المعجم العربي الجامع

مِفْراصٌ

المعنى: قرّاضةٌ، حَديدةٌ تُقطَع بها المَعادِن.؛-: سِكّينٌ عَريضة حادّة للحَذّاء يَقطَع بها الجِلْد.
المعجم: القاموس

مِفْرَصٌ

المعنى: مِفراصٌ.
المعجم: القاموس

فرزل

المعنى: فرزل الفِرْزِل، بالكَسْر أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ القَيْد. قَالَ: أَيْضا: المِقْراض، كَذَا فِي النّسخ، وَفِي العُباب: المِفْراصُ الَّذِي يَقْطَعُ بِهِ الحَدّادُ الحديدَ. وفَرْزَلَه فَرْزَلةً: قيَّدَه، عَن كُراع. ورجلٌ فُرْزُلٌ، كقُنْفُذٍ: ضخمٌ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْدٍ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لَيْسَ بثَبْتٍ.  ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

فرص

المعنى: (الْفُرْصَةُ) النُّهْزَةُ. يُقَالُ: وَجَدَ فُلَانٌ فُرْصَةً وَانْتَهَزَ فُلَانٌ الْفُرْصَةَ أَيِ اغْتَنَمَهَا وَفَازَ بِهَا. وَ (افْتَرَصَهَا) أَيْضًا اغْتَنَمَهَا. وَ (الْفَرْصُ) الْقَطْعُ. وَ (الْمِفْرَاصُ) الَّذِي تُقْطَعُ بِهِ الْفِضَّةُ. وَ (الْفَرِيصَةُ) لُحْمَةٌ بَيْنَ الْجَنْبِ وَالْكَتِفِ لَا تَزَالُ تُرْعَدُ مِنَ الدَّابَّةِ وَجَمْعُهَا (فَرِيصٌ) وَ (فَرَائِصُ) . وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثَائِرًا (فَرِيصُ) رَقَبَتِهِ قَائِمًا عَلَى مُرَيَّتِهِ يَضْرِبُهَا» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَأَنَّهُ أَرَادَ عَصَبَ الرَّقَبَةِ وَعُرُوقَهَا لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَثُورُ فِي الْغَضَبِ.
المعجم: مختار الصحاح

فَرَصَ

المعنى: الثوبَ ونحوه ـِ فَرْصاً: شقّه طولاً. وـ خرقه. يقال: فرص الحذّاء النّعْل: خرقها ليجعل فيها الشِّراك. وـ الحيوانَ: أصاب فريصته. وـ الفرصةَ: اغتنمها وفاز بها.؛(فُرِص) فَرْصاً: شكا فريصته.؛(أفْرَصَت) الفُرْصة فلاناً: أمكنته. ويقال: أفرصه الأمر: أمكنه.؛(فَارَصَه) في الشيء: ناوبه.؛(افْتَرَصَ) الفرصةَ: اغتنمها. وـ فلاناً ظلماً: تمكّن بالوقيعة في عرضه.؛(تَفَارَصَ) القومُ بئرَهم: تناوبوها.؛(تَفَرَّصَ) الفرصةَ: افترصها.؛(الفِرَاص): الشديد.؛(الفَرْص): نوى المقل.؛(الفَرْصاء) من النّوق: التي تقوم ناحية، فإذا خلا الحوض جاءت فشربت.؛(الفَرْصَة): الداء الذي يصيب فَقَار الظّهر فيكون منه الحدب. لغة في الفَرْسة. (ج) أفرِصَة. وـ واحدة الفرص.؛(الفُرْصَة): النّوبة تكون بين القوم يتناوبونها على الماء. (ج) فُرَص. يقال: جاءت فرصتك من البئر: نوبتك. وجاءت فرصتك من السّقي: ساعتك ووقتك الذي تستقي فيه. ويقال: انتهز فلان الفرصة: اغتنمها وفاز بها. وـ من الفرس: سبقه وسجيّته وقوّته.؛(الفَرِيص): المفارص في النّوبة من الشرب وغيره.؛(الفَرِيصَة): النّوْبة تكون بين القوم يتناوبونها على الماء ونحوه. وـ لحمة بين الكتف والصدر ترتعد عند الفزع. وهما فريصتان. وـ (في علم التشريح): العضلات الصّدرية. (مج). (ج) فَرِيص، وفرائص. ويقال: فلان ضخم الفريصة: جريء شديد.؛(المِفْراص): حديدة تقطع بها المعادن. وـ سكين عريض حادّ للحذّاء يقطع به الجلد. ويقال: بين فكّيه مفراص الخفاجيّ.؛(المِفْرَص): المِفْرَاص.
المعجم: الوسيط

فرصه

المعنى: ـ فَرَصَهُ: قَطَعَهُ، وخَرَقَهُ، وشَقَّهُ، وأصابَ فَريصَتَهُ، ـ والفَرْصُ: نَوى المُقْلِ، واحِدَتُهُ بهاءٍ. ـ والفَرْصَةُ: الريحُ التي يكونُ منها الحَدَبُ، وبالضم: النَّوْبَةُ، والشِّرْبُ. ـ والمِفْرَصُ والمِفْراصُ: الحديدُ يُقْطَعُ به الحديدُ أو الفِضَّةُ. ـ والفَرِيصُ: من يُفَارِصُكَ في الشُّرْبِ، وأوداجُ العُنُقِ. ـ والفَرِيصَةُ: واحِدَتُهُ، واللَّحْمَةُ بينَ الجَنْبِ والكتِفِ لا تزالُ تُرْعَدُ، وأُمُّ سُوَيْدٍ. ـ والفَرْصاءُ: ناقةٌ تَقومُ ناحيةً فإذا خَلاَ الحَوْضُ، شَربَتْ. وككتَّانٍ: أبو بَطْنٍ من باهِلَةَ. ـ والفِرْصَةُ، بالكسر: خِرْقَةٌ أو قُطْنَةٌ تَتَمَسَّحُ بها المرأةُ من الحَيْضِ ـ ج: فِراصٌ. ـ وأفْرَصَتْهُ الفُرْصَةُ: أمْكَنَتْهُ. ـ وافْتَرَصَها: انْتَهَزَهَا. ـ والفِرَاصُ، بالكسر: الشديدُ، والغليظُ الأحْمَرُ، وجَدٌّ لِعَمْرِو بنِ أحْمَرَ الشاعِرِ. ـ وما عليه فِراصٌ: ثوبٌ. ـ وتَفْريصُ أسْفَلِ النَّعْلِ: تَنْقِيشُهُ بِطَرَفِ الحَدِيدِ. ـ والمُفارَصَةُ: المُنَاوَبَةُ. ـ وتَفَارَصُوا بِئْرَهُمْ: تَناوَبُوها.
المعجم: القاموس المحيط

فرص

المعنى: أصبت فرصتك، وأيامك فرص. وافترص الأمر. وأنا مفترص للقائك مفترض لزيارتك. وفلان لا يفترص إحسانه وبره لأنه لا يخاف فوته. وأفرصته الفرصة: أمكنته. وجاءت فرصتي من السّقى أي نوبتي. ويقال: إذا جاءت فرصتك من البئر فأدل. قال: تراها وقد زادت يداها قباضةً كأوب يدي ذي الفرصة المتمتح وهو يفارصني في الماء، وهم يتفارصون الماء. وتقول: فلان إن فاتته الفرصة، أخذته الفرصة. وتقول: فلان إن فقدت فرصته، أرعدت فريصته؛ وهي لحمة في الجنب ترتعد عن الفزعة. ومن المجاز: بين فكيه مفراص الخفاجيّ وهو ما يفرص به الذهب والفضة. وفلان ضخم الفريص أي جريء شديد.
المعجم: أساس البلاغة

فرص

المعنى: الفَرْص: شَقُّ الجِلْدِ بحديدة عريضة الطَّرَف تَفرصُه بها فَرْصاً غَمزاً، كما يَفرِصُ الحَذّاءُ أُذْنَيِ النَّعْل عند عَقِبِهما بالمِفْراص ليَجعَلَ فيها الشِّراكَ.والمِفراصُ: الحديدةُ التي يقطع بها.والفَريصةُ: لحمٌ عند نُغْضِ الكَتِفِ في وَسَط الجَنْبِ عند مَنْبِضِ القَلْب، وهما اللَّتانِ يَفتَرِصانِ عند الفَزْعة، يعني ارتعادَهما، قال أميّة:فَرائِصُهم من شدة الخَوفِ تَرْعَدُوقال: صَخْمُ الفَريصةِ لو أبصَرْتَ قِمَّتَه بينَ الرجالِ إذنْ شَبَّهْتَه جَمَلا والفُرْصَةُ: النُّهزَةُ، ويقال: أَصَبْتَ فُرصَتَكَ ونَوبَتَكَ ونُهْزَتَك، واحد.وانتَهَزْتُها وافتَرَصْتُها.والفرصة: قطعة من صُوفٍ أو قُطنٍ.وفَريصُ الرَّقَبةِ: عُروقُها.والفَرْصةُ: الرِّيحُ التي يكون منها الحَدَبُ، والسِّينُ فيه لغة.
المعجم: العين

