المعجم العربي الجامع

مِرْتَاجٌ

المعنى: جذ.: (رتج) | مِرْتَاجُ البَابِ: مَا يُغْلَقُ بِهِ البَابُ، مِغْلَاقٌ، رِتاحٌ، مِزْلاجٌ.
صيغة الجمع: مَرَاتِيجُ
المعجم: معجم الغني

مِرْتاجٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَراتيجُ ما يُغلَق به الباب، مِغْلاقٌ.
المعجم: القاموس

العرباض

المعنى: ـ العِرْباضُ، كقِرْطاسٍ: الغليظُ من الناسِ ومن الإِبِلِ، والأسَدُ الثقيلُ العظيمُ، ـ كالعِرَبْضِ، كقِمَطْرٍ فيهنَّ، والمِرْتاجُ الذي يُلْزَقُ خَلْفَ البابِ، وابنُ ساريَةَ، والكِنْدِيُّ: صحابيَّانِ. وكقِمَطْرٍ: العَريضُ. وكعُلابِطٍ: الغليظُ.
المعجم: القاموس المحيط

رَتَجَ

المعنى: الصَّبيُّ ـُ رَتَجاناً: دَرَجَ. و ـ البابَ: أَغلقَهُ، فهو أَرْتج وهي رَتْجاء. (ج) رُتْج.؛(رَتِجَ) ـَ رَتَجاً: استغلق عليه الكلام.؛(أَرْتَجَ) البحرُ: هاج وكثر ماؤه فغمر كلَّ شيءٍ. و ـ الدجاجةُ: امتلأَ بطنُها بيْضاً. و ـ السنةُ: أَطبقتْ بالجَدْب. و ـ الثلجُ: دام وأَطْبَقَ. و ـ الخِصْبُ عَمَّ الأَرضِ. و ـ الأَتَانُ: حَمَلَت. و ـ البابَ: رَتَجَهُ.؛(أُرْتِجَ) عليه: استَغلَق عليه الكلامُ.؛(الرَّاتينج): (انظر: راتينج).؛(الرِّتَاجُ): البابُ العظيمُ. و ـ البابُ مطلقاً. (ج) رُتُجٌ.؛(الرِّتَاجَةُ): كلّ شِعب ضيق. و ـ الصَّخْرَة. (ج) رَتَائِجُ.؛(الرِّتْجُ): يُقال: سِكَّةٌ رِتج: لا منفذ لها. ومال رتج: ممنوع لا سبيل إِليه.؛(الرَّتَجُ): الباب العظيمُ. (ج) أَرتاجٌ.؛(المَرَاتجُ): الطُّرُقُ الضَّيِّقَةُ.؛(المِرْتَاجُ): المغْلاق. وهو ما يغلق به الباب. (ج) مَرَاتِيجُ.
المعجم: الوسيط

عربض

المعنى: عربض العِرْبَاضُ، كقِرْطَاسٍ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ مِنَ النَّاسِ، عَن ابنِ دُرَيْد: نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ: العِرْبَاضُ من الإِبِلِ: الغَلِيظُ الشَّدِيد. وَفِي اللِّسَان: العِرْبَاضُ: البَعِيرُ القَوِيُّ العَرِيضُ الكَلْكَلِ، الغَلِيظُ الشَّدِيدُ الضَّخْمُ. العِرْبَاضُ: الأَسَدُ الثَّقِيلُ العَظِيمُ، كَمَا فِي العُباب. ويُقَال: أَسَدٌ عِربَاضٌ رَحْبُ الكَلْكَلِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لمُحَمَّد بنِ عَبْدِ الله النُّمَيْرِيّ، وَكَانَ شَبَّبَ بزَيْنَبَ أُخْتِ الحَجّاج بنِ يُوسُفَ فِي شِعْرِه: (أَخافُ مِنَ الحَجّاجِ مَا لَسْتُ آمِناً  ...  من الأَسَدِ العِرْبَاضِ إِنْ جاعَ يَا عَمْرُو) (أَخَافُ يَدَيْهِ أَنْ تُصِيبَ ذُؤَابَتِي  ...  بأَبْيَضَ عَضْبٍ لَيْسَ مِنْ دُونِه سِتْرُ)  كالعِرَبْضِ. كقِمْطْرٍ، فِيهِنّ. أَمّا فِي الأَوَّل فقَدْ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. وَفِي الثَّانِي نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَفِي الثَّالث نَقَلَه الصّاغَانِيّ فِي العَبَابِ وَفِي التَّكْمِلَة، وأَنْشَد لرُؤْبَةَ: إِنَّ لَنَا هَوّاسَةً عِرَبْضَا نَرْدِي بِهِ ومِنْطَحاً مِهَضَّا قَالَ ابنُ عَبّادٍ: العِرْباضُ: المِرْتاجُ الَّذِي يُلْزَق خَلْفَ البَابِ مِمّا يَلِي الغَلَقَ. أَبو نُجِيْحٍ، العِرْباض بن سَارِيَة السُّلَمِيُّ، تُوُفِّيَ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ. العِرْبَاضُ الكِنْدِيّ: صَحابِيّان، وَهَذَا الأَخِيرُ لَمْ أَرَ ذِكْرَه فِي المَعَاجم. العِرَبْضُ كقِمَطْرٍ: العَرِيضُ. وَبَينهمَا الجِنَاسُ المُصَحَّف. يُقَالُ: شَيْءٌ عِرَبْضٌ، أَي عَرِيضٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العُرَابِضُ. كعُلاَبِطٍ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ من النّاس، كَمَا فِي العُبابِ.
المعجم: تاج العروس

