المعجم العربي الجامع

قثأ

المعنى: أقثأت الأرض وأبطخت: كثرا فيها، وهذه مقثأة فلان ومبطخته ومقاثيه ومباطخه. وتقول: معه القّاء والقثد، والبطيخ عنده رثد.
المعجم: أساس البلاغة

أَبْطَخَ

المعنى: كَثُر عنده البِطِّيخ. و ـ أكَل البطِّيخ.؛تبطَّخ: أَكَل البِطِّيخ. و ـ نزل خوارزم، يقال: (التبطّح خير من التبطّخ)، أَي النزول بمكة خير من النزول بخوارزم.؛البِطّيخ: نبات عُشْبِيّ حَوْليّ متمدّد يُزرَع لثماره في المناطق المعتدلة والدافئة، وهو من الفصيلة القرعية، وثمرته كبيرة كروية أَو مستطيلة، ومنه أَصناف كثيرة. وبلغة أَهل الحجاز: الطِّبِّيخ.؛المَبْطَخَة: المكان ينبت فيه البِطّيخ بكثرة. (ج) مباطخ. وفي الأَساس: رأَيته يدور بين المَطابخ والمَباطخ.
المعجم: الوسيط

بطخ

المعنى: أبطخ القوم، وأقثئوا: كثرا عندهم. وظر الليث إلى قوم يأكلون بطيخاً، فقال: لما رأيت المبطخين أبطخوا فـأكلوا منـه ومنـه لطخوا ورأيته يدور بين المطابخ، والمباطخ. وتبطخ: أكل البطيخ. وتقول: التبطح، خير من التبطخ، أي النزول بمكة خير منه بخوارزم.
المعجم: أساس البلاغة

بطخ

المعنى: بطخ : (البِطِّيخُ) والطِّبِّيخ لُغَتانِ، وَهُوَ (من اليَقْطِينِ الّذي لَا يَعْلُو، ولاكنْ يَذْهَبُ) حِبَالاً (علَى وَجْهِ الأَرْضِ، واحدتُه بهاءٍ) بِطِّخة. (والمَبْطَخةُ، وتُضمُّ الطاءُ: مَوضِعُهُ) ومَنبِته، وجمْعه المَبَاطِخُ. وَمن سَجَعَات الأَساس: ورأَيته يدُورُ بَين المَطَابخ والمَباطخ. (وأَبْطَخُوا) وأَقْثَئُوا وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: (: كَثُرَ) (عِنْدَهم. وحمّد بن) عبد الله (بن أَبي بكْر بنِ بطِّخ) الدّلاَّل، محدِّث (شاميّ) ، حدّثَ عَن النّاصح الحَنْبلِيّ وَغَيره، (روينَا عَن أَصحابِه) . (و) نقل أَبو حَمزَةَ عَن أَبي زيد: المَطْخُ و (البَطْخُ: اللَّعْقُ) ، وَلم أَسمعْه من غَيره. (وباطِخُ الماءِ: الأَحمقُ. ورجُلٌ بُطَاخِيٌّ، كغُرَابِيّ: ضَخْمٌ) . (وإِبلٌ) بَطِخَة، (ورَجَالٌ بَطِخَةٌ كفَرِحة) : ضِخَامٌ. وكلُّ ذالك مجَاز. وتَبطَّخَ: أَكَلَ البِطِّيخَ، كَذَا فِي (الأَساس) .
المعجم: تاج العروس

نهب

المعنى: نهب : (النَّهْبُ: الغَنِيمةُ) ، وَفِي الحَدِيث:  (أُتِيَ لَهُ بنَهْبٍ) ، أَي غَنِيمَة. ويأْتِي بمعنَى الغارَةِ، والسَّلْب. والنَّهْبُ: المنهوبُ، وَمِنْه حديثُ أَبي بَكْرِ، رضيَ الله عَنهُ: (أَحْرَزْتُ نَهْبِي، وأَبْتَغِي النَّوافِلَ) ، أَي: قَضَييتُ مَا عَليَّ من الوِتْر قبلَ أَنْ أَنَام، لئَلاّ يَفُوتني، فإِن انْتَبَهتُ، تَنَفَّلْتُ بالصَّلاة. وَفِي شعر العَبّاسِ بْنِ مِرْداس: أَتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَيْ دِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقرع و (ج: نِهَاب) ، بالكَسْرِ. وَفِي شعر العَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاس: كانَتْ نِهَاباً تَلافَيْتُهَا بِكَرِّي عَلى المُهْرِ بالأَجْرَعِ وَنقل شيخُنا عَن النِّهَايَة، وغيرِهَا من كُتب الغَرِيب: نُهُوبٌ، بالضَّمِّ، جمعُ نَهْبٍ، قَالَ: وكِلاهُمَا مَقِيسٌ فِي فَعْلٍ بِالْفَتْح. (ونَهَبَ النَّهْبَ، كجَعَلَ، وسَمِعَ، وكَتَبَ) ، يَنْهَبه، ويَنْهُبه، نَهْباً. الأُولىَ والثّالثة عَن الفرّاءِ: (أَخذَه، كانْتَهَبه) . الانْتهابُ: أَن يأْخذَه منْ شاءَ. والإِنْهابُ: إِبَاحته لِمنْ شاءَ، يُقَال: أَنْهَبَهُ فلَانا: عَرَّضَهُ لَهُ، وأَنْهَب الرَّجُلُ مَا لَهُ فانْتهَبُوهُ، ونَهَبُوه، ونَاهَبُوهُ: كلُّه بِمَعْنى. (والاسْم النُّهْبَة، والنُّهْبَى، والنُّهَيْبَى، بضَمِّهِنَّ) . قَالَ اللِّحْيانيُّ: النَّهْبُ: مَا انْتَهَبْتَ. والنُّهْبة، والنُّهْبَى: اسْمُ الانْتِهاب. وَفِي التوشيح: النُّهْبَى، بالضَّمّ والقَصْر: أَخْذُ مالِ مُسْلمٍ قَهْراً وَفِي الحديثِ: (أَنّهُ نُثِرَ شيءٌ فِي إِمْلاكٍ، فَلم يَأْخُذوه، فَقَالَ: مَا لكُم لَا تَنتهبونَ؟ قَالُوا: أَوَ لَيْسَ قد نَهَيْتَ عَن النُّهْبَى؟ قَالَ: إِنّما نَهَيْت عَن نُهْبَى العَسَاكِرِ، فانْتَهِبُوا) . قَالَ ابْن الأَثِيرِ: النُّهْبَى بِمَعْنى النَّهْبِ، كالنُّحْلَى والنَّحْلِ، بمعنَى العَطِيَّةِ. قَالَ: وَقد يكون اسْمَ مَا يُنْهَبُ، كالعُمْرَى والرُّقْبَى (و) كَانَ للفِرْزِ بَنُونَ يَرْعَوْنَ مِعْزَاهُ، فَتَوَاكَلُوا  يَوْمًا، أَي: أَبَوْا أَن يَسْرَحُوهَا. قَالَ: فساقَها، فأَخْرَجها، ثمَّ قَالَ للنَّاسِ: هِيَ (النُّهَّيْبَى، كسُمَّيْهَى) . ويروى بالتَّخفيف، أَي: يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يأْخذَ مِنْهَا أَكثرَ مِن واحِدٍ، وَمِنْه المَثل: (لَا يَجتمِعُ ذالك حتَّى تَجتمِعَ مِعْزَى الفِرْزِ) . (والنَّهْب، أَيضاً: ضَرْبٌ من الرَّكْضِ) نصَّ عَلَيْهِ اللِّحْيَانيُّ فِي النَّوادر، وَهُوَ مَجاز. (و: كلُّ مَا انْتُهِبَ) . وأَما النُّهْبَى فَهُوَ كُلُّ مَا أُنْهِبَ، كَمَا فِي الصَّحاح، فَهُوَ مَصدرٌ بمعنَى الْمَفْعُول. (ونَهْبَانِ) ، مُثَنَّى نَهْب: (جَبَلانِ) . فِي المعجم: قَالَ عَرّام: نَهْبَانِ، يُقابِل القُدْسينِ، وهما جَبَلانِ (بِتِهَامَةَ) يُقَال: نَهْبٌ الأَعْلى ونَهْبٌ الأَسْفَلُ وهما لِمُزَيْنَةَ ولِبَني لَيْثٍ، فيهمَا شِقْص ونباتُهما العَرْعَرُ والأَثْرارُ. وهما جَبلانِ مُرتفعانِ، شاهقانِ، كبيران. وَفِي نَهْبٍ الأَعْلَى فِي دُوارٍ من الأَرْض بئرٌ غزيرةُ الماءِ عَلَيْهَا مَباطخُ وبُقولٌ وتَخَلاتٌ وَيُقَال لَهَا ذُو خيمى، وَفِيه أَو شالٌ وَفِي نهْب الأَسفل أَوشالٌ، ويَفْرُقُ بَين هاذينِ الجبليْنِ وَبَين قُدْسٍ ووَرِقانَ الطَّرِيقُ. (و) من الْمجَاز: (تَناهَبتِ الإِبِلُ الأَرضَ: أَخَذتْ مِنْهَا بقَوَائِمِها) أَخْذاً (كَثيراً) . وَفِي الأَساس: الإِبِلِ يَنْهَبْنَ السُّرَى، ويَتَنَاهَبْنُه، وهُنَّ نَواهِبُ، وتَناهَبَتِ الأَرْضَ. (و) من المَجَاز أَيضاً: (المُنَاهَبَةُ: المُبَارَاةُ فِي الحُضْرِ) والجَرْيِ. يُقَال: ناهَبَ الفَرَسُ الفَرَس: بارَاه فِي حُضْرِه، مُنَاهَبَةً. وجَوادٌ مُنَاهِبٌ. وتَنَاهَبَ الفَرَسانِ: ناهَبَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَهُ، وكذالك فِي غيرِ الفرَسِ وَقَالَ: نَاهَبْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ كَذَا فِي الصَّحاح. (و) من المجَاز أَيضاً: (نَهبُوهُ: تَنَاولُوه بكَلامِهِم) . وَعبارَة الأَساس:  بلِسانِهم، وأَغلَظُوا لَهُ، (كنَاهَبُوهُ) مُنَاهبةً، بِمَعْنى. (و) كذالك نَهَبَ (الكَلْبُ) : إِذا (أَخَذَ بعُرْقوب الإِنسانِ) ، يُقَال: لَا تَدَعْ كَلْبَكَ يَنْهَب النّاسَ. (و) من المَجَاز أَيضاً: (انْتَهَبَ الفَرَسُ الشَّوْطَ: اسْتَوْلَى عَلَيْه) ، وَيُقَال للفرَس الجَوادِ: إِنّه ليَنْتَهِبُ الغايَةَ والشَّوْطَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: والخَرْقُ دُونَ بَناتِ السَّهْب مُنْتَهَبُ يَعْنِي فِي التَّبَارِي بَين الظَّلِيمِ والنَّعامةِ. (ومُنْهِبٌ، كمُنْذِر: أَبو قَبِيلَة. وكَمِنْبَرٍ: فرَسُ عُوَيَّةَ) بالضَّمِّ وَتَشْديد التَّحْتِيَّة (ابْنِ سَلْمَى) الضَّبِّيِّ، كَمَا نَقله الصّاغانيُّ. (و) المنْهَبُ: (الفرَسُ الفائِقُ فِي العَدْوِ) ، على طرْح الزّائد، أَو على أَنّه نُوهِبَ، فتَهَبَ؛ قَالَ العَجّاجُ يَصِف عَيْراً وأُتُنَه: وإِنْ تُنَاهِبْه تَجِدْه مِنْهَبَا (و) نَهِيبٌ، (كَأَمِيرٍ: ع) ، قَالَ فِي المعجم: كأَنّه فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعول. (ومُنَاهِبٌ) بالضَّمّ: (فَرسٌ لِبَنِي ثَعْلَبةَ) بْنِ يرْبُوع، (من وَلدِ الحَرونِ) . (والمُنْتَهَبُ) ، بضمّ الْمِيم وَفتح الهاءِ: (د، قُرْبَ وادِي القُرَى) . وَفِي المعجم: قَريةٌ فِي طَرَف سَلْمَى، أَحَدِ جبَلَيْ طَيِّىءٍ. ويومُ المُنْتَهَبِ من أَيّامِ طيِّىء وَبهَا بِئرٌ، يقَال لَهَا: الحُصيْلِيَّة؛ قَالَ: لَمْ أَرَ يَوْماً مثلَ يَوْمِ المُنْتَهَبْ أَكْثَرَ دَعْوَى سالبٍ ومُسْتَلَبْ والمنْهوب: المَطْلوب المعجَّل. (والمنْهوب: المَطْلوب المعجَّل) . (وزَيْدُ الخَيْلِ بْنُ مُنْهِبٍ، كمُحْسِنٍ، أَو) هُوَ زيد (بْن مُهَلْهِلِ) بْنِ زيدِ بْنِ مُنْهِبٍ (النَّبْهانِيّ) الطّائيّ الّذِي وَفد على النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسَمَّاه زيدَ الخَيْر: (صَحابِيٌّ،  شاعِرٌ) ، خَطيبٌ بَليغٌ، جَوَاد. مَاتَ فِي آخِرِ خِلافةِ عُمَرَ، رضِيَ الله عَنهُ، وَقيل: قبلَ ذالك. وَله ابنانِ: مِكْنَفٌ، وحُرَيْثٌ، يأْتي ذِكْرهما فِي محلِّهما.
