المعجم العربي الجامع

مرغبون

المعنى: مرغبون : قَرْيَةٌ ببُخارى، مِنْهَا: أَبو حفْص عُمَرُ بنُ المغيرَةِ عَن المُسَيّب بنِ إسْحاق وغيرِهِ.
المعجم: تاج العروس

مَرْغَبٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَراغِبُ الرَّغْبَةُ والمَطمَعُ.
المعجم: القاموس

مُشَوِّقٌ

المعنى: جذ.: (شوق) | (فا. مِن شَوَّقَ). "كَلَامُهُ مُشَوِّقٌ": مُرَغِّبٌ، مُحَبِّبٌ. "رِوَايَةٌ مُشَوِّقَةٌ بِأَحْدَاثِهَا وَأُسْلُوبِهَا".
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

مرغبن

المعنى: مرغبن :) مَرْغَبانُ، كمَرْطبان: قَرْيةٌ بكسرِ مِنْهَا أَبو عَمْرو أحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ المَرْوزيُّ المرغبانيّ، مَرْوَزيٌّ سَكَنَ مرغبان، عَن أَبي العبَّاس المعداني وزَاهر السّرخسيّ، رحِمَهُم اللَّهُ تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس

رغب

المعنى: ـ رَغِبَ فيه، كَسَمِعَ، رَغْباً، ويُضَمُّ، ـ ورَغْبَةً: أرادَهُ كارْتَغَبَ، ـ وـ عنه: لم يُرِدْهُ، ـ وـ إليه رَغَباً، مُحَرَّكَةً ورَغْبى، ويُضَمُّ، ورَغْبَاءَ، كَصَحْراءَ، ورَغَبُوتاً ورَغَبُوتَى ورَغَباناً، مُحَرَّكاتٍ، ورُغْبَةً، بالضم ويُحَرَّكُ. ابْتَهَلَ، أو هو الضَّراعَةُ والمَسْأَلَةُ. وأرْغَبَه غيرُهُ ورَغَّبَه. ـ والرَّغِيبَةُ: الأَمْرُ المَرْغُوبُ فيه، والعَطاءُ الكثيرُ. ـ ورَغِبَ بِنَفْسِهِ عنه، (بالكسر) رَأى لِنَفْسِهِ عليه فَضْلاً. ـ والرُّغْبُ، بالضم، وبِضَمَّتَيْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وشِدَّةُ النَّهَمِ، فِعْلُهُ: كَكَرُمَ، فهو رغِيبٌ، كأَميرٍ. ـ وأرضٌ رَغابٌ، كَسحابٍ وجُنُبٍ: لا تَسِيلُ إلاَّ مِنْ مَطَرٍ كثيرٍ، أو لَيِّنَةٌ واسِعَةٌ دَمِثَةٌ. ـ ووادٍ رَغيبٌ: ضَخْمٌ، كثيرُ الأَخذِ، واسِعٌ، ـ كرُغُبٍ، بضمَّتَيْنِ، فِعْلُهُ: كَكَرُمِ رُغْباً، بالضم، وبضمَّتينِ. ـ والمُرْغِبُ، كمُحْسِنٍ: المُوسرُ. ـ والمَراغِبُ: المُضْطَرِباتُ للمعاشِ. ـ والمَرْغابُ: ع، ونَهْرٌ بِمَروِ الشَّاهِجانِ، ـ و ة بهَراةَ، وبالكسرِ: سَيْفُ مالِكِ بنِ جَمَّازٍ. ـ ومَرْغابَيْنِ، مُثَنًّى: ع بالبَصْرَةِ. وكالرُّغامَى: زيادةُ الكَبِدِ. ـ ورَغْباءُ: بِئْرٌ، وعَبْدُ العظيمِ بنُ حَبِيب بنِ رَغْبانَ: حَدَّثَ عن أبي حنِيفَةَ، مَتْرُوكٌ. ـ ومَرْغَبُونُ: ة بِبُخارَى. ـ والرُّغْبانَةُ، بالضم: سَعْدانَةُ النَّعْلِ. وكأَمِيرٍ: الواسِعُ الجَوْفِ مِنَ الناسِ وغيرِهِمْ.
المعجم: القاموس المحيط

رَغِبَ

المعنى: فلانٌ ـَ رَغَباً، ورَغْبَة، ورُغْبَة: حرص على الشيء وطمع فيه. وـ إِِليه: ابتهل وضرع وطلب. ويُقال: رَغِب إِِليه في كذا وكذا: سأله إِيّاه. وـ عن الشيء: تركه متعمِّداً وزهد فيه. وـ بنفسه عن الشيء: ترفّع عنه. وـ بنفسه عن فلان: رأى لنفسه عليه فضلاً. وـ بفلان عن كذا: ربأ به عنه. وـ كَرِهَهُ له. ويُقال: رغِب رأيه أحسن الرُّغْب: كان سخيًّا واسع الرأَي. وـ الشيء، وفيه: أراد.؛(رَغُبَ) ـُ رُغْباً، ورَغابة: اتَّسَع وعظم. يُقال: رغُب الوادي. وـ فلان: اشتدَّ نهمه وكثر أكله. فهو رغيب، ورِغِّيب. وهي رغيبة. وـ الأَرض: كانت رغاباً.؛(أرْغَبَ) فلانٌ: أيسَر وكثُر ماله. وـ فلان فلاناً في الشيء، وإِِليه: جعله يرغبه. وـ عنه: صرفه وزهّده فيه. وـ وسّعه. يُقال: أرْغَب الله قدْرَك: أوسعه.؛(رغَّبهُ) فيه: جعله يرغبه. وـ أعطاه ما رغب فيه.؛(ارْتَغَبَ) الحِمْل: ثَقل. فهو مرتغب. وـ الشيء وفيه: رغبه.؛(تَرَاغبَ): اتَّسع وعظم. وـ فيه: رغب. يُقال: تراغبوا في الخير.؛(الرَّغَابُ): الأَرض اللّيّنة. وأرض رغاب: لا تسيل إِلاّ من مطر كثير، أَو ليّنة واسعة سهلة. (ج) رُغُب.؛(الرُّغُبُ): أرض تأخذ الماء الكثير.؛(الرُّغْبَانَةُ): حبلُ النعل، أَو العقدة التي تحت الشِّسْع.؛(الرَّغِيبُ): وادٍ رغيب: كثير الأخذ للماء. ورجل رغيب: واسع الخطو ينهب الأَرض نهباً. وحِمل رغيب: ثقيل. (ج) رِغاب، ورُغُب. وـ المرغوب فيه.؛(الرَّغِيبَةُ): مؤنَّث الرغيب، والمرغوب فيه. وـ العطاء الكثير. (ج) رَغَائِب. يُقال: فلان يُفيد الغرائب، ويُفيء الرغائب.؛(المَرْغَبُ): الرغبة والمطمع. وـ مُضطرب العيش ومجاله. (ج) مَراغب.؛(المَرْغَبةُ): المَرغب.
المعجم: الوسيط

