المعجم العربي الجامع
لوي
المعنى: ـ لَوِيَ القِدْحُ والرَّمْلُ، كَرَضِيَ، لَوًى، فهو لَوٍ: اعْوجَّ، ـ كالْتَوَى. ـ واللِّوَى، كإلَى: ما الْتَوَى من الرَّمْلِ، أو مُسْتَرَقُّهُ ـ ج: ألْواءٌ وألْوِيَةٌ. ـ وألْوَيْنا: صِرْنا إليه. ـ ولِواءُ الحَيَّةِ: اْطِواؤُها. ـ ولاوَتِ الحَيَّةُ الحَيَّةَ لِواءً: الْتَوَتْ عليها. ـ وتَلَوَّى: انْعَطَفَ، ـ كالْتَوَى ـ وـ البَرْقُ في السَّحابِ: اضْطَرَبَ على غيرِ جِهَةٍ. ـ وقَرْنٌ ألْوَى: مُعْوَجٌّ ـ ج: لُيٌّ، بالضم، والقياسُ الكسرُ. ـ ولَواهُ بِدَيْنِهِ لَيًّا ولِيًّا ولِيَّاناً، بكسرهما: مَطَلَهُ. ـ وألْوَى الرَّجُلُ: خَفَّ زَرْعُه، وخاطَ لِواءَ الأميرِ، وأكثَرَ التَّمَنِّي، ـ وأَكَلَ اللَّوِيَّةَ، ـ وـ بِثَوْبِهِ: أشارَ، ـ وـ البَقْلُ: ذَوِيَ، ـ وـ بِحَقِّهِ: جَحَدَهُ إيَّاهُ، ـ كلَوَاهُ، ـ وـ به: ذَهَبَ، ـ وـ بِما في الإِناءِ: اسْتَأْثَرَ به، وغَلَبَ على غَيرِهِ، ـ وـ به العُقابُ: طارَتْ به، ـ وـ بِهِم الدَّهْرُ: أهْلَكَهُمْ، ـ وـ بكلامِهِ: خَالَفَ به عن جِهَتِهِ. ـ واللَّوِيُّ، كغَنِيٍّ: يَبِيسُ الكَلأَِ، أو بين الرَّطْب واليابِسِ. وقد لَوِيَ لَوًى، وألْوَى. ـ والألْوَى من الطَّرِيقِ: البَعيدُ المَجْهولُ، والشديدُ الخُصومَةِ الجَدِلُ، والمُنْفَرِدُ المُعْتَزِلُ، وهي لَيَّاءُ، وشَجَرَةٌ، كاللُّوَيِّ، كسُمَيٍّ. ـ واللَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: ما خَبَأْتَهُ وأخْفَيْتَه ـ ج: لَوايَا. ـ واللَّوَى: وجَعٌ في المَعِدَةِ، واعْوِجاجٌ (في الظَّهْرِ) لَوِيَ، كرضِيَ، لَوًى فهو لَوٍ فيهما. ـ واللِّواءُ، بالمَدِّ، ـ واللِّوايُ: العَلَمُ ـ ج: ألْوِيَةٌ ـ جج: ألْوِياتٌ. ـ وألْواهُ: رَفَعَهُ. ـ واللَّوَّاءُ كشَدَّادٍ: طائِرٌ. ـ واللاَّوِيا: نَبْتٌ، ومِيسَمٌ يُكْوَى به. ـ واللَّوَى، بمعنَى: اللاتِي، جَمْعُ التي، وبالضم: الأباطِيلُ. ـ واللاؤونَ واللاؤُو، بمعنَى: الذينَ. ـ واللَّوَّةُ: الشَّرْهَةُ، وبالضم: العُودُ يُتَبَخَّرُ به ـ كاللِّيَّةِ، بالكسر. ـ واللَّيَّاءُ، كشدَّادٍ: الأرضُ البَعيدَةُ عن الماءِ، وغَلِطَ الجوهرِيُّ في قَصْرِهِ وتَخْفيفِه. ـ ولُوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: ع دونَ بُسْتانِ ابنِ عامرٍ. ـ ولِيَّةُ، بالكسر: وادٍ لثقيفٍ، أو جَبَلٌ بالطائِفِ أعْلاهُ لثقيفٍ، وأسْفَلُهُ لِنَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ. ـ واللِّيَّةُ أيضاً: القَراباتُ. ـ وألْواءُ الوادِي: أحْناؤُهُ، ـ وـ من البِلادِ: نَواحِيها. ـ وبَعَثُوا بالسِّواءِ واللِّواءِ، مَكْسُورَتَيْنِ، أي: بَعَثُوا يَسْتَغيثونَ. ـ واللِّوايَةُ، بالكسر: عَصًا تَكونُ على فَمِ العِكْمِ. ـ وتَلاوَوْا عليه: اجْتَمَعوا. ـ ولَوْلَيْتُ مُدْبِراً: ولَّيْتُ. ـ والَّلاتُ: صَنَمٌ لثَقيف، فَعَلَةٌ من لَوَى، عن أبي عَلِيٍّ، وذُكِرَ في ل ا هـ. وفي ل ت ت. ـ وزُجُّ لاوَةَ: ع بِناحِيَةِ ضَرِيَّةَ.
