المعجم العربي الجامع

مِسْياعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مساييع الخَشَبة التي يُمَدُّ بها الطّينُ على الحائِط.؛ناقةٌ -: تَذْهَب في المَرْعى وتَدَعُ وُلْدَها.
المعجم: القاموس

سيع

المعنى: السَّيْعُ: الماءُ الجاري على وجه الأَرض، وقد انساع. وانساع الجَمَدُ: ذابَ وسال. وساعَ الماءُ والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ، كلاهما: اضْطَرَبَ وجرى على وجه الأَرض، وهو مذكور في الصاد، وسرابٌ أَسْيَعُ؛ قال رؤبة: فَهُـنَّ يَخْبِطْـنَ السـَّرابَ الأَسـْيَعا شــَبِيهَ يَـمٍّ بَيْـنَ عِبْرَيْـنِ معـا وقيل: أَفعل هنا للمفاضلة، والانْسِياعُ مثله. والسَّياعُ والسِّياعُ: الطينُ، وقيل: الطين بالتِّبْن الذي يُطَيَّنُ به؛ الأَخيرة عن كراع؛ قال القطامي: فلمَّــا أَنْ جَــرَى سـِمَنٌ عليهـا كمـا بَطَّنْـتَ بالفَـدَنِ السـَّياعا وهو مقلوب، أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ وهو القَصْر، تقول منه: سَيَّعْتُ الحائطَ إذا طَيَّنْتَه بالطين. وقال أَبو حنيفة: السَّياعُ الطين الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر؛ وأَنشد لرجل من بني ضبة: فَبـاكَرَ مَخْتُومـاً عليـه سـَياعُه هذاذَيْكَ، حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا وسَيَّعَ الرَّقَّ والسفينةَ: طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً. والسياع: الزِّفْتُ على التشبيه بالطين لسواده؛ قال: كأَنهـا فـي سـَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وقيل: إِنما شبه الزِّفْتَ بالطين، والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ. قال ابن بري: أَما قول أَبي حنيفة إِن السِّياع الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية الخمر، وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء، بل السياع الطين جعل على حائط أَو على إِناء خَمْر، قال: وليس في البيت ما يدل على أَن السياع مختصّ بآنية الخمر دون غيرها، وإِنما أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُتِمَ به؛ قال الأَزهري: السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ، تقول: سَيَّعْتُ به تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً؛ وقول رؤْبة: مرسـلها مـاءَ السـَّرابِ الأَسْيَعا قال يصفه بالرِّقَّةِ. وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً: طَيَّنَه بالسّياعِ. والمِسْيعة: المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها. وسَيَّعَ الجُبَّ: طينه بطين أَو جص. وساعَ الشيءُ يَسِيعُ: ضاعَ، وأَساعَه هو؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليشكري: وكَفـاني اللـهُ مـا فـي نفسـِه ومَـتى مـا يَكْـفِ شـيئاً لا يُسـَعْ أَي لا يُضَيَّعُ. وناقة مِسْياعٌ: تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ القيام عليها. وفي حديث هشام في وصف ناقة: إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي تحتمل الضيعة وسوءَ الوِلاية، وقيل: ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة في الرَّعْي. وقال شمر: تَسِيعُ مكان تسُوعُ، قال: وناقة مِسياعٌ تَدَعُ وُلْدَها حتى يأْكلها السبع.ويقال: رُبَّ ناقة تُسيع وَلَدَها حتى يأْكله السِّباعُ؛ ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ؛ قال: ويْـلُ مِّ أَجْيـادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ، قَليلِ الوَفْرِ، مِسْياعِ وأُم أَجْياد: اسم شاة. وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه. ورجل مِسْياعٌ: وهو المِضْياعُ للمال. وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه. وتَسَيَّعَ البقْلُ: هاجَ. وأَساعَ الرَّاعي الإِبلَ فَساعَتْ: أَساء حفظها فضاعَتْ وأَهْمَلَها، وساعت هي تَسُوعُ سَوْعاً. والسَّياعُ: شجر البانِ، وهو من شجر العِضاه له ثمر كهيئة الفُسْتُق، قال: ولِثاؤُه مثل الكُنْدُرِ إذا جَمَدَ.
المعجم: لسان العرب

سَاعَ

المعنى: الشيءُ ـُ سَوْعاً: ضاع. وـ هلك. يقال: ضائعٌ سائعٌ. وـ الإبل أو الماشية: ذهبت في المرعى، أو تُرِكت بلا راعٍ.؛(أسَاعَ): انتقل من ساعةٍ إلى ساعةٍ أو تأخر ساعة. وـ الشيء: أهمَله وضيَّعه. وـ الماشية: تركها وشأنها ترعى.؛(سَاوَعَهُ) مساوعةً، وسِواعاً: استأجره الساعة، أو بها.؛(السَّاعُ): المشقة.؛(السَّاعَةُ): جزءٌ من أجزاء الوقت والحين وإن قَلَّ. وـ جزءٌ من أربعة وعشرين جزءاً من الليل والنهار. وـ آلةٌ يعرف بها الوقت بالساعات والدقائق والثواني. والساعة الشمسية: صورة أو رسم على هيئةٍ معيَّنةٍ يُعرف بها الوقت بوساطة الشَّمس: المِزْولة. وـ القيامةُ، أو الوقتُ الذي تقومُ فيه. (ج) ساعٌ، وسَواعٍ. وساعةُ الغفلة: ما بين المغرب والعشاء. ويقال: ساعةٌ سَوْعاءُ: شديدةٌ.؛و(ساعةُ الصِّفْر): (في اصطلاح الجيش): الوقت السِّرِّيُّ المحدد لبدء عمل حربي. (مج).؛(السُّوَاعُ) من الليل: الهَدْءُ أو الساعة.؛(سَُوَاعٌ): صنمٌ عُبِد في قوم نوح عليه السلام، ثم صار لهُذَيْل: أو كان لِهَمْدَان، وحُجَّ إليه. وفي التنزيل العزيز: (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا).؛(السَّوْعُ) من الليل: السواعُ.؛(المِسْيَاعُ): المضياعُ. يقال: هو مِسْيَاعٌ مضْياعٌ. وـ الناقةُ التي تذهب في المرعى بلا راعٍ. (ج) مساييعُ.
المعجم: الوسيط

ساع

المعنى: ـ ساعَ الماءُ والشرابُ، يَسيعُ سَيْعاً وسُيوعاً: جَرَى، واضْطَرَبَ على وجْهِ الأرضِ، ـ وـ الإِبِلُ: تَخَلَّتْ بِلا راعٍ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ. ـ والسَّيْعُ: الماءُ الجاري على الأرضِ. ـ وبعدَ سِيعاءَ من الليلِ، بالكسر، وكسِيَرَاءَ: بعدَ قِطْعٍ منه. ـ والسَّياعُ، كسحابٍ: شجرُ اللُّبانِ، أو شَجَرٌ يُشْبِهُه، والشَّحْمُ تُطْلَى به المَزادَةُ، والطينُ بالتِّبْن يُطَيَّنُ به، وقولُ القَطامِيِّ: فَلَمَّا أن جَرَى سمنٌ عليها **** كما طَيَّنْتَ بالفَدَن السَّياعا من بابِ القَلْبِ، أي: كما طَيَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ، وهو القَصْرُ. ـ والمِسْيَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: خَشَبَةٌ مُمَلَّسَةٌ يُطَيَّنُ بها، تكونُ مع حُذَّاقِ الطَّيَّانينَ. ـ وناقةٌ مِسْياعٌ، كمِصْباح: تَذْهَبُ في المَرْعَى، أو التي تَحْمِلُ الضَّبَعَةَ، وسُوءَ القِيامِ عليها، أو التي يُسافَرُ عليها ويُعادُ. ـ والتَّسْييعُ: التَّطْيينُ والتَّدْهينُ بالشَّحْم ونحوِه.
المعجم: القاموس المحيط

سوع

المعنى: ـ سُوعٌ، بالضم: قَبيلَةٌ باليمن. ـ والساعَةُ: جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ، والوَقْتُ الحاضِرُ، ـ ج: ساعاتٌ وساعٌ، والقيامَةُ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ، والهالِكونَ، كالجاعَةِ للجِياعِ. ـ وساعَةٌ سَوْعاءُ: شديدةٌ. ـ وسُواعٌ، بالضم والفتح، وقَرَأ به الخَليلُ: صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح، عليه الصلاة والسلام، فَدَفَنَه الطوفانُ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ، وحُجَّ إليه. ـ وساعَتِ الإِبِلُ، تَسوعُ: تَخَلَّتْ بِلا راعٍ، وهو ضائعٌ سائعٌ. ـ وبعدَ سَوْعٍ من الليلِ، ـ وسُواعٍ، كغرابٍ: بعدَ هَدْءٍ. وكغرابٍ، وبُرَحاءَ: المَذْيُ، أو الوَدْيُ، وفي الحديثِ: "في السُّوَعاءِ الوُضوءُ " . ـ وسُعْ سُعْ: أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ. ـ وناقةٌ مِسْياعٌ، كمِصْباحٍ: تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ. ـ وأساعَهُ: أهْمَلَهُ، وضَيَّعَه. ـ وأسْوَعَ: انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ، أو تأخَّرَ ساعَةً، ـ وـ الرجُلُ: انْتَشَرَ ثم مَذَى، ـ وـ الحِمارُ: أرْسَلَ غُرْمولَهُ. ـ وهذا مُسَوَّعٌ له، كمعظمٍ: مُسَوَّغٌ له. ـ وعامَلَهُ مُساوَعَةً: من الساعةِ، كمُياوَمَةً من اليومِ.
المعجم: القاموس المحيط

سوع

المعنى: الساعة: جزء من أَجزاء الليل والنهار، والجمع ساعاتٌ وساعٌ؛ قال القطامي: وكُنّــا كــالحَرِيقِ لَـدَى كِفـاح فَيَخْبُــو ســاعةً ويَهُــبُّ سـاعَا قال ابن بري: المشهور في صدر هذا البيت: وكنّــا كـالحَريقِ أَصـابَ غابـا وتصغيره سويعة. والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة. والساعةُ: الوقت الحاضر. وقوله تعالى: ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا، والساعة: القيامة. وقال الزجاج: الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال: إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون.وفي الحديث ذكر الساعة، وشرحت أَنها الساعة، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث. والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين: أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل. يقال: جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة. قال الزجاج: معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة. وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ.وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً: استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها. وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا. والسّاعُ والسّاعةُ: المَشَقَّةُ. والساعة: البُعْدُ؛ وقال رجل لأَعرابية: أَين مَنْزِلُكِ؟ فقالت: أَمَّــا علـى كَسـْلانَ وانٍ فَسـاعةٌ وأَمَّــا علـى ذِي حاجـةٍ فَيَسـِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ، قال: ويقال سُعْ سُعْ إذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه. وقال أَبو عبيدة لرؤبة: ما الوَدْيُ؟ فقال: يسمى عندنا السُّوَعاءَ. وحكي عن شمر: السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إذا فعل ذلك. والسُّوَعاءُ، بالمد والقصر: المَذْي، وقيل: الوَدْيُ، وقيل القَيْءُ. وفي الحديث: في السُّوَعاءِ الوُضوءُ؛ فسره بالمذي وقال: هو بضم: السين وفتح الواو والمدّ.وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً: ذهبت في المَرْعَى وانهملت، وأَسَعْتُها أَنا.وناقة مِسْياعٌ: ذاهبة في المرعى، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين. وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً، وساعً الشيءُ سَوْعاً: ضاعَ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ، وأَساعَه أَضاعَه؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال، وأَنشد ابن بري للشاعر: وَيْـلُ مّ أَجْيـادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ، قَلِيلِ الوَفْرِ، مِسْياعِ أُم أَجياد: اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن. وشاةً منصوب على التمييز، وقال ابن الأَعرابي: الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ.وسُواعٌ: اسم صَنَم كان لهَمْدان، وقيل: كان لقوم نوح، عليه السلام، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه؛ قال الأَزهري: سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح، عليه السلام، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه. ويَسُوعُ: اسم من أَسماء الجاهلية.
المعجم: لسان العرب

سنع

المعنى: السِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأَصابع والرُّسْغِ في جوف الكف، والجمع أَسناعٌ وسِنَعةٌ. وأَسْنَعَ الرجل: اشتكى سِنْعه أَي سِنْطَه، وهو الرُّسْغُ. ابن الأَعرابي: السِّنْعُ الحَزُّ الذي في مَفْصِل الكف والذراع.والسَّنَعُ: الجَمال. والسَّنيعُ: الحسَنُ الجميلُ. وامرأَة سَنِيعةٌ: جميلة لينة المَفاصِل لطيفةُ العظام في جمال، وقد سَنُعا سَناعةً.وسُنَيْعٌ الطُّهَوِيّ: أَحد الرجال المشهورين بالجمال الذين كانوا إذا وردوا المَواسِمَ أَمرتهم قريش أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فتنة النساء بهم. وناقة سانِعةٌ: حسنة. وقالوا: الإِبل ثلاث: سانعة ووَسُوطٌ وحُرْضان؛ السانِعةُ: ما قد تقدّم، والوَسُوطُ: المتوسطةُ، والحُرْضان: الساقِطةُ التي لا تَقْدِرُ على النُّهوض. وقال شمر: أَهدَى أَعرابي ناقة لبعض الخلفاء فلم يقبلها، فقال: لمَ لا تقبلها وهي حَلْبانةٌ رَكْبانةٌ مِسْناعٌ مِرْباعٌ؟ المِسْناعُ: الحَسنةُ الخلْق، والمِرْباعُ: التي تُبَكِّر في اللِّقاح؛ ورواه الأَصمعي: مِسْياعٌ مِرْياعٌ. وشَرَفٌ أَسْنَعُ: مُرْتَفِعٌ عال.والسَّنِيعُ والأَسْنَعُ: الطويل، والأُنثى سَنْعاءُ، وقد سَنُعَ سناعةً وسَنَعَ سُنُوعاً؛ قال رؤبة: أَنتَ ابنُ كلِّ مُنْتَضىً قَريعِ تَمَّ تَمام البَدْرِ في سَنِيعِ أَي في سَناعةٍ، أَقام الاسم مُقامَ المصدر. ومَهْرٌ سَنِيعٌ: كثير، وقد أَسْنَعَه إذا كَثَّره؛ عن ثعلب. والسَّنائِعُ، في لغة هذيل: الطُّرُقُ في الجبال، واحدتها سَنِيعةٌ.
المعجم: لسان العرب

