المعجم العربي الجامع

المَخْروطُ

المعنى: شَكْلٌ هَنْدَسِيٌّ قاعِدَتُهُ سَطْحٌ دائِرِيٌّ يَرْتَفِعُ مُسْتَدِقًّا حَتّى يَنْتَهِيَ بنُقْطَةٍ * لِبعْضِ البُيُوتِ في القُرى أَشْكالٌ مَخْروطِيَّةٌ. [خرط]
صيغة الجمع: (ج) مَخاريطُ
المعجم: القاموس

مِخْراطٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَخاريطُ آلَة الخِراطَة.؛-: الحَيَّة التي تَنْسَلِخ في كلّ عام.
المعجم: القاموس

خرط

المعنى: خرط الورق: قشره عن الشجرة اجتذاباً له. وخرط العود: قشر لحيه. وحيات مخاريط، جمع مخراط وهي التي خرطت سلخها. قال المتلمس: إنـي كسـاني أبـو قابوس مرفلة كأنهـا سـلخ أبكـار المخـاريط واخروط بهم السير: امتد. ومن المجاز: فرس خروط: يجتذب رسنه من يد ممسكه، وقد خرط خراطاً. وبرئت إليك من الخراط. ورجل خروط: متهور يركب رأسه. وفي حديث علي رضي الله عنه "إنك لخروط أتؤمّ قوماً وهم لك كارهون" وخرط الفحل في الشول: أرسله. ورجل مخروط الوجه، ومخروط اللحية: طويلهما من غير عرض، وله لحية مخروطة. وبئر مخروطة: ضيقة. وخرط القصب: أمرّ يده عليه.، وخرجت خراطته. وخرطه الدواء: أمشاه، وأخذه الخراط، وسمعتهم يقولون: خرطني بطني، وخرط البقل الماشية تخريطاً. واخترط سيفه. وخرط علينا غلامه فآذانا. وفي الحديث "خرط علينا الاحتلام" وبينا نحن قعود، إذ انخرط علينا فلان بالشر والمكروه. ودونه خرط القتاد. ووسمه على الخرطوم: أذله. وهم خراطيم القوم: لسادتهم. وشرب الخرطوم: السلافة لأنها أول ما ينعصر. وقال الأخطل: جادت بها من ذوات القار مترعة كلفـاء ينحت عن خرطومها المدر أراد فم الخباية.
المعجم: أساس البلاغة

خرط

المعنى: ـ خَرَطَ الشجرَ يَخْرِطُهُ ويخْرُطُه: انْتَزَعَ الوَرَقَ منه اجْتِذاباً، ـ وـ العُودَ: قَشَرَهُ، وسَوَّاهُ. ـ والصانِعُ: خَرَّاطٌ. ـ وحِرْفَتُهُ: الخِراطَةُ، بالكسر، ـ وـ الإِبِلَ في المرعَى، ـ وـ الدَّلْوَ في البئرِ: أرْسَلَهُما، ومنه قولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه، لمَّا رأى مَنِيّاً في ثَوْبِهِ: ـ "قد خُرِطَ علينا الاحتِلامُ " ، أي: أُرْسِلَ، ـ وـ جارِيَتَهُ: نَكَحَهَا، ـ وـ العُنْقُودَ: وضَعَهُ في فيه، وأخرجَ عُمْشوشَهُ عارِياً، ـ كاخْتَرَطَه، ـ وـ باسْتِهِ: حَبَقَ، ـ وـ الدَّواءُ فلاناً: أَمْشَاهُ، ـ كخَرَّطَهُ، ـ وـ البازِيَ: أرْسَلَهُ، ـ وـ عَبْدَهُ على الناسِ: أذِنَ له في أذاهُمْ، ـ وـ الرُّطْبُ البعيرَ: سَلَّحَهُ. ـ وبعيرٌ خارِطٌ: في معنى مَخْروطٍ. ـ والخَرُوطُ: الدابةُ الجَمُوحُ تَجْتَذِبُ رَسَنَها من يَدِ مُمْسِكِهَا ثم تَمْضِي ـ ج: خُرْطٌ، بالضم، وقد خَرَطَتْ، والاسمُ: الخِراطُ، بالكسر، والمرأة الفاجِرَةُ، ومن يَتَخَرَّطُ في الأُمور جَهْلاً. ـ وانْخَرَطَ في الأمرِ: رَكِبَ رأسَهُ جَهْلاً، ـ وـ علينا بالقبيح: أقْبَلَ، ـ وـ في العدوِ: أسْرَعَ، ـ وـ جِسْمُهُ: دَقَّ. ـ والخَوارِطُ: الحُمُرُ السريعةُ، أو التي لا يَسْتَقِرُّ العَلَفُ في بَطْنِها. ـ واخْتَرَطَ السيْفَ: اسْتَلَّهُ. ـ واسْتَخْرطَ في البكاء: لَجَّ، واشْتَدَّ بُكاؤُهُ، والاسمُ: الخُرَّيْطَى، كسُمَّيْهَى. ـ والخَرَطُ، محركةً، في اللَّبَنِ: أن يُصيبَ الضَّرْعَ عَيْنٌ، أو تَرْبِضَ الشاةُ، أو تَبْرُكَ الناقةُ على نَدًى، فيخْرُجُ اللبنُ مُنْعَقِداً، ومعه ماءٌ أصْفَرُ، وقد خَرِطَتْ وأخْرَطَتْ، وهي مُخْرِطٌ وخارِطٌ ـ ج: مَخارِيطُ، ومُعْتادَتُهُ: مِخْرَاطٌ. ـ والخِرْطُ، بالكسر: اللبنُ يُصيبُهُ ذلك، واليَعْقُوبُ. ـ والمَخْرُوطُ: القليلُ اللِّحْيَةِ، ـ وـ من الوُجُوهِ: ما فيه طولٌ، وبهاء: اللحْيَةُ التي خَفَّ عارِضُها، وسَبُـطَ عُثْنُونُها، وطالَ. ـ واخْرَوَّطَ بهم الطريقُ: طالَ، وامْتَدَّ، ـ وـ الشَّرَكَةُ في رِجْلِ الصَّيْدِ: انْقَلَبَتْ عليه فاعْتَقَلَتْه، وأسْرَعَ في السيرِ ومضَى، ـ وـ اللِّحْيَةُ: طالت. ـ والخَريطَةُ: وعاءٌ من أدَمٍ وغيره، يُشْرَجُ على ما فيه. ـ وأخْرَطَ: أشْرَجَها. ـ وتَخَرَّطَ الطائِرُ: أخذ الدُّهْنَ من مُدْهُنِهِ بِزِمِكَّاهُ. ـ والمخارِيطُ: الحَيَّاتُ المُنْسَلِخَةُ، أو المُعْتَادَةُ بالانْسِلاَخِ في كلِّ عامٍ، الواحدةُ: مِخْراطٌ. ـ والإِخْريطُ، بالكسر: نباتٌ من الحَمْضِ. وكغُرابٍ وسَحابٍ ورُمَّانٍ وسُمَّيْهَى وسُمَّانَى وذُنابَى: شَحْمَةٌ تَتَمَصَّخُ عن أصْلِ البَرْدِيِّ. ـ والخِرْطِيطُ، بالكسر: فَرَاشَةٌ مَنْقُوشةُ الجَناحَيْنِ.
المعجم: القاموس المحيط

رفل

المعنى: رفل في ثيابه ورفل وأرفل وترفل، وله رفل ورفول وهو جر الذيل والركض بالرجل. وأرفل ذيله ورفله: أسبله. قال ذو الرمة: كسـتها عجـاج البرقـتين وراوحت بذيل من الدهنا على الدار مرفل وثوب رفال. ورجل رفل. وامرأة رفلة ومرفال، وهي ترفل المرافل أي كل ضرب من الرفول كقولك تمشي المماشي. وخرج إلينا في مرفلة: في حلة طويلة يرفل فيها. قال المتلمس: إنـي كسـاني أبـو قـابوس مرفلة كأنهــا سـلخ أبكـار المخـاريط الحيّات التي خرطت خراشيها أي سلختها، جمع مخراط. وشمر رفله أي ذيله. وقميص سابغ الرفل بوزن الطفل. ومن المجاز: عيش رفلة: واسعة سابغة. وفرس رفل: ذيّال. ورفّل الملك فلاناً: سوده وأمره. قال ذو الرمة: كمـا ذببـت عـذراء غيـر مشـيحة بعـوض القـرى عـن فارسـيّ مرفـل وحكمته ورفلته: زدته على ما احتكم. ورفلت الركية: أجمعتها، وهذا رفل الركية: مكلتها بوزن تفل.
المعجم: أساس البلاغة

