المعجم العربي الجامع

مُطْفِلٌ

المعنى: ذات الطِّفْل من الإنس والوَحْش.؛ليلةٌ -: تَقْتُل الأطفال بَرْدًا.
المعجم: القاموس

مَطْفَلَةٌ

المعنى: رَدْهةٌ للأطفال، دار حَضانة للأطفال.
المعجم: القاموس

المُطْفِلُ

المعنى: ذاتُ الطِّفلِ مِنَ النِّساءِ أَوِ الحَيَواناتِ، مَنْ تُرْضِعُ طِفْلًا لَها. [طفل]
المعجم: القاموس

أطفلَ يُطفِل، إطفالاً، فهو مُطفِل

المعنى: • أطفلت المرأةُ: رُزِقت بِطفل.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

الطفل

المعنى: ـ الطَّفْلُ: الرَّخْصُ الناعِمُ من كلِّ شيءٍ ـ ج: طِفالٌ وطُفولٌ، وهي بهاءٍ. ـ طَفُلَ، كَكَرُمَ، طَفَالَّةً وطُفُولَةً. ـ والطِّفْلُ، بالكسر: الصَّغيرُ من كلِّ شيءٍ، أو المَوْلودُ، ووَلَدُ كلِّ وحْشِيَّةٍ أيضاً، بَيِّنُ الطَّفَلِ والطَّفالَةِ والطُّفولَةِ والطُّفولِيَّةِ ـ ج: أطْفالٌ، والحاجَةُ، والليلُ، والشمسُ قُرْبَ الغُروبِ، وسَقْطُ النارِ، وكلُّ جُزْءٍ من كلِّ شيء، عَيْناً كان أو حَدَثاً. ـ والمُطْفِلُ، كمُحْسِنٍ: ذاتُ الطِّفْلِ من الإِنْسِ والوَحْشِ. ـ ج: مَطافِيلُ ومَطَافِلُ. ـ وليلَةٌ مُطْفِلٌ: تَقْتُلُ الأَطْفالَ بَرْداً. ـ وطَفَّلَ الكلامَ تَطْفيلاً: تَدَبَّرَهُ، ـ وـ الليلُ: دَنَا، ـ وـ الناقةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها، ـ وـ الشمسُ: دَنَتْ للغُروبِ، ـ كطَفَلَتْ فيهما، ـ وـ الإِبِلَ: رَفَقَ بها في السَّيرِ حتى تَلْحَقَها أطفالُها. ـ وطَفَلُ العَشِيِّ، محرَّكاً: آخرُهُ عندَ الغُروبِ، ـ وـ من الغَداةِ: من لدُنْ ذُرورِ الشمسِ إلى اسْتِكْنانِها في الأرضِ. ـ والطَّفَلُ: الظُّلْمَةُ نفسُها. ـ وطَفَلَ: دَخَلَ في الطَّفَلِ، ـ كأَطْفَلَ، ـ وـ الشمسُ: طَلَعَتْ، واحْمَرَّتْ عندَ الغُروبِ، ـ كأَطْفَلَتْ، ضِدٌّ. ـ وطَفِلَ النَّبْتُ، كفرحَ، ـ وطُفِّلَ، بالضم، تَطْفيلاً: أصابَهُ التُّرابُ. وكأمير: الماءُ الكَدرُ يَبْقَى في الحوض، واحدَتُهُ بهاءٍ، وجَبَلٌ بمكةَ، وكزُبَيْرٍ: شاعِرٌ، وابنُ زَلاَّلٍ الكوفِيُّ، الذي يُدْعَى طُفَيْلَ الأَعْراسِ أو العَرَائِسِ. وكانَ يأتي الوَلائِمَ بِلا دَعْوَةٍ. ـ ومنه: الطُّفَيْلِيُّ والطِّفْليلُ، بالكسر، وقد طَفَّلَ وتَطَفَّلَ. وكحِذْيَمٍ: الطِّفْلُ، واسمٌ. وكغُرابٍ وسَحابٍ: الطينُ اليابسُ. ـ والمَطَافِلُ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

طَفَلَت

المعنى: الناقةُ ونحوها ـُ طَفْلاً: ربَّت طِفلها. وـ الشمسُ طَفْلاً، وطُفُولاً: مالت للغروب. وـ احمرَّت عنده. وـ دنت للطلوع أو صارت في الطَّفَل. وـ فلانٌ: دخل وصار في الطفل.؛(طَفِلَ) النباتُ ـَ طَفَلاً: أصابه التراب فأفسده ولم يطل. وـ العشبُ: لم يطل فهو طَفِل.؛(طَفُل) ـُ طُفولة، وطَفالة: نعم ورقّ. وـ صار طفلاً.؛(أطْفَلَت) الأنثى: جاءت بطفل. وـ الشمسُ: طفَلت. وـ فلانٌ وغيره: طفل.؛(طَفَّلَت) الشمسُ: طفلت. وـ الليلُ: أقبل بظلامه. وـ الناقةُ ونحوها: طفلت. ويقال: طفلت الناقةُ ولدها. وـ الحيوانُ وغيره: سار رويداً. وـ الإبلَ ونحوها: رفق بها في السير حتى تلحقها أطفالها. وـ الماشيةُ العشبَ: رعته فأثارت عليه التراب. وـ الكلامَ: تدبره.؛(تَطَفَّلَ): صار طفيليًّا.؛(الطُّفَال): الطين اليابس.؛(الطَّفْل): الرَّخص الناعم الرقيق. وهي طَفْلة. ويقال: امرأة طفلة الأنامل: ناعمتها. وـ طين أصفر يتجمَّد على هيئة رقائق بتأثير ضغط ما فوقه من صخور، وتصبغ به الثِّياب. (مو). (ج) طُفُول، وطِفال.؛(الطِّفْل): المولود ما دام ناعماً رخصاً. وفي التنزيل العزيز: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً}. وـ الولد حتى البلوغ. وهو للمفرد المذكر. (ج) أطْفال. وفي التنزيل العزيز: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء}. وـ كلّ جُزْء من شيء حدثاً كان أَو معنى، يقال: أتيته والليلُ طِفْلٌ: في أوّله، وقال؛يضمّ إليّ اللَّيلُ أطفالَ حبِّها؛كما ضمَّ أزرارَ القميصِ البنائقُ.؛وـ من العشب ونحوه: القصير. وـ من النار: الجمرة والشرارة. (ج) أطْفال. يقال: تطايرت أطفال النار. ويقال: هو يسعى لي في أطفال الحوائج: صغارها. وفي التنزيل العزيز: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا}. وقد يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع.؛(الطَّفَل): الطَّفَالَة. وـ إقبال الليل على النهار بظلمته. وـ الظلمة نفسها. وـ الوقت قُبيل غروب الشمس، أو بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب. وطَفَل العَشِيّ: آخره عند غروب الشَّمس واصفرارها. وـ الوقت بُعيد طلوع الشَّمْس. وطَفَل الغداة: بُعيد طلوع الشمس.؛(الطُّفُولَة): المرحلة من الميلاد إلى البلوغ.؛(الطُّفُوليَّة): الطُّفُولَة.؛(الطَّفِيل): الماء الكدر يبقى في الحوض ونحوه.؛(الطُّفَيْليّ): الذي يغشى الولائم والأعراس والمجالس ونحوها من غير أن يدعى إليها. ويقال: إنه منسوب إلى (طُفَيْل) وهو رجل من أهل الكوفة من بني عبدالله بن غطفان كان يأتي الأعراس والولائم ونحوها، ولا يقعد عن وليمة ولا يتخلَّف عن عُرْس، ويقال له: طُفَيْل الأعراس أو العرائس، فنسب إليه كل من يفعل فعله.؛وـ (في علم الأحياء): كائن حي يعيش متطفِّلاً على كائن حي آخر في داخله أو خارجه.؛(المُطْفِل): ذات الطفل من الإنسان والحيوان. وليلة مُطْفِل: تقتل الأطفال من شدة بردها.
المعجم: الوسيط

طفل

المعنى: هو طفل: بين الطفولة، وفعل ذلك في طفولته. وامرأة وظبية مطفل. وطفلت ولدها: رشحته. قال الأخطل يصف سحاباً: إذا زعزعتـه الريـح جرّ ذيوله كمـا زحفـت عـوذ ثقـال تطفـل وامرأة طفلة، وطفلة الأنامل: ناعمة. وبنان طفل: ناعمة. قال ذو الرمة: أسـيلة مسـتن الوشاحين قانيء بأطرافها الحناء في سبنط طفل وقد طفل طفولة وطفالة. وآتيه في طفل الغداة وطفل العشيّ وهو بعيد طلوع الشمس وقبيل غروبها. قال: باكرتهـا طفـل الغـداة بغارة والمبتغــون خطـار ذاك قليـل وقال لبيد: فتــــدلّيت عليـــه قـــافلاً وعلــى الأرض غيابــات الطفـل وطفلت الشمس. دنت للغروب. وطفل الليل: أقبل وأظل. وطفل علينا وتطفل، وهو طفيلي. وتقول: مازال يطفل على الناس، حتى نسخ طفيل الأعراس؛ وهو رجل من الكوفة نسب إليه أهل التطفيل. ومن المجاز: لففت في الخرقة طفل النار وهو السقط أو الجمرة. قال الطرماح: إذا ذكـرت سـلمى لـه فكأنمـا تغلغـل طفـل فـي الفؤاد وجيع وقيل: نصل لطيف حشر. وتطايرت أطفال النار: شررها. وهو يسعى لي في أطفال الحوائج: في صغارها. وقال زهير: لأرتحلــن بـالفجر ثـم لأدأبـن إلى الليل إلا أن يعرج بي طفل حويجة من قدح نارٍ أو أكل طعام أو قضاء حاجة. ووقعت أطفال الوسمي: مطيراته. وجاده طفل من المطر. وقال: لوهــد جــاده طفــل الثريـا وأتيته والليل طفل: وذلك في أوله: قال المرار: أجــدك لــم تــرى بثعيلبـات ولا بيـــدان ناجيــة ذمــولاً ولا متلاقيـــا والليــل طفــل ببعـض نواشـغ الـوادي حمـولاً وريح طفل: لينة. وطفلت الكلام ورشحته: تدبرته.
المعجم: أساس البلاغة

