المعجم العربي الجامع

مِخْرَزٌ

المعنى: جذ.: (خرز) | مَا يُخْرَزُ بِهِ وَيُثْقَبُ.
صيغة الجمع: مَخَارِزُ
المعجم: معجم الغني

المِخْرَزُ

المعنى: ما يُثْقَبُ بِهِ، ما يُخْرَزُ بِهِ، أَداةٌ حادَّةُ الرَّأْسِ يُثْقَبُ بِها الجِلْدُ أَو نَحْوُهُ * يَسْتَخْدِمُ الإِسْكافُ المِخْرَزَ كَثيرًا. [خرز]
صيغة الجمع: (ج) مَخارِزُ
المعجم: القاموس

وكع

المعنى: أمه وكعاء. وفلان لا يفرق بين الوكع والكوع، الوكع في الرّجل: ميل في صدر القدم ممايلي الخنصر أو الإبهام، والكوع في اليد: خروج الكوع. ووكعته العقرب بإبرتها. وسقاء وكيع، وقد استوكع إذا متن واشتدت مخارزه. واستوكعت معدته: قويت. وختن بعد ما استوكعت قلفته. وفرس وكيع: صلب، وقد وكع. ورأى أعرابيّ راكب حمارٍ فقال: يعجبني وكاعة حمارك.
المعجم: أساس البلاغة

خَرَزَ

المعنى: الجلدَ ونحوه ـُِ خَرْزاً: خاطه.؛(خَرِزَ) ـَ خَرَزاً: أحكم أمره.؛(خَرَّزَهُ): وشَّاه بالخرز وزيَّنه.؛(الخِرَازَةُ): حرفَةُ الخرَّاز.؛(الخَرَّازُ): صانع الخَرَز. وـ من حرفتُه خياطة الجلد.؛(الخَرَزَةُ): واحدة الخَرَزَات التي تُنظَم في سلك ليتزيَّن بها. وـ حَمْضَةٌ ترتفع قدر الذراع خُيُوطاً من أصلٍ واحد، لا ورقَ له، لكنَّه منظومٌ من أعلاه إلى أسفله حَبًّا مُدوَّراً أخضَرَ في غيرِ عِلاقَةٍ كأنَّه خَرَزٌ منظوم في سلك. (ج) خَرَز، وخَرَزَات. وخَرَزُ الظهر: فَقاره.؛(الخُرْزَةُ): كلُّ ثُقْبةٍ وخيطُها في الجلد. وـ ما بين الثَّقْبين من خياطة. وفي المثل: (جمع بين سَيْرَين في خُرْزَة): يضرب لمن طلب حاجتين في حاجة. (ج) خُرَز.؛(المِخْرازُ): ما يُخْرَز به الجلد ونحوه. (ج) مَخَاريز.؛(المِخْرَزُ): المخْرَاز. (ج) مَخارز.
المعجم: الوسيط

وَكَعَ

المعنى: البعيرُ ـَ (يَكَعَ) وَكْعاً: سَقَط وجَعاً. وـ الدَّجاجةُ: خضَعَت عند سِفاد الدِّيك. وـ الشَّاةَ: نَهَزَ ضَرْعَها عند الحَلْب. وـ فلاناً بالأمر: عَيَّرَه ولامه. وـ أنفَه: كسره. وـ العقربُ بإبرتها فلاناً: ضربته ولدغته.؛(وَكِعَ) فلان ـَ (يَوْكَعُ) وَكَعاً: أقبلت إبهامُ رجله على السَّبّابة حتى يُرى أصلها خارجاً كالعقدة. وـ حَمُق. وـ لَؤُم. فهو أوكعُ، وهي وَكعاءُ. (ج) وُكْعٌ.؛(وَكُعَ) الرّجلُ ـُ (يَوْكُعُ) وَكاعةً: لؤم. وـ الشيء: صَلُب واشتدّ. فهو وكيع، ووكوع.؛(أَوْكَعَ) الرجلُ: قلّ خيره. وـ أتى بأمر شديد. وـ القوم: سَمِنَت إبلهم وغلظت واشتدّت. وـ الأمر: وَثُقَ ومَتُن. وـ فلان في الأمر: تشدَّد. وـ الشيء: جعله وكِيعاً. وـ السِّقاء: أحكمه.؛(وَاكَعَ) الدِّيكُ الدّجاجةَ: سَفَدَها.؛(اتَّكَعَ) الشيء: اشتدّ.؛(اسْتَوْكَعَ) فلان: اشتدَّت معدته. ويقال: استوكعت المعدة: اشتدَّت، أو اشتدَّت طبيعتها. وـ الفِراخ: غَلُظَت وسمنت. وـ السِّقاء: مَتُن واشتدّت مخارزه بعدما شُرِّب.؛(المِيكَعُ): السِّقاء المتين المحكم. وـ الجُوَالِق. وـ الآلة التي تسوَّى بها حُفَر الأرض المحروثة.؛(المِيكَعَةُ): حديدة المالَق. (ج) مِيكَع.؛(الوَكْعَاءُ): الحمقاء. وـ الوَجْعاء، وهي التي تَسْقط وَجَعاً.؛(الوَكِيعُ): الشّاة تتبعها الغنم. وـ الناقة الشديدة القوية. ويقال: أمر وكيع: مستحكِم. وقلب وكيع: واعٍ.
المعجم: الوسيط

وكع

المعنى: ـ وكُعَ، ككرُمَ: لَؤُمَ، وصَلُبَ، واشْتَدّ. وسِقاءٌ، وقَلْبٌ، وفَرْوٌ، ـ وفَرَسٌ وكيعٌ: شديدٌ مَتينٌ، ـ أو قَلْبٌ وكيعٌ: فيه عيْنانِ تُبْصِرانِ، وأُذُنانِ سَمِيعَتانِ. ـ وفلانٌ وكيعٌ لَكيعٌ، ـ ووَكوعٌ لَكوعٌ: لَئيمٌ. ـ والوَكيعُ: الشاةُ تَتْبَعُها الغَنَمُ. ووكيعُ بنُ الجَرَّاحِ: رَوَى عن الثَّوْرِيِّ وطَبَقَتِه، ومَسْجِدُه خارِجَ فَيْدَ مَشْهورٌ ماتَ به، وابنُ مُحْرِزٍ، وابنُ عدسٍ أو حَدَسٍ: محدِّثانِ. ـ ووكَعَ أنْفَه، كوَضَعَ: وكَزَه، ـ وـ العَقْرَبُ: لَدَغَتْ، ـ وـ الحَيَّةُ: لَسَعَتْ، ـ وـ الدَّجاجةُ: خَضَعَتْ لِسِفادِ الدِّيكِ، ـ وـ البعيرُ: سَقَطَ وَجِعَاً، ـ وـ فلاناً بالأمرِ: بَكَّته، ـ وـ الشاةَ: نَهَزَ ضَرْعَها عندَ الحَلْبِ. ـ والوَكَعُ، مُحرَّكةً: إقْبالُ الإِبْهامِ على السَّبَّابةِ من الرِّجْلِ حتى يُرَى أصْلُه خارجاً كالعُقْدَة، وهو أوْكَعُ، وهي وَكْعاءُ. ـ والوَكْعاءُ: الحَمْقاءُ الوَجْعاءُ. ـ واسْتَوْكَعَتْ مَعِدَتُه: اشْتَدّت طَبِيعَتُه، ـ وـ السِّقاءُ: مُتِّنَ، واسْتَدّتْ مَخارِزُه. ـ والمِيكَعَةُ، بالكسرِ: سِكَّةُ الحِراثةِ، ـ ج: مِيكَعٌ. ـ والمِيكَعُ: السِقاءُ الوَكيعُ. ـ ومَيْكَعانُ: ع لبني مازنٍ. ـ وواكَعَ الديكُ الدَّجاجةَ: سَفَدَها. ـ والأَوْكَعُ: الطويلُ الأحْمقُ. ـ وأوكعوا: سَمِنَتْ إبِلُهُم، وغَلُظَتْ واشْتَدّتْ، ـ وـ زيدٌ: قَلَّ خيرُه، وجاءَ بأمرٍ شديدٍ، ـ وـ الأمرُ: وَثُقَ، وتَشَدّدَ. ـ واتَّكَعَ، كافْتَعَلَ: اشْتَدَّ، أصْلُه: اوتَكَعَ. ـ وسِقاءٌ مُسْتَوْكِعٌ: لم يَسِلْ منه شيءٌ.
المعجم: القاموس المحيط