المعجم: تاج العروس

دور

المعنى: دَارَ الشيءُ يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً ودُؤُوراً واسْتَدَارَ وأَدَرْتُه أَنا ودَوَّرْتُه وأَدَارَه غيره ودَوَّرَ به ودُرْتُ به وأَدَرْت اسْتَدَرْتُ، ودَاوَرَهُ مُدَاوَرَةً ودِوَاراً: دَارَ معه؛ قال أَبو ذؤيب: حـــــتى أُتِيـــــح لـــــه يومـــــاً بِمَرْقَبَــــةٍ ذُو مِــــــرَّةٍ، بِــــــدِوَارِ الصـــــَّيْدِ، وَجَّـــــاسُ عدّى وجاس بالباء لأَنه في معنى قولك عالم به. والدهر دَوَّارُ بالإِنسان ودَوَّارِيُّ أَي دائر به على إِضافة الشيء إِلى نفسه؛ قال ابن سيده:هذا قول اللغويين، قال الفارسي: هو على لفظ النسب وليس بنسب، ونظيره بُخْتِيٌّ وكُرْسيٌّ ومن المضاعف أَعْجَمِيٌّ في معنى أَعجم. الليث: الدَّوَّارِيُّ الدَّهْرُ الدائرُ بالإِنسان أَحوالاً؛ قال العجاج: والـــــــــدَّهْرُ بالإِنســـــــــانِ دَوَّارِيُّــــــــ، أَفْنَـــــــى القُرُونَــــــ، وهــــــو قَعْســــــَرِيُّ ويقال: دَارَ دَوْرَةً واحدةً، وهي المرة الواحدة يدُورُها. قال:والدَّوْرُ قد يكون مصدراً في الشعر ويكون دَوْراً واحداً من دَوْرِ العمامة، ودَوْرِ الخيل وغيره عام في الأَشياء كلها.والدُّوَارُ والدَّوَارُ: كالدَّوَرَانِ يأْخذ في الرأْس. ودِيَر به وعليه وأُدِيرَ به: أَخذهن الدُّوَارُ من دُوَارِ الرأْس. وتَدْوِيرُ الشيء: جعله مُدَوَّراً. وفي الحديث: إِن الزمان قد اسْتَدَار كهيئته يوم خلق الله السموات والأَرض. يقال: دَارَ يَدُورُ واستدار يستدير بمعنى إذا طاف حول الشيء وإِذا عاد إِلى الموضع الذي ابتدأَ منه؛ ومعنى الحديث أَن العرب كانوا يؤخرون المحرم إِلى صفر، وهو النسيء، ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إِلى شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إِلى زمنه المخصوص به قبل النقل ودارت السنة كهيئتها الأُولى.ودُوَّارَةُ الرأْس ودَوَّارَتُه: طائفة منه. ودَوَّارَةُ البطن ودُوَّارَتُه؛ عن ثعلب: ما تَحَوَّى من أَمعاء الشاة. والدَّائرة والدَّارَةُ، كلاهما: ما أَحاط بالشيء.والدَّارَةُ: دَارَةُ القمر التي حوله، وهي الهَالَةُ. وكل موضع يُدَارُ به شيء يَحْجُرُه، فاسمه دَارَةٌ نحو الدَّاراتِ التي تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر؛ وأَنشد: تَـــــرَى الإِوَزِّيــــنَ فــــي أَكْنــــافِ دَارَتهــــا فَوْضــــَى، وبيــــن يــــديها التِّبْــــنُ مَنْثُـــورُ قال: ومعنى البيت أَنه رأَى حَصَّاداً أَلقى سنبله بين يدي تلك الإِوز فقلعت حبّاً من سنابله فأَكلت الحب وافتضحت التبن. وفي الحديث: أَهل النار يحترقون إِلا دارات وجوههم؛ هي جمع دارة، وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه، أَراد أَنها لا تأْكلها النار لأَنها محل السجود. ودارة الرمل: ما استدار منه، والجمع دَارَاتٌ ودُورٌ؛ قال العجاج: مـــــــن الـــــــدَّبِيلِ ناشــــــِطاً لِلــــــدُّورِ الأَزهري: ابن الأَعرابي: الدِّيَرُ الدَّارَاتُ في الرمل. ابن الأَعرابي: يقال دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ لكل ما لم يتحرك ولم يَدُرْ، فإِذا تحرك ودار، فهو دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ.والدَّارَةُ: كل أَرض واسعة بين جبال، وجمعها دُورٌ ودَارَات؛ قال أَبو حنيفة: وهي تُعَدُّ من بطون الأَرض المنبتة؛ وقال الأَصمعي: هي الجَوْبَةُ الواسعة تَحُفُّها الجبال، وللعرب دارات؛ قال محمد بن المكرم: وجدت هنا في بعض الأُصول حاشية بخط سيدنا الشيخ الإِمام المفيد بهاء الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين إبراهيم بن النحاس النحوي، فسح الله في أَجله: قال كُرَاعٌ الدارةُ هي البُهْرَةُ إِلا أَن البُهْرَة لا تكون إِلا سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة. قال: وهذا قول أَبي فَقْعَسٍ. وقال غيره: الدارة كلُّ جَوْبَةٍ تنفتح في الرمل، وجمعها دُورٌ كما قيل ساحة وسُوحٌ. قال الأَصمعي: وعِدَّةٌ من العلماء، رحمهم الله تعالى دخل كلام بعضهم في كلام بعض: فمنها دارة جُلْجُل ودارةُ القَلْتَيْنِ ودارةُ خَنْزَرٍ ودارةُ صُلْصُلٍ ودارةُ مَكْمَنٍ ودارةُ مَاسِلٍ ودارة الجَأْبِ ودارة الذِّئْبِ ودارة رَهْبى ودارةُ الكَوْرِ ودارةُ موضوع ودارةُ السَّلَمِ ودارةُ الجُمُدِ ودارةُ القِدَاحِ ودارةُ رَفْرَفٍ ودارةُ قُطْقُطٍ ودارةُ مُحْصَنٍ ودارةُ الخَرْجِ ودارة وَشْحَى ودارةُ الدُّورِ، فهذه عشرون دَارَةً وعلى أَكثرها شواهد، هذا آخر الحاشية.والدَّيِّرَةُ من الرمل: كالدَّارةِ، والجمع دَيِّرٌ، وكذلك التَّدْورِةُ، وأَنشد سيبويه لابن مقبل: بِتْنَــــــا بِتَــــــدْوِرَة يُضــــــِيءُ وُجُوهَنَــــــا دَســـــَمُ الســـــَّلِيطِ، يُضــــِيءُ فَــــوْقَ ذُبــــالِ ويروى: بتنـــــــا بِــــــدَيِّرَةٍ يضــــــيء وجوهنــــــا والدَّارَةُ: رمل مستدير، وهي الدُّورَةُ، وقيل: هي الدُّورَةُ والدَّوَّارَةُ والدَّيِّرَةُ، وربما قعدوا فيها وشربوا. والتَّدْوِرَةُ. المجلسُ؛ عن السيرافي. ومُدَاوَرَةُ الشُّؤُون: معالجتها. والمُدَاوَرَةُ: المعالجة؛ قال سحيم بن وثيل: أَخُـــــــو خَمْســـــــِينَ مُجْتَمِــــــعٌ أَشــــــُدِّي، ونَجَّـــــــــدَنِي مُـــــــــدَاوَرَةُ الشـــــــــُّؤُونِ والدَّوَّارَةُ: من أَدوات النَّقَّاشِ والنَّجَّارِ لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدَّارات.والدَّائِرَةُ في العَرُوض: هي التي حصر الخليل بها الشُّطُورَ لأَنها على شكل الدائرة التي هي الحلقة، وهي خمس دوائر: الأُولى فيها ثلاثة أَبواب الطويل والمديد والبسيط، والدائرة الثانية فيها بابان الوافر والكامل، والدائرة الثالثة فيها ثلاثة أَبواب الهزج والرجز والرمل، والدائرة الرابعة فيها ستة أَبواب السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث، والدائرة الخامسة فيها المتقارب فقط. والدائرة: الشَّعَرُ المستدير على قَرْنِ الإِنسان؛ قال ابن الأَعرابي: هو موضع الذؤابة. ومن أَمثالهم: ما اقْشَعَرَّتْ له دائرتي؛ يضرب مثلاً لمن يَتَهَدَّدُكَ بالأَمر لا يضرك. ودائرة رأْس الإِنسان: الشعر الذي يستدير على القَرْنِ، يقال: اقشعرت دائرته. ودائرة الحافر: ما أَحاط به من التبن. والدائرة: كالحلقة أَو الشيء المستدير. والدائرة: واحدة الدوائر؛ وفي الفرس دوائر كثيرة: فدائرة القَالِع والنَّاطِحِ وغيرهما؛ وقال أَبو عبيدة: دوائر الخيل ثماني عشرة دائرة:يكره منها الهَقْعَةُ، وهي التي تكون في عُرضِ زَوْرِه، ودائرة القَالِعِ، وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ، ودائرة النَّاخِسِ، وهي التي تكون تحت الجَاعِرَتَيْنِ إِلى الفَائِلَتَيْنِ، ودائرةُ اللَّطَاةِ في وسط الجبهة وليست تكره إذا كانت واحدة فإِن كان هناك دائرتان قالوا: فرس نَطِيحٌ، وهي مكروهة وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة.ودَارَتْ عليه الدَّوائِرُ أَي نزلت به الدواهي. والدائرة: الهزيمة والسوء. يقال: عليهم دائرة السوء. وفي الحديث: فيجعل الدائرة عليهم أَي الدَّوْلَة بالغلبة والنصر. وقوله عز وجل: ويَتَرَبَّصُ بكم الدوائر؛ قيل:الموت أَو القتل.