خرط

المعنى: الخرط: قشرك الورق عن الشجر اجتذابا بكفك، وأنشد: إن دون الـــذي هممـــت بــه مثـل خـرط القتـاد في الظلمة أراد في الظلمة. وخرطت العود أخرطه وأخرطه خرطا: قشرته. وخرط الشجرة يخرطها خرطا انتزع الورق واللحاء عنها اجتذابا. وخرطت الورق: حتته، وهو أن تقبض على أعلاه ثم تمر يدك عليه إلى أسفله. وفي المثل: دونه خرط القتاد. قال أبو الهيثم: خرطت العنقود خرطا إذا إجتذبت حبه بجميع أصابعك، وما سقط منه فهو الخراطة. ويقال: خرط الرجل العنقود واخترطه إذا وضعه في فيه وأخرج عمشوشه عاريا. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، كان يأكل العنب خرطا، يقال: خرط العنقود واخترطه إذا وضعه في فيه ثم يأخذ حبة ويخرج عرجونه عاريا منه.والخروط: الدابة الجموح الذي يجتذب رسنه من يده ممسكه ثم يمضي عائرا خارطا، وقد خرطه فانخرط، والاسم الخراط. يقول بائع الدابة: برئت إليك من الخراط أي الجماح. وفرس خروط أي جموح. ويقال للرجل إذا أذن لعبده في إيذاء قوم: قد خرط عليهم عبده، شبه بالدابة يفسخ رسنه ويرسل مهملا. وناقة خراطة وخراتة: تخترط فتذهب على وجهها. وخرط جاريته خرطا إذا نكحها. وخرط البازي إذا أرسله من سيره، قال جواس بن قعطل: يــزع الجيـاد بقـونس وكـأنه بــاز تقطــع قيــده مخــروط وانخراط الصقر: انقضاضه. وخرط الرجل خرطا إذا غص بالطعام، قال شمر: لم أسمع خرط إلا ههنا، قال الأزهري: وهو حرف صحيح، وأنشد الأموي: يأكـل لحمـا بائتـا قـد ثعطا أكـثر منـه الأكـل حـتى خرطـا وانخرط الرجل في الأمر وتخرط: ركب فيه رأسه من غير علم ولا معرفة. وفي حديث علي كرم الله وجهه: أنه أتاه قوم برجل فقالوا: إن هذا يومنا ونحن له كارهون، فقال له علي، رضي الله عنه: إنك لخروط، أتؤم قوما وهم لك كارهون؟ قال أبو عبيد: الخروط الذي يتهور في الأمور ويركب رأسه في كل مايريد بالجهل وقلة المعرفة بالأمور، كالفرس الخروط الذي يجتذب رسنه من يده ممسكه ويمضي لوجهه، ومنه قيل: انخرط علينا فلان إذا اندرأ عليهم بالقول السيء والفعل. وانخرط الفرس في سيره أي لج، قال العجاج يصف ثورا وحشيا: فظـــل يرقــد مــن النشــاط كــالبربري لــج فـي انخـراط قال: شبهه بالفرس البربري إذا لج في سيره. ورجل خروط: ينخرط في الأمور بالجهل. وانخرط علينا بالقبيح والقول السيء إذا اندرأ وأقبل. واستخرط الرجل في البكاء: لج فيه واشتد، والاسم الخريطى. والخارط والمنخرط في العدو: السريع، عن ابن الأعرابي، وأنشد: نعـم الألوك ألوك اللحم ترسله علـى خوارط فيها الليل تطريب يعني بالخوارط الحمر السريعة. واختراط السيف: سله من غمده. وفي حديث صلاة الخوف: فاخترط سيفه أي سله من غمده، وهو افتعل من الخرط، وخرط الفحل في الشول خرطا: وأرسله، وخرط الإبل في الرعي خرطا: أرسلها، وخرط الدلو في البئر كذلك أي ألقاها وحدرها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إنه رأى في ثوبه جنابه فقال: خرط علينا الاحتلام أي أرسل علينا، من قولهم خرط دلوه في البئر أي أرسلها.والخرط، بالتحريك، في اللبن: أن تصيب الضرع عين أو داء أو تربض الشاة أو تبرك الناقة على ندى فيخرج اللبن متعقدا كقطع الأوتار ويخرج معه ماء أصفر، وقال اللحياني: وهو أن يخرج مع اللبن شعلة قيح، وقد أخرطت الشاة والناقة، وهي مخرط، والجمع مخاريط، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مخراط، قال ابن سيده: هذا نص قول أبي عبيد، قال: وعندي أن مخاريط جمع مخراط لاجمع مخرط، والخراط: اللبن الذي يصيبه ذلك، قال الأزهري: فإن أحمر لبنها ولم تخرط فهي ممغر، وأنشد ابن بري شاهدا على المخراط: وســقوهم فــي إنــاء مقــرف لبنـــا مــن در مخــراط فئر قال: فئر سقط فيه فأرة. قال ابن خالويه: الخرط لبن منعقد يعلوه ماء أصفر.دوالخريطة: هنة مثل الكيس تكون من الخرق والأدم تشرج على ما فيها، ومنه الخرائط كتب السلطان وعماله.وأخرطها: أشرج فاها. ورجل مخروط: قليل اللحية. والمخروطة من اللحاء: التي خف عارضاها وسبط عثنونها، وطال. ورجل مخروط الوجه: في وجهه طول من غير عرض، وكذلك مخروط اللحية إذا كان فيها طول من غير عرض، وقد اخروطت لحيته. واخروط بهم الطريق والسفر: امتد، قال العجاج: مخروطــا جــاء مــن الأقطـار فــوت الغـراف ضـامن السـفار وقال الأعشى باهلة: لا تأمن البازل الكوماء ضربته بالمشرفي إذا ما اخروط السفر ومنه قوله: واخروط السفر. ويقال للشرك إذا انقلب على الصيد فعلق برجله: قد اخروط في رجله. واخروطت الشركة في رجل الصيد: علقتها فاعتقلتها، واخرواطها امتداد أنشوطتها.والاخرواط: في السير: المضاء والسرعة. اخروط البعير في سيره إذا أسرع. والمخروطة من النوق: السريعة. وتخرط الطائر تخرطا: أخذ الدهن من زمكاه.والمخراط: الحية التي من عادتها أن تسلخ جلدها في كل سنة، قال الشاعر: إنـي كسـاني أبـو قابس مرفلة كأنهـا سـلخ أبكـار المخاريط والمخاريط: الحيات المنسلخة.والإخاريط: نبات ينبت في الجدد، له قرون كقرون اللوبياء، وورقه أصفر من ورق الريحان، وقيل: هو ضرب من الحمض، وقال أبو حنيفة: هو أصفر اللون دقيق العيدان ضخم له أصول وخشب، قال الرماح: بحيــث يكــن إخريطـا وسـدرا وحيــث عـن التفـرق يلتقينـا التهذيب: والإخريط من أطيب الحمض، وهو مثل الرغل، سمي إخريطا لأنه يخرط الإبل أي يرقق سلحها، كما قالوا لبقلة أخرى تسلح المواشي إذا رعتها: إسليح.والخراط والخراط والخريطى والخراطى: شحمة تتمصخ عن أصل البردي، واحدته خراطة.وخرطالرطب البعير وغيره: سلحه: وبعير خارط: أكل الرطب فخرطه، قال: وهذا لايصح إلا أن يكون بعيرخارط بمعنى مخروط. واخترط الفصيل الدابة وخرطه، واخترط الإنسان المشي فانخرط بطنه، وخرطه الدواء أي مشاه، وكذلك خرطه تخريطا. وحمار خارط: وهو الذي لايستقر العلف في بطنه، وقد خرطه البقل فخرط، قال الجعدي: خـــارط أحقــب فلــو ضــامر أبلـق الحقـوين مشـطوب الكفل مشطوب: قليل اللحم، ويقال: في عجزه طرائق أي خطوط،ويقال: طويل غير مدور. وانخرط جسمه أي دق. وخرطت الحديد خرطا أي طولته كالعمود، قال الأزهري: قرأت في نسخة من كتاب الليث: عجبــت لخرطيـط ورقـم جنـاحه وذمـة طخميـل ورعـث الضـغادر قال: الخرطيط فراشة منقوشة الجناحين، والطمخيل الديك، والضغادر الدجاج، الواحدة ضغدورة، قال أبو منصور: ولا أعرف منه شيئا مما في هذا البيت.
المعجم: لسان العرب

