المعجم العربي الجامع

مُعَنَّزٌ

المعنى: الصَّغير الرَّأس.؛- اللِّحية: لِحيته كلِحية التَّيْس.؛هو - الوجه: قليل لَحْم الوَجْه.
المعجم: القاموس

عنز

المعنى: جاء يتوكأ على عنزة وهي شبه العكازة. وعنزوه: طعنوا فيه نحو نزكوه: من العنزة. ورجل معنز الوجه: معروقه. "كالعنز تبحث عن المدية". "ولقي فلان يوم العنز": لمن يسعى في هلاك نفسه. قال: رأيـت ابـن دينـار يزيـد رمـى به إلى الشام يوم العنز والله شاغله "ولا أفعل كذا حتى يؤوب العنزي".
المعجم: أساس البلاغة

العنز

المعنى: ـ العَنْزُ: الأُنْثَى من المَعَزِ ـ ج: أعْنُزٌ وعُنوزٌ وعِنازٌ، وفرسُ سِنانِ بنِ شُرَيْطٍ، أو سَيْفُهُ، والأَكَمةُ السَّوْداءُ، والعُقابُ الأُنْثَى، وسَمَكَة كبيرةٌ لا يَكَادُ يَحْمِلُهَا بَغْلٌ، وطَيْرٌ مائِيٌّ، وأنْثَى الحُبارَى والنُّسورِ. ـ وعَنْزُ: امرأةٌ من طَسْمٍ، سُبِيَتْ، فَحَمَلوها في هَوْدَجٍ، وألْطَفُوهَا بالقولِ، والفِعلِ، فقالت: هذا شَرَّ يَوْمَيَّ، أي: حينَ صِرْتُ أُكْرَمُ للسِّباءِ. ونَصْبُ شَرٍّ على معنَى رَكِبَتْ في شَرِّ يوميها. ـ وعَنَزَ عنه: عَدَلَ، ـ وـ فلاناً: طَعَنَهُ بالعَنَزَةِ، وهي رُمَيْحٌ بينَ العَصا والرُّمْحِ، فيه زُجٌّ، ودابَّةٌ تأخُذُ البَعيرَ من دُبُرِهِ، أو هي كابْنِ عِرْسٍ، تَدْنُو من الناقَةِ البارِكَةِ، فَتَدْخُلُ في حَيائها، فَتَنْدَسُّ فيه، فَتَموتُ الناقَةُ مَكانَها، ـ وـ من الفأسِ: حَدُّها. وعَنَزَةُ بنُ أسَدِ بنِ رَبيعَةَ، أو ابنُ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ: أبو حَيٍّ. ـ وعُنَيْزَةُ: هَضْبَةٌ سَوْداءُ ببَطْنِ فَلْجٍ، وجارِيَةٌ. ـ وعُنَيْزَتانِ: ع. ـ وأعْنَزَه: أَمالَهُ. ـ والمُعَنَّزُ، كمُعَظَّمٍ: الصغيرُ الرَّأسِ. ـ ومُعَنَّزُ الوَجْهِ: قليلُ لَحْمِهِ. ـ ومُعَنَّزُ اللِّحْيَةِ: لِحْيَتُهُ كالتَّيْسِ. ـ واعْتَنَزَ واسْتَعْنَزَ: تَنَحَّى. ـ والعَنيزُ والعَنُوزُ: المُصابُ بِداهِيَةٍ. ـ وبَنو العِنازِ: قبيلَةٌ. وعَنْزُ بنُ وائلِ بنِ قاسِطٍ: أبو حَيٍّ. ـ و "هُما كرُكْبَتَيِ العَنْزِ " : مَثَلٌ للمُتَبارِيَيْنِ في الشَّرَفِ، لِأَنَّ رُكْبَتَيْها إذا أرادَتْ أن تَرْبِض، وقَعَتَا مَعًا. و "لَقِيَ يومَ العَنْزِ " ، يُضْرَبُ لِمَنْ يَلْقَى ما يُهْلِكُهُ. ـ والعَنْقَزُ: في ع ق ز.
المعجم: القاموس المحيط

عَنَزَ

المعنى: عنه ـُ عَنْزاً، وعُنوزاً: تباعد عنه. وـ فلاناً عَنْزاً: طعنه بالعنَزَة.؛(أعْنَزَه): أماله ونحَّاه.؛(اعْتَنَزَ): ابتعد. ويقال: اعتنز عن الشيء.؛(تَعَنَّزَ): اعتنز.؛(اسْتَعْنَزَ): اعتنز.؛(العَنْز): الأنثى من المَعْز والظّباء. (ج) أعنز، وعُنوز. وـ صخرة في الماء. (ج) عُنوز. وـ أرض ذات حُزونة ورمل وحجارة.؛(العَنَزَة): أطول من العصا وأقصر من الرّمح في أسفلها زُجّ كزُجّ الرّمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير. وـ من الفأس: حدّها. (ج) عَنَز، وعنزات.؛(العَنَزيّ): رجل من بني عَنَزة، خرج في جَنْي القَرَظ فلم يرجع؛ وضرب به المثل فقيل: (لا أفعل كذا حتى يؤوب القارظ العَنَزيّ): لا أفعله أبداً.؛(المُعَنَّز): الصغير الرأس. وـ القليل لحم الوجه. وـ من لحيته كلحية التَّيْس.
المعجم: الوسيط

