المعجم العربي الجامع
دوف
المعنى: (دَافَ) الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ يَدُوفُهُ بَلَّهُ بِمَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَهُوَ (مَدُوفٌ) وَ (مَدْوُوفٌ) وَكَذَلِكَ مِسْكٌ مَدُوفٌ أَيْ مَبْلُولٌ وَقِيلَ مَسْحُوقٌ.
المعجم: مختار الصحاح داف
المعنى: الدواءَ أَو الطِّيبَ ـُ دَوْفاً: خَلَطَه. ويُقال: دافه في الماءِ وبه. و ـ بَلَّهُ. و ـ سَحَقَهُ. فهو مَدُوفٌ. أَو مَدْوُوف.؛(أَدَافَ) الدواءَ، أَو الطِّيبَ: دافه.؛(الدُّوفَانُ) الكابوس.
المعجم: الوسيط الدوف
المعنى: ـ الدَّوْفُ: الخَلْطُ، والبَلُّ بماءٍ ونحوِه، ـ دُفْتُه فهو مِسْكٌ مَدوفٌ ومَدْوُوفٌ، أي: مَبْلُولٌ، أو مَسْحُوقٌ، ولا نَظِيرَ له سِوَى مَصْوُونٍ. ـ والدُّوفانُ، بالضم: الكابوسُ.
المعجم: القاموس المحيط دوف
المعنى: دوف الدَّوْفُ: الْخَلْطُ والْبَلُّ بِمَاءٍ ونَحْوِهِ يُقَال: دُقْنُهُ أَي الدَّوَاءَ وغَيْرَه، أَي: بَلَلْتُه بمَاءٍ أَو غيرِهِ، وأَكْثرُه فِي الدَّواءِ والطِّيبِ، فَهُوَ دَائِفٌ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وفَادَهُ يَفُودُه، مِثْلُه، وَمن العربِ مَن يَقُول: مِسْكٌ مَدُوفٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وشَاهِدُهُ قولُ لَبِيدٍ: (كَأَنَّ دِمَاءَهُمْ تجْرِي كُمَيْتاً ... ووَرْداً قَانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ) يُقَال أَيضاً: مَدْوُوفٌ، جاءَ علَى الأَصْلِ، وَهِي تَمِيمِيَّةٌ، قَالَ: والْمِسْكُ فِي عَنْبَرِهِ مَدْوُوفُ أَي: مَبْلُولٌ، أَو مَسْحوقٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي ذَوَاتِ الثَّلاثةِ مِن بَناتِ الواوِ سِوَى ثَوْبٍ مَصْوُونٍ، وهما نَادِرَانِ، والكلامُ مَدُوفٌ وَمصُونٌ، وَذَلِكَ لِثِقَلِ الضَّمَّةِ على الواوِ، والياءُ أَقْوَى علَى احْتِمَالِها مِنْهَا، فَلهَذَا جاءَ مَا كانَ مِن بَناتِ الياءِ بالتَّمَام ِ والنُّقْصَانِ، نَحْو ثَوْبٌ مَخِيطٌ ومَخْيُوطٌ، على مَا تَقَدَّم فِي بَاب الطَّاءِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدُّفَانُ، بِالضَّمِّ: الْكَابُوسُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَدَافَهُ، يُدِيْفُهُ، إِدَافَةً: مِثْلُ دَافَهُ. ومِسْكٌ دَائِفٌ: مَدُوفٌ.
المعجم: تاج العروس دوف
المعنى: الدوف الخلط والبل، يقال: دفت الدواء وغيره: أي بللته بماء أو بغيره، فهو مدوف ومدووف: أي مبلول؛ ويقال: مسحوق. وليس يأتي مفعول من ذوات الثلاثة من بناتع الواو بالتمام إلا حرفان مسك مدووف وثوب مصوون، فإن هذذين جاءا نادرين، والكلام مدوف ومصون، وذلك لثقل الضمة على الواو، والياء أقوى على احتمالها، فلهذا جاء ما كان من بنات الياء بالتمام والنقصان؛ نحو ثوب مخيط ومخيوط.؛وقال ابن عباد: الدوفان: الكابوس.
