المعجم العربي الجامع

مِطْرَاقٌ

المعنى: جذ.: (طرق) | (صِيغَةُ مِفْعَال). 1. "وَلَدٌ مِطْرَاقٌ": كَثِيرُ الإِطْرَاقِ، أَيْ مُحْتَشِمٌ، مُتَوَاضِعٌ. 2. "هَذَا مِطْرَاقُهُ": شَبِيهُهُ، نَظِيرُهُ. 3. "مِطْرَاقُ الْحَدَّادِ": مِطْرَقَةٌ غَلِيظَةٌ.
صيغة الجمع: مَطَارِيقُ
المعجم: معجم الغني

مِطْراقٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَطاريقُ المِطرق الكبير.؛رجلٌ -: كثير الإطراق.
المعجم: القاموس

طَرَقَ

المعنى: النَّجْمُ ـُ طُرُوقاً: طلع ليلاً، وهو النجم الطارق. وفي التنزيل العزيز: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}. وـ المعدنَ طرقاً: ضربه ومدَّدَه. وـ الصوفَ ونحوه: نفشه وندفه. وـ البابَ: قرعه. وـ القومَ طرقاً، وطُرُوقاً: أتاهم ليلاً. وـ الطريقَ: سلكه. وـ الكلامَ: عرض له وخاض فيه.؛(طُرِق) طرقاً: ضعُف عقله.؛(أطْرَقَ): أمال رأسه إلى صدره وسكت فلم يتكلم. وـ سكت لحيرة أو خوف أو نحوهما. ويقال: أطرق بصرَهُ: أغضى. وـ جناحُ الطائر: ركبَ بعضُ ريشه بعضاً. وـ الشيءَ: أطبق بعضه على بعض. وـ الشيءَ بالجلد ونحوه: ألبسه إياه. وـ فلاناً فحلاً: أعاره إياه ليلقح نوقه. وـ الصيدَ ونحوه: نصب له طَرَقَة؛ وهي الحبالة.؛(طَارَق) الشيءَ: جعل بعضه على بعض وطابقه. وـ الشيئين وبينهما: كذلك. وـ النعلَ ونحوها: أطرقها وصيرها طاقا فوق طاق.؛(طَرَّقَت) الحاملُ: نشِب جنينها في بطنها، أو خرج بعضُه ثم نشب. ويقال: طرَّقت بولدها. وـ الدجاجةُ ونحوها: عسُر خروج بيضها. وـ الشيءَ: بالغ في طرقه. وـ الموضعَ: جعله طريقاً وممرًّا. وـ طريقاً: سهَّله حتى طرقه المارَّة. وـ له: جعل له طريقاً.؛(انْطَرَق): مطاوع طرقه.؛(تَطَارَقَ): تتابع.؛(تَطَرَّقَ) إليه: ابتغى إليه طريقاً. وـ توسَّل. ويقال: تطرَّق إلى ذهنه كذا، وتطرق إلى الموضوع وما أشبه.؛(اسْتَطْرَقَ) إلى البابِ ونحوه: سلك الطريق إليه. وـ فلاناً: طلب منه الطريق في حدّ من حدوده. وـ فلاناً فحلاً: طلبه منه ليطرق نوقه.؛(الطَّارِق): الآتي ليلاً. وـ النجمُ الثاقب. وـ الحادث، أو الحادث ليلاً. (ج) طُرَّاق. (في العقلاء). وطَوارِق (في غيرهم).؛(الطَّارِقَة): عشيرة الرّجل. وـ سرير صغير. وـ الضاربة بالحصى للتكهّن. (ج) طَوارِق.؛(الطِّرَاق): طبقة من جلد أو نحوه تطبّق على مثلها، كل طبقة طِراق، والطبقات كلها طِراق. وـ ضراب الفحل.؛(الطَّرْق): الضرب بالحصى، وهو ضرب من التكهن. وـ الفخّ. (ج) طروق.؛(الطِّرْق): الفخّ. وـ الشحم. وـ القوة. (ج) أطراق.؛(الطَّرْقَة): المرة من الطَّرق. يقال: أنا آتيه في اليوم طرقتين، وطرقة واحدة، أي أتية.؛(الطُّرْقَة): الطَّرِيق. وـ المذهب. وـ الدأب والعادة. وـ الطريقة في الأشياء المطارقة، أي المطارق بعضها على بعض. (ج) طُرُق. والطُّرُق: حجارة بعضها فوق بعض.؛(الطّرِيق): المطروق. وـ الممرّ الواسع الممتد أوسع من الشارع. وـ مسلك الطائفة من المتصوِّفة. (ج) طُرُق.؛و(طُرُق الطَّعْن): (في قانون المرافعات): الوسائل القضائية التي يلجأ إليها المحكوم عليه ابتغاء إلغاء الحكم أو تعديله. (مج).؛(الطَّرِيقَة): الطريق. وـ السيرة. وـ المذهب. وفي التنزيل العزيز في قصة فرعون: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}. وـ الطبقة. (ج) طرائق.؛و(الطَّرائِق): الطَّبَقَات بعضها فوق بعض. وـ الفرق المختلفة الأهواء. ويقال: ثوب طَرَائِق: خَلَق، أو قِطع.؛(المُسْتَطْرِقَة): المعادِن القابلة للطَّرْق: وهي المعادن الَّتِي يُمكِن تشكيلها بالطَّرْق، (بمِطْرَقَة) أَو بالضَّغط أَو بالثَّنْي أَو بالسَّحْب. والأواني المستطرقة:(في الفيزيقا): عددٌ من الأَواني الزّجاجيَّة عادة متَّصل بعضُها ببعض بأَنابيب، إِذا وُضِعَ سَائِلٌ في إِحداها توزّع إِلى بقية الأَواني متَّخذًا منسوبًا أُفقيًا واحدًا.؛(المِطْرَاق): آلة الطَّرْق. وـ الطريق الكثير الإطراق. وـ من الشيء: تلوه ونظيره. (ج) مطاريق. والمطاريق: القوم المشاة. وجاءت الدوابُّ مطاريق: جاءت يتبعُ بعضُها بعضاً على طريق واحد.؛(المِطْرَق): آلة من حديدٍ ونحوه يُطرَق بها الحديد ونحوه من المعادن. وـ آلة يدقّ بها الصوف والقطن ليندف. (ج) مطارق.؛(المِطْرَقَة): المِطْرَق.؛(المَطْرُوق): الذي به طَرْق: ضعف عقل.؛(المنْطرقَات): الأجسام المعدنية المطروقة.
المعجم: الوسيط

الطرق

المعنى: ـ الطَّرْقُ: الضَّرْبُ، أو بالمِطْرَقَةِ، بالكسر، والصَّكُّ، والماءُ الذي خَوَّضَتْهُ الإِبِلُ وبَوَّلَتْ فيه، ـ كالمَطْروقِ، وضَرْبُ الكاهِنِ بالحَصَى، وقد اسْتَطْرَقْتُهُ أنا، ونَتْفُ الصُّوفِ أو ضَرْبُهُ بالقَضيبِ، ـ واسْمُه: المِطْرَقُ والمِطْرَقَةُ، ـ و= : الفَحْلُ الضارِبُ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، والضِرابُ، والإِتْيانُ بالليلِ، ـ كالطُّروقِ فيهما، وكلُّ صَوْتٍ أو نَغْمَةٍ من العودِ ونحوِهِ: ـ طَرْقٌ على حِدَة، يقالُ: تَضْرِبُ هذه الجاريَةُ كذا طَرْقاً، ـ و= : ماءُ الفَحْلِ، وضَعْفُ العَقْلِ، وقد طُرِقَ، كعُنِيَ، وأن يَخْلِطَ الكاهِنُ القُطْنَ بالصوفِ إذا تَكَهَّنَ، والنَّخْلَةُ، طائِيَّةٌ، والمَرَّةُ، ـ كالطَّرْقَةِ. ـ وقد اخْتَضَبَتِ المرأةُ طَرْقاً أو طَرْقَيْنِ، وبهاءٍ، أي: مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ، وأتَيْتُه طَرْقَيْنِ وطَرْقَتَيْنِ، ويُضَمَّانِ. ـ وهذا طَرْقَةُ رجُلٍ، أي: صَنْعَتُه، ـ و= : الفَخُّ أو شِبْهُهُ، ويُكْسَرُ، ـ وة بأصْفَهانَ. ـ والطارِقُ: كوكَبُ الصُّبْحِ. ـ وناقَةٌ طَروقَةُ الفَحْلِ: بَلَغَتْ أن يَضْرِبَها الفَحْلُ، وكذا المرأةُ. ـ والمِطْرَقُ، كمِنْبَرٍ: بعيرٌ. وأبو لينَةَ بنُ مِطْرَقٍ: مُحدِّثٌ. ـ والطَّارِقَةُ: سَريرٌ صَغيرٌ، وعَشيرَةُ الرجُلِ. ـ والطَّارِقِيَّةُ: قِلادَةٌ. ـ ورجُلٌ مَطْروقٌ: فيه رَخاوَةٌ، ـ وـ من الكَلأِ: ما ضَرَبَهُ المَطَرُ بعدَ يُبْسِهِ. ـ ونَعْجَةٌ مَطْروقَةٌ: وُسِمَتْ على وَسَطِ أُذُنِها، وذلك: الطِراقُ، ككِتابٍ. ـ والطِرْقُ، بالكسرِ: الشَّحْمُ، والقوّةُ، والسِمَنُ، وبالضم: جَمْعُ طَريقٍ وطِراقٍ. ـ والطُّرْقَةُ، بالضم: الظُّلْمَةُ، والطَّمَعُ، والأَحْمَقُ، وحجِارَةٌ بعضُها فَوْقَ بعضٍ، والعادَةُ، والطَّريقُ، والطَّريقَةُ إلى الشيءِ، والطَّريقَةُ في الأَشْياءِ المُطارِقَةِ، ويكْسَرُ، والأُسْروعُ في القوسِ، أو الطرائِقُ التي فيها، ـ ج: كصُرَدٍ. ـ والطَّرَقُ، محرَّكةً: ثِنْيُ القِرْبَةِ، وضَعْفٌ في رُكْبَتَيِ البعيرِ، أو اعْوِجاجٌ في ساقِه، طَرِقَ، كفرِحَ، فهو أطْرَقُ، وهي طَرْقاء، وأن يكونَ رِيشُ الطائِر بعضُها فَوْقَ بعضٍ، ومَناقِعُ المِياهِ، وماءٌ قُرْبَ الوَقَبَى، ـ وجمعُ طَرَقَةٍ: لِحبالَةِ الصائِد، وآثارُ الإِبِلِ بعضُها في إثْرِ بعضٍ. ـ وأطْراقُ البَطْنِ: ما رُكِّبَ بعضُه على بعضٍ، ـ وـ من القِرْبَةِ: أثناؤُها إذا تَثَنَّتْ. وككِتابٍ: الحديدُ الذي يُعَرَّضُ ثم يُدارُ فَيُجْعَلُ بَيْضَةً ونحوَها، وكلُّ خَصيفَةٍ يُخْصَفُ بها النَّعْلُ، ويكونُ حَذْوُها سَواءً، وكلُّ صِيغَةٍ على حَذْوٍ، وجِلْدُ النَّعْلِ، وأن يُقَوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدارِ التُّرْسِ فَيُلْزَقَ بالتُّرس. ـ والطريقُ: م، ويُؤَنَّثُ، ـ ج: أطْرُقٌ وطُرُقٌ وأطْرِقاءُ وأطْرِقَةٌ، ـ جج: طُرُقاتٌ، وبهاءٍ: النَّخْلَةُ الطويلةُ، ـ ج: طريقٌ، والحالُ، وعَمودُ المِظَلَّةِ، وشَريفُ القومِ وأمْثَلُهُم، للواحدِ والجمعِ، وقد يُجْمَعُ: طَرائِقَ، وكلُّ أُحْدورَةٍ من الأرضِ، والخَطُّ في الشيءِ، ونَسيجَةٌ تُنْسَجُ من صُوفٍ أو شَعْرٍ في عَرْضِ ذِراع، على قَدْرِ البيتِ، فَتُخَيَّطُ في مُلْتَقَى الشِقاقِ، من الكِسْرِ إلى الكِسْرِ. ـ وثَوبٌ طَرائِقُ: خَلَقٌ. وكسِكِّينَةٍ: الرَّخاوَةُ واللِّينُ، ومنه: تحتَ طِرِّيقَتِكَ عِنْدأْوَةٌ، وذُكِرَ في: ع ن د، والسَّهْلَةُ من الأراضِي، ـ ومِطْراقُ الشيءِ: تِلْوُه ونَظيرُه. ـ والمَطارِيقُ: القومُ المُشاةُ، والإِبِلُ يَتْبَعُ بعضُها بعضاً إذا قَرُبَتْ من الماءِ. وكسَمِعَ: شَرِبَ الماءَ الكَدِرَ. ـ وأمُّ طُرَّيْقٍ، كقُبَّيْطٍ: الضَّبُعُ. وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ الإِطْراقِ، والكَرَوانُ الذَّكَرُ. ـ والأُطَيْرِقُ، كأُحَيْمِرٍ وزُبَيْرٍ: نَخْلَةٌ، حِجازِيَّةٌ. ـ وأطْرَقَ: سَكَتَ ولم يَتَكَلَّمْ، وأرْخَى عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إلى الأرضِ، ـ وـ فلاناً فَحْلَهُ: أعارَه ليَضْرِبَ في إِبِلِه، ـ وـ إلى اللَّهْوِ: مالَ، ـ وـ الليلُ عليه: رَكِبَ بعضُه بعضاً، ـ وـ الإِبِلُ: تَبعَ بعضُها بعضاً. ـ وأطْرِقا، كأَمْرِ الاثْنَينِ: د، ومنه: عَلَى أطْرِقا بالياتِ الخيامِ. ـ ولا أطْرَقَ اللّهُ عليه: لا صَيَّرَ اللّهُ له ما يَنْكِحُهُ. وكمُحْسِنٍ: وادٍ، والرَّجُلُ الوَضيعُ، ووالِدُ النَّضْرِ الكوفِيِّ المُحدِّثِ، ـ والمَجانُّ المُطْرَقَةُ، كمُكْرَمَةٍ: التي يُطْرَقُ بعضُها على بعضٍ كالنَّعْلِ المُطْرَقَة: المَخْصوفَةِ، ويُروى: المُطَرَّقَةُ، كمُعَظَّمَةٍ. ـ وطَرَّقَت القَطاةُ خاصَّةً تَطْريقاً: حانَ خُروجُ بَيْضِها، ـ وـ الناقَةُ بوَلدِها، نَشِبَ ولم يَسْهُلْ خُروجُهُ، وكذلك المَرْأةُ، ـ وـ فلانٌ بحَقِّي: جَحَدَهُ ثُمَّ أقَرَّ به، ـ وـ الإِبِلَ: حَبَسَها عَنِ الكَلأَِ، ـ وـ لها: جَعَلَ لها طَريقاً. ـ واسْتَطْرَقَهُ فَحْلاً: طَلَبهُ منه ليَضْرِبَ في إبِلِهِ، ـ واطَّرَقَتِ الإِبِلُ، كافْتَعَلَتْ: ذَهَبَ بعضُها في إِثرِ بعضٍ، ـ كتَطارقَتْ، وتَفَرَّقَتْ على الطُّرُقِ، وتَرَكَتِ الجَوادَّ. ـ وطارَقَ بين ثَوْبَينِ: طَابَقَ، ـ وـ بين نَعْلَين: خَصَفَ إِحداهُما على الأُخْرَى، ونَعْلٌ مُطارَقَةٌ. ـ والطِّرْياقُ والطِرَّاقُ: التِّرْياقُ.
