المعجم العربي الجامع

مَغْوَثَةٌ

المعنى: نُصرةٌ، مَعونةٌ.
المعجم: القاموس

غوث

المعنى: ـ غَوَّثَ تَغْويثاً: قال: واغَوْثاهُ، والاسْمُ: الغَوْثُ، والغُواثُ، بالضمِّ، وفَتْحُهُ شاذٌّ. واسْتَغاثَني فأغَثْتُهُ إغاثَةً ومَغُوثَةً، والاسْمُ: الغِياثُ، بالكسر. ـ والمَغاوِثُ: المياهُ. ـ والغَويثُ: شِدَّةُ العَدْوِ، وما أغَثْتَ به المُضْطَرَّ من طعامٍ أو نجدَةٍ. وسَمَّوْا: غِياثاً ومُغيثاً. ـ والمُغيثةُ، كمُعِينَةٍ: مَوْضِعان. ـ والمُغيثيَّةُ: مَدْرَسَةٌ بِبَغدادَ. ـ ويَغُوثُ: صَنَمٌ كان بمَذْحِجٍ.
المعجم: القاموس المحيط

رغث

المعنى: رغث الجدي أمه: رضعها وهي رغوث كحلوب وركوب. وفي ثل "آكل من برذونة رغوث". وقال طرفة: فليت لنا مكان الملك عمرو_رغوثاً حول قبتنا تخور وتقول: ليت لنا مكانك رغوثاً، بل ليت لنا مكانك برغوثاً. ومن المجاز: رجل مرغوث: كثر عليه السؤال حتى نفد ما عنده. وفلان أمواله مرغوثه، فما لأحد عنده مغوثه.
المعجم: أساس البلاغة

رَغَثَ

المعنى: أمَّهُ ـَ رَغْثاً: رَضَِعَها. وـ فلاناً: استنفد ما عنده بالاستعطاء ونحوه. وـ طعنه مرة بعد أخرى.؛(رُغِثَ) رَغْثاً: نفِد ما عنده بالاستعطاء ونحوه. فهو مرغوث، وهي مرغوثة. يُقال: فلان أمواله مرغوثة، فما لأحد عنده مَغُوثة. وـ المرأَة: اشتكت رُغَثاءَها.؛(أَرْغَثَتْهُ): أرضعته. وـ فلاناً: رَغَثَه. وـ طعنه في رُغَثَائه.؛(ارْتَغَثَها): رَضَِعها.؛(الرَُّغَاثُ): الرَّغَاب. يُقال: أرض رَُغاث: لا تسيل إِلاّ من مطر كثير.؛(الرُّغَثَاءُ): عِرْق في الثّدي يُدِرّ اللّبن. (وهو مفرد).؛(الرَّغُوثُ): المرضعة. وفي المثل: (آكَلُ من بِرْذَوْنَةٍ رَغُوثٍ). (ج) رِغَاث، ورغائث.
المعجم: الوسيط

وعث

المعنى: هو يمشي في الوعث والوعوث: في دهاسٍ يشق فيه المشيُ، وقد أوعثوا، كقولك: أسهلوا. ومن المجاز: "أعوذ بالله من وعثاء السفر": من شدّته. وركب فلان الوعثاء إذا أذنب. قال الكميت: وأين ابنها منكم ومنّا وبعلها خزيمـة والأرحـام وعثاء حوبها ويده وعثة: منكسرة. قال: ألســتم تغضــبون إذا رأيتـم يمينــي وعثــةً وفمـي رتامـا ورجل وعث اللسان إذا عجز عن الكلام. قال ابن هرمة: ومغــوثٍ بعــد الهـدوّ أجبتـه ولســانه وعـث اللّهـاة قطيـع وأوعث المتكلم. وامرأة وعثة الأرداف: عجزاء. قال ابن هرمة: ثــم قــامت حولهـا أترابهـا وعثـة الأرداف غرثـى الملـتزم
المعجم: أساس البلاغة

غَاثَه

المعنى: اللهُ ـُ غَوْثاً: نصره وأعانه.؛(أغَاثَه): غاثه. ويقال: أغاثهم الله برحمته: كشف شدّتهم. وأغاثهم بالمطر: أرسله عليهم.؛(غَوَّثَ) الرجلُ: قال: واغوثاه. يقال: ضرِب فلان فغوّث.؛(اسْتَغَاث) الرجلُ: غوّث. وـ فلاناً وبه: استنصره واستعان به.؛(الاسْتِغَاثَة): طلب الغوث. وـ (عند النحاة): نداء من يخلِّص من شدة أو يعين على دفع بليّة؛ ويقرن المستغاث به بلام مفتوحة، والمستغاث له بلام مكسورة. يقال: يا لله للمسلمين. وقد يجرّ المستغاث منه بمن إذا كان مستنصراً عليه، كقوله؛يا للرِّجال ذوي الألباب من نفر؛لا يبرح السَّفَه المُردي لهم ديناً.؛(الغَوْث): الإعانة والنصرة. ويقال في الشدة تنزل بالمرء فيسأل العون على كشفها: واغوثاه.؛(الغَوِيث): ما أغثْت به المضطرّ من طعام أو نجدة.؛(الغِيَاث): ما أغيث به.؛(المُغَاث): نبات برّيّ ينبت في جبال فارس والموصل، له جذور غلاظ تسحق ويضاف إليها الماء والسّكّر والسمن وموادّ أخرى، وكثيراً ما تشربه النّفَساء وزائراتها. (د).؛(المَغُوثَة): المعونة والنّصرة. (ج) مغاوث.
المعجم: الوسيط

