المعجم العربي الجامع
مَضْبوحٌ
المعنى: القِدْحُ المُلوَّح بالنّار، وذ?لك أنّ القِدْح إذا كان فيه عِوَج ثُقِّفَ بالنّار حتّى يَستوي.
المعجم: القاموس ضَبَحَ
المعنى: الثعلبُ ـَ ضَبْحاً، وضُباحاً: صَوَّتَ. وفي حديث ابن الزبير: (قاتل الله فلاناً ضَبَحَ ضَبْحَةَ الثعلبِ، وقَبَع قَبْعَةَ القنفذ). ويقال: ضَبَحَ الإنسانُ، والبومُ، والقوسُ. وـ الخيلُ: صَوَّتَتْ أنفاسُها في جوفها حين العَدْوِ. وفي التنزيل العزيز: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}. وـ النارُ أو الشمسُ الشيءَ: لوَّحَتْهُ وغيَّرَتْهُ إلى السَّواد قليلاً. وـ العودَ بالنارِ: أحرق شيئاً من أعاليه. فهو مضبوح، وضبيح.؛(ضابَحَهُ) مضابحةً، وضِباحاً: قابَحَهُ وشَارَّهُ.؛(انْضَبَحَ): مطاوع ضَبَحَه. وـ لونه: تغيَّر إلى السواد قليلاً.؛(الضُّبَاحُ): صهيل الخيل. وـ صوت الثعلب.؛(الضِّبْحُ): الرَّماد.؛(الضَّبحاءُ): القوس التي عملت فيها النَّار.؛(المَضَابِحُ): المَقَالي، يقلى فيها.؛(المَضْبُوحَةُ): حجارة الزند أو القَدَّاحة.
المعجم: الوسيط ضبح
المعنى: ضَبَحَ العُودَ بالنار يَضْبَحُه ضَبْحاً: أَحرق شيئاً من أَعاليه، وكذلك اللحم وغيره؛ الأَزهري: وكذلك حجارةُ القَدَّاحةِ إذا طلعت كأَنها مُتَحَرِّقةٌ مَضْبوحةٌ. وضَبَحَ القِدْحَ بالنار: لَوَّحَه.وقِدْحٌ ضَبِيحٌ ومَضْبوحٌ: مُلَوَّح؛ قال: وأَصـــــْفَرَ مَضـــــْبوحٍ نَظَـــــرْتُ حِــــوارَه علـــى النـــارِ، واســـْتَوْدَعْتُه كَــفَّ مُجْمِــدِ أَصفر: قِدْحٌ، وذلك أَن القِدْحَ إذا كان فيه عَوَجٌ ثُقِّفَ بالنار حتى يستوي. والمَضْبوحةُ: حجارة القَدّاحَةِ التي كأَنها محترقة؛ قال رؤبة بن العجاج يصف أُتُناً وفَحْلَها: يَــــدَعْنَ تُــــرْبَ الأَرضِ مَجْنُــــونَ الصـــِّيَقْ، والمَــــرْوَ ذا القَـــدَّاحِ مَضـــْبُوحَ الفِلَـــقْ والصِّيَقُ: الغُبار. وجنونه: تطايره. والمَضْبُوحُ: حجر الحَرَّة لسواده.والضِّبْحُ: الرَّمادُ، وهو من ذلك؛ الأَزهري: أَصله من ضَبَحته النار.وضَبَحَتْه الشمسُ والنار تَضْبَحُه ضَبْحاً فانْضَبَحَ: لَوَّحته وغيَّرته؛ وفي التهذيب: وغَيَّرَتْ لونَه؛ قال: عُلِّقْتُهـــــا قبـــــلَ انْضــــِباحِ لَــــوْني، وجُبْـــــتُ لَمَّاعـــــاً بعيـــــدَ البَـــــوْنِ والانْضِباحُ: تغير اللون؛ وقيل: ضَبَحَتْهُ النارُ غيرته ولم تبالغ فيه؛ قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ: فلمـــــــا أَن تَلَهْوَجْنـــــــا شــــــِواءً، بـــــه اللَّهَبــــانُ مَقْهــــوراً ضــــَبِيحا، خَلَطْـــــتُ لهـــــم مُدامـــــةَ أَذْرِعـــــاتٍ بمـــــاءٍ ســـــَحابةٍ، خَضـــــِلاً نَضـــــُوحا والمُلَهْوَجُ من الشواء: الذي لم يَتِمَّ نُضْجُه. واللَّهَبانُ: اتِّقادُ النار واشْتِعالُها.وانْضَبَحَ لونُه: تغير إلى السواد قليلاً. وضَبَحَ الأَرنبُ والأَسودُ من الحيات والبُومُ والصَّدَى والثعلبُ والقوسُ يَضْبَحُ ضُباحاً: صَوَّت؛ أَنشد أَبو حنيفة في وصف قوس: حَنَّانـــــةٌ مـــــن نَشـــــَمٍ أَو تَـــــوْلَبِ، تَضــــْبَحُ فــــي الكَـــفِّ ضـــُباح الثَّعلـــبِ قال الأَزهري: قال الليث الضُّباح، بالضم، صوت الثعالب؛ قال ذو الرمة: ســـَباريتُ يَخْلُـــو ســـَمْعُ مُجْتـــازِ رَكْبِهــا مـــن الصـــوتِ، إِلا مـــن ضــُباحِ الثعــالبِ وفي حديث ابن الزبير: قاتل اللهُ فلاناً، ضَبَح ضَبْحَة الثعلب وقَبَعَ قَبْعةَ القُنْفُذِ؛ قال: والهامُ تَضْبَح أَيضاً ضُباحاً؛ ومنه قول العَجَّاج: مــــن ضــــابِحِ الهــــامِ وبُـــومٍ بَـــوَّام وفي حديث ابن مسعود: لا يَخْرُجَنَّ أَحدُكم إِلى ضَبْحةٍ بليل أَي صَيْحة يسمعها فلعله يصيبه مكروه، وهو من الضُّباحِ صوت الثعلب؛ ويروى صيحة، بالصاد المهملة والياء المثناة تحتها؛ وفي شعر أَبي طالب: فــــــإِني والضـــــَّوابحِ كـــــلَّ يـــــومٍ جمع ضابح. يريد القَسَمَ بمن رفع صوته بالقراءة، وهو جمع شاذ في صفة الآدمي كفَوارس.وضَبَحَ يَضْبَحُ ضَبْحاً وضُباحاً: نَبَحَ. والضُّباحُ: الصَّهيل.وضَبَحَت الخيلُ في عَدْوِها تَضْبَحُ ضَبْحاً: أَسْمَعَتْ من أَفواهها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمَة؛ وقيل: تَضْبَحُ تَنْحِمُ، وهو صوت أَنفاسها إذا عدون؛ قال عنترة: والخيلُ تَعْلَمُ، حين تَضْ_بَحُ في حِياضِ الموتِ ضَبْحا وقيل: هو سير، وقيل: هو عَدْوٌ دون التقريب؛ وفي التنزيل: والعادياتِ ضَبْحاً؛ كان ابن عباس يقول: هي الخيل تَضْبَحُ، وكان، رضوان الله عليه، يقول: هي الإِبل؛ يذهب إِلى وقعة بدر، وقال: ما كان معنا يومئذ إِلاَّ فرس كان عليه المِقْداد. والضَّبْح في الخيل أَظهر عند أَهل العلم؛ قال ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما: ما ضَبَحَتْ دابة قط إِلا كَلْبٌ أَو فرس؛ وقال بعض أَهل اللغة: من جعلها للإِبل جعل ضَبْحاً بمعنى ضَبْعاً؛ يقال: ضَبَحَت الناقة في سيرها وضَبَعَتْ إذا مَدَّتْ ضَبْعَيها في السير؛ وقال أَبو إِسحق: ضَبْحُ الخيل صوت أَجوافها إذا عَدَت؛ وقال أَبو عبيدة: ضَبَحَتِ الخيلُ وضَبَعَتْ إذا عدت، وهو السير؛ وقال في كتاب الخيل: هو أَن يَمُدَّ الفرسُ ضَبْعَيْه إذا عدا حتى كأَنه على الأَرض طولاً؛ يقال: ضَبَحَتْ وضَبَعَتْ؛ وأَنشد: إِنَّ الجِيــــادَ الضــــَّابِحاتِ فـــي العَـــدَدْ وقال ابن قتيبة في حديث أَبي هريرة: تَعِسَ عبدُ الدينار والدرهم الذي إِن أُعْطِيَ مَدَحَ وضَبَحَ، وإِن مُنع قَبَحَ وكَلَحَ، تَعِسَ فلا انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقَش؛ معنى ضَبَحَ: صاح وخاصم عن مُعْطيه، وهذا كما يقال: فلان يَنْبَحُ دونك، ذهب إِلى الاستعارة؛ وقيل: الضَّبْحُ الخَضِيعة تُسْمَعُ من جوف الفرس؛ وقيل: الضَّبْحُ شدّةُ النَّفَس عند العَدْو؛ وقيل: هو الحَمْحَمة؛ وقيل: هو كالبَحَحِ؛ وقيل: الضَّبْحُ في السير كالضَّبْعِ.وضُبَيْح ومَضْبوحٌ: اسمان.
