المعجم العربي الجامع

مَراشِدُ

المعنى: مقاصِد الطُّرُق وما اسْتَقامَ منها.
المعجم: القاموس

رشد

المعنى: رجل راشد ورشيد وفيه رشد ورشد ورشاد، وقد رشد يرشد، ورشد يرشد. واسترشدته فأرشدني. وأخذ في سبيل الرشاد. وهو يمشي على الطريق الأسد الأرشد. وتقول للمسافر: راشداً مهدياً، ولمن يقول أريد أن أفعل كذا: رشدت ورشد أمرك. ولا يعمى عليك الرشد إذا أصاب وجه الأمر. وهو يهدي إلى المراشد. ومن المجاز: هو لرشدة إذا صح نسبه.
المعجم: أساس البلاغة

رشد

المعنى: ـ رَشَدَ، كنَصَرَ وفَرِحَ، رُشْداً ورَشَداً ورَشاداً: اهْتَدى، كاسْتَرْشَدَ. ـ واسْتَرْشَدَ: طَلَبَهُ. ـ والرَّشَدى، كجَمَزى: اسْمٌ منه. وأرشَدَهُ الله. ـ والرُّشْدُ: الاسْتِقامَةُ على طَريق الحَقِّ مع تَصَلُّبٍ فيه. ـ والرَّشيدُ في صِفاتِ الله تعالى: الهادِي إلى سَواء الصِّراطِ، والذي حَسُنَ تَقْديرُهُ فيما قَدَّرَ. ـ ورَشيدٌ: ة قُرْبَ الإِسْكَنْدَرِيَّة، واسْمٌ. ـ والرَّشيدِيَّةُ: طَعامٌ م، فارِسِيَّتُهُ: رِشْتَه. ـ والمَراشِدُ: مَقاصِدُ الطُّرُقِ. ـ ووُلِد لِرَشْدَةٍ، ويُكْسَرُ: ضِدُّ لِزَنْيَةٍ. ـ وأُمُّ راشِدٍ: الفأرَةُ. وسَمَّوْا: راشِداً ورُشْداً، كقُفْلٍ وأميرٍ وزُبَيْرٍ وجَبَلٍ وسَحْبانَ وسَحابٍ ومَسْكَنٍ ومُظْهِرٍ. ـ والرَّشادَةُ: الصَّخْرَةُ، والحَجَرُ الذي يَمْلأ الكَفَّ، ـ ج: رَشادٌ. ـ وحَبُّ الرَّشادِ. الحُرْفُ، سَمَّوْهُ به تَفاؤُلاً، لأنَّ الحُرْفَ مَعْناهُ: الحِرْمانُ. ـ والرَّاشِديَّةُ: ة ببَغْدادَ. وبَنُو رَشْدانَ، ويكسرُ: بطْنٌ كانوا يُسَمَّوْنَ: بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وفتحُ الراءِ لِتُحاكِي غَيَّانَ.
المعجم: القاموس المحيط

رَشَدَ

المعنى: ـُ رُشْداً: اهتدى. فهو راشد.؛(رشِدَ) ـَ رَشَداً، ورَشاداً: رشَدَ. فهو رشيد. ويُقال: رشِدَ أمرُه: رشِدَ فيه ووُفِّق له.؛(أَرشَدَهُ): هداه ودلّه. يُقال: أرشده الله، وأرشده إِِلى الأَمر، وله، وعليه.؛(رشَّدَهُ): أرشده وهداه. وـ القاضي الصّبيّ: قضى برشده.؛(اسْتَرشَدَ) له: اهتدى له. وـ فلاناً: طلب منه أَن يرشده.؛(التَّرْشِيدُ): حكم القاضي ببلوغ الشابّ الرشد.؛(الرّاشِدُ): المستقيم على طريق الحقّ مع تصلب فيه، ومنه: الخلفاء الراشدون.؛(الرَّشَادُ): بقلة سنوية من الفصيلة الصّليبيّة، تزرع وتنبت برّيّة، ولها حبّ حرّيف يسمى: حبّ الرشاد.؛(الرَّشادَةُ): الحجر يملأ الكفّ. (ج) الرّشاد.؛(الرُّشْدُ): (عند الفقهاء): أَن يبلغ الصّبيّ حدّ التكليف صالحاً في دينه مصلحاً لماله. وـ (في القانون): السّنّ التي إِِذا بلغها المرء استقلّ بتصرفاته.؛(الرَِّشْدَةُ): يُقال: هو ولد رَِشْدَة، ولِرَِشْدَة: صحيح النّسب، أَو من نكاح صحيح. وفي الحديث: (من ادّعى ولداً لغير رَِشْدة، فلا يَرِث ولا يُورث).؛(الرّشِيدُ): من أَسماء الله الحسنى. وـ حسن التَّقْدير. وـ المُرشِد. وـ من بلغ سنّ الرّشد. (مو). وهي رشيدة.؛(الرشيديّةُ): الرشتة. (انظر: الرَِّشتة).؛(المَراشِدُ): المقاصِد. وـ مقاصد الطُّرق.؛(المُرْشِدُ): الواعظ. وـ هادي السفن في المضايق. وـ دليل الشرطة. (محدثة).
المعجم: الوسيط