المعجم: القاموس المحيط

طرق

المعنى: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال:الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ؛ والطَّرْقُ: الضرب بالحصى وهو ضرب من التَّكَهُّنِ. والخَطُّ في التراب: الكَهانَةُ. والطُّرَّاقُ:المُتكَهِّنُون. والطَّوارِقُ: المتكهنات، طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً؛ قال لبيد: لَعَمْرُكَــــ، مــــا تَــــدْري الطَّـــوَارِقُ بالحصـــى، ولا زَاجِــــراتُ الطيــــر مــــا اللــــهُ صــــَانِعُ واسْتَطْرَقَهُ: طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: خَـــــــطَّ يـــــــدِ المُســــــْتَطْرَقِ المَســــــْؤولِ وأَصل الطَّرْقِ الضرب، ومنه سميت مِطْرقَة الصائغ والحدّاد لأَنه يَطْرقُ بها أَي يضرب بها، وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب بها الصوفَ.والطَّرقُ: خطّ بالأَصابع في الكهانة، قال: والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن القطنَ بالصوف فَيَتَكهَّن. قال أَبو منصور: هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير الطَّرْقِ أَنه الضرب بالحصى، وقد قال أَبو زيد: الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في الأَرض بإِصبعين ثم بإِصبع ويقول: ابْنَيْ عِيانْ، أَسْرِعا البيان؛ وهو مذكور في موضعه. وفي الحديث: الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ؛ الطرقُ: الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخَطُّ في الرمل.وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه طَرْقاً: ضربه، واسم ذلك العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين. وفي الحديث: أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً؛ هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لَينْفشا. والمِطْرَقة: مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما؛ قال رؤبة: عَـــــــاذِل قـــــــد أُولِعْــــــتِ بــــــالتَّرقِيشِ إِلـــــــيَّ ســـــــِراًّ، فـــــــاطْرُقي ومِيشــــــِي التهذيب: ومن أَمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه قولهم: اطْرُقي ومِيشِي. والطَّرْق: ضرب الصوف بالعصا. والمَيْشُ: خلط الشعر بالصوف. والطَّرْق: الماء المجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وبُعِرَ فكَدِر، والجمع أَطْرَاق. وطَرَقَت الإِبل الماء إذا بالت فيه وبعرت، فهو ماء مَطْرُوق وطَرْقٌ. والطَّرْقُ والمَطرُوق أَيضاً: ماء السماء الذي تبول فيه الإِبل وتَبْعَرُ؛ قال عدي بن زيد: ودَعَــــــــــوْا بالصــــــــــَّبُوح يومـــــــــاً، فجـــــاءَتْ قَيْنَـــــةٌ فــــي يمينهــــا إِبْريــــقُ قـدَّمَتْهُ علـى عُقارٍ، كعَيْن ال_دّيكِ، صَفَّى سُلافَها الرَّاووقُ مُــــــزَّةٍ قبـــــل مَزْجِهـــــا، فـــــإِذا مـــــا مُزِجَتْــــــ، لَـــــذَّ طَعْمَهـــــا مَـــــنْ يَـــــذُوقُ وطَفَا فوقها فَقَاقِيعُ، كاليا_قوت، حُمْرٌ يَزينُها التَّصفيقُ ثــــــم كـــــان المِـــــزَاجُ مـــــاءَ ســـــحاب لا جَــــــــــوٍ آجِنٌــــــــــ، ولا مَطْــــــــــرُوقُ ومنه قول إِبراهيم في الوضوء بالماء: الطَّرْقُ أَحَبُّ إليَّ من التَّيَمُّم؛ هو الماء الذي خاضت فيه الإِبل وبالت وبعرت. والطَّرْق أَيضاً:ماء الفحلِ. وطرَقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقاً وطُروقاً أَي قَعا عليها وضربها. وأَطْرَقه فحلاً: أَعطاه إِياه يضرب في إِبله، يقال:أَطرِقْني فحلَك أَي أَعِرْني فحلك ليضرب في إِبلي. الأَصمعي: يقول الرجل للرجل أَعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ أَي ماءه وضِرابَهُ؛ ومنه يقال: جاء فلان يَسْتَطْرِقُ ماءَ طَرْقٍ. وفي الحديث: ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي إِعارته للضراب، واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك. وفي الحديث: من أَطْرَقَ مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ؛ ومنه حديث ابن عمر: ما أُعْطيَ رجلٌ قطّ أَفضلَ من الطَّرْقِ، يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة فَيَذْهبُ حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ، ويُطْرِقُ أَي يعير فحله فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه. والطَّرْقُ في الأَصل: ماء الفحل، وقيل: هو الضِّرابُ ثم سمي به الماء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: والبيضة منسوبة إِلى طَرْقِها أَي إِلى فحلها. واسْتَطْرَقَهُ فحلاً: طلب منه أَن يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب في إِبله. وطَرُوقَةُ الفحل: أُنثْاه، يقال: ناقة طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن يضربها الفحل، وكذلك المرأَة. وتقول العرب: إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب طَرُوقَتَك ثم ائتِها. وفي الحديث: كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة، وكل امرأة طَرُوقَةُ زوجها، وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها، نعت لها من غير فِعْلٍ لها؛ قال ابن سيده: وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو السماك الطَّرْق في الإِنسان حين قال له النجاشي: ما تَسْقِنيي؟ قال: شراب كالوَرْس، يُطَيْب النفس، ويُكْثر الطَّرْق، ويدرّ في العِرْق، يشدُّ العِظام، ويسهل للفَدْم الكلام؛ وقد يجوز أَن يكون الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً. وفي حديث الزكاة في فرائض صدَقات الإِبل: فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل؛ المعنى فيها ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها في سنها، وهي فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل. ويقال للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ بالفحل فاختارها من الشُّوَّل: هي طَرْوقَتُه. ويقال للمتزوج: كيف وجدتَ طَرُوقَتَك؟ ويقال: لا أَطْرَقَ اللهُ عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه. وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قَدِم على عمر، رضي الله عنه، من مصر فجرَى بينهما كلام، وأَن عمر قال له: إِن الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى طَرْقها، فقام عمرو مُتَرَبَّدَ الوجه؛ قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها، وأَصل الطَّرْق الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر، والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ؛ قال الراعي يصف إِبلاً: كـــــــانَتْ هَجـــــــائِنُ مُنْـــــــذرٍ ومُحــــــرَّقٍ أُمَّـــــــــــــــاتِهِنَّ وطَرْقُهُــــــــــــــنَّ فَحِيلا أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً. وناقة مِطْراق: قريبة العهد بطَرق الفحل إِياها. والطَّرْق: الفحل، وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ؛ قال الشاعر يصف ناقة: مُخْلــــــــــفُ الطُّــــــــــرَّاقِ مَجهُولَـــــــــةٌ، مُحْــــــــدِثٌ بعـــــــد طِـــــــرَاقِ اللُّـــــــؤَم قال أَبو عمرو: مُخْلِفُ الطُّرَّاق: لم تلقح، مجهولة: محرَّمة الظهر لم تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ، مُحْدِث: أَحدثتِ لِقاحاً، والطِّراق: الضِّراب، واللؤام: الذي يلائمها. قال شمر: ويقال للفحل مُطْرِق؛ وأَنشد: يَهَـــــبُ النَّجِيبَـــــةَ والنَّجِيبَـــــ، إذا شــــَتَا، والبــــــازِلَ الكَوْمَــــــاء مثـــــل المُطْـــــرِق وقال تيم: وهـــــل تُبْلغَنِّـــــي حَيْــــثُ كــــانَتْ دِيارُهــــا جُمالِيَّــــــةٌ كــــــالفحل، وَجنْـــــاءُ مُطْرِقُـــــ؟ قال: ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي لا تَرْغو ولا تَضِجّ. وقال خالد بن جنبة: مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي، وقال: العَنَقُ جَهْدُ الطَّرْق؛ قال الأَزهري: ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه مَطَارِيقُ، وأَما قول رؤبة: قَوَارِبـــــاً مـــــن واحِـــــفٍ بعـــــد العَنَــــقْ للعِــــــدِّ، إِذ أَخْلَفَــــــه مــــــاءُ الطَّــــــرَقْ فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض. وفي الحديث: نهى المسافر أَن يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً، وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ، وقيل: أَصل الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق الباب. وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً: جاءَهم ليلاً، فهو طارِقٌ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ بخير. وجمع الطارِقَةِ طَوارِق. وفي الحديث: أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير. وقد جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل ناصرٍ وأَنصار؛ قال ابن الزبير: أَبَـــــــتْ عينُــــــه لا تــــــذوقُ الرُّقــــــاد، وعاوَدهــــــــــا بعــــــــــضُ أَطْراقِهـــــــــا وســـــــَهَّدَها، بعــــــد نــــــوع العِشــــــاء، تَــــــــــذَكُّرُ نَبْلِــــــــــي وأَفْواقِهــــــــــا كنى بنبله عن الأقارب والأَهل. وقوله تعالى: والسماء والطَّارِقِ؛ قيل:هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح، ومنه قول هند بنت عتبة، قال ابن بري:هي هند بنت بياضة بن رباح بن طارق الإِيادي قالت يوم أُحد تحض على الحرب: نَحْــــــــــــنُ بنـــــــــــاتُ طـــــــــــارِق، لا نَنْثَنـــــــــــــــــي لِـــــــــــــــــوامِق، نَمْشـــــــــــي علــــــــــى النَّمــــــــــارِق، المِســـــــــــْكُ فــــــــــي المَفَــــــــــارِق، والـــــــــــدُّرُّ فــــــــــي المَخــــــــــانِق، إِن تُقْبِلــــــــــــــــوا نُعــــــــــــــــانِق، أَو تُــــــــــــــــدْبِرُوا نُفــــــــــــــــارِق، فِــــــــــــراقَ غَيــــــــــــرِ وامِـــــــــــق أَي أَن أَبانا في الشرف والعلو كالنجم المضيء، وقيل: أَرادت نحن بنات ذي الشرف في الناس كأَنه النجم في علو قدره؛ قال ابن المكرم: ما أَعرف نجماً يقال له كوكب الصبح ولا سمعت من يذكره في غير هذا الموضع، وتارة يطلع مع الصبح كوكب يُرَى مضيئاً، وتارة لا يطلُع معه كوكب مضيء، فإِن كان قاله متجوزاً في لفظه أَي أَنه في الضياء مثل الكوكب الذي يطلع مع الصبح إذا اتفق طلوع كوكب مضيء في الصبح، وإِلا فلا حقيقة له. والطَّارِقُ: النجم، وقيل: كل نجم طَارِق لأَن طلوعه بالليل؛ وكل ما أَتى ليلاً فهو طارِق؛ وقد فسره الفراء فقال: النجم الثّاقِب. ورجل طُرَقَةٌ، مثال هُمَزَةٍ، إذا كان يسري حتى يَطْرُق أَهله ليلاً. وأَتانا فلان طُروقاً إذا جاء بليل. الفراء: الطَّرَقُ في البعير ضعف في ركبتيه. يقال: بعير أَطرَقُ وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَقِ، والطَّرَقُ ضعف في الركبة واليد، طَرِقَ طَرَقاً وهو أَطْرَقُ، يكون في الناس والإِبل؛ وقول بشر: تـــــرى الطِّـــــرَقَ المُعَبَّـــــدَ فــــي يَــــدَيْها لكَـــــــذَّان الإكَـــــــامِ، بــــــه انْتِضــــــالُ يعني بالطَّرَق المُعَبَّد المذلل، يريد ليناً في يديها ليس فيه جَسْوٌ ولا يبس. يقال: بعير أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَق في يديها لين، وفي الرَّجل طَرْقَةٌ وطِراقٌ وطِرِّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف ليِّن؛ قال ابن أَحمر يخاطب امرأَته: ولا تَحْلَـــــــــيْ بمَطْرُوقٍـــــــــ، إذا مــــــــا ســـــَرى فـــــي القَــــوْم، أَصــــبح مُســــْتَكِينَا وامرأَة مَطْروقَةٌ: ضعيفة ليست بمُذكَّرَة. وقال الأَصمعي: رجل مَطْروقٌ أَي فيه رُخْوَةٌ وضعف، ومصدره الطِّرِّيقةُ، بالتشديد. ويقال: في ريشه طَرَقٌ أَي تراكب. أَبو عبيد: يقال للطائر إذا كان في ريشه فَتَخٌ، وهو اللين: فيه طَرَقٌ. وكَلأٌ مَطْروقٌ: وهو الذي ضربه المطر بعد يبسه.