المعجم: لسان العرب ضبح
المعنى: ضبح : (ضَبَحَ الخَيْلُ كمَنَعَ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ، والأَوْلَى: ضَبَحَت الخَيْلُ، فِي عَدْوِهَا تَضْبَحُ (ضَبْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وضُبَاحاً) بالضّمّ: (أَسْمَعَتْ من أَفْوَاهِا صَوْتاً لَيْسَ بصَهِيلٍ وَلَا حَمْحمةً) . وَقيل: تَضْبَح: تَنْحِمُ، وَهُوَ صَوْتُ أَنْفَاسِهَا إِذا عَدَوْنَ، قَالَ عَنْتَرةُ: والخَيْلُ تَعْلَمُ حينَ تَضْ بَحُ فِي حِيَاضِ المَوْتِ ضَبْحَا والضُّبَاحُ: الصَّهِيلُ. (أَو) ضَبَحَتْ، إِذا (عَدَتْ) عَدْواً (دونَ التَّقْرِيبِ) . وَفِي التَّنْزِيل: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً} (العاديات: 1) كَانَ ابْن عبّاسٍ يَقُول: هِيَ الخَيْل تَضْبَحُ. وهاذَا القَوْلُ قَدَّمَه الجَوْهَرِيُّ فِي الصّجاح، ونَقَلَه عَن أَبي عُبيدَةَ، قَالَ: ضَبَحَت الخَيْلُ ضَبْحاً: مثل ضَبَعَتْ، وَهُوَ السَّيْر. وَكَانَ عليٌّ رِضْوَانُ الله عَلَيْهِ يَقُول: هِيَ الإِبلُ تَذهَب إِلى وَقْعَةِ بدْرٍ، وَقَالَ: مَا كَانَ مَعنا يَوْمئِذٍ إِلاّ فرسٌ كَانَ عَلَيْهِ المِقْدَادُ، والضَّبْح فِي الْخَيل أَظْهَرُ عِنْد أَهلِ العِلْم. قَالَ ابْن عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: مَا ضَبَحَتْ دَابَّةٌ قَطُّ إِلاّ كَلْبٌ أَو فَرَسٌ. وَقَالَ بعضُ أَهلِ اللُّغَةِ: من جَعَلها للإِبلِ جَعَل ضَبْحاً بِمَعْنى (ضَبْعاً) يُقَال: ضَبَحَت النّاقَةُ فِي سَيْرِها وضَبَعتْ، إِذا مَدَّتْ ضَبُعَيْهَا فِي السَّيْرِ. وَفِي كِتَاب الخَيْلِ لأَبي عُبَيْدةَ: هُوَ أَن يَمُدَّ الفَرسُ ضَبُعَيْه إِذا عَدَا حتّى كأَنّه على الأَرْضِ طُولاً، يُقَال: ضَبَحَتْ وضَبَعَتْ، وأَنشد: إِنّ الجِيَادَ الضّابحاتِ فِي العدَدْ وَقَالَ السّهيليّ فِي (الرّوض) : الضِّبْح نَفَسُ الخَيْلِ والإِبلِ إِذا أَعْيَتْ. (و) ضَبَحَت (النَّارُ) والشَّمسُ (الشيْءَ) كالعُودِ والقِدْحِ واللّحمِ وغيرِهَا تَضْبَحُه ضَبْحاً: (غيَّرَتْه) ولَوَّحَتْه. وَفِي (التّهْذِيب) : غَيَّرَتْ لَوْنَه وَقيل: ضَبَحَتْه النمّارُ: غَيَّرَتْه (وَلم تُبَالِغْ) . وَفِي (اللِّسَان) : ضَبَحَ العُودَ بالنّارِ يَضْبَحُه ضَبْحاً: أَحْرَقَ شَيْئا من أَعالِيه، وكذالك اللَّحْم وَغَيره. وَفِي التّهذيب: وكذالك حِجَارةُ القَدّاحةِ إِذا طَلعَتْ كأَنّهَا مُتحرِّقةٌ مَضْبوحةٌ. وضَبَحَ القِدْحَ بالنَّارِ: لَوَّحَه. وقُدْحٌ ضَبِيحٌ ومَضْبوحٌ: مُلوَّحٌ. قَالَ: وأَصفرَ مَضْبوحٍ نَظَرْتُ حِوَارَهُ عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ أَصْفر: قِدْح، وذالك أَنّ القِدْح إِذا كَانَ فِيهِ عَوَجٌ ثُقِّفَ بالنّار حَتَّى يَسْتَوِيَ (فانْضَبَحَ) انْضباحاً. وَيُقَال: انْضَبَحَ لَوْنُه، إِذا تَغَيَّرَ إِلى السَّوَاد قَلِيلا. (والضِّبْح، بِالْكَسْرِ: الرَّمَادُ) ، لتَغيُّرِ لَوْنِه. (و) ضُبَاحٌ (كغُرَابٍ: صَوْتُ الثَّعْلَبِ) ، نَقله الأَزهرِيّ عَن اللَّيْث. تَقول: مَا سَمِعْتُ إِلاّ نُباحَ الأَكالِب وضُبَاحَ الثّعالب. وَفِي حَدِيث ابْن الزُّبير: (قاتَلَ اللَّهُ فخلاناً، ضَبَحَ ضَبْحَةَ الثَّعْلَبِ وقَبعَ قَبْعَةَ القُنْفُذِ) . وَفِي (اللِّسَان) : ضَبَحَ الأَرْنَبُ والأَسْوَدُ من الحَيّاتِ والبُومُ والصَّدَى والثَّعلبُ والقَوْسُ، إِذا صَوَّت، قَالَ ذُو الرّمّة: سَبَارِيتَ يَخْلُو سَمْعُ مُجْتَازِ رَكْبِهَا مِنَ الصَّوْتِ إِلاّ مِن ضُبَاحِ الثَّعَالِبِ والهامُ تَضْبَحُ ضُبَاحاً. وَمِنْه قَول العَجّاج: مِنْ ضابِحِ الهَامِ وبُوحٍ بَوَّامْ (و) ضُبَاحٌ (: ع. ومُحدِّث) ، وَفِي نسخةِ: واسمٌ. (والمَضْبُوحةُ: حِجارةُ القَدّاحَةِ) الّتي كأَنّها مُحتَرِقةٌ. والمَضْبوحُ: حَجَرُ الحَرَّة، لسَوادِه. (والضَّبِيحُ) ، كأَمِيرٍ: اسمُ (أَفْرَاسٍ) : للرَّيبِ بنِ شَريقٍ، كأَميرٍ، (وللشُّوَيْعَرِ مُحَمّدِ بنِ حُمْرَانَ) الجُعْفَيّ، (وللحازُوقِ) ، بالحاءِ الْمُهْملَة، فاعُول من حزق (الحَنَفيّ الخارِجيّ) ، رَثَتْه ابنتُه، وسيأْتي، (وللأَسْعَرِ) ، وَفِي نُسْخَة: الأَسْعد (الجُعْفِيّ) ، ولِدَاوُودَ بن مُتَمِّم) بن نُوَيْرَة. (و) ضُبَيحٌ، (كزُبَير: فَرَسان للحُصَيْنِ بن حُمَامٍ، ولخَوَّاتِ بنِ جُبَيرٍ) الصّحابيّ. (وضَبْحٌ بِالْفَتْح) فَسُكُون، اسْم (الْموضع الّذي يَدْفَع مِنْهُ أَوَائِلُ النّاس من عَرَفاتٍ) . (و) ضَبَّاحٌ (كشَدَّادٍ ابنُ إِسماعيلَ الكُوفيّ، و) ضَبّاحُ (بنُ محمَّدِ بنِ عليَ، مُحدِّثانِ) . (والضَّبْحاءُ: القَوْسُ وَقد عَمِلَت فِيهَا النّارُ) فغَيَّرَتْ لَوْنَها. وَقد ضَبَحَتْ تَضْبَح ضَبْحاً: صَوَّتَت. أَنشد أَبو حَنيفةَ: جَنَّانَة من نَشَمٍ أَو تَوْلَبِ تَضْبَحُ فِي الكَفِّ ضُبَاحَ الثَّعلبِ (والمُضابَحةُ: المُقابَحة والمُكافَحَة) والمُدَافَعةُ عَنْك. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الضَّوَابِحُ، وَهُوَ فِي شِعر أَبي طَالِب: فإِنّي والضَّوابحِ كلَّ يَوْمٍ جمع ضابِحٍ، يُرِيد القَسَمَ بِمن رَفَعَ صَوْتَه بالقرَاءَةِ، وَهُوَ جمْعٌ شاذٌّ فِي صفة الآدَميّ، كفَوَارسَ. وضَبَحَ يَضْبَحُ ضُبَاحاً: نَبَحَ. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة: (تَعِسَ عبدُ الدّينار والدِّرْهم، الْذي إِنْ أُعْطِيَ مَدَحَ وضَبَح، وإِنْ مُنِع قَبَحَ وكَلَحَ) . قَالَ ابْن قُتيبة: معنى ضَبَح: صَاحَ وخَاصَمَ عَن مُعْطِيه، وهاذا كَمَا يُقَال: فلانٌ يَنْبَح دُونَك، ذَهَبَ إِلى الِاسْتِعَارَة. وَعَن أَبي حَنيفةَ: الضَّبْ والضَّبْيُ: الشَّيءُ. والمَضَابِحُ والمَضَابِي: المَقَالِي. وضُبَيحٌ ومَضْبوحٌ: اسمانِ.
المعجم: تاج العروس ضبح
المعنى: ـ ضَبَحَ الخَيْلُ، كمَنَعَ، ضَبْحاً وضُباحاً: أسْمَعَتْ من أفْواهِها صَوْتاً ليس بِصَهيلٍ ولاحَمْحَمَةٍ، أو عَدَتْ دونَ التَّقْريبِ، ـ وـ النارُ الشيءَ: غَيَّرَتْهُ، ولم تُبالِغْ فانْضَبَحَ. ـ والضِّبْحُ، بالكسر: الرَّمادُ. وكغُرابٍ: صَوْتُ الثَّعْلَبِ، ـ وع، ومُحَدِّثٌ. ـ والمَضْبوحَةُ: حِجارَةُ القَدَّاحَةِ. ـ والضَّبيحُ: أفْراسٌ للرَّيْبِ بنِ شَريقٍ، وللشُّوَيْعِرِ محمدِ ابنِ حُمْرانَ، وللحازوقِ الحَنَفِيِّ الخارِجِيِّ، وللأَسْعَرِ الجُعْفِيِّ، ولداودَ بنِ مُتَمِّم. وكزُبَيْرٍ: فَرَسانِ للْحُصَيْنِ ابنِ حُمامٍ، ولِخَوَّات بنِ جُبَيْرٍ. ـ وضَبْحٌ، بالفتح: المَوْضِعُ الذي يَدْفَعُ منه أوائِلُ الناسِ من عَرَفاتٍ. وكشَدَّادٍ: ابنُ إسْماعِيلَ الكوفِيُّ، (وابنُ) حمدِ بنِ عَلِيٍّ: مُحَدِّثانِ. ـ والضَّبْحاءُ: القوسُ وقد عَمِلَتْ فيها النارُ. ـ والمُضابَحَةُ: المُقابَحَةُ والمُكافَحَةُ.
