المعجم العربي الجامع

مِحْراجٌ

المعنى: شَديد البَرْد. (لَيْلَةٌ مِحْراجٌ).
المعجم: القاموس

حَرَج

المعنى: أنيابَهُ ـُ حَرْجاً: حك بعضها ببعض من الحَنَق والغيظ.؛(حَرِج) الصدْرُ ـَ حَرَجاً: ضاق. وـ العينُ: حارت. وـ إليه: لجأ عن ضِيق. وـ الشيءَ: هابه. فهو حَرِجٌ.؛(أحْرَج) في يمينه: حَنِثَ. وـ فلاناً: أوقعه في الحرج، أي الإثم. وـ الشيءَ على فلان: حرَّمَه. وـ فلاناً إلى كذا: ألجأه إليه.؛(حَرَّجَ) الشيءَ: حَرَّمه. وفي الحديث: (اللهم إنِّي أُحَرِّج حقَّ الضَّعيفَيْن: اليتيم والمرأة). وـ عليه: ضَيَّق. وـ في الأمر: استمرَّ في الإصرار عليه. وـ الحيوانَ: وضع في عنقه الحِرْجَ.؛(تَحَرَّجَ): تجنَّبَ الحَرَج أو فعل ما يُخرجه من الحرَج. ويقال: تحرَّج أن يفعل كذا. وتحرَّج منه: تجنَّبه مع احتمالِ مشقَّة وضيق.؛(الحارِج): الآثم.؛(الحَرَج): غيضة الشجر الملتفَّة لا يقدر أحدٌ أن يَنْفُذَ فيها. وـ من النُّوق: الضامرة. وـ المكْتنزة الجَسيمة. وـ الشَّديد الضَّيِّق. وفي التنزيل العزيز: (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً). وـ الإثم. وفي التنزيل العزيز: (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ). ويقال: (حدِّثْ عنه ولا حَرَجَ): ولا بأْسَ عليك.؛(الحَرِج): الذي يهاب الإقْدام على الأمر.؛(الحِرْج): حِبالة الصائد. وـ الوَدَعة. وـ قِلادة الحيوان. وـ جماعة الغنم. (ج) حِرَاج، وأحْراج، وحِرَجة.؛(الحَرَجَة): غَيْضة الشجر الملتفَّة لا يقدر أحد أن ينفُذَ فيها. وـ الشَّجرة بين الأشجار لا تصِلُ إليها الآكلة. (ج) حَرَجٌ، وحِراج.؛(الحَرُوج) من النُّوق: المكتنزة الجسيمة.؛(الحَرِيج): الضَّيِّق. يقال: مكان حريج.؛(المِحْرَاج): ليلة مِحْراج: شديدة البرد.؛(المُحْرِجة) من الأيمان: التي لا مَخْرَجَ منها.