وطائر فيه طَرَقٌ أَي لين في ريشه. والطَّرَقُ في الريش: أَن يكون بعضُها فوق بعض. وريش طِرَاقٌ إذا كان بعضه فوق بعض؛ قال يصف قطاة: أَمّـــــا القَطــــاةُ، فــــإِنِّي ســــَوْفَ أَنْعَتُهــــا نعْتــــاً، يُوافِـــقُ نَعْـــتي بَعْـــضَ مـــا فيهـــا: ســـــَكَّاءٌ مخطومَـــــةٌ، فــــي ريشــــها طَرَقٌــــ، ســــــُود قوادمُهــــــا، صــــــُهْبٌ خَوافيهــــــا تقول منه: اطَّرقَ جناحُ الطائر على افْتَعَلَ أَي التف. ويقال:اطَّرَقَت الأَرض إذا ركب التراب بعضه بعضاً. والإِطْراقُ: استرخاء العين.والمُطْرِقُ: المسترخي العين خِلقةً. أَبو عبيد: ويكون الإِطْراقُ الاسترخاءَ في الجفون؛ وأَنشد لمُزَّدٍ يرثي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ومـــــا كُنْـــــت أَخْشــــَى أَن تكــــونَ وفــــاتُه بِكَفَّــــــيْ ســــــَبَنْتى أَزرقِ العيـــــنِ مُطْـــــرِقِ والإِطْراقُ: السكوت عامة، وقيل: السكوت من فَرَقٍ. ورجل مُطْرِقٌ ومِطْراقٌ وطِرِّيق: كثير السكوت. وأَطْرَقَ الرجل إذا سكت فلم يتكلم، وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض. وفي حديث نظر الفجأَة:أَطْرِق بصَرك، الإِطْراقُ: أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً؛ وفيه:فأَطْرَقَ ساعة أَي سكت، وفي حديث آخر: فأَطْرَقَ رأْسَه أَي أَماله وأَسكنه. وفي حديث زياد: حتى انتهكوا الحَرِيمَ ثم أَطْرَقُوا وراءكم أَي استتروا بكم.والطِّرِّيقُ: ذَكَر الكَرَوان لأَنه يقال أَطْرِقْ كَرَا، فيَسْقط مُطْرِقاً فيُؤخذ. التهذيب: الكَرَوان الذكر اسمه طِرِّيق لأَنه إذا رأَى الرجل سقط وأَطْرَق، وزعم أَبو خيرة أَنهم إذا صادوه فرأَوه من بعيد أَطافوا به، ويقول أَحدهم: أَطْرِقْ كَرَا، إِنك لا تُرى، حتى يتَمَكن منه فيُلقي عليه ثوباً ويأْخذه؛ وفي المثل: أَطْــــــــرِقْ كَــــــــرَا أَطْـــــــرِقْ كَـــــــرَا، إِنَّ النَّعــــــــــامَ فــــــــــي القُــــــــــرَى يضرب مثلاً للمعجب بنفسه كما يقال فَغُضَّ الطرْفَ، واستعمل بعض العرب الإِطراق في الكلب فقال: ضـــــــــَوْرِيّة أُولِعْـــــــــتُ باشــــــــْتِهارِها، يُطْـــــرِقُ كلـــــبُ الحـــــيِّ مِـــــن حِـــــذارِها وقال اللحياني: يقال إِنَّ تحت طِرِّيقتِك لَعِنْدأْوةً؛ يقال ذلك للمُطْرق المُطاوِل ليأْتِي بداهية ويَشُدّ شَدّة ليثٍ غيرِ مُتّعقٍ، وقيل معناه أَي إِن في لينِه أَي إِنَّ تحت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحاً، والعِنْدَأْوةُ أَدْهى الدَّواهي، وقيل: هو المكر والخديعة، وهو مذكور في موضعه.والطُّرْقةُ: الرجل الأَحْمَق. يقال: إِنه لَطُرْقةٌ ما يحسن يطاق من حمقه.وطارَقَ الرجلُ بين نعلين وثوبين: لَبِس أَحدَهما على الآخر. وطارَقَ نعلين: خَصَفَ إِحدَاهما فوق الأُخرى، وجِلْدُ النعل طِراقُها. الأَصمعي:طارَقَ الرجلُ نعليه إذا أَطبَقَ نعلاً على نعل فخُرِزَتا، وهو الطَّرّاق، والجلدُ الذي يضربها به الطِّراقُ؛ قال الشاعر: وطِـــــــرَاقٌ مـــــــن خَلْفِهِـــــــنّ طِراقٌـــــــ، ســـــــاقِطاتٌ تَلْــــــوي بهــــــا الصــــــحراءُ يعني نعال الإِبل. ونعل مُطارَقة أَي مخصوفة، وكل خصيفة طِراقٌ؛ قال ذو الرمة: أَغبْـــــاشَ لَيْـــــلِ تمـــــامٍ، كــــانَ طــــارَقَه تَطَخْطُــــخُ الغيمِــــ، حــــتى مــــا لَـــه جُـــوَبُ وطِرَاقُ النعل: ما أُطْبِقَت عليه فخُرِزَتْ به، طَرَقَها يَطْرُقُها طَرْقاً وطارَقَها؛ وكل ما وضع بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ.وأَطْراقُ البطن: ما ركب بعضه بعضاً وتَغَضَّنَ. وفي حديث عمر: فلِبْسْتُ خُفَّيْنِ مُطارَقَيْنِ أَي مُطبْقَينِ واحداً فوق الآخر. يقال: أَطْرَقَ النعلَ وطارَقَها.وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس: طبقاتٌ بعضها فوق بعض. وأَطراقُ القربة:أَثناؤها إذا انْخَنَثَتْ وتثنَّتْ، واحدها طَرَقٌ. والطَّرَقُ ثِنْيُ القربة، والجمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إذا تَخَنَّثَتْ وتثنَّتْ. ابن الأَعرابي:في فلان طَرْقة وحَلَّة وتَوضِيع إذا كان فيه تخنُّث. والمَجَانّ المُطْرَقَة: التي يُطْرَق بعضُها على بعض كالنَّعْل المُطْرَقة المَخصُوفة.ويقال: أُطْرِقَت بالجلْد والعصَب أَي أُلْبِسَت، وتُرْس مُطْرَق.التهذيب: المَجانُّ المُطْرَقة ما يكون بين جِلْدين أَحدهما فوق الآخر، والذي جاءَ في الحديث: كأَنَّ وُجوهَهم المَجانَّ المُطْرَقة أَي التِّراس التي أُلْبِسَتِ العَقَب شيئاً فوق شيء؛ أَراد أَنهم عِراضُ الوُجوه غِلاظها؛ ومنه طارَق النعلَ إذا صيَّرها طاقاً فوق طاقٍ وركَب بعضها على بعض، ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير، والأَول أَشهر. والطِّراق: حديد يعرَّض ويُدار فيجعل بَيْضة أَو ساعِداً أَو نحوَه فكل طبقة على حِدَة طِراق.وطائر طِراق الريش إذا ركب بعضُه بعضاً؛ قال ذو الرمة يصف بازياً: طِــــرَاق الخَــــوافي، واقِــــعٌ فَــــوْقَ ريعهِــــ، نَـــــدَى لَيْلِـــــه فـــــي رِيشـــــِه يَتَرَفْـــــرَقُ وأَطْرَق جَناح الطائر: لَبِسَ الريش الأَعلى الريش الأَسفل. وأَطْرَق عليه الليل: ركب بعضُه بعضاً؛ وقوله: ........ ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــم تُطْـــــــرِقْ عليـــــــك الحُنِــــــيُّ والوُلُــــــجُ أَي لم يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب. وقوله عز وجل: ولقد خلقنا فوقكم سبعَ طَرائق؛ قال الزجاج: أَراد السمواتِ السبع، وإِنما سميت بذلك لتراكُبها، والسموات السبع والأرضون السبع طَرائِقُ بعضُها فوق بعض؛ وقال الفراء: سبْعَ طرائق يعني السموات السبع كلُّ سماء طَرِيقة.واختضَبَت المرأَة طَرْقاً أَو طَرْقين وطرْقَة أَو طَرْقَتَينِ يعني مرة أَو مرتين، وأَنا آتيه في النهار طَرْقة أَو طَرْقَتَين أَي مرَّة أَو مرَّتين. وأَطْرَق إِلى اللهْو: مال؛ عن ابن الأعرابي.والطَّرِيقُ: السبيل، تذكَّر وتؤنث؛ تقول: الطَّريق الأَعظم والطَّريق العُظْمَى، وكذلك السبيل، والجمع أَطْرِقة وطُرُق؛ قال الأَعشى: فلمّــــــــا جَزَمـــــــتُ بـــــــه قِرْبَـــــــتي، تَيَمَّمْــــــــــتُ أَطْرِقَـــــــــةً أَو خَلِيفَـــــــــا وفي حديث سَبْرة: أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة؛ هي جمع طريق على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث، فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف وأَرْغِفة، وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن. وقولهم: بَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ؛ قال سيبويه: إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق، وقيل: الطريق هنا السابِلةُ فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول، والجمع أَطْرِقة وأَطْرِقاء وطُرُق، وطُرُقات جمع الجمع؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: يَطَــــــأُ الطَّرِيــــــقُ بُيُــــــوتَهم بِعيَـــــاله، والنــــــارُ تَحْجُــــــبُ والوُجــــــوه تُــــــذالُ فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله بيوتَهم، وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ الطَّرِيق.وأُمُّ الطَّرِيق: الضَّبُع؛ قال الكُمَيْت: يُغــــــادِرْنَ عَصــــــْبَ الــــــوالِقيّ وناصـــــِحٍ، تَخُـــــــصُّ بــــــه أُمُّ الطَّريــــــقِ عِيالَهــــــا الليث: أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إذا دخل الرجل عليها وِجارَها قال أَطْرِقي أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا.وبناتُ الطَّرِيق: التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل ناحية؛ قال أَبو المثنى بن سَعلة الأَسدي: أِرْســـــــَلْت فيهــــــا هَزِجــــــاً أَصــــــْواتُهُ، أَكْلَـــــــف قَبْقَــــــابَ الهَــــــدِيرِ صــــــاتُهُ، مُقــــــــــاتِلاً خــــــــــالاته عَمّــــــــــاتُهُ، آبــــــــــاؤُه فيهــــــــــا وأُمَّهـــــــــاتُهُ، إِذا الطَّرِيـــــــــقُ اختلفَــــــــتْ بَنــــــــاتُهُ وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر: ابتغى إِليه طَريقاً. والطريق: ما بين السِّكَّتَينِ من النَّخْل. قال أَبو حنيفة: يقال له بالفارسية الرَّاشْوان.والطَّرُيقة: السِّيرة. وطريقة الرجل: مَذْهبه. يقال: ما زال فلان على طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة. وفلان حسن الطَّرِيقة، والطَّرِيقة الحال. يقال: هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة؛ وأَما قول لَبِيد أَنشده شمر: فــــإِنْ تُســــْهِلوا فالســــِّهْل حظِّــــي وطُرْقَنيـــ، وإِنْ تُحْزِنُـــــوا أَرْكــــبْ بهــــم كــــلَّ مَرْكــــبِ قال: طُرْقَتي عادَتي. وقوله تعالى: وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على الطَّرِيقة؛ أَراد لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى، وقيل، على طَريقة الكُفْر، وجاءت معرَّفة بالأَلف واللام على التفخيم، كما قالوا العُودَ للمَنْدَل وإِن كان كل شجرة عُوداً. وطَرائقُ الدهر: ما هو عليه من تَقَلُّبه؛ قال الراعي: يـــــا عَجَبـــــاً للـــــدَّهْرِ شــــَتَّى طَرائِقُهْــــ، ولِلْمَـــــرْءِ يَبْلُـــــوه بمــــا شــــاء خــــالِقُهْ كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً، وفي بعض كتب ابن جني: يا عَجَبَا، أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله تعالى: يا أَسَفَى على يوسف. وقولُه تعالى: ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى؛ جاء في التفسير: أَن الطَّرِيقة الرجالُ الأَشراف، معناه بجَماعِتكم الأَشراف، والعرب تقول للرجل الفاضل: هذا طَرِيقَة قومِه، وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم، وهؤلاء طَرِيقةُ قومِهم، وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً ويسلكوا طَرِيقَته. وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً: الرجالُ الأشراف. وقال الزجاج: عندي، والله أَعلم، أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل طَريقَتِكم المُثْلى، كما قال تعالى: واسأَلِ القَرْية؛ أَي أَهل القرية؛ الفراء: وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا.وقال الأَخفش: بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه.وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا. والطّريقة: طَرِيقة الرجل. والطَّرِيقة: الخطُّ في الشيء. وطَرائِقُ البَيْض: خطُوطُه التي تُسمَّى الحُبُكَ. وطَريقة الرمل والشَّحْم: ما امتدَّ منه. والطَّرِيقة: التي على أَعلى الظهر. ويقال للخطّ الذي يمتدّ على مَتْن الحمار طَرِيقة، وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه؛ قال لبيد يصف حمار وَحْش: فأَصــــــْبَح مُمتْــــــدَّ الطَّريقــــــة نــــــافِلاً الليث: كلُّ أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق بعضه ببعض فهو طَرِيقة، وكذلك من الأَلوان. اللحياني: ثوب طَرائقُ ورَعابِيلُ بمعنى واحد. وثوبٌ طَرائق: خَلَقٌ؛ عن اللحياني، وإِذا وصفت القَناة بالذُّبُول قِيل قَناة ذات طَرائق، وكذلك القصبة إذا قُطِعَتْ رَطْبة فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد اصْفَرَّت حين أَخذت في اليُبْس وما لم تَيْبَس فهو على لوْن الخُضّرة، وإِن كان في القَنا فهو على لَوْن القَنا؛ قال ذو الرمة يصف قَناة: حتَّـــــى يَبِضــــْنَ كأَمْثــــال القَنــــا ذبَلَتْــــ، فيهــــــا طــــــرائقُ لَــــــدْناتٌ علــــــى أَوَدِ والطَّرِيقَةُ وجمعها طَرائق: نَسِيجة تُنْسَج من صوف أَو شعَر عَرْضُها عَظْمُ الذِّراع أَو أَقلّ، وطولها أَربع أَذرُع أَو ثماني أَذرُع على قَدْرِ عِظَم البيت وصِغَره، تُخَيّط في مُلتْقَى الشِّقاق من الكِسْر إِلى الكِسْر، وفيها تكون رؤوس العُمُد، وبينها وبين الطَّرائقِ أَلْبادٌ تكون فيها أُنُوف العُمُد لئلا تُخْرِقَ الطَّرائق. وطَرَّفوا بينهم طَرائِق، والطَّرائق: آخرُ ما يَبْقى من عَفْوةِ الكَلإِ. والطَّرائق:الفِرَق.وقوم مَطارِيق: رَجَّالة، واحدهم مُطْرِق، وهو الرَّاجِل؛ هذا قول أَبي عبيد، وهو نادر إِلا أَن يكون مَطارِيق جمع مِطْراق. والطَّرِيقة:العُمُد، وكل عَمُود طَرِيقة. والمُطْرِق: الوَضيع.وتَطارق الشيءُ تتابع. واطَّرَقت الإِبل اطِّراقاً وتَطارقت: تَبِع بعضُها بعضاً وجاءت على خُفٍّ واحد؛ قال رؤبة: جـــــــاءتْ معــــــاً، واطَّرَقَــــــتْ شــــــَتِيتا، وهــــــيَ تُثِيــــــر الســــــَّاطعَ الســــــِّخْتِيتا يعني الغُبار المرتفع؛ يقول: جاءت مجتمِعة وذهبت متفرِّقة. وتركَــــــــــتْ راعِيَهــــــــــا مَشـــــــــْتُوتا ويقال: جاءت الإِبل مَطارِيق يا هذا إذا جاء بعضُها في إِثْر بعض، والواحد مِطْراق. ويقال: هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه، وقيل أَي تِلْوُه ونظيرهُ؛ وأَنشد الأَصمعي: فــــاتَ البُغــــاةَ أَبــــو البَيْـــداء مُحْتَزِمـــاً؛ ولــــم يُغــــادِر لـــه فـــي النـــاس مِطْراقـــا والجمع مَطارِيق. وتَطارق القومُ: تَبِعَ بعضُهم بعضاً. ويقال: هذا النَّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد. والطَّرَق: آثار الإِبل إذا تبع بعضُها بعضاً، واحدتها طَرَقة، وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على أَثر واحد. ويقال: جاءت الإِبل مَطارِيقَ إذا جاءت يَتْبع بعضُها بعضاً.وروى أَبو تراب عن بعض بني كلاب: مررت على عَرَقَة الإِبل وطَرَقَتِها أَي على أَثرها؛ قال الأَصمعي: هي الطَّرَقة والعَرَقة الصَّفّ والرَّزْدَقُ. واطَّرَق الحوْضُ، على افْتَعل، إذا وقع فيه الدِّمْنُ فَتَلَبَّد فيه. والطَّرَق، بالتحريك: جمع طَرَقة وهي مثال العَرَقة. والصَّفّ والرَّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات الكِفَفِ وآثارُ الإِبل بعضها في إِثْر بعض:طَرَقة. يقال: جاءت الإِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر واحد.واطَّرَقت الأَرض: تلبَّد تُرابها بالمطر؛ قال العجاج: واطَّرَقــــــــــت إِلاَّ ثلاثــــــــــاً عُطَّفـــــــــا والطُّرَق والطُّرق: الجوادُّ وآثارُ المارة تظهر فيها الآثار، واحدتها طُرْقة. وطُرَق القوس: أَسارِيعُها والطَّرائقُ التي فيها، واحدتها طُرْقة، مثل غُرْفة وغُرَف. والطُّرَق:الأَسارِيعُ. والطُّرَق أَيضاً: حجارة مُطارَقة بعضها على بعض.والطُّرْقة: العادَة. ويقال: ما زال ذلك طُرْقَتَك أَي دَأْبك.والطِّرْق: الشَّحْم، وجمعه أَطْراق؛ قال المَرَّار الفَقْعَسي: وقـــــــد بَلَّغْـــــــنَ بـــــــالأَطْراقِ، حتَّــــــى أُذِيــــــعَ الطِّــــــرْق وانكَفَــــــت الثَّمِيــــــلُ وما به طِرْق، بالكسر، أَي قُوَّة، وأَصل الطِّرْق الشَّحْم فكنى به عنها لأَنها أَكثر ما تكون عنه؛ وكل لحمة مستطيلة فهي طَرِيقة. ويقال: هذا بعير ما به طِرْق أَي سِمَن وشَحْم. وقال أَبو حنيفة: الطِّرْق السِّمَن، فهو على هذا عَرَض. وفي الحديث: لا أَرى أَحداً به طِرْقٌ يتخلَّف؛ الطَّرْق، بالكسر: القوَّة، وقيل: الشحم، وأَكثر ما يستعمل في النفي. وفي حديث ابن الزبيروليس للشَّارِب إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة: نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه؛ قال أَوس بن حجر: لهــــــــا صـــــــَرْخة ثـــــــم إِســـــــْكاتةٌ، كمــــــــا طَرَّقَــــــــتْ بِنفـــــــاسٍ بِكُـــــــرْ الليث: طَرَّقَتِ المرأَة، وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب فيقال طَرَّقَت ثم خَلُصت؛ قال أَبو منصور: وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إذا فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً؛ قاله أَبو الهيثم، وجائز أَن يُستْعار فيُجعَل لغير القَطاة؛ ومنه قوله: قـــــــد طَرَّقَـــــــتْ بِبِكْرِهـــــــا أُمُّ طَبَــــــقْ يعني الداهية. ابن سيده: وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق: حان خروج بَيْضها؛ قال المُمَزِّق العَبْدي: وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق، بكسر الزاي، قال ابن بري: وصوابه المُمَزَّق، بالفتح، كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ بن نَهار: وقــــد تَخِــــذَتْ رجْلــــي إِلـــى جَنْـــبِ غَرْزِهـــا نَســــــِيفاً، كَـــــأُفْحُوصِ القَطـــــاةِ المُطَـــــرِّقِ أَنشده أَبو عمرو بن العلاء؛ قال أَبو عبيد: ولا يقال ذلك في غير القطاة. وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً: جَحَدَه ثم أَقرَّ به بعد ذلك. وضَرَبَه حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب. وطَرَّق الإِبلَ تَطْرِيقاً: حَبَسها عن كَلإٍ أَو غيره، ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار؛ قاله أَبو زيد؛ قال شمر: لا أعَرف ما قال أَبو زيد في طَرَّقْت، بالقاف، وقد قال ابن الأعَرابي طَرَّفْت، بالفاء، إذا طَرَده. وطَرَّقْت له من الطَّرِيق.وطَرْقاتُ الطَّرِيق: شَرَكُها، كل شَرَكة منها طَرْقَة، والطَّرِيق: ضرْب من النَّخْل؛ قال الأَعشى: وكـلّ كُمَيْـتٍ كجِـذْعِ الطَّرِي_قِـ، يَجْـري علـى سـِلطاتٍ لُثُمْ وقيل: الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة، واحدته طَرِيقة؛ قال الأَعشى: طَرِيـــــــــقٌ وجَبَّـــــــــارٌ رِواءٌ أُصــــــــُولُهُ، عليـــــه أَبابِيـــــلٌ مِـــــنَ الطَّيْــــر تَنْعَــــبُ وقيل: هو الذي يُنال باليد. ونخلة طَرِيقة: مَلْساء طويلة.والطَّرْق: ضرْب من أَصوات العُودِ. الليث: كل صوت من العُودِ ونحوه طَرْق على حِدَة، تقول: تضرِبُ هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً. وعنده طُرُوق من الكلام، واحِدُه طَرْق؛ عن كراع ولم يفسره، وأَراه يعني ضُرُوباً من الكلام. والطَّرْق: النخلة في لغة طيّء؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: كــــــــأَنه لَمَّـــــــا بـــــــدا مُخـــــــايِلا طَرْقٌـــــــ، تَفُــــــوت الســــــُّحُقَ الأَطــــــاوِلا والطَّرْق والطِّرْق: حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ، وقيل: الطِّرْقُ الفَخّ.. وأَطرق الرجل الصَّيْدَ إذا نصَب له حِبالة. وأَطْرَق فلان لفلان إذا مَحَل به ليُلْقِيه في وَرْطة، أُخِذ من الطِّرْق وهو الفخّ؛ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت مُطْرِق.والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ: نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء التمرة والبُسْرة؛ حكاه أَبو حنيفة. وقال مرّة: الأُطَيْرِق ضرّب من النخل وهو أَبْكَر نخل الحجاز كله؛ وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن والأُطَيْرِقِين، قال: أَلا تَـــــــرَى إِلــــــى عَطايــــــا الرَّحْمَــــــنْ مِـــــــــنَ الطُّرَيْقِيِـــــــــن وأُمِّ جِرْذانْــــــــ؟ قال أَبو حنيفة: يريد بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ.والطَّارِقيّة: ضرْب من القلائد.وطارق: اسم والمِطْرَقُ: اسم ناقة أَو بعير، والأَسبق أَنه اسم بعير؛ قال: يَتْبَعْـــــنَ جَرْفـــــاً مـــــن بَنــــاتِ المِطْــــرَقِ ومُطْرِق: موضع؛ أَنشد أَبو زيد: حَيْـــــــثُ تَحَجَّـــــــى مُطْـــــــرِقٌ بالفــــــالِقِ وأَطْرِقا: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: علـى أَطْرِقـا باليـاتُ الخيا_مِ، إِلا الثُّمامُ وإِلا العِصِيُّ قال ابن بري: من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام، لأَنها في المعنى فاعلة كأَنه قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا يظلّلُون به خِيامَهم، ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه قال باليةٌ خيامُها غيرُ الثُّمام على الموضع، وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى قال بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم قصر الممدود؛ واستدل بقول الآخر: تَيَمَّمْــــــــــتُ أَطْرِقَـــــــــةً أَو خَلِيفـــــــــا ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين تَعْتَقِبان؛ قال الأَصمعي: قال أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد، قال: نرى أَنه سمي بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا، وهو موضع، فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه: أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي به البلد، وفي التهذيب: فسمي به المكان؛ وفيه يقول أَبو ذؤَيب: علـــــــى أَطْرِقــــــا باليــــــاتُ الخِيــــــام وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً، فَعَلا هذا: فعل ماض. وأَطْرُق: جمع طَرِيق فيمن أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إذا كان مؤنثاً نحو يمين وأَيْمُن.والطِّرْياقُ: لغة في التِّرْياقِ؛ رواه أَبو حنيفة.وطارِقَةُ الرجل: فَخْذُه وعَشِيرتُه؛ قال ابن أَحمر: شـــــــَكَوْتُ ذَهــــــابَ طــــــارِقَتي إِليهــــــا، وطـــــــــارِقَتي بأَكْنـــــــــافِ الـــــــــدُّرُوبِ النضر: نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من ظاهر، فذلك الطِّراقُ، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة، وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف صِغار، فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ، يقال: طَبَعَ الشَّاة.