والدُّوَّارُ: مستدار رمل تَدُورُ حوله الوحش؛ أَنشد ثعلب: فمـــــا مُغْــــزِلٌ أَدْمــــاءُ نــــام غَزَالُهــــا، بِـــــــدُوَّارِ نِهْــــــيٍ ذي عَــــــرَارٍ وحُلَّــــــبِ بأَحْســــــَنَ مــــــن لَيْلَىـــــ، ولا أُمُّ شـــــَادِنٍ غَضِيضـــــَةُ طَـــــرْفٍ رُعْتُهـــــا وَســــْطَ رَبْــــرَبِ والدائرة: خشية تركز وسط الكُدْسِ تَدُورُ بها البقر. الليث: المَدَارُ مَفْعَلٌ يكون موضعاً ويكون مصدراً كالدَّوَرَانِ، ويجعل اسماً نحو مَدَار الفَلَكِ في مَدَارِه.ودُوَّارٌ، بالضم: صنم، وقد يفتح، وفي الأَزهري: الدَّوَّارُ صنم كانت العرب تنصبه يجعلون موضعاً حوله يَدُورُون به، واسم ذلك الصنم والموضع الدُّوَارُ؛ ومنه قول امرئ القيس: فَعَــــــنَّ لنـــــا ســـــِرْبٌ كـــــأَنَّ نِعـــــاجَهُ عَــــــــذَارَى دُوَارٍ، فــــــــي مُلاءٍ مُــــــــذَيَّلِ السرب: القطيع من البقر والظباء وغيرها، وأَراد به ههنا البقر، ونعاجه إِناثه، شبهها في مشيها وطول أَذنابها بِجَوَارٍ يَدُرْنَ حول صنم وعليهن الملاء. والمذيل: الطويل المهدّب. والأَشهر في اسم الصنم دَوَارٌ، بالفتح، وأَما الدُّوَارُ، بالضم، فهو من دُوَارِ الرأْس، ويقال في اسم الصنم دُوارٌ، قال: وقد تشدد فيقال دُوَّارٌ. وقوله تعالى: نَخْشَى أَن تصيبنا دائرة؛ قال أَبو عبيدة: أَي دَوْلَةٌ، والدوائر تَدُورُ والدَّوائل تَدولُ. ابن سيده: والدَّوَّار والدُّوَّارُ؛ كلاهما عن كراع، من أَسماء البيت الحرام. والدَّارُ: المحل يجمع البناء والعرصة، أُنثى؛ قال ابن جني: هي من دَارَ يَدُورُ لكثرة حركات الناس فيها، والجمع أَدْوُرٌ وأَدْؤُرٌ في أَدنى العدد والإِشمام للفرق بينه وبين أَفعل من الفعل والهمز لكراهة الضمة على الواو؛ قال الجوهري: الهمزة في أَدؤر مبدلة من واو مضمومة، قال: ولك أَن لا تهمز، والكثير دِيارٌ مثل جبل وأَجْبُلٍ وجِبالٍ. وفي حديث زيارة القبور: سلامٌ عليكم دَارَ قَوْمٍ مؤمنين؛ سمي موضع القبور داراً تشبيهاً بدار الأَحياء لاجتماع الموتى فيها. وفي حديث الشفاعة: فأَسْتَأْذِنُ على رَبِّي في دَارِه؛ أَي في حضرة قدسه، وقيل: في جنته، فإِن الجنة تسمى دار السلام، والله عز وجل هو السلام، قال ابن سيده في جمع الدار: آدُرٌ، على القلب، قال: حكاها الفارسي عن أَبي الحسن؛ ودِيارَةٌ ودِيارَاتٌ ودِيرَانٌ ودُورٌ ودُورَاتٌ؛ حكاها سيبويه في باب جمع الجمع في قسمة السلامة.والدَّارَةُ: لغة في الدَّارِ. التهذيب: ويقال دِيَرٌ ودِيَرَةٌ وأَدْيارٌ ودِيرَانٌ ودَارَةٌ ودَارَاتٌ ودُورٌ ودُورَانٌ وأَدْوَارٌ ودِوَارٌ وأَدْوِرَةٌ؛ قال: وأَما الدَّارُ فاسم جامع للعرصة والبناء والمَحَلَّةِ. وكلُّ موضع حل به قوم، فهو دَارُهُمْ. والدنيا دَارُ الفَناء، والآخرة دَارُ القَرار ودَارُ السَّلام. قال: وثلاث أَدْؤُرٍ، همزت لأَن الأَلف التي كانت في الدار صارت في أَفْعُلٍ في موضع تحرّك فأُلقي عليها الصرف ولم تردّ إِلى أَصلها.ويقال: ما بالدار دَيَّارٌ أَي ما بها أَحد، وهو فَيْعَالٌ من دار يَدُورُ. الجوهري: ويقال ما بها دُورِيٌّ وما بها دَيَّارٌ أَي أَحد، وهو فَيْعَالٌ من دُرْتُ وأَصله دَيْوَارٌ؛ قالوا: وإِذا وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت ياء وأُدغمت مثل أَيَّام وقَيَّام. وما بالدّارِ دُورِيٌّ ولا دَيَّارٌ ولا دَيُّورٌ على إِبدال الواو من الياء، أَي ما بها أَحد، لا يستعمل إِلا في النفي، وجمع الدَّيَّارِ والدَّيُّورِ لو كُسِّرَ دَواوِيرُ، صحت الواو لبعدها من الطرف؛ وفي الحديث: أَلا أُنبئكم بخير دُورِ الأَنصار؟ دُورُ بني النَّجَّارِ ثم دُور بني عَبْدِ الأَشْهَلِ وفي كلِّ دُورِ الأَنصارِ خَيْرٌ؛ الدُّورُ: جمع دار، وهي المنازل المسكونة والمَحَالُّ، وأَراد به ههنا القبائل؛ والدُّورُ ههنا: قبائل اجتمعت كل قبيلة في مَحَلَّةٍ فسميت المَحَلَّةُ دَاراً وسمي ساكنوها بها مجازاً على حذف المضاف، أَي أَهل الدُّورِ. وفي حديث آخر: ما بقيتْ دَارٌ إِلاَّ بُنِيَ فيها مسجد؛ أَي ما بقيت قبيلة. وأَما قوله، عليه السلام: وهل ترك لنا عَقِيلٌ من دار؟ فإِنما يريد به المنزل لا القبيلة. الجوهري: الدار مؤنثة وإِنما قال تعالى: ولنعم دار المتقين؛ فذكَّر على معنى المَثْوَى والموضع، كما قال عز وجل: نِعْمَ الثوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، فأَنث على المعنى. والدَّارَةُ أَخص من الدَّارِ؛ وفي حديث أَبي هريرة: يـــــا لَيْلَـــــةً مــــن طُولهــــا وعَنَائِهــــا، علـــــى أَنهــــا مــــن دَارَةِ الكُفْــــرِ نَجَّــــتِ ويقال للدَّارِ: دَارَة. وقال ابن الزِّبَعْرَى: وفي الصحاح قال أُمية بن أَبي الصلت يمدح عبدالله بن جُدْعان: لَــــــــــهُ دَاعٍ بمكــــــــــةَ مُشـــــــــْمَعِلٌّ، وآخَـــــــرُ فَـــــــوْقَ دَارَتِـــــــه يُنــــــادِي والمُدَارَات: أُزُرٌ فيها دَارَاتٌ شَتَّى؛ وقال الشاعر: وذُو مُــــــــــدَارَاتٍ علـــــــــى حَصـــــــــِير والدَّائِرَةُ: التي تحت الأَنف يقال لها دَوَّارَةٌ ودَائِرَةٌ ودِيرَةٌ. والدَّارُ: البلد. حكى سيبويه: هذه الدَّارُ نعمت البلدُ فأَنث البلد على معنى الدار. والدار: اسم لمدينة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم. وفي التنزيل العزيز: والذين تَبَوَّأُوا الدَّارَ والإِيمان. والدَّارِيُّ: اللازِمُ لداره لا يبرح ولا يطلب معاشاً. وفي الصحاح: الدَّارِيُّ رَبُّ النِّعَمِ، سمي بذلك لأَنه مقيم في داره فنسب إِليها؛ قال: لَبِّــــــــثْ قليلاً يُــــــــدْرِكِ الــــــــدَّارِيُّون، ذَوُو الجيـــــــادِ الُبـــــــدَّنِ المَكْفِيُّـــــــون، ســـــَوْفَ تَـــــرَى إِن لَحِقُــــوا مــــا يُبْلُــــون يقول: هم أَرباب الأَموال واهتمامهم بإِبلهم أَشد من اهتمام الراعي الذي ليس بمالك لها. وبَعِيرٌ دَارِيٌّ: متخلف عن الإِبل في مَبْرَكِه، وكذلك الشاة والدَّارِيُّ: المَلاَّحُ الذي يلي الشِّرَاعَ.وأَدَارَهُ عن الأَمر وعليه ودَاوَرَهُ: لاوَصَهُ.ويقال: أَدَرْتُ فلاناً على الأَمر إذا حاوَلْتَ إِلزامَه إِياه، وأَدَرْتُهُ عن الأَمر إذا طلبت منه تركه؛ ومنه قوله: يُــــــديرُونَنِي عــــــن ســـــَالِمٍ وأُدِيرُهُمْـــــ، وجِلْـــــدَةُ بيــــنَ العَيْــــنِ والأَنْــــفِ ســــَالِمُ وفي حديث الإِسراء: قال له موسى، عليه السلام: لقد دَاوَرْتُ بني إِسرائيل على أَدْنَى من هذا فَضَعُفُوا؛ هو فاعَلْتُ من دَارَ بالشيء يَدُورُ به إذا طاف حوله، ويروى: رَاوَدْتُ. الجوهري: والمُدَارَةُ جِلْدٌ يُدَارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدلو فيستقى بها؛ قال الراجز: لا يَســــــْتَقِي فــــــي النَّــــــزَحِ المَضـــــْفُوفِ إِلاَّ مُـــــــــدَارَاتُ الغُــــــــرُوبِ الجُــــــــوفِ يقول: لا يمكن أَن يستقى من الماء القليل إِلا بدلاء واسعة الأَجواف قصيرة الجوانب لتنغمس في الماء وإِن كان قليلاً فتمتلئ منه؛ ويقال: هي من المُدَارَاةِ في الأُمور، فمن قال هذا فإِنه ينصب التاء في موضع الكسر، أَي بمداراة الدلاء، ويقول لا يستقى على ما لم يسمَّ فاعله. ودَارٌ: موضع؛ قال ابن مقبل: عـــــادَ الأَذِلَّــــةُ فــــي دَارٍ، وكــــانَ بهــــا هُــــــرْتُ الشَّقاشــــــِقِ ظَلاَّمُــــــونَ للجُــــــزُرِ وابنُ دَارَةَ: رجل من فُرْسَانِ العرب؛ وفي المثل: محـــا الســـَّيْفُ مـــا قـــال ابــنُ دَارَةَ أَجْمَعَــا والدَّارِيُّ: العَطَّارُ، يقال: أَنه نُسِبَ إِلى دَارِينَ فُرْضَةٍ بالبَحْرَيْنِ فيها سُوق