المعجم العربي الجامع
فَأْرَةٌ
المعنى: واحدة الفَأْر.؛- المِسْك: الوِعاء الذي يَجتمِع فيه.؛-: أداة للنَّجّار يُقشّر بها الخَشَب، مِسْحاجٌ.
المعجم: القاموس سَحَجَهُ
المعنى: ـَ سَحْجاً: خَدَشَهُ وقَشَرَهُ. فهو مَسحُوجٌ، وسَحِيجٌ. يُقال: سَحَجَ العودَ بالمِبرَدِ: حاكّه فقشره. وسحجت الريح الأَرضَ. و ـ شعره بالمُشْط: سرَّحه تسريحاً ليِّناً على فروة الرأْس. و ـ في سيره: جرى دونَ الجري الشديد. يُقال: مرَّ يَسْحَجُ.؛(سَحَّجَهُ): قَشَرَهُ. و ـ عَضَّهُ فأَثَّرَ فيه.؛(انْسحَجَ): انْقَشَرَ.؛(تَسَحَّجَ): تَقَشَّرَ.؛(السَّحُوجُ): المرأَة التي تكثر الحَلِف.؛(المِسحَاجُ): السَّحُوجُ. و ـ العَضَّاضُ. (ج) مَساحيجُ.؛(المِسْحَجُ): العضَّاض. و ـ آلة يُبرَى بها الخشبُ. (ج) مَساحِج.
المعجم: الوسيط سحجه
المعنى: ـ سَحَجَهُ، كمَنَعَهُ: قَشَرَهُ فانْسَحَجَ. ـ وسَحَّجَهُ فَتَسَحَّجَ: لِلكَثْرَةِ. ـ وحمارٌ مُسَحَّجٌ: مُعَضَّضٌ، مُكَدَّحٌ. ـ وبعيرٌ سَحَّاجٌ: يَسْحَجُ الأرضِ بِخُفِّهِ. ـ والسَّحْجُ، كالمَنْعِ: تَسْريحٌ لَيِّنٌ على فَرْوَةِ الرأسِ، والإِسْراعُ، وجَرْيٌ دُون الشَّديدِ لِلدَّوابِّ، وحِمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحاجٌ. ـ وسَيْحُوجٌ: ع. وكمِنْبَرٍ: المِبْراةُ يُبْرى بها الخَشَبُ. ـ والمِسْحاحُ والسَّحُوجُ: المرأةُ الحَلُوفُ، التي تَسْحَجُ الأَيْمان.
المعجم: القاموس المحيط سحج
المعنى: سَحَجَهُ الحائطُ يَسْحَجُه سَحْجاً وسَحَّجَه: خَدَشَه؛ قال رؤبة: جَأْبــاً تَــرَى بِلِيتِــهِ مُســَحَّجا أَي تسْحِيجاً. قال أَبو حاتم: قرأْت على الأَصمعي في جيميَّة العجاج: جَأْبــاً تَــرَى بِلِيتِــهِ مُســَحَّجا فقال: تَلِيلَهُ، فقلت: بِلِيتِهِ، فقال: هذا لا يكون، فقلت: أَخبرني به من سمعه مِن فَلْقِ فِي رُؤْبَةَ، أَعني أَبا زيد الأَنصاري، قال: هذا لا يكون. قلت: جعله مصدراً، أَراد تسحيجاً، فقال: هذا لا يكون، قلت: فقد قال جرير: أَلـم تَعْلَـمْ بمُسـَرَّحي القَـوافي؟ فلا عِيّـــاً بِهِنَّــ، ولا اجْتِلابــا أَي تسريحي، فكأَنه أَراد أَن يدفعه، فقلت له: فقد قال تعالى: ومَزَّقْناهُمْ كلَّ مُمَزَّقٍ؛ فَأَمْسَكَ. قال الأَزهري: كأَنه أَراد: ترى بليته تسحيجاً، فجعل مسحجاً مصدراً.والمُسَحَّجُ: المُعَضَّضُ، وهو من سَحَجَ الجلد.وسَحَّجَه فَتَسَحَّجَ: شُدِّد للكثرة.وسَحَجْتُ جلده فانْسَحَجَ أَي قسرته فانقشر.والسَّحْجُ: أَن يصيب الشيءُ الشيءَ فَيَسْحَجَه أَي يَقْشِرَ منه شيئاً قليلاً، كما يصيب الحافرَ، قبل الوَجَى، سَحْجٌ.وانْسَحَجَ جلده من شيء مَرَّ به إذا تقشَّر الجلد الأَعلى.ويقال: أَصابه شيء فَسَحَجَ وجْهَه، وبه سَحْجٌ. وسَحَجَ الشيءَ بالشيء سَحْجاً، فهو مَسْحُوجٌ وسَحِيجٌ: حاكَّه فقشره؛ قال أَبو ذؤيب: فجـاءَ بهـا بعـدَ الكَلالِ كـأَنه، مـن الأَيْنِـ، مِخْـراشٌ أَقَـذُّ سـَحِيجُ وبعير سَحَّاجٌ: يَسْحَجُ الأَرض بخفه أَي يقشرها فلا يلبث أَن يَحْفَى؛ وناقة مِسْحاجٌ، كذلك؛ وزمن مِسْحاجٌ وسَحَّاجٌ: يقشر كل شيء؛ قال أَبو عامر الكلابي يصف نخلاً: مــا ضــَرَّها مَــسُّ زَمـانٍ سـَحَّاجْ وسَحَجَ العُودَ بالمِبْرَدِ يَسْحَجُه سَحْجاً: قشره؛ وسَحَجَتِ الريحُ الأَرض، كذلك. والسَّحَجُ: داء في البطن قاشر، منه. وسَحَجَ شعره بالمشط سَحْجاً: سَرَّحَه تسريحاً ليناً على فَروَة الرأْس. وسَحَجَه يَسْحَجُه سَحْجاً، فهو سَحِيجٌ. وسَحَّجَه: عضَّه فأَثر فيه، وقد غلب على حُمُرِ الوحش. وحمار مُسَحَّجٌ أَي مُعَضَّضٌ مُكَدَّم؛ والمِسْحَجُ، منها.والمِسْحَاجُ: العَضَّاضُ. والمَسَاحِجُ: آثارُ تَكادُمِ الحُمُرِ عليها. والتَّسْحِيجُ: الكَدْمُ.والسَّحْجُ: من جَرْيِ الدواب دون الشَّدِّ. ويقال: حمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحاجٌ؛ قال النابغة: رَباعِيَــةٌ أَضــَرَّ بهــا رَبــاعٌ، بِــذاتِ الجِزْعِــ، مِسـْحاجٌ شـَنُونُ وقال غيره: مَرَّ يَسْحَجُ أَي يسرع؛ قال مزاحم: علـى أَثَرِ الجُعْفِيِّ دَهْرٌ، وقد أَتى له، مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَّيْرَ، أَربَعُ وسَحَجَ الأَيْمانَ يَسْحَجُها: تابَعَ بينها. ورجلٌ سَحَّاجٌ، وكذلك الحلف؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لا تَنْكِحَـــنَّ نَحِضـــاً بَجْباجَـــا فَــدْماً، إذا صــِيحَ بـه أَفاجـا وإِنْ رَأَيْـــتِ قُمُصـــاً وســَاجا، ولِمَّــــةً وحَلِفــــاً ســــَحَّاجا وسَيْحُوجٌ: اسم.