غوث

المعنى: أَجابَ اللهُ غَوْثاه وغُواثَه وغَواثَه.قال: ولم يأْت في الأَصوات شيء بالفتح غيره، وإِنما يأْتي بالضم، مثل البُكاء والدُّعاء، وبالكسر، مثل النِّداءِ والصِّياحِ؛ قال العامريّ: بَعَثْتُـكَ مـائِراً، فلَبِثْـتَ حَـوْلاً، مَـتى يـأْتي غَواثُـك مـن تُغِيثُ؟ قال ابن بري: البيت لعائشة بنت سعد بن أَبي وقَّاص؛ قال: وصوابه بَعَثْتُك قابِساً؛ وكان لعائشة هذه مَوْلىً يقال له فِنْدٌ، وكان مُخَنَّثاً من أَهل المدينة، بعَثَتْه لِيَقْتَبِسَ لها ناراً، فتوجه إِلى مصر، فأَقام بها سنة، ثم جاءَها بنار، وهو يَعْدُو، فَعَثَر فتَبَدَّد الجَمْرُ، فقال: تَعِسَتِ العَجلة، فقالت عائشة: بعَثْتُكَ قابِساً؛ وقال بعض الشعراء في ذلك: مـــا رأَينـــا لغُــرابٍ مَثَلا، إِذ بَعَثْنــاهُ، يَجـي بالمِشـْمَلَه غيــرَ فِنْـدٍ، أَرْسـَلوه قابسـاً، فَثَــوى حَــوْلاً، وسـَبَّ العَجلَهـ، قال الشيخ: الأَصل في قوله يجي يجيء، بالهمز، فخفف الهمزة للضرورة.والمِشْمَلَةُ: كِساء يُشْتَملُ به، دون القَطِيفة.وحكى ابن الأَعرابي: أَجابَ اللهُ غِياثَه. والغُواث، بالضم: الإِغاثةُ.وغَوَّثَ الرجلُ، واسْتَغاثَ: صاحَ واغَوْثاه، والاسمُ: الغَوْث، والغُواثُ، والغَواثُ. وفي حديث هاجَرَ، أُمّ إِسمعيلَ: فهل عِندَك غَواثٌ؟ الغَواثُ، بالفتح، كالغِياثِ، بالكسر، مِن الإِغاثة. وفي الحديث: اللهم أَغِثْنا، بالهمزة، من الإِغاثة؛ ويقال فيه: غاثَه يَغِيثُه، وهو قليل؛ قال: وإِنما هو مِن الغَيْثِ، لا الإِغاثة. واسْتغاثَني فلانٌ فأَغَثْتُه، والاسم الغِياثُ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها. وتقول: ضُرِبَ فلانٌ فَغَوَّثَ تَغْويثاً إذا قال: واغَوْثاه، قال الأَزهري: ولم أَسمع أَحداً يقول: غاثه يغُوثُه، بالواو. ابن سيده: وغَوَّث الرجلُ واستغاثَ: صاحَ واغَوْثاه، وأَغاثه اللهُ، وغاثَه غَوْثاً وغِياثاً، والأُولى أَعلى. التهذيب: والغِياثُ ما أَغاثَك اللهُ به. وينقول الواقع في بَلِيَّة: أَغِثْني أَي فَرِّجْ عَنِّي. ويقال: اسْتَغَثْتُ فلاناً، فما كان لي عنجه مَغُوثة ولا غَوْثٌ أَي إِغاثة؛ وغَوْثٌ: جائزٌ، في هذه المواضع، أَن يوضع اسم موضع المصدر مِن أَغاث.وغَوْثٌ، وغِياثٌ، ومُغِيثٌ: أَسماء. والغَوْثُ: بَطْنٌ من طَيِّئ.وغَوْثٌ: قبيلة من اليمن، وهو غَوْثُ بنُ أُدَدِ بن زيد بن كهلانَ بن سَبَأَ. التهذيب: وغَوْثٌ حيٌّ من الأَزْد؛ ومنه قول زهير: ونَخْشى رُماةَ الغَوْثِ من كلِّ مَرْصَدٍ ويَغُوثُ: صَنَم كان لمَذْحِج؛ قال ابن سنيده: هذا قول الزجاج.
المعجم: لسان العرب