طفل

المعنى: الطِّفْلُ: البَنان الرَّخْص. المحكم: الطَّفْل، بالفتح، الرَّخْص الناعم، والجمع طِفالٌ وطُفول؛ قال عمرو بن قَمِيئة: إِلــــــى كَفَــــــلٍ مِثْــــــلِ دِعْــــــصِ النَّقــــــا وكَــــــــفٍّ تُقَلِّــــــــبُ بِيضــــــــاً طِفــــــــالا وقال ابن هَرْمة: مَــــــتى مـــــا يَغْفُـــــلِ الواشـــــون، تـــــومِئ بــــــــــــأَطْرافٍ مُنَعَّمـــــــــــةٍ طُفـــــــــــول والأُنثى طَفْلة؛ قال الأَعشى: رَخْصــَةٌ طَفْلَــةُ الأَنــامل، تَــرْتَبْ_بُ ســُخاماً تَكُفُّـه بخِلال وقد طَفُل طَفالةً وطُفولةً. ويقال: جارية طَفْلةٌ إذا كانت رَخْصةً.والطِّفْلُ والطِّفْلة: الصغيران. والطِّفْل: الصغير من كل شيء بَيِّن الطَّفَل والطَّفالة والطُّفولة والطُّفولية، ولا فِعْل له؛ واستعمله صخر الغَيِّ في الوَعِل فقال: بهـــــا كـــــان طِفْلاً، ثـــــم أَســــدَسَ واســــتَوى، فأَصــــــْبَح لِهْمــــــاً فـــــي لُهـــــوم قَراهِـــــب وقول أَبي ذؤيب: ثَلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَها_مُ، واستَجْمَعَ الطِّفْلُ فيها رُشوحا عنى بالطِّفْل السَّحابَ الصِّغار أَي جَمَعتها الريح وضمَّتها، واستعار لها الرُّشوحَ حين جعلها طِفْلاً؛ وقول أَبي كبير: أَزُهَيْـــــــرُ، إِن يُصـــــــْبِحْ أَبــــــوك مُقَصــــــِّراً طِفْلاً يَنُـــــــــوءُ، إذا مَشـــــــــى للكَلْكَـــــــــل أَراد أَنه يُقَصِّر عما كان عليه ويَضْعُف من الكِبَر ويرجع إِلى حَدِّ الصِّبا والطُّفولة، والجمع أَطفال، لا يُكَسَّر على غير ذلك. وقال أَبو الهيثم: الصَّبيُّ يُدْعى طِفْلاً حين يسقط من بطن أُمه إِلى أَن يَحتلم. وفي حديث الاستسقاء: وقد شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبيِّ عن الطِّفْل أَي شُغِلَت بنفسها عن ولدها بما هي فيه من الجَدْب؛ ومنه قوله تعالى: تَذْهَل كلُّ مُرْضِعة عما أَرْضَعَت. وقولهم: وَقَع فلان في أَمر لا يُنادى وَلِيدُه. وقوله عز وجل: ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً؛ قال الزجاج: طِفْلاً هنا في موضع أَطفال يَدُلُّ على ذلك ذكرُ الجماعة، وكأَنَّ معناه ثم يُخْرِج كلَّ واحد منكم طِفْلاً. وقال تعالى: أَو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء؛ والعرب تقول: جارية طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجاريتان طِفْلٌ، وجَوارٍ طِفْلٌ، وغُلام طِفْلٌ، وغِلْمان طِفْلٌ. ويقال: طِفْلٌ وطِفْلَةٌ وطِفْلانِ وأَطْفالٌ وطِفْلَتانِ وطِفْلاتٌ في القياس. والطِّفْل: المولود، وولَدُ كلِّ وحْشِيَّة أَيضاً طِفْلٌ، ويكون الطِّفْل واحداً وجمعاً مثل الجُنُب.وغُلام طَفْلٌ إذا كان رَخْص القَدَمين واليدين. وامرأَة طَفْلة البَنان: رَخْصَتُها في بياض، بَيِّنة الطُّفولة، وقد طَفُل طَفالةً أَيضاً؛ وبَنانٌ طَفْلٌ، وإِنما جاز أَن يوصف البَنانُ وهو جمعٌ بالطَّفْل وهو واحد، لأَن كل جمع ليس بينه وبين واحده إِلاَّ الهاء فإِنه يُوَحَّد ويُذَكَّر: ولهذا قال حميد: فَلَمَّـــــا كَشـــــَفْنَ اللِّبْـــــسَ عنهـــــ، مَســـــَحْنَه بـــــــــأَطراف طَفْلٍـــــــــ، زان غَيْلاً مُوَشــــــــَّما أَراد بأَطراف بَنان طَفْلٍ فجعله بدلاً عنه، قال: والطِّفْل الصغير من أَولاد الناس والدواب. وأَطْفَلَتِ المرأَةُ والظَّبْيَة والنَّعَم إذا كان معها ولدٌ طِفْلٌ؛ وقال لبيد: فعَلا فُـــــــــروعَ الأَيْهَقـــــــــان، وأَطْفَلَـــــــــتْ بـــــــــالجَلْهَتَيْن ظِباؤهـــــــــا ونَعامُهـــــــــا قال ابن سيده: وأَما قول لبيد وأَطْفَلَتْ بالجَلْهَتَيْن، فإِنه أَراد وباضَ نَعامُها؛ ولكنه على قوله: شــــــــَرَّابُ أَلبــــــــانٍ وتَمْــــــــرٍ وأَقِـــــــط وقوله تعالى: فأَجْمِعوا أَمركم وشركاءكم؛ فسيبويه يَطْرُده والأَخفش يَقِفُه. أَبو عبيد: ناقة مُطْفِلٌ ونوق مَطافِلُ ومَطافِيلُ، بالإِشباع، معها أَولادها. وفي الحديث: سارت قُرَيْشٌ بالعُوذ المطافِيل أَي الإِبل مع أَولادها، والعُوذ: الإِبل التي وَضَعَت أَولادها حَدِيثاً؛ ويقال: أَطْفَلَتْ، فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلة، يريد أَنهم جاؤوا بأَجمعهم كبارهم وصغارهم. وفي حديث علي، عليه السلام: فأَقْبَلْتم إِليّ إِقبالَ العُوذ المَطافِل، فجمع بغير إِشباع. والمُطْفِل: ذات الطِّفْل من الإِنسان والوحش معها طِفْلُها، وهي قريبة عهد بالنَّتاج، وكذلك الناقة، والجمع مَطافِيل ومَطافِلُ؛ قال أَبو ذؤيب: وإِنَّ حَـــــــديثاً مِنْكِـــــــ، لــــــو تَبْــــــذُلِينَه جَنَــــى النَّحْــــل فــــي أَلبــــانِ عُــــوذٍ مَطافِـــل مَطافِيلَ أَبكارٍ حديثٍ نَتاجُها، تُشاب بماءٍ مِثْل ماء المِفاصِل وطَفَّلَتِ الناقةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها؛ قال الأَخطل: إِذا زَعْزَعَتَـــــــه الرِّيـــــــحُ جَــــــرَّ ذُيــــــولَه كمــــــا رَجَّعَــــــتْ عُــــــوذٌ ثِقــــــالٌ تُطَفِّـــــل وليلة مُطْفِلٌ: تَقْتُل الأَطفال ببَرْدِها. والطِّفْل: الحاجة.