المعجم العربي الجامع

مَحَلٌّ

المعنى: (صيغة الجمع) مَحالُّ مَكانٌ، مَوْضِعٌ.؛-: المَقام والمَكْث، ضِدّ المُرتَحَل. (مَحَلُّ إقامَةٍ).؛- تِجارِيٌّ: مَتْجَرٌ، مؤسَّسةٌ.؛- لَهْوٌ: مَلْهًى.؛- نِزاعٌ: مَوْضِعٌ/مَثار نِزاع.؛- الإعراب: ما يَسْتَحِقُّه اللَّفْظ الواقع فيه من الإعراب لو كان مُعرَبًا.؛- كذا: بَدَلًا من.؛في - ـهِ: مُناسِب، مُؤاتٍ.؛في غير - ـهِ: في غير مَوْضِعِه.
المعجم: القاموس

أُغنيَة [مفرد]

المعنى: ج أُغْنِيَات وأغانٍ: ما يُغنَّى من الكلام ويُترنَّم به من الشِّعر ونحوه، وتكون الموسيقى مُصاحبة له في أغلب الأحيان "كلمات هذه الأغنية جميلة - ألحان أُغنيَة - أُغاني مُحزِنة". • الأُغنيَة المقتسمة: (سق) قطعة موسيقيَّة ذات لفظ مجانس متعلِّق بالكورال في القرن التَّاسع عشر. • أُغنيَة العمل: (سق) أُغنيَة ترافق العمل ذات إيقاع ثابت. • لازمة الأُغنيَة: (سق) لازمة تتألّف من أربعة مقاطع أو أكثر لعدد من المغنيين أو ينضم الجمهور للمغنِّي الأصلي أو تكون تكرارًا لجملة الافتتاح. • أُغنيَة شعبيَّة: (فن) أغنية عاطفيّة شعريّة الطابع تتردَّد على ألسنة العامّة في المناسبات المختلفة، تحكي مواجعهم ومآسيهم وفي أحيان مباهجهم.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

ندك

المعنى: ندك أَنْدُكانُ، بالفَتْح وضمِّ الدّالِ المُهْمَلَةِ أَهْمَلَه الجَماعَة، وَقَالَ ياقُوت فِي المُعجَمِ، هِيَ: بفَرغانَةَ مِنْهَا أَبُو حَفْص عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طاهِرٍ الأَنْدُكاني الصُّوفِيُ كَانَ شَيخا مقْرِئًا عَفِيفًا صالِحًا عَالما بالرِّواياتِ فِي القِراءاتِ خَرَج إِلى قاشانَ، وخَدَمَ الفُقَهاءَ بالخانقاه بهَا، سَمعَ ببُخارى أَبا الفَضْلِ بَكْرَ بنَ مُحمَّدِ بنِ عَليّ الزَّرَنْجَرِيَّ، وبمَروَ أَبا الرَّجاءِ المؤَمَّلَ بنَ مَسرُورٍ الشّاشِي، وكانَ ولادَتُه تَقدِيرًا فِي سنة بِبَلَدِهِ. قلتُ وتُوفي فِي جُمادَى الأولَى سنة. ثمَّ قَالَ وأَنْدُكانُ أَيْضًا: بسَرَخْسَ بهَا قَبرُ الزّاهِدِ أَحْمَدَ الحَمّادِيّ يُزارُ ويُتَبَرَّكُ بِهِ والمِناسِبُ إِيرادُ هَذِه اللَّفْظَةِ فِي حَرفِ الأَلفِ، لأَنَّ الكلمةَ أَعْجَمِيَّةٌ.
المعجم: تاج العروس

حبقر

المعنى: حبقر : (حَبْقُرٌّ كفَعْلُلَ) ، أَي بِفَتْح فَسُكُون فضمَ فتشديد (ذَكَرُوه فِي الأَبنيةِ وَلم يُفَسِّروه) ؛ لأَن الأَقْدَمِين إِنّمَا يَذْكُرون الأَلفاظَ لأَمْثِلَةِ التصْرِيف، إِذ لَا غَرَضَ لَهُم فِي ذِكْر معانِيها، (وَمَعْنَاهُ البَرَدُ) ، محرَّكةً، وَهُوَ (حَبُّ الغَمامِ؛ يُقال) فِي المَثَل: (هُوَ (أَبْرَدُ مِن حَبْقُرَ) ويُقال) أَيضاً: (أَبْرَدُ مِن (عَبْقُرٌّ)) بِالْعينِ بدل الحاءِ وَكَذَا (أَبْرَدُ مِن عَضْرَس) . أَرودَ الثَّلَاثَة الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، (وأَصلُه حَب قُرَ) ، كأَنَّهُمَا كلمتانِ جُعِلَتَ وَاحِدًا، كَذَا ذكره الْجَوْهَرِي فِي عبقر، وذَكر هُنَاكَ حبقر اسْتِطْرَادًا، كَمَا عكَسَه المصنِّف هُنَا. (والقُرُّ: البرْدُ) فالكلمة مَنْحُوتَةٌ، وَحَيْثُ إِنها منحوتةٌ فذِكْرُها فِي الأَبنية غيرُ مُنَاسِب، كَمَا لَا يَخْفَى (والدَّلِيلُ على مَا ذَكَرْتُه أَن أَبا عَمْرِو ابنَ العَلاءِ) المُقْرِيءَ النَّحْوِيَّ اللغويّ الضَّرِيرَ (يَرْوِيه) أَي المثَلَ: (أَبْرَدُ مِن  عَبِّ قُرَ) ، والعَبُّ: إسمٌ للبَرَدِ) ، وَقد ذَهَلَ عَن ذِكْره فِي مَوْضِعه، فعلى هاذا كلٌّ مِن الكلمتَيْن لفظٌ مستقلٌّ، ووزْنٌ خاصٌّ، وذَكَره الإِمامُ أَبو حَيّان فِي شرح التَّسْهيل، وفَسَّرَه بأَنه إسم عَلَم على مَوضِع مَعْرُوف للعَرَب، كعَبْقَرٍ، وأَشار إِليه فِي الارتشاف، وذَكَره قبلَه ابنُ عُصْفُورٍ فِي المُمْتِعِ. قالَه شيخُنَا.
المعجم: تاج العروس

إضافة كتاب الأمثال العامية لأحمد تيمور باشا للمعجم العربي الجامع

المعنى: لطالما استهوتني الأمثال الشعبية وأرى فيها عصارة تجربة شعبية طويلة أفضت إلى عبرة وحكمة موجزة. هذه التجربة التي تم تلخيصها في بضع كلمات تظهر قوة اللغة في إيجاز لفظها وإصابة معناها في مناسبة بعينها. وعند العرب لطالما كانت الأمثال تجربة شعب بأكمله وخزان حكمته ومنبع فكره. كل هذا دفعني إلى تضمين كتاب الأمثال العامية للعلامة أحمد تيمور باشا إلى موقع المعجم العربي الجامع وإن شاء الله تكون إضافة لها أثرها. كم مرة صادفت مثلًا أو حكمة بلغة أجنبية وتقلب الدنيا بحثًا عن مقابل لها بالفصحى أو العامية ولم تجد ضالتك. الآن يمكنك استغلال ميزات البحث القوية في المعجم العربي الجامع لتجد ما تبحث عنه. أرجو أن تنال هذه الإضافة إعجابكم وتعين بعض الباحثين على دراسة أثر المثل الشعبي في اللغة العربية.

لبي

المعنى: لبي : (ي (} لبَّى بالحجِّ) {تلْبِيَةً. لم يشرْ لَهُ بحرْفٍ لكَوْن أَصْله لَبَبَ، وَقد ذُكِرَ (فِي (ل ب ب) . (قَالَ الجَوْهرِي: ورُبَّما قَالُوا لبَّأْتُ، بالهَمْزِ، وأَصْلُه غَيْر الهَمْز. ولَبَّيْتُ الرَّجُلُ: قُلْت لَهُ: لَبَّيْك. قَالَ يونُسَ بنَ حبيبٍ الضَّبِّيُّ النَحويُّ: لبَّيْك ليسَ بمثنًّى وإنَّما هُوَ بمنْزلَةِ عَلَيك وَإِلَيْك، وحَكَى أَبو عبيدٍ عَن الْخَلِيل أنَّ أَصْلَ} التَّلْبيةِ الإِقَامَةُ بالمَكانِ، يقالُ: أَلْبَبْت بالمَكانِ ولَبَّبْت، لُغتانِ، إِذا أَقَمْت بِهِ، ثمَّ قَلَبُوا الباءَ الثانِيَةَ إِلَى الياءِ اسْتِثْقالاً، كَمَا قَالُوا تَظَنَّنْت وإِنَّما أَصْلُهُ تَظَنَّنْت. ( لبي : (ي ( {لَبِيَ من الطّعَام، كرَضِيَ) :) أَهْملَهُ الجَوْهرِي. وَلم يَقُلِ الصَّاغاني فِي التكْمِلَةِ أَنَّ الجَوْهرِي أَهْملَهُ، وضَبَطَه كرَمَى فتأَمَّل. (} لَبْياً) ، بالفَتح: إِذا (أَكْثَرَ مِنْهُ. (و) قالَ ابنُ الأعْرابي: ( {اللُّبَايَةُ، بالضَّمِّ: شَجَرُ الأُمْطِيِّ) ؛) ونقلَهُ الفرَّاءُ أَيْضاً، وأَنْشَدَ: } لُبايَةٍ مِن هَمِقٍ عَيْشُومِ الهَمِقُ: نَبْتٌ، والعَيْشُومُ: اليابِسُ، والأُمْطِيُّ: الَّذِي يُعْمَل مِنْهُ العلْكُ. (! ولُبَيٌّ، مُصَغَّراً، كسُمَيَ) ، وَلَو اقْتَصَرَ على قولِهِ كسُمَيَ، كَانَ كافِياً، وَهَكَذَا ضَبَطَه ابنُ الصَّلاحِ، وضَبَطَه ابنُ قانِعٍ على وَزْنِ فُعْلَى؛  قالَ ابنُ الصَّلاحِ؛ ووَهِمَ ابنُ قانِعٍ فذكَرَه فِي حرْفِ الألفِ فيمَنْ اسْمُه أبي. وَهُوَ (ابنُ {لَبَى) ، (كعَلَى، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ الدبَّاغ، وَهُوَ مِن بَني أَسَدٍ. (} ولاَبِي بنُ ثَوْرٍ: صَحابيَّان) . (أَمَّا الأوَّل فقد ذَكَرَه غيرُ واحِدٍ فِي مُعْجَم الصَّحابَةِ، وذَكَرُوا الاخْتِلافَ الَّذِي ذَكَرْناه فِي اسْمِه. وأَمَّا الثَّاني: فَلم أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي مَعاجِم الصَّحابَةِ، وأَوْرَدَهُ الحافِظُ فِي التَّبْصِير فقالَ: {لأبي بنُ شَقِيق بنِ ثَوْرِ السَّدُوسِي من أَعْرابِ الحجَّاج، وَلم يَذكُرْ فِيهِ أَنَّه صَحابيٌّ؛ فانْظُرْ ذلكَ. وَفِي التكْمِلةِ: لأبي بنُ ثَوْرِ بنِ شقيقٍ السَّدُوسي وَلم يَذْكُر أَنَّه صحابيٌّ. (} ولَبَّى، كَحَتَّى، ويُثَلَّثُ: ع) .) قالَ نَصْر: {لُبَّى، بضمٍ وتشْديدِ الباءِ وَالْيَاء مُمَالة: جَبَلٌ نَجْدِيٌّ. ثمَّ المناسبُ ذِكْرُ هَذَا اللّفْظ فِي لبب، فإنْ وَزْنَه فَعْلَى، ويَشْهَدُ لذلكَ وَزْنه بحَتَّى، وتقدَّمَ للمصنِّفِ هُنَاكَ دَيْر} لبَّى، كحتَّى مُثَلَّثة الَّلامِ، مَوْضِعٌ بالمَوْصِل، وتقدَّمَ أنَّ الصَّاغاني ونَصْراً ضَبَطاهُ بالكَسْر، وأَعادَه هُنَا كأَنَّه يُشيرُ بقَوْله مَوْضِعٌ إِلى ذلكَ الَّذِي بالمَوْصِل، وَهُوَ غرِيبٌ، وَقد نبَّهنا عَلَيْهِ هُنَاكَ فانْظُرْه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {اللُّبَايَةُ، بالضَّمِّ: البَقِيَّةُ من النَّبْتِ عَامَّةً، وقيلَ: من الحَمْضِ، وقيلَ: هُوَ دَقِيقُ الحَمْضِ، والمَعْنيان مُتَقارِبانِ؛ ذكرَهُ ابنُ سِيدَه. وحكَى أَبو لَيْلى:} لَبِيْتُ الخُبْزَةَ فِي النَّارِ: أَنْضَجْتها. ونقلَ الجَوْهرِي عَن الأَحْمرِ: يقالُ: بَيْنَهم! المُلْتَبِية، غَيْر مَهْموزٍ، أَي مُتَفَاوِضُون لاَ يَكْتُم بعضُهم بَعْضًا إنْكاراً. وإنْ كانَ المصنِّفُ  أَوْرَدَه فِي الهَمْزةِ فالصَّوابُ إيرادُه هُنَا. ونقلَهُ الأزْهرِي أيْضاً وليسَ فِيهِ إنْكاراً؛ قالَ: وبَنُو فلانٍ لَا {يَلْتَبونَ فتَاهُم وَلَا يتغيرون شيْخَهم، المَعْنى: لَا يُزَوِّجونَ الغُلامَ صَغيراً وَلَا الشَّيْخ كَبيراً طَلَباً للنَّسْلِ. وَمن هُنَا ظَهَرَ لكَ أَنَّ كتابةَ هَذَا الحَرْف بالأحْمر سَهْوٌ. } ولُبَيَّانُ، كعُلَيَّان: مُثَنَّى {لُبَيَ، كسُمَيَ: ماءآنِ لبَنِي العَنْبر مِن تمِيمٍ، بينَ قبر العَبادِي والثّعْلبيَّةِ على يَسارِ الحاجِّ من الكُوفَةِ؛ عَن نَصْر.
المعجم: تاج العروس

