المعجم العربي الجامع
مَزْلَقَةٌ
المعنى: جذ.: (زلق) | مَدْرَجٌ مُرْتَفِعٌ، زَلِقٌ، يَتِمُّ بِنَاؤُهُ أَوْ تَرْكِيبُهُ عَلَى شَكْلِ هَضَبَةٍ مُنْحَدِرَةٍ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ، يَنْزَلِقُ عَلَيْهَا الأَطْفَالُ فِي الْحَدَائِقِ العَامَّةِ.
صيغة الجمع: مَزَالِقُ
المعجم: معجم الغني مَزْلَقٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَزالقُ مَوْضعُ زَلْقٌ، سطحٌ مائلٌ، مُنحدَر.؛-: هاوِيَةٌ.؛-: زَلّاقَةٌ.
المعجم: القاموس مَعْزِلٌ
المعنى: جذ.: (عزل) | 1. "مَعْزِلُ الْمَرْضَى": مَوْضِعٌ يُعْزَلُ فِيهِ الْمَرْضَى عَنِ الأَصِحَّاءِ. 2. "كَانَ بِمَعْزِلٍ عَنْ كُلِّ الْمَزَالِقِ": بَعِيدًا عَنْ... 3. "هُوَ عَنِ الْحَقِّ بِمَعْزِلٍ": مُجَانِبٌ لَهُ.
صيغة الجمع: مَعَازِلُ
المعجم: معجم الغني زَلَقَتِ
المعنى: القدمُ ـُ زَلْقاً: زلّت ولم تثبت. ويُقال: زلَق فلان بمكانه: ملّ منه فتنحّى عنه وتباعد. وـ الشيء ـِ زَلْقاً: أبعَدَه ونحّاه. وـ فلاناً ببصره. نظر إِِليه نظر المتسخِّط حتى كاد يزيله من موضعه. وـ رأسه: حلقه وملَّسَه.؛(زَلِقَتِ) القدمُ ـَ زَلَقاً: زلَقَت. ويُقال: زلِق بمكانه.؛(أزْلَقَتِ) الحامل: أسقطت الجنين. فهي مُزلقة، ومُزلق. وـ فلاناً ببصره: زلَقه. وفي التنزيل العزيز: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ). وـ رأسه: زلقه.؛(زَلَّقَ) المكانَ: ملَّسَه. ويُقال: زلَّق الحديدة: بالغ في تحديدها حتى جعلها ملساء. وـ فلاناً ببصره: زلقه.؛(انْزَلَقَ): زلق.؛(تَزَلَّقَ): تزيَّن وتنعَّم حتى يكون للونه لمعان. ولبشرته بريق. وـ صبغ نفسه بالأدهان ونحوها.؛(الزَّلَِقُ): الموضع الذي لا تثبت عليه قدم لملاسته.؛(الزَّلِقُ): السريع الغضب.؛(الزَّلَقَةُ): الصخرة الملساء. وـ المرآة، (ج) زَلَق.؛(الزَّلاَّقَةُ): الموضع لا تثبت عليه القدم. وـ جِهازٌ ثابتٌ يجلس عليه الصبيّ فينزلق من أعلى إِِلى أَسفل.؛(الزُّلَّيقُ): الخَوْخُ الأملس.؛(الزَّلِيقُ) من الأَجِنَّة: السِّقْط. (ج) زُلَقاء.؛(الزَّيْلَقُ): يُقال: ريح زَيْلَق: سريعة المرور.؛(المِزْلاقُ): المِزْلاج. وـ الحامل الكثيرة الإِجهاض والإِزلاق. (ج) مَزاليق.؛(المَزْلَقُ): الزَّلاَّقة. (ج) مَزالق.؛(المَزْلَقَةُ): الزَّلاَّقة. يُقال: مكان مزلقة وأرض مزلقة. (ج) مزالق.؛(المَزْلَقَان): طريق منحدر الجانبين ويقطع السكة الحديد. (محدثة).