وأَطْفالُ الحوائج: صِغارُها. والطِّفْل: الشمسُ عند غروبها. والطِّفْل: الليل: ويقال للنار ساعة تُقْدَح: طِفْلٌ وطِفْلة. ابن سيده: والطِّفْلُ سَقْطُ النار، والجمع أَطفال؛ وكل ذلك قد فسر به قول زهير: لأَرْتَحِلَـــــــنْ بـــــــالفَجْرِ، ثـــــــم لأَدْأَبَـــــــنْ إِلــــــى اللَّيْلــــــ، إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَنــــــي طِفْــــــلُ يعني حاجة يسيرة مثل قَدْح نار أَو نزولٍ للبول وما أَشبهه، وكلُّ جُزْء من ذلك طِفْلٌ، كان عَيْنَاً أَو حَدَثاً، والجمع كالجمع، ومن هنا قالوا طِفْل الهَمِّ والحُبِّ؛ قال: يَضــــــُمُّ إِلــــــيّ اللَّيْـــــلُ أَطفـــــالَ حُبِّهـــــا كمــــــا ضــــــَمَّ أَزْرارَ القَميــــــص البَنــــــائقُ والتَّطْفيلُ: السير الرُّوَيْد. يقال: طَفَّلْتُها تطفيلاً يعني الإِبل، وذلك إذا كان معها أَولادها فَرَفَقْتَ بها في السير ليَلْحَقَها أَولادها الأَطفالُ؛ فأَما قول كَهْدَلٍ الراجز: بـــــــــا ربِّ لا تَـــــــــرْدُدْ إِلينـــــــــا طِفْيَلا فإِما أَن يكون طِفْيَل بناء وَضْعِيّاً كرجُل طِرْيَم وهو الطويل ويَعْنِي به طِفْلاً، وإِما أَن يكون أَراد طُفَيْلاً يُصَغِّره بذلك ويُحَقِّره، فلَمَّا لم يستقم له الوزن غَيَّر بناء التصغير وهو يريده، وهذا مذهب ابن الأَعرابي، والقياس ما بدأْنا به.وطَفَلُ العَشيِّ: آخرُه عند غروب الشمس واصفرارها، يقال: أَتيته طَفَلاً وعِشاءً طَفَلاً، فإِما أَن يكون صفة، وإِما أَن يكون بدلاً. وطَفَلَت الشمسُ تَطْفُلُ طُفولاٍ وطَفَّلَتْ تطفيلاً: هَمَّت بالوجوب ودَنَتْ للغروب. وتَطْفيلُ الشمس: مَيْلُها للغروب. الأَزْهري: طَفَلَتْ فهي تَطْفُل طَفْلاً. ويقال: طَفَّلَت تَطْفيلاً إذا وقع الطَّفَل في الهواء وعلى الأَرض وذلك بالعَشيِّ؛ وأَنشد: باكَرْتُهـــــــا طَفَـــــــلَ الغَـــــــداة بِغــــــارةٍ والمُبْتَغُــــــــــون خِطـــــــــارَ ذاك قليـــــــــلُ وقال لبيد: وعلــــــــــى الأَرْضِ غَيابــــــــــاتُ الطَّفَـــــــــل وقال ابن بُزُرْج: يقال أَتيته طَفَلاً أَي مُمْسِياً، وذلك بعدما تدنو الشمس للغروب، وأَتيته طَفَلاً: وذلك بعد طلوع الشمس، أُخِذ من الطِّفْل الصغير؛ وأَنشد: ولا مُتَلافِيــــــــــاً، والشــــــــــَّمْسُ طِفْــــــــــلٌ بِبَعْـــــــض نَواشـــــــِغ الـــــــوادي حُمـــــــولا وفي حديث ابن عمر: أَنه كَرِه الصلاة على الجنازة إذا طَفَلَتِ الشمسُ للغروب أَي دنت منه، واسم تلك الساعة الطَّفَلُ.وجارية طِفْلَةٌ إذا كانت صغيرة، وجارية طَفْلة إذا كانت رقيقة البَشَرة ناعمةً. الأَصمعي: الطَّفْلة الجارية الرَّخْصة الناعمة، وكذلك البَنانُ الطَّفْل. والطِّفْلة: الحديثة السِّنِّ، والذَّكَرُ طِفْلٌ.وطَفَّل اللَّيْلُ: دَنا وأَقْبَل بظلامه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: وطَيِّبــــــــةٍ نَفْســـــــاً بتـــــــأْبين هالـــــــكٍ تَــــــــذَكَّرُ أَخْــــــــداناً، إذا اللَّيْــــــــلُ طَفَّلا قوله طَيِّبة نَفْساً أَي أَنها لم تُعْطَ أَجراً على نَوْح هالِكٍ، إِنما تنوح لشَجْو أُخرى تبكي على ابنها أَو غيره. وطَفَلْنا وأَطْفَلْنا: دخلنا في الطَّفَل. والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَداة وطفَلُ العَشيّ من لَدُنْ أَن تَهُمَّ الشمسُ بالذُّرُور إِلى أَن يَسْتَمْكِنَ الضَّحُّ من الأَرض. وقال ابن سيده: طَفَلُ الغَداة من لَدُنْ ذُرور الشمس إِلى استكمالها في الأَرض. الجوهري: والطَّفَل، بالتحريك، بعد العصر إذا طَفَلت الشمسُ للغروب، والطَّفَل أَيضاً: مَطَرٌ؛ قال الشاعر: لِوَهْــــــــدٍ جــــــــادَهُ طَفَــــــــلُ الثُّرَيَّـــــــا وطُفَيْلٌ: شاعر معروف؛ وطُفَيْلُ الأَعراس، وطُفَيْل العرائس: رجُلٌ من أَهل الكوفة من بني عبد الله بن غَطَفان كان يأْتي الولائم دون أَن يُدْعى إِليها، وكان يقول: وَدِدْتُ أَن الكوفة كُلَّها بِرْكة مُصَهْرَجَةٌ فلا يَخْفى عليَّ منها شيء، ثم سُمِّي كل راشِنٍ طُفَيْلِيّاً وصَرَّفوا منه فعلاً فقالوا طَفَّل. ورجُلٌ طِفْليلٌ: يدخل مع القوم فيأْكل طَعامَهم من غير أَن يُدْعى. ابن السكيت، وفي قولهم فلان طُفَيْليٌّ للذي يدخل الوليمة والمآدبَ ولم يُدْعَ إِليها، وقد تَطَفَّل، وهو منسوب إِلى طُفَيْل المذكور، والعرب تُسَمِّي الطُّفَيْليَّ الرَّاشِنَ والوارِش. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: الطُّفَيْليّ والوارِش والواغِل والأَرْشم والزَّلاَّل والقَسْقاس والنتيل والدَّامِر والدَّامِق والزَّامِجُ واللَّعمَظ واللَّعْمُوظ والمَكْزَم. والطُّفال والطَّفال: الطِّين اليابس، يَمانيةٌ.وطَفِيلٌ، بفتح الطاء: اسم جبل، وقيل موضع؛ قال: وهَــــــلْ أَرِدَنْـــــ، يومـــــاً، مِيـــــاه مَجَنَّـــــة وهَــــــلْ يَبْــــــدُوَنْ لـــــي شـــــامةٌ وطَفِيلـــــ؟ قال ابن الأَثير: وفي شعر بلال: وهــــــل يَبْــــــدُوَنْ لـــــي شـــــامةٌ وطَفِيلـــــ؟ قال: قيل هما جبلان بنواحي مكة، وقيل عينانِ. وقال الليث: التَّطْفِيل من كلام أَهل العراق، ويقال: هو يَتَطَفَّل في الأَعراس، وقال أَبو طالب قولهم الطُّفَيْليُّ: قال الأَصمعي: هو الذي يدخل على القوم من غير أَن يَدْعُوه، نأْخوذ من الطَّفَل وهو إِقبال الليل على النهار بظُلْمته. وقال أَبو عمرو: الطَّفَلُ الظُّلمة نفسُها؛ وأَنشد لابن هَرْمة: وقـــــد عَرانــــيَ مــــن لَــــوْنِ الــــدُّجَى طَفَــــلُ أَراد أَنه يُظْلِمُ على القوم أَمرُه فلا يدرون مَن دَعاه ولا كيف دَخَل عليهم؛ قال: وقال أَبو عبيدة نسب إِلى طُفَيْل بن زَلاَّلٍ رجل من أَهل الكوفة. وريحٌ طِفْلٌ إذا كانت ليِّنة الهبوب.وعُشْبٌ طِفْلٌ: لم يَطُلْ، وطَفْلٌ أَي ناعمٌ.
المعجم: لسان العرب