المعجم: القاموس المحيط صيق
المعنى: الصّيقُ والصِّيقةُ: الغبارُ الجائلُ في الهواء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لــــي كــــلَّ يَـــوْمٍ صـــِيقةٌ فَــــوْقِي، تَأَجَّـــلُ كـــالظُّلالَهْ وقال سلامة بن جندل: بــوادِي جــدود، وقــد بُـوكِرَت بِصـــيقِ الســـَّنابِك أَعْطانُهــا وقال آخر: كمـا انْقَـضَّ تحْـتَ الصـِّيقِ عُـوَّارُ والجمع صِيَقٌ مثل جِيفةٍ وجِيَف؛ وأَنشد ابن بري في ترجمة لرؤبة يصف أُتُناً وفحلها: يَـدَعْنَ تُـرْبَ الأَرْضِ مَجْنون الصِّيَقْ، والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبوحَ الفِلَقْ وقال: الصِّيقُ الغبار، وجُنونه تطايره. والصِّيقُ: الصوتُ. والصِّيقُ:الريح المُنْتِنة من الناس والدواب؛ عن الليث، وقال بعضهم: هي كلمة معرّبة أَصلها زيقا، بالعبرانية.أَبو عمرو: الصّائِقُ والصائِكُ اللأَزِقُ؛ قال جندل: أَســْوَد جَعْــد ذي صــُنانٍ صـائِق والصِّيقُ: بطن منهم
المعجم: لسان العرب صيق
المعنى: صيق {الصِّيقُ، بالكَسْر: الغُبارُ الجائِلُ فِي الهَواء. قَالَ سَلامَةُ بنُ جَندَل: (بوادِي جَدودَ وَقد بوكِرَتْ ... } بصِيقِ السّنابِكِ أعطانُها) {كالصّيقَة بالهاءِ، وَأنْشد ابنُ الأعْرابيّ وَهُوَ لأسْماءَ بنِ خارِجَةَ: (لي كُلَّ يومٍ} صِيقةٌ ... فوقِي تأجّلُ كالظِّلالَهْ) أَو الْتِفافُه، وتكاثُفه وارتِفاعُه وَهَذَا هُوَ المَفْهومُ من قوْلِه: الجائِلُ فِي الهَواءِ لأنّه لَو لم يلْتَفَّ ويتكاثَفْ ويرتَفِعْ مَا جالَ فِي الْهَوَاء، فَهُوَ شَبيهُ التّكرار، وزِيادَة من غيْر فائِدَة. وفاتَه ذِكرُ الجمْعِ، فَفِي العُباب: جمْعه {صِيَقٌ، كشيمَةٍ وشِيَم، ومثّلَهُ فِي اللِّسان بجيفَةٍ وجيَف، وَهَذَا أظهرُ. قَالَ رؤبَةُ يصِفُ الْإِبِل: يتْرُكْنَ تُرْبَ البيدِ مجْنونَ الصِّيَقْ وَأنْشد ابنُ بَرّي فِي ضبح لرُؤبَة يصِفُ أتُناً وفحْلَها: يدَعْنَ تُربَ الأرضِ مجْنونَ الصِّيَقْ والمَرْوَ ذَا القَدّاحِ مضْبوحَ الفِلَقْ وَقَالَ الفرّاءُ: الصّيقُ: الصّوتُ يُقال: سمِعْتُ} صِيقاً. وَقيل: الصّيقُ: العَرَقُ. وَقَالَ أَبُو زيد: الرّيحُ المُنتِنَةُ من الدّوابِّ، زَاد اللّيثُ: وَمن النَّاس. قَالَ أَبُو زيْد: وَهِي معرَّبة زِيقا، بالعِبْرانية. والصّيقُ، فِي لغَةِ أهلِ المَدينة: الأحْمَر الَّذِي يكون فِي قلْبِ النّخْل، ج: {صِيَقٌ كعِنَب. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الصِّيق: العُصْفور، ج:} صِيقانٌ بالكَسْر. والصِّيقُ: بطْن من العرَبِ عَن ابنِ دُرَيْد. وَقَالَ أَبُو أحمدَ العَسْكَريّ. {صَيْقاةُ، بالفتحِ: ع، وَله يوْمٌ مَعْرُوف. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} الصّائِقُ والصّائِكُ: اللازِقُ، وأنشَدَ لجَنْدل: أسْودَ جعْدٍ ذِي صُنانٍ {صائِقِ
المعجم: تاج العروس دهق
المعنى: دهق دَهَقَ الكَأسَ، كجَعَلَه: مَلأها نقَلَه الأزْهَرِيُّ. ودَهَقَ الماءَ: أَفْرَغَه إِفْراغاً شَدِيداً فَهُوَ إِذاً ضِدُّ، وَمن الثانِي: قولُ عَلِي رضِيَ اللهُ عَنهُ: نُطْفَةً دِهاقاً وعَلَقَةً مُحاقاً أَي: نُطْفَةً قد أفْرِغَتْ إِفراغاً شَدِيداً. كأدْهَقَه فِيهما يُقالُ: أدْهَقْتُ الكَاسَ إِلى أَصبارِها، أَي: مَلأتُها إِلى أعالِيها، وقِيلَ: شَدَّ مَلأها. وأَدْهَقَ الماءَ: أفْرَغّه إفراغاً شَدِيداً. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: دَهَقَ لِي دَهْقَهًّ من المالِ أَي: أعْطانِي مِنْهُ صَدْرًا. ونَقَل الجَوْهَرِي عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ: دَهَقَ فُلاناً: إِذا ضَرَبَهُ. وكَأسٌ دِهاقٌ، ككِتابٍ: مُمْتَّلئَةٌ مُتْرَعةٌ، وَهُوَ قَولُ الحَسَن، وَبِه فَسِّرَ قَوْلَهُ تَعالَى: وكأْساً دِهاقاً وَعَلِيهِ قولُ خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ: (أَتَانَا عامِرٌ يَرْجُو قِرانَا ... فأَترَعْنا لَهُ كَأساً دِهاقَا) أَو مَعْناه: مُتَتابِعَةٌ على شارِبِيها، من الدُّهْقِ الَّذِي هُوَ مُتابَعَةُ الشدِّ، وَهُوَ قولُ مُجاهِدِ، والأَوَّلُ أَعْرفُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَمّا صِفَتُهم الكَأسَ، وَهِي أُنْثى بالدِّهاقِ، ولفظُه لفظُ التَّذكِير، فَمن بَاب عَدْلِ ورِضًا، أَعني أَنّه مَصْدَرٌ وُصِفَ بهِ، وَهُوَ مَوْضُوع مَوْضِعَ إِدْهاق، وَقد يجوزُ أنْ يكونَ من بَاب هِجانٍ ودِلاصٍ، إلاّ أَنّا لم نَسْمَعْ كأسان دِهاقانِ، قالَ: وإِنَّما حَمَل سِيبَوَيْهِ أَن يَجْعَلَ دِلاصاً وهِجاناً فِي حَدِّ الجمْع تَكْسِيرًا لهِجانٍ ودِلاص فِي حَدِّ الإِفرادِ قولُهم: هِجانانِ ودِلاصان، وَلَوْلَا ذلِك لحَمَلَه على بابِ رِضًا لأنَّه أَكثَرُ، فافْهَمْه. وقالَ ابنُ دُرَيْد: ماءٌ دِهاقٌ: كَثِير. وقالَ أَيْضاً: الدِّهْقانُ، بالكَسْرِ، وبالضمِّ: التاجِر، وسَيأتيِ فِي بابِ النونِ قالَ سيبَوَيْهِ: إِنْ جَعَلْتُ دِهْقانَ فِي الدَّهْقِ لم تَصْرِفْه، هَكَذَا قالَ: من الدَّهْقِِ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَقالَه على أَنّه مَقُولٌ، أَم هُوَ تَمْثِيلٌ مِنْهُ لَا لَقظٌ مَقُولٌ قَالَ: والأغْلَبُ على ظَنِّي أَنه مَقُولٌ، وهم الدَّهاقِنَةُ، والدَّهاقِينُ. والدَّهَقُ، محرَّكَةً: خَشَبَتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ كَمَا فِي المُحيطِ واللًّسانِ، ونَقَل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عَمرٍ و: الدَّهَقُ: نَوْع من العَذابِ فارِسِيَّتُه أَشْكَنْجَه. ويُقال: أدْهَقَهُ إدْهاقاً: إِذا أَعْجَلَه. وقالَ اللُّيْثُ: ادهقَت الحِجارَةُ، كافْتَعَلَت أَي: تَلازمَت، ودَخَلَ بعضُها فِي بَعْضِ مَعَ كَثرة. قالَ: والمُدَّهَقُ، على مُفتَعَلٍ: المُكَسرُ والمُعتَصَرُ قَالَ رُؤْبَة: والمَرْوَ ذَا المَّدّاح مَضبُوحَ الفِلَق يَنْصاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهَقْ وكُل غِلَظِ وشِدَّة: جَبْلَةٌ وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:) الدَّهْقُ: شِدَّةُ الضغْطِ. وأَيْضاً: مُتابَعَةُ الشَّدِّ. وقِيلَ: كَأْسٌ دِهاقٌ، أَي: صافِيَةٌ ودَهَقَهَ المَطَرُ: اشْتَدَّ فِي بَدْنِه، عَن بنِ الأعْرابِيَ. والمُدَهَّقُ، كمُعَظَّم: المُضَيَّقُ.