رغب

المعنى: هو راغب فيه وراغب عنه، ورغب فيه وارتغب، ورغب عنه، ورغب بنفسه عنه. وفي الحديث "يا عثمان لا ترغب عن سنّتي فإن من رغب عن سنتي فمات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي" ولي عنه مرغب. وخطب فلان فأصاب المرغب. قال العجاج: إن لنــــــا فحلاً هجانــــــاً مصــــــعبا نجـــــل مفـــــداة الـــــتي تخطّبـــــا زيـــــد منـــــاةٍ فأصــــاب المرغبــــا فـــــــأكثرا إذ ولــــــدا وأطيبــــــا مفداة أم سعد بن زيد مناة. ومالي فيه رغبة ورغبي ورغباء. واللهم إليك الرغباء، ومنك النعماء. وقد فترت رغباتهم. وإلى الله أرغب، وإليه أرفع رغبتي أن يعصمني. ورغبته في صحبته. وتراغبوا في الخير. وإنه لوهوب للرغائب وهي نفائس الأموال التي يرغب فيها، الواحدة رغيبة. وتقول: فلان يفيد الغرائب، ويفيء الرغائب. ورجل رغيب: واسع الجوف أكول. وقد رغب رغباً. و"الرغب شؤم". ومن المجاز: واد رغيب: كثير الأخذ للماء، وواد زهيد: قليل الأخذ. وحوض وسقاء رغيب. وفرس رغيب الشحوة: واسع الخطو كثير الأخذ من الأرض. وتراغب الوادي: اتسع. ورغب رأيه أحسن الرغب: إذا كان سخياً واسع الرأي. وأرغب الله قدرك: وسّعه وأبعد خطوه. وأنشد الأصمعيّ: ومدّ بضبعيك يوم الرّها_ن منجبة أرغبت قدركا
المعجم: أساس البلاغة