رتج

المعنى: الرَّتَجُ والرِّتاجُ: البابُ العظيم؛ وقيل: هو الباب المُغْلَقُ.وقد أَرْتَجَ البابَ إذا أَغلقه إِغلاقاً وثيقاً؛ وأَنشد: أَلـم تَرَنـي عاهَـدْتُ رَبِّيـ، وإِنَّنـي لَبَيْـــنَ رِتَـــاجٍ مُقْفَــلٍ ومَقَــامِ وقال العجاج: أَو تَجْعَــلِ البَيْـتَ رِتاجـاً مُرْتَجَـا ومنه رِتاجُ الكعبة؛ قال الشاعر: إِذا أَحْلَفُـوني فـي عُلَيَّـةَ، أُجْنِحَـتْ يَمِينـي إِلـى شـَطْرِ الرِّتاجِ المُضَبَّبِ وقيل: الرِّتاجُ البابُ المُغْلَقُ وعليه بابٌ صغير. وفي الحديث: إِن أَبواب السماء تُفتح ولا تُرْتَجُ أَي لا تُغْلق؛ وفيه أَمرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بإِرْتاجِ الباب أَي إِغلاقه. وفي الحديث: جَعَلَ مالَه في رِتاجِ الكعبة أَي فيها فكنى عنها بالباب، لأَن منه يُدخل إِليها؛ وجمع الرِّتاجِ رُتُجٌ. وفي حديث مجاهد عن بني إِسرائيل: كانَتِ الجَرادُ تأْكل مسامير رُتُجِهِمْ أَي أَبْوابهِم. وفي حديث قُسٍّ: وأَرضٌ ذاتُ رِتاجٍ.والمَرَاتِجُ: الطُّرقُ الضيِّقة؛ وقول جَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى: فَـــرَّجَ عَنْهـــا حَلَــقَ الرَّتــائِجِ إِنما شبه ما تعلق من الرحم على الولد بالرِّتاجِ الذي هو الباب.ورَتَجَهُ وأَرْتَجَهُ: أَوْثَقَ إِغلاقَه، وأَبى الأَصمعي إِلاَّ أَرْتَجَه. ابن الأَعرابي: يقال لأَنْفِ البابِ: الرِّتاجُ، وَلِدَرَوَنْدِهِ: النِّجافُ. ولِمِتْراسِهِ: القُنَّاحُ. والمِرْتاجُ: المِغْلاقُ.وأُرْتِجَ على القارئ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إذا لم يقدر على القراءة، كأَنه أُطْبِقَ عليه كما يُرْتَجُ البابُ؛ وكذلك ارْتُتِجَ عليه، ولا تقل ارْتُجَّ عليه، بالتشديد. وفي حديث ابن عمر: أَنه صلى بهم المغرب فقال: ولا الضالين، ثم أُرْتِجَ عليه أَي اسْتُغْلِقَتْ عليه القراءةُ. وفي التهذيب: أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ، ورَتِجَ في منطقه رَتَجاً: مأْخوذ من الرِّتاجِ، وهو الباب. وأَرْتَجْتُ البابَ: أَغْلَقْتُه. وأُرْتِجَ عليه: اسْتُغْلِقَ عليه الكلام، وأَصله بالكسر، من ذلك. وأَرْتَجَتِ النَّاقةُ، وهي مُرْتِجٌ، إذا قَبِلَتْ ماءَ الفحل فَأَغْلَقَتْ رَحِمَها عليه؛ أَنشد سيبويه: يَحْــدُو ثمـانيُ مُولَعـاً بِلِقَاحِهـا، حـــتى هَمَمْــنَ بِزَيْغَــةِ الإِرْتــاجِ وأَرْتَجَتِ الأَتانُ إذا حَمَلَتْ، فهي مُرْتِجٌ؛ قال ذو الرمة: كَأَنَّــا نشـُدُّ المَيْـسَ فَـوْقَ مَرَاتِـجٍ مـن الحُقْبِـ، أَسْفَى حَزْنُها وسُهُولُها وناقةٌ رِتاجُ الصَّلا إذا كانت وثِيقَةً وَثِيجَةً؛ قال ذو الرمة: رِتاجُ الصَّلا، مَكْنوزَةُ الحَاذِ يَسْتَوِي، علـى مِثْـلِ خَلْقاءِ الصَّفاةِ، شَلِيلُها قال الأَزهري: يقال للحامل مُرْتِجٌ لأَنها إذا عَقَدَتْ على ماء الفحل، انْسَدَّ فَمُ الرَّحِم فلم يدخله، فكأَنها أَغلقته على مائه.وأَرْتَجَتِ الدَّجَاجَةُ إذا امْتَلأَ بَطْنها بيضاً وأَمْكَنَتِ البَيْضَةَ كذلك.والرِّتاجَةُ: كلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنه أُغلق من ضيقه؛ قال أَبو زبيد الطائي: كـأَنَّهُمْ صـادَفُوا دونـي بـه لَحِماً، ضـافَ الرِّتاجَـةَ فـي رَحْـلٍ تَبـاذِيرِ وسَيْر رَتِجٌ: سَرِيعٌ؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤْيَّةَ يصف سحاباً: فَاسـْأَدَ اللَّيْـلَ إِرْقاصـاً وزَفْزَفَـةً، وغَــارَةً وَوَســِيجاً غَمْلَجــاً رَتِجَـا أَبو عمرو: تَرَجَ إذا اسْتتر، ورَتِجَ إذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره. الفراء: بَعِلَ الرجلُ ورَتِجَ ورَجِيَ وغَزِلَ، كل هذا إذا أَراد الكلام فأُرْتِجَ عليه. ويقال: أُرْتِجَ على فلان إذا أَراد قولاً أَو شعراً، فلم يصل إِلى تمامه.ويقال: في كلامه رَتَجٌ أَي تتعتع. والرَّتَجُ: استغلاق القراءة على القارئ. يقال: أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ عليه، واسْتُبْهِمَ عليه.التهذيب: قال شمر: من ركب البحر إذا أَرْتَجَ، فقد برئت منه الذمة، وقال: هكذا قيده بخطه. قال: ويقال: أَرْتَجَ البحرُ إذا هاج؛ وقال الغِتْريفيُّ: أَرْتَجَ البحرُ إذا كثر ماؤُه فَعَمَّ كلَّ شيء. قال، وقال أَخوه: السنة تُرْتِجُ إذا أَطْبَقَتْ بالجدْب، ولم يجد الرجل مخرجاً، وكذلك إرْتاجُ البحر لا يجد صاحبه منه مخرجاً؛ وإِرْتاجُ الثلج: دوامُه وإِطباقُه؛ وإِرتاجُ الباب، منه. قال: والخِصْبُ إذا عمَّ الأَرض فلم يغادر منها شيئاً، فقد أَرْتَجَ؛ وأَنشد: فـي ظُلْمَـة مـن بَعِيدِ القَعْرِ مُرْتاجِ وفي الحديث ذكر راتج، بكسر التاء، وهو أُطُمٌ من آطام المدينة كثير الذِّكر في الحديث والمغازي.
المعجم: لسان العرب