المعجم: تاج العروس جمد
المعنى: الجَمَد، بالتحريك: الماء الجامد. الجوهري: الجَمْد، بالتسكين، ما جَمَد من الماء، وهو نقيض الذوب، وهو مصدر سمي به. والجَمَدُ، بالتحريك، جمع جامد مثل خادم وخدم؛ يقال: قد كثر الجمد. ابن سيده: جمَدَ الماء والدم وغيرهما من السيالات يَجْمُد جُموداً وجَمْداً أَي قام، وكذلك الدم وغيره إذا يبس، وقد جمد، وماء جَمْد: جامد. وجَمَد الماءُ والعصارة: حاول أَن يَجْمُد. والجَمَد: الثلج. ولَكَ جامدُ المال وذائبُه أَي ما جَمَد منه وما ذاب؛ وقيل: أَي صامته وناطقه؛ وقيل: حجره وشجره. ومُخَّةٌ جامدة أَي صُلْبة. ورجلٌ جامدُ العين: قليل الدمع. الكسائي: ظلت العين جُمادَى أَي جامدةً لا تَدْمَع؛ وأَنشد: مـــــن يَطْعَـــــمِ النَّـــــوْمَ أَو يَبِـــــتْ جَــــذِلاً، فــــــالعَيْنُ مِنِّــــــي للهـــــمّ لـــــم تَنَـــــمِ تَرْعــــــى جُمــــــادَى، النهــــــارَ، خاشـــــعةً، والليـــــــلُ منهـــــــا بِـــــــوَادِقٍ ســـــــَجِمِ أَي ترعى النهار جامدة فإِذا جاء الليل بكت. وعين جَمود: لا دَمْع لها.والجُمادَيان: اسمان معرفة لشهرين، إذا أَضفت قلت: شهر جمادى وشهرا جمادى. وروي عن أَبي الهيثم: جُمادى ستَّةٍ هي جمادى الآخرة، وهي تمام ستة أَشهر من أَول السنة ورجب هو السابع، وجمادى خمسَةٍ هي جمادى الأُولى، وهي الخامسة من أَول شهور السنة؛ قال لبيد: حـــــــتى إذا ســـــــَلَخا جمـــــــادى ســــــتة هي جمادى الآخرة. أَبو سعيد: الشتاء عند العرب جمادى لجمود الماء فيه؛ وأَنشد للطرماح: ليلـــــــــــة هـــــــــــاجت جُمادِيَّــــــــــةً، ذاتَ صــــــــــِرٍّ، جِرْبيـــــــــاءَ النســـــــــام أَي ليلة شتوية. الجوهري: جمادى الأُولى وجمادى الآخرة، بفتح الدال فيهما، من أَسماء الشهور، وهو فعالى منَ الجمَدابن سيده: وجمادى من أَسماء الشهور معرفة سميت بذلك لجمود الماء فيها عند تسمية الشهور؛ وقال أَبو حنيفة: جمادى عند العرب الشتاء كله، في جمادى كان الشتاء أَو في غيرها، أَوَلا ترى أَن جمادى بين يدي شعبان، وهو مأْخوذ من التشتت والتفرق لأَنه في قبَل الصيف؟ قال: وفيه التصدع عن المبادي والرجوع إِلى المخاض. قال الفراء: الشهور كلها مذكرة إِلا جماديين فإِنهما مؤَنثان؛ قال بعض الأَنصار: إِذا جُمــــــــــادَى مَنَعَـــــــــتْ قَطْرَهـــــــــا، زانَ جِنـــــــــــاني عَطَــــــــــنٌ مُغْضــــــــــِفُ يعني نخلاً. يقول: إذا لم يكن المطر الذي به العشب يزين مواضع الناس فجناني تزين بالنخل؛ قال الفراء: فإِن سمعت تذكير جمادى فإِنما يذهب به إِلى الشهر، والجمع جُماديات على القياس، قال: ولو قيل جِماد لكان قياساً. وشاة جَماد: لا لبن فيها. وناقة جماد، كذلك لا لبن فيها؛ وقيل: هي أَيضاً البطيئة، قال ابن سيده: ولا يعجبني: التهذيب: الجَمادُ البَكيئَة، وهي القليلة اللبن وذلك من يبوستها، جَمَدَت تَجْمُد جموداً. والجَماد: الناقة التي لا لبن بها. وسنة جَماد: لا مطر فيها؛ قال الشاعر: وفـــــي الســـــنة الجَمــــادِ يكــــون غيثــــاً، إذا لـــــــم تُعْـــــــطِ دِرَّتَهــــــا الغَضــــــوبُ التهذيب: سنة جامدة لا كلأَ فيها ولا خصب ولا مطر. وناقة جَماد: لا لبن لها. والجماد، بالفتح: الأَرض التي لم يصبها مطر. وأَرض جماد: لم تمطر؛ وقيل: هي الغليظة. التهذيب: أَرض جَماد يابسة لم يصبها مطر ولا شيء فيها؛ قال لبيد: أَمْرَعَتْ في نَداهُ، إِذ قَحَطَ القط_رُ، فَأَمْسَى جَمادُها مَمْطُورَا ابن سيده: الجُمْد والجُمُد والجَمَد ما ارتفع من الأَرض، والجمع أَجْماد وجِماد مثل رُمْح وأَرْماح ورِماح. والجُمْد والجُمُد مثل عُسْر وعُسُر: مكان صلب مرتفع؛ قال امرؤ القيس: كــــــأَنَّ الصــــــِّوارَ، إِذ يُجاهِــــــدْنَ غُـــــدْوة علــــــى جُمُـــــدٍ، خَيْـــــلٌ تَجُـــــولُ بـــــأَجلالِ ورجل جَماد الكف: بخيل، وقد جَمَد يَجْمُد: بخل؛ ومنه حديث محمد بن عمران التيمي: إِنا والله ما نَجْمُد عند الحق ولا نَتَدَفَّقُ عند الباطل، حكاه ابن الأَعرابي. وهو جامد إذا بخل بما يلزمه من الحق. والجامد:البخيل؛ وقال المتلمس: جَمـــــــادِ لهـــــــا جَمــــــادِ، ولا تَقُــــــولَنْ لهـــــــا أَبــــــداً إذا ذُكِــــــرت: حَمــــــادِ، ويروى ولا تقولي. ويقال للبخيل: جَمادِ له أَي لا زال جامد الحال، وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر أَي الجمود كقولهم فَجارِ أَي الفجرة، وهو نقيض قولهم حَمادِ، بالحاء، في المدح؛ وأَنشد بيت المتلمس، وقال: معناه أَي قولي لها جُموداً، ولا تقولي لها: حمداً وشكراً؛ وفي نسخة من التهذيب: حَمـــــــادِ لهـــــــا حَمــــــادِ، ولا تَقُــــــولي طُـــــوالَ الـــــدَّهْر مـــــا ذُكِـــــرَت: جَمـــــادِ وفسر فقال: احمدها ولا تذمها.والمُجْمِدُ: البَرِمُ وربما أَفاض بالقداح لأَجل الإِيسار. قال ابن سيده: والمجمد البخيل المتشدّد؛ وقيل: هو الذي لا يدخل في الميسر ولكنه يدخل بين أَهل الميسر، فيضرب بالقداح وتوضع على يديه ويؤتمن عليها فيلزم الحق من وجب عليه ولزمه؛ وقيل: هو الذي لم يفز قدحه في الميسر؛ قال طرفة بن العبد في المجمد يصف قِدْحاً: وأَصـــــــْفَرَ مَضـــــــْبوحٍ نَظَـــــــرْتُ حَــــــويرَه علـــــى النــــار، واســــْتَوْدَعْتُه كَــــفَّ مُجْمِــــد قال ابن بري: ويروى هذا البيت لعدي بن زيد؛ قال وهو الصحيح، وأَراد بالأَصفر سهماً. والمضبوح: الذي غيرته النار. وحويرُه: رجوعه؛ يقول: انتظرت صوته على النار حتى قوّمته وأَعلمته، فهو كالمحاورة منه، وكان الأَصمعي يقول: هو الداخل في جمادى، وكان جمادى في ذلك الوقت شهر برد. وقال ابن الأَعرابي: سمي الذي يدخل بين أَهل الميسر ويضرب بالقداح ويؤتمن عليها مُجْمِداً لأَنه يُلْزِمُ الحق صاحبه؛ وقيل: المجمد هنا الأمين: التهذيب: أَجْمَدَ يُجْمِدُ إِجْماداً، فهو مُجْمد إذا كان أَميناً بين القوم. أَبو عبيد: رجل مُجْمِد أَمين مع شح لا يخدع. وقال خالد: رجل مُجْمِد بخيل شحيح؛ وقال أَبو عمرو في تفسير بيت طَرفة: استودعت هذا القدح رجلاً يأْخذه بكلتا يديه فلا يخرج من يديه شيء.وأَجْمَد القوم: قلَّ خيرهم وبخلوا.والجَماد: ضرب من الثياب؛ قال أَبو دواد: عَبَــــــقَ الكِبـــــاءُ بهـــــنّ كـــــل عشـــــية، وغَمَــــــرْنَ مـــــا يَلْبَســـــْنَ غَيْـــــرَ جَمـــــاد ابن الأَعرابي: الجوامد الأُرَفُ وهي الحدود بين الأَرضين، واحدها جامد، والجامد: الحد بين الدارين، وجمعه جَوامد. وفلان مُجامدي إذا كان جارك بيتَ بيتَ، وكذلك مُصاقِبي ومُوارِفي ومُتاخِمِي. وفي الحديث: إذا وقعت الجَوامِدُ فلا شُفْعَة، هي الحدود. الفراء: الجِماد الحجارة، واحدها جَمَد. أَبو عمرو: سيف جَمَّاد صارم؛ وأَنشد: واللـــــه لـــــو كنتـــــم بـــــأَعْلَى تَلْعَـــــة مــــــــن رأْسِ قُنْفُــــــــذٍ، آو رؤوسِ صـــــــِماد، لســـــمعتم، مـــــن حَـــــرِّ وَقْـــــعِ ســــيوفنا، ضــــــــرباً بكــــــــل مهنَّــــــــد جَمَّـــــــاد والجُمُدُ: مكان حزن؛ وقال الأَصمعي: هو المكان المرتفع الغليظ؛ وقال ابن شميل: الجُمُد قارة ليست بطويلة في السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلين أُخرى، تنبت الشجر ولا تكون إِلا في أَرض غليظة، سميت جُمُداً من جُمُودها أَي من يبسها. والجُمُد: أَصغر الآكام يكون مستديراً صغيراً، والقارة مستديرة طويلة في السماء، ولا ينقادان في الأَرض وكلاهما غليظ الرأْس ويسميان جميعاً أَكمة. قال: وجماعة الجُمُد جِماد ينبت البقل والشجر؛ قال: وأَما الجُمُود فأَسهل من الجُمُد وأَشد مخالطة للسهول، ويكون الجُمُود في ناحية القُفِّ وناحية السهول، وتجمع الجُمُد أَجْماداً أَيضاً؛ قال لبيد: فأَجْمــــــادُ ذي رَنْــــــدٍ فأَكنــــــافُ ثــــــادِق والجُمُد: جبل، مثل به سيبويه وفسره السيرافي؛ قال أُمية بن أَبي الصلت: ســـــُبحانه ثـــــم ســـــبحاناً يَعـــــود لهــــ، وقَبْلَنـــــــا ســــــَبَّحَ الجُــــــوديُّ والجُمُــــــد والجُمُد، بضم الجيم والميم وفتحهما: جبل معروف؛ ونسب ابن الأَثير عجز هذا البيت لورقة بن نوفل.ودارة الجُمُد: موضع؛ عن كراع.وجُمْدان: موضع بين قُدَيْد وعُسْفان؛ قال حسان: لقــــد أَتــــى عـــن بنـــي الجَرْبـــاءِ قـــولُهُمُ، ودونهـــــــــم دَفُّ جُمْـــــــــدانٍ فموضـــــــــوعُ وفي الحديث ذكر جُمْدان، بضم الجيم وسكون الميم، وفي آخره نون: جبل على ليلة من المدينة مر عليه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا جُمْدان سَبَقَ المُفَرِّدون.