غوث

المعنى: غوث : ( {غَوَّثَ) الرَّجُلُ،} واستغاثَ: صَاح: {واغَوْثَاهُ، وَتقول: ضُرِبَ فلانٌ} فَغَوَّثَ ( {تَغْوِيثاً، قَالَ:} واغَوْثَاهُ) ، قَالَ شيخُنا: وَقد صَرَّح أَئمَّةُ النَّحْوِ بأَنَّ هاذا هُوَ أَصْلُه، ثمَّ إِنهم استعمَلُوه بِمَعْنى صَاحَ ونَادَى طَلَباً {للغَوْثِ. (والاسمُ الغَوْثُ) ، بالفَتْح، (} والغُوَاثُ، بالضّمّ) ، على الأَصلِ، (وفَتْحُه شَاذٌّ) ، أَي وَارِد على خلافِ القِيَاس، لأَنّه دَلَّ على صَوْتٍ، والأَفعالُ الدَّالَّة على الأَصواتِ لَا تكون مَفْتُوحَة أَبداً، بل مَضْمُومَة، كالصُّرَاخِ والنّبَاحِ، أَو مَكْسُورَة، كالنِّداءِ والصِّياحِ، وَهُوَ قولُ الفرّاءِ، كَمَا نقلَه الجوهريُّ وَقَالَ العَامِرِيّ وَقيل: هُوَ لعَائِشَةَ بنتِ سَعْدِ بنِ أَبي وقَّاص: بَعَثْتُكَ مائِراً فَلَبِثْتَ حَوْلاً مَتَى يَأْتِي {غَوَاثُكَ مَنْ} تُغِيثُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَصَوَابه بَعَثْتُكَ قابِساً، وَكَانَ لعائشةَ هَذِه مَوْلًى يقالُ لَهُ: فِنْدٌ، وَكَانَ مُخَنَّثاً من أَهلِ المَدِينَةِ، بعثَتْهُ يَقْتَبِسُ لَهَا نَارا، فتوجَّه إِلى مِصْرَ، فأَقعام بهَا سَنةً، ثمَّ جاءَهَا بِنَار وَهُوَ يَعْدُو، فعَثَرَ فَتَبَدَّد الجَمْرُ، فَقَالَ: تَعِسَتِ العَجَلَة، فَقَالَت عائِشَةُ: بَعَثْتُكَ  ...  الخ، وَقَالَ بعضُ الشُّعَرَاءِ:  مَا رَأَيْنَا لغُرَابٍ مَثَلاً إِذْ بَعَثْنَاهُ يَجِى بالمِشْمَلَهْ غيرَ فِنْدٍ أَرْسَلُوهُ قَابِساً فَثَوَى حَوْلاً وسَبَّ العَجَلَهْ ( {- واسْتَغَاثَنِي) فُلانٌ (} فأَغَثْتُهُ {إِغَاثةً} ومَغُوثَةً) ، وَيُقَال: {اسْتَغَثْتُ فُلاناً فَمَا كانَ لي عندَه} مَغُوثَةٌ، أَي إِغاثَةٌ. قَالَ شيخُنَا: قَالُوا: {الاسْتغَاثَةُ: طَلبُ} الغَوْثِ، وَهُوَ التَّخْلِيصُ من الشِّدةِ والنِّقْمَةِ، والعَوْنُ على الفَكَاكِ من الشّدائِدِ، وَلم يَتَعَدَّ فِي القُرآنِ إِلا بِنَفْسِه، كَقَوْلِه تَعَالى: {5. 026 آذ {تَسْتَغِيثُونَ ربكُم} (سُورَة الْأَنْفَال، الْآيَة: 9) وَقد يَتَعَدَّى بالحَرْفِ، كَقَوْل الشّاعِر: حَتَّى} اسْتَغَاثَ بماءٍ لَا رِشَاءَ لهُ من الأَبَاطِحِ فِي حافَاتِه البُرَكُ وَكَذَلِكَ اسْتَعْملهُ سِيبَوَيْهٍ، فَلَا عِبرَةَ بتَخْطِئَةِ ابْن مالِكٍ للنُّحاةِ فِي قولِهم: {المُسْتَغَاثُ لَهُ وَبِه، قَالَه الشِّهَابُ فِي أَثناءِ سورةِ الأَنْفَالِ. وَيَقُول المضطَّرُّ الواقِعُ فِي بَلِيَّة:} - أَغِثْنِي، أَي فَرِّجْ عَنِّي، وَفِي الحَدِيثِ: (اللَّهُمَّ {أَغْثْنَا) بِالْهَمْزَةِ من} الإِغَاثَةِ، وَيُقَال فِيهِ: {غَاثَةُ يَغِيثُه، وَهُوَ قَلِيل، قَالَ: وإِنّمَا هُوَ مِنَ الغَيْثِ، لَا الإِغَاثَةِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: غَاثَه يَغُوثُهُ غَوْثاً، هُوَ الأَصلُ، فأُمِيتَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلم أَسمَعْ أَحَداً يَقُول: غَاثَهُ يَغُوثُه بِالْوَاو. وَعَن ابْن سِيدَه:} وأَغَاثَهُ الله، {وغَاثَهُ} غَوْثاً {وغِياثاً، والأَوّل أَعْلعى. (والاسْمُ} الغِيَاثُ، بالكَسْرِ) ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، فَهُوَ مُثَلَّثُ الأَوّلِ، كَمَا فِي النِّهايَة. وَفِي الصّحاح: صَارَت الْوَاو يَاء لكسرةِ مَا قَبلَها، وَهُوَ موجودٌ فِي أُصول البُخَارِيّ بالرّواياتِ الثَّلاث، وأَنكرَ الكَسرَ بعضُ أَئمَّةِ اللُّغَةِ؛  وَلذَا خَلَتْ عَنهُ دواوين اللُّغَةِ، والضَّم رَوَوْه عَن أَبي ذَرَ، والفتحُ الَّذِي هُوَ شاذٌّ نَسبه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي فتح الْبَارِي للأَكْثَرِ، وَقَالَ البَدْرُ الدَّمامِينِي فِي المَصَابِيح: بِهِ قَيَّدَه ابنُ الخَشّابِ وغيرُه، والكسرُ ذَكرَهُ ابنُ قَرقُول فِي المَطَالِع، وشيخُه القاضِي عِيَاضٌ فِي المَشَارِقِ، وَبِه صُدِّرَ فِي اليُونَيْنِيَّة، وتَبِعَهُ أَهلُ الفُرُوع قاطبةً، كَذَا نَقله شيخُنا. وَفِي التَّهْذِيب: الغِياثُ: مَا {أَغَاثَكَ الله بِهِ. (} والمَغاوِثُ: المِيَاهُ) قيل: هِيَ من الجُمُوعِ الَّي لَا مُفْرَدَ لَهَا. ( {والغَوِيث) كأَمِير، وَفِي نسخةٍ} والتَّغْوِيثُ، وَهُوَ خطأٌ (: شِدَّةُ العَدْوِ) يُقَال: إِنّه لَذُو {غَوِيثٍ. (و) } الغَوِيثُ أَيضاً (: مَا أَغَثْتَ بِهِ المُضْطَرَّ من طَعَامٍ أَو نَجْدَةٍ) ، نَقله الصّاغَانيّ. (و) قد (سَمَّوْا غَوْثاً) ، وَهُوَ اسمٌ يُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَرِ من أَغاثَ، ( {وغِيَاثاً) ، بِالْكَسْرِ (} ومُغِيثاً) ، بالضَّمّ. {والغَوْثُ: بَطْنٌ من طَيِّىءٍ. } وغَوْثٌ: قبيلَةٌ من اليَمَنِ، وَهُوَ غَوْثُ بنُ أُدَدَ بنِ زَيْدِ بنِ كَهْلاَنَ بنِ سَبَإٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: {غَوْثٌ: حَيٌّ من الأَزْدِ، وَمِنْه قولُ زُهَيْر: وتَخْشَى رُمَاةَ} الغَوْثِ من كُلِّ مَرْصَدِ {والغَوْثُ بنُ مُرَ، فِي مُضَرَ. والغَوْثُ بنُ أَنْمَارٍ، فِي اليَمَنِ، كَذَا فِي أَنسابِ الوَزِيرِ. وغَوْثُ بنُ سُلَيْمَانَ الحَضْرَمِيّ القَاضِي: مِصْرِيّ. وَيَوْمُ} أَغْوَاثٍ: ثَانِي يومٍ من أَيّام القَادِسِيّة، قَالَ القَعْقَاعُ بنُ عَمرٍ و: لم تَعْرِفِ الخَيْلُ العِرَابُ سَواءَنَا عَشِيَّةَ أَغْوَاثٍ بجَنْبِ القَوَادِسِ  {والغَوَاث، كسَحابٍ: الزَّادُ، يَمَانِيَةٌ. } وغِياثُ بنُ إِبرَاهِيمَ، مَتْرُوكْ. وغِياثُ بنُ النُّعْمَانِ، عَن عَلِيَ. وغِياثُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ الحُبْرَانِيُّ، شيخٌ لبِشْرِ بنِ إِسْمَاعِيلَ. وغِياثُ بنُ الحَكَمِ، شيخٌ لِحَرَمِيِّ بن حَفْصٍ. وغِيَاثُ بنُ عبد الحميد، عَن مَطَرٍ الوَرَّاقِ. وغِياثُ بنُ جَعْفَر، مُسْتَمْلِي ابنِ عُيَيْنَةَ. وأَبو {غِيَاثٍ طَلْقُ بنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَ. وحَفِيدُه حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، القَاضِي الحَنَفِيُّ، مَشْهُور. وابنُه عُمَرُ بنُ حَفْصِ بنِ غِياثِ: شيخُ البُخَارِيّ ومُسْلِم. وأَبو غِياثٍ رَوْحُ بنُ القَاسِمِ، ثِقَةٌ. وحُذَيْفَةُ بنُ غِياثٍ الععسْكَرِيّ الأَصْبَهَانِيّ، شيخٌ لابْنِ فارِس. ومحمَّدُ بنُ غِياثٍ السَّرَخْسِيُّ، عَن مالِكٍ. وغِياثُ بنُ محمَّدٍ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ غِياثٍ العُقَيْلِيّ، سمعَ ابنَ رَيْدَةَ. وغِيَاثُ بنُ محمّدِ بنِ غياثٍ، عَن أَبي مُسْلِمٍ الكَجِّيّ. وغِيَاثُ بنُ فارِسِ بنِ أَبي الجُودِ المُقْرِىء، مَاتَ سنة 605. وغِيَاثُ بنُ غَوْثٍ التَّغْلَبِيّ، الشّاعِرُ الْمَعْرُوف بالأَخْطَلِ. وبِلاَلُ بنُ غِيَاثٍ، عَن أَبي هُرَيرَةَ. والأَخْنَسُ بن غِيَاثٍ الأَحْمَسِيّ، شاعرٌ فِي زَمنِ الحَجَّاج. وأَبو غِيَاثٍ إِسحاقُ بنُ إِبراهِيمَ، عَن حِبّانِ بنِ عَلِيَ. وكَكَتَّانٍ، غَيَّاثُ بنُ هَبّابِ بنِ غَيّاثٍ الأَنْطَاكِيّ، عَن ابنِ رِفَاعَةَ الفَرَضِيّ. وأَحمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ غَيّاثٍ المَالِكِيّ، لَقِنَ عَن ابنِ مَرْوَانَ بنِ سِرَاجٍ. (} والمُغِيثَةُ، كمُعِينَةٍ: مَوْضِعَانِ) ، بَين القادِسيّةِ والقَرْعاءِ، وَبَين مَعْدِنِ  النَّقْرَةِ والعَمْق عِنْد مَاوَانَ، وَقيل: هما رَكِيَّتان يَنْزِلُ عليهِما الحاجُّ. (والمُغِيثةُ: مَدْرَسَةٌ ببَغْدَادَ) من المدارِس الشّرْقية. ( {ويَغُوثُ:) صنَمٌ كانَ لِمَذْحِجٍ قَالَ ابْن سِيدَه: هَذَا قولُ الزَّجّاج.
المعجم: تاج العروس