رشد

المعنى: في أَسماء الله تعالى الرشيدُ: هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم أَي هداهم ودلهم عليها، فَعِيل بمعنى مُفْعل؛ وقيل: هو الذي تنساق تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد مُسَدِّد.الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح، يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إذا أَصاب وجه الأَمر والطريق. وفي الحديث:عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد يَرُشُد رُشْداً، وأَرْشَدته أَنا. يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم من الأَئمة. ورَشِدَ أَمرَه، وإِن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غَبِنْتَ رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ نفسَك. وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده: هداه. واستَرْشَده: طلب منه الرشد. ويقال: استَرْشَد فلان لأَمره إذا اهتدى له، وأَرشَدْتُه فلم يَسْتَرْشِد. وفي الحديث: وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه.والرَّشَدى: اسم للرشاد. إذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل: لا يَعْمَ عليك الرُّشْد.قال أَبو منصور: ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد في الغيّ والضلال. والابرشاد: الهداية والدلالة. والرَّشَدى: من الرشد؛ وأَنشد الأَحمر: لا نَـــــزَلْ كــــذا أَبــــدا، نــــاعِمين فــــي الرَّشــــَدى ومثله: امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير. وقوله تعالى: يا قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون. والمَراشِدُ: المقاصد؛ قال أُسامة بن حبيب الهذلي: تَـوَقَّ أَبـا سَهْمٍ، ومن لم يكن له من الله واقٍ، لم تُصِبْه المَراشِد وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ. والمراشِدُ: مقاصِدُ الطرق. والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد. وهو لِرِشْدَة، وقد يفتح، وهو نقيض زِنْيَة. وفي الحديث: من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث.يقال: هذا وعلى رِشْدَة إذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: وَلد زِنْية، بالكسر فيهما، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين؛ الفراء في كتاب المصادر: ولد فلان لغير رَشْدَةٍ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ، كلها بالفتح؛ وقال الكسائي: يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ؛ قال: وهو اختيار ثعلب في كتاب الفصيح، فأَما غَيَّة، فهو بالفتح. قال أَبو زيد: قالوا هو لِرَشْدة ولِزِنْية، بفتح الراء والزاي منهما، ونحو ذلك؛ قال الليث وأَنشد: لِــذِي غَيَّـة مـن أُمَّـهِ ولِرَشـْدة، فَيَغْلِبهـا فَحْـلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ ويقال: يا رَشْدينُ بمعنى يا راشد؛ وقال ذو الرمة: وكـائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة، ومـن غَيَّـةٍ يُلْقَـى عليه الشراشرُ يقول: كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه.وبنو رَشدان: بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني رَشْدان؛ ورواه قوم بنو رِشْدان، بكسر الراء؛ وقال لرجل: ما اسمك؟ فقال: غَيَّان، فقال: بل رَشدان، وإِنما قال النبي، صلى الله عليه وسلم، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان؛ قال ابن سيده: وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره إِليه، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين لطريق القياس، كقوله، صلى الله عليه وسلم: ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات، وكقولهم: عَيْناء حَوراء من الحير العين، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين، وكذلك قولهم: إِني لآتيه بالغدايا والعشايا، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا، ولولا ذلك لم يجز تكسير فُعْلة على فَعائل، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره، إِنما الغدايا إِتباع كما حكاه جميع أَهل اللغة، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر القياس، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ، أَلا تراهم يقولون: رأَيت زيداً، فيقال: من زيداً؟ ومررت بزيد، فيقال: من زيد؟ ولا عذر في ذلك إِلا محاكاة اللفظ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل، لتقدم تعليق فِعْل على فاعل يليق به ذلك الفِعْل، وكل ذلك على سبيل المحاكاة، كقوله تعالى: إِنما نحن مستهزئُون، الله يستهزئ بهم؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة، وتعليقه بالله عز وجل مجاز، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق؛ وكذلك قوله تعالى: يخادعون الله، وهو خادعهم؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل إِليهم حقيقة، وهي من الله سبحانه مجاز، إِنما الاستهزاء والخَدع من الله عز وجل، مكافأَة لهم؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم: أَلا لا يَجْهَلَـــنْ أَحــدٌ علينــا، فنَجْهَـلَ فـوقَ جَهْـلِ الجاهِلينـا، أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ وهو باب واسع كبير. وكان قوم من العرب يسمَّوْن بني زِنْية فسماهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ببني رِشْدة. والرَّشاد وحب الرشاد: نبت يقال له الثُّفَّاء؛ قال أَبو منصور: أَهل العراق يقولون للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب الرشاد؛ قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة، وجمعها الرَّشاد، قال: وهو صحيح.وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.
المعجم: لسان العرب

بطر

المعنى: بطر : (البَطَرُ، محرَّكَةً: النَّشَاطُ) ، وَقيل: التَّبَخْتُرُ، (و) قيل: (الأَشَرُ) والمَرَحُ، (و) قيل: (قِلَّةُ احتمالِ النِّعْمَةِ) . (و) قيل: أَصْلُ البَطَرِ (الدَّهَشُ والحَيْرَةُ) يَعْتَرِيَان المرءَ عِنْد هُجُومِ النِّعمةِ عَن الْقيام بحَقِّها، كَذَا فِي مُفْرَدات الرّاغِبِ، واختَارَه جماعةٌ من المحقِّقِين العارِفِين بمواقعِ الأَلفاظِ ومَناسِبِ الاشتقاقِ. (و) قيل: البَطَرُ فِي الأَصل: (الطُّغْيَانُ بالنِّعْمَة) ، أَو عِنْد النِّعْمَة، واستُعْمِلَ بمعنَى الكِبْر، وَفِي بعض النُّسَخ: (أَو) بدل الْوَاو. (و) قيل هُوَ (كَرَاهِيَةُ الشَّيْءِ من غيرِ أَن يَسْتَحِقَّ الكَرَاهَةَ) . و (فِعْلُ الكلِّ) بَطِرَ (كفَرِحَ) فَهُوَ بَطِرٌ. وَفِي الحَدِيث: (لَا يَنْظُرُ اللهُ يومَ القِيَامَةِ إِلى مَن جَرَّ إِزَارَه بَطَراً. (و) فِي حديثٍ آخَرَ: (الكِبْرُ (بَطَرُ الحَقِّ)) ، وَهُوَ أَن يَجْعَلَ مَا جَعَلَه اللهُ حقًّا مِن توحِيدِ هُوَ عبادتِه بَاطِلا، وَقيل: هُوَ أَن يَتَجَبَّر عِنْد الحقِّ فَلَا يَراه حقًّا، وَقيل: هُوَ (أَن يَتَكَبَّر عَنهُ) ، أَي عَن الحقِّ. وَفِي بعض الأُصول (من الحَقّ) (فَلَا يَقبلُه) ، قلتُ: والحديثُ رَواه ابنُ مسعودٍ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ أَلَّا يَرَاه حقًّا وَيَتَكَبَّر عَن قَبُوله، وَهُوَ مِن قَوْلك: بَطِرَ فلانٌ هِدَايَةَ أَمْرِه، إِذا لم يَهْتَدِ لَهُ وجَهِلَه، وَلم يَقْبَلْه، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: بَطِرَ فلانٌ النِّعْمةَ  اسْتَخَفَّها فكَفَرها، وَلم يَسْتَرْجِحْها فيَشْكُرَها، وَمِنْه قولُه تعالَى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} (الْقَصَص: 58) قَالَ أَبو إِسحاق: نَصَبَ (مَعِيشَتَها) بإِسقاط (فِي) وَعَمل الفِعْل، وتأْويلُه: بَطِرَتْ فِي مَعِيشَتِهَا. وَقَالَ بعضُهِم: بَطِرْتَ عَيْشَكَ لَيْسَ على التَّعَدِّي، ولكنْ على قَوْله: أَلِمْتَ بَطْنَكَ ورَشِدْتَ أَمْرَك وسَفِهْتَ نَفْسَكَ، وَنَحْوهَا ممّا لفظُه لفظُ الفاعِلِ وَمَعْنَاهُ معنَى الْمَفْعُول، قَالَ الكسائيُّ: وأَوْقَعَتِ العربُ هاذه الأَفعالَ على هاذه المَعَارِفِ الَّتِي خَرجتْ مفسِّرَةً لتحويلِ الفِعْل عَنْهَا وهُو لَهَا. (وبطَره، كنَصَرَه وضَرَبَه) يبْطُرُه (ويَبْطِرُه) بَطْراً فَهُوَ مبْطُورٌ، وبَطِيرٌ: (شَقَّه) . (والبَطِيرُ: المَشْقُوقُ) كالمَبْطُورِ. (و) البَطِيرُ: (مُعَالِجُ الدَّوابِّ، كالبَيْطَرِ) كحَيْدَرٍ (والبَيْطَارِ والبِيَطْرِ كهِزَبْرٍ والمُبَيْطِرِ) . ومِن أَمثالهم: (أَشْهَرُ مِن رايَةِ البَيْطَارِ) . (والدُّنيا قَحْبَةٌ؛ يَوْمًا عِنْد عَطّارٍ، وَيَوْما عِنْد بَيْطَارٍ) ، و (عَهْدِي بهِ وَهُوَ لِدَوابِّنا مُبَيْطِرٌ، فَهُوَ الآنَ علينا مُسَيْطِرٌ) . وَقَالَ الطِّرِمّاح: يُساقِطُها تَتْرَى بكلِّ خَمِيلَةٍ كبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ ويُرْوَى: (البَطِير) ، وَقَالَ النّابغة: شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرَى فأَنْفَذَها طَعْنَ المُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِن العَضَدِ قَالَ شيخُنا: والمُبَيْطِرُ ممّا أَلْحَقُوه بالمُصَغَّرَاتِ وَلَيْسَ بمُصَغَّرٍ، قَالَ أَئِمَّةُ الصَّرْفِ: هُوَ كأَنَّه مُصَغَّرٌ وَلَيْسَ فِيهِ تَصْغِيرٌ، ومثلُه المُهَيْنِمُ والمُبَيْقِرُ والمُسَيْطِرُ والمُهَيْمِنُ، فقولُ ابنُ التِّلِمْسَانِيِّ فِي حواشِي الشِّفَاءِ تَبَعاً؛ للعَزِيزِ وَلَيْسَ فِي الْكَلَام إسمٌ على مُفَيْعِلٍ غيرُ مُصَغَّرٍ إِلا مُسَيْطِرٌ ومُبَيْطِرٌ  ومُهَيْمِنٌ. قُصُور ظاهِرٌ، بل رُبَّمَا يُبْدِي الاستقاءُ غيرَ مَا ذَكَرَ، واللهُ أَعلَمُ. قلتُ: أَوْرَدَهم ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرة هاكذا، وسيأْتي فِي ب ق ر. (وصَنْعَتُه البَيْطَرَةُ) ، وَهُوَ يُبَيْطِرُ الدَّوابَّ، أَي يُعَالِجُهَا. (و) من الْمجَاز: (البِيَطْرُ) ، كهِزَبْرٍ: (الخَيّاطُ) ، رَواه شَمِرٌ عَن سلَمَةَ، قَالَ الراجز: شَقَّ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ وَفِي التَّهْذِيب: باتَت تَجِيبُ أَدْعَجَ الظّلامِ جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قَالَ شَمِرٌ: صَيَّرَ البَيْطَارَ خَيَّاطاً كَمَا صَيَّرُوا الرَّجُلَ الحاذِقَ إِسْكَافاً. (و) البَيْطَرَةُ: (بهاءٍ: ثلاثةُ مواضعَ بالمَغْرِب. والبِطْرِيرُ، (كخِنْزِيرٍ) ، ويُروَى بالظّاءِ أَيضاً وَهُوَ أَعلَى: (الصَّخّابُ الطَوِيلُ اللِّسَانِ) ، هاكذا ضَبَطَه أَبو الدُّقَيْشِ بالطّاءِ المُهملَة. (و) البِطْرِيرُ: (المُتَمَادِي فِي الغَيِّ، وَهِي بهاءٍ) ، وأَكثرُ مَا يُستَعْمَلُ فِي النِّسَاءِ، قَالَ أَبو الدُّقَيْش: إِذا بَطِرَتْ وتَمَادَتْ فِي الغَيِّ. (و) بَطِرَ الرَّجلُ وبَهِتَ بِمَعْنى واحدٍ، وذالك إِذا دَهِشَ فَلم يَدْرِ مَا يُقَدِّمُ وَلَا مَا يُؤَخِّرُ. و (أَبْطَرَه) حِلْمَه: (أَدْهَشَه) وَبَهَتَه عَنهُ. (و) أَبْطَرَه المالُ: (جَعَلَه بَطِراً) . (و) من المجَاز: (أَبْطَرَه ذَرْعَه) ، أَي (حَمَّلَه فوقَ طاقَتِه) . وَفِي الأَساس: وَلَا تُبْطِرَنَّ صاحبَك ذَرْعَه (أَي لَا تُقْلِق إِمْكَانَه وَلَا تَسْتَفِزَّه بأَن تُكَلِّفَه غير المُطَاقِ. وذَرْعَه) من بَدَل الاشْتِمال. (أَو) مَعْنَاهُ (قَطَعَ  عَلَيْهِ مَعاشه وأَبْلَى بَدَنَه) ، وهاذا قولُ ابنِ الأَعرابيّ، وزَعَمَ أَنَّ الذَّرْعَ البَدَنُ، ويُقال للبَعِيرِ القَطُوفِ إِذا جارَى بَعِيراً وَسَاعَ الخُطْوَةِ فَقَصُرَتْ خُطَاه عَن مُبَاراتِه قد أَبْطَرَه ذَرْعَه، أَي حَمَّلَه على أَكْثَرَ مِن طَوْقِه، والهُبَعُ إِذا ماشَى الرُّبَعَ: أَبْطَرَه ذَرْعَه أَي حَمَّلَه على أَكْثَرَ مِن طَوْقِه، والهُبَعُ إِذا ماشَى الرُّبَعَ: أَبْطَرَه ذَرْعَه فَهَبَعَ، أَي استعانَ بعُنُقِه، لِيَلْحَقَه، ويُقَال لكلِّ مَن أَرْهَقَ إِنساناً فحَمَّلَه مَا لَا يُطِيقُه: قد أَبْطَرَه ذَرْعَه. (و) من الْمجَاز قولُهم: (ذَهَبَ دَمُه بِطْراً، بِالْكَسْرِ) ، وَكَذَا بِطْلاً، إِذا ذَهَبَ (هَدَرَاً) وبَطَلَ، قَالَه الكِسَائيُّ، وَقَالَ أَبو سَعِيد: أَصلُه أَن يكونَ طُلّابُه حُرّاصاً باقتدارٍ وبَطَرٍ، فيُحْرَمُوا إِدراكَ الثَّأْرِ. وَفِي الأَساس: بِطْراً، أَي مَبْطُوراً مُسْتَخَفًّا حيثُ لم يُقْتَصَّ بِهِ. (و) أَبو الخَطَّابِ (نَصْرُ بنُ أَحمدَ) ابنِ عبدِ اللهِ (بنِ البَطِرِ، ككَتِفٍ) الْقَارِي البزّار (محدِّثٌ) ، سمع بإِفادةِ أَخيه عَن أَبي عبدِ الله بن البَيع، وابنِ رزقويْهِ، وأَبي الحُسَيْن بن بشرانَ، وتفرَّد فِي وقْته، ورحلَ إِليه الناسُ، رَوعى عَنهُ أَبو طاهرٍ السِّلَفِيُّ، وأَبو الْفَتْح ابْن البَطِّيّ، وشهدةُ الكاتبةُ وُلِدَ سنةَ 398 هـ، وتُوفي فِي 16 ربيع الأَول سنة 494 هـ، وأَخوه أَبو الْفضل محمّدُ بنُ أَحمدَ الضَّرِيرُ، رَوَى عَن أَبي الحَسَن بن رزقويْهِ، وَتُوفِّي سَنَةَ 460 هـ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قولُهم: وَمَا أَمْطَرَتْ حتَّى أَبْطَرَتْ، يَعْنِي السَّمَاءَ. والخِصْبُ يُبْطِرُ النّاسَ. وفَقْرٌ مُخْطِرٌ خيرٌ مِن غِنىً مُبْطِر. وامرأَةٌ بَطِيرَةٌ: شَدِيدَةُ البَطَرِ. وَمن المَجَاز: لَا يُبْطِرَنَّ جَهْلُ فلانٍ حِلْمَكَ، أَي لَا يَجعله بَطِراً خَفِيفاً. وَهُوَ بهاذا عالِمٌ بَيْطَارٌ. وأَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ إِسحاقَ البَيْطارِيُّ: مُحَدِّثٌ، نَزَلَ بمصرَ فِي موضعٍ معروفٍ ببِلال البَيْطار، فنُسِبَ إِليه، عَن ملكٍ وابنِ لَهِيعَةَ، وتُوُفيَ سنةَ 231 هـ.  كتاب م كتاب
المعجم: تاج العروس