رغب

المعنى: رغب : (رَغِبَ فيهِ، كَسمِعَ) يَرْغَبُ (رَغْباً) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ ورَغْبَةً) ورَغْبَى على قياسِ سَكْرَى، ورَغَباً بالتَّحْرِيكِ، (: أَرادَهُ، كارْتَغَبَ) فِيهِ، ورَغِبَهُ، أَي مُتَعَدِّياً بِنَفسِهِ، كَمَا فِي الْمِصْبَاح فَهُوَ رَاغِبٌ ومُرْتَغِبٌ. (و) رَغِبَ (عَنْهُ) : تَرَكَهُ مُتَعَمِّداً وزَهِدَ فِيهِ، و (لَمْ يُرِدْهُ) . (و) رَغِبَ (إِلَيْهِ) رَغْباً و (رَغَباً مُحَرَّكَةً) ورُغْباً بالضَّمِّ (ورَغْبَى) كَسَكْرَى (ويُضَمُّ، ورَغْبَاءَ كصحْرَاءَ ورَغَبُوتاً ورَغَبُوتَى، ورَغَبَاناً، مُحَرَّكَاتٍ و) رَغْبَةً و (رُغْبَةً بالضَّمِّ، ويُحَرَّكُ: ابْتَهَلَ، أَوْ هُوَ الضَّرَاعَةُ والمَسْأَلَةُ) وَفِي حديثِ الدُّعَاءِ (رَغْبَةً ورَهْبَةً إِليْك) . وَرَجُلٌ رَغَبُوتٌ مِنَ الرَّغْبَةِ وَفِي الحَدِيث (أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً فِي العَهْدِ الَّذِي كانَ بَيْنَ رَسُولِ الله صلى  الله عَلَيْهِ وَسلم وبَيْنَ قُرَيْشٍ، وهِي كَافِرَةٌ فَسَأَلَتْنِي، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصِلُهَا؟ قَالَ: نَعَم) قَالَ الأَزْهَرِيّ: رَاغِبَةً أَيْ طَامِعَةً تَسْأَلُ شَيْئاً يقالُ: رَغِبْتُ إِلى فُلاَنٍ فِي كَذَا وكَذَا أَي سأَلْتُهُ إِيَّاهُ، وَفِي حديثٍ آخَرَ (كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرِجَ الدِّينُ وظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ) أَي كَثُرَ السُّؤَال، ومَعْنَى ظُهُورِ الرَّغْبَةِ: الحِرْصُ على الجَمْعِ مَعَ مَنْعِ الحَقِّ، رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبَةً إِذَا حَرَصَ على الشيْءِ وطَمِعَ فيهِ، والرَّغْبَةُ: السؤَالُ والطَّلَبُ، (وأَرْغَبَهُ) فِي الشيْءِ (غَيْرُهُ) وَرَغِبَ إِليه (ورَغَّبَهُ) تَرْغِيباً: أَعْطَاهُ مَا رَغِبَ، الأَخِيرَةُ عَنِ ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد: إِذَا مَالَتِ الدُّنْيَا عَلَى المَرْءِ رَغَّبَتْ إِلَيْهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ وَدَعَا اللَّهَ رَغْبَةً ورَهْبَةً، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 035 يدعوننا رغبا ورهبا} (الأَنبياء: 90) ، ويجوزُ رُغْباً ورُهْباً، قالَ الأَزْهريّ: وَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً قَرَأَ بِهَا، وَقَالَ يَعْقُوبُ: الرُّغْبَى والرَّغْبَى مِثْلُ النُّعْمَى والنَّعْمَى، والرُّغْبَى والرَّغْبَى مِثْلُ النُّعْمَى والنَّعْمَى، والرُّغْبَى والرَّغْبَاءُ بالمَدِّ مِنَ الرَّغْبَةِ كالنُّعْمَى والنَّعمَاءِ مِنَ النِّعْمَةِ، وأَصَبْتُ مِنْهُ الرُّغْبَى أَيِ الرَّغْبَةَ الكَثِيرَةَ. (والرَّغِيبَةُ: الأَمْرُ المَرْغُوبُ فِيهِ) يقالُ: إِنَّهُ لَوَهُوبٌ لكلّ رَغِيبَةٍ، بِهَذَا الْمَعْنى، (و) الرَّغِيبَةُ من (العَطَاءِ: الكثِيرُ) ، والجمعُ الرَّغَائِبُ، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: لاَ تَغْضَبَنَّ عَلَى امْرِىءٍ فِي مَالِهِ وعَلَى كَرَائِمِ صُلْبِ مَالِكَ فَاغْضَبِ وَمَتَى تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى وإِلى الذِي يُعْطَى الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ (وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُ، بالكسْرِ) ، أَي (رَأَى لِنَفْسِهِ عَلَيْهِ فَضْلاً) ، وَفِي  الحَدِيث (إِنِّي لأَرْغَبُ بِكَ عَنِ الأَذَانِ) يقالُ رَغِبْتُ بِفُلاَنٍ عَنْ هَذَا، إِذَا كَرِهْتَهُ وزَهِدْتَ فيهِ، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ (لاَ تَدَعْ رَكَعَتَي الفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ) قَالَ الكِلاَبِيُّ: الرَّغَائِبُ: مَا يُرْغَبُ فيهِ مِنَ الثَّوَابِ العَظِيمِ، يقالُ: رَغِيبَةٌ وَرَغَائِبُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ مَا يَرْغَبُ فِيهِ ذُو رَغَبِ النَّفْسِ، ورَغَبُ النَّفْسِ: سَعَةُ الأَمَلِ، وطَلَبُ الكثِيرِ، ومِنْ ذَلكَ: صَلاَةُ الرَّغَائِبِ، واحِدَتُها: رَغِيبَةٌ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: فُلاَنٌ يُفِيدُ الغَرَائِب، ويُفِيءُ الرَّغَائِبَ، وقالَ الوَاحِدِيُّ: رَغِبْتُ بنَفْسِي عنْ هَذا الأَمْرِ، أَي تَرَفَّعْتُ. (والرُّغْبُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وشِدَّةُ النَّهَمِ) والشَّرَهِ، وَفِي الحَدِيث (الرُّغْبُ شُؤْمٌ) ومَعْنَاهُ الشَّرَهُ والنَّهْمَةُ والحِرْصُ على الدُّنْيَا والتَّبَقُّرُ فيهَا، وقِيلَ: سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكَثِيرِ، و (فِعْلُهُ) رَغُبَ (كَكَرُمَ) رُغْباً ورَغُباً (فَهُوَ رَغِيبٌ، كأَمِيرٍ) : وَفِي (التَّهْذِيب) رُغْبُ البَطْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وَفِي حَدِيث مازِنٍ: وَكُنْت امْرأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَي بِسَعَةِ البَطْنِ وكَثْرَةِ الأَكْلِ ويُرْوَى بالزَّايِ، يَعْنِي الجِمَاعَ. (وأَرْضٌ رَغَابٌ، كَسَحَابٍ، و) رُغُبٌ مِثْلُ (جُنُبٍ) : تَأْخُذُ المَاءَ الكَثِيرَ و) (لاَ تَسِيلُ إِلاَّ مِنْ مَطَرٍ كَثِيرٍ، أَو لَيِّنَةٌ وَاسِعَةٌ دَمِثَةٌ) وقَدْ رَغُبَتْ رُغْباً، والرَّغِيبُ: الواسِعُ الجَوْفِ، ورَجُلٌ رَغِيبُ الجَوْفِ إِذا كانَ أَكُولاً، (و) قَالَ أَبو حنيفَة: (وَادٍ رَغِيبٌ: ضَخْمٌ كَثِيرُ الأَخْذِ) لِلْمَاءِ (وَاسِعٌ) ، وَهُوَ مجَاز. ووادٍ زَهِيدٌ: قَلِيلُ الأَخْذِ، (كَرُغُبٍ بضَمَّتَيْنِ، فِعْلُهُ) رَغُب (كَكَرُمَ) يَرْغُبَ رَغَابَةً و (رُغْباً بالضَّم وبضَمَّتَيْنِ) وَوَادٍ رُغُبٌ بِضَمَّتَيْنِ: وَاسعٌ، مجازٌ، وطَرِيقٌ رَغِيبٌ كَكَتِفٍ،  كذلكَ، والجَمْعُ رُغُبٌ بضَمَّتَيْنِ، قَالَ الحُطَيْئة: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتِيِّ قَدْ جَعَلَت أَيْدِي المَطِيِّ بهِ عَادِيَّةٍ رُغُبَا وتَرَاغَبَ المَكَانُ إِذا اتسَعَ، فَهُوَ مُتَرَاغِبٌ، وحِمْلٌ رَغِيبٌ أَي ثقَيلٌ، كَمُرْتَغِبٍ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: تَحَوَّبُ قَدْ تَرَى إِنّي لَحِمْلٌ عَلَى مَا كَانَ مَرْتَغِبٌ وَمن الْمجَاز: قَوْلُهُمْ: أَرْغَبَ اللَّهُ قَدْرَكَ، أَيْ وَسَّعَهُ وأَبْعَدَ خَطْوَهُ، وَفِي الحَدِيث (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ مَنْحُ الرِّغَابِ) قَالَ ابْن الأَثير: هِيَ الوَاسِعَةُ الدَّرِّ الكثِيرَةُ النَّفْعِ، جَمْعُ الرَّغِيبَ، وَهُوَ الوَاسعُ، جَوْفٌ رَغِيبٌ وَوَادٍ رَغِيبٌ، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ: (طَعْنَةٌ رَغِيبَةٌ) أَيْ وَاسِعَةٌ، وَفِي حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاءِ (بِئسَ العَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ وبَطْنٌ رَغِيبٌ) وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ (ائْتُونِي بِسَيْفٍ رَغِيبٍ) أَيْ وَاسعِ الحَدَّيْنِ يَأْخُذُ فِي ضَرْبَتِهِ كَثِيراً مِنَ المَضْرِبِ. (والمُرْغِبُ كَمُحْسِنٍ) مَيِّلٌ غَنِيٌّ، عنِ ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد: أَلاَ لَا يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ سَوَامِهِ سَوَامُ أَخٍ دَانِي القَرَابَةِ مُرْغِبِ وَعَن شَمِرٍ: هُوَ (المُوسِرُ) لَهُ مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ، وَهُوَ مجازُ. (والمَرَاغِبُ) : الأَطْمَاعُ، والمَرَاغِبُ: (المُضْطَرِبَاتُ لِلْمَعَاشِ) . (والمِرْغَابُ) بالكَسْرِ ضَبَطَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي (مُعْجَمه) ، وَلكنه فِي (المراصد)  مَا يَدُلُّ على أَنَّهُ مَفْتُوحٌ، كَمَا يُنَبِيءُ عَنهُ إِطلاقُ المؤلّف، وكما هُوَ نصّ الصاغانيّ أَيضاً (: ع) قالُوا: كَانَت لَهُ غَلَّةٌ كثيرَةٌ يُرْغَبُ فِيهَا، أَقْطَعَه مُعَاويةُ بنُ أَبي سُفيانَ كَابِسَ بنَ رَبِيعَةَ لِشَبَهِهِ بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَيذكر فِي كبس وقِيلَ: نَهْرٌ بالبَصْرَة، كَذَا قَالَه شُرَّاح الشِّفَاءِ (ونَهْرٌ بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ، و) مِرْغَابُ (: ة) من قُرَى مَالِينَ (بِهَرَاة) كَذَا ذكره الحافظُ ابنُ عَساكر فِي (المعجم) البُلْدَانِيّات (وبالكَسْرِ: سَيْفُ مَالِكِ بنِ حِمَارٍ) وَفِي بعض النّسخ جَمّاز بِالْجِيم وَالزَّاي والأَوّلُ أَصْوَبُ ومَرْغَبَانُ: قَريةٌ بِكِسّ مِنْهَا أَبو عمرٍ و (مُحَمَّد بن) أَحمد بن الْحسن أَبي النَّجْرِيّ (بن الْحسن) المَرْوَزِيّ، مَرْوَزِيّ سَكَنَ مَرْغَبَانَ وحدَّثَ، مَاتَ سنة 435 (وَمَرْغَابَيْنِ مُثَنًّى: ع) بالبَصرة وَفِي (التَّهْذِيب) : اسمٌ موضوعٌ لنَهْرٍ بالبَصْرَة. (و) الرُّغَابَى (كَالرُّغَامَى: زِيَادَةُ الكَبِدِ) . (وَرَغْبَاءُ: بِئرٌ) مَعْرُوفَةٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: إِذَا وَرَدَتْ رَغْبَاءَ فِي يَوْمِ وِرْدِهَا قَلُوصِي دَعَا إِعْطَاشَهُ وَتَبَلَّدَا ورَاغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبَانُ: أَسْمَاءٌ. (وعَبْدُ العَظِيمِ بنُ حَبِيبِ بن رَغْبَانَ، حدَّثَ عنِ) الإِمَامِ (أَبِي حَنِيفَةَ) النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ الكُوفِيّ قَدّس سرْه، وطبقتِه، وَهُوَ (مَتْرُوكٌ) وَقَالَ الدّارَقُطْنِي: لَيْسَ بِثِقَةٍ، وفَاتَهُ أَبُو الفَوَارِسِ عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ حَبيبِ بنِ رَغْبَانَ الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثٌ، قَدِمَ أَصْبَهَانَ سنة 295 وعادَ إِلى حِمْصٍ. وابنُ رَغْبَانَ مَوْلَى حَبِيبِ بنِ مَسْلَمَةَ  الفِهْرِيّ، من أَهلِ الشأْمِ، صَاحب المَسْجِدِ ببغدادَ. (وَمَرْغَبُونَ: ة بِبُخَارَا) مِنْهَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ المُغِيرَةِ، حَدَّثَ عنِ المُسَيِّبِ بنِ إِسْحَاقَ، ويَحْيَى بنِ النَّضْرِ وغَيْرِهِمَا، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بنُ نُوحِ بنِ طَريفٍ البُخَارِيُّ. (والرُّغْبَانَةُ بالضَّمِّ: سَعْدَانَةُ النَّعْلِ) وَهِي عُقْدَة الشِّسْع الَّتِي تَلِي الأَرْضَ، قَالَ الصاغانيّ: وَوَقَعَ فِي الْمُحِيط بالزَّايِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ، وزَادَه قُبْحاً ذِكْرُه إِيَّاهَا فِي الرُّبَاعِيِّ. (و) الرَّغِيبُ (كَأَمِيرٍ: الوَاسِعُ الجَوْفِ مِنَ النَّاسِ وغَيْرِهِمْ) يُقَال: حَوْضٌ رَغِيبٌ وسِقَاءٌ رَغِيبٌ، وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فَقَدْ رَغُبَ رُرُغْباً، وجَمْعُ الرَّغِيبِ: رِغَابٌ، وَقد تَقَدَّمَ.
المعجم: تاج العروس