المعجم: العباب الزاخر دوف
المعنى: دافَ الشيءَ دَوْفاً وأَدافَه: خلَطه، وأَكثر ذلك في الدواء والطِّيبِ. ومسك مَدْوُوفٌ مَدوفٌ جاء على الأَصل، وهي تميمية؛ قال: والمِســْكُ فــي عَنْبَـرِه مَـدْوُوفُ وداف الطيبَ وغيره في الماء يَدوفُه، فهو دائفٌ؛ قال الأَصمعي: وفاده يَفُودُه مثله، ومن العرب من يقول مِسك مَدُوف؛ قال ابن بري: شاهده قول لبيد: كــأَنَّ دِمــاءهم تَجْـري كُمَيْتـاً ووَرْداً قـــانئاً شــَعَرٌ مَــدُوفُ وفي حديث أُم سُلَيْم: قال لها وقد جَمَعَتْ عرَقَه ما تَصْنَعِين؟ قالت: عَرَقُكَ أَدُوفُ به طيبي أَي أَخْلِطُ وفي حديث سَلْمانَ: أَنه دعا في مرضه بِمسْكٍ فقال لامرأَته: أَدِيفِيهِ في تَوْرٍ. ويقال: دافَ يَديفُ، بالياء، والواو فيه أَكثر. الجوهري: دُفْتُ الدَّواء وغيره أَي بللتُه بماء أَو بغيره، فهو مَدُوفٌ ومَدْوُوفٌ، وكذلك مسك مَدُوفٌ أَي مَبْلُول، ويقال مسْحُوق، قال: وليس يأْتي مفعول من ذواتِ الثلاثة من بنات الواو بالتمام إلا حَرْفان: مسك مَدْوُوف وثوب مَصْوُونٌ، فإن هذين حرفين جاءا نادرين، والكلام مَدُوفٌ ومصون، وذلك لثقل الضمة على الواو، والياءُ أَقوى على احتمالها منها فلهذا جاء ما كان من بنات الياء بالتمام والنقصان نحو ثوب مَخِيطٌ ومَخْيُوطٌ.ودِيافٌ: موضع بالجزيرة وهم نَبَطُ الشام، قال: وهو من الواو؛ قال الفرزدق يهجو عمرو بن عَفْراء. ولكِــنْ دِيــافيٍّ أَبــوه وأُمُّـه بِحَوْرانَ، يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ أَقارِبُهْ قال: قوله يعصِرن إنما هو على لغة من يقول أَكلوني البراغِيثُ؛ وأَنشد ابن بري لسُحَيم عبدِ بني الحَسْحاسِ: كــأَنَّ الوُحــوشَ بــه عَســْقَلانُ صــادَفَ فــي قَـرْنِ حَـجٍّ دِيافـا أَي صادَفَ نَبَطَ الشامِ.
المعجم: لسان العرب فاد
المعنى: ـ فادَ يفيدُ: تَبَخْتَرَ، ـ كفَيَّدَ، وماتَ، ـ وـ المالُ: ثَبَتَ أو ذَهَبَ، ـ وـ الزَّعْفَرانَ: دافَهُ، وحَذِرَ شيئاً فَعَدَلَ عنه جانِباً، ـ وـ الفائدَةُ: حَصَلَتْ. ـ والفَيْدُ: الزَّعْفَرانُ المَدُوفُ، والشَّعْرُ على جَحْفَلَةِ الفرَسِ، وقَلْعَةٌ بطريقِ مكَّةَ تُسَمَّى بِفيدِ بنِ فلانٍ، وأن تَفيدَ بِيَدِكَ المَلَّةَ عن الخُبْزَةِ. ـ وفَيْدُ القُرَيَّاتِ: ع. ـ وحَزْمُ فَيْدَةَ: ع. ـ والفَيَّادُ: ذَكَرُ البُومِ، والمُتَبَخْتِرُ، والذي يَلُفُّ ما قَدَرَ عليه فيأكُلُه، ـ كالفَيَّادةِ فيهما. ـ والفائدةُ: ما اسْتَفَدْتَ من عِلْمٍ أو مالٍ، ـ ج: فَوائِدُ. ـ وفَيَّدَ تَفْييداً: تَطَيَّرَ من صَوْتِ الفَيَّادِ. ـ وأفَدْتُ المالَ: اسْتَفَدْتُهُ، وأعْطيْتُه، ضِدٌّ. ـ وهُما يَتَفايَدانِ بالمالِ: يُفيدُ كُلٌّ صاحبَه، ولا تَقُل: يَتَفاودانِ. ـ وفائدٌ: جبلٌ.
المعجم: القاموس المحيط فيد
المعنى: الفائدةُ: ما أَفادَ اللَّهُ تعالى العبدَ من خيرٍ يَسْتَفيدُه ويَسْتَحْدِثُه، وجمعها الفَوائِدُ. ابن شميل: يقال إِنهما لَيَتَفايَدانِ بالمال بينهما أَي يُفِيدُ كل واحد منهما صاحبه. والناس يقولون: هما يتفاودان العِلْمَ أَي يُفيدُ كل واحد منهما الآخر. الجوهري: الفائدة ما استفدت من علم أَو مال، تقول منه: فادَتْ له فائدةٌ. الكسائي: أَفَدْتُ المالَ أَي أَعطيته غيري. وأَفَدْتُه: استَفَدْتُه؛ وأَنشد أَبو زيد