المعجم العربي الجامع
المَنْجَنِيقُ
المعنى: آلَةٌ حَرْبِيَّةٌ قَدِيمَةٌ تُرْمَى بِها الأَسْوارُ * دَكَّ الرُّومانُ أَسْوارَ تَدْمُرَ بالمَجانيقِ. [يونانِيَّةٌ]
صيغة الجمع: (ج) مَجانِقُ ومَجانيقُ
المعجم: القاموس مَنْجَنِيقٌ
المعنى: رَمَوْا قِلَاعَ العَدُوِّ بِالْمَجَانِيقِ: آلَةٌ حَرْبِيَّةٌ قَدِيمَةٌ، تُسْتَعْمَلُ لِدَكِّ أَسْوَارِ الْمُدُنِ أوِ القِلَاعِ.
صيغة الجمع: مَجانِقُ ومَجَانِيقُ، مَنْجَنِيقَاتٌ
المعجم: معجم الغني جَنَقَه
المعنى: ـِ جَنْقاً: رماه بالمَِنْجَنِيق. فهو جانق.؛جَنَّقَه: جنقه.؛الجُنُق: أصحاب تدبير المنجنيق. وـ حجارة المنجنيق.؛المَِنجنيق: المنجليق. (ج) منجنيقات، ومجانق، ومجانيق.
المعجم: الوسيط مَنْجَنيق/ مَنْجِنيق [مفرد]
المعنى: ج مَنْجِنيقات ومجانِقُ ومجانيقُ: (سك) آلة قديمة من آلات الحصار كانت ترمى بها حجارة ثقيلة، أو كرًى ناريَّة على الأسوار فتهدمُها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة مَنْجَنيقٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَجانقُ ومَجانيقُ ومَنجَنيقاتٌ آلةٌ حَرْبيّةٌ من آلات الحِصار كانت تُرمى بها الحِجارة وغيرها من القَذائف. يُذكَّر ويؤنَّث.
المعجم: القاموس المنجنيق
المعنى: ـ المَنْجَنيقُ، ويُكْسَرُ الميمُ: آلةٌ تُرْمَى بها الحجارَةُ، ـ كالمَنْجَنوقِ، مُعَرَّبَةٌ، وقد تُذَكَّرُ، فارِسِيَّتُها مَنْ جَهْ نيك، أي: أنا ما أجْوَدَني، ـ ج: مَنْجَنيقاتٌ ومجَانِقُ ومجَانيقُ. ـ وقد جَنَقوا يَجْنِقونَ، وجَنَّقوا تَجْنيقاً، وَمَجْنَقوا عندَ مَنْ جَعَلَ المِيمَ أصْلِيَّةً، (وإليه نُسِبَ أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ عَلِيٍّ المَنْجَنيقِيُّ الفقيهُ) ـ وجُنْقانُ، كعُثمانَ: ع بخُوارَزْمَ، وناحيةٌ بفارِسَ. ـ وأجْنِقانُ، بكسر النونِ الأولى: ة بسَرَخْسَ.
المعجم: القاموس المحيط جق
المعنى: (الْجَرْدَقَةِ) وَهِيَ الرَّغِيفُ. وَ (الْجُرْمُوقُ) الَّذِي يُلْبَسُ فَوْقَ الْخُفِّ. وَ (الْجَرَامِقَةُ) قَوْمٌ بِالْمَوْصِلِ أَصْلُهُمْ مِنَ الْعَجَمِ. وَ (الْجَوْسَقُ) الْقَصْرُ. وَ (جِلِّقٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَكَسْرِ الْجِيمِ وَاللَّامِ مَدِينَةُ دِمَشْقَ. وَ (الْجَوَالِقُ) وِعَاءٌ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِقُ بِالْفَتْحِ وَالْجَوَالِيقُ أَيْضًا وَرُبَّمَا قَالُوا: (الْجَوَالِقَاتُ) وَلَا يُجَوِّزُهُ سِيبَوَيْهِ. وَ (الْجُلَاهِقُ) الْبُنْدُقُ وَمِنْهُ قَوْسُ الْجُلَاهِقِ. وَ (جَلَنْبَلَقْ) حِكَايَةُ صَوْتِ بَابٍ ضَخْمٍ فِي حَالِ فَتْحِهِ وَإِصْفَاقِهِ. وَ (الْمَنْجَنِيقُ) الَّتِي تُرْمَى بِهَا الْحِجَارَةُ مُعَرَّبَةٌ وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ: مَنْ جِي نِيكْ، أَيْ مَا أَجْوَدَنِي وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (مَنْجَنِيقَاتٌ) وَ (مَجَانِيقُ) وَتَصْغِيرُهَا (مُجَيْنِيقٌ) وَ (الْجَوْقَةُ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ." جُلَاهِقٌ فِي (ج ق) .
