المعجم العربي الجامع

غَلَمَ

المعنى: الإنسانَ ـُ غَلْماً: غطَّاه لِيَعرق. وـ الأديمَ: غمَّه لينتثر صوفه.؛(غَلِمَ) الإنسانُ وغيره ـَ غَلَماً، وغُلْمَة: اشتدّت شهوته للجماع. فهو غَلِم، ومِغْليم، وهي غَلِمَة، ومِغليم.؛(أغْلَمَه) الشيءُ: هَيَّج غلمته.؛(اغْتَلَمَ) الإنسانُ وغيره: اشتدت غُلْمته. وـ الغلامُ: بَلَغَ حدّ الغُلُومة. وـ البحرُ: هاج واضطربت أمواجه.؛(الغُلام): الطارّ الشارب. وـ الصبيّ من حين يولد إلى أن يشبّ، ويطلق على الرجل مجازاً. وـ الخادم. (ج) غِلْمان، وغِلْمَة.؛(الغُلاميّة): حالة الغلام. يقال: جاوز حدّ الغُلاميّة. وـ الفتاة تتزيّا بزي الغلام وهيئته.؛(الغُلْمَة): شدة الشهوة للجماع.؛(الغُلُومة): حالة الغلام. يقال: هو غلام بيّن الغُلُومة.؛(الغُلومِيّة): الغُلاميّة.؛(الغَيْلَم): السُّلَحلفاة الذكر. وـ الشابّ العريض المَفْرق، الكثير الشّعر. وـ منبع الماء في البئر. ويقال: ما بالدار غيلم: أحد.
المعجم: الوسيط

غلم

المعنى: ـ غَلِمَ، كفَرِحَ، غَلَماً وغُلْمَةً، بالضم، ـ واغْتَلَمَ: غُلِبَ شَهْوَةً، وهو غَلِمٌ، ككَتِفٍ وسِكِّيتٍ ومِنْديلٍ، ـ وهي غَلِمَةٌ ومُغْتَلِمَةٌ وغِلِّيمَةٌ ومِغْلِيمَةٌ ومِغْليمٌ وغِلِّيمٌ، وأغْلَمَهُ الشيءُ. ـ والغُلْمَةُ: شَهْوَةُ الضِّرابِ، ـ غَلِمَ البَعيرُ، كفَرِحَ، ـ واغْتَلَمَ: هاجَ من ذلك. ـ والغُلامُ: الطارُّ الشارِبِ، والكَهْلُ ضِدُّ، أو من حينِ يولَدُ إلى أن يَشِبَّ ـ ج: أغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ وغِلْمانٌ، وهي غُلامَةٌ، والاسْمُ: الغُلومَةُ والغُلومِيَّةُ والغُلامِيَّةُ. ـ وتَغْلَمُ، كتَمْنَعُ: أرْضٌ. ـ وتَغْلَمانِ، مُثَنًى: ع. ـ والغَيْلَمُ: مَنْبَعُ الماءِ في الآبارِ، والجارِيَةُ المُغْتَلِمَةُ، والضِّفْدَعُ، ـ وع، والسُّلَحْفاةُ الذَّكَرُ، والشابُّ العَريضُ المَفْرَقِ الكثيرُ الشَّعَرِ، ـ كالغَيْلَمِيِّ، وأمَّا المُشْطُ والمِدْرَى، فَفَيْلَمٌ، بالفاءِ، وصَحَّفُوهُ. ـ وما بالدارِ غَيْلَمٌ: أحَدٌ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ سامِ بنِ نوحٍ، عليه السلام.
المعجم: القاموس المحيط