وكع

المعنى: وكعَتْه العَقْربُ بإِبرَتِها وَكْعاً: ضربته ولدَغَتْه وكَوَتْه؛ وأَنشد ابن بري للقطامي: سـَرَى في جَلِيدِ الليْلِ، حتى كأَنَّما تَحَــرَّمَ بـالأَطْرافِ وكْـعَ العَقـارِبِ وقد يكون للأَسوَدِ من الحيّاتِ؛ قال عروة بن مرة الهذلي: ودافَـعَ أُخْـرى القـومِ ضَرْبٌ خَرادِلٌ ورَمْـيُ نِبـالٍ مِثـلُ وَكْـعِ الأَسـاوِدِ أَورده الجوهري: ورَمْيِ نِبالٍ مثلِ، بالخفض؛ قال ابن بري: صوابه بالرفع. ووَكَعَ البعيرُ: سقط؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: خِرْقٌـ، إذا وَكَـعَ المَطِيُّ من الوَجى لَـمْ يَطْـوِ دُونَ رَفيقِـه ذا المِزْوَدِ ورواه غيره: رَكَعَ أَي انْكَبَّ وانثَنى، وذا المِزْودِ يعين الطعامَ لأَنه في المزود يكون.الوَكَعُ: مَيْل الأَصابع قِبَلَ لسبَّابةِ حتى تصير كالعُقْفة خِلْقة أَو عَرَضاً، وقد يكون في إِبهام الرجل فيُقْبِلُ الإِبهامُ على السبَّابة حتى يُرى أَصلُها خارجاً كالعُقْدةِ، وَكِعَ وَكَعاً، وهو أَوْكَعُ، وامرأَة وَكْعاء. وقال الليث: الوَكَعُ مَيَلانٌ في صَدْر القدَم نحو الخِنْصِر وربما كان في إِبهام اليد، وأَكثر ما يكون ذلك للإِماء اللواتي يَكْددْنَ في العمَل، وقيل: الوَكَعُ ركوبُ الإِبهامِ على السبابة من الرِّجْل؛ يقال: يا ابن الوَكْعاء. قال ابن بري: قد جمعوه في الشعرعلى وكَعَةٍ؛ قال الشاعر: أَحْصـــَنُوا أُمَّهُــمُ مِــنْ عَبْــدِهِمْ تِلْــكَ أَفْعــالُ القِـزامِ الـوَكَعهْ معنى أَحْصَنوا زَوَّجوا.والأَوكَعُ: الأَحْمَقُ الطويلُ. ورجل أَوكَعُ: بقول لا إذا سئل؛ عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي. وربما قالوا عبدٌ أَوْكَعُ، يريدون اللئيم.وأُمةٌ وكْعاء أَي حَمْقاءُ. ابن الأَعرابي: في رُسْغِه وكَعٌ وكَوَع إذا التوى كوعُه. وقال أَبو زيد: الوَكَعُ في الرجل انقِلابُها إِلى وَحْشِيِّها، واللَّكاعةُ اللؤمُ، والوَكاعةُ الشدَّةُ. وفرسٌ وكِيعٌ: صُلبٌ غلِيظ شديدٌ، ودابّةٌ وكِيعٌ. ووَكُعَ الفرسُ وَكاعةً، فهو وكِيعٌ: صَلُبَ إِهابُه واشتَدّ، والأُنثى بالهاء؛ وإِياها عنى الفرزدق بقوله: ووَفْـراءَ لَـمْ تُحْـرَزْ بسَيْرٍ، وكِيعةٍ غَـدوْتُ بهـا طَبّـاً يَـدِي بِرِشـائِها ذَعَــرْتُ بهـا سـِرْباً نَقِـيًّ جُلُـودُه كَنَجْـمِ الثُّرَيّـا أَسْفَرَتْ مِنْ عَمائِها وفْراء أَي وافرة يعني فرساً أُنثى، وكِيعة: وثيقة الخَلْقِ شديدة.ويقال: قد أَسْمَنَ القومُ وأَوْكَعُوا إذا سمنت إِبلهم وغَلُظَتْ من الشحم واشتدّن. وكلُّ وثيق شديد، فهو وَكِيعٌ. والوَكِيعةُ من الإِبلِ: الشديدةُ المَتِينةُ. وسِقاءٌ وَكِيعٌ: مَتِينٌ مُحكَمُ الجِلْدِ والخَرْز شديدُ المَخارِزِ لا يَنْضَحُ. واسْتوْكَعَ السقاءُ إذا مَتُنَ واشتدَّت مَخارِزُه بعدما شُرِّبَ. ومَزادةٌ وَكِيعةٌ: قُوِّرَ ما ضَعُفَ من أَديمها وأُلقي وخُرِزَ ما صَلُب منه وبقي. وفَرْوٌ وكِيعٌ: مَتِينٌ، وقيل: كل صلب وَكِيعٌ، وقيل: الوَكِيعُ من كل شيء الغليظ المتين، وقد وكُعَ وكاعةَ وأَوْكَعَع غيره؛ ومنه قول الشاعر: علــى أَنَّ مَكْتُـوبَ العِجـالِ وكِيـعُ يعني سقاء اللبن؛ هذا وقل الجوهري. قال ابن بري: الشعر للطرمَّاح وصوابه بكماله: تُنَشـِّفُ أَوْشـالَ النِّطـافِ، ودُونَهـا كُلَــى عِجَلٍــ، مَكْتُــوبُهُنَّ وكِيــعُ قال: والعِجَلُ جمع عِجْلةٍ وهو السِّقاءُ، ومَكْتُوبها مَخْرُوزُها. وفي حديث المَبْعَث: قَلْبٌ وكِيعٌ واعٍ أَي مَتِينٌ مُحْكَم من قولهم سِقاءٌ وَكِيعٌ إذا كان مُحْكَمَ الخرْز.واسْتَوْكَعَ واسْتَوْكَعَتْ مَعِدتُه: اشْتَدَّتْ وقَوِيَتْ، وقيل: اسْتَوْكَعَتْ معدتُه أَي اشتدَّت طبيعته. واسْتَوْكَعَتِ الفِراخُ:غَلُظَتْ وسَمِنَتْ كاسْتَوْكَحَتْ.ووَكُعَ الرجلُ وَكاعةً، فهو وَكِيعٌ: غَلُظَ. وأَمْرٌ وكِيعٌ:مُسْتَحْكِمٌ.والمِيكَعُ: الجُوالِقُ لأَنه يُحْكَمُ ويُشَدُّ؛ قال جرير: جُــرَّتْ فَتــاةُ مُجاشـِعٍ فـي مِنْقَـرٍ غيـرَ المِـراء، كمـا يُجَرُّ المِيكَعُ وقيل: المِيكَعُ المالَقةُ التي تُسَوَّى بها خُدَدُ الأَرض المَكْرُوبةِ.والمِيكعةُ: سِكَّةُ الحِراثةِ، والجمع مِيكَعٌ، وهو بالفارسية بَزَنْ.والوَكْعُ: الحَلْبُ؛ وأَنشد أَبو عمرو: لأَنْتُـمْ بوَكْـعِ الظـأْنِ أَعْلَـمُ مِنْكُمُ بقَرْعِ الكُماةِ، حيثُ تُبْغَى الجَرائِمُ ووَكَعْتُ الشاةَ إذا نَهَزْتَ ضَرْعَها عند الحلْب، وباتَ الفَصِيلُ يَكَعُ أُمَّه الليلةَ. ومن كلامهم: قالت العَنْزُ احْلُبْ ودَعْ فإِنَّ لك ما تَدَعُ، وقالت النعجة احلب وكَعْ فليسَ لك ما تَدَعُ أَي انْهزِ الضرْعَ واحْلُبْ كلَّ ما فيه. ووَكَعَتِ الدَّجاجةُ إذا خَضَعَتْ عند سِفادِ الدِّيكِ.وأَوْكَعَ القومُ: قلَّ خيرُهم.ووَكِيعٌ: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