ريع

المعنى: الرَّيْع: النَّماء والزيادة. راعَ الطعامُ وغيره يَرِيع رَيْعاً ورُيُوعاً ورِياعاً؛ هذه عن اللحياني، ورَيَعاناً وأَراعَ ورَيَّعَ، كلُّ ذلك: زَكا وزاد، وقيل: هي الزيادة في الدقيق والخُبز. وأَراعَه ورَيَّعَه. وراعَتِ الحِنْطةُ وأَراعَتْ أَي زَكَتْ. قال الأَزهري: أَراعت زكت، قال: وبعضهم يقول راعتْ، وهو قليل. ويقال: طعام كثير الرَّيْعِ. وأَرض مَرِيعة، بفتح الميم، أَي مُخْصِبة. وقال أَبو حنيفة: أَراعتِ الشجرة كثر حَملها، قال: وراعَت لغة قليلة. وأَراعَت الإِبلُ: كثر ولدها. وراعَ الطعامُ وأَراعَ الطحينُ: زاد وكثر رَيْعاً. وكلُّ زِيادة رَيْعٌ. وراعَ أَي صارت له زيادة رَيْعٌ. في العَجْن والخَبز. وفي حديث عمر: امْلِكوا العَجِين فإِنه أَحد الريعين، قال: هو من الزيادة والنّماء على الأَصل؛ يريد زيادةَ الدقيق عند الطَّحْن وفضلَه على كَيْل الحِنطة وعند الخَبز على الدقيق، والمَلْكُ والإِمْلاك إِحكام العجين وإِجادَتُه، وقيل: معنى حديث عمر أَي أَنْعِمُوا عَجْنه فإِنّ إِنعامَكم إِيّاه أَحدُ الرَّيْعَيْن. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، في كفّارة اليَمين: لكل مِسكين مُدُّ حِنْطة رَيْعُه إِدامُه أَي لا يلزمه مع المدِّ إِدام، وإِنّ الزيادة التي تحصل من دقيق المدّ إذا طحنه يشتري بها الإِدام. وفي النوادر: راعَ في يدي كذا وكذا وراقَ مثله أَي زاد. وتَرَيَّعَت يده بالجُود. فاضَت. ورَيْعُ البَذْرِ: فَضْلُ ما يخرج من البِزْر على أَصله. ورَيْعُ الدِّرْع: فضل كُمَّيْها على أَطراف الأَنامل؛ قال قيس بن الخَطِيم: مُضـــاعفة يَغْشـــى الأَنامِـــلَ رَيْعُهــا كـــأَنَّ قَتِيرهـــا عُيـــونُ الجَنـــادِبِ والرَّيْعُ: العَوْدُ والرُّجوع. راعَ يَريع وراهَ يَريهُ أَي رجَع.تقول: راعَ الشيءُ رَيْعاً رجَع وعادَ، وراعَ كَرُدَّ؛ أَنشَد ثعلب: حـــتى إذا مــا فــاء مــن أَحْلامهــا وراعَ بَـــرْدُ المـــاء فــي أَجْرامِهــا وقال البَعِيث: طَمِعْـــتُ بِلَيْلـــى أَن تَرِيعَــ، وإِنَّمــا تُضـــَرِّبُ أَعْنـــاقَ الرِّجــال المَطــامِع وفي حديث جرير: وماؤنا يَرِيعُ أَي يعود ويرجع. والرَّيع: مصدر راع عليه القَيْءُ يَرِيع أَي رجع وعاد إِلى جَوْفه. وليس له رَيْع أَي مَرْجوع.ومثل الحسن البصري عن القيْء يَذْرَعُ الصائم هل يُفْطِر، فقال: هل راع منه شيء؟ فقال السائل: ما أَدري ما تقول، فقال: هل عاد منه شيء؟ وفي رواية: فقال إِن راعَ منه شيء إِلى جَوْفه فقد أَفطر أَي إِن رجَع وعاد. وكذلك كلُّ شيء رجَع إِليك، فقد راعَ يرِيع؛ قال طَرَفةُ: تَرِيــعُ إِلــى صــَوْتِ المُهِيــبِ وتَتَّقــي بـــذي خُصــَلٍ، رَوْعــاتِ أَكْلَــفَ مُلْبِــد وتَرَيَّع الماءُ: جرى. وتَرَيَّع الوَدَكُ والزيتُ والسمْنُ إذا جعلته في الطعام وأَكثرت منه فَتَميَّعَ ههنا وههنا لا يستقيم له وجه؛ قال مُزَرِّد: ولَمَّـــا غَــدَتْ أُمِّــي تُحَيِّــي بَناتِهــا أَغَــرْتُ علـى العِكْـمِ الـذي كـان يُمْنَـعُ خَلَطْــتُ بِصــاعِ الأَقْــطِ صــاعَيْن عَجْــوةً إِلـــى صـــاعِ ســَمْنٍ، وَســْطَه يَتَرَيَّــعُ ودَبَّلْـــت أَمثـــال الاكـــار كأَنَّهـــا رؤُوس نِقـــادٍ، قُطِّعَـــتْ يـــومَ تُجْمَــعُ وقلــتُ لِنَفْســِي: أَبْشـِرِي اليـومَ، إِنَّـه حِمـــىً آمِـــنٌ إِمَّـــا تَحُــوزُ وتَجْمَــع فـــإِن تَـــكُ مَصـــْفُوراً فهــذا دَواؤُه وإِن كنــتَ غَرْثانــاً فــذا يـومُ تَشـْبَعُ ويروى: رَبَكْتُ بِصاعِ الأَقْطِ. ابن شميل: تَرَيَّعَ السمْن على الخُبزة وهو خُلُوف بَعْضه بأَعقاب بعض. وتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه إذا جاء وذهب.ورَيْعانُ السراب: ما اضْطَربَ منه. ورَيْعُ كلِّ شيء ورَيْعانُه: أَوَّلُه وأَفْضَلُه. ورَيْعان المطر: أَوَّله؛ ومنه رَيْعانُ الشَّباب؛ قال: قـد كـان يُلْهِيـكَ رَيْعـانُ الشـَّبابِ، فَقدْ ولَّــى الشــَّبابُ، وهـذا الشـيْبُ مُنْتَظَـرُ وتَرَيَّعَتِ الإِهالةُ في الإِناءِ إذا تَرَقْرَقَتْ. وفرس رائعٌ أَي جَوادٌ، وتَرَوَّعَتْ: بمعنى تَلَبَّثَتْ أَو تَوَقَّفَتْ. وأَنا متَرَيِّعٌ عن هذا الأَمر ومُنْتَوٍ ومُنْتَفِضٌ أَي مُنْتَشِر. والرِّيعةُ والرِّيعُ والرَّيْع: المَكان المُرْتَفِعُ، وقيل: الرِّيعُ مَسِيلُ الوادي من كل مَكان مُرْتَفِع؛ قال الرَّاعي يصِف إِبلاً: لهـــا ســـَلَفٌ يَعُـــوذُ بِكُـــلِّ رِيـــعٍ حَمَـــى الحَـــوْزاتِ واشــْتَهَرَ الإِفــالا السَّلَفُ: الفَحْلُ. حَمَى الحَوزاتِ أَي حمَى حَوْزاته أَن لا يدنو منهن فحل سِواه. واشتهر الإِفالَ: جاءَ بها تُشْبِهه، والجمع أَرْياعٌ ورُيُوع ورِياعٌ، الأَخيرة نادرة؛ قال ابن هَرْمة: ولا حَــــلَّ الحَجِيــــجُ مِنـــىً ثَلاثـــاً علـــى عَرَضـــٍ، ولا طَلَعُــوا الرِّياعــا والرِّيعُ: الجبل، والجمع كالجمع، وقيل: الواحدة رِيعةٌ، والجمع رِياعٌ.وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة: الرِّيعة جمع رِيع خلافَ قول الجوهري؛ قال ذو الرمة: طِــراق الخَــوافي واقِعــاً فـوقَ رِيعـةٍ لـــدَى لَيْلِهــ، فــي رِيشــِه يَتَرَقْــرَق والرِّيعُ: السَّبيل، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك؛ قال: كظهْـــرِ التُّـــرْسِ ليـــس بِهِــنَّ رِيــعُ والرِّيعُ والرَّيْع: الطريق المُنْفَرِج عن الجبل؛ عن الزَّجاج، وفي الصحاح: الطريق ولم يقيد؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس: فـــــي الآلِ يَخْفِضـــــُها ويَرْفَعُهــــا رِيـــــعٌ يَلُــــوح، كــــأَنه ســــَحْلُ شبَّه الطريق بثوب أَبيض. وقوله تعالى: أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية، وقرئ: بكل رَيْع؛ قيل في تفسيره: بكل مكان مرتفع. قال الأَزهري: ومن ذلك كم رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك؛ وقيل: معناه بكل فج، والفَجُّ الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة، وقيل: بكل طريق. وقال الفراء: الرِّيعُ والرَّيْعُ لغتان مثل الرِّير والرَّيْر. والرِّيعُ: بُرْجُ الحَمام.وناقة مِرْياع: سريعة الدِّرَّة، وقيل: سَرِيعة السِّمَن، وناقة لها رَيْعٌ إذا جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولهم بئر ذاتُ غَيِّثٍ. وأَهْدَى أَعرابي إِلى هشام بن عبد الملك ناقة فلم يقبلها فقال له: إِنها مِرْباعٌ مِرْياعٌ مِقْراعٌ مِسْناع مِسْياع، فقبلها؛ المِرْباعُ: التي تُنْتَج أَولَ الرَّبِيع، والمِرْياع: ما تقدَّم ذكره، والمِقْراع: التي تَحْمِل أَول ما يَقْرَعُها الفَحْل، والمِسْناعُ: المُتَقدِّمة في السير، والمِسْياعُ: التي تصبر على الإِضاعةِ. وناقة مِسْياعٌ مِرياع: تذهب في المَرْعى وترجع بنفسها. وقال الأَزهري: ناقة مِرْياع وهي التي يُعاد عليها السفَر، وقال في ترجمة سنع: المِرْياعُ التي يُسافَرُ عليها ويُعاد؛ وقولُ الكُمَيْت: فأَصــــْبَحَ بـــاقي عَيْشـــِنا وكـــأَنّه لواصـــِفِه، هُــذم الهبــاء المُرَعْبَــلُ إِذا حِيـــــــصَ منــــــه جــــــانِبٌ رِيعَ جانِبٌ بِفَتْقَينِ، يَضْحَى فيهما المُتَظَلِّلُ أَي انْخَرق. والرِّيعُ: فرس عَمرو بن عُصْمٍ صفة غالبة. وفي الحديث ذكر رائعةَ، هو موضع بمكة، شرفها الله تعالى، به قبْر آمِنةَ أُم النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في قول.
المعجم: لسان العرب

ريع

المعنى: ريع {راعَ الطعامُ، وغيرُه} يَرِيعُ {رَيْعَاً} ورُيوعاً، {ورِياعاً، بالكَسْر، وَهَذِه عَن اللِّحْيانيّ، ورَيَعاناً، مُحرّكةً: نَما وزادَ وَقيل: هِيَ الزِّيادةُ فِي الدَّقيقِ والخُبْز. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: راعَ الشيءُ يَريعُ} ويَروع، إِذا رَجَعَ. {والرَّيْع: العَوْدُ والرُّجوع. وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي روع وَهُوَ ذُو وَجْهَيْن، ولكنَّ الياءَ أكثرُ، وأنشدَ ثَعْلَبٌ: (حَتَّى إِذا مَا فاءَ من أحْلامِها  ...  } وراعَ بَرْدُ الماءِ فِي أَجْرَامِها) وَفِي حديثِ جَريرٍ: وماؤُنا يَريعُ، أَي يعودُ ويَرجِعُ. وَمِنْه راعَ عَلَيْهِ القَيءُ، إِذا رَجَعَ وعادَ إِلَى جَوْفِه، وَقد مرَّ حديثُ الحسَنِ فِي روع وَفِي روايةِ، فَقَالَ: إنْ راعَ مِنْهُ شيءٌ إِلَى جَوْفِه فقد أَفْطَرَ. أَي: إنْ رَجَعَ وعادَ، وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ رَجَعَ إليكَ، فقد راعَ يَريعُ، قَالَ طَرَفَةُ:  ( {تَريعُ إِلَى صَوْتِ المُهيبِ وتَتَّقي  ...  بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ) وَقَالَ البَعيثُ: (طَمِعْتُ بلَيْلى أنْ تريعَ وإنّما  ...  تُقطِّعُ أَعْنَاقَ الرِّجالِ المَطامِعُ) وَيُقَال: وَعَظْتُه فَأبى أَن يَريعَ. وفلانٌ مَا يَريعُ لكلامِكِ وَلَا لصَوتِك. وَيُقَال: هَرَبَت الإبلُ فصاحَ عَلَيْهَا الرَّاعِي،} فراعَتْ إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ: راهَ يَريه، بِمَعْنى عادَ، ورَجَعَ. (و) {راعَت الحِنطَةُ: زَكَتْ ونَمَتْ، وكلُّ زيادَةٍ: رَيْعٌ،} كأراعَتْ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذِه أكثرُ من راعَتْ. قَوْله تَعالى: أَتَبْنونَ بكلِّ {رِيعٍ آيَةً تَعْبَثون} الرِّيع، بالكَسْر، وَعَلِيهِ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، والفَتحُ وَبِه قرأَ ابنُ أبي عَبْلَةَ. وَقَالَ الفَرّاءُ: الرِّيعُ {والرَّيْعُ لُغتان مثلُ الرِّيرِ والرَّيْر: المُرتَفِعُ من الأرضِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي بعضِ نُسخِه: المكانُ المُرتَفِع. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن ذَلِك: كم} رَيْعُ أَرْضِك أَي كم ارتِفاعُ أَرْضِك، أَو مَعْنَاهُ: كلُّ فَجٍّ، أَو كلُّ طريقٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، زادَ بَعْضُهم: سُلِكَ أَو لم يُسلَك، قَالَ: كَظَهْرِ التُّرْسِ لَيْسَ بهِنَّ رِيعُ وَأنْشد الجَوْهَرِيّ للمُسَيِّبِ بنِ علَسٍ: (فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها  ...  رِيعٌ يَلوحُ كأنّه سَحْلُ) قَالَ: شَبَّه الطريقَ بثُوبٍ أَبْيَض. أَو! الرَّيْع: الطريقُ المُنفَرِجُ، وَفِي بعضِ النّسخ: عَن الجبَلِ وَهَذَا قولُ الزَّجَّاجِ، وَهُوَ بعَينِه معنى الفَجِّ، فإنّ الفَجَّ على مَا تقدّم هُوَ: الطريقُ المُنفَرِجُ فِي) الجِبالِ  خاصّةً. قَالَ عُمارَة: الرّيع: الجبَل، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي بعضِ نُسَخِه: الصَّغير، وَفِي العُباب: المُرتَفِع، الواحدةُ رِيعَةٌ، بهاءٍ، والجمعُ: {رِياعٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، أَو قيل: الرّيع: مَسيلُ الْوَادي، مِن كلِّ مكانٍ مُرتَفِعٍ، قَالَ الرَّاعِي يصفُ إبِلا وفَحْلَها: (لَهَا سَلَفٌ يَعوذُ بكلِّ رِيعٍ  ...  حَمى الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا) السَّلَف: الفَحل، حَمى الحَوزات، أَي حمى حَوْزَاتِه ألاّ يدنو منهُنَّ فَحْلٌ سِواه، واشتهرَ الإفالا، أَي جاءَ بهَا تُشبِهُه. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرِّيع، بالكَسْر: الصَّوْمَعة، وبُرْجُ الحَمام، والتَّلُّ العالي. الرِّيع: فرَسُ عَمْرِو بنِ عُصْمٍ صفةٌ غالِبَة. الرَّيْع: بالفَتْح: فَضْلُ كلِّ شيءٍ،} كرَيْعِ العَجينِ والدقيقِ والبَزْرِ ونَحوِها، وَمِنْه حديثُ عمرَ: أَمْلِكوا العَجينَ فإنّه أحدُ {الرَّيْعَيْن. هُوَ من الزيادةِ والنَّماءِ على الأَصْل. والمَلْك: إحْكامُ العَجين وإجادَتُه، أَي أَنْعِموا عَجْنَه، فإنّ إنعامَكُم إيّاهُ أحَدُ الرَّيْعَيْن. وَفِي حديثِ ابنِ عَبّاسٍ فِي كَفّارةِ اليَمين: لكلِّ مِسكينٍ مُدُّ حِنطَةٍ} رَيْعُه إدامُه. أَي لَا يَلْزَمُه مَعَ المُدِّ إدامٌ. وأنّ الزِّيادةَ الَّتِي تحصلُ من دَقيقِ المُدِّ إِذا طَحَنَه يَشْتَري بِهِ الإدامَ. الرَّيْع: اضْطِرابُ السَّرابِ يُقَال: راعَ السَّرابُ {يَريعُ} رَيْعَاً {وَرَيَعاناً. الرَّيْع: الفزَع} كالرَّوْع. الرَّيْع من كلِّ شيءٍ: أوَّلُه وأَفْضَلُه، مُستعارٌ من الرّيْع: الْمَكَان المُرتَفِع، كَمَا حقَّقَه المُصَنِّف فِي البصائرِ، وَمِنْه رَيْعُ الشبابِ، وَقد حرَّكه ضَرورةً سُوَيْدٌ اليَشْكُريُّ: (فَدعاني حُبُّ سَلْمَى بَعْدَما  ...  ذَهَبَ الجِدَّةُ منِّي! والرَّيَعْ)  وَسَيَأْتِي فِي نزع، {كرَيْعانِه، قَالَ الجَوْهَرِيّ: رَيْعَانُ كلِّ شيءٍ: أَوله، وَمِنْه} رَيْعَانُ الشبابِ، {ورَيْعَانُ السَّرابِ، زادَ الصَّاغانِيّ: الجائي مِنْهُ والذاهِب. وَفِي اللِّسان: رَيْعَانُ السَّراب: مَا اضطَرَبَ مِنْهُ، ورَيْعَان المَطَر: أوَّلُه، وَمِنْه رَيْعَانُ الشَّبَاب، قَالَ: (قد كانَ يُلْهيكَ رَيْعَانُ الشَّبَاب فَقَدْ  ...  ولَّى الشبابُ، وَهَذَا الشيبُ مُنتَظِرُ) وَفِي الأساس: ذَهَبَ رَيْعَانُ الشبابِ: مُقتَبَلُه وأَفْضَلُه، استُعيرَ من رَيْعِ الطعامِ. منَ المَجاز: حَذَفَ رَيْعَ دِرعِه. رَيْعُ الدِّرْع: فُضولُ كُمَّيْها على أَطْرَافِ الأنامِل، زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: وذَيْلها، قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطيم: (مضاعَفَةً يَغْشَى الأنامِلَ} رَيْعُها  ...  كأنَّ قَتِيرَيْها عُيونُ الجَنادِبِ) الرَّيْع من الضُّحى: بَياضُه وحُسنُ بَريقِه وَهُوَ مَجاز أَيْضا، قَالَ رُؤْبة: حَتَّى إِذا رَيْعُ الضَّحى {ترَيَّعا) يُقَال: فلانٌ لَيْسَ لَهُ رَيْعٌ أَي مَرْجُوعٌ، وَقد} راعَ {يَريعُ، كرَدَّ وَقد تقدّم.} والرِّيعَة، بالكَسْر: الجَماعةُ من النَّاس، وَلَا يقالُ لَهُم ذَلِك إلاّ وَقد {راعوا، أَي انْضَموا، قَالَه ابنُ عَبّادٍ.} ورائِعُ بنُ عَبْد الله المَقْدِسيُّ: مُحدِّثٌ سَمِعَ مِنْهُ أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ الجُندِيّ سنة ثَلَاثمِائَة وَعشْرين، والصوابُ ذِكرُه فِي روع لأنّه من راعَ يَروع. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: {ريَاعٌ ككِتابٍ: ع، زعَموا. قَالَ: وناقةٌ} مِرْياعٌ، كمِحْرابٍ: سَريعةُ الدَّرَّةِ، أَو سَريعةُ السَّمَنِ. وَنَصّ  الجَمهَرَةِ، وربّما قَالُوا ذَلِك، وأَهْدَى أَعْرَابيٌّ نَاقَة لهِشامِ بنِ عبدِ الْملك، فَلم يَقْبَلْها، فَقَالَ لَهُ: إنّها مِرْياعٌ مِرْباعٌ مِقْراعٌ مِسْناعٌ مِسْياعٌ. فقَبِلَها. وَقد تقدّم ذَلِك فِي ربع وَيَأْتِي بَيانُ كلِّ لَفْظَةٍ فِي محَلِّها. أَو ناقةٌ مِسْياعٌ مِرْياعٌ: تَذْهَبُ فِي المَرعى وتَرْجِعُ بنَفسِها، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ناقةٌ مِرْياعٌ، وَهِي الَّتِي يُعادُ عَلَيْها السَّفَرُ. وَقَالَ فِي ترجمَةِ سنع {المِرْياع: الَّتِي يُسافرُ عَلَيْهَا ويُعاد. ورَيْعَانُ: د، أَو جبَلٌ، قَالَ رَبيعةُ بنُ كَوْدَنٍ الهُذَليّ: (ومِنها وأَصْحابي} برَيْعانِ مَوْهِناً  ...  تَلأْلُؤُ بَرْقٍ فِي سَناً مُتَأَلِّقِ) وَقَالَ كُثَيِّرٌ: (أَمِنْ آلِ لَيْلَى دِمْنَةٌ بالذَّنائبِ  ...  إِلَى المِيثِ من رَيْعَانَ ذاتِ المَطارِبِ) رَيْعَان: اسمٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: {الرَّيْعانَة: الناقةُ الكثيرةُ اللبَن. وَفِي الأساس: ناقةٌ} رَيْعَانةٌ: كثيرٌ رَيْعُها، وَهُوَ دَرُّها، وَهُوَ مَجاز. {وأراعوا: راعَ طعامُهم، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ ابنُ فارِسٍ:} أراعَت الإبلُ: أَي نَمَتْ وكَثُرَ أولادُها. وَهُوَ مَجاز، وَنَقَله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا. {وَتَرَيَّعَ فلانٌ: تلَبَّثَ وَتَوَقَّفَ. كَمَا فِي العُباب، وَفِي اللِّسان: أَو توَقَّف، يُقَال: أَنا} مُتَرَيِّعٌ عَن هَذَا الأمرِ، ومُنْتَوٍ، ومُنتَقِضٌ. بِمَعْنى واحدٍ. (و) {ترَيَّعَ: تحَيَّرَ،} كاسْتَراعَ، كلاهُما عَن ابنِ عَبّادٍ.  ترَيَّعَ السَّرابُ وَتَرَيَّه، إِذا جاءَ وَذَهَب، قَالَه رُؤْبَة. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: ترَيَّعَ القَومُ: اجتَمعوا، {كرَيَّعوا} تَرْيِيعاً. قَالَ: {والمُتَرَيِّع: المُتَزَلِّق يَصْبُغُ نَفْسَه بالأَدْهانِ، وَهُوَ مَجاز. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} رَيَّعَ الطعامُ: زَكا ونَما. {ورَيَّعوا: عَلَوْا الرِّيعَةَ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ.} وأراعَ الشيءَ، {ورَيَّعَه: أَنْمَاه. وأراعَ الناسُ: زَكَتْ زُروعُهم. وأرضٌ} مَريعَةٌ، كسَفينَةٍ: مُخصِبَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو حَنيفةَ: أراعت الشجَرةُ: كَثُرَ حَمْلُها. قَالَ: {وراعَتْ: لغةٌ قليلةٌ.} وَتَرَيَّعَتْ يَداهُ بالجُودِ: فاضَتا بسَيْبٍ بعد سَيْبٍ، وَهُوَ مَجاز. وَتَرَيَّعَ الماءُ: جرى. وَتَرَيَّعَ الوَدَكُ والسَّمْن: إِذا جَعَلْتَه فِي الطعامِ، وأَكْثَرتَ مِنْهُ، فَتَمَيَّعَ هَا هُنَا وَهَا هُنَا. لَا يَستقيمُ لَهُ وَجْهٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لمُزَرِّدٍ:) (ولمّا غَدَتْ أمِّي تُحَيِّي بَناتِها  ...  أَغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كَانَ يُمنَعُ) (خَلَطَتْ بصاعِ الإقْطِ صاعَيْنِ عَجْوَةً  ...  إِلَى مُدِّ سَمْنٍ وَسْطَهُ! يَتَرَيَّعُ) وزادَ فِي اللِّسان بَعْدَهُما: (ودَبَّلْتُ أَمْثَالَ الإكارِ كأنَّها  ...  رُؤوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ) (وقلتُ لنَفسي: أَبْشِري اليومَ إنَّه  ...  حِمىً آمِن أما تَحوزُ وتَجْمَعُ) (فإنْ تَكُ مَصْفُوراً فَهَذَا دَواؤُهُ  ...  وإنْ كنتَ غَرْثَاناً فَذا يَوْمُ تَشْبَعُ) ويُروى: رَبَكْتُ بصاعِ الإقْطِ. وَقَالَ ابنُ شميْل: ترَيَّعَ السَّمْنُ على  الخُبزَةِ، وَهُوَ خُلوف بعضه بأعقابِ بعضِ، وَفِي الأساس: ترَيَّعتِ الإهالَةُ فِي الجَفنَة: إِذا تَرْقَرَقَتْ. وفرَسٌ {رائعٌ: أَي: جَوادٌ، وَهُوَ ذُو وَجْهَيْن.} والرِّيعَة، بالكَسْر: المكانُ المُرتَفِع. وَحكى ابنُ بَرّيّ عَن أبي عُبَيْدةَ: {الرِّيعَةُ بالكَسْر جَمْعُ} رِيعٍ، خلافَ قَوْلِ الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمَّةِ يصفُ صَقْرَاً: (طِرَاقُ الخَوافي واقِعٌ فوقَ {رِيعَةٍ  ...  نَدى لَيْلِه فِي رِيشِه يَتَرَقْرَقُ) وجَمعُ الرِّيع:} أَرْيَاعٌ، {ورُيوع،} ورِياعٌ، الأخيرةُ نادِرَةٌ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ: (وَلَا حَلَّ الحَجيجُ مِنىً ثَلَاثًا  ...  على عَرَضٍ وَلَا طلَعوا {الرِّياعا) وناقةٌ لَهَا} رَيْعٌ، إِذا جاءَ سَيْرٌ بعد سَيْرٍ، كقَولِهم: بِئرٌ ذاتُ غَيِّثٍ. وَفِي الأساس: ناقةٌ {رَيِّعٌ، كسَيِّد: تَأتي بسيْرٍ بعد سَيْرٍ، وَهُوَ مَجاز.} ورِيعَ: انْخَرقَ، وَمِنْه قولُ الكُمَيْت: (إِذا حِيصَ مِنْهُ جانِبٌ {رِيعَ جانِبٌ  ...  بفَتْقَتَيْنِ يَضْحَى فيهمَا المُتَظَلِّلُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.} ورائِعَةُ بنتُ سُلَيْمان، من أهلِ الأُرْدُنِّ، زَوْجُ أحمدَ بنِ أبي الْحوَاري قَيَّدَها ابنُ ناصِرٍ عَن أُبَيٍّ النَّرْسِيِّ هَكَذَا.! والتَّرِيعُ، كأميرٍ: مَا يُكتَبُ فِيهِ رَيْعُ البِلادِ، والتاءُ زائِدَةٌ. مُوَلَّدَة.
المعجم: تاج العروس