المعجم: مختار الصحاح مجنق
المعنى: مجنق المَِنجَنيق بِكَسْر الْمِيم، وَفتحهَا والمَنْجَنوق، قَالَ سيبَوَيْه: هِيَ فَنْعَليل، المِيمُ من نفْسِ الْكَلِمَة أصْلية لقَولهم فِي الجمْع: مَجانيق. وَفِي التّصْغير: مُجَيْنيق، ولأنّها لَو كانَت زائِدَةً والنّون زَائِدَة لاجْتَمَعت زائِدَتان فِي أوّل الِاسْم، وَهَذَا لَا يَكونُ فِي الأسْماءِ، وَلَا الصِّفاتِ الَّتِي لَيست على الْأَفْعَال المَزيدة. وَلَو جُعِلَت النّونُ من نفْسِ الحرْفِ صَار الِاسْم رُباعيّاً، والزّياداتُ لَا تلْحَق ببَناتِ الأرْبَعة أَولا، إِلَّا الأسماءَ الجارِيَة على أفْعالِها، نَحْو مُدَحْرج وَقد سَبَق للمصنِّف ذكرُها فِي ج ل ق. فَكَانَ واجِباً عَلَيْهِ التّنْبيه على ذلِك لأجْلِ الاخْتِلاف بَين الأئمّة فِي وزْنِها، فتأمّل ذَلِك. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس مجنق
المعنى: المَنْجَنِيقُ والمِنْجَنِيقُ، بفتح الميم وكسرها، والمَنْجَنُوق:القَذَّاف، التي ترمى بها الحجارة، دخيل أَعجمي معرب، وأصلها بالفارسية:مَنْ جِي نِيكْ، أَي ما أَجْوَدَني، وهي مؤنثة؛ قال زفر بن الحرث: لقد تركتَنْي مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَلٍ، أَحِيـدُ عـن العُصـْفور حين يطيرُ وتقديرها مَنْفَعِيل لقولهم: كنا نُجْنَقُ مَرَّةً ونُرْشَقُ أُخرى. قال الفراء: والجمع منْجَنِيقات، وقال سيبوية: هي فَنْعَليل الميم من نفس الكلمة أَصلية لقولهم في الجمع مَجانِيق، وفي التصغير مُجَيْنِيق، ولأنها لو كانت زائدة والنون زائدة لاجتمعت زائدتان في أَول الأسم، وهذا لا يكون في الأسماء ولا الصفات التي ليست على الأفعال المزيدة، ولو جعلت النون من نفس الحرف صار الاسم رباعيّاً والزيادات لا تلحق ببنات الأربعة أَوّلاً إلا الأسماء الجارية على أَفعالها نحو مُدَحْرِج، ومنهم من قال إن الميم والنون زائدتان لقولهم جَنَقَ يَجْنِق إذا رمى. التهذيب في الرباعي: أَبو تراب مِنْجَلِيق ويقال جَنّقوا المجانيق ومَجْنقوها؛ وفي حديث الحجاج: أَنه نصب على البيت مَنْجَنِيقاً وَكَّل بها جانِقَين، فقال أَحد الجانِقين عند رميه: خَطَّـــارة كالجمــل الفَنِيقــ، أَعْــدَدْتُها للمســجد العَــتيقِ الجانِقُ: الذي يدير المَنْجنيق ويرمي عليها.