عنز

المعنى: عنز العَنْزُ: الماعِز، وَهِي الأُنْثَى من المَعْزِ والأَوعال والظِّباءِ، ج أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ، بالضَّمِّ، وعِنازٌ، بالكسْر، وخصَّ بعضُهم بالعِنازِ جَمْعَ عَنْزِ الظِّباءِ. العَنْزُ: فَرَسُ أَبي عَفْراءَ سِنانِ بنِ شُرَيْط بن عُرْفُطَةَ، وَبِه فُسِّر قَول الشاعِر: (دلَفْتُ لَهُ بصَدْرِ العَنْزِ لمّا  ...  تحامَتْه الفَوارِسُ والرِّجالُ) وَهُوَ قَول أَبي مُحَمَّد الأَسود. وَقَالَ غيرُه: هُوَ فَرَس أَبي عَفْراءَ بن  سِنانٍ المُحارِبيّ، مُحارِب عبد الْقَيْس، أَو اسمُ سيفِه، كَمَا قَالَه أَبو النَّدى وكانَ مُعْوَجّاً، والمَشهور هَذَا القَوْل الثَّانِي. العَنْز: الأَكَمَة السَّوداءُ. قَالَ رُؤْبَة: وإرَمٍ أَخْرَسَ فَوْقَ العَنْزِ والإرَم: عَلَمٌ يُبنَى فوقَها ليُهْتَدى بِهِ على الطَّريق فِي الفلاة، وكلُّ بناءٍ أَصَمَّ فَهُوَ أَخرَسُ، ويُرْوَى: وإرَمٍ أَعْيَسَ، نَقله الأَزْهَرِيّ والجَوْهَرِيّ. العَنْزُ: العُقابُ الأُنْثَى، والجَمْع عُنُوزٌ، وَبِه فُسِّر قَول الشاعِر: (إِذا مَا العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ  ...  ضُحَيّاً وَهِي طاوِيَةٌ تَحُومُ) العَنْزُ: سمكَةٌ كبيرةٌ لَا يكَاد يَحمِلُها بَغْلٌ، وَيُقَال لَهَا أَيضاً: عَنْزُ الماءِ. العَنْزُ أَيضاً: طَيْرٌ مائِيٌّ، أَي من طيور الماءِ. العَنْزُ: أُنْثَى الحُبَارَى والنُّسورِ والصُّقورِ، الأُولى ذكرَها ابْن دُرَيد. وَقَالَ غيرُه: وَيُقَال لَهَا العَنْزَةُ أَيْضاً. وعَنْز، ُ بِلَا لامٍ: امْرأَةٌ من طَسْمٍ، يُقَال لَهَا عَنْزُ اليَمامَةِ، وَهِي المَوصُوفَةُ بحِدَّة النَّظَرِ. قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال إنَّها سُبِيَت فحَمَلُوها فِي هَوْدَجٍ وأَلْطَفُوها بالقَوْلِ والفِعْلِ فَقَالَت عِنْد ذَلِك هَذَا شَرّ يومي وَلَيْسَ فِي نَص الْأَصْمَعِي لَفْظَة هَذَا وَنَصه فَعِنْدَ ذَلِك قَالَت: (شَرَّ يَوْمَيها وأغواهُ لَهَا  ...  رَكِبَتْ عَنْزٌ بحِدْجٍ جَمَلا) أَي شرَّ أَيّامي حينَ صِرْتُ أُكرَم للسِّباءِ، يُضرَبُ مثلا فِي إظهارِ البِرِّ فِي اللِّسَان والفِعْلِ لِمَنْ يُرادُ بِهِ الغَوائِل، وَحكى ابْن برّيّ قَالَ: كَانَ المُمَلَّك على طَسْمٍ رَجُلاً يُقَال لَهُ عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ، وَكَانَ لَا تُزَفُّ امْرَأَةٌ من جَدِيسَ حتَّى يُؤْتَى بهَا إِلَيْهِ  فَيكون هُوَ المُفْتَضّ لَهَا أَوّلاً، وجَديسُ هِيَ أُخْتُ طَسْم، ثمَّ إنَّ عُفَيْرَةَ بنتَ عَفارٍ وَهِي من سَادَات جَديس زُفَّت على بعْلِها، فأُتِيَ بهَا إِلَى عِمْلِيق، فنالَ مِنْهَا مَا نالَ، فخَرجَت رَافِعَة صَوْتَها، شاقَّةً جيبَها، كاشِفةً قبُلَها، وَهِي تَقول:) (لَا أَحَدٌ أَذَلَّ من جَدِيسِ  ...  أَهكذا يُفْعَلُ بالعَرُوسِ) فلمّا سمعُوا ذَلِك عَظُمَ عَلَيْهِم واشتدَّ غضبُهم، وَمضى بعضُهم إِلَى بعض، ثمَّ إنَّ أَخا عُفَيْرَةَ وَهُوَ الأَسود بن عَفارِ صنَعَ طَعَاما لِعُرْسِ أُختِه عُفَيْرَةَ، وَمضى إِلَى عِمْلِيق يسأَلَه أَن يَحْضُرَ طعامَه، فأَجابه وحضَرَ هُوَ وأَقارِبُه وأَعيانُ قومِه، فلمَّا مَدُّوا أَيديَهم إِلَى الطَّعام غَدَرَت بهم جَدِيسُ فقُتِل كلُّ مَن حضرَ الطَّعامَ، وَلم يُفْلِتْ مِنْهُم أَحَدٌ إلاّ رجُلٌ يُقَال لَهُ رِياحُ بنُ مُرَّةَ، توجَّه حتّى أَتى حسَّانَ بن تُبَّع، فاستَجاشَه عَلَيْهِم، ورَغَّبَه فِيمَا عِنْدهم من النِّعَم، وذكَر أَنَّ عِنْدهم امرأَةً يُقَال لَهَا عَنْزُ، مَا رأَى النَّاظِرونَ لَهَا شبَهاً، وَكَانَت طَسْم وجَدِيسُ بِجَوِّ اليَمامَةِ، فأَطاعَه حسّان، فخرجَ هُوَ وَمن عِنْده حتّى أَتَوا جَوَّا، وَكَانَ بهَا زَرْقاءُ الْيَمَامَة، وَكَانَت أَعْلَمَتْهُمْ بجيشِ حسَّانَ من قبل أَن يأْتيَ بثلاثةِ أَيَّامٍ، فأَوقَعَ بجَدِيسَ وقتلَهُم وسَبى أَولادَهُم ونِساءَهم، وقلَعَ عَيْنَيْ زَرْقاءَ وقتلَها، وأُتِيَ إِلَيْهِ بعَنْز راكِبَةً جَمَلاً، فلمّا رأَى ذَلِك بعضُ شُعراءِ جَدِيسَ قَالَ: (أَخَلَقَ الدَّهْرَ بِجَوٍّ طَلَلا  ...  