المعجم العربي الجامع
ليح
المعنى: اللَّيَاحُ واللِّياحُ: الثور الأَبيض. ويقال للصبح أَيضاً: لِياحٌ، ويبالغ فيه فيقال: أَبيضُ لَياحٌ، قال الفارسي: أَصل هذه الكلمة الواو، ولكنها شذت؛ فأَما لِياحٌ فياؤُه منقلبة للكسرة التي قبلها كانقلابها في قِيامٍ ونحوه، وأَما رجل مِلْياحٌ في مِلْواح فإِنما قلبت فيه الواو ياء للكسرة التي في الميم فتوهَّموها على اللام حتى كأَنهم قالوا لِواحٌ، فقلبوها ياء لذلك؛ قال ابن سيده: وليس هذا بابه إِنما ذكرناه لنُحَذِّرَ منه، وقد ذكر في باب الواو.
المعجم: لسان العرب اللوح
المعنى: ـ اللَّوْحُ: كُلُّ صَفِيحَةٍ عَرِيضَةٍ، خَشَبَاً أو عَظْماً، ـ ج: ألْواحٌ، وألاَويحُ: جج، والكَتِفُ إذا كُتِبَ عليها، والهَواءُ وبالضم أعْلَى، والنَّظْرَةُ، ـ كاللَّمْحَةِ، والعَطَشُ، كاللُّوْحِ واللُّواحِ واللُّؤُوحِ، بضمهنَّ، ـ واللَّوَحانِ، محركة، والالْتِياحِ. ـ وألاحَ: بَدَا، ـ وـ البَرْقُ: أوْمَضَ، كَلاَحَ، ـ وـ سُهَيْلٌ: تَلألأَ، ـ وـ الرجُلُ: خافَ، وحاذَرَ، ـ وـ بِسَيْفِهِ: لَمَعَ به، ـ كلَوَّحَ، ـ وـ فلاناً: أهْلَكَهُ. ـ والمِلْوَاحُ: الطويلُ، والضامِرُ، والمرأةُ السَّريعةُ الهُزالِ، والعظيمُ الأَلْواحِ، وسيفُ عَمْرِو بنِ أبي سَلَمَةَ، والبُومَةُ تُشَدُّ رِجْلُهَا لِيُصادَ بها البازي، والسريعُ العَطَشِ، كالمِلْوَحِ والمِلْيَاحِ. ـ وإِبِلٌ لَوْحى: عَطْشَى. ـ ولاحَهُ العَطَشُ أو السَّفَر: غَيَّرهُ، كلَوَّحَهُ. ـ وألْواحُ السِّلاحِ: ما يَلُوحُ منه، كالسَّيْف ونحوِهِ. ـ والمُلَوَّحُ، كمُعَظَّمٍ: سيفُ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ، واسْمٌ. ـ ولُحْتُهُ: أبْصَرْتُهُ. ـ واسْتَلاَحَ: تَبَصَّرَ. ـ ولَوِّحِ الصَّبِيَّ: قُتْهُ بما يُمْسِكُهُ. ـ والمُلْتَاحُ: المُتَغَيِّرُ. ـ واللِّياحُ، كسَحابٍ وكتابٍ: الصُّبْحُ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ، وسيفٌ لِحَمْزَةَ، رضي الله تعالى عنه، والأَبْيَضُ من كُلِّ شيءٍ. ـ وأبْيضُ لَيَاحٌ: ناصِعٌ. ـ ولَوَّحَهُ: أحْماهُ، ـ وـ الشَّيْبُ فلاناً: بَيَّضَهُ.
المعجم: القاموس المحيط لوح
المعنى: لوح : ( {اللَّوْح: كلُّ صَفيحةٍ عَرِيضةٍ، خَشَباً أَو عَظْماً) ، وَمثله فِي (الْمُحكم) و (التَّهْذِيب) . (ج} أَلْواحٌ، {وأَلاَوِيحُ جج) أَي جمْع الجمْعِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكسَّر هاذا الضَّرْبُ على أَفعُلٍ كَرَاهيَةَ الضّمّ على الْوَاو. (و) اللَّوْح: (الكَتِف إِذا كُتِبَ عَلَيْهَا) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . (و) اللَّوْح: (الهَواءُ) بَين السماءِ والأَرْض، (والضّمِّ أَعلَى) ، وَلم يَحْكِ الفَتحَ فِيهِ إِلاّ اللِّحْيَانيّ. قَالَ الشَّاعِر: لِطائرٍ ظَلَّ بنَا يَخُوتُ يَنْصبُّ فِي اللُّوحِ فَمَا يَفُوتُ وَيُقَال: لَا أَفعَلُ ذالك وَلَو نَزَوْتَ فِي اللُّوح، أَي وَلَو نَزَوْت فِي السُّكَاكِ، والسُّكَاكُ بالضمّ هُوَ الهواءُ الَّذِي يُلاقِي أَعنانَ السَّمَاءِ. (و) اللَّوْح: (النَظْرَة، كاللَّمْحَة) .} ولاَحَه بِبصَرِه! لَوْحَةً: رآهُ ثمَّ خَفِيَ عَنهُ. (و) اللَّوْح: أَخفُّ (العَطش) ، وعمَّ بِهِ بعضُهم جِنسَ العَطشِ. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: اللَّوْح: سُرعةُ العطشِ ( {كاللُّوحِ} واللُّوَاح {واللُّؤُوح، بضمهنّ) ، الأَخيرة عَن اللِّحْيانيّ (} واللَّوَحانِ، محرّكةً، {والالتِيَاحِ) . وَقد} لاَحَ {يَلُوحُ،} والْتَاحَ. ( {وأَلاَحَ) النَّجمُ: (بَدَا) وأَضاءَ وتَلأْلأَ، كلاَحَ. (و) أَلاَحَ (البَرْقُ: أَوْمَضَ) ، فَهُوَ} مُلِيحٌ. وَقيل: {أَلاَحَ: أَضاءَ مَا حَولَه. قَالَ أَبو ذُؤَيب: رَأَيْتُ وأَهْلِي بِوادِي الرَّجي عِ مِن نحْوِ قَيْلةَ برْقاً} مُلِيحَا ( {كلاَح) } يَلوح {لَوحاً} ولُؤُوحاً {ولَوَحَاناً. (و) قَالَ المتلمِّسُ: وَقد} أَلاَحَ (سُهَيْلٌ) بَعدَمَا هَجَعُوا كأَنّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقبوسُ قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لاَحَ السُّهَيْل، إِذا بدَا وأَلاحَ، إِذا (تَلأْلأَ. و) من الْمجَاز: أَلاَحَ (الرّجُلُ) من الشيْءِ {يُلِيح} إِلاَحَةً كأَشاحَ: (خافَ) وأَشفَقَ (وحاذَرَ) ، وَفِي بعض الأُصول (حَذِرَ) ثلاثياً. وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة: (أَتَحْلِفُ عِنْدَ مِنْبر رسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فأَلاحَ مِنَ اليَمِينِ) ، أَي أَشفَقَ وخافَ. (و) من الْمجَاز: أَلاحَ (بِسَيْفِهِ: لَمَعَ بِهِ) وحَرَّكَه، (} كَلَوّحَ) {تَلْوِيحاً. (و) } أَلاحَ (فُلاَناً: أَهلَكَه) يُلِيحه إِلاحةً. ( {والمِلْوَاحُ: الطَّوِيلُ، والضَّامرُ) ، وكذالك الأُنثَى: امرأَةٌ} مِلْوَاحٌ. ودَابّةٌ، مِلْوَاحٌ، إِذا كَانَ سريعَ الضُّمْرِ. (و) المِلْوَاحُ: (المرأَةُ السَّريعةُ الهُزَالِ) وجمْعُه مَلاوِيحُ، قَالَ ابنُ مُقْبل: بِيضٌ! مَلاَويحُ الصَّيفِ لَا صُبُرٌ على الهَوَان وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ (و) المِلْوَاح: (العَظِيم الأَلْوَاحِ) ، والأَلواحُ من الجَسد: كلُّ عَظمٍ فِيهِ عِرَضٌ قَالَ: يَتْبَعْنَ إِثْر بازلٍ مِلْوَاحِ وبَعيرٌ مِلْوَاحٌ ورَجلٌ مِلْوَاحٌ. وَقَالَ شَمرٌ وأَبو الْهَيْثَم: المِلْواحُ هُوَ الجَيِّدُ الأَلْواحِ العَظيمُهَا. وَقيل: أَلْوَاحُه ذِرَاعاه وساقاه وعَضُداه. (و) المِلْوَاحُ: (سَيفُ عَمرو بن أَبي سَلَمةَ) ، وَهُوَ مَجاز، تَشبيهاً بالعَطْشَانِ. (و) المِلْوَاحُ: (البُومَة) تُخَيَّط عَيْنُها و (تُشَدُّ) فِي (رِجْلِها) صُوفةٌ سوداءُ، ويُجعَل لَهُ مَرْبأَةٌ ويَرتَبىءُ الصّائدُ فِي القُتْرة (ليُصادَ بهَا البازِي) ، وذالك أَنْ يُطِيرَهَا سَاعةً بعد ساعةٍ، فإِذا رَآهُ الصَّقْر أَو البازِي سقَطَ عَلَيْهِ فأَخذَه الصائدُ. فالبُومَة وَمَا وَمَا يَلِيها تُسمَّى {مِلْوَاحاً. (و) المِلْوَاح من الدَّوابِّ: (السَّريعُ العَطَشِ) ، قَالَه أَبو عُبيد. (} كالمِلْوَاحِ) ، مثلِ مِنْبرٍ، ( {والمِلْياحِ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. فأَمّا} مِلْوَاحٌ فعلى الْقيَاس، وأَمّا {مِلْيَاحٌ فنادرٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وكأَنّ هاذه الواوَ إِنّما قُلبتْ يَاء لقُرْب الكَسرةِ، كأَنّهُم تَوهَّموا الكَسرةَ فِي لَام مِلواح حَتَّى كأَنّه} لِوَاحٌ، فانقلَبَت الوَاوُ يَاء لذالك. (وإِبلٌ {لَوْحَى) أَي (عَطْشَى،} ولاَحَه العَطَشُ أَو السَّفرُ) والبَرْدُ والسُّقْمُ والحُزْن يَلُوحُه لَوْحاً: (غَيَّرَه) وأَضْمَرَه. وأَنشد: وَلم يَلُحها حَزَنٌ على ابْنُمِ وَلَا أَخٍ وَلَا أَبٍ فتَسْهُمِ ( {كلوَّحَه) } تَلويحاً. وَقَالُوا: {التَّلْوِيح هُوَ تَغيير لونِ الجِلْد من مُلاقَاةِ حَرِّ النّارِ أَو الشَّمس. وقِدْحٌ} مُلَوَّح: مُغَيَّر بالنّار، وكذِّلك نَصْلٌ {مُلَوَّحٌ. ولَوَّحتْه الشّمْسُ: غَيَّرتْه وسَفَعَتْ وَجْهَه. وقالَ الزّجّاج: {لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ} (المدثر: 29) أَي تحرِق الجِلْدَ حتّى تُسوِّدَه. يُقَال لاَحَهُ} ولَوَّحَه. (وأَلوَاحُ السِّلاحِ: مَا يَلُوح مِنه، كالسَّيْفِ ونحْوِه) مثل السِّنَانِ. قَالَ ابْن سَيّده:! والأَلْواحُ: مَا لاَحَ من السِّلاح، وأَكْثرُ مَا يُعنَى بذالك السيوفُ لبَياضِها. قَالَ عَمْرو بن أَحمرَ الباهليّ: تُمْسى كأَلْواحِ السِّلاحِ وتُضْ حِي كالمَهَاةِ صَبِيحَةَ القَطْرِ قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل فِي أَلوَاحِ السِّلاحِ إِنّهَا أَجفانُ السُّيوفِ، لأَنّ غِلافَها من خَشَبٍ، يُرَاد بذالك ضُمُورُهَا، يَقُول تُمْسِي ضامرةً لَا يَضُرُّهَا ضُمْرُهَا، وتُصْبِح كأَنَّهَا مَهَاةٌ صبيحةَ القَطْر، وذالك أَحسنُ لَهَا وأَسْرَعُ لعَدْوِهَا. (والمُلَوَّحُ كمُعظَّم) : المُغيَّر بالنَّار أَو الشَّمْس أَو السَّفَر. وَاسم (سَيفِ ثابتِ بن قَيْسٍ) الأَنصاريّ. (واسْم والدِ فَضَالَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي (شرْح الشِّفاءِ) . جَدُّ قَبَاثِ بنِ أَشْيمَ الكِنانيّ. ( {ولُحْتُه: أَبصَرْتُه) .} ولُحْتُ إِلى كَذَا أَلُواح: إِذا نظَرْت إِلى نارٍ بعيدَة. قَالَ الأَعشى: لعَمْرِي لقدْ {لاحَتْ عُيونٌ كَثيرةٌ إِلى ضَوْءِ نارٍ فِي يَفَاعٍ تُحَرَّقُ أَي نَظَرتْ. قَالَ شَيخنَا: وأَنشدوا: وأَصْفَر من ضَربِ دارِ المُلوكِ تَلوح علَى وَجْهِهِ جَعْفَرَا قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ من لاحَ، إِذا رأَى وأَبصر، أَي تُبْصِر وتَرَى على وَجْهِ الدِّينار جَعفَراً، أَي مرسوماً فِيهِ، وَهُوَ ظاهرٌ لَا غُبارَ عَلَيْه. قَالَ: ورُوِيَ (يَلوحُ) بالتّحتية، وَهُوَ يحْتَاج إِلى تأْوِيل وتقديرِ فِعلٍ ناصِب لجَعْفَر، نَحْو اقصدُوا جعفراً، وشِبْهه. وَقد اسْتَوْفَاهُ الجَلال السُّيُوطيّ فِي أَواخرِ الأَشباه والنظائر النَّحوية. (} واسْتلاحَ) الرّجلُ، إِذا (تَبصَّرَ) فِي الأَمْر. (و) قولهمْ، ( {لَوِّحِ الصَّبِيَّ) ، مَعْنَاهُ (قُتْه) بالضّمّ، أَمرٌ من قَاتَ يقوتُ (مَا يُمسِكُه) ، وَفِي نُسخة بِمَا يُمسكه. (} والمُلْتَاحُ) ، بالضّمّ (: المتَغَيِّر) من الشَّمس أَو من السَّفر أَو غير ذالك. (! واللَّيَاحُ، كسَحاب وكِتَابٍ: الصُّبْحُ) لِبياضه. ولَقِيتُه {بِلِيَاحٍ، إِذَا لَقِيتَه عندَ العَصْرِ والشَّمْسُ بيضاءُ. (و) اللَّيَاحُ واللِّيَاحُ (: الثَّوْرُ الوَحشيّ) ، لبياضه. (و) الِلَّيَاحُ (: سَيفٌ لحَمْزَةَ) بن عبد المطَّلب (رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) ، وَمِنْه قَوْله. قَد ذاقَ عُثْمَانُ يَوْم الجَرِّ من أُحُدٍ وَقْعَ الِلَّياح فأَوْدَى وَهُوَ مَذمومُ قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ من لاَح يَلوح} لِيَاحاً، إِذَا بَدَا وظَهَرَ. (و) الِلَّيَاحُ: (الأَبيضُ من كل شَيْءٍ. و) من الْمجَاز يُقال: (أَبْيضُ {لِيَاحٌ) بالوَجهين، ويَقَقٌ ويَلَق: (ناصعٌ) ، وذالك إِذَا بُولِغَ فِي وَصْفه بالبياض. وَفِي نسختنا: لماح، بِالْمِيم