أيي

المعنى: أيي : (ي ( {الآيَةُ: العلامَةُ. (وأَيْضاً: (الشَّخصُ) ، أَصْلُها} أَيَّة، بالتَّشْديدِ، (وزْنُها فَعْلَةٌ بالفتْحِ) قُلِبَتِ الياءُ أَلِفاً لانْفتِاحِ مَا قَبْلها، وَهَذَا قَلْبٌ شاذٌّ، كَمَا قَلَبُوها فِي حارِيَ وطائِيَ إلاَّ أنَّ ذلكَ قَليلٌ غَيْر مَقِيسْ عَلَيْهِ، حُكِي ذلِكَ عَن سِيْبَوَيْه. (أَو) أَصْلُها أَوَيَةٌ وزْنُها (فَعَلَةٌ بالتَّحْرِيكِ،) حُكِي ذلكَ عَن الخَليلِ. قالَ الجَوْهرِيُّ: قالَ سِيْبَوَيْه: مَوْضعُ العَيْن مِن الآيَةِ واوٌ، لأنَّ مَا كانَ مَوْضِعَ العَيْنِ مِنْهُ واوٌ وَاللَّام يَاء أَكْثَرَ ممَّا مَوْضِع العَيْن وَاللَّام مِنْهُ  ياآن، مثْلُ شَوَيْتُ أَكْثَر من حَيِيت، وتكونَ النِّسْبَة إِلَيْهِ أَوَوِيٌّ. قالَ ابنُ بَرِّي: لم يَذْكُر سِيْبَوَيْه أَنَّ عَيْنَ {آيَة واوٌ كَمَا ذَكَرَ الجَوْهرِيّ، وإنَّما قالَ: أَصْلُه} أَيْيَه، فأُبْدِلَتِ الياءُ الساكِنَةُ أَلِفاً. قالَ عَن الْخَلِيل: إنَّهُ أَجازَ فِي النّسَبِ إِلَى الآيَةِ {وآيِيٌّ} آئِيٌّ {وآوِيٌّ؛ فأمَّا أَوَوِيٌّ فَلم يَقُلْه أَحَدٌ عَلِمْته غَيْر الجَوْهرِيّ. (أَو) هِيَ مِن الفعْلِ (فاعِلَةٌ) وإنَّما ذَهَبَتْ مِنْهُ اللامُ، وَلَو جاءَتْ تامَّة، لجاءَتْ آيِيَة، ولكنَّها خُفِّفَتْ؛ وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. فَهِيَ ثلاثَةُ أَقْوالٍ فِي وَزْن الآيَةِ وإعْلالِها. وقالَ شَيْخُنا: فِيهِ أَرْبعةُ أَقْوالٍ. قُلْتُ: ولعلَّ القَوْلَ الرَّابعَ هُوَ قَوْلُ مَنْ قالَ: إنَّ الذاهِبَ مِنْهَا العَيْن تَخْفيفاً؛ وَهُوَ قَوْلُ الكِسائي؛ صُيِّرَتْ ياؤُها الأُولى أَلِفاً كَمَا فُعِل بحاجَةٍ وقامَةٍ، والأَصْلُ حائِجَة وقائِمَة. وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الفرَّاءُ ذلكَ فقالَ: هَذَا خَطَأٌ لأنَّ هَذَا لَا يكونُ فِي أَولادِ الثلاثَةِ، وَلَو كانَ كَمَا قالَ لقِيلَ فِي نَواةٍ وحَياةٍ نائه وحائه، قالَ: وَهَذَا فاسَدٌ. (ج} آياتٌ {وآيٌ} وآيايٌ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ: لم يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ مِن {آيائِهِ غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه قُلْتُ: أَوْرَدَ الأَزْهرِيُّ هَذَا البيتَ فِي ثرى قالَ والثرياء على فَعْلاء الثرى، وأَنْشَدَ: لم يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ من ثريائِهِ غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِهِ (جج} آياءٌ) ، بالمدِّ والهَمْز نادِرٌ. قالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قَوْلِ الجَوْهرِيّ فِي جَمْعِ الآيَةِ! آيايٌ قَالَ: صوابُه آياءٌ، بالهَمْز، لأنَّ  الياءَ إِذا وَقَعَتْ طَرَفاً بَعْد ألفٍ زائِدَةٍ قُلِبَتْ هَمْزة، وَهُوَ جَمْع {آيٍ لَا آيةٍ، فتأَمَّل ذلكَ. قُلْتُ: واسْتَدَلَّ بعضٌ بِمَا أَنْشَدَه أَبو زيْدٍ أَنَّ عَيْنَ الآيةِ ياءٌ لَا واوٌ، لأنَّ ظُهورَ العَيْن فِي} آيائِهِ دَليلٌ عَلَيْهِ، وذلِكَ أنَّ وزْنَ آياي أَفْعال، وَلَو كانتِ العَيْن واواً لقالَ آوَائِهِ، إِذْ لَا مانِعَ مِن ظُهورِ الْوَاو فِي هَذَا المَوْضِع. (و) الآيَةُ: (العِبْرَةُ، ج آيٌ) . (قالَ الفرَّاءُ فِي كتابِ المَصادِرِ: الآيَةُ مِن {الآياتِ والعِبَر، سُمِّيت آيَة كَمَا قالَ تَعَالَى: {لقد كانَ فِي يوسُفَ وإِخْوتِه} آياتٌ للسَّائِلِين} ، أَي أُمورٌ وعِبَرٌ مُخْتلِفَةٌ، وإنَّما تَرَكتِ العَرَبُ هَمْزتَها لأنَّها كانتْ فيمَا يُرَى فِي الأصْل {أَيَّة، فثَقُلَ عَلَيْهِم التَّشْديدُ فأَبْدَلوه أَلِفاً لانْفتاحِ مَا قَبْل التَّشْديدِ، كَمَا قَالُوا أَيْما المعْنَى أَمَّا. وقَوْلُه تَعَالَى: {وَجَعَلْنا ابنَ مَرْيَم وأُمَّه آيَةً} . وَلم يَقُل} آيَتَيْن لأنَّ المعْنَى فيهمَا آيَةٌ واحِدَةٌ. قالَ ابنُ عرفَةَ: لأنَّ قصَّتَهما واحِدَةٌ. وقالَ الأزْهرِيُّ: لأنَّ {الآيَةُ فيهمَا مَعًا} آيَةً واحِدَةً وَهِي الوِلادَةُ دونَ الفَحْل. (و) الآيَةُ: (الإِمارَةُ) .) قَالُوا: افْعَلْه بآيَةِ كَذَا، كَمَا تقولُ بأمارَةِ كَذَا. (و) الآيَةُ (من القُرْآنِ: كلامٌ مُتَّصِلٌ إِلَى انْقِطاعِه. (! وآيَةٌ ممَّا يُضافُ إِلَى الفِعْلِ بقُرْبِ مَعْناها من معْنَى الوَقْتِ) . (قالَ أَبو بكْرٍ: سُمِّيت آيَةً لأنَّها علامَةٌ لانْقِطاع كلامٍ مِن كَلامٍ. ويقالُ: لأنَّها جماعَةُ حُرُوفٍ  مِن القُرْآن. وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: الآيَةُ مِن القُرْآنِ كأَنَّها العلامَةُ الَّتِي يُفْضَى مِنْهَا إِلَى غيرِهَا كأَعْلامِ الطَّريقِ المَنْصوبَةِ للهِدَايَةِ. وقالَ الرَّاغبُ: الْآيَة العلامَةُ الظاهِرَةُ، وحَقِيقَته كُلّ شَيءٍ ظَاهِر هُوَ لازِمٌ لشيءٍ لَا يَظْهَرُ ظُهُوره، فَمَتَى أدْركَ مُدْرك الظاهِر مِنْهُمَا علَم أَنَّه أَدْرَكَ الآخَرَ الَّذِي لم يُدْركْه بذاتِهِ إِذا كَانَ حُكْمُهما واحِداً، وذلِكَ ظَاهِرٌ فِي المَحْسوسِ والمَعْقولِ. وقيلَ لكلِّ جُمْلةٍ مِن القُرْآنِ آيَةُ دَلالَة على حُكْمِ آيَة سُورَةً كانتْ أَو فُصولاً أَو فَصْلا مِن سُورَةٍ، ويقالُ لكلِّ كَلامٍ مِنْهُ مُنْفَصِل بفَصْلٍ لَفْظِيَ آيَةٌ، وَعَلِيهِ اعْتِبار آيَات السُّور الَّتِي تُعَدُّ بهَا السُّورَةُ. ( {وإِيَا الشَّمسِ) ، بالكسْرِ والتّخْفيفِ والقَصْرِ، ويقالُ إياهُ بزِيادَةِ الهاءِ،} وأًياءُ كسَحابٍ: شُعاعُ الشمسِ وضَوْءها يُذْكَر (فِي الحُرُوفِ اللَّيِّنةِ) ، وَهَكَذَا فَعَلَه الجَوْهرِيُّ وَغَيْرُهُ مِن أَئِمَّةِ اللُّغَةِ، ذَكَروا أيا هُنَاكَ بالمناسَبَةِ الظاهِرَة لأيا النِّدائِيَّة. فقولُ شيْخِنا: لَا وَجْه يظهرُ لتَأْخيرِها وذِكْرها فِي الحُروفِ مَعَ أَنَّها مِنَ الأسْماءِ الخارجَةِ عَن معْنَى الحَرْفِيَّةِ مِن كلِّ وَجْهٍ محَلُّ نَظَرٍ. ( {وتآيَيْتُه) ، بالمدِّ على تَفاعَلْتُه، (} وتَأَيَّيْتُه) ، بالقصْرِ: (قَصَدْتُ) آيَتَه، أَي (شَخْصَه وتَعَمَّدْتُه؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للشَّاعِرِ:  الحُصْنُ أَوْلى لَو {تَأَيَّيْتِهِ من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِيُرْوَى بالمدِّ والقَصْر؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وقالَ ابنُ بَرِّي: هَذَا البيتُ لامرْأَةٍ تُخاطِبُ ابْنَتَها وَقد قالتْ لَهَا: يَا أُمَّتي أَبْصَرَني راكبٌ يَسيرُ فِي مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ فِي وَجْهِه عَمْداً وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِفقالتْ لَهَا أُمُّها ذلكَ: وشاهِدُ} تآيَيْتُه قَوْلُ لَقِيطِ بنِ مَعْمَر الإِياديّ: أَبْناء قوْم {تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ لَا يَشْعُرونَ أَضَرَّ اللَّهُ أَمْ نَفَعَاوقالَ لبيدٌ: } فَتآيا بَطرِيرٍ مُرْهَفٍ حُفْرَةَ المَحْرِمِ مِنْهُ فَسَعَلْ ( {وتأَيَّى بالمَكانِ: تَلَبَّثَ عَلَيْهِ) وتَوَقَّفَ وتَمَكَّثَ، تَقْديرُه تَعَيَّا. ويقالُ: ليسَ مَنْزِلُكُم بدارِ} تَئِيَّةٍ، أَي بمنْزِلَةِ تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ؛ قالَ الكُمَيْت: قِفْ بالدِّيارِ وقوفَ زائِرْ ! وتَأَيَّ إنَّك غَيْرُ صاغِرْ  وقالَ الحُوَيْدِرَةُ: ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَعِ (و) {تَأَيَّى الرَّجُلُ} تَأَيِّياً: (تَأَنَّى) فِي الأَمْرِ؛ قالَ لبيدٌ: {وتَأَيَّيْتُ عَلَيْهِ ثَانِيًا بِيَقِينِي بِتَلِيلٍ ذِي خُصَلأَي انْصَرَفْتُ على تُؤَدَةٍ مُتَأَنِّياً. وقالَ الأَزْهرِيُّ: مَعْناهُ تَثَبَّتُّ وتَمَكَّنْتُ، وأَنا عَلَيْهِ يعْنِي على فَرَسِه. (وموضِعٌ} مائِيُّ الكَلأِ) :) أَي (وخِيمُهُ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: (الآيَةُ: الجماعَةُ؛ عَن أبي عَمْروٍ. يقالُ: خَرَجَ القَوْمُ بآيَتِهم، أَي بجمَاعَتِهم لم يَدَعوا وَرَاءَهم شَيْئا؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ لبُرْج بنِ مُسْهِر الطائِيّ: (خَرَجْنا من النَّقْبَيْن لَا حَيَّ مِثْلُنا {بآيتِنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا} والآيَةُ: الرِّسالَةُ، وتُسْتَعْملُ بمعْنَى الدَّليلِ والمُعْجِزَةِ. {وآياتُ اللَّهِ: عَجائِبُه. وتُضافُ الآيَةُ إِلَى الأَفْعالِ، كقَوْلِ الشاعِرِ: } بآيَةِ تُقْدِمُونَ الخَيْلَ شُعْثاً كأَنَّ على سَنابِكِها مُداما {وأَيَّى آيَةً: وَضَعَ علامَةً. وقالَ بعضُهم فِي قَوْلِهم} إيَّاك: إنَّه من {تآيَّيْته تَعَمَّدْت} آيَتَهُ وشَخْصَه، كالذِّكْرى مِن ذَكَرْت،  والمعْنَى قَصَدْتُ قَصْدَكَ وشَخْصَكَ؛ وسَيَأْتي فِي الحُرُوفِ اللَّيِّنَةِ. وتَأَيَّى عَلَيْهِ: انْصَرَفَ فِي تُؤَدَةٍ. وإِيَا النَّبات، بالكسْرِ والقَصْر وككِتابٍ: حَسَنُه وزَهْرُه، على التَّشْبيهِ. {وأَيَايا} وأَيايَهْ ويَايَهْ، الأخيرَةُ على حَذْفِ الياءِ: زَجْرٌ للإِبِلِ. وَقد {أَيَّى بهَا} تَأْيِيةً، نَقَلَهُ اللّيْثُ.
المعجم: تاج العروس