طفل

المعنى: طفل الطَّفْلُ: الرَّخْصُ النَّاعِمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، يُقالُ: بَنانٌ طَفْلٌ، وإِنَّما جَازَ أَنْ يُوصَفَ البَنانُ وَهُوَ جَمْعٌ، بالطَّفْلِ وَهُوَ واحِدٌ، لأَنَّ كُلَّ جَمْعٍ ليسَ بَيْنَهُ وبَيْنَ واحِدِهِ إِلاَّ الْهاءُ، فَإنَّهُ يُوَحَّدُ ويُذَكَّرُ، وَلِهَذَا قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رضِيَ اللهُ تَعالى عَنه: (فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنهُ مَسَحْنَهُ  ...  بِأَطْرافِ طَفلٍ زَانَ غَيْلاً مُوَشَّمَا) أَرَادَ بِأَطْرافِ بَنانٍ طَفْلٍ، فجَعَلَهُ بَدَلاً  عَنهُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: ج: طِفالٌ، بالكسرِ، وطُفُولٌ، بالضَّمِّ، قالَ عَمْرُو بنُ قَمِيئَةَ: (إِلَى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقَا  ...  وكَفٍّ تُقَلّبُ بِيضاً طِفَالاَ) وقالَ ابنُ هَرْمَةَ: (مَتَى مَا يَغْفُلِ الوَاشُونَ تُومِئْ  ...  بِأَطْرافٍ مُنَعَّمَةٍ طُفُولِ) وهِيَ بِهاْءٍ، قالَ الأَعْشَى: (رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَب  ...  بُ سُخاماً تَكُفُّهُ بِخِلاَلِ) وَقد طَفُلَ، ككَرُمَ طَفَالَةً، وطُفُولَةً: إِذا رَخُصَ. والطِّفْلُ، بالكَسْرِ: الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَو الْمَوْلُودُ، كَما فِي الصِّحاحِ، ووَلَدُ كُلِّ وَحْشٍ يَّةٍ أَيْضا: طِفْلٌ، كَما فِي الصِّحاحِ، بَيِّنُ الطَّفَلِ، مُحَرَّكَةً، والطَّفَالَةِ، والطُّفُولَةِ، والطُّفُولِيَّةِ، بِضَمِّهِما مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ فِي الأَخِيرَةِ، وَقد سُمِعَ تَخْفِيفها أَيْضا، وَلَا فِعْلَ لَهُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، والسَّرَقُسْطِيُّ فِي الأَفْعَالِ، وشُرَّاحُ الفَصِيحِ قَاطِبَةً، واسْتَعمَلَهُ عِياضٌ وغيرُه، هَكَذَا مَصْدَراً، فَلا عِبْرَةَ بِمُناقَشَةِ الشِّهابِ، وغيرِهِ،) مِنْ شُرَّاحِ الشِّفاءِ، تَقْلِيداً لَهُ فِي اللَّغَةِ ذَكَرُوا وُرُودَ الطَّفُولَةِ، فَلَا يُحْتاجُ إِلَى النِّسْبَةِ الَّتِي تَصِيرَ بهَا الجَوامِدُ مَصَادِرَ، وجَعَلُوا مثلَه سَماعِياً، مثلَ الخُصُوصِيَّةِ، كَما فَعَلَهُ المَرْزُوقِيُّ وغيرُه من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ، ثمَّ قالَ الشّهابُ: إِلاَّ أنَّ المُصَنِّفَ ثِقَةٌ، فَلَعَلَّهُ وَقَفَ عَلَيْهِ. قالَ شيخُنا: دَعْواهُم فيهِ أنَّ اليَاءَ لِلنِّسَبِ لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، وإِنْ قالَهُ السَّعْدُ، وغيرُهُ، فِي الخُصُوصِيَّةِ، فقد أَشَرْنَا لِبُطْلانِهِ من وُجوهٍ، مِنْهَا كَوْنُ يائِهِ حُكِيَ فِيهَا التَّخْفِيفُ، وياءُ النّسَبِ لَا تُخَفَّفُ، وَمِنْهَا أنَّ دَعْوى النَّسَبِ إِنَّما ادَّعَوْها فِي لُغَةِ الفتحِ، وأَمَّا مَنْ نَقَلَ الضَّمَّ فِي الخُصُوصِيَّةِ وشِبْهِهِ، فَلَا  يُتَصَوَّرُ عندَهُ نَسَبٌ، وَمِنْهَا أَنَّ هذِهِ الياءَ وقَعَتْ فِي كثيرٍ مِنَ المَصادِرِ الَّتِي ليستْ على فُعُولَةٍ، كالطَّواعِيَّةِ، وَمِنْهَا أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ نَفْسَهُ حَكاهُ جَماعَةٌ غَيْرُ عِياضٍ، كابنِ سِيدَه، وشُرَّاحِ الفَصيحِ، وغيرِهم، فَلَا يَصِحُّ مَا قالَهُ الشِّهابُ، وإِن اعْتَمَدَ فِيهِ عَلى الرَّاغِبِ، وأيدَهُ بِكَلامِ المَرْزُوقِيِّ وغيرِه، الْتِفَاتَ إِلَيْهِ، إِذْ على تَسْلِيم مَا قَالُوهُ فقد صَحَّ ثُبُوتُ الطُّفُولِيَّةِ، وصَحَّتِ الخُصُوصِيَّةُ، واللهُ أَعْلمُ. انْتهى. قلتُ: وَقد سَبَقَ شَيْءٌ من ذلكَ فِي خَ ص ص، فراجِعْهُ. ونقلَ الأَزْهَرِيُّ عَن أبي الهَيْثَم، قالَ: الصَّبِيُّ يُدْعَى طِفْلاً حينَ يًسْقُطُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، إِلى أنْ يَحْتَلِمَ، وقالَ المُناوِي: ويَبْقَى هَذَا الاسْمُ لَهُ حَتَّى يُمَيِّزَ، ثمَّ لَا يُقالُ لَهُ بَعْدَ ذلكَ طِفْلٌ، بل صَبِيٌّ. وَهَذَا مُنازَعٌ بِما قالَهُ أَبُو الهَيْثَمِ: إِلَى أَن يَحْتَلِمَ، فتَأَمَّلْ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد يكونُ الطَِّفْلُ واحِداً وجَمْعاً، مُثلُ الجُنُبِ، قالَ الهُ تَعالى: أوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّسَاءِ، ج: أَطْفَالٌ، قالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً: إِنَّهُ هُنَا فِي مَوْضِعِ أَطْفالٍ، والعربُ تَقول جارِيَةٌ طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجارِيَتانِ طِفْلٌ، وجَوَارٍ طِفْلٌ، وطِفْلَةٌ، وطِفْلاَنِ، وأَطْفالٌ، وطِفْلَتانِ، وطِفْلاَتٌ، فِي القِياسِ، وَفِي حديثِ الاسْتِسْقاءِ: أنَّ أَعْرابِيّاً أَنْشَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: (أَتَيْناكَ والعَذْرَاءُ يَدْمَى لَبَانُها  ...  وَقد شُغِلَتْ أُمُّ الصِّبِيِّ عَن الطِّفْلِ) ومِنَ المَجازِ: الطِّفْلُ: الْحَاجَةُ الصَّغِيرَةُ، يُقالُ: هُوَ يَسْعَى لي فِي أَطْفالِ الحَوائِجِ، أَي صِغَارِها، كَمَا فِي الأَساسِ. والطِّفْلُ أَيْضا: اللَّيْلُ، يُقالُ:  أَتَيْتُهُ واللَّيْلُ طِفْلٌ، فِي أَوَّلِهِ، وهوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. والطِّفْلُ أَيْضا: الشَّمْسُ قُرْبَ الْغُرُوبِ، عَن ابنِ سِيدَه، قالَ الشَّاعِرُ: وَلَا مُتَلافِياً والشَّمْسُ طِفْلٌ ومِنَ المَجازِ: الطِّفلُ: سَقْطُ النَّارِ، كَما فِي المُحْكَمِ، أَو الجَمْرَةُ، كَمَا فِي الأِساسِ، يُقالُ: لَفَفْتُ فِي الخِرْقَةِ طِفْلَ النّارِ، وَفِي التَّهِذِيبِ: يُقالُ للنَّارِ ساعَة تُقْدَحُ طِفْلٌ وطِفْلَةٌ، والجمعُ أَطْفالٌ، وَمِنْه:) تَطايرَتْ أَطْفالُ النَّارِ أَي شَرَرُها، وكُلُّ ذلكَ قد فُسِّرَ بِهِ قَوْلُ زُهَيْرٍ: (لأَرْتَحِلَنْ بِالْفَجْرِ ثُمَّ لأَدْأَبَنْ  ...  إِلَى اللَّيْلِ إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَنِي طِفْلُ) يَعْنِي حَاجَةً يَسِرَةً، مِثْلَ قَدْحِ نارٍ، أَو نُزُلٍ للبَوْلِ، وَمَا أَشْبَهَهُ. وكُلُّ جُزْءٍ مِنْكُلِّ شَيْءٍ، عَيْناً كانَ أَو حَدَثاً، طِفلٌ، والجَمْعُ أَطْفالٌ، ومِنْ هُنا قالُا: طِفْلُ الهَمِّ والحُبِّ، قالَ: (يُضَمُّ إِلَيَّ اللَّيْلُ أَطْفَالَ حُبِّها  ...  كَما ضَمَّ أَزْرَارَ القَمِيصِ البَنَائِقُ) والْمُطْفِلُ، كمُحْسِنٍ: ذاتُ الطِّفْلِ، مِن الإِنْسِ والْوَحْشِ، وَقد أَطْفَلَتِ الْمَرْأَةُ، والظَّبْيَةُ، والنَّعَمُ، قالَ لَبِيدٌ: (فَعَلاَ فُرُوعَ الأيهُقَانِ وأَطْفَلَتْ  ...  بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها) وَفِي الصَّحاحِ: المُطْفِلُ: الظَّبْيَةُ مَعَها وَلَدُها، وَهِي قَرِيبَةُ عَهْدٍ بالنَّتاجِ، ج: مَطَافِيلُ، ومَطَافِلُ، قالَ رُؤْبَةُ فِي الظِّباءِ: فاسْتَبْدَلَتْ مِنْ أَهْلِها بَدَائِلاَ  عينا وآراماً بهَا مَطافِلاَ وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ فِي الإِبِلِ: (وإِنَّ حَدِيثاً مِنْكَ لَو تَبْذُلِينَهُ  ...  جَنَى النَّحْلِ فِي أَلْبَانِ عُوذٍ مَطافِلِ) (مَطافِيلَ أَبْكارٍ حَدِيثاً نَتاجُها  ...  تُشابُ بِماءٍ مِثْلَ ماءِ المَفاصِلِ) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: نَاقَةٌ مُطْفِلٌ، ونُوقٌ مَطافِلُ، ومَطافِيلُ بالإِشْباعِ: معَها أولادُها. وَفِي الحديثِ: سارَتْ قُرَيْشٌ بالعُوذِ المَطافيل، أَي الإِبِل مَعَ أولادِها، والعُوذُ: الإِبِلُ الَّتِي وضَعَتْ أوْلادَها حَديثاً، ويُقالُ: أطْفَلَتْ، فَهِيَ مُْفِلٌ، ومُطْفِلَةٌ، يُرِيدُ أَنَّهُم جاءُوا بأَجْمَعِهم، كبارِهم وصِغارِهم، وَفِي حَدِيثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: فأَقْبَلتُم إِليّ إِقْبَالَ العُوذِ المَطافِلِ، فجمَع بغيرِ إِشْباعٍ. ولَيْلةٌ مُطْفِلٌ: تَقْتُلُ الأَطْفالَ بَرْداً، أَي بِبَرْدها. ومِنَ المَجازِ: طَفَّلَ الْكَلامَ، تَطْفِيلاً: إِذا تَدَبَّرَهُ، وكذلكَ: رَشَّحَهُ، كَمَا فِي الأسَاسِ. وطَفَّلَ اللِّيْلُ: دَنَا، وأَقْبَلَ بِظَلامِهِ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ: (وطَيِّبَةٍ نَفْساً بتَأْبِينِ هالِكٍ  ...  تُذَكِّرُ أَخْدَاناً إِذا اللَّيْلُ طَفَّلاَ) وطَفَّلَتِ النَّاقَةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها، قالَ الأَخْطَلُ: (إِذا زَعْزَعَتْهُ الرِّيحُ جَرَّ ذُيُولَهُ  ...  كَما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ) وطَفَّلَتِ الشَّمْسُ: هَمَّتْ بالوُجُوبِ، ودَنَتْ لِلغُروبِ، ومنهُ حديثُ ابنِ عُمَرَ: أنَّهُ كَرِهَ الصَّلاةَ على الجِنَازَةِ حينَ طَفَّلَتِ الشَّمْسُ للغُروبِ، أَي دَنَتْ مِنْهُ، كطَفَلَتْ، تَطْفُلُ، طُفُلاً، فيهِما أَي فِي الشَّمْسِ والنَّاقَةِ. وطَفَّلَ الإِبِلَ تَطْفِيلاً: رَفَقَ بِهَا فِي السَّيْرِ، حَتَّى تَلْحَقَها أَطْفَالُها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وطَفَلُ الْعَشِيِّ، مُحَرَّكاً: آخِرُهُ عِنْدَ  الْغُرُوبِ، واصْفِرارِ الشَّمْسِ، وَفِي الصِّحاحِ: الطَّفَلُ بعدَ العَصْرِ إِذا طَفَلَتِ الشَّمْسُ للغُرُوبِ، يُقالُ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، وقالَ ابنُ بُزُرْج: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، أَي مُمْسِياً، وذلكَ بعدَما تَدْنُو الشَّمْسُ للغُرُوبِ. والطَّفَلُ مِنَ الْغَداةِ: مِنْ لَدُنْ ذُرُورِ الشِّمْسِ إِلى اسْتِكْنَانِها فِي الأَرْضِ، ونَصُّ المُحْكَمِ: إِلى اسْتِكْمَالِها فِي الأَرْضِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: طَفَلُ الغَداةِ والعَشِيِّ مِنْ لَدُنْ أَنْ تَهُمَّ الشِّمْسُ بالذُّرُورِ إِلى أَنْ يَسْتَمْكِنَ الضِّحَّ مِنَ الأَرْضِ. انْتَهى. ويُقالُ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، وذلكَ بعدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. والطَّفَلُ: إِقْبَالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلْمَتِهِ، وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الطَّفَلُ: الظُّلْمَةُ نَفْسُهَا، وأَنْشَدَ لابْنِ هَرْمَةَ: وَقد عَرَانِي مِنْ لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ ونَسَبَهُ الصّاغَانِيُّ إِلى نابِغَةِ بني شَيْبانَ، واسْمُهُ عبدُ اللهِ بنُ مُخارِقٍ، وأَوَّلُهُ: سَمِعْتُ مِنْهَا عَزِيفَ الجِنِّ سَاكِنِها وطَفَلَ الرَّجُلُ، طُفُولاً: دَخَلَ فِي الطِّفَلِ، كَأَطْفَلَ. وطَفَلَتِ الشَّمْسُ: إِذا طَلَعَتِ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوادِرِهِ. وقالَ الزَّجَّاجُ: طَفَلَتْ: احْمَرَّتْ عِنْدَ الغُرُوبِ، ودَنَتْ لَهُ، كأَطْفَلَتْ، وَهُوَ ضِدٌّ أَي: بَيْنَ طَفَلَتْ: طَلَعَتْ، وطَفَلَتْ: احْمَرَّتْ، وَكَذَا بَيْنَ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً مُمْسِياً، وأَتَيْتُهُ طَفَلاً بَعدَ طُلُوعِ الشِّمْسِ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: طَفِلَ النَّبْتُ، كفَرِحَ، وطُفِّلَ، بالضّمِّ، تَطْفِيلاً: أَصابَهُ التُّرَابُ، فَأَفْسَدَهُ، وقالَ غيرُه: عُشْبٌ طِفْلٌ، لَمْ يَطُلْ، وَالَّذِي نَصِّ عَلَيْهِ الصّاغَانِيُّ، نَقْلاً عَن ابنِ عَبَّادٍ:  طَفِلَ، كَفَرِحَ، وطُفِلَ بالضَّمِّ، أَي كعُنِيَ، فراجِعِ المُحِيطَ. قالَ شيخُنا: واعْتَرَضَ بعضُهم على قَوْلِ المُصَنِّفَ: وطُفِّلَ بالضَّمِّ إِلَخ، بأَنَّ التَّفْعِيلأَ مَصْدَرُ طَفَّلَ مُضَاعَفاً، وظاهِرُ قَوْلِهِ: بالضَّمِّ، أَنَّهُ كَكَرُمَ، فكيفَ يقُولُ: تَطْفِيلاً قلتُ: وَهُوَ غَفلَةٌ عَن اسْتِيفاءِ اصْطِلاحاتِهِ، فقد أَشَرْنَا مِرَاراً إِلَى أَنَّ المُصَنِّف قد يُطْلَقُ بالضَّمِّ فِي الأَفْعالِ كَثِيراً على المَبْنِيِّ للمَجْهُولِ، وَهَذَا مِنْهُ، ويُؤَيِّدُهُ ذِكْرُ مَصْدَرِهِ تَطْفِيلاً، إِذْ مِثْلُهُ مِمَّا لَا يَخْفَى، فَلَا يُتَوَهَّمُ أَنَّ الضَّبْطَ راجِعٌ للعَيْنِ، كَمَا هُوَ قاعِدَتُهُ فِي الأَفْعَالِ، لأنَّ كُلاً مِنْهُمَا مِن اصْطِلاحاتِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى، واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. والطَّفِيلُ، كأَمِيرٍ: الْماءُ الْكَدِرُ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، واحِدَتُها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: واحِدَتُهُ بِهَاءٍ، طَفِيلَةٌ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: أنَّهُ) الطَّفْئِلُ، كزبْرِجٍ، لأنَّهُ ذَكَرَهُ فِي طَفْأَل، وقالَ: هُوَ الماءُ الرَّنْقُ الكَدِرُ، يَبْقَى ف الحَوْضِ، والواحِدَةُ طِفْئِلَةٌ، يَعْنِي بالواحِدَةِ الطَّائِفَةِ، فتَأَمَّلْ. وطَفِيلٌ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَقد تَمَثَِّلَ بِلاَلٌ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ، فقالَ: (وهَلْ اَرِدْنْ يَوْماً مِياهَ مَجَنَّةٍ  ...  وَهل يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وطَفِيلُ) وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: شَامَةٌ وطَفِيلٌ: عَيْنانِ. والطُّفَيْلُ، كزُبَيْرٍ: شَاعِرٌ مِنْ بَنِي غَنِيٍّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الطُّفَيْلُ بْنُ زَلاَّلٍ، كشَدَّادٍ، الْكُوفِيُّ، الَّذِي يُدْعَى، طُفَيْلَ الأَعْرَاسِ، أَو الْعَرائِسِ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ من بَنِي عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ، كانَ يَأْتِي الوَلاَئِمَ بِلاَ دَعْوَةٍ، وكانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ الكُوفَةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ، فَلَا يَخْفَى عليَّ  مِنْهَا شَيْءٌ، ومِنْهُ الطُّفَيْلِيُّ، نِسْبَةً إليْهِ، وَهُوَ الَّذِي يَدخُلُ الوَلِيمَةَ والمَآدِبَ ولَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا، والطَّفِلِيلُ، بالكَسْرِ: الَّذِي يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ، فيَأْكُلُ طَعَامَهُم، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى، ثُمَّ كُلُّ واغِلٍ طُفَيْلِيٌّ، وصَرّفُوا فِعْلاً، فقالُوا: قد طَفَّلَ عَلَيْهِ، تَطْفِيلاً، وتَطَفََّ عَلَيْهِ، قالَ اللِّيْثُ: التَّطْفِيلُ مِنْ كَلامِ أَهْلِ العِراقِ، يُقالُ: هُوَ يَتَطَفَّلُ فِي الأَعْراسِ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: مَا زالَ يُطَفَّلُ على النَّاسِ، حَتَّى نَسَخَ طُفَيْلَ الأَعْراسِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن ابنِ خَالَوَيْه: الطُّفَيْلِيُّ، والوَارِشُ، والواغِلُ، والاَرْشَمُ، والزَّلاَّلُ، والقَسْقَاسُ، والدَّامِرُ، والدَّامِقُ، والزَّامِجُ، واللَّعْمَظُ، واللَّعْمُوظُ، والمَكْزَمُ. ونقلَ الرَّاغِبُ فِي اشتقاقِهِ وَجْهاً آخَرَ، فقالَ: يُقالُ إِنَّهُ مِنْ طَفلِ النَّهارِ، وَهُوَ إِتْيانُهُ إِلى الطَّعامِ من غَيْرِ دَعْوَةٍ فِي ذلكَ الوَقْتِ، ونَقَلَ أَبُو طالِبٍ عَن الأَصٍ مَعِيِّ، أنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّفَلِ، وَهُوَ إِقْبالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلٍ مَتِهِ، يَعْنِي أنَّهُ يُظْلِمُ على القَوْمِ أَمْرَهُم، فَلَا يَدْرُنَ مَنْ دَعاهُ، وَلَا كيفَ دَخَلَ عليْهِم، قلتُ: والرَّاجِحُ الأَوَّلُ والطِّفْيَلُ، كَحذْيَم: الطِّفْلُ، وَهُوَ بِنَاءٌ وَضْعِيُّ، وكذلكَ: رَجُلٌ طِرْيَمٌ، قالَ كَهْدَلٌ الرَّاجِزُ: يارَبِّ لَا تَرْدُدْ إِلَيْنا طِفْيَلاَ وقيلَ: إِنَّهُ أرادَ طُفَيْلاً، يُصَغِّرُهُ بذلكَ ويُحَقِّرُهُ، فلَمَّا لم يَسْتَقِمْ لَهُ الوَزْنُ غَيَّر بِناءَ التَّصْغِيرِ، وَهُوَ يُرِيدُه، وَهَذَا مَذْهَبُ ابْن الأَعْرابِيِّ، والقِياسُ الأَوَّلُ. وَأَيْضًا: اسْمٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاجِزِ. والطُّفَالُ، والطَّفَالُ، كَغُرابٍ وسَحَابٍ: الطِّينُ الْيَابِسُ، يَمَانِيَّةٌ. والْمَطافِلُ: ع، وَهَكَذَا رُوِيَ قَوْلُ عبدِ مَنافٍ الهُذَلِيُّ: وهُمْ أَسْلَكُوكُم أَنْفَ عاذِ المَطافِلِ وَقد ذكر فِي ط ح ل.)  وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطَّفَلُ، مُحَرَّكَةً: المَطَرُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ: لِوَهْدٍ جَادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا وَفِي الأَساسِ: وَقَعَتْ أَطْفَالُ الوِسْمِيِّ: مُطَيْراتُهُ، وجَادَهُ طِفْلٌ مِنْ مَطَرٍ. والطِّفْلُ، بالكسرِ: السَّحابُ الصِّغارُ، فِي قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ: (ثَلاثاً فَلَمَّا اسْتُحِيلَ الجَها  ...  مُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فِيهَا رُشُوحا) والطَّفْلُ، بالفتحِ: هَذَا الطِّينُ الأَصْفَرُ المعروفُ بِمِصْرَ، وتُصْبَغُ بهش الثِّيابُ. وأَطْفَلَ الكلامَ: تَدَبَّرَهُ. وطَفَلَتِ الحُمُرُ العُشْبَ، إِذا رَعَتْهُ، فأثارَتْ عَلَيْهِ التُّرابَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ورِيحٌ طِفْلٌ، إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ الهُبُوبِ. ووَادِي طُفَيْلٍ كزُبَيْرٍ: بَيْنَ تِهامَةَ واليمَنِ، قالَهُ نَصْرٌ. وطُفَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحارِثِ: بَطْنٌ مِنْ كَلْبٍ، مِنْهُم أَبُو طُفَيْلٍ الشَّاعِرُ، الَّذِي وَفَدَ على عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عنهُ، ذكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، ومِنْ وَلَدِهِ أَبُو نُهَيْكٍ مُساوِرُ بنُ سَرِيعِ بنِ أبي طُفَيْلٍ، شاعرٌ. والطَّفَّالُ: مَنْ يَبِيعُ الطَّفْلَ، وكذلكَ نُسِبَ أَبُو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ مُحَمَّد بنِ الحسنيِ بنِ السَّرِّيِ الطَّفَّالُ النَّيْسَابُورِيُّ المِصْرِيُّ، ثَقَةٌ، صَدُوقٌ، عَن أبي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ، وعنهُ أَبُو محمدٍ النَّخْشَبِيُّ، وَأَبُو عبد اللهِ الرَّازِيُّ، تُوفِّيَ سنة. وعبدُ الكريمِ بنُ عُمَرَ الطَّفَّالُ، وعبدُ الكريمِ بنُ عليٍّ النَّحْوِيُّ ابنُ الطَّفَّالِ، كَتَبَ عنهُ السَّلَفِيُّ، ذَكَرَهُما مَنْصُور. وَأَبُو الطُّفَيْلِ: عامِرُ بنُ واثِلَةَ اللَّيْثِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ، آخِرُ الصَّحابَةِ مَوْتاً، رَوَى عنهُ أَبُو الزُّبَيْرِ المّكِّيُّ. 
المعجم: تاج العروس