سعب

المعنى: السَّعابِيبُ التي تَمْتَدُّ شِبْهَ الخُيُوطِ من العَسَل والخِطْمِيّ ونَحْوِه؛ قال ابن مقبل: يَعْلُون، بالمَرْدَقُوشِ، الوَرْدَ ضاحيةً، علـى سـَعابِيبِ مـاءِ الضالةِ اللَّجِنِ يقول: يَجْعَلْنَه ظاهراً فوقَ كلِّ شيءٍ، يَعْلُون به المُشْطَ.وقوله: ماءِ الضالةِ، يُريدُ ماءَ الآسِ، شَبَّه خُضْرَتَه بخُضْرَةِ ماءِ السِّدْرِ؛ وهذا البيت وقَعَ في الصِّحاحِ، وأَظُنُّه في المُحْكَم أَيضاً ماء الضالَة اللَّجِزِ، بالزاي؛ وفَسَّره فقال: اللجِزُ المُتَلَزِّجُ؛ وقال الجوهري: أَراد اللَّزِجَ، فَقَلَبه، ولم يَكْفِه أَنْ صَحَّف، إِلى أَنْ أَكد التَّصْحيف بهذا القَوْل؛ قال ابن بري: هذا تصحيف تَبع فيه الجوهري ابن السكيت، وإِنما هو اللَّجِن بالنونِ، من قصيدة نُونِيَّةٍ؛ وقَبْلَه: مِــن نِسـْوةٍ شُمُسـٍ، لا مَكْـرَهٍ عُنُفٍـ، ولا فَــواحِشَ فــي ســِرٍّ، ولا عَلَــنِ قوله: ضاحِيةً، أَراد أَنها بارِزة للشمسِ. والضَّالَة: السِّدْرة، أَراد ماءَ السِّدْرِ، يُخْلَطُ به المَرْدَقوشُ ليُسَرِّحْن به رؤُوسَهنّ.والشُّمُس: جمع شَمُوسٍ، وهي النافِرة من الرِّيبةِ والخَنَا.والمَكْرَه: الكَريهاتُ المَنْظَرِ، وهو مما يوصَف به الواحدُ والجمعُ. وسال فَمُه سَعابِيبَ وثَعابِيبَ: امْتَدَّ لُعابُه كالخُيوطِ؛ وقيل: جَرى منه ماءٌ صافٍ فيه تَمدُّدٌ، واحدها سُعْبُوبٌ.وانْسَعَبَ الماءُ وانْثَعَبَ إذا سالَ.وقال ابن شميل: السَّعابِيبُ ما أَتْبَعَ يَدَكَ من اللَّبنِ عند الحَلْبِ، مثلَ النُّخاعة يَتَمَطَّطُ، والواحدةُ سُعْبُوبةٌ.وتَسَعَّبَ الشيءُ: تَمَطَّطَ.والسَّعْبُ: كلُّ ما تَسَعَّبَ من شرابٍ أَو غيرِه.وفي نوادر الأَعراب: فلانٌ مُسَعَّبٌ له كذا وكذا. ومُسَغَّبٌ ومُسَوَّعٌ له كذا وكذا، ومُسَوَّغٌ ومُرَغَّب، كلُّ ذلك بمعنىً واحدٍ.
المعجم: لسان العرب

