المعجم العربي الجامع
لِياحٌ
المعنى: الأبيض من كلّ شَيْء.؛-: الصُّبْح؛ الثَّوْر الوَحْشِيّ لبَياضه.؛أبيض -: ناصِع.؛لقيتُه بِـ -: لقيتُه عند العَصْر والشَّمْس بيضاء.
المعجم: القاموس ليح
المعنى: اللَّيَاحُ واللِّياحُ: الثور الأَبيض. ويقال للصبح أَيضاً: لِياحٌ، ويبالغ فيه فيقال: أَبيضُ لَياحٌ، قال الفارسي: أَصل هذه الكلمة الواو، ولكنها شذت؛ فأَما لِياحٌ فياؤُه منقلبة للكسرة التي قبلها كانقلابها في قِيامٍ ونحوه، وأَما رجل مِلْياحٌ في مِلْواح فإِنما قلبت فيه الواو ياء للكسرة التي في الميم فتوهَّموها على اللام حتى كأَنهم قالوا لِواحٌ، فقلبوها ياء لذلك؛ قال ابن سيده: وليس هذا بابه إِنما ذكرناه لنُحَذِّرَ منه، وقد ذكر في باب الواو.
المعجم: لسان العرب اللوح
المعنى: ـ اللَّوْحُ: كُلُّ صَفِيحَةٍ عَرِيضَةٍ، خَشَبَاً أو عَظْماً، ـ ج: ألْواحٌ، وألاَويحُ: جج، والكَتِفُ إذا كُتِبَ عليها، والهَواءُ وبالضم أعْلَى، والنَّظْرَةُ، ـ كاللَّمْحَةِ، والعَطَشُ، كاللُّوْحِ واللُّواحِ واللُّؤُوحِ، بضمهنَّ، ـ واللَّوَحانِ، محركة، والالْتِياحِ. ـ وألاحَ: بَدَا، ـ وـ البَرْقُ: أوْمَضَ، كَلاَحَ، ـ وـ سُهَيْلٌ: تَلألأَ، ـ وـ الرجُلُ: خافَ، وحاذَرَ، ـ وـ بِسَيْفِهِ: لَمَعَ به، ـ كلَوَّحَ، ـ وـ فلاناً: أهْلَكَهُ. ـ والمِلْوَاحُ: الطويلُ، والضامِرُ، والمرأةُ السَّريعةُ الهُزالِ، والعظيمُ الأَلْواحِ، وسيفُ عَمْرِو بنِ أبي سَلَمَةَ، والبُومَةُ تُشَدُّ رِجْلُهَا لِيُصادَ بها البازي، والسريعُ العَطَشِ، كالمِلْوَحِ والمِلْيَاحِ. ـ وإِبِلٌ لَوْحى: عَطْشَى. ـ ولاحَهُ العَطَشُ أو السَّفَر: غَيَّرهُ، كلَوَّحَهُ. ـ وألْواحُ السِّلاحِ: ما يَلُوحُ منه، كالسَّيْف ونحوِهِ. ـ والمُلَوَّحُ، كمُعَظَّمٍ: سيفُ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ، واسْمٌ. ـ ولُحْتُهُ: أبْصَرْتُهُ. ـ واسْتَلاَحَ: تَبَصَّرَ. ـ ولَوِّحِ الصَّبِيَّ: قُتْهُ بما يُمْسِكُهُ. ـ والمُلْتَاحُ: المُتَغَيِّرُ. ـ واللِّياحُ، كسَحابٍ وكتابٍ: الصُّبْحُ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ، وسيفٌ لِحَمْزَةَ، رضي الله تعالى عنه، والأَبْيَضُ من كُلِّ شيءٍ. ـ وأبْيضُ لَيَاحٌ: ناصِعٌ. ـ ولَوَّحَهُ: أحْماهُ، ـ وـ الشَّيْبُ فلاناً: بَيَّضَهُ.
المعجم: القاموس المحيط لوح
المعنى: اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إذا كتب عليها سميت لَوْحاً. واللوحُ: الذي يكتب فيه. واللوح: اللوح المحفوظ. وفي التنزيل: في لوح محفوظ؛ يعني مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ الله تعالى، وإِنما هو على المَثَلِ. وكلُّ عظم عريض: لَوْحٌ، والجمع منهما أَلواحٌ، وأَلاوِيحُ جمع الجمع؛ قال سيبويه: لم يُكَسَّرْ هذا الضرب على أَفْعُلٍ كراهيةَ الضم على الواو وقوله عز وجل: وكتبنا له في الأَلْواحِ؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين. وأَلواحُ الجسد: عظامُه ما خلا قَصَبَ اليدين، والرجلين، ويُقال: بل الأَلواحُ من الجسد كلُّ عظم فيه عِرَضٌ.والمِلْواحُ: العظيم الأَلواح؛ قال: يَتْبَعْـــنَ إِثْـــرَ بـــازِلٍ مِلْـــواحِ وبعيـــر مِلْــواحٌ ورجل مِلْواحٌ.ولَوْحُ الكَتِف: ما مَلُسَ منها عند مُنْقَطَعِ غيرها من أَعلاها؛ وقيل: اللوحُ الكَتفُ إذا كتب عليها. واللَّوْحُ، واللُّوحُ أَعْلى: أَخَفُّ العَطَشِ، وعَمَّ بعضهم به جنس العطش؛ وقال اللحياني: اللُّوحُ سرعة العطش. وقد لاحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُواحاً ولُؤُوحاً، الأَخيرة عن اللحياني، ولَوَحاناً والْتَاحَ: عَطِشَ؛ قال رؤبة: يَمْصـــــَعْنَ بالأَذْنـــــابِ مـــــن لُـــــوحٍ وبَـــــقّ ولَوَّحه: عَطَّشه. ولاحَه العَطَشُ ولَوَّحَه إذا غَيَّره.والمِلْواحُ: العطشانُ. وإِبلٌ لَوْحَى أَي عَطْشَى. وبعير مِلْوَحٌ ومِلْواحٌ ومِلْياحٌ: كذلك، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فأَما مِلْواحٌ فعلى القياس، وأَما مِلْياحٌ فنادر؛ قال ابن سيده: وكأَنَّ هذه الواو إِنما قلبت ياء عندي لقرب الكسرة، كأَنهم توهموا الكسرة في لام مِلْواح حتى كأَنه لِواحٌ، فانقلبت الواو ياء لذلك. ومَرْأَة ملْواحٌ: كالمذكر؛ قال ابن مُقْبِل: بِيـــــضٌ مَلاوِيحُـــــ، يــــومَ الصــــَّيْفِ، لا صــــُبُرٌ علــــــى الهَــــــوانِ، ولا ســــــُودٌ، ولا نُكُـــــعُ أَبو عبيد: المِلْواحُ من الدواب السريعُ العطشِ؛ قال شمر وأَبو الهيثم: هو الجَيِّدُ الأَلواح العظيمها. وقيل: أَلواحه ذراعاه وساقاه وعَضُداه.ولاحَه العطشُ لَوْحاً ولَوَّحَه: غَيَّرَه وأَضمره؛ وكذلك السفرُ والبردُ والسُّقْمُ والحُزْنُ؛ وأَنشد: ولــــــم يَلُحْهــــــا حَـــــزَنٌ علـــــى ابْنِـــــمِ ولا أَخٍ ولا أَبٍــــــــــــــــ، فَتَســـــــــــــــْهُمِ وقِدْحٌ مُلَوَّحٌ: مُغَيَّر بالنار، وكذلك نَصْلٌ مُلَوَّحٌ. وكل ما غَيَّرته النارُ، فقد لَوَّحَته، ولَوَّحَته الشمسُ كذلك غَيَّرته وسَفَعَتْ وجْهَه. وقال الزجاج في قوله عز وجل: لَوَّاحةٌ للبشر أَي تُحْرِقُ الجلدَ حتى تُسَوِّده؛ يقال: لاحَه ولَوَّحَه. ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار: أَحميته؛ قال جِرانُ العَوْدِ واسمه عامر بن الحرث: عُقـــــــابٌ عَقَنْبـــــــاةٌ، كَــــــأَنَّ وَظِيفَهــــــا وخُرْطُومَهــــــا الأَعْلىــــــ، بنــــــارٍ مُلَــــــوَّحُ وفي حديث سَطِيح في رواية: يَلوحُه في اللُّوحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ اللُّوحُ: الهواء. ولاحَه يَلوحُه: غَيَّرَ لونَه. والمِلْواحُ: الضامر، وكذلك الأُنثى؛ قال: مــــــن كــــــلِّ شـــــَقَّاءِ النَّســـــا مِلْـــــواحِ وامرأَة مِلْواحٌ ودابة مِلواحٌ إذا كان سريع الضُّمْر. ابن الأَثير: وفي أَسماء دوابه، عليه السلام، أَن اسم فرسه مُلاوِحٌ، وهو الضامر الذي لا يَسْمَنُ، والسريع العطش والعظيمُ الأَلواح، وهو المِلْواحُ أَيضاً.واللَّوْحُ: النظرة كاللَّمْحة. ولاحَه ببصره لَوْحةً: رآه ثم خَفِيَ عنه؛ وأَنشد: وهـــــل تَنْفَعَنِّـــــي لَوْحـــــةٌ لــــو أَلُوحُهــــا؟ ولُحْتُ إِلى كذا أَلُوحُ إذا نظرت إِلى نار بعيدة؛ قال الأَعشى: لَعَمْـــــري لقـــــد لاحـــــتَ عُيُـــــونٌ كـــــثيرةٌ إِلــــى ضــــَوْءِ نــــارٍ، فــــي يَفــــاعٍ تُحَــــرَّقُ أَي نَظَرَتْ.