المعجم العربي الجامع
رَمَثَهُ
المعنى: ـُ رَمْثاً: مسَحه بيده. وـ أصلَحه. وـ الشيءَ بالشيء: خلطه. وـ الشيءَ ـِ رمثاً: سرقه.؛(رَمِثَ) أمرهم ـَ رَمَثاً: اختلط. وـ الإِِبل: أكلت الرِّمث فاشتكت بطونها. فهو رمِث، وهي رمثة.؛(أرْمَثَ) في ماله: أبقى. وـ الشيء: أرباه. وـ ليّنه.؛(رَمّثَ) على كذا: زاد. يُقال: رمّثَ على الخمسين، ورمّثتْ غنمُه على المائة. وـ الشيء: أصلحه.؛(اسْتَرْمَثَ) في ماله: أرْمَثَ.؛(الرِّمْثُ): الرجلُ الخَلَق الثياب. وـ الضعيف المَتْن. وـ نبات برّيّ من الحمض كثير في بادية الشام ينسب إِِلى الفصيلة السّرمقيّة.؛(الرَّمَثُ): الطَّوْف، وهو خشب يشدّ بعضه إِِلى بعض ويركب في البحر. وـ الحبل الخلق. وـ بقيّة اللّبن في الضّرع بعد الحلب. (ج) أرماث، ورِماث. ويُقال: حبْلٌ أرماثٌ: خَلَقٌ.؛(الرَّمَثَةُ): بقيّة اللبن في الضرع بعد الحلب.؛(المَرْمَثَةُ): أرضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنبت الرَّمْثَ.
المعجم: الوسيط الرمث
المعنى: ـ الرِّمْثُ، بالكسر: مَرْعًى للإِبِل من الحَمْضِ، وشَجَرٌ يُشْبِهُ الغَضَى، والرجل الخَلَقُ الثيابِ، والضعيفُ المَتْنِ، وبالفتح: الإِصْلاحُ، والمَسْحُ باليَدِ، وبالتحريكِ: خَشَبٌ يُضَمُّ بَعْضُه إلى بعضٍ، ويُرْكَبُ في البَحْرِ، وأن تأكُلَ الإِبلُ الرِّمْثَ فَتَشْتَكِي عنه، فهي: رَمِثَةٌ ورَمْثَى ورَماثَى، وبَقيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ، والمَزِيَّةُ، وعِلاقةٌ لِسِقاء المَخيضِ. ـ ورَمَّثَ في الضَّرْعِ تَرْميثاً: أبْقى فيه شيئاً، كأَرْمَثَ، ـ وـ على الخَمسينَ: زاد. ـ وحَبْلٌ أرْماثٌ: أرْمامٌ. ـ وأرضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنْبِتُ الرِّمْثَ. ـ وأرْمَثَ فُلانٌ في ماله: أبْقى، ـ كاسْتَرَمَثَ، وأرْبى، وَلَيَّنَ. ـ ورَمِثَ أمرُهُمْ، كفَرِحَ: اخْتَلَطَ. ـ وبِئْرٌ مَرْموثَةٌ: لها مقامٌ من خَشَبٍ. ـ والرَّمَّاثَةُ، مُشدَّدةً: النَّعْجَةُ من بَقَرِ الوَحْشِ. ـ وهُمْ في مَرْموثاءَ، أي اخْتِلاطٍ. ـ ورِمْثَةُ، بالكسر: اسمٌ. ـ والرُّمَيْثَةُ: ع، واسم.
المعجم: القاموس المحيط طرم
المعنى: الطِّرْمُ، بالكسر: العسَلُ عامة، وقيل: الطِّرْمُ والطَّرْمُ والطِّرْيَمُ العسَلُ إذا امتَلأَتِ البيوتُ خاصةً. والطَّرْمُ والطِّرْمُ: الشَّهْدُ، وقيل: الزُّبْدُ؛ قال الشاعر يصف النساء: فمِنْهُـنَّ مَـنْ يُلْفَـى كصـابٍ وعَلْقَمٍ، ومنهنَّ مِثْلُ الشَّهْدِ قد شِيبَ بالطِّرْمِ أَنشده الأَزهري وقال: الصواب: ومنهنَّ مثلُ الزُّبْدِ قد شِيبَ بالطِّرْم وحكي عن ابن الأَعرابي قال: يقال للنَّحْل إذا مَلأَ أَبْنِيَتَه من العَسَلِ: قد خَتَمَ، فإذا سَوَّى عليه قيل: قد طَرِمَ، ولذلك قيل للشَّهْدِ طَرْمٌ وطِرْمٌ. والطَّرَمُ: سَيَلانُ الطِّرْمِ من الخَلِيَّةِ، وهو الشَّهْدُ؛ قال ابن بري: شاهد الطِّرْمِ العَسَلِ قولُ الشاعر: وقـد كنـتِ مُزْجـاةً زمانـاً بخَلَّةٍ، فأَصـبَحتِ لا تَرْضَينَ بالزَّغدِ والطِّرْمِ قال: والزَّغْدُ الزُّبْدُ؛ وأَنشد لآخر: فأُتينــــا بزَغْبَــــدٍ وحَتِيٍّـــ، بعـــد طِـــرْمٍ وتامِــكٍ وثُمــالِ قال: الزَّغْبَدُ الزُّبْدُ، والحَتِيُّ سَويقُ المُقْلِ، والتامِكُ السَّنامُ، والثُّمالُ رَغوَةُ اللبنِ.