المعجم العربي الجامع

مُحَمَّضٌ

المعنى: جُعِلَ حامِضًا.؛-: مُظَهَّر (فيلم إلخ).
المعجم: القاموس

مُحَمِّضٌ

المعنى: الأفلام: مُظهِّر.
المعجم: القاموس

حمَّضَ يحمِّض، تَحميضًا، فهو مُحمِّض، والمفعول مُحمَّض

المعنى: • حمَّض الطَّعامَ: صيّره لاذعَ المذاق. • حمَّض الشَّريطَ أو الفيلْمَ: ظهَّره؛ بيَّنه وأظهره بفعل الموادّ الكيميائيَّة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

مُظَهِّرٌ

المعنى: مُجيِّر.؛- الأفلام: محمِّضٌ.
المعجم: القاموس

الأَقِطُ

المعنى: لبن محمَّض يجمَّد حتى يستحجِر ويُطْبَخ، أو يطبخ به.
المعجم: الوسيط

مُظَهَّرٌ

المعنى: مُجيَّرٌ (شيك، سَنَد).؛-: مُحمَّض (فيلم).؛-: القويّ الظَّهر.؛- له: مُجيَّر له.
المعجم: القاموس

حَمَضَت

المعنى: الماشيةُ ـُ حَمْضاً: رعت الحَمْضَ. فهي حامضة. (ج) حَوامض. وـ عنه: كرهه. وـ به: اشتهاه.؛(حَمُضَ) اللبن والفاكهة وغيرهما ـُ حُمُوضة: صار حامضاً.؛(أحْمَضَ) المكانُ: كثُر فيه الحَمْض. وـ القومُ: أفاضوا فيما يؤنسهم من الحديث والكلام. وـ الماشيةَ: أطعمها الحَمْضَ. وـ الشيءَ: صيَّره حامضاً.؛(حَمَّضَ) فلانٌ في الشيء: قلَّل منه. وـ الشيءَ: أحمضه. وـ الصورةَ: وضعها في الحَمْض لتظهر. (محدثة).؛(تحَمَّضَ) الراعي: انتقل بالماشية من الخُلَّة إلى الحمض. وـ فلان: تحوَّل من حالٍ إلى حال.؛(اسْتَحْمَضَ) اللبن: بطُؤ روبه وانعقاده.؛(الحامِضُ): ما لذع اللسان كالخلّ، واللبن الخاثر.؛(الحُمَاضُ): حالةٌ تقلُّ فيها قلويَّة الدم والأنسجة بسبب ازدياد المنتجات الحامضيَّة، أو نقص القلويَّات. (مج).؛(الحَمْض): كلُّ نبت حامض أو مالح يقوم على ساق ولا أصل له. وهو للماشية كالفاكهة للإنسان. (ج) حُمُوض.؛ويقال: فؤاد حَمْض، ونَفس حَمْضَة: تنفر من الشيء أوَّل ما تسمعه.؛وـ (في الكيمياء): مادة تَذْعَق في المذاق لوجود أَيُونات هدروجينية أثرها واضح في المحلول. (مج).؛(الحَمضيُّ): المنسوب إلى الحمْض. ويقال: أرض حمضيَّة: كثيرة الحمْض، ومعدة حمضية: خلاف القلوية. (مج).؛(الحُمَّاض): نباتات عشبية من فصيلة الحمَّاضيات، وهي أنواع تنبت بريَّة، ويزرع بعضها. ويعد من البقول الزراعية. وـ ما في جوف الأُتْرُجّ.؛(الحَمِيض): المكان الكثير الحَمْض. (ج) حُمُض. وهي حَمِيضة. (ج) حمائض.؛(المَحْمَضُ ـ والمُحْمَضُ): المرعى من الحَمْض. (ج) مَحامِض.
المعجم: الوسيط

حمض

المعنى: الحَمْضُ من النبات: كل نبت مالحٍ أَو حامضٍ يقوم على سُوق ولا أَصل له، وقال اللحياني: كل ملْحٍ أَو حامض من الشجر كانت ورقتُه حيَّةً إذا غَمَزّتها انْفَقَأَتْ بماءٍ وكان ذَفِرَ المَشَمِّ يُنْقِي الثوب إذا غسل به أَو اليد فهو حَمْض، نحو النَّجِيل والخِذْراف والإِخْرِيط والرِّمْث والقِضَة والقُلاَّم والهَرْم والحُرُض والدَّغَل والطَّرْفاء وما أَشبهها. وفي حديث جرير: من سَلَمٍ وأَراكٍ وحُمُوضٍ؛ هي جمع الحَمْض وهو كل نبت في طعمه حُموضة. قال الأَزهري: والمُلُوحة تسمَّى الحُموضة.الأَزهري عن الليث: الحَمْضُ كل نبات لا يَهيجُ في الربيع ويبقى على القيظ وفيه ملوحة، إذا أَكلته الإِبل شَرِبَت عليه، وإِذا لم تجده رَقَّت وضَعُفَت. وفي الحديث في صفة مكة، شرفها اللّه تعالى، وأَبْقَلَ حَمْضُها أَي نبت وظهَرَ من الأَرض. ومن الأَعراب من يسمِّي كل نبت فيه مُلوحة حَمْضاً.واللَّحْم حَمْضُ الرجال. والخُلَّةُ من النبات: ما كان حُلْواً، والعرب تقول: الخُلَّةُ خُبْزُ الإِبل والحَمْضُ فاكهتُها ويقال لَحْمُها، والجمع الحُموض؛ قال الراجز: يَرْعَـــــى الغَضـــــَا مـــــن جــــانِبَيْ مُشــــَفِّقِ غِبّـــــاً، ومَـــــن يَـــــرعَ الحُمــــوضَ يَغْفِــــقِ أَي يَرِدُ الماءَ كلَّ ساعة. ومنه قولهم للرجل إذا جاءَ متهدداً: أَنْتَ مُخْتَلٌّ فَتَحَمَّضْ. وقال ابن السكيت في كتاب المعاني: حَمَّضْتها يعني الإِبل أَي رَعَّيْتها الحَمْضَ؛ قال الجعدي: وكَلْبـــاً ولَخْمـــاً لـــم نـــزَلْ منـــذ أَحْمَضـــَت، يُحَمِّضــــــُنا أَهْــــــلُ الجَنــــــابِ وخَيْبَـــــرا أَي طَرَدْناهم ونفَيْناهم عن منازلهم إِلى الجَنابِ وخَيْبر؛ قال ومثله قولهم: جـــــــاؤوا مُخِلِّيــــــنَ فلاقَــــــوْا حَمْضــــــا أَي جاؤوا يشتهون الشر فوجدوا مَنْ شَفاهم مما بهم؛ وقال رؤبة: ونُــــــــورِدُ المُســــــــْتَوْرِدِينَ الحَمْضــــــــا أَي مَنْ أَتانا يَطلب شرّاً شفيناه من دائه، وذلك أَن الإِبل إذا شَبِعْت من الخُلَّة اشتهت الحَمْض.وحمَضَت الإِبل تَحْمُضُ حَمْضاً وحُموضاً: أَكلت الحَمْضَ، فهي حامِضةٌ، وإِبل حَوامِضُ، وأَحْمَضَها هو.والمَحْمَضُ، بالفتح: الموضعُ الذي ترعى فيه الإِبل الحَمْض؛ قال هميان بن قحامة: وقَرَّبُـــــــوا كـــــــلَّ جُمـــــــالِيٍّ عَضــــــِهْ، قَريبـــــــة نُـــــــدْوَتُه مــــــن مَحْمَضــــــِه، بَعِيـــــــدة ســـــــُرَّته مـــــــن مَغْرِضـــــــِهْ من مَحْمَضة أَي من موضعه الذي يَحْمُض فيه، ويروى: مُحْمَضه بضم الميم.وإِبل حَمْضيّة وحَمَضيّة: مقيمة في الحَمْض؛ الأَخيرة على غير قياس.وبعير حَمْضِيٌّ: يأْكُلُ الحَمْض. وأَحْمَضَت الأَرض وأَرض مُحْمِضة: كثيرة الحَمْض، وكذلك حَمْضِيّة وحَمِيضةٌ من أَرَضِين حمْضٍ، وقد أَحْمَضَ القومُ أَي أَصابوا حَمْضاً. ووَطِئْنا حُموضاً من الأَرض أَي ذواتِ حَمْضٍ.والحُموضة: طعم الحامِض. والحُموضةُ: ما حذَا اللسانَ كطعم الخل واللبن الحازِر، نادرٌ لأَن الفُعولة إِنما تكون للمَصادرِ، حَمَضَ يَحْمُض حَمْضاً وحُموضةً وحَمُضَ، فهو حامِضٌ؛ عن اللحياني، ولبن حامِضٌ وإِنه لشديد الحَمْضِ والحُموضةِ. والمُحَمِّضُ من العِنَب: الحامِضُ.وحَمَّضَ: صار حامضاً. ويقال: جاءَنا بأَدِلَّةٍ ما تُطاق حَمْضاً، وهو اللبن الخاثر الشديد الحموضة. وقولهم: فلانٌ حامِضُ الرِّئَتينِ أَي مُرُّ النَّفْسِ. والحمّاضةُ: ما في جَوْفِ الأُتْرُجَّةِ، والجمع حُمّاضٌ.والحُمَّاض: نَبْتٌ جَبَلِيٌّ وهو من عُشْب الربيع وورَقُه عِظامٌ ضُخْم فُطْح إِلا أَنه شديدُ الحَمْضِ يأْكله الناس وزهره أَحمر وورقه أَخضر ويَتناوَسُ في ثمره مثلُ حَبِّ الرُّمان يأْكله الناس شيئاً قليلاً: واحدته حُمّاضة؛ قال الراجز رؤبة: تَــــرَى بهــــا مــــن كــــلِّ رَشــــَّاشِ الـــوَرَقْ كثـــــامِرِ الحُمّـــــاضِ مــــن هَفْــــتِ العَلَــــقْ فشبَّه الدم بنَوْرِ الحُمّاض. وقال أَبو حنيفة: الحُمَّاض من العُشْب وهو يطول طولاً شديداً وله ورقة عظيمة وزهرة حمراء، وإِذا دنا يُبْسُه ابيضَّت زهرته، والناس يأْكلونه؛ قال الشاعر: مـــــاذا يُـــــؤَرِّقُني، والنـــــومُ يُعْجِبُنيـــــ، مــــن صــــوت ذي رَعَثــــاتٍ ســــاكن الــــدار؟ كـــــأَن حُمّاضـــــةً فـــــي رأْســـــِه نَبَتَتْــــ، مــــن آخــــر الصـــَّيف، قـــد همَّـــت بإِثْمـــارِ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول وَبْرةَ وهو لِصٌّ معروف يصف قوماً: علـــــــى رؤُوســــــِهمُ حُمّــــــاضُ مَحْنِيــــــة، وفــــــي صــــــُدورِهم جَمْــــــرُ الغَضــــــَايَقِدُ فمعنى ذلك أَن رؤُوسهم كالحُمّاض في حُمْرة شعورهم وأَن لِحاهم مَخْضوبة كجَمر الغضا، وجعلَهَا في صدورهم لعظمها حتى كأَنها تضرب إِلى صدورهم، وعندي أَنه إِنما عنى قولَ العرب في الأَعداء صُهْب السِّبال، وإِنما كُنِيَ عن الأَعداء بذلك لأَن الروم أَعداءُ العرب وهم كذلك، فوُصِف به الأَعداءُ وإِن لم يكونوا رُوماً. الأَزهري: الحُمَّاض بقلة بَرِّيَّة تنبت أَيام الربيع في مسايل الماء ولها ثمرة حمراء وهي من ذكور البقول؛ وأَنشد ابن بري: فتــــــــــداعَى مَنْخَــــــــــراهُ بِـــــــــدَم، مِثـــــلَ مـــــا أَثمـــــرَ حُمّـــــاض الجبَـــــلْ ومَنابتُ الحُمّاضِ: الشُّعَيْبات ومَلاجئ الأَودية وفيها حُموضةٌ، وربما نبَّتها الحاضرةُ في بَساتِينهم وسَقَوْها ورَبَّوْها فلا تَهِيجُ وقت هَيْجِ البُقولِ البَرِّيَّةِ.وفلان حامضُ الفُؤاد في الغضب إذا فسد وتغير عَداوةً. وفُؤادٌ حَمْضٌ، ونَفْسٌ حَمْضة: تَنْفِر من الشيء أَولَ ما تسمعه. وتَحَمَّض الرجلُ: تحوَّل من شيءٍ إِلى شيءٍ. وحَمَّضه عنه وأَحْمَضَه: حَوَّله؛ قال الطرماح: لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ، وذو الخُ_لمَّة يُشْفَى صَداهُ بالإِحْماض قال ابن السكيت: يقال حَمَضت الإِبلُ، فهي حامضة إذا كانت ترعى الخُلَّة، وهو من النبت ما كان حُلْواً، ثم صارت إِلى الحَمْض ترعاه، وهو ما كان من النبت مالحاً أَو حامضاً. وقال بعض الناس: إذا أَتى الرجلُ المرأَة في غير مأْتاها الذي يكون موضع الولد فقد حَمَّضَ تَحْمِيضاً كأَنه تحول من خير المكانين إِلى شرِّهما شَهْوَةً مَعْكوسة كفعل قوم لوطٍ الذين أَهلكهم اللّه بحجارة من سِجِّيل. وفي حديث ابن عمر وسئل عن التحمُّض قال: وما التحمُّض؟ قال: يأْتي الرجل المرأَة في دُبُرِها، قال: ويَفْعَلُ هذا أَحدٌ من المسلمين، ويقال للتَّفْخيذ في الجماع: تَحْمِيض. ويقال: أَحْمَضْت الرجلَ عن الأَمر حَوَّلْته عنه وهو من أَحْمَضَت الإِبلُ إذا مَلَّتْ من رَعْي الخُلَّة، وهو الحُلْوُ من النبات، اشْتَهَت الحَمْضَ فتحوَّلَت إِليه؛ وأَما قول الأَغلب العجلي: لا يُحْســـــــــِنُ التَّحْمِيــــــــضَ إِلا ســــــــَرْدا فإِنه يريد التَّفْخِيذ. والتَّحْمِيضُ: الإِقلال من الشيء. يقال: حَمَّضَ لنا فلانٌ في القِرَى أَي قلَّل. ويقال: قد أَحْمَضَ القومُ إِحْماضاً إذا أَفاضوا فيما يُؤْنِسُهم من الحديث والكلامِ كما يقال فَكِهٌ ومُتَفَكِّهٌ. وفي حديث ابن عباس: كان يقول إذا أَفاضَ مَنْ عِنْده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أَحْمِضُوا، وذلك لَمّا خافَ عليهم المَلالَ أَحَبَّ أَن يُرِيحَهم فأَمَرَهم بالإِحْماض بالأَخْذِ في مُلَح الكلام والحكايات.والحَمْضة: الشَّهْوة إِلى الشيء، وروى أَبو عبيدة في كتابه حديثاً لبعض التابعين وخرجه ابن الأَثير من حديث الزهري قال: الأُذُنُ مَجّاجَةٌ وللنفس حَمْضةٌ أَي شَهْوة كما تشتهي الإِبلُ الحَمْضَ إذا مَلَّت الخُلَّة، والمَجَّاجَةُ: التي تمُجُّ ما تَسْمعه فلا تَعِيه إذا وُعِظت بشيءٍ أَو نُهيَت عنه، ومع ذلك فلها شَهْوة في السماع؛ قال الأَزهري: والمعنى أَن الآذان لا تَعِي كلَّ ما تَسْمَعُه وهي مع ذلك ذات شَهْوَةٍ لما تَسْتَظْرِفُه من غرائبِ الحديث ونوادر الكلام.والحُمَّيْضى: نبت وليس من الحُموضة.وحَمْضة: اسم حَيِّ بَلْعاءَ بن قيس الليثي؛ قال: ضــــــــــَمِنْتُ لِحَمْضــــــــــَةَ جِيرانَهـــــــــ، وذِمَّــــــــــةَ بَلْعـــــــــاءَ أَن تُـــــــــؤْكَلا معناه أَن لا تؤْكل. وبنو حُمَيْضة: بطن. وبنو حَمْضة: بطن من العرب من بني كنانة. وحُمَيْضة: اسم رجل مشهور من بني عامر بن صعصعة. وحَمْضٌ: ماءٌ معروف لبني تميم.
المعجم: لسان العرب

