المعجم العربي الجامع
لُغوبٌ
المعنى: تعب وإعياء. قال تعالى: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوب} [فَاطِر:35].
المعجم: القاموس حرسن
المعنى: حرسن : (الحُرْسُونُ، بالضمِّ: البَعيرُ المَهْزولُ؛ عَن الهجرِيِّ؛ وأَنْشَدَ لعَمَّار بنِ البَوْلانِيَّة الكَلْبي: (وتابعٌ غيرَ متبوعٍ حَلائِلُهيُزْجِينَ أَقْعِدَةً حُدْباً حَراسِناونَقَلَ الأَزْهرِيُّ عَن أَبي عَمْرو: إِبِلٌ حَراسِينُ عِجافٌ؛ قالَ: وخُوصٍ حَراسينٍ شَديدٍ لُغوبُها وقالَ أَبو عَمْرٍ و: الحراسِيمُ والحراسينُ: السِّنون المُقْحِطات.
المعجم: تاج العروس نَصَبٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أنصابٌ (مصدر نَصِبَ)؛-: التَّعب والعَناء. قال تعالى: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوب} [فَاطِر:35]. وقال تعالى: {لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف:62].؛-: العَلَم المَنصوب.
المعجم: القاموس لغب
المعنى: ـ لَغَبَ، لَغِبَ لَغْباً ولَغوباً ولُغوباً، كمَنَعَ وسَمِعَ وكرُمَ، وهذه عنِ اللَّبْليِّ: أعْيَا أشَدَّ الإِعْياءِ، وألْغَبَهُ السَّيْرُ، وتَلَغَبَه ولَغَبَه. ـ واللَّغْبُ: ما بينَ الثَّنايا منَ اللَّحْمِ، والرِّيشُ الفاسِدُ، ـ كاللَّغِبِ، ككَتِفٍ، والكلامُ الفاسِدُ، والضَّعيفُ الأَحْمَقُ، ـ كاللَّغوبِ، والسَّهْمُ الفاسِدُ لم يُحْسَنْ بَرْيُهُ، ـ كاللُّغابِ، بالضم. ـ ولَغَبَ عليهِم، كَمَنَعَ: أفْسَدَ، ـ وـ القَوْمَ: حَدَّثَهُمْ حَديثاً خَلْفاً، ـ وـ الكَلْبُ: ولَغَ. ـ واللُّغَابَةُ واللُّغوبَةُ، (بضمِّهِما) الحُمْقُ، والضَّعْفُ. ـ وأَلْغَبَ السَّهْمَ: جَعْلَ رِيشَهُ لُغَاباً. ـ وـ الرجُلَ: أنْصَبَهُ. ـ ورِيشَ بِلَغْبٍ: لَقَبٌ، كَتَأَبَّطَ شَرًّا، وحَرَّكَ غَيْنَهُ الكُمَيْتُ، ووهِمَ الجوهريُّ في قوله: رِيشُ لَغْبٍ. ـ وأخَذَ بلَغَبِ رَقَبَتِهِ، محرَّكةً: أي: أدركَهُ. ـ والتَّلَغُّبُ: طُولُ الطَّرَدِ.
المعجم: القاموس المحيط ضَريرٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أضِرّاءُ وأضرار الأعمى.؛-: المَضرور؛ المَضارّة.؛-: الغَيْرة. يقال: «ما أشَدَّ ضَريرَه على زَوْجِه».؛-: المَريض المَهزول؛ كل ما خالطه ضَرّ.؛-: حَرْف الوادي. يقال: «نَزَلَ على أحَد ضَريرَيِ الوادي».؛-: النَّفْس؛ بَقِيَّة الجِسْم.؛-: الصَّبْر؛ الصَّبور. يقال: «إنّه ضَريرٌ وذو ضَريرٍ على الشَّيْء».؛ناقةٌ ذات -: شديدة بطيئة اللُّغوب.