حمط

المعنى: حمط حَمَطَهُ يَحْمِطُه: قَشَرهُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، قالَ: وَهُوَ فِعْلٌ مُماتٌ، وأَنْكَره الأّزْهَرِيّ. والحَماطَةُ: حُرْقَةٌ وخُشونَةٌ يَجِدُها الرَّجُلُ فِي الحَلْقِ، حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ. والحَماطَةُ: شَجَرٌ شَيهٌ بالتِّين خَشَبه وجَناه وريحه، إلاَّ أنَّ جَناهُ هُوَ أَصْغَرُ وأَشَدُّ حُمْرَةً من التِّين، ومَنابِتُه فِي أَجْواف الجِبال، وَقَدْ يُسْتَوْقَدُ بحَطَبِه، ويُتَّخَذُ خَشَبُه لما يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ يَبْنونَ عَلَيْهِ البُيوتَ والخِيامَ، قالَهُ أَبو زِيادٍ، وقِيل: هُوَ فِي مثلِ نَباتِ التِّينِ غيرَ أَنَّهُ أَصْغَرُ وَرَقاً، وَله تِينٌ كثيرٌ صِغارٌ من كلِّ لونٍ: أَسود وأَمْلح وأَصْفر، وَهُوَ شَديدُ الحَلاوَةِ يُحْرِقُ الفَمَ إِذا كانَ رَطْباً، فَإِذا جَفَّ ذَهَبَ ذَلِك عَنهُ، وَهُوَ يُدَّخَرُ، وَله إِذا جفَّ مَتانَةٌ وعُلُوكَةٌ. قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ نقْلاً عَن بعضِ الأَعْرابِ. وَهُوَ أَحبُّ شَجَرٍ إِلَى الحَيَّاتِ، أَي أَنَّها تأْلَفُه كَثيراً، يُقَالُ: شَيْطانُ حَمَاطٍ، ويُقَالُ: هُوَ بلُغَةِ هُذَيْلٍ  وَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا الشَّجَرَ كثيرا بالطَّائفِ. أَو هُوَ شجرُ التِّين الجَبَليِّ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي حَنِيفَةَ أَيْضاً، أَو هُوَ الأَسْوَدُ الصَّغيرُ المُسْتَديرُ مِنْهُ، أَو هُوَ شجرُ الجُمَّيْز، وَهَذَا قَوْلُ غيرِ أَبي حَنِيفَةَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَفِيه تَجوُّز. ج: حَمَاطٌ. وَمن المَجَازِ قولُهم: أَصَبْتُ حَمَاطَةَ قلْبِه. قِيل: هُوَ سَوَادُ القَلْبِ. وَفِي الصّحاح والأَسَاسِ: حَبَّتُه أَو دَمُه، وَهُوَ خالِصه وصَميمُهُ، وَهَذَا قَوْلُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: (لَيْتَ الغُرابَ رَمَى حَمَاطَةَ قَلْبِهِ  ...  عمْرٌ وبأَسْهُمِه الَّتِي لم تُلْغَبِ) وَمن المَجَازِ: قولُهم: وَجَدْتُ الحَمَاقَةَ جاثِمَةً فِي حَمَاطَةِ قلبِه. والحَمَاطَةُ: تِبْنُ الذُّرَةِ خاصَّةً، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: من الشَّجرِ حَمَاطٌ، وَمن العُشْبِ حَمَاطٌ، أَمَّا الحَمَاطُ من الشَّجرِ فَقَدْ ذُكر، وأَمَّا الحَمَاطُ من العُشْبِ فإِنَّ أَبا عَمْرٍ وقالَ: يُقَالُ ليَبِيسِ الأَفَاني: حَمَاطٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الحَمَاطُ عِنْد العَرَب الحَلَمَة، والحَلَمَة: نبيٌ فِيهِ غَبْرَةٌ، وَله مَسٌّ خَشِنٌ، أَحمرُ الثَّمَرَةِ. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: إِذا يَبِسَت الحَلَمَةُ فَهِيَ حَمَاطَةٌ، وقولُ أَبي عَمْرٍ وأَعْرَفُ. قالَ: وأَخْبَرَني أَعْرابيٌّ من بَني أَسَد، قالَ: الحَمَاطُ: عشبٌ كالصِّلِّيَانِ، إلاَّ أَنَّهُ خَشِنُ المَسِّ، والصِّلِّيَانُ ليِّنٌ. وَالَّذِي عَلَيْهِ العُلَماءُ مَا قالَهُ الأَصْمَعِيّ وأَبو عَمْرٍ و، وَلَا أَعلَمُ أَحداً مِنْهُم وافَقَ أَبَا نَصْرٍ عَلَى مَا قالَهُ، وأَحْسَبه سَهْواً،) لأَنَّ الحَلَمَة لَيْسَتْ من جِنْسِ الأَفَاني والصِّلِّيَانِ، وَلَا من شَبَهِهما فِي شيءٍ. وقولُه: خاصَّةً إنَّما هُوَ فِي تِبْنِ الذُّرَةِ، أَي عَن أَبي حَنِيفَةَ وحدَه، وَلَيْسَ  هُنا محلُّ ذِكْرِه، فإِنَّ هَذَا قَوْلُ أَعرابيٍّ من بَني أَسَدٍ وَلم يختصَّ بِهِ أَبو حَنِيفَةَ، فالأَوْلَى عدمُ ذِكْرِه هُنَا. فتأَمَّل. والحَمَطِيطُ، بفتْحِ الحاءِ والميمِ: نَبْتٌ، والجمعُ حَمَاطِيطٌ، وقِيل: هُوَ كالحَمَاطِ، قالَهُ اللَّيْثُ. وقالَ الأّزْهَرِيّ: لم أَسمع الحَمْطَ بمَعْنَى القَشْرِ لغيرِ ابنِ دُرَيْدٍ، وَلَا الحَمَطِيطُ فِي بابِ النَّبَاتِ لغَيْرِ اللَّيْثِ. وقِيل: الحَمَطِيطُ: الحيَّةُ، والجَمْعُ كالجَمْع، وَبِه فُسِّر قَوْلُ المتلَمِّس: (إِنِّي كَسَانِي أَبُو قَابُوسَ مُرْفَلَةً  ...  كأَنَّها ظَرْفُ أَطْلاءِ الحَمَاطِيط) أَطْلاء: صِغار، ويُروى: سِلْخُ أَوْلادِ المخَاريط. والمَخاريط: الحَيَّات. وَقَالَ أَبُو سَعيدٍ الضَّريرُ: الحَمَطِيطُ: دودَةٌ تكونُ فِي البَقْلِ أَيَّامَ الرَّبيعِ، مُفَصَّلَةٌ بحُمْرَةٍ، ويُشَبَّه بهَا تَفصيلُ البَنَانِ بالحِنَّاءِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الشَّاعر، وَهُوَ المتلَمِّسُ: (كأَنَّما لَوْنُها والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ  ...  قَبْلَ الغَزالَةِ أَلْوانُ الحَمَاطِيطِ) قالَ: شبَّه وَشْيَ الحُلَلِ بأَلْوانِ الحَمَاطِيطِ. وحَمَاطَانُ: ع، عَن الجَرْمِيِّ، أَو أَرْضٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَو جَبَلٌ بالدَّهْناءِ، عَن غيرِهما، قالَ: يَا دارَ سَلْمَى من حَمَاطَانَ اسْلَمِي وَقَدْ فُسِّر بكُلِّ مَا ذُكِر هَكَذا عَلَى الصَّوابِ فِي العُبَاب، وَقَدْ خالَفَهُ فِي التَّكْمِلَةِ فَقَالَ: حَمَاطَانُ مِثْلُ سَلامَانَ، قالَ الجَرْمِيُّ: أَرْضٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: نبتٌ. فتأَمَّلْ. وحَمَاطٌ، كسَحَابٍ: ع، جاءَ  ذِكْرُه فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّة: (فلمَّا لَحِقْنا بالحُدُوجِ وَقَدْ عَلَتْ  ...  حَمَاطاً وحِرْباءُ الضُّحَى مُتَشَاوِسُ) والحِماطُ، بالكَسْرِ، هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ الحِمْطَاطُ، كسِرْبالٍ، وكَذلِكَ الحُمْطُوطُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ فِي العُشْبِ منقوشةٌ بأُلْوانٍ شَتَّى. كلاهُما عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هِيَ الحَمَطِيطُ، مِثْل حَمَصِيصٍ، ج حَمَاطِيطُ. وَقَالَ كَعْبُ الأَخْبارِ: حِمْيَاطَى، بالكَسْرِ: من أَسْماءِ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم فِي الكُتُبِ السَّالفة، قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: أَي حامي الحرَمِ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: قالَ أَبُو عَمْرو: سأَلْتُ بعضَ من أَسْلمَ من اليَهودِ عَن حَمْيَاطَى فَقَالَ: مَعْنَاهُ: يَحْمي الحرَمَ، ويُوطِئُ الحَلال. وحُمَيِّطٍ: تَصغيرُ حُمَيْطٍ كزُبَيْرٍ: رملَةٌ بالدَّهْناءِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والتَّحْميطُ عَلَى الكَرْمِ: أَنْ يُجعلَ عَلَيْهِ شجرٌ من الشَّمسِ، عَن أَبي عمرٍ و، وَقَالَ يونُس:) التَّحْمِطِيطُ: التَّصْغيرُ، وَهُوَ أَن تَضْرِبَ إِنْساناً فَلَا تُبالِغَ، أَي يَقُولُ: مَا أَوْجَعَني ضربُه، فكأَنَّه صَغَّره، قالَ: ومِنْهُ المَثَلُ: إِذا ضَرَبْتَ فَلَا تُحَمِّطْ، بَلْ أَوْجِعْ، فإِنَّ التَّحْمِيطَ لَيْسَ بشيءٍ. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: الحاءُ والميمُ والطَّاءُ لَيْسَ أَصْلاً، وَلَا فَرْعاً، وَلَا فِيهِ لغةٌ صَحيحَةٌ إلاَّ بشيءٍ من النَّبْتِ والشَّجَر. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: حَمَاطَانِ، بالفَتْحِ: شَجَرٌ. والحَمْطَةُ، بالفَتْحِ: الكَنَّةُ عَن أَبي عَمْرٍ و. 
المعجم: تاج العروس

حمط

المعنى: الدّينْوَرِيُك من الشّجَرِ حَماطَ ومن العُشْبِ حَماطَ، فأمّا الحَاطُ من الشّجرِ فَشجَرُ التّيْنِ الجَبَلي، قال أبو زِيادٍ: هو شَبيهً بالتّيْنِ خَشَبُه وجَناَهُ وريِنُحه؛ إلاّ أن جَناه هو أصفرُ وأشدُ حُمْرةً من التّينْ، ومنَابتُه في أجوْافِ الجبَالِ، وقد يَستوَقَدُ بحَطبه ويتّخذُ خَشَبهُ لماَ ينْتَفعُ به النّاسُ يَنْنْون عليه البُيُوْتَ والخيِامَ. وأنشد غيرُ الدّينْوَرِيّ للمتُنخلِ الهذَليّ؛وأبُواْ بالّسيوفِ بها فُلُول *** حَوَانٍ كالعِصً من الحَمَاط؛حَوَانٍ: مُنْحنَية، وقيل: سُوْدّ من الدّماء، ويُروْى: كالحنّي. ومن احْتاَجَ إلى زَنْدَةٍ اتّخَذ منه زَنْدَةً، وتأكُلُ منه الماشِية وَرَقَة رَطْبًا ويابِسًا، وليس من شَجَرةٍ أحَبَ إلى الحضياتِ من الحَماطِ، قال: ولما وصَفَ أبو زَيادٍ من ألف الحياتِ من الحمَاطِ، قيل؛ شَيْطانُ الحَماط،،فَجَرَى مثلا، قال: "18-ب؛ثُمتَ لا أدْري لَعَلى أُرْجَمْ *** بمثْلِ شَيطْانِ الحمَاط الأعْرَمْ؛الشيْطانُ: الحية، والأعْرمُ: الأرْقط، وكذلك الشاةُ العرْماءُ وقال آخرُ؛ثُمت لا أدْري لَعَلي أقْذف *** بمثل شيطان الحماطِ الأعْراف؛الأعْرفُ: الذي له عُرف، وهو أيضًا الأقرنُ؛الذي له من جلْدهِ شَبيه بالقرن *** وروى غير الدينوري؛عنْجرد تحْلُف حين أحْلْفِ *** كَمِثْلِ شَيْطانِ الحمَاطِ أعْرفْ؛وقال حميد بن ثور -رضي الله عنه- في تشبيه الزمام بالحيةّ؛فلماّ أتَتْهُ أنْشَبتْ في خَشاشِهِ *** زِمامًا كثُعْبانِ الحماَطةِ مُحْكما؛قال: ومن أمثالِ العَرَب: ذئب الخمرِ وشيْطان الحماطةِ وأرْنَبُ الخلة وتَيسُ الريلِ وضبّ السحَاء وقُنْفذُ برقَةٍ قال: وأماّ الحماطُ من العُشبْ فإنّ أبا عمروٍ قال:يقُال لِيبسِ الأفانيْ: الحماطُ، وقال أبو نَصر: إذا يبستِ الحلمة فهي حَماطة. وقولُ أبى عمرو أعْرف. قال: وأخْبرني أعْرَابي من خَشنُالمس والصليان لين. والذي عليه العلماءُ ما قاله الأصمعي وأبو عمرو، ولا أعْلم أحَدًا منهم وافق أبا نصرٍ على ما قاله؛ وأحْسبه سهوًا، لأن الحلمة ليستْ من جنس الأفاني والصليان ولا من شبههما في شيءٍ. وقال غيرُ الدينوري: شَجرُ الحماط شجر الجميز.؛وقولهم: أصبتُ حماطة قلبه: أي حبة قلبه، وقال ابن دريدٍ: حماطة القلب: دمُ القلب وهو خالصه وصمْيِمهُ، قال؛لَيتْ الغرابَ رَمى حَماطة قلْبِه *** عمرو بأسهمه التي لم تلْغب؛والحماطةُ -أيضًا-: حُرْقة وخُشُونة يجدُها الرّجُلُ في حَلْقه، حَكاها أبو عُبيدٍ وغيرهُ. والحماط -أيضًا-: تبْنُ الذّرِة. وقال الجرِميّ: حَماطان: موضه، وقال ابن دُريدٍ: أرّض،وقال غيرُهما: حَماطَانُ: من حبالِ الدّهْناءِ: وقال؛يا دار سَلْمى في حَماطَانَ اسْلَمِي؛19-أ" وَحَماطّ: موْضعَ، قال ذو الرمّة؛فلمًا لَقْنا بالُحدُوجِ وقد عَلتْ *** حَماطًا وحِرْباءُ الضّحى مُتشاوِسُ؛وقال أبو عمرو: الحمْطَةٌ: الكِنّ.وقال ابن دريدٍ: الحُمْطُوطُ -مِثالُ غُمْلُولٍ-: دُوْدَة رَقشاءُ تكون في الكلاٍ، قال المتُلمس؛إني كَساني أبو قابُوْس مُرْفلو *** كأنها ظرْف أطلاءِ الحماطْيِط؛أطلاءً: صِغَار، وُيرْوى:"سِلْخُ أوْلادِ المخارِيط"، والمخارِيط: أوْلادُ الحباتِ.؛وقال أبو عمرو: هي الحَنطْيطُ -مثالُ حَمصيْص-، والجمعُ: حَماطِيْطُ، قال؛كأنّما لَونها والصبْحُ منُقشعَ *** قبل الغَزَالةِ ألْوانُ الحماطْيِط؛وقال أبو سعيدٍ الضّريرُ: الحماطْيطُ -هاهنا-: جمعُ حَمطَيط وهي دُوْدَة تكون في البقلِ أيامَ الربيْعِ مُفَصلة بحمرةٍ، ويشبهُ بها تَفْصيلُ البنانِ بالحناءِ، شبهَ المتلمس وشي الحللِ بألوانِ الحماطْيط. وقال اللْيث: الحَمطَيْطُ: نَبْتَ، وجَمْعُه الحماَطْيُط.؛وقال ابن دريدٍ: الحمْطَاطُ: دُويبةّ تكون في العُشْبِ منَقُوْشة. وقال كَعْبُ الأحْبارِ: من أسماءِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في الكتبِ السالفةِ: محمدّ وأحمد والمتوّكُلُ والمخْتارُ وِحْياَطى -ومعناه عن ابن الأعْرابي: حامي الحرَمِ- وفاَرِقْلْيطي -أي: يفرقُ بين الحَق والباطلِ-. وحُميطُ: رَمْلةّ من الدهنْاءِ. وقال ابن دُرَيدٍ: الحمط: من قولهم حَمطتُ الشيءَ أحَمطهُ إذا قَشرتهَ، قال: وهذا فَعْلَ قد أمِيتْ.؛وقال أبو عمرو: يقالُ حَمطُوا على كَرِمْكُم: أي اجْعَلوا عليه شجَرًا يُكنه من الشمْس.؛وقال يونسُ: العربُ تقولُ: إذا ضرَبْتَ فاوْجِعْ ولا تحمط فإن التحمْيطَ ليس بشيء، قال: والتّحْمِيطُ: التّصغِيِرُ؛ وهو أن يضُربَ الرّجُلُ فيقول: ما أوْجََعني ضَربةَ:"19-ب" أي لم يباُلغْ وقال ابن فارسٍ:الحاءُ والميمُ والطاءُ ليس أصْلًا ولا فضرْعًا ولا فيه لُغَة صحيحة إلا شيء من النبتِ أو الشّجرِ.
المعجم: العباب الزاخر

