المعجم العربي الجامع

مِخْذَمٌ

المعنى: السَّيْف القاطِع.
المعجم: القاموس

هذم

المعنى: هذمه: أسرع قطعه. وسيف مخذم ومهذمٌ هذام.
المعجم: أساس البلاغة

خذم

المعنى: خذمه: قطعه بسرعة. وسيف مخذم وخذم. وخذمت الدلو والنمل خذماً وهو انقطاع العري والشوع. وعنز خذماء: مشقوقة الأذن عرضاً. ومن المجاز: مر يخذم: يسرع في سيره. وفرس خذم. ورجل خذم بالعطاء: سمح سهل ببذله.
المعجم: أساس البلاغة

أخن

المعنى: الآخِنيُّ: ثيابٌ مُخَطَّطةٌ؛ قال العجاج:عليه كَتَّانٌ وآخِنِيُّ والآخِنيَّةُ: القِسِيُّ؛ قال الأَعشى: مَنَعــتْ قِيـاسُ الآخِنيَّـةِ رأْسـَه بسـِهامِ يَثْرِبَ أَو سِهامِ الوادي أَضافَ الشيءَ إلى نفسه لأَن القِياسَ هي الآخِنيَّة، أَو يكون على أَنه أَراد قِياسَ القوّاسة الآخنيَّة، ويروى: أَو سِهامِ بلادِ. أَبو مالك:الآخِنِيُّ أَكْسِيَةٌ سُودٌ ليِّنةٌ يَلبَسُها النصارى؛ قال البعيث: فكَـرَّ علينـا ثـمَّ ظـلَّ يجُرُّها، كمـا جَـرَّ ثـوبَ الآخِنِيِّ المقدَّس وقال أَبو خراش: كأَن المُلاءَ المَحْض خَلْفَ كُراعِه، إذا مـا تَمَطَّى الآخِنِيُّ المُخَذَّمُ.
المعجم: لسان العرب

خَذَمَ

المعنى: الحيوانُ وغيرُه ـِ خَذَماناً: أسرع. وـ الصَّقْرُ: ضرب بِمِخلبِه. وـ الشيء خَذْماً: قطعه بسرعة. يقال: خذَمه بالسيف.؛(خَذِمَ) ـَ خذَماً: أسرع. يقال: خَذِم الفرس، وخَذِمَ الظَّليم. وـ فلان: كان سَمْحاً طيِّب النفس. ويقال: هو خَذِم العطاء. وـ الشيء: كان ماضياً حديداً. يقال: خذِم السيف. وـ انقطع. يقال: خذِمَت النَّعْل، وخذِمَت الدَّلْو. وـ فلانٌ خذْماً: انقطع. وـ سَكِر. فهو خَذِم، وهو وهي خذيم.؛(أخذَمَ): أقرَّ بالذُّلِّ. وـ سكن. وـ الشرابُ: أسْكَر. وـ النَّعْلَ: أصلح شِسْعَها.؛(خَذَّمَهُ): قَطَّعَه. يقال: خَذَّمَ أُذُنَه.؛(تَخَذَّمَ):مطاوع خَذَّمَه. وـ فلانٌ انقطع. وـ الشيءَ: قَطَّعَه. يقال: تَخَذَّمَ الشجرة.؛(الخُذَامَةُ): القطعة من الشيء.؛(الخَذْمَاءُ): شاةٌ خَذْمَاء: قُطع طرَف أُذُنها.؛(المِخْذَمُ): السَّيف القاطع. (ج) مَخاذِم.
المعجم: الوسيط

