المعجم العربي الجامع
أدلجَ يُدلِج، إِدْلاجًا، فهو مُدْلِج
المعنى: • أدلج القومُ: ساروا أوّل اللّيل، أو من آخره، أو ساروا في أيَّة ساعة من ساعاته، أو ساروا اللّيلَ كُلّه "كان العربيّ إذا أدلج جعل النجومَ دليله في الاتِّجاهات".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة الدلج
المعنى: ـ الدَّلَجُ، محركةً، ـ والدُّلْجَةُ، بالضم والفتح: السَّيْرُ من أوَّل الليلِ، وقد أدْلَجُوا، فإنْ سارُوا من آخرِهِ: فادَّلَجُوا، بالتشديد. ـ والدَّالِجُ: الذي يأخُذُ الدَّلْوَ ويَمْشي بها من رأس البِئْرِ إلى الحَوْضِ ليُفَرِّغَها فيه، وذلك المَوْضِعُ: ـ مَدْلَجٌ ومدْلَجَةٌ، والذي يَنْقلُ اللَّبَنَ إذا حُلِبَت الإِبِلُ إلى الجِفانِ. وقد دَلَجَ دُلُوجاً. ـ والمُدْلِجُ، كمُحْسِنٍ، ـ وأبو مُدْلِجٍ: القُنْفُذُ. ـ وبنو مُدْلجٍ: قَبيلةٌ من كِنانَةَ. وكَمِكْنَسَةٍ: العُلْبَةُ الكبيرةُ يُنْقَلُ فيها اللَّبَنُ. وكمَرْتَبَةٍ: كِنَاسُ الوَحْشِ، كالدَّوْلَجِ. ـ والدَّلَجانُ، كرَمضانَ: الجَرَادُ الكثيرُ. ومُدَّلِجٌ، كمُطَّلِبٍ، ابنُ المِقْدامِ: محدِّثٌ. وكزُبَيْرٍ وكَتَّانٍ: اسْمانِ. ـ والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ.
المعجم: القاموس المحيط دَلَجَ
المعنى: الساقي ـُِ دُلُوجاً: أَخذ الدلو من البئر فجاءَ بها إِِلى الحوض فأَفرغها فيه. و ـ نقل اللبنَ إِِذا حُلِبَت الإِِبلُ إِِلى الجفان. فهو دالج. (ج) دُلُجٌ. و ـ بحمله دَلْجاً، ودُلُوجاً: نهض به مثقلاً. فهو دَلُوجٌ.؛(أَدْلَجَ) القومُ: ساروا من أَول الليل.؛(ادَّلَجَ) القومُ: ساروا في آخر الليل. و ـ ساروا الليلَ كله.؛(الدَّلَجَانُ): الجرادُ الكثيرُ.؛(الدُّلْجَةُ): السير من أَول الليل. و ـ سير اللَّيل كلّه. وفي الحديث: (عليكم بالدُّلجة فإِِن الأَرض تُطوَى بالليل).؛(الدَّوْلَجُ): بيت في الأَرض لا منفذ له. و ـ البيت الصغير في داخِل البيت الكبير. و ـ كِناس الوحش يتخذه في أُصول الشجر. (ج) دوالِجُ.؛(المَدْلَجُ): ما بين الحوض والبئر.؛(المُدْلِجُ): القُنْفُذ. ويُقال له: أبو مُدْلِج.؛(المَدْلَجَةُ): المَدْلَجُ. و ـ كِناسُ الوحش. و ـ العُلْبَةُ الكبيرة يُنْقَلُ فيها اللبنُ.
المعجم: الوسيط دلج
المعنى: كفت عيناه وكيف غربي دالج، وهو الذي يختلف بالدلو من البئر إلى الحوض. وبات ليلته يدلج دلوجاً، ومنه دلج الليل وهو سيره كله. قال: كأنهـا وقـد براها الإخماس ودلـج الليـل وهـاد قيـاس شرائح النبع براها القوّاس وتقول: من أراد الفلج، فعليه بالدلج؛ وأدلج القوم: ساروا الليلة كلها وهي الدلجة بالفتح. وادلجوا بالتشديد: ساروا في آخر الليل وهي الدلجة بالضم. وتقول: الدلجه، قبل البلجة؛ ومن الإدلاج قيل للقنفذ: أبو مدلج. "وبات يجول بين المدلجة والمنحاة" فالمدلجة والمدلج ما بين البئر والحوض والمنحاة من البئر إلى منتهى السانية.