المعجم: القاموس المحيط لَوَى
المعنى: عليه ـِ لَيّاً، ولَوْياً: عطف أَو انتظر. ويُقال: مَرّ لا يَلْوِي على أحد: لا يقيم عليه ولا ينتظره. و ـ عن الأمر: تثاقَلَ. و ـ الشيءَ: فَتَلَهُ وثناه. ويُقال: لَوَى الحبْلَ. ويُقال: لوى يدَه وإصْبَعَهُ. و ـ الثوْبَ: عصَرَه حتَّى يخرج ما فيه من الماء. و ـ رأسه وبرأسه: أماله. وقد يجعل بمعنى الإعراض. و ـ الحُزْنُ قلبَه: عَطَفَه. و ـ فلاناً دَيْنَهُ وبدينه لَيّاً، ولِيّاً، ولِيَّاناً: مَطَلَهُ. و ـ فلاناً حقَّه: جَحَدَهُ إيَّاه. و ـ أمرَهُ عَنِّى لَيّاً، ولَيَّاناً: طواه وأخفاه. ويُقال: لوى عنه الخبر: أخبر به على غير وجْهه. ولَوَى سِرّهُ: ستره. و ـ فلاناً على فلان لَيّاً: آثره عليه. ويُقال: لَوَتِ الليالي كفَّه على العَصَا: هَرَّمَتْهُ. ويُقال للرجل الشديد: ما يُلْوَي ظهرُه: لا يصرعُهُ أحد.؛(لَوِيَ) الرّملُ وغيره ـَ لَوىً: اعْوَجَّ. ويُقال: لَوِيَ الفرسُ: اعوجَّ ظهرُهُ. فهو لَوٍ. ولَوِيَ القَرْنُ. فهو أَلْوَى. (ج) لُيٌّ. و ـ فلانٌ: كان بِمَعِدَته أَو بجوفه وجَعٌ. فهو لَوٍ، وهو لَوِيَةٌ. ويُقال: لَوِيَت المَعِدَةُ. و ـ اشتدَّت خصومتُه وصار جَدِلاً سَلِيطاً. وفي المثل: (لتجدنَّه أَلْوَى بعيد المستَمرّ). و ـ انفرد واعتزل النَّاس. فهو أَلْوَى، وهي ليَّاء. و ـ الطريقُ: بَعُدَ وجُهِلَ. فهو أَلْوَى. و ـ الكَلأُ: يبس، أَو كان بين الرّطب واليابس.؛(أَلْوَى) برأسه: أماله. و ـ الإنسانُ: صار إِلى اللِّوَى من الرمل. و ـ أكثر من التمنِّي. و ـ فلانٌ: جَفَّ زرعُه. و ـ أكل اللَّوِيّة: ما يدّخرهُ الإنسانُ لنفسه أَو للضيف. و ـ البقْلُ: ذَوَى وجفَّ. و ـ بالشيء: ذهب به. و ـ بيده أَو بثوبه: أشار. و ـ بحقِّه: جَحَدهُ إياه. و ـ بما في الإناء: استأْثر به وغلب على غيره. و ـ بهم الدَّهرُ: أهلكهم. و ـ بكلامه: خالفَ به عن جهته. و ـ العُقاب بالشيء: أخذته وطارت به. و ـ اللِّواءَ: عملَه، أَو رفَعَه.؛(لاوَتِ) الحيّةُ الحيَّةَ مُلاواةً، ولواءً: التوت عليها. و ـ فلانٌ: قال لا. و ـ فلاناً: خالفه.؛(لَوَّى) عليه الأمرَ: عَوَّصَه عليه. و ـ أعناقَ الرجال في الجدال: غَلَبهُم.؛(الْتَوَى) الشيءُ: انفتل وانْثنى. و ـ انعطف. و ـ الرملُ وغيره: اعوَجَّ. و ـ الأمرُ: عَسُرَ. ويُقال: التوت عليّ حاجتي. و ـ عن الأمر: تثاقل. و ـ لويّةً: اتخذها.؛(تَلاَوَوْا) عليه: اجتمعوا: تفاعلوا من اللَّيِّ كأَنَّهم لوى بعضُهم على بعض.؛(تَلَوَّى) الشيءُ: التوى. ويُقال: تلوّت الحيةُ: استدارت. و ـ البَرْقُ في السحاب: اضطرب على غير جِهَة.؛(اسْتَلْوَى) بهم الدَّهرُ: أبادَهم.؛(الالتِوَاء) (في الاصطلاح الهندسي) حالة الجسم إِذا ثُبِّتَ من طَرَف وأدِيرَ طرفه الآخر في زاويةٍ مَّا. (مج).؛(الأَلْوَاءُ) أَحْنَاءُ الوادي. و ـ من البلاد: نواحيها. مفردُها: لِوىً.؛(الأَلُوَّةُ) (انظر: لوو).؛(اللاَّوِياءُ) مِيسمٌ يُكْوى به.؛(اللَّوَى) بمعنى اللاَّتي جمع التي. يُقال: هُنَّ اللَّوَى فَعَلْنَ. و ـ وجعٌ في المعدة.؛(اللِّوَى) ما التوى من الرمل، أومُنْقَطَع الرمل. (ج) ألواء.؛(اللِّوَاء) العَلَم، وهو دون الرَّاية. (ج) أَلْوِيَةٌ، وأَلْوِياتٌ. ويُقال: بَعَثُوا بالسّواء واللِّواء: بعثوا يستغيثون. و ـ في الجيش: عدد من الكتائب. (محدثة). و ـ رتبة عسكرية فوق العقيد ودون الفريق. (محدثة).؛(اللَّوَّاء) جنس طيرٍ من رتبة المتسلِّقات وفصيلة النَّقَّاريات، فيه نوع معروفٌ في الشام في قدّ الأُطْرُغُلَّة، اسمه فيها: أبو لُوَى: وهو يلوي بعنقه إِلى الوراء وإِلى الجانبين بتُؤَدة، كأنَّه حَيّةٌ تَتَلَوَّى.؛(اللَّوِيُّ) يَبِيسُ الكلأ، أَو ما كان منه بين الرَّطْب واليابس.؛(اللَّوِيَّةُ) ما خَبَأْتَه عن غيرك وأخفيتَهُ، أَو ما يَدَّخِرُه الرجلُ لنفسه أَو للضَّيْف. (ج) لَوايا.؛(اللَّيَّةُ) المَرَّةُ من الليّ. (ج) لِوىً.؛(اللَّيَّاءُ) (انظر: لي).؛(اللَّيَّانِّ) الحَبْس، وضدُّ التسريح والإطلاق.؛(اللِّيَّةُ) القراباتُ الأدْنَوْنَ. و ـ العُودُ يُتبخَّر به.؛(المَلاَوِي) يُقال: سلكوا الملاويَ: الطرق الملتوية. الواحد: مَلْوىً. و ـ (في الموسيقى) قطع من الخشب لربط الأوتار. الواحد: مِلْوىً. (مج).؛(مُلْتَوَى) الوادي: مُنْحَنَاهُ. يُقال: بلغوا ملتوى الوادي.