مثلَ مَا أَخْلَقَ سيْفٌ خِلَلا) (وتَداعَتْ أَرْبَعٌ دَفَّافَةٌ  ...  تَرَكَتْهُ هامِداً مُنْتَخِلا) (مِن جَنوبٍ ودَبُورٍ حِقْبَةً  ...  وصَباً تُعْقِبُ رِيحاً شَمْأَلا) (ويْلَ عَنْزٍ واسْتَوَتْ راكِبَةً  ...  فوقَ صَعْبٍ لمْ يُقَتَّلْ ذُلُلا)  (شَرَّ يَومَيْها وأَغواهُ لَهَا  ...  رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا) (لَا تُرَى من بيتِها خارِجَةً  ...  وتَراهُنَّ إِلَيْهَا رَسَلاَ) (مُنِعَتْ جَوّاً ورامَتْ سَفَراً  ...  تَرَكَ الخَدَّيْنِ مِنْهَا سَبَلا) (يَعلَمُ الحَازِمُ ذُو اللُّبِّ بذا  ...  أَنَّما يُضْرَبُ هَذَا مَثَلاَ) نصَبَ شَرَّ يومَيْها على الظَّرْفِيَّة برَكِبَت، معنى ذَلِك ركِبَت بحِدْجٍ جَمَلا فِي شَرِّ يومَيْها، وعَنَزَ عَنهُ عُنُوزاً: عدَلَ ومالَ، وَقَالَ ابْن القطّاع تنحَّى. عَنَزَ فلَانا عَنْزاً: طعنَه بالعَنَزَةِ، قَالَه ابْن القطّاع. وَقَالَ الزّمخشريّ: عَنَزُوهُ: طَعَنُوا فِيهِ، مثل نَزَكُوه. العَنَزَةَ مُحَرَّكَةً: رُمَيْحٌ بَين الْعَصَا والرُّمْح، قَالُوا: قدْر نِصْفِ الرُّمْح أَو أَكثرَ شيْئاً، فِيهِ سِنانٌ مثلُ سِنانِ الرُّمْح، وَقيل: فِي طَرَفه الأَسْفَلِ زُجٌّ كزُجِّ الرُّمْحِ يتَوَكَّأُ عَلَيْهَا الشيخُ الكبيرُ، وَقيل: هِيَ أَطْوَلُ من الْعَصَا وأَقصَرُ من الرُّمْح، والعُكَّازَةُ قريبةٌ مِنْهَا. العَنَزَة أَيضاً: دابَّةٌ تكون بالبادية، دَقيقَةُ الخَطْمِ، أَصغرُ من الكلْبِ، وَهِي من السِّباع، تأْخُذُ البعيرَ من قِبَلِ دُبُرِه، وقَلَّما تُرَى، وتَزْعُمُ العَرَبُ أَنَّها شيطانٌ. أَو هِيَ) كابنِ عِرْسٍ تَدنو من النَّاقَة البارِكَة ثمَّ تثبُ فَتدخل فِي حَيائِها فتَنْدَسُّ، ونصّ الأَزْهَرِيّ: فتَندَمِصُ فِيهِ حتَى تصلَ إِلَى الرَّحِم: فتَجْتَذِبُها فتموتُ النّاقةُ مكانَها. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ورأَيتُ بالصَّمّان نَاقَة مُخِرَتْ من قِبَلِ ذَنَبِها لَيْلاً فأَصبَحَت وَهِي مَمخورة، قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها طائفَةً، فَقَالَ راعي الإبلِ وَكَانَ نُمَيْريّاً فَصيحاً: طَرَقَتْها العَنَزَةُ فمَخَرَتْها. والمَخْرُ: الشَّقُّ، وقلَّما تظهَر لخُبْثِها.  العَنَزَة: من الفأْسِ: حَدُّها. وعَنَزَةُ بنُ أَسَدِ بن ربيعةَ بن نزار بن مَعَدٍّ، واسْمه عَمْرو: بطْن من أَسَد وَهُوَ من اللَّهازِم. قَالَ ابْن الكَلْبٍ يّ: وَقد دخلُوا فِي عبد الْقَيْس، أَو ابنُ عَمْرو، هَكَذَا فِي النُّسَخ بإثْباتِ أَو، وَالصَّوَاب وَابْن عَمرو، بِالْوَاو، وَهُوَ ابْن عَوْف بن عَديّ بن عَمْرو بن مَازِن بن الأَُزْد: أَبو حَيّ من الأَزْد. وفاتَه عَنَزَةُ بنُ عَمْرو بنِ أَفْصَى بنِ حارِثَةَ الخُزاعِيّ، ذَكَرَه الصَّاغانِيّ، وعُنَيْزَةُ، مُصَغَّراً: هَضْبَةٌ سَوداءُ بالشَجي ببَطْنِ فَلْجٍ بَين لبصرة وَحمى ضَرِيَّةَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وإيّاها عَنَى ابنُ حَبيب حَيْث روَى بيتَ امْرئِ الْقَيْس: (ويَومَ دخَلْتُ الخِدْرَ يَومَ عُنَيْزَةٍ  ...  فقالتْ لكَ الوَيْلاتُ إنَّكَ مُرْجِلِي) وَقَالَ: هَكَذَا الرِّوايَةُ، قَالَ: والدَليل على أَنَّ عُنَيْزَةَ فِي هَذَا الْبَيْت مَوضِعٌ قَوْله: (أَفاطِمَ مَهْلاً بعضَ هَذَا التَّدّلُّلِ  ...  وإنْ كنتِ قدْ أَزْمَعْتِ صُرْمِي فأَجْمِلِي) قَالَ ابْن الكلبيّ: هِيَ فاطمةُ بنتُ العُبيد بنِ ثعلبَة بنِ عامرِ العُذْرِيَّة. عُنَيْزَة: اسْم جَارِيَة، نَقله الجَوْهَرِيّ. وعُنَيْزَتان، مثَنَّى عُنَيْزَ: ع، بالبادية. وأَعْنَزَه: أَمالَه ونحَّاه. والمُعَنَّز، كمُعَظَّم: الرَّجُلُ الصَّغير الرَّأْس. يُقَال: رجُلٌ مُعَنَّزُ الوَجْهِ، إِذا كَانَ قَلِيل لَحمِه، وَهُوَ المعروقُ أَيضاً، أَنشد النَّضر: (مُعَنَّزُ الوجْهِ فِي عِرْنِينِه شَمَمُ  ...  