غمص

المعنى: غَمَصَه وغَمِصَه يَغْمِصُه ويَغْمَصُه غَمْصاً واغْتَمَصَه: حَقَّرَه واسْتَصْغَره ولم يره شيئاً، وقد غَمِصَ فلانٌ يَغْمَصُ غَمَصاً، فهو أَغْمَصُ. وفي حديث مالك بن مُرَارة الرَّهَاوِيّ: أَنه أَتى النبيَّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: إِني أُوتِيتُ من الجَمالِ ما تَرى فما يسُرُّني أَن أَحداً يَفْضُلني بشِرَاكي فما فوقها فهل ذلك من البَغْي؟ فقال رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: إِنما ذلك مَنْ سَفِهَ الحقَّ وغَمَطَ الناس، وفي بعض الرواية: وغَمَصَ الناسَ أَي احْتَقَرهم ولم يَرَهم شيئاً. وفي حديث عمر أَنه قال لقَبِيصة بن جابر حين اسْتَفْتاه في قَتْلِه الصيدَ وهو مُحْرِم قال: أَتَغْمِصُ الفُتْيا وتقْتُل الصيدَ وأَنتَ مُحْرم؟ أَي تحتقر الفتيا وتَسْتَهِينُ بها. قال أَبو عبيد وغيره: غَمَصَ فلان الناس وغَمَطهم وهو الاحتقار لهم والازْدِراءُ بهم، ومنه غَمْصُ النعمة.وفي حديث عليّ: لما قَتَلَ ابنُ آدمَ أَخاه غَمَصَ اللّهُ الخلقَ، أَراد نَقَصَهم من الطول والعرض والقوّة والبَطْش فصغّرهم وحقَّرهم. وغَمَصَ النعمة غَمْصاً: تهاوَنَ بها وكفَرَها وازْدَرَى بها. واغْتَمَصْت فلاناً اغْتِماصاً: احتقرته. وغَمَصَ عليه قولاً قاله: عابَه عليه. وفي حديث الإِفك: إِن رأَيتُ منها أَمْراً أَغْمِصُه عليها أَي أَعِيبُها به وأَطْعَنُ به عليها.ورجلٌ غَمِصٌ على النسب: عَيّاب. ورجل مَغْموص عليه في حَسبَه أَو في دِينِه ومَغْموزٌ أَي مطعون عليه. وفي حديث توبة كعب: إِلاَّ مَغْموصاً عليه بالنِّفَاق أَي مطعوناً في دِينه متَّهماً بالنفاق.والغَمَصُ في العين: كالرَّمَص. وفي حديث ابن عباس: كان الصبيان يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً ويُصْبِح رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، صَقِيلاً دَهِيناً يعني في صِغَره؛ وقيل: الغَمَصُ ما سالَ والرَّمَصُ ما جَمَدَ، وقيل: هو شيء تَرْمِي به العينُ مثل الزَّبَدِ، والقطعة منه غَمَصة، وقد غَمِصَت عينُه، بالكسر، غَمَصاً. ابن شميل: الغَمَصُ الذي يكون مثل الزبد أَبيض يكون في ناحية العين، والرَّمَصُ الذي يكون في أُصول الهُدْب.وقال: أَنا مُتَغَمِّصٌ من هذا الخبر ومتوصِّمٌ ومُمْدَئِلٌّ ومرنّحٌ ومُغَوثٌ، وذلك إذا كان خبراً يسُرّه ويخاف أَن لا يكون حقّاً أَو يخافه ويسره.والشِّعْرَى الغَمُوص والغُمَيْصاء ويقال الرميصاء: من منازل القمر، وهي في الذراع أَحد الكوكبين، وأُخْتُها الشعرى العَبُور، وهي التي خَلْف الجوزاءِ، وإِنما سميت الغُمَيْصاء بهذا الاسم لصِغرَها وقلة ضوئها من غَمَصِ العين، لأَن العين إذا رَمِصَت صَغُرت. قال ابن دريد: تزعم العرب في أَخبارها أَن الشِّعْرَيَين أُخْتا سُهَيْلٍ وأَنها كانت مجتمعة، فانحدَرَ سُهَيْلٌ فصار يمانيّاً، وتَبِعَتْه الشعرى اليمانية فعَبَرت البحرَ فسُمِّيت عبُوراً، وأَقامت الغُمَيصاءُ مكانَها فبَكَتْ لِفَقْدِهما حتى غَمِصت عينُها، وهي تصغير الغَمْصاء، وبه سميت أُم سليم الغَمْصاء، وقيل: إِن العَبُور ترى سُهَيلاً إذا طلَع فكأَنّها تَسْتَعْبر، والغُمَيصاء لا تراه فقد بَكتْ حتى غَمِصت، وتقول العرب أَيضاً في أَحاديثها: إِن الشعرى العَبور قطعت المَجَرَّةَ فسميت عَبُوراً، وبكت الأُخرى على إِثْرها حتى غَمِصَت فسميت الغُمَيصاء. وفي الحديث في ذكر الغُمَيصاء: هي الشعرى الشاميّةُ وأَكبرُ كوكبي الذراع المقبوضة. والغُمَيْصاءُ: موضع بناحية البحر. وقال الجوهري: الغُمَيْصاء اسم موضع، ولم يُعَيّنْه. قال ابن بري: قال ابن ولاّد في المقصور والممدود في حرف الغين: والغُمَيْصاء موضع، وهو الموضع الذي أَوْقَعَ فيه خالدُ بنُ الوليد ببَني جَذِيمةَ من بني كنانة؛ قالت امرأَة منهم: وكائِنْ تَرى يوم الغُمَيْصاء من فَتىً أُصِيبَ، ولم يَجْرَحْ، وقد كان جارحا وأَنشد غيره في الغُمَيْصاء أَيضاً: وأَصـبحَ عنّـي بالغُمَيْصـاء جالسـاً فَرِيقــانِ: مسـؤولٌ، وآخَـرُ يَسـْأَلُ قال ابن بري: وفي إِعرابه إِشكال وهو أَن قوله فريقان مرفوع بالابتداء ومسؤول وما بعده بدل منه وخبرُ المبتدإ قولهُ بالغُمَيْصاء وعني متعلق بيسأَل وجالساً حال والعامل فيه يسأَل أَيضاً، وفي أَصبح ضمير الشأْن والقصة، ويجوز أَن يكون فريقان اسمَ أَصبح وبالغميصاء الخبر، والأَول أَظهر.والغُمَيْصاءُ: اسم امرأَة.
المعجم: لسان العرب

عون

المعنى: العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أَعْوان، والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة: جاء معها أَعْوانها؛ يَعْنون بالسنة الجَدْبَ، وبالأَعوان الجراد والذِّئاب والأَمراض، والعَوِينُ اسم للجمع. أَبو عمرو: العَوينُ الأَعْوانُ. قال الفراء: ومثله طَسيسٌ جمع طَسٍّ. وتقول: أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه واستَعَنْتُ به فأَعانَني، وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته ثلاثي معتل، أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه، وإن لم يُنْطَق بثُلاثِيَّة، فإِنه في حكم المنطوق به، وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين، وقد شاع الإِعلال في هذا الأَصل، فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن ثلاثية وإن لم يكن مستعملاً فإِنه في حكم ذلك، والإسم العَوْن والمَعانة والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون؛ قال الأَزهري: والمَعُونة مَفْعُلة في قياس من جعله من العَوْن؛ وقال ناسٌ: هي فَعُولة من الماعُون، والماعون فاعول، وقال غيره من النحويين: المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل المَغُوثة من الغَوْث، والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق، والمَشُورة من أَشارَ يُشير، ومن العرب من يحذف الهاء فيقول مَعُونٌ، وهو شاذ لأَنه ليس في كلام العرب مَفْعُل بغير هاء. قال الكسائي: لا يأْتي في المذكر مَفْعُلٌ، بضم العين، إلاَّ حرفان جاءَا نادرين لا يقاس عليهما: المَعُون، والمَكْرُم؛ قال جميلٌ: بُثَيْـنَ الْزَمـي لا، إنَّ لا إنْ لزِمْتِهـ، علــى كَثْـرة الواشـِينَ، أَيُّ مَعُـونِ، يقول: نِعْمَ العَوْنُ قولك لا في رَدِّ الوُشاة، وإن كثروا؛ وقال آخر: ليَـــوْم مَجْـــدٍ أَو فِعــالِ مَكْــرُمِ وقيل: مَعُونٌ جمع مَعونة، ومَكْرُم جمع مَكْرُمة؛ قاله الفراء.وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا: أَعان بعضهم بعضاً. سيبويه: صحَّت واوُ اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تعاونوا؛ وقالوا: عاوَنْتُه مُعاوَنة وعِواناً، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف قبلها. قال ابن بري: يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً؛ قال ذو الرمة: فكيـفَ لنا بالشُّرْبِ، إنْ لم يكنْ لنا دَوانِيـقُ عنـدَ الحـانَوِيِّ، ولا نَقْـدُ؟ أَنَعْتـانُ أَمْ نَـدَّانُ، أَم يَنْبَـري لنا فَتىً مثلُ نَصْلِ السَّيفِ، شِيمَتُه الحَمْدُ؟ وتَعاوَنَّا: أَعان بعضنا بعضاً. والمَعُونة: الإِعانَة. ورجل مِعْوانٌ: حسن المَعُونة. وتقول: ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه، وهو وجمع مَعُونة.ورجل مِعْوان: كثير المَعُونة للناس. واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني وعاونَني. وفي الدعاء: رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ. والمُتَعاوِنة من النساء: التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم؛ قال الأَزهري: امرأَة مُتَعاوِنة إذا اعتدل خَلْقُها فلم يَبْدُ حَجْمُها. والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة، وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال.قال الليث: كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك، كالصوم عَوْنٌ على العبادة، والجمع الأَعْوانُ. والعَوانُ من البقر وغيرها: النَّصَفُ في سنِّها. وفي التنزيل العزيز: لا فارضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بين ذلك؛ قال الفراء: انقطع الكلام عند قوله ولا بكر، ثم استأْنف فقال عَوان بين ذلك، وقيل: العوان من البقر والخيل التي نُتِجَتْ بعد بطنها البِكْرِ. أَبو زيد: عانَتِ البقرة تَعُون عُؤُوناً إذا صارت عَواناً؛ والعَوان: النَّصَفُ التي بين الفارِضِ، وهي المُسِنَّة، وبين البكر، وهي الصغيرة. ويقال: فرس عَوانٌ وخيل عُونٌ، على فُعْلٍ، والأَصل عُوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها، وكذلك يقال رجل جَوادٌ وقوم جُود؛ وقال زهير: تَحُــلُّ ســُهُولَها، فــإِذا فَزَعْنــا، جَـــرَى منهـــنَّ بالآصـــال عُــونُ. فَزَعْنا: أَغَثْنا مُسْتَغيثاً؛ يقول: إذا أَغَثْنا ركبنا خيلاً، قال: ومن زعم أَن العُونَ ههنا جمع العانَةِ بفقد أَبطل، وأَراد أَنهم شُجْعان، فإِذا اسْتُغيث بهم ركبوا الخيل وأَغاثُوا. أَبو زيد: بَقَرة عَوانٌ بين المُسِنَّةِ والشابة. ابن الأَعرابي: العَوَانُ من الحيوان السِّنُّ بين السِّنَّيْنِ لا صغير ولا كبير. قال الجوهري: العَوَان النَّصَفُ في سِنِّها من كل شيء. وفي المثل: لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَةَ؛ قال ابن بري: أَي المُجَرِّبُ عارف بأَمره كما أَن المرأَة التي تزوجت تُحْسِنُ القِناعَ بالخِمار. قال ابن سيده: العَوانُ من النساء التي قد كان لها زوج، وقيل: هي الثيِّب، والجمع عُونٌ؛ قال: نَـــواعِم بيـــن أَبْكــارٍ وعُــونٍ، طِــوال مَشــَكِّ أَعْقــادِ الهَــوادِي. تقول منه: عَوَّنَتِ المِرأَةُ تَعْوِيناً إذا صارت عَواناً، وعانت تَعُونُ عَوْناً. وحربٌ عَوان: قُوتِل فيها مرة. كأَنهم جعلوا الأُولى بكراً، قال: وهو على المَثَل؛ قال: حَرْبــاً عوانــاً لَقِحَـتْ عـن حُـولَلٍ، خَطَــرتْ وكــانت قبلهـا لـم تَخْطُـرِ وحَرْبٌ عَوَان: كان قبلها حرب؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جهل: مــا تَنْقِـمُ الحـربُ العَـوانُ مِنِّيـ؟ بـــازِلُ عـــامين حَـــدِيثٌ ســِنِّي، لمِثْــــل هــــذا وَلَـــدَتْني أُمّي. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كانت ضَرَباتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُوناً؛ العُونُ: جمع العَوان، وهي التي وقعت مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إلى المُراجَعة؛ ومنه الحرب العَوانُ أَي المُتَردّدة، والمرأَة العَوان وهي الثيب، يعني أَن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة والتثنية.ونخلة عَوانٌ: طويلة، أَزْدِيَّة. وقال أَبو حنيفة: العَوَانَةُ النخلة، في لغة أَهل عُمانَ. قال ابن الأَعرابي: العَوانَة النخلة الطويلة، وبها سمي الرجل، وهي المنفردة، ويقال لها القِرْواحُ والعُلْبَة. قال ابن بري: والعَوَانة الباسِقَة من النخل، قال: والعَوَانة أَيضاً دودة تخرج من الرمل فتدور أَشواطاً كثيرة. قال الأَصمعي: العَوانة دابة دون القُنْفُذ تكون في وسط الرَّمْلة اليتيمة، وهي المنفردة من الرملات، فتظهر أَحياناً وتدور كأَنها تَطْحَنُ ثم تغوص، قال: ويقال لهذه الدابة الطُّحَنُ، قال: والعَوانة الدابة، سمي الرجل بها. وبِرْذَوْنٌ مُتَعاوِنٌ ومُتَدارِك ومُتَلاحِك إذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه. والعَانة: القطيع من حُمُر الوحش. والعانة: الأَتان، والجمع منهما عُون، وقيل: وعانات.ابن الأَعرابي: التَّعْوِينُ كثرةُ بَوْكِ الحمار لعانته. والتَّوْعِينُ: السِّمَن. وعانة الإِنسان: إِسْبُه، الشعرُ النابتُ على فرجه، وقيل: هي مَنْبِتُ الشعر هنالك. واسْتَعان الرجلُ: حَلَقَ عانَتَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: مِثْـل البُـرام غَـدا فـي أُصْدَةٍ خَلَقٍ، لـم يَسـْتَعِنْ، وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ. البُرام: القُرادُ، لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِقْ عانته، وحَوامي الموتِ: حوائِمُه فقلبه، وهي أَسباب الموت. وقال بعض العرب وقد عرَضَه رجل على القَتْل: أَجِرْ لي سَراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ. وتَعَيَّنَ: كاسْتَعان؛ قال ابن سيده: وأَصله الواو، فإِما أَن يكون تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ، وإِما أَن يكون على المعاقبة كالصَّيَّاغ في الصَّوَّاغ، وهو أَضعف القولين إذ لو كان ذلك لوجدنا تَعَوَّنَ، فعَدَمُنا إِياه يدل على أَن تَعَيَّنَ تَفَيْعَل. الجوهري: العانَة شعرُ الركَبِ. قال أَبو الهيثم: العانة مَنْبِت الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر النابتُ عليهما يقال له الشِّعْرَةُ والإِسْبُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. وفلان على عانَة بَكْرِ بن وائل أَي جماعتهم وحُرْمَتِهم؛ هذه عن اللحياني، وقيل: هو قائم بأَمرهم. والعانَةُ: الحَظُّ من الماء للأَرض، بلغة عبد القيس. وعانَةُ: قرية من قُرى الجزيرة، وفي الصحاح: قرية على الفُرات، وتصغير كل ذلك عُوَيْنة. وأَما قولهم فيها عاناتٌ فعلى قولهم رامَتانِ، جَمَعُوا كما ثَنَّوْا. والعانِيَّة: الخَمْر، منسوبة إليها. الليث: عاناتُ موضع بالجزيرة تنسب إليها الخمر العانِيَّة؛ قال زهير: كـأَنَّ رِيقَتَهـا بعـد الكَـرى اغْتَبَقَتْ مـن خَمْـرِ عانَةَ، لَمَّا يَعْدُ أَن عَتَقا. وربما قالوا عاناتٌ كما قالوا عرفة وعَرَفات، والقول في صرف عانات كالقول في عَرَفات وأَذْرِعات؛ قال ابن بري: شاهد عانات قول الأَعشى: تَخَيَّرَهـــا أَخُــو عانــاتِ شــَهْراً، ورَجَّـــى خَيرَهــا عامــاً فعامــا. قال: وذكر الهرويُّ أَنه يروى بيت امرئ القيس على ثلاثة أَوجه: تَنَوَّرتُها من أَذرِعاتٍ بالتنوين، وأَذرعاتِ بغير تنوين، وأَذرعاتَ بفتح التاء؛ قال: وذكر أَبو علي الفارسي أَنه لا يجوز فتح التاء عند سيبويه.وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ وعَوانةُ: أَسماء. وعَوانة وعوائنُ: موضعان؛ قال تأبَّط شرّاً: ولمـا سـمعتُ العُـوصَ تَـدْعو، تنَفَّرَتْ عصـافيرُ رأْسـي مـن بـرىً فعَوائنا. ومَعانُ: موضع بالشام على قُرب مُوتة؛ قال عبد الله ابن رَواحة: أَقـــامتْ ليلَــتين علــى مَعــانٍ، وأَعْقَـــبَ بعــد فَتَرتهــا جُمــومُ.
المعجم: لسان العرب