وجر

المعنى: وجر } الوَجُور، بِالْفَتْح: الدَّواءُ {يُوجَرُ فِي وَسَطِ الفمِ، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ غيرُه: ماءٌ أَو دواءٌ فِي وسَطِ حَلْقِ صَبِيّ. وَقَالَ ابْن سَيّده: الوَجُورُ من الدَّواءِ فِي أَيّ الفمِ كَانَ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: الوَجُور فِي أَيّ الْفَم كَانَ، واللَّدودُ فِي أَحدِ شِقَّيْه، ويُضَمُّ.} وَجَرَه {وَجْراً} وأَوْجَرَه، وأَوْجَرَه إيّاه: جعلَه فِي فِيهِ. {وأَوْجَرَه الرُّمْحَ، لَا غير: طعنَه بِهِ فِي فِيهِ، وَهُوَ مَجاز، وأَصله من ذَلِك. وَقَالَ اللَّيْث:} أَوْجَرْتُ فلَانا بالرُّمْحِ، إِذا طعنْته فِي صَدْره وأَنشد: ( {أَوْجَرْتُه الرُّمْحَ شَزْراً ثمّ قلتُ لَهُ  ...  هَذي المُروءَةُ لَا لِعْبُ الزَّحالِيقِ) وَقَالَ أَبو عُبيدة: أَوْجَرْتُه الماءَ والرُّمْحَ والغَيْظَ، أَفْعَلتُ فِي هَذَا كلّه.} وتَوَجَّرَ الدَّواءَ: بلعَه شَيْئا بعد شيءٍ، {تَوَجَّرَ الماءَ: شربَه كارِهاً، عَن أَبي خَيْرَة.} والمِيجَرُ {والمِيجَرَةُ، كالمُسْعُط} يُوجَرُ بِهِ الدَّواءُ. وَاسم ذَلِك الدَّواءِ {الوَجورُ. } ووَجِرَ مِنْهُ {وَجَراً، كوَجِلَ وَجَلاً: أَشْفَقَ وخافَ، نَقله ابْن القطّاع، فَهُوَ} وَجِرٌ {وأَوْجَرُ، وَيُقَال: إنِّي مِنْهُ} لأَوْجَرُ، مثل لأَوْجَلُ، وَهِي {وَجِرَةٌ كفَرِحَة،} ووَجْراءُ، أَي خائفة، نَقله الصَّاغانِيّ والزّمخشريّ هَكَذَا، ووَهِمَ الجوهريُّ فَقَالَ: لَا يُقال  ُ {وَجْراءُ، أَي فِي المُؤنَّث. لَا يخفى أَنَّ الجَوْهَرِيّ ثِقةٌ فِي نَقله، فَإِذا نقلَ شَيْئا عَن أَئِمَّة اللِّسَان أَنهم لم يَقُولُوا} وَجْراءَ فأَيّ مُوجبٍ لتَوهيمه، وَقد صرَّح غيرُ واحدٍ من الْأَئِمَّة أَنَّ دَعْوَى النَّفي غيرُ مَسموعة إِذا ثَبت غيرُها، وأَما مُقابلَةُ نَفْيٍ بنفْي بِغَيْر حُجّة فَهُوَ غيرُ مَسْموع. فتأَمَّل. {والوَجْرُ: كالكَهْف يكون فِي الجبَل، قَالَ تأَبَّط شَرّاً: (إِذا} وَجْرٌ عَظيمٌ فِيهِ شيخٌ  ...  مِن السُّودانِ يُدعى الشَّرَّتَيْنِ) {والوِجارُ، بالكسْر والفتْح: جُحْرُ الضَّبُعِ وَغَيرهَا، كالأَسد والذّئب والثّعلب وَنَحْو ذَلِك، كَذَا فِي المُحْكم، ج} أَوْجِرَةٌ {ووُجْرٌ، بضمَّتين، واستعارَه بعضَهم لموْضِع الْكَلْب قَالَ: (كِلابُ} وَِجارٍ يَعْتَلِجْنَ بغائطٍ  ...  دُمُوسَ اللَّيالي لَا رُواءٌ وَلَا لُبُّ) قَالَ ابْن سيدَه: وَلَا أُبْعِدُ أَن تكون الرّواية ضِباعُ وَجار، على أَنَّه قد يجوز أَن تُسَمَّى الضِّباعُ كِلاباً من حَيْثُ سَمَّوا أَولادَها جِراءً. وَفِي التَّهْذِيب: {الوِجَارُ: سَرَبُ الضَّبُع ونحوِه إِذا حفرَ فأَمْعَنَ. وَفِي حَدِيث الحسَن لَو كنتَ فِي} وَجار الضَّبُع، ذكره للمُبالغة لأَنَّه إِذا حفر أَمعنَ. وَفِي حَدِيث عليٍّ وانْجَحَرَ انْجِحارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِها، والضبع فِي {وَجارِها، هُوَ جُحْرُها الَّذِي تأوي إِلَيْهِ. الوَِجارُ: الجُرْفُ الَّذِي حفرَه السَّيْلُ من الْوَادي، وهما} الوَجارانِ، عَن أَبي حنيفةَ. {ووَجْرَةُ، بِالْفَتْح: ع بَين مكَّةَ والبَصْرَة، قَالَ الأَصمعيّ. هِيَ أَربعون مِيلاً مَا فِيهَا مَنزلٌ، فَهِيَ مَرَبٌّ للوَحْش، وَقَالَ السُّكَّريّ:} وَجْرَةُ دونَ مكَّةَ بِثَلَاث ليالٍ. وَقَالَ محمَّد بن مُوسَى: وَجْرَةُ على جادَّةِ البَصرة إِلَى مكّة بِإِزَاءِ الغَمْرِ الَّذِي  على جادَّة الْكُوفَة، مِنْهَا يُحرِمُ أَكثرُ الحُجّاج، وَهِي سُرَّة نَجْدٍ ستّون مِيلاً لَا تَخلو من شجرٍ ومَرْعىً ومِياهٍ، والوَحْشُ فِيهَا كثيرٌ. وَقَالَ السّكونيّ: وَجْرَةُ: مَنزِلٌ لأَهل البَصرَة إِلَى مكّة، بَينهَا وَبَين مَكَّة مَرحلَتان، وَمِنْه إِلَى) بُسْتَان ابْن عامرٍ ثمَّ إِلَى مكّة، وَهُوَ من تِهامَةَ، وَقد أَكْثَرَت الشُّعراءُ ذِكْرَها، قَالَ الشَّاعِر: (تَصُدُّ وتُبدي عَن أَسِيلٍ وتَتَّقي  ...  بناظِرَةٍ من وَحْشٍ وَجْرَةَ مُطْفِلِ) {وَوَجَرْتُه} أَجِرُهُ {وَجْراً: أَسْمَعْتُه مَا يكْرَهُ، وَهُوَ مَجاز، وَالِاسْم مِنْهُ الوَجُور، كقَبول، والمَعروف فِيهِ أَوْجَرْتُه، كَمَا قَالَه أَبو عُبيد.} والأَوْجارُ: حُفَرٌ تُجْعَلُ للوحش فِيهَا مَناجِلُ إِذا مَرَّت بهَا عَرْقَبَتْها، قَالَ العجّاج: (تَعَرَّضَتْ ذَا حَدَبٍ جَرْجارا  ...  أَمْلَسَ إلاّ الضِّفْدَعَ النَّقَّارا) (يَرْكُضُ فِي عَرْمَضِه الطَّرَّارا  ...  تَخالُ فِيهِ الكَوْكَبَ الزَّهَّارا) (لُؤلُؤةً فِي الماءِ أَو مِسمارا  ...  وخافتِ الرَّامِينَ {والأَوْجارا) الواحدةُ} وَجْرَةٌ، وتُحَرَّك. قَالَ أَبو زيد: {وَجَرْتُه الدَّواءَ} وَجْراً: جعلْتُه فِي فِيهِ، و ( {اتَّجَرَ، أَي تَداوَى} بالوَجور، وأَصلُه اوْتَجَرَ. {ووَجْرٌ، بِالْفَتْح: جبَلٌ بَين أَجَأَ وسَلْمى، هَكَذَا ذكره ياقوت فِي المُعْجَم.} وَجْرٌ أَيضاً: ة بهَجَرَ، نَقله ياقوت فِي المعجم. {ووَجْرَى، كسَكْرَى: د، قربَ أَرمِينيَّة، شَدِيدَة الْبرد، نَقله الصَّاغانِيّ وَيَاقُوت.} والمِيجارُ: شِبْهُ صَولَجانٍ تُضْرَبُ بِهِ الكُرَةُ، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا، وَقد تقدّم فِي أج ر، و: ن ج ر. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {وَجَرَه بالسّيف} وَجْراً: طعنَه بِهِ. هَكَذَا جَاءَ فِي حَدِيث عبد الله بن  أُنِيْس، قَالَ ابنُ الأَثير، وَالْمَعْرُوف فِي الطَّعن أَوْجَرْتُه الرُّمحَ، قَالَ: ولعلَّه لغةٌ فِيهِ. قلتُ: وَنَقله ابْن القطّاع فَقَالَ: {وَجَرْتُه الرُّمحَ: طعنْتُ بِهِ صَدرَه، قَالَ: وأَبو عُبيد لَا يُجيز فِي الرُّمْح إلاّ} أَوْجَرْتُه، {وأَوْجَرْتُه الغَيْظَ، عَن أبي عُبيد، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: إنَّ فلَانا لذُو} وَجْرَةٍ، بِالْفَتْح، إِذا كَانَ عَظيمَ الخَلْق، نَقله الصَّاغانِيّ. {والأَوْجارُ: قريةٌ لبني عَامر بن الْحَارِث بن أَنمار بن عبد القَيْس.
المعجم: تاج العروس

وجر

المعنى: الوَجْرُ: أَن توجِرَ ماء أَو دواء في وسط حلق صبي. الجوهري: الوَجُورُ الدواء يُوجَرُ في وسط الفم. ابن سيده: الوَجُورُ من الدواء في أَيِّ الفَمِ كان، وَجَرَه وَجْراً وأَوْجَرَه وأَوْجَرَه إِياه وأَوْجَرَه الرُّمْحَ لا غير: طعنه به في فيه، وأَصله من ذلك. الليث: أَوْجَرْتُ فلاناً بالرمح إذا طعنته في صدره؛ وأَنشد: أَوْجَرْتُه الرُّمْحَ شَذْراً ثم قلتُ له هَـذِي المُرُوءَةُ لا لِعْبُ الزَّحالِيقِ وفي حديث عبد الله بن أُنَيْسٍ، رضي الله عنه: فوَجَرْته بالسيف وَجْراً أَي طعنته. قال ابن الأَثير: من المعروف في الطعن أَوْجَرْتُه الرمح، قال: ولعله لغة فيه.وتَوَجَّرَ الدواءَ: بلعه شيئاً بعد شيء. أَبو خَيْرَةَ: الرجل إذا شرب الماء كارهاً فهو التَّوَجُّرُ والتَّكارُه. والمِيجَرُ والمِيجَرَةُ: شبه المُسْعُطِ يُوجَرُ به الدواءُ، واسم ذلك الدواء الوَجُورُ. ابن السكيت: الوَجُورُ في أَيِّ الفم كان واللَّدُودُ في أَحد شقيه، وقد وَجَرْتُه الوَجُورَ وأَوْجَرْتُه. وقال أَبو عبيدة: أَوْجَرْتُه الماء والرمح والغيظ أَفْعَلْتُ في هذا كله. أَبو زيد: وَجَرْتُه الدواء وَجْراً جعلته في فيه. واتَّجَرَ أَي تداوَى بالوَجُور، وأَصله اوْتَجَرَ. والوَجْرُ: الخوف. وَجِرْتُ منه، بالكسر، أَي خفت، وإِني منه لأَوْجَرُ: مثل لأَوْجَلُ.ووَجِرَ من الأَمر وَجَراً: أَشفَقَ، وهو أَوْجَرُ وَوَجِرٌ، والأُنثى وَجِرَةٌ، ولم يقولوا وَجْراءُ في المؤنث.والوَجْرُ: مثل الكهف يكون في الجبل؛ قال تأَبط شرّاً: إِذا وَجْــرٌ عظيمٌــ، فيـه شـيخٌ مـن السـُّودَانِ يُـدْعَى الشـَّرَّتَيْنِ والوَجارُ والوِجارُ: سَرَبُ الضَّبُعِ، وفي المحكم: جُحْرُ الضبع والأَسد والذئب والثعلب ونحو ذلك، والجمع أَوْجِرَةٌ ووُجُرٌ، واستعاره بعضهم لموضع الكلب؛ قال: كِلابُ وِجــارٍ يَعْتَلِجْــنَ بغــائِطٍ دُمُـوسَ اللَّيالي، لا رُواءٌ ولا لُبُّ قال ابن سيده: ولا أبعد أن تكون الرواية ضِباعُ وِجارٍ، على أَنه قد يجوز أَن تسمى الضباع كلاباً من حيث سَمَّوْا أَولادها جِراءً؛ أَلا ترى أَن أَبا عبيد لما فسر قول الكميت: حـــتى غـــال أَوسٌ عِيالَهـــا قال: يعني أَكل جِراءَها؟ التهذيب: الوِجارُ سَرَبُ الضبع ونحوه إذا حفر فأَمْعَنَ. وفي حديث الحسن: لو كنت في وِجار الضَّبِّ، ذكره للمبالغة لأَنه إذا حفر أَمعن؛ وقال العجاج: تَعَرَّضـــَتْ ذا حَـــدَبٍ جَرْجــارَا أَمْلَــسَ إِلا الضــِّفْدَعَ النَّقَّـارَا يَرْكُضـــُفي عَرْمَضــِه الطَّــرَّارا تَخـالُ فيـه الكـواكبَ الزَّهَّارَا لُؤْلُـؤَة فـي المـاءِ أَو مِسْمارَا وخــافَت الرامِيــنَ والأَوْجـارَا قال: الأَوجار حفر يجعل للوحوش فيها مناجل فإِذا مرت بها عرقبتها، الواحدة وَجْرَةٌ ووَجَرَةٌ: حــتى إذا مـا بَلَّـتِ الأَغْمـارَا رِيّــاً، ولَمَّـا تَقْصـَعِ الإِصـْرارَا يعني جمع غِمْرٍ، وهو حَرٌّ يَجِدْنَهُ في صدورهن. وأَراد بالأِصرارِ إِصْرارَ العطش. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: وانْجَحر انْجِحارَ الضَّبَّةِ في جُحْرِها والضَّبُعِ في وِجارِها؛ هو جُحْرُها الذي تأْوي إِليه.وفي حديث الحجاج: جِئْتُكَ في مِثْلِ وِجارِ الضَّبُعِ. قال ابن الأَثير: قال الخطابي هو خطأٌ وإِنما هو في مثل جارِ الضبع. يقال: غَيْثٌ جارُ الضبع أَي يدخل عليها في وِجارِها حتى يخرجها منه، قال: ويشهد لذلك أَنه جاء في رواية أُخرى وجئتك في ماءٍ يَجُرُّ الضَّبُعَ ويستخرجُها من وِجارِها. أَبو حنيفة: الوِجارانِ الجُرْفانِ اللذان حفرهما السيل من الوادي.ووَجْرَةُ: موضع بين مكة والبصرة، قال الأَصمعي: هي أَربعون ميلاً ليس فيها منزل فهي مَرْتٌ للوَحْشِ، وقد أَكثرت الشعراء ذكرها؛ قال الشاعر: تَصـُدُّ وتُبْـدي عـن أَسـِيلٍ وتَتَّقي بنـاظِرَةٍ، مـن وَحْشِ وَجْرَةَ، مُطْفِلِ
المعجم: لسان العرب