كأنَّما لِيطَ نَاباهُ بزِرْنِيقِ) سُمِعَ أَعرابيٌّ يَقُول لرجُل: هُوَ  مُعَنَّز اللِّحيَةِ، وفسَّرَه أَبو دَاوُود بقولِه: هُوَ بُزْ رِيش، أَي لِحْيَتُه كالتَّيْس، وبُزْ بالفارسيَّة التَّيْس. واعْتَنَزَ واسْتَعْنَزَ، وتَعَنَّزَ، إِذا تنَحَّى النَّاسَ واجْتَنَبَ عنهُم. وَقيل: المُعْتَنِز: الَّذِي لَا يَساكِنُ النّاس لئلاّ يُرْزَأَ شَيْئا. ونَزَلَ فلانٌ مُعْتَنِزاً إِذا نَزَلَ حَريداً فِي نَاحيَة من النَّاس. ورأَيتُه مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً، إِذا رأَيته مُتَنَحِّياً عَن النّاس، وَقَالَ الشاعِر، وَهُوَ أَبُو الأَسود الدُّؤَليّ يَقُول فِي عَمَّار بنِ عَمْرو البَحَليّ وَكَانَ مَوْصُوفا بالبخل: (أَباتَكَ اللهُ فِي أَبياتِ مُعْتَنِزٍ  ...  عَن المكارِمِ لَا عَفٍّ وَلَا قارِي) أَي وَلَا يَقرِي الضَّيْفَ. والعَنِيزُ، كأَمير، والعَنُوزُ: المُصابُ بداهية، نَقله الصَّاغانِيّ. وبَنو) العِناز، بالكسْر، هَكَذَا ضبطَه الصَّاغانِيّ: قبيلةٌ، أَنشد شَمِر: (رُبَّ فتاةٍ من بَني العِنازِ  ...  حَيَّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنَازِ) وعَنْزُ بنُ وائِلِ بنِ قاسِط بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيّ بنِ جَدِيلة بنِ أَسَد بنِ ربيعَة: أَبو حَيّ، وَهُوَ بِالْفَتْح، وَهُوَ أَخو بَكْرِ بنِ وائِل. يُقال: هما كَرُكْبَتَيِ العَنْزِ، وَهُوَ مثلٌ يُضْرَب للمُتبارِيِيْن، أَي المُتساويِيْن فِي الشَّرَف، وَذَلِكَ لأَنَّ رُكْبَتَيْها إِذا أَرادَتْ أَنْ تَرْبِض وقعَتا مَعًا. من أَمثالِهم أَيضاً: لَقِيَ فلانٌ يومَ العَنْزِ، يُضْرَبُ لِمَن يَلْقَى مَا يُهْلِكُه، وحُكِيَ عَن ثَعلَب: يومٌ كَيَوْمِ العَنْزِ، وَذَلِكَ إِذا قاد حَتْفاً، قَالَ الشاعِرُ: (رأَيْتُ ابنَ ذبيانٍ يَزيدَ رَمَى بِهِ  ...  إِلَى الشَّام يَومُ العَنْزِ واللهُ شَاغِلُهْ) قَالَ المُفَضَّل: يُريدُ حَتْفاً كحَتْف  ِ العَنْزِ حِين بَحثَت عَن مُديتِها. قلتُ: وَهُوَ إِشَارَة إِلَى مثَل آخَرَ، يقولونَ للجاني على نَفْسه جِنايةً يكونُ فِيهَا هلاكُه: لَا تَكُ كالعَنْزِ تَبْحث عَن المُدْيَة، وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ: حَتْفَها تَحمِل ضَأْنٌ بأَظْلافِها. العَنْقَزُ: فِي عقز، وَقد تقدّم الْبَحْث فِيهِ قَرِيبا، وذكَرَه الجَوْهَرِيّ وَبَعض أَئِمَّة الصَّرف بعدَ تركيبِ عنز. وَمِمَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ: العَنْز، بِالْفَتْح: الباطِلُ. والعَنْزُ: قبيلةٌ من هوازِنَ، وَفِيهِمْ يقولُ: (وقاتَلَتِ العَنْزُ نِصْفَ النَّها  ...  رِ ثمَّ تَوَلَّتْ معَ الصَّادِرِ) والعَنْز وعَنْز: أَكَمَةٌ بعينِها، وَبِه فُسِّر قَول الشاعِر: وكانَتْ بِيَومِ العَنْزِ صادَتْ فؤادَهُ كَانُوا نزلُوا عَلَيْهَا فَكَانَ لهُمْ بهَا حَديثٌ. والعَنْزُ صَخْرَةٌ فِي الماءِ. والجَمْع عُنُوز، والعَنْزُ أَرْضٌ ذاتُ حُزُونَةٍ ورَملٍ وحِجارةٍ أَو أَثْل. والعَنْزَةُ، بِالْفَتْح: الحُبَارَى. وتَعَنَّزَ الرَّجُلُ: اجْتَنَبَ النّاسَ. وعَنْزٌ: اسمُ رَجُل، وَكَذَلِكَ عِنازٌ، بالكسْر. وعُنَيْزَةُ: قَبيلَة. وأَعْناز: بلد بَين حِمْص والسَّاحِل. والعَنْز: فَرَسُ أَبي عَمْرو بنِ سِنان بنِ مُحارِب، من عبد الْقَيْس، وَفِيه يَقُول: (دَلَفْتُ لَهُ بصَدْرِ العَنْزِ لمّا  ...  تَحامَتْه الفَوارِسُ والرِّجالُ) وعُنازَة، بالضمّ: اسمُ ماءٍ. قَالَ الأخْطَل: (رعى عُنازَةً حَتَّى صَرَّ جُنْدُبُها  ...  وذَعْذَعَ المالَ يَوْمٌَ تالِعٌ يَقِرُ) وعَنّاز بن مُدلل الضَّرير، عَن أبي بكر الطرثيثي، مَاتَ سنة. وَمن أمثالهم: لَا أفعل كَذَا حَتَّى يَؤوب العَنَزيّ.) 
المعجم: تاج العروس