المعجم: لسان العرب

طرق

المعنى: طرق الطَّرْقُ: الضّرْبُ هَذَا هُوَ الأصْلُ. أَو الضَّرْبُ بالمِطْرَقَة بالكَسرِ للحدّادِ والصّائِغِ يطْرُق بهَا، أَي:  يضْرِبُ بهَا، وَكَذَلِكَ عَصا النّجّادِ الَّتِي يَضْرِبُ بهَا الصّوف. والطَّرْق: الصّكُّ وَقد طرَقَه بكفِّه طَرْقاً: إِذا صَكّه بِهِ. وَمن المَجاز: الطَّرْق: الماءُ أَي: ماءُ السّماءِ الّذي خوّضَتْه الإبِلُ، وبالَت فِيهِ وبعَرَتْ، كالمَطْروقِ نقلَه الجوْهَريّ. عَن أبي زيْد، وَأنْشد لعَدِيّ بنِ زَيْد: (ثمّ كانَ المِزاجُ ماءَ سحابٍ  ...  لاجَوٍ آجِنٌ وَلَا مَطْروقُ) قلت: وأوّله: (ودَعَوْا بالصّبوحِ يَوْمًا فجاءَت  ...  قَيْنةٌ فِي يَمينِها إبريقُ) (قدّمَتْهُ على عُقارٍ كعَيْنِ ال  ...  دّيكِ صَفَّى سُلافَها الرّاوُوقُ) (مُزَّة قبْلَ مزْجِها فَإِذا مَا  ...  مُزِجَتْ لَذّ طعْمُها مَنْ يَذوقُ) (وطَفا فوقَها فَقاقيعُ كالْيا  ...  قوتِ حُمْرٌ يَزينُها التّصْفيقُ) ثمَّ كَانَ المِزاج  ...  الخ قَالَ الجَوهريّ: وَمِنْه قوْلُ إبراهيمَ النّخَعِيّ: الوُضوءُ بالطّرْقِ أحَبُّ إليَّ من التّيمّم. وأنشدَ الصّاغانيّ لزُهير بنِ أبي سُلْمى: (شَجَّ السُّقاةُ على ناجودِها شَبِماً  ...  من ماءِ لينَةَ لَا طَرْقاً وَلَا رَنَِقا) وَقد طرَقَت الإبِلُ الماءَ: إِذا بالَتْ فِيهِ وبعَرَت، وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا فِي الصِّحاح والأساسِ. وَفِي المُفْرَدات: طرْق الدّوابِّ الماءَ بالرِّجْلِ حَتَّى تكدِّرَه، حَتَّى سُمِّيَ الماءُ الرّنِقُ طَرْقاً. وقالَ الراغبُ: الطّرْقُ فِي الأصْلِ كالضّرْبِ، إِلَّا أنّه أخصُّ لِأَنَّهُ وقْع  بضَرْب كطَرْق الحَديد) بالمِطْرقة، وَمِنْه استُعِير ضرْبُ الكاهِن بالحَصَى. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الطّرْق: أَن يَخُطَّ الرّجُل فِي الأرضِ بإصْبَعَيْن، ثمَّ بإصْبَع ويَقول: ابْنَيْ عِيانْ، أسْرِعا البَيانْ. وَفِي الحَديث: الطِّيَرةُ والعِيافَةُ والطّرْقُ من الجِبْتِ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: الطّرْق: الضّرْب بالحَصَى الَّذِي تفعَلُه النِّساءُ، وقيلَ: هُوَ الخَطُّ بالرّمْل. وَقد استَطْرقتُه أَنا: طَلَبْتُ مِنْهُ الطّرْقَ بالحَصَى، وأنْ ينْظُر لكَ فِيهِ، وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ: خَطَّ يَدِ المُستَطرَقِ المَسْئولِ والطَرْقُ: نتْفُ الصّوف أَو الشَّعرِ أَو ضرْبُه بالقَضيبِ لينْتَفِشَ، قَالَ رؤبة: عاذِلَ قد أولِعْتِ بالتّرْقِيشِ إليَّ سِرّاً فاطْرُقِي ومِيشي قَالَ الأزهريُّ: وَمن أَمْثَال العَرَب للّذي يخلِطُ فِي كَلامِه، ويتفنّنُ فِيهِ قولُهم: اطرُقي ومِيشي. فالطّرْقُ: ضرْبُ الصّوفِ بالعَصا. والمَيْشُ: خلْطُ الشّعَرِ بالصّوف، وَقد تقدّم فِي محَلِّه. وَفِي حَديثِ عُمَر رضيَ الله عَنهُ أَنه خرَج ذاتَ ليلةٍ يحْرُس، فَرَأى مِصْباحاً فِي بيتٍ، فدَنا مِنْهُ، فَإِذا عَجوز تطْرُق شَعْراً لتَغْزِلَه. واسْمُه أَي: القَضيبُ الَّذِي يُنفَشُ بهِ الصّوف المِطْرَقُ، والمِطْرَقَة بكسرهما. وإنّما أطلَقَه اعتِماداً على الشّهْرةِ، أَو لكوْنه سَبَقَ لَهُ ضبْطُه فِي أوّل التّركيب. وَفِي الحَديث: أُنزِلَ مَعَ آدمَ عَلَيْهِ السّلام المِطرَقَةُ، والمِيقَعَةُ والكَلْبَتان وَفِي المثَل: ضرْبُك بالمِغْنَطيسِ خيْرٌ من المِطْرَقَةِ. وَمن المَجاز: الطّرْقُ: الفَحْلُ الضّارب جمعه: طُرُوق، وطُرّاقْ سُمِّيَ بالمَصْدَر. وأصلُ الطّرْقِ: الضِّرابُ، ثمَّ يُقالُ للضّارِب: طرْقٌ بالمَصْدَر. والمَعْنى: أنّه ذُو طَرْق.  وَمِنْه قولُ عُمر رضِي الله عَنهُ: إنّ الدّجاجَةَ لتَفْحَصُ فِي الرّمادِ فتضَعُ لغَيْر الفَحْلِ، والبَيْضَة منسوبةٌ الى طرْقِها أَي الى فحْلِها. قَالَ الرّاعي يصِف إبِلاً: (كانتْ هَجائِنُ مُنذِرٍ ومُحرِّقٍ  ...  أُمّاتِهِنّ وطَرْقُهُنّ فَحيلا) أَي: كَانَ ذُو طرْقها فَحْلاً فَحيلاً، أَي: مُنْجِباً. والطّرْقُ: الإتْيان باللّيْل، كالطّروقِ فِيهِما أَي: فِي الضِّراب والإتْيان باللّيْل. يُقَال: طرَقَ الفحْلُ الناقةَ يطرقُها طرْقاً وطُروقاً، أَي: قَعا علَيْها وضرَبَها. وَفِي الحَديث: نَهَى المُسافِرَ أَن يأتيَ أهْلَه طُروقاً أَي: لَيلاً. وكُلُّ آتٍ باللّيلِ: طارِق، وَقيل: أصْلُ الطُّروقِ من الطَّرْق، وَهُوَ الدّقُّ، وسُمِّي الْآتِي باللّيل طارِقاً لحاجَتِه الى دَقِّ البابِ. وطرَقَ القومَ يطرُقهم طرْقاً وطُروقاً: جاءَهم لَيلاً فَهُوَ طارِقٌ. وَفِي المُفرداتِ الطّارِق: السّالِكُ) للطّريقِ، لَكِن خُصَّ فِي التّعارف بالآتي ليْلاً، فَقيل: طرَقَ أهْلَه طُروقاً. والطّرْقُ: ضرْبٌ من أصوات العُود. وَقَالَ اللّيْثُ: كلُّ صوتٍ. زادَ غيرُه: أَو نَغمَةٍ من العودِ ونحْوِه طرْقٌ على حِدَة. يُقال: تضْرِبُ هذِه الجارِيةُ كَذا وَكَذَا طَرْقاً. والطّرْقُ أَيْضا: ماءُ الفَحْل قَالَ الأصمعيّ: يَقولُ الرّجلُ للرّجُل: أعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ، أَي: ماءَه وضِرابَه، وقيلَ: أصْلُ الطّرْق الضِّرابُ، ثمَّ سُمِّيَ بِهِ الماءُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يُسْتعارُ للإنسانِ، كَمَا قَالَ أَبُو السّماك حِين قالَ لَهُ النّجاشيُّ: مَا تَسْقِيني: قَالَ: شَرابٌ كالوَرْسِ، يُطَيِّبُ النّفْس ويُكثِر الطّرْق، ويُدِرُّ فِي العِرْق، يَشُدُّ العِظامَ، ويسهِّلُ للفَدْم الكَلام. وَقد يجوزُ أَن يكونَ الطّرْقُ وَضْعاً فِي الإنسانِ فَلَا يَكونُ مُستعاراً. وَمن الْمجَاز الطّرْق: ضعْفُ العَقْل واللِّينُ، وَقد طُرِقَ، كعُنِيَ  فَهُوَ مَطْروقٌ، وَسَيَأْتِي. وَقَالَ اللّيثُ: الطّرْقُ: أَن يخلِطَ الكاهِن القُطنَ بالصّوفِ إِذا تكهّن. وَقَالَ الأزهريّ: وَقد ذكَرْنا فِي تفْسير الطّرْق أنّه الضَّرْبُ بالحَصى. والطّرْقُ: النّخْلَة لُغةٌ طائِيّة عَن أبي حَنيفةَ، وَأنْشد: كأنّه لمّا بَدا مُخايِلا طرْقٌ يفوتُ السُّحُقَ الأطاوِلا والمَرّة من المَرّات طَرْق كالطَّرْقَة. وَفِي بعضِ النُسَخ والمَرْأة وَهُوَ غلَط. وَقد اختضَبَت الْمَرْأَة طَرْقاً أَو طرْقَين، وطَرْقَةً أَو طرْقَتَين بهاءٍ، أَي: مرّةً أَو مرّتين. وَمن المَجاز: أتيتُه فِي النّهار طرْقَيْن وطرْقَتَيْن، ويُضَمّان أَي: مرّتَيْن، وَكَذَا طَرْقاً وطَرْقة، أَي: مرّةً. وَمن الْمجَاز: يُقال: هَذا النَّبْل طَرْقَةُ رجُلٍ واحِد أَي: صَنْعَتُه. والطّرْقُ: الفَخُّ عَن ابْن الأعرابيّ أَو شِبْهُه. وَقَالَ اللّيث: حِبالةٌ يُصادُ بهَا الوَحْش، تُتّخَذ كالفخِّ ويُكسَر. وطَرْق: ة بأصفَهان وَقد نُسِب إِلَيْهَا المُحدِّثون. والطّارِقُ: النّجْمُ الَّذِي يُقال لَهُ: كوكَبُ الصُبْح نقَلَه الجوهريُّ. وَمِنْه قولُه تَعالى:) والسّماءِ والطّارِق (أَي: ورَبِّ السّماءِ وربِّ الطّارق، سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يطرُقُ باللّيلِ. وَقَالَ الراغبُ: وعبّر عَن النّجم بالطّارِقِ لاختِصاص ظُهورِه باللّيْل. قَالَ الصّاغانيّ: وتمثّلَتْ هِنْدُ بنتُ عُتْبَة بنِ رَبيعةَ رضيَ الله عَنْهَا يومَ أحُدٍ بقَوْلِ الزّرْقاءِ الإياديّة، قَالَت يومَ أحُد تحُضّ على الحرْب: نحنُ بناتُ طارِقْ لَا نَنثَني لوامِقْ نمْشي علَى النّمارِقْ المِسكُ فِي المَفارِقْ)  والدُّرُّ فِي المَخانِقْ إِن تُقبِلوا نُعانِقْ أَو تُدْبِروا نُفارِقْ فِراقَ غيرِ وامِقْ أَي: نحنُ بَنَات سيِّدٍ، شبّهَتْه بالنّجْمِ شرَفاً وعُلُوّاً. قالَ ابنُ المكرَّم مُؤلّف اللّسان: مَا أعرِفُ نجْماً يُقال لَهُ: كوكَبُ الصُبْح، وَلَا سمِعت مَنْ يذكرُه فِي غيرِ هَذَا الموضِع، وَتارَة يطْلُع مَعَ الصُبحِ كوكَبٌ يُرَى مُضِيئاً، وَتارَة لَا يَطلُع مَعَه كَوْكَب مضيء، فَإِن كَانَ قَالَه متجَوِّزاً فِي لفظِه، أَي: أَنه فِي الضِّياءِ مثلُ الْكَوْكَب الَّذِي يطْلُع مَعَ الصُبحِ إِذا اتّفَق طُلوعُ كوكبٍ مُضيء فِي الصُبْح، وإلاّ فَلَا حَقيقةَ لَهُ. وقيلَ: كلُّ نجْم طارِق لِأَن طُلوعَه باللّيل، وكُلُّ مَا أَتَى لَيلاً فَهُوَ طارِقٌ. وَمن المَجاز: طَروقَةُ الفَحْلِ: أُنثاه. يُقال: ناقَةٌ طَروقَة الفَحْل وَهِي الَّتِي بلغَت أَن يضرِبَها الفَحْلُ، وَكَذَا المرأَةُ يُقال للزّوْج: كيفَ طضروقَتُك أَي: امرأتُك، وَمِنْه الحَديث: كَانَ يُصبِحُ جُنُباً من غير طَروقَة أَي زوْجة. وكُلّ امْرَأَة طَروقةُ زوجِها، وكُلُّ نَاقَة طَروقَةُ فحلِها، نعْتٌ لَهَا من غير فِعْل لَهَا. قَالَ ابْن سِيدَه: وأرَى ذَلِك مُستعاراً للنّساء، كَمَا استعارَ أَبُو السّماك الطَّرْق فِي الْإِنْسَان كَمَا تقدّم. وَفِي حَديثِ الزّكاةِ فِي فَرائِضِ الْإِبِل: فَإِذا بلغَت الإبِلُ كَذَا فَفيها حِقّةٌ طَروقَةُ الفَحْلِ المَعْنى: فِيهَا ناقَةٌ حِقّةٌ يطرُقُ الفَحلُ مثلَها، أَي: يضرِبُها ويَعْلو مثلَها فِي سِنّها، وَهِي فَعولَةٌ بِمَعْنى مَفعولة، أَي: مرْكوبة للفَحْلِ، ويُقالُ للقَلوص الَّتِي بلَغَت الضِّراب وأربّت بالفَحْلِ، فاخْتارَها الشُّوَّلِ: هِيَ طَروقَتُه. والمِطْرَقُ، كمِنْبَر: اسْم ناقَةٍ أَو بَعير والأسبَقُ أنّه اسمُ بَعير قَالَ: يتْبَعْن جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ  وَأَبُو لِيْنَة بكَسْر اللامِ وسُكون التّحْتيّة، وَفِي بعضِ الْأُصُول بالموحَّدة، والأولَى الصّواب: النّضْر بنُ مِطْرَق أبي مَرْيَم مُحدِّثٌ كوفِيٌّ، رَوى عَنهُ مروانُ بنُ مُعاويةَ الفَزاريُّ، أوردَه الحافِظُ، هَكَذَا فِي التّبْصير فِي مِطْرَق. وَقَالَ مرّة فِي لِينَة أَبُو لِينَة النّضْر بن أبي مرْيم، شيخ وَكِيع. والطّارِقةُ: سَريرٌ صَغيرٌ يسَعُ الواحِدَ، عَن ابنِ دُرَيْد. والطارِقَةُ: عَشيرةُ الرّجُل وفَخذُه. قَالَ عَمرو بنُ أحْمَر الباهِليّ: (شكَوتُ ذَهابَ طارِقَتي إِلَيْهِ  ...  