المعجم: الوسيط

الحرج

المعنى: ـ الحَرَجُ، محركةً: المَكَانُ الضَّيِّقُ الكثيرُ الشَّجَرِ، ـ كالحَرِجِ، ككَتِفٍ، والإِثْمُ، ـ كالحِرْجِ، بالكسرِ، والنَّاقَةُ الضَّامِرَةُ، والطَّويلَةُ على وجْهِ الأَرْضِ، وخَشَبٌ يُحْمَلُ فيه المَوْتى، ـ وجَمْعُ الحَرَجَةِ: لِمُجْتَمِعِ الشَّجَرِ، ولِلْجَماعَةِ مِنَ الإِبِلِ، والحُرْمَةُ، وفِعْلُهُ: حَرِجَ، ـ وـ مِنَ الإِبِلِ: التي لا تُرْكَبُ، ولا يَضْرِبُها الفَحْلُ لِيكُونَ أسْمَنَ لها، ـ وبالضمّ: ع، وبالكسر: الحِبالُ تُنْصَبُ لِلسَّبُعِ، والثِّيابُ تُبْسَطُ على حَبْلٍ لِتَجِفَّ، ـ ج: كجبالٍ، والوَدَعَةُ، ـ وكَلْبٌ مُحَرَّجٌ: مُقَلَّدٌ به، ونَصيبُ الكَلْبِ مِنَ الصَّيْدِ. ـ والحِرْجانِ: رَجُلانِ، اسمُ أحدِهِما حِرجٌ، وهو من بني عَمْرِو بنِ الحارِث، ولم يُذْكَرِ اسمُ الآخَرِ. وكَكَتِفٍ: الذي لا يَكادُ يَبْرَحُ مِنَ القِتالِ. ـ وأحْرَجْتُ الصَّلاة: حَرَّمْتُها، ـ وـ فُلاناً: آثَمْتُهُ، ـ وـ إليه: أَلْجَأْتُهُ. ـ وحَرِجَتِ العَيْنُ، كفَرِحَ: حارت، ـ وـ الصَّلاةُ: حَرُمَتْ. ـ ولَيْلَةٌ مِحْرَاجٌ: شَديدَةُ القُرِّ. ـ وحارِجٌ: ع. ـ وحِراجُ الظَّلْماءِ، بالكسر: ما كَثُفَ منها. ـ والحُرْجُوجُ: النَّاقَةُ السَّمِينَةُ الطَّويلَةُ على وَجْهِ الأرضِ، أو الشَّديدَةُ، أو الضَّامِرَةُ الوَقَّادَةُ القَلْبِ، والرِّيحُ البارِدَةُ الشَّديدَةُ. ـ والتَّحْرِيجُ: التَّضْييقُ. وكسمينٍ: جَدٌّ لِسَمُرَةَ بنِ جُنْدَبِ بنِ هِلالٍ. ـ والحُرْجَةُ، بالضمِّ: الدَّلُو الصَّغيرَةُ.
المعجم: القاموس المحيط

حرج

المعنى: حرج : (الحَرَجُ، مُحَرَّكَةً: المَكانُ الضَّيِّقُ) وَقَالَ الزَّجّاج: الحَرَجُ: أَضْيَقُ الضَّيقِ وَمثله فِي التّهذيب. (والحَرَج: المَوْضِعُ) الكثيرُ (الشَّجَرِ) الَّذِي لَا تَصِلُ إِليه الرّاعيةُ، وَبِه فَسَّر ابنُ عبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَوْله عزّ وجلّ: {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً} (سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة: 125) قَالَ: وكذالك الكافرُ لَا تَصلُ إِليه الحِكْمَةُ. (كالحَرِجِ، ككَتِف) . وحَرِجَ صَدْرُه يَحْرَجُ حَرَجاً: ضاقَ فَلم يَنْشَرِحْ لخَيرٍ، فَهُوَ حَرِجٌ، وحَرَجٌ، فَمن قَالَ: حَرِجٌ ثَنَّى وجَمَعٍ، وَمن قَالَ: حَرَجٌ أَفْرَدَ؛ لأَنّه مصدرٌ، وأَما الايةُ الْمَذْكُورَة، فَقَالَ الفَرّاءُ،  قَرأَهَا