المعجم: الوسيط لوي
المعنى: لَوَيْتُ الحَبْلَ أَلْويه لَيّاً: فَتَلْتُه. ابن سيده: اللَّيُّ الجَدْلُ والتَّثَنِّي، لَواهُ لَيّاً، والمرَّةُ منه لَيَّةٌ، وجمعه لِوىً ككَوَّةٍ وكِوىً؛ عن أَبي علي، ولَواهُ فالتَوى وتَلَوَّى. ولَوَى يَده لَيّاً ولَوْياً نادر على الأَصل: ثَناها، ولم يَحْكِ سيبويه لَوْياً فيما شذَّ، ولَوى الغلامُ بلغ عشرين وقَوِيَتْ يدُه فلوَى يدَ غيره.ولَوِيَ القِدْحُ لَوىً فهو لَوٍ والتَوى، كِلاهما: اعْوجَّ؛ عن أَبي حنيفة.واللِّوَى: ما التَوى من الرمل، وقيل: هو مُسْتَرَقُّه، وهما لِوَيانِ، والجمع أَلْواء، وكسَّره يعقوب على أَلْوِيةٍ فقال يصف الظِّمَخ: ينبت في أَلْويةِ الرَّمل ودَكادِكِه، وفِعَلٌ لا يجمع على أَفْعِلةٍ.وأَلْوَيْنا: صِرْنا إِلى لِوَى الرملِ، وقيل: لَوِيَ الرمْلُ لَوىً، فهو لَوٍ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يـا ثُجْـرةَ الثَّـوْرِ وظَرْبـانَ اللَّوِي والاسم اللِّوى، مقصور. الأَصمعي: اللِّوى مُنْقَطَعُ الرَّملة؛ يقال: قد أَلْوَيْتُم فانزِلوا، وذلك إذا بلغوا لوَى الرمل. الجوهري: لِوى الرملِ، مقصور، مُنْقَطَعُه، وهو الجَدَدُ بعدَ الرملة، ولِوَى الحية حِواها، وهو انْطِواؤها؛ عن ثعلب. ولاوَتِ الحَيَّةُ الحَيَّةَ لِواءً: التَوَت عليها. والتَوى الماءُ في مَجْراه وتَلَوَّى: انعطف ولم يجر على الاستقامة، وتَلَوَّتِ الحيةُ كذلك. وتَلَوَّى البَرْقُ في السحاب: اضطَرب على غير جهة. وقَرْنٌ أَلْوى: مُعْوَجٌّ، والجمع لُيٌّ، بضم اللام؛ حكاها سيبويه، قال: وكذلك سمعناها من العرب، قال: ولم يَكسِروا، وإِن كان ذلك القياس، وخالفوا باب بِيض لأَنه لما وقع الإِدغام في الحرف ذهب المدّ وصار كأنه حرف متحرك، أَلا ترى لو جاء مع عُمْيٍ في قافية جاز؟ فهذا دليل على أَن المدغم بمنزلة الصحيح، والأَقيسُ الكسر لمجاورتها الياء. ولَواه دَيْنَه وبِدَيْنِه لَيّاً ولِيّاً ولَيَّاناً ولِيَّاناً: مَطَله؛ قال ذو الرمة في اللَّيَّانِ: تُطِيلِيــنَ لَيّــاني، وأَنــت مَلِيَّـةٌ وأُحْسِنُ، يا ذاتَ الوِشاحِ، التَّقاضِيا قال أَبو الهيثم: لم يجيء من المصادر على فَعْلان إِلا لَيَّانَ. وحكى ابن بري عن أَبي زيد قال: لِيَّان، بالكسر، وهو لُغَيَّة، قال: وقد يجيء اللَّيَّان بمعنى الحبس وضدّ التسريح؛ قال الشاعر يَلْقَـى غَريمُكُـمُ مـن غيـر عُسـْرَتِكم بالبَـذْلِ مَطْلاً، وبالتَّسـْرريحِ لَيّانا وأَلْوى بحقِّي ولَواني: جَحَدَني إِيّاه، ولَوَيْتُ الدَّيْنَ. وفي حديث المَطْلِ: لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عِرْضَه وعُقوبَتَه. قال أَبو عبيد: اللَّيُّ هو المَطْل؛ وأَنشد قول الأَعشى: يَلْـوِينَنِي دَيْنيـ، النَّهارَ، وأَقْتَضِي دَيْنـي إذا وَقَـذَ النُّعـاسُ الرُّقَّـدا لَواه غريمُه بدَيْنِه يَلْوِيه لَيّاً، وأَصله لَوْياً فأُدغمت الواو في الياء. وأَلوَى بالشيء: ذهَب به. وأَلوَى بما في الإِناء من الشراب: استأْثر به وغَلَب عليه غيرَه، وقد يقال ذلك في الطعام؛ وقول ساعدة ابن جؤيَّة: سـادٍ تَجَـرَّمَ فـي البَضـِيع ثَمانِيـاً يُلْــوِي بِعَيْقــاتِ البِحـارِ ويُجْنَـبُ يُلْوِي بعيقات البحار أَي يشرب ماءها فيذهب به. وأَلْوَتْ به العُقاب: أَخذته فطارت به. الأَصمعي: ومن أَمثالهم أَيْهاتَ أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ كأَنها داهيةٌ، ولم يفسر أَصله. وفي الصحاح: أَلْوَتْ به عَنْقاء مُغْرِب أَي ذهَبَت به. وفي حديث حُذَيْفَة: أَنَّ جِبريلَ رَفَع أَرضَ قَوْم لُوطٍ، عليه السلام، ثمَّ أَلْوَى بها حتى سَمِعَ أَهلُ السماء ضُغاء كِلابهم أَي ذَهَبَ بها، كما يقال أَلْوَتْ به العَنْقاء أَي أَطارَتْه، وعن قتادة مثله، وقال فيه: ثم أَلْوى بها في جَوّ السماء، وأَلْوَى بثوبه فهو يُلوِي به إِلْواء. وأَلْوَى بِهم الدَّهْرُ: أَهلكهم؛ قال: أَصــْبَحَ الـدَّهْرُ، وقـد أَلْـوَى بِهِـم غَيــرَ تَقْوالِــك مــن قيـلٍ وقـال وأَلْوَى بثوبه إذا لَمَع وأَشارَ. وأَلْوَى بالكلام: خالَفَ به عن جِهته. ولَوَى عن الأَمر والْتَوى: تثاقَل. ولوَيْت أَمْري عنه لَيّاً ولَيّاناً: طَوَيْتُه. ولَوَيْتُ عنه الخَبَرَ: أَخبرته به على غير وجهه.