ولاحَ البرقُ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحاناً أَي لمَحَ. وأَلاحَ البرقُ: أَوْمَضَ، فهو مُلِيح؛ وقيل: أَلاحَ ما حَوْله؛ قال أَبو ذؤيب: رأَيتُ، وأَهْلي بِوادِي الرَّجِي_عِ من نَحْوِ قَيْلَةَ، بَرْقاً مُلِيحا وأَلاحَ بالسيف ولَوَّحَ: لمَعَ به وحَرَّكه. ولاحَ النجمُ: بدا.وأَلاحَ: أَضاء وبدا وتلأْلأَ واتسع ضَوْءُه؛ قال المُتَلَمِّسُ: وقــــــد أَلاحَ ســــــُهَيْلٌ، بعــــــدما هَجَعُــــــوا كـــــــأَنه ضـــــــَرَمٌ، بـــــــالكَفِّ، مَقْبُــــــوسُ ابن السكيت: يقال لاحَ سُهَيْلُ إذا بدا، وأَلاحَ إذا تلأْلأَ؛ ويقال: لاحَ السيفُ والبرقُ يَلُوحُ لَوْحاً. ويقال للشيء إذا تلأْلأَ: لاحَ يَلوحُ لَوْحاً ولُؤُوحاً. ولاح لي أَمرُك وتَلَوَّحَ: بانَ ووَضَحَ.ولاحَ الرجلُ يَلُوح لُؤُوحاً: برز وظهر. أَبو عبيد: لاحَ الرجلُ وأَلاحَ، فهو لائح ومُلِيحٌ إذا برز وظهر؛ وقول أَبي ذؤيب: وزَعْتَهُـــــــمُ حــــــتى إذا مــــــا تَبَــــــدَّدوا ســـــــِراعاً، ولاحَـــــــتْ أَوْجُـــــــهٌ وكُشــــــُوحُ إِنما يريد أَنهم رُمُوا فسقطت تِرَسَتُهم ومَعابِلُهُمْ، وتفرّقوا فأَعْوَرُوا لذلك وظهرتْ مَقاتِلُهم. ولاحَ الشيبُ يَلوح في رأْسه: بدا.ولَوَّحه الشيبُ: بَيَّضَه؛ قال: مــــــن بَعْــــــدِ مــــــا لَوَّحَـــــكَ القَـــــتيرُ وقال الأَعشى: فلئن لاحَ فـــــــــي الذُّؤابـــــــــةِ شـــــــــَيْبٌ يــــــا لَبَكْــــــرٍ، وأَنْكَرَتْنــــــي الغَــــــواني وقول خُفافِ بن نُدْبَةَ أَنشده يعقوب في المقلوب: فإِمَّــــــا تَـــــرَيْ رأْســـــِي تَغَيَّـــــرَ لَـــــوْنُه ولاحــــتْ لَــــواحِي الشــــيبِ فــــي كـــلِّ مَفْـــرَقِ قال: أَراد لوائحَ فقَلَبَ. وأَلاحَ بثوبه ولَوَّح به، الأَخيرة عن اللحياني: أَخذ طَرَفَه بيده من مكان بعيد، ثم أَداره ولمَع به ليُرِيَهُ من يحبُّ أَن يراه. وكلُّ من لمَع بشيء وأَظهره، فقد لاحَ به ولَوَّح وأَلاحَ، وهما أَقل. وأَبيضُ يَقَقٌ ويَلَقٌ، وأَبيضُ لِياحٌ ولَياحٌ إذا بُولِغَ في وصفه بالبياض، قلبت الواو في لَياح ياء استحساناً لخفة الياء، لا عن قوّة علة. وشيء لَياحٌ: أَبيض؛ ومنه قيل للثور الوحشي لَياحٌ لبياضه؛ قال الفراء: إِنما صارت الواو في لياح ياء لانكسار ما قبلها؛ وأَنشد: أَقَـــــــبُّ البَطْـــــــنِ خَفَّـــــــاقُ الحَشــــــايا يُضـــــــِيءُ الليــــــلَ كــــــالقَمَرِ اللِّيــــــاحِ قال ابن بري: البيت لمالك بن خالد الخُناعِي يمدح زُهَيرَ بنَ الأَغَرّ، قال: والصواب أَن يقول في اللِّياحِ إِنه الأَبيض المتلأْلئ؛ ومنه قولهم: أَلاحَ بسيفه إذا لمع به. والذي في شعره خَفَّاقٌ حشاه، قال: وهو الصحيح أَي يَخْفِقُ حَشاه لقلة طُعْمِه؛ وقبله: فَـــــتىً مـــــا ابـــــنُ الأَغَـــــرِّ إذا شــــَتَوْنا وحُــــــبَّ الــــــزادُ فـــــي شـــــَهْرَيْ قِمـــــاحِ وشهْرا قُمحٍ هما شهرا البرد.واللِّياحُ واللَّياحُ: الثور الوحشي وذلك لبياضه. واللَّياحُ أَيضاً: الصبح. ولقيته بِلَياحٍ إذا لقيته عند العصر والشمس بيضاء، الياس في كل ذلك منقلبة عن واو للكسرة قبلها؛ وأَما لَياحٌ فشاذ انقلبت واوه ياء لغير علة إِلاَّ طلب الخفة. وكان لحمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، سيف يقال له لَياحٌ؛ ومنه قوله: قــــد ذاقَ عُثْمــــانُ، يـــومَ الجَـــرِّ مـــن أُحُـــدٍ وَقْـــــعَ اللَّيـــــاحِ، فــــأَوْدَى وهــــو مَــــذموم قال ابن الأَثير: هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إذا بدا وظهر. والأَلواحُ: السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان؛ قال ابن سيده: والأَلواحُ ما لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها؛ قال عمرو بن أَحمر الباهلي: تُمْسـِي كـأَلْواحِ السـلاحِ، وتُضْ_حِي كالمَهاةِ، صَبِيحةَ القَطْرِ قال ابن بري: وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها من خشب، يراد بذلك ضمورها؛ يقول: تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها، وتصبح كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر، وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها. وأَلاحَه: أَهلكه.واللُّوحُ، بالضم: الهواء بين السماء والأَرض؛ قال: لطــــــــائر ظَــــــــلَّ بنــــــــا يخُــــــــوتُ يَنْصــــــَبُّ فـــــي اللُّـــــوحِ، فمـــــا يَفـــــوتُ وقال اللحياني: هو اللُّوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فيه الفتح غيره. ويقال: لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك، والسُّكاكُ: الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء.ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا: علاه بها فضربه. وأَلاحَ بَحقي: ذهب به. وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى. وأَلاحَ من الشيء: حاذر وأَشْفَقَ؛ قال: يُلِحْــــــــــنَ مــــــــــن ذي دَأَبٍ شـــــــــِرْواطِ مُحْتَجِـــــــــــزٍ بخَلَـــــــــــقٍ شـــــــــــِمْطاطِ ويروى: ذي زَجَلٍ. وأَلاحَ من ذلك الأَمر إذا أَشفق؛ ومنه يُلِيحُ إِلاحةً؛ قال وأَنشدنا أَبو عمرو: إِنّ دُلَيْمــــــــــاً قــــــــــد أَلاحَ بِعَشـــــــــي وقـــــــال: أَنْزِلْنِــــــي فلا إِيضــــــاعَ بــــــي أَي لا سير بي؛ وهذا في الصحاح: إِنَّ دُلَيمـــــــاً قـــــــد أَلاح مـــــــن أَبــــــي قالابن بري: دُلَيم اسم رجل. والإِيضاعُ: سير شديد. وقوله فلا إِيضاع بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ، والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل قوله بعد هذا: وهُـــــــنَّ بالشـــــــُّقْرةِ يَفْرِيــــــنَ الفَــــــرِي هنّ ضمير الإِبل. والشُّقْرة: موضع. ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين بالعجب في السير. وأَلاحَ على الشيء: اعتمد. وفي حديث المغيرة: أَتحلف عند مِنبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق وخاف. والمِلْواحُ: أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها، ويَشُدَّ في رجلها صوفة سوداء، ويَجعلَ له مَرْبَأَةً ويَرْتَبِئ الصائدُ في القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة، فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها فأَخذه الصياد، فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً.
