغيرُهُم. قَالَ شيخُنَا: وحكَى الزَّمَخْشَريُّ فِي (المستقصَى) أَنَّ بعْضَ الرُّوَاة حَكَاهُ بالقَاف، وَهُوَ ضعيفٌ لَا يُعْتَدُّ بِهِ. قلتُ: هاكذا قيَّده الذَّهبيُّ بِالْقَافِ ساكِتاً عَلَيْهِ، ولاكنّ الحافظَ قَالَ: إِن ابنَ مَاكُولَا رَجَّح الأَول. (و) الفِنْدُ: الطائِفَةُ من اللَّيْلِ. و (أَفنادُ اللَّيْلِ: أَرْكانُه) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الزِّمّانِيُّ فِنداً كَمَا تقدَّمَ. (و) فِي الحَدِيث: ((صَلَّى الناسُ على النَّبِيِّ، صلَّى اللهُ ليْه وسلَّم أَفناداً أَفْناداً)) قَالَ ثعلبٌ: (أَي) فِرْقاً بعد فِرْقٍ، (فُرَادَى بِلَا إِمامٍ) ، هاكذا فَسَّروه (وَقيل: جَماعَاتٍ) بعْدَ (جماعاتٍ) مُتَفَرِّقِين، قوما بعدَ قَوْم. قَالَ ثَعْلَب: (وحِزُرُوا) ، أَي المُصلُّون فكانُوا (ثلاثِين أَلْفاً، وَمن الملائكةِ سِتِّينَ أَلْفاً، لأَن مَعَ كُل) مؤمنٍ (مَلَكَيْنِ) ، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ شيخُنا: وَقد قَالَ بعض أَهْلِ السِّيَرِ: إِنَّ المُصَلِّين عَلَيْهِ صلَّى الله عليْه وسلّم لَا يكادُون يَنْحَصِرُون. وحديثُ عائشةَ يَشْهَدُ لَهُ. انْتهى. قَالَ أَبو مَنْصُور: تَفْسِير أَبي العبَّاس لقَوْله: صَلَّوْا عَلَيْهِ أَفناداً، أَي فُرادَى، لَا أَعْلَمه إِلّا من الفِنْد من أَفنادِ الجَبَل، والفِنْد الغصْنِ من أَغصانِ الشّجر، شَبَّه كلَّ رَجلٍ مِنْهُم بِفِنْدِ من أَفنادِ الجَبَلِ، وَهِي شمارِيخِ. (وقولُه صَلَّى الله عليْه وسلَّم) ، فِيمَا رَوَاهُ شَمِرٌ عَن واثِلة بن الأَسْقَع أَنه قَالَ (خَرَجَ رَسُولُ الله، صلَّى الله عليْه وسلَّم فَقَالَ: أَتزعمُونَ أَنِّي آخِرُكُم وَفَاةً؟ أَلَا إِني مِن أَوَّلِكُم وَفَاةً (تَتَّبِعُونِّي أَفناداً يُهْلِكُ بعضُكم بَعْضًا)) وَفِي رِوَايَة: (يَضْرِب بعْضُكم رِقَابَ بَعْضٍ) (أَي تَتَّبِعُونِّي ذَوِي فَنَدٍ، أَي ذَوِي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنِّعْمةِ) .  وَفِي (النِّهَايَة) : أَي جَماعاتٍ مُتفرِّقينَ، قوْماً بعدَ قَومٍ، وحدهم فِنْدٌ. وَفِي حديثِ عائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (أَن النَّبيَّ، صلَّى الله عليْه وسلَّم قَالَ: أَسْرَعُ الناسِ بِي لُحُوقاً قَوْمِي، تَستَجْلِبهم المَنَايَا، وتَتنافَسُ عَلَيْهِم أُمَّتُهُم وَيعِيشُ النّاسُ بَعْدَهم أَفناداً يَقْتُلُ بعْضُهم بَعْضًا) . قَالَ أَبو مَنْصُور: مَعْنَاهُ أَنهم يَصيرون فِرَقاً مُختلِفِينَ، يَقتُلُ بعضُهم بَعْضًا، قَالَ: هم فِنْدٌ على حِدَةٍ، أَي فِرْقَة على حِدَةٍ. (و) فِي الصّحاح: (قَدُومٌ فِنْدَأوَةٌ: حادَّةٌ) ، وجمْعه: فَنَادِيدُ، على غيرِ قياسٍ. (والفِنْدَأْيَةُ) ، مَرَّ ذِكْرُه (فِي الهَمْز) ، وَهُوَ الفأْسُ العَرِيضةُ الرَّأْسِ. (والتَّفَنُدُ: التَّنَدُّمُ) ، وذَكره المصنِّف فِي كتاب (البصائر) لَهُ، والصاغانيُّ فِي التكملة. وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الفِنْدَةُ، بِالْكَسْرِ: العُودُ التّامْ تُصْنَع مِنْهُ القَوْس، وجاءُوا من كلِّ فِنْدٍ، بِالْكَسْرِ، أَي من كلِّ فَنَ، (ونَوْع) . قلت: وَمِنْه اشتقاقُ لَفْظ الأَفَنْدِي لصاحِبِ الفُنُن، زادُوا أَلِفاً عِنْد كَثْرة الاستعمالِ، إِن كَانَت عربيّةً. وَقيل: روميّةٌ، مَعْنَاهُ: السَّيِّدُ الكَبِيرُ، كَمَا سَمِعتُ من بَعْضٍ. ويَفْتَنِد فِي قَوْل حُصَيْب الهُذَلِيّ: تُدْعَى خُثَيْمُ بنُ عمرٍ وَفِي طوائِفِها فِي كُلِّ وَجْهٍ رَعِيلٌ ثمَّ يَفْتَنِدُ معناهُ يَفْنَى، من الفَنَد وَهُوَ الهَرَم، ويُروَى: يُقتَثَدُ، أَي يُقْطَع كَمَا يُقْطَع القَثَدُ. وفانِيد: نَوْعٌ من الحَلواءِ يُعْمَل بالنَّشَا وكَأَنَّها أَعجميّةٌ لِفَقْد فاعِيل من الْكَلَام العربيِّ. وَلِهَذَا لم يذكرْها أَكثَرُ أَهْل اللّغَة. قلت: وسيأْتي فِي الْمُعْجَمَة. وَلَكِن قَالَ شيخُنا: إِنَّه بِالْمُهْمَلَةِ أَلْيَق.  وفُنْدِينُ، بالضّمّ: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا أَبو إِسحاق إِبراهيمُ بن الحَسن (الفُنْدينيّ) الرازيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

الفند

المعنى: ـ الفِنْدُ، بالكسر: الجَبَلُ العظيمُ، أو قِطعَةٌ منه طُولاً، ويفتحُ، ولَقَبُ شَهْلٍ الزِّمَّانيِّ، وأرضٌ لم يُصِبْها مَطَرٌ، والغُصْنُ، والنَّوْعُ، والقومُ مُجْتَمِعَةً، وبالتحريكِ: الخَرَفُ، وإِنْكارُ العَقْلِ لِهَرَمٍ أو مَرَضٍ، والخَطأُ في القولِ والرَّأي، ـ والكَذِبُ كالإِفْنادِ، ولا تَقُلْ: عَجوزٌ مُفْنِدَةٌ، لأِنَّها لم تكن ذاتَ رَأْيٍ أبَداً. ـ وفَنَّدَهُ تَفْنيداً: كَذَّبَهُ، وعَجَّزَهُ، وخَطَّأَ رَأْيَهُ، ـ كأَفْنَدَهُ، ـ وـ الفَرَسَ: ضَمَّرَهُ، ـ وـ فلاناً على الأَمْرِ: أرادَهُ منه، ـ كفانَدَهُ وتَفَنَّدَهُ، ـ وـ في الشَّرابِ: عَكَفَ عليه، ـ وـ فلانٌ: جَلَسَ على شِمْراخٍ من الجَبَلِ. ـ وفِنْدٌ، بالكسر: جبلٌ بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ، واسمُ أبي زَيْدٍ مَوْلَى عائِشةَ بنتِ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، وأرْسَلَتْهُ يأتِيها بنار، فَوَجَدَ قَوْماً يَخْرُجونَ إلى مِصْرَ، فَتَبِعَهُمْ، وأقامَ بها سَنَةً، ثم قَدِمَ، فأَخَذَ ناراً، وجاءَ يَعْدو، فَعَثَرَ وتَبَدَّدَ الجَمْرُ، فقالَ: "تَعِسَتِ العَجَلَةُ " ، فقيلَ: "أبْطَأُ من فِنْدٍ " . ـ وأفْنادُ اللَّيْلِ: أركانُهُ. و"صلَّى الناسُ على النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، ـ أفْناداً أفْناداً "، أي: فُرادَى بِلا إمامٍ، وقِيلَ: جَماعاتٍ جَماعاتٍ، وحُزِروا ثلاثينَ ألْفاً، ومن الملائِكَةِ سِتِّينَ ألْفاً، لأِنَّ مع كُلٍّ مَلَكَيْنِ. وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم: " تَتَّبِعوني أفْناداً أفْناداً يُهْلِكُ بعضُكُمْ بعضاً"، أي: ـ تَتَّبِعوني ذَوِي فَنَدًٍ، أي: ذَوِي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنِّعْمَةِ. ـ وقَدومٌ فِنْدَأْوَةً: حَادَّةٌ. ـ والفِنْدَأْيَةُ: في الهَمْزِ. ـ والتَّفَنُّدُ: التَّنَدُّمُ.