حَشَّ

المعنى: الشيءُ ـِ حَشًّا: جفَّ ويبِس. ويقال: حَشَّ الجنين: يبِس في البطن. وحَشَّت اليد ونحوها: يبست وشَلَّت. وـ ضمرت. وـ الحشيش ونحوه ـُ حَشًّا: قطعه وجمعه. وـ الماشية: ألقى لها حشيشاً. وفي المثل: (أَحُشُّك وتَرُوثُني): لمن يقابل الحسنة بالسيئة. وـ النار: جمع لها الوقود. وـ حرَّكها لتتَّقد. ويقال: حَشَّ الحرب: أضرم نارها. وـ شيئاً بشيء: قوَّاه به. يقال: حششت النار بالحطب. وحَشَّ الحرب بالسلاح. وحَشَّ السهم بالريش. وحَشَّ مال فلان بمال غيره: كثَّره به.؛(أحَشَّ) المكان: نبت فيه الحشيش. وـ كثر حشيشه. وـ الشيء: حشَّ. ويقال: أحَشَّ الكلأ. وـ آن وقت حَشِّه. وـ فلاناً: ساعده على قطع الحشيش وجمعه. أو على إيقاد النار. وـ الله يده: أيبسها وأشلَّها. (للدعاء). وـ الحامل الجنين: ألقته يابساً.؛(احْتَشَّ) الحشيش: حَشَّه. ويقال: احتشَّ للنار: جَمَعَ لها الوقود.؛(اسْتَحَشَّ): ضمُر. يقال: استحشَّ الجنين في الرحم. واستحشَّت يده: حَشَّت. وـ فلان: جفَّ ريقه وعطش.؛(الأُحْشُوش): الجنين اليابس في بطن أمِّه. (ج) أحَاشِيش.؛(الحِشاش): الجُوالق فيه الحشيش. وـ من كلِّ شيء: جانبه. وهما حِشاشان. (ج) حُشُش، وأحِشَّة.؛(الحُشاشَى): يقال: حُشاشاك أن تفعل كذا: مبلغ جهْدِك وغايتك.؛(الحُشاشة): بقيَّة الرُّوح في المريض. ويقال: ما بقي من الشمس إلاَّ حُشَاشَة نازع، وما بقي من المروءة إلاَّ حُشَاشَة مُحْتَضَر. (على التشبيه).؛(الحَُشُّ): الأُحْشُوش. وـ البُسْتان. وـ النخل المجتمع. وـ الكَنِيف. وـ المُتَوَضَّأ. (ج) حُشُوش، وحُِشَّان.؛(الحُشَّة): القِمَّة العظيمة ينبت ويبيضّ فوقها الحشيش. (ج) حُشَش.؛(الحَشَّاش): قاطع الحشيش. وـ جامعه. وـ بائعه. وـ مدمن تدخين الحشيش. (مو).؛(الحُشَّاش): آلة يُقطَع بها الحَشِيش.؛(الحَشَّاشون): فرقة من الإسماعيلية الشيعة السَّبعية، أسَّسها حسن بن صَباح.؛(الحَشِيش): ما يبس من الكلأ فأمكن أن يُحَشَّ وأن يُجمَع، واحدته: حشيشة. وجمعها: حَشائش. وـ نبات مُخَدِّر. (مو).؛(الحَشِيشَة): الطَّاقة من الحشيش، وحشيشة الدينار: نبات معمَّر من فصيلة القنَّبِيَّات ينبت بالشرق، ويزرع في أوروبة حيث تستعمل مخاريط أزهاره في تعطير الجعة.؛(المِحَشُّ): مِنْجَل الحَش. وـ ما تحرك به النار لتشتعل. ويقال: فلان مِحَشُّ حرب: مُوقِد نارها ومؤجِّجها، وهو خبير بها. ويقال للرجل الشجاع: مِحَشُّ الكتيبة. وـ كساء من صوف يوضع فيه الحشيش. (ج) مَحاشّ.؛(المِحَشَّة): المِحَشُّ. وـ العصا تُخْبَط بها أغصان الشجر ليسقط الورق. (ج) مَحَاشُّ.
المعجم: الوسيط

خَرَطَتِ

المعنى: الدَّابَّةُ ـُ خِرَاطاً: جَمَحَت وجذبت رسنَها من يد مُمْسِكها ثم مَضَت. وـ المرأة: جَمَحَت وفَجَرَتْ. فهي خَرُوط. (ج) خُرُْط. وـ البعير وغيره. خَرْطاً: سَلَح. ويقال: خَرَطَه البَقْل. وـ في حديثه: كذب. وـ في الأمر: تَهَوَّر وركب رأسَه. فهو خَرُوط. وفي حديث علي: (أتاهُ قومٌ برجلٍ، فقالوا: إنَّ هذا يؤُمُّنا ونحنُ له كارهون. فقال له علي: إنَّكَ لخَرُوطٌ). وـ الشجر: انتزع الورق عنه اجتِذاباً. وفي المثل: (دون ذلك خَرْطُ القَتاد): يضرب للأمر دونه مانع. ويقال: خرَطَ ورقَ الشجر. وـ العُنْقودَ: انتزع حبَّه بجميع أصابعه. وـ الدَّواءُ فلاناً: أمشاه. وـ الإبلَ في المرعى: أرسلها. ويقال: خَرَط البازِيَ. وـ تابِعَهُ على الناس: أذن له في أذاهُم. وـ العود: قشره وسوَّاه. وـ الأشياء: جمعها في خريطة. وـ الحديد: طَوَّله كالعمود.؛(خَرِطَتِ) اللَّبُون ـَ خَرَطاً: خرج لبنها متعقِّداً، أو خرج وبه ماءٌ أصفر من داءٍ، أو من بُرُوك على ندًى. وـ فلان: غَصَّ بالطعام.؛(أخْرَطَتِ) اللَّبون: خَرِطَت. وـ الخريطة: عَمِلَها.؛(خرَّطَ): الدَّوَاء فلاناً: خرطه.؛(اختَرَط) في البكاء: لَجَّ فيه واشتدَّ. وـ العنقودَ: وضعه في فِيه وانتزع عُرجُونه عارياً من حَبِّه. وـ السَّيْف: استَلَّه من غِمْدِه. وفي حديث صلاة الخوف: (فاخترط سيفه).؛(انخَرَطَتِ) الدَّابَّة: خَرَطَت. وـ الصَّقْر: انْقَضَّ. وـ جِسْمه: نحُف. وـ الفرسُ وغيره في العدْوِ: أسرع. وـ في الأمر: خرَط فيه. وـ عليه بالقبيح: أَقْبَل.؛(تَخَرَّطَ) في الأمر: خرط فيه.؛(اسْتخرَط) في البُكاء: اخترط فيه.؛(الإخْرِيطُ): نبات من أطيب الحَمْض يَخْرُط الإبل. أي يرقِّق سَلْحَها.؛(الخِرَاطَةُ): حِرفَة الخَرَّاط. (محدثة)؛(الخُراطَة): ما سَقَط من خرط الخَرَّاط كالنُّحَاتة. وـ ماءٌ قليل في المُصرَان. وخُراطةُ الأمعاء (عند الأطبَّاء): ما يَخرج من تَقَطُّعها في الإسهال المُزْمن.؛(الخَرَّاطُ): الَّذي يخرط الحديدَ أو الخشب.؛(الخِرْطُ): اللَّبَن المُنعقد يعلوه ماء أصفر.؛(الخَريطَةُ): وعاء من جلد أو نحوه يُشَدُّ على ما فيه. وـ (في اصطلاح أهل العصر): ما يُرسَم عليه سطح الكرة الأرضية، أو جزء منه. (ج) خرائِط. (مو).؛(المِخْراطُ) من ذوات الضَّرع: التي من عادتها الخَرَط. وـ آلة الخِراطة. (ج) مخاريط.؛(المِخْرَطُ): آلة الخِراطة. (ج) مخارط.؛(المِخْرَطةُ): المِخْرَط. (ج) مخارط.؛(المَخْروطُ): (عند علماء الهندسة): مُجَسَّم يبتدئُ من سَطْحٍ ويرتفع مستدقًّا حتى ينتهي إلى نقطة أو سطحٍ أصغر من قاعِدَته.
المعجم: الوسيط