المعجم: لسان العرب لوح
المعنى: لوح : ( {اللَّوْح: كلُّ صَفيحةٍ عَرِيضةٍ، خَشَباً أَو عَظْماً) ، وَمثله فِي (الْمُحكم) و (التَّهْذِيب) . (ج} أَلْواحٌ، {وأَلاَوِيحُ جج) أَي جمْع الجمْعِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكسَّر هاذا الضَّرْبُ على أَفعُلٍ كَرَاهيَةَ الضّمّ على الْوَاو. (و) اللَّوْح: (الكَتِف إِذا كُتِبَ عَلَيْهَا) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . (و) اللَّوْح: (الهَواءُ) بَين السماءِ والأَرْض، (والضّمِّ أَعلَى) ، وَلم يَحْكِ الفَتحَ فِيهِ إِلاّ اللِّحْيَانيّ. قَالَ الشَّاعِر: لِطائرٍ ظَلَّ بنَا يَخُوتُ يَنْصبُّ فِي اللُّوحِ فَمَا يَفُوتُ وَيُقَال: لَا أَفعَلُ ذالك وَلَو نَزَوْتَ فِي اللُّوح، أَي وَلَو نَزَوْت فِي السُّكَاكِ، والسُّكَاكُ بالضمّ هُوَ الهواءُ الَّذِي يُلاقِي أَعنانَ السَّمَاءِ. (و) اللَّوْح: (النَظْرَة، كاللَّمْحَة) .} ولاَحَه بِبصَرِه! لَوْحَةً: رآهُ ثمَّ خَفِيَ عَنهُ. (و) اللَّوْح: أَخفُّ (العَطش) ، وعمَّ بِهِ بعضُهم جِنسَ العَطشِ. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: اللَّوْح: سُرعةُ العطشِ ( {كاللُّوحِ} واللُّوَاح {واللُّؤُوح، بضمهنّ) ، الأَخيرة عَن اللِّحْيانيّ (} واللَّوَحانِ، محرّكةً، {والالتِيَاحِ) . وَقد} لاَحَ {يَلُوحُ،} والْتَاحَ. ( {وأَلاَحَ) النَّجمُ: (بَدَا) وأَضاءَ وتَلأْلأَ، كلاَحَ. (و) أَلاَحَ (البَرْقُ: أَوْمَضَ) ، فَهُوَ} مُلِيحٌ. وَقيل: {أَلاَحَ: أَضاءَ مَا حَولَه. قَالَ أَبو ذُؤَيب: رَأَيْتُ وأَهْلِي بِوادِي الرَّجي عِ مِن نحْوِ قَيْلةَ برْقاً} مُلِيحَا ( {كلاَح) } يَلوح {لَوحاً} ولُؤُوحاً {ولَوَحَاناً. (و) قَالَ المتلمِّسُ: وَقد} أَلاَحَ (سُهَيْلٌ) بَعدَمَا هَجَعُوا كأَنّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقبوسُ قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لاَحَ السُّهَيْل، إِذا بدَا وأَلاحَ، إِذا (تَلأْلأَ. و) من الْمجَاز: أَلاَحَ (الرّجُلُ) من الشيْءِ {يُلِيح} إِلاَحَةً كأَشاحَ: (خافَ) وأَشفَقَ (وحاذَرَ) ، وَفِي بعض الأُصول (حَذِرَ) ثلاثياً. وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة: (أَتَحْلِفُ عِنْدَ مِنْبر رسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فأَلاحَ مِنَ اليَمِينِ) ، أَي أَشفَقَ وخافَ. (و) من الْمجَاز: أَلاحَ (بِسَيْفِهِ: لَمَعَ بِهِ) وحَرَّكَه، (} كَلَوّحَ) {تَلْوِيحاً. (و) } أَلاحَ (فُلاَناً: أَهلَكَه) يُلِيحه إِلاحةً. ( {والمِلْوَاحُ: الطَّوِيلُ، والضَّامرُ) ، وكذالك الأُنثَى: امرأَةٌ} مِلْوَاحٌ. ودَابّةٌ، مِلْوَاحٌ، إِذا كَانَ سريعَ الضُّمْرِ. (و) المِلْوَاحُ: (المرأَةُ السَّريعةُ الهُزَالِ) وجمْعُه مَلاوِيحُ، قَالَ ابنُ مُقْبل: بِيضٌ! مَلاَويحُ الصَّيفِ لَا صُبُرٌ على الهَوَان وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ (و) المِلْوَاح: (العَظِيم الأَلْوَاحِ) ، والأَلواحُ من الجَسد: كلُّ عَظمٍ فِيهِ عِرَضٌ قَالَ: يَتْبَعْنَ إِثْر بازلٍ مِلْوَاحِ وبَعيرٌ مِلْوَاحٌ ورَجلٌ مِلْوَاحٌ. وَقَالَ شَمرٌ وأَبو الْهَيْثَم: المِلْواحُ هُوَ الجَيِّدُ الأَلْواحِ العَظيمُهَا. وَقيل: أَلْوَاحُه ذِرَاعاه وساقاه وعَضُداه. (و) المِلْوَاحُ: (سَيفُ عَمرو بن أَبي سَلَمةَ) ، وَهُوَ مَجاز، تَشبيهاً بالعَطْشَانِ. (و) المِلْوَاحُ: (البُومَة) تُخَيَّط عَيْنُها و (تُشَدُّ) فِي (رِجْلِها) صُوفةٌ سوداءُ، ويُجعَل لَهُ مَرْبأَةٌ ويَرتَبىءُ الصّائدُ فِي القُتْرة (ليُصادَ بهَا البازِي) ، وذالك أَنْ يُطِيرَهَا سَاعةً بعد ساعةٍ، فإِذا رَآهُ الصَّقْر أَو البازِي سقَطَ عَلَيْهِ فأَخذَه الصائدُ. فالبُومَة وَمَا وَمَا يَلِيها تُسمَّى {مِلْوَاحاً. (و) المِلْوَاح من الدَّوابِّ: (السَّريعُ العَطَشِ) ، قَالَه أَبو عُبيد. (} كالمِلْوَاحِ) ، مثلِ مِنْبرٍ، ( {والمِلْياحِ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. فأَمّا} مِلْوَاحٌ فعلى الْقيَاس، وأَمّا {مِلْيَاحٌ فنادرٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وكأَنّ هاذه الواوَ إِنّما قُلبتْ يَاء لقُرْب الكَسرةِ، كأَنّهُم تَوهَّموا الكَسرةَ فِي لَام مِلواح حَتَّى كأَنّه} لِوَاحٌ، فانقلَبَت الوَاوُ يَاء لذالك. (وإِبلٌ {لَوْحَى) أَي (عَطْشَى،} ولاَحَه العَطَشُ أَو السَّفرُ) والبَرْدُ والسُّقْمُ والحُزْن يَلُوحُه لَوْحاً: (غَيَّرَه) وأَضْمَرَه. وأَنشد: وَلم يَلُحها حَزَنٌ على ابْنُمِ وَلَا أَخٍ وَلَا أَبٍ فتَسْهُمِ ( {كلوَّحَه) } تَلويحاً. وَقَالُوا: {التَّلْوِيح هُوَ تَغيير لونِ الجِلْد من مُلاقَاةِ حَرِّ النّارِ أَو الشَّمس. وقِدْحٌ} مُلَوَّح: مُغَيَّر بالنّار، وكذِّلك نَصْلٌ {مُلَوَّحٌ. ولَوَّحتْه الشّمْسُ: غَيَّرتْه وسَفَعَتْ وَجْهَه. وقالَ الزّجّاج: {لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ} (المدثر: 29) أَي تحرِق الجِلْدَ حتّى تُسوِّدَه. يُقَال لاَحَهُ} ولَوَّحَه. (وأَلوَاحُ السِّلاحِ: مَا يَلُوح مِنه، كالسَّيْفِ ونحْوِه) مثل السِّنَانِ. قَالَ ابْن سَيّده:! والأَلْواحُ: مَا لاَحَ من السِّلاح، وأَكْثرُ مَا يُعنَى بذالك السيوفُ لبَياضِها. قَالَ عَمْرو بن أَحمرَ الباهليّ: تُمْسى كأَلْواحِ السِّلاحِ وتُضْ حِي كالمَهَاةِ صَبِيحَةَ القَطْرِ قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل فِي أَلوَاحِ السِّلاحِ إِنّهَا أَجفانُ السُّيوفِ، لأَنّ غِلافَها من خَشَبٍ، يُرَاد بذالك ضُمُورُهَا، يَقُول تُمْسِي ضامرةً لَا يَضُرُّهَا ضُمْرُهَا، وتُصْبِح كأَنَّهَا مَهَاةٌ صبيحةَ القَطْر، وذالك أَحسنُ لَهَا وأَسْرَعُ لعَدْوِهَا. (والمُلَوَّحُ كمُعظَّم) : المُغيَّر بالنَّار أَو الشَّمْس أَو السَّفَر. وَاسم (سَيفِ ثابتِ بن قَيْسٍ) الأَنصاريّ. (واسْم والدِ فَضَالَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي (شرْح الشِّفاءِ) . جَدُّ قَبَاثِ بنِ أَشْيمَ الكِنانيّ. ( {ولُحْتُه: أَبصَرْتُه) .