للقتال: نــــــاقَتُهُ تَرْمُــــــلُ فـــــي النِّقـــــالِ، مُهْلِـــــــكُ مــــــالٍ ومُفِيــــــدُ مــــــالِ أَي مُسْتَفِيدُ مال. وفادَ المالُ نفسُه لفلانٍ يَفِيدُ إذا ثبت له مالٌ، والاسم الفائدةُ. وفي حديث ابن عباس في الرجل يستفيد المال بطريق الربح أَو غيره قال: يزكيه يوم يَسْتَفِيدُه أَي يوم يَمْلِكُه؛ قال ابن الأَثير: وهذا لعله مذهب له وإِلا فلا قائل به من الفقهاء إِلا أَن يكون للرجل مال قد حال عليه الحول، واستفادَ قَبْلَ وجوبِ الزكاة فيه مالاً فيُضِيفُه إِليه ويجعلُ حولهما واحداً ويزكي الجميع، وهو مذهب أَبي حنيفة وغيره.وفادَ يَفِيدُ فَيْداً وتَفَيَّد: تَبَخْتَرَ، وقيل: هو أَن يَحْذَرَ شيئاً فَيَعْدِلَ عنه جانباً؛ ورجل فَيَّادٌ وفَيَّادةٌ. والتَّفَيُّدُ: التبخْتُرُ. والفَيَّادُ: المتبخْتِرُ؛ وهو رجل فَيَّادٌ ومُتَفَيِّدٌ.وفَيَّدَ مِن قِرْنِه: ضَرَبَ عن ثعلب؛ وأَنشد: نُباشـــــِرُ أَطــــرافَ القَنــــا بِصــــُدُورِنا، إِذا جَمْـــعُ قَيْســـٍ، خَشـــْيَةَ المَــوْتِ، فَيَّــدُوا والفَيَّادُ والفَيَّادَةُ: الذي يَلُفُّ ما يَقْدِرُ عليه فيأْكلُه؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم: ليــــــــس بِمُلْتــــــــاثٍ ولا عَمَيْثَلِـــــــ، وليــــــــس بالفَيَّـــــــادَةِ المُقَصـــــــْمِلِ أَي هذا الراعي ليس بالمُتَجَبِّرِ الشديدِ العَصا. والفَيَّادَةُ: الذي يَفيدُ في مِشْيَتِه، والهاء دخلت في نعت المذكر مبالغة في الصفة.والفَيَّادُ: ذَكَرُ البُومِ، ويقال الصَّدَى. وفَيَّد الرجل إذا تَطَيَّرَ من صوت الفَيَّادِ؛ وقال الأَعشى: وبَهْماء بالليلِ عَطْشَى الفَلا_ةِ،يؤْنِسُني صَوْتُ فَيَّادِها والفَيْدُ: الموْتُ. وفادَ يَفِيدُ إذا مات. وفاد المالُ نفسُه يَفِيدُ فَيْداً: مات؛ وقال عمرو بن شأْس في الإِفادة بمعنى الإِهلاك: وفِتْيــــانِ صــــِدْقٍ قـــد أَفَـــدْتُ جَزُورَهمـــ، ذِي أَوَدٍ خَيْـــــــسِ المَتاقَـــــــةِ مُســــــْبِلِ أَفَدْتُها: نَحَرْتُها وأَهلكتُها من قولك فادَ الرجلُ إذا مات، وأَفَدْتُه أَنا، وأَراد بقوله بِذِي أَوَدٍ قِدْحاً من قِداح المَيْسِرِ يقالُ له مُسْبِلٌ. خَيْسِ المتاقَةِ: خفيفِ التَّوَقانِ إِلى الفَوْزِ.وفادتِ المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً: دَلَكَتْه في الماء لِيَذوبَ؛ وقال كثير عزة: يُباشـــِرْنَ فَـــأْرَ المِســـْكِ فــي كــلِّ مَشــْهَدٍ، ويُشــــــْرِقُ جــــــادِيٌّ بِهِــــــنَّ مَفِيــــــدُ أَي مَدُوف. وفادَه يَفِيدُه أَي دافَه. والفَيْدُ: الزعفرانُ المَدُوفُ. والفَيْدُ: ورقُ الزعفران. والفَيدُ: الشَّعَر الذي على جَحْفَلَة الفَرس. وفَيْد: ماء، وقيل: موضع بالبادية؛ قال زهير: ثــــم اســــْتَمَرُّوا وقــــالوا: إِنَّ مَشـــْرَبَكم مــــاءٌ بِشــــَرْقيِّ ســـَلْمَى: فَيْـــدُ أَو رَكَـــكُ وقال لبيد: مُرِّيَّــــــةٌ حَلَّــــــتْ بِفَيْـــــدَ، وجـــــاوَرَتْ أَرضَ الحِجــــازِ، فَــــأَيْنَ مِنْــــكَ مَرامُهـــا؟ وفَيْد: منزل بطريق مكة، شرفها الله تعالى؛ قال عبيد الله بن محمد اليزيدي: قلت للمؤَرّج: لم اكتنيت بأَبي فيد؟ فقال: الفَيْدُ منزل بطريق مكة، والفَيْدُ: وردُ الزعفران.
