المعجم العربي الجامع

مِئْنافٌ

المعنى: الرَّجُل السّائر في أوّل النَّهار.
المعجم: القاموس

الأَصيلُ

المعنى: مَنْ يَتَصَرَّفُ أَصالَةً عَنْ نَفْسِهِ من غَيْرِ وَكيلٍ. صاحِبُ الرَّأْيِ الجَيِّدِ. ذو النَّسَبِ الرّاسِخِ في الشَّرَفِ * «إنَّ الأَصيلَ كَريمُ النَّفسِ مِئنافٌ». - [(ج) أُصُلٌ وأُصْلانٌ وآصالٌ وأَصائِل: الوَقْتُ بَيْنَ العَصْرِ والمَغْرِب * «ولِلنَّسيمِ اِعْتِلالٌ في أَصائِلِهِ»]. [أصل]
صيغة الجمع: (ج) أُصَلاءُ
المعجم: القاموس

أَنَفَتِ

المعنى: الماشيةُ ـُ أَنْفاً: وطئت كلأً أُنُفاً. وـ فلاناً: ضرب أنفه. وـ الماءُ فلاناً: بلغ أَنْفَه.؛أنِفَ البعيرُ ـَ أَنَفاً: وجِعَه أنفُه من الخِزامة، فهو أَنِف، وآنِف. وـ منه أَنَفاً، وأَنَفَةً: استنكف واستكبر. يقال: فيهم أنَفَة وأنَفٌ. وـ الحاملُ: لم تشته من الطعام ما كانت تشْتهيه. وـ المسافرُ: سافر أوَّل النهار. أو أول الليل. وـ الشيءَ ومنه: تَنََََزَّه عنه وكرهه.؛أُنِفَ: اشتكى أنفَه، فهو مأْنوف.؛آنَفَه إينافاً: جعله يشتكي أنفَه. وـ جعله يأنف. وـ أَمْرَه: أعجله. وـ الماشيةَ: تتَبَّع بها أُنُفَ المرعَى.؛أَنَّفَ الشيءَ: حَدَّد طَرَفَه. يقال: نَصْل مُؤَنَّفٌ. وـ فلاناً: جعله يأْنَف. وـ الماشية آنفها.؛ائْتَنفَهُ: ابتدأَه. وـ استقبله.؛تَأَنَّف: مطاوع أَنَّفه. وـ الكلأُ ونحوُه: لم يؤْكل منه شيء. وـ المَرعَى: طَلَبه أُنُفاً. ويقال: هو يتأَنَّف الإِخوان: يطلبهم ممن لم يعاشِروا أحداً قبلُ. وـ المرأةُ الشهواتِ: تشهَّتِ الشيءَ بعد الشيء لشدة وَحَمِها.؛استَأْنَفَ الشيءَ: ائْتنفهُ. وـ الحكمَ: طلب إعادة النظر فيه. (محدثة). وفي المثل: "في التجارب عِلْمٌ مستأْنَف": جديد.؛الاستئناف: طريق الطَّعْن على الحُكم بِرَفعه إلى المحكمة الأعلى من المحكمة التي أصدرته لإلغائه أو تعديله. (مج).؛الآنِفُ: الماضي القريب. يقال: فعله آنِفاً: قريباً، أو أول هذه الساعة، أو أول وقت كنَّا فيه.؛الآنِفَةُ: مؤنث الآنِف. وـ من كل شيء: أولُه. يُقال: مضت آنِفةُ الشباب. (الأُنافِىّ): العظيم الأَنْف.؛الأَنْفُ: عضو التنفس والشَّمّ، وهو اسم لمجموع المَنْخِرَيْن والحاجز. ويقال: حَمِيَ أَنْفُه: اشتدّ غضبه وغيظه. ورجل حَمِيّ الأَنف: يأْنف أن يضام. وشمخ بأَنفه: تكَبَّر. ورَغِمَ أنفُه: ذَلّ. ومات حَتْف أَنفه: من غير قتل. وفلان يَتْبع أنفَه: يتَشَمَّم الرائحة فَيتبعُها. وفي المثل: (أنفك منك وإن كان أجدعَ). وـ من كل شيء: أَوله وطَرَفه. وأنف العود الموسيقيّ: قطعة رقيقة من العاج توضع في نهاية رقبته من جهة المَلاوي. وأنف الجبل: ما نَتَأَ منه وشَخَص. وأنف القومِ: سيِّدُهم. (ج) أُنُوف، وآناف، وآنُف.؛الأُنُفُ: الجديد، يوصف به المذكر والمؤنث، يقال: كلأ أُنُفٌ، وروضةٌ أُنُفٌ: لم تُرْع من قبل. ومَنْهل أُنُف: لم يُورَد. وخَمْر أُنُف: لم يستخرَج من دَنِّها شيء، وكأْس أُنُف: لم يُشْرب بها قبلُ. وأَمر أنُف: جديد.؛الأَنَفَة: العِزَّة والحَمِيَّة.؛الأَنُوف: المرأَة الطَّيبة رائحة الأنف خِلْقَة. والرجل الشديد الأَنفة. (ج) أُنُف.؛الأَنِيف: الليِّن من الحديد. وـ المكان المُنْبِت قبل غيره.؛الأَنِيفة: مؤنث الأَنيف. ويقال: أرض أنيفة، وأنيفة النَّبت، بَكَّر نباتها.؛المِئْنافُ: مَن يُطْعِم ماشيته أُنُفَ الكَلأ. وـ الرجل السائر أول النهار أو أول الليل.
المعجم: الوسيط

الأنف

المعنى: ـ الأنْفُ: م، ـ ج: أُنُوفٌ وآنافٌ وآنُفٌ، والسَّيدُ، وثَنِيَّةٌ، ـ وـ من كلِّ شيءٍ: أوّلُهُ أو أشَدُّهُ، ـ وـ من الأرضِ: ما اسْتَقْبَلَ الشمسَ من الجَلَدِ والضَّواحِي، ـ وـ من الرَّغيفِ: كِسْرَةٌ منه، ـ وـ من النابِ: طَرَفُهُ حين يَطْلعُ، ـ وـ من اللِحْيَةِ: جانِبُها، ـ وـ من المَطَرِ: أوّلُ ما أنْبَتَ، ـ وـ من خُفِّ البَعيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِهِ. ـ ورجُلٌ حَمِيُّ الأنْفِ، أي: آنِفٌ يَأنَفُ أنْ يُضامَ. ـ ويُقالُ لِسَمَّيِ الأنْفِ: الأنْفانِ. ـ وأنْفَةُ الصَّلاةِ: ابْتِداؤُها وأوَّلُها، ورُوِيَ في الحَديثِ مَضْمومَةً، والصَّوابُ: الفتحُ. ـ وجَعَلَ أنْفَهُ في قَفاهُ، أي: أعْرَضَ عن الحَقِّ، وأقْبَلَ على الباطِلِ. ـ وهو يَتَتَبَّعُ أنْفَهُ، أي يَتَشَمَّمُ الرائِحَةَ فَيَتْبَعُها. ـ وذو الأنْفِ: النُّعْمانُ بنُ عَبْدِ الله، قائدُ خَيْل خَثْعَمَ يَومَ الطائِف. ـ وأنْفُ الناقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْعٍ أبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، لأِنَّ أباهُ نَحَرَ جَزوراً، فَقَسَمَ بيْنَ نِسائِهِ، فَبَعَثَتْ جَعْفَراً أُمُّهُ، فأتاهُ وقد قَسَمَ الجَزورَ، وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ رَأسُها وعُنُقُها، فَقالَ: شَأْنَكَ به، فَأدْخَلَ يَدَهُ في أنْفِها وجَعَلَ يَجُرُّها؛ فلُقِّبَ به، وكانوا يَغْضَبونَ منه، فَلَمَّا مَدَحَهم، الحُطَيْئَةُ بقوله: قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ****ومَنْ يُسَوِّي بأَنْفِ الناقَةِ الذَّنَبا صارَ اللَّقَبُ مَدْحاً، والنِسْبَةُ: أنْفِيٌّ. ـ وأضاعَ مَطْلَبَ أنْفِهِ: فَرْجَ أُمِّه. ـ وأَنَفَهُ يأنِفُهُ، ويأنُفُهُ: ضَرَبَ أَنْفَهُ، ـ وـ الماءُ فلاناً: بَلَغَ أنْفَه، ـ وـ الإِبِلُ: وَطِئَتْ كَلأً أُنُفاً. ـ ورجُلٌ أُنافيٌّ، بالضم: عَظيمُ الأَنْفِ. ـ وامرأةٌ أَنوفٌ: طَيِّبَةُ رائِحَتِهِ، أَو تأنَفُ مما لا خَيْرَ فيه. ـ ورَوْضَةٌ أُنُفٌ، كعُنُقٍ ومُحْسِنٍ: لم تُرْعَ، ـ وكذلك كأْسٌ أُنُفٌ: لم تُشْرَبْ، ـ وأَمْرٌ أنُفٌ: مُسْتَأنَفٌ، لم يَسْبِقْ به قَدَرٌ. ـ والأنُفُ أَيضاً: المِشْيَةُ الحَسَنَةُ. ـ و {قال آنِفاً} ، كصاحِبٍ وكَتِفٍ، وقُرِئَ بهما، أي: مُذْ ساعَةٍ، أَي: في أَوّلِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنَّا. ـ وأَرضٌ أَنيفَةُ النَّبْتِ: أَسْرَعَتْ، وهي آنَفُ بلادِ الله. ـ وآتيكَ من ذي أُنُفٍ، بضَمَّتَيْنِ: كما تقولُ من ذي قُبُلٍ فيما يُسْتَقْبَلُ. ـ وآنِفَةُ الصَّبِيِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّليَّتُهُ. ـ والأنِيفُ: الأنيثُ من الحَديد، اللَّيِّنُ، ـ وـ من الجِبالِ: المُنْبِتُ قَبْلَ سائِرِ البِلادِ. ـ والمِئْنافُ: السائِرُ في أَوّلِ اللَّيْلِ، والراعي مالَهُ أُنُفَ الكَلَأِ. ـ وأنِفَ منه، كفَرِح، أَنَفاً وأَنَفَةً، مُحرَّكَتَيْنِ: اسْتَنْكَفَ، ـ وـ المرأةُ: حَمَلَتْ فلم تَشْتَه شيئاً، ـ وـ البَعيرُ: اشْتَكَى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفٌ، ككَتِفٍ وصاحِبٍ، والأوّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ جُشَمَ، وابنُ مَلَّةَ، وابنُ حَبيبٍ، وابنُ واثلَةَ: صحابيُّونَ. وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شاعِرٌ. ـ وأُنَيْفُ فَرْعٍ: ع. ـ وآنَفَ الإِبِلَ: تَتَبَّعَ بها أُنُفَ المَرْعى، ـ وـ فلاناً: حَمَلَهُ على الأنَفَةِ، ـ كأَنَّفَهُ، تأنيفاً فيهما، ـ وـ فلاناً: جَعَلَه يَشْتَكي أنْفَهُ، ـ وـ أمْرَهُ: أعْجَلَه. ـ والاسْتِئْنافُ، والائْتِنافُ: الابتداءُ. ـ والمُؤْتَنَفُ، للمفعولِ: الذي لم يُؤْكَلْ منه شيءٌ، ـ كالمُتَأنِّفِ: للفاعِلِ. ـ وجاريةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبابِ: مُقْتَبِلَتُه. ـ وإنها لَتَتَأنَّفُ الشَّهَواتِ: إذا تَشَهَّت الشيءَ بعدَ الشيءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ. ـ ونَصْلٌ مُؤَنَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: قد أُنِّفَ تأنيفاً. ـ والتأنيفُ: طَلَبُ الكَلَأِ، وغَنَمٌ مُؤَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ. ـ وآنَفَهُ الماءُ: بَلَغَ أنْفَهُ.