غلم

المعنى: الغُلْمةُ، بالضم: شهوة الضِّرَاب. غَلِمَ الرجلُ وغيرهُ، بالكسر، يَغْلَمُ غَلْماً واغْتَلَمَ اغْتِلاماً إذا هاجَ، وفي المحكم: إذا غُلبَ شهوةَ، وكذلك الجارية. والغِلِّيمُ، بالتشديد: الشديد الغُلْمة، ورجل غَلِيمٌ وغِلِّمٌ ومِغْلِيمٌ، والأُنثى غَلِمة ومِغْلِيمةٌ ومِغْلِيمٌ وغِلِّيمةٌ وغِلِّيمٌ؛ قال: يـا عَمْـرُو لـو كُنتَ فَتىً كَريما، أَو كُنْـتَ ممَّـنْ يمنـع الحَرِيمـا، أو كــان رُمْـحُ اسـْتِكَ مُسـْتَقِيما نِكْـــتَ بــه جاريــةً هَضــِيما، نَيْــكَ أَخيهــا أُخْتَـكَ الغِلِّيمـا وفي الحديث: خَيْرُ النساء الغَلِمةُ على زوجها؛ الغْلْمةُ: هَيَجان شهوة النكاح من المرأَة والرجل وغيرهما. يقال: غَلِمَ غُلْمةً واغْتَلَمَ اغتلاماً، وبَعِيرٌ غِلِّيمٌ كذلك. التهذيب: والمِغْلِيمُ سواء فيه الذكر والأُنثى، وقد أَغْلَمهُ الشيءُ. وقالوا: أَغْلَمُ الأَلبان لَبَنُ الخَلِفةِ؛ يريدون أَغْلم الأَلبان لمن شربه. وقالوا: شُرْبُ لبن الإيَّل مَغلَمةٌ أي أَنه تشتدُّ عنه الغْلْمة؛ قال جرير: أَجِعْثِـنُ قَـدْ لاقَيْتِ عِمرانَ شارِباً، عَلى الحَبَّةِ الخَضْراءِ، أَلْبانَ إيَّلِ وفي حديث تميم والجَسَّاسة: فصادفنا البحر حين اغْتَلَم أي هاج واضطربت أَمواجه. والاغُتِلام: مجاوزة الحدّ. وفي نسخة المحكم: والاغْتِلامُ مجاوزة الإنسان حَدَّ ما أُمر به من خير أَو شر، وهو من هذا، لأن الاغتلام في الشهوة مجاوزة القدر فيها. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: قال تَجَهِّزوا لقتال المارِقِين المُغْتَلمين. وقال الكسائي: الاغْتلام أن يتجاوز الإنسان حدّ ما أُمر به من الخير والمباح، أي الذين جاوزوا الحد. وفي حديث علي: تَجَهَّزوا لقتال المارقين المُغْتَلمين أي الذين تجاوزوا حَدَّ ما أُمروا به من الدين وطاعة الإمام وبَغَوْا عليه وطَغَوْا؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه: إذا اغْتَلَمَتْ عليكم هذه الأَشربة فاكْسِروها بالماء. قال أَبو العباس: يقول إذا جاوزت حَدَّها الذي لا يُسْكِرُ إلى حدها الذي يسكر، وكذلك المغتلمون في حديث علي. ابن الأعرابي: الغُلُمُ المحبوسون، قال: ويقال فلان غُلامُ الناس وإن كان كَهْلاً، كقولك فلان فَتى العَسْكَر وإن كان شيخاً؛ وأَنشد: ســَيْراً تــرى منـه غُلامَ النـاس مُقَنَّعــاً، ومــا بـهِ مِـنْ باسـ، إلا بَقايـــا هَوْجَـــلِ النُّعــاس والغُلامُ معروف. ابن سيده: الغُلامُ الطَّارُّ الشارب، وقيل: هو من حين يولد إلى أَن يشيب، والجمع أَغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ وغِلْمانٌ، ومنهم من استغنى بِغِلْمَةٍ عن أَغْلِمَةٍ، وتصغير الغِلْمة أُغَيْلِمَةٌ على غير مُكَبَّره كأنهم صَغَّرُوا أَغْلِمَة، وإن لم يقولوه، كما قالوا أُصَيْبِيَة في تصغير صِبْيَة، وبعضهم يقول غُلَيْمة على القياس، قال ابن بري: وبعضهم يقول صُبَيَّة أَيضاً؛ قال رؤبة: صــُبَيَّة علــى الــدُّخانِ رُمْكــا وفي حديث ابن عباس: بَعثَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُغَيْلِمَة بني عبد المطلب من جَمْعٍ بلَيْلٍ؛ هو تصغير أَغْلِمة جمع غُلام في القياس؛ قال ابن الأثير: ولم يرد في جمعه أَغْلِمة، وإنما قالوا غِلْمَة، ومثله أُصَيْبِيَة تصغير صِبْيَة، ويريد بالأُغَيْلمة الصِّبْيان، ولذلك صغرهم، والأُنثى غُلامةٌ؛ قال أَوس بن غَلْفاء الهُجَيمي يصف فرساً: أَعـانَ علـى مِـراس الحَـرْب زَغْفٌ، مُضـــاعَفَةٌ لهــا حَلَــقٌ تُــؤَامُ ومُطَّـــرِدُ الكُعـــوب ومَشـــْرَفِيٌّ مــن الأُولىــ، مَضــَارِبُه حُسـامُ ومُركضـــَةٌ صـــَرِيحِيٌّ أَبُوهـــا، يُهــانُ لهــا الغُلامــةُ والغُلامُ وهو بَيِّنُ الغُلُومة والغُلُوميَّة والغُلامِيَّة، وتصغيره غُلَيِّم، والعرب يقولون للكهل غُلامٌ نَجيبٌ، وهو فاشٍ في كلاهم؛ وقوله أَنشده ثعلب: تَنَحَّـ، يـا عَسـيفُ، عَـنْ مَقامِهـا وطَــرِّحِ الــدَّلْوَ إلــى غُلامِهــا قال: غُلامُها صاحِبُها.والغَيْلَمُ: المرأَة الحَسْناء، وقيل: الغَيْلَمُ الجارية المُغْتَلِمةَ؛ قال عياض الهذلي: مَعِـي صـاحِبٌ مِثـلُ حَـدِّ السـِّنان، شـــَدِيدٌ عَلـــى قِرْنِــهِ مِحْطَــمُ وقال الشاعر: مــن المُــدَّعِينَ إذا نُــوكِرُوا، تُنِيــفُ إلــى صــوته الغَيلَــمُ الليث: الغَيلَمُ والغَيْلَمِيُّ الشابُّ العظيم المَفْرِق الكثير الشعر. المحكم: والغَيْلَمُ والغَيلَمِيُّ الشاب الكثير الشعر العريض مَفْرِقِ الرأْس. والغَيْلَمُ: السُّلَحْفاة، وقيل: ذكَرُها. والغَيْلَمُ أَيضاً: الضِّفْدَع. والغَيْلَمُ: مَنْبَعُ الماء في البئر. والغَيْلَمُ: المِدْرى؛ قال: يُشـــَذِّبُ بالســـِّيْفِ أَقْرانَهُـــ، كمــا فَــرَّقَ اللِّمَّــةَ الغَيْلَــمُ قال الأزهري: قوله الغَيْلم المِدْرى ليس بصحيح، ودل استشهاده بالبيت على تصحيفه. قال: وأَنشدني غير واحد بيت الهذلي: ويَحْمِـي المُضـافَ إذا مـا دَعـا، إذا فَــرَّ ذو اللِّمِّــةِ الغَيْلَــمُ قال: هكذا أنشدنيه الإيادي عن شمر عن أبي عبيد وقال: الغَيْلَمُ العظيم، قال: وأَنشدنيه غيره: كمــا فَــرَّقَ اللِّمَّــةَ الفَيْلَــمُ بالفاء، قال: وهكذا أَنشده ابن الأَعرابي في رواية أَبي العباس عنه، قال: والفَيْلَمُ المُشْط، والغَيْلَمُ: موضعٌ في شعر عَنترة؛ قال: كيْـفَ المَـزارُ، وقد تَرَبَّعَ أَهْلُها بعُنَيزَتَيْنِـ، وأَهْلُنـا بـالغَيْلَم؟
المعجم: لسان العرب

