المعجم العربي الجامع

مُرَيْطى

المعنى: اللَّهاة.
المعجم: القاموس

الأيق

المعنى: ـ الأَيْقُ: عَظْمُ الوَظيفِ، أو هو المَريطُ. ـ والأَيْقانِ من الوَظيفَيْنِ: مَوْضِعا القَيْدِ.
المعجم: القاموس المحيط

أيق

المعنى: الأَيْقُ: الوَظِيفُ، وقيل عظمه، وقال أبو عبيد: الأَيْقان من الوَظيفين موضعا القَيْد وهما القَيْنان؛ قال الطرماح: وقـامَ المَهـا يَعْقِلْنَ كلَّ مُكَبَّلٍ، كما رُضً أيْقَا مُذْهَبِ اللَوْنِ صافِنِ وقال بعضهم: الأَيْقُ هو المَرِيطُ بين الثُّنَّةِ وأُمّ القِرْدان من باطن الرُّسْغ.
المعجم: لسان العرب

أَيق

المعنى: أَيق } الأَيق أَهمَلَه الجَوْهرِي، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدِ: هُوَ عَظْم الوَظِيفِ وقِيلَ: هُوَ الوَظِيَف نَفسه. أَو هُوَ المرِيطُ بينَ الثنةِ وأمِّ القرْدانِ من باطِنِ الرسغ. وقالَ أَبو عبيدَةَ: {الأَيقانِ من الوَظيفَيْنِ: موْضِعَا القَيدِ وهُما القيْنان، قالَ الطِّرِماح: (وقامَ المَها يُقْفِلنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ  ...  كَمَا رُصَّ} أَيقَا مُذْهَبِ اللَّوْنِ صَافِن) 
المعجم: تاج العروس

المرط

المعنى: ـ المِرْطُ، بالكسر: كساءٌ من صُوفٍ أو خَزٍّ ـ ج: مُرُوطٌ، وبالفتح: نَتْفُ الشَعَرِ. ـ والمُراطة، كثُمامةٍ: ما سَقَطَ في التَّسْريحِ أو النَّتْفِ. ـ ومَرَطَ: أسْرَعَ، وجَمَعَ، ـ وـ بسَلْحِه: رَمَى، ـ وـ بولَدِها: رَمَتْ. ـ والأَمْرَطُ: الخفيفُ شَعَرِ الجَسَدِ والحاجبِ والعَيْنِ عَمَشًا ـ ج: مُرْطٌ، بالضم وكعِنَبةٍ، وقد مَرِطَ، كفرِحَ، والذئْبُ المُنْتَتِفُ الشَّعَرِ، واللِّصُّ، ـ وـ من السِّهام: ما لا رِيشَ عليه، ـ كالمَريطِ، كأَميرٍ وكتابٍ وعُنقٍ ـ ج: أمْراطٌ. ـ ومِراطٌ، ككتابٍ وكأَميرٍ: ما بينَ الثُّنَّةِ وأمِّ القِرْدانِ من الرُّسْغِ، وعِرْقانِ في الجَسَدِ وهُما مَريطانِ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع، وجَدٌّ لهاشِمِ بنِ حَرْمَلَةَ. وكجَمَزَى: ضَرْبٌ من العَدْوِ. ـ والمُرَيْطاءُ، كالغُبَيْراءِ: ما بين السُّرَّةِ أو الصَّدْرِ إلى العانَةِ، أو جِلْدَةٌ رَقيقَةٌ بينهُما، أو عِرْقانِ يَعْتَمِدُ عليهما الصائِحُ، وما عَرِيَ من الشَّفَةِ السُّفْلَى والسَّبَلَةِ فَوْقَ ذلك، وما اكْتَنَفَ العَنْفَقَةَ من جانِبَيْها، ـ كالمِرْطاوانِ، بالكسر، والإِبْطُ، وبالقَصْر: اللَّهاةُ. ـ وأمْرَطَت النَّخْلَةُ: سَقَطَ بُسْرُها، وهي مُمْرِطٌ، ـ ومُعْتادَتُها: مِمْراطٌ، ـ وـ الناقةُ: أسْرَعَتْ، وتَقَدَّمَتْ، وهي مُمْرِطٌ ومِمْراطٌ، ـ وـ الشَّعَرُ: حانَ له أن يُمْرَطَ. ـ ومَرَّطَ الثوبَ تَمْريطًا: قَصَّرَ كُمَّيْهِ فجَعَلَه مِرْطًا، ـ وـ الشَّعَرَ: نَتَفَه. ـ وامتَرَطَهُ: اخْتَلَسَه، أو جَمَعَه. ـ وتَمَرَّطَ الشَّعَرُ وامَّرَطَ، كافْتَعَلَ: تَساقَطَ، وتَحاتَّ. ـ ومارَطَه: مَرَّطَ شَعَرَهُ، وخَدَشَه.
المعجم: القاموس المحيط

الغيث

المعنى: ـ الغَيْثُ: المطَرُ، أو الذي يكونُ عَرْضُهُ بَريداً، والكَلأَ ينْبُتُ بماءِ السماءِ. ـ وغاثَ اللّهُ البِلادَ، ـ وـ الغَيْثُ الأرضَ: أصابَها، ـ وـ النَّوْرُ: أضاءَ. وغِيثتِ الأرضُ تُغاثُ، فهي مَغِيثَةٌ ومَغْيوثَةٌ. ـ وفَرَسٌ ذُو غَيِّثٍ، كصَيِّبٍ: يزدادُ جَرْياً بعدَ جَرْيٍ. ـ وبئْرٌ ذاتُ غَيِّثٍ (أيضاً) ذاتُ مادَّةٍ. ـ ومَغيثَةٌ، بفتح الميم، (وتُضَمُّ) رَكِيَّةٌ بالقادسِيَّة، ـ وة بِبَيْهَقَ، ومَنْ ضَمَّهُ ذَكَرَهُ في: غ و ث. ـ ومُغيثُ ماوان، بالضم: رَكِيَّةٌ أخرى. ـ ومُغِيثٌ زوجُ بَريرَةَ: صَحابِيُّ. ـ والتَّغَيُّثُ: السِّمَنُ. وغَيْثُ بنُ مُرَيْطَةَ: من عَبْسٍ، وابنُ عامِرٍ: من تَميم. وغَيِّثٌ، ككَيِّسٍ، ابنُ عَمْرو بنِ الغَوْثِ.
المعجم: القاموس المحيط