المعجم: لسان العرب شعر
المعنى: المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الشعرة. ورجل أشعر وشعراني: كثير شعر الجسد، ورجال شعر، ورأى فلان الشعرة: الشيب. والتقت الشعرتان، ونبتت شعرته: شعر عانته. وأشعر خفّه وجبته وشعرهما. وخف مشعر ومشعور: مبطن بالشعر. وميثرة مشعرة: مظهرة بالشعر. وأشعر الجنين. نبت شعره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعار عليهم شعر، وأشعره: ألبسه إياه فاستشعره. وشعرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعار. ولبني فلان شعار: نداء يعرفون به. وعظم شعائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمشعر الحرام. وما شعرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعري ما كان منه، وما يشعركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستشعرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الشعور بحاله. قال الجعدي: فاستشعرت وأبى أن يستجيب لها فـأيقنت أنـه قد مات أو أكلا وأشعر البدن. وأشعرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المشعرة، ودية المشعرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعر إذا قتل. وشعر فلان: قال الشعر، يقال: لو شعر بنقصه لما شعر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الشعري. ومن المجاز: سكين شعيرته ذهب أو فضة، وأشعرت السكين. وأشعره الهم، وأشعره شراً: غشيه به. واستشعر خوفاً. وقال طفيل: وراداً مــدمّاةً وكمتـاً كأنمـا جرى فوقها واستشعرت لون مذهب ولبس شعار الهم. وداهية شعراء: وبراء. وجئت بشعراء: ذات وبر. وروضة شعراء: كثيرة العشب، وأرض شعراء: كثيرة الشعار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعر، كأنه شعر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال: كــأن دماءهــا تجـري كميتـاً علــى لبّاتهــا شــعر مــدوف
المعجم: أساس البلاغة فود
المعنى: الفَوْدُ: مُعظم شعر الرأْس مما يلي الأُذن. وفَوْدا الرأْس: جانباه، والجمع أَفوادٌ. وفَوْدا جناحَيِ العُقاب: ما أَثَّ منهما؛ وقال خفاف:مَتى تُلْقِ فَوْدَيْها على ظَهْرِ ناهِضٍ الفَوْدان: واحدهما فود، وهو معظم شعر اللِّمَّة مما يلي الأُذن.والفَوْدُ والحَيْدُ: ناحية الرأْس؛ قال الأَغلب: فانْطَـحْ بِفَـوْدَيْ رأْسـِه الأَرْكانـا والفَوْدانِ: قَرْنا الرأْس وناحيتاه. ويقال: بدا الشيب بِفَوْدَيْهِ.قال ابن السكيت: إذا كان للرجل ضَفِيرتان يقال للرجل فَوْدان. وفي الحديث: كان أَكثر شيبه في فَوْدَيْ رأْسه أَي ناحيتيه، كل واحد منهما فَوْد.والفَوْدان: الناحيتان. والفودان: العِدْلانِ كل واحد منهما فَوْد. وقعد بين الفَوْدينِ أَي بين العِدْلَيْنِ. وقال معاوية للبيد: كَمْ عطاؤكَ؟ قال أَلفان وخمسمائة، قال: ما بال العِلاوةِ بين الفَوْدَينِ؟ والفَوْدُ: المَوْتُ. وفادَ يَفُودُ فَوْداً: مات؛ ومنه قول لبيد بن ربيعة يذكر الحرث بن أَبي شمر الغساني وكان كلُّ ملِك منهم كلما مضت عليه سنة زادَ في تاجه خَرَزَةً فأَراد أَنه عمر حتى صار في تاجه خرزات كثيرة :رَعـى خَـرَزاتِ المُلْـكِ سِتِّينَ حِجَّة وعشـرينَ حتى فاد، والشَّيْبُ شامِلُ وفي حديث سطيح: أَمْ فـادَ فـازْلَمَّ بـه شَأْوُ العَنَنْ يقال: فادَ يَفُودُ إذا مات، ويروى بالزاي بمعناه. وفَوْدا الخِباءِ: ناحيتاهُ. ويقال: تَفَوَّدَتِ الأَوْعالُ فوق الجبال أَي أَشْرَفَت.واستفاده: اقْتَناه. وأَفَدْتُه أَنا: أَعطيْتُه إِياه وسيأْتي بعض ذلك في ترجمة فيد لأَن الكلمة يائية وواوية.وفُدْتُ الزعفرانَ: خلَطْتُه، مقلوب عن دُفْتُ حكاه يعقوب. وفادَه يَفُودُه: مثل دافَه؛ وأَنشد الأَزهري لكثير يصف الجواري: يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَهْجَعٍ، ويُشـــْرِقُ جــادِيٌّ بِهِــنَّ مَفُــودُ أَي مَدُوفٌ. وفادَ الزعفرانَ والوَرْسَ فَيْداً إذا دَقَّه ثم أَمَسَّه ماء وفَيَداناً.