والطِّرْيَمُ: السحابُ الكثيفُ؛ قال رؤبة: فاضــْطَرَّه الســَّيْلُ بــوادٍ مُرْمِـثِ فــي مُكْفَهِــرِّ الطِّرْيَـمِ الشـَّرَنْبَثِ قال ابن بري: ولم يجئ الطِّرْيَمُ السحابُ إلا في رجز رؤبة؛ عن ابن خالويه، قال: والطِّرْيَمُ العسلُ أَيضاً. والطِّرْيَمُ: الطويلُ؛ حكاه سيبويه. ومَرَّ طِرْيَمٌ من الليل أي وقتٌ؛ عن اللحياني.والطُّرْمَةُ والطُّرْمُ: الكانون.والطُّرامةُ: الرِّيق اليابسُ على الفم من العطش، وقيل: هو ما يجِفُّ على فم الرجل من الريق من غير أَن يُقيد بالعطش. والطُّرامَةُ، بالضم أَيضاً: الخُضْرَة تَرْكَبُ على الأَسنان وهو أشَفُّ من القَلَح، وقد أَطْرَمَتْ أَسنانُه إطْراماً؛ قال: إنـي قَنِيـتُ خَنِينَهـا، إذْ أَعْرَضَتْ، ونَواجِــذاً خُضــْراً مــن الإِطْـرام وقال اللحياني: الطُّرامَةُ بَقِيَّةُ الطعام بين الأَسنان. واطَّرَمَ فُوه: تغيَّر.والطُّرْمَة والطَّرْمَة والطِّرْمَةُ: نُتُوءٌ في وسط الشفة العُليا، وهي في السُّفْلى التُّرْفَةُ، فإذا جمعوا قالوا طُرْمتين، فغَلَّبوا لفظ الطُّرْمة على التُّرْفَة. والطُّرْمَةُ: بَثْرَةٌ تخرج في وسَطِ الشَّفَةِ السُّفْلَى. والطَّرْمة، بفتح الطاء: الكبد.والطارِمَةُ: بيتٌ من خَشَب كالقبة، وهو دخيل أَعجمي مُعَرَّبٌ. وقال في ترجمة طرن: طَرْيَنُوا وطَرْيَمُوا إذا اخْتَلَطوا من السُّكْر. ابن بري: الطَّرْمُ اسم موضع؛ قال الأَعز بن مأْنوس: طَرَقَــتْ فُطَيْمَــةُ أَرْحُــلَ السـَّفْرِ، بــالطَّرْم بــاتَ خيالُهــا يَسـْرِي ورأَيت حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله قال: الطَّرْمُ، بفتح أَوله وإسكان ثانيه، مدينة وَهْشُوذانَ الذي هَزَمَه عَضُدُ الدولة فَنَّاخُسْرو؛ قال: قاله أَبو عبيد البكري في مُعْجم ما اسْتَعْجَمَ.
المعجم: لسان العرب طرم
المعنى: طرم (الطِّرْمُ، بالكَسْرِ والفتحِ: الشَّهْدُ) . (و) قيل: (الزُّبْدُ) ، وأنشدَ الجوهريُّ لشاعرٍ يصفُ النِّساءَ: (فَمِنْهُنَّ مَنْ يُلفَى كَصَابٍ وَعَلْقَمٍ ... ومِنْهُنَّ مِثْلُ الشَّهْدِ قَدْ شِيبَ بالطِّرْم) وأَنْشَدَه الأزهريُّ وَقَالَ: الصَّوابُ: (وَمِنْهُنَّ مِثْلُ الزُّبْدِ قَدْ شِيبَ بالطِّرمِ ... ) (و) قَالَ الجوهريُّ: الطِّرْمُ، بِالْكَسْرِ: (العَسَلُ) فِي بعض اللُّغات. وَقَالَ غَيره: هُوَ العَسَلُ (إِذا امْتَلأتْ مِنْهُ البُيُوتُ) خَاصَّة. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: شاهدُ الطِّرْمِ: العَسَلِ قولُ الشَّاعِر: (وقَدْ كُنْتِ مُزْجَاةً زَمَاناً بِخَلَّةٍ ... فَأَصْبَحْتِ لَا تَرْضَيْنَ بالزَّغْدِ والطِّرْمِ) قَالَ: والزَّغْدُ: الزُّبْدُ. وَقَالَ الآخَرُ: (فَأُتِينَا بِزَغْبَدٍ وحَتِيٍّ ... بَعْدَ طِرْمٍ وَتامِكٍ وثُمَالِ) قَالَ: الزَّغْبَدُ: الزُّبْدُ. والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلِ. والتّامِكُ: السَّنَامُ. والثُّمَالُ: رَغْوَةُ اللَّبَنِ. (وَقد طَرِمَتْ، بِالْكَسْرِ) : إِذا امْتَلأَتْ. (و) الطُّرامةُ (كثُمامَةٍ: الخُضْرةُ) تَرْكَبُ (على الأَسْنانِ) كَمَا فِي الصِّحاح، والأَساس. وَفِي المُحْكَم: وَهُوَ أَشَفُّ مِنَ القَلَحِ. وَقَالَ غَيره: هُوَ الرِّيقُ الْيَابِسُ على الفَمِ من العَطَشِ. وَقيل: هُوَ مَا يَجِفُّ على فَمِ الرَّجُلِ من الرِّيقِ، من غير أَن يُقَيَّدَ بالعَطَش. (وَقد أَطْرَمتْ) أَسنانُه، قَالَ: (إِنِّي قَنِيتُ خَنِينَها إِذْ أَعْرَضَتْ ... وَنَواجِذاً