فرص

المعنى: فرص فَرَصَهُ، يَفْرِصُه: قَطَعَه، وقِيلَ فَرَصَ الجِلْدَ: خَرَقَهُ وشَقَّهُ. وَمِنْه بَرَصْتُ النَّعْلَ، أَي خَرَقْتُ أُذُنَيْهَا لِلشِّرَاكِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الفَرْصُ: شَقُّ الجِلْد بحَدِيدَةٍ عَرِيضَة الطَّرَفِ تَفرِصُهُ بِهَا فَرْصاً، كَمَا يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النَّعْلِ عِنْد عَقِبِهِما، لِيَجْعَلَ فِيهِمَا الشِّرَاكَ، وأَنْشَدَ: جَوادٌ حينَ يَفْرِصُهُ الفَرِيصُ يَعْنِي حِينَ يشق جلده العَرَقُ. فَرَصَهُ: أَصَابَ فَرِيصَتَهُ. وَفِي بَعْضِ نُسَخ الصّحاح: فَرِيصَهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَهُوَ مَقْتَلٌ. والفَرْصُ: نَوَى المُقْلِ، وَاحِدَتُه بهَاءٍ، عَن أَبي عَمْرٍ و. والفَرْصَةُ: الرِّيحُ الَّتِي يُكُونُ مِنْهَا الحَدَبُ، والسِّين فِيهِ لُغَةٌ. وَمِنْه حَديثُ قَيْلَةَ: قد أَخَذَتْها الفَرْصَةُ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: العَامَّة تَقُولُهُ الفَرْسَة، بالسِّين، والمَسْمُوع مِنَ العَرَب بالصَّاد، وَهِي رِيحُ الحَدَبَة. والفُرْصَةُ، بالضّمّ: النَّوْبَةُ، والشِّرْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، والسِّينُ لُغَة. يُقَال: جَاءَت فُرْصَتُك من البِئْر، أَي نَوْبَتُكَ، وكذلِك الرُّفْصَةُ. وَقَالَ يُعْقُوبُ: هِيَ النَّوْبَةُ تَكُونُ بَيْنَ القَوْم يَتَنَاوَبُونَها على الماءِ فِي أَظْمائِهِم، مثْل الخِمْسِ، والرِّبْعِ، والسِّدْسِ، وَمَا زادَ عَنْ ذلكَ، والسِّينُ لُغَةٌ عَنْ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَال: إِذا جَاءَت فُرْصَتُك من البئْر فأَدْلِ. وفُرْصَتُه: سَاعَتُهُ الَّتِي يَسْتَقِي فِيهَا.  والمِفْرَصُ والمِفِرَاصُ: كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ: الحَديدُ يُقْطَعُ بِهِ، ونَصُّ ابنِ دُرَيْدِ: هُمَا اسْمُ حَدِيدة عَرِيَضَةٍ يُقْطَعُ بهَا الحَديدُ، أَو الحَديدُ الَّذي يُقْطَعُ بِهِ الفِضَّةُ. وَهَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ، وزَادَ الزَّمَخْشَرِيّ: والذَّهَب. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ هُوَ إِشْفىً عَريضُ الرَّأْسِ تُخْصَفُ بِهِ النِّعَالُ، يَسْتَعْمِلُهُ الحَذَّاؤُونَ، وأَنشَدُوا للأَعْشَى: (وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكمْ وأُعِيرُكُمْ  ...  لِسَاناً كمِفْرَاصِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا) والفَرِيصُ: مَنْ يُفَارِصُكَ فِي الشُّرْبِ والنَّوْبَةِ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ أَيضاً: الفَرِيصُ أَوْدَاجُ العُنُقِ، والفَريصَةُ وَاحِدَتُهن عَن أَبي عُبَيْد. قَالَ الأَصْمَعِيّ: وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه، قَائِما على مُرَيْئَته يَضْرِبُهَا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: كَأَنَّه أَرادَ عَصَبَ الرَّقَبَةِ وعُرُوقَها، فإِنَّهَا هِيَ الَّتي تَثُور عنْدَ الغَضَب. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقِيلَ لابْن الأَعْرَابيّ: هَل يَثُورُ الفَريصُ فَقَالَ: إِنَّما عَنَى شَعرَ الفَريص، كَمَا يُقَال: ثائرُ الرّأْس أَي ثائرُ شَعرِ الرَّأْسِ، فاسْتَعارَها للرَّقَبَة وإِنْ لم تَكنْ لَهَا فَرَائصُ، لأَنّ الغَضَبَ يُثِيرُ عُرُوقَها، والسِّين لُغَة فِيهِ.) الفَريصَة: لَحْمَةٌ عِنْد نُغْصِ الكَتِف، وَفِي وَسَط الجَنْبِ، عِنْد مَنْبِضِ القَلْب، وهُمَا فَرِيصتَانِ تَرْتَعدَانِ عِنْد الفَزَعِ. وقَال أَبو عُبَيْد: الفَرِيصَةُ: المُضْغَةُ القَلِيلَةُ تَكُونُ فِي الجَنْبِ تُرْعَدُ من الدّابّةِ إِذا فَزِعَتْ، وجَمْعُهَا: فَرِيصٌ، بغَيْرِ أَلِفِ. وَقَالَ أَيضاً: هِيَ اللَّحْمَةُ الَّتي بَيْن َ الجَنْبِ والكَتِفِ، الَّتِي لَا تَزَالُ تُرْعَدُ. وقَال غَيْرُه: هِيَ المُضْغَةُ الَّتِي بَيْن الثَّدْيِ وَمَرْجِعِ الكَتِفِ مِن الرَّجُلِ والدَّابَّةِ. وَقيل: هِيَ أَصْلُ مَرْجِعِ المِرْفَقَيْن. الفَرِيصَةُ: أُمُّ سُوَيْدٍ، أَي الاسْتُ، عَن ابْنِ دُرَيْد. عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الفَرْصَاءُ: نَاقَةٌ تَقُومُ ناحِيَةً، فإِذا خَلا الحَوْضُ جَاءَتْ وشَرِبَتْ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أُخِذَت من الفُرْصَة، وَهِي النُّهْزَةُ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: فَرَّاصٌ ككَتّانٍ: أَبُو بَطْنٍ من بَاهِلَةَ. قُلتُ: واسْمُهُ سِنَانٌ، وَهُوَ ابْنُ مَعْنِ بنِ مَالِكِ بنِ أَعْصُرَ، وَهُوَ مُنَبِّهٌ، وإِخْوَتُهُ أَوْدٌ، وجِئاوَة، وزَيْدٌ، ووَائِلٌ، والحَارِثُ، وحَرْبٌ، وقُتَيْبَةُ وقَعْنَبٌ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ. والفِرْصَةُ، بالكَسْرِ: خِرْقَةٌ، أَو قُطْنَةٌ، أَو قِطْعَةُ صُوفٍ، تَتَمَسَّحُ بِهَا المَرْأَةُ من الحَيْضِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ القِطْعَةُ من الصُّوفِ أَو القُطْن، أُخِذَ من فَرَصْتُ الشَّيْءَ، أَي قَطَعْتُه. وَمِنْه الحَدِيثُ: خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فتَطَهَّرِي بِهَا أَي تَتَبَّعِي بهَا أَثَرَ الدَّمِ، ج فِرَاصٌ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ ونَصُّه: يَقُولُون فِرَاصٌ، كَأَنَّهُ جَمْعُ فِرْصَةٍ. وأَفْرَصَتْهُ الفُرْصَةُ: أَمْكَنَتْهُ. وافْتَرَصَهَا: انْتَهَزَها، وقيلَ: اغْتَنَمَها. وَفِي الأَساس: فُلانٌ لَا يُفْتَرَصُ إِحْسَانُه وبِرُّه، لأَنَّهُ لَا يُخَافُ فَوْتُهُ. قَالَ الأُمَوِيُّ: الفِرَاصُ، بالكَسْرِ: الشَّدِيدُ. وَقَالَ الزِّيَادِيّ: هُوَ الغَلِيظُ الأَحْمَرُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لأَبِي النَّجْم: ولاَ بِذَاكَ الأَحْمَرِ الفِرَاص فِرَاصٌ: جَدٌّ لعَمْرِو بْن أَحْمَرَ الشَّاعِرِ المُعَمَّرِ المُخَضْرَمِ، وَمَات فِي عَهْدِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللهُ عنهُ. مُسْلِماً، قَيَّدَهُ الشاطِبِيُّ فِي مُعْجَمِ المَرْزُبانِيّ بالتَّشْدِيدِ على الصَّوابِ، هُوَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ بنِ العَمَرَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ فَرّاصِ بنِ مَعْنٍ البَاهِلِيّ، وهذَا هُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ آنِفاً: إِنّه أَبُو بَطْنٍ من باهِلَة، فلِذا لَوْ قَال هُناك: وَمِنْهُم عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الشَّاعرُ لَسَلِمَ من التَّكْرَار، فتَأَمَّلْ. قَالَ الأُمَوِيّ: يُقَال: مَا عَلَيْهِ فِرَاصٌ، أَي ثَوْبٌ. وتَفْرِيصُ أَسْفَلِ النَّعْلِ نَعْلِ القِرَابِ: تَنْقِيشُهُ بطَرَفِ الحَدِيدِ، كَمَا فِي العُبَابِ. والمُفَارَصَةُ: المُنَاوَبَةُ، يُقَال: هُوَ فَرِيصِي ومُفَارِصِي. وتَفَارَصُوا بِئْرَهُم، أَي تَنَاوَبُوها. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الفُرْصَةُ، بالضَّمِّ: النُّهْزَةُ، وَقد فَرَصَهَا فَرْصاً، وتَفَرَّصَهَا: أَصابَهَا، كافْتَرَصَها. والفِرْصَةُ، بالكَسْرِ، والفَرِيصَةُ، كِلاهُمَا عَن يَعْقُوبَ بمَعْنَى النَّوْبَةِ تَكُونُ بَيْنَ القَوْمِ يَتَنَاوَبُونَها على الماءِ. وفُرْصَةُ الفَرَسِ: سَجِيّتُه، وسَبْقُه، وقُوَّتُه قَالَ:) يَكْسُو الضَّوَى كُلَّ وَقَاحٍ مِنْكَبِ أَسْمَرَ فِي صُمِّ العَجَايَا مُكْرَبِ ياقٍ على فُرْصَتِهِ مُدَرَّبِ وافْتُرِصَتِ الوَرَقَةُ: أُرْعِدَتْ وفُرِص الرَّجُلُ، كعُنِيَ، فَرْصاً: شَكَا فَرِيصَتَهُ. وافْتَرَصَ فُلاناً ظُلْماً: اقْتَطَعَهُ، أَي تَمَكَّنَ بالوَقِيعَةِ فِي عِرْضِه، وَهُوَ مَجاز. وأَيَّامُك فُرَصٌ. ويُقَالُ: بَيْنَ جَنْبَيْهِ مِفْرَاصُ الخَفَاجِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. والفَرْصَةُ، بالفَتْح، والفُرْصَة، بالضَّمّ: لُغَتَان فِي الفِرْصَة، بالكَسْر، لِخِرْقَةٍ أَو قُطْنَةٍ، عَن كُرَاع. والفِرْصَة، بالكَسْرِ: قِطْعَةٌ من المسْك، عَن الفَارِسِيّ، حَكَاهُ فِي البَصْرِيّات لَه. وجاءَ فِي بَعْضِ الرِّوايَات: خُذِي فِرْصَةً مِن مِسْكٍ. وحَكَى أَبو دَاوُود فِي رِوَايَةٍ عَن بَعْضِهِم: فَرِصَة، بالقَاف، أَي شَيْئا يَسِيراً مثل القَرْصَة بطَرَفِ الإِصْبَعَيْن. وحَكَى بَعْضُهُم عَن ابْن قُتَيْبَةَ: قَرْضَة، بالقَافِ والضَّادِ المُعْجَمَة، أَي قِطْعَةً. وَمن المَجاز: هُوَ ضَخْمُ الفَرِيصَةِ، أَي جَرِيءٌ شَدِيدٌ. وفَرَّاصٌ، ككَتّان: مَوْضِعٌ فِي دِيَار سَعْدِ العَشِيرَةِ. وككِتَابٍ: فِرَاصُ بْنُ عُتَيْبَةَ بنِ عَوْفِ بنِ ثَعْلَبَةَ: شَاعِرٌ جاهِلِيٌّ، نَقَلَه الحَافِظ.
المعجم: تاج العروس