المعجم: لسان العرب سحج
المعنى: سحج : (سَحَجَه) الحائطُ (كمنَعَهُ) يَسْحَجُه سَحْجاً: خَدَشَه. وسَحَجَ جِلْدَه: إِذا (قَشَرَةَ فانْسَحَجَ) انْقَشَر. والسَّحْجُ: أَن يُصيبَ الشيءُ الشيءَ فيَسْحَجَه، أَي يَقْشِرَ مِنْهُ شَيْئا فليلاً، كَمَا يُصيبُ الحافِرَ قبْلَ الوَجَى سَحْجٌ. وانْسَحَجَ جِلْدُه من شيْءٍ مَرَّ بِهِ: إِذا تقَشَّرَ الجِلدُ الأَعلى. وَيُقَال: أَصابه شيْءٌ فسَحَجَ وَجْهَه، وَبِه سَحْجٌ. وسَحَجَ الشيءَ بالشّيءِ سَحْجاً، فَهُوَ مَسْحُوجٌ وسَحِيجُ: حَاكَّة فقَشَره. قَالَ أَبو ذُؤَيب: فَجَاءَ بِهَا بَعْدَ الكَلاَلِ كَأَنّه مِنَ الأَيْنِ مِحْرَاسٌ أَقَذُّ سَحِيجُ (وسَحَّجَه) تَسحيجاً (فتَسَحَّجَ) ، شُدِّد (للكَثرة) . (وحِمَارٌ مُسَحَّجٌ) كمُعَظَّم، هاكذا فِي سَائِر الأُمهات اللُّغَوِيَّة، وَفِي نسختنا: مُسْتَحَجٌ، على مُفْاتَعَل، والأَوّل هُوَ الصوابُ (: مُعَضَّض مُكَدَّح) ، هُوَ من سحْجِ الجِلْدِ، قَالَ أَبو حَاتِم: قرأْتُ على الأَصمَعيّ فِي جِيميّة العَجّاج: جَأْباً تَرَى بِلِيتِه مُسَحَّجَا فَقَالَ: (تَلِيلَه) . فقلْت: بِليتِه. فَقَالَ: هاذَا لَا يكون. قلت: أَخبرني بِهِ مَنْ سَمِعه من فَلْقِ فِي رُؤْبَةَ، أَعني أَبا زَيد الأَنصاريّ. قَالَ: هَذَا لَا يكون، فَقلت: جعله مصدرا، أَراد تَسحيجاً، فَقَالَ: هاذا لَا يكون. قلت: فقد قَالَ جَريرٌ: أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرِّحِيَ القَوافِي فَلاَ عِيًّا بِهِنَّ وَلَا اجْتِلابَا (سقط: أَي تسريحي، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَن يَدْفَعهُ فَقلت لَهُ: فقد قَالَ الله تَعَالَى: {ومزقناهم كل ممزق} (سُورَة سبأ الْآيَة 19) فَأمْسك. قَالَ الْأَزْهَرِي: كَأَنَّهُ أَرَادَ: ترى بليته تسحيجا، فَجعل مسحجا مصدرا. (وبعير سحاج: يسحج الأَرْض بخفة) ، أَي يقشرها فَلَا يلبث أَن يحفى. وناقة مسحاج، كَذَلِك. (والسحج - كالمنع - تَسْرِيح لين على فَرْوَة الرَّأْس) . يُقَال: سحج شعره بالمشط سحجا: إِذا سرحه تسريحا لينًا. (و) السحج: (: الْإِسْرَاع) . يُقَال: مر يسحج: أَي يسْرع. قَالَ مُزَاحم على أثر الْجعْفِيّ دهر وَقد أَتَى لَهُ مُنْذُ ولى يسحج السّير أَربع (و) هُوَ أَيْضا (جرى دون الشَّديد للدواب. و) مِنْهُ يُقَال: (حمَار مسحج ومسحاج) - بكسرهما -: عضاض، من سحجه، وسحجه: إِذا عضه فأثر فِيهِ، وَقد غلب على حمر الْوَحْش. وَعَلِيهِ المساحج: وَهِي آثَار تكادم الْحمر عَلَيْهَا. والتسحيج: الكدم. قَالَ النَّابِغَة: رباعة أضرّ بهَا رباع بِذَات الْجزع مسحاج شنون (وسيحوج) على فيعول: (ع) ، وَاسم رجل. (و) مسحج (كمنبر: المِبْراةُ يُبْرَى بهَا الخَشَبُ) . يُقَال: سَحَجَ العُودَ بالمِبْرَد يَسْحَجُه سَحْجاً: قَشَرَه. وسَحَجَت الرِّيحُ، كذالك، ورِياحٌ سَواحِجُ. والسَّحَجُ: داءٌ فِي البَطْنِ قاشِرٌ، مِنْهُ. (و) سَحَجَ الأَيْمَانَ يَسْحَجُها: تابَعَ بَيْنَهَا. و (المِسْحَاجُ والسَّخْوج: المرأَةُ الحَلُوفُ الَّتِي تَسْحَج الأَيْمانَ) ، أَي تُتابِعُها. وَرجل سَحّاجٌ. وكذالك الحَلِف. أَنشد ابْن الأَعرابيّ: لَا تَنْكِحِنَّ نَحِضاً بَجْبَاجَا فَدْماً إِذا صِيحَ بِهِ أَفَاجَا وإِنْ رَأَيْتِ قُمُصاً وسَاجَا ولِمَّة وحَلِفاً سَحّاجَا
المعجم: تاج العروس سدس
المعنى: سُدْسُ الشيءِ وسُدَسُه: جزء من سِتَّة، وكذلك السَّدِيْسُ، كالعُشْرِ والعَشِيْر. ؛ ويقال: لا آتيكَ سَدْيْسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجِيْس عُجَيْسٍ. ؛ وشاةٌ سَدِيْسٌ: إذا أتَتْ عليها السنة السادسة. ؛ والسَّدِيْسُ -أيضًا-: ضَرْبٌ من المَكاكِيْكِ يُكَالُ به التمر. ؛ والسِّدْسُ -بالكسر- في أظْماء الإبل: أن تَنْقَطِعَ أرْبَعَةً وتَرِدَ الخامِسَ، قال العجّاج يَصِفُ بازِلًا ؛ كأنَّه من طول جَذْعِ العَفْسِ *** ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ ؛ والسِّدْسِ أحيانًا وفوق السِّدْسِ *** يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفَأْسِ ؛ والسَّدَسُ -بالتحريك-: السِّنُّ قبل البازِل، يَستَوي فيه المُذَكَّر والمؤنث، لأنَّ الإناث في الأسنان كُلِّها إلاّ السَّدَسَ والسَّدِيْسَ والبازِل. وجَمْع السَّدِيْسِ: سُدُس، مثال رَغيف ورُغُف. وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ، مثال أسَد وأُسْد، قال منظور بن مِسْحاج ؛ فَطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها *** يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُّدْسِ ؛ واِزَارٌ سَدِيْسٌ وسُدَاسِيٌّ. ؛ وسَدُوْسُ -بالفتح-: أبو قبيلة. ؛ والسُّدُوْسُ -بالضم-: الطَّيْلَسَان الأخضَر، قال الأفْوَه الأوْدي ؛ والليل كالَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ *** من دونهِ لونًا كَلَونِ السُّدُوْسْ ؛ وكان الأصمعي يقول: السَّدُوْس -بالفتح-: الطَّيْلَسَانْ. ؛ وسُدُوْسٌ -بالضم-: اسم رجل، قال رؤبة ؛ وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السّدُوْسا *** يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا ؛ قال الجَرْميُّ والمازنيُّ: غَلِطَ الأصمعيُّ، والصَّوَابُ على العَكْسِ؛ إلاّ الذي في طَيِّئٍ. ؛ وقال ابن الكَلْبيِّ: سَدُوْسُ التي في بني شَيْبان بالفَتح، وسُدُوْسُ التي في طَيِّئٍ بالضَّمِّ، وقال ابن حبيب: في تميم سَدُوْسُ بن دارِم بن مالِك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي ربيعة: سَدُوْس بن شَيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كلاهما بفَتْح السين. قال: وفي طَيِّئٍ سُدُوْسُ بن أصمَع بن أُبَيِّ بن عُبَيد بن رَبيعَة بن نصر بن سعد بن نبهان، بالضم. ونزل امرؤ القيس بن حُجْر على خالد بن سَدُوْس ابن أصمع النبهاني فقال ؛ إذا ما كُنْتَ مُفْتَخِرًا فَفاخِر *** بِبَيْتٍ مِثلِ بَيتِ بَني سَدُوْسا ؛ ببَيتٍ تُبصِرُ الرُّؤساءَ فيهِ *** قِيامًا لا تُنازَعُ أوْ جُلُوْسا ؛ وقال آخَر ؛ فإن شاءَ رَبِّي كانَ أيْرُ أبيكُمُ *** طويلًا كأيْرِ الحارِثِ بن سَدُوْسِ ؛ وكان للحارث أحَدٌ وعشرون ذَكَرًا. ؛ والسُّدُوْسُ -بالضم-: النِّيْلَنْجُ، قال امرؤ القيس يصِف الأُشُرَ ؛ مَنَابِتُهُ مثلُ السُّدُوْسِ ولَوْنُهُ *** كشَوْكِ السَّيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيْضُ ؛ وسَدَسْتُ القومَ أسْدُسُهُم -بالضم-: إذا أخَذْتُ سُدُسَ أموالِهِم، وأسْدِسُهم - بالكسر-: إذا كنتُ لهم سادِسًا، والمصدر فيهما: السَّدْسُ -بالفتح-. ؛ وأسْدَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدَتْ إبِلُه سِدْسًا. ؛ وأسْدَس البعيرُ: إذا ألْقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَة، قال ابن فارسٍ: وذلك في السنة الثامنة. ؛ والسِّتُّ: أصْلُه سِدْسٌ، وقد ذُكِرَ على اللفظ في تركيب س ت ت. ؛ والتركيب يدل على العدد، وقد شَذَّ عنه السَّدُوْس والسُّدُوْس وسَدُوْس وسُدُوْس.
المعجم: العباب الزاخر عصف
المعنى: عصف العَصْفُ: بَقْلُ الزَّرْعِ نَقله الجَوهري عَن الفَراءِ. وَقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ: طَالَ عَصْفُه، أَو حانَ أَنْ يُجَزَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وقالَ اللحيانيُّ: مكانٌ مُعْصِفٌ: كَثِيرُ التِّبْنِ وأَنْشَدَ: (إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زَان جَنابِي عَطَنٌ مُعْصِفُ) هَكَذَا رَوَاهُ اللحيانيُّ، ويُرْوَى مُغْضِف، بالضادِ المعجمةِ، ونسبَ الجوهريُّ هَذَا البيتَ لأَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لأَحَيْحَةَ ابنِ الجُلاحِ. وَقَالَ الحَسَنُ فِي قَوْله تَعَالَى: فجَعَلَهُم كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قَالَ: أَي، كَزَرْعٍ قد أُكِلَ حَبُّه، وبَقِيَ تِبْنُه وأَنْشَد المُبَرِّدُ: فصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفِ مَأْكُولْ أَراد مثلَ عَصْفٍ مَأْكُولٍ، فزادَ الكافُ للتَّاْكِيد أَوْ أَنّه يحتَملُ معْنَيَيْنِ، أَحَدُهُما: أَنَّه جَعلَ أَصحاب الفِيلِ كوَرَقٍ أُخِذَ مَا كانَ فيهِ وبَقِيَ هُوَ لَا حَبَّ فيهِ، أَو أَنَّه جَعَلَهم كوَرَقٍ أَكَلَتْهُ البَهائِمُ ورُوِيَ عَن سَعِيدِ بنِ خُبَيْرٍ أَنّه قالَ فِي قَوْلِه تَعَالَى: كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قالَ: هُوَ الهَبُّورُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ النابِتُ بالنَّبَطِيَّةِ. وعَصَفَهُ يَعْصِفُه عَصْفاً: صَرَمَه من أَقْصابِه. أَو جَزَّهُ قَبلَ أَنْ يُدْرِكَ أَي: جَزَّ وَرَقَهُ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِه ليكونَ أَخُفَّ للزَّرْعِ، فإِن لم يَفْعَلْ مالَ بالزَّرْعِ. والعُصافَةُ، ككُناسَةٍ: مَا سَقَطَ من التِّبْنِ ونحوِه، وَنَقله الجوهريُّ. وككَنِيسَةٍ: الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الَّذِي ليسَ فِيهِ السُنْبُلُ. وَقيل: هُوَ الوَرقُ الَّذِي يَنْفَتِحُ عَن الثَّمَرةِ. وقِيلَ: هُوَ رُؤُوسُ سُنْبُلِ الحِنْطَةِ، قَالَ عَلْقَمَةً بنُ عَبَدَةَ: (تَسْقِي مَذانِبَ قَدْ زالَتْ عَصِيفَتُها ... حُدُورُها من أَتِيِّ الماءِ مَطْمُومُ) ويَقُولون: سَهْمٌّ عاصِفٌ: أَي مائِلٌ عَن الغَرَضِ وَكَذَلِكَ سِهامٌ عُصَّفٌ، وَهُوَ مجازٌ. وكُلُّ مائِلٍ:) عاصِفٌ قَالَه المُفَضَّلُ وأَنشد لكُثَيِّرٍ: (فَمَرَّتْ بِلَيْلٍ وَهِي شَدْفاءُ عاصِفٌ ... بمُنْخَرَقِ الدَّوْداةِ مَرَّ الخَفَيْدَدِ) وعَصَفت الرِّيحُ تَعْصِفُ عَصْفاً، وعُصُوفاً: اشْتَدَّتْ، فَهِيَ ريحُ عاصِفَةٌ، وعاصِفٌ، وعَصُوفٌ وَاقْتصر الجَوهرِيُّ على الأَخِيرَيْنِ، من رياحٍ عواصِفَ، قَالَ الله تَعَالَى: فالعاصِفاتِ عَصْفاً يعنِي الريّاحَ تَعْصِفُ مَا مَرَّتْ عَلَيْهِ من جَوَلانِ التُّرابِ تَمْضِي بِهِ، وَقد قِيلَ: إِنَّ العَصْفَ الذِي هُوَ التِّبْنُ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، لأَنَّ الرِّيحَ تَعْصِفُ بِهِ، قالَ ابنُ سيدَه: وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، وَفِي