المعجم: القاموس المحيط

عبس

المعنى: عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْساً وعَبَّس: قَطَّبَ ما بين عينيه، ورجل عابِسٌ من قوم عُبُوسٍ. ويوم عابِسٌ وعَبُوسٌ: شديدٌ؛ ومنه حديث قُس: يَبْتَغِي دَفْعَ باسِ يَومٍ عَبُوسٍ؛ هو صفة لأَصحاب اليوم أَي يوم يُعَبَّسُ فيه فأَجراه صفة على اليوم كقولهم ليل نائم أَي يُنام فيه. وعَبَّسَ تَعْبِيساً، فهو مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ إذا كَرَّه وجهه، شُدِّدَ للمبالغة، فإِن كَشَر عن أَسنانه فهو كالِحٌ، وقيل: عَبَّسَ كَلَحَ. وفي صفته، صلى اللَّه عليه وسلم: لا عابِسٌ ولا مُفْنِدٌ العابسُ: الكريهُ المَلْقى الجَهْمُ المُحَيَّا. والتَّعَبُّسُ: التَّجَهُّم.وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعَنابِسٌ والعَنْبَسيُّ: من أَسماء الأَسد أُخذ من العُبُوسِ، وبها سمي الرجل؛ وقال القطامي: ومــا غَــرَّ الغُــواةَ بَعَنْبَســِيٍّ يَشــَرَّدُ عــن فَرائِسـِه السـِّباعا وفي الصحاح: والعَنْبَسُ الأَسد، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس.والعَبَسُ: ما يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَب من البول والبعر؛ قال أَبو النجم: كــأَنَّ فــي أَذْنــابِهِنَّ الشــُّوَّلِ مِـنْ عَبَـسِ الصـَّيف، قـرونَ الأُيَّـلِ وأَنشده بعضهم: الأُجَّلِ، على بدل الجيم من الياء المشددة؛ وقد عَبِسَتِ الإِبلُ عَبَساً وأَعْبَسَتْ: علاها ذلك. وفي الحديث: أَنه نظر إِلى نَعَمِ بني المُصْطَلِق وقد عَبِسَتْ في أَبوالها وأَبعارها من السِّمَنِ فَتَقَنَّعَ بثوبه وقرأَ: ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما مَتَّعْنا به أَزْواجاً منهم؛ قال أَبو عبيد: عَبِسَتْ في أَبوالها يعني أَن تَجِفَّ أَبوالُها وأَبعارُها على أَفخاذها وذلك إِنما يكون من الشحم، وذلك العَبَسُ، وإِنما عدّاه بفي لأَنه في معنى انغمست؛ قال جرير يصف راعية: تَرى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً بِكُوعِها لهـا مَسـَكاً مِن غَيرِ عاجٍ ولا ذَبْلِ والعَبَسُ: الوَذَحُ أَيضاً. وعَبِسَ الوَسَخُ عليه وفيه عَبَساً: يَبِسَ. وعَبِسَ الثوبُ عَبَساً: يَبِسَ عليه الوَسَخُ. وفي حديث شريح: أَنه كان يَرُدُّ من العَبَس؛ يعني العَبْدَ البَوَّال في فراشه إذا تعوَّده وبان أَثره على بدنه وفراشه. وعَبِسَ الرجلُ: اتسخ؛ قال الراجز: وقَيِّــمُ المـاءِ عَليْـهِ قَـدْ عَبِـسْ وقال ثعلب: إِنما هو قد عَبَسَ من العُبوسِ الذي هو القُطُوبُ؛ وقول الهذلي: ولَقَـدْ شـَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ زَمَـنَ الرَّبيـعِ إِلى شُهور الصَّيِّفِ، إِلا عَــوابسُ كــالمِراطِ مُعِيــدَةٌ بــالليلِ، مَــوْرِدَ أَيِّـمٍ مُتَغَضـِّفِ قال يعقوب: يعني بالعوابس الذئاب العاقدة أَذنابها، وبالمراط السهام التي قد تَمَرَّط ريشها؛ وقد أَعْبَسَه هو.والعَبْوَسُ: الجمع الكثير. والعَبْسُ: ضرب من النبات، يسمى بالفارسية سِيسَنْبَر.وعَبْسٌ: قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ، وهي إِحدى الجَمَراتِ، وهو عَبْسُ بنُ بَغِيضِ بن رَيْث بن غَطَفان بن سَعْد بن قَيس بن عَيْلان.