وطارِقَتي بأكنافِ الدّروبِ) وَقَالَ اللّيثُ: الطارِقيّة: قِلادَةٌ، ونصُّ العَيْنِ: ضرْبٌ من القَلائِدِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رجل مَطْروقٌ: فِيهِ رَخاوَةٌ قَالَ غيرُه: ضعْفٌ ولين، وَهُوَ مجازٌ. قَالَ ابنُ أحمَرَ يُخاطِبُ امرأتَه: (وَلَا تَصِلي بمَطْروقٍ إِذا مَا  ...  سَرى فِي القَوْمِ أصْبَحَ مُسْتَكينا) وَقَالَ الرّاغبُ: رجُلٌ مَطْروقٌ: فِيهِ لِينٌ واستِرخاءٌ، من قولِهم: هُوَ مَطْروق أَي: أصابَتْه حادِثَةٌ كنفَته، أَو لأنّه مصْروف، كقوْلِك: مقْروع أَو مدَوَّخٌ، أَو من قولِهم: ناقَةٌ مطْروقَة تَشْبيهاً بهَا فِي الذِّلّة. والمَطروق من الكَلأ: مَا ضَرَبَه المطَرُ بعدَ يُبْسِه كَذَا فِي المُحيط واللِّسان. وَقَالَ النّضْرُ: نَعجَة مَطروقَة وَهِي الَّتِي وُسِمَتْ بالنّارِ على وسَطِ أذُنِها من ظاهِرٍ. وذلِك الطِّراق، ككِتاب وهُما طِراقان وإنّما هُوَ خطٌّ أبيضُ بنارٍ كأنّما هُوَ جادّة. وَقد طرَقْناها نطْرُقها طرْقاً. والمِيسَمُ الَّذِي  فِي موضِع الطِّراق لَهُ حُروفٌ صِغار، فَأَما الطّابِع فَهُوَ مِيسَم الفَرائض. والطِّرْقُ، بالكسْر: الشّحْمُ هَذَا هُوَ الأَصْل. وَقد يُكْنَى بِهِ عَن القوّة لأنّها أكثرُ مَا تَكون عَنهُ. وَمِنْه قولُهم: مَا بِهِ طِرْقٌ، أَي: قوةٌ. وجمعُ الطِّرْق أطْراقٌ، قَالَ المَرّارُ الفَقْعَسيُّ: (وَقد بلّغْنَ بالأطْراقِ حتّى  ...  أُذيعَ الطِّرقُ وانْكفَتَ الثّميلُ) وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: الطِّرْق: السِّمَنَ. يُقال: هَذَا بَعيرٌ مَا بِهِ طِرْقٌ، أَي: سِمَنٌ وشحم. وَأما الحَديث: لَا أرى أحدا بِهِ طِرْقٌ فيتخلّف فقِيلَ: القوّة، وقِيل: الشّحْم. وأكثرُ مَا يُستَعْمَلُ فِي النّفْي. وَفِي حَديثِ ابنِ الزُبَير: وَلَيْسَ للشّارِب إِلَّا الرّنْقُ والطّرْقُ. والطُّرْقُ بالضّمّ: جمْع طريقٍ وطِراق كأميرٍ وكِتاب، وَيَأْتِي معْناهما قَرِيبا. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الطُّرْقَةُ، بالضّم: الظُلْمَة يُقَال: جِئتُه فِي طُرْقَةِ اللّيْل. قَالَ: والطُّرْقَة أَيْضا الطّمَعُ ونصُّ المُحيط: المَطْمَع. يُقال: إنّه لطُرْقَةٌ: مَا يُحسِن يُطاقُ من حُمْقِه. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: ويُقال: فِي فُانٍ تَوْضيعٌ وطرْقة: إِذا كَانَ فِيهِ تخْنيثٌ، وَهُوَ قَريبٌ من قوْلِ ابنِ عبّاد: المطْمَع. والطُّرْقَة: الأحمَقُ. والطُّرْقَة أَيْضا: حِجارةٌ مُطارِقة بعضُها فوقَ بعْض. قَالَ رؤبة: سَوّى مَساحِيهنّ تَقْطيطَ الحُقَقْ تَفْليلُ مَا قارَعْنَ من سُمْرِ الطُّرَقْ  والطُّرْقَة: العادَة. يُقال: مازالَ ذَلِك طُرْقَتَك، أَي: دأبَك. وأنشدَ شَمِرٌ قولَ لَبيد: (فَإِن تُسهِلوا فالسّهْل حظِّي وطُرْقَتي  ...  وَإِن تُحزِنوا أركَبْ بهم كُلَّ مرْكَبِ) والطُّرْقَة: الطّريقُ. والطُرقَة: الطّريقَة الى الشيءِ والطُرْقَة أَيْضا: هِيَ الطّريقَة فِي الأشياءِ) المُطارِقَة بَعْضهَا على بعض ويُكْسَر. والطُرْقَة: الأُسْروعُ فِي القَوس، أَو الطّرائقُ فِي القوْس شيءٌ واحِدٌ، فأوْ هُنا لَيست للتّنويع. ج: كصُرَد مثل: غُرْفَة وغُرَف. والطَّرَقَ، مُحرَّكة: ثِنْيُ القِرْبَة والجَمْع أطْراق، وَهِي أثناؤُها إِذا تخنّثَتْ وتثنّت. وَقَالَ الفرّاءُ: الطَّرَق: ضعْفٌ فِي رُكْبَتَي البَعير. وَقَالَ غيرُه: فِي الرُكْبَةِ واليَد، يكونُ فِي النّاس والإبِل. أَو الطّرَقُ: اعْوِجاجٌ فِي ساقِه أَي: البَعير من غيرِ فحَجٍ، وَهَذَا قولُ اللّيْث. وَقد طرِقَ كفرِح، فَهُوَ أطْرَقُ بيّنُ الطّرَق وَهِي طَرْقاءُ. وقولُ بِشْرٍ: (تَرى الطَّرَقَ المُعبَّدَ فِي يَدَيْها  ...  لكَذّانِ الإكامِ بِهِ انْتِضالُ) يَعْنِي بالطَّرَق المُعبَّد المُذَلَّلِ، يُريد لِيناً فِي يَدَيها، لَيْسَ فِيهِ جَسْوٌ وَلَا يُبْسٌ. وَقَالَ أَبُو عُبيد: الطّرَق: أَن يكونَ ريشُ الطّائرِ بعضُها فوقَ بعْض. وأنشَد أَبُو حاتِم فِي كِتاب الطّيْر للفضْلِ بنِ عبْد الرّحمن الهاشِميّ، أَو ابنِ عبّاس، على الشّكِّ، وَقَالَ ابنُ الكَلْبيِّ فِي الجَمْهَرة: الشّعر للعَبّاس بن يَزيد بنِ الأسوَد بنِ سَلَمة بنِ حُجْر بنِ وهْب: (أمّا القَطاةُ فَإِنِّي سَوف أنْعَتُها  ...  نعْتاً يوافِق نعْتي بعضَ مَا فِيها)  (سَكّاءُ مخْطومَةٌ فِي ريشِها طرَقٌ  ...  سُودٌ قوادِمُها كُدْرٌ خوافِيها) (تمْشي كمشْي فَتاةِ الحَيّ مُسرِعةً  ...  حِذارَ قَرْم الى شرٍّ يوافِيها) (تَسْقي الفِراخَ بأفواهٍ مُزيّنةٍ  ...  مثْل القَواريرِ شُدّتْ فِي أعالِيها) ويُقال: طائرٌ فِي ريشه طرَقٌ، أَي: لِينٌ واستِرخاءٌ، كَمَا فِي الأساس. والطّرَق: مَناقِعُ المِياه تكونُ فِي حَجائرِ الأَرْض، وَبِه فُسِّر قولُ رؤبَة: قوارِباً من واحِفٍ بعدَ العَبَقْ للعِدّ إذْ أخلَفَها ماءُ الطَّرَقْ والطَّرَق: ماءٌ قُربَ الوَقبى على خمْسةِ أَمْيَال مِنْهُ. والطَّرَق جمْع طرَقَة مُحرَّكة أَيْضا لحِبالَةِ الصّائِد ذَات الكِفَفِ، نقَله الجوهريّ. قَالَ: والطَّرَقَةُ: آثارُ الإبِل بعضُها فِي إثْر بعْض. يقالُ: جاءَت الإبِلُ على طرَقَةٍ واحِدةٍ، وعَلى خُفٍّ واحدٍ، أَي: على أثَرٍ وَاحِد. ورَوى أَبُو تُرابٍ عَن بعضِ بَني كِلابٍ: مررْتُ على عَرَقَةِ الإبِل وطرَقَتِها، أَي: على أثَرها. وأطْراقُ البَطْن: مَا رُكِّبَ بعضُه على بعْض وتغضّن، جمع طرَق بالتّحريك. والأطْراقُ من القِرْبَة: أثناؤُها إِذا تثنّت وتخنّثَت. وَهَذَا قد تقدّم مُفردُه قَرِيبا، والتّفْريقُ بَين المُفْردِ وجمْعِه لَيْسَ من دَأبِ الكُمَّل،) فتأمّل. وَقَالَ اللّيْثُ: الطِّراق ككِتاب: الحَديدُ الَّذِي يُعرَّضُ، ثمَّ يُدارُ فيُجْعَلُ بيْضَةً ونحْوَها كالسّاعِدِ، ونحوِه.  وكُلّ خَصيفَة، وَفِي الْعباب: كُلّ خَصْفة يُخْصَفُ بهَا النّعْل، ويكونُ حذْوُها سَواءً طِراقٌ. قَالَ الشّمّاخُ يصِفُ الحُمُر: (حَذاها من الصّيْداءِ نعْلاً طِراقُها  ...  حَوامِي الكُراعِ المؤْيَداتِ العَشاوِزُ) وكُلُّ صيغَةٍ علَى حذْوٍ: طِراقٌ، هَكَذَا فِي النُسَخ. وَفِي الصِّحاح: وكُلُّ خَصيفَةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسان. وكلّ طبَقَة على حِدَة طِراقٌ. وَفِي العُباب: وكلّ قَبيلَة من البَيْضَة على حِيالِها طِراقٌ. وجِلْدُ النّعْل: طِراقُها إِذا عُزِلَ عَنْهَا الشِّراكُ. قَالَ الحارِثُ بنُ حِلّزةَ اليَشْكُريّ: (وطِراقٌ من خلْفِهنّ طِراقٌ  ...  ساقِطاتٌ أوْدَتْ بهَا الصّحْراءُ) يَعْنِي أنّها قد سقَطت هَذِه النّعالُ عَنْهَا، يعْني نِعالَ الإبِل، فأنْتَ ترى القِطعةَ بعْدَ القِطْعةِ قطّعَتْها الصّحراءُ. والطِّراقُ أَيْضا: أَن يُقوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدارِ التُرْس، فيُلزَقَ بالتُّرْس ويُطْرَقَ. والطّريق: السّبيلُ م مَعروف، يُذكّر ويؤنَّث. يُقال: الطّريقُ الأعْظَم، والطّريقُ العُظْمى، وَكَذَلِكَ السّبيل. قَالَ شيخُنا: وظاهِرُه أنّ التّذكيرَ هُوَ الأصلُ، والتّأنيثُ مرْجوحٌ، والصّوابُ العَكْس فإنّ المشهورَ فِي الطّريق هُوَ التّأْنيث، والتّذكيرُ مرْجوح خِلاف مَا يوهِمُه المصنِّف. قلت: وَالَّذِي صرّح بِهِ الصّاغانيّ أَن التّذكيرَ أكثرُ، فتأمّل ذَلِك. قَالَ الراغبُ: وَقد استُعيرَ عَن الطَّرِيق كُلّ مسْلَكٍ يسْلُكه الإنسانُ فِي فِعْلٍ، محْموداً كَانَ أَو مذْموماً، وشاهِد التّذكير قولُه تَعَالَى:) فاضْرِبْ لهُم طَريقاً فِي البَحْر يَبَساً (وَقَوْلهمْ: بَنو فُلان يطؤهُم الطّريقُ. قَالَ سيبَوَيْه: إنّما هُوَ على سَعَةِ الكَلامِ، أَي:  أهْل الطّريقِ، وقيلَ: الطّريقُ هُنَا السّابِلة، فعلَى هَذَا لَيْسَ فِي الكَلامِ حذْفٌ. وأنشدَ ابنُ بَرّيّ لشاعر: (يَطَأُ الطّريقُ بيوتَهم بعِيالِه  ...  