المعجم: القاموس المحيط

أَنف

المعنى: أَنف ) {الأَنْفُ للإِْنَساِن وغيْرِه: أَي: مَعْرُوفٌ، قَالَ شيخُنَا، هُوَ اسمٌ لِمَجْمُوعِ الْمِنْخَرَيْنِ، والْحَاجِزِ، والْقَصَبَةِ، وَهِي مَا صَلُبَ مِن الأَنْفِ، فَعَدُّ المِنْخَرَيْنِ من المُزْدَوَجِ لَا يُنَافِي عَدَّ الأَنْفِ مِن غير المُزْدَوَجِ، كَمَا تَوَهَّمَهُ الْغُنَيْمِيُّ فِي شرحِ الشَّعْرَاوِيَّةِ، فَتَأَمَّلْ، ج:} أُنُوفٌ، {وآنافٌ،} وآنُفٌ، لأَخيرُ كأَفْلُسٍ، وَفِي حدِيثِ السَّاعَةِ:) حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً صِغَارَ الأَعْيُنِ، ذُلْفَ الآنُفِ (، وَفِي حديثِ عائشةَ:) يَا عُمَرُ، مَا وُضَعْتَ الْخُطُمَ عَلَى {آنُفِنا وأَنشَد ابنُ الأعْرَابِيِّ: (بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةً أَحْسَابُهُمْ  ...  فِي كُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ} الآنُفِ) وَقَالَ الأعْشي: (إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَزِّباً  ...  وأَمْسَتْ عَلَى! آنَافِهَا غَبَرَاتُهَا)  وَقَالَ حسّانُ بن ثَابت: (بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أحْسَابُهُمْ  ...  شُمُّ {الأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ) قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:} الأَنْفُ: السَّيِّدُ، يُقَال: هُوَ {أَنْفُ قَوْمِهِ، وَهُوَ مَجَاز.} أَنْفٌ: ثَنِيَّةٌ قَالَ أَبو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ، وَقد نَهَشَتْهُ حَيَّةٌ: (لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ {أَنْفٍ  ...  علَى الأَصْحَابِ سَاقاً ذَاتَ فَقَدِ) ويُرْوَي) بَطْنِ وَادٍ (. الأَنْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُهُ، أَو أَشُدُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هَذَا أَنْفُ الشَّدِّ: أَي أَشَدُّ الْعَدْوِ. قَالَ ابنُ فَارِسٍ: الأَنْفُ مِن الأَرْضِ: مَا اسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ مِن الْجَلَدِ والضَّوَاحِي. قَالَ غيرُه: الأَنْفُ مِن الرَّغِيفِ: كِسْرَةٌ مِنْهُ، يُقَال: مَا أَطْعَمَنِي إِلاَّ أَنْفَ الرَّغِيفِ وَهُوَ مَجاز. الأَنْفُ مِن الْبابِ هَكَذَا بالمُوَحَدَّةِ فِي سائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: النَّاب، بالنُّونِ: طَرَفُهُ وحَرْفُهُ حِين) يْطُلَعُ، وَهُوَ مَجاز، والأَنْفُ مِن اللِّحْيَةِ: جَانِبُهَا، ومُقَدَّمُهَا، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو خِراشٍ: (تُخَاصِمُ قَوْماً لَا تُلَقَّى جَوابَهُمْ  ...  وَقَدْ أَخَذَتْ مِن أَنْفِ لِحْيَتِكَ الْيَدُ) يَقُول: طَالَتْ لِحْيَتُكَ، حَتَّى قَبَضْتَ عَلَيْهَا، ولاَ عَقْلَ لَكَ. والأَنْفُ مِن الْمَطَرِ: أَوَّلُ مَا أَنْبَتَ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (قد غَدَا يَْمِلُنِي فِي أَنْفِهِ  ...  لاَحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّْ) الأَنْفُ مِن خُفِّ الْبَعِيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِه، يُقَال رَجُلٌّ حَمِىُّ الأَنْفِ: أَي} آنِفٌ،! يَأْنَفُ أَنْ يُضَامَ  وَهُوَ مَجاز، قَالَ عامُر بن فُهَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنهُ فِي مَرَضِهِ وعَادَتْهُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وقالَتْ لَهُ: كيفَ تَجِدُك: لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ والْمَرْءُ يَأْتِي حَتْفُهُ مِن فَوْقِهِ كُلُّ امْرِىءٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ كَالثَّوْرِ يَحْمِي {أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ ويُقَال لِسَمَّيِ الأَنْفِ:} الأَنْفَانِ، تَقول: نَفَسْتُ عَن {أَنْفَيْهِ، أَي: منْخَرَيْهِ، قَالَ مُزَاحِمٌ العُقْيِلِيُّ: (يَسُوفُ} بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ كَأَنَّهُ  ...  عَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشَاطِ كَعِيمُ) فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي لَا طُرَقَ لَهَا:) لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةٌ، وأَنْفَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى (، أَي: ابْتِدَاؤُهَا، وأَوَّلُهَا، و، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هكَذَا رُوِىَ فِي الحَدِيثِ مَضْمُومَةً قَالَ: وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: الصَّوَابُ الْفَتْحُ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: وكأَنَّ الهاءَ زِيدَتْ عَلَى الأَنْفِ، كَقَوْلِهم فِي الذَّنَبِ: ذَنَبَةٌ، وَفِي المَثَلِ:) إِذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ (. ومِنَ المَجَازِ: جَعَلَ أَنْفَهُ فِي قَفَاهُ: أَي: أَعْرَضَ عَنِ الْحَقِّ، وأَقْبَلَ عَلَى الْبَاطِلِ وَهُوَ عبارةٌ عَن غايةِ الإِعْرَاضِ عَن الشَّيْءِ، وَلَيِّ الرَّأْسِ عَنهُ، لأَنَّ قُصارَى ذلِك أَنْ يُقْبِلَ! بِأَنْفِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُ، فكأَنَّه جَعَلَ أَنْفَهُ فِي قَفاهُ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ لِلُمْنَهِزِمِ:) عَيْنَاهُ فِي قَفاهُ (، لِنَظْرِه إِلَى مَا وَرَاءَهُ دَائِباً فَرَقاً منِ الطَّلَبِ مِن المَجَازِ هُوَ يَتَتَبَّعُ أَنْفَهُ: أَي: يَتَشَمَّمُ الرَّائِحَةَ فَيَتْبَعُهَا، كَمَا فِي اللِّسَانِ والْعُبابِ. وذُو الأنْفِ: لَقَبُ النُّعْمَان بن عبدِ اللهِ بن جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ الأُقَيْصِرِ مَالِكِ ابْن قُحَافَةَ بنِ عامرِ بنِ رَبِيعَة بنِ عامرِ بنِ سَعْدِ بن مالكٍ الخَثْعَمِيِّ، قَائِدُ خَيْلِ خَثْعَمَ إِلَى النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَوْمَ الطَّائِفِ، وكانُوا  مَعَ ثَقِيفٍ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ وابنُ الْكَلْبِيِّ فِي أَنْسَابِهِمَا.) {وأَنْفُ النَّاقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْع بِن عَوْفِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ مِن تمِيمٍ، وإِنَّمَا لُقِّبِ بِهِ لأنَّ أَبَاهُ قُرَيْعاً نَحَرَ جَزُوراً، فقَسَمَ بَين نِسَائِهِ، فَبَعثَتْ جَعْفَرأً هَذَا أمُّهُ وَهِي الشُّمُوسُ من بَنِي وَائِل ثُمَّ مِن سَعْدِ هُذَيْمٍ فَأَتَاهُ وَقد قَسَمَ الْجَزُورَ، وَلم يَبْق إِلاَّ رَأْسُهَا وعُنُقُهَا فَقَالَ: شَأْنَكَ بِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي أَنْفِهَا، وَجَعَلَ يَجُرُّهَا، فَلُقِّبَ بِهِ، وَكَانُوا يَغْضَبُونَ مِنْهُ، فلَمَّا مَدَحَهُم الْحُطَيْئَةُ بقوله: (قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُ  ...  