والعَنابِسُ من قريش: أَولاد أُمَيَّةَ بن عبد شمس الأَكبر وهم ستة: حَرْبٌ وأَبو حرب وسفيان وأَبو سفيان وعمرو وأَبو عمرو، وسُمُّوا بالأُسْد، والباقون يقال لهم الأَعْياصُ. وعابِسٌ وعَبَّاس والعباس اسْمٌ عَلَمٌ، فمن قال عباس فهو يجريه مجرى زيد، ومن قال العباس فإِنما أَراد أَن يجعل الرجل هو الشيء بعينه. قال ابن جني: العباس وما أَشبهه من الأَوصاف الغالبة إِنما تعرّفت بالوضع دون اللام، وإِنما أُقرت اللام فيها بعد النقل وكونها أَعلاماً مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل.وعَبْسٌ وعَبَسٌ وعُبَيْسٌ: أَسماء أَصلها الصفة، وقد يكون عبيس تصغير عَبْسٍ وعَبَسٍ، وقد يكون تصغير عَبَّاسٍ وعابِسٍ تصغير الترخيم. ابن الأَعرابي: العَبَّاسُ الأَسد الذي تهرب منه الأُسْدُ؛ وبه سمي الرجل عَبَّاساً. وقال أَبو تراب: هو جِبْسٌ عِبْس لِبْسٌ إِتباعٌ. والعَبْسانِ: اسم أَرض؛ قال الراعي: أَشـاقَتْكَ بالعَبْسـَيْنِ دارٌ تَنَكَّـرَتْ مَعارِفُهــاْ إِلا البِلادَ البَلاقِعـا؟
المعجم: لسان العرب

عنس

المعنى: عَنَسَتِ المرأَة تَعْنُس، بالضم، عُنُوساً وعِناساً وتَأَطَّرَتْ، وهي عانس، من نِسوة عُنَّسٍ وعَوَانِسَ، وعَنَّسَتْ، وهي مُعَنَّس، وعَنَّسَها أَهلُها: حَبَسُوها عن الأَزواج حتى جازت فَتَاءَ السِّن ولمَّا تَعْجُزْ. قال الأَصمعي: لا يقال عَنَسَتْ ولا عَنَّسَت ولكن يقال عُنِّسَت، على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهي مُعَنَّسَة، وقيل: يقال عَنَسَت، بالتخفيف، وعُنِّسَتْ ولا يقال عَنَّسَت؛ قال ابن بري: الذي ذكره الأَصمعي في خَلْق الإِنسان أَنه يقال عَنَّسَت المرأَة، بالفتح مع التشديد، وعَنَسَت، بالتخفيف، بخلاف ما حكاه الجوهري. وفي صفته، صلى اللَّه عليه وسلم: لا عانِسٌ ولا مُفَنِّدٌ؛ العانِس من الرجال والنساء: الذي يَبقى زماناً بعد أَن يُدْرِك لا يتزوج، وأَكثر ما يُستعمل في النساء. يقال: عَنَسَتِ المرأِة، فهي عانِس، وعُنِّسَت، فهي مُعَنِّسَة إذا كَبِرَت وعَجَزَتْ في بيت أَبويها. قال الجوهري: عَنَسَتِ الجارية تَعْنُس إذا طال مكثها في منزل أَهلها بعد إِدْراكها حتى خرجتْ من عِداد الأَبكار، هذا ما لم تتزوج، فإِن تزوجت مرَّة فلا يقال عَنَسَت؛ قال الأَعشى: والبِيــضُ قــد عَنَسـَتْ وطـالَ جِراؤُهـا ونَشـــَأْنَ فـــي فَنَـــنٍ وفــي أَذْوادِ ويروى: والبيضِ، مجروراً بالعطف على الشَّرْب في قوله: ولقــــد أُرَجَّـــل لِمَّـــتي بِعَشـــِيَّةٍ للشـــَّرْبِ، قبــلَ حَــوادثِ المُرْتــادِ ويروى: سَنابِك، أَي قيل حوادث الطَّالِب؛ يقول: أُرَجِّلُ لِمَّتي للشَّرْب وللجواري الحِسان اللواتي نشَأْن في فَنَنٍ أَي في نعمة. وأَصلها أَغصان الشجر؛ هذه رواية الأَصمعي، وأَما أَبو عبيدة فإِنه رواه: في قِنٍّ، بالقاف، أَي في عبيد وخَدَم. ورجل عانِس، والجمع العانِسُون؛ قال أَبو قيس بن رفاعة: مِنَّــا الـذي هـو مـا إِنْ طَـرَّ شـارِبُه والعانِســُون، ومِنَّـا المُـرْدُ والشـِّيبُ وفي حديث الشعبي: سئل عن الرجل يَدخل بالمرأَة على أَنها بكر فيقول لم أَجدها عَذْراء، فقال: إِن العُذْرة قد يُذهِبها التَعْنيسُ والحَيْضَة، وقال الليث: عَنَسَت إذا صارت نَصَفاً وهي بكر ولم تتزوَّج. وقال الفَرَّاء: امرأَة عانس التي لم تتزوج وهي تترقب ذلك، وهي المُعَنَّسة. وقال الكسائي: العَانِس فوق المُعْصِر؛ وأَنشد لذي الرمة: وعِيطــاً كأَســْراب الخُــروج تَشــَوَّقَتْ مَعاصــِيرُها، والعاتِقــاتُ العَــوانِسُ العِيطُ: يعني بها إِبلاً طِوال الأَعناق، الواحدة منها عَيْطاء. وقوله كأَسراب الخروج أَي كجماعة نساء خرجْن متشوّفات لأَحد العِيدين أَي متزينات، شبَّه الإِبل بهنَّ. والمُعْصِر: التي دنا حيضها. والعانِقُ: التي في بيت أَبويها ولم يقع عليها اسم الزوج، وكذلك العانِس.