مرط

المعنى: مرط المِرْطُ، بالكَسْرِ، كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ، أَوْ خَزٍّ، أَوْ كَتّانٍ يُؤْتَزَرُ بِهِ، وقِيلَ: هُوَ الثَّوْبُ، وقِيلَ: كُلُّ ثَوْبٍ غَيْرِ مَخِيطٍ. قَالَ الحَكَمُ الخُضْرِيّ: (تَساهَمَ ثَوْباهَا فَفِ الدِّرْعِ رَأْدَةٌ  ...  وفِي المِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْفُهُمَا عَبْلُ) تَسَاهَم، أَيْ تَقارَعَ ج: مُروطٌ ومنهُ الحَدِيثُ: كانَ يُصَلِّي فِي مُرُوطِ نِسَائهِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كَانَ يُغَلِّسُ بالفَجْرِ فَتَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ مَا يُعْرَفْنَ من  الغَلَسِ. قَالَ شَيْخُنا: واسْتِعْمَال المِرْطِ فِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي ثَوْبِ شَعَرٍ مَجَازٌ. والمَرْطُ، بالفَتْحِ: نَتْفُ الشَّعرِ، والرِّيشِ والصُّوفِ عَنِ الجَسَدِ، وَقد مَرَطَهُ يَمْرُطُهُ مَرْطاً. والمُرَاطَةُ، كثُمَامَةٍ: مَا سَقَطَ مِنْهُ فِي التَّسْرِيح، أَو النَّتْفِ، وخَصَّ اللِّحْيَانِيّ بالمُراطَةِ مَا مُرِطَ من الإِبِطِ، أَي نُتِفَ. ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومَرُوطاً: أَسْرَعَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: المُرُوطُ: سُرْعُةُ المَشْيِ والعَدْوِ. يُقَالُ لِلْخَيْلِ: هَنَّ يَمْرُطْنَ مَرُوطاً. ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً: جَمَعَ، يُقَالُ: هُوَ يَمْرُطُ مَا يَجِدُهُ، أَي يَجْمَعُهُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. ومَرَطَ بسَلْحِهِ مَرْطاً: رَمَى بِهِ. ومَرَطَتْ بَولَدِهَا: رَمَتْ، وقِيلَ: مَرَطَتْ بِهِ أُمُّهُ تَمْرُطُ مَرْطاً: وَلَدَتْهُ. والأَمْرَطُ: الخَفِيفُ شَعرِ الجَسَدِ والحَاجِبِ والعَيْنِ، الأَخِيرُ عَمَشاً، ج: مُرْطٌ بالضَّمِّ على القِيَاسِ ومِرَطَةٌ، كعِنَبَةٍ نَادِرٌ. قَالَ ابنُ سِيَده: وأُراهُ اسْماً للْجَمْعِ. وَقد مَرِطَ كفَرِحَ فَهُوَ أَمْرَطُ، وَهِي مَرْطَاءُ الحاجِبَيْنِ، لَا يُسْتَغْنَي عَن ذِكْرِ الحَاجِبَيْنِ. وقِيلَ: رَجُلٌ أَمْرَطُ: لَا شَعَرَ عَلَى جَسَدِهِ وصَدْرِه إِلاّ قَلِيلٌ، فإِذَا ذَهَبَ كُلُّه فهُوَ أَمْلَطُ. وَفِي الصّحاح: رَجُلٌ أَمْرَطُ بَيِّنُ المَرَطِ، وهُوَ الَّذِي قَدْ خَفَّ عَارِضَاهُ من الشَّعرِ. والأَمْرَطُ: الذِّئْبُ المُنْتَتِفُ الشَّعرِ. والأَمْرَطُ: اللِّصُّ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَن أَبِي عَمْرٍ و، كَمَا فِي الصّحاحِ، قِيلَ: هُوَ على التَّشْبِيهِ بالذِّئْبِ. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: العُمْرُوطُ: اللِّصُّ، ومِثْلُهُ الأَمْرَطُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ:  وأَصْلُهُ الذِّئْبُ يَتَمَرَّطُ من شَعرِهِ وهُو حِينئذٍ أَخْبَثُ مَا يَكُونُ. والأَمْرَطُ من السِّهَامِ: مَا لَا رِيشَ عَلَيْهِ كالأَمْلَط. وَفِي الصّحاح: الَّذِي قَدْ سَقَطَتْ قُذَذُهُ، كالمَرِيطِ، والمِرَاطِ، والمُرُطِ كَأَمِيرٍ، وكِتَابٍ، وعُنُقٍ. الأَخِيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، وأَنْشَدَ للَبِيدٍ يَصِفُ الشَّيْبَ:) (مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فِيه مَصْنَعٌ  ...  لَا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ وَلَا التَّعْقِيبُ) كَذَا وَقَعَ فِي نُسَخِ الصّحاحِ. قَالَ أَبو زَكَرِيَّا والصّاغَانِيّ: لَم نَجِدْهُ فِي شِعْرِه، وعَزَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا فِي كِتَابِهِ تَهْذِيب الإِصْلاح لِنَافِعِ ابنِ لَقِيطٍ الأَسَدِيِّ. قَالَ: وذَكَرَ الكِسَائِيّ أَنَّهُ لِلْجُمَيْعِ بن الطَّمّاح الأَسَدِيّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِنَافِعِ ابْنِ نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيِّ. وأَنْشَدَه أَبُو القَاسِمِ الزَّجَّاجِيّ عَن أَبِي الحَسَن الأَخْفَشِ عَن ثَعْلَبٍ لنُوَيْفَعٍ بنِ نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيّ، يَصِفُ الشَّيْبَ وكِبَرَهُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ. وصَوَّبَ الصاغَانِيُّ أَنَّه لِنَافِعِ بنِ لَقِيطٍ الأَسَدِيّ، وَقد تَقَدَّم ذلِكَ فِي ريش. وأَمّا القَصِيدَةُ الَّتِي هذَا البَيْتُ منهَا فَهِيَ هذِهِ: باتَتْ لِطِيَّتِهَا لغَدَاةَ جَنُوبُوطَرِبْتَ، إِنَّكَما عَلِمْتُطَرُوبُ (ولَقَدْ تُجَاوِرُنا فتَهْجُرُ بَيْتَنَا  ...  حَتَّى تُفَارِقَ أَوْ يُقَالُ: مُرِيبُ) (وزِيارَةُ البَيْتِ الَّذِي لَا تَبْتَغِي  ...  فِيهِ سَوَاءَ حَدِيثِهِنَّ مَعِيبُ) (ولَقَدْ يَمِيلُ بِيَ الشَّبَابُ إِلى الصِّبا  ...  حِيناً، فأَحْكَمَ رَأْيِيَ التَّجْرِيبُ) (ولَقَدْ تُوَسِّدُنِي الفَتَاةُ يَمِينَها  ...  وشِمَالَها، البَهْنانَةُ الرُّعْبُوبُ) (نُفُجُ الحَقِيبَةِ لَا تَرَى لِكُعُوبِهَا  ...  حَدّاً، ولَيْسَ لِسَاقِها ظُنْبُوبُ) (عَظُمَتْ رَوَادِفُهَا وأَكْمِلَ خَلْقُهَا  ...  والوَالِدانِ نَجِيبَةٌ ونَجِيبُ)  (لَمَّا أَحَلَّ الشَّيْبُ بِي أَثْقَالَهُ  ...  وعَلِمْتُ أَنَّ شَبابِيَ المَسْلُوبُ) (قالَتْ: كَبِرْتَ وكُلُّ صَاحِبِ لَذَّةٍ  ...  لِبِلىً يَعُودُ، وذلِكَ التَّتْبِيبُ) (هَلْ لِي مِنَ الكِبَرِ المُبِينِ طَبِيبُ  ...  فأَعُودَ غِرّاً، والشَّبَابُ عَجِيبُ) (ذَهَبَتْ لِدَاتِي والشَّبَابُ فَلَيْسَ لِي  ...  فِيمَنْ تَرَيْنَ من الأَنامِ ضَرِيبُ) (وإِذَا السِّنُونَ دَأْبْنَ فِي طَلَبِ الفَتَى  ...  لَحِقَ السِّنُونَ وأَدْرِكَ المَطْلُوبُ) (فاذْهَبْ إِلَيْكَ، فَلَيْسَ يَعْلَمُ عالِمٌ  ...  مِنْ أَيْنَ يُجْمَعُ حَظُّهُ المَكْتُوبُ) (يَسْعَى الفَتَى لِيَنَالَ أَفْضَلَ سَعْيِهِ  ...  هَيْهَاتَ ذَاكَ، ودُونَ ذَاكَ خُطُوبُ) (يَسْعَى ويَأْمُلُ، والمَنِيَّةُ خَلْفَهُ  ...  تُوفِي الإِكَامَ لَهُ عَلَيْهِ رَقِيبُ) (لَا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرِ فَعَادِلٌ  ...  عَنْهُ وَلَا كِبَرُ الكَبِيرِ مَهِيبُ) (ولَئِنْ كَبِرْتُ لَقَدْ عَمِرْتُ كَأَنَّنِي  ...  غُصْنٌ تُفَيِّئُه الرِّيَاحِ رَطِيبُ) (وكَذاكَ حَقّاً مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِهِ  ...  كَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ) (حَتَّى يَعُودَ من البِلَى وكَأَنَّهُ  ...  فِي الكَفِّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ) (مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فِيهِ مَصْنَعٌ  ...  لَا الرِّيشُ يَنْفَعُه وَلَا التَّعْقِيبُ) (ذَهَبَتْ شَعُوبُ بأَهْلِهِ وبمالِهِ  ...  إِنَّ المَنَايَا للرِّجَالِ شَعُوبُ) (والمَرْءُ مِنْ رَيْبِ الزَّمَانِ كَأَنَّهُ  ...  عَوْدٌ تَدَاوَلَهُ الرِّعَاءُ رَكُوبُ) (غَرَضٌ لِكُلِّ مَنِيَّةٍ يُرْمَى بِهَا  ...  حَتَّى يُصَابَ سَوَادُه المَنْصُوبُ) وإِنّما ذَكَرْتُ هذِهِ القَصِيدَةَ بِتَمامها لِمَا فِيها من الحِكَمِ والآدابِ. والعِبْرَةُ لِمَنْ يَعْتَبِرُ من أُوِلي الأَلْبابِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ويَجُوزُ فِيهِ تَسْكِينُ الرَّاءِ فَيَكُون جَمْعَ أَمْرَطَ، وإِنّمَا صَحَّ أَنْ يُوصَفَ بِهِ الوَاحِدُ لِمَا بَعْدَه من الجَمْعِ، كَما قَالَ الشّاعِر:  (وإِنَّ التَّي هامَ الفُؤادُ بذِكْرِها  ...  