المعجم: لسان العرب مجنن
المعنى: مجنن : (المَنْجَنونُ) : (أَوْرَدَه هُنَا على أنَّ النونَ الأُوْلى مكرَّرَةٌ زائِدَةٌ، وَهُوَ صنْعُ الأزْهرِيّ، فإنَّه ذَكَرَه فِي الرّباعي. وجَعَلَه سِيْبَوَيْه بمنْزِلَةِ عَرْطَلِيل يذْهَبُ إِلَى أَنَّه خُمَاسِيٌّ، وأَنَّه ليسَ فِي الكَلامِ فَنْعَلُولٌ، وأنَّ النونَ لَا تُزادُ ثانِيَة إلاَّ بثَبَتٍ، فحينَئِذٍ الأَوْلى ذِكْره بعْدَ تَرْكِيبِ مَنَنَ، وَهُوَ صنْعُ صاحِبِ اللِّسانِ وغيرِهِ مِنَ الأَئِمَّة. وذَكَرَه الجوْهرِيُّ فِي جَنَنَ. قالَ ابنُ بَرِّي: وحَقُّه أَن يُذْكَرَ فِي منجن لأنَّه رُباعيٌّ ميمُه أَصْليَّةٌ وَكَذَا نونُه الَّتِي تلِي الميمَ، قالَ: ووَزْنُه فَعْلَلُولٌ مِثْل عَضْرَفُوطٌ. وَهُوَ (الدُّولابُ يُسْتَقَى عَلَيْهِ؛ أَو) هِيَ البَكَرَةُ. وقالَ ابنُ السِّكِّيت: هِيَ (المَحالَةُ يُسنَى عَلَيْهَا) ، وَهِي مُؤَنَّثةٌ على فَعْلَلُولٍ؛ وأَنْشَدَ أَبو عليَ: كأَنَّ عَيْنَيَّ وَقد بانُونيغَرْبانِ فِي مَنْحاةِ مَنْجَنُونِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي فِي سانية لابنِ مُفَرِّغ: وَإِذا المَنْجَنونُ بالليلِ حَنَّتْحَنَّ قَلْبُ المُتَيَّمِ المَحْزونِ (و) قالَ الأَزْهرِيُّ: وأَمَّا قوْلُ عَمْرو بنِ أَحْمر: ثَمِلٌ رَمَتْه المَنْجَنونُ بسَهْمِهاورَمَى بسَهْمِ جَريمةٍ لم يَصْطَدِفإنَّ أَبا الفَضْلِ حدَّثَ أنَّه سَمِعَ أَبا سعيدٍ يقولُ: هُوَ (الدَّهْرُ، كالمَنْجَنِين فِي الكُلِّ) ؛) وأَنْشَدَ الأَصْمعيُّ لعُمَارَة بن طارِقٍ: اعْجَلْ بغَرْبٍ مثْل غَرْبِ طارِقِومَنْجَنينٍ كالأَتانِ الفارِقِورُوِي قَوْلُ ابنِ أَحْمر أَيْضاً مِثْل ذلِكَ؛ (ج مَناجِينُ) . (وقالَ ابنُ بَرِّي. قَوْلُ الجوْهرِيِّ والمِيم مِن نفْسِ الحَرْف لمَا ذُكِرَ فِي مَنْجَنِيق لأنَّه يُجْمَعُ على مَناجِين يَحْتاجُ إِلَى بيانٍ، أَلا تَرَى أَنَّك تقولُ فِي جَمْعِ مَضْروبٍ مَضارِيبُ؟ فليسَ ثَباتُ الميمِ فِي مَضَارِيبِ ممَّا يُكَوِّنُها أَصْلاً فِي مَضْروبٍ. قالَ: وإنَّما اعْتَبَر النّحويُّونَ صحَّةَ كَوْنِ الميمِ فِيهَا أَصْلاً بقَوْلِهم مَناجِين، لأنَّ مَناجِينَ يَشْهدُ بصحَّةِ كَوْنِ النُّونِ أَصْلاً بخِلافِ النّونِ فِي قَوْلِهم مَنْجَنِيق فإنَّها زائِدَةٌ، بدَليلِ قَوْلِهم مَجانِيق، وَإِذا ثَبَتَ أنَّ النُّونَ فِي مَنْجَنُون أَصْلٌ ثَبَتَ أنَّ الاسمَ رُباعيٌّ، وَإِذا ثَبَتَ أنَّه رُباعيٌّ ثَبَتَ أنَّ المِيمَ أَصْلٌ، واسْتَحالَ أَنْ تَدْخلَ عَلَيْهِ زائِدَةً مِن أَوَّلِه، لأنَّ الأَسْماءَ الرّباعِيةَ لَا تَدْخلُها الزِّيادَةُ مِن أَوَّلِها، إلاَّ أَنْ تكونَ من الأَسْماءِ الجارِيَةِ على أَفْعالِها نَحْو مُدَحْرِج ومُقَرْطِس.