خَرط

المعنى: خَرط خَرَطَ الشًّجَرَ يَخْرِطُه ويَخْرُطُه خَرْطاً: انْتَزَعَ الورقَ مِنْهُ واللِّحاءَ، اجْتِذاباً بكَفِّه. وخَرَطَ العُودَ يَخْرِطُه، ويَخْرُطُه، قَشَرَهُ، كَمَا فِي الصّحاح وسوَّاهُ بيَدِه. والصَّانِعُ خَرَّاطٌ، وحِرفَتُه الخِراطَةُ، بالكَسْرِ، عَلَى القِياسِ فِي أَسْماءِ الحِرَف. وخَرَطَ الإِبِلَ فِي المَرْعَى، والدَّلوَ فِي البِئرِ، أَي أَرسَلَهُما، وَكَذَا خَرَطَ الفَحْلَ عَلَى الشَّوْلِ، إِذا أَرسَلَه، وهُو مَجَازٌ، وقِيل: خَرَطَ الدَّلْوَ فِي البِئْر، أَي أَلْقاها وحَدَرَها. ومِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ، رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه، لمَّا رَأَى مَنِيًّا فِي ثوبِهِ قَدْ خُرِطَ عَلَيْنا الاحْتِلامُ قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَي: أُرْسِلَ، وهُو مَجَازٌ. وَمن المَجَازِ: خَرَطَ جَارِيَتَهُ خَرْطاً: نَكَحَهَا. وخَرَطَ العُنْقودَ خَرْطاً: وضَعَهُ فِي فِيهِ، وأَخْرَجَ عُمْشُوشَهُ عَارِياً، كاخْتَرَطَهُ. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم:  خرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً، إِذا اجْتَذَبتَ حَبَّه بجَمِيعِ أَصابِعِكَ. وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم كانَ يَأْكُلُ العِنَبَ خَرْطاً. وخَرَطَ باسْتِهِ، وكَنَّى عَنْهَا الصَّاغَانِيُّ فَقَالَ: بهَا، إِذا حَبَقَ. وَمن المَجَازِ: خَرَطَ الدَّواءَ فُلاناً، أَي أَمْشاهُ كخَرَّطَهُ تَخْريطاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وخَرَطَ البَازِيَ: أَرْسَلَهُ من سَيْرِه، قالَ جَوَّاسُ بن قَعْطَلٍ: (يَزَعُ الجِيادَ بقَوْنَسٍ وكأَنَّهُ  ...  بَازٌ تَقَطَّعَ قَيْدُه مَخْرُوطُ) وَمن المَجَازِ: خَرَطَ عبدَهُ عَلَى النَّاسِ خَرْطاً: إِذا أَذِنَ لَهُ فِي أَذاهِم، شُبِّهَ بالدَّابَّةِ يُفْسَخُ رَسَنُه ويُرْسَلُ مُهْمَلاً. وَمن المَجَازِ: خَرَطَ الرُّطْبَ البَعيرَ خَرْطاً: سَلَّحَهُ، وكَذلِكَ غير البَعيرِ. وخَرَّطَ تَخْريطاً مِثْلُه، كَمَا فِي الأَساسِ. وبَعيرٌ خَارِطٌ: أَكَلَ الرُّطْبَ فخَرَطَه، وَهَذَا لَا يَصِحُّ إلاَّ أَنْ يَكُونَ فِي معنى مَخْروطٍ. وَمن المَجَازِ: الخَرُوطُ، كصَبُورٍ: الدَّابَّةُ الجَمُوحُ، وَهِي الَّتِي تَجْتَذِبُ رَسَنَها من يَدِ مُمْسِكِها ثمَّ تَمْضي عاثِرَةً خارِطَةً، ج خُرُطٌ، بالضَّمِّ، وَقَدْ خَرَطَتْ وانْخَرَطَتْ، والاسمُ الخِرَاطُ، بالكَسْرِ، يقولُ بائعُ الدَّابَّةِ: بَرِئْتُ إليكَ من الخِرَاطِ، أَي الجِماح، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَمن المَجَازِ: الخَرُوطُ: المرأَةُ الفاجِرَةُ، وخِرَاطُها: فُجُورُها، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَمن المَجَازِ: الخَرُوطُ: مَنْ يَتَخَرَّطُ فِي الأُمورِ جَهْلاً، أَي يركَبُ فِيهَا رَأْسَهُ من غيرِ عِلْمٍ وَلَا معْرِفَةٍ، ومِنْهُ حَدِيث عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ أَتَاهُ قومٌ برَجُلٍ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا يَؤُمُّنا ونحنُ لَهُ كارِهُونَ، فَقَالَ لَهُ عليّ: إِنَّك  لخَرُوطٌ، أَتَؤُمُّ قَوْماً وهم لكَ كارِهُون قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الخَرُوطُ: الَّذي يَتَهَوَّرُ فِي الأُمورِ ويَرْكَبُ رأْسَه فِي كلِّ مَا يُريدُ بالجَهْلِ وقِلَّةِ المَعْرِفَةِ بالأُمورِ، كالفَرَسِ الخَرُوطِ الَّذي يَمْضي لوَجْهِه هائِماً. وكَذلِكَ: انْخَرَطَ فِي الأَمْرِ وتَخَرَّطَ، إِذا رَكِبَ رأْسَهُ جَهْلاً من غيرِ معرِفَةٍ. وقِيل: انْخَرَطَ عَلَيْنا فُلانٌ، إِذا انْدَرَأَ بالقَبِيحِ من القَوْلِ والفِعْلِ، وأَقْبَلَ، وَهُوَ مَجَازٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ مُخْتَصَراً. وَمن المَجَازِ: انْخَرَطَ الفَرَسُ فِي العَدْوِ، أَي أَسرَعَ، فَهُوَ مُنْخَرِطٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: انْخَرَطَ الفَرَسُ فِي سَيْرِه، أَي لَجَّ، وأَنْشَدَ للعَجَّاجِ يَصِفُ ثَوْراً. فظَلَّ يَرْقَدُّ من النَّشَاطِ كالبَرْبَرِيِّ لَجَّ فِي انْخِراطِ وَفِي العُبَاب، فَثَار يَرْمَدُّ، شبَّهَه بالفَرَس البربَرِيِّ إِذا لجَّ فِي سَيْرِه. وانْخَرَطَ جِسمُهُ أَي، دَقَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وهُو مَجَازٌ، كأَنَّه خُرِطَ بالمِخْرَطِ. والخَوَارِطُ: الحُمُرُ السَّريعَةُ العَدْوِ، واحِدُها خَارِطٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ: (نِعْمَ الأَلُوكُ أَلُوكُ اللَّحْمِ تُرْسِلُه  ...  عَلَى خَوَارِطَ فِيهَا اللَّيْلَ تَطْرِيبُ) أَو الخَوَارِطُ: الحُمُر الَّتِي لَا يستَقِرُّ العَلَفُ فِي بطْنِها، واحِدُها خَارِطٌ، وَقَدْ خَرَطَه البَقْلُ فخَرَطَ، قالَ الجَعْدِيُّ: (خَارِطٌ أَحْقَبُ فَلْوٌ ضَامِرٌ  ...  أَبْلَقُ الحَقْوَيْنِ مَشْطُوبُ الكَفَلْ) واخْتَرَطَ السَّيْفَ: استَلَّهُ من غِمدِه، وهُو مَجَازٌ، ومِنْهُ الحَديثُ: إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عليَّ سَيْفِي وأَنا) نائِمٌ، فاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتاً،  فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي فقلتُ: الله، ثَلاثاً يَعْنِي غَوْرَثَ بنَ الحارِثِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: اسْتَخْرَطَ الرَّجُلُ فِي البُكاءِ، إِذا لَجَّ فِيهِ واشْتَدَّ بُكاؤُه عَلَيْهِ، والاسمُ الخُرَّيْطَى، كسُمَّيْهَى. والخَرَطُ، مُحَرَّكَةً، فِي اللَّبَن: أَنْ يُصيبَ الضَّرْعَ عَيْنٌ أَو داءٌ، أَو تَرْبُضَ الشَّاةُ، أَو تَبْرُكَ النَّاقَةُ عَلَى نَدًى، فيَخْرُجَ اللَّبَنُ مُنْعَقِداً كقِطَعِ الأَوْتارِ ويخرُجُ مَعَهُ ماءٌ أَصْفَرُ. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: هُوَ أَن يخرُجَ مَعَ اللَّبَن شُعْلَةُ قَيْحٍ. وَقَدْ خَرِطَتْ، كفرِحَ، وأَخْرَطَتْ، وَهِي مُخْرِطٌ، بِلَا هاءٍ وكَذلِكَ خارِطٌ، وَجمع المُخْرِطِ: مَخَارِيطٌ ومَخَارِطُ، ومُعْتَادَتُهُ، أَي إِذا كانَ لَهَا عَادَة، فَهِيَ مِخْراطٌ. قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا نصُّ قَوْل أَبي عُبَيْدٍ، وعِنْدي أَنَّ مَخَارِيطَ جمعُ مِخْراطٍ لَا جَمْع مُخْرِطٍ. قالَ الأّزْهَرِيّ: إِذا احْمَرَّ لَبَنُها وَلم تُخْرِطْ فَهِيَ مُغْمِرٌ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ شاهِداً عَلَى المِخْراطِ: (وسَقَوْهُم فِي إِناءٍ مُقْرِفٍ  ...  لَبَناً من دَرِّ مِخْرَاطٍ فَئِرْ) قالَ: فَئِرٌ: سقَطَتْ فِيهِ فأرَةٌ. والخِرْطُ، بالكَسْرِ: اللَّبَنُ يُصيبُه ذَلِك. وَقَالَ ابنُ خالَوَيْهِ: الخِرْطُ: لبَنٌ مُنْعَقِدٌ يَعْلوه ماءٌ أَصفَرُ. والخِرْطُ: اليَعْقُوبُ، عَن ابنِ عبَّادٍ، وَهُوَ ذَكَرُ الحَجَلِ. والمَخْرُوطُ: القَليلُ اللِّحيَةُ من الرِّجالِ. والمَخْروطُ من الوُجوهِ: مَا فِيهِ طُولٌ من غير عَرْضٍ، وكَذلِكَ مَخْروطُ اللِّحْيَةِ. إِذا كانَ فِيهَا طُولٌ من غيرِ عَرْضٍ. والمَخْروطَةُ، بهاءٍ: اللِّحيَةُ الَّتِي خَفَّ عارِضُها، هَكَذا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ: عارِضاها،  وسَبُطَ عُثْنُونُها، وطالَ، وَقَدْ اخْرَوَّطَتْ لِحْيَتُه. واخْرَوَّطَ بهم الطَّريقُ والسَّفرُ، وَفِي الصّحاح: السَّيْرُ: طالَ وامْتَدَّ، قالَ العجَّجُ يَصِفُ جَمَلَه مَسْحُولاً: كأَنَّهُ إِذا ضَمَّهُ إِمْرارِي قُرْقُورُ ساجٍ فِي دُجَيْلٍ سارِي مُخْرَوِّطاً جاءَ من الأَطْرارِ كَمَا أَنْشَدَه الصَّاغَانِيُّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الشَّطْرِ الأَخيرِ: ونصُّهُ: من الأَقْطارِ. قُلْتُ: وبعدَه: فَوْتَ الغِرافِ ضَامِنَ الإِسْفَارِ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً لأَعْشَى باهِلَةَ: (لَا تأْمَنُ ابازِلُ الكَوْماءُ ضَرْبَتَه  ...  