بدل لياح بالتَّحتيّة، وَهُوَ صحيحٌ فِي بَابه، وَقد تَقَدّم استدراكُه، وأَمّا هُنَا فَلَيْسَ إِلاّ بالتّحْتِيّة. قَالَ الفرّاءُ: إِنّمَا صَارَت الْوَاو فِي لِيَاح يَاء لانكسار مَا قبلَها. وأَنشد: أَقبُّ البَطْنِ خَفّاقٌ حَشَاهُ يُضِيءُ اللَّيْلَ كالقَمَرِ اللِّيَاحِ قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيت لمَالِك بن خالدٍ الخُنَاعِيّ يمدح زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ. اللِّيَاح الأَبيضُ المتلأْلىء. وَقَالَ الفَارسيّ: وأَمّا لَيَاحٌ، يغِني كسَحابٍ فشاذّ: انقلبت واوه يَاء لغير عِلّة إِلاّ طَلبَ الخِفّة. (} ولوَّحَهُ) بالنّار تَلويحاً (أَحْمَاه) ، قَالَ جِرَانُ العَوْدِ، واسْمه عَامر بن الْحَارِث: عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ كأَنّ وَظِيفَهَا وخُرْطَومَها الأَعلَى بنارٍ {مُلَوَّحُ (و) لاَحَ الشَّيْبُ يَلوحُ فِي رَأْسه: بدَا،} ولوَّحَ (الشَّيْبُ فُلاناً) غَيَّره، وذالك إِذا (بَيَّضَه) . قَالَ: من بعْد مَا! لوَّحَكَ القَتيرُ وَقَالَ الأَعشى: فلَئِنْ لاحَ فِي الذُّؤَابَة شَيْبٌ يَا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَوَانِي وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: اللَّوْحُ، اللَّوْحُ المَحْفُوظ، وَهُوَ فِي الآيَة مُستودَعُ مَشِئاتِ الله تَعَالَى، وإِنَّمَا هُوَ على المَثَلِ: وَفِي قَوْله تَعَالَى: {6 وكتبنا لَهُ فِي {الأَلواح} (الأَعراف: 145) قَالَ الزّجّاج: قيل: كانَا} لَوْحَيْن، وَيجوز فِي اللُّغَة أَن يُقَال {للَّوْحينِ أَلواحٌ. ولَوْحُ الكَتِفِ: مَا مَلُسَ مِنْهَا عنْد مُنقَطَ عَيْرِهَا من أَعلاها. قَالَ ابْن الأَثير: وَفِي أَسماءِ دَوابِّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّ اسمَ فَرسِه} مُلاَوِحٌ، وهُو الضَّامر الّذي لَا يَسْمَن، والسَّرِيعُ العطَشِ، والعظيمُ الأَلوَاحِ. وَمن الْمجَاز: لاحَ لي أَمرُك {وتَلوَّحَ: بانَ ووَضَحَ، كَذَا فِي (الأَساس) . وَقَاتل أَبو عُبَيْدٍ: لاحَ، الرَّجلُ وأَلاحَ، فَهُوَ} لائحٌ {ومُلِيحٌ، إِذَا بَرَزَ وظَهَر. } ولَوائحُ الشيْءُ: مَا يَبدو مِنْهُ وتَظهرُ عَلامَتُه عَلَيْهِ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المقلوب قَول خُفاف بن نَدْبَةَ. فإِنّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّرَ لَونُه ولاَحَتْ {- لَواحِي الشَّيْبِ فِي كلِّ مَفْرِقِ قَالَ: أَراد لَوائح. وَفِي (الأَساس) : نَظَرْت إِلى لَوَائِحه وأَلْواحِه، إِلى ظَواهِره. وَمن الْمجَاز أَلاحَ بثَوْبه ولَوّحَ بِهِ، الأَخيرة عَن اللِّحْيَانِيّ: أَخَذَ طَرَفَه بيَدِه من مكانٍ بعيدٍ ثمَّ أَدارَه ولَمَع بِهِ ليُرِيَه مَن يُحِبُّ أَن يَراه: وكلُّ من لَمَعَ بشيْءٍ وأَظهرَه فقد لاحَ بِهِ، ولَوَّح وأَلاحَ، وهما أَقلّ. } ولَوَّحَه بالسَّيْف والسَّوطِ والعَصَا: عَلاَه بهَا فضَرَبه. وَفِي (الأَساس) من الْمجَاز: لَوَّحْتُه بعَصاً أَو نِعْل: عَلَوْتُه، {ولَوَّحَ لِلكَلْب بِرَغَيفٍ فَتبِعه. وأَلاح بحَقّي: ذَهَبَ بِهِ. وقُلتُ لَهُ قَولاً فَمَا أَلاَحَ مِنْهُ، أَي مَا استحَى.} وأَلاحَ على الشيْءِ: اعْتَمَدَ. وَفِي (الأَساسِ) : وَمن الْمجَاز: لم يَبْقَ مِنْهُ إِلاّ! الأَلْواحُ، وَهِي العِظَامُ العِرَاضُ للمَهزول.
المعجم: تاج العروس لوح
المعنى: اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إذا كتب عليها سميت لَوْحاً. واللوحُ: الذي يكتب فيه. واللوح: اللوح المحفوظ. وفي التنزيل: في لوح محفوظ؛ يعني مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ الله تعالى، وإِنما هو على المَثَلِ. وكلُّ عظم عريض: لَوْحٌ، والجمع منهما أَلواحٌ، وأَلاوِيحُ جمع الجمع؛ قال سيبويه: لم يُكَسَّرْ هذا الضرب على أَفْعُلٍ كراهيةَ الضم على الواو وقوله عز وجل: وكتبنا له في الأَلْواحِ؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين. وأَلواحُ الجسد: عظامُه ما خلا قَصَبَ اليدين، والرجلين، ويُقال: بل الأَلواحُ من الجسد كلُّ عظم فيه عِرَضٌ.والمِلْواحُ: العظيم الأَلواح؛ قال: يَتْبَعْـــنَ إِثْـــرَ بـــازِلٍ مِلْـــواحِ وبعيـــر مِلْــواحٌ ورجل مِلْواحٌ.ولَوْحُ الكَتِف: ما مَلُسَ منها عند مُنْقَطَعِ غيرها من أَعلاها؛ وقيل: اللوحُ الكَتفُ إذا كتب عليها. واللَّوْحُ، واللُّوحُ أَعْلى: أَخَفُّ العَطَشِ، وعَمَّ بعضهم به جنس العطش؛ وقال اللحياني: اللُّوحُ سرعة العطش. وقد لاحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُواحاً ولُؤُوحاً، الأَخيرة عن اللحياني، ولَوَحاناً والْتَاحَ: عَطِشَ؛ قال رؤبة: يَمْصـــــَعْنَ بالأَذْنـــــابِ مـــــن لُـــــوحٍ وبَـــــقّ ولَوَّحه: عَطَّشه. ولاحَه العَطَشُ ولَوَّحَه إذا غَيَّره.والمِلْواحُ: العطشانُ. وإِبلٌ لَوْحَى أَي عَطْشَى. وبعير مِلْوَحٌ ومِلْواحٌ ومِلْياحٌ: كذلك، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فأَما مِلْواحٌ فعلى القياس، وأَما مِلْياحٌ فنادر؛ قال ابن سيده: وكأَنَّ هذه الواو إِنما قلبت ياء عندي لقرب الكسرة، كأَنهم توهموا الكسرة في لام مِلْواح حتى كأَنه لِواحٌ، فانقلبت الواو ياء لذلك. ومَرْأَة ملْواحٌ: كالمذكر؛ قال ابن مُقْبِل: بِيـــــضٌ مَلاوِيحُـــــ، يــــومَ الصــــَّيْفِ، لا صــــُبُرٌ علــــــى الهَــــــوانِ، ولا ســــــُودٌ، ولا نُكُـــــعُ أَبو عبيد: المِلْواحُ من الدواب السريعُ العطشِ؛ قال شمر وأَبو الهيثم: هو الجَيِّدُ الأَلواح العظيمها. وقيل: أَلواحه ذراعاه وساقاه وعَضُداه.ولاحَه العطشُ لَوْحاً ولَوَّحَه: غَيَّرَه وأَضمره؛ وكذلك السفرُ والبردُ والسُّقْمُ والحُزْنُ؛ وأَنشد: ولــــــم يَلُحْهــــــا حَـــــزَنٌ علـــــى ابْنِـــــمِ ولا أَخٍ ولا أَبٍــــــــــــــــ، فَتَســـــــــــــــْهُمِ وقِدْحٌ مُلَوَّحٌ: مُغَيَّر بالنار، وكذلك نَصْلٌ مُلَوَّحٌ. وكل ما غَيَّرته النارُ، فقد لَوَّحَته، ولَوَّحَته الشمسُ كذلك غَيَّرته وسَفَعَتْ وجْهَه. وقال الزجاج في قوله عز وجل: لَوَّاحةٌ للبشر أَي تُحْرِقُ الجلدَ حتى تُسَوِّده؛ يقال: لاحَه ولَوَّحَه. ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار: أَحميته؛ قال جِرانُ العَوْدِ واسمه عامر بن الحرث: عُقـــــــابٌ عَقَنْبـــــــاةٌ، كَــــــأَنَّ وَظِيفَهــــــا وخُرْطُومَهــــــا الأَعْلىــــــ، بنــــــارٍ مُلَــــــوَّحُ وفي حديث سَطِيح في رواية: يَلوحُه في اللُّوحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ اللُّوحُ: الهواء. ولاحَه يَلوحُه: غَيَّرَ لونَه. والمِلْواحُ: الضامر، وكذلك الأُنثى؛ قال: مــــــن كــــــلِّ شـــــَقَّاءِ النَّســـــا مِلْـــــواحِ وامرأَة مِلْواحٌ ودابة مِلواحٌ إذا كان سريع الضُّمْر. ابن الأَثير: وفي أَسماء دوابه، عليه السلام، أَن اسم فرسه مُلاوِحٌ، وهو الضامر الذي لا يَسْمَنُ، والسريع العطش والعظيمُ الأَلواح، وهو المِلْواحُ أَيضاً.واللَّوْحُ: النظرة كاللَّمْحة. ولاحَه ببصره لَوْحةً: رآه ثم خَفِيَ عنه؛ وأَنشد: وهـــــل تَنْفَعَنِّـــــي لَوْحـــــةٌ لــــو أَلُوحُهــــا؟ ولُحْتُ إِلى كذا أَلُوحُ إذا نظرت إِلى نار بعيدة؛ قال الأَعشى: لَعَمْـــــري لقـــــد لاحـــــتَ عُيُـــــونٌ كـــــثيرةٌ إِلــــى ضــــَوْءِ نــــارٍ، فــــي يَفــــاعٍ تُحَــــرَّقُ أَي نَظَرَتْ.ولاحَ البرقُ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحاناً أَي لمَحَ. وأَلاحَ البرقُ: أَوْمَضَ، فهو مُلِيح؛ وقيل: أَلاحَ ما حَوْله؛ قال أَبو ذؤيب: رأَيتُ، وأَهْلي بِوادِي الرَّجِي_عِ من نَحْوِ قَيْلَةَ، بَرْقاً مُلِيحا وأَلاحَ بالسيف ولَوَّحَ: لمَعَ به وحَرَّكه. ولاحَ النجمُ: بدا.وأَلاحَ: أَضاء وبدا وتلأْلأَ واتسع ضَوْءُه؛ قال المُتَلَمِّسُ: وقــــــد أَلاحَ ســــــُهَيْلٌ، بعــــــدما هَجَعُــــــوا كـــــــأَنه ضـــــــَرَمٌ، بـــــــالكَفِّ، مَقْبُــــــوسُ ابن السكيت: يقال لاحَ سُهَيْلُ إذا بدا، وأَلاحَ إذا تلأْلأَ؛ ويقال: لاحَ السيفُ والبرقُ يَلُوحُ لَوْحاً. ويقال للشيء إذا تلأْلأَ: لاحَ يَلوحُ لَوْحاً ولُؤُوحاً. ولاح لي أَمرُك وتَلَوَّحَ: بانَ ووَضَحَ.ولاحَ الرجلُ يَلُوح لُؤُوحاً: برز وظهر. أَبو عبيد: لاحَ الرجلُ وأَلاحَ، فهو لائح ومُلِيحٌ إذا برز وظهر؛ وقول أَبي ذؤيب: وزَعْتَهُـــــــمُ حــــــتى إذا مــــــا تَبَــــــدَّدوا ســـــــِراعاً، ولاحَـــــــتْ أَوْجُـــــــهٌ وكُشــــــُوحُ إِنما يريد أَنهم رُمُوا فسقطت تِرَسَتُهم ومَعابِلُهُمْ، وتفرّقوا فأَعْوَرُوا لذلك وظهرتْ مَقاتِلُهم. ولاحَ الشيبُ يَلوح في رأْسه: بدا.