وكع

المعنى: وكع {وَكُعَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ،} وَكَاعَةً، فهُوَ {وَكِيعٌ،} ووَكُوعٌ،! وأوْكَعُ: لَؤُمَ. ووَكُعَ الفَرَسُ وَكاعَةً، فهُوَ وَكِيعٌ: صَلُبَ إهابُه واشْتَدَّ. وسِقَاءٌ وَكِيعٌ: مَتِينٌ، مُحْكَمُ  الجِلْدِ والخَرْزِ، شَدِيدُ المَخَارِزِ، لَا يَنْضَحُ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ: على أنَّ مَكْتُوبَ العِجَالِ وَكِيعُ وهُوَ مُغَيَّرٌ، والرِّوايَةُ: كُلَى عِجَلٍ مَكْتُوبُهُنَّ وكِيعُ العِجَلُ: جَمْعُ عِجْلَةٍ، وهُوَ السِّقَاءُ، ومَكْتُوبُها: مَخْرُوزُها، والبَيْتُ للطِّرِمّاحِ، وصَدرُه: تَنَشَّفُ أوْشَالَ النِّطَافِ ودُونَهَا وَفِي حديثِ المَبْعَثِ: فشَقَّ بَطْنَهُ، وقالَ: قَلْبٌ وكَيعٌ، أَي: واعٍ مَتِينٌ. وفَرْوٌ وَكِيعٌ: مَتِينٌ. وفَرَسٌ وَكِيعٌ: صُلْبٌ شَديدٌ. وَقيل: كثلُّ غَلِيظٍ وَثِيقٍ مَتين: وَكِيعٌ. أوْ قَلْبٌ وَكِيعٌ: فيهِ عَيْنَانِ تُبْصِرانِ، وأُذُنانِ سَمِيعَتَانِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: تَسْمَعَانِ وَهَذَا الّذِي ذَكَرَهُ هُوَ بعَيْنِه نَصُّ حديثِ المَبْعَثِ، وأنْشَدَ اللَّيْثُ لسُلَيْمانَ بنِ يزِيدَ العَدَوِيِّ يَصِفُ فَرَساً: (عَبْلٌ وَكيعٌ ضلِيعٌ مُقْرَبٌ أرِنٌ  ...  للْمُقرَبَاتِ أمامَ الخَيْلِ مُغْتَرِقُ) والأُنْثَى بالهاءِ، وإيّاها عَنَى الفَرَزْدَقُ بِقَوْلِهِ: (ووَفْراءَ لَمْ تُخْرَزْ بسَيْرٍ {وَكِيعَةٍ  ...  غَدَوْتُ بهَا طَبّاً يَدِي بِرشائِها) وَفْرَاءُ، أَي: وافِرَةٌ، يَعْنِي فَرَساً أُنْثَى، وكِيعَة: وَثِيقَةُ الخَلْقِ، شَدِيدَةٌ، ورِشاؤُهَا: لِجامُهَا. وفُلانٌ وَكِيعٌ لكِيعٌ،} ووَكُوعٌ، لَكُوعٌ: لَئِيمٌ وقَدْ وَكُعَ {وَكاعَةً، ويُقَالُ:} الوَكَاعَةُ: اللُّؤْمُ، واللَّكاعَةُ: الشِّدَّةُ.  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الوَكِيعُ: الشّاةُ تَتْبَعُهَا الغَنَمُ. وَأَبُو سُفْيَانَ وَكِيعُ بنُ الجَرّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيِّ بن فَرَسِ بنِ سُفْيَانَ بنِ الحارِثِ بنِ عَمْرو بنِ عُبَيدِ بن رُؤاسٍ الرُّؤاسِيُّ الكُوفِيُّ، منْ كِبَارِ الزُّهّادِ وأصْحابِ الحديثِ: رَوَى عنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وطَبَقَتِه،) وعَنْهُ شُيُوخُ البُخَارِيِّ، ومَسْجِدُه خارِجَ فَيْدَ مَشْهُورٌ، ماتَ بهِ مُنْصَرَفَه منَ الحَجِّ. ووَكِيعُ بنُ مُحْرِزٍ، ووَكِيعُ بنُ عَدَسٍ أَو حَدَسٍ: مُحَدِّثانِ، فيهِ نَظَرٌ منْ وُجوهٍ، الأوَّلُ: أنّ عُدُساً ضَبَطَه الحافِظُ بضمَّتَيْنِ، وإطْلاقُ المُصَنِّف يُوهِمُ أنَّه بالفَتْحِ، والثّانِي: أنَّ وكِيعَ بنَ عُدُسٍ هَذَا قَدْ ذُكِرَ فِي الصَّحَابَةِ، فقَوْلُه: مُحَدِّثُ مَحَلُّ تأمُّلٍ، والثّالِثُ: قَوْلُه: أوحَدَسٍ رُوِي بالتَّحْرِيكِ، وَهُوَ قَوْلُ أحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وصَوَّبَه وإطْلاقُه يُوهِمُ أنَّه بالفَتْحِ، وقدْ ذُكِرَ شيءٌ من ذلكَ فِي حَرْفِ السِّينِ المُهْمَلةِ. {ووكَعَ أنْفَهُ، كوَضَعَ وَكْعاً: وكَزَهُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. قالَ: (و) } وكَعَتِ العَقْرَبُ وَكْعاً: لَدَغَتْ ونَصُّ المُحِيطِ: ضَرَبَتْ بإبْرَتِهَا، ومِثْلُه نَصُّ الصِّحاحِ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للقُطامِيِّ: (سَرَى فِي جَليدِ اللَّيْلِ حَتَّى كأنَّما  ...  تَخَزَّمَ بالأطْرافِ {وَكْعُ العَقارِبِ) (و) } وَكَعَتِ الحَيَّةُ وَكْعاً: لَسَعَتْ، ونَصُّ أبي عُبَيْدٍ:! وَكَعَتْهُ الحَيَّةُ: لَدَغْتُه، وقالَ عُرْوَةُ بنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ ويُرْوَى لأبي ذُؤَيْبٍ أيْضاً:  (ودافَعَ أُخْرَى القَوْمِ ضَرْباً خَرادِلاً  ...  ورَمْى نِبَالٍ مِثْلَ وَكْعِ الأسَاوِدِ) (و) {وَكَعَتِ الدَّجاجَةُ وَكْعاً: خَضَعَتْ لِسفادِ الدِّيكِ، ونَصُّ العُبابِ واللِّسَانِ: عِنْدَ سِفَادِ الدِّيكِ. وَعَن ابنِ الأعْرَابِيِّ:} وَكَعَ البَعِيرُ: سَقَطَ، زادَ غَيْرُه: وجَعاً، وَفِي العُبَابِ: منَ الوجَى، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: (خِرْقٌ إِذا وَكَعَ المَطِيُّ منَ الوَجَى  ...  لَمْ يَطْوِ دُونَ رَفِيقِه ذَا المِزْوَدِ) وروَاهُ غَيْرُه رَكَعَ أَي انْكَبَّ وانْثَنَى، وَذَا المِزْوَدِ يَعْنِي الطَّعَامَ، لأنَّه فِي المِزْوَدِ يَكُونُ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: وَكَعَ فُلاناً بالأمْرِ {وكْعاً: بكّتَهُ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: وَكَعَ الشّاةَ وَكْعاً: نَهَزَ ضَرْعَها عِنْدَ الحَلْبِ، يُقَالُ: باتَ الفَصِيلُ} يَكَعُ أُمَّهُ اللَّيْلَةَ، وأنْشَدَ أَبُو عَمروٍ: (لأنْتُمْ {بوَكْعِ الضَّأْنِ أعْلَمُ مِنْكُمُ  ...  بقَرْعِ الكُمَاةِ حَيْثُ تُبْغَى الجَرَائِمُ) ومنْ كلامِهِم: قالَتِ العَنْزُ: احْلُبْ ودَعْ، فإنَّ لكَ مَا تَدَع، وقالَتِ النَّعْجَةُ: احْلُبْ} وَكَعْ، فلَيْسَ لكَ مَا تَدَع، أَي: انْهَزِ الضَّرْعَ، واحْلُبْ كُلَّ مَا فيهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِيه أيْضاً: {الوَكَعُ، مُحَرَّكَةً: إقْبَالُ الإبْهَامِ على السَّبّابَةِ منَ الرِّجْلِ حَتَّى يُرَى أصْلُه، هَكَذَا فِي) النُّسَخِ، والّذِي فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ واللِّسَانِ أصْلُهَا خارِجاً كالعُقْدَةِ، وَهُوَ} أوْكَعُ وهِيَ {وَكْعاءُ، وقالَ غَيْرُه:} الوَكَعُ: مَيْلُ الأصَابِعِ قيلَ السَّبّابَةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالعُقْفَةِ خِلْقَةً أوْ عَرَضاً، وقدْ  يَكُونُ فِي إبْهَامِ الرِّجْلِ، وقالَ اللَّيْثُ: {الوَكَعُ: مَيْلانٌ فِي صَدْرِ القَدَمِ نَحْوَ الخِنْصَرِ، ورُبَّمَا كَانَ فِي إبْهَامِ اليَدِ، وأكْثَرُ مَا يَكُونُ ذلكَ للإماءِ اللّواتِي يَكْدُدْنَ فِي العَمَلِ، وَمن ذلكَ يُقَالُ فِي السَّبِّ: يَا ابْنَ} الوَكْعاءِ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الوَكَعُ فِي الرِّجْلِ: انْقِلابُهَا إِلَى وَحْشِيِّها. وَفِي الأساسِ: فلانٌ لَا يُفَرِّقُ بينَ {الوَكَعِ والكَوَعِ، فالوَكَعُ: فِي الرِّجْلِ، والكَوْعُ: فِي اليَدِ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: فِي رُسْغِه} وَكعٌ وكَوَعٌ: إِذا الْتَوَى كُوعُه. والوَكْعَاءُ: الأمَةُ الحَمْقَاءُ الطَّوِيلَةُ، وقيلَ: هِيَ الوَجْعَاءُ، أَي الّتِي تَسْقُطُ وَجَعاً. {واسْتَوكَعَتْ مَعِدَتُه: اشْتَدَّتْ وقَوِيَتْ، وقيلَ: اشْتَدَّتْ طَبِيعَتُه. (و) } اسْتَوْكَعَ السِّقاءُ: مُتِّنَ تَمْتناً واسْتَدَّتْ مخارِزُه بَعْدَ مَا شُرِّبَتْ، قالَهُ اللَّيْثُ، واسْتَدَّتْ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ على الصَّوابِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بالمُعْجَمَةِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وبَيْنَها وبَيْنَ اشْتَدَّتْ جِناسٌ. {والمِيكَعَةُ، بالكَسْرِ: سِكَّةُ الحِرَاثَةِ الّتِي يُسَوَّى بهَا خَدَدُ الأرْضِ المَكْرُوبَةِ، ج:} مِيكَعٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهِي الّتِي تُسَمّى بالفَارِسِيَّةِ بَزَنْ وقالَ غَيْرُه: هِيَ المالَقَةُ. {والمِيكَعُ: السِّقاءُ} الوَكِيعُ، كَمَا فِي العُبابِ. ! وميْكَعَانُ بالفَتْحِ، كَمَا يَدُلُّ لَهُ إطْلاقُه، وهُوَ مَضْبُوطٌ فِي العُبابِ بالكَسْرِ: ع، لبَنِي مازِنِ بنِ عَمْروِ بنِ تَميمٍ، قالَ حاجِبٌ:  (ولقَدْ أتانِي مَا يَقُولُ مُرَثيِدٌ  ...  {بالمَيِكَعَيْنِ وللكَلامِ نَوادِ) } وواكَع الدِّيكُ الدَّجَاجَةَ، مُواكَعَةً ووِكَاعاً: سَفَدَهَا، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. {والأوْكَعُ: الطَّوِيلُ الأحْمَقُ، وهِيَ} وَكْعاءُ. ويُقَالُ: أسْمَنَ القَوْمُ {وأوْكَعُوا: إِذا سَمِنَتْ إبِلُهُمْ وغَلُظَتْ من الشَّحْمِ، واشْتَدَّتْ. (و) } أوْكَعَ زَيْدٌ: قَلَّ خَيْرُه، وَهُوَ كِنَايَةٌ. وقالَ ابنُ عبّادٍ: {أوْكَعَ الرَّجُلُ: جاءَ بأمْرٍ شَدِيدٍ. قَالَ: (و) } أوْكَعَ الأمْرُ {إيكاعاً: وَثُقَ وتَشَدَّدَ، فهُوَ إِذن} ووَكُعَ سَواءٌ. قالَ: {واتَّكَعَ الشَّيْءُ كافْتَعَلَ: اشْتَدَّ، وأصْلُه} اوْتَكَعَ، قُلِبَتِ الواوُ تَاء، ثمَّ أُدْغِمَتْ، قالَ عُكّاشَةُ السَّعْدِيُّ: مُخْمَلَةً قَرَاطِفاً قَد {اتَّكَعْ) بهَا مَقَرّاتُ الثَّمِيلاتِ النُّقَعْ وسِقَاءٌ} مُسْتْوْكِعٌ: لَمْ يَسِلْ منْهُ شَيءٌ، فَإِذا سالَ فهُوَ نَغِلٌ، وَلَا يَخْفَى أنَّ هَذَا مَفْهُومٌ منْ قَوْلِه سابِقاً: {اسْتَوْكَعَ السِّقاءُ: إِذا مَتُنَ واسْتَدَّتْ مَخارِزُه، فإنَّهُ حِينَئِذٍ لَا يَسيِلُ منْهُ شيءٌ وَلَا يَنْضِحُ، لأنَّه قدْ شُرِّبَ الماءَ، فتأمَّلْ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: عَبْدٌ} أوْكَعُ: لَئِيمٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ ابنُ بَرِّيّ: وقدْ جَمَعُوه فِي الشِّعْرِ على وَكَعَةٍ، قَالَ: (أحْصَنُوا أُمَّهُمُ منْ عَبْدِهِمْ  ...  تِلْكَ أفْعَالُ القِزَامِ {الوَكَعَهْ) مَعْنى: أحْصَنُوا: زَوَّجُوا. ورَجُلٌ} أوْكَعُ: يقُولُ: لَا إِذا سُئلَ، عَن أبي العَمَثْيَلِ الأعْرابِيِّ. ويُقَالُ: يُعْجِبُنِي! وَكَاعَةُ حِمارِكَ، أَي: غِلَظُه وشِدَّتُه.  {والوَكِيعَةُ منَ الإبِلِ: الشَّديدَةُ المَتِينةُ. ومنَ الأسْقِيَةِ: ماقُوِّرَ مَا ضَعُفَ منْ أدِيمِهِ وأُلْقِيَ وخُرِزَ مَا صَلُبَ مِنْهُ وبَقِي. } وأوْكَعَ السِّقاءَ: أحْكَمَه. {واسْتَوْكَعَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّتْ مَعِدَتُه. } واسْتَوْكَعَتِ الفِرَاخُ: غَلُظَتْ وسَمِنَتْ، كاسْتَوْكَحَتْ. وأمْرٌ {وَكِيعٌ، مُسْتَحْكِمٌ. } والمِيكَعُ، بالكَسْرِ: الجُوالِقُ لأنَّهُ يُحْكَمُ ويُشَدُّ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ جَريرٍ: (جُرَّتْ فَتَاةُ مُجَاشِعٍ فِي مِنْقَرٍ  ...  غَيْرَ المِرَاءِ كَمَا يُجَرُّ {المِيكَعُ) ويُقَالُ: خُتِنَ بَعْدَ مَا} اسْتَوْكَعَتْ قُلْفَتُه، أَي: غَلُظَتْ واشْتَدَّتْ.
المعجم: تاج العروس