الحَدِيث: كانَ إِذا عَصَفَت الرِّيحُ أَي: إِذا اشْتَدَّ هُبوبُها. قالَ الجوهريُّ: وفِي لُغَةِ بني أَسَدٍ: أَعْصَفَت الرِّيحُ فَهِيَ مُعْصِفٌ، ومُعْصِفَةٌ زادَ غيرُه: من رِياحٍ مَعاصِفَ ومَعاصِيفَ: إِذا اشْتَدّتْ. وقولُه تَعَالَى: كرَمادٍ اشْتَدَّتْ بهِ الرّيحُ فِي يومٍ عاصِفٍ أَي: تَعْصِفُ فيهِ الرِّيحُ وَهُوَ فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ مثلُ قَوْلهم: لَيْلٌ نائِمٌ، وهَمُّ ناصِبٌ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ الفَرّاءُ: إِنَّ العُصُوفَ للرِّياحِ، وإِنَّما جعله تابِعاً لليومِ على جِهَتَيْنِ: إِحْداهُما: أَن العُصُوفَ وإِن كَانَ للرِّيحِ فإِنَّ اليومَ يُوصَفُ بِهِ، لأَنَّ الريحَ تكونُ فِيهِ، فجازَ أَن يُقالَ: يومٌ عاصِفٌ، كَمَا يُقال: يومٌ حارٌّ، ويومٌ بارِدٌ، والحَرُّ والبَرْدُ فيهمَا، والوَجْهُ الآخرُ: أَنْ يُقال: أَراد فِي يوْمٍ عاصِفِ الرِّيحِ فحَذَف الرِّيِحَ لأَنها ذُكِرتْ فِي أَوَّلِ الكَلِمة. وعَصفَ عِيالَة يعْصِفُهم عصْفاً: كَسبَ لَهُم نَقَله الجَوْهَرِيُّ، زَاد غَيْرُه: وطَلَب واحْتالَ، وقِيل: العَصْفُ: هُوَ الكَسْبُ لأَهْلِه، وَمِنْه قَوْلُ العَجّاجِ: قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافِي بغَيْرِ مَا عَصْفٍ وَلَا اصْطِرافِ وَمن المَجازِ: ناقَةٌ عَصُوفٌ، ونَعَامَةُ عَصُوفٌ: أَي سَرِيعَةٌ تَعْصِفُ براكِبِها فتَمْضِيِ بهِ، قالَه شَمِرٌ، ونقَلَه الجَوْهرِيُّ، قالَ الزمِّخْشَرِيُّ: شُبِّهت بالرِّيحِ فِي سُرْعَةِ سَيْرِها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العُصُوفُ: الكُدْرَةُ هَكَذَا فِي سائِر النُّسخِ، وَفِي العُبابِ الكَدَرُ، وَفِي اللِّسانِ الكَدِّ، فتَأَمَّلْ ذَلِك، والعيْنُ من العُصُوفِ مَضْمُومةٌ، وإِطلاقهُ يُوهِمُ الفَتْحَ. وَقَالَ أَيضاً: العُصُوف: الخُمُورُ: وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: عَصْفَتُها رِيحُها إِذا فاحَتْ، زادَ الزَّمخْشَرِيّ: شُبِّهت فَغْمَةُ رِيحِها بعَصْفَةِ الرِّيحِ. وأَعْصَفَ الرَّجُلُ: هَلَك حَكَاهُ أَبو عُبَيْدةَ، وَنَقله الجَوْهرِيُّ. وأَعْصَفَ الفَرسُ: مَرَّ مَرّاً سَرِيعاً لغةٌ فِي أَحْصَف، نَقَله الجَوْهَريُّ. وقالَ النَّضْرُ: أَعْصَفَتْ الإِبلُ: اسْتَدارَتْ حَوْلَ البِئْرِ حِرْصاً على الماءِ، وَهِي تُثِيرُ التُّرابَ حولَه.) وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: العَصْفُ، والعَصْفَةُ، والعَصِيفَةُ، والعُصافَةُ: مَا كانَ على ساقِ الزَّرْعِ من الوَرَقِ الَّذِي يَيْبَسُ فيَتَفَتَّتُ، وقِيلَ: هُوَ وَرَقُه، من غيرِ أَن يُعَيَّنَ بِيُبْسٍ أَو غَيْرِه، وقِيلَ: وَرَقُه ومالا يُؤْكَلُ، وبِكُلِّ ذلِك فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ وقالَ النَّضْرُ: العَصْفُ: القَصِيلُ، وَقيل: وَرَقَ السُّنْبُلِ، كالعَصِفَةِ، وقِيلَ: مَا قُطِعَ مِنْهُ كالعَصِيفِ، وقِيلَ هما وَرَقُ الزَّرْعِ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِه، فتَجُزُّه لِيَخفُّ، وقِيلَ: العَصْفُ: مَا جُزَّ من وَرقِ الزَّرْعِ فأُكِلَ وَهُوَ رَطْبٌ، وقِيلَ: العَصْفُ: السُّنْبُلُ نَفْسُه، وجَمَعُه عُصُوفٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَصْفانِ: التِّبْنانِ، والعُصُوف: الأَتْبانُ. واسْتَعْصَفَ الزَّرْعُ: قَصَّبَ. ومَكانَ مُعْصِفٌ: كثِيرُ التِّبْنِ، عَن اللِّحْيانِيّ. والعُصافَةُ: مَا عَصَفَتْ بِهِ الرّيحُ. والمُعْصِفاتُ: الرِّياحُ الَّتِي تُثِير السَّحابَ والوَرَقَ. والعَصْفُ والتَّعَصُّفُ: السُّرْعَةُ على التَّشْبِيه بذلِك. وأَعْصَفَت النَّاقَةُ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَتْ فَهِيَ مُعْصِفَةٌ، قالَ الشاعِرُ: (ومِنْ كُلِّ مِسْحاجٍ إِذا ابْتَلَّ لِيتُها ... تَحَلَّبَ مِنْهَا ثائِبٌ مُتَعَصِّفُ) يَعْنِي العَرَقَ. وقالَ شَمِرٌ: ناقَةٌ عاصِفٌ: سَرِيعَةٌ، وأَنشَدَ قولَ الشَّماخِ: (فأَضْحَتْ بصَحْراءِ البُسَيْطَةِ عاصِفاً ... تُوالِي الحَصَى سُمْرَ العُجاياتِ مُجْمِرَا) ونُوقٌ عُصُفٌ: سَرِيعاتٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: بعُصُفِ المَرِّ خِماصِ الأَقْصابْ وأَعْصَفَ الرّجُلُ: جارَ عَن الطَّرِيقِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: والحَرْبُ تَعْصِفُ بالقَوْمِ: أَي تَذْهَبُ بهم، وتُهْلِكُهُم، قَالَ الأعْشَى: (فِي فَيْلَقٍ جأْواءَ مَلْمُومَةٍ ... تَعْصِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ) وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العُباب: أَعْصفَت الحَرْبُ بالقَوْمِ: أَي ذَهَبَتْ بهم وأَهْلَكَتْهم، قَالَ: وَهَذِه أَصَحُّ من عَصَفَتْ بهِم. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: اعْتَصَفَ لِعِياله: إِذا كَسَب لَهُم، نَقَلَهُ الجَوْهَرٍ يُّ والصَّاغانِيُّ، يُقال: عَصَف واعْتَصَف، كَمَا يُقال: صَرَفَ واصْطَرفَ.