زرنق

المعنى: الزُّرْنُوقانِ: حائطان، وفي المحكم: مَنارتانِ تُبْنَيانِ على رأْس البئر من جانبيها فتُوضع عليهما النَّعامةُ، وهي خشبة تُعَرَّض عليهما ثم تعلق فيها البَكْرة فيُسْتَقى بها وهي الزَّرانِيق، وقيل: هما خشبتان أَو بناءان كالمِيلَين على شَفِير البئر من طين أَو حجارة، وفي الصحاح: فإِن كان الزُّرْنُوقان من خشب فهما دِعامَتانِ، وقال الكلابي: إذا كانا من خشب فهما النَّعامَتانِ والمُعْتَرِضة عليهما هي العَجلة، والغَرْب مُعَلَّق بالعَجَلة، وقيل: الزَّرانِيقُ دُعُم البِئر، واحدها زُرْنوق، وحكى اللحياني زَرْنُوق؛ رواه كراع، قال: ولا نظير له إِلا بنو صَعْفوق خوَلٌ باليمامة. وقال ابن جني: الزَّرْنوق، بفتح الزاء، فَعْنُول وهو غريب.ويقال: الزّرْنوق بفتح الزاي وضمها.وفي حديث عليّ: لا أَدَعُ الحَجّ ولو تَزَرْنَقْتُ أَي ولو خَدَمْت زَرانِيقَ الآبارِ فَسَقَيْت لأَجْمَعَ نفقة الحجِّ. والزُّرْنُوقُ: النهر الصغير. وروي عن عكرمة أَنه قيل له: الجُنُب يَنْغَمِسُ في الزُّرْنوق أَيُجْزىُه من غُسْل الجَنابة؟ قال: نعم؛ قال شمر: الزُّرْنوقُ النهر الصغير ههنا كأَنه أَراد الساقية التي يجري فيها الماء الذي يُسْتَقى بالزُّرْنوقِ لأَنه مِنْ سَببِه. والزَّرْنقَة: العِينة؛ وبه فسر بعضهم قول علي، رضوان الله عليه: لا أَدَعُ الحجَّ ولو تَزَرْنَقْت أَي لو أَخَذْت الزادَ بالعِينَة؛ حكى ذلك الهروي في الغريبين، وقيل في معناه: لو اسْتَقَيْت على الزُّرْنوق بالأُجرة، وهي الآلة التي تقدم وصفها آنفاً، وقيل: معناه ولو تعينت عِينةَ الزاد والراحلة؛ والعِينةُ: أَن يشتري الشيءَ بأَكثر من ثمنه إِلى أَجل ثم يبيعه منه أَو من غيره بأَقل مما اشتراه، كأَنه معرب زَرْنَه أَي ليس الذهب معي؛ ومن هذا المعنى حديث عائشة: أَنها كانت تأْخذ الزَّرْنَقَةَ أَي العِينةَ، فقيل لها: تأْخُذِين الزَّرْنَقة وعَطاؤُك من قِبَل معاوية كل سنة عَشَرة آلاف دِرْهم؟ فقالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من كان عليه دَيْنٌ في نِيَّته أَداؤُه كانَ في عون الله، فأَحْبَبْتُ أَن آخذ الشيءَ يكون من نِيَّتي أَداؤُه فأَكون في عون الله. وفي حديث ابن المبارك: لا بَأْسَ بالزَّرْنَقةِ. قال اللحياني: ما كان من الأَسماء على فُعْلول فهو مضموم الأَول مثل بُهْلول وقُرْقُور إِلا أَحرفاً جاءت نوادر منها بالضم والفتح، يقال لِحَيٍّ من اليمن صَعْفوق وصُعْفوق، ويقال زَرْنُوق وزُرنوق لِبِناءَيْن على شَفير البئر، ويقال تركتهم في بُعْكُوكة القوم وبُعْكوكة الشرِّ، وهو وسطه، ويقال للزِّرْنيخ زِرْنيق وهما دَخِيلان؛ قال الشاعر: مُعَنَّـز الـوجه فـي عِرْنِينِـه شَمم، كأَنمــا لِيــطَ نابــاهُ بِزِرْنِيـق قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي عن الزَّرْنَقةِ فقال: الزَّرْنَقة الحُسن التام، والزَّرْنَقة العِينة، والزَّرْنَقة السَّقْيُ بالزُّرْنوقِ، والزَّرْنقة الزيادةُ، يقال: لا يُزَرْنِقُك أَحدٌ على فضل. زيد بن الأَنباري: تَزَرْنَق في الثِّياب إذا لَبِسها؛ وأَنشد: ويُصْبِحُ منها اليومَ في ثوبِ حائضٍ، كَثِيـر بـه نَضـْحُ الـدِّماءِ مُزَرْنَقا الليث: الزُّرْنوق ظَرْفٌ يُسْتَقى به الماء؛ قال أَبو منصور: لم يعرف الليث تفسير الزُّرْنوقِ فغيَّره تَخْمِيناً وحَدْساً.
المعجم: لسان العرب