ومَن يُسَوِّي} بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا) صَارَ اللَّقَبُ مَدْحاً لَهُمْ، والنسِّبْةَُإِليهم {- أَنْفِيٌّ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: قَوْلُهُم: أَضَاعَ مَطْلَبَ أَنْفِهِ قيلَ: فَرْج أُمِّهِ، وَفِي اللِّسَان: أَي الرَّحِمَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا، عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ: (وإِذَا الْكَرِيمُ أَضَاعَ مَوْضِعَ أَنْفِهِ  ...  أَوْ عِرْضَهُ لِكَرِيهَةٍ لم يَغْضَبِ) } وأَنَفَهُ {يَأْنِفُهُ} ويَأْنُفُهُ مِن حَدَّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ ضرب: أَنْفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: {أَنَفَ الماءُ فُلاناً: أَي بَلَغَ أَنْفَهُ، وذلِكَ إِذا نَزَلَ النَّهْرَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَنَفَتِ الإِبِلُ} أنْفاً: إِذا وَطِئَتْ كَلأً {أَنُفاً بضَمَّتَيْنِ. قَالَ أََيضاً: رَجُلٌ} أُنافِيٌّ، بِالضَّمِّ أَي: عَظِيمُ الأنْفِ. قلتُ: وَكَذَا عُضَادِىٌّ عَظِيمُ العَضُدِ، وأَذَانِيٌّ، عُظِيمُ الأُذُنِ. قَالَ وَامْرَأَةٌ {أَنُوفٌ، كصَبُورٍ: طَيِّبَةُ رَائِحَتِهِ، أَي: الأَنْفِ، هَكَذَا نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ، أَو} تَأْنَفُ مِمَّا لَا خَيْرَ فِيهِ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.  من المَجَازِ: رَوْضَةٌ {أُنُفٌ كَعُنُقٍ،} ومُؤْنِفٍ، مِثْلِ مُحْسِنٍ وهذِه عنِ ابنِ عَبَّادٍ: إِذا لَمْ تُرْعَ، وَفِي المُحْكَمِ: لم تُوطَأْ. واحْتَاجَ أَبو النَّجْمِ إِليه فسَكَّنَهُ، فَقَالَ: أُنْفٌ تَرَى ذِبَّانَهَا تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنُفٌ: إِذا كَانَ بِحَالِهِ لم يَرْعَهُ أَحَدٌ، وَكَذَلِكَ كَأْسٌ أَنُفٌ إِذا لم تُشْرَبْ، وَفِي اللِّسَان، أَي مَلأَى، وَفِي الصِّحاحِ: لم يُشْرَبْ بهَا قَبْلَ ذَلِك، كأنَّه {اسْتُؤْنِفَ شُرْبُها، وأَنْشَدَ الصَّاغَانيُّ لِلَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ: إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ والْقَيْنَةَ الْحَسْنَاءَ والْكَأْسَ} الأُنُفْ وصَفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيلَ الْكَتِفْ لِلطّاعِنِينَ الْخَيْلَ والْخَيْلُ قُطُفْ) وأَمْرٌ وأُنُفٌ: {مُسْتَأْنَفٌ لم يَسْبِقْ بِهِ قَدَرٌ، وَمِنْه حديثُ يحيى بن يَعْمَرُ، أَنه قَالَ لعبدِ اللهِ بن عمرَ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا:) أَبَا عبدَ الرحمنِ، إِنه قد ظَهَرَ قِبَلَنَا أُنَاسٌ يقْرؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَعَّرُونَ الْعِلْمَ، وإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، أَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ، قَالَ: إِذا لَقِيتَ أُولئِكِ فَأَخْبِرْهُم أَنِّي مِنْهُم بَرِىءٌ، وأَنَّهُم بُرَآءُ مِنِّي. } والأُنُفُ أَيضاً: الْمِشْيَةُ الْحَسَنَةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وقَالَ آنِفاً وسَالِفاً، كصاحِب، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، {أَنِفاً، مِثْل كَتِف، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، وقُرِىءٌ بهما قولُه تَعَالَى:) مَاذَا قَالَ} آنِفاً و ( {أَنِفاً قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَي مُذْ ساعَةٍ وَقَالَ الزَّجَاجُ: أَي مَاذَا قالَ السَّاعَةَ أَي: فِي أَولِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنّا. نَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن الطَّائِي: أَرْضٌ} أَنِيفَةُ النَّبْتِ: إِذا أَسْرَعَت النَّبَاتَ، كَذَا نَصُّ الصِّحاح، وَفِي المُحْكَمِ: مُنْبِتَةٌ، وَفِي التَّهْذِيب: بَكَّرَ نَباتُهَا، وَكَذَلِكَ أَرْضٌ أنُفٌ، قَالَ الطَّائِيُّ: وَهِي أَرْضٌ! آنَفُ  بلاَدِ اللهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي أَسْرَعُها نَباتاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقَال أَيضاً: آتِيكَ من ذِي أُنُفٍ، بضَمَّتًيْنِ، كَمَا تَقول: مِن ذِي قُبُلٍ: أَي فِيما يُسْتَقْبَلُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: أتَيْتُ فُلاناً {أَنُفاً، كَمَا تَقُولُ: من ذِي قُبُلٍ قَالَ الكِسَائِيُّ:} آنِفَةُ الصِّبَا، بالْمَدِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّلِيَّتُهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ كُثَيِّرٌ: عَذَرْتُكَ فِي سَلْمَى بِآنِفَةِ الصِّبَا ومَيْعَتِه إِذْ تَزْهَيِكَ ظِلالُهَا قَالَ أَبو تُرَابٍ: {الأَنِيفُ، والأَنِيثُ بالفَاءِ والثَّاءِ مِنَ الْحَدِيدِ: اللَّيِّنُ. قَالَ ابنُ عبَّادٍ: الأَنِيفُ من الْجِبَالِ: الْمُنْبِتُ قَبْل سائِرِ الْبِلاَدِ. قَالَ:} والْمِئْنَافُ، كمِحْرَابٍ: الرجلُ السَّائِرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، ونَصُّ المُحِيطِ: فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ الصَّوابُ، قَالَ الأَصْمَعِيِّ: {الْمِئْنَافُ: الرَّاعِي مَالَهُ أُنُفَ الكَلإِ، أَي أوَّلَهُ، وَمن كتاب علِيٍّ ابنِ حمزةَ: رجلٌ} مِئنافٌ: {يَسْأْنِفُ الْمَرَاعِيَ والْمَنَازِلَ، ويُرْعِى مَالَهُ أُنُفَ الْكَلإِ. } وأَنِفَ مِنْهُ، كفَرِح، {أَنَفاً،} وأَنَفَةً، مُحَرَّكَتَيْنِ: أَي اسْتَنْكَفَ، يُقال: مَا رأَيتُ أَحْمَى {أَنْفاً، وَلَا} آنَفَ مِن فُلانٍ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي اللِّسَانِ: {أَنِفَ مِن الشَّيْءِ أَنَفاً: إِذا كَرِهَهُ، وشَرُفَتْ عَنهُ نَفْسُه وَفِي حديثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارِ) فَحَمِىَ مِن ذلِك أَنْفلأً أَي: أَخَذَتْهُ الحَمِيَّةُ مِن الغَيْرَةِ والغَضَبِ، وَقَالَ أَبو زيد:} أَنِفْتُ مِن قَوْلِكَ لِي أَشَدَّ {الأَنَفِ، أَي: كَرِهْتُ مَا قُلْتَ لِي.) قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَنِفَتِ الْمَرْأَةُ} تَأْنَفُ: إِذا حَمَلَتْ فَلم تَشْتَهِ شَيْئاً،  وَفِي اللِّسَان: الْمَرْأَةُ والنّاقَةُ والْفَرَسُ تَأْنَفُ فَحْلَهَا إِذا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا. أَنِفَ الْبَعِيرُ: أَي اشْتَكَى {أَنْفَهُ مِن الْبُرَةِ، فَهُوَ أَنِفٌ، ككَتِفٍ، كَمَا تَقُول: تَعِبَ فَهُوَ تَعِبٌ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَفِي الحديثِ:) الْمُؤمِنُ كَالجْمَلِ} الأَنِفِ، إِنْ قِيدَ انْقادَ، وَإِنِ اسْتُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ (، وَذَلِكَ للْوَجَعِ الَّذِي بِهِ، فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ، كَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: الأَنِفُ: الذِي عَقَرَهُ الْخِطَامُ، وإِن كَانَ مِن خِشَاشٍ أَو بُرَةٍ أَو خِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ، فمَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ يَمْتَنِعُ عَلَى