رشد

المعنى: في أَسماء الله تعالى الرشيدُ: هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم أَي هداهم ودلهم عليها، فَعِيل بمعنى مُفْعل؛ وقيل: هو الذي تنساق تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد مُسَدِّد.الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح، يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إذا أَصاب وجه الأَمر والطريق. وفي الحديث:عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد يَرُشُد رُشْداً، وأَرْشَدته أَنا. يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم من الأَئمة. ورَشِدَ أَمرَه، وإِن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غَبِنْتَ رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ نفسَك. وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده: هداه. واستَرْشَده: طلب منه الرشد. ويقال: استَرْشَد فلان لأَمره إذا اهتدى له، وأَرشَدْتُه فلم يَسْتَرْشِد. وفي الحديث: وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه.والرَّشَدى: اسم للرشاد. إذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل: لا يَعْمَ عليك الرُّشْد.قال أَبو منصور: ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد في الغيّ والضلال. والابرشاد: الهداية والدلالة. والرَّشَدى: من الرشد؛ وأَنشد الأَحمر: لا نَـــــزَلْ كــــذا أَبــــدا، نــــاعِمين فــــي الرَّشــــَدى ومثله: امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير. وقوله تعالى: يا قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون. والمَراشِدُ: المقاصد؛ قال أُسامة بن حبيب الهذلي: تَـوَقَّ أَبـا سَهْمٍ، ومن لم يكن له من الله واقٍ، لم تُصِبْه المَراشِد وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ. والمراشِدُ: مقاصِدُ الطرق. والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد. وهو لِرِشْدَة، وقد يفتح، وهو نقيض زِنْيَة. وفي الحديث: من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث.يقال: هذا وعلى رِشْدَة إذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: وَلد زِنْية، بالكسر فيهما، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين؛ الفراء في كتاب المصادر: ولد فلان لغير رَشْدَةٍ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ، كلها بالفتح؛ وقال الكسائي: يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ؛ قال: وهو اختيار ثعلب في كتاب الفصيح، فأَما غَيَّة، فهو بالفتح. قال أَبو زيد: قالوا هو لِرَشْدة ولِزِنْية، بفتح الراء والزاي منهما، ونحو ذلك؛ قال الليث وأَنشد: لِــذِي غَيَّـة مـن أُمَّـهِ ولِرَشـْدة، فَيَغْلِبهـا فَحْـلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ ويقال: يا رَشْدينُ بمعنى يا راشد؛ وقال ذو الرمة: وكـائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة، ومـن غَيَّـةٍ يُلْقَـى عليه الشراشرُ يقول: كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه.وبنو رَشدان: بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني رَشْدان؛ ورواه قوم بنو رِشْدان، بكسر الراء؛ وقال لرجل: ما اسمك؟ فقال: غَيَّان، فقال: بل رَشدان، وإِنما قال النبي، صلى الله عليه وسلم، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان؛ قال ابن سيده: وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره إِليه، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين لطريق القياس، كقوله، صلى الله عليه وسلم: ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات، وكقولهم: عَيْناء حَوراء من الحير العين، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين، وكذلك قولهم: إِني لآتيه بالغدايا والعشايا، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا، ولولا ذلك لم يجز تكسير فُعْلة على فَعائل، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره، إِنما الغدايا إِتباع كما حكاه جميع أَهل اللغة، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر القياس، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ، أَلا تراهم يقولون: رأَيت زيداً، فيقال: من زيداً؟ ومررت بزيد، فيقال: من زيد؟ ولا عذر في ذلك إِلا محاكاة اللفظ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل، لتقدم تعليق فِعْل على فاعل يليق به ذلك الفِعْل، وكل ذلك على سبيل المحاكاة، كقوله تعالى: إِنما نحن مستهزئُون، الله يستهزئ بهم؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة، وتعليقه بالله عز وجل مجاز، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق؛ وكذلك قوله تعالى: يخادعون الله، وهو خادعهم؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل إِليهم حقيقة، وهي من الله سبحانه مجاز، إِنما الاستهزاء والخَدع من الله عز وجل، مكافأَة لهم؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم: أَلا لا يَجْهَلَـــنْ أَحــدٌ علينــا، فنَجْهَـلَ فـوقَ جَهْـلِ الجاهِلينـا، أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ وهو باب واسع كبير. وكان قوم من العرب يسمَّوْن بني زِنْية فسماهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ببني رِشْدة. والرَّشاد وحب الرشاد: نبت يقال له الثُّفَّاء؛ قال أَبو منصور: أَهل العراق يقولون للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب الرشاد؛ قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة، وجمعها الرَّشاد، قال: وهو صحيح.وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.
المعجم: لسان العرب