الكرع

المعنى: ـ الكَرَعُ، محرَّكةً: ماءُ السماءِ يُكْرَعُ فيه، ـ وـ من الدابةِ: قوائمُها، ودِقَّةُ مُقَدَّمِ الساقينِ، والسَّفِلُ من الناسِ، الدَّنيءُ النَّفْسِ والمكانِ، للواحدِ والجمعِ، واغْتِلامُ الجارِيةِ، ـ وهي كَرِعةٌ، كفرِحَةٍ: مِغْليمٌ. وكفرِحَ: اجْتَزَأ بأكلِ الكُراعِ، ـ وـ فلانٌ: شَكا كُراعَه، أو صارَ دَقيقَ الأكارِعِ والأذْرُعِ؛ طويلةً كانتْ أو قصيرةً، ـ وـ الرجلُ: سَفُل، ـ وـ الساقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، ـ وـ السماءُ: أمْطَرَتْ، ـ وـ : سارَ في الكُراعِ من الحَرَّةِ، وتَطَيَّبَ بطيبٍ فَلَصِقَ به، ـ وـ المَرْأةُ إلى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليه، وأحَبَّتِ الجماعَ. ـ وَكَرَِعَ في الماءِ، أو في الإِناءِ، كَمَنَعَ وسَمِعَ، كَرْعاً وكُروعاً: تَنَاوَلَهُ بفيه من مَوْضِعِهِ من غَيرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ ولا بإناءٍ. ـ والكارِعاتُ: النَّخيلُ التي على الماءِ. ـ وكُلُّ خائِضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَرِبَ أو لم يَشْرَبْ. ـ ورَماهُ فَكَرَعَهُ، كَمَنَعَهُ: أصابَ كُراعَهُ. وكَشَدَّادٍ: مَنْ يُخادِنُ السِّفَلَ من الناسِ، ومن يَسْقي مالَهُ بماءِ السَّماءِ. ـ والكَريعُ، كأميرٍ: الشارِبُ من النهرِ بِيَدَيْهِ إذا فَقَدَ الإِناءَ. وكغُرابٍ، من البَقَرِ والغَنَمِ: بِمَنزِلَةِ الوَظِيفِ من الفَرَسِ، وهو مُسْتَدِقُّ الساقِ، ويُؤَنَّثُ، ـ ج: أكْرُعٌ وأكارِعُ، ـ وـ : أنْفٌ يَتَقَدَّمُ من الحَرَّةِ مُمْتَدٌّ، ـ ج: كغِرْبانٍ، ـ وـ من كُلِّ شيءٍ: طَرَفُهُ، واسْمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ. ـ وكُراعُ الغَميمِ: ع على ثَلاثةِ أمْيالٍ من عُسْفانَ. ـ وأكْرُعُ الجَوْزاءِ: أَواخِرُها. وأكارِعُ الأرضِ: أطْرافُها القاصِيَةُ. ـ وأكْرَعَكَ الصَّيْدُ: أمْكَنَكَ. ـ والمُكْرِعاتُ من الإِبِلِ: اللوَاتي تُدْخِلُ رُؤوُسَها إلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ أعْناقُها، وبفتحِ الراءِ: ما غُرِسَ في الماءِ من النَّخِيلِ وغَيرِها. ـ وفَرَسٌ مُكْرَعُ القوائِمِ، كمُكْرَمٍ: شَديدُها. ـ وتَكَرَّعَ: تَوَضَّأ للصَّلاةِ، لأنَّهُ أَمَرَّ الماء على أَكارِعِهِ، أَي: أَطْرافِهِ.
المعجم: القاموس المحيط

كرع

المعنى: "أعطيَ العبد كراعاً، فطلب ذراعاً" وهي ما دون الكعب من الدابّة وما دون الركبة من الإنسان. وأخذ الجزّار الأكرع والأكارع. قال: يـــــــــا نفــــــــس لــــــــن تراعــــــــي إذا قطعـــــــــــــــــت كُراعـــــــــــــــــي إن معــــــــــــــــــي ذراعــــــــــــــــــي وقال: فظلّــــــــت تكــــــــوس علـــــــى أكـــــــرعٍ ثلاث وكـــــــــــان لهــــــــــا أربــــــــــع وفرسٌ أكرع: دقيق القوائم، وبها كرعٌ، ودابة كرعاء. وتكرّع الرجل: توضّأ لأنه يغسل أكارعه، وكرع في الماء وكرع: أدخل فيه أكارعه بالخوض فيه ليشرب، والأصل في الدابة لنه لا يكاد يشرب إلا بإدخال أكارعه فيه، ثم قيل للإنسان: كرع في الماء إذا شرب بفيه خاض أو لم يخض. وهذا مكرع الدواب، وهذه مكارعها. وفي الوادي كرع كثيرٌ وهو ماء السماء لأنه يكرع فيه، فعلٌ بمعنى مفعول. قال ذو الرمة: بهــــــا العيـــــن والآرام لا عـــــدّ عنـــــدها ولا كــــــــرعٌ إلا المغــــــــارت والرّبــــــــل ومن المجاز: امرأة كرعة: مغليم. وكرعت. إلى الفحل كرعاً: كأنها تمدّ إليه عنقها فعل الكارع طموحاً. ونخلٌ كارعات وكوارع إذا شربت بعروقها. وقال النابغة: وتســـــقى إذا مـــــا شـــــئت غيــــر مصــــرّدٍ بــــزوراء فــــي أكنافهــــا المســــك كــــارع خائض فيها داخل. وأحبس الكراع في سبيل الله: الخيل. ورأيت في تلك الكراع سواداً وهي ما استدقّ من الحرّة وامتدّ في السهل. وقا الأصمعيّ: إذا سال أنف من الحرّة فهو كراع. وامش في كراع الطريق: في طرفه، وعن النخعيّ: كانوا يكرهون الطّلب في أكارع الأرض: في أطرافها وأقاصيها. ونزا الجندب بكراعيه: برجليه. وقال: ونفى الجندب الحصى بكراعي_ه وأوفى في عوده الحرباء
المعجم: أساس البلاغة