رغب

المعنى: الرَّغْبُ والرُّغْبُ والرَّغَبُ، والرَّغْبَة والرَّغَبُوتُ، والرُّغْبَى والرَّغْبَى، والرَّغْبَاءُ: الضَّراعة والمسأَلة. وفي حديث الدعاءِ: رَغْبَةً ورَهْبَةً إِلَيْكَ. قال ابن الأَثير: أَعمل لَفْظَ الرَّغْبَة وَحْدَها، ولو أَعْمَلَهُما مَعاً، لقال: رَغْبة إِليكَ ورَهْبة منكَ، ولكن لمَّا جمَعَهُما في النظم، حَمَل أَحدَهما على الآخَرِ؛ كقول الراجز: وزَجَّجْـــنَ الحَـــواجِبَ والعُيونــا وقول الآخر: مُتَقَلِّـــــداً ســــَيْفاً ورُمْحــــاً وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قالوا له عند موتِه: جزاكَ اللّهُ خيراً، فعَلْتَ وفَعَلْتَ؛ فقال: راغِبٌ وراهِبٌ؛ يعني: انَّ قولَكم لِي هذا القولَ، إِمَّا قولُ راغِبٍ فيما عندي، أَو راهِبٍ منِّي؛ وقيل: أَراد إِنَّنِي راغِبٌ فيما عندَ اللّه، وراهِبٌ من عذابِه، فلا تَعْويلَ عندي على ما قُلتم من الوصف والإِطْراءِ. ورجل رَغَبُوت: من الرَّغْبَةِ. وقد رَغِبَ إِليه ورَغَّبَه هو، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِذا مالَتِ الدُّنْيا على المَرْءِ رَغَّبَتْ إِليهـ، ومـالَ النـاسُ حيـثُ يَمِيـلُ وفي الحديث أَن أَسماءَ بنتَ أَبي بكر، رضي اللّه عنهما، قالت: أَتَتْنِي أُمي راغِبةً في العَهْدِ الذي كان بين رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وبينَ قريشٍ، وهي كافِرة، فسأَلَتْنِي، فسأَلت النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم: أَصِلُها؟ فقال: نعم. قال الأَزهري: قولُها أَتَتْنِي أُمي راغِبةً، أَي طائعة، تَسْأَلُ شيئاً.يقال: رَغِبْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا أَي سأَلتُه إِيَّاه. ورُوِي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: كيفَ أَنتُم إذا مَرِجَ الدِّينُ، وظَهَرَتِ الرَّغْبة؟ وقوله: ظَهَرَتِ الرَّغْبةُ أَي كثُر السُّؤال وقَلَّتِ العِفَّة، ومَعْنَى ظُهورِ الرَّغْبة: الحِرْصُ على الجَمْع، مع مَنْعِ الحَقِّ.رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبة إذا حَرَصَ على الشيءِ، وطَمِعَ فيه.والرَّغْبة: السُّؤالُ والطَّمَع.وأَرْغَبَنِي في الشَّيءِ ورغَّبَنِي، بمعنىً.ورَغَّبَه: أَعْطاه ما رَغِبَ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: لَقُلْـتُ لـدَهْري: إِنَّـه هـو غَزْوَتيـ، وإِنِّيـ، وإِنْ رَغَّبْتَنيـ، غيـرُ فاعِـلِ والرَّغِيبةُ من العَطاءِ: الكثيرُ، والجمعُ الرَّغائبُ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: لا تَغْضـَبَنَّ علـى امْـرِئٍ فـي مـاله، وعلـى كـرائِمِ صـُلْبِ مـالِكَ، فاغْضَبِ ومَـتى تُصـِبْكَ خَصاصةٌ، فارْجُ الغِنى، وإِلـى الَّذي يُعْطِي الرَّغائبَ، فارْغَبِ ويقال: إِنه لَوَهُوبٌ لكلِّ رَغِيبةٍ أَي لكلِّ مَرْغُوبٍ فيه.والمَراغِبُ: الأَطْماعُ. والمَراغِبُ: المُضْطَرَباتُ للمَعاشِ.ودَعا اللّهَ رَغْبةً ورُغْبةً، عن ابن الأَعرابي. وفي التنزيل العزيز: يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً؛ قال: ويجوز رُغْباً ورُهْباً؛ قال: ولا نعلم أَحَداً قَرَأَ بها، ونُصِبَا على أَنهما مفعولٌ لهما؛ ويجوز فيهما المصدر.ورَغِبَ في الشيءِ رَغْباً ورَغْبةً ورَغْبَى، على قياس سَكْرَى، ورَغَباً بالتحريك: أَراده، فهو راغِبٌ؛ وارْتَغَبَ فيه مثلُه.وتقول: إِليك الرَّغْبَاءُ ومنكَ النَّعْماءُ.وقال يعقوب: الرُغْبَى والرَّغْبَاءُ مثل النُّعْمَى والنَّعْمَاءِ.وفي الحديث أَنَّ ابنَ عُمرَ كان يَزِيدُ في تَلْبِبتِه: والرُّغْبَى إِليكَ والعَمَل. وفي رواية: والرَّغْباءُ بالمدّ، وهما من الرَّغْبة، كالنُّعْمى والنَّعْماءِ من النِّعْمةِ. أَبو زيد: يقال للبَخِيل يُعْطِي من غيرِ طَبْعِ جُودٍ، ولا سَجِيَّةِ كَرَمٍ: رُهْباك خير من رُغْباكَ؛ يقول: فَرَقُه منكَ خيرٌ لك، وأَحْرى أَنْ يُعْطِيَكَ عليه من حُبّه لك.قال ومثَلُ العامَّة في هذا: فَرَقٌ خيرٌ من حُبٍّ. قال أَبو الهيثم: يقول لأَنْ تُرْهَبَ، خيرٌ من أَن يُرْغَبَ فيكَ. قال: وفعلتُ ذلك رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك. قال ويقال: الرُّغْبَى إِلى اللّه تعالى والعملُ أَي الرَّغْبة؛ وأَصَبْتُ منك الرُّغْبَى أَي الرَّغْبة الكَثيرة.وفي حديث ابن عمر: لا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الفجر، فإِنَّ فيهما الرَّغائِبَ؛ قال الكلابي: الرَّغائِبُ ما يُرْغَبُ فيه من الثوابِ العظيمِ، يقال: رَغيبة ورَغائِب؛ وقال غيره: هي ما يَرْغَبُ فيه ذو رَغَبِ النفسِ، ورَغَبُ النفسِ سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكثير؛ ومن ذلك صلاةُ الرَّغائِب، واحدتُها رَغيبةٌ؛ والرَّغيبةُ: الأَمرُ المَرْغوبُ فيه. ورَغِبَ عن الشيءِ: تَرَكَه مُتَعَمّداً، وزَهِدَ فيه ولم يُرِدْهُ. ورَغِبَ بنفسه عنه: رأَى لنفسِه عليه فضلاً. وفي الحديث: إِني لأَرْغَبُ بك عن الأَذانِ.يقال: رَغِبْتُ بفلانٍ عن هذا الأَمرِ إذا كَرِهْتَه له، وزَهِدتَ له فيه. والرُّغْبُ، بالضم: كثرة الأَكلِ، وشدة النَّهْمة والشَّرَهِ. وفي الحديث: الرُّغْبُ شُؤْمٌ؛ ومعناه الشَّرَه والنَّهْمة، والحِرْصُ على الدنيا، والتَّبَقُّرُ فيها؛ وقيل: سَعَة الأَمَل وطَلَبُ الكثير. وقد رَغُبَ، بالضم، رُغْباً ورُغُباً، فهو رغيب. التهذيب: ورُغْبُ البطنِ كثرةُ الأَكلِ؛ وفي حديث مازنٍ: وكنـت امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَي بسَعَةِ البطنِ، وكثرةِ الأَكلِ؛ ورُوِي بالزاي، يعني الجماع؛ قال ابن الأَثير: وفيه نظر.والرَّغابُ، بالفتح: الأَرضُ اللَّيِّنة. وأَرضٌ رَغابٌ ورُغُبٌ: تأْخُذُ الماءَ الكَثيرَ، ولا تَسيلُ إِلاّ من مَطَرٍ كثير؛ وقيل: هي اللينة الواسعة، الدَّمِثةُ. وقد رَغُبَتْ رُغْباً.والرَّغيب: الواسع الجوفِ. ورجلٌ رَغيبُ الجَوْفِ إذا كان أَكُولاً.وقد رَغُبَ يَرْغُب رَغابةً: يقال: حَوْضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ. وقال أَبو حنيفة: وادٍ رَغيبٌ ضَخْمٌ واسِعٌ كثير الأَخذِ للماءِ، ووادٍ زَهيدٌ: قليلُ الأَخْذِ. وقد رَغُبَ رُغْباً ورُغُباً: وكلُّ ما اتَّسَع فقد رَغُبَ رُغْباً. ووادٍ رُغُبٌ: واسعٌ. وطريق رَغِبٌ: كذلك، والجمع رُغُبٌ؛ قال الحطيئة: مُسـْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيِّ، قد جَعَلَتْ أَيْــدي المَطِـيِّ بـه عاديَّـةً رُغُبـا ويُروى رُكُبا، جمع رَكُوبٍ، وهي الطريقُ التي بها آثارٌ.وتراغَبَ المكانُ إذا اتِّسَع، فهو مُتَراغِبٌ.وحِمْلٌ رَغِيبٌ ومُرْتَغِبٌ: ثقِيلٌ؛ قال ساعدة ابنُ جؤَيَّة: تَحَــوَّبُ قَــدْ تَــرَى إِنِّــي لِحَمْلٍـ، علــى مــا كـانَ، مُرْتَغِبٌـ، ثَقِيـلُ وفَرَسٌ رَغِيبُ الشَّحْوة: كَثيرُ الأَخذِ من الأَرضِ بِقَوائِمِه، والجمعُ رِغَابٌ. وإِبِلٌ رِغابٌ: كَثِيرَةٌ؛ قال لبيد: ويَوْمـاً مِـنَ الدُّهْمِ الرِّغَابِ، كأَنها اشــَاءٌ دَنـا قِنْـوانُهُ، أَوْ مَجـادِلُ وفي الحديث: أَفْضَلُ الأَعْمالِ مَنْحُ الرِّغابِ؛ قال ابن الأَثير: هي الواسِعَة الدَّرِّ، الكَثيرَةُ النَّفْعِ، جَمْعُ الرَّغِيبِ، وهو الواسِعُ. جَوْفٌ رَغيبٌ: وواد رَغيبٌ. وفي حديث حُذَيْفة: ظَعَنَ بهم أَبو بكر ظَعْنَةً رَغيبةً، ثم ظَعَنَ بهم عمر كذلك أَي ظَعْنَةً واسعةً كثيرةً؛ قال الحربي: هو إِن شاء اللّه تَسْيِير أَبي بكر الناسَ إِلى الشام، وفتحه إِيَّاها بهم، وتَسْيِيرُ عمر إِيَّاهم إِلى العراق، وفتْحُها بهم. وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ: بئسَ العَوْنُ عَلى الدِّينِ: قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ. وفي حديث الحجاج لمَّا أَراد قَتْلَ سعيدِ بن جبير: ائتُوني بسيفٍ رَغِيبٍ أَي واسِعِ الحدَّينِ، يأْخُذُ في ضَرْبَتِه كثيراً من المَضْرِب.ورجلٌ مُرْغِبٌ: مَيِّلٌ غَنيٌّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَلا لا يَغُــرَّنَّ امْــرَأً مِــن سـَوامِهِ سـَوامُ أَخٍـ، دانـي القَرابةِ، مُرْغِبِ شمر: رَجلٌ مُرْغِبٌ أَي مُوسِرٌ، له مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ.والرُّغْبانةُ من النَّعْل: العُقْدَة التي تحتَ الشِّسْع.وراغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبانُ: أَسْماء.ورَغباء: بِئرٌ معروفة؛ قال كثَيّر عزة: إِذا وَرَدَتْ رَغْبـاءَ، في يومِ وِرْدِها، قَلُوصــِي، دَعَــا إِعْطاشـَه وتَبَلَّـدَا والمِرْغابُ: نَهْر بالبَصْرة.ومَرْغابِينُ: موضعٌ، وفي التهذيب: اسم لنَهْرٍ بالبَصْرة.
المعجم: لسان العرب