قَائِدِهِ فِي شيءٍ لِلْوَجَعِ، فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ، وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الجَمَلُ الأَنِفُ: الَّذلِيلُ المُؤَاتِي، الذِي {يَأْنَفُ مِن الزَّجَرِ والضَّرْبِ، ويُعْطِي مَا عندَه من السَّيْرِ عَفْواً سَهْلاً، كذلِكَ المُؤْمِنُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى زَجْرٍ وَلَا عِتَابٍ، وَمَا لَزِمَهُ مِن حَقٍّ صَبَرَ عَلَيْهِ، وقامَ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، وكانَ الأَصْلُ فِي هَذَا أَن يُقَال:} مَأْنُوفٌ، لأَنَّه مَفْعُولٌ بهِ، كَمَا قَالُوا: مَصْدُورٌ ومَبْطُون، لِلَّذِي يشْتَكِي صَدْرَه وبَطْنَه، وجميعُ مَا فِي الجَسَدِ عَلَى هَذَا، ولكِنَّ هَذَا الحَرفَ جاءَ شَاذاًّ عَنْهُم. انْتهى. يُقَال أَيضاً: هُوَ {آنِفٌ، مثل صَاحِبٍ، هَكَذَا ضَبَطَهُ أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: والأَوَّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ. قلتُ: وَهَذَا القَوْلُ الثَّانِي قد جاءَ فِي بَعْضِ رِوَاياتِ الحَدِيثِ:) إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِ} الآنِفِ: أَي: أَنَّه لَا يَرِيمُ التَّشَكِّي. وكُزبَيْرٍ:! أَنَيْفُ بنُ جُشَمَ وَفِي بعضِ النُّسَخِ خَيْثَم، بنِ عَوْذِ اللهِ، حَلِيفُ الأَنْصارِ، شَهِدَ بَدْراً. قَالَ اْنُ إسْحَاق: وأُنَيْفُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ، قَدِمَ فِي وَفْدِ الْيَمَامَةِ مُسْلِماً فِيمَا قِيل، وَقيل قَدِمَ فِي وَفْدِ جُذَام، ذَكَرَه ابنُ إِسحاق.  أَنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ ذَكَرَه الطَّبَرِيُّ فِيمَنْ اسْتُشْهِد يَوْمَ خَيْبَرَ، قِيل: إِنَّه مِن بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ. أُنَيْفُ بنُ وَاثِلَةَ، اسْتُشْهدَ بخَيْبَرَ، قالَه ابنُ إِسحاق، ووَاثِلَةُ، بالمُثَلَّثَةِ هَكَذَا ضَبَطَه، وَقَالَ غيرُه: وَايِلَةُ، بالياءِ التَّحْتِيَّة: صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهٌ تعالَى عَنْهُم. وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شَاعِرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. وأُنَيْفُ فَرْعٍ: ع قَالَ عبدُ اللهِ بن سَلِيْمَةَ: (ولَمْ أَرَ مِثْلَهَا {بِأُنَيْفِ فَرْعٍ  ...  عَلَىَّ إِذَنْ مٌ دَرَّعَةٌ خَضِيبُ) } وآنَفَ الإِبِلَ فَهِيَ {مُؤْنَفَةٌ: تَتَبَّعَ كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي اللِّسَان: انْتَهَى بهَا} أَنُفَ الْمَرْعَي وَهُوَ الَّذِي) لَمْ يُرْعَ، قَالَ ابنُ فَارِسٍ: {آنَفَ فُلاناً: إِذا حَمَلَهُ عَلَى} الأَنَفَةِ أَي: الغَيْرَةِ والحِشْمَةِ، {كأَنَّفَهُ} تَأْنِيفاً فيهمَا أَي: فِي المَرْعَي {والأَنَفَةِ، يُقال: أَنَّفَ فُلانٌ مَالَهُ تَأْنِيفَا،} وآنَفَهَا {إِينَافاً، إِذا رَعَاهَا أُنُفَ الْكَلإِ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ: (لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ} مُؤَنَّفَةٍ  ...  آقِطُ أَلْبَانَهَا وأَسْلَؤُهَا) وَقَالَ حُمَيْدٌ: ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي: رَعْيُهُنَّ الْكَلأَ {الأُنُفَ. آنَفَ فُلاناً: جَعَلَهُ يَشْتَكِي} أَنْفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (رَعَتْ بَأرِضَ الْبُهْمَي جَمِيعاً وبُسْرَةً  ...  وصَمْعَاءَ حَتَّى {آنَفَتْهَا نِصَالُهَا) أَي: أَصابَ شَوْكُ الْبُهْمَي} أُنُوفَ  الإِبِلِ، فأَوْجَعَهَا حِين دخل {أُنُوفَها وجَعَلَها تَشْتَكِي أُنُوفَها، وَقَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ:} آنَفَتْهَا: جَعَلَتْهَا {تَأْنَفُ مِنْهَا، كَمَا} يَأْنَفُ الإِنْسَانُ، ويُقَال: هَاجَ الْبُهْمَى حَتّى {آنَفَتِ الرَّاعِيَةِ نِصَالُها، وذلِكَ أَنْ يَيْبَسَ سَفَاهَا، فَلَا تَرْعَاهَا الإِبِلُ وَلَا غيرُهَا، وذلِكَ فِي آخِرِ الْحَرِّ، فكأَنَّهَا جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ رَعْيَهَا، أَي: تَكْرَهُهُ. آنَفَ أَمْرَهُ: أَعْجَلَهُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. } والاسْتِئْنَافُ {والائْتِنافُ: الابْتِدَاءُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد} اسْتَأْنَفَ الشَّيْءَ {وائْتَنَفَهُ: أَخَذَ أَوَّلَهُ وابْتَدَأَه، وَقيل: اسْتَقْبَلَه، فهما اسْتِفْعَالٌ وافْتِعَالٌ، من أَنْفِ الشَّيْءَ، وَهُوَ مَجاز. ويُقَال: اسْتَأْنَفَهُ بِوَعْدٍ: ابْتَدَأَهُ بِهِ، قَالَ: (وأَنْتِ الْمُنَى لَوْ كُنْتِ} تَسْتَأْنِفِينَنَا  ...  بِوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفَاكِ جَدِيبُ) أَي: لَو كُنْتِ تَعِدينَنَا الْوَصْلَ. {والمؤُْتَنَفُ، للمفعولِ: الَّذِي لم يُؤْكَلْ مِنْهُ شَيْءٌ،} كالمُتَأَنِّفِ للفاعِلِ، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ، ونَصُّهٌ: {الْمُتَأَنِّفُ مِن الأماكنِ: لم يُؤْكَلْ قَبْلَهُ. وجَارِيَةٌ} مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ: أَي مُقْتَبِلَتُهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. يُقَال: إِنَّهَا، أَي المرأَةُ {لتَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ: إِذا تَشَهَّتْ عَلَى أَهْلِهَا الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ،) وذلِكَ إِذا حَمَلَتْ، كَذَا فِي اللِّسَانِ والمُحِيطِ. ونَصْلٌ} مٌؤَنَّفٌ كمُعَظَّمٍ، قد {أُنِّفَ} تَأْنِيفاً، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وَلَيْسَ فِيهِ تَفْسِيرُ الحَرْفِ، والظاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ قولُه: مُحَدَّدٌ، بعدَ كمُعَظَّمٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي الصِّحاحِ: {التَّأْنِيفُ: تَحْدِيدُ طَرَفِ الشَّيْءِ، وَفِي اللِّسَان:} الْمُؤَنَّفُ، المُحَدَّدُ مِن كلِّ شيءٍ، وأَنشد ابنُ فَارِسٍ:  (بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُهَا رَضَوِيَّةٍ  ...  وسَهْمٍ كسَيْفِ الْحِمْيَريِّ {الْمُؤَنَّفِ) } والتَّأْنِيفُ: طَلَبُ الْكَلإِ {الأُنُفِ قَوْله: غَنَمٌ} مُؤَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه لأَنَّه مَفْهُومٌ مِن قولِهِ سَابِقًا {كأَنَّفَهَا تَأْنِيفاً لأَنَّ الإِبِلَ والغَنَمَ سَواءٌ، نعمْ لَو قَالَ أَولاً:} آنَفَ المالَ، بَدَلَ الإِبِلِ، لَكانَ أَصابَ المَحَزَّ، وَقد تقدَّم قولُ ابْنِ هَرْمَةَ سَابِقًا. قَوْله: {أَنَفَهُ الْماءُ: بَلَغَ أَنْفَهُ مُكَرَّرٌ، يَنْبَغِي حَذْفُه، وَقد سَبَق أَنَّ الجَوْهَرِيُّ زَاد: وذلِك إِذا نَزَلَ فِي النَّهْرِ، فتَأَمَّلْ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأُنْفُ، بِالضَّمِّ: لغَةٌ فِي الأَنْفِ، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ شيخُنَا عَن جماعةٍ. قلتُ: وبالكَسْرِ، مِن لُغَةِ العامَّةِ. وبَعِيرٌ مَأْنُوفٌ: يُسَاقُ {بِأَنْفِهِ، وَقَالَ بعضُ الكِلابِيِّين:} أَنِفَتِ الإِبِلُ كفَرِح: إِذا وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى {أُنوُفِها، وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تَكُنْ تطْلُبُها قبلَ ذلِكَ، وَهُوَ} الأَنَفُ، {والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنَّهَارِ، وَقَالَ مَعْقِلُ بنُ رَيْحَانَ: (وقَرَّبُوا كُلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَة  ...  كالْفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِير والأُنَفُ) } وأَنْفَا الْقَوْسِ: الْحَدَّان اللّذانِ فِي بَوَاطِنِ السيَتَيْنِ، {وأَنْفُ النَّعْلِ: أَسَلَتُهَا، وأَنْفُ الْجَبَلِ: نَادِرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُرُ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنَ السِّكِّيتِ، قَالَ: (خُذَا} أَنْفَ هَرْشَي أَوْقَفَاهَا فَإنَّه  ...  كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشَي لَهُنَّ طَرِيقُ) وَهُوَ مَجاز. {والمُؤَنَّفُ، كمُعَظَّمٍ: الْمُسَوَّي، وسَيْرٌ} مُؤنفٌ: مَقْدُولٌ عَلَى قَدْرِ واسْتِوَاءٍ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ يَصِفُ فَرَساً: لُهِزَ لَهْزَ الْعَيْرِ، {وأُنِّفَ} تَأْنِيفَ السَّيْرِ، أَي قُدَّ حتَّى اسْتَوَى كَمَا يَسْتَوِي السَّيْرِ المَقْدُودُ.  ويُقَال: جاءَ فِي أَنْفِ الخَيْلِ، وَسَار فِي أَنْفِ النَّهَارِ، ومَنْهَلٌ أُنُفٌ كعُنُقٍ لم يُشْرَبْ قَبْلُ، وقَرْقَفٌ أُنُفٌ: لمَ تُسْتَخْرَجْ مِن دَنِّها قَبْلُ، وكُلُّ ذلِك مَجازٌ، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ.) (ثُمَّ اصْطَبَحْنَا كُمَيْتاً قَرْقَفاً {أُنُفاً  ...  مِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ) وأَرْضٌ أَنُفٌ: بَكَّرَ نَباتُها. } ومُسْتَأْنَفُ الشَّيْءِ: أَوَّلُهُ. {والمُؤَنَّفَةُ مِن النِّسَاءِ، كمُعَظَّمَةٍ: الَّتِي} اسْتُؤْنِفَتْ بالنكاحِ أَوَّلاً، ويُقَال: امْرَأَةٌ مُكَثَّفَةٌ {مُؤَنَّفَةٌ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: فَعَلَهُ} بَأَنِفَةٍ، وَلم يُفَسِّرُه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّه مِثْلُ قَوْلِهم: فَعَلَهُ {آنِفاً، وَفِي الحَدِيثِ:) أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ آنِفا (أَي الآنَ. وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:} أَنِفَ: إِذَا أَجَمَ، ونَئِفَ: إِذَا كَرِهَ، قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: {أَنِفَتْ فَرَسِي هذِه هَذَا الْبَلَدَ، أَي: اجْتَوَتْهُ وكَرِهَتْهُ، فهُزِلَتْ. ويُقَال: حَمِيَ} أَنَفُهُ، بالفَتْحِ: إِذا اشْتَدَّ غَضَبُهُ وغَيْظُهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهَذَا مِن طَريِق الكِنَايَةِ، كَمَا يُقَالُ لِلْمُتَغَيِّظِ: وَرِمَ أَنْفُهُ. ورَجُلٌ {أَنُوفٌ، كصَبُورٍ، شَدِيدُ} الأَنَفَةِ، والجَمْعُ: أُنُفٌ. ويُقَال: هُوَ {يَتَأَنَّفُ الإِخْوانَ: إِذا كَانَ يطْلُبُهم} آنِفينَ، لم يُعاشِرُوا أَحَداً، وَهُوَ مَجَاز. {والأَنْفِيَّة: النَّشُوغُ، مُوَلَّدَةٌ. ويُقَال: هُوَ الفَحْلُ يُقْرَعُ} أَنْفُهُ، وَلَا يُقْدَعُ، أَي: هُوَ خَاطِبٌ يُرَدُّ، وَقد مَرَّ فِي) ق د ع (. ويُقَال: هَذَا {أَنْفُ عَمَلِهِ أَي أَوَّلُ مَا أَخَذَ فِيهِ، وَهُوَ مَجَاز.} والتَّأْنِيفُ فِي العُرْقُوبِ: تَحْدِيدُ طَرَفِهِ ويُسْتَحَبُّ ذلِكَ فِي الْفَرَسِ.
المعجم: تاج العروس

أنف

المعنى: النف: معروف، والجمع آنف وأنوف وأناف، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لا تقم الساعة حتى تقاتلوا قومًا صغار العين ذلف الآنف -ويروى: الأنوف-، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها-: أن أبا بكر رضي الله عنه، أوصى أن يكفن في ثوبين كانا عليه وأن يجعل معهما ثوب آخر؛ فأرادت عائشة؟ رضي الله عنها- أن تبتاع له أثوابًا جددًا؛ فقال عمر -رضي الله عنه-: لا يكفن غلا فيما أوصى به؛ فقالت عائشة -رضي الله عنها-: يا عمر؛ والله ما وضعت الخطم على آنفنا؛ فبكى عمر -رضي الله عنه- وقال: كفني أباك فيما شئت. كنت عن الولاية والملك بوضع الخطم، لأن البعير إذا ملك وضع عليه الخطام، والمعنى: ما ملكت علينا أمورنا بعد فتنهانا أن نصنع ما نريد فيها.؛وفي الحديث: لكل شيء أنفة وأنفة الصلاة التكبيرة الأولى. أي ابتداء وأول. وكأن التاء زيدت على أنف؛ كقولهم في الذنب: ذنبه، وقد جاء في أمثالهم: إذا أخذت بذنبة الضب أغضبته.؛ويقال: هو الفحل لا يقرع أنفه ولا يقدع، أي هو خاطب لا يرد، وقد مر الشاهد عليه من الحديث في تركيب ق د ع.؛ويقال: جعل أنفه في قفاه، أي أعرض عن الشيء، وفي حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أن فلانًا دخل عليه فنال من عمر -رضي الله عنه- وقال: لو استخلفت فلانًا، فقال أبو بكر: رضي الله عنه: لو فعلت ذلك لجعلت أنفك في قفاك ولما أخذت من أهلك حقًا. جعل الأنف في القفا عبارة عن غاية الإعراض عن الشيء ولي الرأس عنه، لأن قصارى ذلك أن يقبل بأنفه على ما وراءه، فكأنه جعل أنفه في قفاه. ومنه قولهم للمنهزم: عيناه في قفاه؛ لنظره إلى ما وراءه دائبًا فرقًا من الطلب. والمراد: لأفرطت في الإعراض عن الحق؛ أو: لجعلت ديدنك الإقبال بوجهك إلى من وراءك من أقاربك مختصًا لهم ببرك ومؤثرًا إياهم على غيرهم.؛وأنف اللحية: طرفها: قال معقل بن خويلد الهذلي؛تُخَاصِمُ قَوْمًا لا تُلَقّى جَوَابَهُمْ *** وقد أخَذَتْ من أنفِ لِحْيَتكَ اليَدُ؛ويروى: "من جَنْبِ لِحْيِتَكَ" ورجل حمي الأنف: إذا كان أنفًا يأنف أن يضام، قال عامر بن فهيرة -رضي الله عنه- في مرضه وعادته عائشة -رضي الله عنها- وقالت له: كيف تجدك؛لقد وَجَدْتُ المَوْتَ قبل ذَوْقِهِ *** والمَرْءُ يأتي حتْفُهُ من فَوْقِهِ؛كُلُّ امرئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ *** كالثَّوْرِ يَحْمي أنْفَهُ بِروْقِهِ؛وأنف كل شيء: أوله، ويقال: هذا أنف الشد: أي أول العدو.؛وأنف البرد: أشده، وقيل: أوله. وأنف المطر: أول ما أنبت، قال امرؤ القيس؛قد غَدا يَحْمِلُني في انْفِهِ *** لاحِقُ الاطْلَيْنِ مَحْبُوكٌ مُمَرْ؛وهذا أنف عمل فلان: أي أول ما أخذ فيه.؛وأنف خف البعير: طرف منسمه.؛وقال ابن السكيت: أنف الجبل: نادر يشخص منه، قال؛خُذا أنْفَ هَرْشى أوقَفاها فإنَّهُ *** كِلا جانَبِيْ هَرْشى لَهُنَّ طَريقُ؛وقال ابن فارس: أنف الأرض: ما أستقبل الشمس من الجلد والضواحي.؛وقال غيره: ما أطعمني إلا أنف الرَّغيف: أي كسرة منه.؛وأنف الناب: طرفه حين يطلع.؛والعرب تقول لسمي الأنف: الأنفان، قال مزاحم العقيلي؛يَسُوْفُ بأنْفَيْهِ النِّقَاعَ كأنَّه *** عن الرَّوْضِ من النَّشَاطِ كَعِيْمُ؛ويقال: أفلان يتبع أنفه: إذا كان يتشمم الرائحة فيتبعها.