المعجم العربي الجامع

مَجْلُوزٌ

المعنى: مُحكَم، يُقال: «فلان مجلوز العمل».
المعجم: القاموس

جَلَزَ

المعنى: في الأرض ـِ جَلْزاً، وجَلِيزاً: مضى مسرعاً. وـ الشيءَ جَلْزاً: طواه وفَتَلَه. وـ الشيءَ إلى الشيء: ضَمَّه إليه. وـ الشيءَ بالشيء: عَصَبَه به. وـ على الأمر نَفْسَه: ربط جأشه.؛جَلَّزَ في الأرض: جَلَزَ. وـ الشيءَ: جلزه.؛جَلْوَزَ الشُّرَْطيُّ: خَفَّ في ذهابه ومجيئه.؛الجِلاز: كلُّ شيء يُلوَى على شيء. وـ عقبة تلوى على كل موضع من القوس. مؤنَّثه جِلازة. (ج) جلائز.؛الجَلْز: الحَلْقَة المستديرة في أسفل السِّنَان. وـ العقبة.؛الجِلَّوْز: الضخم الشجاع. وـ شجر البندق. وـ الشُّرطِيّ. (ج) جَلاوزة.؛الجِلْواز: الشُّرْطيّ. (ج) جلاوزة.؛المَجْلُوز: رجل مَجْلُوز اللَّحم: مُكْتَنِزه. ومَجْلُوز الرأيِ: مُحْكَمُه.
المعجم: الوسيط

حنزب

المعنى: حنزب : (الحِنْزَابُ كقِرْطَاسٍ: الحِمَارُ المُقْتَدِرُ الخَلْقِ، و) الحِنْزَابُ: (القَصِيرُ القَوِيُّ، أَو) هُوَ الرَّجُلُ القَصِيرُ (العَرِيضُ) ، قَالَه ثَعلبٌ، (و) قيلَ: هُو (الغَلِيظُ) القَصِيرُ، قَالَ الأَغلَبُ العِجْلِيُّ يَهْجُو سَجَاحِ. قَدْ أَبْصَرَتْ سَجَاحِ مِنْ بَعْدِ العَمَى تَاحَ لَهَا بَعْدَك حِنْزَابٌ وَزَا أَيِ الشَّديدُ القَصِيرُ. مُلَوَّحاً فِي العَيْنِ مَجْلُوزَ القَرَا دَامَ لَهُ خُبْزٌ ولَحْمٌ مَا اشْتَهَى خَاظِي البَضِيعِ لَحْمُهُ خَظَابَظَا الخَاظِي: المُكْتَنِزُ، ولحمه خَظَابَظَا، أَي مكْتَنِزٌ، قَالَ الأَصمعيّ، هَذِه الأُرجوزة كَانَ يُقَال فِي الْجَاهِلِيَّة إِنَّها لجُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ. (و) الحِنْزَابُ: (جَمَاعَةُ القَطَا) ، وَقيل: ذَكَرُ القَطَا، (كالحُنْزُوبِ بالضَّمِّ) ، والحُنْزُوبُ: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ. (و) الحِنْزَابُ (: الدِّيكُ، و) الحِنْزَابُ والحُنْزُوبُ (: جَزَرُ البَرِّ) ، واحدتُه حِنْزَابَةٌ: وَلم يُسْمَعْ حُنْزُوزبَةٌ، والقُسْطُ: جَزرُ البَحْرِ (وَهَذَا موضِعُ  ذِكرهِ) ، وإِنما أَعاده الْمُؤلف فِي (حزب) لأَجل التَّنبيه فَقَط.
المعجم: تاج العروس

الجلز

المعنى: ـ الجَلْزُ: الطَّيُّ، واللَّيُّ، والمَدُّ، والنَّزْعُ، ـ كالتَّجْلِيزِ، جَلَزَهُ يَجْلِزُهُ، والقَعْبُ المَشْدُودُ في طَرَفِ السَّوْطِ الأصْبَحِيِّ، ـ كالجِلازِ، وَحَزْمُ مَقْبِضِ السِّكِّينِ وغيرِهِ بِعِلْبَاء البَعِيرِ، ومُعْظَمُ السَّوْطِ، والحَلْقَةُ المُسْتَدِيرَةُ في أسْفَلِ السِّنَانِ، والذَّهابُ في الأرضِ مُسْرِعَاً، ـ كالجَلِيزِ والتَّجْلِيزِ، ومَقْبِضُ السَّوْطِ. ـ والجَلائِزُ: عَقَباتٌ تُلْوَى على كُلِّ مَوْضِعٍ مِنَ القَوْسِ، واحِدُهَا: جِلاَزٌ وجِلاَزَةٌ. ـ ورجُلٌ مَجْلوزُ اللَّحْمِ والرَّأْيِ: مُحْكَمهُ. ـ والجِلْوازُ بالكسر: الشُّرَطِيُّ، أو الثُّؤْرورُ ـ ج: الجَلاَوِزَةُ. ـ والجِلَّوْزُ، كَسِنَّوْر: البُنْدُقُ، والضَّخْمُ الشُّجَاعُ. ـ ومِجْلَزٌ، كمِنْبَرٍ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ لُؤَيٍّ التَّيْمِيِّ. وأبو مِجْلَزٍ: لاحِقُ بنُ حُمَيْدٍ تابِعِيٌّ. ـ والجِلْئِزُ، كزِبْرِجٍ: المرأةُ القَصِيرَةُ. ـ وَجَلَّزَ تَجْلِيزاً: أغْرَقَ في نَزْعِ القَوْسِ حتى بَلَغَ النَّصْلَ، وَذَهَبَ. ـ والجَلْوَزَةُ: الخِفَّةُ في الذَّهَابِ والمَجِيءِ. وجالِزٌ: اسمٌ.
المعجم: القاموس المحيط

جلز

المعنى: ما أعطاه جلاز سوط، وهو ما يجلز به أي يعصب من عقب وغيره، وكذلك جلاز نصاب السكين والقوس. وقيل الجلازة أخص من الجلاز، كما أن العصابة أخص من العصاب، والجمع جلائز. قال الشماخ: مطـل بـزرق لا يـداوي رميهـا وصفراء من نبع عليها الجلائز والجلز شدة العصب، ومنه رجل مجلوز الخلق: معصوبة. وهو جلواز من الجلاوزة وهم الشرط. ونقول: المراوزة، أكثرهم جلاوزه. وعن بعض العرب: لا تنكحن حنانةً ولا منّانةً ولا ذات جلاوزة، أي امرأة تحن إلى زوجها الأول ولا ذات مويلٍ تتطاول به عليك ولا ذات أولاد. وسمّي الجلواز لجلوزته، وهي شدة سعيه وذفيفه بين يدي أميره.
المعجم: أساس البلاغة

جلز

المعنى: جلز الجَلْز: الطَّيُّ واللَّيُّ، والمَدُّ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ. وصوابُه: العَقْد، فَفِي اللِّسان: وكلّ عَقْدٍ عَقَدْتَه حَتَّى يَسْتَديرَ فقد جَلَزْتَه. والجَلْز: النَّزْعُ فِي القَوس، كالتَّجْليز، جَلَزَه يَجْلِزه، بِالْكَسْرِ، جَلْزَاً. الجَلْز: العَقَبُ المَشدودُ فِي طَرَفِ السَّوْطِ الأَصْبَحيّ، كالجِلاز، ككِتابٍ، وَفِي كلّ شيءٍ يُلوى على شيءٍ ففعْلُه الجَلْزُ واسمُه الجِلاز. الجَلْز: حَزْمُ مَقْبِضِ السّكّينِ وغيرِه، كالسَّوط، وشَدُّه بعِلْباءِ الْبَعِير، وَكَذَلِكَ التَّجْليز، واسمُ ذَلِك العِلْباءِ الجِلاز، بِالْكَسْرِ، وَمن ذَلِك قَوْلهم: مَا أعطَاهُ جِلازَ سَوْطٍ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مَا يُجلَزُ بِهِ، أَي يُعصَبُ، من عَقَبٍ وغيرِه. الجَلْزُ: مُعظَمُ السَّوْط، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي اللِّسان: جَلْزُ السِّنان: أَعْلاه، وَقيل: مُعظَمُه، قيل: هُوَ الحَلْقَةُ المُستَديرةُ فِي أَسْفَلِ السِّنان وَيُقَال لأَغلَظِ السِّنان جَلْزٌ. الجَلْز: الذَّهابُ فِي الأرضِ مُسرِعاً، كالجَلِيز، كأَميرٍ، والتَّجْليز، هَذِه عَن أبي عمروٍ، وَأنْشد لمِرْداسٍ الدُّبَيْريّ: ثمّ سَعَىَ فِي إثْرِها وجَلَّزَا الجَلْز: مَقْبِضُ السَّوطِ سُمِّي باسمِ مَا يُجلَزُ بِهِ. والجَلائِز: عَقَبَاتٌ تُلوى على كلّ مَوْضِعٍ من القَوس، واحدُها جِلازٌ  وجِلازَةٌ، بكسرِهما، قَالَ الشّمّاخ: (مُدِلٌّ بزُرْقٍ لَا يُداوي رَمِيُّها  ...  وصَفراءَ من نَبْعٍ عَلَيْهَا الجَلائزُ) وَلَا تكون الجَلائزُ إلاّ من غَيْرِ عَيْب. وَقيل الجِلاز أعمُّ من الجِلازة، أَلا ترى أنّ العِصابةَ اسمُ الَّتِي للرأسِ خاصّةً، وكلُّ شيءٍ يُعصَبُ بِهِ شيءٌ فَهُوَ العِصَاب. إِذا كَانَ الرجلُ مَعْصُوبَ الخَلْقِ واللحمِ قيل: رجلٌ مَجْلُوزُ اللحمِ والخَلْق، وَمِنْه اشتُقّ ناقةٌ جَلْسٌ، السِّين بدلٌ من الزَّاي، وَهِي الوَثيقةُ الخَلْق. منَ المَجاز: رجلٌ مَجْلُوزُ الرَّأْي، أَي مُحْكَمُه، نَقله الصَّاغانِيّ. والجِلْواز،) بِالْكَسْرِ: الشُّرَطيّ، أَو هُوَ الثُّؤْرُور، ج الجَلاوِزَة، وجَلْوَزَتُهم: شدّةُ سَعْيِهم بَين يَدَيِ الْأَمِير، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ، وَفِي سَجَعَاتِه: المَراوِزَة أَكْثَرُهم جَلاوِزَة. والجِلَّوْز، كسِنَّوْر: البُنْدُق، عربيّ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. وَنقل الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة شكر: والجِلَّوْز: نبتٌ لَهُ حَبٌّ إِلَى الطُّولِ مَا هُوَ، ويُؤكَلُ مُخُّه، شِبْه الفُستُق، وَقَالَ صاحبُ الْمِنْهَاج: جِلَّوْزٌ هُوَ حَبُّ الصَّنَوْبَرِ الكِبار. الجِلَّوْزُ أَيْضا: الضخمُ الشجاعُ من الرِّجال. ومِجْلَز، كمِنْبَرٍ: فرَسُ عَمْرِو بن لأْيٍ التَّيْميّ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَفِي بعض النُّسَخ عَمْرُو بن لؤَيّ، والأوّل أصحُّ. وَأَبُو مِجْلَزٍ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَقُوله بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام، وَنَسَبه ابْن السِّكِّيت إِلَى العامّة. وَهُوَ مشتقّ من جَلْزِ السَّوْط، وَهُوَ مَقْبِضُه، أَو من جَلْزِ السِّنان، وَهُوَ  أَغْلَظه، لاحِقُ بن حُمَيْدٍ، تابعيٌّ مشهورٌ. والجِلْئِزُ، كزِبْرِجٍ: المرأةُ القصيرةُ، قَالَه الفَرّاء، وَأنْشد أَبُو ثَرْوَان: (فَوْقَ الطَّويلةِ والقَصيرةِ شَبْرُها  ...  لَا جِلْئِزٌ كُنُدٌ وَلَا قَيْدُودُ) قَالَ: هِيَ الفِنْئِلُ أَيْضا. يُقَال: جَلَّزَ تَجْلِيزاً: أَغْرَقَ فِي نَزْعِ القَوسِ حَتَّى بَلَغَ النَّصل، قَالَ عَدِيّ: (أَبْلِغْ أَبَا قابوسَ إِذْ جَلَّزَ النَّ  ...  زْعَ وَلم يُوجَدْ لخَطْبيَ سِرّْ) جَلَّز تَجْلِيزاً: ذَهَبَ مُسرِعاً، قَالَه أَبُو عَمْرُو، وَقد تقدّم ذَلِك بعيْنه، فَهُوَ تَكْرَار. والجَلْوَزَة: الخِفّةُ فِي الذَّهابِ والمَجيءِ بَين يديِ العامِل، وَبِه سُمِّيت الجَلاوِزَة، وَقد تقدّم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جَلَزَ رَأْسَه برِدائِه جَلْزَاً: عَصَبَه، قَالَ النَّابِغَة: يَحُثُّ الحُدَاةَ جالِزاً برِدائهِ أَرَادَ: جالِزاً رَأْسَه برِدائه. وجَلْزُ السِّنان: أَعْلاه، وَقيل: مُعظَمُه، وَقيل: أَغْلَظه. وقَرْضٌ مَجْلُوزٌ: يُجزى بِهِ مرَّةً وَلَا يُجزى بِهِ أُخرى، وَهُوَ من الذَّهاب، قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَليّ: (هَل أَجْزِيَنَّكُما يَوْمَاً بقَرضِكُما  ...  والقَرضُ بالقَرضِ مَجْزِيٌّ ومَجْلُوزُ) وَقَالَ النّضْر: جَلَزْتُ الشيءَ إِلَى الشيءِ، إِذا ضَمَمْتَه إِلَيْهِ، وَأنْشد: (قَضَيْتُ حُوَيْجةً وجَلَزْتُ أُخرى  ...  كَمَا جُلِزَ الفُشاغُ على الغُصونِ)  الفُشاغ: نَبْت يَتَفَشَّغُ على الشّجر: أَي يَلْتَوي عَلَيْهِ. وَقد سمَّوا جِلازَةَ، بِالْكَسْرِ، وجالِزاً ومِجْلَزاً. وجِلازُ السَّوط، بِالْكَسْرِ: سَيْرٌ يُشدُّ فِي طَرَفِه. وجَلَزَ على هَذَا الأمرِ نَفْسَه، أَي رَبَطَ لَهُ جَأْشَه. والجَلأَز، كَجَعْفَر: الشَّيْطان. واجْلأَزَّ، أَي أَشْرَأبَّ، وَهَذِه الثلاثةُ الْأَخِيرَة عَن الصَّاغانِيّ.
المعجم: تاج العروس