فرص

المعنى: الفُرْصةُ: النُّهْزَةُ والنَّوْبةُ، والسين لغة، وقد فَرَصَها فَرْصاً وافْتَرَصَها وتَفَرَّصها: أَصابَها، وقد افْتَرَصْتُ وانتَهَزْتُ.وأَفْرَصَتْكَ الفُرْصةُ: أَمْكَنَتْكَ. وأَفْرَصَتْني الفُرْصةُ أَي أَمكَنَتْني، وافْتَرَصْتُها: اغتَنَمْتُها.ابن الأَعرابي: الفَرْصاءُ من النُّوقِ التي تقوم ناحيةً فإِذا خلا الحوضُ جاءَت فشربت؛ قال الأَزهري: أُخِذَت من الفُرْصة وهي النُّهْزَة.يقال: وجد فلان فُرْصةً أَي نهزة. وجاءت فُرْصَتُكَ من البئر أَي نَوْبَتُك.وانتَهَزَ فلانٌ الفُرْصةَ أَي اغتَنَمَها وفازَ بها. والفُرْصةُ والفِرْصةُ والفَرِيصة؛ الأَخيرة عن يعقوب: النوبة تكون بين القوم يتناوَبُونها على الماء. قال يعقوب: هي النوبة تكون بين القوم يَتَناوبونها على الماء في أَظمائهم مثل الخِمْس والرِّبْع والسِّدْس وما زاد من ذلك، والسين لغة؛ عن ابن الأَعرابي. الأَصمعي: يقال: إذا جاءت فُرْصَتُكَ من البئر فأَدْل، وفُرْصَتُه: ساعتُه التي يُسْتَقَى فيها. ويقال: بنو فلان يَتَفَارَصُون بئرهم أَي يَتناوَبُونها. الأُموي: هي الفُرْصة والرُّفْصة للنوبة تكون بين القوم يَتناوَبونها على الماء. الجوهري: الفُرْصة الشِّرْبُ والنوبة.والفَرِيصُ: الذي يُفارِصُك في الشِّرْب والنوبة.وفُرْصةُ الفرس: سَجِيَّتُهُ وسَبْقُه وقوّته؛ قال: يَكسـُو الضـّوَى كـل وَقَـاحٍ منْكبِ، أَسـْمَرَ فـي صـُمِّ العَجايـا مُكْرَبِ، بـــاقٍ علـــى فُرْصــَتِه مُــدَرَّبِ وافْتُرِصَتِ الوَرَقةُ: أُرْعِدَت. والفَرِيصةُ: لحمة عند نُغْضِ الكتف في وسط الجنب عند مَنْبِض القَلْب، وهما فَرِيصَتان تَرْتَعِدان عند الفزع. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: إِني لأَكْرَه أَن أَرَى الرجلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه قائماً على مُرَيَّتِه يَضْرِبُها؛ قال أَبو عبيد: الفَرِيصةُ المُضْغةُ القليلة تكون في الجنب تُرْعَد من الدابة إذا فَزِعَت، وجمعها فَرِيصٌ بغير أَلف، وقال أَيضاً: هي اللحمة التي بين الجَنْب والكتف التي لا تزال تُرْعَد من الدابة، وقيل: جمعها فَرِيصٌ وفَرائِصُ، قال الأَزهري: وأَحْسَبُ الذي في الحديث غيرَ هذا وإِنما أَراد عَصَبَ الرقبة وعُروقَها لأَنها هي التي تَثُور عند الغضب، وقيل: أَراد شعَرَ الفَرِيصة، كما يقال: فلان ثائرُ الرأْس أَي ثائرُ شعر الرأْس، فاستعارَها للرقبة وإِن لم يكن لها فَرائصُ لأَن الغَضب يُثِيرُ عُروقَها. والفَرِيصةُ: اللحمُ الذي بين الكتف والصدر؛ ومنه الحديث: فجيءَ بهما تُرْعَدُ فرائِصُهما أي تَرْجُفُ. والفَرِيصةُ: المُضْغَةُ التي بين الثدي ومَرْجِع الكتف من الرجل والدابة، وقيل: الفَرِيصة أَصلُ مرجع المرفقين.وفَرَصَه يَفْرِصُه فَرْصاً: أَصابَ فَرِيصَته، وفُرِصَ فَرَصاً وفُرِصَ فَرْصاً: شكا فَرِيصَتَه. التهذيب: وفُرُوصُ الرقبة وفَرِيسُها عروقها.الجوهري: وفَرِيصُ العنُقِ أَوداجُها، الواحدة فَرِيصة؛ عن أَبي عبيد؛ تقول منه: فَرَصْته أَي أَصبت فَرِيصَته، قال: وهو مقتلٌ. غيره: وفَرِيصُ الرقبة في الحدَبِ عروقُها.والفَرْصةُ: الريح التي يكون منها الحدَبُ، والسين فيه لغة. وفي حديث قيلة: أَن جُوَيرِية لها كانت قد أَخَذَتْها الفَرْصةُ. قال أَبو عبيد: العامة تقول لها الفَرْسةُ، بالسين، والمسموع من العرب بالصاد، وهي ريحُ الحدَبة.والفَرْسُ، بالسين: الكسرُ. والفَرْصُ: الشّقُّ. والفَرْصُ: القطعُ.وفَرَصَ الجِلْدَ فَرْصاً: قطَعَه. والمِفْرَصُ والمِفْراصُ: الحديدةُ العريضةُ التي يقطع بها، وقيل: التي يُقعطَع بها الفضةُ؛ قال الأَعشى: وأَدْفَـعُ عـن أَعراضـِكم، وأُعِيرُكمْ لِساناً، كمِفْراصِ الخَفاجيِّ، مِلْحَبا وفي الحديث: رفَعَ اللّهُ الحَرَجَ إِلا مَنِ افْتَرَصَ مُسْلِماً ظُلْماً. قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ بالفاء والصاد المهملة من الفَرْصِ القَطْع أَو من الفُرْصَةِ النُّهْزَة، يقال: افْتَرَصَها انتَهَزَها؛ أَراد إِلا مَنْ تمكَّنَ من عِرْضِ مسْلمٍ ظُلْماً بالغِيبَة والوَقِيعة. ويقال: افْرِصْ نَعْلَكَ أَي اخْرِقْ في أُذُنِها للشِّرَاك. الليث: الفَرْصُ شَقُّ الجلد بحديدة عريضة الطَّرَف تَفْرِصُه بها فَرْصاً كما يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النعل عند عقبهما بالمِفْرَص ليجعل فيهما الشِّراك؛ وأَنشد: جَــوادٌ حِيــنَ يَفْرِصــُه الفَرِيـصُ يعني حين يشُقُّ جلده العرَقُ.وتَفْرِيصُ أَسْفل نَعْلِ القِرابِ: تَنْقِيشُه بطرف الحديد. يقال: فَرَّصْت النعلَ أَي خرَقْت أُذنيها للشراك.والفرْصةُ والفَرْصة والفُرْصَة؛ الأَخيرتان عن كراع: القطعةُ من الصوف أَو القطن، وقيل: هي قطعة قطن أَو خرقة تَتَمسَّح بها المرأَة من الحيض.وفي الحديث: أَنه قال للأَنصارية يصف لها الاغتسال من المحيض: خُذِي فِرْصةً مُمَسَّكةً فتطهَّري بها أَي تتبَّعي بها أَثر الدم، وقال كراع: هي الفَرْصة، بالفتح، الأَصمعي: الفِرْصةُ القطعة من الصوف أَو القطن أَو غيره أُخِذَ من فَرَصْت الشيءَ أَي قطعته، وفي رواية: خُذِي فِرْصةً من مِسْك، والفِرْصة القطعة من المسك؛ عن الفارسي حكاه في البَصْرِيّات له؛ قال ابن الأَثير: الفِرْصة، بكسر الفاء، قطعة من صوف أَو قطن أَو خرقة. يقال: فَرَصت الشيء إذا قطعته، والمُمَسّكَة: المُطَيّبَة بالمسك يُتْبَعُ بها أَثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف. قال: وقوله من مِسْك، ظاهره أَن الفِرْصة منه، وعليه المذهب وقولُ الفقهاء. وحكى أَبو داود في رواية عن بعضهم: قَرْصةً، بالقاف، أَي شيئاً يسيراً مثل القَرْصة بطرف الأُصبعين.وحكى بعضهم عن ابن قتيبة قَرْضةً، بالقاف والضاد المعجمة، أَي قطعة من القَرْض القطع.والفَرِيصةُ: أُمّ سُوَيد. وفِرَاصٌ: أَبو قبيلة. ابن بري: الفِراصُ هو الأَحمر؛ قال أَبو النجم. ولا بِـــذَاكَ الأَحْمـــرِ الفِــرَاصِ
المعجم: لسان العرب