المعجم: تاج العروس عصف
المعنى: العَصْفُ والعَصْفة والعَصِيفة والعُصافة؛ عن اللحياني: ما كان على ساق الزرع من الورق الذي يَيْبَسُ فَيَتَفَتَّتُ، وقيل: هو ورقه من غير أَن يُعَيَّن بيُبْس ولا غيره، وقيل: ورقه وما لا يؤكل. وفي التنزيل: والحبُّ ذو العَصْف والرَّيْحانُ؛ يعني بالعصف ورق الزرع وما لا يؤكل منه، وأَمّا الريحان فالرزق وما أُكل منه، وقيل: العَصف والعَصِيفةُ والعُصافة التّبْن، وقيل: هو ما على حبّ الحِنطة ونحوها من قُشور التبن. وقال النضر: العَصْف القَصِيل، وقيل: العصف بقل الزرع لأَن العرب تقول خرجنا نَعْصِفُ الزرع إذا قطعوا منه شيئاً قبل إدْراكه فذلك العَصْفُ. والعَصْفُ والعَصِيفةُ: ورق السُّنْبُل. وقال بعضهم: ذو العَصف، يريد المأْكول من الحبّ، والريحان الصحيح الذي يؤكل، والعصْفُ والعَصِيف: ما قُطِع منه، وقيل: هما ورق الزرع الذي يميل في أَسفله فتَجُزّه ليكون أَخفّ له، وقيل: العصْفُ ما جُزَّ من ورق الزرع وهو رَطْب فأُكل. والعَصِيفةُ: الورق المُجْتَمِع الذي يكون فيه السنبل. والعَصف: السُّنْبل، وجمعه عُصوف. وأَعْصَفَ الزرعُ: طال عَصْفُه. والعَصِيفةُ: رؤوس سنبل الحِنْطة. والعصف والعَصِيفة: الورق الذي يَنْفَتح عن الثمرة والعُصافة: ما سقط من السنبل كالتبن ونحوه. أَبو العباس: العَصْفانِ التِّبْنانِ، والعُصوفُ الأَتْبانُ. قال أَبو عبيدة: العصف الذي يُعصف من الزرع فيؤكل، وهو العصيفة؛ وأَنشد لعَلْقَمة بن عَبْدَة: تَســـقِي مــذانِبَ قــد مــالَتْ عَصــِيفَتُها ويروى: زالت عصيفتها أَي جُزَّ ثم يسقى ليعود ورقه. ويقال: أَعْصَف الزرع حان أَن يجزَّ. وعَصَفْنا الزرع نَعْصِفُه أَي جززنا ورقه الذي يميل في أَسفله ليكون أخف للزرع، وقيل: جَزَزْنا ورقه قبل أَن يُدْرِك، وإن لم يُفعل مالَ بالزرع، وذكر اللّه تعالى في أَول هذه السورة ما دلَّ على وحدانيته من خَلْقِه الإنسان وتَعْلِيمه البيانَ، ومن خلق الشمس والقمر والسماء والأَرض وما أَنبت فيها من رزقِ من خلق فيها من إنسيّ وبهيمة، تبارك اللّه أَحسن الخالقين. واسْتعْصفَ الزرعُ: قَصَّب. وعَصَفَه يَعْصِفُه عَصْفاً: صرمَه من أَقْصابه. وقوله تعالى كعَصْف مأْكول، له معنيان: أَحدهما أَنه جعل أَصحاب الفيل كورق أُخذ ما فيه من الحبّ وبقي هو لا حب فيه، والآخر أَنه أَراد أَنه جعلهم كعصف قد أَكله البهائم. وروي عن سعيد بن جبير أَنه قال في قوله تعالى كعصف مأَكول، قال: هو الهَبُّور وهو الشعير النابت، بالنبطية. وقال أَبو العباس في قوله كعصف قال: يقال فلان يَعْتَصِفُ إذا طلب الرزق، وروي عن الحسن أَنه الزرع الذي أُكل حبه وبقي تِبْنه؛ وأَنشد أَبو العباس محمد بن يزيد: فصــــُيِّروا مِثْــــلَ كعَصــــْفٍ مــــأْكولْ أَراد مثل عصف مأْكول، فزاد الكاف لتأْكيد الشبه كما أَكده بزيادة الكاف في قوله تعالى: ليس كمثله شيء، إلا أنه في الآية أَدخل الحرف على الاسم وهو سائغ، وفي البيت أَدخل الاسم وهو مثل على الحرف وهو الكاف، فإن قال قائل بماذا جُرَّ عَصْف أَبالكاف التي تُجاوِرُه أَم بإضافة مثل إليه على أَنه فصل بين المضاف والمضاف إليه؟ فالجواب أَن العصف في البيت لا يجوز أَن يكون مجروراً بغير الكاف وإن كانت زائدة، يدُلّك على ذلك أَن الكاف في كل موضع تقع فيه زائدة لا تكون إلا جارَّة كما أَنَّ من وجميع حروف الجرّ في أَي موضع وقَعْن زوائد فلا بد من أَن يجررن ما بعدهن، كقولك ما جاءني من أَحد ولست بقائم، فكذلك الكاف في كعصف مأْكول هي الجارَّة للعصف وإن كانت زائدة على ما تقدَّم، فإن قال قائل: فمن أَيْنَ جاز للاسم أَن يدخل على الحرف في قوله مثل كعصف مأْكول؟ فالجواب أَنه إنما جاز ذلك لما بين الكاف ومثل من المُضارَعة في المعنى، فكما جاز لهم أَن يُدخلوا الكاف على الكاف في قوله: وصــــــالِياتٍ كَكمــــــا يُــــــؤَثْفَينْ لمشابهته لمثل حتى كأَنه قال كمثل ما يؤثفين كذلك أَدخلوا أَيضاً مثلاً على الكاف في قوله مثل كعصف، وجعلوا ذلك تنبيهاً على قوَّة الشبه بين الكاف ومثل. ومَكان مُعْصِفٌ: كثير الزرع، وقيل: كثير التبن؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: إذا جُمــــــادَى مَنَعَــــــت قَطْرهـــــا زانَ جَنـــــــابي عَطَــــــنٌ مُعْصــــــِفُ هكذا رواه، وروايتنا مُغْضِف، بالضاد المعجمة، ونسب الجوهري هذا البيت لأَبي قيس بن الأَسلت الأَنصاري؛ قال ابن بري: هو لأُحَيْحةَ بن الجُلاح لا لأَبي قيس.