؛وذو الأنف: هو النعمان بن عبد الله بن جابر بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن نسر بن وهب الله من شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل -وهو خثعم- بن أنمار بن إراش بن عمر وبن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، الخثعمي، قاد خيل خثعم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الطائف وكانوا مع ثقيف، وهو بيت خثعم.؛وقال ابن العرابي: النف: السيد.؛وانف: ثنية، قال أبو خراش الهذلي وقد نهشه حية؛لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أنْفٍ *** على الأصْحاب ساقًا ذاة فقد؛ويروى: "بَطْنِ وادٍ". وقال أيضًا؛لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أنفٍ *** على الإخوان ساقًا ذاةَ فَضْلِ؛وأنف الناقة: لقب جعفر بن قريع بن عوف بن كعب، وكانوا يغضبون إذا قيل لهم: بنو أنف الناقة. وإنما لقب بذلك بذلك لأن قريعًا نحو جزورًا فقسمها بين نسائه، فبعثت جعفرًا هذا أمة -وهي الشموس- من بني وائلٍ ثم من سعد هذيم فأتى أباه وقد قسم الجزور فلم يبق إلا رأسها وعنقها؛ فقال: شأنك بهذا؛ فأدخل يده في أنفها وجعل يجرها، فلقب أنف الناقة، فكانوا يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الحطيئة بقوله؛قَوْمٌ هُمُ الأنْفُ والأذْنابُ غيرُهُمُ *** ومَنْ يُسَوِّي بأنَفِ النّاقةِ الذَّنَبا؛صار الَّلقب مدحًا لهم. والنسبة إليهم أنفي.؛وقال ابن عباد: أضاع مطلب أنفه؛ قيل: فرج أمِّه.؛وأنفته أنفًا: ضربت انفه؛ آنفه وآنفه.؛ورجل أنافي -بالضم-: عظيم الأنف.؛وامرأة أنوف: تأنف مما لا خير فيه، والطيبة ريح النف أيضًا.؛وأنفه الماء: بلغ أنفه، وذلك إذا نزل في النهر.؛وروضة أنف -بضمتين-: -إذا لم يرعها أحد- وفي حديث أبي مسلم الخولاني أنه أتي معاوية -رضي الله عنه-: فقال: السلام عليك أيها الأجير؛ إنه ليس من أجير استرعي رعية إلا ومستأجره سائله عنها، فإن كان داوى مرضاها وجبر كسراها وهنا جرباها ورد أولاها على أخراه ووضعها في أنف من الكلأ وصفو من الماء؛ وفاه أجره.؛وكذلك كاس انف، قال لقيط بن زرارة؛إنَّ الشَّوَاءَ والنَّشِيْلَ والرُّغُفُ *** والقَيْنَةَ الحَسْنَاءَ والكأس الأُنف؛وصِفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيْلَ الكَتِفْ *** للطّاعِنينَ الخَيلَ والخَيْلُ قُطُفْ؛وأمر أنفف: مستأنف لم يسبق به قدر، ومنه حديث يحيى بن يعمر أنه قال لعبد الله لن عمر -رضي الله عنهما-: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا أناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم وإنهم يزعمون أن لا قدر وإن الأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وانهم براءة مني.؛وقال ابن الأعرابي في قوله تعالى: {ماذا قال آنَفًا} أي مذ ساعة، وقال الزجاج: نزلت الآية في المنافقين كانوا يستمعون خطبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا خرجوا سألوا أصحابه -رضي الله عنهم- استهزاء وأعلامًا انهم لم يلتفتوا إلى ما قال فقالوا: ما ذا قال آنفا؛ أي ماذا قال الساعة؛ أي في أول وقت يقرب منا.؛وأنفت الإبل أنفًا: إذا وطئت كلا أنفًا.؛وقال الطائي: أرض أنيقة النبت: إذا أسرعت النبات، وتلك أرض آنف بلاد الله.؛ويقال: آتيك من ذي أنف؛ كما تقول من ذي قبل: أي فيما يستقبل.؛وقال ابن عباد: الأنف: المشية الحسنة.؛وقال الكسائي: آنفه الصبا -بالمد- ميعته وأوليته، قال كثير؛عَذَرْتُكَ في سَلْمَى بآنِفَةِ الصِّبَا *** ومَيْعَتِهِ إذْ تَزْدهِيْكَ ظلالها؛وقال ابن عباد: جبل أنيف: ينبت قبل سائر البلاد.؛ورجل مئناف: أي سائر في أول النهار.؛وقال الأصمعي: رجل مئناف: يرعى ماله أنف الكلأ.؛وانف من الشيء -بالكسر- يأنف أنفًا وأنفة: أي استنكف، ويقال: ما رأيت آنف من فلان.؛وأنف البعير -أيضًا-: إذا اشتكى أنفه من البرة؛ فهو أنف -بالقصر-؛ عن ابن السكيت، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ.؛وقال أبو عبيده: كان الصل في هذا أن يقال مأنوف؛ لأنه مفعول به؛ كما قالوا مصدور للذي يشتكي صدره ومبطون للذي يشتكي بطنه، وجميع ما في الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذًا عنهم.؛ويقال -أيضًا-: جمل آنف -بالمد-، والأول أصح وأفصح.؛وأنيف -مصغرًا- من الصحابة -رضي الله عنهم-: ثلاثة: أنيف بن جشم؛ وأنيف بن ملة اليمامي؛ وأنيف بن واثلة -رضي الله عنهم-.؛وقريط بن أنيف: شاعر.؛وأنيف فرع: موضع، قال عبد الله بن سلمة -ويقال: ابن سليمة- العبدي يذكر جنوب بنت أبي وفاء؛ولم أرَ مِثْلَها بأنَيْفِ فَرْعٍ *** عَلَيَّ إذَنْ مُذَرَّعَةٌ خَضِيْبُ؛أي بدنه.؛وقال ابن عباد: أنفت المرأة -بالكسر- تأنف: إذا حملت فلم تشته شيئًا.؛وأنفت الرجل: حملته على الأنفة.؛وأنفت الإبل: إذا تتبعت بها أنف المرعى.؛وقيل في قول ذي الرمة يصف إبلًا؛رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيمًَا وبُسْرَةً *** وصَمْعاءَ حتّى آنَفَتْها نِصالُهَا؛أي أصاب شوك البهمي أنوف الإبل فأوجعها حين دخل أنوفها، وقيل: جعلتها تشتكي أنوفها، وقيل: تكرهها.؛ويقال: أنفته: أي جعلته يشتكي أنفه.؛وقال ابن عباد: انفه الماء: بلغ انفه؛ مثل أنفه -بالقصر-.؛قال: والمؤنف: الذي لم يرعه أحدٌ؛ مثل النف.؛وانف أمره: إذا أعجله.؛وأنفت مالي تأنيفًا: إذا رعيتها الكلأ النف، وقال ابن عباد: التأنيف: طلب الكلأ؛ وغنم مؤنفة، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة؛لَسْتُ بذي ثَلَّةٍ مُؤنَّفَةٍ *** آقِطُ ألْبانَها وأسْلَؤها؛ونصل مؤنف: أي محدد؛ قد أنف تأنيفًا، وأنشد ابن فارس.؛بكُلِّ هَتُوْفٍ عَجْسُها رَضَوِيَّةٍ *** وسَهْمٍ كَسَيْفِ الحمْيريِّ المُؤنَّفِ؛وهو في العرقوب: تحديد غيره على الأنفة؛ كالمؤنف.؛والاستئناف والائتناف: الابتداء، يقال: استأنف العمل وائتنفه.؛والمؤتنف: الذي لم يؤكل منه شيء. وجارية مؤتنفة الشباب: مقتبلته.؛وقال ابن عباد: المتأنف من الأماكن: لم يؤكل قبله.؛ويقال للمرأة إذا حملت فاشتد وحمها وتشهت على أهلها الشيء بعد الشيء: إنها لتتأنف الشهوات.؛والتركيب يدل على أخذ الشيء من أولى وعلى أنف كل ذي أنف.؛أوف؛الآفة: عرض مفسد لما أصاب من شيء، وقيل: العاهة. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وىفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر، وآفة الظرف الصلف، وآفة الجود السرف، وآفة الدين الهوى.؛ويقال: إيف الزرع -على ما لم يسم فاعله-: أي أصابته ىفة؛ فهو مؤوف -مثال معوف-.؛وقال ابن بزرج: إيف الطعام فهو مئيف -مثال معيف-، قال: وعية فهو معيه ومعوه ومههوه.؛وقال الأزهري -قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ومن خط الأزهري نقلت-: قال الليث إذا دخلت الآفة على قوم قيل: قد غفوا؛ ويقال في لغة: قد إيفوا، قال قلت: قول الليث "إفوا" الألف ممالة؛ بينها وبين الفاء ساكن يبينه اللفظ لا الخط، انتهى قول الأزهري. والذي في كتاب الليث: ويقال في لغة: قد أففوا -بفاءين محققتين والأولى منهما مشددة-، في عدة نسخ من كتابه، وفي نسخ في الأولى: قد أوفوا -بالواو بين الهمزة والفاء-.؛والجمع: آفات.