المعجم: تاج العروس منجنون
المعنى: المَنْجَنُونُ: الدولاب التي يُسْتَقَى عليها. ابن سيده وغيره: المَنْجَنُونُ أَداة السانية التي تدور، جعلها مؤنثة؛ أَنشد أَبو علي: كـأَنَّ عَيْنَيَّـ، وقـد بـانُوني، غَرْبـانِ فـي مَنْحـاةِ مَنْجَنُـونِ وذكره الأَزهري في الرباعي. قال سيبويه: المَنْجَنونُ بمنزلة عَرْطَلِيل، يذهب إِلى أَنه خماسي وأَنه ليس في الكلام فَنْعَلُولٌ، وأَن النون لا تزاد ثانية إِلا بثَبَتٍ. قال اللحياني: المَنْجَنُون التي تدور مؤنثة، وقيل: المَنْجَنُونُ البَكَرَةُ؛ قال ابن السكيت: هي المَحالة يُسْنَى عليها، وهي مؤنثة على فَعْلَلُول، والميم من نفس الحرف لما ذكر في مَنْجَنيق لأَنه يجمع على مَناجين؛ وأَنشد الأَصمعي لعُمَارَة بن طارق: اعْجَـلْ بغَـرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ، ومَنْجنُـونٍ كالأَتـانِ الفـارِقِ، من أَثْل ذاتِ العَرْضِ والمَضَايقِ ويروى: ومَنْجَنِين، وهما بمعنى؛ وأَنشد ابن بري للمُتَلَمِّس في تأْنيث المَنْجَنُون: هَلُـمَّ إِليه قد أُبيثَتْ زُرُوعُهُ، وعـادَتْ عليه المَنْجَنُونُ تَكَدَّسُ وقال ابن مُفَرِّغ: وإِذا المَنْجَنونُ بالليل حَنَّتْ، حَـنَّ قَلْـبُ المُتَيَّـمِ المَحْـزونِ قال: وقول الجوهري والميم من نفس الحرف لما قلناه في مَنْجنيق لأَنه جمع على مَناجين يحتاج إِلى بيان، أَلا ترى أَنك تقول في جمع مَضْروب مَضارِيبُ؟ فليس ثَباتُ الميم في مضاريب مما يُكَوِّنُها أَصلاً في مَضْروبٍ، قال: وإِنما اعتبر النحويون صحة كون الميم فيها أَصلاً بقولهم مَناجين، لأَن مَناجين يشهد بصحة كون النون أَصلاٌ، بخلاف النون في قولهم مَنْجَنِيق فإِنها زائدة، بدليل قولهم مَجانيق، وإذا ثبت أَن النون في مَنْجَنُون أَصل ثبت أَن الاسم رباعي، وإِذا ثبت أَنه رباعي ثبت أَن الميم أَصل، واستحال أَن تدخلَ عليه زائدةً من أَوَّله، لأَن الأَسماء الرباعيةَ لا تدخلها الزيادة من أَوَّلها، إِلا أَن تكون من الأَسماء الجارية على أَفعالها نحو مُدَحْرِج ومُقَرْطِس، وذكره الجوهري في جنن؛ قال ابن بري: وحقه أَن يُذْكَرَ في منجن لأَنه رباعي، ميمه أَصلية ونونه التي تلي الميم، قال: ووزنه فَعْللول مثل عَضْرَفُوطٍ، وهي مؤنثة؛ الأَزهري: وأَما قول عمرو بن أَحمر: ثَمِلٌ رَمَتْه المَنْجَنونُ بسهمها، ورَمـى بسـَهمِ جَرمـةٍ لم يَصْطَدِ فإِن أَبا الفضل حدَّث أَنه سمع أَبا سعيد يقول هو الدهر، قال أَبو الفضل: هو الدُّولاب التي يستقى عليها، وقل: هي المَنْجَنِين أَيضاً، وهي أُنثى، وأَنشد بيت عُمارة بن طارقٍ، وقد تقدَّم.