خُضْراً من الإِطْرَام) (و) قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الطُّرامةُ: (بَقِيَّةُ الطَّعامِ) ونَصُّ اللِّحْيَانِيِّ: بَقِيَّةُ اللَّحْمِ (بَيْنَ الأَسْنانِ) . (و) قد (اطْرَمَّ فُوهُ) اطْرِمَاماً، أَوْ أَطْرَمَ إِطْرَاماً: (تَغَيَّرَ لذَلِك) . (والطّرْمَةُ: مثلَّثَةً: النَّبْرَةُ) فِي (وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيَا) وَهِي فِي السُّفْلَى التُّرْفَةُ، فَإِذا ثَنَّوْهما قالُوا: الطُّرْمتانِ، فَغَلَّبُوا لفظَ الطُّرْمَةِ على التُّرْفَةِ. وَيُقَال: الطُّرْمَةُ: بَثْرةٌ تخرجُ فِي وَسَطِ الشَّفّةِ السُّفْلَى، هكّذا وقعَ فِي بعض الأُصُولِ. وَفِي الأَساس هُوَ مَليحُ الطُّرْمَتَيْن، وهما بَياضانِ فِي وَسَطِ الشَّفَتَيْنِ، يُقال للسُّفْلَى: الطُّرْمَةُ، وللعُلْيَا التُّرْفَةُ، فَغُلِّبا. والطَّرْمَةُ، (بالفَتْحِ: الكَبِدُ) . (والطُّرْمُ، بالضَّمِّ: الكانُونُ، كالطُّرْمَةِ) هَكَذَا فِي النُّسَخ. وَوقعَ فِي اللِّسان: الطُّرَامةُ، كثُمامَةٍ. (و) الطُّرْمُ: (شَجَرٌ) . (و) الطَّرَمُ، (بالتَّحْرِيك؛ سَيَلانُ) الطِّرْمِ، وَهُوَ (العَسَلُ من الخَلِيَّةِ) . وَحَكى الأَزْهريُّ عَن ابْن الأعرابيِّ قَالَ: يُقال للنَّحْلِ إِذَا مَلأَ أَبْنِيَتَهُ من العَسَل: قد خَتَمَ، فَإِذا سَوَّى عَلَيْهِ قيل. قد طَرِمَ، وَلذَلِك قِيلَ للشَّهْدِ: طَرْمٌ. (وَتَطَرَّمَ فِي كَلَامه: الْتَاثَ) . (وَتَطَرْيَمَ فِي الطِّينِ) : إِذَا (تَلَوَّثَ) . [بِهِ] (وَطَرْيَمَ الماءُ) : إِذا (خَبُثَ، وَعَرْمَضَ) ، أَي طَحْلَبَ. (و) طَرْيَمَ (الشيءُ) : إِذا (طَبَّقَ) ، أَي صَارَ طَبَقاً على طَبَقٍ. (و) الطِّرْيَمُ (كَحِذْيَمٍ: العَسَلُ) ، عَن ابْن بَرِّي، زادَ ابنُ سِيدَه: إِذا امْتَلَأت البُيُوتُ خَاصَّةً. (و) أَيضاً (السَّحَابُ الكَثِيفُ) ، نَقله الجوهريُّ، وأَنْشَدَ لِرُؤبَةَ: (فاضْطَرَّهُ السَّيلُ بوَادٍ مُرْمِثِ ... ) (فِي مُكْفَهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ ... ) (قَالَ ابنُ بَرِّي: وَلم يَجِئ الطِّرْيَمُ: السَّحابُ إِلَّا فِي رَجَز رُؤْبَةَ، عَن ابنِ خَالَوَيْهِ. (وطار طِرْيَمُه) : إذَا (احْتَدَّ) غَضَباً، وَهُوَ مجَاز. [] وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مَرَّ طِرْيَمٌ من اللَّيل - كحِذْيَمٍ - أَيْ: وَقْتُ، عَنِ اللِّحْيانِىّ. والطِّرْيَمُ أَيضاً: الطَّوِيلُ من النَّاس، عَن سِيبَوَيْهِ، ونَقَله أبُو حَيَّان أَيْضا. وأَيضاً الزَّبَدُ يَعْلُو الخَمْرَ، نَقَلَه أَبو حَيَّان. والطَّارِمَة: بَيْتٌ من خَشَب، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، نَقَله الجَوْهَرِى، زَادَ الأزهرِيّ: كالقُبَّةِ، وَهُوَ دَخِيل. وَقَالَ الأَزهريُّ فِي تَرْجَمَةِ (طرن) : طَرْيَنُوا وطَرْيَمُوا: إِذا اخْتَلَطُوا من السُّكْرِ. وَقَالَ ابنُ بَرِّي: الطَّرْم: مَوْضِعٌ، قَالَ ابنُ مَأْنُوسٍ: (طَرَقَتْ فُطَيْمَةُ أَرْحُلَ السَّفْرِ ... بالطَّرْم بَاتَ خَيالُها يَسْرِي) قَالَ صاحِبُ اللِّسَان: ورأيتُ حاشِيَةً بخَطّ الشَّيخ رَضِيِّ الدِّين الشَاطِبِيِّ قَالَ: الطَّرْمُ، بالفَتْحِ: مدينةُ وَهْشُذَانَ الَّذِي هَزَمَهُ عَضُدُ الدَّولة فَنَّاخُسْرُو، وقَالَه أبُو عُبَيدٍ البَكْرِيُّ فِي مُعْجَمِ مَا اسْتَعْجَمَ.