رتج

المعنى: رتج : (رَتَجَ البَابَ) رَتْجاً (: أَغْلَقَه، كَأَرْتَجَ) : أَوْثَقَ إِغلاَقَه، وَبَاب مُرْتَجٌ. وأَبَي الأَصمعيُّ إِلاَّ أَرْنَجَه، وَفِي الحَدِيث (إِنّ أَبوابَ السَّماءِ تُفْتَحُ وَلَا تُرْتَجُ) أَي لَا تُغْلَقُ، وَفِيه (أَمرَنَا رَسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بإِرْتاجِ البابِ) أَي إِغلاقِه. م (و) رَتَجَ (الصَّبِيُّ رَتَجَاناً) ، محرّكةً إِذا (دَرَجَ) فِي المَشْيِ. (و) من الْمجَاز: رتِجَ فِي مَنْطِقهِ رَتَجاً (كفَرِحَ) مأْخوذٌ من الرِّتَاجه وَهُوَ البَابُ. وصَعِدَ المِنْبَرَ فَرَتِجَ عَلَيْهِ (: اسْتَغْلَقَ عَلَيْهِ الكَلاَمُ كأُرْتِجَ عَلَيْهِ) ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فاعلُه، يُقَال أُرْتِجَ على القارِىءِ، إِذا لمْ يَقْدِرْ على القراءَةِ كأَنَّه أُطْبِقَ عَلَيْهِ كَمَا يُرْتَجُ البَابُ. (و) مثله (ارْتُتِجَ) عَلَيْهِ (واسْتُرْتِجَ) ، كِلَاهُمَا على بِناءِ المفعولِ، وَلَا تَقُلْ ارْتُجَّ عَلَيْهِ، بِالتَّشْدِيدِ، وَفِي حَدِيث ابْن عُمَر (أَنه صَلَّى بهم المَغْرِبَ فَقَالَ: ولاَ الضَّالِّينَ، ثمَّ أُرْتِجَ عَلَيْهِ) أَي اسْتُغْلِقَتْ عَلَيْهِ القِراءَةُ. وَفِي التَّهْذِيب: أُرْتِجَ عَلَيْهِ وارْتُجَّ، وَعَن أَبي عَمْرٍ و: تَرَجع إِذا اسْتَتَرَ، وَرِتجَ إِذا أَغْلَقَ كَلاماً أَو غَيْرَه. وَعَن الفَرّاءِ: رَتِجَ الرَّجُلُ (وبَعِل) وَرجِيَ وغَزِلَ، كلُّ هاذا إِذا أَرادَ الكلامَ فأُرْتِجَ عَلَيْهِ. وَيُقَال: أُرْتِجَ عَلى فُلانٍ إِذا أَرادَ قَوْلاً أَو شِعْراً فَلم يَصِلْ إِلى تَمَامِه. (و) من المحاز: (أَرْتَجَتِ النَّاقَةُ) فَهِيَ مُرْتِجٌ، إِذَا قَبِلَتْ ماءَ الفَحْل  ف (أَغْلَقَتْ رَحِمَهَا عَلَى) ذالك (الماءِ) ، أَنشد سِيبويهِ: يَحْدُو ثَمَانِي مُولَعاً بِلِقَاحِهَا حَتَّى هَمَمْنَ بِزَيْغَةِ الإِرْتَاجِ وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال للحامِل مُرْتِجٌ، لأَنها إِذا عَقَدَتْ على ماءِ الفَحْلِ انْسَدَّ فَمُ الرَّحِمِ فَلم يَدْخُلْه، فكأَنّهَا أَغلَقَتْه على مائِه. (و) من الْمجَاز أَرْتَجَت (الدَّجَاجَةُ) إِذا (امْتَلأَ بَطْنُها بَيْضاً) ، وَعبارَة اللِّسَان: إِذا امْتَلأَ ظَهْرُهَا بَطْناً وأَمْكَنَتِ البَيْضَةَ، كَذَلِك. (و) فِي التَّهْذِيب: قَالَ شَمِرٌ: (من رَكِبَ البَحْرَ إِذا أَرْتَجَ فقد بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ) وَقَالَ: هاكذَا قَيَّدَه بخَطِّه، قَالَ: وَيُقَال أَرْتَجَ (البَحْرُ) ، إِذا (هَاجَ و) قَالَ الغِتْرِيفِيّ: أَرْتَجَ البَححرُ إِذا (كَثُرَ مَاؤُه فغَمَرَ) ، هاكذا فِي نسختنا بالغين وَالْمِيم والراءِ، ونصُّ التَّهْذِيب: فعَمَّ (كُلَّ شَيْءٍ) . (و) قَالَ أَخوه: (السَّنَةُ) تُرْتِجُ، إِذا (أَطْبَقَتْ بِالجَدْبِ) ، وَلم يَجد الرَّجلخ مَخْرَجاً، وكذالك إِرْتاجُ البَحْرَ لَا يَجِدُ صَاحبُه مِنْهُ مَخْرَجاً. (و) أَرْتَجَ (الثَّلْجُ: دَامَ وأَطْبَقَ) ، وإِرتاجُ البابِ مِنْهُ. قَالَ (والخِصْبُ) إِذَا (عَمَّ الأَرْضَ) فَلم يُغَادِرْ مِنْهَا شَيْئاً قد أَرْتَجَ. (و) أَرْتَجتِ (الأَتَانُ) ، إِذا (حَمَلَتْ) وَهِي مُرْتِجٌ، و (نُوقٌ) مَرَاتِجُ ومَرَاتِيجُ، قَالَ ذُو الرُّمّة: كَأَنَّا نَشْدُّ المَيْسَ فوْق مَراتِجٍ مِنَ الحُقْبِ أَسْفَى حَزْنُهَا وسُهُولُها (والرَّتَجُ) ، مُحَرَّكَةً: البابُ العظِيمُ، كالرِّتاجِ، ككِتَابٍ (و) قيل: (هُوَ البَابُ المُغْلَقُ) وَقد أَرْتَجَ البَابَ، إِذا أَغْلَقَه إِغلاقاً وثَيقاً، وأَنشد: أَلَمْ تَرَنِي عَاهَدْتُ رَبِّي وأَنَّنِي لَبَيْنَ رِتَاجٍ مُقْفَلٍ ومَقَامِ وَقَالَ العَجَّاج: أَو تَجْعَل البَيْتَ رِتَاجاً مُرْتَجَا  وَمِنْه رِتَاجُ الكَعْبَةِ، قَالَ الشَّاعِر: إِذا أَحْلَفُونِي فِي عُلَيَّةَ أُجْنِحَتْ يَمِينِي إِلى شَطْره الرِّتَاجِ المُضَبَّبِ وَقيل: الرِّتَاجُ: البَابُ المُغْلَقُ (وعَلَيْهِ بَابٌ صَغيرٌ) . (و) من الْمجَاز: الرِّتَاجُ: (اسمُ مَكَّةَ) ، زِيدَتْ شَرَفاً. وَفِي الحَدِيث (جَعَلَ مَالَهُ فِي رِتَاجِ الكَعْبَةِ) ، أَي فِيهَا، فَكَنَى عَنْهَا بالبابِ، لأَن مِنه يُدْخَلُ إِليها، وَفِي الأَساس: جَعَلَه هَدْياً إِلَيها. وجمعُ الرِّتاجِ رُتُجٌ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، وَفِي حَدِيث مُجَاهِدٍ عَن بني إِسرائيلَ (كَانَت الجَرَادُ تَأْكخل مَسامِيرع رُتُجِهِمْ) ، أَي أَبوابِهِم، وكذالك يُجمعَ على الرِّتَائج، قَالَ جَنْدَلُ ابنُ المُثَنَّى: فَرَّجَ عَنْهَا حَلَقَ الرَّتَائِجِ وَفِي اللِّسان: إِنّما شَبَّهَ مَا تعَلَّقَ مِن الرَّحِمِ على الوَلَدِ بالرِّتَاجِ الَّذِي هُوَ البَابُ. وجعلَ شيخُنا جمْعه (أَرْتَاج) ، وَلم يأْتِ لَهُ شاهدٌ وَلَا سَنَدٌ مَعَ شُذوذِه، وَفِي حَدِيث قُسَ (وأَرْضٌ ذَات رِتَاجٍ) . وَعَن ابنِ الأَعرابِيّ: يُقَال لأَنْفِ البابِ) الرِّتَاجُ ولِدَرَوَنْدِهِ: النِّجَافُ، ولِمِتْرَاسِه: القُنَاحُ. والمِرْتَاجُ: المَغْلاقُ. (و) يُقَال: زَلُّوا عَن المَنَاهج، فَوقعُوا فِي المَرَاتج، (المَرَاتِجُ: الطُّرُقُ الضَّيِّقَةُ) ، هاكذا استُعْمِل وَلم يَذكروا لَهُ مُفْرَداً. (والرَّتَائِجُ:) الصُّخُورُ، جَمعُ رِتَاجَةٍ، بِالْكَسْرِ، على الْقيَاس، خِلافاً للمبرّد فِي الْكَامِل، فإِنه قَالَ: لَا يُجْمَع فِعَالَة على فَعَائِل، قَالَه شيخُنَا، ويُنظر. وَفِي اللِّسَان: الرِّتَاجَةُ: كُلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنَّه أُغْلِقَ مِن ضِيقِه، قَالَ أَبو زُبَيْدٍ الطائيّ: كأَنَّهُمْ صَادَفُوا دُونِي بِهِ لَحِماً ضَافَ الرِّتَاجَةَ فِي رَحْلٍ تَبَاذِيرِ  (وأَرْضٌ مُرْتَجَةٌ، كمُكْرَمَةٍ) ، وَفِي نُسْخَة أُخرى (مْرَتِجَة، كمُحْسِنة) ، إِذا كانَت (كَثِيرَة النَّبَاتِ) . وَذكره ابْن سَيّده فِي رجج فَقَالَ وأَرْضٌ مُرْتَجَّةٌ: كَثيرةُ النَّبَاتِ، أَي من ارْتَجَّتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ إِذا أَطْلَعَتْه، وَلذَا لم يَذكُره الجوهريُّ وابنُ مَنْظُور. (والرُّوَيْتِجُ) بِالتَّصْغِيرِ (: ع) . (و) من الْمجَاز: يُقَال: (مالٌ رِتْجٌ وغِلْقٌ، بِالْكَسْرِ) فيهمَا (خِلاَفُ طِلْقٍ) ، بالسكر أَيضاً، فسَّرَه فِي الأَساس فَقَالَ: أَي لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ. (و) من الْمجَاز: (سِكَّةٌ رِتْجٌ) ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، أَي (لاَ مَنْفَذَ لَهَا) . (و) يُقَال: (نَاقَةٌ رِتَاجُ الصَّلاَ) ، ككِتَابٍ، إِذا كَانَت (وَثِيقَة وَثِيجَة) ، قَالَ ذُو الرُّمّة: رِتَاجُ الصَّلاَ مَكْنُوزَةُ الحَاذِ يَسْتَوِي على مِثْله خَلْقَاءِ الصَّفاةِ شَلِيلُها وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: راتِجٌ ككاتبٍ، جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث وَهُوَ أُطُمٌ مِن آطامِ المَدِينةِ كَثِيرُ الذِّكْرِ فِي المَغَازِي. وَمن الْمجَاز: فِي كلامِه رَتَجٌ، أَي تَعْتَعَةٌ.
المعجم: تاج العروس