رسب

المعنى: رسب : (رَسَبَ) الشيءُ (فِي المَاء كَنَصَرَ) يَرْسُبَ (و) رَسُبَ، مِثْلُ (كَرُمَ، رُسُوباً: ذَهَبَ سُفْلاً) ورسَبَتْ عَيْنَاهُ: غَارَتَا، وَفِي حَدِيث الحَسَنِ يَصِفُ أَهْلَ النَّارِ (إِذَا طَفَتْ بِهِمُ النَّارُ أَرْسَبَتهُمُ الأَغْلاَلُ) أَي إِذا رَفَعَتْهُمْ وأَظْهَرَتْهُمْ حَطَّتْهُمُ الأَغْلاَلُ بِثِقْلِهَا إِلى سُفْلِهَا. (والرَّسُوبُ: الكَمَرَةُ) كأَنَّهَا لِمَغِيبِهَا عِنْدَ الجِمَاعِ. (و) مِنَ المجازِ (السَّيْفُ) رَسُوبٌ (يَغِيبُ فِي الضَّرِيبَةِ) ويَرْسُبُ (كالرَّسَبِ مُحَرَّكَةٍ، و) رُسَبٌ (كَصُرَدٍ و) مِرْسَبٌ مثلُ (مِنْبَرٍ، و) رَسُوبٌ (: سَيْفُ رَسُولِ الله صلَّى الله) تعالَى (عَلَيْهِ وسلَّم) أَي ذَكَرَه عبدُ الباسِطِ البُلْقَينِيُّ. وكَانَ لِخَالِدِ بنِ الوَلِيدِ سَيْفٌ سَمَّاهُ مِرْسَباً، وَفِيه يَقُول: ضَرَبْتُ بالمِرْسَبِ رَأْسَ البِطْرِيقْ كأَنَّهُ آلَةٌ للرُّسُوبَ، (أَو هُوَ) أَي الرَّسُوبُ (مِنَ السُّيُوبِ السَّبْعَةِ الَّتِي أَهْدَتْ بِلْقِيسُ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السلامُ، و) الأَخِيرُ (سَيْفُ الحَارِثِ بنِ أَبِي شِمْرٍ) الغَسَّانيّ ثمَّ صارَ للنبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ البَلاَذُرِيُّ فِي سَرِيَّةِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ لمّا تَوَجَّهَ إِلى هَدْمِ  الفَلْس صَنَمٍ لِطَيِّىءٍ، كانَ الصَّنَمُ مُقَلَّداً بسَيْفَيْنِ أَهْدَاهُمَا إِلَيْهِ الحَارِثُ ابنُ أَبِي شِمْرٍ، وهما مِخْذَمٌ ورسُوبٌ، كانَ نَذَرَ لَئِنْ ظَفِرَ بِبَعْضِ أَعْدَائِهِ لَيُهْدِيَنَّهُمَا إِلى الفَرْس فَظَفِرَ فَأَهْدَاهُمَا لَهُ، وَفِيهِمَا يَقُولُ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ: مُظَاهِرُ سِرْبَالَيْ حَدِيدٍ عَلَيْهِمَا عَقِيلاَ سُيُوفٍ مِخْذَمٌ ورَسُوبُ فَأَتَى بهما رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) الرَّسُوبُ (: الرَّجُلُ الحَلِيمُ، كالرَّاسِبِ، و) رَجُلٌ رَاسِبٌ، وَمن الْمجَاز (جَبَلٌ رَاسِبٌ) أَي (ثَابِتٌ) بالأَرْضِ رَاسِخٌ. (وبَنُو رَاسِبٍ: حَيٌّ) ، مِنْهُم فِي الأَزْدِ: رَاسِبُ بنُ مالِكِ بنِ مَيْدعَانَ بنِ مالِكِ بنِ نصْرِ بنِ الأَزْدِ، ومِنْهُمْ فِي قُضَاعَة: رَاسِبُ بنُ الخَزْرَجِ بنِ حرّة بن جَرْم بن رَبَّان. وجَابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الرَّاسِبِيُّ صَحَابِيٌّ. (و) من الْمجَاز (أَرْسَبُوا: ذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ) أَي غَارَتْ (فِي رُؤُوسِهِمْ جُوعاً) نَقله الصاغانيّ. (و) فِي النَّوَادِر: (الرَّوْسَبُ) والرَّوْسَمُ (: الدَّاهِيَةُ) . (ورَوَاسِبُ: أَرْضٌ) بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ. (والمَرَاسِبُ: الأَوَاسِي) ، عَنِ ابنِ الأَعْرَابِيّ.
المعجم: تاج العروس