قرع

المعنى: قرع قَرَعَ البابَ، كَمَنَعَ قَرْعَاً: دَقَّه، وَمِنْه الحديثُ: إنّ المُصَلِّي لَيَقْرَعُ بابَ المَلِكِ، وإنّ من يُدِمْ قَرْعَ البابِ يوشِكُ أَن يُفتَحَ لَهُ. وَفِي المثَل: من قَرَعَ بَابا ولَجَّ، وَلَجَ، أَي دَخَلَ، وَهُوَ معنى الحديثُ الْمَذْكُور، وَفِي وَلَجَ ولَجَّ جِناسٌ، وَمِنْه قولُ الشاعرِ: (أَخْلِقْ بِذِي الصَّبرِ أَن يَحْظَى بحاجَتِهِ  ...  ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبْوابِ أَن يَلِجَا) قَرَعَ رَأْسَه بالعَصا: ضَرَبَه كَفَرَعه، بِالْفَاءِ.  قَرَعَ الشاربُ جَبْهَتَه بالإناءِ: إِذا اشْتَفَّ مَا فِيهِ يَعْنِي أنّه شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي حديثِ عُمر رَضِيَ الله عَنهُ أنّه أَخَذَ قَدَحَ سَويقٍ، فشرِبَه حَتَّى قَرَعَ القدَحُ جَبينَه. أَي: ضَرَبَه، يَعْنِي شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَقَالَ الشاعرُ: (كأنَّ الشُّهْبَ فِي الآذانِ مِنْهَا  ...  إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا) قَرَعَ الفَحلُ الناقةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً، بالكَسْر، وَكَذَلِكَ قَرَعَ الثورُ البقرةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً، بالكَسْر، أَي ضَرَبَا. والقِراعُ: ضِرابُ الفَحلِ. نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: قَرَعَ فلانٌ سِنَّه، إِذا حَرَقَه نَدَمَاً، وأنشدَ أَبُو نَصْرٍ: (وَلَوْ أنِّي أَطَعْتُك فِي أُمورٍ  ...  قَرَعْتُ نَدامَةً من ذاكَ سِنِّي) قلتُ: الشِّعرُ للنابغةِ الذُّبْيانيِّ، ويُروى: أُطيعُكَ ويُنشَدُ لعمرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ الله عَنهُ: (مَتى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلدَةٍ  ...  لِيَ النِّصْفُ مِنْهَا يَقْرَعُ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ)  لأنّه عَشَرَ ذَهَبَةً كَانَ أَلْقَمَها شارِفاً لَهُ، وَكَانَ زِنْباعٌ ينزلُ بمَشارِفِ الشامِ فِي الجاهليّة، ويَعْشُرُ من مَرَّ بِهِ، وَيُقَال: إنّه دَخَلَ عَلَيْهِ فِي خِلافَتِه، وَقد كَبِرَ وضَعُفَ، وَمَعَهُ ابنُه رَوْحٌ، فمارَهُما. وَقَالَ تأبَّطَ شرَّاً: (لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدَمٍ  ...  إِذا تذَكَّرْتَ يَوْمَاً بَعْضَ أخلاقي) المُقارَعة: المُساهَمة، وَيُقَال: قارَعوه ف قَرَعَهم، كَنَصَر: غَلَبَهم بالقُرْعَة أَي أصابَتْه القُرْعَةُ دُونَهم. قَالَ الحارثُ بنُ وَعْلَةَ الذُّهْلِيُّ: (وزَعَتمو أنْ لَا حَلومَ لنا  ...  إنّ الْعَصَا قُرِعَتْ لذِي الحِلْمِ) أَي إنّ الحليمَ إِذا نُبِّهَ انْتبه. كَمَا فِي الصِّحَاح. قلتُ: وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ ثعلبٌ: الْمَعْنى إنّكم زَعَمْتم أنّا قد أَخْطَأنا، فقد أَخْطَأ العُلَماءُ قَبْلَنا. اختَلفوا فِي أوّلِ من قُرِعَتْ لَهُ الْعَصَا فَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هُوَ عامرُ بنُ الظَّرِبِ بنِ عَمْرِو بنِ عِياذِ بنِ يَشْكُرَ بنِ عَدْوَان بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلان، أَو قَيْسُ بنُ خالدِ بن ذِي الجَدَّيْن، هَكَذَا تَقول رَبيعةُ، أَو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدَّوْسيُّ، هَكَذَا تَقول تَميم، أَو عَمْرُو بنُ مالكٍ. وَفِي الصِّحَاح: وأصلُه أنّ حَكَمَاً من حُكّامِ العربِ عاشَ حَتَّى أُهْتِرَ، فَقَالَ لبنَتِه: إِذا أَنْكَرْتِ من فَهْمِي شَيْئا عِنْد الحَكمِ فاقْرَعي ليَ المِجَنَّ بالعصا لأرْتَدِع، قَالَ صاحبُ اللِّسان: هَذَا الحكَمُ هُوَ عَمْرُو بنُ حُمَمةَ الدَّوْسيُّ، قضى بَين العربِ ثلاثمائةِ سَنَة، فلمّا كَبِرَ أَلْزَموه السابعَ من ولَدِه يَقْرَعُ الْعَصَا إِذا غَلِطَ فِي حُكومَتِه. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: كَانَ حُكّامُ العربِ من تميمٍ فِي الجاهليّة: أَكْثَمَ بن صَيْفِيّ، وحاجِبَ بنَ زُرارَة، والأَقْرَعَ بنَ حابِسٍ رَضِيَ الله عَنهُ ورَبيعَةَ بنَ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةَ بنَ ضَمْرَةَ. وحُكّامُ قَيْسٍ:  عامرَ بن الظَّرِب، وغَيْلانَ بن سَلَمَة الثَّقَفيَّ وحُكّامُ قُرَيْشٍ: عَبْدَ المُطَّلِبِ وَأَبا طالِبٍ والعاصَ بنَ وائلٍ، وَكَانَت لَا تَعْدِلُ بفَهمِ عامرِ بنِ الظَّرِبِ فَهْمَاً، وَلَا بحُكمِه حُكماً، يُقَال: لمّا طَعَنَ عامرٌ فِي السنِّ، أَو بَلَغَ ثلاثمائةِ سنةٍ، أَنْكَرَ من عَقْلِه شَيْئا، فَقَالَ لبَنيه: إنّه كَبِرَتْ سِنِّي، وعَرَضَ لي سَهْوٌ، فَإِذا رَأَيْتُموني خَرَجْتُ من كَلَامي، وأَخَذْتُ فِي غَيْرِه، فاقْرَعوا ليَ المِجَنَّ بالعَصا، وَقيل: كَانَت لَهُ ابنةٌ يُقَال لَهَا: خُصَيْلةُ، فَقَالَ لَهَا: إِذا أَنا خُولِطْتُ فاقْرَعي ليَ الْعَصَا، فأُتي عامرٌ بخُنْثى ليَحكُمَ فِيهِ، فَلم يَدْرِ مَا الحُكْم، فَجَعَل يَنْحَرُ لَهُم، ويُطعِمُهم، ويُدافِعُهم بالقَضاء، فَقَالَت خُصَيْلةُ: مَا شَأْنُكَ قد أَتْلَفْتَ مالَكَ، فخَبَّرَها أنّه لَا يدْرِي مَا حُكمُ الخُنثى فَقَالَت: أَتْبِعْه مَبالَه، فلمّا نبَّهَتْه على الحُكمِ، قَالَ: مَسِّي خُصَيْلَ بَعْدَها أَو رُوحي وَكَانُوا أَقَامُوا عندَه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَلَمِّس: (لذِي الحِلمِ قبلَ اليومِ مَا تُقْرَعُ الْعَصَا  ...  وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إلاّ ليعْلَما) والمَقْروع: المُختارُ للفِحْلَةِ، سُمِّي بِهِ لأنّه قد اقْتُرِعَ للضِّراب، أَي اختير، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرفُ للمَقْروعِ فِعلاً ثَانِيًا بغيرِ زيادةٍ، أَعنِي لَا أعرفُ قَرَعَه، إِذا اخْتاروه. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ ابنُ سِيدَه، فقد ذَكَرَه أَبُو عمروٍ فِي نَوادرِه، قَالُوا: قَرَعْناكَ، واقْتَرَعْناك، أَي اخترْناك، وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ المادّة، وأنشدَ يعقوبُ:) (ولمّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حَوْلَه  ...  ندى صَوْتِ مَقْرُوعٍ عَن العَدْوِ عازِبِ) المَقْروع: السيِّد، لكَونِه اقْتُرِعَ، أَي اختير. مَقْرُوعٌ: لقَبُ عبدِ شَمْسِ  بنِ سعد بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وَفِيه يقولُ مازنُ بنُ مالكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، وَفِي الهَيْجُمانَةِ بنتِ العَنبَرِ بنِ عمروٍ بن تَميمٍ: (حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ  ...  وأنَّى لكِ مَقْرُوعُ) وبَعيرٌ مَقْرُوعٌ وُسِمَ بالقَرْعَةِ بالفَتْح اسْم لسِمَةٍ لَهُم على أَيْبَسِ الساقِ وَهِي رَكْزَةٌ على طرَفِ المَنْسِمِ، وربّما قُرِعَ قَرْعَةً أَو قَرْعَتَيْن، قَالَه النضْرُ، يُقَال أَيْضا: بعيرٌ مَقْرُوعٌ: إِذا وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضَّمّ، اسمُ لسِمَةٍ خَفيفَةٍ على وسَطِ أَنْفِه، وَمن الأوّلِ قولُ الشاعرِ: كأنَّ على كَبِدي قَرْعَةًحِذاراً من البَينِ مَا تَبْرُدُ قَالَ الجَوْهَرِيّ: والعامّةُ تريدُ بِهِ الَّذِي يُؤكَلُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، أَي: وإنّما هُوَ بِالتَّحْرِيكِ. والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطين، واحدَتُه بهاءٍ، وَكَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُحبُّه، وأكثرُ مَا تُسَمِّيه العربُ: الدُّبّاءَ، وقَلَّ من يَسْتَعمِلُ القَرْعَ، وَقَالَ المعَرِّيُّ: والقَرْعُ الَّذِي يُؤكَلُ فِيهِ لُغَتان: الإسْكانُ والتحريك، والأصلُ التحريك، وَأنْشد: (بِئْسَ إدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ  ...  ثَريدَةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ) واقتصرَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ على الإسْكانِ، وقلَّدَهما المُصَنِّف، كَمَا  اقتصرَ أَبُو حنيفةَ على التحريك، وَلم يَذْكُرِ الإسْكانَ على مَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه مُشَبَّهاً بالرأسِ الأَقْرَعِ. أَبُو بكر الشاه بن قَرْعٍ، روى عَن الفَصيلِ بنِ عَياضٍ، نَقله الصاغانيّ والحافظ. القُرْع، بالضمّ: أوْدِيَةٌ بالشامِ لَا نباتَ بهَا. قُرَع، كزُفَرَ، قلعةٌ بِالْيمن، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ الأعرابيِّ: القَرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: السبَقُ والنَّدَب، أَي الخطَرُ الَّذِي يُستَبَقُ عَلَيْهِ. فِي الصِّحَاح: القُرْعَة، بالضمّ: م، أَي مَعْرُوفَة، وَفِي اللِّسَان: وَهِي السُّهْمَة، يُقَال: كَانَت لَهُ القُرْعَة، إِذا قرَعَهم، أَي غلبَهم بهَا. القُرْعَةُ أَيْضا: خِيارُ المالِ، يُقَال: أَقْرَعوه، إِذا أعطَوْه خِيرَ النَّهْبِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجازٌ. القُرْعَةُ: الجِرابُ، أَو الواسِعُ الفَمِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: هِيَ الجِرابُ الصَّغِير، ج: قُرَعٌ، بضمٍّ ففَتحٍ. القَرَعة، بِالتَّحْرِيكِ: الحَجَفةُ وَزناً وَمعنى، وَهِي التُّرْس، سُمِّيَتْ لصَبرِها على القَرْع. القَرَعة: الجِرابُ الواسِعُ الفمِ، وتحريكُه أَفصَحُ من التسكينِ فِي معنى الجِرابِ. القَرَعة، بِالتَّحْرِيكِ، كَذَا سِياقُه، وصوابُه القَرَع، بغيرِ هاءٍ: بَثْرٌ) أبيضُ يخرجُ بالفِصال وحَشْوِ الإبلِ يُسقِطُ وَبَرَها، وَفِي التَّهْذِيب: يخرجُ فِي أعناقِ الفُصْلان وقوائِمِها، وَمِنْه المثَل: أحرُّ من القَرَعِ. وَرُبمَا قَالُوا بتسكين الرَّاء، يَعنونَ بِهِ قَرْعَ المِيسَمِ، وَهُوَ المِكْواة، والتحريكُ أفصحُ، كَمَا فِي العُباب ودَواؤُه المِلْحُ وحَبَابُ ألبانِ الإبلِ وَفِي بعضِ النّسخ ودوارة المسلخ وَهُوَ  غلطٌ فَإِذا لم يجِدوا مِلحاً نتَفوا أوْبارَه، ونضَحوا جِلدَه بالماءِ، ثمّ جَرُّوه على السبَخَة. القَرَعة: الحَجَفة، والجِرابُ الصغيرُ أَو الواسعُ الأسفلِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، هَذَا كلُّه تَكرارٌ مَعَ مَا ذكرَه أوّلاً، فالأوْلى حذفُ هَذِه الْعبارَة بتَمامِها، وَفِيه تَكرارُ الجِرابِ ثلاثَ مرّاتٍ أَيْضا، وَلم يُحرِّرِ المُصنِّفُ هُنَا على مَا يَنْبَغِي، فتنبَّه لذَلِك. القرَعَة: المَرَاحُ الْخَالِي من الإبلِ وَالشَّاء. القَريع، كأميرٍ: الفَصيلُ، ج: قَرْعى، كسَكْرى، كمَريضٍ ومَرْضى. القَريع: فَحلُ الإبلِ سُمِّي بِهِ لأنّه مُقتَرَعٌ من الإبلِ للفِحْلَةِ، أَي مُختارٌ، فَهُوَ كالمَقْروع، وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهِ. وَقَالَ الأزهرِيُّ: القَريع: الفحلُ الَّذِي يُصَوَّى للضِّرابِ. والقَريعُ من الْإِبِل: الَّذِي يأخذُ بذِراعِ الناقةِ فيُنيخُها، وَقيل: سُمِّي قَريعاً لأنّه يَقرَعُ الناقةَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (وجاءَ قَريعُ الشَّوْلِ قبلَ إفالِها  ...  يَزِفُّ وجاءَتْ خلفَهُ وَهْيَ زُفَّفُ) وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: (وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّه  ...  قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُ) القَريعُ: المُقارِع، يُقَال: هُوَ قَريعُك، للَّذي يُقارِعُكَ فِي الْحَرْب، أَي يُضارِبُك. القَريع: الغالِبُ. القَريع: المَغلوب، فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِل، وَبِمَعْنى مَفعولٍ. القَريع: سيفُ عُمَيرَةَ بنِ هاجِرٍ، نَقله الصاغانيُّ.  