نقض

المعنى: النَّقْضُ: إِفْسادُ ما أَبْرَمْتَ من عَقْدٍ أَو بِناء، وفي الصحاح: النَّقْضُ نَقْضُ البِناء والحَبْلِ والعَهْدِ. غيره: النقْضُ ضِدُّ الإِبْرام، نقَضَه يَنْقُضُه نَقْضاً وانْتَقَضَ وتَناقَضَ. والنَّقْضُ: اسمُ البِناء المَنْقُوضِ إذا هُدم. وفي حديث صوم التَّطَوُّع: فناقَضَني وناقَضْتُه، هي مُفاعَلةٌ من نَقْض البناء وهو هَدْمُه، أَي يَنْقُضُ قولي وأَنْقُضُ قوله، وأَراد به المُراجَعةَ والمُرادَّةَ. وناقضَه في الشيء مُناقَضةً ونِقاضاً: خالَفَه؛ قال: وكـان أَبُـو العَيُـوفِ أَخـاً وجاراً وذا رَحِمٍــ، فقُلْــتُ لــه نِقاضـا أَي ناقَضْتُه في قوله وهَجْوِه إِيّاي. والمُناقَضةُ في القول: أَن يُتَكَلَّم بما يتناقَضُ معناه. والنَّقِيضةُ في الشِّعْرِ: ما يُنْقَضُ به؛ وقال الشاعر: إِنِّـي أَرَى الـدَّهْرَ ذا نَقْضٍ وإِمرارِ أَي ما أَمَرَّ عادَ عليه فنقَضَه، وكذلك المُناقَضةُ في الشِّعْر يَنْقُضُ الشاعرُ الآخرُ ما قاله الأَوّل، والنَّقِيضةُ الاسم يجمع على النَّقائض، ولذلك قالوا: نَقائضُ جرير والفرزدق. ونَقِيضُك: الذي يُخالِفُك، والأُنثى بالهاء. والنَّقْضُ: ما نَقَضْتَ، والجمع أَنْقاض. ويقال: انْتَقَضَ الجُرْحُ بعد البُرْء، وانتَقض الأَمْرُ بعد التِئامه، وانتقَض أَمرُ الثغْرِ بعد سَدِّه.والنِّقْضُ والنِّقْضةُ: هما الجملُ والناقةُ اللذان قد هَزَلْتَهما وأَدْبَرْتَهما، والجمع الأَنْقاضُ؛ قال رؤبة: إِذا مَطَوْنــا نِقْضــةً أَيـ، نِقْضـا والنِّقْضُ، بالكسر: البعير الذي أَنْضاه السفر، وكذلك الناقة.والنِّقْضُ: المَهْزُول من الإِبل والخيل، قال السيرافي: كأَنَّ السفَرَ نقَض بِنْيتَه، والجمع أَنْقاضٌ؛ قال سيبويه: ولا يُكَسَّر على غير ذلك، والأُنثى نِقْضةٌ والجمع أَنْقاضٌ كالمذكر على توَهُّمِ حذْفِ الزائد.والانْتِقاضُ: الانْتِكاثُ. والنَّقْضُ: ما نُكث من الأَخبية والأَكْسِيةِ فغُزل ثانية، والنُّقاضةُ: ما نُقض من ذلك. والنِّقْضُ: المَنْقُوضُ مثل النِّكْث. والنِّقْضُ: مُنْتَقِضُ الأَرض من الكَمْأَةِ، وهو الموضع الذي يَنتَقِضُ عن الكمأَة إذا أَرادت أَن تخرج نقَضت وجه الأَرض نَقْضاً فانْتَقَضت الأَرض؛ وأَنشد: كــأَنَّ الفُلانِيَّــاتِ أَنْقـاضُ كَمْـأَةٍ لأَوَّلِ جــانٍ، بالعَصــا يَسـْتَثِيرُها والنَّقّاضُ: الذي يَنْقُضُ الدِّمَقْسَ، وحِرْفَتُه النِّقاضةُ؛ قال الأَزهري: وهو النَّكّاثُ، وجمعه أَنْقاض وأَنْكاث. ابن سيده: والنِّقْضُ قِشْرُ الأَرض المُنْتَقِضُ عن الكَمْأَة، والجمع أَنْقاض ونُقوضٌ، وقد أَنْقَضْتُها وأَنقَضْت عنها، وتَنقَّضَت الأَرض عن الكمأَة أَي تقطَّرَت.وأَنْقَضَ الكَمْءُ ونقَّض: تَقَلْفَعَتْ عنه أَنقاضه؛ قال: ونَفَّــضَ الكَمْــءُ فأَبْــدَى بَصــَرَهْ والنِّقْضُ: العسَلُ يُسَوِّسُ فيؤخذ فيُدَقّ فيُلْطَخ به موضع النحل مع الآس فتأْتيه النحل فتُعَسِّلُ فيه؛ عن الهَجَرِيّ. والنَّقِيضُ من اَلأَصْواتِ: يكون لِمفاصل الإِنسانِ والفَرارِيجِ والعَقْرَبِ والضِّفْدَعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانى والبازِي والوبْرِ والوزَغ، وقد أَنْقَض؛ قال: فلمَّــا تَجاذَبْنـا تَفَرْقَـعَ ظَهْرُهـ، كما يُنْقِضُ الوُزْغانُ، زُرْقاً عُيونُها وأَنْقَضت العُقابُ أَي صوَّتَت؛ وأَنشد الأَصمعي: تُنْقِــضُ أَيْـدِيها نَقِيـضَ العِقْبـانْ وكذلك الدجاجةُ؛ قال الراجز: تُنْقِــضُ إِنْقــاضَ الـدَّجاجِ المُخَّـضِ والإِنْقاضُ والكَتِيتُ: أَصوات صغار الإِبل، والقَرْقَرةُ والهَديرُ: أَصوات مَسانِّ الإِبل؛ قال شِظاظٌ وهو لِصٌّ من بني ضَبّة: رُبَّ عَجُــوزٍ مــن نُمَيْــرٍ شـَهْبَرَهْ، عَلَّمْتُهـا الإِنْقـاضَ بَعْـدَ القَرْقَـرهْ أَي أَسْمَعْتُها، وذلك أَنه اجْتازَ على امرأَة من بني نُمير تَعْقِلُ بعيراً لها وتَتَعَوَّذُ من شِظاظٍ، وكان شِظاظ على بكر، فنزل وسرَق بعيرها وترك هناك بَكْرَه. وتنَقَّضت عِظامُه إذا صوَّتت. أَبو زيد: أَنْقَضْتُ بالعنز إِنْقاضاً دَعَوْتُ بها. وأَنْقَضَ الحِمْلُ ظهرَه: أَثقله وجعله يُنْقِضُ من ثِقَله أَي يُصَوِّتُ. وفي التنزيل العزيز: ووضَعْنا عنك وِزْرَك الذي أَنْقَض ظهرَك؛ أَي جعلَه يُسْمَعُ له نَقِيضٌ من ثِقَلِه.وجاء في التفسير: أَثْقل ظهرك، قال ذلك مجاهد وقتادةُ، والأَصل فيه أَن الظهر إذا أَثقله الحِمل سُمع له نَقِيض أَي صوت خفي كما يُنْقِض الرَّجل لحماره إذا ساقَه، قال: فأَخبر اللّه عزّ وجلّ أَنه غفر لنبيه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوزارَه التي كانت تراكمت على ظهره حتى أَثقلته، وأَنها لو كانت أَثقالاً حملت على ظهره لسمع لها نقيض أَي صوت؛ قال محمد بن المكرّم، عفا اللّه عنه: هذا القول فيه تسَمُّح في اللفظ وإغلاظ في النطق، ومن أَين لسيدنا رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوزار تتراكم على ظهره الشريف حتى تثقله أَو يسمع لها نقيض وهو السيد المعصوم المنزه عن ذلك، صلّى اللّه عليه وسلّم؟ ولو كان، وحاش للّه، يأْتي بذنوب لم يكن يجد لها ثِقَلاً فإِن اللّه تعالى قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأَخر، وإِذا كان غفر له ما تأَخر قبل وقوعه فأَين ثقله كالشرِّ إذا كفاه اللّه قبل وُقوعه فلا صُورة له ولا إِحْساسَ به، ومن أَين للمفسِّر لفظ المغفرة هنا؟ وإِنما نص التلاوة ووَضَعْنا، وتفسير الوِزْر هنا بالحِمل الثقيل، وهو الأَصل في اللغة، أَولى من تفسيره بما يُخْبَر عنه بالمغفرة ولا ذكر لها في السورة، ويحمل هذا على أَنه عزّ وجلّ وضع عنه وزره الذي أَنقض ظهره من حَمْلِه هَمَّ قريش إِذ لم يسلموا، أَو هَمَّ المنافقين إِذ لم يُخْلِصوا، أَو همّ الإِيمانِ إِذ لم يُعمّ عشيرته الأَقربين، أَو همّ العالَمِ إذ لم يكونوا كلهم مؤمنين، أَو همّ الفتح إِذ لم يعجَّل للمسلمين، أَو هموم أُمته المذنبين، فهذه أَوزاره التي أَثقلت ظهره، صلّى اللّه عليه وسلّم، رغبة في انتشار دعوته وخَشْيةً على أُمته ومحافظة على ظهور ملته وحِرْصاً على صفاء شِرْعته، ولعل بين قوله عزّ وجلّ: ووضعنا عنك وزرك، وبين قوله: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إِن لم يؤمنوا بهذا الحديث أَسفاً، مناسبةً من هذا المعنى الذي نحن فيه، وإِلا فمن أَين لمن غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأَخَّر ذنوب؟ وهل ما تقدَّم وما تأَخَّر من ذنبه المغفور إِلا حسنات سواه من الأَبْرار يراها حسنة وهو سيّد المقربين يراها سيئة، فالبَرُّ بها يتقرَّب والمُقَرَّبُ منها يتوب؛ وما أَوْلى هذا المكان أَن يُنْشَد فيه: ومِـنْ أَيْـنَ للـوجْهِ الجَمِيـل ذُنوب وكل صوت لمَفْصِل وإِصْبَع، فهو نَقِيضٌ. وقد أَنْقَضَ ظهرُ فلان إذا سُمع له نَقِيض؛ قال: وحُـــزْن تُنْقِــضُ الأَضــْلاعُ منهــ، مُقِيـم فـي الجَوانِـحِ لـنْ يَـزُولا ونَقِيضُ المِحْجَمةِ: صوتها إذا شدَّها الحَجّامُ بمَصِّه، يقال: أَنْقَضَتِ المِحْجَمةُ؛ قال الأَعشى: زَوَى بيـنَ عَيْنَيْـه نَقِيـضُ المَحاجِم وأَنْقَضَ الرَّحْلُ إذا أَطَّ؛ قال ذو الرمة وشبَّه أَطِيطَ الرِّحالِ بأَصوات الفراريج: كـأَنَّ أَصـْواتَ، مـن إِيغالِهِنَّ بِنا، أَواخِـرِ المَيْسـِ، إِنْقاضُ الفَرارِيجِ قال الأَزهري: هكذا أَقرأَنِيه المُنْذِري رواية عن أَبي الهيثم، وفيه تقديم أُريد التأْخير، أَراد كأَنَّ أَصواتَ أَواخِرِ المَيْسِ إِنْقاضُ الفراريج إذا أَوْغَلَت الرِّكابُ بنا أَي أَسْرَعَت، ونَقِيضُ الرّحال والمَحامِل والأَدِيمِ والوَتَرِ: صوتُها من ذلك؛ قال الراجز: شـــَيَّبَ أَصــْداغي، فَهُــنَّ بِيضــُ، مَحامِـــــلٌ لقِــــدِّها نَقِيــــضُ وفي الحديث: أَنه سمع نَقيضاً من فوقه؛ النَّقِيضُ الصوت. ونَقِيضُ السقْفِ: تحريك خشبه. وفي حديث هِرَقْلَ: ولقد تنقَّضَتِ الغُرفةُ أَي تشقَّقت وجاء صوتها. وفي حديث هوازِنَ: فأَنْقَضَ به دُرَيْد أَي نَقَرَ بلسانه في فيه كما يُزْجَرُ الحِمار، فَعَله اسْتجهالاً؛ وقال الخطابي: أَنْقَضَ به أَي صَفَّق بإحدى يديه على الأُخرى حتى سُمع لها نَقِيضٌ أَي صوتٌ، وقيل: الإِنْقاضُ في الحَيوان والنَّقْضُ في المَوَتان، وقد نقَض يَنْقُضُ ويَنْقِضُ نَقْضاً. والإِنْقاضُ: صُوَيْت مثل النَّقْرِ. وإِنْقاضُ العِلْك: تَصويته، وهو مكروه. وأَنْقَضَ أَصابعه: صوَّت بها. وأَنْقض بالدابة: أَلصقَ لسانه بالغار الأَعلى ثم صوَّت في حافتيه من غير أَن يرفع طَرفه عن موضعه، وكذلك ما أَشبهه من أَصوات الفراريج والرِّحال. وقال الكسائي: أَنْقَضْتُ بالعنزِ إِنْقاضاً إذا دعوتها. أَبو عبيد: أَنْقَضَ الفرْخُ إِنْقاضاً إذا صأَى صَئِيّاً. وقال الأَصمعي: يقال أَنْقَضْتُ بالعَيْر والفرس، قال: وكلُّ ما نقَرْت به، فقد أَنْقَضْتَ به. وأَنْقَضَت الأَرضُ: بدَا نباتُها. ونَقْضا الأُذنين: مُسْتدارُهما. والنُّقَّاضُ: نَبات. والإِنْقِيضُ: رائحة الطِّيب، خُزاعية.وفي النوادر: نقَّضَ الفرسُ ورَفَّضَ إذا أَدْلَى ولم يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه، ومثله سيَا وأَسابَ وشَوَّلَ وسبَّح وسمَّل وانْساحَ وماسَ.
المعجم: لسان العرب