المعجم: العباب الزاخر

أنف

المعنى: الأَنْفُ: المَنْخَرُ معروف، والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بِيــضُ الوُجُـوهِ كَريمـةٌ أَحْسـابُهُمْ فــي كــلِّ نائِبَـةٍ، عِـزازُ الآنُـفِ وقال الأَعشى: إذا رَوَّحَ الرَاعـي اللِّقـاحَ مُعَزِّباً وأَمْســَتْ علـى آنافِهـا غَبَراتُهـا وقال حسان بن ثابت: بِيـضُ الوُجُـوهِ، كَرِيمـةٌ أَحْسـابُهُم شــُمُّ الأَنُــوفِ مـن الطِّـرازِ الأَوَّلِ والعرب تسمي الأَنْفَ أَنْفين؛ قال ابن أَحمر: يَســُوفُ بــأَنْفَيْهِ النِّقـاعَ كـأَنه عـن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ، كَعِيمُ الجوهري: الأَنْفُ للإنسان وغيره. وفي حديث سَبْقِ الحَدَثِ في الصلاة: فليَأْخُذْ بأَنفِه ويَخْرُجْ؛ قال ابن الأَثير: إنما أَمَره بذلك ليُوهِمَ المُصَلِّين أَن به رُعافاً، قال: وهو نوع من الأَدب في سَتْرِ العَوْرَة وإخْفاء القَبيحِ، والكنايةِ بالأَحْسَن عن الأَقْبح، قال: ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التَّجَمُّل والحَياء وطلَبِ السلامة من الناس.وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً:أَصابَ أَنْفَه. ورجل أُنافيٌّ: عَظِيم الأَنْفِ، وعُضادِيٌّ: عظيم العَضُد، وأُذانيٌّ: عظيم الأُذن.والأنُوفُ: المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ. ابن سيده: امرأَة أَنُوفٌ طيبة رِيحِ الأَنف، وقال ابن الأَعرابي: هي التي يُعْجِبُك شَمُّك لها، قال: وقيل لأَعرابي تَزَوَّج امرأَة: كيف رأَيتها؟ فقال: وجَدْتها رَصُوفاً رَشْوفاً أَنُوفاً، وكل ذلك مذكور في موضعه.وبعير مأْنُوفٌ: يُساقُ بأَنْفِه، فهو أَنِفٌ. وأَنِفَ البعير: شكا أَنْفَه من البُرة. وفي الحديث: إن المؤمن كالبعير الأَنِفِ والآنِف أَي أَنه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي وفي رواية: المُسْلِمون هَيِّنُون لَيِّنُون كالجمل الأَنِفِ أَي المأْنُوفِ، إن قِيدَ انْقادَ، وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ. والبعير أَنِفٌ: مثل تَعِبَ، فهو تَعِبٌ، وقيل: الأَنِفُ الذي عَقَره الخِطامُ، وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو خِزامةٍ في أَنفه فمعناه أَنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع، فهو ذَلُولٌ منقاد، وكان الأَصل في هذا أَن يقال مأْنُوف لأَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ.وأَنَفَه: جعله يَشْتَكي أَنْفَه. وأَضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه أَي الرَّحِمَ التي خرج منها؛ عن ثعلب؛ وأَنشد: وإذا الكَرِيـمُ أَضـاعَ مَوْضـِع أَنْفِه أَو عِرْضــَه بِكَرِيهَــةٍ، لـم يَغْضـَبِ وبعير مأْنُوفٌ كما يقال مَبطونٌ ومَصْدورٌ ومَفْؤُودٌ للذي يَشْتَكي بطنَه أَو صَدْرَه أَو فُؤَادَه، وجميع ما في الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذّاً عنهم. وقال بعضهم: الجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ، وقال أَبو سعيد: الجمل الأَنِف الذّليل المؤاتي الذي يأْنَفُ من الزَّجْر ومن الضرب، ويُعطي ما عنده من السير عَفْواً سَهْلاً، كذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ولا عِتاب وما لزمه من حقّ صبرَ عليه وقام به.وأَنَفْتُ الرجل: ضربت أَنْفَه، وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته يشتكي أَنْفَه. وأَنَفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه، زاد الجوهري: وذلك إذا نزل في النهر. وقال بعض الكِلابِيِّينَ: أَنِفَتِ الإبلُ إذا وقَع الذُّبابُ على أُنُوفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك، وهو الأَنَفُ، والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنهار؛ وقال مَعْقِل بن رَيْحانَ: وقَرَّبُــوا كــلَّ مَهْــرِيٍّ ودَوْســَرَةٍ كالفَحْـلِ يَقْـدَعُها التَّفْقِيرُ والأَنَفُ والتَّأْنِيفُ: تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء. وأَنْفا القَوْس: الحَدَّانِ اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن. وأَنْف النعْلِ: أَسَلَتُها. وأَنْفُ كلِّ شيء: طرَفُه وأَوَّله؛ وأَنشد ابن بري للحطيئة: ويَحْــرُمُ ســِرُّ جــارَتِهِمْ عليهــمْ ويأْكــلُ جــارُهُمْ أَنْــفَ القِصـاعِ قال ابن سيده: ويكون في الأَزْمِنَةِ؛ واستعمله أَبو خراش في اللِّحْيَةِ فقال: تُخاصــِمُ قَوْمـاً لا تَلَقَّـى جـوابَهُمْ ، وقـد أَخَذَتْ من أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ سمى مُقَدَّمَها أَنْفاً، يقول: فطالتْ لِحْيَتُكَ حتى قبضْتَ عليها ولا عَقْلَ لك، مَثَلٌ. وأَنْفُ النَّابِ: طَرَفُه حين يطْلُعُ. وأَنفُ النَّابِ: حَرْفُه وطَرَفُه حين يطلع. وأَنفُ البَرْدِ: أَشَدُّه. وجاءَ يَعْدُو وأَنفَ الشَّدِّ والعَدْوِ أَي أَشدَّه. يقال: هذا أَنفُ الشدّ، وهو أَوّلُ العَدْوِ. وأَنفُ البردِ: أَوّله وأَشدُّه. وأَنف المطر: أَوّل ما أَنبت؛ قال امرؤ القيس: قــد غَــدا يَحْمِلُنــي فـي أَنفِـه لاحِـــقُ الأَيْطَـــلِ مَحْبُــوكٌ مُمَــرّ وهذا أَنفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه. وأَنف خُفّ البعير: طرَفُ مَنْسِمِهِ.وفي الحديث: لكل شيء أُنفةٌ، وأُنفَةُ الصلاةِ التكبيرة الأُولى؛ أُنفة الشيء: ابتداؤه؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي بضم الهمزة، قال: وقال الهروي الصحيح بالفتح، وأَنفُ الجَبَل نادرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُر منه.والمُؤَنَّفُ: المُحَدَّدُ من كل شيء. والمُؤَنَّفُ: المُسَوَّى.وسيرٌ مُؤَنَّفٌ: مَقْدودٌ على قَدْرٍ واسْتِواء؛ ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً: لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تأْنِيف السَّيْرِ أَي قُدّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود.ورَوْضةٌ أُنفٌ، بالضم: لم يَرْعَها أَحد، وفي المحكم: لم تُوطَأْ؛ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال: أُنْـــفٌ تَــرَى ذِبّانَهــا تُعَلِّلُــهْ وكَلأٌ أُنفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أَحد. وكأْسٌ أُنفٌ: مَلأَى، وكذلك المَنْهَلُ. والأُنُفُ: الخَمر التي لم يُسْتَخْرَجْ من دَنِّها شيء قبلها؛ قال عَبْدَةُ بن الطَبِيب: ثـم اصـْطَبَحْنا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنفاً مـن طَيِّـبِ الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرض أُنفٌ وأَنيقةٌ: مُنْبِتَةٌ، وفي التهذيب: بَكَّرَ نباتُها. وهي آنفُ بلاد اللّه أَي أَسْرَعُها نباتاً. وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ إذا أَسْرَعتِ النباتَ. وأَنف: وَطِئ كَلأً أُنفاً. وأَنَفَتِ الإبلُ إذا وطِئَت كلأً أُنفاً، وهو الذي لم يُزعَ. وآنفْتُها أَنا، فهي مُؤْنَفَةٌ إذا انْتَهَيْتَ بها أَنفَ المَرْعَى. يقال: روضةٌ أُنف وكأْسٌ أُنف لم يُشرب بها قبل ذلك كأَنه اسْتُؤْنِفَ شربها مثل روْضةٍ أُنف.