ولَوَّحه الشيبُ: بَيَّضَه؛ قال: مــــــن بَعْــــــدِ مــــــا لَوَّحَـــــكَ القَـــــتيرُ وقال الأَعشى: فلئن لاحَ فـــــــــي الذُّؤابـــــــــةِ شـــــــــَيْبٌ يــــــا لَبَكْــــــرٍ، وأَنْكَرَتْنــــــي الغَــــــواني وقول خُفافِ بن نُدْبَةَ أَنشده يعقوب في المقلوب: فإِمَّــــــا تَـــــرَيْ رأْســـــِي تَغَيَّـــــرَ لَـــــوْنُه ولاحــــتْ لَــــواحِي الشــــيبِ فــــي كـــلِّ مَفْـــرَقِ قال: أَراد لوائحَ فقَلَبَ. وأَلاحَ بثوبه ولَوَّح به، الأَخيرة عن اللحياني: أَخذ طَرَفَه بيده من مكان بعيد، ثم أَداره ولمَع به ليُرِيَهُ من يحبُّ أَن يراه. وكلُّ من لمَع بشيء وأَظهره، فقد لاحَ به ولَوَّح وأَلاحَ، وهما أَقل. وأَبيضُ يَقَقٌ ويَلَقٌ، وأَبيضُ لِياحٌ ولَياحٌ إذا بُولِغَ في وصفه بالبياض، قلبت الواو في لَياح ياء استحساناً لخفة الياء، لا عن قوّة علة. وشيء لَياحٌ: أَبيض؛ ومنه قيل للثور الوحشي لَياحٌ لبياضه؛ قال الفراء: إِنما صارت الواو في لياح ياء لانكسار ما قبلها؛ وأَنشد: أَقَـــــــبُّ البَطْـــــــنِ خَفَّـــــــاقُ الحَشــــــايا يُضـــــــِيءُ الليــــــلَ كــــــالقَمَرِ اللِّيــــــاحِ قال ابن بري: البيت لمالك بن خالد الخُناعِي يمدح زُهَيرَ بنَ الأَغَرّ، قال: والصواب أَن يقول في اللِّياحِ إِنه الأَبيض المتلأْلئ؛ ومنه قولهم: أَلاحَ بسيفه إذا لمع به. والذي في شعره خَفَّاقٌ حشاه، قال: وهو الصحيح أَي يَخْفِقُ حَشاه لقلة طُعْمِه؛ وقبله: فَـــــتىً مـــــا ابـــــنُ الأَغَـــــرِّ إذا شــــَتَوْنا وحُــــــبَّ الــــــزادُ فـــــي شـــــَهْرَيْ قِمـــــاحِ وشهْرا قُمحٍ هما شهرا البرد.واللِّياحُ واللَّياحُ: الثور الوحشي وذلك لبياضه. واللَّياحُ أَيضاً: الصبح. ولقيته بِلَياحٍ إذا لقيته عند العصر والشمس بيضاء، الياس في كل ذلك منقلبة عن واو للكسرة قبلها؛ وأَما لَياحٌ فشاذ انقلبت واوه ياء لغير علة إِلاَّ طلب الخفة. وكان لحمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، سيف يقال له لَياحٌ؛ ومنه قوله: قــــد ذاقَ عُثْمــــانُ، يـــومَ الجَـــرِّ مـــن أُحُـــدٍ وَقْـــــعَ اللَّيـــــاحِ، فــــأَوْدَى وهــــو مَــــذموم قال ابن الأَثير: هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إذا بدا وظهر. والأَلواحُ: السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان؛ قال ابن سيده: والأَلواحُ ما لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها؛ قال عمرو بن أَحمر الباهلي: تُمْسـِي كـأَلْواحِ السـلاحِ، وتُضْ_حِي كالمَهاةِ، صَبِيحةَ القَطْرِ قال ابن بري: وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها من خشب، يراد بذلك ضمورها؛ يقول: تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها، وتصبح كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر، وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها. وأَلاحَه: أَهلكه.واللُّوحُ، بالضم: الهواء بين السماء والأَرض؛ قال: لطــــــــائر ظَــــــــلَّ بنــــــــا يخُــــــــوتُ يَنْصــــــَبُّ فـــــي اللُّـــــوحِ، فمـــــا يَفـــــوتُ وقال اللحياني: هو اللُّوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فيه الفتح غيره. ويقال: لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك، والسُّكاكُ: الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء.ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا: علاه بها فضربه. وأَلاحَ بَحقي: ذهب به. وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى. وأَلاحَ من الشيء: حاذر وأَشْفَقَ؛ قال: يُلِحْــــــــــنَ مــــــــــن ذي دَأَبٍ شـــــــــِرْواطِ مُحْتَجِـــــــــــزٍ بخَلَـــــــــــقٍ شـــــــــــِمْطاطِ ويروى: ذي زَجَلٍ. وأَلاحَ من ذلك الأَمر إذا أَشفق؛ ومنه يُلِيحُ إِلاحةً؛ قال وأَنشدنا أَبو عمرو: إِنّ دُلَيْمــــــــــاً قــــــــــد أَلاحَ بِعَشـــــــــي وقـــــــال: أَنْزِلْنِــــــي فلا إِيضــــــاعَ بــــــي أَي لا سير بي؛ وهذا في الصحاح: إِنَّ دُلَيمـــــــاً قـــــــد أَلاح مـــــــن أَبــــــي قالابن بري: دُلَيم اسم رجل. والإِيضاعُ: سير شديد. وقوله فلا إِيضاع بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ، والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل قوله بعد هذا: وهُـــــــنَّ بالشـــــــُّقْرةِ يَفْرِيــــــنَ الفَــــــرِي هنّ ضمير الإِبل. والشُّقْرة: موضع. ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين بالعجب في السير. وأَلاحَ على الشيء: اعتمد. وفي حديث المغيرة: أَتحلف عند مِنبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق وخاف. والمِلْواحُ: أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها، ويَشُدَّ في رجلها صوفة سوداء، ويَجعلَ له مَرْبَأَةً ويَرْتَبِئ الصائدُ في القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة، فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها فأَخذه الصياد، فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً.