ولوَى فلان خبره إذا كَتَمه. والإِلْواء: أَن تُخالف بالكلام عن جهته؛ يقال: أَلْوَى يُلوِي إِلْواءً ولَوِيَّةً. والاخلاف الاستقاء ولَوَيْتُ عليه: عطَفت. ولوَيْتُ عليه: انتظرت. الأَصمعي: لَوَى الأَمْرَ عنه فهو يَلْوِيه لَيّاً، ويقال أَلْوَى بذلك الأَمر إذا ذَهَب به، ولَوَى عليهم يَلوِي إذا عطَف عليهم وتَحَبَّس؛ ويقال: ما تَلْوِي على أَحد. وفي حديث أَبي قتادة: فانطلق الناس لا يَلوي أَحد على أَحد أَي لا يَلتَفِت ولا يَعْطف عليه. وفي الحديث: وجَعَلَتْ خَيلُنا يَلَوَّى خَلفَ ظهورنا أَي تَتَلَوَّى. يقال: لوَّى عليه إذا عَطَف وعَرَّج، ويروى بالتخفيف، ويروى تَلُوذ، بالذال، وهو قريب منه.وأَلْوَى: عطَف على مُسْتَغِيث، وأَلْوَى بثوبه للصَّريخِ وأَلْوت المرأَةُ بيدها. وأَلْوت الحَرْبُ بالسَّوامِ إذا ذهَبَت بها وصاحِبُها يَنْظُر إِليها وأَلوى إذا جَفَّ زرعُه. واللَّوِيُّ، على فَعِيل: ما ذَبُل وجَفَّ من البَقل؛ وأَنشد ابن بري: حــــتى إذا تَجَلَّــــتِ اللَّوِيَّـــا وطَــرَدَ الهَيْــفُ السـَّفا الصـَّيْفِيَّا وقال ذو الرمة: وحـتى سـَرَى بعـدَ الكَـرَى في لَوِيَّه أَســاريعُ مَعْرُوفٍـ، وصـَرَّت جَنـادِبُه وقد أَلْوَى البَقْلُ إِلواء أَي ذَبُلَ. ابن سيده: واللَّوِيُّ يَبِيس الكَلإِ والبَقْل، وقيل: هو ما كان منه بين الرَّطْبِ واليابس. وقد لَوِي لَوىً وأَلوَى صار لَوِيّاً. وأَلْوتِ الأَرض: صار بقلها لَوِيّاً.والأَلْوى واللُّوَيُّ، على لفظ التصغير: شجرة تُنْبِت حبالاً تَعَلَّقُ بالشجر وتَتَلَوَّى عليها، ولها في أَطرافها ورق مُدوَّر في طرفه تحديد.واللَّوَى، وجمعه أَلْواء: مَكْرُمة للنَّبات؛ قال ذو الرمة: ولـم تُبْـقِ أَلْـواءُ اليَمـاني بَقِيَّةً مـن النَّبتِـ، إِلا بَطْـنَ واد رحـاحم والأَلْوَى: الشديد الخُصومة، الجَدِلُ السَّلِيطُ، وهو أَيضاً المُتَفَرِّدُ المُعْتَزِلُ، وقد لَوِيَ لَوىً. والأَلْوَى: الرجل المجتَنب المُنْفَرِد لا يزال كذلك؛ قال الشاعر يصف امرأَة: حَصـــــانٌ تُقْصـــــِدُ الأَلْـــــوَى بِعَيْنَيْهــــــــا وبالجِيـــــــدِ والأُنثى لَيَّاء، ونسوة لِيَّانٌ،، وإِن شئت بالتاء لَيَّاواتٍ، والرجال أَلْوُون، والتاء والنون في الجماعات لا يمتَنع منهما شيء من أَسماء الرجال ونعوتها، وإِن فعل فهو يلوي لوى، ولكن استغنوا عنه بقولهم لَوَى رأْسه، ومن جعل تأْليفه من لام وواو قالوا لَوَى. وفي التنزيل العزيز في ذكر المنافتين: لَوَّوْا رُؤوسهم، ولَوَوْا، قرئ بالتشديد والتخفيف. ولَوَّيْت أَعْناقَ الرجال في الخُصومة، شدد للكثرة والمبالغة. قال الله عز وجل: لَوَّوْا رؤوسهم.وأَلْوَى الرجلُ برأْسِه ولَوَى رَأْسه: أَمالَ وأَعْرضَ. وأَلْوَى رأْسه ولَوَى برأْسِه: أُمالَه من جانب إِلى جانب. وفي حديث ابن عباس: إِنَّ ابن الزبير، رضي الله عنهم، لَوَى ذَنَبه؛ قال ابن الأَثير: يقال لَوَى رأْسه وذَنَبه وعطْفَه عنك إذا ثناه وصَرَفه، ويروى بالتشديد للمبالغة، وهو مَثَلٌ لترك المَكارِم والرَّوَغانِ عن المعْرُوف وإِيلاء الجمِيل، قال ويجوز أَن يكون كناية عن التأَخر والتخلف لأَنه قال في مقابلته: وإِنَّ ابنَ العاصِ مَشَى اليَقْدُمِيَّةَ. وقوله تعالى: وإِنْ تَلْوُوا أَو تُعْرِضُوا، بواوين؛ قال ابن عباس، رضي الله عنهما: هو القاضي يكون لَيُّه وإِعْراضُه لأَحد الخصمين على الآخر أَي تَشدّده وصَلابَتُه، وقد قرئ بواو واحدة مضمومة اللام من وَلَيْتُ؛ قال مجاهد: أَي أَن تَلُوا الشهادة فتُقِيموها أَو تُعْرِضُوا عنها فَتَتْرُكُوها؛ قال ابن بري: ومنه قول فُرْعانَ ابن الأَعْرَفِ. تَغَمَّــدَ حَقِّـي ضـالماً، ولَـوَى يَـدِي لَـوَى يَـدَه اللـهُ الـذي هو غالِبُهْ ، والتَوَى وتَلَوَّى بمعنى. الليث: لَوِيتُ عن هذا الأَمر إذا التَوَيْت عنه؛ وأَنشد: إِذا التَــوَى بـي الأَمْـرُ أَو لَـوِيتُ مِــن أَيْـنَ آتـي الأَمـرَ إِذْ أُتِيتُـ؟ اليزيدي: لَوَى فلان الشهادة وهو يَلْويها لَيّاً ولَوَى كَفَّه ولَوَى يَده ولَوَى على أَصحابه لَوْياً ولَيّاً وأَلْوَى إِليَّ بِيَدِه إِلْواءً أَي أَشار بيده لا غير. ولَوَيْتُه عليه أَي آثَرْتُه عليه؛ وقال: ولــم يَكُـنْ مَلَـكٌ لِلقَـومِ يُنْزِلُهـم إِلاَّ صَلاصــِلُ لا تُلْــوَى علــى حَســَب أَي لا يُؤْثَرُ بها أَحد لحسَبه للشدَّة التي هم فيها، ويروى: لا تَلْوي أَي لا تَعْطِفُ أَصحابُها على ذوي الأَحساب، من قولهم لَوى عليه أَي عَطَف، بل تُقْسَم بالمُصافَنة على السَّوية؛ وأَنشد ابن بري لمجنون بني عامر: فلـو كـان في لَيْلى سَدىً من خُصومةٍ لَلَــوَّيْتُ أَعْنـاقَ المَطِـيِّ المَلاوِيـا وطريق أَلْوى: بعيد مجهول.