المعجم: الوسيط زحلق
المعنى: زحلق الزَّحْلِق، كزِبْرِجٍ، من الرِّياحِ: الشَّدِيدَةُ نَقله ابنُ عَبّادٍ. والزَّحْلَقَةُ: مثل الدَّحْرَجَةِ، وتَزَحْلَقَ: مثل تَدَحْرَجَ وذلِكَ إِذا تَزَلَّقَ على اسْتِه، قالَ رُؤْبَة: مَن خَرَّ فِي طَخْطاخِها تَزَحْلَقَا والزَّحْلُوقَةُ: الزُّحْلُوفَةُ والجَمْعُ: الزَّحالِيق، نقلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ آثَار تَزلُّجِ الصِّبْيانِ من فَوْقُ إِلى أَسْفَل، قالَ الكُمَيْتُ: (ووَصْلُهُنَّ الصِّبا إِنْ كُنْتَ فاعِلَه ... وَفِي مَقام الصِّبا زُحْلُوقَةٌ زَلَلُ) وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُ لمُلاعِبِ الأَسِنَّةِ: (يَمّمْتُه الرُّمْحَ شَزْراً ثُمّ قُلْتُ لَهُ ... هذِي المُرُوءَةُ لَا لِعْبُ الزَّحالِيقِ) وقالَ الصّاغانِيُّ: الزَّحالِيقُ: لُغَةُ تَمِيمٍ فِي الزَّحالِيفِ. وَمن المَجازِ: الزُّحلُوقَةُ: القَبْرُ أنَّه يُزْلَقُ فِيهِ. والزُّحْلُوقَةُ: الأُرْجُوحَةُ اسْم لخَشَبَةٍ يَضَعُها الصِّبْيانُ على مَوْضِع مُرْتَفِعٍ، ويَجْلِسُ على طَرَفِها الواحِدِ جَماعَة، وعَلَى الآَخرِ جَماعَةٌ، فإِذا كانَتْ إِحْداهُما أَثْقَلُ ارْتَفَعَت الأُخرَى فتَهِمُّ بالسُّقوطِ، فيُنادُونَ بِهِم: أَلا خَلُّوا أَلاَ خَلُّوا. وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: المُزَحْلَقُ: الأَمْلَسُ. والزَّحالِيقُ: المَزالِقُ، كالزِّحْليقِ، بِالْكَسْرِ.
المعجم: تاج العروس عبر
المعنى: الفرات يضرب العبرين بالزبد وهما شطّاه. وناقة عبر أسفار: لا تزال يسافر عليها. قال النابغة: وقفـت فيهـا سـراة اليوم أسألها عـن آل نعـم أمونـاً عـبر أسـفار ومنه: فلان عبرٌ لكل عمل أي صالح له مضطلع به. وهو عابر سبيل. واستعبر فلان، وتجلت عبرته. وتقول: لا عبرة بعبرة مستعبر، ما لم تكن عبرة معتبر. ولأمك العبر والعبر أي الثكل، وقد عبرت عبراً، وأمك عابر. قال: يقـول لـي النهـديّ هل أنت مردفي وكيــف رداف الفــلّ أمــك عـابر وأراه عبر عينيه، وإنه لينظر إلى عبر عينيه أي ما يكرهه ويبكي منه. قال يصف رجلاً قبيحاً له امرأة حسناء: إذا ابتز عن أوصاله الثوب عندها رأت عـبر عينيهـا ومـا عنه مخنس أي لا تستطيع أن تخنس عنه. ومنه عبّرت بفلان إذا شققت عليه. قال ابن هرمة: ومــن أزمـة حصـاء تطـرح أهلهـا علــى ملقيــات يعــبرن بـالغفر الملقيّات: المزالق، ومنه قيل لجبل بالدهناء: معبر لأنه يعبر بسالكه. وعبرت الكتاب عبراً: قرأته في نفسي ولم أرفع به صوتي. وغلام معبر، وجارية معبرة: لم يختنا. وتقول العرب في شتائمهم: يا ابن المعبرة. وبنو فلان يعبرون النساء، ويبيعون الماء، ويعتصرون العطاء؛ أي يرتجعونه. وأحصى قاضي البدو المخفوضات والبظر فقال: وجدت أكثر العفائف موعبات، وأكثر الفواجر معبرات. وعبر الدنانير تعبيراً: وزنها ديناراً ديناراً.