حرز

المعنى: الحِرْز: الموضع الحصين. يقال: هذا حِرْزٌ حَرِيزٌ. والحِرْزُ: ما أَحْرَزَك من موضع وغيره. تقول: هو في حِرْزٍ لا يُوصَل إِليه. وفي حديث بأَجوج ومأْجوج: فَحَرِّزْ عبادي إِلى الطُور أَي ضُمَّهم إِليه واجعله لهم حِرْزاً.يقال: أَحْرَزْت الشيء أُحْرِزُه إِحْرازاً إذا حفظته وضممته إِليك وصُنْتَه عن الأَخذ. وفي حديث الدعاء: اللهم اجعلنا في حِرْزٍ حارِزٍ أَي كَهْفٍ مَنِيع، وهذا كما يقال: شِعْرٌ شاعِرٌ، فأَجرى اسم الفاعل صفة للشِّعْر وهو لقائله، والقياس أَن يكون حِرْزاً مُحْرِزاً أَو في حِرْزٍ حَرِيزٍ لأَنه الفعل منه أَحْرَز، ولكن كذا روي؛ قال ابن الأَثير: ولعله لغة.ويسمى التّعْويذُ حِرْزاً. واحْتَرَزْتُ من كذا وتَحَرَّزْتُ أَي تَوَقَّيْتهُ.وأَحْرَزَ الشيءَ فهو مُحْرَز وحَرِيزٌ: حازَه. والحِرْزُ: ما حِيزَ من موضع أَو غيره أَو لُجِئ إِليه، والجمع أَحْراز، وأَحْرَزَني المَكانُ وحَرَّزَني: أَلْجَأَني؛ قال المتنخل الهذلي: يا ليتَ شِعْري، وَهَمُّ المَرءِ مُنْصِبُه والمَرْءُ ليس له في العَيْشِ تَحْرِيزُ واحْتَرَزَ منه وتَحَرَّزَ: جعل نفسه في حِرْزٍ منه؛ ومكان مُحْرِزٌ وحَرِيزٌ، وقد حَرُزَ حَرازَةً وحَرَزاً. وأَحْرَزَت المرأَةُ فرجها: أَحْصَنَتْه؛ وقوله: ويْحَــكَ يــا عَلْقَمَـةُ بـنَ مـاعِزِ هـل لـك فـي اللَّواقِحِ الحَرائِزِ؟ قال ثعلب: اللَّواقِح السِّياط، ولم يفسر الحرائِز إِلا أَن يعني به المعدودة أَو المُتَفَقَّدة إذا صنعت ودبغت.والحَرَز، بالتحريك: الخَطَر، وهو الجَوْز المَحْكوك يلعب به الصبيّ، والجمع أَحْراز وأَخطار؛ ومن أَمثالهم فيمن طَمِع في الربح حتى فاته رأْس المال قولهم: واحَــرَزَا وأَبْتَغِــي النَّــوافِلا يريد واحَرَزَاهُ، فَحَذف وقد اختلف فيه؛ وفي حديث الصدّيق، رضي الله عنه: أَنه كان يُوتِرُ من أَوّل الليل ويقول: وَاحَــرَزا وأَبْتَغِــي النَّــوافلا ويروى: أَحْرزتُ نَهْبِي وأَبْتَغِي النوافلا؛ يريد أَنه قضى وتره وأَمِن فَواتَه وأَحْرَز أَجْره، فإِن استيقظ من الليل تَنَفَّل، وإِلا فقد خرج من عُهْدة الوتر. والحَرَز، بفتح الحاء: المُحْرَز، فَعَل بمعنى مُفْعَل، والأَلفُ في واحَرَزَا مُنْقَلبةٌ عن ياءِ الإِضافة كقولهم: يا غلاما أَقْبِل، في يا غلامي. والنوافِلُ: الزوائد، وهذا مثَل للعرب يُضربُ لمن ظَفِر بمطلوبه وأَحْرَزَه وطلب الزيادة. أَبو عمرو في نوادره: الحَرائِزُ من الإِبل التي لا تباع نَفاسَة بها؛ وقال الشماخ: تُبـاعُ إذا بِيـعَ التِّلادُ الحَرائِزُ ومن أَمثالهم: لا حَرِيزَ من بَيْعٍ أَي إِن أَعطيتني ثمناً أَرضاه لم أَمتنع من بيعه؛ وقال الراجز يصف فحلاً: يَهْـــدِرُ فــي عَقــائِلٍ حَــرائِزِ فــي مثـل صـُفْنِ الأَدَم المَخـارِزِ ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة لا تأُخذوا من حَرَزات أَموال الناس شيئاً أَي من خيارِها، هكذا روي بتقديم الراء على الزاي، وهي جمع حَرْزة، بسكون الراء، وهي خيار المال لأَن صاحبَها يُحْرِزها ويصونها، والروايةُ المشهورةُ بتقديم الزاي على الراء، وقد تقدم ذكره في موضعه.ومن الأَسماء: حَرَّاز ومُحْرِز.
المعجم: لسان العرب

عَانَ

المعنى: الحَفَّارُ ـِ عَيْناً: بلغ عيون الماء.؛يقال: حفرتُ حتى عِنت. ويقال: ماء معين. وـ الماءُ أو الدمع: سال. وـ البئرُ: كثر ماؤها. وـ على القوم: كان عيناً عليهم. وـ فلاناً: أصاب عينه. وـ الحاسدُ فلاناً: أصابه بعينه. فالمصيب عائن، وهو معيان، وعَيون (للمبالغة). والمصاب مَعِين، ومَعْيون. وـ القومَ ولهم عِيانة: صار عيْناً لهم. وـ عليهم: كان عيناً عليهم.؛(عَيِنَ) ـَ عَيَناً، وعِينَة: اتَّسعت عينه وحسُنت. فهو أعين، وهي عيناء. (ج) عِين.؛(أعَانَ) الحفّارُ: بلغ عيون الماء. والحاسدُ الشيءَ: تفقَّده ليصيبه بعينه.؛(أعْيَنَ) الحفّارُ: بلغ عيون الماء.؛(عَايَنَه) مُعاينة، وعِياناً: رآه بعينه. ولقيته عِياناً، ومعاينة: لم أشُكَّ في رؤيتي إيّاه. وفي المثل: (ليس الخبر كالعِيَان).؛(عَيَّنَ) الرجلُ: أخذ أو أعطى بالعِينة: أي السّلف. وـ التاجرُ: باع سلعته بثمن إلى أجل، ثم اشتراها من المشتري في المجلس نفسه بأقلّ من ذلك الثمن نقداً؛ ليسلم من الربا. وـ الشجرُ: نَضِر ونوَّر. وـ القِربةَ: صبّ فيها الماء ليخرج من مخارِزها فَتَنْسَدّ آثار الخرْز وهي جديدة. وـ الثوبَ: وشَّاه بترابيع صغار تشبه عيون البقر. وـ اللؤلؤةَ: ثقبها. وـ الحربَ بينهم: أدارها. وـ الشيءَ: خصَّصه من الجملة. وـ المالَ لفلان: جعله عيْناً مخصوصة به. وـ فلاناً: أخبره بعيوبه في وجهه. ويقال: عيَّن عليه: إذا أخبر السّلطان بعيوبه شاهداً أو غائباً. ويقال: أتيت فلاناً فما عيَّن لي بشيء، وما عيَّنَني شيئاً: أي ما أعطاني شيئاً. وـ فلاناً في وظيفته: قلَّده إيّاها. (مو).؛(اعْتَانَ) القومَ، ولهم: أتاهم بالخبر. ويقال: اعتان لهم منزلاً خصباً: ارتاده. واعتان لهم: صار طليعة لهم. وـ الشيءَ: أخذ خِياره. وـ اشتراه بثمن مؤجّل.؛(تَعَيَّنَ) الرجلُ: استلف سَلَفاً. وـ رفع طرْفه وتأنّى ليصيب شيئاً بعينه. وـ السّقاءُ: بلي ورقّت منه دوائر كالعيون. وـ عليه الشيءُ: لزمه بعينه. وـ الشيءَ: رآه عِياناً. وـ القومُ عيناً: عيَّنوه جاسوساً لهم.؛(العَائِن): يقال: ما بالدار عائن: أحد. وشرب من ماء عائن: سائل.؛(العَائِنَة): مؤنث العائن. وعائنة بني فلان: أموالهم. ويقال: رأيته أوّل عائنة وأدنى عائنة: أوّل كلّ شيء، أو قبل كلّ شيء. وما بالدار عائنة: أي أحد.؛(العَيْن): عضو الإبصار للإنسان وغيره من الحيوان. وـ ينبوع الماء ينبع من الأرض ويجري. وفي التنزيل العزيز: {فيهما عينان تجريان}. (ج) أعْيُن، وعيون. وـ أهل البلد. وـ أهل الدّار. وـ الجاسوس. وـ رئيس الجيش. وـ طليعة الجيش. وـ كبير القوم وشريفهم. وـ ذات الشيء ونفسه. يقال: هو هو عَيناً، أو بعينه، وجاء محمّد عينه. وـ ما ضرب نقداً من الدّنانير. يقال: اشتريت بالعين لا بالدّين. (ج) أعْيان. وـ الحاضر من كلّ شيء. يقال: بعته عيناً بعين: حاضراً بحاضر. وفي المثل: (لا تطلب أثراً بعد عين): يضرب لمن ترك شيئاً يراه ثم تبع أثره بعد فوته. وـ النفيس من كلّ شيء. يقال: هذه القصيدة من عيون الشعر. وـ واحد الأعيان للإخوة الأشقّاء. ويقال: هو عبد عين، وصديق عين: يخدم ويصادق ما دمت تراه بعينك، فإذا غبت فلا. وفعله على عين، وعلى عينين، وعلى عمد عين، وعلى عمد عينين: تعمَّده بجدّ ويقين. ويقال: نَعِم الله بك عيناً: أقرَّ بك عين من تحبّه، أو أقرّ عينك بمن تحبّه. ولقيته أوّل عين: أوّل شيء. وأنت على عيني: في الإكرام والحفظ. وفي التنزيل العزيز: {ولتصنع على عيني}: لِتُرَبَّى مكلوءاً بعنايتي وحفظي. ولقيته عين عُنَّة: لقيته عياناً ولم يرك. وعين الجمل: الجَوْز (على التشبيه). (مو). وعين السمكة: (في أمراض الجلد): غِلَظ في صلابة يكون في الجلد من ضغط أو احتكاك كما يحدث في أصابع القدم من ضغط الحذاء.؛(العِينَة): خيار الشيء. وـ السَّلَف. وـ مادة الحرب. ويقال: ثوب عِينة: حسن المنظر.؛(العَيُون): الشديد الإصابة بالعين. (ج) عِين، وعُيُن.؛(العَيِّن) من الرجال: السّريع البكاء. وـ من الأسقية: ما سال ماؤه.؛(العَيِّنَة): جزء من المادة يؤخذ منها نموذجاً لسائرها. (مج).؛(المَعَان): المباءة والمنزل. ويقال: هم منك بمَعان: بحيث تراهم.؛(المِعْيَان): العَيون. (ج) معايين.؛(المَعْيُون) من الماء: الظاهر الذي تراه العين يجري على وجه الأرض.؛(المَعِين) من الماء: المعيون. (وانظر: معن).؛(المُعَيَّن) من البقر: ما كان بين عينيه سواد. وـ من الأثواب: ما كان في وشيه ترابيع صغار تشبه عيون الوحش. وـ (في الهندسة): ما كان شكله مسطّحاً متساوي الأضلاع الأربعة المستقيمة المحيطة به غير قائم الزّوايا.
المعجم: الوسيط