المعجم: لسان العرب ضرس
المعنى: الضِّرْسُ: السِّنُّ، وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لأَن الأَسنان كلها إِناث إِلا الأَضْراسَ والأَنيابَ. وقال ابن سيده: الضِّرْسُ السن، يذكر ويؤَنث، وأَنكر الأَصمعي تأْنيثه؛ وأَنشد قولَ دُكَيْنٍ: فَفُقِئَتْ عيــــنٌ وطَنَّــــتْ ضـــِرسُ فقال: إِنما هو وطَنَّ الضِّرْسُ فلم يفهمه الذي سمعه؛ وأَنشد أَبو زيد في أُحْجِيَّةٍ: وســِرْبِ سـِلاحٍ قـد رأَينـا وُجُـوهَهُ إِناثـاً أَدانيهـ، ذُكُـوراً أَواخِرُه السرب: الجماعة، فأَراد الأَسنان لأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرباعيَة، وهما مؤنثان، وباقي الأَسنان مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ؛ وقال الشاعر: وقافيــة بَيْـنَ الثَّنِيَّـةِ والضـِّرْسِ زعموا أَنه يعني الشين لأَن مخرجها إِنما هو من ذلك؛ قال أَبو الحسن الأَخفش: ولا أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت، وأَكثر الحروف يكون من بين الثنية والضرس، وإِنما يجاوز الثنية من الحروف أَقلها، وقبل: إِنما يعني بها السين، وقيل: إِنما يعني بها الضاد. والجمع أَضْراسٌ وأَضْرُسُ وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع؛ قال الشاعر يصف قُراداً: ومــا ذَكَــرٌ فـإِن يَكْبُـرْ فـأُنْثَى شــَدِيدُ الأَزْمـ، ليـس لـه ضُرُوسـُ؟ لأَنه إذا كان صغيراً كان قُراداً، فإِذا كَبُرَ سُمِّي حَلَمَةً. قال ابن بري: صواب إِنشاده: ليس بذي ضُرُوسِ، قال: وكذا أَنشده أَبو علي الفارسي، وهو لغة في القُراد، وهو مذكر، فإِذا كَبُرَ سمي حَلَمة والحلمة مؤنثة لوجود تاء التأْنيث فيها؛ وبعده أَبيات لغز في الشطرنج وهي: وخَيْــلٍ فـي الـوَغَى بـإِزاءِ خَيْـلٍ لُهـــامٍ جَحْفَــلٍ لَجِــبِ الخَمِيــسِ وليســُوا بـاليهود ولا النَّصـارَى ولا العَــرَبِ الصـُّراحِ ولا المَجُـوسِ إِذا اقْتَتَلـوا رأَيـتَ هنـاكَ قَتْلى بلا ضــَرْبِ الرِّقــابِ ولا الــرُّؤوس وأَضْراس العَقْلِ وأَضْراسُ الحُلُم أَربعة أَضراس يَخْرُجْنَ بعدما يستحكم الإِنسان.والضَّرْسُ: العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ. وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إذا عَضَضْتَه بأَضْراسِك. والضَّرْسُ: أَن يَضْرَسَ الإِنسان من شيء حامض.ابن سيده: والضَّرَسُ، بالتحريك، خَوَرٌ وكلالٌ يصيب الضِّرْسَ أَو السِّنَّ عند أَكل الشيء الحامض، ضَرِسَ ضَرَساً، فهو ضَرِسٌ، وأَضْرَسَه ما أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه، بالكسر. وفي حديث وَهْبٍ: أَن وَلَدَ زِناً في بني إِسرائيل قَرَّبَ قُرْباناً فلم يُقْبَلْ فقال: يا رب يأْكل أَبوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا؟ أَنت أَكرم من ذلك. فقبل قُرْبانه؛ الحَمْضُ: من مراعي الإِبل إذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانها؛ والضَّرَسُ، بالتحريك: ما يعرض للإِنسان من أَكل الشيء الحامض؛ المعنى يُذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ أَنا بذنبهما.وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَّه. والضَّرْسُ: تعليم القِدْح، وهو أَن تُعَلِّمَ قِدْحَك بأَن تَعَضَّه بأَضراسك فيؤثر فيه. ويقال: ضَرَسْتُ السَّهْمَ إذا عَجَمْتَه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: وأَصــْفَرَ مـن قِـداحِ النَّبْـعِ فَـرْعٍ بــه عَلَمــانِ مــن عَقَــبٍ وضـَرْسِ وهذا البيت أَورده الجوهري: وأَســْمَرَ مـن قِـداحِ النَّبْـعِ فَـرْعٍ وأَورده غيره كما أَوردناه؛ قال ابن بري وصواب إِنشاده: وأَصــْفَرَ مـن قِـداحِ النَّبْـعِ صـُلْب قال: وكذا في شعره لأَن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة؛ وقال طرفة يصف سهماً من سهام الميسر: وأَصــْفَرَ مَضــْبُوحٍ نَظَــرْتُ حِـوارَه علـى النار، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ فوصفه بالصفرة. والمَضْبُوحُ: المُقَوِّمُ على النار، وحِوارُه: رُجُوعُه. والمُجْمِدُ: المُفيضُ، ويقال للداخل في جُمادى وكان جُمادى في ذلك الوقت من شهور البرد. والعَقْبُ: مصدر عَقَبْتُ السَّهم إذا لَوَيتَ عليه شيئاً، وصف نفسه بضرب قِداحِ المَيْسِر في زمن البرد وذلك يدل على كرمه.وأَما الضَّرْسُ فالصبح فيه أَنه الحز الذي في وسط السهم. وقِدْحٌ مُضَرِّسٌ: غير أَملس لأَن فيه كالأَضراس.الليث: التَّضْريسُ تحزيز ونَبْرٌ يكون في ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة يكون كالضِّرس؛ وقول أَبي الأَسود الدُّؤلي أَنشده الأَصمعي: أَتـانيَّ في الضَّبْعاء أَوْسُ بنُ عامِرٍ يُخــادِعُني فيهــا بِجِـنِّ ضِراسـِها فقال الباهلي: الضِّراسُ مِيسِمٌ لهم والجِنُّ حِدْثان ذلك، وقيل: أَراد بِحِدثانِ نتاجها، ومن هذا قيل: ناقة ضَرُوسٌ وهي التي تَعَضُّ حالِبَها. ورجل أَخْرَسُ أَضْرَسُ: إِتباعٌ له. والضَّرْسُ: صَمْتُ يوم إِلى الليل. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: أَنه كره الضَّرْسَ، وأَصله من العَضِّ، كأَنه عَضَّ على لسانه فصَمَتَ.وثوبٌ مُضَرَّسٌ: مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ؛ قال أَبو قِلابَةَ الهُذَليّ: رَدْعُ الخَلُــوقِ بِجِلْــدِها فكــأَنَّه رَيْـطٌ عِتـاقٌ، فـي الصـَّوانِ، مُضَّرَّسُ أَي مُوَشّّىً، حمله مَرَّةً على اللفظ فقال مُضَرَّسٌ، ومَرّةً على المعنى فقال عتاق. ويقال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ لضرب من الوَشْيِ.وتَضارَسَ البِناءُ إذا لم يِسْتَوِ، وفي المحكم: تَضَرَّسَ البناءُ إذا لم يستو فصار كالأَضْراسِ.وضَرَسَهم الزمانُ: اشتدّ عليهم. وأَضْرَسَه أَمر كذا: أَقلقه.وضَرَّسَتْه الحُروبُ تَضْريساً أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته. والرجلُ مُضَرَّس أَي قد جَرَّبَ الأُمورَ. شمر: رجل مُضَرَّسٌ إذا كان قد سافر وجَرَّب وقاتَلَ. وضارَسْتُ الأُمورَ: جَرَّبْتُها وعَرَفْتُها. وضَرِسَ بنو فلان بالحرب إذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا.ويقال: أَصبح القومُ ضَراسى إذا أَصبحوا جياعاً لا يأْتيهم شيء إِلا أَكلوه من الجوع، ومثلُ ضَراسى قوم حَزانى لجماعة الحَزين، وواحدُ الضَّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الحُروبُ تَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَتْه. وحَرْبٌ ضَرُوسٌ: أَكول، عَضُوضٌ. وناقة ضَرُوسٌ: عَضُوشضٌ سيئة الخُلُق، وقيل: هي العَضُوض لتَذُبَّ عن ولدها، ومنه قولهم في الحَرْب: قد ضَرِسَ نابُها أَي ساء خُلُقها، وقيل: هي التي تَعَضُّ حالبها؛ ومنه قولهم: هي بِجِنِّ ضِراسِها أَي بِحِدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن ولدها؛ وقال بِشْرٌ: عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا بشـَهْباءَ، لا يَمْشي الضَّراءَ رَقِيبُها وضَرَسَ السَّبُعُ فَريسَته: مَضَغَها ولم يبتلعها. وضَرَسَتْه الخُطُوب ضَرْساً: عَجَمَتْه، على المَثَل؛ قال الأَخطل: كَلَمْــحِ أَيْــدي متَاكِيــلٍ مُسـَلِّبَةٍ يَنْـدُبْنَ ضـَرْسَ بَناتِ الدهرِ والخُطُبِ أَراد الخُطُوبَ فحذف الواو، وقد يكون من باب رَهْن ورُهُنٍ.والمُضَرَّس من الرجال: الذي قد أَصابته البلايا؛ عن اللحياني، كأَنها أَصابته بأَضراسِها، وقيل: المُضَرَّسُ المُجَرَّبُ كما قالوا المُنَجَّذُ، وكذلك الضِّرسُ والضَّرِسُ، والجمع أَضْراسٌ، وكلُّه من الضَّرْسِ.والضِّرسُ: الرجل الخَشِنُ. والضَّرْسُ، كفُّ عينِ البُرْقُع. والضَّرْسُ: طول القيام في الصلاة. والضَّرُسُ: عَضُّ العِدْلِ، والضِّرْسُ: الفِنْدُ في الجَبَلِ. والضَّرْسُ: سُوء الخُلُق. والضِرْسُ: الأَرض الخَشِنَة.والضَّرْسُ: امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة. والضِّرْسُ: الشِّيحُ والرِّمْث ونحوه إذا أُكلت جُذُولُهُ؛ وأَنشد: رَعَــتْ ضِرســاً بصـحراءِ التَّنـاهِي فأَضــْحَتْ لا تُقِيــمُ علـى الجُـدُوبِ أَبو زيد: الضَّرِسُ والضَّرِمُ الذي يغضب من الجوع. والضَّرَسُ: غَضَبُ الجُوعِ. ورجل ضَرِسٌ: غضبان لأَن ذلك يُحَدِّدُ الأَضراس. وفلان ضَرِسٌ شَرِسٌ أَي صَعْب الخُلُق. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، اشترى من رجل فرساً كان اسمه الضَّرِسَ فسماه السَكْبَ، وأَوّل ما غزا عليه أُحُداً؛ الضَّرِس: الصَّعْبُ السيء الخُلُق. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، في الزبير: هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ. ورجل ضَرِسٌ وضَرِيسٌ. ومنه الحديث في صفة عَليٍّ، رضي اللَّه عنه: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إِلى ضَرِسٍ حديد أَي صَعْب العَريكة قَوِيٍّ، ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء، فهو أَحد الضروس، وهي الآكام الخشنة، أَي إِلى جبل من حديد، ومعنى قوله إذا فُزع أَي فزع إِليه والتُجئ فحذف الجار واستتر الضمير، ومنه حديثه الآخر: كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ في الأُمور نافذ العَزِيمة. يقال: فلان ضِرْسٌ من الأَضْراس أَي داهية، وهو في الأَصل أَحد الأَسنان فاستعاره لذلك؛ ومنه حديثه الآخر: لا يَعَضُّ في العِلم بِضِرْسٍ قاطع أَي لم يُتْقِنه ولم يُحْكِم الأُمور. وتَضارَسَ القومُ: تَعادَوْا وتَحارَبوا، وهو من ذلك. والضِّرْسُ: الأَكمَةُ الخشنة الغليظة التي كأَنها مُضَرَّسَةٌ، وقيل: الضِّرْسُ قطعة من القُفِّ مُشْرِفَةٌ شيئاً غليظةٌ جدّاً خشنة الوَطء، إِنما هي حَجَر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت، وهي الضُّروس، وإِنما ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونة. وحَرَّةٌ مُضَرَّسَة ومَضْروسَة: فيها كأَضْراسِ الكلاب من الحجارة. والضَّرِيسُ: الحجارة التي هي كالأَضراس. التهذيب: الضِّرْسُ ما خَشُنَ من الآكام والأَخاشب، والضَّرْس طَيُّ البئر بالحجارة. الجوهري: والضُّرُوس، بضم الضاد، الحجارة التي طُوِيَتْ بها البئر؛ قال ابن مَيَّادَةَ: إِمــا يَــزالُ قـائلٌ أَبِنْـ، أَبِـنْ دَلْـوَكَ عـن حـدِّ الضـُّرُوسِ واللَّبِـنْ وبئر مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إذا كُوِيَتْ بالضَّرُيس، وهي الحجارة، وقد ضَرَسْتُها أَضْرُسُها وأَضْرِسُها ضَرْساً، وقيل: أَن تسدَّ ما بين خَصاصِ طَيِّها بحَجَر وكذا جميع البناء.والضَّرْسُ: أَن يُلْوَى على الجَرِير قِدٌّ أَو وَتَرٌ. ورَيْط مُضَرَّس: فيه ضَرْبٌ من الوَشْي، وفي المحكم: فيه كَصُورِ الأَضراس. قال أَبو رِياش: إذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على خَطْمِه قِدّاً فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزّاً ليقع ذلك القِدُّ عليه إذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ، فذلك هو الضَّرْسُ، وقد ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه. وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذو ضِرْسٍ. والضَّرْسُ: أَن يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجرير ليُذَلَّلل به. فيقال: جمل مَضْرُوسُ الجَرير.والضِّرْسُ: المطرة القليلة. والضِّرْسُ: المطر الخفيف. ووقعت في الأَرض ضُرُوسٌ من مطر إذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة، وقيل: هي الأَمطار المتفرّقة، وقيل: هي الجَوْدُ؛ عن ابن الأَعرابي، واحدها ضِرْسٌ. والضِّرسُ: السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها. والضِّرْسُ: المَطَرُ ههنا وههنا. قال الفراء: مررنا بضِرْسٍ من الأَرض، وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ يوم.وناقةٌ ضَرُوسٌ: لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب سفا
المعنى: السَّفَا: الخِفَّةُ في كلّ شيء، وهو الجَهْلُ. والسَّفَا، مَقصورٌ: خِفَّة شَعَر الناصِيَة، زاد الجوهري: في الخَيْل، وليس بمَحْمود، وقيل: قِصَرُها وقِلَّتُها. يقال: ناصِيَةٌ فيها سَفاً. وفرسٌ أَسْفى إذا كان خَفيفَ الناصِيَة؛ وأَنشد أَبو عبيد لسلامة بن جندل: ليـــــس بأَســـــْفى ولا أَقْنـــــى ولا ســـــَغِلٍ، يُســـــْقى دَواءَ قَفِـــــيِّ الســـــَّكْنِ مَرْبـــــوبِ والأُنْثى سَفْواء. وقال ثعلب: هو السَّفاءُ، ممدود؛ وأَنشد: قلائِصُ فـــــــــي أَلْبــــــــانِهِنّ ســــــــَفاءُ أَي في عُقُولِهِنَّ خِفَّةٌ، استعاره للبن أَي فيه خِفَّةٌ. ابن الأَعرابي: سَفا إذا ضَعُفَ عَقْلُه، وسَفا إذا خَفَّ رُوحُه، وسَفا إذا تَعَبَّد وتواضع لله، وسِفا إذا رَقَّ شَعْرهُ وجَلِحَ، لُغة طَيّءٍ. الجوهري: الأَصمعي الأَسْفى من الخيل القليل الناصيَة، والأَسْفى من البغالِ السريعُ؛ قال: ولا يقال لشيءٍ أَسْفى لخِفَّةِ ناصِيتهِ إلا للفرس. قال ابن بري: الصحيح عن الأَصمعي أَنه قال: الأَسْفَى من الخيل الخفيفُ الناصية، ولا يقال للأُنثى سَفْواءُ. والسَّفْواءُ في البغالِ: السريعة، ولا يقال للذكرِ أَسْفَى. قال: وقول الجوهري في حكايته عن الأَصمعي الأَسْفى من البغالِ السريعُ ليس بصحيحٍ؛ قال: ومما يشهد بأَنه يقال للفرس الخفيفة الناصيةِ سفواءُ قول الشاعر: بل ذات أكْروُمَةٍ تَكَنَّفها ال_أَحْجارُ، مَشْهورةٌ مَواسِمُها ليســــــــت بشـــــــامِيَّةِ النِّحاســـــــِ، ولا ســـــــــَفْواءَ مَضــــــــْبُوحةٍ مَعاصــــــــِمُها وبَغْلَةٌ سَفْواءُ: خفيفةٌ سريعةٌ مُقْتَدرة الخَلْقِ مُلَزَّزَة الظَّهْرِ، وكذلك الأَتانُ الوَحْشِيَّة؛ قال دُكَينُ بنُ رَجاءٍ الفُقَيْمي في عمر بنِ هُبَيرة، وكان على بغلةٍ مُعْتَجِراً ببُرْدٍ رفيعٍ، فقال على البديهة: جــــــاءت بهــــــ، مُعْتَجِــــــراً ببُرْدِهِـــــ، ســــــَفْواءُ تَــــــرْديُ بنَســــــِيجِ وَحْــــــدِهِ مُســــــْتَقْبِلاً حَــــــدَّ الصــــــَّبا بحَــــــدِّهِ، كالســـــَّيْفِ ســـــُلَّ نَصـــــْلُه مــــن غِمْــــدِه خَيْـــــرَ أَميـــــرٍ جـــــاءَ مـــــن مَعَــــدِّه، مِـــــنْ قَبْلِـــــه أَو رافِــــدٍ مــــن بَعْــــدِه فكـــــلُّ قيـــــسٍ قـــــادِحٌ مـــــن زَنْــــدِه، يَرْجُـــــــونَ رَفْـــــــعَ جَــــــدِّهِم بجَــــــدِّه فــــإنْ ثَـــوَى ثـــوَى النَّـــدى فـــي لَحْـــدِه، واخْتَشـــــــــَعَتْ أُمَّتُـــــــــه لِفَقْـــــــــدهِ قال أَبو عبيدة في قوله سَفْواءُ في البيت: إنها الخفيفة الناصية، وذلك مما تُمْدَح به البغال، وأَنكر هذا الأَصمعي وقال: سَفْواء هنا بمعنى سريعة لا غير، وقال في موضع آخر: ويُسْتَحَبُّ السَّفا في البغال ويكره في الخيل. والأَسْفى: الذي تَنْزِعهُ شَعْرةٌ بيضاءُ كُمَيْتاً كان أَو غيرَ ذلك؛ عن ابن الأَعرابي، وخَصَّ مرّةً به السَّفا الذي هو بياضُ الشَّعَرِ الأَدْهم والأَشْقَرِ، والصِّفة كالصِّفة في الذكر والأُنثى.وسَفا في مَشْيهِ وطَيَرانهِ يَسْفُو سُفُوّاً: أَسرَع. وسَفَت الريحُ التُّرابَ تَسْفِيه سَفْياً: ذَرَتْه، وقيل: حمَلَتْه فهو سَفِيٌّ، وتَسْفي الوَرَق اليبسَ سَفْياً. وتُرابٌ سافٍ: مَسْفِيٌّ، على النسب أَو يكون فاعلاً في معنى مفعولٍ. وحكى ابن الأَعرابي: سَفَتِ الريحُ وأَسْفَتْ فلم يُعَدِّ واحداً منهما. والسافِياءُ: الريحُ التي تَحْمِلُ تراباً كثيراً على وجه الأَرض تَهْجُمُه على الناس؛ قال أَبو دُواد: ونُــــــؤْي أَضــــــَرَّ بــــــه الســــــافِياء، كـــــدَرْسٍ مـــــن النُّـــــونِ حيــــنَ امَّحَــــى قال: والسَّفى هو اسمُ كلِّ ما سَفَتِ الريحُ من كلِّ ما ذكرت. ويقال: السافِياءُ الترابُ يذهَبُ مع الريح، وقيل: السافِياءُ الغُبارُ فقط. أَبو عمرو: السَّفَى اسمُ الترابِ وإنْ لم تَسْفِه الريح، والسَّفاةُ أَخصُّ منه؛ وأَنشد ابن بري: فلا تَلْمِـــــسِ الأَفْعـــــى يَـــــداكَ تُرِيــــدُها، ودَعْهـــــا إذا مـــــا غَيَّبَتهـــــا ســــَفاتُها وفي حديث كعب: قال لأَبي عثمان النَّهْدي إلى جانِبِكم جبلٌ مُشْرِفٌ على البَصْرَة يُقالُ له سَنامٌ، قال: نَعَم، قال: فهل إلى جانِبِه ماءٌ كثيرُ السافي؟ قال: نعم، قال: فإنه أَوَّلُ ما يَرِدهُ الدَّجّالُ من مِياهِ العَرب؛ السافي: الريحُ التي تَسْفي الترابَ، وقيل للتُّراب الذي تَسْفِيه الريحُ أَيضاً: سافٍ أَي مَسْفِيٌّ كماءٍ دافقٍ أَي مدفوقٍ، والماءُ السافي الذي ذكَرَه هو سَفَوانُ، وهو على مَرْحَلة من باب المِرْبَد بالبَصْرة.قال غيره: سَفَوانُ، بالتحريك، موضع قُرْبَ البَصْرة؛ قال نافعُ بنُ لَقِيطٍ، وقيل هو لمَنْظُورِ ابنِ مَرْثَدٍ: جاريـــــــــة بســـــــــَفَوانَ دارُهــــــــا، تَمْشـــــي الهُوَيْنـــــا ســـــاقِطاً خِمارُهــــا، قــــد أَعْصــــَرتْ، أَو قــــد دَنـــا إعْصـــارُها والسَّفى: الترابُ، وخصَّ ابن الأَعرابي به الترابَ. المُخْرَج من البئرِ أَو القَبْر؛ أَنشد ثعلب لكثير: وحــــالَ الســـَّفى بينـــي وبينَـــك والعِـــدا، ورَهْــــنُ الســــَّفا غَمْــــرُ النَّقيبَـــةِ ماجِـــدُ قال: السَّفى هنا ترابُ القبر، والعِدَا الحجارة والصُّخور تُجْعَلُ على القبر؛ وقال أَبو ذؤيب الهذلي يصف القَبْرَ وحُفَّاره: وقـــــد أَرْســـــَلوا فُرّاطَهُمـــــ، فتَــــأَثَّلوا قَلِيبـــــاً ســـــَفاهَا كالإمـــــاءِ القَواعِــــدِ قوله: سَفاها الهاءُ فيه للقليب، أَراد أَيضاً ترابَ القبر شبَّهه بالإماء القَواعِد، ووجه ذلك أَن الأَمة تقعد مستوفزة للعمل، والحرة تقعد مطمئنَّة متربِّعة، وقيل: شبَّه التراب في لينه بالإماء القواعد، وهُنَّ اللَّواتي قعدنَ عن الوَلَد فاجتَمَع عليهِنّ ذِلَّة الرِّق والقُعودِ فلِنَّ وذَلَلْن، واحدتُه سَفاةٌ. ابن السِّكِّيت: السَّفى جمعُ سَفاةٍ، وهي ترابُ القُبورِ والبئرِ. والسَّفى: ما سَفَتِ الريحُ عليكَ من التراب، وفِعْلُ الريح السَّفْيُ. والسَّوافي من الرِّياحِ: اللَّواتي يَسْفِين الترابَ. والسَّفى: السَّحاب. والسَّفى: شَوْكُ البُهْمَى والسُّنْبُلِ وكلِّ شيء له شَوْك، وقال ثعلب: هي أَطراف البُهْمَى، والواحدة من كل ذلك سَفاة. وأَسْفَتِ البُهْمَى: سَقَط سَفاها. وسَفِيَ الرجلُ سَفىً: مثل سَفِهَ سَفَهاً وسَفاءً مثلُ سَفِهَ سَفاهاً؛ أَنشد ثعلب: لهـــــا مَنْطِــــقٌ لا هِــــذْرِيانٌ طَمــــى بــــه ســـــَفاءٌ، ولا بـــــادي الجَفـــــاءِ جَشـــــيبُ والسَّفِيُّ: كالسَّفيه. وأَسْفى الرجلُ إذا أَخَذَ السَّفى، وهو شَوْكُ البُهْمى، وأَسْفى إذا نَقَل السَّفى، وهو التُّرابُ، وأَسْفى إذا صارَ سَفِيّاً أَي سَفيهاً.وقال اللحياني: يقال للسَّفيه سَفِيٌّ بَيِّنُ السَّفاء، ممدود. وسافاهُ مسافاةً وسِفاءً إذا سافَهَه؛ وقال: إنْ كنــــــتَ ســــــافِيَّ أَخــــــا تَميمِــــــ، فَجِيـــــــــءْ بِعِلْجَيْــــــــنِ ذَوَيْ وَزيــــــــمِ بِفارِســــــــــــــّيٍ وأَخٍ للرُّومِــــــــــــــ، كِلاهمـــــــــا كالجَمَــــــــلِ المَخْــــــــزومِ ويروى: المَحْجوم؛ قال ابن بري: ويروى: إن ســـــــَرَّكَ الــــــرِّيُّ أَخــــــا تَميــــــمِ والوَزيمُ: اكْتِنازُ اللَّحْم. وأَسْفى الزرعُ إذا خَشُنَ أَطْرافُ سُنْبُلهِ.والسَّفاءُ، بالمدِّ: الطَّيْشُ والخِفَّة. قال ابن الأَعرابي:السَّفاءُ من السَّفى كالشَّقاء من الشَّقى؛ قال الشاعر: فَيـــا بُعْـــدَ ذاك الوَصـــْلِ، إنْ لـــم تُـــدانِهِ قَلائِصـــــــُ، فــــــي آبــــــاطِهِنَّ ســــــَفاءُ وأَسْفاهُ الأَمْرُ: حَمَلَهُ على الطَّيْشِ والخِفَّةِ؛ وأَنشد لعمرو بن قَميئة: يــــــا رُبَّ مــــــن أَســــــْفاهُ أَحْلامُهُــــــ، إنْ قيـــــلَ يَومـــــاً: إنَّ عَمْـــــراً ســـــَكورْ أَي أَطاشَه حلْمُه فغَرَّه وجَرّأَه. وأَسْفى الرجلُ بصاحِبهِ: أَساءَ إليه ولعلَّه من هذا الذي هو الطَّيْش والخِفَّة؛ قال ذو الرُّمة: عَفَتْــــــــ، وعُهودُهــــــــا مُتَقادِمـــــــاتٌ، وقـــــد يُســــْفي بِــــك العَهْــــدُ القــــديمُ كذا رواه أَبو عمرو يُسْفي بك، وغيرهُ يَروْيه يَبْقى لك. والسَّفاءُ:انْقِطاعُ لَبَنِ الناقةِ؛ قال: ومــــــا هــــــي إلاَّ أَنْ تُقَـــــرِّبَ وَصـــــْلَها قَلائِصــــــُ، فــــــي أَلبــــــانِهِنَّ ســــــَفاءُ وسِفْيانُ وسَفْيانُ وسُفْيانُ: اسمُ رجل، يُكْسر ويفتح ويضم.