العنز

المعنى: أَكمة نزلوا عليها فكان لهم بها حديث. والعَنْزُ: صخرة في الماء، والجمع عُنُوزٌ. والعَنْزُ: أَرض ذات حُزُونَةٍ ورمل وحجارة أَو أَثْلٍ، وربما سميت الحُبارَى عَنْزاً، وهي العَنْزَةُ أَيضاً والعَنَزُ.والعَنَزَةُ أَيضاً: ضَرْبٌ من السباع بالبادية دقيق الخَطْمِ يأْخذ البعير من قِبَلِ دُبُرِه، وهي فيها كالسَّلُوقِيَّةِ، وقلما يُرَى؛ وقيل: هو على قدر ابن عُرْسٍ يدنو من الناقة وهي باركة ثم يَثِبُ فيدخل في حيائها فَيَنْدَمِصُ فيه حتى يَصِلَ إِلى الرَّحِم فَيَجْتَبِذُها فَتَسْقُطُ الناقةُ فتموت، ويزعمون أَنه شيطان؛ قال الأَزهري: العَنَزَةُ عند العرب من جنس الذئاب وهي معروفة، ورأَيت بالصَّمَّانِ ناقةً مُخِرَتْ من قِبَلِ ذنبها ليلاً فأَصبحت وهي مَمْخُورة قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها طائفةً فقال راعي الإِبل، وكان نُمَيْرِيّاً فصيحاً: طَرَقَتْها العَنَزَةُ فَمَخَرَتْها، والمَخْرُ الشَّقُّ، وقلما تظهر لخبثها؛ ومن أَمثال العرب المعروفة: رَكِبَـــتْ عَنْــزٌ بِحِــدْجٍ جَمَلا وفيها يقول الشاعر: شــَرَّ يَوْمَيْهـا وأَغـواهُ لهـا رَكِبَـــتْ عَنْــزٌ بِحِــدْجٍ جَمَلا قال الأَصمعي: وأَصله أَن امرأَة من طَسْمٍ يقال لها عَنْزٌ أُخِذَتْ سَبِيَّةً، فحملوها في هَوْدَج وأَلطفوها بالقول والفعل فعند ذلك قالت: شــر يوميهـا وأَغـواه لهـا تقول: شَرُّ أَيامي حين صرت أُكرم للسِّباء؛ يضرب مثلاً في إِظهار البِرِّ باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل. وحكى ابن بري قال: كان المُمَلَّكُ على طَسْمٍ رجلاً يقال له عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ، وكان لا تُزَفُّ امرأَةٌ من جَدِيسَ حتى يؤْتى بها إِليه فيكون هو المُفْتَضّ لها أَولاً، وجَدِيسُ هي أُخت طَسْمٍ، ثم إِن عُفَيْرَةَ بنت عَفَارٍ، وهي من سادات جَدِيسَ، زُفَّتْ إِلى بعلها، فأَتِيَ بها إِلى عِمْلِيقٍ فنال منها ما نال، فخرجت رافعة صوتها شاقة جيبها كاشفة قُبُلَها، وهي تقول: لا أَحَـــدٌ أَذَلَّ مـــن جَــدِيسِ أَهكـــذا يُفْعَــلُ بــالعَرُوسِ فلما سمعوا ذلك عظم عليهم واشتد غضبهم ومضى بعضهم إِلى بعض، ثم إِن أَخا عُفَيْرَةَ وهو الأَسود ابن عَفَار صنع طعاماً لعُرْسِ أُخته عُفَيرة، ومضى إِلى عِمْلِيقٍ يسأَله أَن يَحْضُرَ طعامه فأَجابه، وحضر هو وأَقاربه وأَعيان قومه، فلما مَدُّوا أَيديهم إِلى الطعام غَدَرَتْ بهم جَدِيسُ، فَقُتِلَ كل من حضر الطعام ولم يُفلِتْ منهم أَحد إِلا رجل يقال له رِياحُ بن مُرَّة، توجه حتى أَتى حَسَّان بن تُبَّعٍ فاسْتَجاشَهُ عليهم ورَغَّبَهُ فيما عندهم من النِّعم، وذكر أَن عندهم امرأَة يقال لها عَنْز، ما رأَى الناظرون لها شِبْهاً، وكانت طَسْم وجَدِيسُ بجَوِّ اليمامة، فأَطاعه حسانُ وخرج هو ومن عنده حتى أَتوا جَوّاً، وكان بها زرقاءُ اليمامة، وكانت أَعلمتهم بجيش حسان من قبل أَن يأْتي بثلاثة أَيام، فأَوقع بجديس وقتلهم وسبى أَولادهم ونساءَهم وقلع عيني زرقاء وقتلها، وأُتِيَ إِليه بعَنْز راكبة جملاً، فلما رأَى ذلك بعض شعراء جديس قال: أَخْلَــقَ الــدَّهْرُ بِجَــوٍّ طَلَلا مثــلَ مـا أَخْلَـقَ سـَيْفُ خِلَلا وتَـــداعَتْ أَرْبَـــعٌ دَفَّافَــةٌ تَرَكَتْــــه هامِـــداً مُنْتَخِلا مــن جَنُــوبٍ ودَبُــورٍ حِقْبَـةً وصــَباً تُعْقـبُ رِيحـاً شـَمْأَلا وَيْـلَ عَنْـزٍ، واسـْتَوَتْ راكِبَـةً فـوقَ صـَعْب، لـم يُقَتَّـلْ ذُلُلا شــَرَّ يَوْمَيْهـا وأَغْـواهُ لهـا رَكِبَـــتْ عَنْــزٌ بِحِــدْجٍ جَمَلا لا تُــرَى مـن بيتهـا خارِجَـةً وتَراهُـــنَّ إِليهـــا رَســَلا مُنِعَــتْ جَـوّاً، ورامَـتْ سـَفَراً تَــرَكَ الخَـدَّيْنِ منهـا سـَبَلا يَعْلَـمُ الحـازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا أَنمـــا يُضــْرَبُ هــذا مَثَلا ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملاً في شر يوميها.والعَنَزَةُ: عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها. ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة.وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ: تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم، وقيل: المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً. وعَنَزَ الرجلُ: عَدَلَ، يقال: نزل فلان مُعْتَنِزاً إذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس.ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إذا رأَيته متنحياً عن الناس؛ قال الشاعر: أَباتَكَ اللهُ في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ عـن المَكارِمِ، لا عَفٍّ ولا قارِي أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ. وعُنِّزَ وجه الرجل: قَلَّ لحمه. وسمع أَعرابي يقول لرجل: هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة، وفسره أَيو داود بُزْرِيش: كأَنه شبه لحيته بلحية التيس.والعَنْزُ وعَنْزٌ، جميعاً: أَكَمَةٌ بعينها. وعَنْزُ: اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة، وهي الموصوفة بحدَّة النظر. وعَنْزٌ: اسم رجل، وكذلك عِنازٌ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة. وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ: قبيلة. قال الأَزهري: عُنَيْزَة في البادية موضع معروف، وعُنَيْزَة قبيلة.قال الأَزهري: وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ، والقبيلة اسمها عَنَزَةُ. وعَنَزَةُ: أَبو حي من ربيعة، وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار؛ وأَما قول الشاعر: دَلَفْـتُ لـه بِصـَدْرِ العَنْزِ لَمَّا تَحـامَتْهُ الفَـوارِسُ والرِّجـالُ فهو اسم فرس؛ والعَنْزُ في قول الشاعر: إِذا مـا العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ هي العُقاب الأُنثى. وعُنَيْزَةُ: موضع؛ وبه فسر بعضهم قول امرئ القيس:ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ وعُنازة: اسم ماء؛ قال الأَخطل: رَعَـى عُنـازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها وذَعْـذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ
المعجم: لسان العرب