وعَصَفَتِ الرِّيحُ تَعْصِف عَصْفاً وعُصوفاً، وهي ريح عاصِف وعاصِفةٌ ومُعْصِفَة وعَصوف، وأَعْصفت، في لغة أَسد، وهي مُعصِف من رياح مَعاصِفَ ومَعاصِيفَ إذا اشتدَّت، والعُصوف للرِّياح. وفي التنزيل: والعاصفاتِ عَصْفاً، يعني الرياح، والرّيحُ تَعْصِفُ ما مَرَّت عليه من جَوَلان التراب تمضي به، وقد قيل: إن العَصْف الذي هو التِّبْن مشتق منه لأَن الريح تعصف به؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقوي. وفي الحديث: كان إذا عَصَفَتِ الريحُ أَي إذا اشتدَّ هُبوبُها. وريح عاصف: شديدة الهُبوب. والعُصافةُ: ما عَصَفَت به الريح على لفظ عُصافة السُّنْبُل. وقال الفراء في قوله تعالى: أَعمالُهم كَرماد اشتدَّت به الريح في يوم عاصف، قال: فجعل العُصوف تابعاً لليوم في إعرابه، وإنما العُصوف للرياح، قال: وذلك جائز على جهتين: إحداهما أَن العُصوف وإن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به لأَن الريح تكون فيه، فجاز أَن يقال يوم عاصف كما يقال يوم بارد ويوم حارّ والبرد والحرّ فيهما، والوجه الآخر أَن يريد في يوم عاصِف الريحِ فتحذف الريح لأَنها قد ذكرت في أَوَّل كلمة كما قال: إذا جاء يومٌ مُظْلِمُ الشمسِ كاسِفُ يريد كاسِف الشمس فحذفه لأَنه قدم ذكره. وقال الجوهري: يوم عاصف أَي تَعْصِف فيه الريح، وهو فاعل بمعنى مفعول فيه، مثل قولهم لَيْلٌ نائمٌ وهَمٌّ ناصبٌ، وجمع العاصِف عَواصِفُ. والمُعْصِفاتُ: الرِّياحُ التي تُثير السَّحاب والوَرَق وعَصْفَ الزَّرعِ. والعَصْفُ والتعصُّف: السُّرعة، على التشبيه بذلك. وأَعْصَفَتِ الناقةُ في السير: أَسْرَعتْ، فهي مُعْصفة؛ وأَنشد: ومــن كــلِّ مِســْحاجٍ، إذا ابْتَــلَّ لِيتُهـا تَخَلَّـــــبَ منهــــا ثــــائبٌ مُتَعَصــــِّفُ يعني العَرَق. وأَعْصَفَ الفَرِسُ إذا مرَّ مرّاً سَريعاً، لغة في أَحْصَف. وحكى أَبو عبيدة: أَعْصَف الرجل أَي هَلَك. والعَصيفةُ: الوَرقُ المجتمع الذي يكون فيه السُّنْبُل. والعَصُوف: السريعة من الإبل. قال شمر: ناقة عاصف وعَصُوفٌ سريعة؛ قال الشمَّاخ: فأَضـــْحَت بصـــَحْراء البَســـِيطةِ عاصــفاً تُــوالي الحَصــى سـُمْرَ العُجايـاتِ مُجْمِـرَا وتُجْمَعُ الناقةُ العَصوفُ عُصُفاً؛ قال رؤبة: بعُصــــُفِ المَــــرِّ خِمــــاصِ الأَقْصــــابْ يعني الأَمعاء. وقال النضر: إعْصافُ الإبل اسْتِدارتها حول البِئر حِرْصاً على الماء وهي تطحنُ التراب حوله وتُثِيره. ونَعامة عَصُوفٌ: سريعة، وكذلك الناقة، وهي التي تَعْصِفُ براكبها فتَمضي به.والإعصاف: الإهْلاك. وأَعْصَف الرجلُ: هلَك. والحَرب تَعْصِف بالقوم: تَذهَب بهم وتُهْلِكُهم؛ قال الأَعشى: فـــــي فَيْلَــــقٍ جَــــأْواء مَلْمُومــــةٍ تَعْصــــــِف بالــــــدَّارِعِ والحاســـــِر أَي تُهْلِكهما. وأَعصَف الرجلُ: جار عن الطريق. قال المُفَضَّل: إذا رمى الرجل غَرَضاً فصاف نبلُه قيل إن سهمك لعاصِفٌ، قال: وكلُّ مائل عاصِفٌ؛ وقال كثِّير: فَمَـــرّت بلَيْلٍـــ، وهــي شــَدْفاء عاصــِفٌ بمُنْخَـــرَقِ الـــدَّوداة، مَـــرَّ الخَفَيــدَدِ قال اللحياني: هو يَعْصِفُ ويَعْتَصِفُ ويَصْرِفُ ويَصْطَرِف أَي يكسب.وعَصَفَ يَعْصِفُ عَصْفاً واعتصَف: كسَب وطلَب واحْتالَ، وقيل: هو كَسْبُه لأَهله. والعَصْفُ: الكسب؛ ومنه قول العجاج: قــد يَكْســِبُ المــالَ الهِــدانُ الجــافي بغَيــــر مــــا عَصــــْفٍ ولا اصــــْطِرافِ والعُصُوفُ: الكَدُّ . والعُصوفُ: الخُمور.
المعجم: لسان العرب طرف
المعنى: الطَّرْفُ: العين، ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر فيكون واحدًا ويكون جماعة، قال الله تعالى: {لا يرتد إليهم طَرْفُهم}. وقال ابن عبّاد: الطَّرْفُ اسم جامع للبصر لا يثنى ولا يجمع، وقيل: أطرافٌ، ويرد ذلك قوله تعالى: {فيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ} ولم يقل الأطْرَاف. وروى القتبي في حديث أم سلمة -رضي الله عنها-: وغَضُّ الأطرافِ. ورد عليه ذلك، والصواب: غضُّ الإطراقِ أي السكوت.؛وقوله تعالى: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طَرْفُكَ} قال الفرّاء: معناه قبل أن يأتيك الشيء من مد بصرك، وقيل: بمقدار ما تفتح عينك ثم تطرف، وقيل: بمقدار ما يبلغ البالغ إلى نهاية نظرك.؛والطَّرْفُ؟ أيضًا-: كوكبان يقدمان الجبهة؛ وهما عينا الأسد، ينزلهما القمر.؛والطَّرْفَةُ؟ أيضًا-: نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة وغيرها.؛وقال ابن عبّاد: الطَّرْفَةُ سمة لا أطْرَافَ لها إنما هي خطٌّ.؛والطَّرْفاءُ: شجر، الواحدة: طَرَفَةٌ-بالتحريك-، وبها سُمي طَرَفَةُ بن العبد. وقال سيبويه: الطَّرْفاءُ واحد وجمع. قال الدينوري: واحدة الطَّرْفاءِ طَرَفَةٌ وطَرْفاءةٌ، قال: وذكر بعض الرواة أن جمع الطَّرْفاءِ طَرَافٍ وفي الحلفاء حَلاَفِ، قال أبو النجم يصف سَيْلا؛يُلقي ضِبَاعَ القُفِّ من حِقَائه *** في سَبَخِ العِرقِ وفي طَرْفائه؛ويروى: "يَنْفي"، الحِقَاءُ: جمع حَقْوٍ وهو المرتفع من النَّجَفَةِ.؛وطَرَفَةُ: من الشعراء. أشهرهم طَرَفَةُ بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضُبَيْعَة بن قيس بن ثعلبة -وهو الحصن- بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعْمي بن جَدِيَلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وطَرَفَةُ لقبه، واسمه عمرو، ولُقِّبَ طَرَفَةَ بقوله؛لا تعجلا بالبكاء اليوم مُطَّرِفا *** ولا أميريكما بالدار إذ وقفا؛وطَرَفَةُ بن الآءة بن نَضْلَةَ الفَلَتان بن المنذر بن سلمى بن جندل بن نَهْشَل بن دارم.