المعجم: أساس البلاغة طبع
المعنى: طبع الطَّبْعُ، والطَّبيعَةُ، والطِّباعُ، ككِتابٍ: الخَليقَةُ والسَّجِيَّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الْإِنْسَان، زادَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَي الطَّبْعُ فِي الأَصلِ مَصدَرٌ، وَفِي الحَدِيث: الرِّضاعُ يُغَيِّرُ الطِّباعُ أَو الطِّباعُ، ككِتابٍ: مَا رُكِّبَ فِينَا من المَطعَمِ والمَشرَبِ، وَغير ذلكَ من الأَخلاق الّتي لَا تُزايِلُنا، المُرادُ من قولِه: وَغير ذَلِك، كالشِدَّةِ والرَّخاءِ، والبُخلِ والسَّخاءِ. والطِّباعُ مؤَنَّثَةٌ، كالطَّبيعةِ، كَمَا فِي المُحكَمِ. وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الزَّجّاجِيُّ: الطِّباعُ واحِدٌ مُذَكَّرٌ، كالنِّحاسِ والنِّجارِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُجمَعُ طَبعُ الإنسانِ طِباعاً، وَهُوَ مَا طُبِعَ عَلَيْهِ من الأَخلاقِ وغيرِها. والطِّباعُ: واحِدُ طِباعِ الإنسانِ، على فِعالٍ، نَحو مِثالٍ ومِهادٍ، ومثلُه فِي الصِّحاحِ والأَساسِ، وغيرِ هؤلاءِ من الكُتُبِ، فَقَوْل شيخِنا: ظاهِرُه، بل صَريحُه، كالصِّحاح أَنَّ الطِّباعَ مفرَدٌ، كالطِّبْعِ والطِّبيعَةِ، وَبِه قَالَ بعضُ من لَا تَحقيقَ عندَه، تقليداً لِمثلِ المُصَنِّفِ، والمَشهورُ الَّذِي عَلَيْهِ الجُمهورُ أَنَّ الطِّباعَ جَمعُ طَبْعٍ. يُتَعَجَّبُ من غرابَتِه ومَخالَفَته لِنُقولِ الأَئمَّةِ الّتي سَرَدناها آنِفاً، ولَيتَ شِعري مَن المُراد بالجُمهور هَل هم إلاّ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ كالجوهَرِيِّ وابنِ سِيدَه والأَزْهَرِيِّ والصَّاغانِيِّ، ومِن قَبلِهِم أَبي القاسِم الزَّجّاجِيُّ فهؤلاءِ كُلُّهُم نقلوا فِي كتُبِهِم أَنَّ الطِّباعَ مُفرَدٌ، وَلَا يَمنعَ هَذَا أَنْ يكونَ جَمعاً للطَّبع من وَجهٍ آخَرَ، كَمَا يَدُلُّ لهُ نَصُّ الأَزْهَرِيِّ، وَأرى شيخَنا رحمَه الله تَعَالَى لم يُراجِعْ أُمَّهاتِ اللُّغةِ فِي هَذَا المَوضِعِ، سامَحَه الله تَعَالَى، وَعَفا عَنّا وَعنهُ، وَهَذَا أَحدُ المَزالِق فِي شَرحِه، فتأَمّلْ، كالطَّابِعِ، كصاحِبٍ، فِيمَا حَكَاهُ اللِّحيانِيُّ فِي نوادرِه، قَالَ: لَهُ طابِعٌ حسَنٌ، أَي طَبيعَةٌ، وأَنشدَ: (لَه طابِعٌ يَجري عَلَيْهِ وإنَّما ... تُفاضِلُ مَا بينَ الرِّجالِ الطَّبائِعُ) وطَبَعَه اللهُ على الأَمر يطْبَعه طَبعاً: فطَرَه، وطَبَعَ الله الخَلقَ على الطَّبائع الّتي خلَقَها، فأَنشأَهُم عَلَيْهَا، وَهِي خَلائقُهُم، يَطبَعُهم طَبعاً: خَلَقَهم، وَهِي طَبِيعَته