غلق

المعنى: غَلَقَ الباب وأَغْلَقه وغَلَّقه؛ الأُولى عن ابن دريد عزاها إلى أَبي زيد وهي نادرة، فهو مُغْلَق، وفي التنزيل: وغَلَّقَت الأبواب؛ قال سيبويه: غَلَّقت الأبواب للتكثير، وقد يقال أَغْلَقت يراد بها التكثير، قال: وهو عربيّ جيد. وباب غُلُق: مُغْلَقٌ، وهو فُعُل بمعنى مَفْعول مثل قارُورَة، وباب فُتُح أَي واسع ضخم وجِذْع قُطُل، والاسم الغَلْقُ؛ ومنه قول الشاعر: وبــــاب إذا مــــا مــــالَ للغَلْــــقِ يَصــــْرِف ويقال: هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً، وهي لغة رديئة متروكة؛ قال أَبو الأسود الدؤلي: ولا أَقــــولُ لقِــــدْرِ القــــوم قــــد غَلِيَتْـــ، ولا أَقــــــولُ لبــــــاب الـــــدَّار مَغْلـــــوقُ وقال الفرزدق: مــــا زِلْــــتُ أَفتــــح أَبوابــــاً وأُغْلِقهـــا، حــــتى أَتَيْــــتُ أَبــــا عَمْـــرو بـــنَ عَمَّـــارِ قال أَبو حاتم السجستاني: يريد أَبا عمرو بن العلاء. وغَلِقَ البابُ وانْغَلقَ واسْتَغْلق إذا عسر فتحه. والمِغْلاقُ: المِرْتاجُ. والغَلَقُ:المِغْلاقُ، بالتحريك، وهو ما يُغْلَقُ به الباب ويفتح، والجمع أَغْلاق؛ قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء؛ واستعاره الفرزدق فقال: فبِتْـــــــــنَ بجـــــــــانِبَيَّ مُصـــــــــَرَّعاتٍ، وبِـــــــــتُّ أَفُـــــــــضّ أَغْلاقَ الخِتـــــــــامِ قال الفارسي: أَراد خِتام الأَغْلاقِ فقَلَب. وفي حديث قتل أَبي رافع: ثم عَلَّقَ الأَغالِيقَ على وَدٍّ؛ هي المفاتيح، واحدها إغْلِيقٌ، والغَلاقُ والمِغْلاق والمُغْلوق: كالغَلَق. واسْتَغْلَقَ عليه الكلام أَي ارْتُتِجَ عليه. وكلام غَلِقٌ أي مشكل. وفي الحديث: لا طلاق ولا عَتاق في إغْلاقٍ أَي في إكراه، ومعنى الإغْلاقِ الإكراه، لأن المُغْلَق مكرَهٌ عليه في أَمره ومضيَّق عليه في تصرفه كأَنه يُغْلَقُ عليه الباب ويحبس ويضيّق عليه حتى يطلِّق. وإغْلاقُ القاتل: إسلامه إلى وليّ المقتول فيَحْكم في دمه ما شاء. يقال: أُغْلِق فلان بجَرِيرِتِه؛ وقال الفرزدق: أَســــــارى حديــــــدٍ أُغْلِقَـــــتْ بـــــدِمائها والاسم منه الغَلاقُ؛ وقال عدي بن زيد: وتقــــــــول العُــــــــداةُ: أَوْدَى عَـــــــدِيٌّ، وبَنُــــــوهُ قــــــد أَيْقَنُــــــوا بــــــالغَلاقِ ابن الأعرابي: أَغْلَقَ زيدٌ عمراً على شيء يفعله إذا أَكرهه عليه.والمِغْلَقُ والمِغْلاق: السهم السابع من قِداح المَيْسِر. والمَغالِقُ:الأَزْلام، وكل سهم في الميسِر مِغْلَق؛ قال لبيد: وجَــــــزُور أَيْســـــارٍ دَعَـــــوْتُ، لحتْفِهـــــا، بمَغـــــــــالِقٍ متشــــــــابِهٍ أَجْرامُهــــــــا والمَغالقُ: قِداح الميْسر؛ قال الأسود بن يَعْفُر: إذا قحطـــــــت والزَّاجِرِيــــــن المَغالِقَــــــا الليث: المِغْلَقُ السهم السابع في مُضَعَّفِ المَيْسِر، وسمي مِغْلَقاً لأنه يَسْتَغْلِقُ ما يبقى من آخر الميَسِر، ويُجْمَع مَغالِقَ، وأنشد بيت لبيد: وجَــــــزُور أَيْســــــارٍ دعــــــوت لحتفهـــــا قال أَبو منصور: غلط الليث في تفسير قوله بمَغالق، والمَغالقُ من نُعُوت قِداح المَيْسر التي يكون لها الفوز، وليست المَغالِقُ من أَسمائها، وهي التي تُغْلِقُ الخَطَر فتوجبه للقامر الفائز كما يُغْلَقُ الرهنُ لمستحقه؛ ومنه قول عمرو بن قَمِيئة: بأَيــــــــديهمُ مَقْرُومــــــــةٌ ومَغــــــــالِق، يعــــــود بـــــأَرْزاقِ العيـــــالِ مَنِيحُهـــــا ورجل غَلِقٌ: سيء الخلق. قال الليث: يقال احْتَدَّ فلان فَغَلِقَ في حِدَّتِهِ أي نشب؛ وروى أَبو العباس أن ابن الأَعرابي أَنشده: وقــــد جَعَــــلَ الــــرِّكُّ الضــــعيفُ يُســــِيلُني إليكــــــ، ويُشـــــْريك القليـــــلُ فتَغْلَـــــقُ قال: الرِّكُّ المطر الضعيف؛ يقول: إذا أَتاك عني شيء قليل غضبت وأنا كذلك فمتى نَتَّفق؟ ومنه قوله: أنت تَئِق وأنا مَئِق فكيف نتفق؟ قال أَبو منصور: معنى قوله يُسِيلني إليك أي يُغضبني فيغريني بك، ويُشْرِيكَ أي يغضبك فتَغْلق أي تغضب وتحتدّ عليّ. ويقال: أُغْلِقَ فلان فَغَلِقَ غَلَقاً إذا أُغضب فغضب واحتدّ. قال أبو بكر: الغَلِقُ الكثير الغضب؛ قال عمرو بن شأْس: فـــــأَغْلَقُ مِـــــنْ دونِ امْــــرِئ، إن أَجَرْتُهُــــ، فلا تُبْتَغَــــــى عـــــوراتهُ غَلَـــــقَ البَعْـــــلِ أي أَغضب غضباً شديداً. قال: والغَلِقُ الضيّق الخُلُق العسر الرضا.وغَلِقَ في حِدَّته غَلَقاً: نشب، وكذلك الغِلِقُ في غير الأَناسي.والغَلَقُ في الرهن: ضد الفك، فإذا فَكَّ الراهنُ الرهنَ فقد أَطلقه من وثاقه عند مُرْتَهنه. وقد أَغْلَقْتُ الرهن فَغَلِقَ أي أوجبته فوجب للمرتهن؛ ومنه الحديث: ورجل ارتبط فرساً ليُغالِقَ عليها أي ليراهن، وكأنه كره الرِّهان في الخيل إذ كان على رسم الجاهلية. قال سيبويه: وغَلِقَ الرَّهْنُ في يد المرتهن يَغْلق غَلَقاً وغُلُوقاً، فهو غَلِقٌ، استحقه المرتهن، وذلك إذا لم يُفْتَكّ في الوقت المشروط. وفي الحديث: لا يغْلَق الرهن بما فيه؛ قال زهير يذكر امرأَة: وفارَقَتْــــــكَ برَهْــــــنٍ لا فكــــــاكَ لَهُـــــ، يـــوم الـــوَدَاع، فأَمْســـَى الرَّهْــنُ قــد غَلِقــا يعني أنها ارتهنت قلبه ورهنت به؛ وأَنشد شمر: هــــل مــــن نَجـــازٍ لمَوْعـــودٍ بَخِلْـــت بهـــ؟ أو للرَّهيـــن الـــذي اســـْتَغْلَقْت مـــن فـــادي؟ وأنشد ابن الأعرابي لأوس بن حجر: علــــى العُمْــــرِ، واصـــطادَتْ فـــؤاداً كـــأنه أَبـــــو غَلِقٍـــــ، فــــي ليلــــتين، مؤجَّــــل وفسره فقال: أَبو غَلِقٍ أي صاحب رهن غَلِقَ، أَجله ليلتان أن يُفَكّ، وغَلِقَ أي ذهب. ويقال: غَلِقَ الرهنُّ يَغْلَقُ غُلُوقاً إذا لم يوجد له تخلص وبقي في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، والمعنى أنه لا يستحقه المرتهن إذا لم يَسْتَفِكَّه صاحبُه. وكان هذا من فعل الجاهلية أن الراهن إذا لم يُؤدِّ ما عليه في الوقت المعين مَلَكَ المرتهنُ الرَّهْنَ، فأَبطله الإسلام. وقوم مَغَاليقُ: يَغْلَقُ الرهن على أَيديهم. وقال ابن الأَعرابي في حديث داحسٍ والغبراء: إن قيساً أتى حذيفة بن بدرٍ فقال له حذيفة: ما غَدَا بك؟ قال: غَدَوْتُ لأواضِعَك الرِّهانَ؛ أراد بالواضعة إبطال الرِّهان أي أَضعه وتَضعه، فقال حذيفة: بل غدوتَ لتُغْلِقَهُ أي لتوجبه وتؤكده. وأَغْلَقْتُ الرهن أي أَوجبته فَغَلِقَ للمرتهن أي وجب له. وقال أبو عبيد: غَلِقَ الرهنُ إذا استحقه المرتهن غَلَقاً. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: لا يغْلَقُ الرهن أي لا يستحقه المرتهن إذا لم يَرُدَّ الراهن ما رهنه فيه، وكان هذا من فعل الجاهلية فأَبطله النبي، صلى الله عليه وسلم، بقوله: لا يغْلَقُ الرهنُ. أَبو عمرو: الغَلَقُ الضَّجَر.ومكان غَلِقٌ وضَجِرٌ أي ضيق، والضَّجْرُ الاسم، والضَّجَرُ المصدر.والغَلَقُ: الهلاك؛ ومعنى لا يَغْلَق الرهنُ أي لا يهلك. وفي كتاب عمر إلى أبي موسى: إياك والغَلَقَ؛ قال المبرد: الغلق ضيق الصدر وقلة الصبر. وأَغْلَقَ عليه الأمرُ إذا لم يَنْفسح. وغَلِقَ الأسيرُ والجاني، فهو غَلِقٌ: لم يُفْدَ؛ قال أَبو دَهْبَلٍ: ما زِلْتَ في الغَفْرِ للذنوب وإطْ_لاقٍ لِعَانٍ، بجُرْمِه، غَلِق شمر: يقال لكل شيء نَشِبَ في شيء فلزمه قد غَلِقَ، غَلِقَ في الباطل، وغَلِقَ في البيع، وغَلَق بيعه فاسْتَغْلَقَواسْتَغْلَق الرجلُ إذا أُرْتِجَ عليه فلم يتكلم. وقال ابن شميل:اسْتَغْلَقَني فلان في بَيْعي إذا لم يجعل لي خياراً في ردِّه، قال:واسْتَغْلَقتُ على بيعته؛ وأَنشد شمر للفرزدق: وعَـــــرَّد عـــــن بَنِيـــــهِ الكَســــْبَ منهــــ، ولـــــو كـــــانوا أُولــــي غَلَــــقٍ ســــِغَابا أُولي غَلَقٍ أي قد غَلِقُوا في الفقر والجوع. جمل غَلْق وغَلْقَةٌ إذا هزل وكبر. النوادر: شيْخٌ غَلْقٌ وجمل غَلْقٌ، وهو الكبير الأعْجَفُ.وغَلِقَ ظهرُ البعير غَلَقاً، فهو غَلِقٌ: انتقض دَبَرهُ تحت الأَدَاةِ وكثُر غَلَقاً لا يبرأُ. ويقال: إن بعيرك لغَلِقُ الظهر، وقد غَلِقَ ظهرهُ غَلَقاً، وهو أَن ترى ظهره أَجْمَعَ جُلْبَتَين آثار دبَرٍ قد برأَت فأَنت تنظر إلى صفحتيه تَبْرُقان. ابن شميل: الغَلَقُ شرُّ دَبَر البعير لا يقدر أن تُعادَى الأَداةُ عنه أي ترفع عنه حتى يكون مرتفعاً، وقد عادَيْت عنه الأَداةَ: وهو أن تجوب عنه القَتَب والحِلْس. وفي حديث جابر: شفاعة النبي، صلى الله عليه وسلم، لمن أوثَقَ نفسَه وأَغْلَقَ ظهرَه. وغَلِقَ ظهرُ البعير إذا دَبِرَ، وأَغْلَقَهُ صاحبه إذا أَثقل حمله حتى يَدْبَرَ؛ شبه الذنوب التي أَثقلت ظهر الإنسان بذلك. وغَلِقَت النخلة غَلَقاً، فهي غَلِقةٌ: دوَّدَتْ أُصول سَعَفها وانقطع حَمْلُها.والغِلْقةُ والغَلْقةُ: شجرة يَعْطِنُ بها أَهلُ الطائف وقال أَبو حنيفة: الغَلْقة شجرة لا تطاق حِدَّة يَتَوَقَّعُ جانيها علي عينيه من بخارها أو مائها، وهي التي تُمَرَّطُ بها الجلود فلا تترك عليها شعرة ولا لحمة إلاَّ حلقته؛ قال المرار: جَرِبْــــــــنَ فلا يُهْنَــــــــأْنَ إلاَّ بِغَلْقَــــــــةٍ عَطِينٍـــــ، وأَبـــــوالِ النِّســـــاءِ القَواعِــــدِ وأورد الأزهري هذا البيت ونسبه لمزَزَّدّ. ابن السكيت: إهَابٌ مَغْلُوق إذا جعلت فيه الغَلْقَة حين يُعْطَنُ، وهي شجرة تَعْطِنُ بها أهل الطائف، وقال مرة: هي عشبة تجفَّف وتطحن ثم تُضْرَبُ بالماء وتنقع فيها الجلود فتمرّط، وربما خلطت بها شجرة تسمى الشَّرْجَبان، يقال منه أَديم مَغْلوق.وقال مرة: الغَلْقةُ، بالفتح، عن البكري وغيره، والغِلْقَةُ، بالكسر، عن أَعرابي من ربيعة، كلاهما: شجرة تشبه العِظْلِمَ مُرَّة جدّاً ولا يأْكلها شيء، والحبشة يطبخونها ثم يطلون بمائها السلاح فلا يصيب شيئاً إلا قتله.وغَلاَّق: اسم رجل من بني تميم. وغَلاَّق: قبيلة أَو حيّ؛ أنشد ابن الأَعرابي: إذا تَجَلَّيْــــــــتَ غَلاَّقــــــــاً لِتَعْرِقَهـــــــا، لاحَـــتْ مـــن اللُّـــؤْمِ فـــي أَعْناقهـــا الكُتــبُ إنِّــــــي وأَتْـــــيَ ابـــــنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَنيـــــ، كغـــابط الكلـــب يَبْغـــي النِّقْــيَ فــي الــذَّنَبِ ويروى: يبغي الطِّرْقَ، ويروى: يرجو الطِّرْق.
المعجم: لسان العرب