؛وطَرَفَةُ الخُزَميُّ: أحد بني خزيمة بن رواحة بن قُطَيعة بن عبس بن بغيض.؛وطَرَفَةُ: أحد بني عامر بن ربيعة.؛ويقال: امرأة مَطْروفَةٌ بالرجال: إذا طمحت عينها إليهم، قال الحُطَيْئة؛وما كنت مثل الكاهلي وعِرسِه *** بغى الود من مَطْروفَةِ العين طامحِ؛وقال طَرَفَةُ بن العبد؛إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا *** على رِسْلِها مَطْروفَةً لو تشدد؛وقيل: المعنى كأن عينها طُرِفَتْ فهي ساكنة.؛وقال أبو عمرو: فلان مَطْروفُ العين بفلانٍ: إذا كان لا ينظر إلا إليه.؛وأرض مَطْروفَةٌ: كثيرة الطَّرِيْفَةِ أي النَّصِيّ، وسيجيء ذكرها.؛ومَطْرُوْفٌ: من الأعلام.؛وجاء فلان بطارِفَةِ عينٍ: إذا جاء بمالٍ كثير.؛والطَّوَارِفُ من الخِباء: ما رفعت من جوانبه للنظر إلى خارج.؛وطَرَفَه عنه: أي صَرَفَه، قالت جارية من جواري الأنصار؛أنك والله لذو مَلةٍ *** يَطْرِفُكَ الأدنى عن الأبعد؛تقول: يَصْرِفُ بصرك عنه؛ أي تَسْتَطْرِفُ الجديد وتنسى القديم.؛وطَرَفَ بصره يَطْرِفُ طَرْفًا: إذا أطبق أحد جفنيه على الآخر، الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ، يقال: أسرع من طَرْفَةِ عينٍ، ويقال: ما بقي منهم عين تَطْرِفُ؛ إذا ماتوا أو قتلوا.؛وطَرَفْتُ عينه: إذا أصبتها بشيءٍ فدمعت، وقد طُرِفَتْ عينه فهي مَطْروفَةٌ. وخطب زياد في خطبته: قد طَرَفَتْ أعينكم الدنيا وسدت مسامعكم الشَّهَوات؛ ألم تكن منكم نُهَاةٌ تمنع الغُوَاةَ عن دَلَجِ الليل وغارةِ النهار، وهذه البَرَازِقُ فلم يزل بهم ما ترون من قيامكم بأمرهم حتى انتهكوا الحريم ثم أطرقوا وراءكم في مكانس الريب. البَرَازِقُ: الجماعات.؛وقولهم: لا تراه الطَّوارِفُ: أي العيون.؛والسباع الطَّوارِفُ: التي تستلب الصيد، قال ذو الرمة يصف غزالًا؛تنفي الطَّوارفَ عنه دعتصا بقرٍ *** ويافع من فرندادين مَلْمُوْمُ؛والطّارِفُ والطَّرِيْفُ من المال: المُسْتَحْدَثُ منه؛ وهما خلاف التالد والتليد، والاسم الطُّرْفَةُ -بالضم-، وقد طَرُفَ-بالضم-طَرَافَةً.؛وطَرِيْفُ بن تميم العنبري: شاعر.؛وأبو تميمة طَرِيْفُ بن مجالد الهجيمي -رضي الله عنه-: معدود في الصحابة -رضي الله عنهم-.؛والطَّرِيْفَةُ: من النصِيِّ إذا أبيض. وقال ابن السكيت: الطَّرِيْفَةُ من النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ إذا اعتما ونمّا. وقال أبو زياد: الطَّرِيْفَةُ خير الكلأ إلا ما كان من العشب، قال: ومن الطَّريفةِ النَّصِيُّ والصِّليّانُ والعنكث والهَلْتى والسَّحَمُ والثَّغَامُ؛ فهذه الطَّرِيْفَةُ، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع في فاضل المرعى يصف ناقة؛تأبدت حائلا في الشَّوْلِ وطَّرَدَتْ *** من الطَّرائف في أوطانها لمعا؛وجعل إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة نسبة البهمى طَريْفَةً فقال؛بكل مَسِيْلَةٍ منه بساط *** مع البُهْمى الطَّرِيفةِ والجميم؛وطُرَيْفَةُ -مصغرة-: ماءةٌ بأسفل أرمام لبني جذيمة، قال المرار بن سعيد الفقعسي؛وكنت حَسِبْتُ طيب تراب نجد *** وعيشا بالطُّرَيْفَةِ لن يزولا؛وطُرَيْفٌ -بغير هاءٍ-: موضع بالبحرين.؛وطِرْيَفٌ -مثال حذيم-: موضع باليمن.؛والطَّرائفُ: بلاد قريبة من أعلام صُبح وهي جبال متناوحة.؛والطِّرْفُ -بالكسر-: الكريم من النخيل، يقال: فرس طِرْفٌ من خيل طُرُوْفٍ وأطْرَافٍ. وقال أبو زيد: هو نعت للذكور خاصة، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي؛وقد أغدو بِطِرْفٍ هي *** كلٍ ذي ميعةٍ سَكْبِ؛وقال عبيد بن الأبرص؛ولقد أذعر السَّرَابَ بِطِرْفٍ *** مثل شاة الإران غير مُذال؛أي أسير في القفر الذي ليس به غير السَّرابِ وكلما دنوت منه تباعد عني. وقيل: هو الكريم الأطرف من الآباء والأمهات. وقيل: بل هو المُسْتَطْرَفُ إلي ليس من نتاج صاحبه. والأنثى: طِرْفَةٌ، قال العجاج؛وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دخالا مُدرجا *** جرداء مسحاج تباري مسحجا؛وقال الليث: وقد يصفون بالطِّرْفِ والطِّرْفَةِ النجيب والنَّجِيْبَةَ على غير استعمال في الكلام، قال كعب بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه-؛نُخَبِّرهم بأنا قد جنبنا *** عتاق الخيل والنُّجُبَ الطُّرُوْفا؛والطِّرْفُ -أيضًا-: الكريم من الرجال، وجمعه أطْرَافٌ، قال ساعدة بن جؤية الهذلي؛هو الطِّرْفُ لم يُحْشَشْ مطي بمثله *** ولا أنس مُسْتَوْبِدُ الدار خائف؛ويروى: "لم تُوْحِشْ مَطِيٌّ".؛وقال ابن عبّاد: كل شيء من نبات الأرض في أكمامه فهو طِرْفٌ.؛والطَّرَفُ-بالتحريك-: الناحية من النواحي والطّائفة من الشيء، والجمع: أطْرافٌ.؛وقوله تعالى: {ليَقْطَعَ طَرَفًا من الذين كَفَروا} أي قطعة من جملة الكفرة، شبه من قتل منهم بَطَرفٍ يقطع من بدن الإنسان. وأطْرافُ الجسد: الرأس والبدن والرجلان.؛وقوله تعالى: {طَرَفَيِ النهار} أي الفجر والعصر.