المعجم: أساس البلاغة كهه
المعنى: استنكهت الشارب فكه في وجهي: تنفّس. وكهكه المقرور في يده: ليدفئها. قال الكميت: وكهكـه المدلـج المقـرور فـي يده واستدفأ الكلب بالمأسور ذي الذئب
المعجم: أساس البلاغة عيف
المعنى: هو يعاف الطعام والشراب عيافاً فهو عيوف. قال: وإنـي لشـرّاب الميـاه إذا صـفت وإنّـــي إذا كـــدّرتها لعيــوف وناقة عيوف: تشم الماء ثم تدعه. وعاف الطير عيافةً: زجرها. قال الأعشى: وما تعيف اليوم في الطّير الرّوح وتقول: فلان لهبيّ العيافه، مدلجيّ القيافة.
المعجم: أساس البلاغة جعشم
المعنى: الجُعْشُمُ: الصغير البَدَن القليل لحم الجسد، وقيل: هو المنتفخ الجَنْبَيْنِ الغليظُهما، وقيل: القصير الغليظ مع شدّة، ويقال له جُعْشُمٌ وكُنْدُرٌ؛ وأَنشد: ليـــس بجُعْشـــُوشٍ ولا بجُعْشـــُمِ وجُعْشُمٌ: اسم، وهو جدّ سُراقَةَ بن مالك المُدْلِجِيّ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ: يُهْـدي ابنُ جُعْشُمٍ الأَنْباءَ نَحْوَهُمُ، لا مُنْتَأَى عن حِياض المَوْتِ والحُمَم والجَعْشَمُ: الوَسَطُ؛ قال: وكــلّ نَــأْ آجٍ عُــراضٍ جَعْشــَمُه قال الفراء: فتح الجيم والشين فيه أفصح.
المعجم: لسان العرب دلج
المعنى: دلج : (الدَّلَجُ، مُحَرَّكَةً، والدَّلْجَةُ، بالضّمّ والفَتْحِ: السَّيْرُ مِن أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَقد أَدْلَجُوا) ، كأَخْرَجُوا. (فإِن سَارُوا مِن آخِرِه، فادَّلَجُوا، بالتّشديد) ، من بَاب الافتعال، وهاذه، التَّفرقةُ قَولُ أَهلِ اللُّغة جَمِيعًا إِلاَّ الفارسيَّ إِنه حَكَى أَدْلَجْت وادَّلَجْت لُغتانِ فِي المَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا، وإِلى هَذَا يَنبغِي أَن يُذْهَب فِي قولِ الشّمَّاخِ الْآتِي ذِكْرُه، وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بالدُّلْجَة) . قَالَ ابْن الأَثير هُوَ سَيْرُ اللَّيْلِ، وَمِنْهُم من يَجْعَل الإِدْلااجَ لِلَّيْلِ كلِّه قَالَ: وكأَنَّه المرادُ فِي (هَذَا) الحديثِ لأَنَّه عَقَّبَه بقولِه (إِن الأَرْضَ تُطْوَى باللَّيْلِ) وَلم يُفَرّق بَين أَوَّلِه وآخرِه. قَالَ الأَعشى: وادِّلاَجٍ بَعْدَ المَنَامِ وتَهْجِي رٍ وقُفَ وسَبْسَبٍ ورِمَال وَقَالَ زُهَيْر: بَكَرْنَ بُكُوراً وادَّلَجْنَ بِسُحْرَةٍ فَهُنَّ لِوَادِي الرَّسِّ كالْيَدِ للْفَمِ قَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه: احْتَجَّ بهما أَئمَّةُ اللُّغةِ على اختصاصِ الادِّلاج بسَيْرِ آخرِ الليلِ. انْتهى. فبينَ الإِدلاجِ والادِّجِ العُمُومُ والخُصُوص من وَجْهٍ، يَشْتَرِكَانِ فِي مُطْلَقِ سَيْرِ الّليلِ، ويَنْفَرِدُ الإِدلاجُ المخفَّفُ بالسّيرِ فِي أَوَّله، وينفرِدُ الادِّلاجُ، المشدَّد، بالسّيرِ فِي آخرِه. وَعند بعضِهم أَنّ الإِدْلاج المخفَّفَ أَعمُّ من المشدَّد، فَمَعْنَى المخفَّفِ عِنْدهم سَيْرُ اللَّيْلِ كلِّه، وَمعنى المشدَّدِ السَّيْرُ فِي آخرِه، وَعَلِيهِ فبَيْنَهما العُمُومُ المُطلَق، إِذ كلّ إِدْلاجٍ، بِالتَّخْفِيفِ، ادِّلاجٌ بِالتَّشْدِيدِ، وَلَا عَكْسَ، وعَلى هاذا اقتصَر الزُّبَيْدِيّ فِي مُختصرِ العَين، وَالْقَاضِي عياضٌ فِي المشارِق وغيرُهما، والمصنّف ذَهَبَ إِلى مَا جرى عَلَيْهِ ثعلبٌ فِي الفصيح وغيرُه من أَئمَّةِ اللُّغةِ، وجعلوه من تحقيقاتِ أَسرارِ الْعَرَب. وَقَالَ بعضُهم: الإِدْلاج: سيرُ اللّيلِ كلِّه، وَالِاسْم مِنْهُ الدُّلْجَة بالضّمّ. وَقَالَ ابنُ سِيده: الدَّلْجَة، بِالْفَتْح والإِسكان: سَيْرُ السَّحَرِ، والدَّلْجَة أَيضاً: سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّه والدَّلْجَة والدُّلْجَة، بِالْفَتْح والضّمّ مَعَ إِسكان اللَّام، والدَّلَجُ والدَّلَجَةُ، بِالْفَتْح والتحريك فيهمَا: الساعةُ من آخرِ الليلِ، وأَدْلَجوا: سَارُوا مِن آخرِه، وادَّلَجُوا: سَارُوا اللَّيْلَ كُلَّه. وَقيل: الدَّلَجُ: اللَّيْلُ كُلُّه من أَوَّلهِ إِلى آخرِه، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن أَبي سُليمانَ الأَعْرَابيِّ، وَقَالَ: أَيَّ ساعةٍ سِرْتَ من أَوّلِ اللّيلِ إِلى آخرِه فقد أَدْلَجْتَ، على مِثًّلِ أَخْرَجْتَ. وأَنكر ابنُ دُرُسْتَوَيهِ التَّفْرِقَة من أَصلِهَا، وزعمَ أَنَّ مَعْنَاهُمَا مَعًا سَيرُ اللّيلِ مُطلقاً دونَ تخصيصٍ بأَوَّلِه أَو آخرِه، وغَلَّطَ ثَعلباً فِي تَخْصيصه المُخفَّفَ بأَوّلِ اللّيلِ، والمشدَّدَ بآخرِه، وَقَالَ: بل هُما جَمِيعًا عندنَا سيرُ اللّيْلِ فِي كلِّ وَقتِ من أَوّلهِ ووَسَطه وآخرِه، وَهُوَ إِفْعَال وافْتِعَال من الدَّلَجِ، والدَّلَجُ: سَيْرُ اللّيلِ، بمنزلَة السّرَى، وَلَيْسَ واحدٌ مِن هاذين المِثالَيْنِ بِدَلِيل على شَيْءٍ من الأَوقَات، وَلَو كَانَ المِثال دَليلاً على الوَقْتِ لكانَ قوْلُ القائلِ الاسْتدْلاَج على الاستفعالِ دَليلاً أَيضاً لِوَقْتٍ آخَرَ، وَكَانَ الانْدِلاج لوقتٍ آخَرَ، وهاذا كلُّه فاسدٌ. ولاكنّ الأَمثلةَ عندَ جَمِيعهم موضوعَةٌ لاخْتِلَاف مَعَانِي الأَفعالِ فِي أَنْفسنا لاَ لاِختلاف أَوقاتِهَا. قَالَ: فأَمَّا وَسَطُ الليلِ وآخِرُه وأَوَّلُه وسَحَرُه وقَبْلَ النَّوْمِ وبعْدَه فممّا لَا تَدُلُّ عَلَيْهِ الأَفعالُ وَلَا مصادِرُهَا، ولذالك احتاجَ الأَعْشَى إِلى اشْتِرَاطه بعدَ المهامِ، وزُهَيْرٌ إِلى سَحَرِه، وهاذا بِمَنْزِلَة قولِهم: الإِبْكارُ والابْتِكَارُ والتَّبكيرُ والبُكورُ فِي أَنَّه كُلَّه