حنزب

المعنى: الحِنْزابُ: الحِمارُ المُقْتَدِرُ الخَلْقِ. والحِنْزابُ: القَصِيرُ القَويُّ. وقيل: الغَلِيظُ. وقال ثعلب: هو الرَّجُلُ القصيرُ العَريضُ.والحُنْزُوبُ: ضَرْبٌ من النَّباتِ. والحِنْزابُ والحُنْزُوبُ: جَزَرُ البَرِّ، واحدته حِنْزابةٌ، ولم يُسْمَع حُنْزوبة، والقُسْطُ: جَزَرُ البحر. والحُنْزُوبُ والحِنْزابُ: جماعة القَطَا؛ وقيل: ذَكَرُ القَطَا.والحِنْزابُ: الديكُ. وقال الأَغْلَب العِجْلي في الحْنزابِ الذي هو الغَليظُ القَصيرُ، يَهْجُو سَجاحِ التي تَنَبَّأَتْ في عهد مسيلمة الكذاب: قَدْ أَبْصَرَتْ سَجَاحِ، مِن بعْد العَمَى، تَاحَ لهَا، بَعْدَك، حِنْزابٌ وَزَا، مُلَوَّحٌ في العَيْنِ مَجْلُوزُ القَرَى، دَامَ لَه خُبْزُ ولَحْمٌ ما اشْتَهَى، خَاظِي البَضِيعِ، لَحْمُه خَظَابَظَا ويُروَى: حِنْزابٌ وَأَى، قال إلى القِصَرِ مَا هُو. الوَزَأُ: الشَّدِيدُ القَصِير. والبَضِيعُ: اللَّحْمُ. والخَاظِي: المُكْتَنِزُ؛ ومنه قولهم: لَحْمُه خَظَابَظَا أَي مُكْتَنِزٌ. قال الأَصمعي: هذه الأُرْجُوزَة كانَ يُقال في الجاهِلِيَّة إنها لجُشَمَ بن الخَزْرَجِ.
المعجم: لسان العرب