ابنُ عبّاس وعُمَرُ رَضِي الله عَنْهُم (حَرَجاً) ، وقرأَهَا النّاسُ (حَرِجاً) قَالَ: وَهُوَ فِي كَسْرِه ونَصْبِه بمنْزلة الوَحَدِ والوَحِدِ والفَرَدِ والفَرِدِ، والدَّنَفِ والدَّنِفِ. ورَجلٌ حَرَجٌ وحَرِجٌ: ضَيِّقُ الصَّدْرِ وأَنشد: لَا حَرِجُ الصَّدْرِ وَلَا عَنِيفُ وَقَالَ الزَّجّاجُ: من قالَ: رَجلٌ حَرَجُ الصَّدْرِ، فَمَعْنَاه ذُو حَرَجٍ فِي صَدْره، وَمن قَالَ: حَرِجٌ جعله فَاعِلا، وكذالك رجل دَنَفٌ: ذُو دَنَفٍ، ودَنِفٌ نَعتٌ. وَفِي مفرداتِ الرّاغِب الحَرَجُ: اجتماعُ أَشْياءَ، ويلزَمُه الضِّيقُ، فاستُعْمِل فِيهِ، ثمَّ قيل: حَرِجَ، إِذا قَلِقَ وضاقَ صدرُه، ثمَّ استُعملَ فِي الشَّكّ لأَنّ النّفْس تَقلقُ مِنْهُ، وَلَا تَطْمَئنُّ. (و) من الْمجَاز: الحَرَجُ: (الإِثْمُ) والحَرامُ (كالحِرْجِ، بالكسرِ) ، وذالك لأَنَّ الأَصلَ فِي الحَرَجِ الضّيقُ، قَالَه ابنُ الأَثير. والحَارِجُ الآثِمُ، قَالَ ابْن سَيّده: أُراه على النَّسَبِ؛ لأَنّه لَا فِعْلَ لَهُ. وَفِي الصّحاح: الحِرْجُ: لغةٌ فِي الحَرَج، وَهُوَ الإِثم، قَالَ: حَكَاهُ يُونُس. (و) الحَرَجُ محرّكةً: (النّاقةُ الضَّامرةُ، والطَّوِثلَةُ على وجهِ الأَرْضِ) وَقبل: هِيَ الشّديدةُ، كالحُرْجُوج، وسيأْتي الحُرْجوج فِي كَلَام المُصَنّف، وَلَو ذَكرهما فِي مَحَلّ واحدٍ لَكَانَ أَوْجَهَ وأَوفقَ لحُسْنِ اختصاره. (و) الحَرَجُ: سَرِيرٌ يُحمَلُ عَلَيْهِ المَرِيضُ، أَو المَيتُ، وَقيل: هُوَ (خَشَبٌ) يُشَدُّ بعْضُهُ إِلى بعض (يُحْمَلُ فِيهِ المَوْتَى) ورُبّما وُضِع فوقَ نَعْشِ النّساءِ، كَذَا فِي الصّحاح، قَالَ امرُؤُ الْقَيْس: فإِمّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جابِرٍ عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكفانِي  قَالَ ابْن بَرِّيّ: أَراد بالرِّحالَةِ الخَشبَ الَّذِي يُحمَلُ عَلَيْهِ فِي مَرضِه، وأَرادَ بأَكفَانِه ثِيابَهُ الّتي عَلَيْهِ، لأَنّه قَدّرَ أَنها ثيابُه الَّتِي يُدْفَن فِيهَا، وخَفْقُهَا: ضَرْبُ الرِّيحِ لَهَا، وأَراد بجابرٍ جَابِرَ بنَ حُنَيَ التَّغْلَبِيّ، وَكَانَ مَعَ فِي بلادِ الرُّومِ، فَلَمَّا اشتَدَّت عِلّتُه صَنَعَ لَهُ من الخَشَبِ شَيْئا كالقَرِّ يُحْمَل فِيهِ، والقَرُّ: مَرْكَبٌ من مَراكبِ الرِّجَال بعينَ الرَّحْلِ والسَّرْجِ، قَالَ: كَذَا ذكرَه أَبو عُبَيْد، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الهَوْدَجُ. وَفِي