العملُ بُكْرَةً وَلَا يَتَغَيَّرُ الوقتُ بتغْيِيرُ هاذه الأَمثلةِ وإِن اخْتلفتْ مَعانِيهَا، واحتجاجُهم ببيتِ الأَعشى وزُهَيْرٍ وَهَمٌ وغَلَطٌ، وإِنما كلّ واحدٍ من الشاعريْنِ وَصَفَ مَا فَعَلَه دونَ مَا فَعَلَه غيرُه، وَلَوْلَا أَنّه يكونُ بسُحْرَة وبِغَيْرِ سُحْرَة لما احتاجَ إِلى ذِكْر سُحْرةٍ، فإِنه إِذا كَانَ الادِّلاَجُ بسُحْرَة وبَعْدَ المَنَامِ فقد استغنَى عَن تَقْيِيده، قَالَ: وَمِمَّا يُوضِّح فعسادَ تَأْويلِهم أَنّ العَرَب تُسَمِّى القُنْفُذَ مُدْلِجاً، لأَنّه يَدْرُج باللَّيْلِ، ويَتَرَدَّدُ فِيهِ، لَا لأَنه لَا يَدْرُج إِلاّ فِي أَوَّلِ اللَّيْل أَو فِي وَسَطِه أَو فِي آخِرِه، أَو فِي كُلِّه، ولاكنّه يَظهَرُ باللَّيلِ فِي أَيِّ أَوقاتِه احتاجَ إِلى الدُّرُوجِ لِطَلَبِ عَلَفٍ أَو ماءٍ أَو غيرِ ذالك، قَالَ شيخُنَا: قَالَ أَبو جَعْفَر الَّبْلِيُّ فِي شَرْحِ نظمِ الفصيحِ: هاذا كلامُ ابنِ دُرُسْتَوَيْه فِي رَدِّ كَلامِ ثَعلبٍ ومَن وافقَه من اللُّغوِيّين. قلت وأَنْشَدُوا لعَلِيَ رَضِي الله عَنهُ: اصْبِرْ عَلَى السَّيْرِ والإِدْلاجِ فِي السَّحَرِ وفِي الرَّوَاحِ عَلَى الحَاجَاتِ والبُكَرِ فجَعَلَ الإِدْلاجَ فِي السَّحَر، ويُنْظَر هاذا مَعَ قولِ المُصَنِّف: الإِدْلاجُ فِي أَوَّلِ اللّيلِ: وأَما قولُ الشَّمَّاخِ: وتَشْكُو بِعَيْنٍ مَا أَكَلَّ رِكَابَها وقِيلَ المُنَادِي: أَصْبَحَ القَوْمُ أَدْلِجِي فَتَهَكُّمٌ وتَشنِيعٌ، كَمَا يَقُول الْقَائِل: أَصبحْتُم، كيفَ تنامون، قَالَه ابنُ قُتَيبةَ. قَالَ شيخُنا: والصَّوَابُ فِي الفَرْق أَنّه إِن ثَبَتَ عَن العربِ عُموماً أَو خُصوصاً فالعَمَلُ على الثابِت عَنْهُم، لأَنّهم أَئمّة اللّسانِ، وفُرْسَانُ المَيْدَانِ، وَلَا اعتدادَ بِمَا تَعلَّق بهِ ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ وَمن وافَقَه مِن الأَبحاثِ فِي الأَمثلة، فالبحث فِيهَا لَيْسَ من دأْبِ المُحقِّقيْن كَمَا تَقَرَّرَ فِي الأُصول، وإِن لم يَثْبُتْ ذالك وَلَا نُقِل عَنْهُم، وإِنما تَفقَّه فِيهِ بعضُ النّاظرِين فِي أَشعارِ العَربِ اعْتِمَادًا على هاذه الشّواهدِ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى ذالك وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ فِي هاذه المَشاهِدِ. (و) دَلَجَ السَّاقِي يَدْلِجُ، ويَدْلُج بالضّمّ، دُلُوجاً: أَخذَ الغَرْبَ مِن البِئرِ فجاءَ بهَا إِلى الحَوْض، قَالَ الشَّاعِر: لَهَا مِرْفَقَانه أَفْتَلاَنِ كأَنَّمَا أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ و (الدَّالِجُ: الّذي) يَتَرَدَّدُ بينَ البِئر والحَوْضِ بالدَّلْوِ يُفْرِغُها فِيهِ، قَالَ الشَّاعِر: بَانَتْ يَدَاهُ عَنْ مُشَاشِ وَالِجِ بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدَّالِجِ وَقيل: الدَّلْجُ: أَن يَأْخُذَ الدَّلْوَ إِذا خَرَجَتْ فيَذْهَبَ بهَا حيثُ شاءَ، قَالَ: لَوْ أَنَّ سَلْمَى أَبْصَرَتْ مَطَلِّى تَمْتَحُ أَوْ تَدْلِجُ أَوْ تُعَلَّى التَّعْلِيَةُ: أَن يَنْتَأَ بعْضُ الطَّيِّ فِي أَسفَلِ البِئرِ فيَنْزِلَ رَجلٌ فِي أَسفلِها فيُعَلِّيَ الدَّلْوع عَن الحَجَرِ النَّاتىءِ. وَفِي الصّحاح: والدَّالِجُ: الَّذِي (يَأْخُذُ الدَّلْوَ ويَمْشِي بِها مِنَ رَأْسِ البِئرِ إِلى الحَوْضِ لِيُفَرِّغَها فِيهِ) . (وذالك المَوْضِعُ مَدْلَجٌ ومَدْلَجَةٌ) وَمن سجعاتِ الأَساس: وبَاتَ يَجُولُ بينَ المَدْلَجَةِ والمَنْحَاةِ. المَدْلَجَةُ والمَدْلَجُ: مَا بَيْنَ البِئر والحَوْضِ. والمَنْحَاةُ مِنْ البئرِ إِلى مُنْتَهى السانِيَةِ. قَالَ عَنْتَرَةُ: كأَنَّ رِمَاحَهُمْ أَشْطَانُ بئرٍ لَهَا فِي كُلِّ مَدْلَجَة خُدُودُ (و) الدَّالِجُ أَيضاً (: الَّذِي يَنْقُلُ اللَّبَنَ إِذا حُلِبَتِ إِلى الجِفَانِ، وقَدْ دَلَجَ) السَّاقِي يَدْلِجُ وَيَدْلُجُ، بالضّمِ (دُلُوجاً) ، بالضّمّ. (والمُدْلِجُ، كمُحْسِنٍ، وأَبو مُدْلِجٍ: القُنُفُذُ) ، لأَنّه يَدْلُج ليلَتَه جَمْعاءَ، كَمَا قَالَ: فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِباً ويَحْذَرُ بِالقُفِّ اخْتلاَفَ العُجَاهِنِ وسُمِّيَ القُنْفُذُ مُدْلِجاً، لأَنَّه لَا يَهْدَأُ باللَّيْلِ سَعْياً، قَالَ رُؤبَةُ: قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظَّلامُ عَلَيْهُمُ حَدَجُوا قَنَافِذَ بِالنَّمِيمَةِ تَمْزَعُ كَذَا فِي اللِّسَان: وَفِي الأَساس: وَمن الإِدْلاجِ قيل للقُنْفُذ: أَبو مُدْلجٍ. فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى إِنكار شَيخنَا وتَمَسُّكِ بكلامِ ابْن دُرُسْتَوَيْهِ السابِقِ أَنه مُدْلِجٌ، بِغَيْر كُنْيَةٍ. (وبَنُو مُدْلِجٍ قَبِيلَةٌ مِن كنَانَةَ) . فِي التوشيح: هُوَ مُدْلِجُ بنُ مُرَّةَ بنِ عبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ. زَاد الجَوْهَريُّ: وَمِنْهُم القَافَةُ. قلُت: وكُحَيْلاَتُ بنِي مُدْلِجٍ من أَعْرَقِ الخُيُولِ. (و) المِدْلَجَةُ، (كمِكْنَسَة: العُلْبَةُ الكَبِيرَةُ) الّتي (يُنْقَلُ فِيهَا اللَّبَنُ) . (و) المَدْلَجَةُ (كمَرْتَبَةٍ: كِنَاسُ الوَحْشِ) يَتَّخِذه فِي أُصولِ الشَّجَر، (كالدَّوْلَجِ) والتَّوْلَجِ، الأَصْلُ وَوْلَجٌ، فقلِبت الواوُ تَاء ثمَّ قُلِبت دَالاً. قَالَ ابنُ سِيده: الدّال فِيهَا بدَلٌ عَن التاءه، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، والتّاءُ بدلٌ عَن الْوَاو