عوض

المعنى: العِوَضُ: البَدَلُ؛ قال ابن سيده: وبينهما فَرْقٌ لا يليق ذكره في هذا المكان، والجمع أَعْواضٌ، عاضَه منه وبه. والعَوْضُ: مصدر قولك عاضَه عَوْضاً وعِياضاً ومَعُوضةً وعَوَّضَه وأَعاضَه؛ عن ابن جني. وعاوَضَه، والاسم المَعُوضةُ. وفي حديث أَبي هريرة: فلما أَحل اللّه ذلك للمسلمين، يعني الجزية، عرفوا أَنه قد عاضَهم أَفضل مما خافُوا. تقول: عُضْتُ فلاناً وأَعَضْتُه وعَوَّضْتُه إذا أَعطيته بدل ما ذهب منه، وقد تكرر في الحديث. والمستقبل التعويضوتَعَوَّضَ منه، واعْتاضَ: أَخذ العِوَضَ، واعْتاضَه منه واسْتَعاضَه وتَعَوَّضَه، كلُّه: سأَلَه العِوَضَ. وتقول: اعْتاضَني فلان إذا جاء طالباً للعوض والصِّلة، واستعاضني كذلك؛ وأَنشد: نِعْــمَ الفَــتى ومَرْغَـبُ المُعْتاضـِ، واللّــهُ يَجْــزِي القَـرْضَ بـالإقْراضِ وعاضَه: أَصاب منه العِوَضَ. وعُضْتُ: أَصَبْتُ عِوَضاً؛ قال أَبو محمد الفقعسي: هــل لكِـ، والعـارِضُ مِنْـكِ عائِضـُ، فـي هَجْمـةٍ يُسـْئِرُ منهـا القابِضـُ؟ ويروى: في مائة، ويروى: يُغْدِرُ أَي يُخَلِّفُ. يقال: غَدَرَتِ الناقةُ إذا تَخَلَّفَتْ عن الإِبل، وأَغْدَرَها الراعي. والقابض: السائق الشديد السوق. قال الأَزهري: أَي هل لك في العارِضِ منك على الفضل في مائة يُسْئِرُ منها القابض؟ قال: هذا رجل خطب امرأَة فقال أُعطيك مائة من الإِبل يَدَعُ منها الذي يقبضها من كثرتها، يدع بعضها فلا يطيق شَلَّها، وأَنا مُعارِضُك أُعطي الإِبل وآخُذُ نفسَكِ فأَنا عائض أَي قد صار العوض منك كله لي؛ قال الأَزهري: قوله عائض من عِضْتُ أَي أَخذت عوضاً، قال: لم أَسمعه لغير الليث. وعائضٌ من عاضَ يَعوض إذا أَعطى، والمعنى هل لك في هجمة أَتزوّجك عليها. والعارضُ منكِ: المُعْطي عِوَضاً، عائِضٌ أَي مُعَوِّضٌ عِوَضاً تَرْضَيْنَه وهو الهجمة من الإِبل، وقيل: عائض في هذا البيت فاعل بمعنى مفعول مثل عيشة راضِية بمعنى مَرْضِيَّة. وتقول: عَوَّضْتُه من هِبَتِه خيراً. وعاوَضْتُ فلاناً بعوض في المبيع والأَخذ والإِعطاء، تقول: اعْتَضْتُه كما تقول أَعطيته، وتقول: تعاوَضَ القومُ تعاوُضاً أَي ثابَ مالُهم وحالُهم بعد قِلَّةٍ.وعَوْض يبنى على الحركات الثلاث: الدَّهْر، معرفة، علم بغير تنوين، والنصب أَكثر وأَفشَى؛ وقال الأَزهري: تفتح وتضم، ولم يذكر الحركة الثالثة.وحكي عن الكسائي عوضُ، بضم الضاد غير منون، دَهْرٌ، قال الجوهري: عَوْضُ معناه الأَبد وهو للمستقبل من الزمان كما أَنَّ قَطّ للماضي من الزمان لأَنك تقول عوض لا أُفارقك، تريد لا أُفارقك أَبداً، كما تقول قطّ ما فارقتك، ولا يجوز أَن تقول عوض ما فارقتك كما لا يجوز أَن تقول قطّ ما أُفارقك.قال ابن كيسان: قط وعوض حرفان مبنيان على الضم، قط لما مضى من الزمان وعوض لما يستقبل، تقول: ما رأَيته قطّ يا فتى، ولا أُكلمك عوض يا فتى؛ وأَنشد الأَعشى، رحمه اللّه تعالى: رضــِيعَيْ لِبــانٍ ثَـدْيَ أُمٍّ تَحالَفـا بأَســْحَمَ داجٍــ، عَــوْضَ لا نَتَفــرَّقُ أَي لا نتفرق أَبدأً، وقيل: هو بمعنى قَسَم. يقال: عَوْض لا أَفْعَله، يحلف بالدهر والزمان. وقال أَبو زيد: عوض في بيت الأَعشى أَي أَبداً، قال: وأَراد بأَسْحَمَ داجٍ الليل، وقيل: أَراد بأَسْحم داج سواد حَلَمَةِ ثدي أُمه، وقيل: أَراد بالأَسحم هنا الرَّحِمَ، وقيل: سواد الحلمة؛ يقول: هو والنَّدَى رضَعا من ثدي واحد؛ وقال ابن الكلبي: عَوْض في بيت الأَعشى اسم صنم كان لبكر بن وائل؛ وأَنشد لرُشَيْدِ بن رُمَيْضٍ العنزي: حَلَفْـــتُ بمـــائراتٍ حَــوْلَ عَــوْضٍ وأَنْصــابٍ تُرِكْــنَ لــدَى الســَّعِيرِ قال: والسعِيرُ اسم صنم لعنزةَ خاصَّة، وقيل: عوض كلمة تجري مجرى اليمين. ومن كلامهم: لا أَفْعَلُهُ عَوْضَ العائضينَ ولا دَهْرَ الدَّاهِرينَ أَي لا أَفعله أَبداً. قال: ويقال ما رأَيت مثله عَوْض أَي لم أَرَ مثله قَط؛ وأَنشد: فَلَـمْ أَرَ عامـاً عَـوْضُ أَكْثَرَ هالِكاً، ووَجْــــهَ غُلامٍ يُشـــْتَرَى وغُلامَـــهْ ويقال: عاهَدَه أَن لا يُفارِقَه عَوْضُ أَي أَبداً. ويقول الرجل لصاحبه: عوض لا يكون ذلك أَبداً، فلو كان عوض اسماً للزمان إذا لجرى بالتنوين، ولكنه حرف يراد به القسم كما أَن أَجَلْ ونحوها مما لم يتمكن في التصريف حُمِلَ على غير الإِعراب. وقولهم: لا أَفعلُه من ذي عوضِ أَي أَبداً كما تقول من ذي قبْلُ ومن ذي أُنُفٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ، أَضاف الدهر إِلى نفسه. قال ابن جني: ينبغي أَن تعلم أَنَّ العِوَضَ من لفظ عَوْضُ الذي هو الدهر، ومعناه أَن الدهر إِنما هو مرور النهار والليل والتقاؤُهما وتَصَرُّمُ أَجزائهما، وكلَّما مضَى جزء منه خلفه جزء آخر يكون عوَضاً منه، فالوقت الكائن الثاني غير الوقت الماضي الأَوّل، قال: فلهذا كان العِوَضُ أَشدّ مخالفة للمُعَوَّضِ منه من البدل؛ قال ابن بري: شاهد عوضُ، بالضم، قول جابر بن رَأْلانَ السِّنْبسِيّ: يَرْضَى الخَلِيطُ ويَرْضَى الجارُ مَنْزِلَه، ولا يُـرَى عَـوْضُ صـَلْدا يَرْصُدُ العَلَلا قال: وهذا البيت مع غيره في الحماسة. وعَوْضُ: صنم. وبنو عَوْضٍ: قبيلة.وعياضٌ: اسم رجل، وكله راجع إِلى معنى العِوَضِ الذي هو الخلَفُ. قال ابن جني في عياض اسم رجل: إِنما أَصله مصدر عُضْتُه أَي أَعطيته. وقال ابن بري في ترجمة عوص: عَوْصٌ: قبيلة، وعَوْضٌ، بالضاد، قبيلة من العرب؛ قال تأَبط شرّاً: ولَمَّـا سـَمِعْتُ العَـوْضَ تَدْعُو، تَنَفَّرَتْ عَصـافِيرُ رأْسـي مِـنْ نَـوىً وتَوانِيا
المعجم: لسان العرب