المعجم: لسان العرب فود
المعنى: فود : ( {الفَوْدُ: مُعْظَمُ شَعرِ الرأْس مِمَّا يَلِي الأُذُنَ) ، قَالَه ابنخ فارِسٍ وغيرُه. (و) الفَوْدُ: (ناحِيَةُ الرأْسِ) ، وهما} فَوْدَانِ، وَعَلِيهِ مَشَى صاحِبُ (الْكِفَايَة) ونقَله فِي البارع عَن الأَصمعيِّ وَقَالَ: إِن كلَّ شِقَ {فَوْدٌ، وَالْجمع: أَفوادٌ، وكذالك الحَيْدُ، قَالَ الأَغلب: فَانْطَحْ بِفَوْدَيْ رَأْسِه الأَركانَا وَيُقَال: بَدَا الشَّيبُ} بِفَوْدَيْهِ. وَفِي الحَدِيث. (كانَ أَكثَرُ شَيْبِهِ فِي {- فَوْدَيْ رَأْسِهِ) أَي ناحِيَتَيْه. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: إِذا كَانَ للرَّجُلِ ضَفِيرَتَانِ يُقَال: للرّجُلِ فَوْدانِ. (و) الفَوْدُ: (النّاحِيَةُ) من كلِّ يْءٍ. (و) الفَوْدُ: (العِدْلُ) ، وقَعَدَ بَين} الفَوْدَيْنِ، أَي بينَ العِدْلَيْنِ. وَقَالَ مُعاويةُ لِلَبِيدٍ. كَم عَطاؤُكَ؟ قَالَ: أَلْفانِ وخَمْسُمائَةٍ. قَالَ: مَا بالُ العِلَاوَةِ بينَ الفَوْدَيْنِ. وَهُوَ مجَاز. (و) الفَوْدُ (الجُوَالِقُ) ، وهما فَوْدَانِ. (و) الفَوْدُ: (الفَوْجُ) ، وَالْجمع: أَفوادٌ، كأَفْواجٍ. (و) الفَوْد: (الخَلْطُ) ، يُقَال: فُدْتُ الزَّعْفَرانَ، إِذا خَلَطْته، مقلوبٌ عَن دُفْتُ، حَكَاهُ يَعقوب، {وفادَه} يَفُوده، مثل: دَافَه. يَدُوفُه، وأَنشد الأَزهريُّ لِكُثَيِّر، يَصِفُ الجَوَارِيَ: يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ فِي كُلِّ مَهْجَعٍ ويُشرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ! مَفُودُ أَي مَدُوفٌ. (و) الفَوْد؛ (المَوْتُ) ، {فادَ} يَفُود {فَوْداً: ماتَ، وَمِنْه قولُ لَبِيدِ بن رَبِيعَةَ يَذْكرُ الحارِثَ بن أَبي شَمِر الغَسَّانيّ، وَكَانَ كلُّ مَلِكٍ مِنْهُم كُلَّمَّا مَضَت عَلَيْهِ سَنةٌ زادَ فِي تاجِهِ خَرَزةً، فأَراد أَنه عُمِّر حتَّى صارَ فِي تاجِه خَرَزَاتٌ كثيرةٌ: رَعَى خَرَزَاتِ المُلْكِ سِتِّينَ حِجَّةً وعِشْرِينَ حَتَّى فادَ والشَّيْبُ شامِلُ وَفِي حَدِيث سَطِيح: أَمْ فادَ فَازْ لَمَّ بِهِ شَأْوُ العَنَنْ (} كالفَيْدِ) بالياءِ، وسيأْتي. والفَوْزِ بالزَّاي، كَذَا فِي بعْضِ الرِّوَايَات، ( {يَفُود} وَيَفِيد) ، بالوَاو والياءِ، لُغَتَان صَحِيحتان. (و) {الفَوْد: (ذَهَابُ المالِ أَو ثَباتُه،} كالفَيْد فِيهِمَا) ، وسيأْتي قريب. (وَالِاسْم {الفائِدةُ) ، فَهِيَ واوِيَّة ويائِيَّة، لأَنَّ المصنِّف ذَكَرَهَا فِي المادَّتين. (} وأَفَادَهُ {واسْتفادَهُ} وتَفَيَّدَه: اقْتنَاه، وأَفدْتُه أَنا: أَعطيتُه إِيَّاهُ) ، وسيأْتي بعضُ ذالك فِي فَيَد، لأَن الكلمةَ يائِيَّة واوِيَّة. (و) {أَفَدْت (فُلاناً: أَهلكتُه وَأَمَتّهُ) ، هُوَ من قَوْلك: فادَ الرَّجُلُ} يَفِيدُ، إِذا مَاتَ، قَالَ عَمْرو بن شَأْسٍ فِي {الإِفادةِ بمعنَى الإِهلاك: وفِتْيَانِ صِدْقٍ قد} أَفَدْتُ جَزُورَهُمْ بذِي أَوَدٍ جَيْشِ المَنَاقِدِ مُسْبِله {أَفدْتها: نَحَرتُها وأَهْلكتُها. (} والفَوَادُ، كسَحَابٍ) : لُغَةٌ فِي ( {الفُؤَادِ) ، بالضّمّ والهمْز، وَقد تقدّم أَنه قِرَاءَةٌ لبعضٍ، وحَمَلُوها على الإِبدال، وذَكره المصنِّفُ أَيضاً فِي كتاب (البصائر) لَهُ. (} وتَفَوَّدَ الوَعِلُ فوقَ الجَبَلِ) ، إِذا (أَشْرَفَ) . (و) يُقَال: (رَجُلٌ مِتْلَافٌ {مِفْوادٌ) ، بِالْوَاو، (} ومِفْيادٌ) ، بالياءِ، (أَي مُتْلِفٌ {مُفِيدٌ) ، وأَنشد أَبو زيدٍ للقَتَّال: ناقَتُهُ تَرْمُلُ فِي النِّقالِ مُهْلِكُ مالٍ} ومُفِيدُ مَال (وَيُقَال: هُما {يَتفاوَدانِ العِلْمَ) ، هاكذا قَلوُ عامّةِ الناسِ (والصّوابُ) : أَنَّهما (} يَتفايَدانِ) بِالْمَالِ بينَهما، (أَي {يُفِيد كُلُّ) واحدٍ مِنْهُمَا (صاحِبَهُ) . هاكذا قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ، وَهُوَ نَص عبارتِه. وتَوقَّف شيخُنا فِي وَجْهِ الصّوابِ، ظانًّا أَنه من اختيارات المصنِّف، وأَنها وَردَتْ واويَّةً ويائِيَّةً، من غير إِنكارٍ، وَلَو نَظَرَ إِلى بَقِيَّةِ قولِ ابنِ شُمَيْلٍ وَهُوَ: بالمالِ بينَهما، لزال الإِشكالُ. فتَأَمَّل. ومِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: وَمن الْمجَاز: ارْفَعْ فَوْدَ الخِبَاءِ، أَي جانِبَه وناحِيَتَه. وأَلْقَت العُقَابُ} فَوْدَيْهَا على الهَيْثَم، أَي جَناحَيْهَا، وَقَالَ خُفَاف: مَتَى تُلْقِ فَوْدَيْهَا على ظَهْر ناهِضٍ ونَزَلَوا بَين فَوْدَي الوَادِي. واستلمْتُ فَوْدَ البَيتِ: رُكْنَه. وجعلتُ الكَتَابَ فَوْدَيْنِ: طَوَيْتُ أَعلاه على أَسْفَلِه، حتَّى صَار نِصْفَيْنِ. كلُّ ذالك فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس فيد
المعنى: فيد : ( {فاد} يَفِيدُ) {فَيْداً: (تبَخْتَر،} كَتفَيَّدَ) ، ورَجلٌ {فَيَّادٌ،} ومُتَفَيِّدٌ {وفَيَّادَةٌ. (و) } الفَيْد: المَوْت، يُقَال: {فَادَ الرَّجلُ} يَفِيد، إِذا (ماتَ) ، كفازَ وفاظَ. (و) فادَ (المالُ) نفسُه لِفلانٍ يَفِيدُ! فَيْداً، إِذا (ثَبَتَ) لَهُ، وَفِي كتاب الأَفعال) : كَثُرَ، وَالِاسْم {الفائدةُ. أَو) فادَ المالُ نفْسُه يَفِيدُ} فَيْداً، إِذا (ذَهَب) وَمَات. (و) فادَ (الزَّعْفَرَانَ) {يَفِيدُه} فَيْداً: (دَافَه) ، وَهُوَ مقلوبٌ، حَكَاهُ يعقوبُ، يُقَال؛ {فادَ الزّعْفَرَانَ والوَرْسَ فَيْداً، إِذا دَقَّه ثمَّ أَمَسّه مَاء. وفادَت المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً: دَلَكَتْه فِي الماءِ لِيَذُوبَ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: يُبَاشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ} مَفِيدُ أَي مَدُوفٌ. 6 وَفِي (الأَفعال) : {وفَادَ الزَّعْفَرَانُ والوَرْسُ: انْسَحقَا عِنْد الدَّقِّ. (و) قيل: فادَ يَفِيدُ، إِذا (حَذِرَ شَيْئا فَعَدَلَ عَنهُ جانِباً) . (و) } فادَتْ لَهُ ( {الفائدةُ: حَصَلَتْ) ، كَذَا فِي الصّحاح، الأَساس. وَفِي (الأَفعال) لِابْنِ القطَّاع:} وفادَت لَك {فائدةٌ} فَيْداً أَتَتْكَ. ( {والفَيْدُ: الزَّعفرانُ المَدُوفُ) ، وَقيل: وَرَقُ الزَّعْفَرَانِ، وَقيل: وَرْدُه. (و) } الفَيْدُ: (الشَّعَرُ) الَّذِي (على جَحْفَلَةِ الفَرَسِ. (و) {فَيْدٌ: ماءٌ، وَقيل: مَوضِعٌ بالبادِيَةِ وَقيل: (قَلْعَةٌ) ، وَفِي (المراصد) : بُلَيْدةٌ (بطريقِ مَكَّةَ) فِي نِصْفِها من الكوفَةِ، فِي وَسطِهَا حِصْنٌ علَيْه بابُ حَدِيدٍ، وَعَلَيْهَا سُورٌ دائِرٌ، كَانَ الناسُ يُودِعُون فِيهَا فَوَاضِلَ أَزْوَادِهم إِلى حِين رُجُوعِهِم وَمَا ثَقَلَ من أَمتِعتِهِم، وَهِي قُرْبَ أَجإٍ وسَلْمَى، جَبَلَيْ طَيِّءٍ. وَفِي الْمِصْبَاح؛} فَيْدٌ: بَلْدةٌ بِنَجْدٍ على طَرِيق حاجِّ العرَاقِ، وأَنشد فِي اللسانِ لزُهَيْرٍ: ثُمَّ استَمَرّوا وَقَالُوا