الحمض

المعنى: ـ الحَمْضُ: ما مَلُحَ وأمَرَّ من النباتِ، وهي كفاكِهةِ الإِبِلِ، والخُلَّةُ ما حَلا، وهي كخُبْزِها ـ ج: الحُموضُ. ـ وحَمَضَتِ الإِبِلُ حَمْضاً وحُموضاً: أكلَتْهُ، ـ كأَحْمَضَتْ، وأحْمَضْتُها أنا، فهي حامِضَةٌ من حَوامِضَ. ـ وإبِلٌ حَمْضِيَّةٌ: مُقيمَةٌ فيه. ـ والمَحْمَضُ، ويضمُّ أولُه: ذلك الموضعُ. ـ وحَمَضْتُ عنه: كَرِهْتُهُ، ـ وـ به: اشْتَهَيْتُه. ـ وأرضٌ حميضةٌ: كثيرتُه. وأرَضُونَ حُمْضٌ. ـ والحَمْضَةُ: الشَّهْوَةُ للشَّيءِ. ـ وبنو حَمْضَةَ: بَطْنٌ. وعبدُ الله بنُ حَمْضَةَ: تابعيٌّ. ومُعاذُ بنُ حَمْضَةَ، ورَيْحانُ بنُ حَمْضَةَ: محدّثونَ. ـ والحَمْضِيُّونَ منهم: جماعةٌ. ـ وحَمْضٌ: ماءٌ لتميمٍ قربَ اليمامةِ، ومحرَّكةً: جبلٌ بينَ البَصْرَةِ والبحرينِ. ـ والحُموضةُ: طَعْمُ الحامِضِ، وقد حَمُضَ، ككرُمَ وجَعَلَ وفرحَ، أو كفرحَ في اللَّبَنِ خاصَّةً، حَمَضاً وحُموضَةً، وأحْمَضَه. ـ ورجلٌ حامِضُ الفُؤادِ: مُتَغَيِّرهُ فاسِدُه. ـ والحَوامِضُ: مِياهٌ مِلْحَةٌ. ـ وحَمِضةٌ، كفرحةٍ: ة من عَثَّرَ. ـ ويومٌ حَمَضَى، كجَمَزَى: من أيامهم. وكسفينةٍ وجُهَيْنَةَ، ابنُ رُقَيْمٍ: صحابيٌّ، وبنتُ ياسِرٍ، وبنتُ الشَّمَرْدَلِ، أو ابنُه: من الرُّواةِ. ـ والحُمَّاضُ، كرُمَّانٍ: عُشْبَةٌ ورَقُها كالهِنْدِبا، حامِضٌ طَيِّبٌ، ومنه مُرٌّ، وكِلاهُما نافعٌ للعَطَشِ، والصَّفْراءِ، والغَثَيانِ، والخَفَقَانِ الحارِّ، والأَسْنانِ الوَجِعَةِ، واليَرقَانِ، وبِزْرُه إن عُلِّقَ في صُرَّةٍ، لم تَحْبَلْ ما دامَتْ. ـ ويقالُ لما في جَوْفِ الأتْرُجّ: حُمَّاضٌ. ـ والتَّحْميضُ: الإِقْلالُ من الشيء. ـ والمُسْتَحْمِضُ: اللَّبَنُ البَطيءُ الرَّوْبِ. ومحمودُ بنُ عليّ الحُمُّضِيُّ، بضمتينِ مشدَّدَةً: مُتَكَلِّمٌ شَيْخٌ للفَخْرِ الرازِي.
المعجم: القاموس المحيط