ويقال: أَنفَ فلان مالَه تأْنيفاً وآنفها إينافاً إذا رعّاها أُنف الكلإِ؛ وأَنشد: لَســـْتُ بِـــذي ثَلَّـــةٍ مُؤَنَّفَـــةٍ آقِــــطُ أَلبانَهـــا وأَســـْلَؤُها وقال حميد: ضـــَرائرٌ لَيْـــسَ لَهُـــنَّ مَهْـــرُ تـــــأْنِيفُهُنَّ نَقَــــلٌ وأَفْــــرُ أَي رَعْيُهُنَّ الكلأَ الأُنف هذان الضرْبانِ من العَدْو والسير. وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ. ووضَعَها في أُنفٍ من الكلإِ وصَفْوٍ من الماء؛ الأُنفُ، بضم الهمزة والنون: الكلأَ الذي لم يُرْعَ ولم تَطَأْه الماشية.واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه: أَخذ أَوّله وابتدأَه، وقيل: اسْتَقْبَلَه، وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً، وهو افْتعِالٌ من أَنفِ الشيء. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: إنما الأَمرُ أُنفٌ أَي يُسْتَأْنفُ استئنافاً من غير أَن يَسْبِقَ به سابِقُ قضاء وتقدير، وإنما هو على اخْتِيارِك ودخولك فيه؛ استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته. وفعلت الشيء آنِفاً أَي في أَول وقت يقرُب مني. واسْتَأْنَفَه بوعْد: ابتدأَه من غير أَن يسأَله إيّاه؛ أَنشد ثعلب: وأَنتِ المُنَى، لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفيننا بوَعْــدٍ، ولكِــنْ مُعْتَفــاكِ جَـدِيبُ أَي لو كنت تَعِديننا الوَصْل. وأَنفُ الشيء: أَوّله ومُسْتَأْنَفُه.والمُؤْنَفَةُ والمُؤَنَّفةُ من الإبل: التي يُتَّبَعُ بها أَنفُ المَرْعى أَي أَوَّله، وفي كتاب علي بن حمزة: أَنفُ الرِّعْي. ورجل مِئْنافٌ: يَسْتَأْنِفُ المَراعي والمَنازل ويُرَعِّي ماله أُنفَ الكلإِ.والمؤَنَّفَةُّ من النساء التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح أَوّلاً. ويقال: امرأَة مُكَثّفةٌ مؤَنَّفة، وسيأْتي ذكر المُكَثَّفةِ في موضعه. ويقال للمرأَةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وحَمُها وتَشَهَّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء: إنها لتَتَأَنَّفُ الشَّهواتِ تأَنُّفاً.ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ وأَنِيثٌ، بالفاء والثاء؛ قال الأَزهري: حكاه أَبو تراب.وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً. الليث: أَتَيْتُ فلاناً أُنفاً كما تقول من ذي قُبُلٍ. ويقال: آتِيكَ من ذي أُنُفٍ كما تقول من ذي قُبُلٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ، وفعله بآنِفةٍ وآنفاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه مثل قولهم فعَلَه آنفاً. وقال الزجاج في قوله تعالى: ماذا قال آنفاً؛ أي ماذا قال الساعةَ في أَوّل وقت يَقْرُبُ مِنّا، ومعنى آنفاً من قولك استأْنفَ الشيءَ إذا ابتدأَه. وقال ابن الأَعرابي:ماذا قال آنفاً أَي مُذْ ساعة، وقال الزجاج: نزلتْ في المنافقين يستمعون خُطبة رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، اسْتِهزاء وإعلاماً أَنهم لم يلتفتوا إلى ما قال فقالوا: ماذا قال آنفاً؟ أَي ماذا قال الساعة. وقلت كذا آنِفاً وسالفاً. وفي الحديث: أُنزلت عليَّ سورة آنِفاً أَي الآن.والاسْتِئنافُ: الابتداء، وكذلك الائْتِنافُ.ورجل حَمِيُّ الأَنف إذا كان أَنِفاً يأْنَفُ أَن يُضامَ. وأَنِفَ من الشيء يأْنفُ أَنفاً وأَنفةً: حَمِيَ، وقيل: اسْتَنْكَف. يقال: ما رأَيت أَحْمَى أَنفاً ولا آنفَ من فلان. وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنفاً: كَرِهَه. وقد أَنِفَ البعيرُ الكَلأَ إذا أَجَمَه، وكذلك المرأَةُ والناقةُ والفرسُ تأْنفُ فَحْلَها إذا تبَيَّنَ حملُها فكَرِهَتْه وهو الأَنفُ؛ قال رؤبة: حــتى إذا مــا أَنِــفَ التَّنُّومـا وخَبَـــطَ العِهْنَـــةَ والقَيْصــُوما وقال ابن الأَعرابي: أَنِفَ أَجَمَ، ونَئِفَ إذا كَرِه. قال: وقال أَعرابي أَنِفَتْ فرَسِي هذه هذا البلَد أَي اجْتَوَتْه وكَرِهَتْه فهُزِلَتْ. وقال أَبو زيد: أَنِفْتُ من قولك لي أَشَدَّ الأَنفِ أَي كرِهتُ ما قلت لي. وفي حديث مَعْقِل بن يسار: فَحَمِيَ من ذلك أَنفاً؛ أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنفاً إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه؛ وأَراد به ههنا أَخذته الحَمِيّةُ من الغَيْرَة والغَضَبِ؛ قال ابن الأَثير: وقيل هو أَنفاً، بسكون النون، للعُضْوِ أَي اشتدَّ غضبُه وغَيْظُه من طريق الكناية كما يقال للمُتَغَيِّظ وَرِمَ أَنفُه. وفي حديث أَبي بكر في عَهْده إلى عمر، رضي اللّه عنهما، بالخلافة: فكلُّكم ورِمَ أَنفُه أَي اغْتاظَ من ذلك، وهو من أَحسن الكنايات لأَن المُغْتاظَ يَرِمُ أَنفُه ويَحْمَرُّ؛ ومنه حديثه الآخر أَما إنك لو فَعَلْتَ ذلك لجَعَلْتَ أَنفكَ في قَفَاكَ، يريد أَعْرَضْتَ عن الحَقِّ وأَقْبَلْتَ على الباطل، وقيل: أَراد أَنك تُقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْياعِكَ فتُؤْثِرَهُم بِبِرِّك.ورجل أَنُوفٌ: شديدُ الأَنفَةِ، والجمع أُنفٌ. وآنَفَه: جعلَه يأْنفُ؛ وقول ذي الرمة: رعَـتْ بـارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصــَمْعاء حـتى آنفَتْهـا نِصـالُها أَي صَيَّرت النِّصالُ هذه الإبلَ إلى هذه الحالة تأْنفُ رَعْيَ ما رَعَتْه أَي تأْجِمُه؛ وقال ابن سيده: يجوز أَن يكون آنفَتْها جعلتها تَشْتَكي أُنوفَها، قال: وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنف، وقال عُمارةُ: آنفَتْها جعلتها تأْنفُ منها كما يأْنفُ الإنسانُ، فقيل له: إن الأَصمعي يقول كذا وإن أَبا عَمْروٍ يقول كذا، فقال: الأَصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّه، وأَبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمه، أَقول ويقولان، فأَخبر الراوية ابن الأَعرابي بهذا فقال: صَدَقَ وأَنتَ عَرَّضْتَهما له، وقال شمر في قوله آنفَتْها نِصالُها قال: لم يقل أَنفَتْها لأَن العرب تقول أَنفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَنفَه وظهْره، وإنما مدّه لأَنه أراد جعلتها النِّصالُ تَشْتَكي أُنوفَها، يعني نِصال البُهْمى، وهو شَوْكُها؛ والجَمِيم: الذي قد ارْتفع ولم يَتِمّ ذلك التمامَ. وبُسْرةً وهي الغَضّةُ، وصَمْعاء إذا امْتلأَ كِمامُها ولم تَتَفَقَّأْ. ويقال: هاجَ البُهْمى حتى آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن يَيْبَسَ سَفاها فلا ترْعاها الإبل ولا غيرها، وذلك في آخر الحرّ، فكأَنها جعلتها تأْنفُ رَعْيها أَي تكرهه.ابن الأَعرابي: الأَنفُ السيِّد. وقولهم: فلان يتتبع أَنفه إذا كان يَتَشَمَّمُ الرائحة فيَتْبَعُها. وأَنفٌ: بلْدةٌ؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذَليّ: مِـنَ الأَسـَى أَهْـلُ أَنفٍ، يَوْمَ جاءَهُمُ جَيْشُ الحِمارِ، فكانُوا عارِضاً بَرِدا وإذا نَسَبُوا إلى بني أَنفِ الناقةِ وهم بَطْنٌ من بني سَعْدِ بن زيد مَناة قالوا: فلانٌ الأَنفِيُّ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّينَ لقول الحُطَيْئةِ فيهم: قَـوْمٌ هُـمُ الأَنفُـ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ومَـنْ يُسَوِّي بأَنفِ الناقةِ الذَّنَبا؟
المعجم: لسان العرب