وفلان لم تَعْنُس السِّنُّ وَجهَه أَي لم تغيّره إِلى الكِبَرِ؛ قال سُوَيْدٌ الحارثي: فَــتى قَبَــلٌ لـم تَعْنُـس السـنُّ وجهَـهُ سِوى خُلْسَةٍ في الرأْس كالبَرْقِ في الدُّجى وفي التهذيب: أَعْنَس الشيبُ رأْسَه إذا خالطه؛ قال أَبو ضب الهذلي: فَــتى قَبَـلٌ لـم يَعْنُـسِ الشـَّيبُ رأْسـَه سـِوى خُيُـطٍ في النُّورِ أَشرَقْنَ في الدُّجى ورواه المُبَرَّد: لم تعْنُس السِّنُّ وَجهه؛ قال الأَزهري: وهو أَجود.والعُنَّسُ من الإِبلِ فوق البَكارة أَي الصِّغار. قال بعض العرب: جَعل الفحلُ يضرب في أَبكارِها وعُنَّسِها؛ يعني بالأَبكار جمع بَكْر، والعُنَّس المتوسِّطات التي لَسْن بأَبكار.والعَنْسُ: الصَّخرة. والعَنْسُ: الناقة القويَّةُ، شبهت بالصخرة لصلابتها، والجمع عُنْسٌ وعُنُوس وعُنَّس مثل بازِل وبُزْلٍ وبُزَّل؛ قال الراجز: يُعْـــرِسُ أَبكـــاراً بهـــا وعُنَّســـا وقال ابن الأَعرابي: العَنْس البازِل الصُّلبة من النُّوق لا يقال لغيرها، وجمعها عِناس، وعُنُوس جمع عِناس؛ قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي وأَظنه وهَماً منه لأَن فِعالاً لا يجمع على فُعُول، كان واحداً أَو جمعاً، بل عُنُوس جمع عَنْس كعِناس. قال الليث: تُسمّى عَنْساً إذا تَمَّتْ سِنّها واشتدت قوَّتها ووفَر عظامها وأَعضاؤُها؛ قال الراجز: كَـــمْ قَــدْ حَســَرْنا مِــنْ عَلاةٍ عَنْــسِ وناقة عانِسَة وجمل عانِس: سمين تامّ الخَلق؛ قال أَبو وجزة السعدي: بعانِســـــاتٍ هَرِمـــــاتِ الأَزْمَــــلِ جُـــشٍّ كبَحْـــريّ الســـَّحاب المُخْيِــلِ والعَنْس: العُقاب. وعَنَسَ العودَ: عَطَفَه، والشين أَفصح.واعْنَوْنَسَ ذنَب الناقةٍ، واعْنِيناسُه: وفُورُ هُلْبِه وطولُه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف ثوراً وحشيّاً: يَمْســــــــَحُ الأَرض بمُعْنَــــــــوْنِس مِثــــل مئلاة النِّيــــاح القِيـــام أَي بذنب سابغ. وعَنْسٌ: قبيلة، وقيل: قبيلة من اليمن؛ حكاها سيبويه؛ وأَنشد: لا مَهْــــلَ حَـــتى تَلْحَقـــي بعَنْـــسِ أَهـــلِ الرِّبــاطِ البِيــضِ والقَلَنْــسِ قال: ولم يقل القَلَنْسُو لأَنَه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم، ويكفيك من ذلك أَنهم قالوا: هذه أَدْلي زير.والعِناسُ: المرآة. والعُنُس: المرايا؛ وأَنشد الأَصمعي: حـــتى رَأَى الشــَّيْبَة فــي العِنــاسِ وعـــــادمَ الجُلاحـــــبِ العَــــوَّاسِ وعُنَيِّس: اسم رَمْل معروف؛ وقال الراعي: وأَعْــرَضَ رَمْــلٌ مــن عُنَيِّســ، تَرْتَعِـي نِعــاجُ المَلا، عُــوذاً بــه ومَتالِيـا أَراد: ترتعي به نعاجُ الملا أَي بَقَرُ الوحش. عوذاً: وضَعَتْ حَدِيثاً، ومَتَاليَ: يتلوها أَولادها. والملا: ما اتّسع من الأَرض، ونَصَب عُوذاً على الحال.