المعجم: القاموس حرسن
المعنى: الحُرْسُونُ: البعيرُ المهزول؛ عن الهجري؛ وأَنشد لعَمّار بن البَوْلانِيّة الكلبي: وتــابع غيـر متبـوع، حَلائلُـه يُزْجِيـنَ أَقْعِـدَةً حُدْباً حَراسِينا. والقصيدةُ التي فيها هذا البيت مجرورةُ القوافي؛ وأَولها: وَدَّعْتُ نَجْداً، وما قلْبي بمَحْزونِ، وداعَ مَنْ قد سَلا عنها إلى حينِ. الأَزهري عن أَبي عمرو: إبِلٌ حَراسِينُ عِجافٌ مجهودة؛ وقال: يـا أُمُّ عَمْـروٍ، ما هداكِ لِفِتْيةٍ وخُـوصٍ حَراسـينٍ شـَديدٍ لُغوبُهـا أَبو عمرو: الحراسيمُ والحراسينُ السِّنون المُقْحِطات.
المعجم: لسان العرب لغب
المعنى: تعب حتى لغب يلغب. ومسّه لغوبٌ. وأتانا ساغباً لاغباً. وتقول: تلعّبت بهم القفار، وتلغّبتهم الأسفار. ومن المجاز: رياحٌ لواغب، كما قيل: مرضى. قال ذو الرمة: بريـح الخزامـى حرّكتهـا بسـحرة من الليل أنفاس الرياح اللواغب واكفف عنا لغبك أي فاسد كلامك وقبيحه. قال الزبرقان: ألـــم أك بـــاذلاً ودّي ونصــري وأصــرف عنكــم ذربــي ولغــبي من الريش اللّغب.
المعجم: أساس البلاغة لَغَبَ
المعنى: فلانٌ ـَ لَغْباً، ولُغُوباً: تعب وأعيا. فهو لاغب. وـ على القوم لَغْباً: أفسد عليهم. وـ القوم: حدّثهم حديثاً كاذباً.؛(لَغِبَ) ـَ لَغَباً: تعب وأعيا.؛(ألْغَبَه): أنصبه وأتعبه. ويقال: ألغب الدّابّة، وألغبه السير.؛(لَغَّبَه) السيرُ: أتعبه. وـ الدّابّة: تحامل عليها حتى أعيت.؛(تَلَغَّبَه) السيرُ: أتعبه. يقال: تلغَّبت بهم القفار، وتلغّبتهم الأسفار. وـ سير القوم: سار بهم حتّى لَغَبوا. وـ الدّابّة: وجدها لاغبة. وـ الحيوان: طرده طويلاً حتى يتعب. وـ الأمر: تولاّه فقام به ولم يعجز عنه.؛(اللَّغْب): الكلام الفاسد. يقال: اكفف عنا لَغْبَك. وـ الضّعيف الأحمق. وـ ما بين الثنايا من اللحم.؛(اللَّغُوب): الضعيف الأحمق.