المعجم: لسان العرب لحا
المعنى: لَحا الشجرةَ يَلْحُوها لَحواً: قَشَرها؛ أَنشد سيبويه: واعْـوَجَّ عُـودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ قِدَمٍ لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ وفي الحديث: فإِذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شرارَ خَلقه فالتَحَوْكم كما يُلْتَحَى القَضِيبُ؛ هو من لَحَوْت الشجرة إذا أَخذت لِحاءها، وهو قشرها، ويروى: فَلَحَتُوكُمْ، وهو مذكور في موضعه. وفي الحديث: فإِن لم يَجِد أَحدُكم إِلاَّ لحاءَ عِنبة أَو عُودَ شجرة فلْيَمْضَغْه؛ أَراد قِشر العنبة، استعاره من قِشر العود. وفي خطبة الحجاج: لأَلْحُوَنَّكُم لَحْوَ العَصا؛ واللِّحاء: ما على العَصا من قِشرها، يمد ويقصر؛ وقال أَبو منصور: المعروف فيه المدّ. ولِحاء كل شجرة: قشرها، ممدود، والجمع أَلْحِيةٌ ولُحِيٌّ ولِحِيٌّ. ولحَاها يَلْحاها لَحْياً والتَحاها: أَخذ لِحاءها.وأَلْحَى العُودُ إذا أَنَى له أَن يُلْحَى قِشرُه عنه. واللِّحاء: قِشرُ كل شيء. ولَحَوْت العُود أَلْحُوه وأَلْحاه إذا قَشرته. والتَحَيْت العصا وَلَحَيْتها التِحاء ولَحْياً إذا قشرتها. الكسائي: لَحَوت العَصا ولَحَيْتها، فأَما لَحَيْت الرجل من اللَّوْم فبالياء لا غير. وفي المثل: لا تَدْخُلْ بين العَصا ولِحائها أَي قِشرتها؛ وأَنشد: لَحَـوْتُ شَمّاسـاً كما تُلْحَى العَصا سـَبّاً، لـو ان السَّبَّ يُدْمِي لَدَمِي قال أَبو عبيد: إذا أَرادوا أَن صاحب الرجل موافق له لا يخالفه في شيء قالوا بينَ العَصا ولِحائها، وكذلك قولهم: هو على حَبْلِ ذِراعِك، والحَبْلُ عِرْق في الذراع. ابن السكيت: يقال للتمرة إِنها لكثيرة اللِّحاء، وهو ما كَسا النَّواةَ. الجوهري: اللِّحاء، ممدود، قشر الشجر. وفي المثل:بين العَصا ولِحائها. ولَحَوْت العَصا أَلْحُوها لَحْواً: قشرتها، وكذلك لَحَيْت العَصا لَحْياً؛ قال أَوس بن حجر: لَحَيْنَهُـم لَحْـيَ العَصا، فَطَرَدْنَهم إِلـى سـَنَةٍ، قِردانُهـا لم تَحَلَّمِ يقول: إذا كانت جِرْذانُها لم تحلم فكيف غيرها، وتَحَلَّمَ: سَمِنَ.ولَحا الرجلَ لَحْواً: شَتَمَه، وحكى أَبو عبيد: لَحَيْته أَلْحاه لَحْواً، وهي نادرة. وفي الحديث: نُهِيتُ عن مُلاحاةِ الرِّجال أَي مُقاوَلَتِهم ومخاصمتهم، هو من لَحَيْت الرجل أَلحاه لَحْياً إذا لُمْتَه وعَذَلته. ولاحَيْتُه مُلاحاةً ولِحاء إذا نازَعْته. وفي حديث ليلة القدر: تلاحَى رجلان فرُفِعَت. وفي حديث لُقْمان: فلَحْياً لصاحِبنا لَحْياً أَي لَوْماً وعَذْلاً، وهو نصب على المصدر كسَقْياً ورَعْياً. ولَحا الرجلَ يَلْحاه لَحْياً: لامه وشتمه وعَنَّفه، وهو مَلْحِيٌّ. ولاحَيْته مُلاحاةً ولِحاء إذا نازعته، وتَلاحَوْا: تنازعوا. ولَحاه الله لَحْياً أَي قَبَّحه ولَعَنه. ابن سيده: لَحاه الله لَحْياً قشره وأَهلكه ولَعنه من ذلك، ومنه: لَحَوْت العُود لَحْواً إذا قشرته؛ وقول رؤبة: قـالَتْ، ولـم تُلْـحِ وكانت تُلْحِي عَلَيْــكَ سـَيْبَ الخُلَفـاء البُجْـحِ معناه لم تأْت بما تُلْحى عليه حين قالت عليك سَيْبَ الخلفاء، وكانت تُلْحِي قبل اليوم، قيل: كانت تقول لي اطْلُبْ من غيرهم من الناس فتأْتي بما تُلامُ عليه. واللِّحاء، ممدود: المُلاحاةُ كالسِّبابِ؛ قال الشاعر: إِذا مــا كـان مَغْـثٌ أَو