خذم

المعنى: الخَذَمُ، بالتحريك: سرعة السير، وظَلِيْمٌ خَذُومٌ؛ قال الشاعر يصف ظَليماً: مِـــــزْعٌ يُطَيِّـــــره أَزَفُّ حَــــذُومُ وقد خَذِمَ الفرسُ خَذَماً فهو خَذِمٌ، وفرس خَذِمٌ: سريع، نعت له لازم، لا يشتق منه فِعْلٌ. وقد خَذَمَ يَخْذِمُ خَذَماناً، وبه سُمِّي السيفُ مِخْذَماً. والخَذْمُ: سرعة القطع. خَذَمَةُ يَخْذِمُه خَذْماً أَي قطعه.وفي حديث عمر: إذا أَذَّنْتَ فاستَرْسِلْ، وإِذا أَقمت فاخْذِمْ؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه الزمخشري وقال: هو اختيار أَبي عبيد ومعناه التَّرْتيلُ كأَنه يقطع الكلام بعضه من بعض، قال: وغيره يرويه بالحاء المهملة؛ ومنه الحديث: أُتيَ عَبد الحَميد وهو أَمير على العراق بثلاثة نَفَرٍ قد قطعوا الطريق وخَذَمُوا بالسُّيوف أَي قطعوا وضربوا الناس بها في الطريق. وفي حديث عبد الملك ابن عُمَيْرٍ، بمَواسيَ خَذِمَةٍ أَي قاطعة. وفي حديث جابر: فضربا حتى جعلا يَتَخَذَّمانِ الشجرةَ أَي يقطعانها.والتَّخْذيمُ: التقطيع؛ ومنه قول ابن مقبل: تَخَـــذَّمَ منـــأَطرافِه مــا تَخَــذَّما وقال حميد الأَرْقَطُ: وخَـــذَّمَ الســـَّريحَ مـــن أَنْقــابِهِ وثَوْبٌ خَذِمٌ وخَذاويمُبمنزلة رَعابِيل، وخَذَّمه فتَخَذَّمَ، وتَخَذَّمَهُ هو أَيضاً؛ قال عَدِيّ بن الرِّقاع: عامِيَّـة جَـرَّتِ الرِّيـحُ الـذُّيولَ بهـا، فقــد تَخَــذَّمها الهِجْــرانُ والقِـدَمُ وخَذِمَ الشيءُ: انقطع؛ قال في صفة دَلْوٍ: أَخَــذِمَتْ أَم وَذِمَــتْ أَمْ مــا لَهــا؟ أَم صــادَفَتْ فــي قَعْرِهــا حِبالَهـا؟ والمِخْذَمُ: السيق القاطع. وسيف خَذِمٌ وخَذُومٌ ومِخْذَمٌ: قاطع.ومِخْذَمٌ ورَسُوبٌ: اسمان لسَيْفَي الحرثِ بن أَبي شَمِرٍ، وعليه قول عَلْقَمَةَ: مظــاهِرُ ســِرْبالَيْ حَديــدٍ، عليهمـا عَقِيلا ســــُيوفٍ: مِخْــــذَمٌ ورَســـُوبُ والخُذُم: الآذانُ المقطَّعة. وفي الحديث: كأَنكم بالتُّرْكِ وقد جاءتكم على بَراذِين مُخَذَّمةِ الآذان أَي مُقَطَّعَتِها. وأُذن خَذيمةٌ: مقطوعة؛ قال الكَلْحَبة: كــــأَن مَســــِيحَتَيْ وَرِقٍ عليهـــا، نَمَــــتْ قُرْطَيْهِمــــا أُذُنٌ خَــــذِيمُ قال ثعلب: شَبَّهَ صَفاءَ جلدها بفضة جعلت في الأُذن. ويقال: خَذِمَت النعلُ خَذَماً إذا انقطع شِسْعُها. قال أَبو عمرو: وأَخْذَمْتُها إذا أَصلحت شِسْعَها. والخُذامَةُ: القطعة.والخَذْماءُ من الشاء: التي شُقَّتْ أُذنها عرضاً ولم تَبِنْ. التهذيب: الخَذْمةُ من سِمات الشاء شقُّه من عَرْض الأُذن فتترك الأُذن نائسةً. ونعجة خَذْماءُ: قُطِعَ طَرَفُ أُذنها.والخَذْمةُ: سِمات الإِبل مُذْ كان الإسلام.وخَذَمه الصَّقْرُضربَه بمِخْلَبه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وبه فسر قوله: صــائب الخَذمــة مــن غيــر فَشــَلْ قال: ويروى الجَذْمة، يعني بكل ذلك الخَطْفة والضَّرْبَة. ابن السكيت: الإِخْذامُ الإِقرار بالذُّلِّ والسكون؛ وأَنشد لرجل من بني أَسد في أَولياء دَمٍ رضوا بالدِّيَةِ فقال: شـَرى الكِـرْشُ عـن طـول النَّجِيِّ أَخاهُمُ بمـالٍ، كـأَن لـم يَسـْمعوا شِعْرَ حَذْلَمِ شــَرَوْهُ بِحُمْــرٍ كالرِّضـام، وأَخْـذموا على العار، مَنْ لم يُنْكِرِ العارَ يُخْذِمِ أَي باعوا أَخاهم بإِبل حمر وقبلوا الدية ولم يطلبوا بدمه.والخُذُمُ: السَّكارى. والخَذيمةُ: المرأَة السَّكْرى، والرجل خَذيم.قال الأَزهري: وقرأْت شمر سكت الرجل وأَطِمَ وأَرْطَمَ وأَخْذَم واخْرَنْبَقَ بمعنى واحد. ورجل خَذِمٌ: سَمْحٌ طَيْبُ النفس كثير العطاء، والجمع خَذِمون، ولا يُكَسَّر. ورجل خَذِمُ العطاء أَي سمح.وخِذامٌ: بطن من مُحارب؛ أَنشد ابن الأعرابي: خِذامِيَّــة آدتْ لهــا عَجْـوَةُ القُرىـ، وتأْكــل بالمَــأْقوط حَيْســاً مُجَعَّـدا أَراد عجوة وادي القُرى. المُجَعَّدُ: الغليظُ، رماها بالقبيح. وخِذامُ: اسم فرس حاتم بن حَيَّاش؛ قال: أَقْـــدِمْ خِــذامُ إِنهــا الأَســاوِرهْ، ولا تَهُولَنَّـــــكَ ســــاقٌ نــــادِرَهْ وابن خِذامٍ: رجل جاهلي من الشعراء في قول امرئ القيس: عُوجــا علـى الطَّلَـلِ المُحيـلِ لأَنَّنـا نَبْكـي الـديار، كمـا بَكى ابنُ خِذامِ قال ابن خالويه: خِذامٌ منقول من الخِذامِ، وهو الحمار الوحشي، قال: ويقال للحَمام ابن خِذام وابن شَنَّةولأَننا ههنا بمعنى لَعَلَّنا؛ قال: ومثله قول الآخر: أَرينــي جَــواداً مـات هَـزْلاً، لأَنَّنـي أَرى مــا تَرَيْنَــ، أَو بخيلاً مُكَرَّمــا وفي التنزيل العزيز قوله عز وجل: وما يُشْعِركم أَنها إذا جاءتْ لا يؤمنون.
المعجم: لسان العرب