قرض

المعنى: القَرْضُ: القَطْعُ. قَرَضه يَقْرِضُه، بالكسر، قَرْضاً وقرَّضَه: قطَعه.والمِقْراضانِ: الجَلَمانِ لا يُفْرَدُ لهما واحد، هذا قول أَهل اللغة، وحكى سيبويه مِقْراضٌ فأَفْرد.والقُراضةُ: ما سقَط بالقَرْضِ، ومنه قُراضةُ الذَّهب.والمِقْراضُ: واحد المَقارِيض؛ وأَنشد ابن بري لعدي بن زيد: كــــلّ صــــَعْلٍ، كأَنَّمــــا شــــَقَّ فِيـــه ســـــَعَفَ الشـــــَّرْيِ شــــَفْرتا مِقْــــراضِ وقال ابن مَيّادةَ: قــد جُبْتُهــا جَــوْبَ ذِي المِقْــراضِ مِمْطَـرةً، إِذا اســــْتَوى مُغْفلاتُ البِيــــدِ والحـــدَب وقال أَبو الشِّيصِ: وجَنـــــاحِ مَقْصُوصــــٍ، تَحَيَّــــفَ رِيشــــَه رَيْــــبُ الزَّمــــان تَحَيُّــــفَ المِقْــــراضِ فقالوا مِقْراضاً فأَفْرَدُوه. قال ابن بري: ومثله المِفْراصُ، بالفاء والصاد، للحاذِي؛ قال الأَعشى: لِســــاناً كَمِفْـــراصِ الخَفـــاجِيِّ ملْحبـــا وابنُ مِقْرَضٍ: دُوَيْبّة تقتل الحمام يقال لها بالفارسية دَلَّهْ؛ التهذيب: وابنُ مِقْرَض ذو القوائم الأَربع الطويلُ الظهرِ القَتالُ للحَمام. ابن سيده: ومُقَرِّضاتُ الأَساقي دُويبة تَخْرِقُها وتَقْطَعُها.والقُراضةُ: فُضالةُ ما يَقْرِضُ الفأْرُ من خبز أَو ثوب أَو غيرهما، وكذلك قُراضاتُ الثوب التي يَقْطَعُها الخَيّاطُ ويَنْفِيها الجَلَمُ.والقَرْضُ والقِرْضُ: ما يَتَجازَى به الناسُ بينهم ويَتَقاضَوْنَه، وجمعه قرُوضٌ، وهو ما أَسْلَفَه من إِحسانٍ ومن إِساءة، وهو على التشبيه؛ قال أُمية ابن أَبي الصلت: كــلُّ امْــرِئ ســَوْفَ يُجْــزَى قَرْضــَه حَســَناً، أَو ســَيِّئاً، أَو مَــدِيناً مِثْــلَ مــا دانــا وقال تعالى: وأَقْرِضُوا اللّه قَرْضاً حَسَناً. ويقال: أَقْرَضْتُ فلاناً وهو ما تُعْطِيهِ لِيَقْضِيَكَه. وكلُّ أَمْرٍ يَتَجازَى به الناسُ فيما بينهم، فهو من القُروضِ. الجوهري: والقَرْضُ ما يُعْطِيه من المالِ لِيُقْضاه، والقِرْضُ، بالكسر، لغة فيه؛ حكاها الكسائي. وقال ثعلب: القَرْضُ المصدر، والقِرْضُ الاسم؛ قال ابن سيده: ولا يعجبني، وقد أَقْرَضَه وقارَضَه مُقارَضةً وقِراضاً. واسْتَقْرَضْتُ من فلان أَي طلبت منه القَرْضَ فأَقْرَضَني. وأَقْرَضْتُ منه أَي أَخذت منه القَرْض. وقَرَضْته قَرْضاً وقارَضْتُه أَي جازَيتُه. وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله تعالى: مَنْذا الذي يُقْرِضُ اللّه قَرْضاً حسَناً، قال: معنى القَرْضِ البَلاء الحسَنُ، تقول العرب: لك عندي قَرْضٌ حَسَنٌ وقَرْضٌ سَيِّء، وأَصل القَرْضِ ما يُعطيه الرجل أَو يفعله ليُجازَى عليه، واللّه عزّ وجلّ لا يَسْتَقْرِضُ من عَوَزٍ ولكنه يَبْلُو عباده، فالقَرْضُ كما وصفنا؛ قال لبيد: وإِذا جُــــــوزِيتَ قَرْضــــــاً فـــــاجْزِه، إِنمـــا يَجْـــزِي الفَتَـــى ليْـــسَ الجَمَــلْ معناه إذا أُسْدِيَ إِليكَ مَعْروفٌ فكافِئ عليه. قال: والقرض في قوله تعالى: منذا الذي يقرض اللّه قرضاً حسناً، اسم ولو كان مصدراً لكان إِقْراضاً، ولكن قَرْضاً ههنا اسم لكل ما يُلْتَمَسُ عليه الجزاء. فأَما قَرَضْتُه أَقْرِضُه قَرْضاً فجازيته، وأَصل القَرْضِ في اللغة القَطْعُ، والمِقْراضُ من هذا أُخِذ. وأَما أَقْرَضْتُه فَقَطَعْتُ له قِطْعَةً يُجازِي عليها. وقال الأَخفش في قوله تعالى: يُقْرِضُ، أَي يَفْعَلُ فِعْلاً حسناً في اتباع أَمر اللّه وطاعته. والعَربُ تقول لكل مَن فعلَ إِلَيه خَيْراً: قد أَحْسَنْتَ قَرْضِي، وقد أَقْرَضْتَني قَرْضاً حسناً. وفي الحديث: أَقْرِضْ من عِرْضِكَ ليوم فَقْرِكَ؛ يقول: إذا نالَ عِرْضَكَ رجل فلا تُجازِه ولكن اسْتَبْقِ أَجْرَهُ مُوَفَّراً لك قَرْضاً في ذمته لتأْخذه منه يوم حاجتك إِليْهِ.والمُقارَضةُ: تكون في العَمَلِ السَّيِّء والقَوْلِ السَّيِّء يَقْصِدُ الإنسان به صاحِبَه. وفي حديث أَبي الدرداء: وإِن قارَضْتَ الناسَ قارَضُوك، وإِن تركْتَهم لم يَتْرُكوك؛ ذهَب به إِلى القول فيهم والطَّعْنِ عليهم وهذا من القَطْعِ، يقول: إِن فَعَلْتَ بهم سُوءاً فعلوا بك مثله، وإِن تركتهم لم تَسْلَمْ منهم ولم يَدَعُوك، وإِن سَبَبْتَهم سَبُّوكَ ونِلْتَ منهم ونالُوا منك، وهو فاعَلْت من القَرْضِ. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه حضَرَه الأَعْرابُ وهم يَسْأَلونه عن أَشياء: أَعَلَيْنا حَرَجٌ في كذا؟ فقال: عبادَ اللّهِ رَفَع اللّهُ عَنّا الحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِماً، وفي رواية: من اقْتَرَضَ عِرْضَ مُسْلِمٍ؛ أَراد بقوله اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِماً أَي قطَعَه بالغِيبة والطّعْنِ عليه ونالَ منه، وأَصله من القَرْض القطع، وهو افْتِعالٌ منه.التهذيب: القِراضُ في كلام أَهل الحجاز المُضارَبةُ، ومنه حديث الزهري: لا تَصْلُحُ مُقارَضةُ مَنْ طُعْمَتُه الحَرامُ، يعني القِراضَ؛ قال الزمخشري: أَصلها من القَرْضِ في الأَرض وهو قَطْعُها بالسيرِ فيها، وكذلك هي المُضارَبةُ أَيضاً من الضَّرْب في الأَرض. وفي حديث أَبي موسى وابني عمر، رضي اللّه عنهم: اجعله قِراضاً؛ القِراضُ: المضاربة في لغة أَهل الحجاز.