؛وقوله تعالى: {أو لم يَروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطْرافِها} أي نواحيها ناحية ناحية، هذا على تفسير من جعل نقصها من أطرافها فتوح الأرضين. ومن جعل نقصها موت علمائها فهو من غير هذا.؛وأطْرافُ الأرض: أشْرَافُها وعلماؤها، الواحد: طَرَفٌ؛ ويقال: طِرْفٌ.؛وقال ابن عرفة: {من أطرافِها} أي نفتح ما حول مكة على النبي؟ صلى الله عليه وسلم، والمعنى: أو لم يروا أنا فتحنا على المسلمين من الأرض ما قد تبين لهم وضوح ما وعدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-.؛وفلان كريم الطَّرَفَيْنِ: يراد بذلك نسب أبيه ونسب أمه، وأطْرافُه: أبواه وأخوته وأعمامه وكل قريب له محرم، قال عون بن عبد الله بن عتبة؛وكيف بأطْرافي إذا ما شتمتني *** وما بعد شتم الوالدين صُلُوْحُ؛وقال ابن الأعرابي: قولهم لا يدري أي طَرَفَيْه أطول: طَرَفاه ذكره ولسانه، وقيل: طَرَفُ أبيه أو طَرَفُ أمه في الكرم.؛وحكى ابن السكيت عن أبي عبيدة: يقال لا يملك طَرَفَيْهِ: يعني فمه واسته؛ إذا شرب الدواء أو سكر.؛وأطْرافُ العذارى: ضرب من العنب.؛والطَّرَفُ: الكريم من الرجال؛ كالطِّرْفِ.؛والأسود ذو الطَّرَفَيْنِ: حية لها إبرتان إحداهما في أنفها والأخرى في ذنبها، يقال إنها تضرب بهما فلا تُطْني.؛ويقال لبني عدي بن حاتم: الطَّرَفاتُ، قتلوا بصفين، أسماؤهم: طَريْفٌ وطَرَفَةُ ومُطَرِّفٌ.؛والطَّرَفُ -أيضًا-: مصدر قولك طَرِفَتِ النّاقة -بالكسر-: إذا تَطَرَّفَتْ أي رعت أطراف المراعي ولم تختلط بالنوق. يقال: ناقة طَرِفَةٌ أي لا تثبت على مرعى واحد. ورجل طَرِفٌ: لا يثبت على امرأة ولا صاحبٍ.؛وقال قبيصة بن جابر الأسدي وذكر عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: ما رأيت أقطع طَرَفًا منه. أي لسانًا، يريد أنه كان ذرب اللسان.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه كان إذا اشتكى أحد من أهله لو تزل البُرمة على النار حتى يأتي على أحد طَرَفَيْه. أراد بالطَّرَفَيْنِ البرء أو الموت لأنهما غايتا أمر العليل.؛وقال الواقدي: الطَّرَفُ موضع على ستة وثلاثين ميلا من المدينة على ساكنيها السلام.؛والطَّرِفُ -أيضًا-: نقيض القُعْدُدِ، قال الأعشى؛أمرون ولا دون كل مُبارك *** طَرِفُوْنَ لا يرثون سهم القُعْدُدِ؛وقال أبو وجزة السعدي؛زهر تكنفهم ذوائبُ مالك *** طَرِفُوْنَ لا يرثون سهم القُعْدُدِ؛أمرون ولادُوْنَ كل مباركٍ *** كالبدر ليلته بسعد الأسعد؛وقال ابن الأعرابي: الطَّرِفَةُ من الإبل: التي تَحَات مقدم فيها من الهرم.؛والطِّرَافُ: بيت من أدمٍ: قال طَرَفَةُ بن العبد؛رأيت بني غبراءَ لا يُنْكروني *** ولا أهل ها ذاك الطِّرَافِ الممدد؛وقال ابن عبّاد: يقال توارثوا المجد طِرَافًا: أي عن شرفٍ.؛والطِّرَافُ -أيضًا-: ما يؤخذ من أطرافِ الزرع.؛وقال الأصمعي: المِطْرافُ: الناقة التي لا ترعى مرعى حتى تَسْتَطْرِفَ غيره.؛والمِطْرَفُ والمُطْرَفُ -بكسر الميم وضمها-: واحد المَطارِفِ؛ وهي أردية من خزٍّ مربعة لها أعلام. وقال الفرّاء: أصله الضم؛ لأنه في المعنى مأخوذ من أُطْرِفَ أي جعل في طَرَفَيْه العلمان، ولكنهم استثقلوا الضمة فكسروا الميم.؛وطَرّافٌ -بالفتح والتشديد-: من الأعلام.؛وأطْرَفَ البلد: أي كثرت طَرِيْفَتُه، وقد مرَّ ذكرها.؛وقال ابن عبّاد: أطْرَفَ: أي طابق بين جفنيه.؛وفعلت ذلك في مُطَرَّفِ الأيام -بفتح الراء المشددة-: أي في مُسْتَأْنَفِ الأيام.؛وطَرَّفَ فلان: إذا قاتل حول العسكر، لأنه يحمل على طَرَفٍ منه فيردهم إلى الجمهور، ومنه سمي الرجل مُطَرِّفًا.؛والمًطَرَّفُ من الخيل -بفتح الراء-: هو الأبيض الرأس والذنب وسائر جسده يخالف ذلك، وكذلك إذا كان أسود الرأس والذنب. ويقال للشاة التي أسود طرف ذنبها وسائرها أبيض: مُطَرَّفَةٌ.؛وطَرَّفَ البعير: ذهبت سِنُّه.؛وطَرَّفَ علي الإبل: رد على أطْرافَها.؛وقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف فرسًا.؛مُطَرّفٍ وسط أولى الخيل معتكر *** كالفحل قَرْقَرَ وسط الهجمة القَطِمِ؛يروى بكسر الراء وبفتحها. ومعنى الكسر: الذي يرد أطراف الخيل والقوم، وإذا رددت أوائل الخيل قلت: طَرَّفْتُها. وروى الجمحي بفتحها: أي مردد في الكرم.؛وقال المفضل: التَّطْرِيْفُ أن يرد الرجل الرجل عن أخريات صاحبه، يقال: طَرِّفْ عنا هذا الفارس، قال متمم بن نويرة رضي الله عنه؛وقد علمت أولى العشيرة أننا *** نُطَرِّفُ خلف المُوْفِضَاتِ السَّوَابِقا؛واختضبت المرأة تَطَارِيْفَ: أي أطْرافَ أصابعها، وقد طَرَّفَتْ بنانها.؛واطَّرَفْتُ الشيء -على افتعلت-: إذا اشتريته حديثًا، قال ذو الرمة؛كأنني من هوى خَقاء مُطَّرَفٌ *** دامي الأظل بعيد السأو مهيوم؛واستطرفه: أي عدة طَرِيفًا.؛واسْتَطْرَفْتُ الشيء: أي اسْتَحْدَثْتُه.؛وقولهم فعلت ذلك في مُسْتَطْرَفِ الأيام: أي في مُسْتَأْنَفِها.؛وتَطَرَّفَتِ الناقة: أي رعت أطْرافَ المراعي ولم تختلط بالنوقِ.؛والتركيب يدل على حد الشيء وحرفه؛ وعلى حركة في بعض الأعضاء.
المعجم: العباب الزاخر