وطأ

المعنى: وطأ : (} وَطِئَهُ، بِالْكَسْرِ، {يَطَؤُهُ) } وَطْأً (: دَاسَهُ) بِرِجْله، وَوَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيْلِ، أَي دُسْنَاهُم، قَالَ سيبويهِ: وأَما {وَطِىءَ} يَطَأُ فمِثلُ وَرِمَ يَرِمُ، وَلَكنهُمْ فَتَحوا يَفْعل وأَصلُه الْكسر،  كَمَا قَالُوا: قَرَأَ يَقْرَأُ، وقرأَ بعضُهم {طه مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى} (طه: 1، 2) بتسكين الهاءِ، وَقَالُوا: أَرادَ {طَإِ الأَرْضَ بِقَدَمَيْكَ جَمِيعاً، لأَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يَرْفَع إِحدى رِجْلَيْه فِي صَلاَتِه. قَالَ ابنُ جِنّي: فالهاءُ على هَذَا بَدَلٌ من هَمْزَةِ} طَأْ، ( {كَوَطَّأَهُ) مُضَعَّفاً، قَالَ شيخُنا: التضعيفُ للْمُبَالَغَة، وأَغفله الأَكْثَرُ، (} وتَوَطَّأَهُ) حَكَاهُ الجوهريُّ وابنُ القَطَّاع، وَهَذَا مِمَّا جاءَ فِيهِ فَعِلَ وفَعَّلَ وتَفَعَّلَ. قَالَ الجوهريُّ: وَلَا يُقَال تَوَطَّيْتُ، أَي بالياءِ بدل الْهمزَة. (و) {وَطِىءَ (المَرْأَةَ) } يَطَؤُهَا (: جَامَعَهَا) قَالَ الجوهريُّ: {وَطِئْتُ الشَّيْءَ بِرِجْلِي} وَطْأً، {وَوطِىءَ الرجلُ امرأَتَه} يَطَأُ فيهمَا، سَقطت الواوُ مِن {يَطَأُ، كَمَا سقطَتْ مِن يَسَعُ لِتَعدِّيهما، لأَن فَعِلَ يَفْعَل مِمَّا اعتَلَّ فاؤُه لَا يكون إِلاَّ لَازِما فَلَمَّا جَاءَا مِن بَيْن أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْن خُولِفَ بهما نَظائِرُهما. (} وَوَطُؤَ، كَكَرُمَ، {يَوْطُؤُ) على الْقيَاس فِي المضموم، يُقَال:} وطُؤَتِ الدَّابّة {وَطْأً،} وَوَطُؤ الموضِعُ {يَوْطُؤُ} طِئَةً {ووُطُوءَةً و (} وطَاءَةً) أَي (صَارَ {وَطِيئاً) سهلاً. (} وَوَطَّأْتُه {تَوْطِئَةً) ، وَقد} وَطَّأَها الله. {- والوَطِيءُ من كُلِّ شيءٍ: مَا سَهُلَ ولاَنَ، وفراشٌ} - وَطِيءُ: لَا يُؤْذِي جَنْبَ النَّائِم. {وتَوَطَّأْتُه بِقَدَمِي. (} واسْتَوْطَأَهُ) أَي المَرْكَبَ (: وَجَدَهُ وَطِيئاً بَيِّنَ {الوَطَاءَةِ) بِالْفَتْح مَمْدُود (} والوُطُوءَةِ) بِالضَّمِّ مَمْدُود، وَكِلَاهُمَا مَقيسٌ ( {والطِّئَةِ) بِالْكَسْرِ (} والطَّأَةِ) بِالْفَتْح (كالجِعَةِ والجَعَةِ) وأَنشدوا للكُمَيْتِ: أَغْشَى المَكَارِهَ أَحْيَاناً وَيَحْمِلُني مِنه عَلَى! طَأَةٍ والدَّهْر ذُو نُوَبِ (أَي على حَالةٍ لَيِّنَةٍ) وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: دَابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ  {الطَّأَةِ، بِالْفَتْح، ونَعوذُ باللَّهِ مِنْ} طِئَةِ الذَّليلِ، وَمَعْنَاهُ: مِنْ أَن {- يَطَأَنِي وَيَحْقِرَني، قَالَه اللِّحْيَانِيُّ. (} وَأَوطَأَهُ) غَيْرَهُ {وأَوْطَأَه (فَرَسَهُ) أَي (حَمَلَهُ عَلَيْه} فَوَطِئَهُ) {وأَوْطَأْتُ فُلاناً دَابَّتِي حَتَّى} وَطِئَها. (وأَوْطَأَهُ العَشْوَةَ) بالأَلف وَاللَّام، (و) أَوْطأَهُ (عَشْوَةً) من غير اللَّام بِتَثْلِيث العَيْنِ فيهمَا، أَي (أَرْكَبَهُ عَلَى غَيْرِ هُدى) من الطَّرِيق، يُقَال: مَنْ {أَوْطَأَكَ عَشْوَةً. (} والوَطْأَةُ) مثل (الضَّغْطَة أَو الأَخْذَة الشَّدِيدَة) . وَفِي (الأَساس) : وَمن المجازِ {وَطِئَهم العَدُو} وَطْأَةً مُنْكَرَةً. وَفِي الحَدِيث اللَّهُمَّ اشْدُدْ {وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ) أَي خُذْهم أَخْذاً شَديداً.} ووَطِئْنَا العَدُوَّ {وَطْأَةً شَدِيدَةً،} وَوَطِئَهُمْ وَطْأَ ثَقِيلاً. قلت: وَكَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يَرْوي هَذَا الحديثَ: (اللهُم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على مُضَرَ) . والوَطْدُ: الإِثْبَاتُ والغَمْزُ فِي الأَرْضِ. وَفِي الحَدِيث (وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ {وَطِئَها اللَّهُ بوَج) وَالْمعْنَى أَن آخِرَ أَخْذَة وَوَقْعَةٍ أَوْقَعَهَا اللَّهُ بالكُفَّارِ كَانَت بِوَجَ.} والوَطءِ فِي الأَصلِ الدَّوسُ بالقَدَمِ، سُمِّيَ بِهِ الغَمْزُ والقَتْلُ، لأَنَّ مَن {يَطَأُ على الشيءِ بِرِجْلِهِ فقد استقْصَى فِي هَلاكِه وإِهانَته. وثَبَّتَ اللَّهُ} وَطْأَتَه. وَهُوَ فِي عَيْشٍ {- وَطِيءٍ، وأَحَبَّ} وَطَاءَة العَيْشِ. (و) الوَطْأَةُ: (مَوْضِعُ القَدَم، {كالمَوْطَإِ) بِالْفَتْح شَاذٌّ، (} والمَوْطِىءِ) بالكسرِ على الْقيَاس، وَهَذِه عَن اللَّيْث، يُقَال: هَذَا {مَوْطىءُ قَدَمِكَ، قَالَ اللَّيْث: وكُلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ مِنْهُ على فَعِل يَفْعَلُ مثل سَمِعَ يَسْمَعُ فإِن المَفْعَلَ مِنْهُ مَفتوحُ العَيْنِ، إِلا مَا كَانَ من بَنَات الواوِ على بِنَاءِ} وَطِىءَ! يَطَأُ. قَالَ فِي (المَشُود) : وكأَنَّ الليثَ نَظَر إِلى أَنَّ الأَصْلَ هُوَ الْكسر، كَمَا قَالَ سِيبويهِ فَيكون كالمَوْعِد، لَكِن هَذَا أَصلٌ مَرفوضٌ فَلَا يُعْتَدُّ بِهِ، وإِنما يُعتبرُ اللَّفْظ المستعملُ، فَلذَلِك كَانَ الفَتْحُ هُوَ القِيَاس، انْتهى، وَفِي حَدِيث عبد الله (لَا يتَوَضَّأُ مِنْ {مَوْطَإٍ) أَي مَا} يُوطَأُ من الأَذَى فِي الطَّرِيق، أَراد أَن لَا يُعِيدَ، الوُضوءَ مِنْهُ، لَا أَنَّهم كَانُوا لَا يَغْسِلُونه. ( {وَوَطَأَهُ) بِالتَّخْفِيفِ (: هَيَّأَهُ وَدَمَّثَهُ) بِالتَّشْدِيدِ (وسَهَّلَهُ) ، الثَّلَاثَة بِمَعْنى، (} كَوَطَّأَهُ فِي الكُلِّ) ، كَذَا فِي نُسختنا، وَفِي نُسْخَة شَيخنَا: {كَوَاطَأَهُ، من المُفاعَلَة، وَلَا تَقُلْ وَطَّيْتُ، (} فاتَّطَأَ) أَي تَهَيَّأَ، وَفِي الحَدِيث (أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى بِيَ العِشَاءَ حِين غَابَ الشَّفَقُ {واتَّطَأَ العشَاءُ) وَهُوَ افْتعَل مِنْ} وَطَّأْتُه، أَراد أَنَّ الظلامَ كَمُلَ. وَفِي الْفَائِق، حِينَ غَابَ الشَّفَقُ وائْتَطَى العِشَاءُ قَالَ: وَهُوَ مِن قَوْلِ بني قَيْسٍ: لَمْ يَأْتَطِ الَجِدَادُ، وَمَعْنَاهُ: لم يَأْتِ حِينُه وَقد ائْتَطَى يَأْتَطِي كَأْتَلَى يَأْتَلِي بِمَعْنى المُسَاعَفَةِ والمُوافَقةِ، وَفِيه وَجه آخر مَذْكُور فِي (لِسَان الْعَرَب) . ( {والوِطَاءُ، ككِتَابٍ) هُوَ الْمَشْهُور (و) } الوَطَاءُ مثل (سَحَابٍ) حُكِيَ (عَن الكِسَائِيِّ) ، نَسبَه إِليه خُروجاً عَن العُهْدَةِ إِذْ أَنكرَه كَثِيرُونَ (: خِلاَفُ الغِطَاءِ) ( {والوَطْءُ) بِالْفَتْح (والوطَاءُ) كسحاب (} والمِيطَأُ) على مِفْعَل، قَالَ غَيْلاَنُ الرَّبَعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً. أَمْسَوْا فَعَادُوهُنَّ نَحْوَ! المِيطَا (: مَا انْخَفَضَ مِنَ الأَرْضِ بَيْنَ النِّشَازِ) بِالْكَسْرِ جَمْع نَشَزٍ محركة (والأَشْرَاف) جمع شَرَفٍ، وَالْمرَاد بهما  الأَماكِنُ المرتفِعَةُ، وَفِي بعض النّسخ ضُبط الإِشراف بِالْكَسْرِ، وَيُقَال: هَذِه أَرض مُسْتَوِيَةٌ لَا رِبَاءَ فِيهَا وَلَا {وِطَاءَ، أَي لَا صُعودَ فِيهَا وَلَا انخفاض. (وقَدْ} وَطَّأَها اللَّهُ تَعَالى) وَفِي حَدِيث القَدَر (وَآثَار {مَوْطُوءَةٍ) أَي مَسْلُوك عَلَيْهَا بِمَا سَبَق بِهِ القَدَرُ مِن خَيرٍ أَو شَرّ. (} وَوَاطَأَهُ على الأَمْرِ) {مُواطَأَةً} وَوِطَاءً (: وَافَقَهُ، {كَتَواطَأَهُ،} وتَوَطَّأَهُ) ، وفُلانٌ {يُواطىءُ اسمُه اسْمِي،} وتَوَاطؤوا عَلَيْهِ: تَوافَقُوا، وَقَوله تَعَالَى: { {ليُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} (التَّوْبَة: 37) هُوَ من} وَاطَأْتُ. {وتَوَاطَأْنَا عَلَيْهِ} وتَوَاطَأْنَا: تَوَافَقْنَا، {والمُتواطِىءُ: المُتوافِقُ، وَفِي حَدِيث لَيْلَة القَدْرِ (أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ} تَواطَتْ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ) قَالَ ابنُ الأَثير: هَكَذَا رُوِيَ بترْكِ الهمزِ، وَهُوَ من {المُوَاطَأَةِ، وحقيقتُه كأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا وَطِيءَ مَا} وَطِئَه الآخرُ، وَفِي (الأَساس) وكُلُّ أَحَدٍ يُخْبِرُ بِرسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغَيْرِ {تَوَاطُؤٍ وَنقل شيخُنا عَن بعض أَهلِ الِاشْتِقَاق أَن أَصْلَ المُواطَأَةِ أَن يَطَأَ الرَّجُلُ بِرِجْله مَكَان رِجْلِ صاحِبه، ثمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كلِّ مُوافقةٍ. انْتهى. قلت: فَتكون المُواطَأَةُ على هَذَا مِن المَجاز. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَمن ذَلِك قولُه تعَالى {1. 034 إِن ناشئة اللَّيْل هِيَ أَشد} وطاء} (المزمل: 6) بالمدّ أَي مُواطَأَةً، قَالَ: وَهِي المُوَاتاةُ، أَي مُواتَاةُ السَّمْعِ والبَصرِ إِيَّاهُ، وقُرِىء {أَشَدُّ وَطْأً} أَي. قِيَاماً. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَرَأَ أَبو عَمْرو وابنُ عامِر وِطَاءً، بِكَسْر الْوَاو وَفتح الطاءِ والمدّ والهمز، من المُواطَأَةِ هُوَ الْمُوَافقَة وقرأَ ابنُ كَثِير ونافِعٌ وعاصِمٌ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ: وَطْأً (بِفَتْح الْوَاو سَاكِنة الطاءِ) مَقْصُورَة مَهْمُوزَة، والأَول  اختيارُ أَبي حاتمٍ، وروى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي الهَيْثَم أَنه اخْتَارَهَا أَيضاً. ( {والوَطيئَةُ، كسَفِينَةٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هِيَ الحَيْسَةُ، وَفِي (الصِّحَاح) أَنها ضَرْبٌ من الطعامِ، أَو هِيَ (تَمْرٌ يُخْرَجُ نَوَاهُ ويُعْجَنُ بِلَبَنٍ، و) قيل: هِيَ (الأَقِطُ بِالسُّكَّرِ) . وَفِي (التَّهْذِيب) :} الوَطِيئَةُ: طَعَامٌ للْعَرَب يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ، وَهُوَ أَن يُجْعَل فِي بُرْمَةٍ ويُصَبَّ عَلَيْهِ الماءُ والسَّمْنُ إِن كَانَ، وَلَا يُخْلَطُ بِهِ أَقِطٌ، ثمَّ يُشْرَبُ كَمَا تُشْرَبُ الحَيْسَةُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الوَطيئَةُ: مثلُ الحَيْسِ، تَمْرٌ وأَقِطٌ يُعْجَنانِ بالسَّمْنِ. وروى عَن المفضَّل: {- الوطِيءُ والوَطِيئَةُ: العَصِيدَةُ الناعِمَةُ، فإِذا ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفيتَةُ، فإِذا زادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ النَّفِيثَةُ فإِذا زادَتْ فَهِيَ اللَّفِيتَةُ، فإِذا تَعَلَّكَتْ فَهِيَ العَصِيدَةُ، (و) قيل: الوَطِيئَةُ شَيْءٌ كالغِرَارَةِ أَو هِيَ (الغِرَارَةُ) يكون (فِيها القَدِيدُ والكَعْكُ) وغيرُهما، وَفِي الحَدِيث (فأَخْرَجَ إِلَيْنَا ثَلاَثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَةِ) أَي ثَلاَث قُرَصٍ مِن غِرَارة. (وَوَاطَأَ) الشاعِرُ (فِي الشِّعْرِ، وَأَوْطَأَ فِيهِ،} وأَوْطَأَهُ) {إِيطاءٍ (} وَوَطَّأَ، {وَآطَأَ) على إِبدالِ الأَلف من الْوَاو (وأَطَّأَ: كَرَّرَ القَافِيَةَ لَفْظاً ومَعْنَى) مَعَ الِاتِّحَاد فِي التَّعْرِيف والتنكير، فإِن اتّفق اللفظُ وَاخْتلف الْمَعْنى فَلَيْسَ بإِيطءٍ، وَكَذَا لَو اخْتلفَا تعريفاً وتنكيراً، وَقَالَ الأَخفش:} الإِيطاءُ: رَدُّ كلمةٍ قد قَفَّيْتَ بهَا مَرَّةً، نَحْو قافيةٍ على رَجُل، وأُخرى على رَجُل، فِي قصيدةٍ، فَهَذَا عَيْبٌ عِنْد العَرب، لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، وَقد يَقُولُونَهُ مَعَ ذَلِك، قَالَ النَّابِغَة: أَو أَضَعُ البَيْتَ فِي سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ تُقَيِّدُ العَيْرَ لَا يَسْرِي بهَا السَّارِي ثمَّ قَالَ: لَا يَخْفِضُ الرِّزَّ عَنْ أَرْضٍ أَلَمَّ بِهَا وَلاَ يَضِلُّ عَلَى مِصْبَاحِهِ السَّارِي قَالَ ابنُ جِنّي: ووجهُ استقباحِ العَربِ الإِيطاءَ أَنَّه دَالٌّ عِنحدَهم على قلَّةِ مادَّةِ الشاعِر، ونَزَارَةِ مَا عِنْدَه حَتَّى اضطُرَّ إِلى إِعادةِ القافِيةِ الواحدةِ فِي القصيدةِ بلفْظِها ومَعناها، فيَجْرِي هَذَا عِندَهم لِمَا ذَكَرْناه مَجْرَى العِيِّ  والحَصَرِ، وأَصلُه أَن يَطَأَ الإِنسانُ فِي طَرِيقه على أَثَرِ {- وَطْءٍ قَبْلَه، فيُعِيدَ الوَطْءَ على ذَلِك الْموضع، وَكَذَلِكَ إِعادةُ القافِيةِ من هَذَا. وَقَالَ أَبو عَمْرو بن العلاءِ: الإِيطاءُ لَيْسَ بِعَيْبٍ فِي الشِّعر عِنْد الْعَرَب، وَهُوَ إِعادَةُ القافِيَة مرَّتَيْن. ورُويَ عَن ابْن سَلاّم الجُمَحِي أَنه قَالَ: إِذا كَثُرَ الإِيطاءُ فِي قَصيدةٍ مَرَّاتٍ فَهُوَ عَيْبٌ عِنْدهم. (} والوَطَأَةُ (مُحَرَّكةً)) كَكَتَبَةٍ فِي جمع كَاتِب ( {والوَاطِئَةُ) : المَارَّةُ و (السَّابِلَةُ) سُمُّوا بذلك لِوَطْئِهم الطَّرِيقَ، وَفِي (التَّهْذِيب) : الوَطَأَةُ: هم أَبناءُ السَّبيلِ مِنَ النَّاس، لأَنهم} يَطَؤون الأَرْضَ، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ للخُرَّاصِ (احْتَاطُوا لأَهْلِ الأَمْوَالِ فِي النَّائبة والوَاطِئَة) يَقُول: اسْتَظْهِرُوا لَهُم فِي الخَرْصِ لِمَا يَنُوبُهم ويَنزِلُ بهم (من) الضيفان. ( {واسْتَطَأَ) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب} اتَّطَأَ (كافْتَعَلَ) إِذا (اسْتَقَامَ وبَلَغَ نِهَايَتَهُ وَتَهَيَّأَ) مُطاوِع وَطَّأَه تَوْطِئَةً. وَفِي (الأَساس) : (و) من الْمجَاز يُقَال للمضياف: (رَجُلٌ {مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ، كمُعْظَّم) وَ} وطِيئُها، وَتقول: فِيهِ وَطَاءَةُ الخُلُقِ وَوَضَاءَة الخَلْقِ (: سَهْل) الجوانب (دَمِثٌ كَرِيمٌ مِضْيَافٌ) ينزل بِهِ الأَضياف فيَقْرِيهم، ورجُلٌ وَطِيءُ الخُلُقِ، على المَثَل (أَو) رجل (يَتَمَكَّنُ فِي نَاحِيَتِهِ صَاحِبُهُ) ، بِالرَّفْع فَاعل يَتمكَّن (غَيْرَ مُؤْذى وَلاَ نَابٍ بِهِ مَوْضِعُه) كَذَا فِي (النِّهَايَة) ، وَفِي الحَدِيث (أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجَالِسَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً، المُوَطَّؤونَ أَكْنَافاً، الَّذين يَأْلَفُونَ ويُؤلَفُونَ) قَالَ ابنُ الأَثير: هَذَا مَثَلٌ، وحَقيقتُه من التَّوْطِئَةِ، وَهِي التَّمْهِيدُ والتَّذْلِيل. (و) فِي حَدِيث عَمَّار أَنَّ رَجُلاً وَشَى بِهِ إِلى عُمَرَ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنْ كَان كَذَبَ عَلَيَّ فاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ) يُقَال رجُلٌ (مُوَطَّأُ العَقبِ) أَي (سُلْطَانٌ يُتَّبَعُ! ويُوطَأُ عَقِبُهُ) أَي كثير الأَتْباعِ، دَعَا عَلَيْهِ بأَن يَكون سُلْطاناً  أَو مُقَدَّماً فيتْبَعَهُ الناسُ ويَمشون وراءَه. (و) فِي الحَدِيث أَنَّ رِعَاءَ الإِبِلِ ورِعَاءَ الغَنَم تَفاخَرُوا عِنده ف (أَو {طَؤوهُمْ) رِعَاء الإِبل، أَي غَلَبُوهم، وقَهروهم بالحُجَّة، وأَصله أَنَّ مَنْ صَارَعْتَه أَو قاتلْتَه فصرعته فقد} وَطِئْتَه {وأَوْطَأْتَه غَيْرَك. وَالْمعْنَى (جَعَلُوهم} يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً) . وَفِي حَدِيث عَليَ (كُنْتُ {أَطَأُ ذِكْرَه) أَي أُغَطِّي خَبَرَه، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَن الإِخْفَاءِ والسَّتْرِ. (و) قيل (} الوَاطِئَةُ: سُقَاطَةُ التَّمْرِ) ، هِيَ (فاعِلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، لأَنها) تَقَعُ ف (تُوطَأُ) بالأَقدام، وَقيل: هِيَ من {الوَطَايَا، جمعُ وَطِيئَةٍ، تَجْرِي مَجْرَى العَرِيَّةِ، سُمِّيَت بذلك لأَن صاحِبها وَطَّأَها لأَهلِها، أَي ذَلَّلَها ومَهَّدَها، فَلَا تَدْخُلُ فِي الخَرْصِ. وَكَانَ المناسبُ ذِكْرَها عِنْد ذِكْرِ الوَطيئَة. (وهُمْ) أَي بَنو فلَان (يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ) أَي أَهله، وَالْمعْنَى (يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ) أَي أَهله، وَالْمعْنَى (يَنْزِلُونَ بِقُرْبِهِ فَيُطَؤُهُمْ أَهْلُه) حَكَاهُ سِيبويهِ، فَهُوَ من المجازِ المُرْسَل، وَقَالَ ابْن جِنّي: فِيهِ من السَّعَةِ إِخْبارُك عَمَّا لاَ يَصِحُّ وَطْؤُه بِمَا يَصِحُّ وطْؤُه، فنقولُ قِيَاسا على هَذَا: أَخذْنَا على الطرِيق الواطِيء لبني فُلانٍ. ومرَرْنَا بقومٍ} مَوْطُوئِينَ بالطَّرِيقِ، وَيَا طَرِيقُ {طَأْ بِنَا بَنِي فُلانٍ أَي أَدِّنَا إِليهم، قَالَ: ووجهُ التَّشْبِيه إِخبارُك (عَن الطَّرِيق) بِمَا تُخْبرُ عَن سالكيه، فشبَّهْتَه بهم، إِذح كَانَ المُؤَدِّيَ لَهُ، فكأَنَّه هم، وأَما التوكيد فلأَنك إِذا أَخبرْتَ عَنهُ بِوَطْئه أَيَّاهم كَانَ أَبْلَغَ مِنْ وَطْءِ سَالِكيه لَهُم، وَذَلِكَ أَنَّ الطرِيق مُقيمٌ مُلازِمٌ، وأَفعاله مُقيمةٌ مَعَه، وثابِتَةٌ بِثَباتِه، وَلَيْسَ كَذَلِك أَهلُ الطرِيقِ، لأَنهم قد يَحْضُرون فِيهِ، وَقد يَغِيبون عَنهُ، وأَفعالُهم أَيضاً حاضِرَةٌ وَقْتاً، وغائبَةٌ آخَرَ، فأَيْنَ هَذَا مِمَّا أَفعالُه ثابتةٌ مُسْتَمِرَّة؟ ولمَّا كَانَ هَذَا كلَاما كَانَ الغَرَضُ فِيهِ المَدْحَ والثناءَ اختارُوا لَهُ أَقْوَى اللفظَيْنِ، لأَنه يُفِيد أَقْوَى المَعْنَيَيْنِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) . قَالَ أَبو زَيْدِ:} ايتَطَأَ الشَّهْرُ، بِوَزْن ايتَطَعَ، وَذَلِكَ قبل النِّصْفِ بيوْمٍ وبَعْدَه بيومٍ.  {والمُوَطَّأُ: كِتابُ الإِمامِ مَالِكٍ إِمامِ دارِ الهِجْرَة، رَضِي الله عَنهُ، وأَصله الْهَمْز.
المعجم: تاج العروس