القَريع: السيِّد، يُقَال: هُوَ قَريعُ دَهرِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي حديثِ مَسْروقٍ: إنّك قَريعُ القُرّاء. أَي رئيسُهم، ومُختارُهم، ومُقَدَّمُهم، كالقِرِّيع، كسِكِّيت، عَن الكِسائيِّ، يُقَال: هُوَ قَريعُ الكَتيبَةِ وقِرِّيعُها، أَي رئيسُها. قَريعٌ: مُحدِّثٌ روى عَن عِكرِمَةَ عَن ابنِ عبّاسٍ. قلتُ: هُوَ قَريعُ بنُ عُبَيْدٍ، روى عَنهُ الفَضلُ بنُ مُوسَى وآخَرون ووَهِمَ الذهبيُّ فضبطَه بالضمّ. قلتُ: وَقد ضبطَه الحافظُ أَيْضا بالضمّ كالذهبيِّ، وَلم يذكرْه بِالْفَتْح إلاّ الصاغانيّ، وقلَّدَه المُصنِّفُ، ثمّ رأيتُ فِي الْإِكْمَال ذكرَ فِي الفتحِ قَريعَ بن عُبيدٍ عَن عِكرِمَة، مَعَ ذِكرِه أوّلاً فِي المَضموم أَيْضا، قَالَ الحافظُ: وَعِنْدِي أنّهما واحدٌ، فتحَصَّلَ من كلامِ الإكمالِ أنّ فِيهِ الفتحَ والضمّ، وَهل هما اثنانِ أَو واحدٌ والصوابُ أنّهما واحدٌ، والمُصنِّفُ وَهَّمَ شيخَه، وَفِيه نظَرٌ. قُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: أَبُو بطنٍ من تَميمٍ، رَهطِ بَني أنفِ الناقةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ قُرَيْعُ بن عوفِ بن كعبِ بن سعدِ) بن زيدِ مَناةَ بن تَميمٍ، وَهُوَ أَبُو الأَضْبَطِ الشَّاعِر. قُرَيْع: جدٌّ لأبي الكَنودِ ثعلبةَ الحَمْراويِّ الصحابيِّ رَضِي الله عَنهُ، وإنّما قيل لَهُ: الحَمْراويّ لأنّه نزلَ بمِصرَ بموضِعٍ يُقَال لَهُ: الحَمْراء، فنُسِبَ إِلَيْهِ، وَيُقَال فِي نسَبِه: إنّه سعدُ بنُ مالكِ بنِ الأُقَيْصِرِ بن مالكِ بنِ قُرَيْعِ بن ذُهْلِ بن الدَّيْلِ بن مالكِ بن سَلامان بنِ مَيْدَعان بن كعبِ بن مالكِ بن نصرِ بن الأزْدِ، الأَزْدِيُّ المِصريّ، قَالَ ابنُ يونُس: لَهُ وِفادَةٌ، وشَهِدَ فتحَ مِصر وَمن ولَدِه اليومَ بقيّةٌ بمِصر، روى عَنهُ ابنُه الأَشْيَم، قَالَ سعيدُ بن عُفَيْرٍ: أخبرَنا عمر بنُ زُهيرِ بنِ أشْيَمَ بن أبي الكَنود، أنّ أَبَا الكَنودِ وفدَ على النبيّ صلى الله  عَلَيْهِ وسلّم، وأنّه عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ عقدَ لَهُ رايةً سَوداءَ، فِيهَا هِلالٌ أَبيض، كَذَا فِي العُباب. ومُعجمِ ابنِ فَهدٍ. قُرَيْع: اسمُ أبي زيادٍ الصحابيّ. قلتُ: وَهَذَا غلطٌ شَنيعٌ يَنْبَغِي التنبُّه لمِثلِه، وَقد تَبِعَ فِيهِ شيخَه الذهبيَّ، ونصُّه: زيادُ بن قُرَيْعٍ عَن أَبِيه عَن جُنادَةَ بن جَرادٍ، وقُرَيْعٌ والِدُ زيادٍ لَهُ صُحبَةٌ، انْتهى. وَلَيْسَ فِي الصحابةِ من اسمُه قُرَيْع، قَالَ الْحَافِظ: وَالَّذِي فِي الإكمالِ: يروي عَن جُنادةَ بن جَرادٍ صَحابيٍّ، وَهُوَ بالجرِّ صفةٌ لجُنادة، لَا بالرفعِ صفة لقُرَيْعٍ. قلتُ: ومثلُه فِي معجمِ ابنِ فَهدٍ فِي ترجمةِ جُنادَةَ بن جَرادٍ الغَيْلانيِّ الأسَديِّ، رَضِي الله عَنهُ نزلَ البَصرةَ يروي عَن زيادِ بن قُرَيْعٍ، عَنهُ، انْتهى. وَفِيه وَهَمٌ أَيْضا، فإنّ زياداً لم يَرْوِ عَن جُنادَة، وإنّما الرَّاوِي عَنهُ والِدُه قُرَيْعٌ، فتأمَّلْ. قَرِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: قُمِرَ فِي النِّضالِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، أَي غُلِبَ عَن المُناضَلة. قَرِعَ الرجلُ قَرَعاً: ذهبَ شَعرُ رأسِه، كصَلِعَ صَلَعاً، وَقيل: ذهبَ من داءٍ وَهُوَ أَقْرَعُ، وَهِي قَرْعاءُ، ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وَذَلِكَ الْموضع: قَرَعةٌ، مُحرّكةً، كالصَّلَعةِ والجَلَحة، على الْقيَاس، وَيُقَال: ضَرَبَه على قَرَعةِ رأسِه. قَرِعَ فلانٌ قَرَعاً: قَبِلَ المَشورَةَ وارْتَدعَ واتَّعظَ، عَن ابنِ الأعرابيِّ فَهُوَ قَرِعٌ، ككَتِفٍ وَهُوَ المُرتَدِعُ إِذا رُدِعَ. قَرِعَ الفِناءُ، إِذا خلا من الغاشِيَةِ يَغشَوْنَه، قَرْعاً، بالتسكين على غير قياسٍ، عَن ثعلبٍ فِي قولِه: نعوذُ بِاللَّه من قَرْعِ الفِناءِ. كَمَا نَقله الجوهريُّ ويُحرّك، وَهُوَ القياسُ، وَمِنْه يُقَال: نعوذُ بِاللَّه من قَرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناءِ.  ومُراحٌ قَرِعٌ، إِذا لم يكن فِيهِ إبلٌ. نَقله الجوهريُّ. وَفِي اللِّسَان: قَرِعَ مأوى المالِ ومُرَاحُه، من المالِ، قَرَعاً، فَهُوَ قَرِعٌ: هلَكَت ماشِيَتُه. قَالَ ابنُ أُذَيْنَة: (إِذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ  ...  لجادِيهِ وإنْ قَرِعَ المُرَاحُ) آداك: أعانَك، ويُروى: صَفِرَ المُراح، وَقَالَ الهُذليُّ: (وخَزَّالٍ لمَوْلاهُ إِذا مَا  ...  أَتَاهُ عائِلاً قَرِعَ المُراحُ) ) قَرِعَ الحَجُّ ونصُّ الحديثِ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: قَرِعَ حَجُّكُم. أَي خلَتْ أيّامُه من النَّاس، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي حديثٍ آخَر: قَرِعَ أهلُ المسجِدِ حِين أُصيبَ أهلُ النَّهْروانِ. أَي قَلَّ أهلُه، كَمَا يَقْرَعُ الرأسُ إِذا قَلَّ شَعرُه. القَرِع، ككَتِفٍ: مَن لَا ينَام. القَرِع: الفاسدُ من الأظفارِ، يُقَال: رجلٌ قَرِعٌ، وظُفُرٌ قَرِعٌ. والأَقْرَعان: الأَقْرَعُ بن حابِس بن عِقالٍ المُجاشِعيُّ الدارِمِيُّ التَّميميُّ الصحابيُّ، رَضِي الله عَنهُ، وَأَخُوهُ مَرْثَدٌ، نَقله الجوهريُّ، وأنشدَ للفرَزْدَقِ: (فإنّكَ واجِدٌ دوني صَعُوداً  ...  جَراثيمَ الأقارِعِ والحُتَاتِ) يُرِيد: الحُتَاتَ بن يَزيدَ المُجاشِعيَّ، واسمُه بِشْرٌ. وأَلْفٌ أَقْرَعٌ، أَي تامٌّ، يُقَال: سُقتُ إليكَ أَلْفاً أَقْرَعَ من الخيلِ وغيرِها، أَي تامَّاً، وَهُوَ نعتٌ لكلِّ أَلْفٍ، كَمَا أنّ هُنَيْدَةَ اسمُ لكلِّ مائةٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، قَالَ الشَّاعِر:  (قتَلْنا لوَ انَّ القتلَ يشفي صُدورَنا  ...  بتَدمُرَ ألفا من قُضاعَةَ أَقْرَعا) وَقَالَ آخَرُ: (وَلَو طلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهم  ...  بألفٍ أُؤَدِّيه إِلَى القومِ أَقْرَعا) وَسَيَأْتِي فِي ألف. ومكانٌ أَقْرَع، وتُرسٌ أَقْرَعٌ، أَي صُلبٌ، ج: قُرْعٌ، بالضمّ، ظاهرُه أنّه جمعٌ لَهما، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الصوابُ أنّ جمعَ الأَقْرَع للمكان: الأقارِع، وشاهدُه قولُ ذِي الرُّمَّة: (كَسا الأُكْمَ بُهْمى غَضَّةً حبَشِيّةً  ...  تُؤَاماً ونُقْعانَ الظُّهورِ الأقارِعِ) وشاهدُ القُرْع جمعِ الأَقْرَعِ للتُّرْسِ قولُ الشَّاعِر: (فلمّا فَنى مَا فِي الكَنائِنِ ضارِبوا  ...  إِلَى القُرْعِ من جِلدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ) أَي ضرَبوا بِأَيْدِيهِم إِلَى التِّرَسةِ لمّا فنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى بِمَعْنى فَنِيَ فِي لغةِ طَيِّئ، ثمّ رأيتُ فِي قولِ الرَّاعِي مَا يشهَدُ أنّ الأَقْرَعَ للمكانِ يُجمَعُ أَيْضا على القُرْعِ، وَهُوَ: (رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمضَ خُنَاصِراتٍ  ...  بِمَا فِي القُرْعِ مِن سَبَلِ الغَوادي) وعُودٌ أَقْرَعُ، إِذا قُرِعَ من لِحائِه. وقِدْحٌ أَقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حَتَّى بَدَتْ سَفاسِقُه، أَي طرائقُه، وَهُوَ فِي كلٍّ مِنْهُمَا مَجازٌ. والأَقْرَعُ: السيفُ الجيِّدُ الحَديد، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. الأَقْرَعُ من الحَيّات: المُتَمَعِّطُ شَعرُ رأسِه. وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: شُجاعٌ أَقْرَع، وإنّما سُمِّي بِهِ لكَثرةِ سُمِّه، كَمَا فِي العُباب، زادَ غيرُه: وطُولِ عُمرِه. وَفِي الصِّحَاح: والحَيّةُ الأَقْرَعُ إنّما يَتَمَعَّطُ شَعرُ رأسِه) زَعَمُوا لجَمعِه السُّمَّ فِيهِ. من المَجاز: رِياضٌ قُرْعٌ، بالضمّ: أَي بِلَا كلإٍ، وَيُقَال: أصبحَتِ الرياضُ قُرْعاً، إِذا جَرَّدَتْها الْمَوَاشِي، فَلم تترُكْ فِيهَا شَيْئا من الكلإ. والقَرْعاء: موضِعٌ، وَقَالَ الأزهريُّ: مَنهَلٌ بطريقِ مَكّة، شرَّفَها الله تَعَالَى، بَين القادسيّةِ والعَقبةِ والعُذَيْب. القَرْعاء: رَوضَةٌ رَعَتْها الماشيَةُ، والجمعُ: القُرْع، بالضمّ، وَهُوَ مَجازٌ. القَرْعاء: الشديدةُ من شَدائدِ الدهرِ، هِيَ الداهيَةُ كالقارِعة، وَالْجمع: القَوارِع، يُقَال: أنزلَ اللهُ بِهِ قَرْعاءَ، وقارِعَةً ومُقْرِعَةً، وأنزلَ اللهُ بِهِ بَيْضاءَ، ومَبْيَضَةً، هِيَ المُصيبَةُ الَّتِي لَا تدعُ مَالا وَلَا غيرَه. القَرْعاء: ساحةُ الدَّار، وَأَعْلَى الطَّرِيق. وَالَّذِي فِي الصِّحَاح: القارِعَة: الشَّدِيدَة، وَهِي الداهِيَة، وقارِعَةُ الدَّار: ساحَتُها، وقارِعَةُ الطَّرِيق: أَعْلَاهُ، انْتهى. أمّا الشديدةُ، فإنّها تُطلَقُ على القارِعَةِ وعَلى القَرْعاء، كَمَا فِي العُباب، وَكَذَلِكَ الدّاهِيَة، وساحةُ الدَّار، وأمّا أَعلَى الطَّرِيق فإنّه يُطلَقُ على القارعةِ فَقَط، وَفِي الحَدِيث: نَهى عَن الصلاةِ على قارِعَةِ الطَّرِيق هِيَ وسَطُه، وَقيل: أَعْلَاهُ، والمُرادُ هُنَا نَفسُ الطريقِ ووَجهُه. القَرْعاء: الفاسِدَةُ من الأصابِع، نَقله الصاغانيُّ. والقارِعَة: النازِلَةُ الشديدةُ تنزِلُ بأمرٍ عظيمٍ، وَلذَلِك قيل ليومِ القِيامة: القارِعَة، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: القارِعَةُ، مَا القارِعَةُ. وَمَا أدراكَ مَا القارِعَة وَقَالَ رُؤْبة: وخافَ صَدْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِ قَالَ يعقوبٌ: القارِعةُ هُنَا: كلُّ هَنَةٍ شديدةِ القَرْع. وَهِي القيامةُ أَيْضا. القارِعَة: سَرِيَّةُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، قيل: وَمِنْه قولُه عزَّ وجَلّ: وَلَا يزالُ الَّذين كفرُوا تُصيبُهم بِمَا صَنَعُوا قارِعَةٌ أَو مَعْنَاهَا: داهيَةٌ تَفْجَؤُهم، يُقَال: قَرَعَتْهُم قَوارِعُ الدهرِ، أَي أصابَتْهم وفَجَأَتْهُم. وقَرَعَهُم أمرٌ، إِذا أَتَاهُم فَجْأَة، وَفِي الحَدِيث: مَن لم يَغْزُ، وَلم يُجَهِّزْ غازِيَاً، أصابَه اللهُ بقارِعَةٍ أَي بداهِيَةٍ تُهلِكُه. من المَجاز: قَوارِعُ القُرآن هِيَ الآياتُ الَّتِي مَن قرأَها أَمِنَ من الشياطينِ والإنسِ والجِنِّ، كأنّها سُمِّيَت لأنّها تَقْرَعُ الشَّيَاطِين، مثلُ: آيَة الكُرسيِّ، وآخِرُ سورَةِ الْبَقَرَة، وَيس، لأنّها تَصرِفُ القَرْع عمَّن قرأَها. من المَجاز: نعوذُ بِاللَّه من قَوارِعِ فلانٍ، أَي من قَوارِصِ لِسانِه ولَواذِعِه. القَرُوع، كصَبُورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلةُ المَاء، قَالَه الفَرّاء، أَي الَّتِي يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ، لفَناءِ مائِها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُحفَرُ فِي الجبلِ من أَعْلَاهَا إِلَى أسفلِها. والقَريعَةُ، كسَفينَةٍ: خِيارُ المالِ، كالقُرْعَة، وَهُوَ مَجازٌ. وناقةٌ قَريعَةٌ: يُكثِرُ الفَحلُ ضِرابَها، ويُبطِئُ لِقاحُها، وَيُقَال: إنّ ناقتَكَ لقَريعَةٌ، أَي: مُؤَخَّرَةُ الضَّبْعَة. القَريعَة: سَقفُ الْبَيْت، يُقَال: مَا دخلتُ لفلانٍ قَريعةَ بيتٍ قَطُّ، أَي) سَقفَ بيتٍ. وَيُقَال: قَريعةُ البيتِ: خيرُ موضِعٍ فِيهِ إِن كَانَ بَرْدُ فخِيارُ كِنِّه، وَإِن كَانَ حَرٌّ فخِيارُ ظِلِّه، كَمَا فِي الصِّحَاح. القَرّاع كشَدّادٍ: طائرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلبَ بمِنقارِه، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، يَأْتِي إِلَى العودِ اليابِسِ فَلَا يزالُ يَقْرَعُه حَتَّى يدخلُ فِيهِ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: القَرَّاع كأنّه قارِيَةٌ، لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، أصفرُ الرِّجْلَيْن، فَيَأْتِي العودَ اليابسَ فَلَا يزالُ يقْرَعُه قَرْعاً يُسمعُ صوتُه، ونُسَميه النَّقّار، كأنّه يقطعُ مَا يَبِسَ من عِيدانِ العُروقِ بمِنقارِه فيدخلُ فِيهِ. ج: قَرّاعاتٌ، وَلم يُكَسَّرْ. القَرّاعُ أَيْضا: فرَسُ غَزالَةَ السَّكُونِيِّ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي التكملة ابْن غَزالة وَهُوَ القائلُ فِيهِ: (أرى المَقانِبَ بالقَرّاعِ مُعتَرِضاً  ...  مُعاوِدَ الكَرِّ مِقْداماً إِذا نَزِقا) القَرّاع: الصُّلبُ الشَّديد من كلِّ شيءٍ، وَقيل: هُوَ الصُّلبُ الأسفَل، الضيِّقُ الفمِ. القَرّاعَة، بهاءٍ: الاسْت. القَرّاعة: اليَسيرُ من الكلإ، يُقَال: أرضٌ لَيست بهَا قَرّاعةٌ، أَي يَسيرٌ من الكلإ. وقَرْعُون، كحَمْدون: ة، بَين بَعْلَبَكَّ ودمشق، نَقله الصاغانيّ. المِقْرَع كمِنبَرٍ: وِعاءٌ يُجْنى، أَي يُجمعُ فِيهِ التَّمرُ، وَقيل: هُوَ السِّقاءُ يُجمعُ فِيهِ السَّمْنُ، يُقَال: قَرع فلانٌ فِي مِقْرَعِه، وقَلَدَ فِي مِقلَدِه، وكَرصَ فِي مِكْرَصِه، وصَربَ فِي مِصرَبِه، كلُّه السِّقاءُ والزَّقُّ، نَقله ابنُ الأعرابيّ. المِقْرَعة، بهاءٍ: السَّوْط. قيل: كلُّ مَا قَرَعْتَ بِهِ فَهُوَ مِقْرَعةٌ، عَن ابنِ دُريدٍ.  وَقَالَ الأزهريُّ: المِقْرَعة: الَّتِي تُضرَبُ بهَا الدّابّةُ، وَقَالَ غيرُه: المِقرَعةُ: خشبَةٌ تُضرَبُ بهَا البِغالُ والحميرُ، والجمعُ: المَقارِع، وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمَقارِعِ والمِقْراع، بِالْكَسْرِ: الناقةُ تَلْقَحُ فِي أوّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحلُ، وَمِنْه حديثُ هشامِ بن عبدِ الملِك: مِقْراعٌ مِسْياعٌ. وَقد تقدّم فِي ربع. قَالَ الأصمعيُّ: إِذا أسرعَتِ الناقةُ اللَّقَحَ فَهِيَ مِقْراعٌ، وأنشَد: (ترى كلَّ مِقْراعٍ سَريعٍ لَقاحُها  ...  