المعجم: لسان العرب جنق
المعنى: جنق المَنْجَنِيقُ بِالْفَتْح ويُكْسَرُ المِيمُ أَي مَعَ فتحِ الجِيم، قَالَ الجَوْهرِيُّ: آلَةٌ ترْمَى بِها الحِجارةُ أَي: على العدوِّ، وَذَلِكَ بأَنْ تشَدَّ سَوار مُرتَفِعَة جِداً من الخشَب، يوضَعُ عَلَيْهَا مَا يُرادُ رَمْيُه، ثمَّ يُضْرَبُ بسارِيَةٍ تُوصله لمَكانٍ بعيدِ جِدّاً، وَهِي آلةٌ قَديمةٌ قبلَ وَضْع النَّصارَى البارُودَ والمَدافِعَ، قَالَه شَيْخُنا. قلتُ: وأَوَّل مَنْ رَمَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ذكره ابْن هِشام فِي سِيرَتِه فِي ذِكرِ حصارِ الطّائِفِ. قالَ السُّهَيْلِيُّ: وأَما فِي الجاهِلِيَّةِ فيذْكَرُ أَن أَولَ من رَمَى بِهِ جَذِيمَةُ الأَبرَشُ، وَهُوَ من مُلوكِ الطّواَئِفِ، وَهُوَ أَوَّلُ من أوقدَ الشَّمَع كالمَنْجَنُوقِ عَن الليْثِ مُعَربة مُؤَنثَة وَقد يُذَكَّرُ قَالَ الليثُ: وتأْنِيثُها أَحْسَنُ، قَالَ زُفَرُ بنُ الحارِث الكِلابِي: (لقَدْ تَرَكَتْنِي مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَل ... أَحِيد عَن العُصفُورِ حِينَ يطِيرُ) فارِسِيَّتها على مَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ: مَنْ جَهْ نِيك، أَي: أَنا مَا أَجْوَدَنِي وليسَ فِي الصِّحاح أَنا، وَهِي لازِمَةُ الذِّكْرِ، وقالَ الفَرّاءُ: قَالَ بعضُهم تَقْدِيرُها مَنْفَعِيل، لقَولهم: كُناّ نَجْنِق مَرَّةً ونَرْشُقُ أخْرَى، وَج: مَنْجَنِيقات قَالَ: ويَوْمَ حَلأنا عَن الأَهاتِمَ بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِمَ وأَنْشَد اللَّيْثُ: بالمَنْجَنُوقاتِ وبالأَمائِمَ ويُجْمَعُ أَيضاً على مَجانِق، وَقَالَ سِيبَوَيهِ: هِيَ فَنْعَلِيل، الْمِيم من نَفْسِ الكلمةِ، لقولهِم فِي الجَمْع: مَجانِيقُ وَفِي التًّصغِيرِ مُجيْنِيق، ولأَنَّها لَو كانَت زائِدَةً، والنونُ زائِدَة لاجْتَمَعَتْ زائِدَتانِ فِي أَوّل الِاسْم، وَهَذَا لَا يَكُون فِي الأَسماءَ، وَلَا الصِّفاتِ الَّتِي ليْسَت على الأَفْعالِ المَزِيدَةِ، وَلَو جَعَلْتَ النُّونَ من نَفْسِ الحَرْفِ صارَ الِاسْم رُباعِيًّاً، والزِّياداتُ لَا تَلْحَقُ بَناتِ الأَرْبعة أَوَّلاً إِلا الأسماءَ الجارِيَةَ على أَفْعالِها، نَحْو مُدَحْرَجٍ. وَقد جَنَقُوا يُجْنِقُونَ جَنْقاً عَن ابنِ الأَعْرابِي. وَحكى الفارِسِيُّ عَن أَبِى زَيْدِ: جَنَّقُوا تَجْنِيقاً: إِذا رَمَوْا بأَحْجاَرِ المَنْجَنِيق. وقالَ اللَّيْثُ: مَجْنَقُوا مَنْجَنِيقاً عندَ من جَعَل المِيمَ أَصْلِيَّةً قَالَ: وَقد يَجوز أَنْ تكونَ زائِدَةً، لأَنَّ العَرَبَ رُبَّما ترَكُوا هَذِه المِيمَ فِي كلمة سِوَى ذَلِك، كقولِهِمْ للمِسكِينِ: قد تَمَسْكَن، وإِنّما المِسْكِين على قَدْرِ مِفْعِيلٍ، كالمِنْطِيق، والمِحْضِيرِ، وَنَحْو ذَلِك، قَالَ شيخُنا: وَقد اخْتَلَفُوا فِي وزن هَذَا اللَّفْظِ على) أَقوالٍ للفَرّاء والمازِنِيِّ وأَبي عبَيْدٍ والتَّوزِىّ، وَهل المِيمُ هِيَ الأصْلِيّة أَو النونُ أَو غيرُ ذَلِك، واستَدَلُّوا بجَنَقُونا، وبعدم زِيادَةِ المِيم فِي مثله إِلى غيرِ ذَلِك مِمَّا لَا طائِلَ تَحْتَه والصوابُ عِنْدِي أَن حُروفَه كُلها أَصليةٌّ، لأَنه عَجَمِىّ لَا سَبِيلَ فِيهِ إِلى دَعوى الاشْتِقاق، وَلَا مرَجَحَ فِي ادّعاءِ زيادةِ بعضِ الحُروفِ دُونَ بَعْضٍ، وَلَا دَاعِي لذلِك، فالصوابُ إَذَنْ أَنْ يُذْكَرَ فِي فَصْلِ الْمِيم، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، وَالله أعلم. وإِليه نُسِبَ أَبُو محمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ القاضِي المَنْجَنِيقِيُّ الطَّبَرِيُّ قاضِي جُرْجانَ الفَقِيهُ الشافعِي الأصولِيُّ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَن عِمْرانَ ابنِ مُوسَى، وأَحْمَدَ بنِ صاعِدِ توفّي سنة. وجُنقان، كعُثْمانَ: ع، بخُوارَزْمَ. وأَيضاً: ناحِيَة بفارِسَ. وأَجْنِقانُ، بكسرِ النونِ الأولَى هَكَذَا ضَبَطَه، والصوابُ بكسرِ الْجِيم وسكونِ النُّون: ة، بسَرَخْسَ، معرَّبُ أَجنْكان. وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: الجُنقُ، بِضَمَّتَيْنِ: حِجارَةُ المَنْجَنِيق. وقالَ ابْن الأَعْرابيّ: الجُنقُ: أصْحاب تَدْبير المَنْجَنِيق. وجَنِيقَا، بفتحٍ فكَسْر: جَدُّ أَبِي القاسِمِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمانَ بنِ يَحْيَى الدَّقّاق، يعرَفُ بابنِ جَنِيقَا، ثِقة مُكْثِرٌ، عَن أبِي عَبْدِ الله المَحامِلِيِّ، وغيرِه، توفّي سنة. وبِرْكَةُ جَناقٍ، كسَحابٍ: إِحْدَى المُنْتَزَهاتِ.
المعجم: تاج العروس