نوب

المعنى: نوب : ( {النَّوْبُ: نُزُولُ الأَمْرِ،} كالنَّوْبَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ. نابَ الأَمْرُ {نَوْباً} ونَوْبَةً. (و) {النَّوْبُ: اسْمٌ ل (جَمْعِ} نائِب) ، مثل: زائِرٍ وزَوْرٍ، وَبِه صرّحَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض، وَقيل: هُوَ جَمعٌ. (و) {النَّوْبُ: (مَا كَانَ مِنْكَ مَسيرَةَ يَوْمٍ ولَيْلَة) ، والقَرَبُ: مَا كانَ مَسيرَةَ لَيْلَة، وأَصلُهُ فِي الوِرْد. قَالَ لَبِيدٌ: إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بهَا لَمْ تُمْسِ مِنّي} نَوْباً وَلَا قَرَبَا وقيلَ: مَا كَانَ على ثلاثةِ أَيّام، وقيلَ: مَا كانَ على فَرْسَخَيْنِ، أَو ثَلَاثَة. (و) {النَّوْبُ: (القُوَّةُ) ، يُقَالُ: أَصبحْتَ لَا} نَوْبَةَ لَك، أَي: لَا قُوَّةَ لَك، وكذالك: ترَكْتُهُ لَا! نَوْبَ لَهُ: أَي لَا قُوَّةَ لَهُ. (و) النَّوْبُ: (القُرْبُ) خلافُ البُعْد، نقلَه الجوهريّ عَن ابْن السِّكِّيت وأَنشد لاِءَبي ذُؤَيْب: أَرِقْتُ لِذكْرِهِ من غَيْرِ نَوْبٍ كَمَا يَهْتَاجُ مَوْشِيٌّ قَشِيبُ أَراد بالمَوْشِيِّ: الزَّمّارَةَ من القَصَبِ  المُثَقَّب. وَعَن ابْن الأَعْرَابيِّ: النَّوْبُ: القَرَبُ، {يَنُوبُها: يَعْهَدُ إِليها، يَنالُها. قَالَ: والقَربُ} والنَّوْبُ واحدٌ. قَالَ أَبو عَمْرو: القَرَبُ أَنْ يأْتِيهَا فِي ثلاثةِ أَيّام مَرَّةً. (و) {النُّوبُ، والنُّوبَةُ (بالضَّمِّ: جِيلٌ من السُّودانِ) ، الواحِدُ نُوبِيٌّ. (و) النُّوبُ: (النَّحْلُ) أَي: ذُبابُ العَسل. قَالَ الأَصمعيُّ: هُوَ من النُّوبَةِ الّتي تَنُوب النّاسَ لِوَقْت مَعْرُوف؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْب: إِذا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها وخالَفَها فِي بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِلِ وَقَالَ أَبو عُبَيْد وَفِي نُسخ من الصَّحاح: أَبو عُبَيْدة: سُمِّيت} نُوباً، لاِءَنّهَا تَضْربُ إِلى السَّوَاد، فمَنْ جعلَها مُشَبَّهَةً {بالنُّوبَةِ، لاِءَنَّهَا تَضْرِبُ إِلى السَّواد، فَلَا واحِدَ لَهَا. ومَنْ سَمّاها بذالك لاِءَنَّها تَرْعَى ثُمّ} تَنُوبُ، فيكونُ (واحدُهُ {نائِبٌ) ، مثل غَائِط وغُوطٍ، وفارِهٍ وفُرْهٍ، شَبَّهَ ذالك} بنَوْبَةِ النّاسِ، والرُّجُوعِ لِوَقْتٍ، مرَّةً بعدَ مَرَّة. وَقَالَ ابْنُ مَنْظُور: النُّوبُ: جمعُ نائِبٍ من النَّحْل، لأَنّها تَعودُ إِلى خَلِيَّتِها. وَقيل: الدَّبْرُ تُسَمَّى {نُوباً، لسَوادِهَا، شُبِّهَتْ} بالنُّوبَة، وهم جِنْسٌ من السُّودان. (و) {نُوبُ: (ة بصَنْعاءِ اليَمَن) من قُرَى مِخْلافه صُدَاءَ، كَذَا فِي المُعْجَم. (} والنَّوْبَةُ) ، بِالْفَتْح: (الفُرْصَةُ، والدَّوْلَةُ) ، وَالْجمع: {نُوَبٌ، نادِرٌ. (و) النَّوْبَةُ: (الجَمَاعَةُ من النّاسِ) . (و) فِي الصَّحاح: النَّوْبَةُ (واحدَةُ} النُّوَبِ) ، بضمّ ففتْحٍ، (تَقول: جَاءَت {ْ نَوْبَتُكَ،} ونِيَابَتُكَ) ، بِكَسْر النّون فِي الأَخير. وهم! يَتَناوَبُونَ النَّوْبَةَ فِيمَا بَينهم، فِي الماءِ وغيرِه. انْتهى. فالمُراد  {بالنَّوْبَة} والنِّيَابَة هُنَا: الوُرودُ على الماءِ وغيرِه، المرَّةَ بعدَ الأَولى، لَا كَمَا فسَّره شيخُنا بالدَّوْلَة والمَرَّةِ المتَداوِلَةِ. (و) النُّوبَةُ، على مَا قالَه الذَّهَبيُّ، (بالضَّمِّ: بلادٌ واسِعَةٌ للسُّودانِ، بجَنُوبِ الصَّعِيد) . وتقدَّم عَن الجَوْهَرِيّ: أَنّ النّوبَ والنُّوبَةَ جِيلٌ من السُّودانِ، والمصنِّف هُنَا فَرَقَ بينَهما، فَجعل! النُّوبَ جِيلاً، والنُّوبَةَ بِلاداً، لسِرَ خَفِيّ، يَظهَرُ بالتَّامُّل. ولَمَّا غَفَل عَن ذالك شيخُنا، نسبه إِلَى القُصور، وَالله حَلِيم غَفُور. وَفِي المُعْجَم: وَقد مَدَحهم النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وسلمبقوله: (من لَمْ يَكُنْ لَهُ أَخٌ، فَلْيَتَّخِذْ لَهُ أَخاً من النُّوبَةِ) ، وَقَالَ: (خَيْرُ سَبْيِكُمُ النُّوبَةُ) وهم نَصارَى يَعاقِبَةٌ، لَا يَطَؤُونَ النِّسَاءَ فِي المَحيض، ويَغتسِلونَ من الجَنَابة، ويَخْتَتِنُون. ومَدينة النُّوبة اسْمُها: دُنْقُلَةُ، وَهِي منزلُ الملكِ على ساحلِ النّيلِ، وبلدُهم أَشبَهُ شيْءٍ باليَمنِ. (مِنْها) ، على مَا يُقالُ، سيِّدُنا (بِلالُ) بْنُ رَبَاحٍ (الحَبَشِيُّ) القُرَشِيّ التَّيْمِيُّ أَبو عبدِ الله، ويقالُ: أَبو عبدِ الرّحْمان، وَيُقَال: أَبو عبْد الكَريم، وَيُقَال: أَبو عَمْرو المُؤذِّن، مولَى أَبِي بَكْرٍ، رَضِي الله عَنْهُمَا. وأُمُّه حَمَامةُ: كَانَت مَوْلاةً لبَعض بني جُمَح، قَدِيمُ الإِسلام والهِجْرَةِ، شَهِدَ المَشَاهِدَ كُلَّها. وَكَانَ شديدَ الأُدْمَةِ، نَحيفاً، طُوالاً، أَشْعَر. قَالَ ابْنُ إِسْحاقَ: لَا عَقِبَ لَهُ. وَقَالَ البُخارِيُّ: هُوَ أَخو خالدٍ وعَفْرَةَ، مَاتَ فِي طاعُونِ عَمْواسَ، سنة سَبْعَ عَشْرَةَ، أَو ثَمَانَ عَشْرَةَ. وَقَالَ أَبو زُرْعَة: قَبْرُهُ بدِمَشْقَ. وَيُقَال: بدَارَيّا وَقيل: إِنّه مَاتَ بحَلَب. وَقيل: إِنّ الّذِي مَاتَ بحلَبَ هُوَ أَخوه خالدٌ. (ونُوبَةُ) ، بِلَا لَام: (صَحابِيَّةٌ) (خرجَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم  فِي مَرَضِه بينَ بَرِيرَةَ {ونُوبَةَ) قَالَ الحافظُ تقيُّ الدِّين: وإِسْنَادُهُ جَلِيٌّ. (و) أَبو نَصْرٍ (عبدُ الصَّمدِ بْنُ أَحمد) بنِ محمّدِ بنِ (} النُّوبِيِّ) ، عَن ابْن كُلَيْبٍ، مَاتَ كَهْلاً سنة 625، (وهِبَةُ الله بْنُ أَحمدَ) ، وَفِي نُسْخَة: محمّد (بْنِ {نُوبَا النُّوبِيُّ: محدِّثانِ) . وَمِنْهُم أَبو رَجَاءٍ يَزيدُ بْنُ أَبي حَبِيبٍ المِصْريُّ، عَن الْحَارِث بْن جزْءٍ الزّبِيدِيّ، وأَبِي الخَيْر النُّوبِيّ، وَعنهُ اللَّيْثُ وحَيْوةُ بْنُ شُريْح. وَقَالَ الرّشاطيّ: أَبو حبيب اسْمُه سُوَيْدٌ، وَهُوَ مولى شَرِيكِ بْنِ الطُّفَيْل العَامِريّ نُوبِيٌّ من سَبْيِ دُنْقُلَةَ. وَقَالَ ابْنُ الأَثير وَمِنْه أَبو مَمطورٍ سَلاّمٌ النُّوبِيُّ، ويُقَالُ: أَبو سَلاّم مَمطور، وأَبو الفيْض ذُو النُّونِ المِصْريُّ النُّوبيُّ. (وناب) الشَّيْءُ (عَنْهُ) ، أَي: عَن الشَّيْءِ، (} نَوْباً، {ومَنَاباً) ، وَفِي الصَّحاح: اقْتصر على الأَخير: (قَامَ مَقَامَهُ) . وَفِي المِصْباح: نابَ الوَكِيلُ عَنهُ فِي كَذَا ينُوبُ، نِيَابَةً، فَهُوَ نائبُ، وزيدٌ مَنُوبٌ عَنهُ. وجمعُ النّائب،} نُوَّابٌ، ككافِر وكُفّار. قَالَ شيخُنا: والّذي صرَّحَ بِهِ الأَقدمُونَ أَنّ نِيابَةً مصدرُ نابَ، لم يَرِدْ فِي كَلَام الْعَرَب. قَالَ ثَعْلَب فِي أَمالِيه: نابَ نَوْباً، وَلَا يُقَال نِيَابَةً ونَقلَه ابْنُ هِشام فِي تَذْكِرته واستَغربَه، وَهُوَ حَقيقٌ بالاستغراب. قلتُ: وَفِي لِسَان الْعَرَب، وغيرِه: ونَابَ عنِّي فِي هاذا الأَمْر نِيَابَةً: إِذا قامَ مَقامَكَ. ( {وأَنَبْتُهُ) أَنا (عَنْهُ) ،} واسْتَنَبْتُهُ. (ونابَ) زيدٌ (إِلى اللَّهِ) تَعالى: أَقبَلَ، و (تابَ) ، ورجَعَ إِلى الطّاعَة، ( {كأَنَابَ) إِليهِ} إِنابَةً، فَهُوَ {مُنِيبٌ، وَاقْتصر الجوهريُّ على الرُّباعيّ. وقيلَ: نابَ: لَزِمَ الطّاعَةَ، وأَنابَ: تابَ ورجعَ، وَفِي حَدِيث الدُّعاءِ: (وإِليكَ} أُنِيبُ) الإِنابَةُ: الرُّجُوعُ إِلى الله بالتَّوْبة، وَفِي التَّنْزِيل  العَزيز: { {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} (الرّوم: 31، 33) ، أَي: راجعينَ إِلى مَا أَمرَ بِهِ، غيرَ خارِجينَ عَن شَيْءٍ من أَمره. وَفِي الكَشّاف: حقيقةُ} أَنَابَ: دخَلَ فِي نَوْبَةِ الخَيْلِ، ومثلُهُ فِي بحرِ أَبِي حَيّان. وَقَالَ غَيْره: أَنابَ: رجَعَ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى، وَمِنْه النَّوْبَةُ، لِتَكْرَارِهَا. ( {ونَاوَبَهُ) ،} مُنَاوَبَةً: (عَاقَبَه) معاقَبَةً. ( {والمَنَابُ: الطَّرِيقُ إِلى المَاءِ) ؛ لاِءَنَّ النّاسَ} يَنتابون الماءَ عَلَيْهَا. وَفِي الأَساس: (إِليه مَنابِ) : أَي مَرْجِعي. (والمُنِيبُ) ، بالضَّمّ: (المَطَرُ الجَوْدُ، والحَسَنُ من الرَّبِيعِ) . والّذي نُقلَ عَن النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ مَا نصُّه: يُقَالُ للمَطَرِ الجَوْدِ: {مُنِيبٌ؛ وأَصابَنَا رَبِيعٌ صِدْقٌ: مُنِيبٌ حَسَنٌ، وَهُوَ دُون الجَوْدِ. ونِعْمَ المَطَرُ هاذا إِنْ كَانَ لَهُ تابِعَةٌ، أَي: مَطْرةٌ تَتبَعُهُ. فَفِي كَلَام المصنِّف محلٌّ تَأَمُّل. (و) مُنِيبٌ: (اسمٌ، وماءٌ لِضَبَّةَ) بنَجْدٍ فِي شرقيّ الحَزيز لِغَنِيَ، كَذَا فِي المعجم ومختصره، وأَنشد أَبو سَهْم الهُذَليّ: كَوِرْدِ قَطاً إِلى نَمَلَى مُنِيبِ (} وَتناوَبُوا على الماءِ) هاكذا فِي النُّسَخ بإِثباتِ: على، وتخصيصه بالماءِ، وَفِي الصَّحاح: وهم {يتناوبُون النَّوْبَةَ، فِيمَا بينَهُم، فِي الماءِ وَغَيره. وعبارَة اللُّسَان:} تَنَاوَبَ القَوْمُ الماءَ: (تَقَاسَمُوهُ عَلَى) المَقْلَةِ، وَهِي (حَصَاة القَسْم) . وَفِي التَّهْذِيب: {وتَنَاوَبْنَا الخَطْبَ والأَمْر} نَتناوَبُهُ: إِذا قُمْنَا بِهِ نَوْبَةٌ بعدَ نَوْبَةٍ. وَعَن ابْنِ شُمَيْل: يُقالُ للقَوْم فِي السَّفَر:! يَتناوَبُون ويَتنَازَلُون ويَتَطاعمون، أَي: يأْكُلُونَ عندَ هاذا نُزْلَةً، وعندَ هاذا نُزْلَةً. وَكَذَلِكَ النَّوْبَةُ  {والتَّنَاوُبُ، على كُلّ واحِدٍ مِنْهُم نَوْبَةٌ} يَنُوبُهَا: أَي طعامُ يَوْم. (وبَيْتُ نُوبَى، كطُوبَى: د، من فَلَسْطِينَ) ، نَقله الصّاغَانيُّ. (وخَيْرٌ نائبٌ: كَثِيرٌ) عَوّادٌ. من الأَساس. (ونَابَ: لَزِمَ الطّاعَةَ) . وأَنَاب: تابَ ورَجَعَ، وَقد تقدَّمَ. {ونُبْتُه} نَوْباً، {وانْتَبْتُهُ: أَتيتُهُ على نَوْبٍ. (} وانْتابَهُم {انْتِياباً) : إِذا قصدَهم، و (أَتَاهُم مَرَّةً بعدَ أُخْرَى) ، وَهُوَ افتعالٌ من النَّوْبَةِ؛ وَمِنْه قولُ أَبي سَهْمٍ أُسامَةَ الهُذَليِّ: أَقَبَّ طَرِيدٍ بِنُزْهِ الفَلاَ ةِ لَا يَرِدُ الماءَ إِلاّ} انْتِيَابَا وَفِي الصَّحاح: ويُرْوَى: ائْتِيابا، وَهُوَ افتعالٌ، من: آبَ يَؤُوبُ: إِذا أَتى لَيْلًا. قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: هُوَ يَصفُ حِمارَ وَحْشٍ. والأَقَبُّ: الضّامِرُ البطْنِ، ونُزْهُ الفَلاةِ: مَا تباعَدَ مِنْهَا عنِ الماءِ والأَرياف. (وسَمَّوْا) {نَائِبا، و (} مُنْتاباً) بالضَّمّ، وَهُوَ المنعاد المُراوِح. وَفِي الرّوْض: {المُنْتَابُ: الزّائرُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لفظُ} النّوائِب، جمعُ نائِبةٍ، وَهِي مَا يَنوبُ الإِنسانَ، أَي: يَنْزِلُ بِه من المُهِمّات والحوادث: {ونابَتْهُمْ} نَوَائِبُ الدَّهْر. وَفِي حَدِيث خَيْبَرَ: (قَسَمها نِصْفَيْنِ: نِصْفاً لنَوائِبه وحاجاتِه، ونِصْفاً بينَ المُسْلمينَ) . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: (وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحَقِّ) . {والنّائبةُ: النّازِلة، وَهِي} النَّوائب،! والنُّوَبُ: الأَخِيرَةُ نادرة. قَالَ ابْنُ جِنِّي: مَجيءُ فَعْلَة عَلى فُعَلٍ، يُرِيكَ كأَنّهَا إِنّما جاءَت عندَهم من فُعْلَة، فكأَنَّ نَوْبَةً نُوبَةٌ، لاِءَنَّ الواوَ ممّا سبيلُه أَن يأْتِيَ تابِعاً للضَّمَّة. قَالَ: وهاذا يؤكِّدُ عندَكَ ضَعْفَ حُروفِ اللِّين الثّلاثَة. وكذالك القَوْلُ فِي دَوْلة وجَوْبَةٍ، وكلّ مِنْهَا مذكورٌ فِي مَوْضِعه. كَذَا فِي اللِّسَان. وَفِي الصَّحاح: النُّوبةُ، بالضَّمّ: الاسمُ، من قَوْلك: {نَابَهُ أَمْرٌ،} وانْتَابَهُ، أَي: أَصابَهُ. ويُقَالُ المَنَايا {تَتَناوَبُنَا: أَي تَأْتِي كُلاًّ مِنَّا} لِنَوْبَتِهِ. وَقَالَ بعضُ أَهلِ الغَرِيب: النَّوائِب: الحَوَادِثُ، خَيْراً كانتْ أَو شرّاً. وَقَالَ لبِيدُ: {نوَائِبُ من خَيْرٍ وشَرَ كِلاَهما فَلَا الخَيرُ ممدُودٌ وَلَا الشَّرُّ لازِبُ وخَصصَّها، فِي المِصْبَاح، بالشرّ؛ وَهُوَ المُنَاسبُ للقَلَق الحادثِ عَنْهَا. وأَقرَّهُ فِي العِناية. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيّ:} النَّوْبُ: أَن يَطْرُدَ الإِبِل باكِراً إِلى الماءِ، فيُمْسِيَ على الماءِ {ينتابُهُ. وَفِي الصَّحاح: الحُمَّى النّائِبةُ: الّتي تأْتِي كُلَّ يومٍ، وَفِي الحَدِيث: (احْتاطُوا لاِءَهْلِ الأَمْوَالِ فِي} النائِبة والواطِئَة) ، أَي: الأَضياف الّذين {ينوبونهم. وَفِي الأَساس: وأَتانِي فلانٌ، فَمَا أَنَبْتُ لَهُ. أَي: لم أَحْفِلْ بِهِ. وَمِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ: } النَّوَابَةُ من قُرَى مِخْلافِ سَنْحانَ باليَمن. ! ومُنْتَابٌ: حِصنٌ باليَمَن من حُصُون صَنْعاءَ. وأَبو الغَنَائِم محمَّدُ بْن عليِّ بْنِ الحَسَن بْنِ يَحْيَى بْنِ محمّد بن عمْرو بْن محمّد بن عُثْمَانَ بن محمّد بن المُنْتَاب الدَّقّاق. أَخو أَبي محمّد وأَبي تَمّامٍ، وَهُوَ أَصغَرُهم، من سَاكِني نَهْرِ القَلاّئِين، سمعَ الكَثيرَ، وحَدَّثَ، تُوُفِّيَ سنة 483 بِبَغْدَاد. كَذَا فِي ذيل البنداريّ.
المعجم: تاج العروس

Pages