لِحـاء ولاحَى الرجلَ مُلاحاةً ولِحاء: شاتَمه. وفي المثل: مَن لاحاك فقد عاداكَ؛ قال: ولــولا أَن يَنــالَ أَبـا طَريـف إِســارٌ مــن مَلِيكـ، أَو لِحـاءُ وتَلاحَى الرجلان: تشاتَما. ولاحَى فلان فلاناً مُلاحاة ولِحاء إذا اسْتَقْصَى عليه. ويحكى عن الأَصمعي أَنه قال: المُلاحاة المُلاوَمة والمُباغضة، ثم كثر ذلك حتى جعلت كل مُمانعة ومُدافعة مُلاحاة؛ وأَنشد: ولاحَــتِ الرَّاعِــيَ مـن دُرُورِهـا مَخاضــُها، إِلاَّ صــَفايا خُورِهـا واللِّحاء: اللَّعْنُ. واللِّحاء: العَذْل. واللَّواحي: العَواذِل.واللَّحْيُ: مَنْبِت اللِّحْية من الإِنسان وغيره، وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ، على أَفْعُلٍ، إِلا أَنهم كسروا الحاء لتسلم الياء، والكثير لُحِيٌّ ولِحِيٌّ، على فُعُول، مثل ثُدِيّ وظُبيٍّ ودُلِيٍّ فهو فُعول. ابن سيده: اللِّحية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدّين والذقَن، والجمع لِحىً ولُحىً، بالضم، مثل ذِرْوةٍ وذُرىً؛ قال سيبويه: والنسب إِليه لَحَوِيّ؛قال ابن بري: القياس لَحْيِيٌّ.ورجل أَلْحَى ولِحْيانِيٌّ: طويل اللِّحْية، وأَبو الحسن عليّ ابن خازم يلقب بذلك، وهو من نادر معدول النسب، فإِن سميت رجلاً بلحية ثم أَضفت إِليه فعلى القياس. والتحَى الرجلُ: صار ذا لِحْية، وكَرِهَها بعضهم.واللَّحْي: الذي يَنْبُت عليه العارض، والجمع أَلْحٍ ولُحِيٌّ ولِحاء؛ قال ابن مقبل: تَعَــــرَّضُ تَصـــْرِفُ أَنْيابُهـــا ويَقْـذِفْنَ فـوقَ اللِّحـا التُّفالا واللِّحْيانِ: حائطا الفم، وهما العظمان اللذان فيهما الأَسنان من داخل الفم من كل ذي لَحْي؛ قال ابن سيده: يكون للإِنسان والدابة، والنسب إِليه لَحَويٌّ، والجمع الأَلْحِي. يقال: رجل لَحْيانٌ إذا كان طويل اللِّحية، يُجْرى في النكرة لأَنه يقال للأَنثى لَحْيانةٌ. وتَلَحَّى الرجل: تعمم تحت حَلْقه؛ هذا تعبير ثعلب، قال ابن سيده: والصواب تعمم تحت لَحْيَيه ليصح الاشتقاق. وفي الحديث: نَهى عن الاقْتِعاطِ وأَمرَ بالتلَحِّي؛ هو جعل بعض العمامة تحت الحنك، والاقْتِعاطُ أَن لا يجعل تحت حنكه منها شيئاً، والتلَحِّي بالعمامةِ إِدارةُ كَوْر منها تحت الحنك. الجوهري: التَّلَحِّي تطويق العمامة تحت الحنك. ولَحْيا الغَديرِ: جانباه تشبيهاً باللِّحْيَيْنِ اللَّذين هما جانبا الفم؛ قال الراعي: وصـَبَّحْنَ للصـَّقْرَيْنِ صـَوْبَ غَمامـةٍ تضـَمَّنَها لَحْيـا غَـديرٍ وخـانِقُهْ واللِّحْيانُ: خُدود في الأَرض مما خدَّها السيل، الواحدة لِحْيانةٌ.واللِّحيان: الوَشَل والصَّديعُ في الأَرض يَخِرّ فيه الماء، وبه سميت بنو لِحْيان، وليست تثنية اللَّحْي. ويقال: أَلْحى الرجلُ إذا أَتى ما يُلْحَى عليه أَي يُلامُ، وأَلْحَت المرأَة؛ قال رؤبة: فـــابْتَكَرَتْ عاذلــةً لا تُلْحــي وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، احْتَجَمَ بلَحْيَيْ جَمَلٍ، وفي رواية: بلَحْي جَمَلٍ؛ هو بفتح اللام، وهو مكان بين مكة والمدينة، وقيل: عقبة، وقيل: ماء.وقد سمت لَحْياً ولُحَيّاً ولِحْيانَ، وهو أَبو بطن. وبنو لِحْيان: حَيٌّ من هذيل، وهو لِحْيان بن هذيل بن مُدْرِكة. وبنو لِحْيةَ: بطن، النسب إِليهم لِحَويٌّ على حدّ النسب إِلى اللِّحْية. ولِحْية التيس:نَبْتة.
المعجم: لسان العرب