زرنق

المعنى: زرنق الزُّرْنُوقانِ، بالضَّمِّ أورَدَه الجَوْهَرِيُّ فِي تَرْكيبِ زرق على أَنَّ النُّونَّ زائِدَة، وأَفْرَدهُ المُصَنِّفُ لأَصالَتِها عندَ بَعْضٍ، ثمّ إِنَّ الضَّمَّ الذِي ذَكَرَه هُوَ الَّذي ذَكَرَهُ الجوهرِي وغيرة ويُفْتَحُ حَكَاهُ اللِّحْيانِيُّ، رواهُ عَنهُ كُراعٌ، قالَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلا بَنو صَعْفوقٍ: خَوَلٌ باليَمامةِ، وقالَ بن جِنِّي: الزَّرنوقُ، بِفَتْح الزّايِ: فَعْنُولٌ وَهُوَ غَرِيب، ويُقال: الزُّرْنوقُ، بضَمِّها قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُما مَنارَتانِ تُبْنَيان  ِ على جانِبَيْ رَأسِ البِئْرِ فتُوضَعُ عَلَيهِما النَّعامَةُ، وَهِي الخَشبَةُ المُعْتَرِضة عَلَيْهَا، ثمَّ تُعَلَّقُ مِنْهَا القامَةُ، وَهِي البَكْرَه، فيُسْتَقَى بِها، وَهِي الزَّرانيقُ، كَذَا فِي المُحْكَم، وقِيلَ: هما حائِطانِ، وقِيلَ: خَشَبتانِ، أَو بناءَانِ كالمِيلَيْنِ على شَفِيرِ البِئْرِ من طِينٍ أَو حِجارَةٍ، وَفِي الصِّحاح: فإِن كانَ الزَّرْنُوقانِ من خَشَبٍ فهُما دِعامَتانِ، وقالَ الكِلابِيُّ: إِذا كانَا من خَشَبٍ فهُما النَّعامَتان، والمُعْتَرضَة عليهِما هِيَ العَجَلة، والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بالعَجَلَة، ومثلُه فِي العُبابِ. والزُّرْنُوقُ أَيضاً: النَّهْرُ الصَّغِيرُ ورُوِى عَن عِكْرِمَةَ أَنَّهُ سُئلَ عَن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ فِي الزرنُوقِ أَيُجزِئه من غُسْلِ الجَنابَةِ، قَالَ: نَعَم قالَ شَمِرٌ: الزُّرْنُوقُ: النَّهرُ الصَّغِيرُ ههُنا، كانَّه أَرادَ السّاقيَةَ الَّتِي يَجْرِي فِيهَا الماءُ الذِى يسْتَقَى بالزُّرْنُوقِ لأَنَّهُ من سَبَبهِ. ودَيْرُ الزرنُوقِ: على جَبَل) مُطِل على دِجْلَةَ بالجَزِيرَةِ أَي: جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، على فَرْسَخَيْنِ مِنْهَا. والزِّرْنِيقُ، بالكسرِ: الزِّرْنِيخُ وكِلاهُما مُعَرَّبٌ قالَ الشاعِرُ: (مُعَنَّز الوَجْهِ فِي عِرْنِينِه شَمَمٌ  ...  كأَنَّما لِيطَ ناباهُ بزِرْنِيقِ) وتَزَرْنَق الرَّجُل: إِذا تَعَيَّن واسْتَقَى عَلَى الزُّرْنُوقِ بالأُجْرَةِ، وَمِنْه قَوْلُ عَلِيّ رضيَ اللهُ عَنهُ: لَا أدَعُ الحَجَّ وَلَوْ أنْ أَتَزَرْنَقَ ويُرْوَى: وَلَو تَزَرنقْتُ. ومَعْناهُ الإِخْفاءُ، لأَن المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيادَةَ تحتَ البَيْع، ويُخْفِيها، من قولِهِم: تَزَرْنَقَ فِي الثِّياب: إِذا لَبِسَها واسْتَتَرَ فِيهَا، وزَرْنَقْتُه أَنا وأَنْشَد ابنُ الأًنْبارِيّ: (ويُصْبِحُ مِنْها اليَوْمَ فِي ثَوْبِ حائِضٍ  ...  