تُسِرُّ لَقاحَ الفَحلِ ساعةَ تُقْرَعُ) المِقْراع: فأسٌ أَو شِبهُه تُكسَرُ بهَا الحجارةُ، قَالَ الشاعرُ يصفُ ذِئباً: (يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لم يَسمَعِ  ...  بمِثلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ) وأقْرَعَه: أعطَاهُ خَيرَ المالِ والنَّهْبِ وَفِي الصِّحَاح: أعطَاهُ خيرَ مالِه، يُقَال: أَقْرَعوه خيرَ نَهبِهم. زادَ الصاغانيُّ: من القُرْعَةِ، وَهِي خِيارُ المَال. أَو أَقْرَعَه: أعطَاهُ فَحْلاً يَقْرَعُ إبلَه، وَهُوَ المُختارُ) للفُحولَة.  أَقْرَعَ إِلَى الحقِّ، أَي رجعَ وذَلَّ، يُقَال: أَقْرَعَ لي فلانٌ، قَالَ رُؤْبَة: (دَعْني فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ  ...  صَكِّي حِجَاجَيْ رأسِه وبَهْزي) أَي يُصرَف صَكِّ إِلَيْهِ، ويُراض لَهُ، ويَذِلّ. أَقْرَعَ أَيْضا، إِذا امْتَنعَ، فَهُوَ ضِدٌّ. أَقْرَعَ الرجلُ على صاحبِه: كَفَّ، كانْقَرعَ فيهمَا، أَي فِي الكَفِّ والامتِناع، وهما واحدٌ. أَقْرَع: أطاقَ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: وَقد يكون الإقراعُ كَفّاً، وَيكون إطاقةً، وَقَالَ أَبُو سعيد: فلانٌ مُقْرِعٌ، ومُقْرِنٌ لَهُ، أَي مُطيقٌ، وأنشدَ بيتَ رُؤبةَ السَّابِق. يُقَال: فلانٌ لَا يُقرَعُ إقْراعاً، إِذا لم يقبل المَشورة والنصيحةَ. كَذَا فِي الصِّحَاح والعُباب، وَفِي كَلَام المُصنِّف نظَرٌ ظاهِرٌ، تأمَّله. أَقْرَع فلَانا: كَفَّه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: وأَقْرَعْتُه، وأَقْرَعْتُ لَهُ، وأَقْدَعتُه وقدَعْتُه، وأوْزَعتُه، ووَزَعْتُه، وزُعْتُه، إِذا كَفَفْتَه. أقْرَعَ بَينهم فِي شيءٍ يَقتَسِمونَه، أَي ضربَ القُرْعَةَ. وَمِنْه الحَدِيث: فأَقْرَعَ بَينهم، وعتقَ اثنَيْن، وأرَقَّ أربعَةً. أَقْرَع المُسافِرُ: دَنا من مَنزلِه. أَقْرَعَ الدّابَّةَ: كبَحَها بلِجامِها. نَقله الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَهُوَ من الإقراع بِمَعْنى الكَفِّ، قَالَ رُؤْبة: أَقْرَعَهُ عنِّي لِجامٌ يُلجِمُهْ وَقَالَ سُحَيْمٌ:  (إِذا البغلُ لم يُقْرَعْ لَهُ بلِجامِه  ...  عدا طَوْرَه فِي كلِّ مَا يتَعَوَّدُ) أقْرَعَ دارَه آجُرّاً: فرَشَها بِهِ. أقْرَعَ الشرُّ: دامَ. أقْرَع الغائِصُ، وَكَذَلِكَ المائِح، إِذا انتهَيا إِلَى الأَرْض. أقْرَع الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بَعْضًا بحوافِرِها، قَالَ رُؤْبة: (أَو مُقْرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ  ...  أَو مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ) قيل: المُقْرِع، كمُحكِمٍ فِي قولِ رُؤبة: الَّذِي قد أُقرِع، فرفعَ رأسَه، والفائِق: عَظْمٌ بَين الرأسِ والعنُقِ، والفَأَق: اشتِكاءُ ذَلِك الموضِع مِنْهُ. المُقَرِّعَة، كمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ من شَدائدِ الدَّهْر، وَهُوَ مَجازٌ، وَيُقَال: أنزلَ اللهُ بِهِ مُقَرِّعةً، أَي مُصيبةً لم تدعْ مَالا وَلَا غيرَه. والتَّقْريع: التعنيفُ والتثريبُ، يُقَال: النُّصحُ بَين الملإِ تَقْريعٌ: هُوَ الإيجاعُ باللَّوْم. وقَرَّعَه تَقْريعاً: وَبَّخَه وعَذَلَه. وَيُقَال: قَرَّعَني فلانٌ بلَومِه فَلم أَتَقَرَّعْ بِهِ، أَي لم أكتَرِثْ بِهِ. التَّقْريع: مُعالَجةُ الفَصيلِ من القَرَع، مُحرّكةً، وَهُوَ البَثْرُ الَّذِي تقدّم، وتقدّم معالَجتُه أَيْضا، قَالَ الجوهريّ: كأنَّه يَنزِعُ ذَلِك مِنْهُ، كَمَا يُقَال: قَذَّيْتُ العَينَ، وقَرَّدْتُ البَعيرَ، وقَلَّحْتُ العُودَ. انْتهى. وَيَعْنِي بِهِ أنّه على السَّلْبِ والإزالةِ، فَمَعْنَى قَرَّعَه: أزالَ عَنهُ القَرَع، كإزالةِ القَذى عَن الْعين، والقُرادِ عَن الْبَعِير، واللِّحاءِ عَن) العُود، وأنشدَ الجوهريُّ لأوْسِ بن حَجَر: (لَدَى كلِّ أُخْدودٍ يُغادِرْنَ دارِعاً  ...  يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ)  التَّقْريع: إنْزاءُ الفَحلِ، وَمِنْه حديثُ علقَمة: أنّه كَانَ يُقَرِّعُ غنَمَه، ويَحلِبُ ويَعلِفُ. أَي: يُنْزي عَلَيْهَا الفُحولَ، هَكَذَا ذكرَه الزمخْشَرِيُّ فِي الْفَائِق، والهرَوِيُّ فِي الغَريبَيْن، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ بِالْفَاءِ، وَقَالَ: هُوَ من هَفَواتِ الهَرَويِّ. وقَرَّعَ للقومِ تَقْريعاً: أقْلقَهم، قَالَه الفَرّاءُ، وأنشدَ لأوْسِ بن حجَرٍ: (يُقَرِّعُ للرجالِ إِذا أَتَوْه  ...  وللنِّسْوانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ) أَرَادَ: يُقَرِّعُ الرِّجَال، فزادَ اللامَ كقولِه تَعَالَى: قل عَسى أَن يكون رَدِفَ لكم وَقد يجوز أنّه يُرِيد بِهِ يتَقَرَّع. قَرَّعَت الحَلُوبَةُ رأسَ فَصيلِها، وَذَلِكَ إِذا كَانَت كثيرةَ اللبَن، فَإِذا رضَعَ الفَصيلُ خِلْفاً قطَرَ اللبَنُ من الخِلْفِ الآخَر، فقَرَعَ رأسَه قَرْعاً، قَالَ لَبيدٌ رضيَ الله عَنهُ: لَهَا حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسِهِلها فَوقَه ممّا تَحَلَّبُ واشِلُ سَمّى الإفالَ حَجَلاً تَشبيهاً بهَا، لصِغَرِها، وَقَالَ النابغةُ الجَعديُّ: (لَهَا حَجلٌ قُرْعُ الرؤوسِ تحَلَّبَتْ  ...  على هامِها بالصَّيْفِ حَتَّى تمَوَّرا) واسْتَقرعَه: طلبَ مِنْهُ فَحْلاً فأَقْرَعه إيّاه: أعطَاهُ إيّاه ليَضرِبَ أَيْنُقَه. اسْتَقرعَتْ الناقةُ: أرادتْ الفَحلَ. وَفِي اللِّسَان: اشتهَتْ الضِّرابَ، وَفِي الصِّحَاح: اسْتَقرعَتْ البَقرةُ: أَرَادَت الفَحلَ. وَقَالَ الأُمَويُّ: يُقَال للضَّأْنِ: اسْتَوْبَلَتْ، وللمِعْزى: اسْتَدَرَّتْ، وللبقرةِ: اسْتَقرعَتْ، وللكَلبة: اسْتَحرمَتْ. اسْتَقرعَ الحافرُ، أَي حافرُ الدّابّة: اشتدَّ وصَلُبَ.  اسْتَقْرَعَت الكَرِشُ: ذهبَ خمَلُها وَهُوَ زِئْبِرُها، ورَقَّتْ من شدّةِ الحرِّ، وَكَذَلِكَ اسْتَوكعَتْ. والاقْتِراع: الاختِيار، قَالَ أَبُو عمروٍ: وَيُقَال: قَرَعْناكَ، واقْتَرَعْناك، وقَرحْناك، واقْتَرحْناك، ومَخرْناك، وامْتَخرناك، وانْتَضلْناك، أَي اخترْناك. الاقتِراع: إيقادُ النَّار وثَقبُها من الزَّنْدة. الاقْتِراع: ضربُ القُرْعة، كالتَّقارُع، يُقَال: اقْتَرعَ القومُ، وتَقارَعوا. والمُقارَعة: المُساهمة، يُقَال: قارَعْتُه فقرَعْتُه، إِذا أصابَتْك القُرْعَةُ دونَه، كَمَا فِي الصِّحَاح. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُقارَعةُ أَن تأخذَ الناقةَ الصعبةَ فتُرْبِضَها للفَحلِ قيَبْسُرَها، يُقَال: قَرِّعْ لجمَلِكَ، نَقله الصاغانيّ هَكَذَا. المُقارَعة: أَن يَقْرَعَ الأبطالُ بعضَهم بَعْضًا، أَي يُضارِبونَ بالسيوفِ فِي الحربِ. يُقَال: بِتُّ أَتَقَرَّعُ وأَنْقَرِعُ، أَي أتقَلَّبُ لَا أنامُ، فَهُوَ مُتَقَرِّعٌ ومُنْقَرِعٌ، عَن الفَرّاءِ، مثل القَرِعِ، وعُمرُ بنُ مُحَمَّد بن قُرْعَةَ البغداديُّ، بالضمِّ، يُعرَفُ بابنِ الدَّلْوِ: مُحدِّثٌ) مُؤَدِّب، عَن أبي عمر بن حَيَّويَة، وَعنهُ ابنُ الخاضِبَة، كَذَا فِي التبصير. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَرِعَتِ النَّعامةُ، كفَرِح: سقَطَ رِيشُها من الكِبَر، فَهِيَ قَرْعاء. والتَّقْريع: قَصُّ الشَّعرِ، عَن كُراع. قلتُ: وَهُوَ بالزاي أَعْرَف.  وَفِي المثَل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حَتَّى القَرْعى. نَقله الجوهريُّ، وَلم يُفسِّرْه، والقَرْعى: جمعُ قَريعٍ، أَو قَرِعٍ، واسْتَنَّتْ: أَي سَمِنَتْ، يُضرَبُ لمن تعَدَّى طَورَه، وادَّعى مَا لَيْسَ فِيهِ. والقَرَعُ مُحرّكةً: الجَرَبُ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه يَعْنِي جرَبَ الإبلِ. والقُرْع، بالضمِّ: الأكْراشُ إِذا ذهبَ زِئْبِرُها. وقرعَ راحِلَتَه: ضربَها بسَوطِه، وقولُ الشَّاعِر: (قرَعْتُ ظَنابيبَ الْهوى يومَ عاقِلٍ  ...  ويومَ اللِّوى حَتَّى قَشَرْتُ الْهوى قَشْراً) قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي أذْلَلْتُه، كَمَا تقْرَعُ ظُنْبوبُ بَعيرِك، ليتَنَوَّخَ لَك فترْكَبَه. وَفِي الأساس: قرعَ ساقَه لِلْأَمْرِ: تجرَّدَ لَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المثَل: هُوَ الفحلُ لَا يُقْرَعُ أنفُه. أَي: كُفءٌ كريمٌ. والمُقْرَع، كمُكرَمٍ: الفحلُ يُعقَلُ فَلَا يُتركُ أَن يضربَ الإبلَ رَغْبَة عَنهُ. وقارَعَ الإناءَ مُقارَعةً: اشْتفَّ مَا فِيهِ، وَمِنْه قولُ ابنِ مُقبِلٍ يصفُ الخَمرَ: (تمَزَّزْتُها صِرْفاً وقارَعْتُ دَنَّها  ...  بعُودِ أراكٍ هَدَّهُ فتَرَنَّما) قارَعْتُ دَنَّها، أَي: نزَفْتُ مَا فِيهَا حَتَّى قَرِعَ، فَإِذا ضُرِبَ الدَّنُّ بعدَ فراغِه بعُودٍ ترَنَّم، وَفِي الأساس: عاقَرَ حَتَّى قارَعَ دَنَّها، أَي: أَنزَفَها لأنّه يَقرَعُ الدنَّ، فَإِذا طَنَّ علِمَ أنّه فرَغَ، وَهُوَ مَجازٌ. والقِرَاعُ بِالْكَسْرِ: المُجالَدةُ بِالسُّيُوفِ، قَالَ: بهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ  والأَقارِع: الشِّدَاد، نَقله الجوهريُّ عَن أبي نصرٍ. والقارِعَة: الحُجَّة، على المثَل، قَالَ الشَّاعِر: (وَلَا رَمَيْتُ على خَصمٍ بقارِعَةٍ  ...  إلاّ مُنِيتُ بخَصمٍ فُرَّ لي جَذَعا) وقَرِعَ ماءُ البئرِ، كفَرِحَ: نَفِدَ، فقَرَعَ قَعرَها الدَّلْوُ. والقَرّاع، كشَدّادٍ: التُّرْس، قَالَ الفارسيُّ: سُمّي بِهِ لصَبرِه على القَرْعِ، قَالَ أَبُو قَيسِ بنُ الأَسْلَت: (صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه  ...  ومُجْنَإٍ أَسْمرَ قَرّاعِ) والقَرَّاعان: السيفُ والحَجَفة، هَذِه فِي أمالي ابنِ بَرّيّ. وقرَعَ التيسُ العَنزَ، إِذا قَفَطَها. وباتُ يُقَرِّعُ تَقْريعاً: يتقَلَّبُ. وقارَعَ بَينهم، كأَقْرَع، وأَقْرَع أَعلَى. والقَرُوع، كصَبُورٍ: الشاةُ يتَقارَعون عَلَيْهَا، نَقله ابنُ سِيدَه. والقَريع، كأميرٍ: الخِيارُ عَن كُراع. وحمارٌ قَريعٌ: فارِهٌ مُختارٌ، وَيُقَال:) هُوَ تَصحيفُ فَريغٍ، بالفاءِ والغينِ المُعجَمة. وقَرَعَهُ قَرْعاً: اخْتاره، وَمِنْه: القَريع والمَقْروع للسيِّد، نَقله أَبُو عمروٍ، وَلم يعرِفْه ابنُ سِيدَه. وَقَالَ الفارسيُّ: قرعَ الشيءَ قَرْعاً: سَكَّنَه. وقرَعَه: صرَفَه، قيل: وَمِنْه قَوارِعُ القُرآن، لأنّها تَصرِفُ الفزَعَ عمّن قَرَأَهَا، وَفِي الأساس: وَفِي الحَدِيث: شَيَّبَتْني قَوارِعُ الْقُرْآن وَهُوَ مَجازٌ. وفرَعَه بالحقِّ: اسْتَبدَله، وَفِي الأساس: رَماه، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: قَرَّعَ الرجلُ  مَكَان يدِه تَقْريعاً، إِذا تركَ مكانَ يدِه من المائدةِ فارِغاً. وَفِي الأساس: مكانَ يدِه أَقْرَعَ، وَهُوَ مَجازٌ. وإبلٌ مُقَرَّعةٌ، كمُعَظَّمةٍ، وسُمِّيت بالقَرَعةِ، مُحرّكةً. وأرضٌ قَرِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: لَا تُنْبِتُ شَيْئا. والقَرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: مواضِعُ من الأرضِ ذاتِ الكلإِ لَا نباتَ فِيهَا، كالقَرَعِ فِي الرأسِ، وَمِنْه الحديثُ: لَا تُحدِثوا فِي القَرَعِ، فإنّه مُصَلَّى الخافِين أَي الجِنِّ. والقُرَيْعاء، مُصَغّراً: أرضٌ لَا ينبتُ فِي مَتْنِها شيءٌ، وإنّما ينبتُ فِي حافتَيْها. والقُرْعُ، بالضَّمّ: غُدْرانٌ فِي صَلابةٍ من الأرضِ، وَبِه فُسِّر قولُ الرَّاعِي الَّذِي تقدّم. والقَريعَة: عَمودُ البيتِ الَّذِي يُعمَدُ بالزِّرِّ، والزِّرُّ: أسفلُ الرُّمّانَةِ، وَقد قَرَعَه بِهِ. وأَقْرَعَ فِي سِقائِه: جَمَعَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وتَميمُ تَقول: خُفَّنِ مُقْرَعان، أَي مُنْقَلان. وأَقْرَعْتُ نَعْلِي وخُفِّي: إِذا جَعَلْتَ عَلَيْهِمَا رُقْعَةً كَثيفَةً. والقَرّاعَة: القَدّاحَةُ تُقدَحُ بهَا النارُ. والمَقْرَعةُ: مَنْبِتُ القَرْعِ، كالمَبْطَخةِ والمَقْثَأَة. وَيُقَال: جاءَ فلانٌ بالسَّوْءَة القَرْعاء، والسَّوْءَةِ الصَّلْعاء، أَي المُتَكَشِّفةِ، وَهُوَ مَجاز. والأَقارِعَةُ، والأَقارِع: آلُ الأَقْرَعَيْن، كالمَهالِبَة والمَهالِب.  والأَقْرَعُ: لقَبُ الأَشْيَمِ بنِ مُعاذِ بن سِنانٍ، سُمِّي بذلك لبَيتٍ قالَه يَهْجُو مُعاوِيَةَ بنَ قُشَيْرٍ: مُعاوِيَ مَن يَرْقِيكُمُ إنْ أصابَكُمْشَباحَيَّةٍ ممّا عدا القَفْرَأَقْرَع ومُقارِعٌ، بالضَّمّ: اسمٌ. وَيُقَا
المعجم: تاج العروس

ربع

المعنى: الأَربعة والأَربعون من العدد: معروف. والأَربعة في عدد المذكر والأَربع في عدد المؤنث، والأَربعون نعد الثلاثين، ولا يجوز في أَربعينَ أَربعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَربعين وعشرين وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها؛ فأَما قول سُحَيْم بن وَثِيل الرِّياحيّ: ومــــــاذا يَــــــدَّري الشــــــُّعراء مِنِّـــــي وقــــــد جــــــاوَزْتُ حَــــــدَّ الأَرْبَعِينِــــــ؟ فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم، وإِنما هي حركة لالتقاء الساكنين إذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن الشاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات؛ أَلا ترى أَن فيها: أَخُـــــــو خَمْســــــِينَ مُجتمِــــــعٌ أَشــــــُدِّي ونَجَّـــــــــذَني مُــــــــداوَرَةُ الشــــــــُّؤُونِ ورُباعُ: معدول من أَربعة. وقوله تعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ أَراد أَربعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه. ابن جني: قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ ورُبَعَ، على مثال عُمر، أَراد ورُباع فحذف الأَلف.ورَبَعَ القومَ يَرْبَعُهم رَبْعاً: صار رابِعَهم وجعلهم أَربعة أَو أَربعين. وأَربَعُوا: صاروا أَربعة أَو أَربعين. وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ: لقد رأَيْتُني وإِنِّي لرُبُعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم. وورد في الحديث: كنت رابِعَ أَربعة أَي واحداً من أَربعة. وفي حديث الشعبي في السَّقْط: إذا نُكِس في الخلق الرابع أَي إذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل قال: فإِنا خلقناكم من تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة. وفي بعض الحديث: فجاءت عيناه بأَربعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَربع.والرِّبْعُ في الحُمَّى: إِتيانُها في اليوم الرابع، وذلك أَن يُحَمَّ يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع، وهي حُمَّى رِبْعٍ، وقد رُبِع الرجل فهو مَرْبوع ومُرْبَع، وأُرْبِعَ؛ قال أُسامةُ بن حبيب الهذلي: مِـــــــــن المُرْبَعِيـــــــــنَ ومــــــــن آزِلٍ إذا جَنَّــــــــه الليــــــــلُ كالنــــــــاحِطِ وأَرْبَعَت عليه الحُمَّى: لغة في رُبِعَ، فهو مُرْبَع. وأَربَعَت الحُمّى زيداً وأَرْبَعَت عليه: أَخذَته رِبعاً، وأَغَبَّتْه: أَخذته غِبّاً، ورجل مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسر الباء. قال الأَزهري: فقيل له لم قلت أَرْبَعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُرْبِعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة فاعلاً؟ فقال: يقال أَرْبَعَ الرجل أَيضاً. قال الأَزهري: كلام العرب أَربعت عليه الحمى والرجل مُرْبَع، بفتح الباء، وقال ابن الأَعرابي: أَرْبَعَتْه الحمى ولا يقال رَبَعَتْه. وفي الصحاح: تقول رَبَعَتْ عليه الحُمّى.وفي الحديث: أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً؛ قوله أَرْبِعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع، وأَصله من الرِّبْع في أَورادِ الإِبل.والرِّبْعُ: الظِّمْء من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن الماء أَربعاً ثم تَرِدَ الخامس، وقيل: هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع، وقيل: هو لثلاث ليال وأَربعة أَيام.ورَبَعَت الإِبلُ: وَرَدتْ رِبعاً، وإِبلٌ رَوابِعُ؛ واستعاره العَجَّاج لوِرْد القطا فقال: وبَلْــــــدةٍ تُمْســــــِي قَطاهــــــا نُسَّســــــا رَوابِعــــــاً، وقَــــــدْرَ رِبْــــــعٍ خُمَّســــــا وأَرْبَعَ الإِبلَ: أَوردها رِبْعاً. وأَرْبعَ الرجلُ: جاءت إِبلُه رَوابعَ وخَوامِس، وكذلك إِلى العَشْر. والرَّبْعُ: مصدر رَبَعَ الوَترَ ونحوه يَرْبَعه رَبْعاً، جعله مفتولاً من أَربع قُوىً، والقوة الطاقةُ، ويقال: وَتَرٌ مَرْبوعٌ؛ ومنه قول لبيد: رابِـــــــطُ الجــــــأْشِ علــــــى فَرْجِهِــــــمُ أَعْطِــــــفُ الجَــــــوْنَ بمرْبــــــوعٍ مِتَــــــلِّ أَي بعنان شديد من أَربع قُوىً. ويقال: أَراد رُمْحاً مَرْبوعاً لا قصيراً ولا طويلاً، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح. ورمح مربوع: طوله أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.وربَّع الشيءَ: صيره أَربعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَربع وهو التربيع. أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُرْبِعُ شِراعُ المَلأَى، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ.والتربيعُ في الزرع: السَّقْية التي بعد التثليث.وناقة رَبوعٌ: تَحْلُبُ أَربعة أَقداح؛ عن ابن الأَعرابي.ورجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كأَنَّ له أَربعة حَواجبَ؛ قال الراعي: مُرَبَّــــع أَعلــــى حــــاجبِ العينِــــ، أُمُّــــه شـــــَقيقةُ عَبْــــدٍ، مــــن قَطينٍــــ، مُوَلَّــــدِ والرُّبْع والرُّبْع والرَّبيعُ: جزء من أَربعة يَطَّرد ذلك في هذه الكسور عند بعضهم، والجمع أَرباعٌ ورُبوعٌ. وفي حديث طلحة: أَنه لما رُبِعَ يوم أُحُد وشَلَّت يدُه قال له: باءَ طلحةُ بالجنةِ؛ رُبِعَ أَي أُصِيبَت أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه، وقيل: أَصابه حُمّى الرِّبْع، وقيل: أُصِيبَ جَبينُه؛ وأَما قول الفَرزدق: أَظُنُّــــــك مَفْجوعــــــاً بِرُبْــــــعِ مُنـــــافِقٍ تَلَبَّـــــس أَثـــــوابَ الخِيانـــــةِ والغَـــــدْرِ فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْع أَطرافِه الأَربعة.ورَبَعَهم يَرْبَعُهم رَبْعاً: أَخذ رُبْع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم أَعْشُرُهم. ورَبَعهم: أَخذ رُبع الغنيمة.والمِرْباع: ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة؛ قال: لــــــكَ المِرْبـــــاعُ منهـــــا والصـــــَّفايا وحُكْمُــــــــكَ والنَّشــــــــِيطةُ والفُضـــــــول الصَّفايا: ما يَصْطَفِيه الرئيس، والنَّشِيطةُ: ما أَصاب من الغنيمة قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ، والفُضول: ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته وخُصَّ به. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ أَي تأْخذ رُبع الغنيمة أَو تأْخذ المِرْباع؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً مُطاعاً؟ قال قطرب: المِرْباع الرُّبع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه: إِنك لتأْكلُ المِرْباع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك؛ كانوا في الجاهلية إذا غَزا بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه، وذلك الربع يسمى المِرْباع؛ ومنه شعر وفد تَمِيم: نحــــن الــــرُّؤُوس وفينــــا يُقْســـم الرُّبُـــعُ وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث: كـــــأَنَّ فيهـــــ، لمَّـــــا ارْتَفَقْــــتُ لــــه رَيْطــــــاً ومِرْبــــــاعَ غــــــانمٍ لَجَبــــــا قال: ذكر السَّحاب، والارْتِفاقُ: الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ؛ يقول: اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه بالرَّيْط الأَبيض، والرَّيْطةُ: مُلاءة ليست بمُلَفَّقة، وأَراد بمرباع غانمٍ صوْتَ رعده، شبهه بمرباع صاحب الجيش إذا عُزل له ربع النَّهْب من الإِبل فتحانَّت عند المُوالاة، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها؛ ورَبعَ الجَيْشَ يَرْبَعُهم رَبْعاً ورَباعةً: أَخذ ذلك منهم.ورَبَع الحَجرَ يَرْبَعُه رَبْعاً وارتبعه: شالَه ورفعه، وقيل: حمله، وقيل: الرَّبْعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة الرجل. قال الأَزهري: يقال ذلك في الحجر خاصّة. والمَرْبُوعُ والرَّبيعة: الحجر المَرْفُوع، وقيل: الذي يُشال. وفي الحديث: مرَّ بقوم يَرْبَعُون حَجراً أَو يَرْتَبِعُون، فقال: عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء؛ الرَّبْعُ: إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ.والمِرْبَعةُ: خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير؛ وقال الأَزهري: هي عصا تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ، وقيل: كل شيء رُفع به شيء مِرْبَعة، وقد رابَعَه. تقول منه: رَبَعْت الحِمْل إذا أَدخَلتها تحته وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير؛ ومنه قول الشاعر: أَيـــــنَ الشـــــِّظاظانِ وأَيـــــنَ المِرْبَعهْــــ؟ وأَيـــــنَ وَســـــْقُ الناقـــــةِ الجَلَنْفَعَهْـــــ؟ فإِن لم تكن المِرْبَعةُ فالمُرابَعةُ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير؛ تقول: رابَعْت الرَّجل إذا رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛ قال الراجز: يــــا لَيْــــتَ أُمَّ العَمْــــر كــــانتْ صـــاحِبي مَكـــــانَ مَــــنْ أَنْشــــا علــــى الرَّكــــائبِ ورابَعَتْنــــــي تحــــــتَ لَيْــــــلٍ ضــــــارِبِ بســـــــاعِدٍ فَعْـــــــمٍ وكَـــــــفٍّ خاضــــــِبِ ورَبَع بالمكان يَرْبَعُ رَبْعاً: اطمأَنَّ. والرَّبْع: المنزل والدار بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام: وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ؛ الرَّبْعُ: المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة: أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ أَو حائط أَو أَرض؛ الرَّبْعةُ: أَخصُّ من الرَّبع، والرَّبْعُ المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْعَ بني فلان، والرَّبّاعُ: الرجل الكثير شراءِ الرِّباع، وهي المنازِل. ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً: أَقام. والرَّبْعُ: جَماعةُ الناسِ. قال شمر: والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال الشَّمّاخ: تُصــــــــِيبُهُمُ وتُخْطِئُنــــــــي المَنايـــــــا وأَخْلُـــــــــــفُ فـــــــــــي رُبُــــــــــوعٍ عن رُبُوعِ أَي في قَوْم بعد قوم؛ وقال الأَصمعي: يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في مَسْكَنهم، بعد رَبْع. وقال أَبو مالك: الرَّبْعُ مثل السَّكن وهما أَهل البيتِ؛ وأَنشد: فــــإِنْ يَـــكُ ربْـــعٌ مـــن رِجـــالٍ، أَصـــابَهمْ مــــن اللــــه والحَتْــــمِ المُطِلِّــــ، شـــَعُوبُ وقال شمر: الرَّبْعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل، قال ابن بري: والرَّبْعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير؛ قال الأَحوص: وفِعْلُــــــكَ مرضــــــِيٌّ، وفِعْلُــــــكَ جَحْفَـــــلّ ولا عَيْـــــبَ فــــي فِعْــــلٍ ولا فــــي مُرَكَّــــبِ قال: وأَما قول الراعي: فَعُجْنــــا علــــى رَبْــــعٍ برَبْعٍــــ، تَعُــــودُه مــــن الصــــَّيْفِ، جَشــــّاء الحَنِيــــنِ تُـــؤَرِّجُ قال: الرَّبْع الثاني طَرَف الجَبل. والمَرْبُوع من الشعر: الذي ذهَب جزآن من ثمانية أَجزاء من المَديد والبَسِيط؛ والمَثْلُوث: الذي ذهب جزآن من ستة أَجزاء.والرَّبِيعُ: جزء من أَجزاء السنة فمن العرب من يجعله الفصل الذي يدرك فيه الثمار وهو الخريق ثم فصل الشتاء بعده ثم فصل الصيف، وهو الوقت الذي يَدْعُوه العامة الرّبيعَ، ثم فصل القَيْظ بعده، وهو الذي يدعوه العامةُ الصيف، ومنهم من يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وهو الخريف، الربيعَ الأَول ويسمي الفصل الذي يتلو الشتاء وتأْتي فبه الكَمْأَة والنَّوْرُ الربيعَ الثاني، وكلهم مُجْمِعون على أَنّ الخريف هو الربيع؛ قال أَبو حنيفة: يسمى قِسما الشتاء ربيعين: الأَوَّل منهما ربيع الماء والأَمطار، والثاني ربيع النبات لأَن فيه ينتهي النبات مُنْتهاه، قال: والشتاء كله ربيع عند العرب من أَجل النَّدى، قال: والمطر عندهم ربيع متى جاء، والجمع أَرْبِعةٌ ورِباعٌ. وشَهْرا رَبِيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يقال فيهما إِلا شهرُ ربيع الأَوّل وشهرُ ربيع الآخر. والربيعُ عند العرب رَبيعانِ: رَبيعُ الشهور وربيع الأَزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وأَما ربيع الأَزمنة فربيعان: الربيعُ الأَول وهو الفصل الذي تأْتي فيه الكمأَة والنَّوْر وهو ربيع الكَلإ، والثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الرّبيع الأَوّل؛ وكان أَبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أَزمنة: شهران منها الربيع الأَوّل، وشهران صَيْف، وشهران قَيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء؛ وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ: إِنَّ بَنِـــــــــيَّ صـــــــــِبْيةٌ صـــــــــَيْفِيُّونْ أَفْلَـــــحَ مَـــــن كـــــانتْ لــــه رِبْعِيُّــــونْ فجعل الصيف بعد الربيع الأَول. وحكى الأَزهري عن أَبي يحيى بن كناسة في صفة أَزمنة السنة وفُصولها وكان علاَّمة بها: أَن السنة أَربعةُ أَزمنة: الربيع الأَول وهو عند العامّة الخريف، ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع الآخر، ثم القيظ؛ وهذا كله قول العرب في البادية، قال: والربيع الأَوّل الذي هو الخريف عند الفُرْس يدخل لثلاثة أَيام من أَيْلُول، قال: ويدخل الشتاء لثلاثة أَيام من كانُون الأَوّل، ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند الفرس لخمسة أَيام تخلو من أَذار، ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس لأَربعة أَيام تخلو من حَزِيران، قال أَبو يحيى: وربيع أَهل العِراق موافق لربيع الفرس، وهو الذي يكون بعد الشتاء، وهو زمان الوَرْد وهو أَعدل الأَزمنة، وفيه تُقْطع العروق ويُشرب الدّواء؛ قال: وأَهل العراق يُمطَرون في الشتاء كله ويُخْصِبون في الربيع الذي يتلو الشتاء، فأَما أَهل اليمن فإِنهم يُمْطَرون في القيظ ويُخْصِبون في الخريف الذي تسميه العرب الربيع الأَول. قال الأَزهري: وسمعت العرب يقولون لأَوّل مطر يقع بالأَرض أَيام الخريف ربيع، ويقولون إذا وقع ربيع بالأَرض: بَعَثْنا الرُّوّاد وانْتَجَعْنا مساقِط الغَيْثِ؛ وسمعتهم يقولون للنخيل إذا خُرِفت وصُرِمَت: قد تَربَّعَت النَّخِيلُ، قال: وإِنما سمي فصل الخريف خريفاً لأَن الثمار تُخْتَرَف فيه، وسمته العرب ربيعاً لوقوع أَوّل المطر فيه. قال الأَزهري: العرب تَذْكُر الشهور كلها مجردة إِلا شَهْرَيْ رَبِيع وشهر رمضان. قال ابن بري: ويقال يومٌ قائظٌ وصافٍ وشاتٍ، ولا يقال يومٌ رابِعٌ لأَنهم لم يَبْنُوا منه فِعْلاً على حدّ قاظَ يومُنا وشتا فيقولوا رَبَعَ يومُنا لأَنه لا معنى فيه لحَرّ ولا بَرْد كما في قاظَ وشتا. وفي حديث الدعاء: اللهم اجْعلِ القرآنَ رَبِيعَ قَلْبي؛ جعله ربيعاً له لأَن الإِنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأَزمان ويَمِيل إِليه، وجمعُ الربيع أَرْبِعاء وأَرْبِعة مثل نَصِيب وأَنْصِباء وأَنْصِبة، قال يعقوب: ويجمع رَبِيع الكلإِ على أَربعة، ورَبِيعُ الجَداولِ أَرْبِعاء. والرَّبِيع: الجَدْوَلُ. وفي حديث المُزارَعةِ: ويَشْتَرِط ما سقَى الرَّبيعُ والأَرْبِعاء؛ قال: الربيعُ النَّهرُ الصغير، قال: وهو السَّعِيدُ أَيضاً. وفي الحديث: فعدَلَ إِلى الرَّبِيعِ فَتَطَهَّر. وفي الحديث: بما يَنْبُت على ربِيعِ السَّاقي، هذا من إِضافة المَوْصُوف إِلى الصفة أَي النهر الذي يَسْقِي الزَّرْع؛ وأَنشد الأَصمعي قول الشاعر: فُـــــــوهُ رَبيـــــــعٌ وكَفُّـــــــه قَـــــــدَحٌ وبَطْنُهــــــ، حيــــــن يَتَّكِيــــــ، شــــــَرَبَهْ يَســــــَّاقَطُ النــــــاسُ حَــــــوْلَهُ مَرَضــــــاً وهْـــــو صـــــَحِيحٌ، مــــا إِنْ بــــه قَلَبَــــهْ أَراد بقوله فوه ربيع أَي نهر لكثرة شُرْبه، والجمع أَرْبِعاء؛ ومنه الحديث: أَنهم كانوا يُكْرُون الأَرض بما يَنْبُت على الأَرْبِعاء أَي كانوا يُكرون الأَرض بشيء معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما يَنْبُت على الأَنهار والسواقي. وفي حديث سَهْل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا عجوز تأْخذ من أُصُول سِلْقٍ كنا نَغْرِسُه على أَرْبِعائنا. ورَبِيعٌ رابِعٌ: مُخْصِبٌ على المبالغة، وربما سمي الكَلأُ والغَيْثُ رَبِيعاً.