رَقُودٌ عَن الفَحْشَاءِ خُرْسُ الجَبَائرِ) والجَبَائِر هِيَ الأَسْوِرَة. ج. أَمْرَاطٌ، كعُنُقٍ وأَعْنَاقٍ. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: وهُنَّ أَمْثَالُ الِسُّرَى الأَمْرَاطِ والسُّرِى جَمْع سُرْوَة من السِّهَام ومِرَاطٌ، كَكِتَابٍ، مِثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ الراجز: صُبَّ على شَاءِ أَبِي رِيَاطِ ذُؤالَةٌ كالأقْدُحِ المِرَاطِ وَقَالَ الهُذَلِيّ: (إِلاّ عوابِسُ كالمِراط مُعِيدَةٌ  ...  باللَّيْل مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ) وفَاتَه من الجُمُوع مُرْطٌ، بالضَّمِّ جَمْعُ أَمْرَطَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المَرِيطُ، كأَمِيرٍ، من الفَرَسِ: مَا بَيْنَ الثُّنَّةِ وأُمِّ القِرْدَانِ مِن باطِنِ الرُّسْغِ مَكَبَّر لَمْ يُصَغَّر. والمَرِيطُ: عِرْقَانِ فِي الجَسَدِ، وهُمَا مَرِيطانِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. والمُرَيْطُ، كزُبَيْرٍ: ع، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. ومُرَيْطٌ: جَدٌّ لِهَاشِمِ بنِ حَرْمَلَةَ ابنِ الأَشْعَرِ بن إِياسِ بنِ مُرَيْطٍ. والمَرَطَى، كَجَمَزَى: ضَرْبٌ من العَدْوِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَقَالَ يَصِفُ فَرَساً: تَقْرِيبُها المَرَطَى والشَّدُّ إِبرَاقُ كَمَا فِي الصّحاحِ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لطُفِيْلٍ الغَنَوِيّ:  تَقْرِيبُهَا المَرَطَى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ كأَنَّهَا سُبَدٌ بالماءِ مَغْسُولُ) والمُرَيْطاءُ، كالغُبَيْرَاءِ: مَا بَيْنَ السُّرَّةِ إِلى العانَةِ، قَالَ الأَصْمَعِيّ، وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لأَبِي مَحْذُورَةَ حِينَ أَذَّنَ ورَفَعَ صَوْتَه. أَما خَشِيتَ أَنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطاؤُك كَمَا فِي الصّحاحِ. وَلَا يُتَكَلَّمُ بِها إِلاَّ مُصَغَّرَةً. وسَأَلَ الفَضْلُ بنُ الرَّبِيعِ أَبا عُبَيْدَةَ والأَحْمَرَ عَنْ مَدِّ المُرَيْطَاءِ وقَصْرِهَا، فَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: هِيَ مَمْدُودَةٌ. وَقَالَ الأَحْمَرُ: هِيَ مَقْصُورَةٌ، فدَخَلَ الأَصْمَعِيُّ فَوَافَق أَبا عُبَيْدَةَ واحتَجَّ على الأَحْمَرِ حَتَّى قَهَرَهُ. والمُرَيْطاءُ: مَا بَيْنَ الصَّدْرِ والعانَةِ، قَالَه اللَّيْثُ. وقِيلَ: هُمَا جَانِبَا عَانَةِ الرَّجُلِ اللَّذَانِ لَا شَعرَ عَلَيْهِمَا. أَوْ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ بَيْنُهمَا، أَي بَيْنَ السُّرَّةِ والعانَةِ يَمِيناً وشِمَالاً، حَيْثُ تَمَرَّطَ الشَّعرُ إِلى الرُّفْغَيْن، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. تُمَدُّ وتُقْصَرُ. أَو المُرَيْطاوَان: عِرْقانِ فِي مَرَاقِّ البَطْنِ، يَعْتَمِدُ عَلَيْهِما الصَّائحُ ومِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ المُتَقَدِّمُ. والمُرَيْطَاوانِ: مَا عَرِيَ من الشَّفَةِ السُّفْلَى والسَّبَلَةِ فَوْقَ ذلِكَ مِمّا يَلِي الأَنْفَ. والمُرَيْطاوانِ، فِي بَعْضِ اللُّغاتِ. مَا اكْتَنَفَ العَنْفَقَةَ من جانِبَيْهَا، كالمِرْطاوَانِ، بالكَسْرِ. والمُرَيْطَاءُ: الإِبْطُ. قَالَ الشاعِرُ: (كأَنَّ عُرُوقَ مُرَيْطائها  ...  إِذا نَضَتِ الدِّرْعَ عَنْهَا الحِبَالُ) والمُرَيْطَى، بالقَصْرِ: اللَّهَاةُ، حَكاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ.  وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَمْرَطَتِ النَّخْلَةُ، إِذا سَقَطَ بُسْرُها، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: أَسْقَطَتْ بُسْرَها غَضّاً، وهِيَ مُمْرِطٌ، ومُعْتَادَتُهَا مِمْرَاطٌ، وَهُوَ مَجازٌ تَشْبِيهاً بالشَّعرِ. وَقَالَ غَيْرُه: أَمْرَطَتِ النَّاقَةُ، إِذا أَسْرَعَت وتَقَدَّمَتْ، مِنْ مَرَطَ، إِذا أَسْرَعَ، فَهِيَ مُمْرِطٌ ومِمْرَاطٌ، ولَيْس بِثَبَتٍ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَمْرَطَت النَّاقَةُ وَلَدَها: أَلْقَتْهُ لغَيْرِ تَمَامٍ وَلَا شَعرَ عَلَيْه، وَهِي مُمْرِطٌ، وإِنْ كانَ ذلِكَ عادَتَها فهِيَ مِمْراطٌ أَيْضاً. وَفِي عِبَارَةِ المُصَنِّفِ نَقْصٌ ومَحَلُّ تَأَمّل. وأَمْرَطَ الشَّعرُ: حَانَ لَهُ أَنْ يُمْرَطَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومَرَّطَ الثَّوْبَ تَمْرِيطاً: قَصَّرَ كُمَّيْهِ، فجَعَلَهُ مِرْطاً. ومرَّطَ الشَّعَر تَمْرِيطاً: نَتَفَهُ. وَامْتَرَطَهُ، من يَدِه: اخْتَلَسَه، أَو امْتَرَطَ مَا وَجَدَهُ، إِذا جَمَعَهُ، كمَرَّطَهُ. وتَمَرَّطَ الشَّعرُ، هُوَ مُطَاوِعُ مَرَّطَهُ تَمْرِيطاً. امَّرَطَ، كافْتَعَل، وَفِي التَّكْمِلَة كانْفَعَلَ: مُطَاوِعُ مَرَطَهُ مَرْطاً: تَسَاقَط وتَحَاتَّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَان: فامَّرَطَ قُذَذُ السَّهْمِ أَي سَقَطَ رِيشُه. وتَمَرَّطَتْ أَوْبارُ الإِبِل: تَطايَرَتْ وتَفَرَّقَتْ. وتَمَرَّطَ الذِّئْبُ، إِذا سَقَطَ شَعرُهُ وبَقِي عَلَيْهِ شعرٌ قَلِيلٌ. ومَارَطَهُ مُمَارَطَةً ومِرَاطاً: مَرَّطَ شَعرَهُ وخَدَشَه. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ يَصِفُ ناقَتَهُ: (تَتُوقُ بعَيْنَيْ فَارِكٍ مُسْتَطارَةٍ  ...  رَأَتْ بَعْلَها غَيْرَي فقَامَتْ تُمَارِطُهْ) ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: شَجَرَةٌ مَرْطَاءُ: لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَرَقٌ. والمُرَيْطَاءُ: الرِّباط.  وفَرَسٌ مَرَطَى، كجَمَزَى: سَرِيعٌ، وكَذلِكَ النَّاقَةُ: والمُرُوطُ: سُرْعَةُ المَشْيِ والعَدْوِ. ورَوَىَ أَبو تُرَابٍ عَن مُدْرِكٍ الجَعْفَرِيّ: مَرَطَ فُلانٌ فُلاناً، وهَرَدَهُ، إِذا آذاه. والمِمْرَطُةُ: السَّرِيعَةُ من النُّوقِ، والجَمْعُ مَمَارِطُ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ وللدُّبَيْرِيّ: (قَوْدَاءَ تَهْدِي قُلُصاً مَمَارِطَا  ...  يَشْدَخْن بالَّليْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطا) الشُّجَاعُ: الحَيَّةُ الذَّكَرُ. والخابِطُ: النّائمُ. ويُقَالُ لِلْفَالُوذِ: المِرِطْرَاطُ والسِّرِطْراطُ، كَمَا فِي اللّسان. وسَهْمٌ مَارِطٌ: لَا رِيشَ لَهُ، وسِهامٌ مُرْطٌ ومَوَارِيطُ، وأَمْرَاطٌ كَمَا فِي الأَساسِ. وحَرْمَلَةُ بنُ مُرَيْطَةَ، ذَكَرَهُ سَيْفٌ فِي الفُتُوح، وَقَالَ: كَانَ من صَالِحِي الصَّحابَةِ. قُلْتُ: هُوَ من بَلْعَدَوِيَّة من بَنِي حَنْظَلَةَ، وكانَ مَعَ المُهَاجِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم، وَهُوَ الَّذِي فَتَحَ مَنَاذِرَ وتِيرَى، مَعَ سَلْمَى بنِ القَيْنِ، فِي قِصَّةٍ طَوِيلَة. ويُقَال: امْرَأَةٌ مَرْطاءُ: لَا شَعَرَ عَلَى رَكَبِها وَمَا يَلِيهِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ.
المعجم: تاج العروس