برم

المعنى: برم (البَرَمُ، محرّكةً: مَنْ لَا يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ فِي المَيْسِرِ) وَلَا يُخْرِجُ مَعَهم فِيهِ شَيْئًا. (وَفِي المَثَلِ: أَبَرَمًا قَرُونًا: أَي) هُوَ بَرَمٌ، أَي (ثَقِيلٌ) لَا خَيْرَ عِنْده، (ويَأْكُلُ مَعَ ذَلِك تَمْرَتَيْنِ تَمْرَتَيْنِ) ، نَقله الجوهريّ وغيرُه من أَرْبَاب الْأَمْثَال، وَهُوَ مجازٌ، أنْشد الجوهريُّ لمُتَمِّمٍ: (وَلَا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ لِعِرْسِهِ  ...  إِذا القَشْعُ من بَرْدِ الشِّتاءِ تَقَعْقَعا) (ج: أَبْرامٌ) ، وَمِنْه حَدِيث: " وَفْد مَذْحِجْ كِرامٌ غيرُ أَبْرامٍ ". وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن مَعْدِ يكَرِب قَالَ لِعُمَرَ: " أَأَبْرامٌ بَنُو المُغِيرَة؟ قَالَ: لم؟ ، قَالَ: نَزَلْتُ فيهم فَمَا قَرَوْنِي غَيْرَ قَوْسٍ وَثَوْرٍ وكَعْب، قَالَ عُمَر: إِنّ فِي ذلِكَ لَشِعَبًا ". القَوْس: مَا يبقَى فِي الجُلّة من التَّمْر، والثَّوْر: قطعةٌ عَظِيمَة من الأقِطِ، والكَعْبُ: قطعةٌ من سَمْنٍ. وَأنْشد اللَّيْث: (إِذا عُقَبُ القُدُورِ عُدِدْنَ مَالا  ...  تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي)  (و) البَرَمُ: (السَّآمَةُ والضَّجَرُ، وَقد بَرِمَ بِهِ، كَفَرِحَ) . (و) البَرَمُ أَيْضا: (ثَمَرُ العِضاهِ) ، واحدتُها بَرَمَةٌ، وَهِي أَوَّلُ وَهْلَةٍ فَتْلَة، ثمَّ بَلَّة، ثمَّ بَرَمَة، وَقد أَخطَأ أَبُو حنيفةَ فِي قَوْله: إِن الفَتْلَةَ قبل البَرَمَة. وبَرَمَةُ كُلِّ العِضاهِ صَفْراءُ إِلَّا العُرْفُط فإنّ بَرَمَتَه بَيْضاءُ كَأَنّ هَيادِبَها قُطن، وَهِي مثلُ زِرِّ القَمِيصِ أَو أَشَفُّ، وَبَرَمَةُ السَّلَمِ أَطْيَبُ البَرَمِ رِيْحًا، وَهِي صَفْرَاء تُؤْكَلُ طَيّبَة، (ومُجْتَنِيهِ: المُبْرِمُ، كَمُحْسِنٍ) . (و) البَرَمُ أَيْضا: (حَبُّ العِنَبِ إِذا كانَ مثلَ رُؤوسِ الذَّرِّ) أَو فَوْقَه، (وَقد أَبْرَمَ الكَرْمُ) ، عَن ثَعْلَب. (و) البَرَمُ: (قنانٌ من الْجبَال) ، واحدتها بَرَمَةٌ. (و) البَرَمُ اسمُ (ناقَةٍ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) البَرَمُ: (جَمْعُ البَرَمَة لِلْأراكِ) ؛ أَي: لِثَمَرِهِ قَبْلَ إِدْراكه واسْوِدادِهِ، فَإِذا أَدْرَكَ فَهُوَ مَرْدٌ، وَإِذا اسْوَدَّ فَهُوَ كَباثٌ، وُمْجَتِنيه: المُبْرِم أَيْضا، (كالبِرامِ) ، بالكَسْر. (وأَبْرَمَه فَبَرِمَ، كَفَرِحَ، وتَبَرَّمَ) أَي: (أَمَلَّهُ فَمَلَّ) ، وَيُقَال: لَا تُبْرِمْنِي بِكَثْرَةِ فُضُولِكَ. (وأَبْرَمَ الحَبْلَ: جَعَلَهُ طاقَيْنِ ثُمَّ فَتَلَهُ) ، قَالَه أَبُو حنيفَة. (و) من الْمجَاز: أَبْرَم (الأَمْرَ) : إِذا (أَحْكَمَهُ) فَهُوَ مُبْرِم، (كَبَرَمَهُ بَرْمًا) ، والأصْل فِيهِ إِبْرامُ الفَتْلِ إِذا كَانَ ذَا طاقَيْن. (والمَبارِمُ: المَغازِلُ الَّتِي يُبْرَمُ بهَا) ، وَاحِدهَا مِبْرَمٌ، كَمِنْبَرٍ. (والبَرِيمُ، كَأَمِيرٍ: الصُّبْحُ) ، لما فِيهِ من سَوادِ اللَّيْل وبَياضِ النَّهار، وَقيل: بَرِيمُ الصُّبْحِ: خَيْطُه المختلِطُ بِلَوْنَيْن، قَالَ جامِعُ بن مُرْخِيَةَ: (عَلَى عَجَلٍ والصُبْحُ بالٍ كأَنَّه  ...  بأَدْعَجَ مِنْ لَيلِ التِّمام بَرِيمُ)  (و) البَرِيمُ: (خَيْطانِ مُخْتَلِفانِ أَحْمَرُ وَأَبْيَضُ) ، وَفِي اللِّسان: أَحْمَر وَأَصْفَر. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: البَرِيمُ: الحبلُ المَفْتُول يكون فِيهِ لَوْنان ورُبَّما (تَشُدُّهُ المَرْأَةُ على وَسَطِها وعَضُدِها) ، وَأنْشد الأصمعيُّ للكرَوَّس بن زَيْد: (وقائلةٍ نِعْمَ الفَتَى أَنْتَ من فَتًى  ...  إِذا المُرْضِعُ العَرْجاءُ جالَ بَرِيمُها) وَقد يُعَلَّق على الصَّبِيّ تُدْفَع بِهِ العَيْنُ، كَمَا فِي الصِّحَاح. (وكُلُّ مَا فِيهِ لَوْنانِ مُخْتَلِطانِ) فَهُوَ بَرِيمٌ. (و) البَريمُ: (حَبْلٌ للمَرْأَةِ فِيهِ لَوْنانِ مُزَيَّنٌ بجَوْهَرٍ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: خَيْطٌ يُنْظَمُ فِيهِ خَرَزٌ فَتَشُدُّه المرأةُ على حَقْوَيْها. (و) البَرِيمُ: (الدَّمْعُ المُخْتَلِطُ بالإِثْمِدِ) لما فِيهِ لَوْنان. (و) البَرِيمُ: (لَفِيفُ القَوْمِ. و) سُمِّيَ (الجَيْشُ) بَرِيمًا (لأنَّ فِيهِ أَخْلاطًا من النّاسِ، أَو لِأَلْوانِ شِعارِ القَبائِلِ) فِيهِ، كَمَا نَقله الجوهريّ، والمُراد بِشِعارِ الْقَبَائِل راياتُهم، قَالَت لَيْلَى الأَخْيَليَّةُ: (يَا أَيُّها السَّدِمُ المُلَوِّي رَأْسَه  ...  لِيَقُودَ من أَهْلِ الحِجازِ بَرِيمَا) أرادتْ جَيْشًا ذَا لَوْنَيْن. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: البَرِيمانِ: الجَيْشان عَرَبٌ وَعَجَم. (و) البَرِيمُ: (العُوذَةُ) تُعَلَّق على الصِّبيان لما فِيها من الأَلْوانِ. (و) البَرِيمُ: (قَطِيعُ الغَنَمِ) يكون فِيهِ ضَرْبان من (ضَأْنٍ ومِعْزَى) ، عَن ابْن الأعرابيّ. (و) البَرِيمُ: (المُتَّهَمُ) ، نَقله الصاغانيّ.  (و) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقال (اشْوِ لَنا من بَرِيمِها) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَوابُ: من بَرِيمَيْها، كَمَا هُوَ فِي الصِّحَاح، (أَي: كَبِدِها وسَنامِها يُقَدّان طُولًا ويُلَفّان بِخَيْطٍ أَو غَيْرِهِ) ، وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح: أَو مَصِيرٍ، وَيُقَال (سُمِّيا) بذلِكَ (لِبَياضِ السَّنامِ وسَوادِ الكَبِد) . (والبُرْمَةُ، بالضَّمِّ: قِدْرٌ) تُنْحَت (من حِجارَةٍ) ، وَعَمَّمه بعضُهم فيَشْمَل النَّحاسَ والحَدِيدَ وَغَيرهمَا، (ج: بُرْمٌ، بالضَّمّ) ، فِي الكَثِير، كَجُرْفَةٍ وَجُرْفٍ، قَالَ طَرَفَة: (جاؤوا إِلَيْكَ بِكُلِّ أَرْمَلَةٍ  ...  شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرْمِ) (و) أَيْضا بُرَمٌ، (كَصُرَدٍ وجِبالٍ) ، وعَلى الْأَخِيرَة اقْتصر الجوهريّ، وَأنْشد ابنُ بَرِّيّ للنابِغَة الذُّبياني: (والبائعات بشَطَّيْ نَخْلَةَ البُرَما  ...  ) (و) المُبْرِمُ، (كَمُحْسِنٍ: صانِعُها أَو من يَقْتَلِعُ حِجارتَها من الجبالِ) فَيُسَويها ويَنْحَتُها. (و) المُبْرِم: (الثَّقِيْل) مِنْهُ (كَأَنَّهُ يَقْتَطِعُ من جُلَسائِهِ شَيْئًا. و) المُبْرِمُ: (الغَثُّ الحَدِيثِ) الَّذِي يُحَدِّثُ الناسَ بالأحادِيثِ الّتي لَا فائدةَ فِيهَا وَلَا مَعْنَى لَهَا، أُخِذَ من المُبْرِم الّذِي يَجْنِي ثَمَرَ الأراكِ لَا طَعْمَ لَهُ وَلَا حَلاوَة، وَلَا حُمُوضَةَ وَلَا مَعْنى، قَالَه أَبُو عُبَيْدًة. وَقَالَ الأصمعيّ: المُبْرِمُ الّذي هُوَ كَلٌّ على صاحِبِه لَا نَفْعَ عِنْده وَلَا خَيْرَ، بِمَنْزِلَة البَرَم الَّذِي لَا يَدْخُل مَعَ القَوْم فِي المَيْسِرِ وَيَأْكُلُ مَعَهم من لَحْمِهِ. (و) المُبْرَمُ، (كَمُكْرَمٍ، الثَّوْبُ المَفْتُوُلُ الغَزْلِ طاقَيْنِ) حتَّى يَصِيَرا  وَاحِدًا، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ: (و) مِنْهُ سُمِّيَ المُبْرَم؛ وَهُوَ (جِنْسٌ من الثِّياب) . (والبَيْرَمُ) ، كَحَيْدَرٍ: (العَتَلَةُ) ، فارسيّ مُعَرَّب، (أَو عَتَلَةُ النَّجَّار خاصَّةً) ، عَن أبي عُبَيْدَة، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ بتفخيم الْبَاء. (و) فِي الحَدِيثِ: " من اسْتَمَع إِلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُمْ لَهُ كارِهُون مَلَأ اللَّه مَسامِعَه من الآنُك والبَيْرَم " قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: قلتُ للمفضَّل: مَا البَيْرَمُ، قَالَ: (الكُحْلُ المُذابُ، كالبَرَمِ، محرَّكَة) ، وَقد رَواه بعضُهم هكَذا: " صُبَّ فِي أُذُنه البَرَمُ " (و) البَيْرَمُ: (البِرْطِيلُ) ، عَن ابْن الأعرابيّ وَهُوَ الحَجَر العَرِيض. (و) البُرام، (كَغُرابٍ: القُرادُ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، (ج: أَبْرِمَةٌ) ، عَن كُراع، وَأنْشد ابنُ بَرِّي لجُؤَيَّةَ بن عائذٍ النَّصْرِيِّ: (مُقِيمًا بمَوْماةٍ كَأَنَّ بُرامَها  ...  إِذا زالَ فِي آلِ السَّرابِ ظَلِيمُ) (وبَرِمَ بِحُجَّتِهِ كَعَلِمَ: إِذا نَواهَا فَلم تحَضْرُهُ) ، وَهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي الأساس. (وأَبْرَمُ، كَأَحْمَدَ: د) ، والصَّواب أَنَّه بِكَسْرِ الْهمزَة وفَتْح الرَّاء كَمَا ضَبَطه ياقوت، قَالَ: وَهُوَ من أَبْنِيَة كتاب سِيبَوَيْه، مثلُ إِبْيَن، (أَو نَبْتٌ) ، قَالَه أَبُو بَكْر محمّد بن الحَسَن الزُّبيدِيُّ الإشْبِيلِيُّ النَّحْوِيُّ، ومَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفَسَّره السِّيرافي. (وبُرْمٌ، بالضَّمِّ: ع) ، وَقيل: جَبَلٌ بنَعْمان، قَالَ أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ: (ولَو أَنَّ مَا حُمِّلْتُ حُمِّلَهُ  ...  شَعَفاتُ رَضْوَى أَو ذُرَى بُرْمِ)  (و) بُرْمَةُ، (بِهاءٍ: اسْمُ) رَجُلٍ. (و) بَرامِ، (كَسَحابٍ، وقطامِ: ع) ، قَالَ حَسّان: (هَلْ هِي إِلَّا ظَبْيَةٌ مُطْفِلٌ  ...  مَأْلَفُها السِّدْرُ بنَعْفَيْ بَرامْ) وَقَالَ بعضُ بَنِي أَسَدِ: (بَكِّي على قَتْلَى العَدانِ فإِنَّهُم  ...  طالَتْ إقامَتُهم بِبَطْنِ بَرامِ) وَقَالَ لَبِيد: (أَقْوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرامُ  ...  من أَهْلِه فصُوائِقٌ فُخِزامُ) (و) بُرَيْمَةُ، (كَجُهَيْنَةَ: اسْم) رجلٍ. (ومَبْرَمانُ: لَقَبُ أَبِي بَكْرٍ الأَزَمِيِّ) اللُّغوِيّ، تقدّم ذكره فِي " أزم "، وَفِي الخُطْبة. [] وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: رجلٌ بَرَمَةٌ؛ أَي: بَرَمٌ، والهاءُ للمبالَغَة، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ لأُحَيْحَةَ: (إِنْ تُرِدْ حَرْبِي تُلاقِي فَتًى  ...  غَيْرَ مَمْلُولٍ وَلَا بَرَمَةْ) والبَرَمُ: ثَمَر الطَّلْحِ، عَن أبي عَمْرٍ و. والمُبْرَم، كَمُكْرَمٍ: الحَبْلُ الَّذِي جَمَعَ بَين مَفْتُولَيْنِ فَفُتِلَا حَبْلًا وَاحِدًا كالبَرِيم، كماءٍ مُسْخَنٍ وسَخِينٍ، وعَسَلٍ مُعْقَدٍ وعَقِيدٍ، ومِيزانٍ مُتْرَصٍ وتَرِيصٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح. والبَرِيمُ: ضَوْءُ الشمسِ مَعَ بِقِيَّةِ سَوادِ اللَّيْلِ. والبَرِيمُ: ثَوْبٌ فِيهِ قَزٌّ وكِتّانٌ. وَأَيْضًا: الماءُ الَّذِي خالَطَهُ غيرُه، قَالَ رُؤْبَةُ: (حَتَّى إِذا [مَا] خاضَت البَرِيمَا  ...  )  والبُرْمُ، بالضمِّ: القَوْمُ السَّيِّؤُو الأَخْلاقِ. وبِرْمَةُ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ من أَعْراض الْمَدِينَة قُرْبَ بَلاكُث بَين خَيْبَر ووادِي القُرَى، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: (رَجَعْتُ بهَا عَنّي عَشِيَّةَ بِرْمَةٍ  ...  شمَاتَهَ أَعْداءٍ شُهُودٍ وغُيَّبِ) وبِرْمَةُ أَيْضا: قريةٌ بمِصْرَ من أَعْمال المُنُوفِيَّة، وَقد دَخَلْتُها. وَبَرَمُون، بفَتْحَتَيْن وضَمِّ المِيم: قريةٌ أُخْرَى بَين المَنْصُورَة ودِمْياط، وَقد رَأَيْتُها. وبِرْمَةُ، بِالْكَسْرِ أَيْضا: من جِبِالِ بني سُلَيْم. وَمَعْدِنُ البُرْمِ، بالضَّمّ: بَين ضَرِيَّةَ والمَدِينَة. ورُسْتاقُ البَرْمِ بالفَتْح، فِي سَمَرْقَنْد، ذكره الإِصْطَخْرِيّ. وبِرام، بِالْكَسْرِ: لغةٌ فِي بَرام بالفَتْح، والفَتْحُ أَكثر، قَالَ نَصْرٌ: جَبَلٌ فِي بِلَاد بَنِي سُلَيْمٍ عِنْد الحَرَّة من ناحِية النَّقِيعِ. وَقيل: وَهُوَ على عشْرين فَرْسَخًا من الْمَدِينَة. وقَلْعَةُ بِرام: من أَوْدِيَةِ العَقِيق، ذكره الزُّبَيْر. وإِبْرِيم، بالكَسْرِ: مدينةٌ بِأَعْلَى أسْوان من الصَّعِيد بهَا قلعةٌ حَصِينَة. وَبَرِّيم، بِفَتْح فَشَد راءٍ مَكْسُورَة: قريةٌ بمصرَ، وَقد رأيتُها. وكأَمِيرٍ: موضعٌ لِبَنِي عامِرِ بن رَبِيعةَ بنَجْدٍ، وَقَالَ الراجز: (تَذَكَّرتْ مَشْرَبَها مِنْ تُصْلُبا  ...  ) (ومِنْ بَريم قَصَبًا مُثَقَّبَا  ...  ) وكَزُبَيْرٍ وَأَمِيرٍ: وادٍ بالحِجازِ قُرْبَ مَكَّة. والبَرِّيمَة، بفَتْح فشَدّ راءٍ مكسورَةٍ  الدائرةُ تكونُ فِي الخَيْلِ يُسْتَدَلّ بهَا على جَوْدَتِهِ ورَداءَتِه، وَهِي الأماراتُ، وَالْجمع البَرارِيمُ. والبُرْمَةُ، بالضَّمِّ: شيءٌ تَلْبَسه النِّساءُ فِي أَيْدِيِهِنَّ كالسِّوارِ. [] وممّا يُستدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

Pages