وأَقْرَضَه المالَ وغيره: أَعْطاه إِيّاهُ قَرْضاً؛ قال: فَيـــا لَيْتَنــي أَقْرَضــْتُ جَلْــداً صــَبابَتي، وأَقْرَضـــَني صـــَبْراً عـــن الشــَّوْقِ مُقْــرِضُ وهم يَتقارضُون الثناء بينهم. ويقال للرجلين: هما يَتقارَضانِ الثناءَ في الخير والشر أَي يَتَجازَيانِ؛ قال الشاعر: يتَقارَضـــُون، إذا التَقَـــوْا فــي مَــوْطِنٍ، نَظَـــــراً يُزِيــــلُ مَــــواطِئ الأَقْــــدامِ أَراد نَظَر بعضِهم إِلى بعض بالبَغْضاء والعَداوَةِ؛ قال الكميت: يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجَمِي_لُ من التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ أَبو زيد: قَرَّظَ فلانٌ فلاناً، وهما يَتقارَظانِ المَدْحَ إذا مَدَحَ كلُّ واحد منهما صاحَبه، ومثله يتَقارَضان، بالضاد، وقد قرَّضَه إذا مَدَحَه أَو ذَمَّه، فالتَّقارُظُ في المَدْحِ والخير خاصّةً، والتَّقارُضُ إذا مدَحَه أَو ذَمَّه، وهما يتقارضان الخير والشر؛ قال الشاعر: إِنَّ الغَنِــــيَّ أَخُــــو الغَنِيِّـــ، وإِنمـــا يَتقارَضــــــانِ، ولا أَخـــــاً للمُقْتِـــــرِ وقال ابن خالويه: يقال يتَقارَظانِ الخير والشرَّ، بالظاء أَيضاً.والقِرْنانِ يتقارضان النظر إذا نظر كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه شَزْراً.والمُقارَضةُ: المُضاربةُ. وقد قارَضْتُ فلاناً قِراضاً أَي دَفَعْتَ إِليه مالاَ ليتجر فيه، ويكون الرِّبْحُ بينكما على ما تَشْتَرِطانِ والوَضِيعةُ على المال. واسْتَقْرَضْتُه الشيءَ فأَقْرَضَنِيه: قَضانِيه. وجاء: وقد قرَضَ رِباطَه وذلك في شِدَّةِ العَطَشِ والجُوعِ. وفي التهذيب: أَبو زيد جاء فلان وقد قَرَض رِباطَه إذا جاء مجْهُوداً قد أَشْرَفَ على الموت.وقرَض رِباطه: مات. وقرَض فلان أَي مات. وقرَضَ فلان الرِّباطَ إذا مات. وقَرِضَ الرجلُ إذا زالَ من شيءٍ إِلى شيء. وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجُوا ولم يَبْقَ منهم أَحد.والقَرِيضُ: ما يَرُدُّه البعير من جِرَّتِه، وكذلك المَقْرُوضُ، وبعضهم يَحْمِلُ قولَ عَبيدٍ: حالَ الجَرِيضُ دون القَرِيضِ على هذا. ابن سيده: قرَض البعيرُ جِرَّتَه يَقْرِضُها وهي قَرِيضٌ: مَضَغَها أَو ردَّها.وقال كراع: إِنما هي الفَرِيضُ، بالفاء. ومن أَمثال العرب: حالَ الجَرِيضُ دون القَرِيض؛ قال بعضهم: الجريض الغُصّةُ والقَرِيضُ الجِرَّة لأَنه إذا غُصَّ لم يَقْدِرْ على قَرْضِ جِرَّتِه. والقَرِيضُ: الشِّعْر وهو الاسم كالقَصِيدِ، والتقْرِيضُ صِناعتُه، وقيل في قول عبيد بن الأَبرص حالَ الجَرِيضُ دون القَرِيض: الجَرِيضُ الغَصَصُ والقَرِيضُ الشِّعْرُ، وهذا المثل لعَبيد بن الأَبرص قاله للمُنْذِر حين أَراد قتله فقال له: أَنشدني من قولك، فقال عند ذلك: حال الجريض دون القريض؛ قال أَبو عبيد: القَرْضُ في أَشياء: فمنها القَطْعُ، ومنها قَرْضُ الفأْر لأَنه قَطْعٌ، وكذلك السيْرُ في البِلادِ إذا قطعتها؛ ومنه قوله: إِلـــى ظُعُـــنٍ يَقْرِضـــْنَ أَجْـــوازَ مُشـــْرِف ومنه قوله عزّ وجلّ: وإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشِّمالِ.والقَرْضُ: قَرْضُ الشعْر، ومنه سمي القَرِيضُ. والقَرْضُ: أَن يَقْرِضَ الرجُلُ المالَ. الجوهري: القَرْضُ قولُ الشعْر خاصّةً. يقال: قَرَضْتُ الشعْرَ أَقْرِضُه إذا قلته، والشعر قرِيضٌ؛ قال ابن بري: وقد فرق الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ بين الرَّجز والقَرِيضِ بقوله: أَرَجَـــــــزاً تُرِيــــــدُ أَمْ قَرِيضــــــا؟ كِلَيْهِمـــــــا أَجِـــــــدُ مُسْتَرِيضـــــــا وفي حديث الحسن: قيل له: أَكان أَصْحابُ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، يَمْزَحُون؟ قال: نعم ويَتقارَضُون أَي يقولون القَرِيضَ ويُنشِدُونَه. والقَرِيضُ: الشِّعْرُ. وقرَضَ في سَيرِه يَقْرِضُ قَرْضاً: عدَل يَمْنةً ويَسْرَةً؛ ومنه قوله عزّ وجلّ: وإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشِّمالِ؛ قال أَبو عبيدة: أَي تُخَلِّفُهم شِمالاً وتُجاوِزُهم وتَقْطَعُهم وتَتْرُكُهم عن شِمالها. ويقول الرجل لصاحبه: هل مررت بمكان كذا وكذا؟ فيقول المسؤول: قرَضْتُه ذاتَ اليَمينِ ليلاً. وقرَضَ المكانَ يَقْرِضُه قرْضاً: عدَل عنه وتَنَكَّبَه؛ قال ذو الرمة: إِلـــى ظُعُـــنٍ يَقْرِضـــْن أَجْـــوازَ مُشـــْرِفٍ شــــِمالاً، وعــــنْ أَيْمـــانِهِنَّ الفَـــوارِسُ ومُشْرِفٌ والفَوارِسُ: موضعان؛ يقول: نظرت إِلى ظُعُن يَجُزْنَ بين هذين الموضعين. قال الفراء: العرب تقول قرضْتُه ذاتَ اليمينِ وقرَضْتُه ذاتَ الشِّمالِ وقُبُلاً ودُبُراً أَي كنت بحِذائِه من كلِّ ناحية، وقرَضْت مثل حَذَوْت سواء. ويقال: أَخذَ الأَمرَ بِقُراضَتِه أَي بطَراءَتِه وأَوَّله. التهذيب عن الليث: التَّقْرِيضُ في كل شيء كتَقْرِيض يَدَي الجُعَل؛ وأَنشد: إِذا طَرَحـــا شـــَأْواً بأَرْضـــٍ، هَــوَى لــه مُقَــــرَّضُ أَطْــــرافِ الــــذِّراعَينِ أَفْلَـــحُ قال الأَزهري: هذا تصحيف وإِنما هو التَّفْرِيضُ، بالفاء، من الفَرْض وهو الحَزُّ، وقوائِمُ الجِعْلانِ مُفَرَّضةٌ كأَنَّ فيها حُزوزاً، وهذا البيتُ رواه الثِّقاتُ أَيضاً بالفاه: مُفَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَينِ، وهو في شِعْر الشمَّاخِ. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: من أَسماء الخُنْفُساء المَنْدُوسةُ والفاسِياء، ويقال لذكرها المُقَرَّضُ والحُوَّازُ والمُدَحْرِجُ والجُعَلُ.
المعجم: لسان العرب