فلس

المعنى: الفَلْسُ: يُجْمَع في القِلَّةِ على أفْلُسٍ؛ وفي الكَثْرَة على فُلُوس. ؛ وفُلُوسُ السمك: ما على ظهرِهِ شبيهٌ بالفُلٌوس. ؛ والفَلاّس: بائع الفَلْس. ؛ والفَلْس -أيضًا-: خاتَم الجِزْيَة في الحَلْق. ؛ وقال ابن دريد: الفِلْس -بالكسر-: صَنَمٌ كانَ لِطَيِّئٍ في الجاهِلِيَّة، فَبَعَثَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلّم- عَلِيَّ بن أبي طالِب -رضي الله عنه- حتّى هَدَمَه وأخَذَ السّيفَينِ الذين كان الحارِث بن أبي شَمِرٍ أهداهما إليه، وهُما مِخْذَمٌ ورَسُوبٌ اللَّذان ذَكَرَهُما عَلْقَمَة بن عَبَدَة في قصيدَتِهِ ؛ مُظاهِرُ سِرْبالَيْ حَدِيْدٍ عليهما *** عَقِيْلا سُيُوْفٍ مِخْذَمٌ ورَسُوْبُ ؛ وزاد ابن الكَلْبيّ: فَتَقَلَّدَ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- أحَدَهُما، ثمَّ دَفَعَ إلى عَلِيّ -رضي الله عنه- سَيْفَه الذي كان يَتَقَلَّدُه. ؛ والفَلَس -بالتحريك-: من قولِهِم في حُبِّها فَلَسَ: أي لا نَيْلَ مَعَه؛ قالَه أبو عمرو، قال المُعَطَّل الهُذَليّ؛ ويروى لأبي قلابَة أيضًا ؛ يا حُبَّ ما حُبُّ القَتُوْلِ وحُبُّها *** فَلَسٌ فلا يُنْصِبْكَ حُبٌّ مُفْلِسُ ؛ أي ليسَ في يديك منه شيء، من أفلَسَ الرجل: إذا لم يَبْقَ له مالٌ كأنَّما صارَت دراهِمُه فلوسًا وزُيُوفًا، كما يقال: أخْبَثَ الرَّجُلُ إذا صارَ أصحابُه خُبَثاء، وأقْطَفَ إذا صارَت دابَّتُهُ قَطُوْفًا. ويجوز أن يُراد به أنَّه صار إلى حالٍ يقال فيها: ليس مَعَهُ فَلْسٌ، كما يقال أقْهَرَ الرَّجُل: إذا صارَ إلى حالٍ يُقْهَرُ عليها، وأذَلَّ: إذا صارَ على حالٍ يُذَلُّ فيها. ؛ وأفْلَسْتُ فلانًا: إذا طَلَبْتَه فأخْطأتَ مَوْضِعَه، فذلك الفَلَسُ، ومعنى البيت: أنَّه لا يكون في يَدَيْكَ منها إلاّ ما في يَدَيِ المُفْلِسِ. ؛ ومَفالِيْس: بلدة باليَمَن. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: قد وَرَدْتُها. ؛ ويقال: فَلَّسُه القاضي تَفْليسا: إذا حَكَمَ بإِفْلاسِه ونادى عليه أنَّه أفْلَسَ. ؛ وتَفْلِيس: بلد مشهور افْتَتَحَهُ المسلمون في خِلافة عُثمان -رضي الله عنه-، وبعضهم يكسر تاءها، فيكون على وزن فِعْلِيْل نحو بِرْطِيْل، وتُجعَل التاء حينَئِذٍ أصْلِيَّة، لأنَّ الكَلِمَة جُرْجِيَّة وإنْ وافَقَتْ وزانَ العربيَّة، ومَنْ فَتَحَ التاء جعلَ الكلمة عربيّة كالتَّنْعيم لِمَوْضِع بمكّة حرسها الله. ؛ وشيءٌ مُفَلَّسُ اللَّوْن: إذا كانَ على جِلْدِهِ لُمَعٌ كالفُلُوْسِ.
المعجم: العباب الزاخر