مَرَطَ

المعنى: الرَّجل ونحوه ـُ مَرْطاً، ومُرُوطاً: أسرع. و ـ به أمِّه مَرْطاً: ولدته. و ـ الشّعر أو الرِّيشَ أو الصُّوف عن الجسد: نَتَفَهُ. و ـ فلاناً: آذاه. و ـ الشيء: جمعه. يُقال: فلانٌ يَمْرُطُ ما يجدُهُ.؛(مَرِطَ) فلان ـَ مَرَطاً: خَفَّ شَعْرُ جسده وحاجبه وعينه. فهو أمرط، وهي مرطاء، أو مرطاءُ الحاجبين. و ـ الرِّيشُ عن السهم: سقط. فهو أمرط (ج) مِرَاطٌ، ومُرُطٌ، ومُرْطٌ.؛(أمْرَطَ) الشّعرُ: حان له أن يُمْرَط. و ـ النَّخلةُ: سقط بُسْرُها. فهي مُمْرِطٌ، ومُعْتادته: مِمْراطٌ. ويُقال: أمرطت النَّاقة: إِذا ألقت ولدَها لغير تمام ولا شَعَر عليه.؛(مَارَطَهُ) مُمارَطة: نتَّفَ شعرهث وخَدَشَهُ.؛(مَرَّطَ) الشّعرَ: مبالغة في مَرَطَه. و ـ الثَّوب: قصَّر كُمَّيه فجعله مِرْطاً.؛(امْتَرَطَ) الشيءَ من يده: اختلَسَهُ.؛(انْمَرَطَ الشّعر، وامَّرَطَ) تساقَطَ.؛(تَمَرَّطَ) الشّعْرُ: تساقط وتحاتَّ. يُقال: تمرَّطت لحيَتُه: سقطت. وتمرَّط الذِّئبُ: سقط أكثر شَعْرِه.؛(المُرَاطَةُ): ما سقط من الشَّعر في التَّسريح أو النَّتْفِ.؛(المِرْطُ): كساءٌ من خزٍّ أو صوف أو كتان يُؤْتَزر به وتتلفَّعُ به المرأة. (ج) مُرُوطٌ.؛(المَرْطَاءُ): شجرةٌ مَرْطاءُ: لا ورقَ عليها. (ج) مُرْطٌ.؛(المُرَيْطَاءُ): ما بين السُّرَّة والعانة.؛(المُرَيْطَاوَانِ): عِرقان في مَرَاقِّ البطن، عليهما يعتمد الصّائِحُ.؛(المُرَيْطَى): اللَّهَاةُ.
المعجم: الوسيط