غلق

المعنى: غلق الغَلْقَةُ بالفَتْح، وَهُوَ الأكثرُ، كَذَا سمِعَه أَبُو حَنيفَة، عَن البَكْريّ ويُكْسَرُ كَذَا سمِعَه عَن أعرابيٍّ من رَبيعةَ. ويُقال: غَلْقَى كسَكْرَى عنْ غير أبي حَنيفَة: شُجيْرة تُشبِه العِظْلِم مُرةٌ جدا، لَا يأكُلُها شيْءٌ، تُجَفَّف، ثمَّ تُدَقّ، وتُضرَبُ بالماءِ، وتُنْقعُ فِيهَا الجُلودُ، فَلَا تبْقَى عَلَيْهَا شعْرَة وَلَا وَبَرَة إِلَّا أنْقَتْها منْها، وَذَلِكَ إِذا أَرَادوا طرْح الجُلودِ فِي الدِّباغ، بقَريّةً كانتْ أَو غنَميّة، أَو غيرَ ذَلِك، وَهِي تُدَقُّ وتُحْمَلُ فِي البِلادِ لهَذَا الشّأنِ، تكون بالحِجاز وتِهامَة. وَقَالَ ابنُ السّكيت: يُعْطِن بهَا أهْلُ الطّائِف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَهِي شجَرةٌ لَا تُطاقُ حِدّةً، يتوقّعُ جانِيها على عيْنَيْه من بُخارِها أَو مائِها غايةٌ للدِّباغِ. وَقَالَ اللّيْثُ: وَهِي سُمٌّ يغْلَثُ بورَقِها للذّئابِ والكِلابِ فيقْتُلها، ويُدبَغُ بهَا أَيْضا. قَالَ مُزرِّدٌ: هَكَذَا نسبَه الأزهريّ لَهُ، وَقيل للمَرّار: (جرِبْنَ فَلَا يُهْنأْنَ إِلَّا بغَلْقَةٍ  ...  عَطينٍ وأبوالِ النِّساءِ القواعِدِ) قَالَ أَبُو حَنيفة: والحَبَشَة تَسُمُّ بهَا السِّلاح، وذلِك أَنهم يطبُخونَها ثمَّ يطْلون بمائِها السِّلاح، فيقْتُلُ مَنْ أصابَه. وإهابٌ مَغْلوقٌ: دُبِغَ بِهِ. وَقَالَ ابنُ السِّكيت: إِذا جعَلْتَ فِيهِ الغَلْقَة حِين يُعْطَنُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وغلَقَ الْبَاب يَغْلِقُه من حدِّ ضرَبَ غلْقاً، نقَلَها ابنُ دُريد، وعَزاها الى أبي زيْدٍ: لُثْغَةٌ أَو لُغَيّة رَديئةٌ متْروكة فِي أغْلَقَه فَهُوَ مُغْلَقٌ، أَو نادِرَة، وَقد جاءَ ذَلِك فِي قوْلِ الشّاعِرِ: (لَعِرْضٌ من الأعْراضِ يُمْسي حَمامُهُ  ...  ويُضْحي على أفنائِه الغِينِ يهْتِفُ)  (أحَبُّ الى قَلبي من الدّيكِ رَنّةً  ...  وبابٍ إِذا مَا مالَ للغَلْقِ يصرِفُ) وَهِي لُغة متروكة، كَمَا قَالَه الجوهريّ. قَالَ أَبُو الْأسود الدّؤَليّ: (وَلَا أقولُ لقِدْرِ القوْمِ قد غَلِيَتْ  ...  وَلَا أقولُ لبابِ الدّارِ مغْلوقُ) (لَكِن أقولُ لِبابي مُغْلَقٌ، وغلَت  ...  قِدْري وقابَلَها دَنٌّ وإبْريقُ) وَأما غلق الْبَاب فَهِيَ لُغَة فَصيحة. وربّما قَالُوا: أغْلَقْتُ الأبوابَ، يُراد بهَا التّكثير، نَقله سيبَوَيه، قَالَ: وَهُوَ عرَبيٌّ جيّدٌ. وأنشَدَ الجوْهَريُّ للفَرزدق: (مازلتُ أفتَحُ أبْواباً وأُغْلِقُها  ...  حَتَّى أتَيْتُ أَبَا عمْرِو بنَ عمّارِ) قَالَ أَبُو حاتِم السِّجِسْتاني: يُريدُ أَبَا عَمرو بنَ العَلاءِ. وغلَق فِي الأرضِ يغلِق غلْقاً، مثل: فَلَق يفلِق يفلِق فَلْقاً: أمْعَنَ فِيهَا، عَن ابنِ عبّادٍ، وَهُوَ مجَاز. ورجُل غَلْق أَو جمَل غَلْق، بالفَتْح فيهِما، أَي: كَبيرٌ أعجَفُ، وَكَذَلِكَ جَمَل غَلْقة: إِذا هُزِلَ وَكبر. ونَصُّ النّوادِر: شيخٌ غلْق. أَو رجل) غَلْق، أَي: أحْمَرُ، وَكَذَلِكَ سِقاءٌ غَلْق، وأدَمٌ غَلْق، نَقَلَه ابنُ عبّاد. ويُقال: بابٌ غُلُق، بضمّتيْن أَي: مُغْلَق، وَهُوَ فُعُلٌ بِمَعْنى مفْعول، مثل: قارورةٌ فُتُحٌ، وبابٌ فُتُحٌ: واسِع ضخْم، وجِذْع قُطُل. والغَلَقُ بالتّحريك: المِغْلاقُ، وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ البابُ وَهُوَ المِرْتاج أَيْضا. قَالَ الراغِبُ: وقيلَ: مَا يُفتَح بِهِ، لَكِن إِذا عُبِّر بالإغلاقِ يُقال: مِغْلَق، ومِغْلاق، وَإِذا عُبِّر بالفتحِ، يُقال: مِفْتَحٌ ومِفْتاح. كالمُغْلوق بِالضَّمِّ. نقَله الجوهريّ وضَبَطَه، وأهْمَل المُصَنِّفُ ضبْطَه، فاقْتَضَى اصْطِلاحُه فتْحَ الْمِيم، مَعَ أنّ هَذِه من جُمْلَةِ النّوادِرِ  الَّتِي تقدّم ذكرُها فِي علق فَكَانَ واجبَ الضّبطِ، كَمَا لَا يَخْفَى. والمِغْلَقُ، كمِنْبَر: سهْمٌ فِي المَيْسِر، أَو هُوَ السّهْمُ السّابع فِي مُضَعَّفِ الميْسِر لاستِغْلاقِه مَا يَبقَى من آخِر الميْسِر، قَالَه اللّيثُ وَصَاحب المُفردات. ج مَغاليقُ، وأنْشَد اللّيْثُ للَبيد: (وجَزورِ أيسارٍ دعوْتُ لحَتْفِها  ...  بمَغالِقٍ مُتشابِهٍ أجرامُها) أَو غَلِط اللّيْثُ فِي تفْسيرِ قوْلِه: بمَغالِق. والمَغالِقُ: من نُعوتِ القِداحِ الَّتِي يكونُ لَهَا الفوْزُ، وليسَت المَغالِقُ من أسْمائِها، وَهِي الَّتِي تُغْلِقُ الخَطَر، فتوجِبُه للقامِرِ الفائِزِ، كَمَا يغْلَقُ الرَّهنُ لمُسْتَحِقِّه. وَمِنْه قولُ عَمْرو بنِ قَميئَة: (بأيْديهِمُ مَقْرومةٌ ومَغالِقٌ  ...  