الَّتِي طُبِعَ عَلَيْهَا. وَفِي الحَديثِ: كُلُّ الخِلالِ يُطْبَعُ عَلَيْهَا المُؤْمِنُ إلاّ الخِيانَةَ والكَذِبَ، أَي يُخلَقُ عَلَيْهَا. منَ المَجاز: طَبَعَ عَلَيْهِ، كمَنَع، طَبعاً: خَتَمَ، يُقَال: طَبَعَ اللهُ على قلبِ الكافِرِ، أَي خَتَمَ فَلَا يَعي، وَلَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ، قَالَ أَبو إسحاقَ النَّحْوِيُّ: الطَّبْعُ والخَتْمُ واحِدٌ، وَهُوَ التَّغطِيَةُ على الشيءِ، والاستيثاقُ مِن أَن يَدخُلَهُ شيءٌ، كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: أَمْ على قُلوبٍ أَقفالُها، وَقَالَ عزَّ وجَلَّ: كَلاّ بلْ رانَ على قُلوبِهِمْ) مَعناهُ غَطَّى على قُلوبِهِم، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الطَّبْعَ هُوَ الرَّيْنُ، قَالَ مُجاهِدٌ: الرَّيْنُ أَيسر من الطَّبع، والطَّبعُ أَيسرُ من الإقفالِ، والإقفال: أَشَدُّ من ذلكَ كُلِّه، قلتُ: والّذي صَرَّحَ بِهِ الرَّاغِبُ أَنَّ الطَّبْعَ أَعَمُّ من الخَتْمِ، كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبا. الطَّبْعُ: ابتداءُ صَنعَةِ الشيءِ، يُقال: طَبَعَ الطَّبَّاعُ السَّيفَ أَو السِّنانَ: صاغَه، طَبَعَ السَّكَّاكُ الدِّرهَمَ: سَكَّه، طَبَعَ الجَرَّةَ من الطِّينِ: عمِلَها، وَلَو قَالَ: واللَّبِنَ: عَمِلَه، كَانَ أَخْصَرَ. طَبَعَ الدَّلْوَ وَكَذَا الإناءَ والسِّقاءَ يَطْبَعُها طَبعاً: ملأَها، كطبَّعَها تَطبيعاً، فتَطَبَّعَ. فِي نوادِرِ الأَعراب: قَذَّ قَفا الغُلامِ: ضَرَبَهُ بأَطرافِ الأَصابِعِ، وطَبَع قَفاهُ، إِذا مَكَّنَ اليَدَ مِنْهَا ضَرباً. عَن ابنِ الأَعرابيِّ: الطَّبعُ: المِثالُ والصِّيغَةُ، تَقول: اضْرِبْهُ على طَبْعِ هَذَا وعَلى غِرارِه وهِدْيَتِه، أَي على قَدرِه. الطَّبْعُ: الخَتْمُ، وَهُوَ التّأثير فِي الطِّينِ ونَحوِه، وَقَالَ الرَّاغِبُ: الطَّبْعُ: أَنْ يُصَوِّرَ الشيءَ بصورَةٍ مَا، كطَبْعِ الدَّراهِمِ، وَهُوَ أَعَمُّ من الخَتْمِ وأَخَصُّ من النَّقْشِ، قَالَ الله تَعَالَى: وَطُبِعَ على قُلوبِهِم فهُم لَا يَفْقَهونَ، قَالَ: وَبِه اعْتُبِرَ الطّضبْعُ والطَّبيعَةُ الّتي هِيَ السَّجِيَّة، فإنَّ ذلكَ هُوَ نفسُ النَّقشِ بصورةٍ مَا، إمّا من حَيْثُ الخِلقَةُ، أَو من حيثُ العادَةُ، وَهُوَ فِيمَا تُنقَشُ بِهِ من جِهة الخِلْقَةِ أَغلَبُ، وَلِهَذَا قيل: وتأْبَى الطِّباعُ على النّاقِلِ وطبيعَةُ النّارِ، وطبيعَةُ الدَّواءِ: مَا سَخَّرَ الله تَعَالَى من مِزاجِهِ، وَقَالَ فِي تركيب ختم، مَا نَصُّه: الخَتْمُ والطَّبْعُ يُقال على وَجهَينِ: مَصدر خَتَمْت وطَبَعْت، وَهُوَ تأْثيرُ الشيءِ بنَقشِ الخاتِمِ والطَّابِعِ، والثّاني: الأَثرُ الحاصِلُ عَن النَّقْشِ، ويُتَجَوَّزُ بذلكَ تارَةً فِي الاستيثاقِ من الشيءِ والمَنعِ فِيهِ، اعْتِبَارا بِمَا يَحصُل منَ المَنعِ بالخَتْمِ على الكُتُبِ والأَبوابِ، وتارَةً فِي تَحصيلِ أَثَرِ الشيءِ من شيءٍ اعتِباراً بالنَّقْشِ الحاصِلِ، وتارَةً يُعتبَرُ مِنْهُ ببُلوغِ الآخِر. . إِلَى آخِر مَا قَالَ. وسيأْتي فِي مَوضِعِه، إِن شاءَ الله تَعَالَى. قَالَ الليثُ: الطِّبْعُ، بالكَسرِ: مَغيضُ الماءِ، جَمعُه أَطْباعٌ، وأَنشدَ: فلَمْ تَثْنِهِ الأَطباعُ دُونِي وَلَا الجُدُرْ وعَلى هَذَا هُوَ معَ قولِ الأَصمعيِّ الْآتِي: إنَّ الطِّبْعَ هُوَ النَّهْر: ضِدٌّ، أَغفلَه المُصَنِّفُ، ونَبَّه عَلَيْهِ صاحِبُ اللِّسان. الطِّبْعُ: مِلءُ الكَيْلِ والسِّقاءِ حتّى لَا مَزيدَ فيهمَا من شِدَّةِ مَلْئِها، وَفِي العبابِ: والطِّبْعُ المَصدَر، كالطَّحْنِ والطِّحْن، وَفِي اللسانِ: وَلَا يُقال فِي المَصدَرِ الطَّبْعُ، لأَنَّ فِعلَهُ لَا يُخَفَّف كَمَا يُخَفَّف فِعلُ مَلأَ، فتأَمَّلْ بينَ العِبارَتين، وَقَالَ الرَّاغِب: وَقيل: طبعْتُ المِكيالَ، إِذا) مَلأْتَه، وذلكَ لِكَونِ المَلءِ الْعَلامَة مِنْهَا المانِعَة من تناوُل بعض مَا فِيهِ. الطَّبْعُ: نَهْرٌ بعينِهِ، قَالَ الأَصمعِيُّ: الطَّبْعُ: النَّهْرُ مُطلَقاً، قَالَ لَبيدٌ رَضِي الله عَنهُ: (فَتَوَلَّوا فاتِراً مَشْيُهُمُ ... كرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلم يعرف الليثُ الطِّبْعَ فِي بيتِ لَبيدٍ، فتحَيَّرَ فِيهِ، فمرَّةً جَعَلَه المِلءَ، وَهُوَ: مَا أَخَذَ الْإِنَاء من الماءِ، ومرّةً جَعَلَه الماءَ، قَالَ: وَهُوَ فِي المَعنيَيْن غيرُ مُصيبٍ، والطِّبْعُ فِي بيتِ لَبيدٍ: النَّهْر، وَهُوَ مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ، وسُمِّي النهرُ طِبْعاً لأنّ الناسَ ابْتَدَءوا حَفْرَه، وَهُوَ بِمَعْنى المَفعول، كالقِطْفِ بِمَعْنى المَقْطوف، وأمّا الْأَنْهَار الَّتِي شَقَّها الله تَعالى فِي الأرضِ شَقّاً، مثل دِجْلَةَ والفُراتِ والنيلِ وَمَا أَشْبَهها، فإنّها لَا تُسمّى طُبوعاً، وإنّما الطُّبوع: الأنهارُ الَّتِي أَحْدَثَها بَنو آدَم، واحْتَفَروها لمَرافِقِهم، وقولُ لَبيدٍ: هَمَّتْ بالوَحَلْ. يدلُّ على مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ لأنّ الرَّوايا إِذا وُقِرَت المَزايدُ مَمْلُوءَةً ناءً، ثمّ خاضتْ أَنهَارًا فِيهَا وَحَلٌ، عَسُرَ عَلَيْهَا