المعجم: لسان العرب

عنس

المعنى: عنس العَنْس: الناقَةُ القَوِيَّةُ، شُبِّهت بالصَّخْرَةِ، وَهِي العَنْسُ، لصَلابَتِها، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: العَنْس البازِلُ الصُّلْبَةُ من النُّوقِ، لَا يقَالُ لغَيْرِها، وقالَ اللَّيْثُ: تُسَمَّى عَنْساً إِذا تَمَّتْ سِنُّها، واشْتَدَّتْ قُوَّتُها، ووَفُرَ عِظَامُها وأَعْضَاؤُهَا، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هِيَ الَّتِي اعْنَوْنَسَ ذَنَبُها، أَي وَفُرَ، قَالَ الرّاجِزُ: (كم قَدْ حَسَرْنا مِنْ عَلاَةٍ عَنْسِ  ...  كَبْداءَ كالقَوْسِ وأُخْرَى جَلْسِ) والجمْع: عِنَاسٌ وعُنُوسٌ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيِّ وابنُ سِيدَه. والعَنْس: العُقَاب، لصَلاَبَتِه. والعَنْس: عَطْفُ العُودِ وقَلْبُه، وَفِي نَصِّ ابنِ دُرَيْدٍ: أَو قَلْبُه، قالَ: وَهُوَ لغةٌ فِي العَنْشِ، بالشين الْمُعْجَمَة، وَزَاد الأُرْمَوِيُّ: والشينُ أَفْصَحُ. وعَنْسٌ: لَقَبُ زَيْدِ بنِ مالِكِ بنِ أُدَد بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُبَ بن عَرِيبِ ابْن زَيْد بن كَهْلانَ. ومالكٌ لَقَبُه  مَذْحجٌ، أَبو قَبِيلَةٍ من اليَمَن، من مَذْحِجٍ، حَكاها سِيبَوَيْه، وأَنْشَدَ: (لَا مَهْلَ حَتَّى تَلْحَقِي بعَنْسِ  ...  أَهْلِ الرِّياط البِيضِ والقَلَنْس) ومِخلافُ عَنْسٍ: بهَا، مضَافٌ إِليه، ومنْهُم جَماعَةٌ نَزَلُوا بالشّام بدَارَيًّا، وَمن الصَّحابَة: عَمّار بنُ يَا سرٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ، والأَسْوَد الكَذّابُ المتَنَبِّئ، لعَنَه الله، منهُم. وعَنسَت الجاريَةُ، كسَمِعَ ونَصَر وضَرَبَ، نَقله الصّاغَانِيُّ، عُنُوساً، بالضَّمِّ، وعِنَاساً، بالكَسْر: طالَ مُكْثُهَا فِي مَنْزِل أَهْلِهَا بعدَ إِدْرَاكِها حَتَّى خَرَجَتْ من عِدَادِ الأَبْكَارِ وَلم تَتَزوَّجْ قَطُّ، وعبَارَةُ الجَوْهَرِيِّ: هَذَا مَا لَمْ تَتَزوَّجْ، فإِن تَزَوَّجَت مَرَّةً فَلَا يقَال: عَنسَتْ، قَالَ الأَعْشَى: (والبِيضِ قَدْ عَنَسَتْ وطَالَ جِرَاؤُهَا  ...  ونَشَأْنَ فِي فَنَنٍ وَفِي أَذْوادِ) كأَعْنَسَتْ وعَنَّستْ، وَهَذِه عَن أَبِي زَيْدٍ، وعُنِّسَتْ، وَقَالَ الأَصْمعِيّ: لَا يقَال: عَنَسَتْ وَلَا عَنَِّسَتْ، وَلَكِن يقَال: عُنِّسَتْ، على مَا لم يسَمَّ فاعلُه، فَهِيَ مُعَنِّسَةٌ، وَقيل: يقَال: عَنَسَتْ، بالتَّخفيف، وعُنِّسَتْ، وَلَا يقَال: عَنَّسَتْ. قَالَ ابْن بَرّيّ: الَّذِي ذكرَه الأَصْمَعيّ فِي خَلْق الإِنْسَان، أَنّه يقَال: عَنَّسَت المرأَةُ، بالفَتح