المعجم: الوسيط لغب
المعنى: لغب : (لَغَبَ لَغْباً) بِفَتْح فَسُكُون، (ولَغُوباً) كصَبُورٍ، (ولُغُوباً) بالضَّمّ، هاكذا فِي نسختنا. وَاعْتمد المُصَنِّفُ على ضَبْط القَلَم، وَلَو ذَكَرَها بعدَ أَوزَانِ الفِعْل، لكانتِ الإِحالَة على قواعِدِ الصّرف فِي مصادِر الْفِعْل، وردّ كُلّ ضَبْطٍ إِلى مَا يَقْتَضِيهِ قِياسُه كَمَا فعله الجَوْهَرِيُّ حيثُ قالَ: لَغَبَ، يَلْغُبُ، بالضَّمّ، لُغُوباً. ولَغِبَ، بِالْكَسْرِ، يَلْغَب، لُغُوباً. والَّذي حقَّقه شيخُنَا تَبَعاً لاِءَئمَّة الصَّرف أَنَّ لَغْباً يجوزُ فِيهِ تسكين الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفتحُها. وظاهرُه أَنّه يُقَالُ بسكونها خاصَّةً، وصرّحوا بأَن اللَّغْبَ بتسكين الغَيْن مصدرُ لَغَبَ كنَصَرَ، كاللَّغُوب بالضَّمّ وَالْفَتْح، والمفتوح مصدرُ لَغِب، كفَرِح، على الْقيَاس، واللُّغُوبُ، الأَوّلُ بالضمّ، على قِيَاس فَعَلَ المفتوح اللاّزم كالجُلُوس، والثّاني بالفَتح شاذٌّ، مُلْحَقٌ بالمصادر الّتي على فَعُول، كالوَضُوءِ والقَبُول. وهاذا تحقيقٌ حسن. (كمنَعَ وسَمِعَ) حَكَاهُمَا الفَيُّوميُّ، وابْنُ القَطَّاع (و) يُرْوَى لَغُبَ، مثل (كَرُمَ. وهاذِهِ) الأَخيرَةُ (عَنِ الإِمامِ اللُّغَوِيّ أَبي جعفرٍ أَحمدَ بْنِ يُوسُفَ الفِهْرِيّ (اللَّبْلِيِّ) ، نِسْبَة إِلَى لَبْلَةَ: قريةٍ من قُرى الأَنْدَلُس، وَهُوَ أَحَدُ شُيُوخِ أَبي حَيّان. وَمن أَشهر مؤلّفاته فِي اللُّغَة: شرحُ الفصيح ثمَّ إِنّ لغةَ الكسرِ ضعيفةٌ، صرَّحَ بِهِ فِي الصَّحاح، وَلم يذكُرْ لغةَ الضَّمّ. فقولُ شيخِنَا: وهاذا عجيبٌ من المُصنِّف، كَيفَ أَغرَبَ بنقله عَن اللَّبْلِي، وَهُوَ فِي الصَّحاح وغيرِه؟ فيهِ نظرٌ: (أَعْيا أَشَدَّ الإِعياءِ) ، كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصَّحاح: اللُّغُوبُ: التَّعَبُ والإِعْياءُ، ومثلُه فِي النِّهاية والغَرِيبَيْنِ. وَقَالَ جماعةٌ: اللُّغُوبُ هُوَ النَّصَبُ، أَو الفُتُورُ اللاّحِقُ بسَببه، أَو النَّصَبُ جُسْمانِيٌّ، واللُّغُوب نَفْسَانيٌّ. وَهِي فروقٌ لبَعض فُقَهاءِ اللُّغَة. والأَكثرُ على مَا ذكره المصنِّفُ، والجوْهَرِيُّ، وابْنُ الأَثِيرِ، والهَرَوِيُّ، وغبرُهم. قَالَه شيخُنَا. (وأَلْغَبَه السَّيْرُ، وَتَلَغَّبَهُ) مُشَدَّداً: فَعَل بِهِ ذالك، وأَتْعَبَهُ. قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: تَلَغَّبَها دُونَ ابْنِ لَيْلَى وشَفَّها سُهَادُ السُّرَى والسَّبْسَبُ المُتَمَاحِلُ وَقَالَ الفَرَزْدقُ: بَلْ سوْفَ يَكْفِيكَ بازِيٌّ تَلَغَّبَها إِذَا الْتَقَتْ بالسُّعُودِ الشَّمْسُ والقَمَرُ المرادُ بالبازِيّ، هُنَا: عَمْرُو بْنُ هُبَيْرَةَ. وتَلَغَّبَها: تَوَلاّهَا، فقامَ بهَا، ولمْ يَعْجِزْ عَنْهَا. (واللَّغْبُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (مَا بَيْنَ الثَّنايَا من اللَّحْمِ) ، نَقله الصّاغانيُّ. (و) اللَّغْبُ: (الرِّيشُ الفاسِدُ) مثل البُطْنَانِ مِنْهُ، (كاللَّغِبِ، ككَتِفٍ) : لُغةٌ فِيهِ. (و) من الْمجَاز: اللَّغْبُ: (الكلامُ الفاسِدُ) الّذِي لَا صائِبٌ وَلَا قاصدٌ. وَيُقَال: كُفَّ عَنَّا لَغْبَكَ، أَي: سَيِّىءَ كَلامِك، وفاسِدَهُ، وقبيحَهُ. (و) اللَّغْب، كالوغْب: (الضَّعِيفُ الأَحْمَقُ) بَيِّنُ اللَّغَابةِ، (كَاللَّغُوبِ) بالفَتْح. وَفِي الصَّحاح عَن الأَصْمَعِيُّ، عَن أَبي عمْرِو بْنِ العلاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرابِيّاً من أَهلِ اليمنِ يَقُول: فُلانٌ لَغُوبٌ، جاءَتْهُ كِتابِي، فاحْتَقَرَها. فقلتُ: أَتقولُ جاءَتْه كِتابي؟ فَقَالَ: أَليسَ بصَحيفة؟ فقُلْتُ: مَا اللَّغُوبُ؟ فَقَالَ: الأَحمقُ. قلتُ: وَقد سَبَقَتِ الإِشارة إِليه فِي كتب. (و) اللَّغْبُ: (السَّهْمُ الفاسِدُ) الّذِي (لَمْ يُحْسنُ بَرْيُهُ) وعَمَلُه. وقيلَ: هُوَ الَّذِي رِيشُهُ بُطْنانٌ، (كاللُّغَابِ، بالضَّمِّ) ، يقالُ: سَهْمٌ لَغْبٌ، ولُغَابٌ، فاسِدٌ، لم يُحْسَنْ عَمَلُه. وقيلَ: هُوَ الّذِي رِيشُه بُطْنَانٌ. وَقيل: إِذا الْتَقَى بُطْنَانٌ أَو ظُهْرانٌ، فَهُوَ لُغَابٌ ولَغْبٌ. وقِيل: اللُّغَابُ من الرِّيش: البَطْنُ، واحدتُهُ لُغابةٌ، وَهُوَ خِلاَفُ اللُّؤَامِ. وقِيل: هُوَ رِيشُ السَّهْمِ إِذا لم يَعْتَدِل، فإِذا اعتدلَ فَهُوَ لُؤَامٌ. قَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ: فإِنَّ الوَائِليَّ أَصابَ قَوْمِي بِسهْمٍ رِيشَ لمْ يُكْسَ اللُّغَابا ويُرْوى: لَمْ يكنْ نِكْساً لُغابَاً. فإِمّا أَن يكونَ اللُّغَابُ من صفاتِ السَّهْم، أَي: لم يكن فاسِداً، وإِمّا أَنْ يكونَ أَراد: لم يكن نِكْساً ذَا رِيشٍ لُغاب. وَقَالَ تأَبَّطَ شَرّاً: وَمَا ولَدتْ أُمِّي منَ القَوْمِ عاجِزاً وَلَا كانَ رِيشي مِنْ ذُنَابى وَلَا لَغْبِ قَالَ الأَصمَعِيُّ: من الرِّيشِ اللُّؤَامُ واللُّغَابُ؛ فاللُّؤَام مَا كَانَ بطْنُ القُذَةِ يَلِي ظَهْر الأُخرَى، وَهُوَ أَجْودُ مَا يكون، فإِذا الْتَقَى بُطْنَانٌ أَو ظُهْرَانٌ فَهُوَ لُغَابٌ ولَغْبٌ. وَفِي الحديثِ: (أَهدى يَكْسُومُ، أَخُو الأَشْرَمِ، إِلى النَّبِيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِلاحاً فِيهِ سَهْمٌ لَغْبٌ) ، وذالك إِذا لم يَلْتَئمْ رِيشُهُ ويَصْطَحِبْ لِرَداءَتِهِ، فإِذا الْتأَمَ، فَهُوَ لُؤَامٌ. وَقيل: اللَّغْبُ: الرَّدِيءُ من السِّهام، الّذي لَا يَذْهَبُ بَعِيداً. (ولَغَبَ عَلَيْهِم، كمَنَعَ) ، يَلْغَبُ، لَغْباً: (أَفْسَدَ) عليهِم، نَقله الجَوْهَرِيُّ عنِ الأُموِيّ. (و) لَغَبَ (القَوْمَ) يَلْغَبُهُمْ: (حَدَّثَهُمْ حَدِيثاً خَلْفاً) بِفَتْح فَسُكُون، نَقله الصّاغانيُّ عَن أَبي زيد، وأَنشد: أَبْذُلُ نُصْحِي وأَكُفُّ لَغْبِي وَقَالَ الزِّبْرِقانُ: أَلَمْ أَكُ باذِلاً وُدِّي ونَصْرِي وأَصْرِفُ عَنْكُمُ ذَرَبِي ولَغْبِي (و) لَغَبَ (الْكَلْبُ) فِي إِناءٍ: (وَلَغَ) . (واللُّغَابَةُ واللُّغُوبَةُ، بضمِّهِما: الحُمْقُ والضَّعْفُ) . رجُلٌ لَغُوبٌ: بَيِّنُ اللَّغَابةِ وَقد تقدَّم. (وأَلْغَبَ السَّهْمَ: جَعَلَ رِيشَهُ لُغاباً) ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب: لَيْتَ الغُرَابَ رَمَى حَماطَةَ قَلْبِهِ عَمْرٌ وبأَسْهُمِهِ الَّتِي لم تُلْغَبِ (و) أَلْغَبَ (الرجُلَ: أَنْصَبَهُ) ، وأَتْعَبَه. (ورِيشَ بِلَغْبٍ: لقَبٌ، كتَأَبَّطَ شَرّاً) ، وَهُوَ أَخُوهُ. (و) قد (حَرَّكَ غَيْنَهُ الكُمَيْتُ) الشّاعر فِي قَوْله: لَا نَقَلٌ رِيشُها وَلا لَغَبْ مثل: نَهْرٍ ونَهَر، لاِءَجْلِ حَرْفِ الحَلْق، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي هامشه: بخطِّ الأَزْهَرِيِّ فِي كتابِه: لَا نَقَلٌ رِيشُها وَلَا نَقَبُ ووجدتُ فِي هامشٍ آخَرَ: (هاذا النِّصْفُ الَّذِي عَزاهُ إِلى الكُمَيْت، لَيْسَ هُوَ فِي قصيدته الّتي على هاذا الْوَزْن أَصلاً، وَهِي قصيدةٌ تُنِيفُ على مِائَةِ بَيْتٍ، بلِ الوَزْنُ الوزَنُ. (ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ فِي قَوْلِه) ، بعدَ أَنْ أَنشَد قولَ تأَبَّطَ شَرّاً، مَا نَصُّه: وَكَانَ لَهُ أَخٌ يقالُ لَهُ (رِيشُ لَغْبٍ) . وَقد سَبَقَهُ فِي هاذا الاعتِراض على الجَوْهَرِيِّ الإِمامُ الصّاغانيُّ فَقَالَ، بعدَ أَن نَقَلَ كلامَهُ: والصَّوَابُ: رِيشَ بِلَغْبٍ؛ وَقَالَ: البيتُ لم أَجِدْهُ فِي