غلم

المعنى: غلم (غَلِمَ) الرَّجُلُ (كفَرِحَ غَلَمًا) مُحَرَّكَةً (وغُلْمَةً بالضَّمِّ) وعَليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، (واغْتَلَمَ) إِذا هَاجَ من الشَّهْوَةِ. وَفِي المُحْكَمِ: إِذا (غُلِبَ شَهْوَةً) ، وكذلِكَ الجارِيَةُ. (وَهُوَ غَلِمٌ، كَكَتِفٍ، وسِكِّيتٍ، ومِنْدِيلٍ) ويُقالُ: الغِلِّيمُ، كَسِكِّيتٍ: الشَّدِيدُ الغُلْمَةِ. (وَهِي غَلِمَةٌ) كَفَرِحَةٍ (ومُغْتَلِمَةٌ وغِلِّيمَةٌ) ، كَسِكِّينَةٍ (ومِغْلِيمَةٌ ومِغْلِيمٌ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَواءٌ فِيهِ الذَّكَرُ والأنْثَى (وغِلِّيمٌ) كَسِكِّيتٍ كَذلِكَ. وَفِي الحَدِيثِ: " خَيْرُ النِّساءِ الغَلِمَةُ على زَوْجِهَا "، وقَالَ الشاعرُ: (يَا عَمرُو لَو كُنتَ فَتًى كَرِيما  ...  ) (أَو كُنتَ مِمَّنْ يَمْنَعُ الحَرِيمَا  ...  ) (أَو كَانَ رُمْحُ اسْتِكَ مُسْتَقِيمَا  ...  ) (نِكتَ بِهِ جَارِيةً هَضِيمَا  ...  )  (نَيْكَ أَخِيهَا أُخْتَكَ الغِلِّيما  ...  ) (و) قد (أَغْلَمَهُ الشَّيءُ) هَيَّجَ غُلْمَتَه. (والغُلْمَةُ) بالضَّمِّ، وضَبَطَه بَعْضٌ بالكَسْرِ، وإِطلاقُه يَقْتَضِي الفَتْحَ (شَهْوَةُ الضِّرابِ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ. وفَسَّره جَمَاعَةٌ بالشَّبَقِ واشْتِهاءِ الغِلْمانِ، كَمَا فِي العِنَايَةِ. وَقد (غَلِمَ البَعِيرُ كَفَرِحَ) غُلْمةً (واغْتَلَم) أَي: (هَاجَ من ذلِك) . وبَعِيرٌ غِلَّيم، كسِكِّيت. (والغُلامُ) ، بالضَّمِّ، وإنَّمَا أَهمَل ضبَطَه لِشُهْرَتِه، (الطَّارُّ الشَّارِبِ أَو) هُوَ (من حِينِ) أَنْ (يُولَد إِلَى أَنْ يَشِبَّ، و) يُطْلَق أَيْضا على (الكَهْل) . قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقالُ: فُلانٌ غُلامُ النَّاسِ وَإِن كانَ كَهْلاً، كقَوْلِكَ: فُلانٌ فَتَى العَسْكَرِ وَإِن كَانَ شَيْخًا، فَهُوَ (ضِدُّ ج: أَغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ) بِالكَسْرِ، (وغِلْمانٌ) بِالكَسْرِ أَيْضا، كَذَا فِي المُحْكَمِ، ومِنْهم مَنِ اسْتَغْنَى بغِلْمَةٍ عَن أَغْلِمَةٍ، وعَلَيه مَشَى الجَوْهَرِيُّ. وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَلم يَرِد فِي جَمْعِه أَغْلِمَةٌ، وإنّما قَالُوا: غِلْمةٌ. (وَهِي غُلامَةٌ) ، قد خَالفَ هُنَا اصْطِلاحَه، وأنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَوسِ بنِ غَلْفَاءَ الهُجَيْمِيّ، ويُرْوَى لِعَمْرِو بنِ سُفْيانَ الأسَدِيِّ: (ومُرْكِضَةٌ صَرِيحِيٌّ أَبُوها  ...  تُهانُ لَهَا الغُلامَةُ والغُلامُ) (والاسْمُ الغُلُومَةُ والغُلُومِيَّةُ والغُلاَمِيَّةُ) بِضَمِّهِنَّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأوَّلَيْن. (وتَغْلَمُ كَتَمْنَعُ: أَرضٌ) . (وتَغْلَمانِ مُثَنَّى) تَغْلَمُ: (ع.) والغَيْلَمُ: مَنْبَعُ المَاءِ فِي الآبارِ. (و) أَيضًا: (الجارِيَةُ المُغْتَلِمةُ) نَقَلَه  الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر: (من المُدَّعِينَ إذَا نُوكِرُوا  ...  تُنِيفُ إِلَى صَوْتِهِ الغَيْلَمُ) (و) أَيْضا: (الضِّفْدَعُ) . (و) أَيْضا: (ع) فِي شِعْرِ عَنْتَرَةَ، وأنشَدَ الجَوْهَرِيُّ: (كَيْفَ المَزَارُ وقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُنا  ...  بِعُنْيْزَتَيْنِ وأَهْلُهَا بِالغَيْلَمِ) (و) الغَيْلَمُ: (السُّلْحَفَاةُ) ، وقِيلَ: (الذَّكَرُ) مِنْهَا. (و) أَيضًا: (الشَّابُّ العَرِيضُ) كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونَصَّ العَيْنِ: العَظِيمُ (المَفْرَقِ) ، اي مَفْرَقِ الرّأْسِ، (الكَثِيرُ الشَّعْرِ كالغَيْلَمِيِّ) ، عَن اللَّيْثِ، (وأَمَّا المُشْطُ والمِدْرَى) المُفَسَّرُ بِهِما قَولُ الهُذَلِيِّ: (يُشَذِّبُ بِالسَّيْفِ أَقْرَانَهُ  ...  كَمَا فَرَّقَ اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ) (فَفَيْلَمٌ، بِالفَاءِ) على الصَّوابِ، (وصَحَّفُوهُ) ، يُشير بِهِ إِلَى اللَّيْثِ، نبَّه على ذَلِك الأَزْهَرِيّ، وقَالَ: هَكَذَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيّ بالفَاءِ فِي رِواية أبي العَبَّاس عَنهُ. (وَمَا بِالدَّارِ غَيْلَمٌ) أيْ: (أَحَدٌ) . (وكَزُبَيْرٍ) غُلَيْمُ (بنُ سَامِ بنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ) نَزَلَ بِمَكَّةَ وسكَنَها، وَلم يُنْسَبْ إِلَيْهِ أَحَدٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَغْلَمُ الأَلْبانِ لَبَنُ الخَلِفَةِ، أَي لِمَنْ شَرِبَه. وَقَالُوا: شُرْبُ لَبَنِ الإِيَّلِ مَغْلَمَةٌ أَي: تَشْتَدُّ عِنْدَهُ الغُلْمَةُ قَالَ جَرِير: (أَجِعْثِنُ قَدْ لاقَيْتَ عِمْرانَ شارِبًا  ...  عَلَى الحَبَّةِ الخَضْرَاءِ أَلبان إِيَّلِ)  وأَغَلَمَ البَحْرُ: هاجَ واضْطَرَبَتْ أمْواجُه كاغْتَلَمَ. والإغْلامُ والاغْتِلامُ: مُجاوَزَةُ الحَدِّ المَأْمُورِ بِهِ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ، ومِنْهُ قَولُهم للخَارِجِيّ: مارِقٌ مُغْتَلِمٌ. وسِقاءٌ مُغْتَلِمٌ، وخابِيَةٌ مُغْتَلِمةٌ، اشتَدَّ شَرَابُهُما، وَمِنْه الحَدِيثُ: (إِذا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُم هَذِهِ الأَشْرِبَةُ فاقصَعُوا قُوَّتَها بالماءِ) . والغُلُمُ بضَمَّتَيْن: المَجْبُوسُون، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. واغْتَلَمَ الغُلامُ: بَلَغَ حَدَّ الغُلُومَةِ، نَقَلَه الرَّاغِبُ. وتَصْغِيرُ الغُلامِ: غُلَيِّمٌ، وتَصْغِيرُ الغِلْمَةِ اُغَيْلِمَةٌ على غَيرِ مُكَبَّرِهِ كَأَنَّهُم صَغَّرُوا أَغْلِمَةً، وَإِن كَانُوا لم يَقُولُوه كَمَا قَالُوا: أُصَيْبِيَةٌ فِي تَصْغِيرِ صِبْيَةٍ، وبَعضُهم يَقُول: غُلَيْمَةٌ على القِيَاس، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وبَعْضُهُم يَقُولُ صُبَيَّةٌ أَيْضا. والغَيْلَم: المرأَةُ الحَسْنَاءُ. والغُلامُ لَقَبُ عُتْبَةَ بنِ أَبَانَ بنِ صَمْعَةَ البَصْرِيّ الزاهِدِ مِنْ رِجَالِ الرِّسَالَةِ القُشَيْرِيَّةِ، وَأَيْضًا لقبُ أُبي عُمَرَ محمدِ بنِ عبدِ الواحدِ بنِ أَبِي هَاشمٍ اللغويّ، وغُلامُ الهَرَّاسِ وَهُوَ أَبُو عليٍّ الحسنُ بنُ عليِّ بنِ القاسِمِ الواسطيُّ المُقْرِئُ المشهورُ.
المعجم: تاج العروس