مَعَ التَّشْديد، وعَنَسَت، بِالتَّخْفِيفِ، بِخِلَاف مَا حَكَاه الجَوْهَرِيّ. وعَنَّسَها أَهْلُهَا تَعْنِيساً: حَبَسُوهَا  عَن الأَزْواجِ حتَّى جَاوَزَت فَتَاءَ السِّنِّ ولَمَّا تَعْجُزْ، فَهي مُعَنَّسَةُ، وتُجْمَع:) مَعَانِس ومعَنَّسَات. وعَنَسَتْ المَرْأَةُ، وَهِي عانِسٌ، إِذا صارَت نَصَفاً، وَهِي البِكْرُ لم تَتَزَوَّجْ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: امرأَةٌ عانِسٌ: الَّتِي لم تَتَزَوَّجْ وَهِي تَرْقُب ذلكَ، وَهِي المُعَنَّسة، وَقَالَ الكِسَائيُّ: العانِس: فَوْقَ المُعْصِرِ. وَج عَوَانِس، وأَنْشَدَ لذِ الرُّمَّة: (وعِيطاً كأَسْرَابِ الخُرُوج تَشَوَّفَتْ  ...  مَعاصِيرهَا والعَاتِقَاتُ العَوَانِسُ) يَصِفُ إِبلاً طِوَالَ الأَعْنَاقِ. ويُجْمَع أَيْضاً على عُنْسٍ، بالضّمِّ، وعُنَّسٍ، بضمٍّ فتَشْدِيدٍ، مثْل بازِلٍ وبُزْلٍ وبُزَّلٍ، قَالَ الرَّاجِزُ: يُعْرِس أَبْكَاراً بهَا وعُنَّسَا وعُنُوسٍ، بالضَّمِّ، كقَاعِدٍ وقُعُودٍ، وَهُوَ أَيْضاً جَمْعُ عَنْسٍ، بالفَتْح، للنّاقَة القَوِيَّة، كَمَا حَقَّقه ابنُ سِيدَه. والرجُلُ عانِسٌ أَيضاً، إِذا طَعَنَ فِي السِّنِّ وَلم يَتَزَوَّجْ، وَمِنْه فِي صِفَته صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم: لَا عانِسٌ وَلَا مُفَنِّدٌ هَكَذَا روى، أَو الصَّوَاب بالمُوَحَّدَة. وأَكثر مَا يُسْتَعْمَل العانِسُ فِي النِّسَاءِ. والجَمْع: عانِسُون، قَالَ أَبو قَيْس بنُ رِفَاعَةَ: منّا الَّذِي هُوَ مَا إِنْ طَرَّ شارِبُه والعَانِسُونَ ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ والعَانِسُ: الجَمَلُ السَّمِينُ التّامُّ الخِلْقَةِ، وَهِي بهَاءٍ، ويُقَال: العُنْسُ من الإِبل: فَوق البِكارَة، أَي الصِّغارُ المُتَوسِّطاتُ الَّتِي لَسْنَ أَبْكَاراً، قَالَ أَبو وَجْزةَ السَّعْدِيُّ: (بِعَانِسَاتٍ هَرِمَاتِ الأَزْمَلِ  ...  جُشٍّ كبَحْرِيِّ السَّحَابِ المُخْيِلِ)  والعِنَاسُ، ككِتَابٍ: المِرْآةُ، والجَمْعُ العُنُنسُ، بضَمَّتَيْن، عَن أَبي عَمْرٍ و، وأَنشَدَ الأَصْمَعِيّ: (حتَّى رَأَى الشَّيْبَةَ فِي العِنَاسِ  ...  وعَادِمَ الجُلاَحِبِ العَوَّاسِ) والعَنَسُ، مُحَرَّكةً: النَّظَرُ فيهَا كُلَّ ساعَةٍ، نقَله الصّاغَانِيُّ. وعَنَّاسٌ، كشَدّادٍ: عَلَم رَجُلٍ. وعُنَيِّسٌ، كقُصَيِّرٍ، كأَنَّه تَصْغيرُ عِنَاسٍ، اسْم: رَمْل، م، مَعْرُوف، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي العُباب، وَهُوَ غَلَطٌ، وصوابُه: اسمُ رَجُل مَعْروف، ومثلُه فِي الأُصُول الصَّحِيحَة، قالَ الرَّاعِي: (وأَعْرَضَ رَمْلٌ من عُنَيِّسَ تَرْتَعِي  ...  