التّهْذيب: وحَرَجُ النَّعْشِ: شَجَارٌ من خَشَبٍ جُعِلَ فوقَ نَعْشِ المَيتِ، وَهُوَ سَرِيرُه. قَالَ: وأَمّا قولُ عَنترةَ يَصفخ ظَلِيماً وقُلُصَه: يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رَأْسِهِ وكأَنَّهُ حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ هاذا يَصفُ نَعامةً يَتبعُهَا رِئالُها، وَهُوَ يَبسُط جنَاحَيْهِ، ويَجْعَلُها تحتَه. قَالَ ابنُ سِيدَه: والحَرَجُ: مَرْكَبٌ للنِّساءِ والرِّجَال، لَيْسَ لَهُ رَأْسٌ. (و) من الْمجَاز: ودَخَلُوا فِي الحَرَج وَهُوَ (جَمْعُ الحَرَجَةِ) ، وَهُوَ اسمٌ (لمُجْتَمِعِ الشَّجَرِ) ، وَهِي الغَيْضَةُ، لضيقِها، وَقيل: الشَّجَرُ المُلْتَفّ، وَهِي أَيضاً الشّجَرَةُ تكون بَين الأَشجار لاَ تَصِلُ إِليها الآكِلةُ، وَهِي مَا رَعَى من المالِ، ويُجْمع أَيضاً على أَحْرَاجٍ وحَرَجَاتٍ، قَالَ الشَّاعِر: أَيا حَرَجَاتِ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا بذِي سَلَمٍ، لاجَادَكُنَّ رَبِيعُ وحِرَاجٌ، قَالَ رُؤبةُ: عاذَا بِكُمْ من سَنَةٍ مِسْحَاجِ شَهْبَاءَ تُلْقِي وَرَقَ الحِراجِ وَهِي المَحَارِيجُ. وَقيل: الحَرَجَةُ تكون من السَّمُرِ والطَّلْحِ والعَوْسَجِ والسَّلَمِ والسِّدْرِ. وَقيل: هُوَ مَا اجتمعَ من السِّدْرِ والزَّيْتُونِ وسائِرِ الشَّجَرِ.  وَقيل: هِيَ مَوضعٌ من الغَيْضةِ تَلتَفُّ فِيهِ شَجَرَاتٌ قَدْرَ رَمْيَةِ حَجَرٍ، قَالَ أَبو زيد: سُمِّيَت بذالك؛ لالتِفافها، وضِيقِ المَسْلَكِ فِيهَا. وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: قَالَ أَبو الهَيْثَم: الحِرَاجُ: غِياضٌ من شَجَرِ السَّلَمِ مُلْتَفَّةٌ، لَا يَقدِرُ أَحدٌ أَن يَنْفُذَ فِيهَا، وَفِي حَدِيث حُنَيْن: (حَتَّى تَرَكُوهُ فِي حَرَجَةٍ) وَفِي حَدِيث مُعَاذه بنِ عَمرٍ و (نَظَرْتُ إِلى أَبي جَهْلٍ فِي مثْلِ الحَرَجَةِ) وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَنّ مَوْضِعَ البَيتِ كانَ فِي حَرَجَة، وعِضَاهٍ) . (و) من الْمجَاز الحَرَجُ جمعُ حَرَجَة، (للجَمَاعَةِ من الإِبِلِ) . وقالَ ابنُ سِيدَه: الحَرَجَةُ: مِائَةٌ من الإِبِلِ. (و) الحَرَجُ: الإِثْمُ و (الحُرْمَةُ، وفِعْلُه حَرِجَ) كفَرِحَ، يُقَال: حَرِجَ عَلَيْهِ السَّحُورُ، إِذا أَصبحَ قبلَ أَن يَتَسَحَّرَ، فحَرُمَ عَلَيْهِ؛ لضِيقِ وَقتِه، وحَرِجَ عَلَيَّ ظُلْمُكَ حَرَجاً، أَي حَرُم، وَهُوَ مَجَاز. (و) الحَرَجُ (من الإِبِلِ: الَّتِي لَا تُرْكَبُ، وَلَا يَضْرِبُهَا الفَحْلِ؛ ليكُونَ أَسْمَنَ لَهَا) ، إِنما هِيَ مُعَدَّةٌ، قَالَ لَبِيد: حَرَجٌ فِي مِرْفَقَيْهَا كالفَتَلْ قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاذا قولُ اللّيْثِ، وَهُوَ مَدْخُولٌ. (و) الحُرْجُ (بالضَّم: ع) ، مَوضِع مَعْرُوفٌ. (و) الحِرْجُ (بالكَسر: الحِبَالُ تُنْصَبُ للسَّبُعِ) ، قَالَه المُفَضَّل، قَالَ الشَّاعِر: وشَرَّ النَّدَامَى مَن تَبِيتُ ثِيابُه مُجَفَّفَةً كَأَنَّهَا حِرْجُ حَابِلِ (و) الحِرْجُ (: الثِّيابُ تُبَسَطُ على حَبْلٍ لِتَجِفَّ، ج) حِراجٌ، (كجِبَال) فِي جمعيها، كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) الحِرْجُ (: الوَدَعَةُ) ، والجمعُ أَحْرَاجٌ وحِراجٌ.  والمِحرجُ: قِلادَةُ الكَلْبِ وَالْجمع أَحْرَاجٌ، وحِرَجَةٌ، كعِنَبَةٍ، قَالَ: بِنَوَاشِطٍ غُضْبفِ يُقَلِّدُهَا الْ أَحْرَاجَ فوقَ مُتُونِهَا لُمَعُ (و) فِي التَّهْذِيبِ: وَيُقَال: ثَلاثَةُ أَحْرِجَةٍ. و (كَلْبٌ مُحَرَّجٌ) كمُعَظَّم، أَي (مُقَلَّدٌ بِهِ) ، وأَنشد فِي تَرْجَمَة (عضرس) . مُحَرَّجَةٌ حُصُّ كأَنَّ عُيُونَهَا إِذا أَذَّنَ القَنّاصُ بالصَّيْدِ عَضْرَسُ مُحَرَّجَة، أَي مُقَلَّدَةٌ بالأَحْرَاجِ، جمع حِرْجٍ للوَدَعَةِ، وحُصُّ: قد انْحَصَّ شَعرُها. وَقَالَ الأَصمعيّ فِي قَوْله: طَاوِي الحَشَا قَصُرَتْ عَنهُ مُحَرَّجَةٌ قَالَ: مُحَرَّجَةٌ فِي أَعناقِهَا حِرْجٌ، وَهُوَ الوَدَعُ، والوَدَعُ: خَرَزٌ يُعَلَّقُ فِي أَعناقِهَا. وَفِي التَّهْذِيب: الحِرْجُ: القِلادةُ لكلّ حَيَوَانٍ. (و) الحِرْجُ: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ، وَقيل: هِيَ (نَصِيبُ الكَلْبِ من الصَّيدِ) وَهُوَ مَا أَشبهَ الأَطرافَ من الرّأْسِ والكُرَاعِ والبَطْنِ، والكِلابُ تَطْمَعُ فيهَا. قَالَ الأَزهَرِيّ: الحِرْجُ: مَا يُلْقَى للكَلْبِ مِن صَيْدِه، وَالْجمع أَحْراجٌ، قَالَ جَحْدَرٌ يَصف الأَسَدَ: وتَقَدُّمِي للَّيْثِ أَمْشِي نَحْوَه حَتَّى أُكابِرَهُ على الأَحْرَاجِ وَقَالَ الطِّرِمّاح: يَبْتَدِرْنَ الأَحْرَاجَ كالثَّوْلِ والحِرْ جُ لِرَبِّ الكِلابِ يَصْطَفِدُهْ يَصْطَفِدُه، أَي يَدَّخِرُه ويَجْعَله صَفَداً لنفسْهِ ويَختارُه، شَبَّهَ الكِلابَ فِي سُرْعَتِهَا بالزَّنابِيرِ، وَهِي الثَّوْلُ. وَقَالَ الأَصمَعيّ: أَحْرِجْ لَكَلْبِكَ  من صَيْدِه، فإِنّه أَدْعَى إِلى