بالمَشْرِفِيِّ إِذا مَا اخْرَوَّطَ السَّفَرُ) وَقَالَ اللَّيْثُ: اخْرَوَّطَت الشَّرَكَةُ فِي رِجْلِ الصَّيْدِ، إِذا انْقَلَبَتْ عَلَيْهِ فعَلِقَتْ برِجْلِه فاعَتَقَلَتْهُ. قالَ: واخْرِوَّاطُها: امْتِدادُ أُنْشُوطَتِها. والاخْرِوَّاطُ فِي السَّيْر: المَضَاءُ والسُّرْعَةُ. يُقَالُ: اخْرَوَّطَ البَعيرُ، إِذا أَسرَعَ فِي السَّيرِ ومَضَى. واخْرَوَّطَت اللِّحْيَةُ: طالَتْ من غيرِ عِرَضٍ. والخَريطَةُ: وِعاءٌ من أَدَمٍ وغيرِه يُشْرَجُ عَلَى مَا فِيهِ، وَفِي الصّحاح: فِيهَا. وَقَدْ أَخْرَطَ الخَريطَةَ: إِذا أَشْرَجَها، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخَريطَة: مِثْلُ الكِيس مُشَرَّجٌ من أَدَمٍ أَو خِرَقٍ، ويُتَّخَذُ مَا شُبِّه بِهِ لكُتُبِ العُمَّالِ فيُبْعَثُ بهَا، ويُتَّخذُ مِثْلُ ذَلِك أَيْضاً فيُجْعَلُ فِي رأْسِ النَّاقَةِ الَّتِي تُحْبَسُ عِنْد قبرِ المَيِّتِ.  وقالَ أَيْضاً: تَخَرَّطَ الطَّائِرُ تَخَرُّطاً، إِذا أَخذَ الدُّهْنَ من مُدْهُنِه بزِمِكَّاهُ. كَذَا نصّ الصَّاغَانِيُّ. وَالَّذِي فِي اللّسَان: أَخَذَ الدُّهْنَ من زِمِكَّاه. والمَخَارِيطُ: الحَيَّاتُ المُنْسَلِخَةُ جُلودُها، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَو هِيَ المُعْتادَةُ بالانْسِلاخِ فِي كلِّ عامٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، الواحدَةُ: مِخْراطٌ، وأَنْشَدَ للشَّاعِرِ، قِيل: هُوَ أَعْرابِيٌّ من جَرْمٍ، وَفِي العُبَاب: للمُتَلَمِّسِ: (إِنِّي كَسَاني أَبو قَابُوسَ مُرْفَلَةً  ...  كأَنَّها سِلْخُ أَبْكَارِ المَخَارِيطِ) وَقَدْ سبق فِي ح م ط. وَفِي التَّهذيب: الإِخْريطُ، بالكَسْرِ: نَباتٌ من أَطْيَبِ الحَمْضِ وَهُوَ مِثْلُ الرُّغْلِ، سُمِّي بِهِ لأَنَّهُ يُخَرِّطُ الإِبِلَ، أَي يُرَقِّقُ سَلْحَها، كَمَا قَالُوا لبَقْلَةٍ أُخْرى تَسْلَحُ المَواشي إِذا رَعَتْها: إِسْلِيحٌ. والخراطُ، كغُرابٍ، وسَحَابٍ، ورُمَّانٍ، وسُمَّيْهَى، وسُمَّانَى، بالتَّشديدِ، وذُنَابَى، بالتَّخْفيف، فَهِيَ لغاتٌ سِتَّةٌ، ذَكَرَ مِنْهَا اللَّيْثُ الأُولى والثَّانيةَ والرَّابِعَةَ والأَخيرَة، وذَكَرَ أَبُو حَنِيفَةَ الأُولى والأَخيرَةَ، وأَمَّا الرَّابعَةَ فَقَدْ ضَبَطَها الصَّاغَانِيُّ فِي قولِ اللَّيثِ وأَبي حَنِيفَةَ بالتَّخفيفِ، وكَوْنُ سُمَّانَى المَوْزونُ بِهِ اللُّغَةَ الخامسَةَ بالتَّشْديدِ هُوَ الَّذي يَقْتَضيه صَنيعُه هُنَا، ومَرَّ لهُ فِي صُوَرٍ مِثْلُ ذَلِك، ويأْتي لَهُ فِي س م ن وَزَنَه بحُبَارَى، فكلامُه فِيهِ غيرُ مُحَرَّرٍ. وَقَدْ أَشارَ إِلَيْه شَيْخُنَا فِيمَا سبقَ مِراراً. ويُقَالُ: إِنَّ المُصَنِّفَ شدَّدَها هُنا بالقَلَم بيَدِه. والتَّشديدُ غيرُ معروفٍ. ونصُّ اللَّيْثِ فِي العَيْنِ: الخُرَاطُ، والواحِدَةُ خُرَاطَةٌ: شَحْمَةٌ بيْضَاءُ تَتَمَصَّخُ عَن أَصْلِ البَرْدِيِّ، ويُقَالُ: هُوَ  الخُرَاطَى، مِثْلُ: ذُنابَى، والخُرَيْطَى، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: خُرَاطٌ وخُرَاطَى وخُرَيْطَى، وذَكَرَ بعضُ الرُّواةِ أَنَّ الخُرَاطَةَ واحدةٌ، والجَمْعُ خُرَاطٌ. قالَ: ويُقَالُ لَهَا أَيْضاً: الخُرَاطَى والخُرَيْطَى، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الخُرَّاطُ مِثْلُ القُلاّمِ: نبْتٌ يُشبِهُ البَرْدِيِّ، وَبِه يَظْهَرُ مَا فِي كلامِ المُصَنِّفِ. فتأَمَّلْ. والخِرْطِيطُ، بالكَسْرِ: فَراشَةٌ مَنْقوشَةُ الجَنَاحَيْنِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (عَجِبْتُ لخِرْطِيطٍ ورَقْمِ جَنَاحِه  ...  ورُمَّةِ طِخْمِيلٍ ورَعْثِ الضَّغَادِرِ) قالَ الأّزْهَرِيّ: هَكَذا قرأْتُ فِي نُسْخَةٍ من كِتابِ اللَّيْثِ، وفَسَّره بِمَا تَقَدَّم، وَلَا أَعْرِفُ شَيْئا ممَّا فِي هَذَا البَيْتِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّم تفسيرُه فِي ض غ د ر. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: خَرَطَ الوَرَق، إِذا حَتَّه، قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ أَنْ يَقْبِضَ عَلَى أَعْلاه، ثمَّ يُمِرَّ يَدَه عَلَيْهِ إِلَى أَسْفَلِه. وَمن الأَمْثال: دُونَ عُلَيَّانَ القَتَادَةُ والخَرْطُ قالَهُ كُلَيْبٌ حينَ سَمِعَ جَسَّاساً يَقُولُ لخالَتِه: ليُقْتَلَنَّ غَداً فَحْلٌ أَعْظَمُ شأْناً من ناقَتِكِ، وظنَّ أَنَّهُ يَتَعَرَّضُ لفَحْلٍ كانَ يُسمَّى عُلَيَّانَ، يُضْرَبُ لأَمْرٍ دُونَهُ مانِعٌ. ويُضْرَبُ للأَمْرِ الشَّاقِّ: دُونَ ذَلِكَ خَرْطُ القَتَادِ قالَ الشَّاعِر: (إِنَّ دُونَ الَّذي هَمَمْتَ بهِ  ...  لَمِثْلَ خَرْطِ القَتَادِ فِي الظُّلمِ) وَقَالَ المَرَّارُ بنُ مُنْقِذٍ الهِلالِيُّ: (ويَرَى دُونِي فَلَا يَسْطِيعُنِي  ...  خَرْطَ شَوْكٍ من قَتادٍ مُسْمَهِرّْ) وَقَالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:  (ومِنْ دُونِ ذلِكَ خَرْطُ القَتَادِ  ...  وضَرْبٌ وطَعْنٌ يُقِرُّ العُيُونَا) والخُراطَةُ، بالضَّمِّ: مَا سَقَطَ من العُنْقودِ حِين يُخْتَرَطُ، عَن أَبي الهَيْثَم، وَهُوَ أَيْضاً: مَا يسقُطُ من خَرْطِ الخَرَّاطِ، كالنُّجارَةِ والنُّحاتَةِ. وانْخَرَطَت الدَّابَّةُ: جَمَحَتْ. وناقَةٌ خَرَّاطَةٌ وخَرَّاتَةٌ: تَخْتَرِطُ فَتَذْهَب عَلَى وَجْهِها. وانْخَرَطَ الصَّقْرُ: انْقَضَّ. وخَرِطَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، خَرَطاً، إِذا غَصَّ بالطَّعامِ. قالَ شمرٌ: لم أَسْمَعْ خَرِطَ إلاَّ هَا هُنَا، وَهُوَ حَرْفٌ صَحيحٌ، وأَنْشَدَ الأُمَوِيُّ: يَأْكُلُ لَحْماً بائِتاً قَدْ ثَعِطَا أَكْثَرَ مِنْهُ الأَكْلَ حتَّى خَرِطَا قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّم ذَلِك فِي ج ر ط بعَيْنِه، ولعلَّ الخاءَ المُعْجَمَةَ أَصْوبُ. وَهَكَذَا حَكاه الشَّيْبانيُّ. وخَرطَ الرَّجُلُ فِي الأَمْرِ، كانْخَرَطَ. والخَرَّاطُ: الكَذَّابُ، وَقَدْ خَرَطَ خَرْطاً، وهُو مَجَازٌ. والمَخْرُوطَةُ من النُّوقِ: السَّرِيعَةُ. واخْتَرَطَ الفَصيلُ الدَّابَّةَ: مِثْلُ خَرَطَ. واخْتَرَطَ الإِنْسانَ المَشِيُّ فانْخَرَطَ بَطْنُه. ويُقَالُ: أَخَذَه الخِرَاطُ، بالكَسْرِ، وَهُوَ اسمٌ من تَخْرِيطِ الدَّواءِ. وخَرَطْتُ الحَديدَ خَرْطاً، إِذا طَوَّلْتُه كالعَمُودِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وبِئْرٌ مَخْروطَةٌ: ضَيِّقَةٌ. نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وهُو مَجَازٌ.  والخُرَّاطُ: لَقَبُ جَماعَةٍ من المُحَدِّثين. وكَذلِكَ: الخَرَائِطِيُّ، وَهُوَ نِسبةٌ إِلَى الجَمْعِ، كالأَنْصارِيِّ والأَنْماطِيِّ. وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُثْمانَ بنِ مَحَاسِن عُرِفَ بابنِ الخَرَّاط الشَّاغورِيّ الدِّمَشْقِيّ وُعيدُ البَادِرائِيَّة تُوُفِّي سنة. وأَبو صخْرٍ المَدَنِيُّ الخَرَّاطُ، اسمُه: حُمَيْدُ) بنُ زيادٍ، رَوَى عَنهُ حُمَيْدَةُ بنُ شُرَيْحٍ. والخِرْطِيطُ، بالكَسْرِ: الأَحمَقُ الشَّديدُ الحُمْقِ، عَن ابنِ عبَّادٍ. والخُرَاطَةُ، بالضَّمِّ: ماءٌ قليلٌ فِي المُصْرانِ، عَن ابنِ عبَّادٍ أَيْضاً. وقَرَبٌ مُخْرَوِّطٌ: مُمْتَدٌّ، قالَ رُؤْبَةُ: مَا كَادَ لَيْلُ القَرَبِ المُخْرَوِّطِ بالعِيسِ تَمْطُوها فَيَافٍ تَمْتَطِي وخَرْطَطَ، كجَعْفَرٍ: قريةٌ بمَرْوَ عَلَى ستَّةِ فَرَاسِخَ، ويَقُولُ النَّاسُ لَهَا: خَرْطَةُ، مِنْهَا: حَبيبُ بن أَبي حَبيبٍ الخَرْطَطِيُّ، تكلَّمَ فِيهِ ابنُ حِبَّانَ، والقاسِمُ بنُ جَعْفَرٍ الخَرْطَطِيُّ، ومحمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الخَرْطَطِيُّ. فَائِدَة: قالَ شَيْخُنَا: استَعْمَلَ النَّاسُ كَثيراً الانْخِراطُ بمَعْنَى الانْتِظامِ والدُّخول، كانْخَرَطَ فِي السِّلْكِ، إِذا انْتَظَمَ فِيهِ، وَقَدْ وَقَعَ فِي كلامِ الفُصَحاءِ الثِّقاتِ من عُلَماءِ اللّسَانِ كالسَّكَّاكِيِّ والزَّمَخْشَرِيُّ وأَضرابِهما، وَلَا يكادُ يُوجَدُ فِي كلامِ العَرَبِ ونُصُوصِ أَهلِ اللُّغَةِ مَا يُؤَيِّدُه. ثمَّ رَأَيْتُ الشِّهابَ وَقَع لَهُ مِثْلُ هَذَا، ولكنَّه رَحِمَه الله وَقَعَ فِي جامِعِ اللُّغَةِ لابنِ عَبَّادٍ عَلَى قَوْلهم: خَرَطْتُ الجَوَاهِرَ: جَمَعْتُها فِي الخَريطَةِ، قالَ: فعَلِمْتُ أَنَّهُم تَجَوَّزوا بِهِ عَن جَعْلِه فِي العِقْدِ،  إِلَى آخرِ مَا أَبْداهُ، وَنَقله فِي شَرْحِ الشِّفَاءِ، وعِنَايَة القَاضِي، وَهُوَ كلامٌ لَا مَحيدَ عَنهُ. انْتَهَى.
المعجم: تاج العروس