} ولُحْتُ إِلى كَذَا أَلُواح: إِذا نظَرْت إِلى نارٍ بعيدَة. قَالَ الأَعشى: لعَمْرِي لقدْ {لاحَتْ عُيونٌ كَثيرةٌ إِلى ضَوْءِ نارٍ فِي يَفَاعٍ تُحَرَّقُ أَي نَظَرتْ. قَالَ شَيخنَا: وأَنشدوا: وأَصْفَر من ضَربِ دارِ المُلوكِ تَلوح علَى وَجْهِهِ جَعْفَرَا قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ من لاحَ، إِذا رأَى وأَبصر، أَي تُبْصِر وتَرَى على وَجْهِ الدِّينار جَعفَراً، أَي مرسوماً فِيهِ، وَهُوَ ظاهرٌ لَا غُبارَ عَلَيْه. قَالَ: ورُوِيَ (يَلوحُ) بالتّحتية، وَهُوَ يحْتَاج إِلى تأْوِيل وتقديرِ فِعلٍ ناصِب لجَعْفَر، نَحْو اقصدُوا جعفراً، وشِبْهه. وَقد اسْتَوْفَاهُ الجَلال السُّيُوطيّ فِي أَواخرِ الأَشباه والنظائر النَّحوية. (} واسْتلاحَ) الرّجلُ، إِذا (تَبصَّرَ) فِي الأَمْر. (و) قولهمْ، ( {لَوِّحِ الصَّبِيَّ) ، مَعْنَاهُ (قُتْه) بالضّمّ، أَمرٌ من قَاتَ يقوتُ (مَا يُمسِكُه) ، وَفِي نُسخة بِمَا يُمسكه. (} والمُلْتَاحُ) ، بالضّمّ (: المتَغَيِّر) من الشَّمس أَو من السَّفر أَو غير ذالك. (! واللَّيَاحُ، كسَحاب وكِتَابٍ: الصُّبْحُ) لِبياضه. ولَقِيتُه {بِلِيَاحٍ، إِذَا لَقِيتَه عندَ العَصْرِ والشَّمْسُ بيضاءُ. (و) اللَّيَاحُ واللِّيَاحُ (: الثَّوْرُ الوَحشيّ) ، لبياضه. (و) الِلَّيَاحُ (: سَيفٌ لحَمْزَةَ) بن عبد المطَّلب (رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) ، وَمِنْه قَوْله. قَد ذاقَ عُثْمَانُ يَوْم الجَرِّ من أُحُدٍ وَقْعَ الِلَّياح فأَوْدَى وَهُوَ مَذمومُ قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ من لاَح يَلوح} لِيَاحاً، إِذَا بَدَا وظَهَرَ. (و) الِلَّيَاحُ: (الأَبيضُ من كل شَيْءٍ. و) من الْمجَاز يُقال: (أَبْيضُ {لِيَاحٌ) بالوَجهين، ويَقَقٌ ويَلَق: (ناصعٌ) ، وذالك إِذَا بُولِغَ فِي وَصْفه بالبياض. وَفِي نسختنا: لماح، بِالْمِيم بدل لياح بالتَّحتيّة، وَهُوَ صحيحٌ فِي بَابه، وَقد تَقَدّم استدراكُه، وأَمّا هُنَا فَلَيْسَ إِلاّ بالتّحْتِيّة. قَالَ الفرّاءُ: إِنّمَا صَارَت الْوَاو فِي لِيَاح يَاء لانكسار مَا قبلَها. وأَنشد: أَقبُّ البَطْنِ خَفّاقٌ حَشَاهُ يُضِيءُ اللَّيْلَ كالقَمَرِ اللِّيَاحِ قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيت لمَالِك بن خالدٍ الخُنَاعِيّ يمدح زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ. اللِّيَاح الأَبيضُ المتلأْلىء. وَقَالَ الفَارسيّ: وأَمّا لَيَاحٌ، يغِني كسَحابٍ فشاذّ: انقلبت واوه يَاء لغير عِلّة إِلاّ طَلبَ الخِفّة. (} ولوَّحَهُ) بالنّار تَلويحاً (أَحْمَاه) ، قَالَ جِرَانُ العَوْدِ، واسْمه عَامر بن الْحَارِث: عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ كأَنّ وَظِيفَهَا وخُرْطَومَها الأَعلَى بنارٍ {مُلَوَّحُ (و) لاَحَ الشَّيْبُ يَلوحُ فِي رَأْسه: بدَا،} ولوَّحَ (الشَّيْبُ فُلاناً) غَيَّره، وذالك إِذا (بَيَّضَه) . قَالَ: من بعْد مَا! لوَّحَكَ القَتيرُ وَقَالَ الأَعشى: فلَئِنْ لاحَ فِي الذُّؤَابَة شَيْبٌ يَا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَوَانِي وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: اللَّوْحُ، اللَّوْحُ المَحْفُوظ، وَهُوَ فِي الآيَة مُستودَعُ مَشِئاتِ الله تَعَالَى، وإِنَّمَا هُوَ على المَثَلِ: وَفِي قَوْله تَعَالَى: {6 وكتبنا لَهُ فِي {الأَلواح} (الأَعراف: 145) قَالَ الزّجّاج: قيل: كانَا} لَوْحَيْن، وَيجوز فِي اللُّغَة أَن يُقَال {للَّوْحينِ أَلواحٌ. ولَوْحُ الكَتِفِ: مَا مَلُسَ مِنْهَا عنْد مُنقَطَ عَيْرِهَا من أَعلاها. قَالَ ابْن الأَثير: وَفِي أَسماءِ دَوابِّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّ اسمَ فَرسِه} مُلاَوِحٌ، وهُو الضَّامر الّذي لَا يَسْمَن، والسَّرِيعُ العطَشِ، والعظيمُ الأَلوَاحِ. وَمن الْمجَاز: لاحَ لي أَمرُك {وتَلوَّحَ: بانَ ووَضَحَ، كَذَا فِي (الأَساس) . وَقَاتل أَبو عُبَيْدٍ: لاحَ، الرَّجلُ وأَلاحَ، فَهُوَ} لائحٌ {ومُلِيحٌ، إِذَا بَرَزَ وظَهَر. } ولَوائحُ الشيْءُ: مَا يَبدو مِنْهُ وتَظهرُ عَلامَتُه عَلَيْهِ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المقلوب قَول خُفاف بن نَدْبَةَ. فإِنّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّرَ لَونُه ولاَحَتْ {- لَواحِي الشَّيْبِ فِي كلِّ مَفْرِقِ قَالَ: أَراد لَوائح. وَفِي (الأَساس) : نَظَرْت إِلى لَوَائِحه وأَلْواحِه، إِلى ظَواهِره. وَمن الْمجَاز أَلاحَ بثَوْبه ولَوّحَ بِهِ، الأَخيرة عَن اللِّحْيَانِيّ: أَخَذَ طَرَفَه بيَدِه من مكانٍ بعيدٍ ثمَّ أَدارَه ولَمَع بِهِ ليُرِيَه مَن يُحِبُّ أَن يَراه: وكلُّ من لَمَعَ بشيْءٍ وأَظهرَه فقد لاحَ بِهِ، ولَوَّح وأَلاحَ، وهما أَقلّ. } ولَوَّحَه بالسَّيْف والسَّوطِ والعَصَا: عَلاَه بهَا فضَرَبه. وَفِي (الأَساس) من الْمجَاز: لَوَّحْتُه بعَصاً أَو نِعْل: عَلَوْتُه، {ولَوَّحَ لِلكَلْب بِرَغَيفٍ فَتبِعه. وأَلاح بحَقّي: ذَهَبَ بِهِ. وقُلتُ لَهُ قَولاً فَمَا أَلاَحَ مِنْهُ، أَي مَا استحَى.} وأَلاحَ على الشيْءِ: اعْتَمَدَ. وَفِي (الأَساسِ) : وَمن الْمجَاز: لم يَبْقَ مِنْهُ إِلاّ! الأَلْواحُ، وَهِي العِظَامُ العِرَاضُ للمَهزول.