كرع

المعنى: كَرِعَت المرأَةُ كَرَعاً، فهي كَرِعةٌ: اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ الجِماعَ. وجارية كرِعةٌ: مِغْلِيمٌ، ورجل كَرِعٌ، وقد كَرِعَتْ إِلى الفحْلِ كَرَعاً.والكُراعُ من الإِنسان: ما دون الركبة إِلى الكعب، ومن الدوابِّ: ما دون الكَعْبِ، أُنْثَى. يقال: هذه كُراعٌ وهو الوظيف؛ قال ابن بري: وهو من ذواتِ الحافِرِ ما دُونَ الرُّسْغِ، قال: وقد يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً للإِبل كما استعمل في ذوات الحافر؛ قالت الخنساءُ: فقــــــــامَتْ تَكُــــــــوسُ علـــــــى أَكْـــــــرُعٍ ثلاثٍـــــــ، وغـــــــادَرْتَ أُخْـــــــرَى خَضــــــِيبا فجعلت لها أَكارِعَ أَربعاً، وهو الصحيح عند أَهل اللغة في ذوات الأَربع، قال: ولا يكون الكراع في الرِّجل دون اليد إِلا في الإِنسان خاصّة، وأَما ما سواه فيكون في اليدين والرجلين، وقال اللحياني: هما مما يؤنث ويذكر، قال: ولم يعرف الأَصمعي التذكير، وقال مرة أُخرى: هو مذكر لا غير، وقال سيبويه: أَما كُراعٌ فإِن الوجه فيه ترك الصرْف، ومن العرب من يصرفه يشبهه بذراع، وهو أَخبث الوجهين، يعني أَن الوجه إذا سمي به أَن لا يصرف لأَنه مؤنث سمي به مذكر، والجمع أَكْرُعٌ، وأَكارِعُ جمع الجمع، وأَما سيبويه فإِنه جعله مما كسر على ما لا يكسّر عليه مثلُه فِراراً من جمع الجمع، وقد يكسر على كِرْعانٍ. والكُراعُ من البقر والغنم: بمنزلة الوَظِيفِ من الخيل والإِبل والحُمُرِ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم، يذكر ويؤنث، والجمع أَكْرُعٌ ثم أَكارِعُ. وفي المثل: أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً فطلَب ذِرعاً، لأَن الذراع في اليد وهو أَفضل من الكُراع في الرجْلِ.وكَرَعَه: أَصابَ كُراعَه. وكَرِعَ كَرَعاً: شَكا كُراعَه. ويقال للضعيف الدِّفاعِ: فلان ما يُنْضجُ الكُراعَ. والكَرَعُ: دِقَّةُ الأَكارِعِ، طويلةً كانت أَو قصيرةً، كَرِعَ كَرَعاً، وهو أَكْرَعُ، وفيه كَرَعٌ أَي دِقَّةٌ. والكَرَعُ أَيضاً: دِقَّةُ الساقِ، وقيل: دقة مُقَدَّمِها وهو أَكْرعُ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصِّفةِ. وفي حديث الحوض: فَبَدَأَ الله بكُراعٍ أي طرَفٍ من ماءِ الجنةِ مُشَبَّهٍ بالكراع لقلته، وإِنه كالكُراعِ من الدابة.وتَكَرَّعَ للصلاة: غَسَل أَكارِعَه، وعمّ بعضهم به الوضوء. قال الأَزهري: تَطَهَّرَ الغلام وتَكَرَّعَ وتَمكَّنَ إذا تطهر للصلاة.وكُراعاً الجُنْدَبِ: رجلاه؛ ومنه قول أَبي زبيد: ونَفَى الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْ_ه، وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ وكُراعُ الأَرض: ناحِيَتُها. وأَكارِعُ الأَرض: أَطْرافُها القاصِيةُ، شبهت بأَكارِعِ الشاءوهي قوائمُها. وفي حديث النخعي: لا بأْس بالطَّلَبِ في أَكارِعِ الأَرض أَي نواحيها وأَطْرافِها. والكُراعُ: كلُّ أَنف سالَ فتقدم من جبل أَو حَرّةٍ. وكُراع كلِّ شيء: طَرَفُه، والجمع في هذا كله كِرْعانٌ وأَكارِعُ. وقال الأَصمعي: العُنُقُ من الحَرّة يمتدّ؛ قال عوف بن الأَحوص: أَلـــــم أَظْلِـــــفْ عـــــن الشـــــُّعَراءِ عِرْضـــــِي كمـــــــا ظُلِــــــفَ الوَســــــِيقةُ بــــــالكُراعِ؟ وقيل: الكُراعُ ركن من الجبل يَعْرِضُ في الطريق. ويقال: أَكْرَعَكَ الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بمعنى أَمْكَنَكَ. وكَرِعَ الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ به أَي لَصِقَ به. والكُراعُ: اسم يجمع الخيل.والكُراعُ: السلاحُ، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح.وأَكْرَعَ القومُ إذا صَبَّتْ عليهم السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حتى يَسْقُوا إِبلهم من ماء السماء، والعرب تقول لماء السماء إذا اجتمع في غَدِيرٍ أَو مَساكٍ: كَرَعٌ. وقد شَرِبْنا الكَرَعَ وأَرْوَيْنا نَعَمَنا بالكَرَعِ. والكَرَعُ. والكُراعُ: ماء السماء يُكْرَعُ فيه. ومنه حديث معاوية: شربت عُنْفُوانَ المكْرَعِ أَي في أَوّلِ الماءِ، وهو مَفْعَلٌ من الكَرَعِ، أَراد به عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الماء وشرب غيره الكَدِرَ؛ قال الراعي يصف إِبلاً وراعِيَها بالرِّفْقِ في رِعايةِ الإِبلِ، ونسبه الجوهري لابن الرّقاع: يَســـــــُنُّها آبِلٌـــــــ، مــــــا إِنْ يُجَزِّئُهــــــا جَـــــزْأً شــــَديداً، ومــــا إِنْ تَرْتَــــوي كَرَعــــا وقيل: هو الذي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِها. وكل خائِضِ ماءٍ كارِعٌ، شرِبَ أَو لم يشرب. والكَرّاعُ: الذي يسقي ماله بالكَرَعِ وهو ماء السماء. وفي الحديث: أَنّ رجلاً سمع قائلاً يقول في سَحابة: اسق كَرَعَ فلان، قال: أَراد موضعاً يجتمع فيه ماءُ السماء فيسقي به صاحبه زرعه. ويقال: شربت الإِبل بالكَرَعِ إذا شربت من ماءِ الغَدِيرِ.