جلز

المعنى: الجَلْز: الطيّ والليّ. جَلَزْتُه أَجْلِزُه جَلْزاً. وكلّ عقد عقدته حتى يَستدير، فقد جَلَزْتَه. والجَلْزُ والجِلازُ: العَقَب المشدود في طرف السوط. الأَصْبَحيّ: والجَلْز شدّة عَصْب العَقَب. وكلُّ شيء يلوى على شيء، فَفِعْله الجَلْز، واسمه الجِلاز. وجلائِزُ القوس: عَقَب تلوى عليها في مواضع، وكل واحدة منها جِلازَة، والجِلاز أَعم، أَلا ترى أَن العِصابة اسم التي للرأْس خاصة وكلُّ شيء يعصب به شيء، فهو العِصابُ، وإِذا كان الرجل مَعْصوب الخَلْق واللحم قلت: إِنه لَمَجْلُوز اللحمِ، ومنه اشتق: ناقة جَلْسٌ، السين بدل من الزاي، وهي الوثيقة الخَلْق. وجَلَزَ السكينَ والسوط يَجْلِزُه جَلْزاً: حَزَم مَقْبِضه وشدَّه بِعِلْباءِ البعير؛ وكذلك التَّجْلِيز، واسم ذلك العِلْباء: الجِلاز، بالكسر. والجلائز: عَقَبات تلوى على كل موضع من القوس، واحدها جِلاز وجِلازَة؛ قال الشماخ: مُـدِلّ بِزُرْقٍـ، لا يُـداوَى رَمِيُّهـا وصَفْراءَ من نَبْعٍ، عليها الجَلائِزُ ولا تكون الجَلائز إِلا من غير عيب. وجَلَز رأْسه بِرِدائِه جَلْزاً: عَصَبه؛ قال النابغة: يَحُـثّ الحُـداةَ جـالِزاً بِـرِدائِه أَراد: جالزاً رأْسه بردائه. وجَلْزُ السِّنان: الحلقة المستديرة في أَسفله، وقيل: جَلْزه أَعلاه، وقيل: مُعْظمه. ويقال لأَغْلَظ السنان: جَلْز، والجَلْز والجَلِيز والتَّجْلِيز: الذهاب في الأَرض والإِسراع؛ قال: ثــم مَضـى فـي إِثْرِهـا وجَلَّـزا وقد جَلَّز فذهب. وقَرْضٌ مَجْلُوز: يُجْزى به مرة ولا يجزى به أُخرى، وهو من الذهاب؛ قال المتنخل الهذلي: هـل أَجْزِيَنَّكمـا يومـاً بقَرْضِكما والقَـرْض بـالقَرْضِ مَجْزيٌّ ومَجْلُوز والجِلَّوْزُ: البندق؛ عربي حكاه سيبويه: التهذيب في ترجمة شكر: والجِلَّوْز نبت له حب إِلى الطُّول ما هو ويؤكل مُخُّه شِبْه الفستق.والجِلَّوْز: الضخم الشجاع.وقال النضر: جَلَزَ شيئاً إِلى شيء أَي ضَمَّه إِليه؛ وأَنشد: قَضــَيْت حُوَيْجَــةً وجَلَـزْتُ أُخْـرى كمـا جَلَـزَ الفُشاغُ على الغُصُونِ وقد سَمَّتْ جالِزاً ومِجْلَزاً وكَنَّت بأَبي مِجْلَز، وكان أَبو عبيدة يقول أَبو مَجْلِزِ، بفتح الميم وكسر اللام؛ ابن السكيت: هو أَبو مِجْلز، قال: والعامة تقول مَجْلِز وهو مشتق من جَلْز السوط وهو مَقْبِضه عند قَبِيعته. وتقول: هذا أَبو مِجْلَز قد جاء، بكسر الميم، وهو مشتق أَيضاً من جَلْز السنان وهو أَغلظه.وفي الحديث: قال له رجل: إِني أُحب أَن أَتَجَمَّل بِجِلازِ سَوْطي؛ الجِلاز: السير الذي يشد في طرف السوط؛ قال الخطابي: رواه يحيى بن معين جِلان، بالنون، وهو غلط.والجِلْواز: الثُّؤْرُور، وقيل: هو الشُّرَطِيّ، وجَلْوَزَتُه: خِفَّته بين يدي العامل في ذهابه ومجيئه، والجمع الجَلاوِزَة.وجَمَلٌ جَلَنْزى: غليظ شديد.الفراء: الجِلْئِزُ من النساء القصيرة؛ وأَنشد أَبو ثروان: فـوق الطَّوِيلة والقصيرة شَبْرُها لا جِلْئِزٌ كُنُــــدٌ ولا قَيْــــدُود قال: هي الفِنْئِلُ أَيضاً، ويقال في نزع القوس إذا أَغْرَق فيه حتى بَلَغ النَّصْل؛ قال عدي: أَبْلِـغْ أَبـا قابُوس، إِذ جَلَّزَ ال نَّزْعَـ، ولـم يؤخـذ لِخَطِّـي يَسـَرْ
المعجم: لسان العرب