كان يحمل إِليها مِسْكٌ من ناحية الهند؛ وقال الجعدي: أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ من مِسْكِ دَا_رِينَ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ وفي الحديث: مَثَلُ الجَلِيس الصالِح مَثَلُ الدَّارِيِّ إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه عَلِقَكَ من ريحه؛ قال الشاعر: إِذا التَّـــــاجِرُ الـــــدَّارِيُّ جـــــاءَ بفَـــــأْرَةٍ مـــن المِســـْكِ، رَاحَـــتْ فـــي مَفَارِقِهـــا تَجْــري والدَّارِيُّ، بتشديد الياء: العَطَّارُ، قالوا: لأَنه نسب إِلى دَارِينَ، وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب؛ ومنه كلام عليّ، كرّم الله وجهه:كأَنه قِلْعٌ دَارِيُّ أَي شِراعٌ منسوب إِلى هذا الموضع البحري؛ الجوهري: وقول زُمَيْلٍ الفَزَارِيِّ: فلا تُكْثِــــــرَا فيــــــه المَلامَــــــةَ، إِنَّـــــهُ مَحـــا الســـَّيْفُ مـــا قـــالَ ابــنُ دَارَةَ أَجْمَعــا قال ابن بري: الشعر للكُمَيت بن مَعْرُوف، وقال ابن الأَعرابي: هو للكميت بن ثعلبة الأَكبر؛ قال: وصدره: فلا تُكْثِــــــرُوا فيـــــه الضـــــَّجَاجَ، فـــــإِنه مَحـــــــــــــــــا الســــــــــــــــَّيْفُ..... ما قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَعا والهاء في قوله فيه تعود على العقل في البيت الذي قبله، وهو: خُـــذُوا العَقْلَـــ، إِنْ أَعْطـــاكمُ العَقْــلَ قَــومُكُم، وكُونُــــوا كمــــن ســــَنَّ الهَــــوَانَ فَأَرْتَعَــــا قال: وسبب هذا الشعر أَن سالم بن دارة هجا فَزَارَةَ وذكر في هجائه زُمَيْلَ بن أُم دينار الفَزَارِيَّ فقال: أَبْلِـــــغْ فَــــزَارَةَ أَنِّــــي لــــن أُصــــالِحَها، حـــــــتى يَنِيــــــكَ زُمَيْــــــلٌ أُمَّ دِينــــــارِ ثم إِن زميلاً لقي سالم بن دارة في طريق المدينة فقتله وقال: أَنـــــا زُمَيْـــــلٌ قاتِـــــلُ ابـــــنِ دَارَهْــــ، ورَاحِـــــــضُ المَخْــــــزَاةِ عــــــن فَــــــزَارَهْ ويروى: وكاشِفُ السُّبَّةِ عن فَزَارَهْ. وبعده: ثـــــــم جَعَلْـــــــتُ أَعْقِـــــــلُ البَكَــــــارَهْ جمع بَكْرٍ. قال: يعقل المقتول بَكارَةً. ومَسَانّ وعبدُ الدَّار: بطنٌ من قريش النسب إِليهم عَبْدَرِيٌّ؛ قال سيبويه: وهو من الإِضافة التي أُخذ فيها من لفظ الأَول والثاني كما أُدخلت في السَّبَطْر حروفُ السَّبِطِ؛ قال أَبو الحسن: كأَنهم صاغوا من عَبْدِ الدَّارِ اسماً على صيغة جَعْفَرٍ ثم وقعت الإِضافة إِليه.ودارِين: موضع تُرْفَأُ إِليه السُّفُنُ التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إِليه، وسأَل كسرى عن دارين: متى كانت؟ فلم يجد أَحداً يخبره عنها إِلا أَنهم قالوا: هي عَتِيقَةٌ بالفارسية فسميت بها. ودَارَانُ: موضع؛ قال سيبويه: إِنما اعتلَّت الواو فيه لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلاًّ كاعتلاله ولا زيادة فيه وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح الجَوَلانُ ودَارَاءُ: موضع؛ قال: لَعَمْرُكَــــ، مــــا مِيعــــادُ عَيْنِــــكَ والبُكَــــا بِـــــــــدَارَاءَ إِلا أَنْ تَهُـــــــــبَّ جَنُــــــــوبُ ودَارَةُ: من أَسماء الداهية، معرفة لا ينصرف؛ عن كراع، قال:يَسْأَلْنَ عن دَارَةَ أَن تَدُورَا ودَارَةُ الدُّور: موضع، وأُراهم إِنما بالغوا بها، كما تقول: رَمْلَةُ الرِّمالِ ودُرْنَى: اسم موضع، سمي على هذا بالجملة، وهي فُعْلى. ودَيْرُ النصارى: أَصله الواو، والجمع أَدْيارٌ.والدَّيْرَانِيُّ: صاحب الدَّيْرِ. وقال ابن الأَعرابي: يقال للرجل إذا رأَس أَصحابه: هو رأْس الدَّيْرِ.
المعجم: لسان العرب