وكَرَعَ في الماء يَكْرَعُ كُرُوعاً وكَرْعاً: تناوله بِفِيه من موضعه من غير أَن يشرب بِكَفَّيْه ولا بإِناء، وقيل: هو أَن يدخل النهر ثم يشرب، وقيل: هو أَن يُصَوِّبَ رأْسَه في الماء وإِن لم يشرب. وفي الحديث: أَنه دخل على رجل من الأَنصار في حائِطه فقال: إِن كان عندك ماءٌ بات في شَنِّه وإِلا كَرَعْنا؛ كَرَعَ إذا تناوَلَ الماءَ بِفِيه من موضعه كما تفعل البهائم لأَنها تدخل أَكارِعَها، وهو الكَرْعُ؛ ومنه حديث عكرمة: كَرِهَ الكَرْعَ في النهر. وكل شيء شربت منه بنيك من إِناءٍ أَو غيره، فقد كَرَعْتَ فيه؛ وقال الأَخطل: يُـــــرْوِي العِطـــــاشَ لَهـــــا عَـــــذْبٌ مُقَبَّلُــــه إذا العِطــــــاشُ علــــــى أَمثـــــالِه كَرَعُـــــوا والكارِعُ: الذي رمى بفمه في الماء. والكَرِيعُ: الذي يشرب بيديه من النهر إذا فَقَدَ الإِناء. وكَرَعَ في الإِناء إذا أَمال نحوه عنقه فشرب منه؛ وأَنشد للنابغة: بِصـــــَهْباءَ فــــي أَكْنافِهــــا المِســــْك كــــارِعُ قال: والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فيها المسْكَ. ويقال: اكْرَعْ في هذا الإِناءِ نَفَساً أَو نفسين، وفيه لغة أُخرى: كَرِع يَكْرَعُ كَرَعاً، وأَكْرَعُوا: أَصابوا الكَرَعَ، وهو ماء السماء، وأَوْرَدُوا.والكارِعاتُ والمُكْرِعاتُ: النخل التي على الماء، وقد أَكْرَعَتْ وكَرَعَتْ، وهي كارِعةٌ ومُكْرعةٌ؛ قال أَبو حنيفة: هي التي لا يفارق الماءُ أُصولَها؛ وأَنشد: أَو المُكْرَعـــــات مــــن نَخِيــــلِ ابــــن يــــامِنٍ دُوَيْـــــنَ الصـــــَّفا، اللاَّئي يَلِيـــــنَ المُشــــَقَّرا قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً النخل القَرِيبةُ من المَحَلِّ، قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً من النخل التي أُكْرِعَتْ في الماء؛ قال لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء: يَشـــــْرَبْنَ رِفْهـــــاً عِراكـــــاً غيــــر صــــادِرةٍ فكلُّهـــــا كـــــارِعٌ فـــــي المـــــاءِ مُغْتَمِــــرُ قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى من البيوت لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وقيل: هي اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ أَعْناقُها، وفي المصنف المُكْرَباتُ؛ وأَنشد أَبو حنيفة للأَخطل: فلا تَنْــــــــــزلْ بِجَعْــــــــــدِيٍّ إذا مـــــــــا تَـــــــرَدَّى المُكْرعـــــــاتُ مــــــن الــــــدُّخانِ وقد جعلت المُكْرِعاتُ هنا النخيل النابتة على الماء.وكَرَعُ الناس: سَفِلَتُهم. وأَكارِعُ الناسِ: السَّفِلَةُ شُبِّهُوا بأَكارِعِ الدوابِّ، وهي قوائِمُها. والكَرَّاعُ: الذي يُخادِنُ الكَرَعَ وهم السَّفِلُ من الناس، يقال للواحد: كَرَعٌ ثم هلم جرّاً. وفي حديث النجاشي: فهل يَنْطِقُ فيكم الكَرَعُ؟ قال ابن الأَثير: تفسيره في الحديث الدَّنيءُ النفْسِ. وفي حديث علي: لو أَطاعَنا أَبو بكر فيما أَشَرْنا به عليه من ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ على هذا الأَمْرِ الكَرَعُ والأَعْرابُ؛ قال: هم السَّفِلَةُ والطَّعامُ من الناسِ.وكُراعُ الغَمِيم: موضع معروف بناحية الحجاز. وفي الحديث: خرَج عامَ الحُدَيْبِيةِ حتى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم، هو اسم موضع بين مكة والمدينة.وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بن كُراعَ: من فُرْسانِ العرب وشعرائهم، وكُراعُ اسم أُمه لا ينصرف، قال سيبويه: هو من القسم الذي يقع فيه النسب إِلى الثاني لأَن تَعَرُّفَه إِنما هو به كابن الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ، وأَما الكَرّاعةُ التي تَلْفِظُ بها العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة.
المعجم: لسان العرب