وزي

المعنى: وزي يقالُ: ( {وَزَى، كوَعَى) } يَزِي {وَزْياً: (اجْتَمَعَ) وتَقَبَّضَ. (} وأَوْزَى ظَهْرَه) إِلَى الحائِطِ: (أَسْنَدَه. (و) {أَوْزَى (لِدارِهِ: جَعَلَ حَوْلَ حِيطانِها الطِّينَ) ؛ وَمِنْه قولُ الهُذَلي: لَعَمْرُ أَبي عَمْرٍ ولقَدْ ساقَه المَنَى إِلَى جَدَثٍ} يُوزَى لَهُ بالأَهاضِبِ (و) فِي النَّوادِرِ: ( {اسْتَوْزَى فِي الجَبَلِ) واسْتَوْلَى: أَي (سَنَدَ فِيهِ. (} والوَزَى، كفَتًى:) الحِمارُ المِصَكُّ الشَّديدُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي المُحْكم المِصَكُّ النَّشِيطُ. (و) (أَيْضاً: (الرَّجُلُ القَصِيرُ) ؛ كَمَا فِي كتابِ القالِي، الشَّديدُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكم: (المُلَزَّزُ الخَلْقِ) المُقْتَدرُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للأغْلبِ الْعجلِيّ: قَدْ أَبْصَرَتْ سَجاحِ مِنْ بَعْدِ العَمَى تاحَ لَهَا بَعْدَكَ حِنْزابٌ وَزَى مُلَوَّحٌ فِي العينِ مَجْلُوزُ القَرَى ونَصّ القالِي: قد علقت بَعْدَك حِنْزاباً! وَزَى مِن اللحيميين أَرْباب القَرَى  ( {والمُسْتَوْزِي: المُنْتَصِبُ) المُرْتَفِعُ: يقالُ: مَالِي أَراكَ} مُسْتَوْزِياً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لابنِ مُقْبل يَصِفُ فَرَساً لَهُ: ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً شَكِيرُ جَحافِلِه قَدْ كَتِنْ (و) {المُسْتَوْزِي: (المُسْتَبِدُّ برأْيهِ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } أَوْزَى الشَّيءَ: أَشْخَصَهُ وأَسْنَدَه ونَصَبَهُ. وعَيْرٌ {مُسْتَوْزٍ: أَي ناقِرٌ. } ووَزاهُ الأمْرُ: عاظَهُ. يقالُ: {وَزاهُ الحَسَدُ؛ قالَ يزيدُ بنُ الحَكَمِ: إِذا سافَ مِنْ أعْيارِ صَيْفٍ مَصامةً وزَاهُ نَشِيجٌ عِنْدَها وشَهِيقُ} والوَزَى: المُنْتَصِبُ؛ عَن القالِي. وأَيْضاً: الطُّيورُ؛ عَن الأزْهري. {والمُوازَاةُ: المُقابَلَةُ المُواجَهَةُ؛ والأصْلُ فِيهِ الهَمْزُ. وتقدَّمَ عَن الجَوْهرِي: وَلَا تَقُلْ} وَازَيْته؛ وغيرُهُ أَجازَه على تَخْفيفِ الهَمْزةِ وقَلْبها فتأَمَّل ذلكَ. {وأَوْزَى إِلَيْهِ: لجَأَ إِلَيْهِ: } وأَوْزَيْتُه إِلَيْهِ أَلْجَأْتُه.
المعجم: تاج العروس

وزي

المعنى: وزَى الشيءُ يَزِي: اجتَمع وتَقَبَّض. والوَزَى: من أَسماءِ الحمار المِصَكِّ الشَّدِيد. ابن سيده: الوَزَى الحمار النَّشِيطُ الشديد.وحِمارٌ وزىً: مِصكٌّ شديد. والوَزى: القَصِيرُ من الرجال الشديد المُلَزَّزُ الخَلْقِ المقتدر؛ وقال الأَغلب العجلي: قَـدْ أَبْصـَرَتْ سَجاحِ مِنْ بَعْدِ العَمَى تــاحَ لهــا بَعْـدَكَ خِنْـزابٌ وَزَى مُلَـوَّحٌ فـي العيـنِ مَجْلُوزُ القَرَا والمُسْتَوْزِي: المُنْتَصِب المُرْتَفِع.واسْتَوْزَى الشيءُ: انْتَصَب.يقال: ما لي أَراكَ مُسْتَوزِياً أَي مُنتصباً؛ قال تَمِيم بن مُقْبِل يصف فرساً له: ذَعَــرْتُ بــه العَيْــرَ مُسـْتَوْزِياً شـــَكِيرُ جَحـــافِلِه قَــدْ كَتِــنْ وأَوْزَى ظَهْرَه إِلى الحائط: أَسْنَدَه؛ وهو معنى قول الهذلي: لَعَمْرُ أَبي عَمْروٍ لَقَدْ ساقَه المَنَى إِلـى جَـدَثٍ يُـوزَى لَـه بِالأَهاضـِبِ وعَيْرٌ مُسْتَوزٍ: نافِرٌ؛ وأَنشد بيت تميم بن مقبل: ذَعــرت بــه العَيــر مسـتوزياً وفي النوادر: استوزى في الجبل واستولى أَي أَسْنَد فيه.ويقال: أَوْزَيْتُ ظهري إِلى الشيءِ أَسْنَدْته. ويقال: أَوْزَيْته أَشْخَصْتُه ونَصَبْتُه؛ وأَنشد بيت الهذلي: إِلـى جـدث يـوزى لـه بالأَهاضـب يقال: وَزَى فُلاناً الأَمْرُ أَي غاظَه، ووَزاه الحَسَدُ؛ قال يَزِيد بن الحكم: إِذا سـافَ مِـنْ أَعْيارِ صَيْفٍ مَصامةً وزَاهُ نَشــِيجٌ، عِنْــدَها، وشـَهِيقُ التهذيب: والوَزَى الطيور؛ قال أَبو منصور: كأَنها جمع وَزٍّ وهو طَيْرُ الماءِ. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: نهى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، عن بَيْع النَّخْل حتى يُؤْكَلَ منه وحتى يُوزَنَ.قال أَبو البَخْتَرِيّ: فَوازَيْنا العَدُوَّ وصافَفْناهُم؛ المُوازاةُ: المُقابلة والمُواجَهةُ، قال: والأَصل فيه الهمزة، يقال آزَيْته إذا حاذَيْتَه؛ قال الجوهري: ولا تقل وازَيْته، وغيره أَجازه على تخفيف الهمزة وقلبها، قال: وهذا إِنما يصح إذا انفتحت وانضم ما قبلها نحو جُؤَن وسُؤَال، فيصح في المُوازاة ولا يصح في وازينا إِلاَّ أَن يكون قبلها ضمة من كلمة أُخرى كقراءَة أَبي عمرو: السُّفهاءُ ولا إِنَّهم. ووَزَأَ اللحمَ وَزْءاً: أَيْبَسَه، ذكره في الهمزة، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