قرض

المعنى: قرض قَرَضَهُ يَقْرِضُهُ قَرْضاً: قَطَعَهُ، هَذَا هُوَ الأَصلُ فِيهِ، ثمَّ اسْتُعملَ فِي قَطْعِ الفَأْرِ والسَّلَفِ والسَّيرِ، والشِّعْرِ، والمُجازاة، ويُقَالُ: قَرَضَهُ قَرْضاً جازاهُ كقَارَضَهُ مُقارَضَةً. وَمن الأَخيرِ قَوْلُ أَبي الدَّرْداءِ: إنْ قارَضْتَ النَّاسَ قارَضُوكَ، وإنْ تركتَهُمْ لمْ يَتْرُكوكَ، وإنْ هَرَبْتَ منهمْ أَدْرَكوكَ. وَقد سبقَ ذِكرُ الحديثِ فِي ع ر ض، يَقُول: إنْ فعلتَ بهم سوءا فَعَلوا بكَ مِثْلَهُ، وإنْ تركتَهُمْ لم تسلَمْ منهمْ وَلم يَدَعوكَ، وإنْ سبَبْتَهُمْ سَبُّوكَ، ونِلتَ  مِنْهُم ونالوا مِنْك. ذَهَبَ بِهِ إِلَى القولِ فيهِمْ والطَّعْن عَلَيْهِم، وَهَذَا من القَطْع. وقَرَضَ الشِّعْرَ قَرْضاً: قالَهُ خاصَّةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عُبيدٍ. قالَ شَيْخُنَا: وَمن قالَ: إنَّ قَرْضَ الشِّعْر من قَرَضَ الشَّيْءَ، إِذا قَطَعَهُ، كالسَّيِّدِ قُدِّسَ سرُّه فِي حواشيهِ عَلَى شرح المِفْتاح، فَقَدْ أَبعدَ، كَمَا أَوْضحتُه فِي حَاشِيَة المُخْتَصَرِ. انْتَهَى. قُلْتُ: لم يُبعد السَّيِّدُ فِيمَا قالَهُ فإِنَّ القَرْضَ أَصلُه فِي القَطْعِ، ثمَّ تُفرَّعُ عَلَيْهِ الْمعَانِي كلُّها بحسَبِ المراتبِ، ويشهدُ لذَلِك قَوْل الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب. والتَّركيبُ يدلُّ عَلَى القَطْعِ، وَكَذَلِكَ قَوْل أَبي عُبيدٍ: القَرْضُ فِي أَشْياءَ، فذكرَ فِيهَا قَرْضَ الفأْرِ وسَيْر البلادِ وقَرْضَ الشِّعْر والسَّلف والمُجازاةِ فَإِذا شُبِّه الشِّعْرُ بالثَّوبِ، وجُعلَ الشَّاعرُ كَأَنَّهُ يَقْرِضُهُ، أَي يَقْطَعُهُ ويُفصِّلُه ويُجزِّئهُ، فأَيّ بُعْدٍ فِيهِ فَتَأَمَّلْ. قالَ شَيْخُنَا ثمَّ ظاهِرُ المُصَنِّفِ كالصّحاح وغيرِهِ أنَّ قَرْضَ الشِّعْر هُوَ قَوْلُهُ. وَالَّذِي ذَكَرَه أَئمَّةُ الأَدب، كحَازِمٍ وغيرِهِ أَنَّ قَرْضَ الشِّعْر هُوَ نَقْدُه ومعرفَةُ جَيِّدِه مِنْ رَديئه قَوْلاً ونَظَراً. قُلْتُ: هَذَا الَّذي ذَكَرَهُ شَيْخُنَا عَن أئمَّةِ الأَدبِ إنَّما هُوَ فِي التَّقْريضُ دونَ القَرْضِ، كَمَا سَيَأْتِي فتأَمَّلْ. وَمن المَجازِ: جاءَنا وَقد قَرَضَ رِباطَه، ذَكَرَ الجَوْهَرِيّ هَذَا اللَّفظَ عَقِيبَ قولهِ: قَرَضْتُ الشَّيْءَ أَقْرِضُه بالكَسْرِ قَرْضاً: قَطَعْتُه، ثمَّ قالَ: يُقَالُ: جاءَ فلانٌ وَقد قَرَضَ رِباطَهُ. والفأْرَةُ تَقْرِضُ الثَّوبَ، هَذَا سِياقُ كلامِه، فَهَذَا يدلُّ عَلَى أَنَّهُ أَرادَ بقولِهِ قَرَضَ رِباطَهُ تَبْيينَ القَرْضِ بمَعْنَى القَطْعِ وتأكيدَه، وليسَ كَذلِكَ، بَلْ مَعْنَاهُ كَمَا قالهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، أَي ماتَ. والرِّباطُ: رِباطُ القلبِ،) وَمن قُطعَ رِباطُ قلبِهِ فَقَدْ هَلَك. أَو مَعْنَاهُ: إِذا جاءَ مَجْهوداً وَقَدْ أَشرفَ عَلَى  الموتِ. وَهُوَ قَوْل أَبي زيدٍ، كَمَا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ. وَقَالَ غيرُهُ: أَي جاءَ فِي شدَّةِ العَطَشِ والجوعِ. وقَرَضَ فِي سيرِهِ يُقْرِضُ قَرْضاً: عدلَ يُمنةً ويُسرةً وقالَ الجَوْهَرِيّ: ويقولُ الرَّجُلُ لصاحِبه: هلْ مَرَرْتَ بمكانِ كَذَا وكَذا، فيقولُ المسؤول: قَرَضْتُهُ ذاتَ اليمينِ لَيْلًا. يُقَالُ: قَرَضَ المكانَ يَقْرِضُهُ قَرْضاً: عَدَلَ عَنهُ وتَنَكَّبَهُ، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: (إِلَى ظُعُنٍ يقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ  ...  شِمالاً وعَنْ أَيْمانِهِنَّ الفَوَارِسُ) ومُشرفٌ والفَوارسُ موضِعان. يَقُولُ: نظرتُ إِلَى ظُعُنٍ يَجُزْنَ بَيْنَ هذينِ المَوْضِعَيْنِ. انْتَهَى. وَقَالَ الفَرَّاءُ: العربُ تَقول: قَرضْتُهُ ذاتَ اليمينِ، وقَرَضْتُهُ ذاتَ الشِّمالِ، وقُبُلاً، ودُبُراً، أَي كنتُ بِحِذائِه من كلِّ ناحيةٍ. وقَرَضَ الرَّجُلُ: ماتَ، هَكَذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كقَرِضَ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنُ الأَعْرَابيّ. وَقَدْ جمعَ بَيْنَهما الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، ونبَّه عَلَيْهِ فِي التَّكْمِلَة أَيْضاً. وَمن أَمثالِهمْ: حَال الجَريضُ دُونَ القَرِيضِ قَالَه عَبِيد بنُ الأَبرص حينَ أَرادَ المُنذِرُ قتلَهُ فقالَ: أَنْشِدْني مِنْ قولكَ، فقالَ ذَلِك، وَقَدْ تَقَدَّم فِي ج ر ض قيلَ: الجَريضُ: الغُصَّةُ. والقَريضُ: مَا يردُّهُ البَعيرُ من جِرَّتهِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: القَريضُ: الجِرَّةُ، لأنَّهُ إِذا غُصَّ لم يقْدِرْ عَلَى قَرْضِ جِرَّتِهِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: قَرَضَ البعيرُ جِرَّتهُ يَقْرِضُها قَرْضاً، وَهِي قَريضٌ: مَضَغَها أَو ردَّها. وَقَالَ كُراع: إنَّما هِيَ الفَريضُ بالفاءِ وَقَدْ تَقَدَّم فِي موضِعِهِ. وَقيل الجرِيضُ فِي المثَلِ:  الغَصَصُ، والقَريضُ الشِّعْرُ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، أَي حالَ مَا هالهُ دُون شِعْره، وَلذَا صارَ يَقُولُ: أَقْفَرَ من أَهْلِهِ عَبِيدُ فاليَوْمَ لَا يَبْدِي وَلَا يَعيدُ والشِّعْرُ قَريضٌ، فَعيلٌ بمَعْنَى مفْعولٍ، كالقَصيدِ ونَظَائِرِه. قالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَدْ فرَّقَ الأَغْلبُ العِجْلِيُّ بَيْنَ الرَّجَزِ والقَريضِ بقَوْله: أَرجزاً تُريدُ أَمْ قَرِيضا كِلَيْهِما أُجِيدُ مُسْتَرِيضَا والقُراضَةُ: بالضَّمِّ: مَا سقطَ بالقَرْضِ، أَي بقَرْضِ الفأْر من خُبزٍ، أَو ثوبٍ، أَو غيرِهِما، وَكَذَلِكَ قُراضاتُ الثَّوبِ الَّتِي يَقْطَعُها الخيَّاطُ ويَنْفيها الجَلَمُ، وكَذلِكَ قُراضَةُ الذَّهبِ والفِضَّةِ. والمِقْراضُ:) واحدُ المقاريضِ، هَكَذا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ بالإِفْراد. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَدِيٍّ بنِ زَيْدٍ: (كلُّ صعْلٍ كأَنَّما شَقَّ فيهِ  ...  سَعَفَ الشرْيِ شَفْرَتَا مِقْراضِ) وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ: (قَدْ جُبْتُها جَوْبَ ذِي المِقْراضِ مِمْطَرَةً  ...  إِذا اسْتَوَى مُغْفِلاتُ البِيدِ والحدَب) وَقَالَ أَبو الشِّيص: (وجنَاحِ مقْصُوصٍ تَحيَّفَ ريشَهُ  ...  رَيْبُ الزَّمانِ تَحَيُّفَ المِقْراضِ) فَقَالُوا مِقْراضاً فأَفْرَدوه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومثلُهُ المِفْراصُ، بالفاءِ والصَّاد، وَقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعه. وهما مِقْراضانِ تثنيَةُ مِقْراض. وَقَالَ غيرُ سِيبَوَيْه من أَئمَّةِ اللُّغةِ: المِقْراضانِ: الجَلَمانِ، لَا يُفردُ لَهما واحدٌ. والقَرْضُ، بالفَتْحِ كَمَا هُوَ الْمَشْهُور، ويُكسرُ، وَهَذِه حَكَاهَا  الكِسائِيُّ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ثعلبٌ: القَرْضُ الْمصدر، والقَرْضُ الاسمُ. قالَ ابنُ سِيدَه: لَا يُعْجِبُني. وَفِي اللّسَان: هُوَ مَا يَتَجازَى بِهِ النَّاسُ بَيْنَهم ويَتَقاضَوْنَهُ، وجمْعُهُ قُرُوضٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ مَا سلَّفْتَ مِنْ إِساءةٍ أَوْ إِحسان، وَهُوَ مَجازٌ عَلَى التَّشبيهِ، وأَنْشَدَ للشَّاعرِ، وَهُوَ أُميَّةُ ابنُ أَبي الصَّلْتِ: (كُلُّ امرئٍ سوفَ يُجْزَى قَرْضَهُ حَسَناً  ...  أَوْ سَيِّئاً أَوْ مَدِيناً مِثْلَ مَا دَانَا) وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لِلَبيدٍ، رَضِيَ الله عَنْه: (وَإِذا جُوزِيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ  ...  إنَّما يَجْزِي الفَتَى لَيْسَ الجَمَلْ) وَفِي اللّسَان: مَعْنَاهُ إِذا أُسدِيَ إليكَ معروفٌ فكافِئْ عَلَيْهِ. وَفِي الصّحاح: القَرْضُ: مَا تُعْطيهِ من المالِ لتُقْضَاهُ. وَقَالَ أَبو إسحاقَ النَّحَوِيُّ فِي قَوْله تَعَالَى مَنْ ذَا الَّذي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً قالَ: معنى القَرْضِ: البلاءُ الحَسَنُ. تقولُ العربُ: لكَ عندِي قَرْضٌ حسنٌ، وقَرْضٌ سيِّئٌ. وأَصلُ القَرْضِ: مَا يُعطيهِ الرَّجُلُ أَو يفعلَهُ ليُجازَى عَلَيْهِ. وَالله عَزَّ وَجَلّ لَا يَسْتَقْرِضُ مِنْ عَوَزٍ ولكنَّه يبلو عبادَهُ، فالقَرْضُ كَمَا وَصَفْنا. قالَ: وَهُوَ فِي الْآيَة اسمٌ لكُلِّ مَا يُلْتَمَسُ عَلَيْهِ الجَزاءُ، وَلَو كانَ مصدرا لكانَ إِقْراضاً. وأَمَّا قَرَضْتُهُ قَرْضاً فمعناهُ جازَيْتُهُ، وأَصلُ القَرْضِ فِي اللُّغة القَطْعُ. وَقَالَ الأَخْفَشُ فِي قَوْله تَعَالَى يُقْرِضُ أَي يفعلُ فعلا حَسَناً فِي اتِّباعِ أَمرِ اللهِ وطاعَتِه. والعربُ تقولُ لكلِّ من فعلَ إِلَيْه خيرا: قَدْ أَحْسَنْتَ قَرْضِي، وَقَدْ أَقْرَضْتَني قَرْضاً حسنا. فِي الحَدِيث: أَقْرِضْ مِنْ عِرْضِك ليَوْمِ فَقْرِكَ  يَقُولُ: إِذا اقْتَرَضَ عِرِضَكَ رَجُلٌ فَلَا تُجازِهِ وَلَكِن) اسْتَبْقِ أَجرَهُ موْفوراً لكَ قَرْضاً فِي ذِمَّتهِ مِنْهُ يومَ حاجَتِكَ إِلَيْه. وقَوْلُه تَعَالَى: وَإِذا غَرَبتْ تُقْرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ فِي الصّحاح: قالَ أَبو عُبَيْدَة، كَذَا فِي أَكثرِ النُّسخِ، وَفِي بعضِها: أَبو عُبَيْدٍ: أَي تُخَلِّفُهُمْ شِمالاً، وتجاوِزُهُمْ وتقطَعُهُمْ وتترُكهم عَلَى شِمالِها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم مَا يتعلَّقُ بِهِ قَريباً، عِنْد قَوْله: قَرَضَ المكانَ: عَدَلَ عَنهُ وتَنَكَّبَه، ولوْ ذَكَرَ الآيَةَ هُناك كانَ أَحسنَ وأَشْمَلَ. وقَرضَ الرَّجُلُ، كسَمِعَ: زالَ من شيءٍ إِلَى شيءٍ، عَن ابنُ الأَعْرَابيّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وصاحبُ اللّسَان، وَقَدْ تَقَدَّم عنهُ أَيْضاً قَرِضَ، بالكَسْرِ، إِذا ماتَ، فالمُصَنِّفُ فرَّقَ قوْلَيْهِ فِي محَلَّيْنِ. والمَقارِضُ: الزَّرْعُ القليلُ، عَن ابنِ عبَّادٍ، قالَ: وَهِي أَيْضاً المواضِعُ الَّتي يَحْتاجُ المُسْتَقِي إِلَى أَنْ يَقْرِضَ، أَي يَميحَ الماءَ مِنْهَا. قالَ: وشِبْهُ مَشَاعِلَ يُنْبَذُ فِيهَا، وَنَحْوهَا مِنْ أَوعيَةِ الخمرِ، قالَ: والجِرارُ الكِبارُ: مَقَارِضُ، أَيْضاً. وأَقْرَضَهُ المالَ وغيرَهُ: أَعطاهُ إيَّاهُ قَرْضاً، قالَ الله تَعَالَى: وأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً ويُقَالُ: أَقْرَضْتُ فلَانا، وَهُوَ مَا تُعطيهِ ليَقْضِيَكَهُ، وَلم يقلْ فِي الآيَةِ إقْراضاً، إلاَّ أَنَّهُ أَرادَ الاسمَ، وَقَدْ تَقَدَّم البحثُ فِيهِ قَرِيبا. وَقَالَ الشَّاعر: (فَيَا لَيْتَني أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبَابَتِي  ...  وأَقْرَضَني عَن الشَّوْقِ مُقْرِضُ) وأَقْرَضَهُ: قَطَعَ لَهُ قِطعةً يُجازِي عَلَيْهَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَقَدْ يكونُ مُطاوِعَ اسْتَقْرضَهُ.  