كرع

المعنى: كرع الكَرَعُ، مُحَرَّكَةً: ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ فِي غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْرَعُ فِيهِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، يُقَالُ شَرِبْنَا الكَرَعَ، وأرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَرَع، قالَ الرّاعِي ونَسبه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يصفٌ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ: (يُسِيمُهَا آبِلٌ إمّا يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً طَوِيلاً، وإمّا تَرْتَعِي كَرَعَا) هَذِه روايَةُ العُبابِ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ: (يَسُنُّها آبلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً شَدِيداً وَمَا إنْ ترتوي كرعا) والكَرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ: قَوائِمُها. والكَرَعُ: دِقَّةُ السّاقِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وهُوَ أكْرَعُ، وَقد كَرِعَ. والكَرَعُ: السَّفِلُ مِنَ النّاسِ، وَفِي حَديثِ النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فيكُم الكَرَعُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: تَفْسِيرُه: الدَّنِئُ النَّفسِ والمَكَانِ، وقالَ فِي حديثِ عَليٍّ: لَو أطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فيمَا أشَرْنَا عَلَيْهِ منْ تَرْكِ قِتَالِ أهْلِ الرِّدَّةِ، لغَلَبَ على هَذَا الأمْرِ الكَرْعُ والأعْرَابُ، أَي: السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ، شُبِّهُوا بكَرَعِ الدّابَّةِ، أَي: قَوائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ  يُقَالُ: رَجُلٌ كَرَعٌ، ورَجُلانِ كَرَعٌ، ورِجالٌ كَرَعٌ. وَمن المَجَازِ الكَرَعُ: اغْتِلامُ الجَاريَةِ وحُبُّهَا للجِمَاعِ، وهِيَ كَرِعَةٌ، كفَرِحَةٌ: مِغْلِيمٌ وَقد كَرِعَتْ، ورَجُلٌ كَرِعٌ كذلكَ. وكَرِعَ كَفَرِحَ كَرَعاً: اجْتَزَأ بأكْلِ الكُرَاعِ، بالضَّمِّ وسَيَأتِي مَعْنَاه قَرِيباً. وكَرِعَ فُلانٌ كَرَعاً: شَكَى كُراعَه. أَو كَرِعَ كَرَعاً: صارَ دَقيقَ الأكَارِعِ، وليْسَ فِي نَصِّ اللِّسَانِ الأذْرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، فهُوَ أكْرَعُ. وكَرِعَ الرَّجُلُ كَرَعاً: سَفَلَ ودَنُؤَ، وَهُوَ مجازٌ. وكَرِعَتِ السّاقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، عَن أبي عَمْروٍ. وكَرِعَتِ السّماءُ: أمْطَرَتْ. وكَرِع كَرَعاً: سارَ فِي الكُرَاعِ منَ الحَرَّةِ وسَيَأتِي مَعْناهُ. وكَرِع الرجَّلُ بِطيبٍ فَصَاكَ بهِ، أَي: تَطَيَّبَ بِطِيبٍ فلَصِقَ بهِ. وكَرِعَت المَرْأةُ إِلَى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليهِ، وأحَبَّتِ الجِمَاع فهِيَ كَرِعَةٌ، وَقد تَقدَّم وَهُوَ مجازٌ، قَالَ) الزَّمَخْشَريُّ: لأنَّها تَمُدُّ إليهِ عُنُقَهَا، فِعْلَ الكارِع طُمُوحاً. وكَرِعَ فِي الماءِ، أَو فِي الإناءِ، كمَنَعَ وَهُوَ الأكْثَرُ وفيهِ لُغَةٌ ثانِيَةٌ: كَرِعَ، مثل سَمِعَ كَرْعاً، بالفَتْح، وكُرُوعاً، بالضَّمِّ تَنَاوَلَه بفِيهِ من مَوْضِعهِ منْ غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ وبإناءٍ، وقِيلَ هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ، ثُمَّ يَشْرَب، وقِيلَ: هوَ أنْ يُصَوِّبَ رَأسَه فِي الماءِ وَإِن لمْ يَشْرَب، وَفِي حَدشيثِ عِكْرمَةَ: أنَّه كَرِهَ الكَرْعَ فِي النَّهْرِ: وكُلُّ شيءٍ شَرِبْتَ منْهُ بفِيك من إناءٍ أَو غَيْرِه فَقَدْ  كَرَعْتَ، ويُقَالُ اكْرَعْ فِي هَذَا الإناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وقِيلَ: كَرَعَ فِي الإناءِ: إِذا أمالَ نَحْوَه عُنُقَه، فشَرِبَ مِنْهُ، والأصْلُ فيهِ شُرْبُ الدَّوابِّ بفِيها، لأنَّها تُدْخِلُ أكارِعَها فِيهِ، أوْ لَا تَكادُ تَشْرَبُ إلاّ بإدْخَالِها فيهِ. والكارِعَاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ حَوْل المَاء، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد، وَهُوَ مجازٌ، كأنَّها شَرِبَتْ بُعُروقِها، قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على المَاء: (يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرَةٍ  ...  فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ) وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ خائضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَربَ أَو لَمْ يَشْرَبْ. وقالَ أيْضاً: يُقَالُ رَمَاهُ، أَي الوَحْشَ، فكَرَعَه، كمَنَعَه، إِذا أصَابَ كُراعَهُ. والكَرّاعُ كشَدَّادٍ: مَنْ يُخَادِنُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ مَن يُحَادِثُ السَّفِلَ منَ النّاسِ. والكَرّاعُ أيْضاً مَنْ يَسْقى مالَه بالكَرَعِ، أَي بماءِ السَّمَاءِ فِي الغُدْرانِ. والكَرِيعُ، كأمِيرٍ: الشّارِبُ منَ النَّهْرِ بيَدَيْهِ إِذا فَقَدَ الإناءَ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأمّا الكارِعُ: فهُو الّذِي رَمَى بفَمِه فِي الماءِ. والكُرَاعُ كغُرَابٍ، مِنَ البَقَر والغَنَمِ: بمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ منَ الفَرَسِ، وهُوَ مُسْتَدِقُّ السّاقِ العَارِي عَنِ اللَّحْمِ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحاحِ: بمَنْزِلَةِ الوَظيفِ فِي الفَرَسِ والبَعِيرِ، وَفِي المُحْكَمِ: الكُرَاعُ من الإنْسَانِ: مَا دُونَ الرُّكْبَةِ إِلَى الكَعْبِ، وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب وقالَ ابنُ بَرِّيِّ: وهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الحافِرِ: مَا دُونَ الرُّسْغ، قالَ: وَقد يُسْتَعْمَلُ الكُرَاعُ أيْضاً للإبِلِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَواتِ  الحافِرِ، كَمَا فِي شِعْر الخَنْسَاءِ. (فظَلَّت تَكُوسُ على أكْرُعٍ  ...  ثلاثٍ وكانَ لَها أرْبَعُ) وَقَالَت عَمْرَةُ أختُ العبّاس بن مِرْدَاسٍ رضيَ الله عَنهُ وأُمها الخنساءُ ترثِي أخاها (فقامَتْ تَكُوسُ على أكْرُعٍ  ...  ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبَا) فجَعَلتْ لَهَا أكارِعَ أرْبعَةً، وَهُوَ الصِّحيحُ عندَ أهْلِ اللغَةِ فِي ذواتِ الأرْبَعِ، قالَ: وَلَا يَكُونُ الكُرَاعُ) فِي الرِّجْلِ دُونَ اليَدِ إلاّ فِي الإنْسَانِ خاصَّةً، وأمّا مَا سِوَاه فيَكُونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هُمَا ممّا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قَالَ: ولمْ يَعْرِف الأصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وقالَ سِيَبَوْيه: وأمّا كُراعُ فإنّ الوَجْهَ فيهِ تَرْكُ الصَّرفِ، ومنَ العَرَبِ مَنْ يَصْرِفُه، يُشَبِّهُه بذِراعٍ، وَهُوَ أخْبَثُ الوَجْهَينِ، يَعْنِي أنَّ الوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بهِ أنْ لَا يُصْرَفَ، لأنَّه مُؤَنَّثٌ. سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُراعٍ لأجَبْتُ، وَلَو أُهْدِيَ إليَّ كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لقَبِلْتُ. وَقَالَ الساجِعُ: يَا نَفْسُ لنْ تُراعِي إنْ قُطِعَتْ كُراعِي إنَّ مَعِي ذِراعِي رَعاكِ خَيْرُ راعِ ج: أكْرُعٌ وَقد تَقَدَّم شاهِدُه فِي قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وَفِي الصِّحاحِ: ثُمَّ أكارِعُ، كأنَّهُ إشارَةٌ إِلَى أنّه جَمْعُ الجَمْع، وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على مَا لَا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه، فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ، وَقد يُكَسَّرُ على كِرْعانٍ، والعَامَّةُ تَقولُ: الكَوارِعُ.  