جرن

المعنى: الجِرانُ: باطن العُنُق، وقيل: مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى منحره، فإذا برَك البعيرُ ومدّ عنُقَه على الأَرض قيل: أَلقى جِرانَه بالأَرض. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: حتى ضرَب الحقُّ بجِرانِه، أَرادت أَن الحقَّ استقام وقَرَّ في قَراره، كما أَن البعير إذا بَرَك واستراح مدّ جِرانَه على الأَرض أَي عُنُقَه. الجوهري: جِرانُ البعير مقدَّم عُنقه من مذبحه إلى منحره، والجمع جُرُنٌ، وكذلك من الفرس. وفي الحديث: أَن ناقتَه، عليه السلام، تَلَحْلحَتْ عند بيت أَبي أَيوب وأَرْزَمتْ ووَضَعتْ جِرانَها؛ الجِران: باطن العُنق. اللحياني: أَلقى فلانٌ على فلان أَجْرانه وأَجرامَه وشَراشِره، الواحد جِرْمٌ وجِرْنٌ، إنما سمعتُ في الكلام أَلقى عليه جِرانَه، وهو باطن العُنق، وقيل: الجِران هي جلدة تَضْطرب على باطِن العنق من ثُغْرة النحر إلى منتهى العُنق في الرأْس؛ قال: فَقَــدَّ سـَراتَها والبَـرْكَ منهـا، فخَـــرَّتْ لليَـــدَيْنِ وللجِــرانِ. والجمع أَجْرِنة وجُرنٌ. وفي الحديث: فإذا جملان يَصْرفان فدَنا منهما فوَضَعا جُرُنهما على الأَرض؛ واستعار الشاعر الجِران للإنسان؛ أَنشد سيبويه: مَـتى تَـرَ عَيْنَـيْ مالـكٍ وجِرانَـه وجَنْبَيهـ، تَعْلـمْ أَنه غيرُ ثائرِ. وقول طرَفة في وصف ناقة: وأَجرِنــةٍ لُــزَّتْ بِــدَأْيٍ مُنَضـَّدِ. إنما عظَّم صدرَها فجعل كلَّ جزء منه جِراناً كما حكاه سيبويه من قولهم للبعير ذو عَثانين. وجِران الذكَر: باطنُه، والجمع أَجرِنةٌ وجُرُنٌ.وجَرَنَ الثوبُ والأَديمُ يَجْرُن جُروناً، فهو جارِن وجَرين: لان وانسحق، وكذلك الجلد والدرع والكتاب إذا درَس، وأَدِيم جارِن؛ وقال لبيد يصف غَرْبَ السانية: بمُقابَـلٍ سـَرِبِ المَخـارِزِ عِـدْلُه، قَلِــقُ المَحالـةِ جـارِنٌ مَسـْلومُ. قال ابن بري يصف جِلداً عُمل منه دَلوٌ. والجارِنُ: الليِّن، والمَسْلوم: المدبوغ بالسَّلَم. قال الأَزهري: وكلُّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد جَرَن جُروناً، فهو جارِن. وجَرَن فلانٌ على العَذْلِ ومَرَن ومَرَدِ بمعنى واحد. ويقال للرجل والدابة إذا تعَوَّد الأَمرَ ومَرَن عليه: قد جَرَنَ يَجْرُن جُروناً؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: ســَلاجِم يَثْــرِبَ الأُولىـ، عليهـا بيَثْــرِبَ كــرَّةٌ بعــد الجُـرونِ. أَي بعد المُرون. والجارِنة: الليِّنة من الدروع. أَبو عمرو: الجارِنة المارِنة. وكلُّ ما مَرَن فقد جَرَن؛ قال لبيد يصف الدروع: وجَــوارِن بيضــ، وكــلّ طِمــرَّةٍ يَعْــدُو عليهــا القَرَّتَيْـن غُلام. يعني دُروعاً ليِّنة. والجارِن: الطريق الدارِس. والجَرَنُ: الأَرض الغليظة؛ وأَنشد أَبو عمرو لأَبي حبيبة الشيباني: تَـدَكَّلَتْ بَعْـدي وأَلْهَتْهـا الطُّبَنْ، ونحـنُ نَغْدو في الخَبار والجَرَنْ، ويقال: هو مبدل من الجَرَل. وجَرَنَت يدُه على العمل جُروناً: مرنَت.والجارِن من المتاع: ما قد اسْتُمْتِع به وبَلْيَ. وسِقاءٌ جارِن: يَبِس وغلُظ من العمل. وسَوْطٌ مُجَرَّن: قد مَرَن قَدُّه. والجَرين: موضع البُرّ، وقد يكون للتمر والعنب، والجمع أَجرِنة وجُرُن، بضمتين، وقد أَجرَن العنبَ. والجَرينُ: بَيْدَر الحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عليه. والجُرْنَ والجَرين: موضع التمر الذي يُجَفَّف فيه. وفي حديث الحدود: لا قَطْعَ في ثمر حتى يُؤْوِيَهُ الجَرينُ؛ هو موضع تجفيف الثمر، وهو له كالبَيدر للحنطة، وفي حديث أُبَيّ مع الغول: أَنه كان له جُرُنٌ من تمر. وفي حديث ابن سيرين في المُحاقَلة: كانوا يشترطُون قُمامةَ الجُرُنِ، وقيل: الجَرينُ موضع البَيْدر بلغة اليمن. قال: وعامَّتُهم يَكسِر الجيمَ، وجمعه جُرُنٌ.والجَرينُ: الطِّحْنُ، بلغة هُذيل؛ وقال شاعرهم: ولِســـَوْطِه زَجَلٌــ، إذا آنَســْتَه جَـرَّ الرَّحـى بجَرينِهـا المَطْحونِ. الجَرين: ما طَحَنتَه، وقد جُرِنَ الحبُّ جَرْناً شديداً. والجُرْنُ: حجر منقورُ يُصبُّ فيه الماء فيُتوضأُ به، وتسميه أَهلُ المدينة المِهْراسَ الذي يُتَطهَّر منه. والجارِنُ: ولدُ الحية من الأَفاعي. التهذيب: الجارن ما لانَ من أَولاد الأَفاعي. قال ابن سيده: والجِرْنُ الجسم، لغة في الجِرْم زعموا؛ قال: وقد تكون نونه بدلاً من ميم جِرْم، والجمع أَجْران، قال: وهذا مما يقوي أَن النون غير بدل لأَنه لا يكاد يُتصرَّف في البلد هذا التصرف. وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله. وجِرانُ العَوْدِ: لقَب لبعض شعراء العرب؛ قال الجوهري: هو من نُمير واسمه المُسْتورِد. وإنما لقِّب بذلك لقوله يخاطب امرأَتيه: خُـذا حَـذَراً، يـا جارَتَيَّ، فإنَّني رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد يَصْلَحُ. أَراد بِجران العَوْد سوطاً قدَّه من جِران عَوْدٍ نَحَره وهو أَصلب ما يكون. الأَزهري: ورأَيت العرب تسوَّي سياطها من جُرُن الجِمال البُزْل لصَلابتِها، وإنما حذَّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزهما عليه، وكان قد اتخذ من جلد البعير سوْطاً ليضرب به نساءَه. وجَيرُون: باب من أَبواب دمشق، صانها الله عز وجل. والجِرْيانُ: لغة في الجِرْيال، وهو صِبْغ أَحمر. والمجرين: الميت؛ عن كراع. وسفَر مِجْرَنٌ: بعيد؛ قال رؤبة: بعـد أَطاوِيـحِ السـِّفار المِجْـرن قال ابن سيده: ولم أَجد له اشتقاقاً.
المعجم: لسان العرب