حمض

المعنى: حمض الحَمْضُ: مَا مَلُحَ وأَمَرَّ مِنَ النَّبَاتِ، كالرِّمْثِ، والأَثْلِ، والطَّرْفَاءِ ونَحْوِها، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي المُحْكَم: الحَمْضُ من النَّبَاتِ، كُلُّ نَبْتٍ مَالِحٍ أَو حَامِضٍ يَقُومُ على سُوقٍ وَلَا أَصْلَ لَهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: كُلُّ مِلْحٍ أَو حَامِضٍ من الشَّجَرِ كانَتْ وَرَقَتُه حَيَّةً إِذا غَمَزْتَهَا انفَقَأَتْ بمَاءٍ، وَكَانَ ذَفِرَ المَشَمِّ، يُنْقِي الثَّوْبَ إِذَا غُسِلَ بِهِ، أَو اليَدَ، فَهُوَ حَمْضٌ، نَحْو النَّجِيلِ، والخِذْرافِ، والإِخْرِيطِ، والرِّمْثِ، والقِضَّةِ، والقُلاَّمِ، والهَرْمِ، والحُرُضِ، والدَّغَلِ، والطَّرْفَاءِ، وَمَا أَشْبَهَهَا. وَفِي التَّهْذِيب عَن اللَّيْثِ: الحَمْضُ: كُلُّ نَبَاتٍ لَا يَهِيجُ فِي الرَّبِيع ويَبْقَى على القَيْظِ وَفِيه مُلُوحَةٌ، إِذا أَكَلَتْهُ الإِبِلُ شَرِبَتْ عَلَيْه، وإِذَا لم تَجِدْهُ رَقَّتْ وضَعُفَت. وهِي كفَاكِهَةِ الإِبِلِ، والخُلَّةُ مَا حَلاَ، وَهِي كخُبْزِهَا أَي أَنَّ العَرَبَ تَقُولُ: الخُلَّةُ خُبْزُ الإِبِلِ، والحَمْضُ فَاكِهَتُهَا. ويُقَال: لَحْمُها، كَمَا فِي الصّحاح، ج: الحُمُوضُ، قَالَ الرّاجِزُ: يَرْعَى الغَضَى من جَانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً ومَنْ يَرْعَ الحُمُوضَ يَغْفِقِ أَي يَرِد المَاءَ كُلَّ سَاعَةٍ، كَمَا فِي الصّحاح. وحَمَضَتِ الإِبِلُ، من حَدِّ نَصَرَ، حَمْضاً وحُمُوضاً: أَكَلَتْه، وَفِي الصّحاح: رَعَتْهُ، ونَقَلَه عَن الأَصْمَعِيّ. واقْتَصَر فِي المَصَادِرِ على الأَخِيرِ، كاحْمَضَت، نَقَلَه الصَّاغانِيُّ فِي التَّكْمِلَة، والزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَسَاس. وأَحْمَضْتُهَا أَنا. رَعَّيْتُهَا الحَمْضَ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: حَمَضَت الإِبِلُ فهِيَ حامِضَةٌ، إِذا كَانَت تَرْعَى الخُلَّةَ ثمّ صَارَتْ إِلى الحَمْضِ تَرْعَاهُ، مِنْ حَوَامِضَ. يُقَال: إِبلٌ حَمْضِيَّةٌ، بالفَتْح، أَي مُقِيمَةٌ فِيهِ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ. وبَعِيرٌ حَمْضِيٌّ: يأْكُلُ الحَمْضَ. والمحْمَضُ، كمُقْعَدٍ، ويُضَمّ أَوَّلُهُ، ذلِكَ المَوْضِعُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ الإِبِلُ الحَمْضَ، الضَّمُّ عَن أَبِي عُبَيْدَةَ، ويُنْشَدُ على اللُّغَتَيْنِ قَوْلُ هِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ السَّعْديّ: وقَرِّبُوا كُلَّ جُمَالِيٍّ عَضِهْ قَرِيبَةٍ نُدْوَتُهُ مِنْ مُحْمَضِهْ وحَمَضْتُ عَنهُ، كَرِهْتُه، ووحَمَضْت بِهِ: اشْتَهَيْتُهن نقلهما الصّاغَانيّ. وأَرْضٌ حَمِيَضَةٌ، كسَفِينَة: كَثِيرَتُه، عَن ابنِ شُمَيْل، وأَرَضُونَ حُمْضٌ، بالضَّمِّ. والحَمْضَة، بالفَتْح: الشَّهْوَةُ للشَّيْءِ. وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيّ: الأُذُنُ مَجَّاجَةٌ وللنَّفْسِ حَمْضَةٌ. وإِنَّمَا أُخِذَت من شَهْوَةِ الإِبِل) للحَمْضِ، لأَنَّهَا إِذا مَلَّت الخُلَّةَ اشْتَهَت الحَمْضَ فتَحَوَّلُ إِليه، كَمَا فِي الصّحاح. وَهَكَذَا ذَكَرَه أَبُو عُبَيْدٍ فِي الغَرِيبِ، ولكِنْ عَزَاهُ لِبَعْض التَّابِعِينَ. وخَرَّجَه ابنُ الأَثِير من حَدِيثِ الزُّهْرِيّ، كَمَا هُو فِي الصّحاح. وَفِي نَوَادِرِ الفَرّاءِ: للأُذُنِ مَجَّةٌ ومَجَاجَةٌ. وَفِي كِتَابِ يافِعٍ ويَفَعَة تَقُول للرَّجُلِ الكَثِيرِ الكَلاَمِ: اكْفُفْ عَنَّا كَلاَمَك فإِنَّ للأُذُنِ مَجَّةً، وللنَّفْسِ حَمْضَةً، أَي تَمُجُّه وتَرْمِي بِهِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: المَجَّاجَة: الَّتِي تَمُجُّ مَا سَمِعَتْه فَلَا تَعيه إِذَا وُعِظَّتْ بشَيءٍ، أَو نُهِيَت عَنْهُ، ومَعَ ذلكَ فَلَهَا شَهْوَةٌ فِي السَّمَاع. وَقَالَ أَزْهَرِيّ: المَعْنَى أَنَّ الآذَانَ لَا تَعِي كُلَّ مَا تَسْمَعُه، وَهِي مَعَ ذَلِك ذَاتُ شَهْوَة لمَا تَسْتَظْرِفُه من غَرَائِبِ الحَدِيثِ ونَوَادِرِ الْكَلاَمِ. وبَنُو حَمْضَةَ، بالفَتْح: بَطْنٌ من العَرَبِ من بَنِي كِنَانَةَ. قُلْت: وهم بَنُو حَمْضَةَ بْنِ قَيْسٍ اللَّيْثِيّ، وَهُوَ عَمُّ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ بْنِ قَيْس الصَّحَابِيّ المَشْهُورِ، قَالَ الشَّاعر: (ضَمِنْتُ لِحَمْضَةَ جِيرَانَهُ  ...  وذمَّةَ بَلْعَاءَ أَنْ يُؤْكَلاَ) والمَعْنَى أَن لَا يُؤْكل، وبَلْعاءُ هَذَا هُوَ ابْنُ قَيْسِ اللَّيْثيّ. وعَبْدُ اللهِ بنُ حَمْضَة الخُزَاعِيُّ، تَابِعِيٌّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ. أَبُو مَحْفُوظ مُعَاذ، كَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، صَوَابُه مُعَان، بالنُّونِ، وكَذَا ضَبَطَه ابنُ مَاكُولاَ، وَهُوَ ابنُ حَمْضَةَ البَصْرِيّ، رَوَى عَنْه ابنَ مَهْدِيّ، وأَحْمَدُ بنُ حَنْبَل، ويَحيَى بنُ معِين.  