إِنَّ مَشْرَبَكُمْ ماءٌ بَشْرِقيّ سَلْمَى فَيْدُ أَوْرَكَكُ وَقَالَ بنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ فِي (شَرْح الفصيح) : فَيْدٌ: فَرْيةٌ بينَ مكَّةَ والكُوفَةِ، وأَنشد: لقد أَشْمَتَتْ بِي أَهْلَ {فَيْدَ وغادَرَتْ بِجِسْمِيَ صَبْراً بِنْتُ مَصَّانَ بادِيَا وَقَالَ أَبو عُبَيْد فِي المعجم: قَالَ السُّكُونيُّ: كَانَ فَيْدٌ فَلاةً فِي الأَرض بَين أَسَدٍ وطَيِّءٍ فِي الجاهِلِيّة، فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدُ الخَيْلِ على رَسُولِ الله، صلَّى الله عليّه وسلّم أقطَعَه فَيْدَ. (تُسَمَّى بِفَيْدِ بنِ فُلانٍ) هاكذا فِي نسختِنَا. ووقَعَ فِي نُسْخَة شيخِنا: سُمِّيَ، بالمبنيّ للمَجْهُول، من سَمَّى، فَقَالَ: وَالصَّوَاب سُمِّيَتْ. وتأْويل القَلْعَةِ بالحِصْنِ لَا يَخْفَى بُعْدُه. قلْت: ووجدْت الزَّجّاجِيَّ قد رَفَعَ الإِبهامَ، فَقَالَ؛ سُمِّيَتْ بفَيْدِ بن حامٍ، أَوْلِ مَنْ نَزَلَهَا، قَالَ شيخُنا: وَالْغَالِب على فَيْد التأْنِيثُ، قَالَه ابنُ الأَنباريِّ، قَالَ التّدمريُّ: والاختيارُ فِيهَا عِنْد سيبويهِ عَدَم الانصرافِ، كَمَا قَالَ لَبِيد بنُ ربيعَة: مُريَّةٌ حَلَّتْ} بِفَيْدَ وجَاوَرَتْ أَرضَ الحِجَازِ فأَيْنَ مِنكَ مَرَامُها وصَرْفُها جَائِز، وَقَالَ ابنُ دُرُسْتويه فِي (شرح الفصيح) يَقُول ثَعْلَب: لَا يَدْخُل فِي فَيْد حرفُ التعرِيفِ، وَلَا يُقَال فائد. ثمَّ قَالَ شيخُنا: ورأَيُ فِي كتب الأَمثالِ أَنَّه يُوجد فِيهَا كَعْكٌ يُضْرَبُ بِهِ المَثَل، ونظَمه شيخُ الأُدباءِ مَالك بن المرحَّل فِي نظمِه للفصيحِ: وتِلْكِ فيْدُ قَرْيَةٌ والمَثَلُ فِي كَعْكِ فَيْدَ سائِرٌ لَا يُجْهَلُ (و) الفَيْد: (أَن {تَفِيد بيَدِكَ المَلَّةَ) ، وَهِي الرَّمَادُ الحَارّ (عَن الخُبْزَةِ) ، نَقله الصاغانيُّ. (وَ} فَيْدُ القُرَيَّاتِ: ع) بَينَ الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن. وَهُوَ غير فَيْد المتقدِّم ذِكْرُه، نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ. وقدوَهِمَ المَقْدِسِيُّ فِي حَوَاشِيه، فجعَلهما وَاحِدًا. (وحَزْمُ! فَيْدةَ: ع) آخَرُ، قَالَ المَقْدِسِيُّ: الْمَذْكُور حِمَى فَيْد، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: سَقَى اللهُ حَيًّا بينَ صَارَةَ والحِمَى حِمَى الفَيْدِ صَوْبَ المُدْجِنَاتِ المَواطِرِ قَالَ شيخُنا وَهُوَ وَهَمٌ. {والفَيَّادُ: ذَكَرُ البُومِ) ، وَيُقَال الصَّدَى. (و) } الفَيَّاد: (المُتَبَخْتِرُ) ، {كالمُتَفَيِّد، يُقَال: فُلانٌ يَمْشِي على الأَرضِ} فَيَّاداً مَيَّاداً، أعي مُخْتالاً مَيَّالاً. (و) {الفَيَّاد: (الّذي يَلُفُّ مَا قَدَر عَلَيْهِ فيأْكُلُه،} كالفَيَّادَةِ، فِيهَا) ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيِّ لأَبي النَّجْم: ليسَ بِمُلْتَاثٍ وَلَا عَمَيْثَلِ وليسَ {بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ أَي هاذا الرّاعِي لَيْسَ بالمُتَجَبِّرِ الشَّدِيدِ العَصَا.