حشر

المعنى: حَشَرَهُم يَحْشُرُهم ويَحْشِرُهم حَشْراً: جمعهم؛ ومنه يوم المَحْشَرِ. والحَشْرُ: جمع الناس يوم القيامة. والحَشْرُ: حَشْرُ يوم القيامة.والمَحْشَرُ: المجمع الذي يحشر إِليه القوم، وكذلك إذا حشروا إِلى بلد أَو مُعَسْكَر أَو نحوه؛ قال الله عز وجل: لأَوَّلِ الحَشْرِ ما ظننتم أَن يخرجوا؛ نزلت في بني النَّضِير، وكانوا قوماً من اليهود عاقدوا النبي، صلى الله عليه وسلم، لما نزل المدينة أَن لا يكونوا عليه ولا له، ثم نقضوا العهد ومايلوا كفار أَهل مكة، فقصدهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ففارقوه على الجَلاءِ من منازلهم فَجَلَوْا إِلى الشام. قال الأَزهري: هو أَول حَشْرٍ حُشِر إِلى أَرض المحشر ثم يحشر الخلق يوم القيامة إِليها، قال:ولذلك قيل: لأَوّل الحشر، وقيل: إِنهم أَول من أُجْلِيَ من أَهل الذمة من جزيرة العرب ثم أُجلي آخرهم أَيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، منهم نصارى نَجْرَانَ ويهودُ خيبر. وفي الحديث: انقطعت الهجرة إِلاَّ من ثلاث:جهاد أَو نيَّة أَو حَشْرٍ، أَي جهاد في سبيل الله، أَو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره، أَو جَلاءٍ ينال الناسَ فيخرجون عن ديارهم. والحَشْرُ: هو الجَلاءُ عن الأَوطان؛ وقيل: أَراد بالحشر الخروج من النفير إذا عم. الجوهري: المَحْشِرُ، بكسر الشين، موضع الحَشْرِ.والحاشر: من أَسماء سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لأَنه قال:أَحْشُر الناسَ على قَدَمِي؛ وقال، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أَسماء:أَنا محمد وأَحمد والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أَحشر الناس على قدمي، والعاقب. قال ابن الأَثير: في أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم، الحاشر الذي يَحْشُر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره. وقوله، صلى الله عليه وسلم: إِني لي أَسماء؛ أَراد أَن هذه الأَسماء التي عدّها مذكورة في كتب الله تعالى المنزلة على الأُمم التي كذبت بنبوَّته حجة عليهم. وحَشَرَ الإِبلَ: جمعها؛ فأَما قوله تعالى: ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم إِلى ربهم يُحْشَرُونَ؛ فقيل: إِن الحشر ههنا الموت، وقيل: النَّشْرُ، والمعنيان متقاربان لأَنه كله كَفْتٌ وجَمْعٌ. الأَزهري: قال الله عز وجل:وإِذا الوحوش حُشرت، وقال: ثم إِلى ربهم يحشرون؛ قال: أَكثر المفسرين تحشر الوحوش كلها وسائر الدواب حتى الذباب للقصاص، وأَسندوا ذلك إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: حَشْرُها موتها في الدنيا. قال الليث: إذا أَصابت الناسَ سَنَةٌ شديدة فأَجحفت بالمال وأَهلكت ذوات الأَربع، قيل: قد حَشَرَتْهُم السنة تَحْشُرهم وتَحْشِرهم،وذلك أَنها تضمهم من النواحي إِلى الأَمصار. وحَشَرَتِ السنةُ مال فلان: أَهلكته؛ قال رؤبة: ومــــا نَجــــا، مــــن حَشــــْرِها المَحْشُوشـــِ، وَحْشــــــٌ، ولا طَمْــــــشٌ مــــــن الطُّمــــــوشِ والحَشَرَةُ: واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ ونحوها، وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إِلاَّ أَن يقولوا: هذا من الحَشَرَةِ، ويُجْمَعُ مُسَلَّماً؛ قال: يا أُمَّ عَمْروٍ، مَنْ يكن عُقْرَ حوَّا_ء عَدِيٍّ يأَكُلُ الحَشَراتِ وقيل: الحَشَراتُ هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له. الأَصمعي: الحَشَراتُ والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد، وهي هوام الأَرض. وفي حديث الهِرَّةِ: لم تَدَعْها فتأْكل من حَشَراتِ الأَرض؛ وهي هوام الأَرض، ومنه حديث التِّلِبِّ: لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً؛ وقيل: الصيد كله حَشَرَةٌ، ما تعاظم منه وتصاغر؛ وقيل: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ.والحَشَرَةُ أَيضاً: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْلِ الأَرض كالدُّعاعِ والفَثِّ.وقال أَبو حنيفة: الحَشَرَةُ القِشْرَةُ التي تلي الحَبَّة، والجمع حَشَرٌ. وروي ابن شميل عن ابن الخطاب قال: الحَبَّة عليها قشرتان، فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ، والجمع الحَشَرُ، والتي فوق الحَشَرَةِ القَصَرَةُ.قال الأَزهري: والمَحْشَرَةُ في لغة أَهل اليمن ما بقي في الأَرض وما فيها من نبات بعدما يحصد الزرع، فربما ظهر من تحته نبات أَخضر فتلك المَحْشَرَةُ. يقال: أَرسلوا دوابهم في المَحْشَرَةِ.وحَشَرَ السكين والسِّنانَ حَشْراً: أَحَدَّهُ فَأَرَقَّهُ وأَلْطَفَهُ؛ قال: لَـــــدْنُ الكُعُـــــوبِ ومَحْشـــــُورٌ حَدِيـــــدَتُهُ، وأَصـــــْمَعٌ غَيْـــــرُ مَجْلُــــوزٍ علــــى قَضــــَمِ المجلوز: المُشدَّدُ تركيبه من الجَلْزِ الذي هو الليُّ والطَّيُّ.وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق؛ وقد حَشَرْتُه حَشْراً. وفي حديث جابر: فأَخذتُ حَجَراً من الأَرض فكسرته وحَشَرْتُه، قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهو من حَشَرْتُ السِّنان إذا دَقَّقْته، والمشهور بالسين، وقد تقدم.وحَرْبَةٌ حَشْرَةٌ: حَدِيدَةٌ. الأَزهري في النوادر: حُشِرَ فلان في ذكره وفي بطنه، وأُحْثِلَ فيهما إذا كانا ضخمين من بين يديه. وفي الحديث: نار تطرد الناسَ إِلى مَحْشَرهم؛ يريد به الشام لأَن بها يحشر الناس ليوم القيامة. وفي الحديث الآخر: وتَحْشُرُ بقيتهم إِلى النار؛ أَي تجمعهم وتسوقهم.وفي الحديث: أَن وَفْدَ ثَقِيفٍ اشترطوا أَن لا يُعْشَرُوا ولا يُحْشرُوا؛ أَي لا يُنْدَبُونَ إِلى المغازي ولا تضرب عليهم البُعُوث، وقيل: لا يحشرون إِلى عامل الزكاة ليأْخذ صدقة أَموالهم بل يأْخذها في أَماكنهم؛ ومنه حديث صُلْحِ أَهلِ نَجْرانَ: على أَن لا يُحْشَرُوا؛ وحديث النساء: لا يُعْشَرْنَ ولا يُحْشَرْن؛ يعني للغَزَاةِ فإِن الغَزْوَ لا يجب عليهن.والحَشْرُ من القُذَذِ والآذان: المُؤَلَّلَةُ الحَدِيدَةُ، والجمعُ حُشُورٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: مَطارِيحُ بالوَعْثِ مُرُّ الحُشُو_رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا والمَحْشُورَةُ: كالحَشْرِ. الليث: الحَشْرُ من الآذان ومن قُذَدِ رِيشِ السِّهامِ ما لَطُفَ كأَنما بُرِيَ بَرْياً. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ وحَشْرٌ:صغيرة لطيفة مستديرة؛ وقال ثعلب: دقيقة الطَّرَفِ، سميت في الأَخيرة بالمصدر لأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي صُغِّرَتْ وأُلطفت. وقال الجوهري:كأَنها حُشِرَتْ حَشْراً أَي بُرِيَتْ وحُدِّدَتْ، وكذلك غيرها؛ فرس حَشْوَرٌ، والأُنثى حَشْوَرَةٌ. قال ابن سيده: من أَفرده في الجمع ولم يؤَنث فلهذه العلة؛ كما قالوا: رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ، ومن قال حَشْراتٌ فعلى حَشْرَةٍ، وقيل: كلُّ لطيف دقيق حَشْرٌ. قال ابن الأَعرابي: يستحب في البعير أَن يكون حَشْرَ الأُذن، وكذلك يستحب في الناقة؛ قال ذو الرمة: لهــــــا أُذُنٌ حَشـــــْرٌ وذِفْـــــرَى لَطِيفَـــــةٌ، وخَــــــدَّ كَمِــــــرآةِ الغَرِيبَــــــة أَســـــْجَحُ الجوهري: آذان حَشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم ماء غَوْرٌ وماء سَكْبٌ، وقد قيل: أُذن حَشْرَةٌ؛ قال النمر بن تولب: لهـــــــــا أُذُنٌ حَشـــــــــْرَةٌ مَشـــــــــْرَةٌ، كــــــإِعْلِيط مَــــــرْخٍ إذا مــــــا صــــــَفِرْ وسهم مَحْشُورُ وحَشْرٌ: مستوي قُذَذِ الرِّيشِ. قال سيبويه: سهم حَشْرٌ وسهام حَشْرٌ؛ وفي شعر هذيل: سهم حَشِرٌ، فإِما أَن يكون على النسب كطَعِمٍ، وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَشِرَ؛ قال أَبو عمارة الهذلي: وكــــــــلُّ ســـــــهمٍ حَشـــــــِرٍ مَشـــــــُوفِ المشوف: المَجْلُوُّ. وسهم حَشْرٌ: مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ، وكذلك الريش.وحَشَرَ العودَ حَشْراً: براه. والحَشْرُ: اللَّزجُ في القَدَحِ من دَسَمِ اللبنِ؛ وقيل: الحَشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ. وحُشِرَ عن الوَطْبِ إذا كثر وسخ اللبن عليه فَقُشِرَ عنه؛ رواه ابن الأَعرابي؛ وقال ثعلب: إِنما هو حُشِنَ، وكلاهما على صيغة فعل المفعول.وأَبو حَشْرٍ: رجل من العرب. والحَشْوَرُ من الدواب: المُلَزَّرِ الخَلْقُ، ومن الرجال: العظيم البطن؛ وأَنشد: حَشـــــْوَرَةُ الجَنْبَيْـــــنِ مَعْطـــــاءُ القفَـــــا وقيل: الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين، والأُنثى بالهاء، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