والنّآرُ تحْجُبُ، والوجوهُ تُذالُ) فجعَل الطّريقَ يطَأُ بعِيالِه بيوتَهم، وَإِنَّمَا يطَأ بيوتَهم أهلُ الطّريق. ج: أطْرُقٌ كيَمين وأيمُن، هَذَا على التّأْنيث، وطُرُقٌ بضمّتَيْن كنَذير ونُذُر، وأطْرِقاء كنَصيب وأنْصِباء وأطْرِقَة كرَغيف وأرْغِفَة وَهَذَا على التّذْكير. وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى: (فلمّا جزَمْتُ بهِ قِرْبَتي  ...  تيمّمْتُ أطْرِقَةً أَو خَلِيفا) وَفِي الحَديث: أنّ الشّيطان قعَدَ لابنِ آدم بأطْرُِقة. وجج: جمْع الْجمع طُرُقات بضمّتَيْن جمع طُرُق. وَقَالَ ابنُ السّكِّيت: الطّريقَة بهاءٍ: النّخلَة الطّويلَة بلُغَةِ أهْلِ اليَمامةِ. وَقيل: هِيَ المَلْساءُ) مِنْهَا، وقيلَ: الَّتِي تُنالُ باليَدى ج: طَرِيق. قَالَ الْأَعْشَى: (طريقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أصولُهُ  ...  عَلَيْهِ أبابيلٌ من الطّير تنْعَبُ) والطّريقَة: الحالُ. تَقول: فُلانٌ على طَريقةٍ حسَنة، وعَلى طَريقَة سيّئة. والطّريقَة: عَمودُ المِظلّةِ والخِباء. وَمن المَجاز: الطّريقة: شَريفُ القوْم وأمثَلُهُم، للواحِد والجَمْع. يُقال: هَذَا رجُلٌ طَريقَةُ قومِه، وهؤلاءِ طريقَة قومِهم. وَقد يُجْمَع طَرائِقَ فيُقال: هؤلاءِ طرائقُ قومِهم للرِّجال الأشْرافِ، حكاهُ يعْقوب عَن الفَرّاءِ.  وَفِي اللِّسان قَوْله تَعَالَى:) ويذْهَبا بطَريقَتِكُم المُثْلى (جاءَ فِي التّفسير أنّ الطّريقَةَ: الرّجالُ الأشرافُ، مَعناه بجماعَتِكُم الأشْراف، أَي: هَذَا الَّذِي يبْتَغي أنْ يجعَلَه قومُه قُدْوَةً، ويسْلُكوا طريقَتَه. وَقَالَ الزّجّاج: عِندي وَالله أعلم أَن هَذَا على الحَذْف، أَي: ويَذْهَبا بأهْل طَريقَتِكم المُثْلى. وَقَالَ الأخْفَش: بطَريقَتِكم المُثْلى، أَي: بسُنّتِكم ودينِكم وَمَا أنتُم عَلَيْهِ. وَقَالَ الفَرّاء:) كُنّا طرائِقَ قِدَدا (أَي: فرقا مُختلفةً أهْواؤُنا. وقولُه تَعالَى:) وأنْ لوِ اسْتَقاموا علَى الطّريقَةِ (قَالَ الفَرّاءُ: على طَريقَةِ الشِّرْك. وَقَالَ غيرُه: على طَريقَة الهُدَى. وجاءَت مُعرَّفَةً بالألفِ وَاللَّام على التّفخيمِ، كَمَا قَالُوا: العُودُ للمَنْدَل، وَإِن كَانَ كُلُّ شجَرة عوداً. وَقَالَ اللّيث: الطّريقَة: كُلُّ أُحْدورَة من الأرْض، أَو صَنِفَةٍ من الثّوب، أَو شَيءٍ مُلزَق بعضُه على بعْض وَكَذَلِكَ من الألْوان. والسّمواتُ سَبْعُ طَرائقَ بعْضُها فوقَ بعض. والطّريقَة: الخَطُّ فِي الشّيءِ وطرائِقُ البَيْضِ: خُطوطُه الَّتِي تُسمّى الحُبُكَ. والطّريقَة: نَسيجَةٌ تُنْسَجُ من صُوف أَو شَعْر فِي عرْضِ ذِراعٍ أَو أقلّ، وطولُها أربعةُ أذرُعٍ أَو ثَمان أذْرُعٍ على قَدْرِ عِظَم البيتِ وصِغَرِه فتُخيَّطُ فِي مُلتَقَى الشِّقاقِ من الكِسرِ الى الكِسْر، وفيهَا تكونُ رُؤُوس العُمُد، وبينَها وبيْنَ الطّرائقِ ألْبادٌ تكونُ فِيهَا أنوفُ العُمُدِ، لئلاّ تخرِقَ الطّرائِق. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: ثوبٌ طَرائِقُ ورعابِيلُ، أَي: خلَقٌ. قَالَ: والطِّرِّيقة كسِكّينة: الرّخاوةُ واللّين. وَمِنْه المَثَل: إنّ تحْت طِرّيقَتِك عِنْدَأْوَة أَي إنّ تَحت سُكوتِك لَنزوَة وطِماحاً. يُقال ذَلِك للمُطرِقِ المُطاول ليأتيَ بداهِية،  ويشُدَّ شَدّةَ ليْث غير مُتّقٍ، وَقيل: معْناه: إنّ فِي لِينِه وانْقِيادِه أحْياناً بعضُ العُسْر. والعِنْدَأْوَة: أدْهى الدّواهي. وَقيل: هُوَ المَكْر والخَديعة. وَقد ذُكِر فِي: ع ن د. وَقَالَ شيخُنا: هُوَ من الإحالاتِ الغَيْر الصّحيحة فإنّه إِنَّمَا ذَكَر فِي عِنْد أنّ عندأْوةَ تقدّم فِي بَاب الهمزَة، وَلَا ذكَر المَثَل هُنَاكَ وَلَا تعرّضَ لَهُ نعم ذكره فِي بَاب الهَمْزة، فتأمّل ذَلِك. والطِّرِّيقَة: السّهْلَة من الْأَرَاضِي كأنّها قد طُرِقَت، أَي: ذُلِّلَتْ ودِيسَتْ بالأرْجُل. ومِطْراقُ الشّيءِ، كمِحْراب: تِلْوُهُ ونَظيرُه. ويُقال: هَذَا مِطْراقُ هَذَا، أَي: مثلُه) وشِبْهُه. وأنشَدَ الأصمعيُّ: (فاتَ البُغاةَ أَبُو البَيْداءِ مُحْتَزِما  ...  وَلم يُغادِرْ لَهُ فِي النّاسِ مِطْراقا) والمَطاريقُ: القومُ المُشاةُ لَا دَوابَّ لَهُم، واحِدُهم مُطْرِق. هَذَا قَول أبي عُبيد، وَهُوَ نادِرٌ، إِلَّا أَن يكونَ جمْع مِطْراقٍ. وَقَالَ خالِدُ بنُ جنْبَةَ: المُطْرِقُ من الطّرْق، وَهُوَ سُرْعَةُ المَشْي. قَالَ الأزهريّ: ومِنْ هَذَا قيلَ للرّاجِلِ: مُطْرِق، وجمعُه مَطاريقُ. والمَطاريقُ: الْإِبِل يتْبَع بعضُها بَعْضًا إِذا قرُبَت من المَاء. يُقال: جاءَ القومُ مَطاريقَ: إِذا جَاءُوا مُشاةً. وجاءَت الإبِلُ مَطاريقَ يَا هَذَا: إِذا جاءَ بعضُها فِي إثْرِ بعْضٍ، والواحِدُ مِطْراقٌ. وَقَالَ الرّاغِبُ: وباعْتِبار الطّريق قيلَ: جاءَت الإبِلُ مَطاريق، أَي: جاءَت فِي طَريقٍ واحِدٍ. وطرِق كسَمِع: شرِبَ الماءَ المَطْروقَ، أَي: الكَدِرَ نقَله الصّاغانيّ. وأُمُّ طُرَّيْقٍ، كقُبَّيْطٍ: الضَّبُع إِذا دخَل الرّجُلُ عَلَيْهَا وِجارَها قَالَ: أطْرِقِي  أمَّ طُرَّيْق، لَيست الضَّبُعُ هَا هُنَا، هَكَذَا قيّده الصّاغاني، ونقلَه عَن اللّيث. وَالَّذِي فِي العَيْن: أمّ الطَّرِيق، كأمِير، وأنْشَدَ قولَ الأخطَل: (يُغادِرْنَ عصْبَ الوالِقِيِّ وناصِحٍ  ...  تخُصُّ بِهِ أمُّ الطّرِيق عِيالَها) وفسّره بالضَّبُع، وذكَر العِبارَة الَّتِي أسلفْناها، وَقد أخْطأَ الصاغانيُّ فِي الضّبْط، وقلّدَه المُصنِّف على عادتِه. والطِّرِّيق كسِكّيتٍ: الكَثيرُ الإطْراقِ من الرِّجال، نَقله الليْثُ. وَفِي التّهْذيب: الكرَوانُ الذّكَر يُقَال لَهُ: طِرِّيقٌ، لأنّه إِذا رأى الرّجُلَ سقَطَ وأطْرق. وَفِي العَيْن: يُقال لَهُ: أطْرِق كَرَا، فيسْقُط مُطْرِقاً، فيُؤخَذ. وَزعم أَبُو خَيْرَة أَنهم إِذا صادُوه فرأوْه من بَعيد أطافوا بِهِ. ويَقولُ أحدُهم: أطْرِق كَرا، إنّك لَا تُرَى حَتَّى يُتمَكَّنَ مِنْهُ فيُلْقَى عَلَيْهِ ثوبا فيأخُذَه. وَفِي المثَل: أطْرِقْ كَرا، إنّ النّعامَةَ فِي القُرَى يُضرَبُ مثَلاً للمُعْجَب بنَفْسِه كَمَا يُقال: فغُضَّ الطَّرْفَ. والأُطَيْرِق والطُّرَيْق كأُحَيْمِر وزُبَيْر: نخْلة حِجازيّة تبَكِّر بالحَمْلِ، صَفْراء الثّمرة والبُسْرة، حَكَاهُ أَبُو حَنيفة. وَقَالَ مرّة: الأُطَيْرقُ: ضرْبٌ من النّخْلِ، وَهُوَ أبكَرُ نخْلِ الحِجازِ كُلِّه، وسمّاها بعضُ الشُعراء الطُّرَيْقِين والأُطَيْرِقين قَالَ: أَلا تَرَى إِلَى عَطايا الرّحْمَنْ من الطُّرَيْقِينَ وأمِّ جِرْذانْ قَالَ أَبُو حَنيفَة: يُريدُ بالطّرَيْقِينَ جمعَ الطُّرَيْق. وأطْرَقَ الرجلُ إطراقاً: إِذا سَكَت، وخصّ بعضُهم إِذا كَانَ عنْ فَرَقٍ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: إِذا سكَت وَلم يتكلّم وَفِي حديثِ نظَرِ الفَجْأة:) أطْرِقْ بَصرَك هُوَ أَن يُقبِلَ ببصره الى صَدْره ويسْكُتَ ساكِناً. وَفِي  حَديث آخر: فأطرَقَ سَاعَة أَي: سكَتَ. وَقيل: أطْرَقَ: أرخَى عينَيْه ينْظُر الى الأَرْض وَقد يكونُ ذَلِك خِلْقَةً. قَالَ أَبُو عبيد: ويكونُ الإطْراقُ الاستِرْخاءَ فِي الجُفون، كقَوْل أخي الشّمّاخِ يرْثي سيِّدَنا عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ: (وَمَا كُنْتُ أخْشى أَن تكونَ وَفاتُه  ...  بكفَّيْ سَبَنْتَى أزْرَقِ العيْنِ مُطْرِقِ) وَقَالَ الرّاغِبُ: أطْرقَ فُلانٌ: أغْضى كأنّه صارتْ عينُه طارِقَةً للأرضِ، أَي: ضارِبةً لَهَا كالضّرْبِ بالمِطْرَقَة، وأطرَقَ فُلاناً فحْلَه: أعارَه إيّاه ليضْرِبَ فِي إبِله. يُقال: أطْرِقْني فحْلَك. وَفِي الحَدِيث: وَمن حقِّها إطْراقُ فحْلِها أَي: إعارتها للضِّراب، وكذلِك أضْرَبَه فحْلَه. وَمن المَجاز: أطْرَقَ الى اللهْو إطْراقاً: مالَ إِلَيْهِ عَن ابْن الأعرابيّ. وأطْرَق الليلُ علَيه: ركِب بعضُه بعْضاً هَكَذَا فِي سَائِر النُسَخ. والصّواب اطّرقَ عَلَيْهِ اللّيلُ، على افْتَعَل، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسان. وَكَذَا قولُه: اطّرَقت الإبلُ على افْتَعل: إِذا تبِع بعضُها بعْضاً كَمَا يُفهَم من سِياقِ العُباب واللِّسان، على أنّ فِي عِبارة الصِّحاح مَا يوهِم أنّه أطرَقَت الإبلُ، كأكْرَمت. وأطْرِقا، كأمْرِ الاثْنَيْن من أطْرَقَ كأكْرَم: د نقَله الأصمَعيُّ عَن أبي عمْرو بنِ العَلاءِ. قَالَ نَرى أَنه سُمّي بقوْلِه: أطْرِق، أَي: اسكُت. وَذَلِكَ أنّهم كَانُوا ثَلاثةَ نفَرٍ بأطْرِقا، وَهُوَ موضِعٌ، فسَمِعوا صوْتاً فَقَالَ أحدُهم لصاحِبَيْه: أطْرِقا، أَي: اسْكتا، فسُمّي بِهِ البَلدُ. وَفِي التّهْذيب فسُمّي بِهِ المُكان. وَمِنْه قَول أبي ذُؤيْب الهُذْلي: (على أطْرِقا بَالِياتُ الخِيا  ...  