المعجم: تاج العروس رمث
المعنى: رمث : (الرَّمْثُ بالكَسْر: مَرْعًى للإِبِلِ) ، وَهُوَ (من الحَمْضِ) كَذَا فِي الصّحاح. (و) فِي المُحْكم: (شَجَرٌ يُشْبِهُ الغَضَى) لَا يطولُ، وَلكنه يَنْبَسِطُ وَرَقُه، وَهُوَ شَبِيهٌ بالأُشْنَانِ، والإِبِلُ تُحَمِّضُ بهَا إِذا شَبِعَتْ من الخَلَّةِ ومَلَّتْها. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة فِي كتاب النباتِ: وَله هُدْبٌ طُوالٌ دُقَاقٌ، وَهُوَ مَعَ ذالك كُلِّه كَأٌ تَعِيش فِيهِ الإِبلُ والغَنَمُ، وإِن لم يكنْ مَعهَا غيرُه، وَرُبمَا خَرَجَ فِيهِ عَسلٌ أَبيضُ كأَنه الجُمَانُ، وَهُوَ شَديدُ الحَلاَوَةِ، وَله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخَانِه من الزُّكَام، وَقَالَ مَرّةً: قَالَ بعضُ البَصْرِيِّينِ: يكون الرِّمْثُ مَعَ قِعْدَةِ الرَّجُلِ، يَنْبُتُ نَبَاتَ الشِّيحِ، قَالَ: وأَخبرَني بعضُ بني أَسَد أَنّ الرِّمْثَ يَرْتَفعُ دونَ القَامَةِ فيُحْتَطَبُ، واحدتُه رِمْثَةٌ. (و) الرِّمْتُ (: الرَّجُلُ الخَلَقُ الثِّيابِ) يُقَال: رِمْثٌ نِكْسٌ، وَقَالَ شَيخنَا: هُوَ مَجازٌ. (و) الرِّمْثُ (: الضَّعِيفُ المَتْنِ) أَيضاً، نقلَه الصاغانيّ. (و) الرَّمْثُ (بِالْفَتْح: الإِصْلاحُ والمَسْحُ باليَدِ) ، وَفِي أَخرى (المَسُّ) ، يُقَال: رَمَثْتُ الشَّيْءَ، أَي أَصْلَحْتُه ومَسحْتُه بيَدِي، قَالَ الشَّاعِر: وأَخٍ رَمَثْتُ رُوَيْسَه ونَصَحْتُه فِي الحَرْبِ نَصْحَا (و) الرَّمَثُ (بالتّحريك: خَشبٌ يُضَمُّ) ، وَفِي نُسْخَة يُشَدّ (بعضُه إِلَى بَعْضٍ) كالطَّوْفِ (ويُرْكَبُ) عَلَيْهِ (فِي البَحْرِ) ، قَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَليّ: تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنَا على رَمَثٍ فِي الشَّرْمِ ليسع لنا وَفْرُ الشَّرْمُ: مَوْضِعٌ فِي البَحْر، والجمعُ أَرْماثٌ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا فِي البَحْرِ، وَلَا ماءَ مَعَنا، أَفَنَتَوَضَّأُ بماءِ البَحْرِ؟ فَقَالَ: هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه) قَالَ الأَصمعِيّ: والرَّمَثُ: هُوَ هاذا الطَّوْفُ، وَهُوَ الخَشَبُ، فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ، من رَمَثْتُ الشَّيْءَ إِذا لَمَمْتَه وأَصْلَحْتَه. (و) الرَّمَثُ (أَن تَأْكُلُ الإِبِلُ الرِّمْثَ) بِالْكَسْرِ، (فتَشْتَكِيَ عَنْهُ) هاكذا فِي سَائِر الأَمَّهات، ووُجِدت فِي نُسْخَة شَيْخِنا (مِنْهُ) بدل (عَنهُ) ، وَقد رَمِثَت الإِبِلُ بِالْكَسْرِ تَرْمَثُ رَمَثاً (فَهِيَ رَمِثَةٌ) بِفَتْح فَكسر (ورَمْثَى) ، على القَصْر، (و) إِبِلٌ (رَمَاثَى) كعَذَارَى: أَكَلَت الرِّمْثَ فاشْتَكَتْ بُطُونَهَا، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ سُلاحٌ يَأْخُذُها إِذا أَكَلَت الرِّمْثَ وَهِي جائِعَةٌ فيُخَافُ عَلَيْهَا حِينئذٍ. قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة (طلح) : الرِّمْثُ والغَضَى إِذا بَاحَثَتْهُمَا الإِبلُ، وَلم يَكُنْ لَهَا عُقْبَةٌ من غَيرهمَا يُقَال: رَمِثَت، وغَضَيَتْ، فَهِيَ رَمِثَةٌ وغَضِيَةٌ. (و) الرَّمَثُ (: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ) تَبْقَى (فِي الضَّرْعِ) بعد الحَلَبِ، والجمعُ أَرْماثٌ. قَالَه ابْن سِيده. (و) الرَّمَثُ (المَزِيَّةُ) ، فِي نوادرِ الأَعْرَاب: لفُلانِ عَلَى فُلانٍ رَمَثٌ ورَمَلٌ، أَي مَزِيَّةٌ، وكذالك: علَيْه فَوَرٌ مُهْلَةٌ ونَفَلٌ. (و) الرَّمَثُ (عِلاَقةٌ لِسِقَاءِ المَخِيصِ) . (و) الرَّمَثُ: الحَلَبُ، يقالُ: رَمِّثْ ناقَتَكَ، أَي أَبْقِ فِي ضَرْعِها شَيْئاً، والرَّمَثَةُ كالرَّمَثِ، وَقد أَرْمَثَهَا ورَمَّثَها. وَيُقَال: (رَمَّثَ فِي الضَّرْعِ تَرْمِيثاً: أَبْقَى فِيهِ) وَفِي: نُسْخَة بهِ (شَيئاً، كأَرْمثَ) ، قَالَ الشّاعِر: وشارَكَ أَهلُ الفَصِيلِ الفَصِي لَ فِي الأُمِّ وامْتَكَّهَا المُرْمِثُ (و) رَمَّثَ (عَلَى الخَمْسِينَ) وغَيْرِهَا: (زَادَ) وإِنما يَسْتَعْمِلُون الخمسينَ فِي هاذا ونَحْوِه؛ لأَنّه أَوْسَطُ الأَعْمَارِ، وَلذَلِك استعملَها أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الأَسْنان وزيادةِ الناسِ فِيهَا دونَ سائِر العُقُود. وَرَّمَثَتْ غَنَمُه على المِائَةِ: زادتْ، ورَمَّثَتِ النّاقَةُ على مِحْلَبِهَا، كذالك، وَفِي حَدِيث رَافع بن خَديج وسُئل عَن كِرَاءِ الأَرْضِ البَيْضَاءِ بالذَّهَبِ والفِضَّة، فَقَالَ: (لَا بَأْسَ إِنّمَا نُهِيَ عَن الإِرْماثِ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هاكذا يُروَى، فإِن كَانَ صَحِيحا، فيكونُ من قَوْلِهم: رَمَثْت الشَّيْءَ بالشيءِ، إِذا خَلَطْتَه، أَو من قَوْلهم: رَمَّثَ عَلَيْهِ، وأَرْمَثَ، إِذا زادَ، أَو مِنَ الرَّمَثِ، وَهُوَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ، قَالَ: فكأَنَّه نَهَيِ عَنهُ من (أَجْلِ) اخْتِلاطِ نَصيب بعضِهم ببعْضٍ، أَو لزيادةِ يأْخُذُهَا بعضُهُم من بعضٍ، أَو لإِبْقَاءِ بَعضهم على البَعْضِ شَيْئا من الزَّرْعِ. (و) الرَّمَثُ: الحَبْلُ الخَلَقُ، وجمعُه أَرْماثٌ ورِمَاثٌ، و (حَبْلٌ أَرْمَاثٌ) أَي (أَرْمَامٌ) كَمَا، قالُوا: ثَوْبٌ أَخْلاَقٌ. وَفِي حَدِيث عائِشَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (نَهَيْتُكُم عَن شُرْبِ مَا فِي الرِّمَاثِ، والنَّقِيرِ) قَالَ أَبو مُوسَى: إِنْ كَانَ اللَّفْظُ محفُوظاً، فلعَلَّهُ من قولِهِم: حَبْلٌ أَرْماثٌ، أَي أَرْمَام، ويكونُ المُرَادُ بِهِ الإِناءَ الذِي فِيهِ قِدَمٌ وعِتْقٌ، فَصَارَت فِيهِ ضَرَاوَةٌ بِمَا ينْتَبَذُ فِيهِ، فإِنّ الفسادَ يكونُ إِليه أَسْرَعَ، وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الرَّمَثُ: الحَبْلُ المُنْتَكِثُ. (وأَرْضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنْبِتُ الرِّمْثَ) ، بِالْكَسْرِ. (وأَرْمَثَ فُلانٌ فِي مَالِهِ) ، وَكَذَا فِي ضَرْعِ (: أَبْقَى، كاسْتَرْمَثَ) . (و) أَرْمَثَ عَلَيْهِ فِي المَنْظِق (: أَرْبَى) عَلَيْهِ. (و) أَرْمَثَ الحَبْلَ (: لَيَّنَ) . (و) رَمَثْت الشَّيْءَ بالشَّيْءِ، إِذا خَلَطْته. و (رَمِثَ أَمرُهُم، كَفَرِحَ) ، رَمَثاً: (اخْتَلَطَ) ، وَعَلِيهِ خُرّج حديثُ رافِعِ ابنِ خَدِيجٍ، كَمَا تقدّم. (وبِئر مَرْمُوثَةٌ: لَهَا مَقَامٌ من) رَمَثٍ، مُحَرّكةً، أَي (خَشَبٍ) ، نقلَه الصّغَانيّ. (والرَّمَّاثةُ مشدَّدةً: النَّعْجَةُ من بَقَرِ الوَحْشِ) ، نقَلَه الصّاغَانيّ. (و) يُقَال: (هم فِي مَرْمُوثَاءَ) من أَمْرِهِمْ، (أَي اخْتِلاطٍ) . (ورِمْثَةُ بالكسْر: اسْمٌ) ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سُمِّيَ باسم النَّبَات. (والرُّمَيْثَةُ) بِالضَّمِّ (: ع) قَالَ النّابِغَة: إِنَّ الرُّمَيْثَةَ مَانِعٌ أَرْمَاحُنَا مَا كَانَ مِنْ سَحَمٍ بِهَا وصَفَارِ (و) رُمَيْثَةُ (اسمُ) جماعَة، مِنْهُم أَسَدُ الدّين أَبو عَرَادَةَ رُمَيْثَةُ بنُ أَبي نُمَيّ بنِ أَبي سَعْدٍ الحَسَنِيّ، وَفِي ولدِه الإِمَارَةُ بمكَّةَ. وَمن وَلَده: الشَّمْسُ أَبو المَجْدِ محمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ محمّدِ بنِ عليَ الرُّمَيْثِيّ البُخَارِيّ الحَنَفِيّ، وُلِدَ بِبُخَارَا سنة 818 وقرأَ على مُلاَّ مِسْكِين، قاضِي سَمَرْقَنْدَ وبُخَارَا، ووفَدَ إِلى مكَّةَ، وتَدَيَّرَهَا، وَكَانَ شيخَ الباسِطِيَّةِ بهَا مَاتَ سنة 895. وولدهُ الشِّهابُ أَحمَدُ، أَجازَه السَّخَاوِيّ والسّيُوطِيّ، والدّيميّ تُوفِّيَ سنة 948. وأَخوه محمّد ممّن قَرَأَعلى السّخَاوِيّ بالمَدِينَة فِي سنة 894. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الرُّمثَة بالضَّم: البَقِيَّةُ من اللَّبَنِ يَبْقَى فِي الضَّرْعِ بعد الحَلَب. والرَّمْثُ: السَّرِقةَ، يُقَال: رَمَثَ يَرْمِثُ رَمْثاً، إِذا سَرَقَ. والتُّرْمُثِيَّة: بِئرٌ صغِيرةٌ قَدْر قعْدَةِ الإِنْسَانِ، يَجْلِسُ فِيهَا الرَّجُلُ من العَرَبِ يَطلبُ سُخُونَةَ الأَرْضِ، ذكرهَا ابنُ عُصْفُور. قَالَ أَبو حَيَّان: زِيدَت التّاءُ فِيهَا. واسْتَرْمَثْتُ النْاقَةَ: تَرَكْتُها وقُلْتُ: لَعَلَّهَا تُفِيقُ. ويَوْمُ أَرْمَاثٍ: أَوَّلُ يومٍ من أَيّامِ القَادِسِيّة، وذالك فِي أَيامِ سيِّدنا عُمَرَ، رَضِي الله عَنْه، وإِمارَةِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقّاصٍ، رَضِي الله عَنْه. قَالَ ياقُوت: لَا أَدرِي أَهو موضِعٌ، أَم أَرادُوا النَّبْتَ، قَالَ عَمْرُو بن شَأْسٍ الأَسَدِيّ: عَشِيَّةَ أَرْمَاثٍ ونحنُ نَذُودُهمْ ذِيَادَ العَوَافِي عَن مَشَارِبِها عُكْلاَ وأَبو رِمْثَةَ. صَحابِيٌّ مَعروفٌ، وَهُوَ البَلَوِيّ، وَيُقَال: التَّمِيمِيّ، وَيُقَال التَّيْمِيّ تَيْم الرِّبَابِ، وَقد تقدّم فِي ثرب. وأُمّ رِمْثَةَ، لَا تُعْرَف إِلاَّ بِهاذَا، فِي شُهُودٍ فَتْحِ خَيْبَرَ، قَالَه السّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض.