} والفَيَّادةُ: الَّذِي يَفِيدُ فِي مِشْيَتِهِ، والهاءُ دَخَلَت فِي نَعْتِ المُذَكَّر، مُبَالغَة فِي الصّفة. ( {والفائدةُ) : مَا أَفادَ اللهُ تَعَالَى العَبْدَ من خَيْرٍ} يَسْتَفِيدُه ويَسْتحدِثُه، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: هِيَ (مَا {استفدْتَ من عِلْم أَو مالٍ) ، تَقول مِنْهُ} فادَت لَهُ {فائدةٌ، وَهِي واويَّة يائيّة (ج:} فَوَائِدُ) . قَالَ شيخُنا: وَزَاد بعض أَربابِ الِاشْتِقَاق أَنها من الفُؤادِ حتّى اغترَّ بذالك شيخُ شيوخِنا الشِّهابُ وتظرَّف، فَقَالَ: مِنَ الفُؤادِ اشتُقَّت {الفائِدَهْ والنَّفْسُ يَا صاحِ بذَا شاهِدَهْ لِذَا تَرَى أَفئدةَ النَاسِ قد مالَتْ لمَنْ فِي قُرْبِهِ} فائِدهْ (وَ {فَيْدَ} تَفْييداً: تَطَيَّر من صَوْت {الفَيَّادِ) ، أَي ذَكَرِ البُوم، قَالَ الأَعشى: وَيْهَمَاءَ باللَّيْلِ غَطْشَى الفَلا ةِ يُؤْنِسُني صَوْتُ} فيَّادِهَا ( {وأَفَدْتُ المالَ:} استفدْتُه، و) ! أَفدتُ المالَ: (أَعطَيْتُه) غيرِي، قَالَه الكسائيّ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَيُقَال: {المُفِيدُ فِي قَول القَتَّالِ السابِقِ: هُوَ} المستفِيدُ. وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ، فِي الرجُلِ {يَسْتَفِيد المَالَ بطرِيقِ الرِّبْحِ أَو غيرِه، قَالَ: يُزَكِّيه يومَ} يَسْتفِيدُهُ أَي يومَ يِمْلِكُه. قَالَ ابنُ الأَثير: وَهَذَا لَعَلَّه مَذهبٌ لَهُ، وإِلَّا فَلَا قائِلَ بِهِ من الفقهاءِ، إلَّا أَن يكون للرَّجلِ مالٌ قد حالَ عَلَيْهِ الحَوْلُ، {واستفاد قبْلَ وُجوبِ الزّكاةِ فِيهِ مَالا، فيُضِيفُه إِليه، ويَجْعَلُ حولَهما وَاحِدًا، ويُزكِّي الجميعَ. وَهُوَ مَذهبُ أَبي حنيفةَ غيرِه. (و) قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال (هما} يَتَفايدانِ بالمالِ) بينَهما، أَي (يُفِيد كُلُّ) واحدٍ مِنْهَا (صاحِبَهُ. وَلَا تَقُلْ) هما ( {يتفاوَدانِ) العِلْمَ، أَي} يُفِيدُ كلُّ احدٍ مِنْهُمَا، فإِنَّه قولُ العَامّة، هاذا نصُّ عبارةِ ابنِ شُمَيْلٍ. وَقد تحامَل شيخُنا على المصنِّف، هُنَا وهنالِكَ، وغلَّطه وأَطلَق القَيْدَ، وَقَالَ: قُل يَتَفَايَدان، ويتفادَّان، ويتفادَدَانِ، فأَغرَبً، وزادَ فِي الطُّنْبُورِ نَغْمَةً وأَطْرَبَ. (وفائِدٌ: جَبَلٌ) واسمٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {فَيَّدَ من قِرْنِه: ضَرَبَ، عَن ثَعلبٍ، وأَنشَدَ: نُبَاشِرُ أَطرافَ القَنَا بصُدُورِنَا إِذَا جَمُع قَيْسٍ خَشْيَةَ المَوْتِ} فَيَّدُوا وأَبو! فَيْدٍ: كُنْيَةُ المُؤَرِّجِ بنِ عَمْرٍ والسَّدُوسِيِّ، من أَئِمَّة اللّغَة. وَقَالَ السِّلَفِيُّ: أَجازَني من هَمْدانَ فَيْدُ بن عبدِ الرحمان الشَّعْرَانِيّ. وَلَا أَعرفُ لَهُ من الرواةِ سَمِيًّا. وتَعَقَّبَه الذَّهَبِيُّ بأَنَّ ابنَ مَاكُولَا ذكَرَ حُمَيْد بن فَيْد الحَسَّاب البغداديّ، رَوَى عَنهُ الإِسماعيليُّ، وذكَر أَبا فَيْدٍ فَيْدٍ السَّدُوسيَّ الَّذِي ذَكرْنَاهُ. قَالَ الْحفاظ: لَا يَرِدُ على عبارَة السِّلَفِيّ. ومِمَّن أَتى بعْدَ السِّلَفِيّ: فَيْدُ بن مَكِّيِّ بن محمّد الهَمْدَانِيّ، من مشايِخ ابْن نُقْط. {والمُفِيدُ: لَقَبُ أَبي بكرٍ محمّد بن جَعْفَر بن الحَسن بن محمّد غِنْدر الحافِظ، كَذَا فِي اللُّباب. وَالشَّيْخ المُفِيد، من أَئِمَّة الشِّيعة. } وأَفْيَاد: مَوضِع، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ: بَرْقاً قَعَدْتُ لَهُ باللَّيْلِ مُرْتَفِقاً ذَاتَ العِشَاءِ وأَصحابِي {بأَفْيَادِ وأَبو} فَيْدَةَ: جَبلٌ بِصَعيد مصْرَ على النِّيل.
المعجم: تاج العروس 