المعجم: تاج العروس راف
المعنى: راف: اسم موضع، قال؛وتَنْظُرُ من عَيْنَيْ لِيَاحٍ تَصَيَّفَتْ *** مَخَارِمَ من أجْوازِ أعْفَرَ أوْ رَأْفا؛ورجل رأف -أيضًا- ورؤف -على فعل، مثال ندس- ورؤف -مثال صبور-، وأنشد ابن الأنباري؛فآمِنُوا بِنَبّيٍ لا أبا لَكُمُ *** ذي خاتَمٍ صاغَه الرَّحْمانُ مَخْتُوْمِ؛رَأْفٍ رَحِيْمٍ بِأهْلِ البِرِّ يَرْحَمُهُمْ *** مُقَرَّبٍ عِنْدَ ذي الكُرْسيِّ مَرْحُوْمِ؛وقال جَرِير يمدح هشام بن عبد الملك؛ترى للمُسْلمِينَ عليكَ حَقّا *** كفِعْلِ الوالِدِ الرَّؤُفِ الرَّحيمِ؛وقال كعب بن مالك الأنصاري؛نُطِيْعُ نَبِيَّنا ونُطِيْعُ رَبّا *** هو الرَّحْمان كانَ بنا رَؤوفا؛يقال: رؤفت بالرجل أرؤف رأفة ورآفة، قال الله تعالى: {رَأْفَةً ورَحْمْةً}، وقرأ الخليل: (ورَآفَةً} بالمَدِّ. ورَئفْت به رأفا فهو رئف، وزاد أبو زيد: رأف يرأف رأفًا.؛وقال ابن عباد: الرأف: من أسماء الخمر، وأنشد غيره للقطامي؛ورَأْفٍ سُلاَفٍ شَعْشَعَ التَّجْرُ مَزْجَها *** لِنْحْمى وما فينا عن الشرب صادف؛ويروى: "وراح"، وهذه الرواية أصح وأكثر.؛والتركيب يدل على الرقة والرحمة.
المعجم: العباب الزاخر لاَحَ
المعنى: الشيءُ ـُ لَوْحاً: ظهر. ويُقال: لاح الشَّيْبُ في رأسه: بدا. ولاح الرجل: برز وظهر. ويُقال: لاح لي أمرُك. ولاح النجمُ: بدا وأضاء وتلأْلأ. و ـ فلانٌ، لَوْحاً، ولُوحاً، ولُوَاحاً، ولَوَحاناً: عطش. و ـ إِلى الشيء، لَوْحاً: نظر إِليه من بعيد. و ـ العطشُ أَو السَّفر أَو الحزن فلاناً: غيّره وأضمره. و ـ البرقُ، لَوْحاً، ولُؤُوحاً، ولَوَحاناً: أَوْمَضَ. ولاحه ببصره: رآه ثم خَفِيَ عنه. ويُقال: لاح به: أظهره ولمع به.؛(ألاَحَ) الشيءُ: بدا وظهر. ويُقال: ألاح الرجل، وألاح النجم والبَرقُ. و ـ بسيفه: لمع به وحرّكه. ويُقال: ألاح بثوبه: أخذَ طرفه بيده ثم أداره ليريَه من يحب أن يراه من مكان بعيد. و ـ بحقِّه: ذهب به. و ـ من فلان: حاذر وأشفق واستحى. و ـ على الشيء: اعتمد. و ـ فلاناً: أهلكه.؛(لَوَّحَ) بالشيء: أظهره ولمع به. ويُقال: لوَّح بسيفه: ألاح به. ولوّح بثوبه: ألاح به. ولوّح للكلب برغيف فتبعه. و ـ فلاناً بالعصا أَو السيف أَو السّوط أَو النعل: علاه بها فضربه. و ـ البرد أَو السُّقْمُ أَو الحزن فلاناً: غيّره وضمَّره. ويُقال: لوَّحته الشمسُ: غيَّرته وسَفَعَت وجهه. و ـ الشَّيب فلاناً: بيّضَه. و ـ الضبيَّ: قَاته بما يمسكه. و ـ الشيء بالنار: أحماه.؛(التَاحَ): عطش. و ـ تغيَّر.؛(تَلَوَّحَ) الأمرُ: بان ووضح.؛(اسْتَلاَحَ): تبصّر في الأمر.؛(الَّلائِحَةُ): الظاهرة. (ج) لوائح. يُقال: نظرت إِلى لوائحه. و ـ مجموعة من المواد توضع لتنظيم العمل في هيئة، أَو في مصلحة، أَو مؤسَّسة. (مج). (ج) لوائح.؛(اللَّوْحُ): كلُّ صفيحة عريضة خشباً كانت أَو عظماً أَو غيرهما. و ـ ما يُكتب فيه من خشب ونحوه. وفي التنزيل العزيز: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْء). و (لوح الإردواز): لوحٌ من حجرٍ خاصٍّ يسهل فيه مَحْوُ الكتابة. (لوح الجسد): كلُّ عظم منه فيه عِرَضٌ، كالكتف. ويُقال: فلان تامُّ الألواح: عظيم الخلقة. ولم يبق منه إلا الألواح: العظام العراض. يُقال ذلك للمهزول. (لوح الألوان) لوح من الخشب في الألوان الزيتية، ومن الصفيح المطليّ في الألوان المائية: تجعل عليه الألوان وتُداف. (مج). (ج) ألواح. ويُقال: نظرت إِلى ألواحه: ظواهره. (ألواح السِّلاح) ما يَلوح منه كالسّيف ونحوه لبياضه.؛(اللَّوْحَةُ): النَّظْرَةُ كاللَّمحة. و ـ لوح من الورق الغليظ أَو النسيج يصوَّر فيه منظر طبيعيٌّ أَو مشهد تاريخي أَو نحو ذلك تصويراً فنيّاً.؛(اللُّوحُ): العطش. و ـ الهواء بين السماء والأَرض.؛(اللَِّياحُ): الأبيض من كلِّ شيء. وأبيض لَِيَاحٌ: ناصع. ويُقال: لقيته بِلَِياحٍ: لقيته عند العصر والشَّمس بيضاءُ. و ـ الصُّبح.؛(المِلْوَاحُ): العظيم الألواح. يُقال: رجل مِلواحٌ، وبعير مِلواح. و ـ الضَّامر. و ـ العطشان. و ـ المرأَة السريعة الهُزال. و ـ الطويل. و ـ من الدوابّ: السريع العطش. و ـ البُومة تُشدُّ رجلُها ليصاد بها البازي. (ج) ملاويح.؛(المِلْوَحُ): السريع العطَش.؛(المِلْياحُ): المِلْوَح.