مِ إلاّ الثُّمامُ وإلاّ العِصيُّ)  وصرّح أَبُو عُبَيْد البَكْريّ فِي مُعجَم مَا استَعْجَم أَن أطْرِقا: موضِعٌ بالحِجاز، ويدلُّ لذَلِك أَيْضا قولُ عبدِ الله بنِ أميّة بنِ المُغيرة المَخْزوميّ يُخاطِبُ بَني كعْبِ بنِ عَمْرو من خُزاعةَ، وَكَانَ يُطالِبُهم بدَم الوَليدِ بنِ المُغيرة أبي خالدِ بنِ الوَليد: (إنّي زَعيمٌ أَن تَسيروا وتهرُبوا  ...  وَأَن تَتْرُكوا الظّهْرَ أَن تَعوي ثَعالِبُهْ) (وَأَن تَتْرُكوا مَاء بجِزْعَةِ أطْرِقا  ...  وَأَن تسْلُكوا أيّ الْأَرَاك أطايِبُهْ) فإنّه ذكرَ الظّهْرانَ، وَهُوَ من ضَواحي مكّة، وهُناك منازِلُ كعْبٍ من خُزاحةَ، فيكونُ أطرِقا أَيْضا من مَنازِلِهم بتِلْكَ النّواحي. أَو هُوَ هُناك من مَنازِلِ هُذَيلٍ لِأَنَّهُ جاءَ ذكرُه فِي شِعرِهم. وَقَالَ ابنُ بَرّي: من رَوَى الثُّمامَ بالنّصْب جعلَه استِثْناءً من الخِيامِ لأنّها فِي المَعْنى فاعلُه، كأنّه قَالَ: بالياتٌ خِيامُها إلاّ الثُّمام لأَنهم كَانُوا يُظلِّلون بِهِ خِيامَهم، وَمن رفَع جعلَه صِفَةً للخيام، كأنّه) قَالَ: بالِية خِيامُها غيْرُ الثُّمام على المَوْضِع. وأفعِلا مَقْصور بِناءٌ قد نَفَاهُ سيبَوَيْهِ، حَتَّى قَالَ بعضُهم: إنّ أطْرِقا فِي هَذَا الْبَيْت أصلُه أطرِقاء: جمْع طَريقٍ بلغَة هُذَيل، ثمَّ قصَر الممْدود، واستدلّ بقول الآخر: تيمّمتُ أطرِقَةً أَو خَليفَا ذهَبَ هَذَا المُعلِّلُ الى أَن العَلامَتَيْن يعْتَقِبان. وَقَالَ الصّاغانيّ: ورُوِي: عَلا أطْرُقاً: جمْع طَريق، أَي: عَلا السّيلُ أطرُقاً. وَقَالَ ياقوتُ فِي مُعْجَمِه: وللنّحْويّين كلامٌ لَهُم فِيهِ صناعَة قَالَ أَبُو الفتْح: ويُرْوَى: عَلا أطْرُقاً، فَعَلا: فِعْلٌ ماضٍ، وأطْرُق: جمْعُ طَريقٍ، فمَنْ أنّث جمَعَه على أطْرُق، مثل: عَناقٍ وأعنُق، وَمن ذكّر جمَعَه على أطْرِقاء، كصَديقٍ وأصدِقاء، فيكونُ قد قصَره ضَرورة.  ويُقال: لَا أطْرقَ اللهُ عَلَيْهِ: أَي لَا صَيّرَ اللهُ لَهُ مَا ينكِحُه وَهُوَ مَجاز. والمُطرِقُ كمُحْسِن: اسمُ وَاد وَأنْشد أَبُو زيْد: حيثُ تحجّى مُطرِقٌ بالفَالِقِ وَقَالَ امْرُؤ القَيْس: (على إثْرِ حيِّ عامِدينَ لنِيّةٍ  ...  فحَلّوا العَقيقَ أَو ثَنيّةَ مُطرِقِ) والمُطْرِق: الرّجُلُ، الوَضيعُ أَي: فِي النّسَب أَو الحسَب، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو مَرْيَمَ مُطرِقٌ: والِدُ النّضْر الكوفيِّ المحدِّث، وَهُوَ أَبُو لَيْنَة الَّذِي قدّك ذكره فِي أول التّركيب، وَهُوَ تَكْرار مُخِلٌّ، فلْيُتنَبّه لذلِك. والمَجَانُّ المُطْرَقَة، كمُكْرَمة: الَّتِي يُطْرَقُ بعضُها على بعْض، كالنّعْلِ المُطْرَقَة المخْصوفَة. ويُقال: أُطْرِقَت بالجِلْد والعصَب، أَي: أُلبِسَت، وتُرْسٌ مُطْرَقٌ. وَالَّذِي جاءَ فِي الحَديث: كأنّ وجوهَهم المَجَانُّ المُطْرَقة أَي: التِّراس الَّتِي أُلِسَت العَقَب شيْئاً فوقَ شَيءٍ، أرادَ أنّهم عِراضُ الْوُجُوه غِلاظُها. ويُرْوَى: المُطَرَّقة بالتّشْديد كمُعَظَّمة للتّكْثير، وَالْأول أشهَر. وَقَالَ الأصمعيّ: طرَّقَتِ القَطاةُ خاصّةً تَطْريقاً قَالَ أَبُو عُبَيد: لَا يُقال ذلِك فِي غيْرِ القَطاةِ: إِذا حانَ خُروجُ بيضِها. قَالَ المُمَزّق العَبْدي، واسمُه شأسُ بنُ نَهار: (وَقد تخِذَتْ رِجْلي الى جنْبِ غَرْزِها  ...  نَسيفاً كأفْحوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ) أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء. قَالَ: وطرّقَت الناقَةُ بولَدِها: إِذا نشِبَ وَلم يسْهُل خُروجُه، وكذلِك الْمَرْأَة قَالَ أوسُ بنُ حَجَر: (لَهَا صرْخَةٌ ثمَّ إسْكاتَةٌ  ...  كَمَا طرّقَتْ بنِفاسٍ بِكُرْ) وَقَالَ الرّاجزُ: إنّ بَني فَزارة بنِ ذُبْيانْ قد طرّقَت ناقَتُهم بإنْسانْ قد تقدّم فِي حدب. وَحكي أَن قائلةً قالتْ عندَ وِلادَة امْرَأَة يُقال لَهَا سَحاب: أيا سَحابُ طرِّقي بخَيْرِ وطرِّقي بخُصْيَةٍ وأيْرِ وَلَا تُرينا طرَفَ البُظَيْرِ وَقَالَ الليثُ: طرّقت المرأةُ، وكُلُّ حَامِل تُطرِّقُ: إِذا خرَجَ من الوَلدِ نِصْفُه ثمَّ نشِبَ، فيُقال: طرّقَت ثمّ خلُصَت. قَالَ الأزهَريّ: وغيرُه يجعَلُ التّطْريقَ للقَطاة: إِذا فحَصَت للبَيْض، كأنّها تجعَلُ لَهُ طَريقاً، قَالَه أَبُو الهيْثَم وجائِزٌ أَن يُسْتَعارَ فيُجْعَلَ لغيْرِ القَطاةِ، وَمِنْه قولُه: قد طرّقَتْ ببِكْرِها أمُّ طَبَقْ يَعْنِي: الدّاهِية. وَمن المَجاز: طرَّقَ فُلانٌ بحَقّي: إِذا كَانَ قد جحَدَه ثمّ أقرّ بِهِ بعد ذَلِك. ويُقال: طرّقَ الإبلَ تَطْريقاً: إِذا حبَسَها عَن الكَلأ أَو غيْرِه، وَلَا يُقال فِي غيْر ذَلِك إلاّ أَن يُسْتَعارَ، قَالَه أَبُو زيْد. قَالَ شَمِرٌ: لَا أعرفُ مَا قالَ أَبُو زيْد فِي طرَّقْت بالقافِ: وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: طرَّفْت بالفاءِ إِذا طرَدَه. وطرّق لَها: إِذا جعَل لَهَا طَريقاً. وَيُقَال: طرّقَ طَريقاً: إِذا سهّلَه حَتَّى طرَقه النّاسُ بسَيْرِهم، وقولُهم: لَا تُطرِّقوا المَساجِدَ أَي: لَا تجعَلوها طُرُقاً. وَمن المَجاز: استَطْرَقَه فحْلاً إِذا طلَبَه مِنْهُ ليَطْرُقَ، أَي: ليَضْرِبَ فِي إبِلِه وَكَذَلِكَ استَضْرَبه. واطّرَقَت الإبِلُ، كافْتَعَلَتْ: إِذا ذهَبَ بعضُها فِي إثْرِ بعْض، كتَطارَقَت. وقيلَ: اطّرَقَتْ: إِذا تفرّقَتْ على الطُّرُقِ، وترَكَت الجوادَّ. وأنشدَ الأصمعيّ يصِفُ الإبلَ: جاءَنا مَعاً واطّرَقَتْ شَتيتا وترَكَتْ راعِيَها مَسْبوتا قد كادَ لمّا نامَ أنْ يَموتا وَهِي تُثيرُ ساطِعاً سِخْتِيتا يَقولُ: جاءَت مُجْتَمِعةً وذهبَت متفرِّقة. قلتُ: وَهُوَ قولُ رؤبةَ. ويُقال: تطارَقَت الإبِلُ: إِذا جاءَتْ على خُفٍّ واحِد. وطارَقَ الرجلُ بيْن ثوْبَيْن: إِذا طابَقَ بَينهمَا. وظاهِرُ ذلِك إِذا لبِسَ أحدَهُما) على الآخر. وطارَق بيْنَ نعْلَيْن: إِذا خَصَفَ إحْداهُما على الأخْرَى. وَقَالَ الأصْمَعيّ: طارَقَ الرجلُ نعْلَيْه: إِذا أطْبَق نعْلاً على نعْلٍ، فخُرِزَتا، وَهُوَ الطِّرّاق. ونعْلٌ مُطارَقَةٌ: مخْصوفةٌ. والطِّرْياقُ، كجِرْيال، وَهَذِه عَن أبي حَنيفة والطِّرّاق مُشَدَّداً مَعَ كسْرِ أَوله: لُغَتان فِي التِّرْياق، وَكَذَلِكَ الدِّرْياق، وَقد تقدّم فِي مَحلّه. وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الطُّرّاق: المتَكَهِّنون، وهنّ الطّوارِقُ. قَالَ لَبيد: (لعَمْرُكَ مَا تَدْري الطّوارِقُ بالحَصَى  ...  وَلَا زاجِراتُ الطّيْرِ مَا اللهُ صانِعُ) كَمَا فِي الصِّحاح. وضرَبَه بالمَطارِقِ، جمع مِطْرَقَة، وَهِي عَصا صَغيرةٌ. وطرَقَ البابَ طرْقاً: دقّه وقرَعَه. وَمِنْه سُمّي الْآتِي باللّيلِ طارِقاً. وطارَقَ الكلامَ، وماشَه، ونفَشه: إِذا تفنّن فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. واستَطْرَقَه: طلَب مِنْهُ الطّريقَ فِي حدٍّ من حُدوده.  والمُستَطْرَق: مجازُ السِّكّة. والطَّرْق، بالفَتح: المَنِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وناقَةٌ مِطْراقٌ: قَريبة العَهْد بطَرْقِ الفَحْلِ إِيَّاهَا. والطِّراقُ، بالكَسْر: الضِّراب. قَالَ شَمِر: ويُقال للفَحْلِ: مُطْرِقٌ، وَأنْشد: (يَهَب النّجيبَةَ والنّجيبَ إِذا شَتا  ...  والبازِلَ الكَوْماءَ مثلَ المُطْرِقِ) وَقَالَ تَيْم: (وَهل تُبْلِغَنّي حيثُ كانَتْ ديارُها  ...  جُماليّة كالفَحْلِ وجْناءُ مُطْرِقُ) قَالَ: ويكونُ المُطْرِقُ من الإطْراق، أَي: لَا تَرْغو وَلَا تضِجُّ. وَقَالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: مُطرِقٌ من الطّرْقِ وَهُوَ سُرعَةُ المَشْي. وَفِي حَديث عليّ رضيَ الله عَنهُ: إنّها حارِقَةٌ طارِقَةٌ أَي: طرَقَتْ بخَيْر. وجمْعُ الطّارِقة الطّوارِق، وَجمع الطّارِق أطْراق، كناصِر وأنصار، وَقَالَ ابنُ الزُبَيْر: (أبتْ عينُه لَا تذوقُ الرُّقاد  ...  وعاودها بعْضُ أطْراقِها) (وسهّدَها بعدَ نوْم العِشاء  ...  تذكُّرُ نَبْلي وأفواقِها) كَنى بنَبْلِه عَن الأقارِب والأهْل. ويُقال: طرَقَه الزمانُ بنوائِبه، ونَعوذُ بِاللَّه من طَوارقِ السّوءِ. وَقَالَ الرّاغبُ: كَنَى عَن الحَوادِثِ ليْلاً بالطّوارِق. وطرَقَ فلانٌ: قصَد لَيْلًا بالطَّوارِق، قَالَ الشّاعر: (كأنّي أَنا المَطْروقُ دونَك بالّذي  ...  طُرِقْتَ بهِ دونِي وعَيْنيَ تهْمِلُ) ورجلٌ طُرَقة، كهُمَزَة: إِذا كَانَ  يَسْري حتّى يطْرُقَ أهلَه لَيْلًا، وَهُوَ مَجاز. والطَّرْقة، بِالْفَتْح، والطِّراق، ككِتا
المعجم: تاج العروس