خَذم

المعنى: خَذم (خَذَمَه يَخذِمه) من حَدّ ضَرَبَ، خَذْما: (قَطَعَه) ، زَاد الزمخشَرِيّ: بسُرْعة، وَمِنْه الحَدِيث: " أُتِيَ عبدُ الحَمِيد وَهُوَ أَمِيرٌ على العِراق بثَلاثَةِ نَفَرٍ قد قَطَعُوا الطّريقَ وخَذَمُوا بالسُّيُوف "، أَي: قَطَعوا وضَرَبُوا النَّاس بهَا فِي الطَّريق (كخَذَّمَه) بالتَّشْدِيد، نَقله الْجَوْهَرِي. قَالَ حُمَيْد الأَرقط:  (وخَذَّم السَّرِيحَ من أَنْقابِهِ  ...  ) (وَتَخَدّمَه) . وَمِنْه حَدِيثُ جَابِرٍ: " فَضُرِبا حَتَّى جعلا يَتَخَذَّمان الشَّجَرة " أَي: يَقْطَعانِها، وَقَالَ ابنُ الرِّقاع: (عامِيَّةٌ جَرَّت الرِّيحُ الذُّيولَ بهَا  ...  فقد تَخذَّمَها الهِجْرانُ والقِدَمُ) (و) خَذَمه (الصَّقْر: ضَرَبه بمِخْلَبِهِ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَبِه فُسِّر قَوْله: (صائِبُ الخَذْمَة من غير فَشَلْ  ...  ) وَهِي الخَطْفَة والضًّرْبة، قَالَ: ويُرْوَى بالجِيمِ أَيْضا، والمَعْنى واحِد. (وَخِذم، كَسَمْع: انْقَطَع) . قَالَ فِي صِفَة دَلْو: (أَخَذِمَت أم وَذِمَت أم مالَهَا  ...  ) (أم صادَفَت فِي قَعْرِها حِبالَها  ...  ) (كَتَخَذَّم) ، وَهُوَ مُطاوع خَذَّمه بالتَّشْدِيد، كَمَا أَن خَذَّم مُطَاوع خَذَمه بالتَّخْفِيف، فَفِيه لَفٌّ ونَشْر مُرتَّب، وَمِنْه قَولُ ابنِ مُقْبِل: (تَخَذَّم من أَطرافِه مَا تَخَذَّما  ...  ) (و) خَذِم خَذَما: (سَكِر، وَهُوَ خَذِيم) كَسَمِيع (وَهِي خَذِيمَة) . قَدْ سَهَا هُنَا عَن اصْطِلاحه، وَهُوَ قَولُه: وهِي بهاء. (و) خَذِم (كَفَرِح) خَذَمًا: (أَسْرَع) : يُقَال: مَرَّ يخذَم فِي سَيْرِه، وَهُوَ مجَاز. (وسَيْفٌ خَذِمٌ كَكَتِفٍ وصَبُورٍ ومُعَظَّم) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: وَمِنْبَر،  وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهَرِيّ، وأورَده ابنُ سِيدَه والأزهريُّ هكَذا، أَي: (قاطِعٌ) . وأذُنٌ خَذِيمٌ، كأمِيرٍ: مَقْطُوعَة) . قَالَ الكَلْحَبَةُ: (كأَنَّ مَسِيحَتَيْ وَرِقٌ عَلَيْهَا  ...  نَمَتْ قُرْطَيْهِما أُذُنٌ خَذِيمُ) وَالْجمع: خُذُمٌ، بِضَمَّتَيْن. (و) الخُذامَةُ (كَثُمامةَ: القِطْعَةُ) . (والخَذْماءُ من الشَّاء: الَّتِي شُقَّتْ أُذُنها عَرْضًا وَلم تَبِنْ) ، كَمَا فِي الصّحاح، غير أّنَّه قَالَ: والخَذْماءُ: العَنْزُ تُشَقُّ إِلَى آخِره. وَفِي التَّهْذِيب: نَعْجَةٌ خَذْماءُ: قُطِع طَرَفُ أُذُنها. (والخَذْمةُ: سِمَةٌ للإِبل، إِسلامِيَّة) . وَفِي التَّهْذيب: الخَذْمةُ: من سِماتِ الشّاء: شقُّه من عَرْض الْأذن، فتُتْرك الأُذُن نائِسَةٌ. (و) الخَذْمَةُ: (السَّاعَةُ) ، والدَّال لُغَةً فِيهِ، كَمَا تَقَدّم. (و) من الْمجَاز: الخَذِم (كَكَتِف) من الرّجال: (السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْس) بالبَذْلِ، الكَثِيرُ العَطاء. (ج: خَذِمُون) . وَلَا يُكَسَّرُ. (و) الخَذِمُ: (فَرَسُ مِرْداسِ بنِ أَبِي عَامِر) . (و) الخِذامُ (كَكِتاب: بَطْن من مُحارِب) . أَنْشَد ابنُ الأعرابِّي: (خِذامِيّة أدتْ لَهَا عَجْوةُ القُرَى  ...  وتأكل بالمَأْقُوطِ حَيْسًا مُجَعَّدَا) أرادَ: عَجْوَة وَادِي القُرَى، والمُجَعَّد: الغليظ. رَمَاها بالقَبِيح. (و) خِذامُ: (فرسُ حَيَّاشِ بنِ قَيْسِ ابنِ الأَعْور) . والَّذي فِي المُحْكَم:  أَنَّه فَرَسُ حَاتِم بنِ حَيّاش، وَفِيه يَقُولُ: (أَقْدِم خِذامُ إِنّها الأَساوِرهْ  ...  ) (وَلَا تَهُوَلَنَّك ساقٌ نادِرَهْ  ...  ) (وأَخْذمَ: أَقَرَّ بالذُّلِّ وسَكَن) . عَن ابنِ السِّكِّيت، وأَنشَدَ لِرَجُلٍ من بَنِي أَسَد فِي أَوْلِياء دَمٍ رَضُوا بالدِّيَة فَقَالَ: (شَرَى الكِرْشُ عَن طُولِ النَّجِيِّ أَخاهُمُ  ...  بمالٍ كَأنْ لم يَسْمَعُوا شِعْرَ حَذْلَمِ) (شَرَوْه بحُمْرٍ كالرِّضامِ وَأَخْذَمُوا  ...  على الْعَار من لم يُنْكِر العَارَ يُخْذِمِ) أَي: باعوا أَخَاهم بإِبِل حُمْر، وقَبِلوا الدِّيَة، وَلم يَطْلُبوا بدَمِه. (و) أَخْذَمَ (الشَّرابُ: أَسكرَ) . (وابنُ خِذام، كَكِتاب) : شاعِرٌ جاهِلِي جَاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ امرئِ القَيْس، وَقد مرَّ ذِكْره (فِي التَّركِيبِ) الَّذي (قَبْله) ، وَهنا ذَكَره الجوهريّ وغيرُه من الْأَئِمَّة. (ومحمدُ بنُ الرَّبِيع بنِ خُذَيْمٍ) البَلْخِيّ (كَزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ) ، روى عَن فَارِس بنِ عَمْرو. (و) مِخْذَمٌ (كَمِنْبرْ: سَيْفُ الحَارِث ابنِ أَبي شَمِر الغَسَّانِيّ) ، وَكَذَلِكَ رَسُوب، وَعَلِيهِ قَوْلُ عَلْقَمَة: (مُظاهِرُ سِرْبَالَيْ حَدِيدٍ عَلَيْهِمَا  ...  عَقِيلا سُيوفِ: مِخْذَمٌ وَرَسُوبُ) وَقد تقدّم ذكرهمَا فِي " ر س ب ". (وَذُو الخَذَمَة، مُحَرَّكةً: عامِرُ بنُ مَعْبَدِ) . (و) الخَذِيمَةُ (كَسَفِينَةٍ: المَرْأَةُ السَّكْرَى، وَهُوَ خَذِيمٌ) . قُلتُ: وَهَذَا بِعَيْنه قد تقدّم وَهُوَ قَولُه: وَهُوَ خَذِيم وَهِي خَذِيمة، فَهُوَ تَكرار، وَهُوَ عَجيب من المُصَنِّف فَلْيُتَأَمَّل.  [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ظَلِيم خَذُومٌ: سَرِيعُ المَرِّ، نَقَله الجوْهَرِيّ، وَأنْشد: (مِزْعٌ يُطَيِّرُه أَزَفُّ خَذُومُ  ...  ) وفرسٌ خَذِمٌ، كَكَتِفٍ: سَرِيعٌ، نَعْتٌ لَهُ لازِمٌ، لَا يُشْتَق مِنْهُ فِعْل. والخَذَمان، بالتَّحْريك: سُرْعة السَّيْر. والخَذْمُ: التَّرْتِيلُ، مِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: " إِذا أَذَّنْتَ فاسْتَرْسِلْ، وَإِذا أَقَمْت فاخْذِم " قَالَ ابنُ الأَثير: هكَذا أَخْرَجَه الزَّمْخْشَرِيّ، وقالَ: هُوَ اخْتِيارُ أًبِي عُبَيْد، ومَعْناه التَّرْتِيلُ، كَأَنِّه يقطَعُ الْكَلَام بَعْضَهُ من بَعْض، قَالَ: وغَيرُهُ يَرْوِيه بالحَاءِ المُهْمَلَة، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعِهِ. ومُوسًى خَذَمَةٌ، محركةً أَي: قاطِعَةً. وثَوْبٌ خَذِمٌ، كَكَتِفٍ: أَخلاقٌ. وخَذِمَتِ النَّعْلُ كَفَرِح: انقَطَع شِسْعُها، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: أَخذَمْتُها إِذا أصْلَحْت شِسْعَها. والخُذُم، بَضَمَّتَيْن: السُّكَارَى. قَالَ الأزهرِيّ: وقرأتُ بخَطّ شَمِر: سَكَت الرَّجل وَأطِم وأَرْطَم وأَخْذَم واخْرَنْبَق بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ ابنُ خَالوَيْه: " خِذامٌ ": مَنْقُول من الخِذَام وَهُوَ " الحِمار الوحشيُّ ". قَالَ: " ويُقال للحَمام ": ابنُ خِذام وابنُ شَنَّة ". والمِخْذَمُ، كَمِنْبرٍ: من أَسْماءِ سُيوفِه [ ] ، وَهُوَ سَيْفُ الحَارِث الغَسَّاني الْمَذْكُور، آلَ إِليه [ ] كَمَا هُوَ مَذْكورٌ فِي السِّير. وخِذَام، كَكِتاب: وَادٍ فِي ديار هَمْدَان، وَأَيْضًا ماءٌ فِي دِيارِ أسَد بنَجْدٍ، قَالَه نصرٌ. 
المعجم: تاج العروس