حرز

المعنى: حرز الحِرْز، بِالْكَسْرِ: العُوذَة، وجَمْعُه الأَحْراز، وَهُوَ مَجاز، كَمَا صرّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيّ. الحِرْزُ: المَوضعُ الحَصين، وَقيل: مَا أَحْرَزَكَ من مَوْضِعٍ وغَيرِه. يُقَال: هُوَ فِي حِرْزٍ لَا يُوصَلُ إِلَيْهِ. يُقَال: هَذَا حِرْزٌ حَريزٌ، أَي مَوْضِعٌ حَصين. وَقَالَ بَعْضُهم: الحِرْز: مَا حِيزَ من مَوْضِعٍ أَو غَيْرِه أَو لُجِئَ إِلَيْهِ، والجَمع أَحْرَازٌ. مكانٌ مُحْرِز وحَريزٌ، وَقد حَرُزَ، ككَرُمَ، حَرازَةً وحَرَزَاً. الحَرَزُ، بِالتَّحْرِيكِ: الخطَرُ، وَهُوَ الجَوْزُ المَحْكوك الَّذِي يلعبُ بِهِ الصِّبيانُ، والجَمعُ أَحْرَازُ وأَخْطَارٌ، الحَرَز: كلُّ مَا أُحْرِزَ، فَعَلٌ بِمَعْنى مُفْعَل. الحَرَزَة، بهاءٍ: خِيارُ المَال، لأنّ صاحِبَها يُحرِزُها ويَصونُها. وَضَبَطه ابنُ الْأَثِير بسُكونِ الراءِ وَقَالَ: جَمْعُه حَرَزَات، وَمِنْه الحَدِيث فِي الزَّكَاة: لَا تَأْخُذوا من حَرَزَاتِ أَمْوَالِ النَّاس شَيْئا، أَي من خِيارِها قَالَ: هَكَذَا رُوِيَ بتقديمِ الراءِ على الزَّاي، والرِّوايةُ الْمَشْهُورَة بِتَقْدِيم الزَّاي على الرَّاء، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. عَن أبي عَمْرو، فِي نوادرِه: الحَرائِزُ من الإبلِ: الَّتِي لَا تُباعُ نَفَاسَةً بهَا، قَالَ الشّمّاخ: تُباعُ إِذا بِيعَ التِّلادُ الحَرائِزُ وَمِنْه المثَل: لَا حَرِيزَ مِن بَيْعٍ، أَي إِن أَعْطَيْتَني ثَمَنَاً أَرْضَاه أَمْتَنِعْ مِن بَيْعِه. وَقَالَ إهابٌ بنُ عُمَيْرٍ يصفُ فَحْلاً: (يَهُدُّ فِي عَقائلٍ حَرائِزِ  ...  فِي مِثلِ صُفْنِ الأَدَمِ المَخارِزِ) أَي يَهُدُّ فِي شِدَّةِ الهَدْرِ. وحَرَازٌ، كَسَحَابٍ: جبلٌ بمكّة  َ وَلَيْسَ بجبلِ حِراء كَمَا تظنُّه العامَّة، كأنّهم يُصَحِّفونِه. حَرازُ بنُ عَوْفِ بن عَديّ، بَطْنٌ من ذِي الكَلاع من حِمْيَر، وَمن نَسْلِه الحَرازِيُّون المُحدِّثون وغيرُهم، مِنْهُم أَزْهَرُ الحِرازيّ وغيرُه. حَرازٌ: مِخْلافٌ بِالْيمن، نُسِبَ إِلَيْهِم، وعليُّ بنُ أبي حَرازَة، حكى عَنهُ عباسٌ الدُّوريّ، قَالَ الْحَافِظ وَالَّذِي فِي الْإِكْمَال أَن الراءَ بعد الْألف. وحَرَّازُ بنُ عمروٍ الضَّبِّيَ، وحَرّازُ بن عُثْمَان الصَّيْرَفيّ، عَن يوسفَ القَاضِي وغيرِه، مُشدَّدَيْن مُحدِّثان. قلتُ: وحفيدُ الأخيرِ أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن حَرّازٍ الحَرّازيّ، نُسِبَ إِلَى جدِّه، سمع النَّجَّاد، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد الخَلاّل، ووَثَّقَه. ومُحْرِزُ بنُ نَضْلَةَ بن عَبْد الله بن مُرَّةَ أَبُو نَضْلَةَ الأسَديّ يُعرَفُ بالأَخْرَم، بَدْرِيّ، قُتِلَ سنة سِتٍّ، وسَمَّاه مُوسَى ابنُ عُقْبَة، مُحْرِزُ بن وَهْبٍ، ويُلَقَّب فُهَيْدة. مُحْرِزُ بنُ زُهَيْر الأَسْلَميّ، وصَحَّفه ابنُ عبد البَرّ فَقَالَ مُحْرِزُ بن دَهْر وَكَذَا مُحْرِزُ بن مالكٍ الخَزْرَجيّ النَّجَّاريّ بَدْرِيٌّ وَفِيه خُلْف، ومُحْرِزُ بن قَتادة، ومُحْرِزٌ القَصّاب الَّذِي) أدركَ الجاهليّة، كَمَا قَالَه البخاريّ، وَقيل: إنّه مُخضْرَم. وَأَبُو حَرِيزٍ، كأمير: الَّذِي روى عَنهُ أَبُو ليلى الأنصاريّ، وَكَذَا أَبُو حَريزَة الَّذِي روى عَنهُ أَبُو إسحاقَ الكُوفيّ صحابِيُّون. ومُحْرِزُ بنُ عَوْنٍ شَيْخُ مُسلِم بن الحَجّاج صَاحب الصَّحِيح. وَأَبُو مُحَيْريزٍ عَبْد الله بن مُحَيْريزٍ، تابعيٌّ. والمُحْرِزِيُّ: ة بأسفلِ البَصرة، نَقله الصَّاغانِيّ.  وَحَرَزَهُ حَرْزَاً: حَفِظَه وَجَعَله فِي حِرْزٍ، أَو هُوَ إبْدالٌ، والأصلُ حَرَسَه، بِالسِّين المُهمَلة. حَرِزَ الرجلُ، كفَرِح: كَثُرَ ورَعُه، نَقله الصَّاغانِيّ. وحرَّزَه تَحْرِيزاً: بالَغَ فِي حِفظِه نَقله الصَّاغانِيّ، وَفِي الأساس: حَرِّزوا أَنْفُسَكم: احْفَظوها. وأَحْرَزَ الأَجْرَ: حازَه، فَهُوَ مُحْرِزٌ وحَريزٌ، وَمِنْه المثَل: أَحْرَزْتُ نَهْبِي وأَبْتَغي النَّوافِل. وأصلُه قَوْلُ أبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ، فإنّه كَانَ يُوتِرُ أوّلَ الليلِ ويقولُ هَذَا القولَ، يُرِيد أنّه قَضَىَ وِترَه وأَمِنَ فَواتَه وأَحْرَزَ أَجْرَه، فَإِن اسْتَيْقظَ من اللَّيْل تنفَّل، وإلاّ فقد خَرَجَ من عُهدَةِ الوِترِ. أَحْرَزَت المرأةُ فَرْجَها: أَحْصَنَتْه، كأنّها جَعَلَتْه فِي حِرْزٍ لَا يُوصَل إِلَيْهِ. أَحْرَزَ المكانُ الرجلَ: أَلْجَأَه، كحرَّزَه تَحْرِيزاً، قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَليّ: (يَا لَيْتَ شِعري وهَمُّ المَرءِ مُنْصِبُهُ  ...  