والرّبيعُ أَيضاً: المطر الذي يكون في الربيع، وقيل: يكون بعد الوَسْمِيِّ وبعده الصيف ثم الحَمِيمُ. والرَّبيعُ: ما تَعْتَلِفُه الدوابُّ من الخُضَر، والجمع من كل ذلك أَرْبعةٌ. والرِّبعة، بالكسر: اجْتِماعُ الماشية في الرَّبِيع، يقال: بلد مَيِّتٌ أَنيثٌ طَيِّبُ الرِّبْعةِ مَريء العُود.ورَبَع الرَّبِعُ يَرْبَع رُبُوعاً: دخَل. وأَرْبَع القومُ: دخلوا في الرَّبِيع، وقيل: أَرْبعوا صاروا إِلى الرِّيف والماء. وتَرَبَّع القومُ الموضِع وبه وارْتَبَعوه: أَقاموا فيه زمَن الربيع.وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّعٍ له؛ المَرْبَع والمُرْتَبَعُ والمُتَرَبَّعُ: الموضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الربيع، وهذا على مذهب من يَرى إِقامة الجمعة في غير الأَمصار، وقيل: تَرَبَّعوا وارْتَبَعوا أَصابوا ربيعاً، وقيل: أَصابوه فأَقاموا فيه. وتربَّعت الإِبل بمكان كذا وكذا أَي أَقامت به؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَعرابي: تَرَبَّعَــــــتْ تَحْــــــتَ الســــــُّمِيِّ الغُيَّــــــمِ فـــــي بَلَـــــدٍ عــــافي الرِّيــــاضِ مُبْهِــــمِ عافي الرِّياضِ أَي رِياضُهُ عافِيةٌ وافِيةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير البُهْمى. والمَرْبَع: المَوضع الذي يقام فيه زمن الرَّبِيع خاصّة، وتقول: هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي حيث نَرْتَبِع ونَصِيفُ، والنسبة إِلى الرّبيع رِبعيٌّ، بكسر الراء، وكذلك رِبْعِيُّ ابن خِراش. وقيل: أَرْبَعُوا أَي أَقاموا في المَرْبَع عن الارْتِياد والنُّجْعة؛ ومنه قولهم: غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع؛ المُرْتِعُ الذي يُنْبِت ما تَرْتَعُ فيه الإِبل.وفي حديث الاسْتِسْقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيعاً مُرْبِعاً، فالمَرِيع: المُخْصِب الناجِعُ في المال، والمُرْبِع: العامُّ المُغْني عن الارْتِياد والنُّجعة لِعمومه، فالناس يَرْبَعُون حيث كانوا أَي يُقِيمون للخِصْب العامّ ولا يَحتاجُون إِلى الانتقال في طَلَب الكلإِ، وقيل: يكون من أَرْبَعَ الغَيْثُ إذا أَنبت الرّبِيعَ؛ وقول الشاعر: يَـــــداكَ يَـــــدٌ رَبيــــعُ النَّــــاسِ فيهــــا وفــــي الأُخْــــرَى الشــــُّهورُ مــــن الحَـــرام أَراد أَنَّ خِصْب الناسِ في إِحدى يديه لأَنه يُنْعِش الناسَ بسَيْبِه، وفي يده الأُخرى الأَمْنُ والحَيْطة ورَعْيُ الذِّمام. وارْتَبَعَ الفرَسُ والبعيرُ وترَبَّع: أَكل الربيع. والمُرْتَبِعُ من الدّوابّ: الذي رَعى الربيع فسَمِن ونَشِط. ورُبِعَ القومُ رَبْعاً: أَصابهم مطر الرَّبيع؛ ومنه قول أَبي وجزة: حــــتى إذا مــــا إِيــــالاتٌ جَــــرَتْ بُرُحــــاً وقــــد رَبَعْـــن الشـــَّوَى مـــن مـــاطِرٍ مـــاجِ فإِنّ معنى رَبَعْن أَمْطَرْن من قولك رُبِعْنا أَي أَصابَنا مطر الربيع، وأَراد بقوله من ماطر أَي عَرَق مأْجٍ ملْحٍ؛ يقول: أَمْطَرْن قَوائمَهن من عَرَقِهن. ورُبِعَت الأَرضُ، فهي مَرْبُوعة إذا أَصابها مطر الربيع. ومُرْبِعةٌ ومِرْباعٌ: كثيرة الرَّبِيع؛ قال ذو الرمة: بــــأَوَّلَ مـــا هـــاجَتْ لـــكَ الشـــَّوْقَ دِمْنـــةٌ بِــــــأَجْرَعَ مِرْبــــــاعٍ مَرَبٍّــــــ، مُحَلَّــــــلِ وأَرْبَع لإِبله بمكان كذا وكذا: رعاها في الربيع؛ وقول الشاعر: أَرْبَـــــعُ عنـــــد الـــــوُرُودِ فــــي ســــُدُمٍ أَنْقَـــــــعُ مــــــن غُلَّــــــتي وأُجْزِئُهــــــا قيل: معناه أَلَغُ في ماءٍ سُدُمٍ وأَلهَجُ فيه.ويقال: ترَبَّعْنا الحَزْن والصَّمّانَ أَي رَعَينا بُقولها في الشِّتاء.وعامَله مُرابَعة ورِباعاً: من الرَّبيع؛ الأَخيرة عن اللحياني.واستأْجره مُرابعةً ورِباعاً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة.وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ، فالرُبَع: الفَصيل الذي يُنْتَج في الربيع وهو أَوّل النِّتاج، سمي رُبَعاً لأَنه إذا مشى ارتَبَع ورَبَع أَي وسَّع خطْوه وعَدا، والجمع رِباع وأَرْباع مثل رُطَب ورِطاب وأَرْطاب؛ قال الراجز: وعُلْبـــــــــة نازَعْتهـــــــــا رِبــــــــاعي وعُلْبــــــة عنــــــد مَقِيــــــل الرّاعِــــــي والأُنثى رُبَعةٌ، والجمع رُبَعات، فإِذا نُتِج في آخر النِّتاج فهو هُبَع، والأُنثى هُبَعة، وإِذا نسب إِليه فهو رُبَعِيٌّ. وفي الحديث: مري بَنِيك أَن يُحْسِنوا غذاء رِباعهم؛ الرِّباع، بكسر الراء: جمع رُبَع وهو ما وُلد من الإِبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أَوّل النِّتاج؛ وإِحْسان غِذائها أَن لا يُستَقْصى حلَب أُمهاتها إِبقاء عليها؛ ومنه حديث عبد الملك بن عمير: كأَنه أَخْفاف الرِّباع. وفي حديث عمر: سأَله رجل من الصَّدقة فأَعْطاه رُبَعة يَتْبَعُها ظِئراها؛ هو تأْنيث الرُّبَع؛ وفي حديث سليْمَان بن عبد الملك: إِنَّ بَنِـــــــــيَّ صـــــــــِبْيةٌ صـــــــــَيْفِيُّونْ أَفْلَـــــحَ مَـــــن كـــــان لـــــه رِبْعِيُّــــونْ الرِّبْعي: الذي ولد في الربيع على غير قياس، وهو مثل للعرب قديم. وقيل للقمَر: ما أَنت ابنُ أَربع، فقال: عَتَمة رُبَعْ لا جائع ولا مُرْضَع؛ وقال الشاعر في جمع رِباع: ســـــَوْفَ تَكْفِـــــي مـــــن حُبِّهِـــــنَّ فتــــاةٌ تَرْبُـــــقُ البَهْمَـــــ، أَو تَخُـــــلُّ الرِّباعــــا يعني جمع رُبَع أَي تَخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَشُقُّها وتجعل فيها عوداً لئلا تَرْضَع، ورواه ابن الأَعرابي: أَو تحُلّ الرِّباعا أَي تحل الرَّبيع معنا حيث حَلَلْنا، يعني أَنها مُتَبَدِّية، والرواية الأُولى أَولى لأَنه أَشبه بقوله تربق البَهْم أَي تَشُدُّ البَهم عن أُمّهاتها لئلا تَرْضَع ولئلا تُفَرَّقَ، فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال، وأَرْباعٌ ورِباع شاذّ لأَن سيبويه قال: إِنّ حُكْم فُعَل أَن يُكَسَّر على فِعْلان في غالب الأَمر، والأُنثى رُبَعة.وناقة مُرْبِعٌ: ذات رُبَع، ومِرْباعٌ: عادتُها أَن تُنْتَج الرِّباع، وفرَّق الجوهري فقال: ناقة مُرْبِع تُنْتَج في الربيع، فإِن كان ذلك عادتها فهي مِرْباع. وقال الأَصمعي: المِرْباع من النوق التي تلد في أَوّل النِّتاج. والمِرْباعُ: التي ولدها معها وهو رُبَع. وفي حديث هشام في وصف ناقة: إِنها لمِرْباعٌ مِسْياعٌ؛ قال: هي من النوق التي تلد في أَول النتاج، وقيل: هي التي تُبَكِّر في الحَمْل، ويروى بالياء، وسيأْتي ذكره.ورِبْعِيّة القوم: ميرَتُهم في أَول الشتاء، وقيل: الرِّبْعِية ميرة الرَّبيع وهي أَوَّل المِيَر ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئية ثم الرَّمَضِيَّة، وكل ذلك مذكور في مواضعه. والرِّبْعية أَيضاً: العير الممْتارة في الربيع، وقيل: أَوّلَ السنة، وإِنما يذهبون بأَوّل السنة إِلى الربيع، والجمع رَباعيّ. والرِّبْعِيَّة: الغَزوة في الرَّبيع؛ قال النابغة: وكــــــانَتْ لهـــــم رِبْعِيَّـــــةٌ يَحْـــــذَرُونَها إذا خَضْخَضـــــَتْ مــــاءَ الســــّماء القَنابِــــل يعني أَنه كانت لهم غزوة يَغْزُونها في الربيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فهو مُرْبِعٌ: ولد له في شبابه، على المثل بالربيع، وولده رِبْعِيّون؛ وأَورد: إِنَّ بَنِـــــــــيَّ غِلْمـــــــــةٌ صـــــــــَيْفِيُّونْ أَفْلَـــــحَ مَـــــن كـــــانت لــــه رِبْعِيُّــــونْ وفصيل رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الربيع نسب على غير قياس. ورِبْعِيّة النِّتاج والقَيْظ: أَوَّله. ورِبْعيّ كل شيء: أَوَّله. رِبْعيّ النتاج ورِبْعيّ الشباب: أَوَّله؛ أَنشد ثعلب: جَزِعْـــت فلـــم تَجْـــزَعْ مـــن الشـــَّيْبِ مَجْزَعــا وقــــد فــــاتَ رِبْعــــيُّ الشــــبابِ فَوَدَّعــــا وكذلك رِبْعِيّ المَجْد والطعْنِ؛ وأَنشد ثعلب أَيضاً: عليكــــــم بِرِبْعِـــــيِّ الطِّعـــــان، فـــــإِنه أَشـــــَقُّ علـــــى ذي الرَّثْيـــــةِ المُتَصـــــَعِّبِ رِبْعِيُّ الطِّعان: أَوَّله وأَحَدُّهُ. وسَقْب رِبْعي وسِقاب رِبْعية: وُلِدت في أَوَّل النِّتاج؛ قال الأَعشى: ولكِنَّهــــــا كــــــانت نَــــــوىً أَجْنَبيَّـــــةً تَــــــواليَ رِبْعـــــيِّ الســـــِّقابِ فأَصـــــْحَبا قال الأَزهري: هكذا سمعت العرب تُنْشِده وفسروا لي تَوالي رِبْعِي السقاب أَنه من المُوالاة، وهو تمييز شيء من شيء. يقال: والَيْنا الفُصْلان عن أُمهاتها فتَوالَتْ أَي فَصَلْناها عنها عند تَمام الحَوْل، ويَشْتَدّ عليها المُوالاة ويَكْثُر حَنِينها في إِثْر أُمهاتها ويُتَّخَذ لها خَنْدق تُحْبَس فيه، وتُسَرَّح الأُمهات في وَجْه من مراتِعها فإِذا تَباعَدت عن أَولادها سُرِّحت الأَولاد في جِهة غير جهة الأُمهات فترعى وحدها فتستمرّ على ذلك، وتُصْحب بعد أَيام؛ أَخبر الأَعشى أَنّ نَوَى صاحِبته اشْتدَّت عليه فَحنّ إِليها حَنِين رِبْعيِّ السِّقاب إذا وُوليَ عن أُمه، وأَخبر أَنَّ هذا الفصيل يستمر على المُوالاة ولم يُصْحِب إِصْحاب السَّقْب. قال الأَزهري: وإِنما فسرت هذا البيت لأَن الرواة لما أَشكل عليهم معناه تخَبَّطُوا في اسْتِخْراجه وخَلَّطوا، ولم يَعْرِفوا منه ما يَعْرِفه مَن شاهَد القوم في باديتهم، والعرب تقول: لو ذهبْت تريد ولاء ضَبَّةَ من تَميم لتعَذَّر عليك مُوالاتُهم منهم لاختلاط أَنسابهم؛ قال الشاعر: وكُنَّــــا خُلَيْطَــــى فـــي الجِمـــالِ، فَأَصـــْبَحَتْ جِمــــالي تُــــوالى وُلَّهــــاً مــــن جِمالِــــك تُوالى أَي تُمَيَّز منها. والسِّبْطُ الرِّبْعِي: نَخْلة تُدْرك آخر القيظ؛ قال أَبو حنيفة: سمي رِبعِيّاً لأَن آخر القيظ وقت الوَسْمِيّ.وناقة رِبْعِية: مُتَقَدِّمة النِّتاج، والعرب تقول: صَرَفانةٌ رِبْعِيّة تُصْرَم بالصيف وتؤكل بالشَّتِيّة؛ رِبعِية: مُتقدِّمة.وارْتَبَعتِ الناقةُ وأَرْبَعَتْ وهي مُرْبِعٌ: اسْتَغْلَقَت رَحِمُها فلم تَقبل الماء.ورجل مَرْبوع ومُرْتَبَع ومُرْتَبِع ورَبْعٌ ورَبْعة ورَبَعة أَي مَرْبُوعُ الخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير، وُصِف المذَكَّر بهذا الاسم المؤَنّث كما وصف المذكر بخَمْسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث رَبْعة وربَعة كالمذكر، وأَصله له، وجَمْعُهما جميعاً رَبَعات، حركوا الثاني وإِن كان صفة لأَن أَصل رَبْعة اسمٌ مؤنث وقع على المذكر والمؤنثِ فوصف به، وقد يقال رَبْعات، بسكون الباء، فيجمع على ما يجمع هذا الضرب من الصفة؛ حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي. قال الفراء: إِنما حُرِّكَ رَبَعات لأَنه جاء نعتاً للمذكر والمؤَنث فكأَنه اسم نُعت به. قال الأَزهري: خُولِفَ به طريق ضَخْمة وضَخْمات لاستواء نُعِت الرجل والمرأَة في قوله رجل رَبْعة وامرأَة ربعة فصار كالاسم، والأَصل في باب فَعْلة من الأَسماء مثل تَمْرة وجَفْنة أَن يجمع على فَعَلات مثل تَمَرات وجَفَنات، وما كان من النعوت على فَعْلة مثل شاة لَجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يجمع على فَعْلات بسكون العين وإِنما جمع رَبْعة على رَبَعات وهو نعت لأَنه أَشبه الأَسماء لاستواء لفظ المذكر والمؤنث في واحده؛ قال: وقال الفراء من العرب من يقول امرأَة رَبْعة ونسوة رَبْعات، وكذلك رجل رَبْعة ورجال رَبْعون فيجعله كسائر النعوت.وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَطول من المَرْبوع وأَقْصَر من المُشَذَّب؛ فالمشذَّب: الطويل البائن، والمَرْبوعُ: الذي ليس بطويل ولا قصير، فالمعنى أَنه لم يكن مُفرط الطول ولكن كان بين الرَّبْعة والمُشَذَّب.والمَرابيعُ من الخيل: المُجْتَمِعةُ الخَلْق.والرَّبْعة، بالتسكين: الجُونة جُونة العَطَّار. وفي حديث هِرَقْل: ثم دعا بشيء كالرَّبْعة العظيمة؛ الرَّبْعة: إِناء مُربَّع كالجُونة.والربَعَة: المسافة بين قوائم الأَثافي والخِوان. وحملْت رَبْعَه أَي نَعْشَه.والربيعُ: الجَدْوَلُ. والرَّبيعُ: الحَظُّ من الماء ما كان، وقيل: هو الحَظّ منه رُبْع يوم أَو ليلة؛ وليس بالقَوِيّ. والربيع: الساقية الصغيرة تجري إِلى النخل، حجازية، والجمع أَرْبِعاء ورُبْعان.وتركناهم على رَباعاتِهم ورِباعَتِهم، بكسر الراء، ورَبَعاتهم ورَبِعاتِهم، بفتح الباء وكسرها، أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وأَمْرِهم الأَوَّل، لا يكون في غير حسن الحال، وقيل: رِباعَتُهم شَأْنُهم، وقال ثعلب: رَبَعاتُهم ورَبِعاتُهم مَنازِلُهم. وفي كتابه للمهاجرين والأَنصار: إِنهم أُمَّة واحدة على رِباعتهم أَي على استقامتهم؛ يريد أَنهم على أَمرهم الذي كانوا عليه. ورِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت مُقيمٌ. الفراء: الناس على سَكَناتهم ونَزلاتهم ورَباعتهم ورَبَعاتهم يعني على استقامتهم. ووقع في كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليهود على رِبْعَتهم؛ هكذا وجد في سِيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام. وفي حديث المُغيرة: أَن فلاناً قد ارْتَبَعَ أَمْرَ القوم أَي ينتظر أَن يُؤَمَّر عليهم؛ ومنه المُسْتَرْبِعُ المُطيقُ للشيء. وهو على رباعة قومه أَي هو سَيِّدهم. ويقال: ما في بني فلان من يَضْبِطُ رِباعَته غير فلان أَي أَمْرَه وشأْنه الذي هو عليه. وفي التهذيب: ما في بني فلان أَحد تُغْني رِباعَتُه؛ قال الأَخطل: مــــا فــــي مَعَـــدٍّ فَـــتىً تُغْنِـــي رِبـــاعَتُه إذا يَهُــــــــمُّ بــــــــأَمْرٍ صـــــــالِحٍ فَعَلا والرِّباعةُ أَيضاً: نحو من الحَمالة. والرَّباعةُ والرِّباعة: القبيلة.