مرط

المعنى: المِرْطُ -بالكسر-: واحدُ المُرُوطِ؛ وهي أكسيةٌ من صوفٍ أو خز كان يؤتزر بها. وقال ابن عباد: هو لبوسٌ من أي جنسٍ كان، قال: ولا يسمى مِرطًا حتى يقطعَ. وفي حديثِ النبي؟ صلى اللّه عليه وسلم- أن نِساءَ المؤمنين كن يشهدن مع النبي صلى اللّه عليه وسلم الصبح ثم يرجعن متلفعاتٍ بمروطهن ما يعرفنَ من الغَلَسِ. وفي حديثٍ آخر: «أن أبا بكرٍ؟ رضي اللّه عنه- استأذن على النبي "صلى اللّه عليه وسلم" وهو مُضطجعٌ على فراشهِ لابسًا مِرطَ عائشةَ -رضي اللّه عنه- فأذن له». وقال الحكمُ الخضري؛تَسَلهَمَ ثَوْباها ففي الدرعِ رأدَةٌ *** وفي المِرْطَ لفاوانِ رِدفُها عبلُ؛وقال امرؤ القيس؛فقمتُ بها أمشي تجرُ وراءنا *** على إثرنا أذيالَ مِرطٍ مُرجلِ؛ويروى: "خرجتُ بها"، ويروى: "على أثرينا ذيلَ" و"نير". وقال ذو الرمة؛وفي المِرطِ مي توالي صريمةٍ *** وفي الطوقِ ظبيٌ واضحُ الجيدِ أحورُ؛وبين ملاثِ المِرِط والطوقِ نفنفٌ *** هضيمُ الحشى رادُ الوُشاحينِ أصفرُ؛ومَرَطَ الشعرَ يمرطهُ -بالضم-: أي نتفهَ.؛والمُرَاطةُ -بالضم-: ما سقط منه إذا سُرحَ قال رؤبة؛وقد غَدَتْ شامِطَةُ الأشماطِ *** عشواءُ تنسي سرقَ المراطِ؛وقال أبو تراب: يقال مَرَطَ فُلانٌ فلانًا وهردةُ: إذا آذاه.؛وقال الليثُ: المروطُ: سرعةُ المشيِ والعدوِ، ويقال: الخيلُ يمرطنَ.؛وقال ابن عباد: فلانٌ يُمرطُ: أي يجمع ما يجدهُ.؛ومَرَطَ بسلحهِ: رمى به.؛ومَرَطَت الناقةُ: مثلُ مَلَطت بالولدَ.؛ورجلٌ أمرطُ بين المَرَطِ: وهو الذي قد خف عارضاه من الشعرِ.؛وقال ابن دريدٍ: رجلٌ أمرطُ: إذا لم يكن على جسدهِ شعرٌ، وامرأةٌ مَرطاءُ: لا شعرَ على ركبها وما يليه. وقال الأصمعيُ: الأمرطُ: الذي قد سقطَ شعرُ رأسه ولحيتهِ.؛والأمرطُ من السهام: الذي قد سقطتَ قُذَذُه، ويقال سهمٌ مُرُطٌ -بضمتينِ-: إذا لم يكن له قُذَذٌ، قال نافعٌ؛ ويقالُ نُويفعُ بن لِقيطٍ الأسدي؛فَلَئن بليتُ فقد عَمرتُ كأنني *** غصنٌ تُفيئهُ الرياحُ رطيبُ؛وكذاك حَقّاَ مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ *** مَرُّ الزَّمانِ عليهِ والتَّقْلِيبُ؛حتى يَعُودَ من البلى وكأنَّه *** بالكَفَّ أفْوَقُ ناصِل مَعْصُوبُ؛مُرُطُ القِذاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ *** لا الرَّيْشُ يَنْفَعهُ ولا التَّعْقيبُ؛ويجوز تسكين الراء فيكون جمع أمْرَطَ، وإنما صح أن يوصف به الواحد لما بعده من الجمع؛ كما قال؛وإنَّ التي هامَ الفُؤادُ بِذِكرها *** رَقُود عن الفَحْشَاءِ خُرْسُ الجَبَائرِ؛وأسهم مِرَاط -مثال سٌلب وسِلاَبٍ-: قال المُنَتَخل الهذلي؛وماءٍ قد وَرَدْتُ أُمَيمَ طامٍ *** على أرْجائه زَجَلُ الغَطَاطِ؛قَليلٍ وِرْدُهُ إلاّ سِباعا *** يَخِطنَ المشْيَ كالنَّبل المِراطِ؛وقال غيره؛صُبَّ على آلِ أبي رِبَاطِ *** ذُؤالَةٌ كالأَقْدُح المِرَاطِ؛يَهْفُو إذا قِيلَ له يَعَاطِ ***؛وإنشاد إبراهيم الحربي -رحمه الله-؛حتّى رأى من خَمَرِ المحَاطِ *** ذا أكْلُبٍ كالأقْدُحِ الأمْرَاطِ؛وقال أبو المقدام جساس بن قُطيبٍ؛وهُنَّ أمْثَالُ السَّرى الأمْرَاطِ *** يَخْرُجنَ من بُعْكُكَةِ الخِلاطِ؛السَّرى: جمع سِروةٍ وهي السَّهم؛ وكذلك السَّريةُ.؛وقال أبو عمرو: الأمْرَطُ: اللصّ؛ حكاه عنه ابو عبيدٍ.؛والمُرَيْطُ: موضع، قال حاتم؛كأنَّ بِصَحْراءِ المُرَيط نَعامَةً *** تَبَادَرها جُنح الظَّلامِ نَعَائمُ؛وهاشم بن حَرملة بن الأشعر بن اياس بن مُرَيط: مشهور.؛وقال ابن دريد: سهم مَرِيْطُ ومّمْرُوط: إذا مُرِطت قُذَذُه.؛قال والمَرِيطان -بفتح الميم-: عرقان في الجسد. وقال ابو عبيد: المَرِيطُ: ما بين الثُّنَّةِ وأُمّ القِردان من باطن الرُّسغ.؛والمَرَطى -مِثالُ جمزى-: ضربٌ من العدو، قال الأصمعي: هو فوق التقريبِ ودونَ الأهذابِ، قال طُفيلُ بن عوفٍ الغَنَويُ يصفُ فَرَسًا سَلْهَبَةً؛تَقْرِيبها المَرطى والجوزُ معتدلٌ *** كأنها سُبَدٌ بالماءِ مغسولُ؛وقال الفوهُ الأودي؛علموا الطعنَ مًعدًا في الكُلى *** وادراعَ اللامِ والطرفُ يحارُ؛وركوبَ الخيلِ تعدو المَرطى *** قد عَلاها نجدٌ فيه احمِرارُ؛وقال الليثُ: فرسٌ مَرَطى، وهو يعْدو به المَرَطى.؛والمُرَيْطَاءُ: ما بين السرةِ الى العانةِ، وقال الليثُ: ما بين الصدرِ إلى العانةِ من البطن، وقال ابن دريدٍ: هي جِلدةٌ رقيقةٌ بين العانةِ والسرة من باطنٍ.؛وقال عُمَرُ لأبي محذُورةَ -رضي اللّه عنهما، واسمُ أبي محذُورةَ: أوسٌ، وقيل: سمرةُ بن مِعيرٍ- ورفع صوتهَ: أما خشيِتَ أن تنشق مُرَيطاؤكَ؟.؛وسأل الفضلُ بن الربيع أبا عُبيدةَ والأحمرَ عن مد المريطاءِ وقصرها فقال أبو عبيدةَ: هي ممدودةٌ، وقال الأحمرُ: هي مقصورةٌ، فدخلَ الأصمعي فوافقَ أبا عبيدةَ واحتج على الأحمرِ حتى قَهرهَ.؛وقال ابن دريدٍ: أمرَطَتِ النخلةُ: إذا سَقَطَ بسرها غضبًا؛ فهي ممُرِطٌ، فإن كان ذلك من عادتها فهي ممرَاطٌ.؛قال: وناقةٌ ممُرِطٌ وممِراطٌ: إذا كانت متقدمةً سريعةً في السير، وليس بثبتٍ.؛وقال غيرهُ: أمرطَ الشعرُ: أي حانَ له أن يُمرطَ.؛وأمرطتِ الناقةُ: أسرعتْ.؛ومَرَطَ الثوبَ تمريطًا: جعلهَ مِرطًا وهو تقصير كُميه.؛ومَرَط شَعَره: نتفه؛ مِثلُ مَرَطَه مَرَطًا. ومارَطه: مَرط شَعرهَ وخَدَشهَ.؛وامترطَ: أي اختلسَ.؛وامْتَرَطَ: جمعَ.؛وامرطَ شَعَرُه وتمرطَ: أي تساقطَ وتحاتّ. والتركيبُ يدلُ على تحاتً شيءٍ أوحته.
المعجم: العباب الزاخر