المعجم: تاج العروس رمث
المعنى: الرِّمْثُ، واحدتُه رِمْثةٌ: شجرة من الحَمْضِ؛ وفي المحكم: شجرٌ يُشْبِه الغَضا، لا يَطُولُ، ولكنه ينبسط ورقُه، وهو شبيه بالأُشْنانِ، والإِبل تُحَمِّضُ بها إذا شَبِعَتْ من الخُلَّة، ومَلَّتْها. الجوهري: الرِّمْثُ، بالكسر، مَرْعىً من مَراعي الإِبل، وهو من الحَمْض؛ قال أَبو حنيفة: وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ، وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبل والغنم، وإِن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ، كأَنه الجُمان، وهو شديد الحلاوة، وله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخانه من الزُّكام. وقال مرة قال بعضُ البصريين: يكون الرِّمْثُ مع قِعْدةِ الرَّجُل، يَنْبُتُ نَباتَ الشيح، قال: وأَخبرني بعضُ بني أَسَد أَن الرِّمْثَ يرْتَفِعُ دونَ القامة، فيُحْتَطَبُ، واحدتُه: رِمْثةٌ، وبها سمي الرجلُ رِمْثَةُ، وكُني أَبا رِمْثةَ، بالكسر. والرَّمَثُ أَن تأْكلَ الإِبلُ الرِّمْثَ، فَتشْتكي عنه. ورَمِثَتِ الإِبلُ، بالكسر، تَرْمَثُ رَمَثاً، فهي رَمِثَةٌ ورَمْثى، وإِبلٌ رَماثَى: أَكَلَتِ الرِّمْثَ، فاشْتَكَتْ بطونَها. وقال أَبو حنيفة: هو سُلاحٌ يأْخذها إذا أَكلتِ الرِّمْثَ، وهي جائعة، فيُخاف عليها حينئذ. الأَزهري: الرِّمْثُ والغَضَا، إذا باحَتَتْها الإِبلُ، ولم يكن لها عُقْبة من غيرها، يقال: رَمِثَتْ وغَضِبَتْ، فهي رَمِثَة وغَضِيَة، ذكر ذلك في ترجمة طَلَح.وأَرضُ مَرْميَثة: تُنْبِتُ الرِّمْثَ، والعرب تقول: ما شجرةٌ أَعْلَمَ لِجَبلٍ، ولا أَضْيَعَ لسابلة، ولا أَبْدَن ولا أَرْتَعَ، من الرِّمْثةِ؛ قال أَبو منصور: وذلك أَن الإِبل إذا مَلَّتِ الخُلَّة، اشْتَهَتِ الحَمْضَ، فإِن أَصابتْ طَيِّبَ المَرْعَى مثل الرُّغْلِ والرِّمْثِ، مَشَقَتْ منها حاجَتَها، ثم عادت إِلى الخُلَّة، فَحَسُنَ رَتْعُها، واسْتَمْرَأَتْ رَعْيَها، فإِن فَقَدَتِ الحَمْضَ، ساءَ رَعْيُها وهُزِلَتْ. والرَّمَثُ: الحَلَبُ. يقال: رَمِّثْ ناقَتَك أَي أَبْقِ في ضَرْعِها شيئاً. ابن سيده: والرَّمَثُ البقية من اللبن تَبْقَى بالضَّرْع، بعد الحَلَبِ، والجمع أَرْماثٌ. والرَّمَثة: كالرَّمَثِ، وقد أَرْمَثَها، ورَمَّثَها.ويقال: رَمَّثْتُ في الضَّرْع تَرْمِيثاً، وأَرْمَثْتُ أَيضاً إذا أَبْقَيْتَ بها شيئاً؛ قال الشاعر: وشــارَكَ أَهــلُ الفَصــِيلِ الفَصــِيلَ فـــي الأُمِّــ، وامْتَكَّهــا المُرْمِــثُ ورَمَثْتُ الشيءَ أَصْلَحْتُه ومَسَحْتُه بيدي؛ قال الشاعر: وأَخٍ رَمَثْــــــــتُ رُوَيْســــــــَه، ونَصـــَحْتُه فـــي الحَـــرْب نَصــْحا ورَمَّثَ على الخمسين وغيرها: زاد؛ وإسنما يستعملون الخمسين في هذا ونحوه، لأَنه أَوسط الأَعمار، ولذلك استعملها أَبو عبيد في باب الأَسنان وزيادة الناس، فيما دون سائر العقود. ورَمَّثَتْ غنَمُه على المائة: زادت.ورَمَّثَتِ الناقةُ على مِحْلَبها، كذلك. وفي حديث رافع بن خَديج، وسُئل عن كِراءِ الأَرض البيضاءِ بالذهب والفضة، فقال: لا بأْسَ، إِنما نُهِيَ عن الإِرماثِ. قال ابن الأَثير: هكذا يروى، فإِن كان صحيحاً، فيكون من قولهم: رَمَثْتُ الشيءَ بالشيءِ إذا خَلَطْتَه، أَو من قولهم: رَمِّثَ عليه وأَرْمَثَ إذا زاد، أَو من الرَّمَث: وهو بقية اللبن في الضَّرْع، قال: فكأَنه نهى عنه من أَجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض، أَو لزيادة يأْخذها بعضُهم من بعض، أَو لإِبقاءِ بعضهم على البعض شيئاً من الزَّرْع.