واللَّوِيّةُ: ما خَبَأْته عن غيرك وأَخْفَيْتَه؛ قال: الآكِليــن اللَّوايــا دُونَ ضــَيْفِهِمِ والقـدْرُ مَخْبـوءةٌ منهـا أَتافِيهـا وقيل: هي الشيء يُخْبَأُ للضيف، وقيل: هي ما أَتحَفَتْ به المرأَةُ زائرَها أَو ضَيْفَها، وقد لَوَى لَوِيَّةً والْتَواها. وأَلْوى: أَكل اللَّوِيَّةَ. التهذيب: اللَّوِيَّةُ ما يُخْبَأُ للضيف أَو يَدَّخِره الرَّجلُ لنفْسِه، وأَنشد: آثَــرْت ضــَيْفَكَ باللَّويَّــة والـذي كـــانتْ لَــه ولمِثْلِــه الأَذْخــارُ قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من بني كلاب يقول لقَعِيدةٍ له أَيْنَ لَواياكِ وحَواياكِ، أَلا تُقَدِّمينَها إِلينا؟ أَراد: أَين ما خَبَأْتِ من شُحَيْمةٍ وقَديدةٍ وتمرة وما أَشبهها من شيءٍ يُدَّخَر للحقوق.الجوهري: اللَّوِيَّةُ ما خبأْته لغيرك من الطعام؛ قال أَبو جهيمة الذهلي: قُلْــتُ لِــذاتِ النُّقْبــةِ النَّقِيَّــهْ قُـــومي فَغَــدِّينا مــن اللَّــوِيَّهْ وقد التَوَتِ المرأَة لَوِيَّةً. والْوَلِيَّة: لغة في اللَّوِيَّةِ، مقلوبة عنه؛ حكاها كراع، قال: والجمع الؤلايا كاللَّوايا، ثبت القلب في الجمع.واللَّوَى: وجع في المعدة، وقيل: وجع في الجَوْف، لَوِيَ، بالكسر، يَلْوْى لَوىً، مقصور، فهو لَوٍ. واللَّوى: اعْوِجاج في ظهر الفرس، وقد لَوِيَ لَوىً. وعُود لَوٍ: مُلْتَوٍ. وذَنَبٌ أَلْوى: معطوف خِلْقةً مثل ذَنِبِ العنز. ويقال: لَوِيَ ذنَبُ الفرَس فهو يَلْوى لَوىً، وذلك إذا ما اعْوَجَّ؛ قال العجاج: كــالكَرِّ لا شــَخْتٌ ولا فيــه لَــوَى يقال منه: فرس ما به لَوىً ولا عَصَلٌ. وقال أَبو الهيثم: كبش أَلْوَى ونعجة لَيَّاء، ممدود، من شاءٍ لِيٍّ. اليزيدي: أَلْوَتِ الناقة بذنَبها ولَوَّتْ ذنَبها إذا حرَّكته، الباء مع الاأَلف فيها، وأَصَرَّ الفرسُ بأُذنه وصَرَّ أُذنَه، والله أَعلم.واللِّواء: لِواء الأَمير، ممدود. واللِّواء: العَلَم، والجمع أَلْوِيَة وأَلوِياتٌ، الأَخيرة جمع الجمع؛ قال: جُنْــحُ النَّواصــِي نحـوُ أَلْوِياتِهـا وفي الحديث: لِواءُ الحَمْدِ بيدي يومَ القيامةِ؛ اللِّواء: الرايةُ ولا يمسكها إِلا صاحبُ الجَيْش؛ قال الشاعر: غَـــداةَ تَســايَلَتْ مــن كــلِّ أَوْب كَتــائبُ عاقِــدينَ لهــم لِوايــا قال: وهي لغة لبعض العرب، تقول: احْتَمَيْتُ احْتِمايا. والأَلْوِية: المَطارِد، وهي دون الأَعْلام والبُنود. وفي الحديث: لكلِّ غادِرٍ لِواء يوم القيامة أَي علامةُ يشْهَرُ بها في الناس، لأَنَّ موضوع اللِّواء شُهْرةُ مكان الرئيس. وأَلْوى اللِّواءَ: عمله أَو رفعَه؛ عن ابن الأَعرابي، ولا يقال لَواه. وأَلْوَى: خاطَ لِواء الأَمير. وأَلوَى إذا أَكثر التمني. أَبو عبيدة: من أَمثالهم في الرجل الصعب الخلق الشديد اللجاجة: لتَجِدَنَّ فلاناً أَلوَى بَعِيدَ المستمَر؛ وأَنشد فيه: وجَــدْتَني أَلْــوَى بَعِيـدَ المُسـْتَمَر أَحْمِــلُ مـا حُمِّلْـتُ مـن خَيْـرٍ وشـَرِّ أَبو الهيثم: الأَلْوى الكثير الملاوي. يقال: رجل أَلْوى شديد الخُصومة يَلْتَوي على خصمه بالحجة ولا يُقِرّ على شيء واحد. والأَلْوَى: الشديد الالْتِواء، وهو الذي يقال له بالفارسية سحابين. ولَوَيْت الثوبَ أَلْويه لَيّاً إذا عصرته حتى يخرج ما فيه من الماء. وفي حديث الاخْتمار: لَيَّةً لا لَيَّتَيْنِ أَي تَلْوي خِمارَها على رأْسها مرة واحدة، ولا تديره مرتين، لئلا تشتبه بالرجال إذا اعتمُّوا.واللَّوَّاء: طائر.واللاوِيا: ضَرْبٌ من النَّبْت واللاوِياء: مبسم يُكْوى به. ولِيّةُ: مكان بوادي عُمانَ.واللَّوى: في معنى اللائي الذي هو جمع التي؛ عن اللحياني، يقال: هُنَّ اللَّوَى فعلن؛ وأَنشد: جَمَعْتُهـــا مـــن أَيْنُـــقٍ غِــزارِ مِـــنَ اللَّــوَى شــُرِّفْن بالصــِّرارِ واللاؤُون: جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذين، فيه ثلاث لغات: اللاَّؤون في الرفع، واللاَّئين في الخفض والنصب، واللاَّؤُو بلا نون، واللاَّئي بإِثبات الياء في كل حال يستوي فيه الرجال والنساء، ولا يصغر لأَنهم استغنوا عنه باللَّتيَّات للنساء وباللَّذَيُّون للرجال، قال: وإِن شئت قلت للنساء اللا، بالقصر بلاياء ولا مدّ ولا همز، ومنهم من يهمز؛ وشاهده بلا ياء ولا مدّ ولا همز قول الكميت: وكـانَتْ مِـنَ اللاَّ لا يُغَيِّرُهـا ابْنُها إِذا مـا الغُلامُ الأَحْمَـقُ الأُمَّ غَيَّـرا قال: ومثله قول الراجز: فدُومي على العَهْدِ الذي كان بَيْنَنا أَمَ انْـتِ مـن اللاَّ مـا لَهُـنَّ عُهودُ؟ وأَما قول أَبي الرُّبَيْس عبادة بن طَهْفَة المازني، وقيل اسمه عَبَّاد بن طَهفة، وقيل عَبَّاد بن عباس: مِـنَ النَّفَـرِ اللاَّئي الذينَ، إذا هُمُ يَهابُ اللِّئامُ حَلْقةَ الباب، قَعْقَعُوا فإِنما جاز الجمع بينهما لاختلاف اللفظين أَو على إِلغاء أَحدهما.ولُوَيُّ بنُ غالب: أَبو قريش، وأَهل العربية يقولونه بالهمز، والعامة تقول لُوَيٌّ؛ قال الأَزهري: قال ذلك الفراء وغيره.يقال: لَوى عليه الأَمْرَ إذا عَوَّصَه. ويقال: لَوَّأَ الله بك، بالهمز، تَلْوِية أَي شوَّه به. ويقال: هذه والله الشَّوْهةُ واللَّوْأَةُ، ويقال اللَّوَّةُ، بغير همز. ويقال للرجل الشديد: ما يُلْوى ظَهرُه أَي لا يَصْرَعُه أَحد.والمَلاوي: الثَّنايا الملتوية التي لا تستقيم.واللُّوَّةُ: العود الذي يُتبخَّر به، لغة في الأَلُوَّة، فارسي معرب كاللِّيَّة. وفي صفة أَهل الجنة: مَجامِرُهم الأَلوَّةُ أَي بَخُورهم العُود، وهو اسم له مُرْتَجل، وقيل: هو ضرب من خيار العود وأَجوده، وتفتح همزته وتضم، وقد اختلف في أَصليتها وزيادتها. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يَسْتَجْمِرُ بالأَلُوَّة غيرَ مُطَرَّاة.وقوله في الحديث: مَن حافَ في وَصِيَّته أُلْقِيَ في اللَّوَى؛ قيل: إِنه وادٍ في جهنم، نعوذ بعفو الله منها.ابن الأَعرابي: اللَّوَّة السّوْأَة، تقول: لَوَّةً لفلان بما صنع أَي سَوْأَةً.قال: والتَّوَّةُ الساعة من الزمان، والحَوَّة كلمة الحق، وقال: اللَّيُّ واللِّوُّ الباطل والحَوُّ والحَيُّ الحق. يقال: فلان لا يعرف الحَوَّ من اللَّوَّ أَي لا يعرف الكلامَ البَيِّنَ من الخَفِيّ؛ عن ثعلب.واللَّوْلاء: الشدَّة والضر كاللأْواء.وقوله في الحديث: إيَّاك واللَّوَّ فإِن اللَّوّ من الشيطان؛ يزيد قول المتندّم على الفائت لو كان كذا لقلت ولفعلت، وسنذكره في لا من حرف الأَلف الخفيفة.واللاّتُ: صنم لثَقِيف كانوا يعبدونه، هي عند أَبي علي فَعَلة من لَوَيْت عليه أَي عَطَفْت وأَقْمْت، يَدُلك على ذلك قوله تعالى: وانطلقَ المَلأُ منهم أَنِ امْشُوا واصْبِروا على آلهتكم؛ قال سيبويه: أَما الإِضافة إِلى لات من اللات والعُزّى فإِنك تَمُدّها كما تمدّ لا إذا كانت اسماً، وكما تُثَقَّل لو وكي إذا كان كل واحد منهما اسماً، فهذه الحروف وأَشباهها التي ليس لها دليل بتحقير ولا جمع ولا فعل ولا تثنية إِنما يجعل ما ذهب منه مثل ما هو فيه ويضاعف، فالحرف الأَوسط ساكن على ذلك يبنى إِلا أَن يستدل على حركته بشيء، قال: وصار الإِسكان أَولى لأَن الحركة زائدة فلم يكونوا ليحركوا إِلا بثبَت، كما أَنهم لم يكونوا ليجعلوا الذاهب من لو غير الواو إِلا بثَبَت، فجَرَت هذه الحروف على فَعْل أَو فُعْل أَو فِعْل؛ قال ابن سيده: انتهى كلام سيبويه، قال: وقال ابن جني أَما اللاتُ والعُزَّى فقد قال أَبو الحسن إِن اللام فيها زائدة، والذي يدل على صحة مذهبه أَن اللات والعُزّى عَلَمان بمنزلة يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرٍ ومَناةَ وغير ذلك من أَسماء الأَصنام، فهذه كلها أَعلام وغير محتاجة في تعريفها إِلى الأَلف واللام، وليست من باب الحَرِث والعَبَّاس وغيرهما من الصفات التي تَغْلِبُ غَلبَة الأَسماء، فصارت أَعلاماً وأُقِرَّت فيها لام التعريف على ضرب من تَنَسُّم روائح الصفة فيها فيُحْمل على ذلك، فوجب أَن تكون اللام فيها زائدة، ويؤكِّدُ زيادتها فيها لزومُها إِياها كلزوم لام الذي والآن وبابه، فإِن قلت فقد حكى أَبو زيد لَقِيتُه فَيْنَة والفَيْنةَ وإِلاهةَ والإِلاهةَ، وليست فَيْنةُ وإِلاهةُ بصفتين فيجوز تعريفهما وفيهما اللام كالعَبَّاس والحَرِث؟ فالجواب أَن فَيْنةَ والفَيْنةَ وإِلاهةَ والإِلاهةَ مما اعْتَقَبَ عليه تعريفان: أَحدهما بالأَلف واللام، والآخر بالوضع والغلبة، ولم نسمعهم يقولون لاتَ ولا عُزَّى، بغير لام، فدَلَّ لزومُ اللام على زيادتها، وأَنَّ ما هي فيه مما اعْتَقَبَ عليه تعريفان؛ وأَنشد أَبو علي: أَمَــا ودِمــاءٍ لا تَزالُــ، كأَنهـا علـى قُنَّـةِ العُـزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو علي بنصب عَنْدَما، وهو كما قال لأَن نَسْراً بمنزلة عمرو، وقيل: أَصلها لاهةٌ سميت باللاهة التي هي الحَية.ولاوَى: اسم رجل عجمي، قيل: هو من ولد يعقوب، عليه السلام، وموسى، عليه السلام، من سِبْطه.