رشد

المعنى: رشد : (رَشَد كنَصَرَ) يَرْشُد، وَهُوَ الأَشهر، والأَفصح، (و) رَشِدَ يَرْشَد، مثل (فَرِح، رُشْداً) بضمّ فَسُكُون، مصدر رَشَدَ كنَصر، (ورَشَداً) محرَّكَةً (وَرَشَاداً) كسَحَاب، مصدر رَشِدَ، كفَرِحَ: (اهْتَدَى) وأَصابَ وَجْهَ الْأَمر والطَّريق، فَهُوَ رَشيدٌ وراشدٌ. والرَّشَاد نَقيضُ الضَّلال وَنقل شيخُنا عَن بعض أَرباب الِاشْتِقَاق أَن الرُّشْد يسْتَعْمل فِي كُلّ مَا يُحْمَد، والغَيّ فِي كلّ مَا يُذَمّ. وجماعةٌ فَرَّقوا بَين المضموم والمحرّك فَقَالُوا: الرُّشْد، بالضّمّ يكون فِي الأُمور الدُّنيوية والأُخْرَوِيّة، وبالتحريك إِنما يكون فِي الأُخرويّة خاصَّة، قَالَ وهاذا لَا يُوَافقهُ السَّماع، فإِنهم استعملوا اللُّغَتين، وورَدَت القرَاءَات بالوَجْهَيْن، فِي آيَات مُتَعَدِّدة. وَالله أَعلم (واسْتَرْشَدَ) هُ: (طَلَبَهُ) ، أَي طلب مِنْهُ الرّشدَ، (والرَّشَدَى) ، محرَّكةً (كجَمَزَى: اسْم مِنْهُ) ، أَي من الرّشد. عَن ابْن الأَنباريّ قَالَ: وَمثله امرأَة غَيَرَى من الغَيْرة، وحَيَرَى من التَّحيُّر. وأَنشد الأَحمر: لانَزَلْ كَذَا أَبَداً ناعِمِينَ فِي الرَّشَدَى (وأَرْشَدَهُ اللهُ) تَعَالَى ورَشَّدَه: هَدَاه. (والرُّشْد) ، بالضّم: (الاستقامةُ على طَريق الحَقِّ مَعَ تَصَلُّبٍ فِيهِ) . (والرَّشيدُ فِي صِفَات الله تَعَالَى  الْهَادِي إِلى سَواءِ الصِّراط) فَعيل بِمَعْنى مُفْعِل. (و) الرَّشيد أَيضاً: هُوَ (الَّذِي حَسُنَ تَقْديرُهُ فِيمَا قَدَّرَ) ، أَو الَّذِي تَنْسَاقُ تَدبيراتُه إِلى غَاياتِها على سَبيلِ السَّدادِ من غير إِشارةِ مُشيرٍ وَلَا تَسْدِيدِ مُسدِّد. (ورَشِيدُ: قرْب الإِسكنْدريَّةِ) وَقد دَخَلْتُهَا، وَهِي مدينَةٌ معمورة، حَسنة العِمَارةِ، على بَحْرِ النّيل. وَقد نُسبَ إِليهَا بعضُ المتأَخْرِين من المحدِّثينَ. (والرَّشِيدِيَّةُ: طعامٌ. م) كأَنّه منسوبٌ إِلى الرَّشِيد، فِي الظَّاهِر، وَلَيْسَ كذالك، وإِنا هُوَ مُعرَّبٌ (فارِسِيَّتُه رِشْتَه) ، بِفَتْح الراءِ وَكسرهَا. (و) يُقَال: هُوَ يَهْدِي إِلى (المَرَاشِد) أَي (مَقاصِد الطُّرُقِ) ، قَالَ أُسامةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذليّ: تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ لَهُ مِنَ اللهِ واق لم تُصِبْهُ المَراشِدُ وَلَيْسَ لَهُ واحدٌ، إِنما هُوَ من بَاب: مَحَاسِنَ ومَلامِحَ. (و) من الْمجَاز: (وُلِدَ) فُلانٌ (لِرَشْدَةٍ) ، بِفَتْح الراءِ، (ويُكْسَر) ،. وَمن الْمجَاز: ذَا صَحَّ نَسَبُه، (ضِدُّ لِزَنْيَة) . وَفِي الحَدِيث: (مَن ادَّعَى وَلَداً لغَيْر رِشْدَةٍ فَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ) يُقَال: هاذا وَلَدُ رِشْدَةٍ إِذا كَانَ لنِكَاح صَحيحٍ، كَمَا يُقَال فِي ضِدّه: وَلَدُ زِنْيَةٍ، بِالْكَسْرِ فيهمَا. وَيُقَال بِالْفَتْح، وَهُوَ أَفصح اللُّغَتَيْن. قَالَ الفرّاءُ فِي كتاب المصادر: وخلِدَ فُلانٌ لغيرِ رَشْدَة ووُلِدَ لغَيَّةٍ ولزَنْيةٍ كلّها بِالْفَتْح. وَقَالَ الكسائيّ: يجوز لرِشْدة زِنْيَة، قَالَ: وَهُوَ اختيارُ ثَعلب فِي (الفصيح) ، فأَمّا غَيَّة فَهُوَ بِالْفَتْح. وَقَالَ أَبو زيد والفَرَّاءُ: هما بالفَتح. وَنَحْو ذالك قَالَ اللَّيْث. وأَنشد أَبو زَيدٍ هاذا البيتَ بِالْفَتْح: لِذي غَيَّةٍ من أُمِّهِ ولرَشْدَةٍ فيَغْلِبُهَا فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ  وكذالك قَول ذِي الرُّمَّة: وكائِنْ تَرَى مِن رَشْدةِ فِي كَرِيهَة ومِن غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّراشِرُ يَقُول: كم رُشْد لَقِيتَه فِيمَا تَكْرَهه، وَكم من غَيَ فِيمَا تُحِبّه وتَهْوَه، والشّرائر: النّفس والمَحَبّة. إِذا عرفت هاذا فقولُ شَيخنَا: والفتحُ لُغَةٌ مَرْجوحَة، محلُّ تأَمُّل. (وأُمُّ راشِدٍ) : كُنْيَةُ (الفَأْرة) . (وسَمَّوْا راشِداً ورُشْداً) ، ورَشِيداً، ورُشَيْداً، ورَشَداً، ورَشْدَانِ، ورَشَاداً، ومَرْشَداً، ومُرْشِداً (كقُفْل وأَمِير وزُبَيْر وجَبَلٍ وسَحْبَانَ وسَحَابٍ ومَسْكَن ومُظْهِرٍ) . (والرَّشَادَةُ: الصَّخْرَةُ) . (و) قَالَ أَبو مَنْصُور: سَمِعت غير وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: الرَّشادَةُ (الحَجَرُ الَّذِي يَمْلأُ الكَفَّ، ج: رَشَادٌ) قَالَ: وَهُوَ صحيحٌ. (و) قَالَ أَيضاً) حَبُّ الرَّشَادِ: الحُرْفُ) ، كَقُفْلٍ، عِنْد أَهل الْعرَاق، (سَمَّوْهُ بِهِ تَفاؤُلاً، لأَن الحُرْفَ مَعْناه الحِرْمَانُ) ، وهم يَتطيَّرون بِهِ. (والرَّاشِدِيَّةُ: لَا ببغدادَ) ، نَقله الصاغانيُّ. (وبَنُو رَشْدَانَ) بِالْفَتْح، (ويُكْسَر: بَطْنٌ) من الْعَرَب (كَانُوا يُسَمَّوْن بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَه النّيُّ صلَّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلَّم) ، وسمَّاهم بني رَشْدَانَ، وَرَوَاهُ قوم بِالْكَسْرِ. وَقَالَ لرَجل: مَا اسْمُك؟ قَالَ: غَيَّانُ. فَقَالَ: بل رَشْدَانُ) (وَفتح الرّاءِ لتُحَاكِي غَيَّانَ) قَالَ ابْن مَنْظُور: وهاذا وَاسع فِي كلاب الْعَرَب، يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ، ويَدَعونَ غَيره إِليه، أَعني أَنهم قد يُؤْثِرُون المُحَاكَاةَ، والمُنَاسَبَةَ بَين الأَلفاظ، تارِكينَ لطرِيق الْقيَاس. قَالَ ونَظِير مُقَابَلة غَيَّان بِرَشْدَان، ليوفَّق بَين الصِّيغتين استجازتُهم تَعليق فِعْل على فَاعل لَا يَلِيق بِهِ ذالك الفِعْلُ، لتقدُّمِ تَعْلِيقِ فِعْل على فَاعل يَيقُ بِهِ ذالك الفِعْلُ. وكلُّ ذالك  على سبيلِ المُحاكاة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِىء بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الْبَقَرَة: 14، 15) والاستهزاءُ من الكُفَّار حَقيقةٌ وتَعليقُه باللهِ عزّ وجلّ مَجازٌ، جَلَّ ربُّنا وتقدَّس عَن الاستهزاءِ، بل هُوَ الحَقُّ، وَمِنْه الحقُّ وَمِنْه الحقُّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رشِدَ أمرَهُ: رَشِدَ فِيهِ. وَقيل: إِنما يُنْصَب على تَوَهُّمِ: رَشَدَ أَمْرَه، وإِن لم يُستعمل هاكذا. وَنَظِيره بَطِرْتَ عَيْشَكَ وسَفِهْتَ نَفْسَك. وَالطَّرِيق الأَرْشد نَحْو الأَقصد ويقَال يَا رَاشدينُ، بِمَعْنى: يَا راشدُ. ورِشْدِينُ بنُ سعد، مُحَدِّث. والرَّشَّاد، كَكتَّانٍ. كثيرُ الرُّشْد، وَبِه قُرىءَ فِي الشواذِّ {إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غَافِر: 29) عَن ابْن جنّى. وبَنُو رَشْدَةَ: بطنٌ من الْعَرَب. ورُشَيْد بنُ رُمَيض مصغرَيْن: شاعِرٌ. (والرَّواشِدُ بَطْن من الْعَرَب، ومُنْيَةُ مُرْشِدٍ قَريَةٌ بمصْر. والرّاشِدِيّة: أُخْرَى بهَا، وَقد دَخَلْتُ كُلًّا مِنْهُمَا. والرَّشِيد؛ لَقَبُ هَارُونَ الخلِيفةِ العَبّاسيّ. وَكَذَا الراشد، والمسترشِد، من أَلقابهِم. وَرَاشدَةُ بن أَدب قبيلةٌ من لَخْم. (والرُّشَيْدِيّة، مُصغّراً: طائفةٌ من الْخَوَارِج. وأَبو رَشِيدٍ، كأَميرٍ، محمْدّ بنُ أَحمدَ الأَدميّ، شيخ للخطيب. وأَبو رشيدٍ أَحمدُ بن محمّد الخَفيفيّ عَن زاهرِ بن طَاهِر. وَعبد اللّطيف بن رَشيد التِّكريتيّ، التَّاجِر، حدَّث عَن النَّجيب الحَرانيّ. وأَحمد بن رَشَدبن خَيْثم الكوفيّ، محرَّكَةً، عَن عَمّه، وَعنهُ أَبو حَاتِم وغيْرُه، قَالَه ابْن نقطة.
المعجم: تاج العروس