مرط

المعنى: المَرْطُ: نَتْفُ الشعر والرِّيش والصُّوف عن الجسد. مرَطَ شعرَه يَمرُطُه مَرْطاً فانْمَرط: نتفه، ومرَّطه فتَمرَّط؛ والمُراطةُ: ما سقط منه إذا نُتِف، وخص اللحياني بالمُراطةِ ما مُرِطَ من الإِبْط أَي نُتِف.والأَمْرَطُ: الخفِيفُ شعر الجسد والحاجبين والعينين من العمَش، والجمع مُرْطٌ على القياس، ومِرَطةٌ نادر؛ قال ابن سيده: وأَراه اسماً للجمع، وقد مَرِطَ مَرَطاً. ورجل أَمْرَطُ وامرأَة مَرْطاء الحاجِبَيْنِ، لا يُستغنى عن ذكر الحاجبين، ورجل نَمِصٌ، وهو الذي ليس له حاجبان، وامرأَة نَمْصاء؛ يستغنى في الأَنْمَص والنمْصاء عن ذكر الحاجبين. ورجل أَمرط: لا شعر على جسده وصدره إِلاَّ قليل، فإِذا ذهب كله فهو أَمْلَطُ؛ ورجل أَمْرَطُ بيِّن المَرطِ: وهو الذي قد خَفَّ عارِضاه من الشعر، وتمَرَّط شعرُه أَي تحاتَّ. وذِئب أَمْرَطُ: مُنْتَتِفُ الشعر. والأَمْرَطُ: اللِّصُّ على التشبيه بالذئب. وتمرَّط الذئب إذا سقط شعره وبقي عليه شعر قليل، فهو أَمرط. وسهم أَمرطُ وأَمْلَطُ: قد سقط عنه قُذَذُه. وسَهْم مُرُطٌ إذا لم يكن له قَذَذ. الأَصمعي: العُمْرُوطُ اللِّص ومثله الأَمْرطُ. قال أَبو منصور: وأَصله الذئب يتمرَّط من شعره وهو حينئذ أَخبث ما يكون. وسهم أَمْرَط ومَرِيطٌ ومِراطٌ ومُرُطٌ: لا ريش عليه؛ قال الأَسديّ يصف السَّهم، ونسب في بعض النسخ للبيد: مُـرُطُ القِـذاذِ فليـس فيـه مَصـْنَعٌ، لا الرِّيــشُ يَنْفَعُهــ، ولا التَّعْقِيـبُ ويجوز فيه تسكين الراء فيكون جميع أَمْرَط، وإِنما صحَّ أَن يوصف به الواحد لما بعده من الجمع كما قال الشاعر: وإِنَّ الـتي هـامَ الفُـؤَادُ بـذِكْرها رَقُـودٌ عـن الفَحْشاءِ، خُرْسُ الجَبائر واحدة الجَبائر: جِبارة وجَبيرة، وهي السوارُ ههنا. قال ابن بري: البيت المنسوب للأَسدي مُرُط القِذاذ هو لنافِع بن نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيّ، ويقال لنافع بن لَقِيط الأَسدي، وأَنشده أَبو القاسم الزَّجَّاجي عن أَبي الحسن الأَخفش عن ثعلب لنُويْفِع بن نُفيع الفقعسي يصف الشيب وكِبَره في قصيدة له وهي: بــانَتْ لِطِيَّتِهــا الغَـداةَ جَنُـوبُ، وطَرِيْتَــ، إِنَّــك مـا عَلِمْـتُ طَـرُوبُ ولقَــدْ تُجاوِرُنـا فتَهْجُـرُ بَيْتَنـا، حتَّــى تُفــارِقَ، أَو يُقــالَ مُرِيـبُ وزِيـارةُ الـبيْتِ، الـذي لا تَبْتَغِـي فِيـــهِ ســَواءَ حــدِيثِهِنَّ، مَعِيــبُ ولقد يَمِيلُ بيَ الضَّبابُ إِلى الصِّبا، حِينــاً، فــأَحْكَمَ رأْبـيَ التَّجْرِيـبُ ولقــد تُوَسـِّدُني الفتـاةُ يَمِينَهـا وشــِمالَها البَهْنانــةُ الرُّعْبُــوبُ نُفُــجُ الحَقِيبـةِ لا تـرى لكعُوبهـا حــدّاً، وليــسَ لســاقِها ظُنْبــوبُ عَظُمَــتْ رَوادِفُهـا وأُكْمِـلَ خَلْقُهـا، والوَالـــدانِ نَجِيبـــةٌ ونَجِيـــبُ لَمَّــا أَحـلَّ الشـيْبُ بـي أَثْقـالَه، وعَلمـــتُ أَنَّ شـــَبابيَ المَســْلُوبُ قــالَتْ: كَبِرْتَـ، وكـلُّ صـاحِبِ لَـذَّةٍ لِبِلــىً يَعُــودُ، وذلــك التَّتْـبيبُ هـل لـي مـن الكِبَـر المُبينِ طَبيبُ فــأَعُودَ غِــرّاً؟ والشــَّبابُ عَجِيـبُ ذَهَبَـتْ لِـداتي والشَّبابُ، فليْسَ لي، فِيمــن تَرَيْـنَ مِـنَ الأَنـامِ، ضـَرِيبُ وإِذا السِّنُونَ دَأَبْنَ في طَلَب الفَتَى، لحِــقَ الســِّنُونَ وأُدْرِكَ المَطْلُــوبُ فـاذْهَبْ إِلَيْكَـ، فليْـسَ يَعْلَمُ عالمٌ، مــن أَيــن يُجْمَـعُ حَظُّـه المَكْتُـوبُ يَسـْعَى الفَتَـى لِينـالَ أَفْضَلَ سَعْيهِ، هيهــاتَ ذاكَــ، ودُون ذاك خُطــوبُ يَســْعَى ويَـأْمُلُ، والمَنِيَّـةُ خَلْفَهـ، تُــوفي الإِكـامَ لهـ، عليـه رَقِيـبُ لا المَـوْتُ مُحْتَقِـرُ الصـَّغِيرِ فعـادلٌ عنْهــ، ولا كِبَــرُ الكَبِيــرِ مَهِيـبُ ولَئِنْ كَبِرْتُــ، لقـد عَمِـرْتُ كـأَنَّني غُصـــْنٌ، تُفَيِّئُه الرِّيــاحُ، رَطِيــبُ وكــذاكَ حقّــاً مَــنْ يُعَمَّـرْ يُبْلِـه كَــرُّ الزَّمـانِ، عليهـ، والتَّقْلِيـبُ حــتى يَعُـودَ مِـنَ البِلىـ، وكـأَنَّه فــي الكَــفِّ أَفْـوَقُ ناصـِلٌ مَعْصـُوبُ مُـرُطُ القِـذاذِ، فليـس فيـه مَصْنَعٌ، لا الرِّيــشُ يَنْفَعُهــ، ولا التَّعْقِيـبُ ذَهَبَــتْ شــَعُوبُ بِــأَهْلهِ وبِمـالهِ، إِنَّ المَنايـــا لِلرِّجـــال شــَعُوبُ والمَـرْءُ مِـنْ رَيْـبِ الزَّمـان كـأَنه عَــوْدٌ، تَــداوَلَه الرِّعـاء، رَكُـوبُ غَــرَضٌ لِكُــلِّ مَنِيَّــةٍ يُرْمَـى بهـا، حــتى يُصــابَ ســَوادُه المَنْصــوبُ وجمع المُرُطِ السَّهْمِ أَمراطٌ ومِراطٌ؛ قال الرَّاجز: صــُبَّ، علــى شــاء أَبــي رِيـاطِ، ذُؤالــــةٌ كالأَقْــــدُحِ المِـــراطِ وأَنشد ثعلب: وهُــنَّ أَمْثــالُ الســُّرَى الأَمْــراطِ والسُّرَى ههنا: جمع سُرْوةٍ من السّهَام؛ وقال الهذلي: إِلاَّ عَوابِســُ، كــالمِراطِ، مُعِيــدةٌ باللَّيْـــلِ مَــوْرِدَ أَيِّــمٍ مُتَغَضــِّف وشرح هذا البيت مذكور في موضعه. وتمَرَّط السَّهْمُ: خلا من الرِّيش.وفي حديث أَبي سُفيان: فامَّرَطَ قُذَذُ السهْمِ أَي سقَطَ رِيشُه.وتمرَّطتْ أَوْبارُ الإِبل: تطايرت وتفرقت.وأَمْرَطَ الشعرُ: حان له أَن يُمْرَطَ. وأَمْرطَتِ الناقةُ ولدَها، وهي مُمْرِطٌ: أَلقته لغير تمام ولا شعر عليه، فإِن كان ذلك لها عادة فهي مِمْراطٌ. وأَمْرطت النخلةُ وهي مُمْرِطٌ: سقط بُسْرُها غَضّاً تشبيهاً بالشعرِ، فإِن كان ذلك عادَتَها فهي مِمْراط أَيضاً.والمِرْطاوانِ والمُرَيْطاوان: ما عَرِيَ من الشفةِ السُّفلى والسَّبَلةِ فوق ذلك مما يلي الأَنفَ. والمُرَيْطاوان في بعض اللُّغات: ما اكتنف العَنْفَقةَ من جانبيها، والمُريطاوان: ما بين السُّرّة والعانةِ، وقيل: هو ما خفّ شعره مما بين السرة والعانة، وقيل: هما جانبا عانةِ الرجل اللذان لا شعر عليهما؛ ومنه قيل: شجرة مَرْطاء إذا لم يكن عليها ورق، وقيل: هي جلدة رقيقة بين السرة والعانة يميناً وشمالاً حيث تَمَرَّطَ الشعرُ إِلى الرُّفْغَين، وهي تمدّ وتقصر، وقيل: المريطاوان عِرْقان في مَراقِّ البطن عليهما يعتمد الصَّائحُ، ومنه قول عمر: رضي اللّه عنه، للمؤذن أَبي مَحْذُورةَ، رضي الله عنه، حين سمع أَذانه ورفع صوته: لقد خشيت أَن تنشقّ مُرَيْطاؤكَ، ولا يُتَكَلم بها إِلاَّ مصغرة تصغير مَرْطاء، وهي المَلْساء التي لا شعر عليها، وقد تقصر. وقال الأَصمعي: المُرَيْطاء، ممدودة، هي ما بين السرة إِلى العانة، وكان الأحمر يقول هي مقصورة. والمُرَيْطاء: الإِبْط؛ قال الشاعر: كــــأَنَّ عُــــرُوقَ مُرَيْطائهــــا، إِذا لَضـَتِ الـدِّرْعَ عنهـا، الحِبـال والمريطاء: الرِّباط. قال الحسين بن عَيَّاش: سمعت أَعرابيّاً يسبّح فقلت: ما لك؟ قال إِنَّ مُرَيْطاي ليرسى؛ حكى هاتين الأَخيرتين الهرويّ في الغريبين. والمَرِيطُ من الفرس: ما بين الثُّنّةِ وأُمّ القِرْدانِ من باطن الرُّسْغِ، مكبر لم يصغر.ومَرَطَتْ به أُمّه تَمْرُط مَرْطاً: ولَدتْه. ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومُرُوطاً: أَسْرَع، والاسم المَرَطَى. وفَرس مَرَطَى: سَرِيعٌ، وكذلك الناقةُ. وقال الليث: المُرُوطُ سُرْعة المَشْي والعدْو. ويقال للخيل: هنَّ يمرُطْنَ مُرُوطاً. وروى أَبو تراب عن مُدْرِك الجعْفريّ: مَرَط فلان فلاناً وهَرَدَه إذا آذاه. والمَرَطَى: ضَرْب من العَدْو؛ قال الأَصمعي: هو فوق التقْرِيب ودون الإِهْذابِ؛ وقال يصف فرساً: تَقْرِيبُهـا المَرَطَـى والشـَّدُّ إِبْـراقُ وأَنشد ابن بري لطُفيل الغَنويّ: تَقْرِيبُهـا المَرَطَـى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ، كأَنهــا ســُبَدٌ بالمــاء مَغْســُول والمِمْرَطةُ: السريعة من النوق، والجمع ممَارِطُ؛ وأَنشد أَبو عمرو للدُّبَيْري: قَــوْداء تَهْــدِي قُلُصــاً ممَارِطـا، يَشـْدَخْن بالليـلِ الشـُّجاعَ الخابِطا الشجاعُ الحيةُ الذكَر، والخابط النائم، والمرْطُ كِساء من خَزّ أَو صُوف أَو كتّان، وقيل: هو الثوب الأَخضر، وجمعه مُرُوطٌ. وفي الحديث: أَنه، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان يصلي في مرُوط نسائه أَي أَكْسِيَتِهنّ؛ الواحد مِرْط يكون من صوف، وربما كان من خز أَو غيره يؤتَزر به. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان يُغَلِّس بالفجر فينصرف النساء مُتَلَفِّعات بمرُوطهنّ ما يُعرفْن من الغَلَس؛ وقال الحكم الخُضْري: تَسـاهَمَ ثَوْباهـا ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ، وفـي المِـرْطِ لَفّاوانِ، رِدْفُهما عَبْلُ قوله تساهم أَي تَقارَعَ. والمِرْط: كل ثوب غير مَخِيط. ويقال للفالُوذ المِرِطْراطُ والسِّرِطْراط، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