المعجم: لسان العرب وسط
المعنى: الوَسَط من كل شيءٍ: أعدَلُه. وقوله تعالى: {وكذلك جَعَلْناكم أمَّةً وَسَطًا} أي عدلا خيارًا.؛وواسِطَةُ الكُور: مقدمه، وكذلك واسطه. وعن يعلى بن مرة بن وهب أبى المرازم الثقفي -رضي الله عنه- وهو يعلى بن سيابة -وسيابة أمه- قال: أتت امرأة النبي -صلى الله عليه وسلم- بصبي فقالت: أصابه بلاء، قال: ناولينيه؛ فرفعتهايه؛ فجعله بينه وبين واسطة الرحل، ثم دعا له فَبَرَأ. وقال طرفه بن العبد يصف ناقته؛وإن شئتُ سامي واسِطَ الكُوْرِ رَأسُها *** وعامَت بِضَبْعَيها نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ؛وقال أسامة الهذلي يصف متلفًا؛تَصِيحُ جَنَادِبهُ رُكَّدًا *** صِيَاح المَسَامِيرِ في الوَاسِطِ؛وواسطة القلادة: الجوهر الذي في وسطها، وهو أجودها.؛وواسِطُ: بلد سُمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة، وهو مذكر مصروف، لأن أسماء البلدان الغالب عليها التأنيث وترك الصرف؛ ألا مِنىً والشام والعراق وواسطًا ودابقًا وفلجًا وهجرًا وقُبَاءً؛ فإنها تذكر وتصرف، ويجوز أن تريد بها البقعة أو البلدة فلا تصرفه، قال الفرزدق يرثي عمر بن عبد الله بن معمر؛مِنْهنَّ أيام صِدقٍ قد بُليْتَ بها *** أيامُ واسِط والأيَام مِنْ هَجَرا؛هكذا أنشد بعض من صنف في اللغة شاهدًا على ترك الصرف في هجر، والرواية: "أيام فارس" لا غير، والبيت من أبيات الكتاب، وأراد بلاء عمر وصبره، ويوم هجر يوم أبي فديكٍ الخارجي.؛وفي المثَل: تَغَافَل كأنك واسطي. قال المبرد: أصله أن الحجاج كان يتسخرهم في البناء فيربون وينامون وسط الغرباء في المسجد فيجيء الشرطي فيقول يا واسطي؛ فمن رفع رأسه أخذه وحمله؛ فلذلك كانوا يتغافلون.؛وقال أبو حاتم: فأما واسط هذا البلد المعروف فمذكر لأنهم أرادوا بلدًا واسطًا؛ فهو مصروف على كل حال.؛قال ابن دريدٍ: وواسِطٌ: موضعٌ بنجدٍ.؛قال: وبالجزيرةِ -أيضًا- واسطٌ، وإياه عنى الأخطلُ بقولهِ؛عَفَا واسِطٌ من آلِ رضوى فَنَبْتَلُ *** فَمجتَمَعُ الحُرينِ فالصبرُ أجملُ؛وواسطُ: قريةٌ من قرى اليمن قُربَ زبِيْدَ.؛وواسطٌ: الجبلُ الذي يقعدُ عندهَ المساكينُ إذا ذهبتَ إلى منىً: قال الحارِثُ بن مُضاضٍ الجُرهميُ يتشوقُ إلى مكةَ -حرسها اللّه تعالى- لما أجلاهُم عنها خُزاعةُ؛كأن لم يكن بين الحَجُونِ إلى الصفاَ *** أنيسٌ ولم يسمُرْ بمكةَ سامرُ؛ولم يتربعْ واسِطا وجنوبهُ *** إلى السر من وادي الأراكةِ حاضرُ؛وقال أبو عبيدةَ: مِجدلٌ: حِصنٌ لبني حنيفةَ يقال له واسِطٌ، وأنشد قولَ الأعشى؛في مِجْدَلٍ شيدَ بُنيانهُ *** يزلُ عنه ظُفُرُ الطائرِ؛وواسِطٌ: جبلٌ لبني عامر، قال؛أمًا نسلمْ أو نَزُر أهلَ واسِطٍ *** وكيفَ بتسليمٍ وأنت حَرَامُ؛وواسطٌ -أيضًا-: من منازلِ بني قُشيرٍ.؛وواسطٌ: بين العُذيبةِ والصفراء، قال كُثير؛أجدوا فأما آل عَزةَ غُدوةً *** فبانوا وأما واسِطٌ فَمقيمُ؛هكذا هو في شرحِ شعرِ كُثيرٍ. وروي أن عبد المجيد بن أبي روادٍ وقفَ بأحمدَ بن ميسرةَ على واسِطٍ في طريق منىً فقال: هذا واسطٌ الذي يقولُ فيه كُثيرُ عَزةَ: وأما واسِطٌ فمقيمُ.؛وقال ابن السكيتِ -أيضًا- في قولِ كُثيرٍ؛فإذا غَشِيْتُ لها بِبُرقَةِ واسِطٍ *** فَلوى لُبينةَ منزلًا أبكاني؛واسِطٌ هذا: بينَ العُذيبةِ وبين الصفراءِ كما تقدمَ.؛وواسطُ الرقةِ: قريةٌ غربي الفُراتِ مقابلَةَ الرقةِ.؛وواسِطٌ: موضعٌ في بلادِ بني تميمٍ، قال ذو الرمة؛بحيثُ استفاضَ القنعُ غربي واسِطٍ *** نِهاءً ومجتْ في الكَثيبِ الأباطحُ؛ويروى: "بحيثُ اسَتَراضَ".؛وواسطُ: قريةٌ متوسطةٌ بين بَطْنِ مَرّ ووادي نخلةَ؛ ذاةُ نَخيلٍ.؛وواسِط: قريةٌ من قرى بَلْخَ، ينسبُ اليها بشيرُ بن ميمونٍ الواسطيُ من شُيُوخِ أبي رجاءٍ قُتيبةَ بن سعيد بن جميل بن طريفٍ البغلاني.؛وواسط: من قرى حلب قُربَ بِزاغةَ.؛وواسطِ: قريةٌ بالخابورِ قُربَ قِرْقيساءَ.؛وواسِطُ: بُليدةٌ بالأندلس من أعمالِ قبرةَ.؛وقال ابن الكلبي: كان بالقربِ من واسطِ الحجاجِ موضعٌ يسمى واسطَ القصبِ، وهو الذي بناه الحجاجُ أولًا قبل أن يبنيَ واسِطًا.