الصَّيْدِ. (و) قَالَ الهُذَلِيّ: أَلَمْ تَقْتُلُوا الحِرْجَيْنِ إِذ أَعْرَضَا لَكُم يُمِرَّانِ بالأَيدِي اللِّحاءَ المُضَفَّرَا (الحِرْجَانِ: رجُلانِ اسمُ أَحِدِهِما حِرْجٌ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بنِ الحارِثِ، وَلم يُذْكَرِ اسمُ الآخَرِ) . وَفِي اللّسَان: إِنّما عَنَى بالحِرْجَيْنِ رَجُلَيْنِ أَبْيَضَيْن كالوَدَعَةِ، فإِمّا أَنْ يكونَ لبياضِ لونِهما، وإِمّا أَن يكونَ كَنَى بذالك عَن شَرَفِهما، وَكَانَ هاذانِ الرّجُلانِ قد قَشَرَا لِحَاءَ شَجَرِ الكَعبة؛ ليَتَخَفَّرا بذالك. والمُضَفَّرُ: المَفْتُولُ كالضَّفيرةِ. (و) الحَرِجُ (كَكَتِفٍ: الَّذِي لَا يَكَادُ يَبْرَحُ من القِتالِ) قَالَ: مِنّا الزُّوَيْنُ الحَرِجُ المُقَاتِلُ والحَرِجُ: الّذِي لَا يَنْهَزِم، كأَنَّه يَضيقُ عَلَيْهِ العُذْرُ فِي الانْهزام. (وأَحْرَجْتُ الصَّلاةَ. حرَّمْتُهَا) ، وسيأْتي حَرِجَت الصَّلاةُ. (و) أَحْرَجْتُ (فُلاناً: آثَمْتُه) ، أَي أَوقَعْتُه فِي الإِثْمِ. (و) من الْمجَاز: حَرِجَ إِليه: لَجَأَ عَن ضِيقٍ. وأَحْرَجْتُه (إِليه: أَلْجَأَتُه) وضَيَّقْت عَلَيْهِ. وأَحْرَجْتُ فُلاناً: صَيَّرْتُه إِلى الحَرَجِ، وَهُوَ الضِّيقُ. وأَحْرَجْتُه: أَلْجَأْتُه إِلى مَضِيقٍ وَكَذَلِكَ أَحْجَرْتُه، وأَحْرَدْتُه بِمَعْنى واحدٍ. وَيُقَال: أَحْرَجَنِي إِلى كَذَا وَكَذَا فَحَرِجْتُ إِليه، أَي انضَمَمْتُ. وأَحْرَجَ الكَلبَ والسَّبُعَ: أَلْجَأَهُ إِلى مَضيقٍ، فَحَمَل عَلَيْهِ. (و) من الْمجَاز: (حَرِجَت العَيْنُ، كفَرِحَ) تَحْرَجُ حَرَجاً: (حارَتْ) ، وَفِي الأَساس: غَارَتْ، فضاقَ عَلَيْهَا مَنافِذُ البَصَرِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:  تَزْدَادُ للعَيْن إِبْهَاجاً إِذا سَفَرَتْ وتَحْرَجُ العَيْنُ فِيهَا حِينَ تَنْتَقِبُ وَقيل: مَعْنَاهُ أَنها لَا تَنْصَرِفُ وَلَا تَطْرِفُ من شِدّةِ النّظر. وَفِي التَّهْذِيب: الحَرَجُ: أَن يَنظُرَ الرّجُلُ فَلَا يَسْتَطِيع أَن يَتَحَرَّكَ من مَكانِه فَرَقاً وغَيْظاً. (و) من الْمجَاز: حَرِجَت (الصَّلاةُ) على المرْأَةِ حَرَجاً، أَي (حَرُمَت) ، وَهُوَ من الضِّيقِ؛ لأَنَّ الشيْءَ إِذا حَرُمع فقد ضاقَ. (ولَيْلَةٌ مِحْرَاجٌ: شديدَةُ القُرِّ) . (وحارِجٌ: ع) . (و) من المَجَاز: ودُونَه حِرَاجٌ من الظَّلاَمِ، (حِرَاجُ الظَّلْمَاءِ، بِالْكَسْرِ: مَا كَثُفَ مِنها) والْتَفَّ، قَالَ ابنُ مَيّادَةَ: أَلاّ طَرَقَتْنَا أُمُّ أَوْسٍ ودُونَها حِرَاجٌ من الظَّلْمَاءِ يَعْشَى غُرَابُهَا خَصَّ الغُرَابَ لحِدَّةِ البَصَرِ، يَقُول: فإِذا لم يُبْصِرْ فِيهَا الغُرابُ مَعَ حِدَّةِ بَصرِه فَمَا ظَنُّك بغَيْرِه؟ (و) من الْمجَاز: (الحُرجُوجُ) بالضّمّ، والحَرَجُ، محركةً، والحَرُوجُ، كصَبُور، كلّ ذالك (: النَّاقَةُ السَّمِينَةُ) الجَسِيمةُ (الطَّوِيلَةُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ) ، (أَو) هِيَ (الشَّدِيدَةُ، أَو الضّامِرةُ) . وَقيل: الحُرْجُوج: (الوَقّادَةُ) الحَادَّةُ (القَلْبُ) ، قَالَ: أَذاكَ ولَمْ تَرْحَلْ إِلى أَهْلِ مَسْجِدٍ بَرَحْلِيَ حُرْجُوجٌ عَلَيْهَا النَّمَارِقُ وَجَمعهَا حَراجِيجُ. وأَجاز بعضُهم: ناقَةٌ حُرْجُجٌ بِمَعْنى الحُرْجُوج، وأَصلُ الحُرْجُوج حُرْجُجٌ، وأَصلُ الحُرْجُجِ حُرْجٌ، بالضّمّ، وَفِي الحَدِيث: (قَدِمَ وَفْدُ مَذْحِجٍ على حَرَاجِيجَ) ، جمع حُرْجُوجٍ، وحُرْجِيجٍ، كَذَا فِي النِّهاية. (و) الحُرْجُوجُ: (الرِّيحُ الباردَةُ  الشّدِيدَةُ) وَفِي الأَساس ريح حرجى: بارِدَةٌ قَالَ ذُو الرُّمَّة: أَنْقَاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزالِيَهَا مِن آخِرِ اللّيْلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ (والتَّحْرِيجُ: التِّضْيِيقُ) وَمِنْه الحَدِيث: (الّهُمّ إِنّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: اليَتِيمِ والمَرْأَةِ) أَي أُضَيِّقُه وأُحرِّمهُ على من ظَلَمَهُمَا. وكذالك التَّحَرُّجُ، وَمِنْه حَدِيث اليَتَامَى: (تَحَرَّجُوا أَنْ يَأْكُلُوا مَعَهُم) أَي ضَيَّقوا على أَنفُسِهم. (و) حَرِيجٌ (كسَمِينٍ: جَدٌّ) أَعْلَى (لسَمُرَةَ بنِ جُنْدَبِ بنِ هِلالِ) ابنِ حَرِيجِ بنِ مُرَّةَ بن حَزْن بنِ عَمْرِو بنِ جابِرٍ ذِي الرَّأْسَيْنِ، وصحَّفَه فِي الإِكمال، فَقَالَ: حُدَيْج، بِالدَّال، والتّصغير. (والحُرْجَةُ بالضّمّ: الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرِّجُ: الكافُّ عَن الإِثْمِ، وَقَوْلهمْ: رجل مُتَحَرِّجٌ، كَقَوْلِهِم رجلٌ متَأَثِّمٌ ومُتَحَوِّبٌ ومُتَحَنِّثٌ: يُلْقِي الحَرَجَ والحِنْثَ والحُوبَ والإِثمَ عَن نَفْسه، وَرجل مُتَلَوِّمٌ، إِذا تربَّص بالأَمر يُرِيدُ إِلقاءَ المَلامَةِ عَن نَفسه، قَالَ الأَزهريّ: وهاذه حروفٌ جاءَت معانِيها مُخَالفَة لأَلفاظِهَا، وَقَالَ ذالك أَحمدُ ابْن يَحْيَى. وتَحَرَّجَ: تَأَثَّمَ وفعَلَ فِعْلاً يَتَخَرَّج بِهِ من الحَرَجِ والإِثْمِ والضِّيق، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الحَدِيث: (حَدِّثُوا عَن بَين إِسرائِيلَ وَلَا حَرَجَ، قَالَ ابنُ الأَثير معناهُ لَا بَأْسَ وَلَا إِثْمَ عَلَيْكُم أَن تُحَدِّثُوا عَنْهُم مَا سَمِعْتُم، وَقيل غيرُ ذالك. وَمن أَحاديث الحَرَجِ قَوْله عَلَيْهِ  السّلام فِي قَتْلِ الحَيّاتِ: (فَلْيُحَرِّجْ علَيْهَا) ، هُوَ أَنْ يقولَ لَهَا: أَنتِ فِي حَرَجٍ، أَي ضِيقٍ إِنْ عُدْتِ إِلينا فَلَا تَلومِينَا أَن نُضَيِّق عَلَيْك بالتَّتَبُّعِ والطّرْدِ والقَتْل. وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا، فِي صة الْجُمُعَة: (كَرِهَ أَن يُحْرِجَهُم) ، أَي يُوقِعَهُمْ فِي الحَرَجِ، قَالَ ابنُ الأَثير: وَورد الحَرَجُ فِي أَحاديثَ كَثِيرَة، وكلّها رَاجِعَة إِلى هاذا المعنَى. والحَرِجُ كَكَتِفِ: الَّذِي يَهابُ أَنْ يَتَقَدَّم على الأَمْرِ، وهاذا ضِيقٌ أَيضاً. وحَرِجَ الغُبَارُ، كفَرِحَ، فَهُوَ حَرِجٌ: ثارَ فِي مَوضعٍ ضَيِّقٍ فانْضَمّ إِلى حائِطٍ أَو سَنَدٍ، قَالَ: وغَارَةٍ يَحْرَجُ القَتَامُ لَهَا يَهْلِكُ فِيهَا المُنَاجِدُ البَطَلُ قَالَ الأَزهَرِيّ: قَالَ اللَّيْثُ: يُقَال للغُبارِ السّاطِعِ المُنْضَمِّ إِلى حائطٍ أَو سَنَدٍ: قد حَرِجَ إِليهِ. وقَالَ لَبِيدٌ: حَرِجاً إِلى أَعلامِهِنّ قَتَامُها ومَكَانٌ حَرِجٌ وحَرِيجٌ. وَيُقَال: أَحْرَجَ امرأَتَه بِطَلْقَة، أَي حَرَّمها. وَيُقَال: أَكَسَعَهَا بالمُحْرِجَاتِ؟ يُرِيد بثلاثِ تَطْلِيقاتٍ، وَهُوَ مجَاز. وقرأَ ابنُ عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا (وحَرْثٌ حِرْجٌ) أَي حَرَامٌ، وقرَأَ النّاس {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} (سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة: 138) . وَرَكِبَ الحَرَجَةَ، أَي الطَّريقَ، وَقيل: مُعْظَمُه، وَقد حُكِيَتْ بجِمينِ، كَمَا تقدّم. والحَرَجُ، محركةً، والحِرْجُ بِالْكَسْرِ: الشَّحَصُ. وحَرَجَ الرجُلُ أَنْيابَه، كنَصَر: يَحْرُجُها حَرْجاً: حَكَّ بَعْضَها إِلى  بعضٍ من الحَرَدِ، قَالَ الشَّاعِر: ويومٌ تُحْرَجُ الأَضراسُ فيهِ لإِبْطَالِ الكُماةِ بِهِ أَوامُ والحِرْجُ بِالْكَسْرِ: جَماعةُ الغَنَمِ، عَن كُراع، وجمعهُ أَحْرَاجٌ. وَفِي الأَساس: احْرَنْجَجَتِ الإِبل اجتمَعَتْ وتَضَامَّت.
المعجم: تاج العروس