المعجم: لسان العرب قدح
المعنى: القَدَحُ من الآنية، بالتحريك: واد الأَقداحِ التي للشرب، معروف؛ قال أَبو عبيد: يُرْوِي الرجلين وليس لذلك وقت؛ وقيل: هو اسم يَجْمَعُ صغارها وكبارها، والجمع أَقْداح، ومُتَّخِذُها: قَدَّاحٌ، وصِناعَتُه:القِداحةُ.وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح: رام الإِيراءَ به.والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ، كله: الحديدة التي يُقْدَحُ بها؛ وقيل: القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به النار؛ وقَدَحْتُ النارَ. الأَزهري: القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار؛ قال رؤبة: والمَـرْوَ ذا القَـدَّاحِ مَضـْبُوحَ الفِلَـقْ والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ؛ الأَصمعي: يقال للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة. وقَدَحْتُ في نسبه إذا طعنت؛ ومنه قول الجُلَيْح يهجو الشَّمَّاخَ: أَشــَمَّاخُ، لا تَمْــدَحْ بِعِرْضـِكَ واقْتَصـِدْ فــأَنتَ امْــرُؤٌ زَنْــداكَ للمُتَقــادِحِ أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَب يصح؛ معناه: فأَنت مثل زَنْدٍ من شجر مُتَقادِح أَي رِخْوِ العيدان ضعيفها، إذا حركته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب ناراً، فإِذا قُدِحَ به لمنفعة لم يُورِ شيئاً.قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم: اقْدَحْ بِدِفْلى في مَرْخٍ؛ مَثَلٌ يضرب للرجل الأَريبِ الأَديب؛ قال الأَزهري: وزِنادُ الدِّفْلى والمَرْخِ كثيرة النار لا تَصْلِدُ.وقَدَحَ الشيءُ في صدري: أَثَّر، من ذلك؛ وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضةٍ من شُبْهةٍ؛ وهو من ذلك.واقْتَدَحَ الأَمرَ: دَبَّره ونظر فيه، والاسم القِدْحة؛ قال عمرو بن العاص: يــا قاتَـلَ اللـهُ وَرْدانـاً وقِـدْحَتَه أَبْــدى، لَعَمْرُكَــ، مـا فـي النَّفْسـِ، وَرْدانُ وَرْدانُ: غلام كان لعمرو بن العاص وكان حَصِيفاً، فاستشاره عمرو في أَمر علي، رضي الله عنه، وأَمر معاوية إِلى أَيهما يذهب، فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفسه، وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك تختار على الدنيا، فقال عمرو هذا البيت؛ ومَن رواه: وقَدْحَتَه؛ أَراد به مرة واحدة؛ وكذلك جاء في حديث عمرو بن العاص، وقال ابن الأَثير في شرحه ما قلناه، وقال: القِدْحةُ اسم الضرب بالمِقْدَحَةِ، والقَدْحةُ المَرَّة، ضربها مثلاً لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأَمرِ. وفي حديث حذيفة: يكون عليكم أَمير لو قَدَحْتُموه بشعرةٍ أَوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعفه كما يَستخرِجُ القادحُ النار من الزَّند فيُوري؛ فأَما قوله في الحديث: لو شاء الله لجعل للناسِ قِدْحةَ ظُلْمة كما جعل لهم قِدْحةَ نُورٍ، فمشتقٌّ من اقتداح النار؛ وقال الليث في تفسيره: القِدْحةُ اسم مشتق من اقتداح النار بالزَّنْد؛ قال الأَزهري وأَما قول الشاعر: ولأَنْــتَ أَطْيَشــُ، حيـن تَغْـدُو سـادِراً رَعِـشَ الجَنـانِ، مـن القَـدُوحِ الأَقْـدَحِ فإِنه أَراد قول العرب: هو أَطيش من ذُباب؛ وكل ذُباب أَقْدَحُ، ولا تراه إِلا وكأَنه يَقْدَحُ بيديه؛ كما قال عنترة: هَزِجـــاً يَحُـــكُّ ذِراعَـــه بِــذراعِه قَــدْحَ المُكِـبِّ علـى الزِّنـادِ الأَجْـذَمِ والقَدْحُ والقادحُ: أَكالٌ يَقَعُ في الشجر والأَسنان. والقادحُ: العَفَنُ، وكلاهما صفة غالبة. والقادحةُ: الدودة التي تأْكل السِّنّ والشجر؛ تقول: قد أَسرعت في أَسنانه القَوادحُ؛ الأَصمعي: يقال وقع القادحُ في خشبة بيته، يعني الآكِلَ؛ وقد قُدِحَ في السنّ والشجرة، وقُدِحتا قَدْحاً، وقَدَح الدودُ في الأَسنان والشجر قَدْحاً، وهو تَأَكُّل يقع فيه.والقادحُ: الصَّدْعُ في العُود، والسَّوادُ الذي يظهر في الأَسنان؛ قال جَمِيلٌ: رَمَـى اللـهُ فـي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وفـي الغُـرِّ مـن أَنيابهـا بالقَوادِحِ ويقال: عُود قد قُدِحَ فيه إذا وَقَعَ فيه القادحُ؛ ويقال في مَثَل: صَدَقَني وَسْمُ قِدْحِه أَي قال الحَقَّ؛ قاله أَبو زيد. ويقولون: أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي اعرِف نَفْسَك؛ وأَنشد: ولكـــنْ رَهْـــطُ أُمِّــكَ مــن شــُيَيْمٍ فأَبْصــِرْ وَســْم قِــدْحِكَ فـي القِـداحِ وقَدَحَ في عِرْض أَخيه يَقْدَحُ قَدْحاً: عابه. وقَدَحَ في ساقِ أَخيه: غَشَّه وعَمِلَ في شيء يكرهه. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تقول فلان يَفُتُّ في عَضُدِ فلان ويَقْدَحُ في ساقِه؛ قال: والعَضُدُ أَهل بيته، وساقُه: نفسه.والقَديحُ: ما يبقَى في أَسفل القِدْرِ فيُغْرَفُ بجَهْد؛ وفي حديث أُم زرع: تَقْدَحُ قِدْراً وتَنْصِبُ أُخرى أَي تَغْرِفُ؛ يقال: قَدَحَ القِدْرَ إذا غرف ما فيها؛ وفي حديث جابر: ثم قال ادْعِي خابِزَةً فلْتَخْبِزْ معك واقْدَحِي في بُرْمَتِكِ أَي اغْرِفي. وقَدَحَ ما في أَسفل القِدْرِ يَقْدَحُه قَدْحاً، فهو مَقْدُوحٌ وقَديحٌ، إذا غَرَفَه بجَهْدٍ؛ قال النابغة الذُّبْيانيّ: يَظَـــلُّ الإِمــاءُ يَبْتَــدِرْنَ قَــديحَها كمــا ابْتَــدَرَتْ كلـبٌ مِيـاهَ قَراقِـرِ وهذا البيت أَورده الجوهري: فظَلَّ الإِماءُ، قال ابن بري: وصوابه يظل، بالياء كما أَوردناه؛ وقبله: بَقِيَّــة قِــدْرٍ مــن قُــدُورٍ تُـوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِــ، كــابِراً بعــدَ كــابِرِ أَي يَبْتَدِرُ الإِماءُ إِلى قَديح هذه القِدْر كأَنها ملكهم، كما يبتدر كلبٌ إِلى مياه قَراقِر لأَنه ماؤهم؛ ورواه أَبو عبيدة: كما ابْتَدَرَتْ سَعْدٌ، قال: وقَراقِرُ هو لسعدِ هُذَيْمٍ وليس لكلب. واقتِداحُ المَرَقِ: غَرْفُه. وفي الإِناء قَدْحةٌ وقُدْحة أَي غُرْفةٌ؛ وقيل: القَدْحة المرّة الواحدة من الفعل. والقُدْحَةُ: ما اقْتُدِحَ. يقال: أَعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ أَي غُرْفةً. ويقال: يَبْذُلُ قَديحَ قِدْرِه يعني ما غَرَفَ منها؛ والقَديحُ: المَرَقُ.والمِقْدَحُ والمِقْدَحة: المِغْرَفَة؛ وقال جرير: إِذا قِـدْرُنا يومـاً عـن النارِ أُنْزِلَتْ لنــا مِقْـدَحٌ منهـا، وللجـارِ مِقْـدَحُ ورَكِيٌّ قَدُوحٌ: تُغْتَرَفُ باليد.والقِدْحُ، بالكسر: السهمُ قبل أَن يُنَصَّلَ ويُراشَ؛ وقال أَبو حنيفة: القِدْحُ العُودُ إذا بلغ فَشُذِّبَ عنه الغُصْنُ وقُطِعَ على مقدار النَّبْل الذي يراد من الطُّول والقِصَر؛ قال الأَزهري: القِدْحُ قِدْحُ السهم، وجمعه قِداح، وصانعه قَدَّاحٌ أَيضاً. ويقال: قَدَحَ في القِدْحِ يَقْدَحُ وذلك إذا خَرَق في السهم بسِنْخِ النَّصْل. وفي الحديث: أَن عمر كان يُقَوِّمُهم في الصف كما يُقَوِّمُ القَدَّاحُ القِدْحَ؛ قال: وأَوّل ما يُقْطَع ويُقْضَبُ يسمى قِطْعاً، والجمع القُطُوعُ، ثم يُبْرَى فيُسَمَّى بَرِيّاً وذلك قبل أَن يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّمَ وأَنَى له أَن يُراشَ ويُنْصَلَ، فهو القِدْحُ، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه فيه صار نَصْلاً؛ وقِدْحُ المَيْسِر، والجمع أَقْدُحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ، الأَخيرة جمع الجمع؛ قال أَبو ذؤيب يصف إِبلاً: أَمَّــا أُولاتُ الــذُّرَى منهـا فعاصـِبَةٌ تَجُــولُ، بيــن مَناقِيهـا، الأَقادِيـحُ والكثير قِداحٌ. وقوله فعاصبة أَي مجتمعة. والذُّرى: الأَسْنِمة.وقُدُوحُ الرحْلِ: عِيدانُه، لا واحد لها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: لهــا قَــرَدٌ، كجَثْــوِ النَّمْلـ، جَعْـدٌ تَعَـــضُّ بهــا العَراقِــي والقُــدُوحُ وحديث أَبي رافع: كنت أَعْمَلُ الأَقْداحَ، هو جمع قَدَحٍ، وهو الذي يؤْكل فيه، وقيل: جمع قِدْحٍ، وهو السهم الذي كانوا يَسْتَقْسِمون أَو الذي يُرْمى به عن القوس. وفي الحديث: إِنه كان يُسَوِّي الصفوف حتى يَدَعها مثل القِدْحِ أَو الرَّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَطْرِ الكتابة. وحديث أَبي هريرة: فَشَرِبْتُ حتى استوى بطني فصار كالقِدْح أَي انتصبَ بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم، بعد أَن كان لَصِقَ بظهره من الخُلُوِّ. وحديث عمر: أَنه كان يُطْعِمُ الناس عام الرَّمادة، فاتخذ قِدْحاً فيه فَرْضٌ، أَي أَخذ سهماً وحَزَّ فيه حَزّاً عَلَّمَهُ به، فكان يَغْمِزُ القِدْحَ في الثريد، فإِن لم يَبْلُغْ موضعَ الحَزِّ لامَ صاحبَ الطعام وعَنَّفَه.وفي الحديث: لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب أَي لا تُؤَخِّرُوني في الذِّكْرِ، لأَن الراكب يُعَلِّقُ قَدَحَه في آخر رَحْلِه عند فراغه من تَرْحاله ويجعله خلفه؛ قال حَسَّان: كما نِيطَ، خَلْفَ الراكبِ، القَدَحُ الفَرْدُ وقَدَحْتُ العينَ إذا أَخرجتَ منها الماءَ الفاسِدَ. وقَدَحَتْ عينُه وقَدَّحتْ: غارت، فهي مُقَدِّحةٌ، وخيل مُقَدِّحةٌ: غائرة العيون، ومُقَدَّحةٌ، على صيغة المفعول: ضامرة كأَنها ضُمِّرَتْ، فُعِلَ ذلك بها.وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً: ضَمَّره، فهو مُقَدَّحٌ. وقَدَحَ خِتامَ الخابية قَدْحاً: فَضَّه؛ قال لبيد: أَغْلِـــي الســـِّباءَ أَدْكَـــنَ عــاتِقٍ أَو جَوْنــةٍ قُــدِحَتْ، وفُــضَّ خِتامُهــا والقَدَّاحُ: نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح، اسم كالقَذَّاف.والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ، عِراقِيَّةٌ، الواحدة قَدَّاحة؛ وقيل: هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ؛ الأَزهري: القَدَّاحُ أَرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة. ودارَةُ القَدَّاح: موضع؛ عن كراع.
المعجم: لسان العرب