والرَّباعِيةُ مثل الثمانية: إِحدى الأَسنان الأَربع التي تلي الثَّنايا بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره، والجمع رَباعِياتٌ؛ قال الأَصمعي: للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدهما، ونابانِ وضاحِكان وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان، وكذلك من أَسفل. قال أَبو زيد: يقال لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط، وأَما الحافرُ والسِّباع كلُّها فلها أَربع ثَنايا، وللحافر بعد الثنايا أَربعُ رَباعِيات وأَربعة قَوارِحَ وأَربعة أَنْياب وثمانية أَضراس. وأَرْبَعَ الفرسُ والبعير: أَلقى رَباعِيته، وقيل: طلعت رَباعِيتُه. وفي الحديث: لم أَجد إِلا جملاً خِياراً رَباعِياً، يقال للذكر من الإِبل إذا طلَعت رَباعِيتُه: رَباعٌ ورَباعٍ، وللأُنثى رَباعِيةٌ، بالتخفيف، وذلك إذا دخلا في السنة السابعة.وفرس رَباعٍ مثل ثَمان وكذلك الحمار والبعير، والجمع رُبَع، بفتح الباء؛ عن ابن الأَعرابي، ورُبْع، بسكون الباء؛ عن ثعلب، وأَرباع ورِباع، والأُنثى رَباعية؛ كل ذلك للذي يُلقِي رَباعيته، فإِذا نصبت أَتممت فقلت: ركبت بِرْذَوْناً رَباعياً؛ قال العجاج يصف حماراً وحْشيّاً: رَباعِيــــــــاً مُرْتَبِعــــــــاً أَو شـــــــَوْقَبَا والجمع رُبُعٌ مثل قَذال وقُذُل، ورِبْعان مثل غَزال وغِزْلان؛ يقال ذلك للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفّ في السنة السابعة، أَرْبَعَ يُرْبِع إِرْباعاً، وهو فرس رَباع وهي فرس رَباعِية. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: الخيل تُثْنِي وتُرْبِع وتُقْرِح، والإِبل تُثْنِي وتُرْبِع وتُسْدِسُ وتَبْزُلُ، والغنم تُثْنِي وتُرْبِع وتُسدس وتَصْلَغُ، قال: ويقال للفرس إذا استتم سنتين جَذَع، فإِذا استتم الثالثة فهو ثَنيّ، وذلك عند إِلقائه رَواضِعَه، فإِذا استتم الرابعة فهو رَباع، قال: وإِذا سقطت رَواضِعه ونبت مكانها سِنّ فنبات تلك السنّ هو الإِثْناء، ثم تَسْقُط التي تليها عند إِرباعه فهي رَباعِيته، فيَنْبُت مكانه سن فهو رَباع، وجمعه رُبُعٌ وأَكثر الكلام رُبُعٌ وأَرْباع.فإِذا حان قُرُوحه سقط الذي يلي رَباعيته، فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه، وليس بعد القروح سقُوط سِنّ ولا نبات سنّ؛ قال: وقال غيره إذا طعَن البعيرُ في السنة الخامسة فهو جذَع، فإِذا طعن في السنة السادسة فهو ثَنِيّ، فإِذا طعن في السنة السابعة فهو رَباع، والأُنثى رَباعِية، فإِذا طعن في الثامنة فهو سَدَسٌ وسَدِيس، فإِذا طعن في التاسعة فهو بازِل، وقال ابن الأَعرابي: تُجْذِع العَناق لسنة، وتُثْنِي لتمام سنتين، وهي رَباعِية لتمام ثلاث سنين، وسَدَسٌ لتمام أَربع سنين، وصالِغٌ لتمام خمس سنين. وقال أَبو فقعس الأَسدي: ولد البقرة أَوّل سنة تبيع ثم جذَع ثم ثَنِيّ ثم رَباع ثم سَدَس ثم صالغٌ، وهو أَقصى أَسنانه.والرَّبيعة: الرَّوْضة. والرَّبيعة: المَزادَة. والرَّبيعة: العَتِيدة.وحَرْب رَباعِية: شديدة فَتِيَّة، وذلك لأَن الإِرْباع أَول شدّة البعير والفرس، فهي كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي وليست كالبازل الذي هو في إِدبار ولا كالثَنيِّ فتكون ضعيفة؛ وأَنشد: لأُصــــــْبِحَنْ ظالمــــــاً حَرْبـــــاً رَباعِيـــــةً فاقْعُــــدْ لهــــا، ودَعَـــنْ عنـــكَ الأَظانِينـــا قوله فاقْعُد لها أَي هيِّء لها أَقْرانَها. يقال: قعد بنو فلان لبني فلان إذا أَطاقوهم وجاؤوهم بأَعْدادهم، وكذلك قَعد فلان بفلان، ولم يفسر الأَظانين، وجملٌ رباعٍ: كرباعٌ وكذلك الفرس؛ حكاه كراع قال: ولا نظير له إِلاَّ ثمانٍ وشَناحٍ في ثمانٌ وشناحٌ؛ والشناحُ: الطويل. والرَّبِيعةُ: بيضة السّلاح الحديد.وأَرْبَعَت الإِبل بالوِرْد: أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بلا وقت، وحكاه أَبو عبيد بالغين المعجمة، وهو تصحيف. والمُرْبِعُ: الذي يُورِد كلَّ وقت من ذلك. وأَرْبَع بالمرأَة: كرّ إِلى مُجامَعتها من غير فَتْرة، وذكر الأَزهري في ترجمة عذَم قال: والمرأَة تَعْذَم الرجلَ إذا أَرْبَع لها بالكلام أَي تَشْتُمه إذا سأَلها المَكْروه، وهو الإِرْباعُ.والأَرْبِعاء والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء ثم الأَربعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَربعاء حمله على أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَربعاء، والتثنية أَرْبعاوان والجمع أَربعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما أَشبهها. قال اللحياني: كان أَبو زياد يقول مضى الأَربعاء بما فيه فيُفْرده ويذكّره، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَربعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ قال ابن سيده: ولست من هذا على ثقة. وحكي أَيضاً عنه عن ابن الأَعرابي: لا تَك أَرْبعاوِيّاً أَي ممن يصوم الأَربعاء وحده. وحكى ثعلب: بنى بَيْته على الأَرْبُعاء وعلى الأَرْبُعاوَى، ولم يأعت على هذا المثال غيره، إذا بناه على أَربعة أَعْمِدة.والأَرْبُعاء والأَرْبُعاوَى: عمود من أَعْمِدة الخِباء. وبيت أَرْبُعاوَى: على طريقة واحدة وعلى طريقتين وثلاث وأَربع. أَبو زيد: يقال بيت أُرْبُعاواء على أُفْعُلاواء، وهو البيت على طريقتين، قال: والبيوت على طريقتين وثلاث وأَربع وطريقة واحدة، فما كان على طريقة واحدة فهو خباء، وما زاد على طريقة فهو بيت، والطريقةُ: العَمَدُ الواحد، وكلُّ عمود طريقةٌ، وما كان بين عمودين فهو مَتْنٌ. ومَشت الأَرْنَبُ الأُرْبَعا، بضم الهمزة وفتح الباء والقصر: وهي ضرب من المَشْي.وتَرَبَّع في جلوسه وجلس الأُرْبَعا على لفظ ما تقدم: وهي ضرب من الجِلَس، يعني جمع جِلْسة. وحكى كراع: جلَس الأُربُعَاوى أَي متربعاً، قال: ولا نظير له. أَبو زيد: اسْتَرْبَع الرَّملُ إذا تراكم فارتفع؛ وأَنشد: مُســــْتَرْبِع مــــن عَجــــاجِ الصــــَّيْف مَنْخُـــول واستربَعَ البعيرُ للسير إذا قَوِي عليه. وارْتَبَعَ البَعيرُ يَرْتَبِعُ ارْتباعاً: أَسرع ومَرَّ يضرب بقوائمه كلها؛ قال العجاج: كــــــأَنَّ تَحْــــــتي أَخْــــــدرِيّاً أَحْقَبـــــا، رَباعِيــــــــاً مُرْتَبِعـــــــاً أَو شـــــــَوْقَبا، عَــــــرْدَ التّراقـــــي حَشـــــْوَراً مُعَرْقَبـــــا والاسم الرَّبَعةُ وهي أَشدّ عَدْو الإِبل؛ وأَنشد الأَصمعي، قال ابن بري: هو لأَبي دواد الرُّؤَاسي: واعْـــــرَوْرَتِ العُلُـــــطَ العُرْضـــــِيَّ تَرْكُضــــُه أُمُّ الفَــــــوارِس بالــــــدِّئْداء والرَّبَعــــــهْ وهذا البيت يضرب مثلاً في شدَّة الأَمر؛ يقول: ركِبَت هذه المرأَة التي لها بنون فوارِسُ بعيراً من عُرْض الإِبل لا من خيارها وهي أَرْبَعُهن لَقاحاً أَي أَسْرَعُهنّ؛ عن ثعلب.ورَبَع عليه وعنه يَرْبَعُ رَبْعاً: كَفَّ. وربَعَ يَرْبَعُ إذا وقَفَ وتَحَبَّس. وفي حديث شُرَيْح: حَدِّثِ امرأَةً حَدِيثين، فإِن أَبت فارْبَعْ؛ قيل فيه: بمعنى قِفْ واقْتَصِر، يقول: حَدّثها حديثين فإِن أَبت فأَمْسِك ولا تُتْعِب نفسك، ومن قطع الهمزة قال: فأَرْبَعْ، قال ابن الأَثير: هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له أَي كرِّر القول عليها أَرْبَع مرات وارْبَعْ على نفسك رَبْعاً أَي كُفَّ وارْفُق، وارْبَع عليك وارْبَع على ظَلْعك كذلك معناه: انتظر؛ قال الأَحوص: مــــــا ضـــــَرَّ جِيرانَنـــــا إِذ انْتَجَعـــــوا لـــــو أَنهــــم قَبْــــلَ بَيْنِهــــم رَبَعُــــوا؟ وفي حديث سُبَيْعةَ الأَسْلَمِية: لما تَعَلَّت من نِفاسها تَشَوَّفَت للخُطَّاب، فقيل لها: لا يَحِلّ لكِ، فسأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ارْبَعي على نَفْسك؛ قيل له تأْويلان: أَحدهما أَن يكون بمعنى التَّوقُّف والانتظار فيكون قد أَمرها أَن تَكُفّ عن التزوج وأَن تَنْتَظِر تَمام عدَّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتها أَبْعدُ الأَجَلَيْن، وهو من رَبَعَ يَرْبَع إذا وقف وانتظر، والثاني أَن يكون من رَبَع الرجل إذا أَخْصَب، وأَرْبَعَ إذا دخل في الرَّبيع، أَي نَفِّسي عن نفسك وأَخْرِجيها من بُؤْس العِدَّة وسُوء الحال، وهذا على مذهب من يرى أَنَّ عدتها أَدْنى الأَجلين، ولهذا قال عمر، رضي الله عنه: إذا ولدت وزوجها على سَرِيره يعني لم يُدْفَن جاز لها أَن تَتزوَّج. ومنه الحديث: فإِنه لا يَرْبَع على ظَلْعِك من لا يَحْزُنُه أَمْرُك أَي لا يَحْتَبِس عليك ويَصْبِر إِلا من يَهُمُّه أَمرُك. وفي حديث حَلِيمة السَّعْدية: اربَعِي علينا أَي ارْفُقِي واقتصري. وفي حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لها: أَي نَفْسِ، جُعِل رزْقُكِ كَفافاً فارْبَعي، فَرَبعت ولم تَكَد، أَي اقْتصِري على هذا وارْضَيْ به. ورَبَعَ عليه رَبْعاً: عطَفَ، وقيل: رَفَق.واسْتَرْبَع الشيءَ: أَطاقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لَعَمْريــــ، لقــــد نــــاطَتْ هَـــوازِنُ أَمْرَهـــا بمُســـــْتَرْبِعِينَ الحَـــــرْبَ شـــــُمِّ المَنــــاخِرِ أَي بمُطِيقين الحرب. ورجل مُسْتَرْبِع بعمله أَي مُسْتَتِلٌّ به قَوِيٌّ عليه؛ قال أَبو وجزةَ: لاعٍ يَكــــــادُ خَفِــــــيُّ الزَّجْـــــرِ يُفْرِطُـــــه مُســــــْتَرْبِعٌ بســـــُرى المَوْمـــــاةِ هَيّـــــاج اللاعي: الذي يُفْزِعه أَدنى شيء. ويُفْرِطُه: يَمْلَؤُه رَوعاً حتى يذهب به؛ وأَما قول صخر: كريــــم الثَّنــــا مُســــْتَرْبِع كُــــلَّ حاســــِد فمعناه أَنه يحتمل حسَده ويَقْدِر؛ قال الأَزهري: هذا كله من رَبْع الحجر وإِشالَته. وتَرَبَّعَت الناقةُ سَناماً طويلاً أَي حملته؛ قال: وأَما قول الجعدي: وحائل بازِل ترَبَّعت، الصْ_صَيفَ، طَويلَ العِفاء، كالأُطُم فإِنه نصب الصيف لأَنه جعله ظرفاً أَي تربعت في الصيف سَناماً طويل العِفاء أَي حملته، فكأَنه قال: تربَّعت سَناماً طويلاً كثير الشحم.والرُّبُوعُ: الأَحْياء.والرَّوْبَع والرَّوْبعةُ: داء يأْخذ الفصال. يقال: أَخَذه رَوْبَعٌ ورَوْبَعةٌ أَي سُقوط من مرض أَو غيره؛ قال جرير: كــــــانت قُفَيْــــــرةُ باللِّقـــــاحِ مُرِبَّـــــةً تَبْكـــــي إذا أَخَـــــذَ الفَصـــــيلَ الرَّوْبَــــعُ قال ابن بري: وقول رؤبة: ومَـــــــنْ هَمَزْنــــــا عِــــــزَّه تبَرْكَعــــــا علــــــى اســـــْتِه، رَوْبعـــــةً أَو رَوْبَعـــــا قال: ذكره ابن دريد والجوهري بالزاي، وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا؛ قال: وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِير الحقير، وقيل: القصير العُرْقوبِ، وقيل: الناقص الخَلْقِ، وأَصله في ولد الناقة إذا خرج ناقص الخلق؛ قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء، وقيل: الرَّوْبع والرَّوبعة الضعيف.واليَرْبُوع: دابة، والأُنثى بالهاء. وأَرض مَرْبَعةٌ: ذاتُ يَرابِيعَ.الأَزهري: واليَرْبُوعُ دُوَيْبَّة فوق الجُرَذِ، الذكر والأُنثى فيه سواء. ويَرابيعُ المَتْن: لحمه على التشبيه باليَرابيع؛ قاله كراع، واحدها يَرْبوع في التقدير، والياء زائدة لأَنهم ليس في كلامهم فَعْلول، وقال الأَزهري: لم أَسمع لها بواحد. أَحمد بن يحيى: إِن جعلت واو يربوع أَصلية أَجْريت الاسم المسمى به، وإِن جعلتها غير أَصلية لم تُجْرِه وأَلحقته بأَحمد، وكذلك واو يَكْسُوم. واليرابيع: دوابٌّ كالأَوْزاغ تكون في الرأْس؛ قال رؤبة: فقَــــــأْن بالصـــــَّقْع يَرابيـــــعَ الصـــــادْ أَراد الصَّيدَ فأَعلَّ على القياس المتروك. وفي حديث صَيْد المحرم: وفي اليَرْبوع جَفْرة؛ قيل: اليَرْبوع نوع من الفأْر؛ قال ابن الأَثير: والياء والواو زائدتان.ويَرْبُوع: أَبو حَيّ من تَميم، وهو يربوع بن حنظلة ابن مالك بن عمرو بن تميم. ويربوع أَيضاً: أَبو بَطن من مُرَّةَ، وهو يربوع بن غَيْظ بن مرَّة بن عَوْف بن سعد بن ذُبيان، منهم الحرث بن ظالم اليربوعي المُرِّي.والرَّبْعةُ: حَيّ من الأَزْد؛ وأَما قولُ ذِي الرُّمَّة: إِذا ذابَـــــتِ الشمْســــُ، اتَّقَــــى صــــَقَراتِها بأَفْنـــــانِ مَرْبُـــــوع الصـــــَّرِيمةِ مُعْبِـــــل فإِنما عنى به شجراً أَصابه مطر الربيع أَي جعله شجراً مَرْبُوعاً فجعله خَلَفاً منه.والمَرابِيعُ: الأَمطار التي تجيءُ في أَوَّل الربيع؛ قال لبيد يصف الديار: رُزِقَـــــتْ مَرابيـــــعَ النُّجـــــومِ، وصــــابها وَدْقُ الرَّواعِـــــــد: جَوْدُهــــــا فرِهامُهــــــا وعنى بالنجوم الأَنْواء. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي مَرابِيعُ النجوم التي يكون بها المطر في أَوَّل الأَنْواء. والأَرْبَعاء: موضع ورَبِيعةُ: اسم. والرَّبائع: بُطون من تميم؛ قال الجوهري: وفي تَميم رَبِيعتانِ: الكبرى وهو رَبِيعة بن مالك بن زَيْد مَناةَ بن تميم وهو ربيعة الجُوع، والوسطى وهو رَبيعة بن حنظلة بن مالك. ورَبِيعةُ: أَبو حَيّ من هَوازِن، وهو ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ وهم بنو مَجْدٍ، ومجدٌ اسم أُمهم نُسِبوا إِليها. وفي عُقَيْل رَبيعتان: رَبِيعة بن عُقَيل وهو أَبو الخُلَعاء، وربيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الأَبْرص وقُحافةَ وعَرْعرةَ وقُرّةَ وهما ينسبان للرَّبيعتين. ورَبِيعةُ الفرَس: أَبو قَبِيلة رجل من طيّء وأَضافوه كما تضاف الأَجناس، وهو رَبِيعة بن نِزار بن مَعدّ بن عَدْنان، وإِنما سمي ربيعة الفَرَس لأَنه أُعطي من مال أَبيه الخيل وأُعطي أَخوه الذهَب فسمي مُضَر الحَمْراء، والنسبة إِليهم ربَعي، بالتحريك. ومِرْبَع: اسم رجل؛ قال جرير: زَعَـــــمَ الفَـــــرَزْدَقُ أَن ســـــَيَقْتُل مِرْبعــــاً أَبْشـــــِرْ بِطُـــــول ســــَلامةٍ يــــا مِــــرْبَع! وسمت العرب رَبِيعاً ورُبَيْعاً ومِرْبَعاً ومِرْباعاً؛ وقول أَبي ذؤيب: صــــــَخِبُ الشـــــَّوارِبِ لا يَزالُـــــ، كـــــأَنه عَبْــــــدٌ لآلِ أَبــــــي رَبِيعــــــةَ مُســــــْبَعُ أَراد آل ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم لأَنهم كثيرو الأَموال والعبيد وأَكثر مكة لهم. وفي الحديث ذكر مِرْبع، بكسر الميم: هو مالُ مِرْبَعٍ بالمدينة في بني حارِثةَ، فأَمّا بالفتح فهو جبل قرب مكة. والهُدْهُد يُكنَّى أَبا الرَّبِيع. والرَّبائعُ: مَواضِعُ؛ قال: جَبَــــلٌ يَزِيــــدُ علــــى الجِبـــال إذا بَـــدا بَيْــــــنَ الرَّبـــــائعِ والجُثـــــومِ مُقِيـــــمُ والتِّرْباعُ أَيضاً: اسم موضع؛ قال: لِمَــــــنِ الــــــدِّيارُ عَفَــــــوْنَ بالرَّضـــــمِ فَمَــــــــدافِعِ التِّرْبــــــــاعِ فــــــــالرَّجمِ ورِبْع: اسم رجل من هُذَيْل.
المعجم: لسان العرب