والمَرءُ لَيْسَ لَهُ فِي العَيشِ تَحْرِيزُ) والمُحارَزَة: المُفاكَهةُ الَّتِي تُشبِهُ السِّباب. قلتُ: الصَّوَاب فِيهِ بِالْجِيم، كَمَا تقدّم، وَقد تصَحَّف على المُصَنِّف هُنَا، منَ المَجاز: من أمثالِهم فيمَن طَمِعَ فِي الرِّبْح حَتَّى فاتَه رَأْسُ المالِ قَوْلُهم: واحَرَزا وأَبْتَغي النَّوافِلا أَي واحَرَزاهُ، والألِفُ فِيهِ مُنقلِبَةٌ عَن ياءِ الْإِضَافَة، كَقَوْلِهِم يَا غُلاما أَقْبِل، فِي: يَا غلامى. والنَّوافِل: الزَّوائد. واحْتَرزَ مِنْهُ وَتَحَرَّزَ: تحَفَّظَ وَتَوَقَّى، كأنّه جعلَ نَفْسَه فِي حِرْزٍ مِنْهُ. وحَريزُ بن عثمانَ بن جَبْر  الرَّحْمِيّ المَشْرِقيّ الحِمْصيّ الْحَافِظ، يُكْنى أَبَا عَوْنٍ وَأَبا عُثْمَان، من صِغارِ التَّابِعين، خارجيٌّ. وَقَالَ الْحَافِظ: شاميٌّ مشهورٌ، وَقَالَ الذهبيّ فِي الدِّيوان: هُوَ حُجَّةٌ لكنّه ناصِبيّ. وَقَالَ الصَّفَديّ: روى لَهُ مُسلمٌ وَأَبُو دَاوُود والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائيُّ وابنُ ماجَهْ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير فِي جامعِ الْأُصُول: أخرجَ عَنهُ البُخاريُّ حديثَيْن، تُوفِّي سنة. حَرِيز: ة، بِالْيمن، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَرَزَه حَرْزَاً: ضمَّه وَجَمَعه. وأَحْرَزَه إحْرازاً، إِذا حَفِظَه وضَمَّه وصانَه عَن الأَخْذ. وَفِي حَدِيث الدُّعاء: اللَّهُمَّ اجْعَلْنا فِي حِرْزٍ حارِزٍ، أَي كَهْفٍ مَنيع، كَمَا يُقَال شِعرٌ شاعرٌ فَأَجْرى اسمَ الفاعلِ صفة للشِّعرِ وَهُوَ لقائله، وَالْقِيَاس أَن يكون حِرْزاً مُحْرِزاً، أَو فِي حِرْزٍ حَريزٍ، لأنّ الفِعلَ مِنْهُ أَحْرَزَ، وَلَكِن كَذَا رُوِيَ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: ولعلّه لغةٌ.) واللَّواقِحُ الحَرائِزُ: هِيَ السِّياطُ المُتَفَقِّدَة إِذا صُنِعَت ودُبِغَت، قَالَه ثَعْلَب. وَيُقَال: أَخَذَ حِرْزَه، بِالْكَسْرِ، أَي نَصيبَه. وَكَذَا أخَذوا أَحْرَازَهم، وَهُوَ مَجاز. وأَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْق، إِذا سَبَقَ. وَهُوَ مَجاز أَيْضا. وَأَبُو حِريزٍ: عَبْد الله بن حُسَيْن قَاضِي سِجِسْتان، من مَشَايِخ الشِّيعَة. وَأَبُو حَريزٍ سَهْلٌ، عَن الزُّهْرِيّ. وحَريزُ بن المُسَلم، عَن عبد الْمجِيد بن أبي رَوَّاد وجَعفرُ بن حَريزٍ، عَن الثَّوْرِيّ. والعَلاءُ بن حَريز، شَيْخُ الأَصْمَعِيّ.  وَيحيى بنُ مَسْعُود بن مُطلق بن نَصْر الله بن مُحْرِرِ بن حَريز الرفّاء روى عَن ابْن البَطّي. وحَريزُ بن شُرَحْبيل، روى عَنهُ عَمْرُو بن قَيْس. وحَريزٌ مَوْلَى مُعاوِيَةَ بن أبي سُفيان. وحَريزُ بن مِرْداسٍ، عَن شُرَيْحٍ القَاضِي. وحَريزُ بن حَمْزَةَ القُشَيْريّ، مُحدِّثٌ مِصريّ. وحَريزُ بن عَبْدَةَ، شاعرٌ. وَأَبُو حَريزٍ البَجَلِيّ، تابِعيٌّ. وقُطْبَةُ بن حَريزٍ أَبُو حَوْصَلة لَهُ صُحبة. فهؤلاءِ كلُّهم كأَميرٍ. وَأَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن عليّ بن الحَرّاز المُقرئ الخَيّاط، كشَدّاد، سَمِعَ من قَاضِي المرستان، وَمَات سنة سِتِّمائةٍ. والفقيه شِهابُ الدّين أَحْمد بن أبي بكرٍ بن حِرْزِ الله السُّلَمِيّ، حدَّث عَن يحيى بن الحنبليّ، وَخَطَبَ بجِسْرين. وابنُ حِرْزِهِم، من كبار مَشايخِ المَغْرب والشَّريفُ أَبُو الْمَعَالِي حُرَيْزٌ، كزُبَيْرٍ، ويُدعى أَيْضا مُحْرِزاً، ابْن الشريف أبي الْقَاسِم الحُسَيْنيّ الطَّهْطائيّ التِّلْمِسانيّ، تقدّم فِي القراآت كأبيه، وروى وحدَّثَ، وَكَذَا ولَدُه الإمامُ المُحدِّثُ شَمْسُ الدّين مُحَمَّد وحفيدُه القَاضِي مَجْدُ الدّين أَبُو بَكْرِ بن مُحَمَّد بن حُرَيْز، توَلَّى القَضاءَ بمَنْفَلوط، وحَسُنَت سِيرَتُه، وولَدُه قَاضِي القُضاةِ أَبُو عَبْد الله حسامُ الدّين محمدٌ، حدَّث عَن أبي زُرْعَةَ العِراقيّ، وَأَخُوهُ سِراجُ الدّين عمر، تُوفِّي سنة، وهم أَكْبَرُ بيتٍ بالصَّعيد، وَيُقَال لَهُم المَحارِزَة والحُرَيْزِيُّون
المعجم: تاج العروس

Pages