نِعَاجُ المَلاَ عُوذاً بِهِ ومَتَاليَا) هَكَذَا أنشَدُ الأَزْهَرِيّ، وَرَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ: منْ يُتَيّم وَقَالَ: اليَتَائِمُ: بأَسْفَل الدَّهْنَاءِ منْقَطعةٌ من الرَّمْل، ويرْوَى: من عُتَيِّين والأَعْنَس بنُ سَلْمَانَ: شاعرٌ، هَكَذَا فِي سائِر أُصُولِ القَاموس، ومثْله فِي التكملة والعباب، وَهُوَ غَلَطٌ من الصّاغَانِيِّ قَلَّده المصَنِّفُ فِيهِ، وَصَوَابه على مَا حَقَّقه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ وَغَيره أَن الشَّاعِر هُوَ الأَعْنَس بنُ عُثْمَانَ الهَمْدانيُّ، من أَهْل دِمَشْق، ذَكَره المَرْزُبانِيّ) فِي الشراءِ. وأَمّا ابنُ سَلْمَان فإِنّه أَبو الأَعْيَس، بالتَّحْتِيَّة، عبد الرَّحْمن بنُ سَلْمَانَ الحِمْصِيُّ، وسيأْتِي للمصَنِّف فِي ع ي س كَذَلِك، ونُنَبِّه عَلَيْهِ هُنَالك. وأَعْنَسه: غَيَّرَه، يُقَال: فُلانٌ لم تُعْنِس السِّنُّ وَجْهَه، أَي لم تُغَيِّرْه إِلى الكِبَرَ، قَالَ سُوَيْدٌ الحَارِثيُّ: (فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهه  ...  سِوَى خُلْسَةٍ فِي الرَّأْسِ كالبَرْقِ فِي الدُّجَى) هَكَذَا أَنْشَدَه أَبو تَمّامٍ فِي الحَمَاسة.  وأَعْنَس الشَّيْبُ وَجْهه وَفِي التَّهْذِيب: رَأْسَه، إِذا خالَطَه، قَالَ أَبو ضَبٍّ الهُذَليّ: (فَتىً قَبَلٌ لَمْ يعْنُس الشَّيْبُ رَأْسَه  ...  سوَى خُِيُطٍ فِي النُّور أَشْرَقْنَ فِي الدُّجَى) وَفِي بعضِ النُّسَخ: قُبُلاً، وَرَوَاهُ المبَرِّد: لم تَعْنُس السِّنُّ وَجْهَه قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ أَجْوَد. واعنينَاسُ ذَنَبِ النّاقَةِ: وُفُورُ هُلْبِه وطُولُه، وَقد اعْنَوْنَس الذَّنَب، قَالَ الطِّرمّاح يَصفُ ثَوْراً وَحْشِياً: (يَمْسَحُ الأَرْضَ بمُعْنَوْنِسٍ  ...  مِثْل مِئْلاةِ النِّيَاحِ الفِئامِ) أَي بِذَنَبٍ سابغٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَنْسُ، بالفَتْح: الصَّخْرةُ، وَبهَا سُمِّيَت النّاقَةُ. وأعْنَسَ، إِذا اتَّجَر فِي المَرَائِي. وأَعْنَسَ، إِذا رَبَّى عانِساً. وعَنَّاس أَبو خلِيفَةَ: شَيخٌ لعَبْدِ الصَّمدِ بن عبدِ الوارِثِ. وعبدُ الرّحمنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيدِ العَنْسِيُّ، رَحَلَ إِلى بَغْدادَ ثُمّ إِلى خُرَاسانَ، قَالَ ابنُ نُقْطَةَ: وَقد صَحَّفه ابنُ عَساكر. وعُمَرُ بنُ عبدِ الله بنِ شُرَحْبِيل العَنْسِيُّ، مِصْرِيّ، رَوَى عَنهُ عَمْرُو بنِ الحارِثِ.
المعجم: تاج العروس

Pages