غيث

المعنى: غيث : (} الغَيْثُ: المَطَرُ) وَهُوَ أَيضاً مصدرُ {غَاثَ} يَغِيثُ، كباع. (أَو الَّذِي يَكُونُ عَرْضُه) أَي مِسَاحَة عَرْضِه (بَرِيداً) ، أَي شَهْراً. وَقيل: هُوَ المَطَرُ الخَاصُّ بالخَيْرِ، الكَثِيرُ النَّافِعُ؛ لأَنه {يُغَاثُ بِهِ النّاسُ وهاذا من شرحِ الشِّفاءِ. (و) من الْمجَاز: الغَيْثُ: (الكَلأُ يَنْبُتُ بماءِ السَّمَاءِ) ، قَالَه اللَّيْث، وَكَذَا السّحابُ، وَقيل: المَطَرُ، ثمَّ سُمِّيَ مَا يَنْبُتُ بِهِ} غَيْثاً، أَنشد ثَعْلَب: وَمَا زِلْتُ مثلَ الغَيْثِ يُرْكَبُ مَرَّةً فيُعْلَى ويُولَى مَرَّةً فيُثِيبُ يَقُول: أَنا كشَجَرٍ يُؤْكَل، ثمَّ يُصِيبُه الغَيْثُ فيَرْجِع، أَيذهبُ مَالِي ثمَّ يَعُود. (وغَاثَ الله البِلاَدَ) يَغِيثُ غَيْثاً، إِذا أَنْزعلَ (بهَا الغَيْثَ) وَمِنْه الحَدِيثُ (فادْعُ الله يَغِيثُنَا) بِفَتْح الياءِ. (و) غَاثَ (الغَيْثُ الأَرْضَ: أَصابَها) ، ويُقَال: غَاثَهُمُ الله، وأَصابَهُم غَيْثٌ. (و) من الْمجَاز: غَاثَ (النَّوْرُ) ، بِالْفَتْح، يَغِيثُ، أَي (أَضاءَ) . وَجمع الغَيْثِ {أَغْيَاثٌ،} وغُيُوثٌ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ: لَهَا لَجَبٌ حَوْلَ الحِيَاضِ كأَنَّهُ تَجاوُبُ أَغْياثٍ لَهُنَّ هَزِيمُ  ( {وغِيثَتِ الأَرْضُ) كبيعت (} تُغاثُ) بِضَم أَوّله، {غَيْثاً، (فَهِيَ} مَغِيثَةٌ) كَانَ أَصلها مَغْيوثة، فأُعِلَّ إِعلالَ مَبِيعَة (و) جاءَ غيرَ معلولٍ على الأَصل، قَالُوا: أَرضٌ ( {مَغْيُوثَة) ، أَي أَصابَها الغَيْثُ، وغِيثَ القَوْمُ: أَصابَهُمُ الغَيْثُ. قَالَ الأَصمعيّ: أَخْبَرَنِي أَبو عَمرِو ابنُ العَلاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّةِ يَقُول: قَاتل الله أَمَةَ بنِي فلانٍ مَا أَفصَحَها قلت لَهَا: كَيفَ كَانَ المَطَرُ عِنْدَكُم؟ فَقَالَت:} غِثْنا مَا شِئنا، أَي سُقِينا الغَيْثَ مَا شِئْنا، والأَصلِ غُيِثْنَا كرُمِينا، فحُذِفت الياءُ، وكُسِرت الْغَيْن. (و) من الْمجَاز: (فَرَسٌ ذُو {غَيِّثٍ، كصَيِّبٍ) ، إِذا كَانَ (يَزْدَادُ جَرْياً بعدَ جَرْيٍ) ، وهُم كثيرا مَا يُشَبِّهُون الخَيْلَ بالسّابِحِ والبَحْرِ والسَّيْلِ والسَّحابِ ونحوِهَا فِي جَرَيانِه وإِسْرَاعِهِ. (وبِئرٌ ذاتُ غَيِّثٍ، أَيضاً) أَي (ذاتُ مَادَّةٍ) ، قَالَ رؤبةُ: أَنا ابنُ أَنْضَادٍ إِلَيْهَا أُرْزهي نَغْرِفُ مِن ذِي غَيِّثٍ ونُؤْزهي } والغَيِّثُ: عَيْلَمُ الماءِ. ( {ومُغِيثَةُ بِفَتْح المِيمِ وتُضَمُّ: رَكِيَّةٌ بالقادِسِيَّة) مِمَّا يَلِيها، وَهِي عَذْبَةُ الماءِ، وَهِي إِحدى مناهِلِ الطَّرِيقِ. (و) مُغِيَثُه أَيضاً: (ة بِبَيْهَقَ) ، هُنَا ذكرهَا الصاغانيّ، وَكَانَ الأَوْلَى فِي تركيب غوث. قلت: وإِليها نُسِبَ أَبو المَكَارِم إِراهِيمُ بنُ عَلِيِّ بن أَحْمَل} - المُغِيثِيّ، سَمِع زاهِراً الشّحّاميّ. وأَخوه إِسماعِيلُ عَن وَجِيهِ، بَقِي إِلى سنة 606. (ومَن ضَمَّه ذَكَرَهُ فِي غوث) قَالَ الصاغانيّ: صَوَّبَ إِيرادَ مُغِيثَة فِي اسمى الرَّكِيَّتَيْنِ فِي هَذَا التَّرْكِيبِ قولُ بعضِهِم فيهمَا بِفَتْح الْمِيم، وإِلا  فموضِعُ ذِكرِهما تركيب غوث، انْتهى. ( {ومُغِيثُ) مَاوَانَ، بالضَّمِّ: رَكِيَّةٌ أُخرَى بَين مَعْدِنِ النَّقْرَة والرَّبَذَةِ، وماؤُها مِلْحٌ، وأَنشد أَبو عمرٍ و: شَرِبْنَ مِنْ مَاوَانَ مَاء مُرَّا ومِن مُغِيثٍ مِثْلَه أَو شَرَّا (} ومُغِيثٌ: زَوْجُ بَرِيرَةَ، صحابِيٌّ) ، رَضِي الله عَنْهُمَا، وَقيل: اسْمه مِقْسَمٌ، كمِنْبَر، وَقيل مُعَتِّبٌ، كمُحَدِّثٍ. لَهُ ذِكْرٌ فِي قِصَّةِ فِرَاقِهَا مِنْهُ. ( {والتَّغَيُّثُ: السِّمَنُ) ، نَقله الصاغَانيّ. (وغَيْثُ بنُ مُرَيْطَةَ) بنِ مَخْزُومٍ (من) بني (عَبْس) بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ: بَطْنٌ. (و) غَيْثُ (بنُ عامِرٍ من تَمِيمٍ) ، واسْمه حَبِيبٌ، بَطْنٌ. (وغَيِّثٌ، ككَيِّسٍ، ابنُ عَمْروِ بنِ الغَوْثِ) بنِ طَيِّىءٍ، بَطْنٌ. وَفِي حديثِ زَكَاةِ العَسَلِ: (إِنّما هُوَ ذُبابُ غَيْثٍ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يَعْنِي النَّخْلَ، وإِضافتُه إِلى الغَيْثِ لأَنه يَطْلُبُ النَّباتَ والأَزهارَ، وهما من تَوَابِعِ الغَيْثِ. وغَيْثٌ} مُغِيثٌ: عامٌّ. {وغَيَّثَ الأَعْمَى: طَلَبَ الشيْءَ، عَن كُراع وَهُوَ بِالْعينِ أَيضاً، وَهُوَ الصّحيح. قَالَ ابنُ سِيدَه وأُرَى الْعين المُهْمَلَةَ تَصْحِيفاً. وأَبو الْفرج غَيْثُ بنُ عليّ بنِ عبد السّلامِ بنِ محمدِ بن جَعْفَرٍ الأَرْمَنَازِيّ الْكَاتِب خَطيب صُور، قدمَ دِمشقَ، وَمَات سنة 509. } والغَيْثِيُّون: جماعَةٌ باليَمَنِ يَنْتَسِبُونَ إِلى أَبي الغَيْثِ بن جَميلٍ، أَحدِ أَوليائِها المَشْهُورِين، نفعنا الله بهم.
المعجم: تاج العروس