قصف

المعنى: القصفُ: الكسر، يقال: قَصَفَتِ الريح السفينة. وريح قاصِفٌ: شديدة. وقوله تعالى: {فَيُرْسِلَ عليكم قاصِفًا من الرِّيْح} أي رِيحا تقصِفُ الأشياء أي تكسرها كما تُقْصَفُ العيدان وغيرها. وفي حديث عائشة -رضي الله عنها-: ولا قَصَفُوا له قناة. و"قد" كُتِب الحديث بتمامه في تركيب ب ذ ع ر.؛وقال عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما:- الرياح ثمان: أربع رحمة وأربع عذاب، فأما الرحمة فالنّاشِرات والذاريات والمرسلات والمُبشِّرات، وأما العذاب فالعاصف والقاصف -وهما في البحر- والصَّرصر والعقيمُ -وهما في البر-. وفي حديث علي -رضي الله عنه-: كنت كالجبل لا تُحرِّكه العواصف ولا تُزيله القواصِفُ، وقد ذُكِر الحديث بتمامه في تركيب ع ب ب. وقال ابن دريد: في دُعائهم: بعث الله عليه الرِّيح العاصف والرعد القاصف.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنا والنبيُّون فرّاطٌ لِقاصِفْينَ». القاصِفُونَ: الذين يزدحمون كأن بعضهم يقِصف بعضا لِفرْط الزحام بدارًا إليها، ويقول: تتقدَّم الأمم إلى الجنة وهم على أثرهم، وقال ابن الأنباري: أي أنا والنبيون متقدمون في الشفاعة لقوم كثير متدافعين مزدحمين.؛وفي الحديث: أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما شيَّبَك؟ قالا: هود وذواتُها قصفن عليَّ الأمم. يقول: ذُكِرَ فيهن هَلاك الأمم فاجتمع ذلك.؛ورعد قاصِف: شديد الصوت، يُقال: قَصَفَ الرعد وغيره قصِفًا.؛والقَصِيْفُ -أيضًا- هَشِيْم الشجر.؛والقَصِيفُ: صَرِيفُ الفحل.؛وقَصِفَ العود -بالكسر- يَقْصَفُ قَصَفاُ-بالتحريك- فهو قَصِفٌ: أي خَوَّارٌ.؛وقَصِفَ النَّبت يقصف قصفا فهو قَصِفٌ: إذا طال حتى انحنى من طوله، قال لبيد رضي الله عنه؛حتّى تَزّيَّنَتِ الجِوَاءُ بفاخِرٍ *** قَصِفٍ كألْوانِ الرِّحالِ عَمِيْمِ؛وقال الليث: قَصِفَ الرمح: إذا انشقَّ عرضًا، وأنشد؛سَيْفي جَرِيءٌّ وفَرْعي غيرُ مُؤتَشَبٍ *** وأسْمَرٌ غيرُ مَجْلُوْزٍ على قَصَفِ؛وقَصِفَ نابُه: إذا انكسر نِصْفُه.؛والأقْصَفُ: الذي انكسَرت ثَنِيَّتُه.؛قال: والأقْصَفُ: الشيء يَنْقَصِفُ نِصْفَيْنِ؛ فهو قَصِيْفٌ وقَصِفٌ.؛وقَصِفَتِ القناة قَصَفًا: إذا انكسرت ولم تَبِنْ.؛وقال ابن الأعرابي: رجل قَصِفُ البطن: وهو الذي إذا جاع فَتَر واسترخى ولم يتحمل الجوع.؛ورجل قَصِفٌ -أيضًا-: سريع الإنكسار عن النجدة.؛والقَصَفُ والقَصَفَةُ -بالتَّحريك فيهما-: هَدِيْرُ البعير وهو شدة رُغائه.وقال ابن الأعرابي: القُصُوفُ: الإقامة في الأكل والشرب.؛والقَصْفَةُ -بالسكون-: قطعة من رمل تَنْقَصِفُ من معظمه، والجمع: قَصْفٌ وقُصْفَانٌ -مثال تمرة وتمر وتُمران-. وقال ابن دريد: هي القِضَفَةُ -مثال عِنَبَة وبالضاد المُعْجَمَةِ-، وهو الصواب، ونذكرها -إن شاء الله تعالى- عَقِيب هذا التركيب.؛والقَصْفَةُ -أيضًا-: مَرْقاةُ الدرجة مثل القَصْمَةِ.؛وقَصْفَةُ القوم -أيضًا-: تدافعه وتراحمهم.؛وقال ابن دريد: فأما القَصْفُ من اللهو فلا أحسبه عربيا صحيحا.؛قال: وقد سمت العرب قِصَافًا؟ بالكسر-.؛وبنو قِصَافٍ: بطن منهم.؛وقال النَّضرُ: تسمى المرأة الضخمة: القِصَافَ.؛والقِصَافُ -أيضًا-: فرس كان لبني قُشيرٍ، وفيه يقول زياد بن الأشهب؛أتاني بالقِصَافِ فقال خُذْهُ *** عَلانِيَةً فقد بَرِحَ الخَفَاءُ؛وانكر أبو الندى هذه الرواية وقال: الرِّواية: "أتاني بالفُطَيْرِ" وقال: البيتُ للرُّقاد.؛والقَوْصَفُ: القَطِيْفَةُ. ومنه الحديث: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على صَعْدَةٍ يتبعها حُذَاقيٌّ عليها قَوصَفٌ لم يبق منها إلاّ قرقرُها. الصَّعْدَةُ: الأتانُ، والحُذَاقيُّ: الجَحْشُ، والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ.؛وقال ابن عبّاد: القَصَفَةُ: دِقَّةُ الأرطى، وقد أقْصَفَ الأرْطى.؛والتَّقَصُّفُ: التَّكَسُّرُ.؛والتَّقَصُّفُ: اللهو واللعب على الطعام والشراب.؛والتَّقَصُّفُ: الاجتماع. ومنه حديث عائشة -رضي الله عنها- وذكرت أباها -رضي الله عنه- قالت في حديث طويل: ثم بدا لأبي بكر -رضي الله عنه- فابتنى مسجدا بفاء داره؛ وكان يصلي فيه فَيَتَقَصَّفُ عليه نِساء المشركين وابناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه.؛وفي حديث سلمان -رضي الله عنه-: قال يهودي: أن بني قَيْلَةَ يَتَقاصَفُوْنَ على رجل بقُباءيزعم أنه نبي. أي من شدة ازدحامهم يكسر بعضهم بعضًا.؛وأبو تُقاصِفَ -بضم التاء-: رجل من خُناعَة ظلم قيس بن العجوة الهُذلي، فدعا عليه ابن العجوة فاستُجيبت دعوته، وقد ذُكرت القصة بتمامها في تركيب ع و د.؛والانْقِصَافُ: الاندفاع، يقال: انْقَصَفُوا عنه: إذا تركوه ومرُّوا. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفس محمد بيده لما يُهِمُّني من انقصافهم على باب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي». أي اندفاعهم، يعني أن استسعادهم بدخول الجنة وأن يتم لهم ذلك أهم عندي من إن أبلغ أنا منزلة الشافعين المُشفعين، لأن قبول شفاعته كرامة له وإنعام عليه، فوصولهم إلى مُبتغاهم آثر لديه من نيل هذه الكرامة لفَرْطِ شفقته على أمته. رزقنا الله شفاعته، وأتم له كرامته.؛والتركيب يدل على الكسر.
المعجم: العباب الزاخر

Pages