عِنْده أَيضاً، قَالَ ابْن سيدَه: وإِنما ذكرته فِي المكانِ لغَلَبةِ الدَّال عَلَيْهِ، وأَنه غيرُ مستعملٍ على الأَصل، قَالَ جَرِيرٌ: مُتَّخِذاً فِي ضَعَوَاتٍ دَوْلَجَا ويروى (تَوْلَجَا) وَقد سَبق ذِكْرُه فِي حرف التاءِ، وَفِي حديثِ عُمر (أَنّ رَجُلاً أَتاه فَقَالَ: لَقِيَتْني امرأَةٌ أُبايِعُها فأَدْخَلْتُها الدَّوْلَجَ) الدَّوْلَجُ: المَخْدَعُ، وَهُوَ البَيتُ الصغيرُ داخلَ البيتِ الكبيرِ، وأَصلُه وَوْلَجٌ، وَقد جاءَ ذكْرُه فِي حَدِيث إِسلامِ سَلْمَانَ، وقالُوا هُوَ الكِنَاسُ مَأْوَى الظِّبَاءِ. (والدَّلَجَانُ كرَمَضَانَ: الجَرَادُ الكَثِيرُ) ، إِنّما هُوَ الدَّيَحَانُ، بالمثنَّاة التّحتيّة بدل الّلام، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، ولعلّهَ تصحَّفَ على المُصنِّف. (ومُدَّلِجٌ) ، كمُطَّلِبٍ، ابنُ المِقْدَامِ، مُحَدِّثٌ. (و) دُلَيْجٌ (كزُبَيْرٍ، و) دَلاَّجٌ مثل (كَتَّانٍ، اسْمَانِ) ، وكذالك دَلْجَةُ ودَلَجَةُ مُسكّناً ومحرَّكاً. ودَوْلَجٌ ومُدْلِجٌ أَسماءٌ. (والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ) ، فَوْعَلٌ، عَن كُراع، وتَفْعَلٌ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الدَّلِيجُ الاسمُ مِن دَلَجَ، قَالَ مُلَيْحٌ: بِه صُوًى تَهْدِي دَلِيجَ الوَاسِقِ كَذَا فِي الصّحاح وَفِي اللِّسَان. ودَلَجَ بِحِمْلِه يَدْلِجُ دَلْجاً ودَلُوجاً، فَهُوَ دَلُوجٌ: نَهَضَ بِهِ مُثْقَلاً، قَالَ أَبو دُؤَيب: وذالِكَ مَشْبُوحُ الذِّرَاعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ بِأَعْرَاضِ الدِّيَار دَلُوجُ وأَبُو دُلَيْجَةَ: كُنْيَةٌ، قَالَ أَوْسٌ: أَبَا دُلَيْجَةَ مَنْ تُوصِي بِأَرْمَلَةٍ أَمْ مَنْ لِأَشْعَثَ ذِي طِمْرَيْنِ ممْحَالِ ودُلَيْجَانُ قَرْيَة بأَصْبَهَانَ يُقَال لَهَا دُلَيْكَانُ، مِنْهَا أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن الحُسين بنِ المُظَفَّر. يُعْرَف بالخَطِيب، وبنتاه أُمُّ البَدْرِ لامِعَةُ وضَوْءُ الصَّباح، سَمِعتا الحَدِيث وَرَوتاه. وحُبَيْش بنُ دُلَجَةَ كَهُمَزَة أَوّلُ أَمرٍ أَكَلَ على المِنْبر، وَحَدِيثه مشهورٌ، وقُتِل بالرَّبَذَةِ أَيَّامَ ابنِ الزُّبَيْرِ. ودُلَجَةُ بن قَيْسٍ تابعيٌّ ذَكَرَه ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ. والتُّلَجُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ العُقَابِ، أَصْلُه دُلَجٌ، وَقد تقدم فِي تلج، فراجِعه. ودَوْلَجُ، بِالْجِيم، اسمُ امرأَةٍ فِي رِوَايَة الفَرَّاءِ، وذَكره المُصَنِّف فِي الحاءِ الْمُهْملَة على ضبطِ ابنِ الأَعرابيّ. ودَلجَةُ محرّكةً قريةٌ بِمصْر.
المعجم: تاج العروس