نذر

المعنى: نذر النَّذْرُ: النَّحْبُ، وَهُوَ مَا يَنْذِرُهُ الإنسانُ فيجعلُه على نفسِه نَحباً واجِباً، والشَّافِعِيُّ رَضِي الله عَنهُ سَمَّى فِي كتاب جِراحِ العَمْدِ مَا يجب قي الجِراحات من الدِّيات نَذْراً. قَالَ: ولُغَةُ أَهل الْحجاز كَذَلِك، وأَهل الْعرَاق يُسَمُّونه الْأَرْش كَذَا فِي اللِّسَان. وَفِي التكملة: وَهِي لُغَة أَهل الْحجاز، ج نُذورٌ، أَو النُّذورُ: لَا تكون إلاّ فِي الجِراح صِغارِها وكِبارِها، وَهِي مَعَقِلُ تِلْكَ الجُروحِ، يُقَال: لي عِنْد فلَان، وَفِي اللِّسَان والتكملة: قِبَلَ فُلانٍ نَذْرٌ، إِذا كَانَ جُرْحاً وَاحِدًا لَهُ عَقْلٌ، قَالَه أَبُو نَهشَل، وَقَالَ أَبو سعيد الضَّرير: إنَّما قيلَ لَهُ نَذْر لأَنَّه نُذِرَ فِيهِ، أَي أُوجِبَ، من قَولك: نَذَرْت على نَفسِي، أَي أَوْجَبْت. وَفِي حَدِيث ابْن المُسَيِّب أنَّ عمر وَعُثْمَان رَضِي الله عَنْهُمَا قضيا فِي المِلْطاة بِنصْف نَذْرِ المُوضِحَة. أَي بِنصْف مَا يجب فِيهَا من الأَرْش وَالْقيمَة. النُّذْر: بالضّمّ: جِلْدُ المُقلِ، نَقله الصَّاغانِيّ. قد نَذَرَ على نَفسه يَنْذِرُ، بِالْكَسْرِ، ويَنْذُرُ، بالضّمِّ، نَذْراً، بِالْفَتْح، ونُذُوراً، بالضّمّ: أَوجَبَ: ونَذَرَ لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كَذَا: أَوجَبَه على نَفسه تَبَرُّعاً، من عبادةٍ أَو صَدَقة أَو غير ذَلِك. وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: إنِّي نَذَرْتُ لكَ مَا فِي بَطني مُحَرَّراً قالته امْرأَة عمرَان أُم مَرْيَم. قَالَ الأَخفش: تَقول الْعَرَب: نَذَر على نَفسه نَذْراً، أَو نَذَرْتُ مَالِي فأَنا أَنْذُرُه نَذْراً، رَوَاهُ عَن يُونُس عَن الْعَرَب. أَو النَّذْرُ: مَا كَانَ وَعْداً على شَرْطٍ، فعَلَيَّ إنْ شَفَى اللهُ مَريضي كَذَا نَذْرٌ، وعلَيَّ أَنْ أَتَصَدَّقَ بدينارٍ لَيْسَ بنَذْر، وَقَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرَّر فِي أَحاديث النَّذر ذِكْرُ النَّهي عَنهُ، وَهُوَ تأكيدٌ لأَمره وتَحذيرٌ عَن التَّهاوُن بِهِ بعدَ إِيجَابه. قَالَ: وَلَو كَانَ مَعْنَاهُ الزَّجْرَ عَنهُ حَتَّى لَا يُفعَلَ لَكَانَ فِي ذَلِك إبطالُ حكمِه وإسقاطُ لُزومِ الوَفاء بِهِ، إِذْ كَانَ بالنَّهي يصيرُ مَعصيةً فَلَا يلزَم، وإنَّما وجْهُ الحَدِيث أَنَّه قد أَعلمَهم أَنَّ ذَلِك أَمْرٌ لَا يَجُرُّ لَهُم فِي العاجل نَفعاً وَلَا يَصرفُ عَنْهُم ضَرراً وَلَا يَرُدُّ قَضَاء. فَقَالَ: لَا تَنذِروا على أَنَّكُم تُدرِكونَ بالنَّذْر شَيْئا لم يُقَدِّرْهُ الله لكم، أَو تصرفون بِهِ عَنْكُم مَا جرى بِهِ القضاءُ عَلَيْكُم، فَإِذا نَذَرتم وَلم تعتقدوا هَذَا فاخرجوا عَنهُ بِالْوَفَاءِ، فإنَّ الَّذِي نَذَرْتُموه لازمٌ لكم. والنَّذيرةُ: مَا تُعْطيه، فَعيلَة بِمَعْنى مَفعُولَة. والنَّذيرة: اسمُ الولَد الَّذِي يجعلُهُ أَبوه قَيِّماً أَو خادِماً للكنيسة أَو المُتَعَبَّد، ذَكَراً كَانَ أَو أُنْثى، وَقد نَذَرَهُ أَبوه أَو أُمُّه، وَالْجمع: النَّذائرُ. النَّذيرةُ من الجَيْشِ: طليعَتُهم الَّذِي يُنْذِرُهم أَمْرَ عَدُوِّهم، وَقد نَذِرَهُ، هَكَذَا فِي سَائِر النَّسخ، وَالَّذِي فِي التكملة: يُنذِرهم من الْإِنْذَار، فحَقُّه أَن يَقُول: وَقد أَنذَرَه. وَفِي اللِّسَان: نَذيرةُ الْجَيْش: هم الَّذِي ينذرهم أمرَ عّدُوِّهم، أَي يُعْلِمُهم. ونَذِرَ بالشَّيءِ وَكَذَلِكَ بالعَدوّ، كفَرِح، نذرا عَلِمَهُ فَحَذِرَهُ، وَمِنْه الحَدِيث أَنْذِرِ القَوْمَ أَي احْذَرْ مِنْهُم وَكن مِنْهُم على عِلْمٍ وحَذَرٍ. ونقلَ شيخُنا أَنَّهم صَرَّحوا بأَنَّه لَيْسَ لَهُ مَصْدَرٌ صريحٌ، وَلذَلِك قَالُوا: إنَّه مثلُ عَسى من الأَفعال الَّتِي لَا مَصادِرَ لَهَا. وقيلَ إنَّهم استَغْنَوا بأَنْ والفِعْل عَن صَرِيح) الفِعْل، كَمَا فِي الْعِنَايَة أَثناء سُورَة إِبْرَاهِيم. قلتُ: وَقد ذَكَر ابْن القطّاع لَهُ ثَلَاثَة مصادرَ، حَيث قَالَ: نَذَرْتُ بالشَّيءِ نَذَارَةً ونِذَارَةً ونَذَراً: عَلمْتُه. وأَنْذَرَه بالأَمْر إنْذاراً ونَذْراً، بِالْفَتْح عَن كُراع واللّحياني ويُضَمُّ، وبِضَمَّتينِ، وَنَذِيرا، الأَخير حَكَاهُ الزَّجّاجِيّ، أَي أَعْلَمُه، وَقيل: حَذَّرَه وخَوَّفَه فِي إبلاغه، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزِفَة  ِ والاسمُ، أَي من الْإِنْذَار بِمَعْنى التَّخويف فِي الإبلاغ، النُّذْرَى، بالضّم، كبُشرى، والنُّذُرُ، بضمَّتين، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فكيفَ كانَ عَذابي ونُذُرِ أَي إنذاري، وَقيل: إنَّ النُّذْرَ اسمٌ والإنذارُ مَصْدَرٌ على الصَّحِيح، وَقَالَ الزّجاجيُّ: الجيِّد أَنَّ الإنْذارَ الْمصدر والنَّذير الِاسْم. وَقَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله عزّ وجلّ عُذراً أَو نُذراً قَالَ مَعْنَاهُمَا الْمصدر، وانتصابهما على الْمَفْعُول لَهُ، الْمَعْنى فالمُلْقيات ذِكراً للإعذار والإنذار. قَالَ الله تَعَالَى فستعلمونَ كيفَ نَذِيرِ، أَي إنذاري، كالنَّذارة، بِالْكَسْرِ، وَهَذِه عَن الإِمَام مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعيّ رَضِي الله عَنهُ. قلتُ: وَجعله ابْن القطّاع من مصَادر نَذِرْتُ بالشيءِ إِذا علمْته، كَمَا تقدَّم. النَّذير: المُنْذِرُ، وَهُوَ المُحّذِّر، فَعِيل بِمَعْنى مُفْعِل، وَقيل: المُنْذِر: المُعْلِم الَّذِي يُعَرِّف القومَ بِمَا يكون قد دهمهم من عَدُوٍّ أَو غَيره، وَهُوَ المُخَوِّف أَيضاً. وأَصل الْإِنْذَار الْإِعْلَام. ج نُذُرٌ، بضمَّتين، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى كَذَّبَتْ ثَمودُ بالنُّذُر، قَالَ الزَّجّاج: النُّذُر جمع نَذير. قَالَ أَبُو حنيفَة: النَّذيرُ: صَوتُ القوسِ، لأَنَّه يُنْذِرُ الرَّمِيَّةَ، وأَنشدَ لأَوسِ بن حجَر: (وصفْراءَ من نبعٍ كأَنَّ نَذيرَها  ...  إِذا لَمْ تُخَفِّضْه عَن الوحْشِ أَفكَلُ) قَوْله عزَّ وجلّ وجاءَكُمُ النَّذير قَالَ ثعلبٌ: هُوَ الرَّسول، وَقَالَ بعضُهم: النذير هُنَا الشَّيْبُ. قَالَ الأَزهريُّ: والأَوّل أَشْبَهُ وأَوضح. قَالَ أَهلُ التَّفْسِير: بِعني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، كَمَا قَالَ عزّ وجلّ إنّا أَرسلْناكَ شَاهدا ومُبَشِّراً ونَذيراً. وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا  خَطَبَ احْمَرَّتْ عيناهُ وَعلا صوتُه واشتدَّ غضبُه، كأَنَّه مُنْذِرُ جيشٍ يَقُول صَبَّحَكُم ومسَّاكُم. وتَناذَروا: أَنْذَرَ بعضُهم بَعضاً شَرّاً مَخُوفاً، قَالَ النّابِغةُ يصف أَنَّ النُّعمانَ تَوعَّدَه فباتَ كأَنَّه لَديغٌ يَتَمَلْمَلُ على فِراشِه: (فَبِتُّ كأَنِّي ساوَرَتْني ضَئيلَةٌ  ...  من الرُّقْشِ فِي أَنيابِها السّمُّ ناقِعُ) (تَناذَرَها الرَّاقُونَ من سوءِ سمِّها  ...  تُطَلِّقُه طَوْراً وطَوراً تُراجِعُ) والنَّذيرُ العُريانُ: رجُلٌ من خَثْعَمَ حَمَلَ عَلَيْهِ يومَ ذِي الخَلَصَة عَوفُ بن عامِرٍ فقطَعَ يدَهُ ويدَ امْرأَتِه. وحَكَى ابنُ برّيّ فِي أَماليه عَن أبي الْقَاسِم الزّجّاجيّ فِي أَماليه، عَن ابْن دُرَيْد قَالَ: سأَلتُ أَبا حاتِمٍ عَن قَوْلهم: أَنا النَّذيرُ العُريانُ فَقَالَ: سمعتُ أَبَا عُبَيدَةَ يَقُول: هُوَ الزُّبير بنُ عَمروٍ الخَثْعَمِيّ، وَكَانَ ناكِحاً فِي بني زُبَيْد، فأَرادَتْ بَنو زُبَيْد أَن يُغيروا على خَثْعَمَ، فخافوا أَنْ يُنْذِرَ قومَه فأَلْقَوا عَلَيْهِ بَراذِعَ وأَهداماً واحتفَظوا بِهِ، فصادَفَ غِرَّةً فحاضَرَهم وكانَ لَا يُجارَى شَدّاً فأَتى قومَه فَقَالَ:) (أَنا المُنْذِرُ العُريانُ يَنْبِذُ ثوبَه  ...  إِذا الصِّدْقُ لَا يَنْبِذْ لكَ الثَّوْبَ كاذِبُ) أَو كُلُّ مُنْذِرٍ بحَقٍّ، وَنقل الأَزْهَرِيّ عَن أبي طالبٍ قَالَ: إنَّما قَالُوا أَنا النَّذيرُ العُريانُ لأَنَّ الرَّجُلَ إِذا رأَى الغارَةَ قد فَجَأَتْهُمْ وأَرادَ إنذارَ قومِه تَجرَّدَ من ثيابِه وأَشارَ بهَا ليُعْلِمَ أَنْ قد فَجِئَتْهُمُ الغارَةُ، ثمَّ صَار مثلا لكلِّ شيءٍ يُخافُ مُفاجأَتُهُ، وَمِنْه قولُ خُفافٍ يصف فرَساً: (نَمِلٌ إِذا ضُفِزَ اللِّجامَ كأَنَّه  ...  رجُلٌ يُلَوِّحُ باليدين سَليبُ) وكأَمير وزُبَيْر ومُحْسِن، ومُناذِرٌ بالضَّمِّ، ومُنَيْذِرٌ مُصَغَّراً: أَسماءٌ. وفاتَه  ناذِرٌ، كصَاحب، فمِن الأَوّل: نَذيرٌ المُحارِبيّ وَابْنه جَناح بن نَذِير شَيخٌ للبيهَقيّ وَآخَرُونَ، وَمن الثَّانِي إياسُ بنُ نُذَيْرٍ الضَّبِّيّ، عَن أَبيه وأَبو قَتادَة تميمُ بنُ نُذَيْرٍ العَدَويّ، عَنهُ ابنُ سيرينَ ورِفاعَةُ بن إِيَاس بن نُذَير، عَن أَبيه عَن جدِّه، وَابْن عمِّه مُحَمَّد بن الحجّاج بن جَعْفَر بن إِيَاس بن نُذَير، عَن عبد السّلام بن حَرْب وغيرِه. وأَبو نُذَيْرٍ مُسلِم بن نُذَير عَن عليٍّ وحُذَيْفَةَ، وثابتُ بنُ نُذَيْرٍ، مَغرِبيٌّ مَاتَ سنة. يُقَال: باتَ بليلةِ ابنِ مُنْذِرٍ، يَعْنِي النُّعمانَ ملكَ الْحيرَة، أَي بلَيْلَةٍ شَديدةٍ، كَمَا يُقَال: باتَ لَيْلَة نابِغِيَّة، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (وباتَ بَنو أُمِّي بلَيْلِ ابنِ مُنْذِرٍ  ...  وأَبناءُ أَعمامي عُذُوباً صَوادِيا) وناذِرُ من أَسماءِ مَكّةَ شرَّفها الله تَعَالَى. والمُتَناذِرُ: الأَسدُ، ضَبَطَه الصَّاغانِيّ بِفَتْح الذّال الْمُعْجَمَة. وجُدَيْعُ بنُ نُذَيرٍ المُرادِيُّ الكَعبيّ بِالتَّصْغِيرِ فيهمَا، خادمٌ للنَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، لَهُ صُحْبَة. قلت: وحفيدُه أَبو ظَبيان عبدُ الرّحمن بن مَالك بن جُدَيْعٍ، مِصريّ، ذكره ابْن يُونُس. وابنُ مَناذِرَ، بِالْفَتْح ممنوعٌ من الصَّرف، ويُضَمُّ فيُصرَف، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هم مُحَمَّد بن مَناذِر شاعرٌ بَصريٌّ فمَن فتح الْمِيم مِنْهُ لمْ يصرفُه وَيَقُول: إنَّه جَمع مُنذِر، لأَنَّه مُحَمَّد بن المُنذِر بن الْمُنْذر بن المُنذِر، وَمن ضمَّها صَرَفَه. قلت وَقد روى عَن شُعْبَة. قَالَ الذَّهبيّ: قَالَ يحيى: لَا يَروي عَنهُ مَن فِيهِ خيرٌ، وهم المناذِرَة، أَي آلُ المُنْذِر، أَو جمَاعَة الحَيِّ مثْل المَهالِبة والمَسامِعة. ومَناذِرُ، كَمَساجِدَ: بلدَتان بنواحي الأَهواز، وَفِي المعجم: بنواحي خوزستان كبرى وصُغرى، أَوَّل من كَوَّرَه وحَفَرَ نهرَه أَرْدَشيرُ بن بَهْمَنَ  الأَكبرُ بن اسْفَنْديار بن كشاسف، وَقد اختُلِفَ فِي ضَبطِه، فضَبَطَه بِالْفَتْح فِي الْبَلَد وَاسم الرّجل. وذَكَر الغَوريّ فِي اسْم الرجل الْفَتْح والضّمّ وَفِي اسْم الْبَلَد الْفَتْح لَا غير. وَقد رُويَ بالضّمّ، وَمِمَّا يؤكِّد الْفَتْح مَا ذكره المُبَرِّد أَنَّ مُحَمَّد بن مُناذِرٍ الشّاعر كَانَ إِذا قيل ابْن مَناذِرَ بِفَتْح الْمِيم يغضَبُ وَيَقُول: أَمَنَاذِر الْكُبْرَى أم مناذِر الصُّغرى. وهما كُورَتانِ من كُوَرِ الأَهواز افتَتَحهُما سلْمى بن القَيْن وحَرْمَلَةُ بنُ مُرَيْطَة فِي سنة ثَمَان عشرَة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّذيرة: الإنْذار، قَالَ ساعِدَةُ: (وَإِذا تُحُومِيَ جانِبٌ يَرْعوْنَهُ  ...  وَإِذا تَجيءُ نَذيرَةٌ لمْ يَهْرُبوا) والنُّذُر، بضمَّتين: جَمع نَذْرٍ كرَهْن ورُهُن، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (كمْ دونَ ليلى مِن تَنوفِيَّةٍ  ...  لَمّاعَةٍ تُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ) وَيُقَال إنَّه جمع نَذير بِمَعْنى مَنْذور. والإنذار: الإبلاغ، وَلَا يكون إلاّ فِي التَّخويف، وَمن أَمثالهم: قد أَعذَرَ مَن أَنْذَر، أَي مَن أَعلمَكَ أَنَّه يُعاقِبك على الْمَكْرُوه مِنْك فِيمَا يستقبِلُه ثمَّ أَتيتَ المَكروهَ فعاقبَكَ فقد جعَلَ لنفسِه عُذراً يكُفُّ بِهِ لائمَةَ النَّاس عَنهُ. وَالْعرب تَقول: عُذْراكَ لَا نُذراكَ. أَي أَعذِر وَلَا تُنْذِر. وانْتَذَرَ نّذْراً، أَي نَذَرَ، قَالَه الصَّاغانِيّ، وأَنشد لمُدرِك بن لأْيٍ: (كأَنَّهُ نَذْرٌ عَلَيْهِ مُنْتَذَرْ  ...  لَا يبرَحُ التّاليَ مِنْهَا إنْ قَصَرْ) والمَنْذورُ: حِصْنٌ يمانيٌّ لقُضاعةَ.  ومحمّد بن الْمُنْذر بن عبيد الله، حدَّث عَن هِشَام بن عروةَ، تَركَه ابنُ حِبّان، قَالَه الذَّهبيّ، وَمُحَمّد بن الْمُنْذر بن أَسدٍ الهَرَويّ، وَمُنْذِر بن مُحَمَّد بن المُنذِر، وَمُنْذِر بن المغيرَة، وَمُنْذِر أَبو يحيى، وَمُنْذِر بن أبي المُنذر. وَمُنْذِر أَبو حيّان، وَمُنْذِر بن زيادٍ الطّائيّ، ومنذرُ بن سعيد، محَدِّثون.
المعجم: تاج العروس

Pages