كَثِيرٍ بِهِ نَضْحُ الدِّماءَ مُزَرْنَقَا) وَلَا بُدَّ من إِضْمارِ فِعْل قَبْل أنْ لِأَن لَوْ مِمَّا يَطْلُبُ الفِعْلَ، وقِيل:  مَعْناة: وَلَو أَنْ أَسْتَقِيَ وأحُج بأُجْرَةِ الاستِقاءَ من الزُّرْنْوقَيْنِ. وقالَ مُحَمَّدُ بن إِسحاقَ بن خُزَنمَةَ: الزَّرْنَقَةُ: الدَّيْنُ، وكانَت عائِشَةُ رضِيَ الله عَنْهَا تَأْخُذُ الزَّرْنقَة كأَنَّه مُعَربُ زَرْنَهْ، أَي: الذَّهَبُ ليسَ. والزَّرنَقَةُ: الزيادَةُ يُقال: لَا يُزَّرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْل زَيْدٍ. والزَّرْنَقَةُ: الحُسْنُ التّامُّ. والزَّرنَقَةُ: السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ وقالَ غَيرُه: الزَّرْنَقَةُ: نصْبُه أَي: الزُّرْنُوق عَلَى البِئْرِ وَهُوَ مُزَرْنِقٌ للّذِي يَنْصِبُهما. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ: الزَّرنَقَةُ: العِينَةُ وَهُوَ: أَنْ يَشَترِيَ الشّيْءَ بأَكْثرَ من ثَمَنِه إِلَى أَجَلٍ، ثمَّ يَبِيعَه مِنْهُ أَو من غَيْرِه بأقَل مِمَّا اشْتراه، وَبِه فُسِّرَ حَديثُ عائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا الَّذِي سَبَقَ، وقِيلَ لَها: أَتَاخذِينَ الزَّرنَقَةَ وعَطاؤُكِ من قِبَلِ مُعاوِيَةَ كلَّ سَنَة عَشرةُ آلَاف دِرْهَم فقالَتْ سمَعتُِإلخ، وَبِه فسِّرَ بعضُ قَوْلِ عَلِي رضِيَ الله عَنهُ أَيْضا، والمَعْنَى: وَلَو تَعَيَّنْتُ عِينَةَ الزَّادِ والرّاحِلَة. وقالَ الصاغانِيُّ،: وَلَا يَبْعُدُ أَن تُجْعَلَ النونُ مَزِيدَةً، ويكونُ من قولِهِم: انْزَرَقَ فِي الجُحْرِ: إِذا دَخَلَه وكَمَنَ فيهِ. وانزَرَقَ فِيهِ الرُّمْحُ: إِذا نَفَذَ فِيهِ ودَخَل، هَكَذَا نَصُّه فِي العُباب، وَهُوَ صَحِيحٌ، ولكنّ سِياقَ المُصَنٍّ فِ لَا يُفِيدُ مَا ذَكَرتاه، لاختِلافِ الحَرْفَيْنِ، فتأَمَّلْ. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: زَرْنَق، كجَعْفَرٍ: اسمٌ. وَهُوَ زَرْنَقُ ابنُ وَلِيدِ بنِ زَكَرِيّا بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عابِدِ ابنِ مُضَرِّبٍ، بَطْنٌ من المَعازِبَةِ باليَمَنِ، وهم الزَّرانِقَةُ، مِنْهُم: بَنو العُجَيْلِ الفُقَهاءُ، وبَنُو عُليْسٍ، وقرابَتُهُم من  صُوفيَّةِ الزَّيْدِيّة بذُؤال، ووَلَدُه زرْنُوق ابْن زَرْنَقٍ، لَهُ عَقِبٌ باليَمَن. وزَرْنُوق: بلدٌ كَبِيرٌ وراءَ خُجَنْدَ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: هَكَذَا يَقُولُونَه بفَتْح الزّايِ.
المعجم: تاج العروس