يعودُ بأرْزاقِ العِيالِ مَنيحُها) كَذَا فِي التّهذيبِ، وَهُوَ مَجاز. وَمن المَجاز: غلِقَ الرّهْنُ، كفَرِح غَلَقاً: استَحقّه المُرْتَهِن، وذلِك إِذا لم يُفْتَكَكْ فِي الْوَقْت المشْروطِ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَغْلَق الرَّهْنُ هَذَا نصُّ الجوهريّ. وَقَالَ سيبَويْهِ: وغلِق الرّهْنُ فِي يَدِ المُرْتَهِن غَلَقاً وغُلوقاً، فَهُوَ غَلِقٌ: استَحَقّه المُرتَهِنُ وذلِك إِذا لم يُفتَكَّ فِي الوقْت المشْروطِ. وَفِي لحَدِيث: لَا يغْلَق الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيد فِي تفْسير هَذَا الحَدِيث أَي: لَا يستَحِقُّه المُرْتَهِن إِذا لم يُرَدّ الرّاهِنُ مَا رَهَنه فِيهِ، وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْلِ الجاهليّة فأبْطَلَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم بقولِه: لَا يَغْلَق الرّهْنُ. قَالَ شيخُنا: أَي: لابُدّ من نظَر مالِك الرّهنِ وبَيْعِه إيّاه بنَفْسِه، أَو أخذِه  وإعطاءِ مَا رُهِنَ بِهِ وَإِن أبَى ألزَمَه القَاضِي بذلِك. وَفِي العُباب: فِي الحَديث: لَا يغْلَقُ الرّهْنُ بِمَا فِيه، لَك غُنْمُه، وَعَلَيْك غُرْمُه. وسُئلَ إبراهيمُ النّخعيّ عَن غَلَقِ الرّهْنِ، فَقَالَ: لَا يستَحِقُّه المُرْتَهِنُ إِذا لم يؤدِّ الرّاهِنُ مَا عليهِ فِي الوقْت المُعَيَّنِ، ونَماؤه وفضلُ قيمَتِه للرّاهِن، وعَلى المُرتَهِنِ ضَمانُه إِن هَلَك قَالَ زُهيرٌ يذكُرُ امْرَأَة: (وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لَا فَكاكَ لهُ  ...  يومَ الوداعِ فأمْسى الرّهْنُ قد غلِقا) يَعْنِي أنّها ارتَهَنَت قلبَه، ورُهِنت بِهِ. وأنشَد شَمِر:) (هلْ مِنْ نَجازٍ لمَوْعودٍ بخِلْت بهِ  ...  أَو للرّهينِ الّذي استَغْلَقْت من فادِي) وَقَالَ عُمارةُ بنُ صَفْوانَ الضّبّيُّ: (أجارَتَنا مَنْ يجْتَمِعْ يتفرَّقِ  ...  ومَنْ يكُ رهْناً للحَوادثِ يغْلَقِ) وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: غَلِقَ الرّهْن يغْلَق غُلوقاً إِذا لم يوجَدْ لَهُ تخَلُّصٌ، وبَقِي فِي يدِ المُرتَهِن لَا يَقْدِرُ راهِنُه على تخْليصِه. وَمعنى الحَدِيث أنّه لَا يستَحِقُّه المرتَهِن إِذا لم يستفِكّه صاحبُه. وَكَانَ هَذَا من فِعْل الجاهِليّة أنّ الراهِنَ إِذا لم يؤَدِّ مَا عليهِ فِي الوقْتِ المُعيَّنِ مَلَك المرتَهِنُ الرّهْنَ، فأبطَلَه الإسلامُ. وَمن المَجاز: غلِقَت النّخلَةُ غلَقاً، فَهِيَ غلِقَةٌ: إِذا دوّدَتْ أُصولُ سَعَفِها، فانْقَطَع حمْلُها. وأغلَقَت عَن الإثْمار. وَمن المَجاز: غلِقَ ظَهْرُ البَعير غَلَقاً، فَهُوَ غَلِقٌ: إِذا دبِرَ دَبَراً لَا يَبْرأُ، وَهُوَ أَن تَرى ظهرَهُ أجمَعَ جُلْبَتَيْنِ آثَار دَبَرٍ قد بَرَأَتْ فأنْتَ تنظرُ الى صفحَتَيْه تبرُقان. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الغَلَق: شَرّ دَبَر البَعير، لَا يقدِرُ أَن تُعادَى الأداةُ عَنهُ،  أَي: تُرفَعُ عَنهُ حَتَّى يكون مرتَفِعاً، وَقد عادَيْت عَنهُ الأداة، وَهُوَ أَن تَجوب عَنهُ القَتَبَ والحِلْسَ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال استَغْلَقَني فلانٌ فِي بَيْعَتِه نَصُّ ابنِ شُمَيلٍ فِي بَيْعي إِذا لم يجعَل لي خِياراً فِي ردّه. قَالَ: واستَغلَقَتْ عليَّ بيعَتُه: صارَ كذلِك، وَهُوَ مجَاز. وَمن المجازِ: استَغْلَق علَيْه الكَلام إِذا أُرْتِجَ علَيه فَلَا يتكلّمُ وَفِي الأساسِ: إِذا ضُيِّق عَلَيْهِ وأُكْرِه. وكلامٌ غلِق، ككَتِف أَي: مُشْكِلٌ وَهُوَ مجازٌ. وغلاّقٌ كشدّادٍ: رجُلٌ من بَني تَميم، نقَلَه الجوهَريُّ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ أَبُو حيٍّ، وأنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي: (إِذا تجلّيتَ غلاّقاً لتَعرِفَها  ...  لاحَتْ من اللؤْمِ فِي أعْناقِها الكُتُب) (إنّي وأتْيَ ابنَ غلاّقٍ ليقْرِيَني  ...  