والتَّقْريضُ مثلُ التَّقْريظ: المَدْحُ أَو الذَّمُّ، فَهُوَ ضِدٌّ. ويُقَالُ التَّقْريضُ فِي الخيرِ والشَّرِّ، والتَّقْريظُ فِي المَدْحِ والخَيرِ خاصَّةً، كَمَا سَيَأْتِي. وانْقَرَضوا: دَرَجوا كلُّهم، وكَذلِكَ قَرضُوا، وعِبَارَةُ الصّحاح: وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجوا وَلم يبقَ مِنْهُم أَحَدٌ فاخْتَصَرَها بقولهِ: كلُّهُم، وَهُوَ حَسَنٌ. واقْتَرَضَ مِنْهُ، أَي أَخَذَ القَرْضَ. واقْتَرَضَ عِرْضهُ: اغْتابَهُ لأنَّ المُغْتاب كَأَنَّهُ يقطَعُ من عِرْضِ أَخيهِ. ومِنْهُ الحَدِيث: عِبادَ الله، رفَعَ اللهُ عنَّا الحَرَجَ إلاَّ منِ اقْتَرَضَ امْرأً مُسلِماً وَفِي رِوَايَة: منِ اقْتَرَضَ عِرْضَ مُسْلِمٍ. أَراد قطَعَه بالغِيبة والطَّعن عَلَيْهِ والنَّيْلِ مِنْهُ، وَهُوَ افْتِعالٌ من القَرْضِ. والقِراضُ والمُقارَضَةُ، عِنْد أَهلِ الحِجازِ: المُضارَبَةُ، ومِنْهُ حَدِيث الأّزْهَرِيّ: لَا تَصْلُحُ مُقارَضَةُ مَنْ طُعْمتُهُ الحَرامُ كَأَنَّهُ عقدٌ عَلَى الضَّربِ فِي الأَرضِ والسَّعْيِ فِيهَا وقطْعِها بالسَّيرِ. من الْقَرْض فِي السّير وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَصلُها من القَرْضِ فِي الأَرضِ وَهُوَ قطْعُها بالسًّيْرِ فِيهَا. قالَ: وكَذلِكَ هِيَ المُضارَبَةُ أَيْضاً من الضَّرْبِ فِي الأَرضِ. وَفِي حديثِ أَبي مُوسى: اجْعَلْهُ قِراضاً وصُورتُهُ، أَي القِراض، أَنَ يَدْفَعَ إِلَيْهِ مَالا ليَتَّجِرَ فِيهِ، والرِّبْحُ بَيْنَهما عَلَى مَا يَشْتَرِطانِ، والوَضيعَةُ عَلَى المالِ، وَقَدْ قارَضَه مُقارَضَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هكَذَا. وَقَالَ) أَيْضاً: هُما يَتَقارَضَانِ الخيرَ والشَّرَّ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِر: (إِنَّ الغَنِىَّ أَخُو الغَنِيِّ وإِنَّما  ...  يَتَقَارَضَانِ وَلَا أَخَا للمُقْتِرِ) وَقَالَ غيرُه: هُما يَتَقَارَضانِ  الثَّناءَ بَيْنَهُمْ، أَي يَتَجَازَيانِ. وَقَالَ ابنُ خالَويْه: يُقَالُ: يَتَقَارَظَانِ الخيرَ والشَّرَّ. بالظَّاء أَيْضاً، وَقَالَ أَبو زيدٍ: هُما يَتَقارَظانِ المَدْحَ، إِذا مَدَحَ كلُّ واحدٍ منهُما صاحبهُ ومثلهُ يتقارضان، بالضَّاد، وسَيَأْتِي. قالَ الجَوْهَرِيّ: والقِرْنانِ يَتَقارَضَانِ النَّظَر، أَي ينظُرُ كلٌّ منهُما إِلَى صاحبهِ شَزْراً. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْل الشَّاعر: (يَتَقارَضونَ إِذا الْتَقَوْا فِي مَوْطِنٍ  ...  نَظَراً يُزيلُ مواطِئَ الأَقْدامِ) أَرادَ ينظُرُ بعضُهُمْ إِلَى بعضٍ بالعَداوَةِ والبَغْضاءِ. وكانتِ الصَّحابَةُ، وَهُوَ مأْخوذٌ مِنْ حديثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ قيلَ لهُ: أَكانَ أَصحابُ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم يَمْزَحون قالَ: نعم، ويَتَقارَضون، وَهُوَ منَ القَرِيضِ للشِّعرِ أَي يَقُولُونَ القَرِيضَ ويُنْشِدونَه. وأَمَّا قَوْلُ الكُميت: (يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجمِي  ...  لُ من التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ) فمَعْناهُ أنَّهُمْ كَانُوا مُتَآلِفينَ يَتَزاوَرون ويَتَعاطَوْنَ الجميلَ، كَمَا فِي العُبَاب. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّقْريضُ: القَطْعُ، قَرَضَهُ وقَرَّضَهُ بِمَعْنى، كَمَا فِي المُحكم. وابنُ مِقْرِضٍ: دُويْبَّةٌ يُقَالُ لَهَا بالفارِسِيَّة دَلَّهْ، وَهُوَ قَتَّالُ الحَمَام، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَضَبطه هَكَذا كمِنْبَر، وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ اللَّيْثُ: ابنُ مِقْرِضٍ. ذُو القَوائمِ الأرْبَعِ، الطَّويلُ الظَّهْرِ قَتَّالُ الحَمَامِ. وَنقل فِي العُبَاب أَيْضاً مثله. وزادَ فِي الأَساس: أَخَّاذٌ بحُلُوقِها، وَهُوَ نوعٌ من الفيرانِ. وَفِي المُحكم تَخْرِقُها وتَقْطَعُها. والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ أَغفلَ عَن ذِكرِهِ.  وقارَضَهُ، مِثْلُ أَقْرَضَهُ، كَمَا فِي اللّسَان. واسْتَقْرَضْتُ مِنْ فلانٍ: طلبتُ مِنْهُ القَرْضَ، فأَقْرَضَني، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والقُراضَةُ تكونُ فِي العملِ السيِّئِ والقولِ السَّيِّئِ يَقْصِدُ الإِنسانُ بهِ صاحِبُهُ. واسْتَقْرَضَهُ الشَّيْءَ: اسْتَقْضاهُ، فأَقْرَضَهُ: قَضَاهُ. والمَقْروضُ: قَرِيضُ البَعير. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والقَرْضُ: المَضْغُ. والتَّقْريضُ: صِناعَةُ القَرِيضِ، وَهُوَ معرفَةُ جَيِّدِهِ مِنْ رَديئِهِ بالرَّوِيَّةِ والفِكْرِ قولا ونَظَراً. وقَرَضْتُ قَرْضاً، مِثْلُ حَذَوْتُ حَذْواً. ويُقَالُ: أَخَذَ الأَمر بقراضَتِه أَي بطَرَاءَتِهِ، كَمَا فِي اللّسَان. ويُقَالُ: مَا عَلَيْهِ قِراضٌ وَلَا خِضَاضٌ، أَي مَا يقْرِضُ عَنهُ العُيونَ فيَسْتُرُه، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبَّادٍ. وذكَرَ اللَّيْثُ هُنَا التَّقْريضَ بمَعْنَى التَّحْزِيزِ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالفاءِ وَهَكَذَا روى بَيْت الشَّمّاخ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي ف ر ض. وقُراضَةُ المالِ: رَديئُه وخَسيسُه. والقَرَّاضَةُ، بالتَّشديد،) المُغْتابُ للنَّاسِ، وأَيضاً دُوَيْبَّةٌ تَقْرِضُ الصُّوفَ. وَمن المَجازِ قَوْلهم: لِسانُ فلانٍ مِقْراضُ الأَعْراضِ. والمَقْروضَةُ: قريةٌ باليمنِ ناحِيةَ السّحول، وَمِنْهَا أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يحيَى الهَمْدانيُّ الفَقيهُ.
المعجم: تاج العروس