خرط

المعنى: خرطتُ العود أخرطه وأخرطه خرطًا، والصانع: خراط، وحرفتهُ: الخراطة كالكتابة.؛وخرطتُ الورق: حتته، وهو أن تقبض على أعلاه ثم تمُر يدك عليه إلى أسفله، وفي المثل: دونه خرط القتاد، وسمع كليب جساسًا يقول لخالته: ليُقتلن غدا فحل هو أعظم شأنًا من ناقتك -وظنَّ أنه يتعرض لفحل كان يسمى عليان- فقال: دون عليان القتادة والخرطُ، قال؛إنَّ دُوْنَ الذي هَمَمَتَ به ل *** مِثْلَ خَرطِ القَتَادِ في الظُّلُمَهْ؛وقال المرار بن منقذ الهلالي؛ويَرى دُوْني فلا يسْطيْعُني *** خَرْط شَوكٍ من قَتَادٍ مُسْمهر؛وقال عمرو بن كلثوم؛ومن دُونِ ذلك خَرًّط القَتَاد *** وضَرْبُ وطَعْنُ يِقُرُّ العُيُونا؛يضرب الأول لأمر دونه مانع؛ والثاني للأمر الشاق. وخرطه الدواء: أي أمشاه.؛وخَرَطَ الفرس: إذا اجتنب رسنه من يد ممسكه ومضى هائما، ومنه حديث علي؟ رضي الله عنه-: أنه أتاه قوم برجل فقالوا: إن هذا يؤمنا ونحن له كارهون، فقال له علي -رضي الله عنه-: انك لخروط أتومُ قومًا وهم لك كارهون. والاسم منه الخراط؛ وهو الجماح، ويقول بائع الفرس: برئت إليك من الخراط.؛والخراط أيضًا: الفجور، وامرأة خروط: أي فاجرة.؛وخرطت الحديد خرطًا: أي طولته كالعمود. ورجل مخروط اللحية ومخروط الوجه: أي فيهما طول من غير عرض.؛والخرُْط: النكاح، يقال: خرط جاريته. وخرطت الفحل في الشول: أي أرسلته فيها. وخرطت البازي: أي أرسلته من سيره.؛ويقال للرجل إذا أذن لعبده في إيذاء قوم: قد خرط عليهم عبده، شبه بالدابة يفسخ رسنه ويرسل مهملًا، ومنه حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه رأى في ثوبه جنابة فقال: خرط علينا الاحتلام، قال ابن شميل: أي أرسل.؛ويقال: خرط العُنْقُوْد: إذا وضعه في فيه وأخرج عمُشوشه عاريًا، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأكلُ العنب خرطًا.؛وخرط بها: أي حبق.؛وحمار خارط: وهو الذي لا يستقر العلف في بطنه.؛وناقةُ خراطةُ: تخترط فتذهب على وجهها. وقال ابن عبادٍ: الخرط -بالكسر-: اليعقوب.؛والخرطة: الرجل الأحمق الشديد الحمق. وقال ابن دريد: الخرط: اللبن الذي يتعقد ويعلوه ماء أصفر. وناقة مخراط: إذا كان من عادتها أن تحلب خرطًا.؛والإخريط؛ ضرب من الحمض، الواحدة: إخريطة، وقال أبو زيادٍ: من الحمض: الإخريط؛ أصفر اللون دقيق العيدان وله أصول وخشب، وقال أبو نصر: من الحمض الإخريط، وهو ضخم وله أصول ويخرط من قضبانه فينخرط؛ ولذلك سمي إخريطًا، وهو حمض، قال الرماح؛بِحيْث يُكنُ إخْرِيطًا وسدْرًا *** وحيْثُ عن التَّفَرُّق يلْتَقِنا؛وقال ابن عبادٍ: الخراطة: ماء قليل في المصران.؛وقال الليْثُ: الخراط -والواحدة خراطة-: شحمةُ بيضاء تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخراطي -مثال ذنابي- والخريطي. وقال الدينوري: خراط وخراطي؛ ذكر بعض الرواة أن الخراطة واحدة والجميع خراط وأنها شحمة بيضاء تمتصخ من أصل البردي، قال: ويقال لها أيضًا الخراطي والخريطي.؛وقال ابن دريدٍ: الخراط -مثال قلام- نبت يشبه البردي.؛قال: والمخاريط: الحيات التي سلخت جلودها، وقال غيره: المخراط: الحية التي من عادتها أن تسلخ جلدها في كل سنة، قال المتلمس؛إنَّي كَساني أبو قابُوْس مُرْفَلَةَّ *** كأنَّها سلْخُ أولادِ المخَاريِط؛والخِرْطِيْطُ: فراشة منقوشة الجناحين، وأنشد الليث؛عَجِبْتُ لخِرْطِيْطٍ ورَقْم جَنَاحِه *** ورُمَّة طِخْمِيلٍ ورَعْث الضَّغَادر؛قال: الطَّخْميلُ: الديك. والضغادر: الدجاج، الواحدة: ضغدرة، قال الأزْهري: لا أعرف شيئًا مما في هذا البيت.؛والخريطة وعاء من أدم وغيره يشرج على ما فيه، وقال الليث: الخريطة مثل الكيس مشرج من أدم أوخرقٍ، ويتخذ ما شبه به لكتب العمال فيبعث بها، ويتخذ مثل أيضًا فيجعل في رأس البلية وهي الناقة التي تحبس عند قبر الميت.؛وأخرطت الناقة فهي مخرط؟ بلا هاء-: إذا كان من عادتها أن يخرج لبنها متقطعًا كقطع الأوتار من داء يصيب ضرعها.؛وأخرطت الخريطة: أي أشْرجتها.؛وخرطه الدواء تخريطًا: أي أمشاه؛ مثل خرطه خرطًا.؛وانخرط الفرس في سيره: أي لج، قال العجاج يصف ثورًا.؛فَثَارَ يَرْمَدُّ من النَّشاطِ *** كالبَربريَّ لَجَّ في انْخرِاطِ؛ويروى: يرقد.؛وانخرط علينا فلان: إذا اندرأ بالقول السيئ والفعل.؛وانْخَرَط جِسْمُهُ: أي دقَّّ.؛واخْتَرَطَ سيفه: أي سله، منه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذا اخترط على سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله؛ ثلاثًا، يعني: غورث بن الحارث واخترط العنقود: مثل خرطه.؛واخروط بهم السير: أي امتد، قال العجاج يصف جمله مسحولًا؛كأنه إذ ضمه إمراري *** قرقور ساجٍ في دُجيلٍ جارِ؛مخروطًا جاء من الأطرارِ ***؛وقال أعشى باهلة؛لا تأمن البازلُ الكوماءَ عدوتهَ *** ولا الأمونَ إذا ما أخروطَ السفرُ؛وكذلك قربٌ مُخروطٌ: أي ممتدٌ، قال رؤبةُ؛ما كاد ليلُ القربِ المخروط *** بالعيس تمطوها فيافٍ تمتطي؛والمخروطةُ من النوقِ: السريعةُ.؛وقال الليثُ: اخْروطتِ اللحيةُ: أي امتدتْ.؛قال: ويقال للشركة إذا انقلبت على الصيد فاعتلتْ رجله: اخروطَتْ في رجلهِ. واخْرِواطُها: امتدادُ أنشوطتها.؛قال: واستخرط الرجلُ في البكاء: إذا اشتد بكاؤه ولج فيه.؛قال: وإذا أخذ الطائرُ الدهنَ من مدهنة بزِمكاه قيل: يتخرطُ تخرطًا وينضدُ تنضيدًا.؛والتركيب يدل على مضي الشيء وانسلاله.؛خطط: الخط: واحدُ الخطوط. والخط: الكتابة، يقال: خطه فُلانٌ، قال امرؤ القيس؛بلى ربُ يومٍ قد لهوْت وليلةٍ *** بانسةٍ كأنها خطُ تمثالِ؛وقال امرؤ القيس أيضًا؛لمنْ طَلَلٌ أبصرْتُه فشجاني *** كخط الزبورِ في عسِيْبِ يمانِ؛والمَطُ -بالكسر-: عودٌ يُخَطُ به.؛والمخْطَاطُ: عُودٌ يسوى عليه الخطوطُ.؛والخَطُ: موضع باليمامة، وهو خطٌ هجرٍ، وقال الليثُ: الخَطُ ارض ينسب إليها الرماحُ: تقول: رماحٌ خطية، فإذا جعلت النسبة اسمًا لازمًا قلت: خِطَيةٌ ولم تذكر الرماح، كما قالوا ثيابٌ قبيطيةً: فاذا جعلوها اسمًا قالوا: قُبطيةٌ بتغيير اللفظ: وامرأةٌ قبطيةٌ لا يقال الا هكذا، قال؛ذَكَرْتُكِ والخطِيٌ يَخْطِرٌ بيننا *** وقد نَهِلَتْ منا المٌثَقَفَةٌ السمرٌ؛وقال عمرو بن كلثوم؛بِسٌمْرٍ من قنا الخَطِيّ لَدْنٍ *** ذَوَابلَ أو بِبِيْضٍ يَخْتَلِيْنا؛وقال القٌحيفٌ العٌقيلي؛وفي الصحيحينَ المٌوَلينَ غدْوَةً *** كواعبٌ من بكر تسامٌ وتُجْتَلى؛أخذنَ اغتِصابًا خٌطةً عَجْرَفيةً *** وأمهرنَ أرماحًا من الخط ذٌبلا؛بخط ابن حبيب في شعر القٌحيف: "خٌطةً"، وفي نوادرِ أبى زيدٍ: "خِطبةً".