المعجم: الوسيط فسط
المعنى: الليثُ: الفَسِيْطُ: علاقةُ ما بين القمعِ إلى النواة، وهو الثفروقُ، الواحدةَ: فَشِيْطةٌ.؛والفَسِيْطُ -أيضًا-: قُلامةُ الظفر، قال أبو حزام غالبُ بن الحارثِ العُكليُ؛ووذح ضنء من رُطتْ شِغارًا *** وما شُكِدتْ عليه من فَسيطِ؛وقال خيرُ بنُ رِباطٍ الأسديُ يصفُ الهلالَ؛كأن ابن مُزنتها جانحا *** فسيطٌ لدى الأفقِ من خنصِرِ؛وروى ابن دريدٍ:" كأن ابن ليلتها" وقال: يعني بذلك هِلالًا بدا في الجدبِ والسماءُ مُغبرةٌ فكأنه من وراء الغُبار قُلامَةُ ظُفُرِ خِنصِرٍ.؛قال: والفَسْطُ: فِعْلٌ مماتٌ، ومنه اشتقاقُ الفَسِيْطِ.؛والفُسطاطُ: من الابنيةِ؛ وهو السرادقُ، وفيه سِتُ لُغاتٍ: فُسْطَاطٌ وفُسْطتَاطٌ وفُساطٌ وكسرُ الفاءِ فيهن، قال العجاجُ يصفُ ثورًا؛حتى جلا أعجازَ ليلٍ غاطِ *** عنه لَياحُ اللونِ كالفُسطاطِ؛من البياض مُد بالمِقاطِ وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه أتى على رجلٍ قد قُطعتْ يدهُ في سرقةٍ وهو في فُسْطاطٍ فقال: من آوى هذا المُصابَ؟ فقالوا: فاتكٌ أو خُريمُ بن فاتكٍ: فقال: اللهم بارك على آلِ فاتكٍ كما آوى هذا المُصابَ.؛وقال الليثُ: الفُسطاطُ: مُجتمعُ أهلِ الكورةِ، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالجماعةِ فإن يد الله على الفُسطاطِ. يريدُ المدينةَ التي فيها مجتمعُ الناس، وكل مدينةٍ فُسطاطٌ، والمعنى: أن الجماعةَ من أهلِ الإسلام في كنفِ الله، وواقيتهُ فوقهم، فأقيموا بين ظهرانيهم ولا تُفارقوهم. وهذا كحديثه الآخرِ: إن الله لم يرض بالوحدانية وما كان الله ليجمعَ أمتي على ضلالةٍ؛ بل يدُ الله عليهم، فمن تخلفّ عن صلاتناِ وطعنَ على أئمتناِ فقد خلعَ ربْقةَ الإسلام من عنقهِ، شرارُ أمتيَ بحجتّهِ.؛وسمى عمرو بن العاص -رضي الله عنه- المدينةَ التي بّناها: الفسطاط.؛وعن بعض ِ بني تميمِ: قال: قرأتُ في كتابِ رجلِ من قريشِ: هذا ما اشترَى فلانُ بن فلانِ من عجلانَ موْلى زيادِ: اشترىَ منه خمسمائةِ جريبٍْ حيالَ الفسْطاطِ، يريدُ البصرةَ.؛ومنه حديثُ الشعْبي: في العبدْ الآبقِ إذا أخذَ في الفسطُاط ففيه عشرةُ دارهمَ وإذا أخذَ خارجًا من الفسطاط ففيه أربعون.؛وقال رؤبة؛لو أحْلبتْ حلائبُ الفسْطاطِ *** عليه ألْقاهنّ بالبلاطِ؛أي: حلائبُ المصْر.
المعجم: العباب الزاخر قبط
المعنى: ابن الأَعرابي: القَبْط الجمع، والبَقْط التَّفْرقة. وقد قَبَط الشيءَ يَقْبِطه قَبْطاً: جمعه بيده. والقُبّاط والقُبَّيْط والقُبَّيْطى والقُبَيْطاء: الناطِف، مشتقّ منه، إذا خففت مددت وإِذا شددت الباء قصرت.وقَبَّط ما بين عينيه كقَطَّب مقلوب منه؛ حكاه يعقوب.والقِبْط: جِيل بمصر، وقيل: هم أَهل مصر وبُنْكُها. ورجل قِبْطِيّ.والقُبْطِيَّة: ثياب كتان بيض رِقاق تعمل بمصر وهي منسوبة إِلى القِبْط على غير قياس، والجمع قُباطِيٌّ، والقِبْطِيَّة قد تضم لأَنهم يغيّرون في النسبة كما قالوا سُهِليّ ودُهْريّ؛ قال زهير: ليَأْتِيَنَّــك منِّــي منطِـقٌ قَـذَعٌ باقٍ، كما دنَّس القُبْطِيَّة الوَدَكُ قال الليث: لما أُلزِمت الثيابُ هذا الاسم غيروا اللفظ فالإِنسان قِبْطيّ، بالكسر، والثوب قُبْطيّ، بالضم. شمر: القُباطِيّ ثياب إِلى الدقَّة والرقَّة والبياض؛ قال الكميت يصف ثوراً: لِيـاح كـأَنْ بالأَتْحَمِيَّـةِ مُسـْبَعٌ إِزاراً، وفـي قُبْطِيِّـه مُتَجَلْبِـبُ وقيل: القُبْطُرِيّ ثياب بيض، وزعم بعضهم أَن هذا غلط، وقد قيل فيه: إِن الراء زائدة مثل دَمِثٍ ودِمَثْر؛ وشاهده قول جرير: قـومٌ ترى صَدَأَ الحديد عليهمُ، والقُبْطُـرِيّ مـن اليَلامِـقِ سُودا وفي حديث أُسامة: كساني رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، قُبْطِيّةً؛ القُبْطِيَّةُ: الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء وكأَنه منسوب إِلى القِبْط وهم أَهل مصر. وفي حديث قتل ابن أَبي الحُقَيْقِ: ما دلنا عليه إِلا بياضه في سواد الليل كأَنه قُبْطِيَّة. وفي الحديث: أَنه كَسا امرأَةً قُبْطِيَّة فقال: مُرْها فلتتخذ تحتها غلالة لا تصِف حَجْم عظامها، وجمعها القُباطِيّ؛ ومنه حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تُلْبسوا نِساءكم القَباطِيَّ فإِنه إِن لا يَشِفَّ فإِنه يَصِفُ. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُجَلِّلُ بُدْنَه القَباطِيَّ والأَنْماطَ.والقُنَّبِيطُ: معروف؛ قال جندل: لكـن يَـرَوْنَ البَصـَل الحِرِّيفا، والقُنَّبِيــطَ مُعْجِبــاً طَرِيفــا ورأَيت حاشية على كتاب أَمالي ابن بري، رحمه اللّه تعالى، صورتها: قال أَبو بكر الزبيدي في كتابه لحن العامّة: ويقولون لبعض البقول قَنَّبيط، قال أَبو بكر: والصواب قُنَّبيط، بالضم، واحدته قُنَّبيطة؛ قال: وهذا البناء ليس من أَمثلة العرب لأَنه ليس في كلامهم فُعَّليل.