والكُرَاعُ: أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أَو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ، وَهُوَ مجازٌ، وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ فِي السَّهْلِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص: (ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي  ...  كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ) وقالَ غيرُه: الكُرَاعُ: رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ ج: كِرْعانٌ، كغِرْبانٍ. والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُه، والجَمْعُ: كِرعانٌ، وأكارِعُ. والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ. وكُراعُ الغَمِيمِ: ع، على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كَمَا فِي العُبابِ. وأكْرُعُ الجَوْزَاءِ: أواخِرُها قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ: (حَتّى استَمَرَّتْ إِلَى الجَوْزَاءِ أكْرُعُها  ...  واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ) وَمن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ: أطْرَافُهَا القاصِيَةُ، شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ، والواحِدُ كُرَاعٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ) النَّخَعِيِّ: لَا بَأسَ بالطَّلَبِ فِي أكارِعِ الأرْضِ أَي: نَواحِيها وأطْرَافِهَا. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْرَعَك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ، وأصْقَبَكَ، وأقْنَى لكَ: بمَعْنَى أمْكَنَك. قالَ: والمُكْرِعاتُ من الإبِل بكسرِ الرَّاء: اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إِلَى الصِّلاءِ، فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ: هِيَ  المُكْرَباتُ، وقالَ غيرُه: هيَ الّتِي تُدْنَى إِلَى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وأنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ: (فَلَا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إِذا مَا  ...  تَرَدَّى المُكْرَعاتُ مِنَ الدُّخانِ) والمُكْرَعاتُ بفتحِ الراءِ: مَا غُرِسَ فِي الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ: الكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ، قالَ: وهِيَ الشَّوارِعُ، ووُجِدَ هَكَذَا بكَسْرِ الرّاءِ فِي سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْرَعَتْ، وهيَ كارِعَةٌ ومُكْرِعَةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ: (أَو المُكْرَعاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ  ...  دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا) وَفِي العُبابِ: هُوَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ. وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوَائِمِ، كمُكْرَم: شَدِيدُها قالَ أَبُو النَّجْمِ: أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْرَعُ وقالَ الخَليلُ: تَكَرَّعَ الرَّجُلُ، أَي: تَوضَّأَ للصلاةِ، لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِه، أَي: أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ: تَطَهَّرَ الغُلامُ، وتَكَرَّعَ، وتَمَكَّنَ: إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ: فُلانٌ مَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ. والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ فِي المَساكاتِ، وهُوَ مَجَازٌ، مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ فِي قِلَّتِه. وكُرَاعا الجُنْدُبَ: رِجْلاهُ، وهوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ: (ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي  ...  هِ وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ)  وكُراعُ الأرْضِ: ناحِيَتُها. وأكْرَعَ القَوْمُ: إِذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ، فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْرَعِ، هُوَ مَفْعَلٌ من الكَرْعِ، أرادَ بهِ: عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ، وقالَ الحُوَيْدِرَةُ:) (وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها  ...  حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ) وقَرَأتُ فِي المُفَضَّليّاتِ: قالَ: المَكْرَع: تَقْبيلُه إِيَّاهَا، أخذَه من قَوْلِكَ: كَرَعْتُ فِي المَاء، ويُرْوَى لَذِيذَ المَشْرَعِ. وقالَ أحمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: المَكْرَعُ: مَا يَكْرَعُ منْ رِيقِها، قَالَ: لَذِيذَ المَكْرَع، فنقَلَ الفِعْلَ، وأقَرَّهُ على الثّانِي، فتَرَكَه مُذَكَّراً، ولَيْسَ هُوَ الأصْلُ، لأنّكَ إِلَى نَقَلْتَ الفِعْلَ إِلَى الأوّلِ أضَفْتَ وأجْرَيْتَه على الأوَّلِ فِي تأْنِيثِه وتَذْكِيرِه وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِه، ورُبَّمَا أقَرُّوه على الثّاني، وهُوَ قَليلٌ، فتَقُولُ إِذا أجْرَيتَ المَنْقُولَ على الثاّني وأقْرَرْتَه لَهُ: مَرَرْتُ بامْرَأةٍ كَرِيم الأبِ. والكَرَعُ مُحَرَّكَةً: الّذِي تَخُوضُهُ الماشِيَةُ بأكارِعِها. وأكْرَعُوا: أصابُوا الكَرَعَ. والمُكْرَعاتُ: النَّخْلُ القَرِيبَةُ من البَيُوتِ. وأكارِعُ النّاسِ: السَّفِلَةُ، شُبِّهُوا بأكارِعِ الدّوابِّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو رِياشٍ سُوَيْدُ بنُ كُراعَ: منْ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِم، وكُرَاعُ: اسمُ أمِّهِ لَا ينْصَرِفُ، واسمُ أبيهِ عَمْروٌ، وَقيل: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ، قالَ سِيَبَويهِ:  وهُوَ من القِسْمِ الّذِي يَقَعُ فيهِ النَّسَبُ إِلَى الثّانِي، لأنَّ تَعَرُّفَهُ إنّما هُوَ بهِ، كابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأبي دَعْلَجٍ. قالَ ابنُ دُرَيدٍ: وأمّا الكَرَّاعَةُ بالتَّشْدِيدِ الّتِي تَلْفِظُ بهَا العامَّةُ فكَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ. والكَوارِعُ من النَّخِيلِ: الكارِعاتُ. وفَرَسٌ أكْرَعُ: دَقِيقُ القَوائِمِ، وَهِي كَرْعاءُ. وكَرَّعَ فِي الماءِ تَكْرِيعاً، ككَرِعَ. وذَا مَكْرَعُ الدّوابِّ، ومَكارِعُها. ويَوْمُ الأكارِعِ: هُوَ يومُ النَّفْرِ الأوَّلِ.
المعجم: تاج العروس