كغابِطِ الكَلْب يرْجو الطِّرقَ فِي الذّنَبِ) وَأَيْضًا: شاعِر، وَهُوَ غَلاّقُ بنُ مَرْوانَ بنِ الحكَم بنِ زِنْباعٍ، لَهُ أشعارٌ جيّدة، أورَدَه المَرزُبانيّ، وَلكنه ضبَطَه بالعَيْنِ المُهْمَلَة. وخالِدُ بنُ غلاّق: مُحدِّثٌ وَهُوَ شيخٌ للجُرَيْريّ أَو هُوَ بالمُهْمَلَة، وَقد أشرْنا إِلَيْهِ، وذكرَه الحافظُ بِالْوَجْهَيْنِ. وعيْنُ غَلاقٍ، كقَطامٍ: ع نقَله الصّاغانيّ. وغَوْلَقان: ة بمَرْوَ نقَلَه الصَّاغَانِي. والإغْلاقُ: الإكْراهُ قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: أغْلَقَ زيدٌ عَمْراً على شَيْء يفْعله: إِذا أكْرَهَه عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: لَا طَلاقَ وَلَا عِتاقَ فِي إغْلاق أَي: فِي إكْراهٍ، لأنّ المُغلَق مُكرَهٌ عَلَيْهِ فِي  أمْرِه ومُضَيَّقٌ عَلَيْهِ فِي تصرّفه، كأنّه يُغْلَق عَلَيْهِ البابُ، ويُحبَس، ويُضيَّق عَلَيْهِ حَتَّى يُطَلِّقَ. والإغلاقُ: ضِدُّ الفَتْح. يُقال: فتحَ بابَه وأغْلَقَه، وَقد تقدّم شاهِدُه. والاسمُ الغَلْقُ بالفَتْحِ، نقَلَه) الجوهريُّ، وتقدّم شاهِدُه. والإغلاقُ: إدبارُ ظهْرِ البَعيرِ بالأحْمال المُثْقَلَة. وَمِنْه حديثُ جابِرٍ رضيَ الله عَنهُ: شَفاعةُ رسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لمَنْ أوثَقَ نفسَه، وأغلَق ظهرَه. شبّه الذّنوب الَّتِي أثْقَلَتْ ظهر الْإِنْسَان بثِقَلِ حِمْلِ البَعير. وَقيل: الإغلاقُ: عملُ الجاهِليّة، كَانُوا إِذا بلَغَتْ إبلُ أحدِهم مائَة أغْلَقوا بَعيراً بِأَن ينزِعوا سَناسِن فِقَرِه، ويَعْقِروا سَامَه، لِئَلَّا يُركَب، وَلَا يُنتفَعَ بظهْرِه، ويُسمّى ذَلِك البَعير المُعَنَّى، كَمَا سَيَأْتِي فِي عني. والمُغالَقَة: المُراهَنَة، وأصلُها فِي المَيْسِر. وَمِنْه الحَدِيث: ورجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَستاً ليُغالِقَ عَلَيْهَا. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: غلّقْتُ الأبوابَ. قَالَ سيبَوَيْه: شُدِّد للتّكثير. قَالَ الأصْبهانيُّ: وَذَلِكَ إِذا أغْلَقْت أبواباً كَثِيرَة، أَو أغْلقت بَابا مِراراً، أَو أحْكَمْتَ إغلاقَ بَاب، وعَلى هَذَا) وغلَّقَتِ الأبوابَ (وغَلَّقَ البابَ. وانْغَلَق، واستَغْلق: عسُرَ فَتحُه. وَجمع الغَلَق، مُحرّكة: الأغْلاقُ. قَالَ سيبَوَيهِ: لم يُجاوِزوا بِهِ هَذَا البِناءَ، واسْتَعارَه الفرزدَقُ، فَقَالَ: (فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصرَّعاتٍ  ...  وبِتُّ أفُضُّ أغْلاقَ الخِتامِ) قَالَ الفارسيُّ: أرادَ خِتامَ الأغْلاقِ، فقلَب. وَفِي حَدِيث أبي رافِعٍ: ثُمّ علّقَ الأغاليقَ على وَدٍّ. هِيَ المَفاتيحُ، واحِدُها إغْليقٌ. والغَلاقُ، كسَحابٍ: المِغْلاقُ.  وإغْلاقُ القاتِل: إسْلامُه الى وَليِّ المَقتولِ، فيحْكُم فِي دَمهِ مَا شاءَ. يُقال: أُغْلِقَ فلانٌ بجَريرَتِه، وَقَالَ الفَرَزْدَق: أسارَى حَديدٍ أُغْلِقَتْ بدِمائها والاسمُ مِنْهُ الغَلاقُ، قَالَ عَديُّ بن زَيْد: (وتقولُ العُداةُ أودَى عَديٌّ  ...  وبَنوه قد أيقَنوا بالغَلاقِ) والمِغْلاق: لُغةٌ فِي المِغْلَقِ لسَهْمِ القِداح. ورجُل غَلِقٌ، ككَتِفِ: سَيّئُ الخُلُق. وَقَالَ أَبُو بكر: كَثيرُ الغَضَب. وَقيل: الضّيِّقُ الخُلُقِ، العَسِر الرِّضا. وَقد أُغْلِقَ فُلانٌ: إِذا أُغْضِبَ، فغَلِق: غضِبَ واحتدّ. وَقَالَ الليثُ: يُقال: احتدّ فلَان فغَلِق فِي حِدّتِه، أَي: نشِبَ، وَهُوَ مجَاز. وغَلِقَ قلبُه فِي يدِ فُلانَةَ كذلِك. ويُقال: حَلالٌ طِلْق، وحَرام غِلْق. وفلانٌ مِفْتاحٌ للخير، مِغْلاق للشّرِّ، وَالْجمع مَغالِيق. وأنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي لأوْس بنِ حجَر: (على العُمْر واصْطادَت فؤاداً كأنّه  ...  أَبُو غَلِقٍ فِي لَيْلَتَيْنِ مؤَجَّلُ) وفسّره فَقَالَ: أَبُو غَلِقٍ، أَي: صاحِبُ رَهْنٍ غلِقَ أجَلُه ليلتانِ أَن يُفَكّ. وقومٌ مَغاليقُ: يغلَقُ الرّهن على الأيديهم. وغَلِق غَلَقاً: ذهَبَ. وأغْلَقَ الرّهنَ: أوجبَه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:) الغَلَقُ: الضّجَر. ومكانٌ غَلِقٌ، أَي: ضَيِّقٌ، يُقَال: إيّاك والغَلَق. والغَلَق أَيْضا: الهَلاك. وَقَالَ المُبرِّدُ: الغَلَقُ: ضيقُ الصّدرِ، وقِلّةُ الصّبْر.  وأغْلَق عَلَيْهِ الأمرُ: إِذا لم ينْفَسِح لَهُ. وغَلِقَ الأسيرُ والجاني، فَهُوَ غلِقٌ: إِذا لم يُفْدَ. قَالَ أَبُو دَهْبَل: (مازِلْتَ فِي الغَفْرِ للذّنوبِ، وإطْ  ...  لاقٍ لِعانٍ بجُرْمِه غَلِقِ) وَقَالَ شَمِر: يُقال لكلِّ شيْءٍ نَشِب فِي شَيْءٍ فلَزِمه: قد غلِقَ فِي الباطِل، وأنشَدَ شمِر للفرزْدَق: (وعَرّدَ عَن بَنيهِ الكَسْبَ مِنْهُ  ...  وَلَو كانُوا أولِي غَلَقٍ سِغابا) أولِي غَلَق، أَي: قد غَلِقوا فِي الفَقْر والجوعِ. وَقَالَ أَبُو عمرٍ و: الغَلْقُ، بِالْفَتْح: السِّقاءُ النَّغِلُ.
المعجم: تاج العروس