أَبو مَحْفُوظٍ رَيْحَانُ بنُ حَمْضَةَ البَصْرِيّ، روى عَنهُ أَحمد بنُ حَنْبَل، هَكَذَا هُوَ فِي كتاب الذَّهَبِيّ، وتَبِعَهُ المُصَنِّف، والصَّوَابُ أَنَّ مُعَانَ بنَ حَمْضَةَ هوَ أَبُو مَحْفُوظٍ، وَقد رَوَى عَنهُ الجَمَاعَةُ المَذكُورُون، وهما وَاحِدٌ، نَبَّه عَلَيْه الحَافِظُ، مُحدِّثُونَ. وفَاتَه: حَمْضَةُ بنُ قَيْسٍ اللَّيْثِيُّ، عَمُّ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ الصَّحَابِيِّ المَشْهُورِ. والحَمْضِيُّون مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ نُسِبُوا إِلى جَدِّهم حَمْضَةَ. وحَمْضٌ: ماءٌ لتَمِيمٍ، وقِيلَ: وَادٍ قُرْبَ اليَمَامَةِ. حَمَضٌ مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ، وَقيل: مَنْزِلٌ بَيْنَ البَصْرَةِ والبَحْرَيْن، وقِيلَ بَيْنَ الدَّوِّ والسُّودَةِ. قَالَ الشَّاعِرُ: يَا رُبَّ بَيْضَاءَ لَهَا زُوْجٌ حَرَضْ حَلاَّلةٍ بَيْنَ عُرَيْقٍ وحَمَضْ والحُمُوضَةُ، بالضَّمّ: طَعْمُ الحَامِض، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ غَيْرُه: الحُمُوضَةُ مَا حَذَا اللسَانَ كطَعْم الخَلِّ واللَّبَن الحَازِرِ نادِر، لأَنَّ الفُعُولَة إِنَّمَا تَكُونُ للْمَصَادِرِ. وَقد حَمضَ ككَرُمَ، وجَعَلَ، وفَرِحَ، الأُولَى عَن اللِّحْيَانِيّ ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ هَذِه وحَمَضَ من حَدِّ نَصَر، حَمِضَ كفَرِحَ فِي) اللَّبَنِ خاصَّةً حَمَضاً، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ فِي الصّحاح بالفَتْح، وحُمُوضَةً، بالضَّمّ. قَالَ: ويُقَالُ: جاءَنا بِإِدْلَةِ مَا تُطَاقً حَمْضاً، أَي حُمُوضَةً، وَهِي اللَّبَنُ الخَاثِرُ الشَّدِيدُ الحُمُوضَةِ ويُقَال: لَبَنٌ حامضٌ، وإِنَّهُ لَشَديدُ الحَمْض والحُمُوضَةِ. ورِجُلٌ حامضُ الفُؤَادِ، فِي الغَضَب، أَي مُتَغَيِّرُهُ فَاسِدُه عَدَاوَةً، كَمَا فِي  العُبَابِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والَّذِي فِي الصّحاح: فُلانٌ حامضُ الرِّئَتَيْنِ، أَي مُرُّ النَّفْسِ. والحَوَامِضُ: مِياهٌ مِلْحَةٌ لبَنِي عُمَيْرَةَ، نَقَله ابنُ عَبّاد. وحَمِضَةُ، كفَرِحَة: ة، من قُرَى عَثَّرَ، من جِهَةِ القِبْلَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. ويَوْمُ حَمَضَى، مِثَالُ جَمَزَى: من أَيَّامِهِم، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. حميضَةُ، كسَفِينَة، وجُهَيْنَة: ابنُ رُقَيْمِ الخَطْمِيُّ، صَحابِيّ، شَهِدَا أُحُداً، قَالَه الغَسّانِيّ. حمِيَضَةُ بِنْتُ ياسِرٍ، وحميضَةُ بِنْتُ الشَّمَرْدَلِ، أَو هُوَ ابْنُه، أَي الشَّمَرْدَل، من الرُّوَاةِ، لَهُمْ ذِكْر. والحِمّاضُ، كرُمّان: عُشْبَةٌ جَبَلِيَّةٌ من عُشْبِ الرَّبِيع، ووَرَقُهَا عِظَامٌ ضُخْمٌ فُطْحٌ كالهِنْدبَا، إِلاَّ أَنَّه حامِضٌ شَديدُ الحَمْض، وزَهْرُهُ أَحْمَرُ، ووَرَقُه أَخْضَرُ، ويَتَنَاوَسُ فِي ثَمَره مِثْل حَبِّ الرُّمَّان، طَيِّبٌ، يَأْكلُه النَّاسُ شَيْئاً قَلِيلاً. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، وأَبُو زِيَادٍ: الحُمَّاضُ يَطُولُ طُولاً شَدِيداً، وَله وَرَقَةٌ عَرِيضَةٌ، وزَهْرَةٌ حَمْرَاءُ، فإِذَا دَنَا يُبْسُهُ ابْيَضَّتْ زَهْرَتُهُ. قَالَ أَبو زِيَادٍ: والحُمَّاضُ ببِلادِنَا، أَرْضِ الجَبَل، كَثِيرٌ، وَهُوَ ضَرْبَانِ: أَحَدُهما حامِضٌ عَذْبٌ، وَمِنْه مُرٌّ. وَفِي أُصُولِهِمَا جَمِيعاً إِذا انْتَهَيَا حُمْرَة، وبذْرُ الحُمَّاضِ يُتَدَاوَى بِهِ وكَذلِكَ بوَرَقِه. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الحُمَّاضُ: بَقْلَةٌ بَرِّيَّةٌ، تَنْبُتُ أَيّامَ الرَّبِيعِ فِي مَسايِل الماءِ، ولَهَا ثَمَرَةٌ حَمْرَاءُ، وَهِي من ذُكُورِ البُقُولِ، وأَنْشَدَ ابْن بَرِّيّ: (فتَدَاعَى مَنْخرَاهُ بدَمٍ  ...  مِثْل مَا أَثْمَرَ حُمَّاضُ الجَبَلْ) قَالَ: ومَنَابتُ الحُمَّاضِ الشُّعَيْبَاتُ  ومَلاجِيءُ الأَوْديَةِ، وفِيها حُمُوضَةٌ، وربّمَا نَبَّتَها الحاضِرَةُ فِي بَسَاتِينِهم وسَقُوْهَا ورَبَّوْها فَلَا تَهِيجُ وَقْتَ هَيْجِ البُقُولِ البَرِّيَّةِ. وَفِي المِنْهَاج: الحُمَّاضُ بَرِّيّ وبُسْتَانِيّ، والبَرِّيُّ يُقَال لَهُ السِّلقُ، وَلَيْسَ فِي البّرِّيّ كُلّه حُمُوضَة. والبُسْتَانيّ يُشْبِه الهِنْدَبَا، فِيهِ حُمُوضَة ورُطُوبَة فَضْليَّة لَزِجَةٌ، وأَجْوَدُه البُسْتَانِيّ الحَامضُ. انْتَهَى. وكلاَهُمَا، أَي المُرُّ والعَذْبُ، أَو البُسْتَانيّ والبَرِّيّ نافعٌ للعَطَشِ، والْتهَابِ الصَّفْرَاءِ، يُقَوِّي الأَحْشَاءَ، يُسَكِّنُ الغَثَيَانَ والخَفَقَانَ الحارّ، والأَسْنَانَ الوَجِعَةَ، ويَنْقَعُ من اليَرَقَانِ الأَسْوَدِ، وَيَنْقَعُ ضمَاداً إِذا طُبِخَ للْبَرَض والقَوْبَاءِ، ويُضَمَّدُ بِهِ الخَنَازِيرُ، حَتَّى قيلَ إِنَّهُ إِذا عُلِّقَ فِي عُنُق صاحبِ الخَنَازير نَفَعَهُ، وَهُوَ مَعَ الخَلِّ نافعٌ للجَرَبِ، ويُمْسك الطَّبْعَ، ويَقْطَعُ شَهْوَةَ الطِّين. وبِزْرُهُ بَاردٌ فِي) الأُولَى، وَفِيه قَبْضٌ يَعْقِلُ الطَّبْعَ خاصَّةً إِذا قُلِيَ. وقالُوا: إِنْ عُلِّق فِي صُرَّةٍ، لَمْ تَحْبَلْ مَا دَامَتْ عَلَيْهَا، وَهُوَ نافِعٌ من لَسْعِ العَقارِبِ، وإِذَا شُرِبَ من البِزْرِ قَبْلَ لَسْعِ العَقْرَبِ لم يَضُرَّ لَسْعُهَا. ويُقَال: لِمَا فِي جَوْفِ الأُتْرُج حَماضٌ، بارِدٌ يابِسٌ فِي الثَّالثَةِ، يَجْلُوا الكَلَفَ واللَّوْنَ طِلاَءً، ويَقْمَعُ الصَّفْرَاءَ، ويُشَهِّي الطَّعَامَ، ويَنْفَعُ من الخَفَقَانِ الحَارِّ. ويُطَيِّبُ النَّكْهَةَ مَشْرُوباً، ويَنْفَعُ من الإِسْهَال الصَّفْرَاوِيّ، ويُوَافقُ المَحْمُومينَ. والتَّحْمِيضُ: الإِقْلالُ من الشِّيْءْ. يُقَالُ: حَمَّضَ لَنَا فُلانٌ فِي القرَى، أَي قَلَّلَ، وكَذلَكَ التَّحْبِيضُ. والمُسْتحْمِضُ: اللَّبَنُ البَطيءُ الرَّوْبِ، نَقَلَه ابنُ عَبَّاد. ومَحْمُودُ بنُ عَلِيٍّ الحُمُّضيُّ، بضَمَّتَين مُشَدَّدَةً: مُتَكَلِّمٌ،  شَيْخٌ للفَخْرِ الرَّازِيّ. وَقد تَقَدَّم للمُصَنِّفِ فِي الصَّاد أَيضاً. وذَكَرْنا هُنَاكَ أَنَّه هُوَ الصَّوابُ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُ الحَافظُ وغَيْرُه، فإِيرادُهُ هُنَا ثَانِياً تَطْوِيلٌ مُخِلٌّ لَا يَخْفَى، فَتأَمَّلْ. وممّ يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَوْلُهُم: اللَّحْمُ حَمْضُ الرِّجَالِ، وقَولُهُم للرَّجُل إِذَا جاءَ مُتَهَدِّداً: أَنْتَ مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، والصَّاغَانِيّ، والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي كِتَاب المَعَانِي: حَمَّضْتُهَا، يَعْنِي الإِبِلَ، تَحْمِيضاً، أَي رَعَّيْتُهَا الحَمْضَ. وَمن المَجَازِ قولُهم: جَاءُوا مُخِلِّينَ فَلاَقَوْا حَمْضَا أَي جاءُوا يَشْتَهُونَ الشَّرَّ فوَجَدُوا مَنْ شَفَاهُمْ مِمّا بِهِم. ومثلُه قولُ رُؤْبة: ونُورِدُ المُسْتَوْرِدينَ الحَمْضَا أَي مَنْ أَتانَا يَطْلُب شَرّاً شَفَيْنَاه مِنْ دَائه، وذلِكَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا شَبِعَتْ من الخُلَّةِ اشْتَهَتِ الحَمْضَ. وإِبِلٌ حَمَضِيَّة، بالتَّحْرِيك، لُغَةٌ فِي حَمْضِيَّة، بالتَّسْكِين، على غَيْرِ قِيَاس. وأَحْمَضَتِ الأَرْضُ، فَهِيَ مُحْمِضَةٌ: كَثِيرَةُ الحَمْضِ، وكَذلِك حَمْضِيَّةٌ. وَقد أَحْمَضَ القَوْمُ، أَي أَصَابُوا حَمْضاً. ووَطِئْنَا حُمُوضاً من الأَرْضِ، أَي ذَوَاتِ حَمْضِ. والمُحَمِّضُ من العِنَبِ، كمُحَدِّث: الحَامِضُ. وحَمَّضَ تَحْمِيضاً: صَار حَامِضاً. وفُؤَادٌ حَمْضٌ، بالفَتح، ونَفْسٌ حَمْضَةٌ: تَنْفِرُ من الشِّيْءِ أَوّلَ مَا تَسْمَعُه. قَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: (إِذا عِرْسُ امْرِئٍ شَتَمَتْ أَخَاهُ  ...  فلَيْسَ فُؤَادُ شانِيهِ بحَمْضِ) وتَحَمَّضَ الرَّجُلُ: تَحَوَّلَ من شَيْءٍ إِلى شَيْءٍ. وحَمَّضَهُ عَنهُ، وأَحْمَضَهُ: حَوَّلَهُ، وَهُوَ مَجاز.  وأَحْمَضَ القَوْمُ: أَفَاضُوا فِيما يُؤْنِسُهُمْ من حَدِيثٍ. وَمِنْه حَدِيث ابنِ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنّه كانَ يَقُول، إِذا أَفاضَ مَنْ عِنْدَهُ فِي الحَدِيثِ بَعْدَ القُرْآنِ والتَّفْسير: أَحْمِضُوا، ضَرَبَ ذلِكَ) مَثَلاً لخَوْضِهِم فِي الأَحادِيثِ وأَخْبَارِ العَرَبِ، إِذَا مَلُّوا تَفْسِيرَ القُرْآن، وَقَالَ الطِّرْمَاحُ: (لَا يَنِي يَحْمِضُ العَدوَّ وذُو الخُلَّ  ...  ةِ يُشْفَى صَدَاهُ بالإِحْمَاضِ) وَقَالَ بَعْضُ النَّاس: إِذَا أَتَى الرَّجُلُ المَرْأَةَ فِي دُبُرِهَا فقد حَمَّضَ تَحْمِيضاً، وَهُوَ مَجَاز، كأَنَّه تَحَوَّلَ من خَيْرِ المَكَانَيْنِ إِلى شَرِّهمَا شَهْوَةً مَعْكُوسَةً. ويُقَال للتَّفْخِيذِ فِي الجِمَاع التَّحْمِيضُ أَيْضاً. وَمِنْه قَوْلُ الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ يَصِفُ كَهْلاً: يَضُمُّها ضَمَّ الفَنِيقِ البَدَّا لَا يُحْسِنُ التَّحْمِيضَ إِلاَّ سَرْدَا يَحْشُو المَلاقِيَّ نَضيّاً عَرْدَا والحُمَّيْضَى، كسُمَّيْهَى: نَبْتٌ، ولَيْسَ من الحُمُوضَة. وبَنُو حُمَيْضَةَ. بَطْنٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: مِنْ كنَانَةَ. وحُمَيْضَةُ: اسمُ رَجُلٍ مَشْهُورٍ مِنْ بَنِي عامِرِ بْن صَعْصَعَةَ. وحُمَيْضَةُ بنُ مُحَمَّدِ بن أَبي سَعْدٍ الحَسَنِيّ، من أُمَرَاءِ مَكَّةَ، كَان بالعِرَاق. وحَمِيضٌ، كأَمِيرٍ: مَاءٌ لعائِذَةَ بنِ مَالِكٍ، بقَاعَةِ بَنِي سَعْدٍ. والحُمّاضِيَّةُ: مَعْجُونٌ يُرَكَّب من حُمَّاضِ الأُتْرُجِّ، وصِفَتُهَا مَذْكُورَةٌ فِي كُتُبِ الطِّبّ. والحَامِضُ: لَقَبُ أَبِي مُوسَى سُلَيْمَانَ بنِ مُحمَّد بْنِ أَحْمَدَ النَّحْوِيِّ، أَخَذَ عَن ثَعْلَبٍ، صَحِبَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وأَلَّفَ فِي اللُّغَة غَرِيب الحَدِيثِ وخَلْق الإِنْسَانِ والوُحُوش والنَّبَات، رَوَى عَنهُ أَبو عُمَرَ الزَّاهدُ، وأَبُو جَعْفَر  ٍ الأَصْبَهَانِيّ. مَاتَ سنة وحَامِضُ رَأْسِهِ: لَقَبُ أَبي القَاسِمِ عَبْدِ اللهِ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحاقَ المَرْوَزِيّ الحَامِضِيّ، رَوَى عَنهُ الدَّارقُطْنِيّ. قَالَه السَّمْعَانِيّ.
المعجم: تاج العروس