المعجم: لسان العرب رأُفٍّ
المعنى: رأُفٍّ } رَأْفٌ، بِالْفَتْحِ: ع، كَمَا فِي العُبَابِ، أَو رَمْلَةٌ، قَالَ الشَاعرُ: (وتَنْظُرُ من عَيْنَىْ لِيَاحٍ تَصَيَّفَتْ ... مَخَارِمَ مِنْ أَجْوَازِ أَعْفَرَ أَو {رَأْفَا) } والرَّأْفُ أَيْضاً: الْخَمْرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأَنْشَدَ غيرهُ للقُطَامِيِّ: (ورَأْفٍ سلاَفٍ شَعْشَعَ التَّجْرُ مَزْجَهَا ... لنَحْميِ ومَا فِينَا عَنِ الشُّرْبِ صَادِفُ) ويُرْوَى: ورَاحٍ، وَهَذِه الرِّوايةُ أَصَحُّ وأَكْثَرُ، قَالَهُ الصَّاغَانِيُّ. الرَّأْفُ: الرَّجُلُ الرُّحِيمُ، {كالرَّؤُفِ،} والرَّؤُوفِ، وهما لُغَتَانِ، وَقد قُرِيءَ بِهِمَا، وشَاهِدُ الأُولَى، مَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: (فَآمِنُوا بِنَبِيٍّ لاَ أَبَا لَكُمُ ... ذِي خَاتَمٍ صَاغَهُ الرَّحْمنُ مَخْتُومَ) ( {رَأْف رَحِيمٍ بِأَهْلِ الْبِرِّ يَرْحَمُهُمْ ... مُقَرَّبٍ عِنْدَ ذِي الْكُرٍ سِيِّ مَرْحُومِ) وشاهِدُ الثَّانِيَةِ، قَوْلُ جَرِيرٍ يَمْدَحُ هِشَامَ بنَ عبدِ المَلِكِ: (تَرَى لِلْمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ حَقّاً ... كَفِعْلِ الْوَالِدِ} الرَّؤُفِ الرَّحِيمِ) وشَاهِدُ الثالثةِ، قَوْلُ كَعْبِ بنِ مالكٍ الأَنْصَارِيِّ: (نُطِيعُ نَبِيَّنَا ونُطِيعُ رَبَّاً ... هُوَ الرَّحْمنُ كَانَ بِنَا {رَؤُوفَا) أَو} الرَّأْفَةُ: أَشَدُّ الرَّحْمَةِ أَو أَرَقُّهَا كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَالَّذِي فِي المُجْمَلِ: أَنَّهَا مُطْلَقُ الرَّحْمَةِ وأَخَصُّ، وَلَا تكادُ تَقَعُ فِي الكراهِيَةِ، والرَّحْمَةُ قد تَقَعُ فِي الكَراهِيَةِ لِلْمَصْلحةِ، وَقَالَ الفَخْرُ الرَّازِيُّ: الرأْفَةُ: مُبالَغَةٌ فِي رَحْمَةٍ مَخْصُوصَةٍ، من دَفْعِ المَكْرُوهِ، وإِزالَةِ الضُّرِّ، وإِنّما ذَكَرَ الرَّحْمَةَ بعدَها ليَكوُنَ أَعَمَّ وأَشْمَلَ، نَقلَهُ الفَنَارِيُّ فِي حَوَاشِي المُطَوَّلِ، قَالَ: وَهُوَ الأَنْسَبُ لِنَظْمِ القُرْآنِ، قَالَ شيخُنَا: وَفِيه رَدٌّ على النَّاصِرِ البَيْضاوِيِّ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ أُخِّرَ لِمُرَاعَاةِ الفَوَاصلِ، وَهَذَا لَيْسَ مِن شَأْنِ الكلامِ البَلِيغِ، فتَأَمَّلْ. و ( {رَأَفَ اللهُ تَعَالَى بِكَ، مُثَلَّثَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي زَيْدٍ، وَقَالَ: كُلٌّ مِن كلامٍ العربِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ومَن لَيَّنَ الهَمْزةَ قَالَ:} رَوُفَ، فجَعلَهَا وَاواً، مِنْهُم من يَقُول: {رَافَ،} يَرَافُ، رَافاً، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي زَيد أَيضاً، يُقَال أَيضاً: {رَاوَفَ اللهُ بك،} رَأْفَةً، ورَأْفَةً، {وَرَأَفاً مُحَرَّكَةً، أَي: فيهمَا، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِياقِةِ، والصَّوَابُ أَنَّ الثانِي بالمَدِّ، كَمَا هُوَ فِي الصِّحاحِ، واللِّسَانِ، والعُبَابِ، وَبِه قَرَأَ الخَلِيلُ. وَهُوَ رَأْفٌ، بِالْفَتْحِ، وكَنَدُسٍ، وكَتِفٍ، وصَبُورٍ، وصَاحِبٍ، وَقد تقدَّمَ شاهدُ الأُولَى الثانِيَةِ، والرَّابِعَةِ. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} الرَّؤُوفُ، مِن) الأَسْمَاءِ الحُسْنَى: هُوَ الرَّحِيمُ لِعِبَادهِ، العَطُوفُ عَلَيْهِم بأَلْطَافِهِ. {وتَراءَفَ الوَالِدُ بوَلَدِهِ، وَيُقَال: مالِبَنِى فُلانٍ لَا} يَتَرَاءَفُون، واسْتَرْأَفَهُ: اسْتَعْطَفَهُ.
المعجم: تاج العروس قبط
المعنى: قبط القَبْطُ: جَمْعُكَ الشَيْءَ بِيَدِكَ. عَزاهُ فِي العُبَابِ إِلى ابْنِ فارسٍ، وَفِي التَّكْمِلَةِ إِلى ابْنِ دُرَيْدٍ، وَقد وُجِدَ أَيْضاً فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ على الهامِشِ، يُقَال: قَبَطْتُه أَقْبِطُه قَبْطاً من حَدِّ ضَرَبَ. والقِبْطُ، بالكَسْرِ: جِيلٌ بمِصْرَ. وَفِي الصّحاحِ: القِبْطُ: أَهْلُ مِصْرَ، وهم بُنْكُها، بالضَّمِّ، أَي أَصلُها وخَالِصُها. قلتُ واخْتلِفَ فِي نَسَبِ القِبْط، فقِيلَ: هُوَ القِبْطُ بنُ حَامِ بنِ نُوحٍ، عَلَيْهِ السّلامُ، وذَكَر صاحبُ الشَّجَرَةِ أنَّ مِصْرَايِم ابْن حامٍ أَعْقَبَ من لوذيم، وأَنَّ لوذيم أَعْقَب قِبْطَ مِصْرَ بالصَّعِيدِ، وذَكَرَ أَبو هاشِمٍ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَر العَبّاسيُّ الصّالِحِيُّ النَّسّابَةُ قِبْطَ مِصْرَ فِي كِتابِه، فَقَالَ: هم وَلَدُ قِبْط ابْن مِصْرَ بنِ قُوطِ بنِ حامٍ، كَذَا حَقَّقَهُ ابنُ الجَوّانِيِّ النَّسّابَةُ فِي المُقَدِّمةِ، الفاضلِيَّةِ. وإِليهم تُنْسَبُ الثِّيَابُ القُبْطِيَّة، بالضَّمِّ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقد يُكْسَرُ صَرِيحُ هذِه العِبارة أَنَّ الضَّمَّ فيهِ أَكْثَرُ من الكَسْر، والَّذِي فِي الصّحاحِ: والقِبْطِيَّةُ: ثِيَابٌ بِيضٌ رِقاقٌ من كَتّانِ تُتَّخَذ بمِصْرَ، وَقد يُضَمُّ، لأَنَّهُمْ يُغَيِّرُون فِي النِّسْبَةِ، كَمَا قالَوا: سُهْلِيٌّ ودهْرِيٌّ، أَي إِلى سَهْلٍ ودَهْرٍ، بفَتْحِهما، ثمَّ أَنْشَدَ لزُهَيْرٍ: (لَيَأْتِيَنَّكَ مِنِّي مَنْطِقٌ قَذَعٌ ... بَاقٍ كَمَا دَنَّسَ القِبُطِيَّةُ الوَدَكُ) فهذَا يَدُلُّ على أَنَّ الكَسْرَ أَكْثَرُ، وَهُوَ القِيَاس، والضَّمّ قليلٌ، فتَأَمَّلْ. وقالَ اللَّيْثُ: لمّا أُلْزِمَتِ الثِّيَابُ هَذَا الاسْمَ غَيَّرُوا اللٌّ فظَ، فالإِنْسانُ قِبْطِيٌّ، بالكَسْرِ، والثَّوْبُ قُبْطِيٌّ، بالضَّمِّ. ج: قُبَاطِيُّ، بتَشْدِيدِ الياءِ وقَبَاطِي، بتَسْكِينها. وَقَالَ شَمِرٌ: القُبَاطِيّ: ثِيَابُ إِلى الدِّقًّة والرِّقَّة والبَيَاض، قَالَ الكُمَيْت: يَصف ثَوْراً: (لِيَاح كَأَنْ بالأَتْحَمِيَّة مُسْبَعٌ ... إِزَاراً، وَفِي قُبْطِيَّةٍ مُتَجَلْبِبُ) وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَر أنَّه كَانَ يُجَلِّلُ بُدْنَهُ القُباطِيَّ والأَنْمَاطِ. ورَجُلٌ قِبْطِيٌّ، بالكَسْرِ، وَهِي بَهاءٍ، وَمِنْهُم: مارِيَةُ القِبْطِيَّةُ الَّتِي أَهْدَاهَا لَهُ المُقَوْقِسُ صاحِبُ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، وَهِي أُمُّ إِبْرَاهِيمَ ابنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورَضِيَ عَنْهَا، تُوُفِّيَتْ زَمَنَ عُمَرَ، رضِيَ اللهُ عَنهُ. قِبْطُ: نَاحِيَةٌ كانَت بسُرَّ مَن رَأَى، تَجْمَعُ أَهْلَ الفَسَادِ، نَقله الصّاغَانِيُّ. والقُبّاطُ والقُبَّيْطُ والقُبَّيْطَى، بضمّ قافِهِنَّ وشَدِّ بائهِنَّ، والقُبَيْطَاءُ، كحُمَيْراءَ، إِذا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ، وإِذا شَدَّدْت قَصَرْتَ النّاطِفُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من القَبْطِ، بمعْنَى الجَمْعِ. وتَقْبِيطُ الوَجْهِ: تَقْطيبُه، مَقْلُوبٌ مِنْهُ، حَكَاهُ يَعقوب.) ومَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القِبْطِيُّ: فَرَسُ عبدِ المَلِكِ بن عُمَيْرِ بنِ سُوَيْدِ بنِ حارِثَةَ، نَقَلَه الصّاغَاِنيُّ. قلتُ: وقَد عُرِفَ هُوَ بفَرَسِه ذلكِ، كَمَا نَقَلَه الحافِظُ. وعُبَيْدٌ القِبْطِيُّ: من قِبْطِ مِصْرَ، عَن أَبِي مُوَيْهِبَةَ، وَعنهُ يَعْلَى بنُ عَطَاء وآخَرُونَ. وقَبَطَ الشَّيْءَ قَبْطاً: خَلَطَهُ. وتَقَول: فُلانٌ يَأَخُذُ القُبَّيْطَى، فيَأْكُلُها السُّرَّيْطَى. وجَمَاعَةٌ قِبْطِيَّةٌ وأَقْبَاطٌ. وعبدُ اللَّطِيفِ القُبَّيْطِيُّ: محدِّثٌ مَشْهُور. وقُبَّيْطَةُ، كجُمَّيْزَة: لَقَبُ الحَافِظِ أَبِي عليٍّ الحَسَنِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ سَلام الفَزارِيِّ البَغْدَادِيِّ، وَثَّقَهُ يُونُس، سَكَن مِصْرَ، وتُوُفِّى فِي حُدُودِ سنة.