هذم

المعنى: هَذَمَ الشيءَ يَهْذِمه هَذْماً: غيّبه أَجمع؛ قال رؤبة: كلاهمـا فـي فَلَـكٍ يَسـْتَلْحِمُهْ، واللِّهْبُ لِهْبُ الخافِقَيْنِ يَهْذِمُهْ يعني تَغَيُّبَ القمرِ ونُقصانَه؛ وقال الأَزهري: كلاهما يعني الليل والنهار، في فلك يَسْتَلْحِمه أَي يأْخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه. واللِّهْبُ: المَهْواةُ بين الشيئين، يعني به ما بين الخافِقَين، وهما المَغْرِبانِ؛ وقال أَبو عمرو: أَراد بالخافِقَين المَشْرِقَ والمغربَ، يَهْذِمُه: يُغَيِّبُه أَجمعَ؛ وقال شمر: يَهْذِمُه فيأْكله ويُوعيه؛ وقال الليث: أَراد بقوله يَهْذِمُه نُقْصانَ القَمر. والهَذْمُ: القَطْعُ. والهَذْمُ: الأَكلُ، كلُّ ذلك في سُرْعةٍ. وهَذَمَ يَهْذِمُ هَذْماً: وهي سُرْعة الأَكل والقطعِ.وفي الحديث: كلْ مما يَلِيكَ وإِياكَ والهَذْمَ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سرعة الأَكل. والهَيْذامُ: الأَكولُ؛ قال أَبو موسى: أَظنُّ الصحيح بالدال المهملة، يُريد به الأَكلَ من جوانب القَصْعة دون وَسَطِها، وهو من الهَدَم ما تَهدَّمَ من نواحي البئر. وسيْفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَمٌ وهُذام: قاطعٌ حديدٌ. وسِنانُ هُذامٌ: حديدٌ. ومُدية هُذامٌ: كما قالوا سيفٌ جُرازٌ، ومُدْية جُرازٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وحكى غيره شَفْرةٌ هُذَمة وهُذامةٌ؛ وأَنشد: وَيْــلٌ لبُعْـرانِ بنـي نَعـامَهْ منْكَـ، ومـن شـَفْرتِك الهُذامَهْ وسِكِّينٌ هذومٌ: تَهْذِمُ اللحمَ أَي تُسْرِع قطْعه فتأْكله، وسِكِّين هُذامٌ ومُوسىً هُذامٌ. والهَيْذام من الرجال: الأَكول، وهو أَيضاً الشُّجاعُ. وهَيْذامٌ: اسمُ رجل. وسعدُ هُذَيْمٍ: أَبو قبيلة.
المعجم: لسان العرب