خَفش

المعنى: خَفش . الخُفّاشُ، كرُمّانٍ: الوَطْواطُ، الَّذِي يَطِيرُ باللَّيْلِ، سُمِّيَ بهِ، لِصِغَرِ عَيْنَيْه خشلْقَةً وضَعْفِ بَصَرِهِ بالنّهَار، وَمن الخَواصّ أَنّ دِمَاغَه إِنْ مُسِحَ بالأَخْمَصَيْنِ هَيَّجَ الباهَ أَي شَبَقَ النُّكَاحِ، وإنْ أُحْرِقَ واكْتَحِلَ بهِ قَلَعَ البَيَاضَ من العَيْنِ، وأَحَدَّ البَصَرَ، ودَمُه إِنْ طُلِيَ بهِ عَلَى عَاناتِ المُرَاهِقِينَ مَنَعَ نَبَاتَ الشَّعر، وَفِي المِنْهَاجِ: فِيمَا قِيلَ، ولَيْسَ بِصَحِيحٍ، ومَرَارَتُه إِنْ مُسِحَ بِهَا فَرْجُ المُنْهَكَّةِ، وَهِي الَّتِي عَسُر وِلادُهَا، وَلَدَتْ فِي سَاعَتِهَا، ج: خَفَافِيشُ. والخَفَشُ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ العَيْنِ، وَفِي بَعْض نُسَخ الصّحاح: صِغَرٌ فِي العَيْنِ، وضَعْفٌ فِي البَصَرِ خِلْقَةً، وقِيلَ: ضِيقُ العَيْنِ خِلْقَةً. أَو الخَفَشُ: فَسَادٌ فِي الجُفُونِ. واحْمِرارٌ تَضِيقُ لَهُ العُيُونُ، بِلَا وَجَعٍ وَلَا قُرْحٍ، قالَه الخَلِيل. أَو الخَفَشُ يَكُونُ عِلَّةً، وهُو أَنْ يُبْصِرَ باللَّيْل دُونَ النَّهَارِ، وَفِي يَوْمِ غَيْمٍ دُونَ صَحْوٍ، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ النَّضْرُ: الخَفَشُ: أَنْ يَصْغُرَ مُقَدَّمُ سَنَامِ البَعِيرِ ويَنْضَمَّ فَلَا يَطُول، وَهُوَ أَخْفَشُ، وَهِي خَفْشَاءُ، وَقد خَفِشَ خَفَشاً.  وخَفَشَ بهِ، وخُشِفَ، كعُنِى، أَيْ رَمَى فِيهِ وبِهِ، كَذَا فِي النّوادِرِ. وخَفِشَ الرجُلُ فِي أَمْرِه كفَرِحَ: ضَعُفَ. وخَفَّشَهُ تَخْفِيشاً: هَدَمَه عَن ابنِ عَبّادٍ، والَّذِي فِي التَّكْمِلَة: وخَفَشْتُ البِنَاءَ خَفْشاً: هَدَمْتُه. وخَفَّشَ فُلاناً: صَرَعَهُ ووَطِئَهُ، عَن ابنِ عبّادٍ، ونَقَلَه) الصّاغَانِيّ أيْضاً، بالتَّخْفِيف. وخَفَّشَ البَدَنُ تَخْفِيشاً ضَعُفَ، وَقيل: التَّخْفِيشُ: الضَّعْفُ فِي الأَمْرِ، وبِه فُسِّر قولُ رُؤْبَةَ: وكُنْتُ لَا أُوبَنُ بالتَّخْفِيشِ. وخَفَّشَ بالأَرْضِ تَخْفِيشاً: لَبَدَ، عَن أَبِي عَمْروٍ. والخَفُوشُ، كصَبُورٍ، عِنْدَ أَهْلِ اليَمَنِ: نَوْعٌ من خُبْزِ الذُّرَةِ مُحَمَّضٌّ تَخْمِيراً، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والأَخافِشُ فِي النُّحاةِ ثَلاثَةٌ: شَيْخُ سِيبَوَيِهِ، وتِلْمِيذُه، وأَبُو الحَسَنِ، وكأَنّه أَرادَ المَشَاهِيرَ فالأَخَافِشَةُ اثْنَا عَشَر، كَمَا فِي طَبَقَاتِ النُّحَاةِ، نقلَه شَيْخُنَا. قُلْتُ: وأَمَّا الأَخْفَشُ الأَكْبَر، فهُوَ أَبو الخَطَّابِ، عبدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ، من أَهْلِ هَجَرَ وَمَوَالِيهم، أَخَذَ عَنهُ أَبو عُبَيْدَةَ وسِيبَوَيْه. وغيرُهما. والأَوْسَطُ هُوَ: أَبُو الحَسَنِ، سَعِيدُ بنُ مَسْعَدَةَ، المُجَاشِعِيُّ بالوَلاَءِ، النَّحْوِيّ البَلْخِيّ، أَحَدُ نُحَاةِ البَصْرَةِ، وَهُوَ صاحِبُ سِيبَوَيْه، وكانَ أَكْبَرَ مِنْهُ، وَهُوَ الَّذِي زادَ فِي العَرُوضِ بَحْرَ الخَبَبِ. والأَصْغَرُ هُوَ عَلِيُّ بنُ سُلَيْمَانَ بن الفَضْلِ النَّحءوِيّ، رَوَى عَن المُبَرِّدِ وثَعْلَب وغَيْرهما، تُوُفِّيَ سنة ببَغْدَادَ. وأَبُو عبدِ اللهِ، هارُون  ُ ابنُ مُوسَى. وشُرَيك الدِّمَشْقِيّ المَعْرُوفُ بالأَخْفَشِ: ثِقَةٌ نَحْوِيٌّ مُقْرِئُّ إِمامٌ فِي قِرَاءَةِ ابنِ ذَكْوان، تُوُفِّيَ بِدِمَشْق سنة عَن. والأَخْفَشُ: الَّذِي يُغَمِّضُ إِذا نَظَرَ، وَقَالَ أَبو زَيْد: رجلٌ خَفٌِ ش إِذا كانَ فِي عَيْنَيِهِ غَمَصٌ، أَي قَذىً. وَمن الأَمْثَال كأَنَّهُم مِعْزَى مَطِيرَةٌ فِي خَفْش، يُضْرَب لِمَنْ وَقَعَ فِي عَمىً وحَيْرَةٍ أَو ظُلْمَة لَيلٍ، وأَصله قَول السّيدةِ عائِشةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وضَرَبَت المِعْزَى مَثَلاً لأَنّها من أَضْعَفِ الغَنَم فِي المَطَرِ والبَرْدِ. والحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ الأَخْفَشُ، من أَوْلادِ الأَئِمَّة، بكَوْكَبانَ، أُعْجُوبَةُ الزَّمَنِ، تُوُفّيَ سنة.
المعجم: تاج العروس