عوض

المعنى: عوض ! عَوْض، مُثَلَّثَةَ الآخِر، مَبْنيَّة، قَالَ الجَوهَريُّ: يُضَمُّ ويُفْتَح بغَيْر تَنْوين، ومثْلُهُ قَوْلُ الأَزْهَريّ، ولَمْ يَذْكُرا الثّالِثَةَ. والضَّمُّ قَوْلُ الكِسَائيّ، والنَّصْبُ أَكْثَرُ وأَفْشَى. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ البَصْرِيِّينَ. تَقُولُ: عَوْضَ يَا فَتَى، بالفَتْح. وَقَالَ الكُوفيّونَ: هُوَ مَبْنيٌّ على الضَّمِّ، فِي مَعْنَى الأَبَد، مِثْلُ حَيْثُ وَمَا أَشْبَهَها. وبالوَجْهَيْن رُوِيَ قَوْلُ الأَعْشَى يَمْدَحُ رَجُلاً، كَمَا  قَالَهُ الجَوْهَريُّ، والمَمْدُوحُ المُحَلَّقُ، واسمُه عَبْدُ العُزَّى بنُ حَنْتَمِ بنِ جُشَمَ بنِ شَدَّادِ بْنِ رَبيعَةَ: (لعَمْرِي لَقَدْ لاحَتْ عُيُونٌ كَثِيرَةٌ  ...  إِلَى ضَوْءِ نارٍ فِي يَفَاعٍ تَحَرَّقُ) (تُشَبُّ لِمَقْرُورَيْن يَصْطَلِيَانِهَا  ...  وبَاتَ على النَّار النَّدَى والمُحَلَّقُ) (رَضِيعَيْ لِبَانٍ ثَدْيَ أمٍّ تَقَاسَمَا  ...  بأَسْحَمَ دَاجٍ عَوْض لَا نَتَفَرَّقُ) قَالَ الجَوْهَريُّ: يَقُول: هُوَ والنَّدَى رَضَعَا منْ ثَدْيٍ وَاحدِ. قُلْتُ ويُرْوَى: رَضيعَيْ لِبَانِ ثَدْيِ أُمٍّ، أَضَافَ اللِّبَانَ إِلى الثَّدْيِ، كَمَا فِي العُبَاب. وأَراد بأَسْحَمَ دَاجٍ، اللَّيْلَ. وقيلَ: سَوَادَ حَلَمَةِ ثَدْيِ أُمّه. وقيلَ: أَرادَ بالأَسْحَمِ هُنَا الرَّحِمَ. وقَالَ رَبيعَةُ بن مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ يَمْدَحُ مَسْعُودَ بنَ سَالِمٍ الضَّبِّيَّ: (هَذَا ثَنَائِي بمَا أَوْلَيْتَ منْ حَسَنٍ  ...  لَا زِلْتَ عَوْضَ قَريرَ العَيْنِ مَحْمُودا) وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وشَاهدُ عَوضُ بالضَّمِّ قولُ جابرِ بْنِ رَأْلانَ السِّنْبِسِيِّ: (يَرْضَى الخَلِيطُ ويَرْضَى الجارُ مَنْزِلَهُ  ...  وَلَا يُرَى عَوْضُ صَلْداً يَرْصُدُ العُلَلاَ) وَهُوَ ظَرفٌ لاستِغْرَاقِ المُسْتَقْبلِ مِن الزَّمَان فَقَطْ، كَمَا أَن قَطُّ للْمَاضي منَ الزَّمَان، لأَنَّك تَقول: لَا أُفَارِقُكَ عَوْضَ. وعبَارَةُ الصّحاح: عَوْضُ لَا أُفارِقُك، تُريدُ لَا أُفَارِقُك أَبَداً، كَمَا تَقُولُ فِي المَاضي قَطُّ مَا فَارَقْتُك، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: عَوْضُ مَا فَارَقْتُك، كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ قَطُّ مَا أُفَارقُك. كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ ابنُ كَيْسَان: قَطُّ! وعَوْضُ: حَرْفَان مَبْنِيَّان على الضَّمّ، قَطُّ لمَا مَضَى منَ الزَّمَان، وعَوْضُ لمَا يُسْتَقْبَل. تَقُولُ: مَا رأَيْتُه قَطُّ، يَا فَتَى، وَلَا أُكَلِّمُكَ عَوْضُ، يَا فَتَى. أَو يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَاضِي أَيْضاً. أَي أَبَداً وهذَا قَوْلُ أَبي زَيْد، فإِنَّه قالَ: يُقَالُ: مَا رأَيْتُ مِثْلُه عَوْضَ، أَي  لَمْ أَرَ مثْلَه قَطُّ فقد استَعْمَلَهُ فِي المَاضِي كَمَا يُسْتَعْمَلُ فِي المُسْتَقْبَل، وهكَذَا نَقَلَهُ الصّاغانيّ فِي كِتَابَيْه. قُلْتُ: ويَشْهَدُ لَهُ أَيْضاً قَوْلُ الشَّاعِرِ: (فَلَمْ أَرَ عَاما عَوضُ أَكْثَرَ هَالِكاً  ...  ووَجْهَ غُلاَمٍ يُشْتَرَى وغُلاَمَهْ) وَهُوَ مُخْتَصٌّ بالنَّفْيِ. ويُعْرَب إِنْ أُضِيفَ، كُلاَ أَفْعَلُهُ عَوْضَ {العَائِضِين، كَمَا تَقُولُ دَهْرَ) الدَّاهِرينَ، أَي لَا أَفْعَلُه أَبداً.} وعَوْضُ مَعْنَاهُ أَبَداً، كَمَا تَقَدَّم، وَبِه فَسَّرَ أَبُو زَيْد قَوْلَ الأَعْشَى السَّابقَ، أَو مَعْنَاه الدَّهْرُ والزَّمَان، كَذَا نَقَلَه اللَّيْثُ عَن بَعْضِهم، سَمِّيَ بِهِ لأَنَّه، هذَا مَأْخُوذٌ من عبَارَة ابْنِ جِنّيَّ. ونَصُّ مَا قَالَه يَنْبَغِي أَنْ تَعْلَم أَن {العِوَضَ من لَفْظِ عَوْضُ الَّذي هُوَ الدَّهْرُ، ومَعْنَاه، والْتِقاؤُهُما أَنَّ الدَّهْرَ إِنَّمَا هُوَ مُرُورُ النَّهَارِ واللَّيْل وتَصَرُّمُ أَجْزَائِهمَا، وكُلَّمَا مَضَى جُزْءٌ منْهُ} عَوَّضَه، ونَص ابْن جنّي: خَلَفَهُ جُزْءٌ آخَرُ يَكُونُ {عِوَضاً مِنْهُ. فالوَقْتُ الكائنُ الثَّانِي غَيْرُ الوَقْتِ الماضِي الأَوَّل، قَالَ: فلهذَا كانَ} العِوَضُ أَشَدَّ مُخَالفَةً! للمُعَوَّضِ مِنْهُ، من البَدَل. أَو عَوْضُ قَسَمٌ. قَال اللَّيْثُ: كَلِمَةٌ تَجْرِي مَجْرَى القَسَمِ. قَالَ: وبَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ، هُوَ الدَّهْرُ، والزَّمَانُ. يَقُولُ الرَّجُلُ لصَاحِبهِ: عَوْضُ لَا يَكُونُ ذلكَ أَبَداً، فَلَو كَانَ عَوْضُ اسْماً للزَّمَان إِذَنْ لَجرَى بالتَّنْوين، ولكنَّهُ حَرْفٌ يُرَادُ بِهِ القَسَمُ، كَمَا أَنَّ أَجَلْ، ونَعَمْ، ونَحْوَهُمَا، ممّا لم يتمكَّن فِي التَّصْريف حُمِلَ على غَيْرِ الإِعْرَاب. أَو عَوْضُ: اسْمُ صَنَمٍ لبَكْرِ بْن وَائلٍ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الكَلْبيّ قَوْلَ الأَعْشَى: (حَلَفْتُ بمَائِرَاتٍ حَوْلَ عَوْضٍ  ...  وأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لَدَى السُّعَيْرِ) قَالَ: والسُّعَيْرُ: اسمُ صَنَمٍ كَانَ  لعَنَزَةَ خَاصَّةً، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الصّاغَانيّ: لَيْسَ البَيْتُ للأَعْشَى وإِنّمَا هُوَ لرُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزِيّ. ويُقَالُ: افْعَلْ ذلكَ من ذِي عَوْضٍ كَمَا تَقُولُ: مِنْ ذِي أُنُفٍ وَذي قَبْل، أَي فيمَا تَسْتَأْنِف وَفِيمَا يُسْتَقْبَل، أَضَافَ الدَّهْرَ إِلى نَفْسِهِ، كَمَا فِي العَيْنِ. {والعِوَضُ، كعِنَبٍ: الخَلَفُ. وَفِي العُبَاب: كُلُّ مَا أَعطَيْتَهُ من شَيْءٍ فَكَانَ خَلَفاً. وَفِي المُحْكَم: العِوَضُ: البَدَلُ، وبَيْنَهُمَا فَرْقٌ لاَ يَليقُ ذِكْرُه فِي هذَا المَكَان، والجَمْع أَعْوَاضٌ. وَفِي الصّحاح: العِوَضُ وَاحدُ الأَعْوَاضِ تَقول:} - عَاضَنِي اللهُ مِنْهُ {عِوَضاً} وعَوْضاً {وعِيَاضاً، ككِتَابٍ، وأَصْلُه عِوَاضٌ قُلِبَت الوَاوُ يَاء لانْكِسَار مَا قَبلَهَا،} - وعَوَّضَني اللهُ مِنْهُ {تَعْويضاً، والاسْمُ من العَوْضِ} العِوَضُ {والمَعُوضَة، كالمَعُونَة.} وتَعَوَّضَ منْهُ: أَخَذَ {العِوَضَ، وكَلكَ} اعْتاضَ. {واسْتَعَاضَهُ: سَأَلَهُ} العِوَضَ {فعَاوَضَه} مُعَاوَضَةً: أَعْطَاهُ إِيّاه. تَقُولُ: {اعْتَاضَهُ: جَاءَهُ طالِباً} لِلْعِوَضِ والصِّلَةِ. قَالَ رُؤْبَةُ يَمْدَحُ بِلالَ بْنَ أَبي بُرْدَةَ: نِعْمَ الفَتَى ومَرْغَبُ {المُعْتَاضِ واللهُ يَجْزِي القَرْضَ بالإِقْرَاضِ} والعَائِضُ فِي قَوْل أَبي مُحَمَّدٍ عُبَيْدِ الله بنِ مُحَمَّد بن رِبْعِيّ الفَقْعَسِيّ الحَذْلَميّ:) (هَلْ لَكِ والعَارِضُ مِنْك! عائِضُ  ...  فِي هَجْمَةٍ يُغْدِرُ مِنْهَا القَابِضُ) بمَعْنَى مَفْعُولٍ، كعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ بمَعْنى مَرْضِيَّةٍ، كَمَا فِي الصّحاح، ويُرْوَى، فِي مائَةٍ. ويُرْوى: يُسْئِر، بَدَل: يُغْدِرُ. والقَابِضُ: السَّائِق الشَّدِيدُ السَّوْقِ. قَالَ الأَزْهَريّ: أَي هَلْ لَك فِي العَارِضِ مِنْك على الفَضْلِ فِي مائَة يُسْئِر منْهَا القَابِض. وَقد  قدَّمنَا فِي ع ر ض مَعْنَى هذَا البَيْت نَقْلاً عَن الجَوْهَرّ، وذَكَرْنَا مَا فِيهِ من الاخْتِلاف فرَاجِعْه. وممّا يُسْتَدْرَك عَليْه. {أَعاضَهُ اللهُ، مِثْلُ} عَاضَه {وعَوَّضَهُ، عَن ابْن جِنِّي.} واعْتَاضَ: أَخَذَ العِوَضَ. وَقَالَ اللَّيْث: {عِضْتُ، بالكسْرِ: أَخذْت عِوَضاً. قَالَ الأَزْهِريّ: لمْ أَسْمَعُه لغَيْر اللَّيْث.} وتَعَاوَضَ القَوْمُ {تَعَاوُضاً: ثَابَ مالُهُم وحالُهُم بَعْد قِلّة. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ:} وعَوْضٌ: قَبِيلَة منَ العَرَبِ. قَالَ تأَبَّطّ شَرّاً: (ولَمَّا سَمِعْتُ العَوْضَ تَدْعُو تَنَفَّرَتْ  ...  عَصَافِيرُ رَأْسِي من نَوىً وتَوَانِيَا) قُلتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْد أَيضاً، وَلم يُفَسِّرَا أَكْثرَ منْ ذَلك، وَهُوَ عَوْضُ بنُ الأَسْوَدِ بنِ عَمْرِو بن يَزِيدَ ذِي الكَلاَعِ، مِنْ حِمْيَرَ، منْهُم أَبُو عَبْدِ الله سَلَمَةُ بنُ دَاوُودَ العَوْضِيّ. قَالَ ابنُ أَبي حاتِم: رَوَى عَن أَبي المُلَيْحِ، صَالِحُ الحَدِيثِ. {وعِيَاضٌ، بالكًسْرِ، فِي الأَعْلامِ وَاسِعٌ. قَالَ ابنُ جِنِّي: إِنَّمَا أَصْلُه منْ عِضْتُه، أَي أَعْطَيْتُه. والقَاضِي أَبو الفَضْل عِيَاضُ بنُ مُوسَى بن عِيَاض بن عَمْرُونَ بنِ مُوسَى بنِ عِيَاضٍ، اليَحْصُبِيُّ السَّبْتِيُّ، قاضِي سَبْتَةَ، مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ مُؤَلِّفُ الشِّفَاءِ وغَيْرِه، وحَفِيدُه أَبو عَبْد الله مُحَمَّدُ بنُ عِيَاضٍ، قاضِي دَانِيَةَ، تُوُفِّيَ سنةَ تَرْجَمَه الخَطِيبُ فِي الإِحَاطَةِ والمَقَّرِيّ فِي أَزْهارِ الرِّيَاض.} وعَوّاضٌ، كشدّادٍ: اسمٌ، وكذلِك {مَعُوضَةُ،} وعِوَضٌ، {وعُوَيْضةُ، كجُهَيْنة.} والعُوَيْضَانُ مُصَغَّراً: ذَكَرُ الرَّجُلِ، يَمَانِيَةٌ.! وأَعْوَضُ، كأَحْمَدَ: شِعْبٌ لهُذَيْلٍ بتِهَامَةَ، نَقَلَه يَاقُوت. 
المعجم: تاج العروس

Pages