فلس

المعنى: فلس الفَلْس، بالفَتْح: م، مَعْروفٌ، ج فِي القلَّة أَفْلُسٌ، وَفِي الكَثِير: فُلُوسٌ، وبائعه فَلاَّسٌ، ككَتَّانٍ. والفَلْس: خَاتَمُ الجِزْيَة فِي الحَلْق، ونَصُّ التَّكْملَة: فِي العنُق. وَفِي بَعْض النُّسَخ: الحِزْمَة، بدَل الجِزْيَة، وَهُوَ غَلَطٌ. وَقَالَ ابنُ درَيْدٍ: الفِلْس، وبالكَسْر: صَنَمٌ كَانَ لطَيِّءٍ فِي الجاهليَّة، فبَعَثَ النبيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عليَّ بنَ أَبي طالبٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فهَدَمه وأَخَذَ السَّيْفَيْن اللَّذِيْن كَانَ الحارثُ بنُ أَبي شِمرٍ أهْدَاهُما إِليه، وهما مِخْذَمٌ ورَسوبٌ. والفَلَس، بالتَّحْرِيك: عَدَمُ النَّيْل، وَبِه فَسَّرَ أَبو عَمْرٍ وقولَ أَبي قِلاَبَةَ الطّابخيِّ: (يَا حُبَّ مَا حُبُّ القَتُولِ وحُبُّها  ...  فَلَسٌ فَلاَ يُنْصِبْكَ حُبٌّ مُفْلِسُ)  مأْخُوذٌ من أَفْلَسَ، أَي صارَ ذَا فُلُوسٍ بَعْدَ أَنْ كانَ ذَا دَرَاهِمَ، وَفِي الحَديث: مَنْ أَدْرَكَ مالَه عنْدَ رَجُلٍ قد أَفْلَسَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ أَفْلَسَ الرَّجُلُ، إِذا لَم يَبْقَ لَهُ مالٌ، كأَنَّمَا صارَتْ دَرَاهِمُه فُلُوساً وزُيُوفَاً، كَمَا يقَال: أَخْبَثَ الرَّجُلُ، إِذا صارَ أصْحَابهُ خُبَثَاءَ، وأَقْطَفَ: صارَتْ دَابَّتُه قَطُوفاً. أَو يُراد بِالْحَدِيثِ: أَنَّه صَار إِلى حالٍ بحَيْثُ يقَالُ فِيهَا: ليسَ مَعه فَلْسٌ، كَمَا يقَال: أٌْقهَرَ الرَّجُلُ: صارَ إِلى حالٍ يُقْهَر عَلَيْهَا، وأَذَلَّ الرجُلُ: صارَ إِلى حالٍ يُذَلُّ فِيهَا. وفَلَّسَه القاضِي، وَفِي) التَّهْذِيب: الحاكِمُ، تَفْليساً: حَكَمَ بإِفْلاسِه، وَفِي التَّهْذِيب والأَسَاس: نَادَى عَلَيْهِ أَنّه أَفْلَس. ومَفَالِيسُ، هَكَذَا بِصِيغَة الجَمْع: د، باليَمَن، نقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقَالَ فِي العبَاب: وَقد وَرَدْتُه. قلْتُ: هُوَ فِي طَرِيق عَدَنَ. وتَفْلِيس، بالفَتْح وَقد تُكْسَر، فيكونُ على وَزن فِعْلِيل، وتُجْعَلُ التَّاءُ أًصْلِيَّةً، لأَنَّ الكَلمَةَ جُرْجِيَّةٌ وإِن وَافَقَتْ أَوزَانَ العَرَبِيَّة، ومَن فَتح التاءَ جَعل الكَلمةَ عَربيَّةً، وَيكون عنْدَه على وَزْن تَفْعيل، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد ذَكَره المصَنِّفُ رَحمَه الله أَوَّلاً، ونَسَب الكَسَرَ إِلى العامَّة: د، وسَبَقَ لَهُ أنَّهُ قَصَبَةُ كُرْجُسْتانَ، بَيْنَه وسَبَقَ لَهُ أَنَّهُ قَصَبَةُ كُرْجُسْتانَ، بَيْنَه وبَينَ قالِيقَلاَ ثلاثُونَ فَرْسَخاً، افْتُتِحَ فِي خِلاَفَة أَمير المؤْمِنِينَ عثْمَانَ رضيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وسَبَقَ للمصَنِّف أنَّ عَلَيْهَا سوُرَيْن، وحَمَّامَاتُهَا تَنْبُعُ مَاء حارّاً بغيرِ نارٍ، مِنْهُ عُمَرَ بنُ بُنْدارٍ التَّفْلِيسيُّ الفَقيهُ، وأَبو أَحْمَد حامدُ بنُ يُوسفَ بن الحُسَيْن التَّغْلبيُّ المُحَدِّثُ. ويُقال: شَيْءٌ مُفَلَّسُ اللَّونِ، كمُعَظَّمٍ، إِذا كَانَ عَلَى جِلْدِه لُمَعٌ كالفُلُوسِ.  وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَفْلَسْتُ الرَّجُلَ، إِذا طَلَبْتَه فأَخْطَأْتَ مَوْضعَه، وَهُوَ الفَلَس، والإِفْلاس، قَالَه أَبو عَمْرٍ و. وقَومٌ مَفَاليسُ: اسمُ جَمْع مُفْلِسٍ، كمَفَاطِيرَ جَمْع مُفْطِر، أَو جَمْع مِفْلاسٍ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيُّ. ولَقَد أَبْدَعَ الحَريريُّ حيثُ قَالَ: صَلَّيْتُ المَغْربَ فِي تَفْليس، مَعَ زُمْرَةٍ مَفَالِيس. وفُلانٌ فَلِسٌ من كُلِّ خَيْرٍ. ووَقَع فِي فَلَسٍ شَدِيدٍ. وَهُوَ مُفَيْلِس، مالَه إِلاّ أُفَيْلِس. والفَلاَّسُ، كشَدَّادٍ، اشتهرَ بِهِ أَبو حَفْصٍ عَمْرو بنُ عليّ الصَّيْرَفيُّ الحافظُ، روى عنهُ البُخَاريُّ ومُسْلِمٌ.
المعجم: تاج العروس