سنف

المعنى: السِّنافُ: خَيْطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعير إلى تَصْدِيره ثم يُشَدُّ في عُنُقِه إذا ضَمَرَ، والجمع سُنُفٌ. الجوهري: قال الخليل السِّنافُ للبعير بمنزلة اللّبَبِ للدابة؛ ومنه قول هِميانَ بن قحافَةَ: أَبْقــى الســِّنافُ أَثـراً بأَنْهُضـِهْ قَريبـــةٍ نُــدْوَتُه مــن مَحْمَضــِهْ وسَنَفَ البعيرَ يَسْنُفُه ويَسْنِفُه سَنْفاً وأَسْنَفَه: شدَّه بالسِّنافِ؛ قال الجوهري: وأَبى الأَصمعي إلا أَسْنَفْتُ. الأَصمعي: السِّنافُ حبل يُشَدُّ من التَّصْديرِ إلى خَلْفِ الكِرْكِرةِ حتى يَثْبُتَ التصْديرُ في موضِعِه. وأَسْنَفْتُ البعير: جعلت له سِنافاً وإنما يفعل ذلك إذا خَمُصَ بطنهُ واضْطَرَبَ تصدِيرُه، وهو الحِزامُ. وهي إبل مُسْنَفاتٌ إذا جعل لها أَسْنِفةٌ تجعل وراء كراكِرها. ابن سيده: السِّناف سير يجعل من ورا اللَّبَبِ أَو غيرُ سير لئلا يَزِلَّ. وخيل مُسْنَفاتٌ: مَشْرِفاتُ المَناسِج، وذلك محمود فيها لأَنه لا يَعْتَري إلا خِيارَها وكِرامَها، وإذا كان ذلك كذلك فإن السُّروجَ تتأَخَّر عن ظُهورها فيُجْعل لها ذلك السِّنافُ لتَثْبُتَ به السُّروج.والسَّنِيف: ثوب يُشدُّ على كَتف البعير، والجمع سُنُفٌ. أَبو عمرو: السُّنُفُ ثياب توضع على أَكْتاف الإبل مثلُ الأَشِلَّةِ على مآخِيرها.وبعير مِسْنافٌ: يؤخِّر الرحل فيُجْعل له سِنافٌ، والجمع مَسانِيفُ. وناقة مِسْنافٌ ومُسْنِفةٌ: مُتقدِّمة في السير، وكذلك الفرس. التهذيب: المُسْنِفاتُ، بكسر النون، المُتقدِّمات في سيرها؛ وقد أَسْنَفَ البعيرُ إذا تقدم أَو قدَّم عُنُقه للسير؛ وقال كثيِّر في تقديم البعير زمامه: ومُسـْنِفة فَضْلَ الزِّمام، إذا انْتَحى بِهِـزَّةِ هاديهـا علـى السَّوْمِ بازِل وفرس مُسْنِفةٌ إذا كانت تتقدّم الخيلَ؛ ومنه قول ابن كُلْثُوم: إذا مـــا عَــيَّ بالإِســْناف حَــيٌّ علــى الأَمْـر المُشـَبّه أَن يَكونـا أَي عَيُّوا بالتقدُّم؛ قال الأَزهري: ليس قول من قال إن معنى قوله إذا ما عَيَّ بالإسْناف أَن يَدْهَش فلا يَدْري أَينَ يُشَدُّ السِّنافُ بشيء هو باطل، إنما قاله الليث. الجوهري: أَسْنَفَ الفرَسُ أَي تقدَّمَ الخيلَ، فإذا سمعت في الشعر مُسْنِفةً، بكسر النون، فهي من هذا، وهي الفرس تتقدَّم الخيل في سيرها، وإذا سمعت مُسْنَفَةً، بفتح النون، فهي الناقة من السِّناف أَي شُدَّ عليها ذلك، وربما قالوا أَسْنَفُوا أَمْرَهم أَي أَحْكَمُوه، وهو استعارة من هذا. قال: ويقال في المثل لمن تَحَيَّر في أَمره: عَيَّ بالإسناف. قال ابن بري في قول الجوهري: فإذا سمعت في الشعر مُسْنِفة، بكسر النون، فهو من هذا، قال: قال ثعلب المَسانيفُ المتقدِّمة؛ وأَنشد: قـد قُلْـتُ يومـاً للغُرابِ، إذ حَجَلْ عليــكَ بالإبْــلِ المَسـانيفِ الأُوَلْ قال: والمُسنِفُ المتقدِّمُ، والمُسْنَفُ: المشدود بالسِّنافِ؛ وأَنشد الأَعشى في المتقدّم أَيضاً: ومـا خِلْـت أَبْقـى بيننا من مَوَدَّةٍ عِراض المَذاكي المُسْنفات القَلائصا ابن شميل: المِسْنافُ من الإبل التي تُقَدِّم الحِمْلَ، قال: والمجناة التي تؤخِّر الحمل، وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره. وناقة مُسْنِفٌ ومِسْنافٌ: ضامِرٌ؛ عن أَبي عمرو. وأَسْنَفَ الأَمْرَ: أَحْكَمَه.والسِّنْفُ، بالكسر: ورَقةُ المَرْخِ، وفي المحكم: السَّنْفُ الورقةُ، وقيل: وعاء ثمر المَرْخِ؛ قال ابن مقبل: تُقَلْقِـلْ مـنْ ضـَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَها تَقَلْقُـلُ سـِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ والجمع سِنَفةٌ وتشبّه به آذانُ الخيل. قال ابن بري في السَّنْفِ وِعاء ثمر المرخ، قال: هذا هو الصحيح، قال: وهو قول أَهل المعرفة بالمَرْخ، قال: وقال علي ابن حمزة ليس للمَرْخِ ورق ولا شَوْك وإنما له قُضْبان دقاق تنبت في شُعَب، وأَما السِّنفُ فهو وعاء ثمر المرخ لا غير، قال: وكذلك ذكره أَهل اللغة، والذي حكي عن أَبي عمرو من أَن السنف ورقة المرخ مردود غير مقبول؛ وقال في البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الجوهري عجزه ونسباه لابن مقبل وهو: تَقَلْقُـلَ سـِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ هكذا هو في شعر الجَعْدِيِّ، قال: وكذا هي الرواية فيه عود المرخ؛ قال: وأَما السِّنْفُ ففي بيت ابن مقبل وهو: يُرْخـي العِذارَ، ولو طالَتْ قبائلُه عـن حَشْرةٍ مِثلِ سِنْفِ المَرْخةِ الصِّفْرِ الحَشْرةُ: الأُذُنُ اللطيفة المُحَدَّدةُ: قال أَبو حنيفة: السِّنْفةُ وِعاء كل ثمر، مستطيلاً كان أَو مستديراً، وجمعها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ سِنَفَةٌ ويقال لأَكِمَّةِ الباقِلاء واللُّوبياء والعَدَس وما أَشبهها: سُنُوفٌ، واحدها سِنْفٌ. والسِّنْفُ: العُود المُجَرَّدُ من الورق.والمَسانِفُ: السِّنُونَ؛ قال ابن سيده: أَعني بالسنينَ السنين المجدبة كأَنهم شنَّعُوها فجمعوها؛ قال القُطامي: ونَحْـنُ نَـرُودُ الخَيْلَ، وَسْطَ بُيوتِنا ويُغْبَقْـنَ مَحْضـاً، وهـي مَحْلٌ مَسانِفُ الواحدة مُسْنِفةٌ؛ عن أَبي حنيفة. وأَسْنَفَتِ الرِّيحُ: سافَتِ الترابَ.
المعجم: لسان العرب

Pages