والرَّمَثُ، بفتح الراءِ والميم: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضُه إِلى بعض كالطَّوْف، ثم يُرْكَبُ عليه في البحر؛ قال أَبو صَخْر الهُذَلي: تَمَنَّيْتُــ، مــن حُبِّـي عُلَيَّـةَ، أَننـا علـى رَمَثٍ، في الشَّرْمِ، ليس لنا وَفْرُ الشَّرْمُ: موضع في البحر. والجمع أَرْماثٌ؛ ومن هذه القصيدة: أَمَـا والـذي أَبْكَـى وأَضـْحَكَ، والذي أَمـاتَ وأَحيـا، والـذي أَمْـرُه الأَمْرُ لقـد تَرَكَتْنِـي أَغْبِطُ الوَحْشَ، أَن أَرى أَلِيفَيْـنِ منهـا، لا يَرُوعُهمـا الزَّجْر إِذا ذُكِـرَتْ يَرْتـاحُ قَلْـبي لِـذِكْرِها، كمـا انْتَفَـضَ العُصْفُور، بَلَّلَه القَطْر تَكـادُ يَـدِي تَنْدَى، إذا ما لَمسْتُها، وتَنْبُتُـ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ وصـَلْتُكِ حـتى قِيلَ: لا يَعْـرِفُ القِلَى، وزُرْتُـكِ حـتى قِيلَ: ليـس لـه صـَبْرُ، فيـا حُبَّهـا، زِدْنـي هَـوىً كلَّ ليلةٍ، ويـا سـَلْوةَ الأَيـامِ، مَوْعِـدُكِ الحَشْر عَجِبْـتُ لِسـَعْيِ الـدَّهْرِ بيني وبينَها، فلما انْقَضَى ما بيننا، سَكَنَ الدَّهْرُ، قال ابن بري: معناه أَن الدَّهْرَ كان يَسْعَى بينه وبينها في إِفساد الوصل، فلما انقضَى ما بينهما من الوَصْل، وعادَ إِلى الهَجْر، سَكَنَ الدهرُ عنهما؛ وإِنما يريد بذلك: سَعْيَ الوُشاةِ، فنسَبَ الفعلَ إِلى الدهْر، مجازاً لوقوع ذلك فيه، وجَرْياً على عوائد الناس في نسبة الحوادث إِلى الزمان؛ قال المستملي من الشيخ أَبي محمد بن بري، رحمهما الله تعالى؛ قال: لما أَملانا الشيخ قوله: وتَنْبُتُـ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ ضَحِكَ، ثم قال: هذا البيتُ كان السببَ في تَعَلُّمي العربية، فقلنا له: وكيف ذلك؟ قال: ذكر لي أَبي، برِّيٌّ، أَنه رأَى في المنام قبل أَن يُرْزَقَني، كأَنَّ في يده رُمْحاً طويلاً، في رأْسه قِنْديلٌ، وقد عَلَّقه على صخرة بيتِ المَقْدس، فعُبِّرَ له بأَن يُرْزَقَ ابناً يَرْفَعُ ذِكْرَه بعِلم يَتَعلَّمه، فلما رُزِقَني، وبَلَغْتُ خمسَ عشرة سنةً، حَضَر إِلى دُكَّانه، وكان كُتْبِيّاً، ظافرٌ الحدادُ وابنُ أَبي حَصِينة، وكلاهما مشهورٌ بالأَدب؛ فأَنشد أَبي هذا البيت: تَكــادُ يَـدِي تَنْـدَى، إذا لمَسـْتُها، وتَنْبُتُـ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ وقال: الورقُ الخُضْرِ، بكسر الراء، فضحِكا منه لِلَحْنه؛ فقال: يا بُنَيَّ، أَنا منتظر تفسير منامي، لعلَّ اللهَ يَرْفَعُ ذِكْرِي بك، فقلتُ له أَيَّ العُلوم تَرَى أَن أَقرأَ؟ فقال لي اقرإِ النحوَ حتى تُعَلِّمني، فكنت أَقرأُ على الشيخ أَبي بكر محمد بن عبد الملك ابن السَّرَّاج، رحمه الله، ثم أَجيء فأُعلمه. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إِنَّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا، في البحر، ولا ماءَ معنا، أَفَنَتَوَضَّأُ بماء البحر؟ فقال: هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيْتَتُه؛ قال الأَصمعي: الأَرْماثُ جمع رَمَثٍ، بفتح الميم: خَشَب يُضَمُّ بعضُه إِلى بعض، ويُشَدُّ، ثم يُرْكَبُ في البحر. والرَّمَثُ: الطَّوْفُ، وهو هذا الخَشَبُ، فَعَلٌ بمعنى مفعول، من رَمَثْتُ الشيءَ إذا لمَمْتَه وأَصْلَحته. والرَّمَثُ: الحَبْلُ الخَلَق، وجمعه أَرماثٌ ورِماثٌ. وحبْلٌ أَرماثٌ أَي أَرمام؛ كما قالوا: ثَوْب أَخلاقٌ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: نَهَيْتُكم عن شُرْب ما في الرِّماثِ والنَّقير؛ قال أَبو موسى: إِن كان اللفظ محفوظاً، فلعله من قولهم: حَبْلٌ أَرماثٌ أَي أَرمام، ويكون المراد به الإِناء الذي قد قَدُمَ وعَتُقَ، فصارت فيه ضَراوةٌ بما يُنْبَذُ فيه، فإِنَّ الفساد يكون إِليه أَسْرَعَ. ابن الأَعرابي: الرَّمَثُ الحَبْلُ المُنْتَكِثُ. والرَّمْثُ: السَّرِقة؛ يقال: رَمَثَ يَرْمِثُ رَمْثاً إذا سَرَق. وفي نَواجر الأَعراب: لفلان على فلان رَمَثٌ ورَمَلٌ أَي مَزِيَّة؛ وكذلك عليه فَوَر ومُهْلة ونَفَلٌ.والرَّمَّاثة: الزَّمَّارة.والرُّمَيْثةُ: موضع؛ قال النابغة: إِنَّ الرُّمَيْثـــةَ مـــانعٌ أَرْماحُنــا مــا كـانَ مـن سـَحَمٍ بهـا، وصـَفارِ
المعجم: لسان العرب