؛ويقال: خط عٌمان، وقال الأزهري: ذلك السيفُ كله يسمى الخط، ومن قرى الخط: القَطِيْفُ والعُقَيرُ وقَطَرُ.؛وقيل في قول امرئ القيس؛فإنْ تمنعوا منا المشقرَ والصفا *** فإنا وجدنا الخط جمًا نخيلُها؛هو خط عبد القيس بالبحرين وهو كثيرُ النخيلِِ.؛وقال الليثُ: الخطوطُ من بقرِ الوحشِ: الذي يخطُ بأطرافِ ظُلُوْفه، وكذلك كل دابةٍ.؛وتقولُ: خط وجهه: أي اختط، وخططتُ بالسيف وجهه ووسطه، وتقول: يخطه بالسيف نصفين.؛والخَطُ: أن يخط الزاجر في الرملِ ويزجرَ، قال أبو حاتمٍ: قال أبو زيد: يَخُط خطينِ في الأرض يسميهما ابني عيانٍ؛ إذا زجر قال: ابني عيان أسرعا البيان.؛قال: وحلبسٌ الخَطاطُ، وهو الذي أتاه الثوري وسأله فخبرهُ بكل ما عرف، وقال الثوري: سهل علي ذلك الحديث الذي يرويه أبو هريرة؟ رضي الله عنه- عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «كان نبي من الأنبياء يخط، كذا قاله الليث، قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أما الحديث فَراويهْ معاويةُ بنُ الحكم السلميَ -رضي الله عنه-.؛وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {أو أثارةٍ من علم} إنه الخط الذي يخطه الحازيٍ، قال: وهو علم قد ترَكهَ الناسُ، قال: يأتي صاحبُ الحاجة إلى الحازي فيعْطه حلوانًا فيقول له: اقعد حتى أخط لك، قال: وبين يدي الحازِي غلام له معهَ ميلّ، ثم يأتي إلى أرِض رِخوة فَيُخطّ الأستاذ خطوطًا كثيرة بالعجلة لئلاِ يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحوا على مهلِ خًطَين، فإن بقي خطانِ فهما علامة النجح؛ وغلامةُ يقول للتفول: ابني عيان أسرعا البيان، وإن بقي خط واحد فهو عَلامةُ الخيبَة؛ والعرب تسميهُ الأشخَمَ وهو مشّؤومّ.؛ويقال: فلان يخط في الأرض: إذا فكر في أمره ودبر وقدره، قال ذو الرمةّ؛عشيةَّ مالي حْيِلُة غير أنَّني *** بِلَقْطِ الَحَصَى واللخَطُ في الدّارِ مُوْلَعُ؛أخُطُّ وأمْحُوْ الخَطّ ثُمَ أعِيْدُهُ *** بِكلإفَي والغْرِباَنُ في الدّارِ وُقّعُ؛وقال اللَّيْث: الخَطُ: ضرْبُ من البُضعِ يقال: خَط بها قُساحًا، والقسحُ: بقاءُ النعاظِ.؛والخَط: الطريق الخفيفُ في السهلِ.؛وخط في نومه خَطْيِطًا" 26-ب": أي غَطْ غَطْيِطًا ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه أوْترَ بِسْبعٍ أو تِسْعٍ ثم اضْطَجَعَ ونام حتى سُمعَ خَطَيطهُ؛ ويرْى: غَطْيَطْه: ويُروْى: فَخِيْخُه؛ ويُرْوى: ضَفْيرُه؛ وًيرْى: صَفيُره، وَعْنى الخَمْسَةِ واحد وهو نَخيرُ الناّئم.؛والخَطْيَطة: الأرْض التي لم تُمطر بين أرْضين ممَطورْتين، وأنشد أبو عبيدة؛على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطا ***؛وذكر الليث هذا المعنى وقال: والخطْيَطةُ: أرْض يُصيبُ بعضها الأمطارُ، وبعضها لا يصيبها، وفي حَديث عبد الله بن عَمْروٍ -رضي الله عنهما-: أنه ذكر الأرضيْنَ السبع فوصفها فقال في صفة الخامسة: فيها حيات كسلاسلِ الرّملِ وكالخطائط بين الشّقائق. الخَطائط: الخطوط؛ جمع خَطيْطة. وقال ابن الأعرابي: الأخط: الدقيق المحاسن. وفلان ما يخط غباره: أي ما يشق.؛والخط؟ بالكسر، عن ابن دُرَيْدٍ- والخطة: الأرْض يختطها الرجلُ لنفْسِه، وهو أن يعلم عليها علامة بالخط ليعلم أنه قد احتازها لينيها دارًا، ومنه خطِطط الكوفةِ والبصرةَ.؛والخطة -بالضم-: الحجةُ.؛والخطة -أيضًا-:الأمْرُ والقّصةُ، قال تأبط شرّا؛خّطَّتا إما إساَرّ ومِنَّةُ *** وإما دَمّ والقَتْلُ بالحْرُ أجْدَرُ؛أراد: خُطّتانِ؛ فَحَذّف النّوْن اسْتِخْفافًا.؛ويقال: جاءَ وفي رَأسه خُطّة: إذا جاءَ وفي نفسه حاجة قد عَزمَ عليها، والعامّة تقولُ: خُطّبةُ، وفي حَديث النبيّ؟ صلى الله عليه وسلم- الذي تَرْويهُ قبله بنت مَخرمة التميمية؟ رضي الله عنها-: أيلامُ ابن هذه أن يفصلَ الخطة وينتصر من وراء الحجزة، أي انه إذا نزل به أمر ملتبس مشكلّ لا يهتدى له إنه لا يعياْ به ولكنه يفصلهُ حتى" 27-أ" يبرُمه ويخرجَ منه، وقد كتب الحديثُ بتمامه في ترْكيب س ب ج.؛وقولهم: خطة نائيةْ: أي مقصدُ بعيد.؛وقولهم: خذْ خُطّةَ: أي خُذْ خُطة الأنتصافِ؛ أي انْتَصف. وفي المثل: قَبح الله معزى خيرها خطة، قال الأصمعي: خُطة: اسمْ عنز؛ وكانت عنز سوءِ، قال؛يا قوم منْ يحْلُبُ شاةً مَيتهْ *** قد حلُبِتْ خُطّة جَنْبًا مُسْفَتهْ؛الميتة: السّاكِتةُ عند الحَلبَ. والجَنْبُ: جمعُ جنَبةٍ وهي العلُبة. والمُسْفَتةُ: المدْبُوغَةُ بالربَ. يضرْبُ لقومٍ أشرارٍ ينسبُ بَعضهمُ إلى أدْنى فَضيلةٍ. والخطة -أيضًا-: من الخط، كالنقطة من النقطِ. وقال الفراء: الخطة: لعبة للأعراب. قال ومن لعبهم: تيس عماء خطخوط: ولم يفسرها.؛وقال أبو عمرو: الخط: موضع الحي. والخط -أيضًا-: الطريق. ويقال بالفتح. وبالوجهين يروى قول أبي صخر الهدلي؛أتجزَعْ أن بانَتُ سوَاك وأعْرضتُ *** وقد صَدّ بعد اللْفٍ عنك الحباَبْبُ؛صدُودَ القٍلاَص الدْمِ في لَيْلةِ الدّجى *** عن الخطُ لم يَسْرُبْ لك الخّط سارِبُ؛وجبل الخط: من جبال مكة -حرَسها الله تعالى-. وهو أحَدْ الأخْشَيِنْ.؛وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: وسئل عن رجل جعل أمر امرأته بيدها فقالت فأنت طالق ثلاثًا: فقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: خط الله نوئها ألا طلقت نفسها ثلاثًا. أي جعله مخطئًا لها لا يصيبها مطره. ويروى: خطأ ويروى: خطى. والأول من الخطيطة وهي الأرض غير الممطورة. وأصل خطى: خطط: فقلبت الطاء الثالثة حرف لين: كقول العجاج؛تَقَضُي البازي إذا البازي كسُر ***؛وكقولهم: التَّظني وما أملاه. "وخط الله نوءها" أضعف الروايات.؛وخططنا في الطعام: أكلنا منه قليلًا.؛ومخطط -بكسر الطاء المشددة- موضع. قال أمرؤ القيس: وقد عمر الروضات حول مخطط إلى اللج مرأى من سعاد ومسمعا وقال عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه-: ذهب بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى منزله فدعا بطعام قليل فجعلت أخطط ليشبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنه أراد أنه يخط الطعام يري أنه يأكلُ وليس يأكلُ.؛وكساء مخطط: فيه خطوط. قال رؤية يصف منهلًا؛باكَرتُه قبل الغطاط اللَّغط *** وقبل جُوْني القَطا المَخطَط؛وخطخطت الإبل في سيرها: تمايلت كلالًا.؛وخطخط ببوله: رمى بهم خالفًا كما يفعل الصبي واختط الغلام: أي نبت عذاره.؛واختط الرجل الخطة: اتخذها لنفسه وأعلم عليها علامة بالخط ليعلم أنه قد احتازها ليبنيها دارًا. والتركيب يدل على أثر يمتد امتدادًا.
المعجم: العباب الزاخر