؛وواسِطُ -أيضًا-: قريةٌ قُربَ مُطير اباذ.؛وواسِط: قرْيةٌ بنهرِ الملكِ.؛وواسطُ: قريةٌ شرقي دجلة الموصلِ.؛وواسِطُ -أيضًا-: من قرى دجيل.؛والواسِطُ: النابُ بلغةِ هذيلٍ.؛ووسطت القومَ آسِطهمُ وسطًا وسِطةً: أي توسطهمُ، قال؛وقد وسَطْتُ مالكًا وحنظلا *** صُيابها والعددَ المجَلْجَلا؛أراد: وحنظلةَ، فلما وقفَ جعلَ الهاءَ ألفًا؛ لانه ليس بينهما إلا الهةُ وقد ذهبت عند الوقفِ؛ فأشبهتِ الألف، كما امرؤ القيسِ.؛وعمرو بن درماءَ الهمامَ إذا غدا *** بذي شُطبٍ عضبٍ كمشيةِ قسورا؛أراد: قَسورةَ، ولو جعلهَ اسمًا محذوفًا منه الهاءُ لأجراه.؛وفُلانٌ وسيطٌ في قومهِ: إذا كان أوسطهمُ نسبًا وأرفعهمُ محلًا، قال العرجيُ - واسمهُ عبد اللّه بن عمر بن عمرو بن عثمانَ بن عفانَ؛ رضي اللّه عن عثمان-؛أضاعوني وأي فتىً أضاعوا *** ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثغرِ؛وصبرٍ عِندَ معترك المنايا *** وقد شرعتْ أسِنتها بنحري؛أجررُ في الجوامع كل يومٍ *** فيا للِه مظلمتي وصبري؛كأني لم أكنْ فيهم وسِيطا *** ولم تَكُ نُسبتي في آلِ عمرو؛والوسيطُ: المتوسطُ بين القوم.؛والوسُوطُ: بيتٌ من بيوتِ الشعرِ أكبرُ من المظلةِ وأصغرُ من الخباءِ.؛ويقال: الوسوطُ من النوقِ: مثلُ الطفُوفِ تملأ الإناءَ.؛ويُقال: ناقةٌ وسُوطٌ وإبلٌ وسُوطٌ: هي التي تحملُ على رؤوسها وظهورها؛ صعابٌ لا تعقلُ ولا تُقيدُ.؛ووسطانُ -مثالُ حمدان-: موضعٌ، قال الأعلمُ الهُذليُ؛بَذلتُ لهم بذي وسطانَ شدي *** غداتَئذٍ ولم أبذل قتالي؛أي: خرجتُ أعدوُ ولم أقاتلْ، ويروى:" بذي شوطانَ".؛ودارةُ وسَطٍ: من داراتِ العَرَب.؛ووسَطٌ: جبلٌ على أربعةِ اميال من ضَريةَ، قال؛دَعوتُ اللّه إذ شَقيتْ عِيالي *** لِيرزقني لدى وسَطٍ طعاما؛فأعطاني ضرِيةَ خيرَ أرضٍ *** ثمجُ الماءَ والحب التؤاما؛وقد تُسكنُ منه السينُ.؛ويقال: جلستُ وسْطَ القومِ -بالتسكين-؛ لأنه ظرفٌ. وجلستُ وسَطَ الدارِ؟ بالتحريك-؛ لأنه اسمٌ. وكلُ موضعٍ صلحَ فيه بين فهو وسْطٌ -بالتسكين-، وإن لم يصلحْ فيه بين فهو وسَطٌ -بالتحريك-. وقال ثعلبٌ: الفرقُ بين الوسطِ والوَسَطِ: أن ما كان يبينُ بين جزءٍ -مثلَ الحلقةِ من الناس والسبحة والعقدِ- فهو وسْطٌ بالتسكين، وما كان مُصمتًا لا يبينُ جزءٌ فهو وسَطٌ بالتحريك -مثل وَسَطِ الدارِ والراحةِ والبُقعةِ-، قال عنترةُ بن شدادٍ العبسيُ؛ما راعني إلا حمولةُ أهلها *** وِسطَ الديارِ تَسَفُ حَب الخِمخمِ؛ويروى:" وسطَ الركاب".؛وقد تُسكنُ السينُ من الوَسَطِ، وليس بجبيدٍ، وأنشد الكسائيُ في نوادره؛فِدىً لِبني خلاوَةَ عَمر أمي *** لائنةٍ وقلتُ لهم فدايا؛عَشيةَ أقبلتْ من كل أوبٍ *** كِنانةُ عاقدينَ لهم لِوايا؛فقالوا: يا آلَ أشجعَ يومُ هيج *** فتوسطَ الدارِ ضَربًا واحتمايا؛والوسطى من الأصابع: معروفةٌ.؛والصلاةُ الوسطى في قوله تعالى: {حافظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوُسطى} قيل: هي الفجرُ، وقيل: الظهرُ، وقيل: العصرُ، وقيل: المغربُ، وقيل: العِشاءُ. والصحيحُ أنه صلاة العصر، لقولِ النبي -صلى اللّه عليه وسلم- يومَ الأحزابِ لعُمرَ -رضي اللّه عنه-: شغلونا عن الصلاةِ الوُسطى صلاةِ العصرِ؛ مَلأ اللّهُ بيوتهم وقبورهم نارًا.؛وقال ابن عباد: مُوسِطُ البيتِ: ما كان في وسَطهِ خاصةً.؛والتوسِيطُ: أن تجعل الشيء في الوسط وقرأ علي -رضي اللّه عنه- وعمرو بن ميمونٍ وقتادةُ وزيدُ بن علي وابن ابي ليلى وابن أبي عبلةَ وأبو حيوةَ وأبو إبراهيمِ: {فَوَسَّطنَ به جمعا} بالتشديد.؛والتوسيطُ -أيضًا-: قطعُ الشيءِ نصفينِ.؛والتوسطُ بين الناس: من الوَسَاطةِ.؛وتوسطَ: أخذَ الوَسَطَ بين الجيدِ والرديءِ، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمةَ بن عامر بن هرمةَ يصفُ سخاءة؛واقذفْ بحبلكَ حيثُ نالَ بأخذِهِ *** من عُوذها وأعتم ولا تتوسطِ؛والتركيبُ يدلُ على العدلِ والنصفِ.
المعجم: العباب الزاخر