لحب

المعنى: اللحب: قطعك اللحم طولا. والملحب: المقطع. ولحبه ولحبه: ضربه بالسيف، أو جرحه، عن ثعلب، قال أبو خراش: تطيـف عليـه الطيـر وهـو ملحـب خلاف الـبيوت عنـد محتمـل الصرم الأصمعي: الملحب نحو من المخذم. ولحب متن الفرس وعجزه: املاس في حدور، ومتن ملحوب، قال الشاعر: فـالعين قادحـة والرجـل ضـارحة والقصـب مضـطمر والمتـن ملحـوب ورجل ملحوب: قليل اللحم، كأنه لحب، قال أبو ذؤيب: أدرك أربـــــــاب النعــــــم بكـــــل ملحـــــوب أشـــــم. واللحيب من الإبل: القليلة لحم الظهر.ولحب الجزار ما على ظهر الجزور: أخذه.ولحب اللحم عن العظم يلحبه لحبا: قشره، وقيل: كل شيء قشر فقد لحب.واللحب: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول أي محلوب، تقول منه: لحبه يلحبه لحبا إذا وطئه ومر فيه، ويقال أيضا: لحب إذا مر مرا مستقيما.ولحب الطريق يلحب لحوبا: وضح كأنه قشر الأرض. ولحبه يلحبه: بينه، ومنه قول أم سلمة لعثمان رضي الله عنه: لا تعف طريقا كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لحبها أي أوضحها ونهجها. وطريق ملحب: كلاحب، أنشد ثعلب: وقلــــص مقــــورة الأليــــاط بـــاتت علـــى ملحـــب أطــاط الليث: طريق لاحب ولحب وملحوب إذا كان واضحا، قال: وسمعت العرب تقول: التحب فلان محجة الطريق، ولحبها والتحبها إذا ركبها، ومنه قول ذي الرمة: فانصـاع جـانبه الوحشي وانكدرت يلحبـن لا يأتلي المطلوب والطلب أي يركبن اللاحب، وبه سمي الطريق الموطئأ لاحبا، لأنه كأنه لحب أي قشر عن وجهه التراب،فهو ذو لحب. وفي حديث أبي زمل الجهني: رأيت الناس على طريق رحب لاحب. اللاحب: الطريق الواسع المنقاد الذي لا ينقطع. ولحب الشيء: أثر فيه، قال معقل بن خويلد يصف سيلا: لهــم عــدوة كالقضــاف الأتــي مـــد بـــه الكـــدر اللاحـــب ولحبه: كلحبه. ولحبه بالسياط: ضربه، فأثرت فيه. ولحب به الأرض أي صرعه. ومر يلحب لحبا أي يسرع. ولحب يلحب لحبا: نكح.التهذيب: الملحب اللسان الفصيح. والملحب: الحديد القاطع، وفي الصحاح: كل شيء يقشر به ويقطع، قال الأعشى: وأدفــع عـن أعراضـكم وأعيركـم لسـانا كمقـراض الخفـاجي ملحبا وقال أبو دواد: رفعناهـــــــا ذميلا فـــــــي ممــــــــل معمــــــــل لحب. ورجل ملحب إذا كان سبابا بذيء اللسان. وقد لحب الرجل، بالكسر، إذا أنحله الكبر، قال الشاعر: عجــوز ترجــي أن تكــون فتيـة وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر وملحوب: موضع، قال عبيد: أقفـــر مـــن أهلـــه ملحــوب فالقطبيــــــات فالــــــذنوب
المعجم: لسان العرب

Pages