المعجم: تاج العروس شمشط
المعنى: شمشاطُ: بلدّ من بلادِ ربيعةَ قريبّ من ديارِ بكرٍ.؛شمط: الشمطَ: بياضُ الرأسِ يخالطُ سواده، والرجلُ أشمطُ، وقد شمطِ- بالكسرْ، وقومّ شمطّ وشْمطانّ؛ مثلُ أسودَ وسودٍ وسوْدانٍ وأبيضَ وبيضٍ وبيضانٍ وأعْمى وعميٍ وعمْيانٍ وأعْورَ وعوْرٍ وعوْران وأكْسحَ وكسْحٍ وكسْحانٍ وأصمّ وصُمّ وصماٍ. وقال اللّيثُ: الشمطُ في الرجلِ: شَيبْ اللّحْيةِ وفي المرأةِ شيبُ الرّأسِ، لا يقال للمرأةِ شيباءُ، ولكنُ شمْطاءُ، وأنشد غيرهُ لعمروَ بن كلُثومٍ؛ولا شمْطاءُ،لم يترُكْ شقاها *** لها من تسَعةٍ إلاّ جنيناْ؛والشمْطاءُ: فَرس دريدٍ بن الصمةِ، وهو القائلُ فيها؛تَعللت بالشمْطاء إذْ بانَ صاحبيِ *** وكلّ امرئ قد بانَ أوبانَ صاحبهُ؛وشمطتُ الشيءَ أشمطه شمْطًا: خَلطتهُ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول لأصحابه: أشمطوا، أي خُوْضوا مرةّ في غَريبٍ ومرةً في شعْرس. وكلَ خلْيطْينِ خلطتهما فقد شمطتهماَ فهماَ شميطَ.؛والشميطُ -أيضًا-: الصبْحُ، قال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكليّ؛ألم تزادْ لاء نعاثِ الخليْطِ *** ليثعلَ بالغطاطِ أو الشّمْيطَ؛وسمي شميطًْا لاختلاطَ بياضهِ بباقي ظلامةَ الليلْ، قال الكميتُ؛وأطلعَ منه اللياحُ الشمِيطُ *** خُدُوْدًا كما سُلّتِ الأنْصلُ؛والشَميط من الألْبانِ: الذي لا يدْرى أحامضِّ هو أمْ حقيْنّ من طْيبهْ.؛وقال اللّيثُ: الشميْطَ من النبات: ما رأيتَ بعضهَ هائجًا وبعضهَ أخْضرَ. قال: وقد يقالُ لبعضْ الطيرِ إذا كان في ذَنبهِ سوادّ وبياضّ: إنه لشميطَ الذّنابي، قال طُفيلُ بن عوَفٍ الغنويّ يصفُ فرسًا؛كما انكشْفَتْ بلْقاءُ تحْمي فلَوّها *** شَمْيطُ الذنابي ذَاةُ لوْنٍ موْلعَ؛شَمْيطُ الذّنابي جوْفتْ وهي جوْنةّ *** بُنقبةِ دْيباج وريطٍ مقُطعِ؛قال ابن دريدٍ: قولهْ: "شمْيطُ الذّنابي" أي شعْلاءُ، والتجْويفَ: ابيضاضُ البطنِ حتىْ ينحْدرَ البياضُ في القوائم.؛وشُميطّ -مصغرًّا-: حصْنّ من أعمالِ سرقَسطةَ بالأندُلسُ.؛والشُّمَيطَ -أيضًا- ويقالُ: -الشَّمِيطَ-: نقاُ ببلادِ أبي عبد الله بن كلابٍ، قال أوْسُ بن حجرِ يصفُ القتلى؛كأنهمُ بين الشمْطَ وصارةٍ *** وجرثمُ والصوْبانِ خُشبّ مصرّعُ؛وشميْط بن بشيرْ وشميطْ بن العجلان البصري: من أصحابِ الحديثِ.؛وأجرْيتُ طلقًا وشمْطوطًا: بمعنىّ.؛والشمْطوطُ: الطويلُ.؛والشماطيطْ: القطعِ المتفرقةُ، الواحدُ: شمْطيّط. يقال: ذَهبَ القوْمُ شماطيطَ وجاءتِ الخيلُ شماطيطْ: أي متفرقةَ إرْسالًا. الواحدُ شمطْوط. قال الأعْش؛تباُري الزّجاجَ مغاَويرُها *** شمّاطيطْ في رهجٍ "كالدّخنَ؛وصارَ الثوبُ شماطيْطَ: إذا تشققَ، الواحدُ: شمطاطّ، قال جساَسُ بن قطيبٍ يصفُ حاديًا؛معْتجرًا بخلقٍ شمْطاطِ *** على سرَاويلَ له أسماَطِ؛وقال ابن دريدٍ: يقال:هذه قدرّ تسعُ شاةً بِشمْطها -بالفتحْ-: أي بتوايلها، وقال العكليّ: بِشمْطها -بالكسرْ-، قال ابن دريدٍ: ولم اسمعْ ذلك إلا منه، وهو ابن عبادٍ: شمطّ وشمطَ، وعند غيرهما: شماَطّ.؛وقال ابن الأعرابيّ: الشمْطانةُ -بالضمّ-: الرطبةُ التي يرطبْ جانبّ منها وسائرها يابسّ. وقال أبو عمرو: الشمطانُ: الرّطبّ المنصفُ.؛وشمطتُ الإناءَ: ملأتهُ.؛قال: وشمطت النخلةُ: إذا انْتثر بسرهاُ، تشمطُ.؛ويقالُ للشجرِ إذا انتثر ورقهُ أيضًا.؛وشامطّ: لقبُ احمد بن حيانّ القطيعيّ من أصحاب الحديث. واشمطّ الرّجلُ أشمطاطًا: إذا صارَ أشمطَ، قال الأغْلبُ؛قد عرفتنيْ سرْحتي وأطّتِ *** وقد شمَطتُ بعدها واشمْطتِ؛وقال المتنخلُ الهذّلي؛وما أنت الغداةَ وذكرُ سلّمى *** وأمْس الرأس منك إلى أشمْطاطِ؛وكذلك: اشمأطّ -مثالُ اطمأنّ-.؛والترْكيبُ يدلُ على الخلْطَ.
المعجم: العباب الزاخر