المَشيُ فِيهَا، والخروجُ مِنْهَا، وَرُبمَا ارتَطمَتْ فِيهَا ارْتِطاماً إِذا كَثُرَ فِيهَا الوحَلُ، فشَبَّه لبيدٌ القومَ الَّذين حاجُّوه عِنْد النعمانِ بنِ المُنذِر، فَأَدْحَضَ حُجَّتَهم حَتَّى زَلِقوا، فَلم يتكلَّموا، بروايا مثْقَلةٍ خاضتْ أَنْهَاراً ذاتَ وَحَلٍ، فتساقَطَتْ فِيهَا، واللهُ أعلم. الطِّبْع، بالكَسْر: الصدَأُ يركبُ الحَديد، والدَّنَسُ والوسَخُ يَغْشَيان السيفَ، ويُحرَّكُ فيهمَا ج: أَطْبَاعٌ، أَي جَمْعُ الكلِّ ممّا تقدّم. أَو بِالتَّحْرِيكِ: الوسَخُ الشديدُ من الصدَإ، قَالَه اللَّيْث. منَ المَجاز: الطَّبَع: الشَّيْنُ والعَيبُ فِي دِينٍ أَو دنيا، عَن أبي عُبَيْدٍ، وَمِنْه الحَدِيث: اسَتعيذوا باللهِ من طَمَعٍ يهدي إِلَى طَبَعٍ بَينهمَا جناسُ تَحريفٍ، وَقَالَ الْأَعْشَى: (مَن يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيْرَ مُتَّئِبٍ ... إِذا تعَمَّمَ فوقَ التاجِ أَو وَضَعَا) (لَهُ أكاليلُ بالياقوتِ زَيَّنَها ... صَوَّاغُها لَا ترى عَيْبَاً وَلَا طَبَعَا) وَقَالَ ثابتُ قُطْنَةَ، وَهُوَ ثابتُ بن كَعْبِ بن جابرٍ الأَزْديُّ، وأنشدَه القَاضِي التَّنوخِيُّ فِي كتابِ الفرَجِ بعدَ الشِّدَّة لعُروَةَ بنِ أُذَيْنةَ: (لَا خيرَ فِي طَمَعٍ يهدي إِلَى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوَامِ العَيشِ تَكْفيني) والطابِع، كهاجَر وتُكسَرُ الباءُ عَن اللِّحيانيِّ وَأبي حنيفَة: مَا يَطْبَعُ ويَخْتِم، كالخاتَم والخاتِم، وَفِي حديثِ الدُّعَاء: اخْتِمْه بآمين، فإنّ آمينَ مثلُ الطابَعِ على الصَّحيفةِ أَي الخاتَم، يريدُ أنّه يُختَمُ عَلَيْهَا، وتُرفَعُ كَمَا يَفْعَلُ الإنسانُ بِمَا يَعِزُّ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الطابَع: مِيسَمُ الفَرائِضِ، يُقَال: طَبَعَ الشاةَ. قَالَ ابْن عَبَّاد: يُقَال: هَذَا طُبْعانُ الْأَمِير، بالضَّمّ، أَي: طِينُه الَّذِي يَخْتِمُ بِهِ. الطَّبَّاع،) كشَدَّادٍ: الَّذِي يأخذُ الحَديدةَ المُستَطيلَةَ، فَيَطْبَعُ مِنْهَا سَيْفَاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً، أَو نحوَ ذَلِك. ويُطلَقُ على السَّيَّافِ وغيرِه. الطِّبَاعَة ككِتابَةٍ: حِرفَتُه على القياسِ فِيمَا جاءَ من نَظائرِه. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: طُبِعَ الرجلُ على الشيءِ، بالضَّمّ، إِذا جُبِلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ اللحيانيُّ: فُطِرَ عَلَيْهِ. قَالَ شَمِرٌ: طَبِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: إِذا دَنِسَ. وطُبِعَ فلانٌ: إِذا دُنِّسَ وعِيبَ وشِينَ، قَالَ: وأنشدَتْنا أمُّ سالمٍ الكِلابِيَّةُ: (ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأهلُ كلُّهمْ ... وتُبْغِضُ أَيْضا عَن تُسَبَّ فتُطْبَعا) قَالَ: ضمَّتْ التاءَ وفتحتْ الباءَ وَقَالَت: الطِّبْع: الشَّيْن، فَهِيَ تُبغِضُ أَن تُشانَ وَعَن تُسَبَّ، أَي أنْ، وَهِي عَنْعَنَةُ تَميمٍ. منَ المَجاز: فلانٌ يَطْبَعُ، إِذا لم يكن لَهُ نَفاذٌ فِي مكارمِ الْأُمُور، كَمَا يَطْبَعُ السيفُ إِذا كَثُرَ الصَّدأُ عَلَيْهِ، قَالَه الليثُ، وأنشدَ: (بِيضٌ صَوارِمُ نَجْلُوها إِذا طَبِعَتْ ... تَخالُهُنَّ على الأبْطالِ كَتّانا) منَ المَجاز: هُوَ طَبِعٌ طَمِعٌ، ككَتِفٍ، فيهمَا، أَي دَنيءُ الخُلُقِ لَئيمُه، دَنِس العِرْضِ لَا يَستَحي من سَوْأَةٍ، قَالَ المُغيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ يشكو أَخَاهُ صَخْرَاً: (وأمُّكَ حِين تُذكَرُ أمُّ صِدقٍ ... ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سَخيفُ) وَفِي حديثِ عمر بن عبد الْعَزِيز، رَحمَه الله تَعالى: لَا يَتَزَوَّجُ من العربِ فِي المَوالي إلاّ كلُّ طَمِعٍ طَبِعٍ، وَلَا يتزوَّجُ من الموَالِي فِي العربِ إلاّ كلُّ أَشِرٍ بَطِرٍ. الطَّبُّوع، كتَنُّور: دُوَيْبَّةٌ ذَات سمٍّ، نَقله الجاحظ، أَو هِيَ من جِنسِ القِرْدان، لعَضَّتِه ألمٌ شديدٌ، وَرُبمَا وَرِمَ مَعْضُوضُه، ويُعَلَّلُ بالأشياءِ الحُلوة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كَذَا سَمِعْتُ رجلا من أهلِ مِصرَ يَقُول ذَلِك، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ النِّبْرُ عِنْد العربِ. قلتُ: والمعروفُ مِنْهُ الْآن شيءٌ على صورةِ القُرادِ الصغيرِ المَهزول، يَلْصَقُ بجَسَدِ الْإِنْسَان، وَلَا يكادُ يَنْقَطِعُ إلاّ بحَملِ الزِّئبَقِ، قَالَ أعرابيٌّ من بَني تَميمٍ يذكرُ دَوابَّ الأرضِ، وَكَانَ فِي باديةِ الشَّام: (وَفِي الأرضِ، أَحْنَاشٌ وسَبعٌ وخارِبٌ ... ونحنُ أَسارى وَسْطَها نَتَقَلَّبُ) (رُتَيْلا وطَبُّوعٌ وشِبْثانُ ظُلمَةٍ ... وأَرْقَطُ حُرْقوصٌ، وَضَمْجٌ وَعَنْكَبُ) الطِّبِّيع، كسِكِّيت: لُبُّ الطَّلْع، سُمِّي بذلك لامتِلائِه، من طَبَعْتُ السِّقاءَ، إِذا ملأتَه. وَفِي حديثِ الحسَنِ البَصْريِّ أنّه سُئِلَ عَن قَوْله تَعالى: لَهَا طَلْعٌ نَضيدٌ فَقَالَ: هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرّاه، والكُفُرَّى: وعاءُ الطَّلْع. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظّمة: مُثْقَلَةٌ بالحِملِ، قَالَ: (أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ حِمْلُ الناقةِ المُطَبَّعَهْ) ويُروى الجَلَنْفَعَة. والتَّطْبيع: التَّنْجيس، قَالَ يزيدُ بنُ الطَّثَريَّة: (وَعَن تَخْلِطي فِي الشِّربِ يَا لَيْلَ بَيْنَنا ... من الكَدِر المأبِيّ شِرْباً مُطبَّعا) أرادَ: أَن تَخْلِطي وَهِي لغةُ تَميمٍ، والمُطبَّع الَّذِي نُجِّسَ، والمَأْبِيّ: الَّذِي تأبى الإبلُ شُربَه. منَ المَجاز: تطَبَّعَ بطِباعِه، أَي تخَلَّقَ بأخلاقِه. تطَبَّعَ الإناءُ: امْتَلَأَ، وَهُوَ مُطاوِعُ طَبَعَه، وطَبَّعَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الطابِع، كصاحِبٍ: الناقِش. وَقيل للطابِع طابِعٌ وَذَلِكَ كنِسبَةِ الفِعلِ إِلَى الآلةِ، نَحْو سَيْفٌ قاطِعٌ، قَالَه الراغبُ، وَمن سَجَعَاتِ الأساسِ: رَأَيْتُ الطابَع فِي يدِ الطابِع. وجمعُ الطَّبْع: طِبَاعٌ وأَطْبَاعٌ. وجمعُ الطَّبيعَة: طَبائِع. وطَبَعَ الشيءَ، كَطَبَعَ عَلَيْهِ. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: سَمينةٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَيكون المُطَبَّعَةُ: النَّاقة الَّتِي مُلِئَت شَحْمَاً ولَحْمَاً، فَتَوَثَّقَ خَلْقُها. وقِربَةٌ مُطَبَّعةٌ طَعاماً: مَمْلُوءةٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (فقيلَ تحَمَّلْ فوقَ طَوْقِكَ إنَّها ... مُطبَّعَةٌ مَن يَأْتِها لَا يَضيرُها) وتَطبَّعَ النهرُ بالماءِ: فاضَ بِهِ من جوانبِه وتدفَّق. وَجمع الطِّبْع، بالكَسْر: طِباع. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُجمَع الطِّبْع بِمَعْنى النهرِ على الطُّبُوع، سَمِعْتُه من الْعَرَب. وَقَالَ غيرُه: ناقةٌ مُطْبَعَةٌ، كمُكرَمةٍ: مُقَلَةٌ بحِملِها، على المثَل، قَالَ عُوَيْفُ القَوافي: (عَمْدَاً تسَدَّيْناكَ وانْشَجرَتْ بِنَا ... طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٌ من الوِقْرِ) والطَّبِع، ككَتِفٍ: الكَسِلُ، قَالَ جَريرٌ: وَإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَريبَةٍ وخَرَجْتَ لَا طَبِعاً وَلَا مَبْهُورا قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وسَيفٌ طَبِعٌ، ككَتِفٍ: صَدِئُ. وطَبِعَ الثوبُ طَبَعَاً: اتَّسخَ. وطُبِّعَ، بالضَّمّ تَطْبِيعاً: دُنِّسَ، عَن شَمِرٍ. وَمَا أَدْرِي من أَيْن طَبَعَ، أَي طَلَعَ. ومُهرٌ مُطَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُذَلَّلٌ. ومنَ المَجاز: هُوَ مَطْبُوعٌ على الكرِم. وكَريم الطِّبَاع. وكلامٌ عَلَيْهِ طابِعُ الفَصاحَة.
المعجم: تاج العروس