عون

المعنى: عون : (} العَونُ: الظَّهِيرُ) على الأمْرِ، (للواحِدِ) والاثْنَيْن (والجَمْعِ) ، والمُذَكَّرِ (والمُؤَنَّثِ، ويُكَسَّرُ {أَعْواناً) والعَرَبُ تقولُ: إِذا جاءَتِ السَّنة: جاءَ مَعهَا أَعْوانُها، يَعْنُونَ بالسَّنةِ الجَدْبَ،} وبالأَعْوانِ الجَرادَ والذباب والأَمْراضَ. وقالَ اللَّيْثُ: كلُّ شيءٍ {أَعانَكَ فَهُوَ} عَوْنٌ لَكَ، كالصَّوْمِ عَوْنٌ على العِبادَةِ، والجَمْعُ {أَعْوانٌ. (} والعَوينُ: اسمٌ للجمعِ) . وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {العَوينُ:} الأَعْوانُ. قالَ الفرَّاءُ: ومثْلُه طَسِيسٌ جَمْعُ طَسَ.  ( {واسْتَعَنْتُه و) } اسْتَعَنْتُ (بِهِ {فأَعانَنِي) إعانَةً (} وعَوَّنَنِي) {تَعْويناً، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ:} عاوَنَنِي، وإِنَّما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإنْ لم يكنْ تحْتَه ثلاثيٌّ مُعْتل، أَعْنِي أَنَّه لَا يُقالُ {عانَ} يَعُونُ كَقَامَ يَقُومُ لأنَّه وَإِن لم يُنْطَق بثُلاثِيِّه، فإنَّه فِي حكْمِ المَنْطوق بِهِ، وَعَلِيهِ جاءَ {أَعانَ} يُعِين، وَقد شاعَ اَلإعْلالُ فِي هَذَا الأصْلِ، فلمّا اطّرد الإِعْلالُ فِي جمِيعِ ذَلِك دَلَّ على أَنَّ ثُلاثِيَّه وَإِن لم يكنْ مُسْتَعْملاً فإنّه فِي حكْمِ ذلِكَ، (والاسمُ {العَوْنُ} والمَعانَةُ {والمَعْوَنَةُ} والمَعُوْنَةُ) ، بضمِّ الواوِ على القِياسِ، وذَكَرَ أَبو حيَّان فِي شرْحِ التَّسْهيل أنَّ العونَ مَصْدَرٌ، وصَوَّبَه عبدُ الحكِيمِ فِي حواشِي المطول. وقالَ بعضُ النّحوِيّين: {المَعُونَةُ مَفْعُلة مِن العَوْن كالمَغُوثَة مِن الغَوْثِ، والمَضُوفَة مِن أَضافَ إِذا أَشْفَق، والمَشْورَة مِن أَشارَ يُشِير، (و) مِن العَرَبِ مَنْ يحْذِفُ الهاءَ فيقولُ (} المَعُونُ) ، وَهُوَ شاذٌّ لأنَّه ليسَ فِي كَلامِ العَرَبِ مَفْعُل بغيرِ هاءٍ. وقالَ الكِسائيّ: لَا يأْتي فِي المُذَكَّر مَفْعُلُ، بضمِّ العَيْن إلاَّ حَرْفان جاءَا نادِرَيْن لَا يُقاسُ عَلَيْهِمَا: المَعُون، والمَكْرُم؛ قالَ جَميلٌ: بُثَيْنَ الْزَمي لَا إنَّ لَا إنْ لزِمْتِهعلى كَثْرَة الواشِينَ أَيُّ! مَعُونِ يقولُ: نِعْمَ العَوْنُ قَوْلَك لَا فِي رَدِّ الوُشَاة، وَإِن كَثرُوا؛ وقالَ آخَرُ: ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ  وقيلَ: هُما جَمْعُ {مَعُونَة ومَكْرُمَة؛ قالَهُ الفرَّاءُ. وقالَ الأزْهرِيُّ:} والمَعُونة مَفْعُلة فِي قِياسِ مَنْ جَعَلَه مِن العَوْنِ. وقالَ ناسٌ: هِيَ فَعُولَة مِن الماعُونِ، والمَاعُون فاعُولٌ، وَقد نَقَلَهُ الشَّهاب فِي أَوَّلِ البَقَرَةِ. قالَ شيْخُنا، رحِمَه الّلهُ تعالَى: وَفِيه تأَمّل وَقد مَرَّ البَحْثُ فِيهِ فِي م ل ك، ويأْتي شيءٌ مِن ذلِكَ فِي معن. ( {وتَعاوَنُوا واعْتَوَنُوا:} أعانَ بعضُهم بَعْضًا) . قالَ سِيْبَوَيْه: صحَّت واوُ اعْتَوَنُوا لأَنَّها فِي معْنَى {تَعاوَنُوا، فجعَلُوا تَرْكَ الإِعْلالِ دَليلاً على أَنّه فِي معْنَى مَا لَا بُدَّ من صحَّتِه، وَهُوَ تَعاوَنُوا. (و) قَالُوا: (} عاوَنَهُ {مُعاوَنَةً} وعِواناً) ، بالكسْرِ: ( {أَعانَهُ) ، صحت الواوُ فِي المَصْدَرِ لصحَّتِها فِي الفِعْل لوقُوعِ الأَلفِ قَبْلها. (} والمِعوانُ: الحَسَنُ {المَعُونَةِ) للنَّاسِ، (أَو كثيرُها) . يقالُ: الكَرِيمُ} مِعْوانٌ، والجَمْعُ {مَعاوِينُ، وهُم مُعاوِين فِي الخُطُوبِ. (} والعَوانُ، كسَحابٍ، من الحُروبِ: الَّتِي قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً) كأَنَّهم جَعَلُوا الأُولَى بكرا، وَهُوَ على المَثَلِ: قالَ: حَرْباً {عواناً لَقِحَتْ عَن حَولَلٍ خَطَرتْ وَكَانَت قبْلها لم تَخْطُرِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي جَهْل: مَا تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي؟ باذِلُ عَاميْنِ حَدِيثٌ سِنِّيلمِثْل هَذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي (و) } العَوانُ (من البَقَرِ والخَيْلِ: الَّتِي نُتِجَتْ بَعْدَ بَطْنِها البِكْرِ) . وَفِي التَّنزيلِ العَزيزِ: {لَا فارِضٌ وَلَا بِكْرٌ! عَوانٌ بينَ ذلِكَ} . قالَ الفرَّاءُ: انْقَطَعَ الكَلامُ عنْدَ قوْلِه وَلَا بكْرٌ، ثمَّ اسْتأْنَفَ فقالَ عَوانٌ بينَ ذلِكَ.  وقالَ أَبو زيْدٍ: {عانَتِ البَقَرَةُ} تَعُونُ {عُؤُوناً: صارَتْ} عَواناً، وَهِي النَّصَفُ بينَ المُسِنَّة والشابَّةِ. وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: {العَوَانُ مِن الحيوانِ السِّنُّ بينَ السَّنَّيْنِ لَا صَغِير وَلَا كَبِيرِ. وقالَ الجَوْهرِيُّ: العَوَانُ النَّصَفُ فِي سِنِّها مِن كلِّ شيءٍ. (و) العَوَانُ (مِن النِّساءِ: الَّتِي) قد (كانَ لَهَا زَوْجٌ) . وقيلَ: هِيَ الثيِّبُ؛ كَذَا فِي المُحْكَمِ؛ (ج} عُونٌ بالضَّمِّ) . والأَصْلُ {عُوُن، كَرِهُوا الضمَّةَ على الواوِ فسكَّنُوها، وكذلِكَ يقالُ رجُلٌ جَوادٌ وقوْمٌ جُودٌ؛ قالَ زهيرٌ: تَحُلُّ سُهُولَها فَإِذا فَزَعْناجَرَى منهنَّ بالآصالِ عُونُيقولُ: إِذا أَغَثْنا رَكِبْنا الخَيْلَ. وقالَ آخَرُ: نَواعِم بَين أَبْكارٍ} وعُونٍ طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي (و) {عَوانٌ: (د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ. (و) } العَوانُ: (الأرضُ المَمْطُورَةُ) بينَ أَرْضينِ لم تمطر. (و) ! العَوانَةُ (بهاءٍ: النّخْلَةُ الطَّويلَةُ) ، أَزْديَّةٌ. وقالَ أَبو حَنيفَةَ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى: عُمانِيّة. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هِيَ المُنْفرِدَةُ ويقالُ لَهَا القِرْواحُ والعلْبَة، وَبهَا سُمِّي الرَّجُل. وقالَ ابنُ بَرِّي العَوَانَةُ الباسِقَةُ مِن النَّخْلِ. (و) أَيْضاً: (دابَّةٌ دُونَ القُنْفُذِ (. (وقالَ الأصمعيّ: تكونُ القُنْفُذ فِي وَسَطِ الرَّمْلةِ اليَتِيمةِ المنفردة من الرَمَلات فتظهرُ أَحياناً وتَدُورُ كأَنَّها تَطْحَنُ ثمَّ تَغُوصُ، قالَ: ويقالُ لهَذِهِ الدابَّةِ الطُّحَنُ، وَبهَا سُمِّي الرَّجُلُ. (وقيلَ: هِيَ (دودة فِي الرَّمْلِ)  تَدُورُ أَشْواطاً كَثيرَةً. (و) {عَوانَةُ: (ماءٌ بالعَرْمَةِ) بالصمَّانِ. (} والعانَةُ: الأَتانُ. (و) أَيْضاً: (القَطيعُ من حُمُرِ الوَحْشِ، ج {عُونٌ، بالضَّمِّ) . وقيلَ:} وعانات. (و) {العانَةُ: (شَعَرُ الرَّكَب) أَي النَّابِتُ على قُبُلِ المرْأَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقالَ أَبو الْهَيْثَم: العانَةُ: مَنْبت الشَّعرَ فوْقَ القُبُلِ مِن المرْأَةِ، وفوْقَ الذّكَرِ مِن الرَّجُلِ؛ والشَّعَرُ الثابتُ عَلَيْهِمَا يقالُ لَهُ الإسْبُ. قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ. (} واسْتَعانَ: حَلَقَهُ) ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ: مِثْل البُرام غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ أَي لم يَحْلِقْ {عانَتَه. وقالَ بعضُ العَرَبِ وَقد عَرَضَه رجُلٌ على القَتْل: أَجِرْلي سَراوِيلِي فإنِّي لم أَسْتَعِنْ. (و) } عانَةُ: (ة على الفُراتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهِي بالُقْرِبِ مِن حديثَة النُّور؛ مِنْهَا يعيشُ بنُ الجهْمِ {العانيُّ عَن عبدِ المجيدِ بنِ أَبي رَوَّاد، وَعنهُ الحُسَيْنُ بنُ إدْرِيس؛ (يُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ} العانِيَّةُ) ؛ قالَ زهيرٌ: كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرَى اغْتَبَقَتْ من خَمْرِ {عانَةَ لمَّا يَعْدُ أَن عَتَقاومِن سَجَعاتِ الأساس: فلانٌ لَا يُحبُّ إلاَّ} العانِيَّة وَلَا يَصْحَب إلاَّ الحانِيَّة، أَي خَمْرُ! عانَةَ وأَصْحاب الحَانَات.  (و) {العانَةُ: (كَواكِبُ بيضٌ أَسْفَلَ من السُّعودِ. (} وعانَتِ المرأَةُ) {تَعُونُ} عَوْناً، ( {وعَوَّنَتْ} تَعْويناً: صارَتْ عَواناً) ؛ عَن ابنِ سِيْدَه. (وأَبو {عُونٍ، بالضَّمِّ: التَّمْرُ والمِلْحُ. (وبِئْرُ} مَعُونَةَ، بضمِ العينِ: قُرْبَ المَدينَةِ) ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام، فِيهِ أَمْران: الأَوَّل: أَنَّ الأَولى ذِكْره فِي معن كَمَا فَعَلَه غيرُهُ، فإنَّ الميمَ أَصْليَّة كَمَا سَيَأْتي. وَالثَّانِي: أَنَّ هَذِه البِئْرَ ليْسَتْ قُرْبَ المَدينَةِ، وَالَّتِي هِيَ كذلِكَ هِيَ بِئْرُ مَغُونَةَ، بالغَيْنِ المعْجمَةِ كَمَا سَيَأْتي إنْ شاءَ الّلهُ تَعَالَى. قالَ ابنُ إسْحق: بئْرُ مَعُونَةَ بينَ أَرْضِ بَني عامِرٍ وحرَّة بَني سُلَيم. وقالَ عرامٌ: بينَ جِبالٍ يقالُ لَهَا أُبْلَى فِي طرِيقِ المصعدِ مِن المَدينَةِ إِلَى مكَّةَ، وَهِي لبَنِي سُلَيْم. وقالَ الوَاقِدِيّ: فِي أَرْضِ بَني سُلَيْم وأَرْض بَني كِلابٍ، وعنْدَها كانَ قصَّة الرَّجِيع. (و) قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: (التَّعْوينُ: كَثْرَةُ بَوْكِ الحِمارِ {لِعانَتِهِ) . والتَّعْوينُ: السِّمَن. (و) قالَ غيرُهُ:} التَّعْوينُ: (أَن تَدْخُلَ على غَيْرِك فِي نَصيبِه. ( {وعُوائِنٌ) ، كعُلابِطٍ: (جَبَلٌ) ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً: وَلما سمعتُ العُوصَ تَدْعو تنفَّرَتْعصافيرُ رأْسِي من بَرًى فعَوائِنا (و) مِن المجازِ: (} المُتَعاوِنَةُ: المرأَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السِّنِّ) ، وَلَا تكونُ إلاَّ مَعَ كَثْرَةِ اللّحْمِ. وقالَ الأزْهرِيُّ: وَهِي الَّتِي اعْتَدَلَ خَلْقُها فَلم يَبْدُ حَجْمُها. وَفِي الأساسِ: امْرأَةٌ {مُتَعاوِنَةٌ: سَمِينَةٌ فِي اعْتِدالٍ. (} وعَوْنٌ! وعُوَيْنٌ) ، كزُبَيْرٍ،  ( {وعَوانَةُ} ومَعِينٌ) ، كأَمِيرٍ، ( {ومُعِينٌ) ، بضمِ الميمِ: (أَسْماءٌ) : فَمن الأَوَّلُ: عَونُ الدِّيْن بنُ هُبَيْرَةَ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ قراطاشي بنُ طَنْطاش العَوْنيُّ عَن ابنِ الطيوريّ، وابْنَتُه فرحةُ رَوَتْ عَن أَبي القاسِمِ السَّمَرْقَنْدِي، وأَخُوه عليُّ بنُ طنطاش عَن ابنِ شاتيل. ومِن الثَّالثِ: أَبو} عَوانَةَ يَعْقوبُ بنُ إسْحقَ بنِ إبراهيمَ الاسْفَرايني أَحَدُ حفَّاظِ الدُّنْيا، رحِمَه الله تعالَى. ومِن الَّرابِعِ: يَحْيَى بنُ مَعِينٍ أَبو زكريَّا المري البَغْدادِيُّ إمامُ المحدِّثِين رَوَى عَنهُ الحافِظُ البُخارِي ومُسْلم وأَبو دَاودُ وُلِدَ سَنَة 158، وماتَ بالمَدينَةِ سَنَة 233، وَحمل على أَعوادِ النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومِن الخامِسِ: عليُّ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ {المُعِينيُّ البَصْريُّ عَن أَبي يَعْلَى العبْدِيّ. وأَبو} المُعِين محمدُ بنُ محمدِ النّسفيُّ صاحِبُ التَّبْصرةِ، رَوَى عَنهُ السَّمعانيُّ. {والمُعِينُ بنُ أَبي العبَّاسِ: قاضِي الثَّغر سَمِعَ عَنهُ الذَّهبيُّ. } ومُعِينُ الدِّيْن بنُ أَميرِ الجَيْش الشَّاميّ، هُوَ واقِفُ المُعِينِيّة بدِمَشْقَ، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {اعْتانُوا:} أَعانَ بعضُهم بَعْضًا، عَن ابنِ بَرِّي؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:  فكيفَ النا بالشُّرْبِ إنْ لم يكنْ لنادَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ؟ أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ أَمْ يَنْبَري لنافَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيْفِ شِيمَتُه الحَمْدُ؟ قلْتُ: والصَّحيحُ فِي معْنَى نَعْتان نأْخُذُ الْعينَة وَهُوَ المُناسِبُ لمَا بَعْده؛ ويُرْوَى. فَتًى مثْلُ نَصْلِ السَّيْفِ ضَرَّتْ مَضارِبُه وَهُوَ لغيرِ ذِي الرُّمَّة. وتقولُ: منا أَخْلاني فلانٌ مِن {مَعاوِنِه، وَهُوَ جَمْعُ} مَعُونَة. والنَّحويّونَ يُسَمُّون الباءَ حَرْف الاسْتِعانَةِ، وذلِكَ أَنَّك إِذا قلْتَ ضَرَبْتُ بالسَّيْفِ وكَتَبْتُ بالقَلَم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنَّك قُلْت اسْتَعَنْت بِهَذِهِ الأَدَوات على هَذِه الأَفْعالِ. وَفِي المَثَل: لَا تُعَلَّم {العَوانُ الخِمْرَةَ، أَي أَنَّ المُجَرِّبَ عارِفٌ بأَمْرِه، كَمَا أَنَّ المرْأَةَ الَّتِي تَزَوَّجَتْ تُحْسِنُ القِناعَ بالخِمارِ. وضَرْبةٌ عَوانٌ: إِذا وَقَعَتْ مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إِلَى المُراجَعَةِ. وقيلَ: هِيَ القاطِعَةُ الماضِيَةُ الَّتِي لَا تَحْتاجُ إِلَى المعاوَدَةِ. وبِرْذَوْنٌ} مُتَعاوِنٌ ومُتَدارِكٌ ومُتَلاحِكٌ إِذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه. {وتَعَيَّنَ الرَّجُل: خَلَقَ} عانَتَه؛ وأَصْلُه الْوَاو؛ عَن ابنِ سِيْدَه. وفلانٌ على عانَةِ بكْرِ بنِ وائِلٍ: أَي جَمَاعَتهم وحُرْمَتِهم؛ عَن اللّحْيانيّ. وقيلَ: هُوَ قائِمٌ بأَمْرِهم. ! والعانَةُ: الحَظُّ مِنَ الماءِ للأرْضِ، بلُغَةِ القَيْسِ.  ويقالُ فِي {عانَة القَرْيَة المَذْكُورَة} عَانَاتٌ كَمَا قَالُوا عَرَفَة وعَرَفات؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى: تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً ورَجَّى خَيْرَها عَاما فعاماومَعانُ: موْضِعٌ بالشامِ، يأْتي ذِكْرُه فِي معن. {والعُوَيْنةُ: تَصْغيرُ العانَةَ بمعْنَى الأَتانِ، وبمعْنَى مَنْبِتُ الشَّعَر. وأَبو} عوينَةَ: بِئْرٌ لبعضِ العَرَبِ.
المعجم: تاج العروس