دِيوانه، يَعْنِي بيتَ تَأَبَّطَ شَرّاً السّابِقَ، وإِنّمَا هُوَ لأَبِي الأَسْودِ الدُّؤْليِّ يخاطِبُ الحارِثَ بْنَ خالِدٍ، وبعدَهُ قولُهُ: وَلَا كُنْتُ فَقْعاً نابِتاً بقَرَارَةٍ ولاكِنَّنِي آوِي إِلى عَطَنٍ رَحْبِ والقِطعةُ خَمسةُ أَبياتٍ. ويُرْوَى لطَرِيفِ بْنِ تَمِيمٍ العَنْبَرِيِّ، قرأْتُهُ فِي دِيوَانَيْ شِعْرِهِما. قَالَ شيخُنا: هاذا كلامُه فِي العُبَاب، ونقلَهُ الشَّيْخُ عليّ المَقْدِسيّ، وسلَّمَه. قلتُ: وَهُوَ بعينِه كلامُهُ فِي التَّكْملة أَيضاً. قَالَ شيخُنَا وَفِيه نظرٌ، فإِنّ البيتَ الّذِي أَنشده فِي العُبَاب ظانّاً أَنّه الشّاهدُ الّذي قصَدَهُ المصنِّفُ، لَيْسَ هُوَ المُرَاد، بل ذَاك لِتأَبَّطَ شَرّاً، أَنشده الجَوْهَرِيُّ شَاهدا على اللَّغْبِ، بِالْفَتْح، بِمَعْنى الرِّيش الْفَاسِد. ثمَّ أَورد العِبَارةَ بعدَ ذالك. فالمصنِّفُ صرَّح بأَن الغلطَ فِي تركِ الباءِ فِي أَوّلِ بِلَغْبِ، لَا فِي التّحْرِيك، وَلَا فِي نِسبة الشّاهِد للكُمَيْت، وكلامُ الصّاغانيِّ فِيهِ مَا أَورد المصنِّفُ، وَهُوَ الّذي فِيهِ الخِلافُ. وأَمّا بيتُ تأَبَّطَ شرّاً، فَلَا دَخْلَ لَهُ فِي البحْث كَمَا لَا يخْفَى. انْتهى. قلتُ: لَا خَفاءَ فِي أَنّ كلامَ الصّاغانيّ، إِنّما هُوَ فِي قولِ تأَبَّطَ السّابقِ ذِكْرُهُ، وَلَيْسَ فِيهِ مَا يدُلُّ على أَنّه الشاهدُ الَّذِي أَوردَه المصنّفُ، وَهُوَ ظاهرٌ، فإِنّ قولَ الكُمَيْتِ من بَحْرٍ، وقَوْلَ تأَبَّطَ شَرّاً من بحرٍ آخَرَ. (وأَخَذَ بِلَغَبِ رَقَبَتِهِ، محَرَّكَةً: أَي أَدْرَكَهُ) ، نَقله الصّاغانيّ. (والتَّلَغُّبُ: طُولُ الطَّرَدِ) مُحَرّكة، وَفِي نُسْخَةٍ: الطِّرَادِ، وَفِي نُسْخَة من الصَّحاح، بِفَتْح فَسُكُون، قَالَ: تَلَغَّبَنِي دَهْرٌ فلمَّا غَلَبْتُه غزَانِي بأَوْلادِي فأَدْرَكَنِي الدَّهْرُ وَمن سجَعات الأَساس: تَلَعَّبَتْ بهم القِفَارُ، وتَلَغَّبَتْهُمُ الأَسْفَارُ. وَمِمَّا يُستدرَكُ على المؤلِّف: المَلاَغِبُ، جمْعُ المَلْغَبَة، من الإِعْيَاءِ وَفِي التَّنْزِيلِ العزيزِ: {وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} (قلله: 38) ، وَمِنْه قِيل: ساغِبٌ لاغِبٌ، أَي: مُعْيٍ. وَمن المجازِ: رِياحٌ لَوَاغِبُ، وأَنشدَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: وبلْدَةٍ مَجْهَلٍ تُمْسِي الرِّيَاحُ بهَا لواغِباً وهْيَ ناوٍ عرصها خاوِي انْتهى. وَفِي الصَّحاح: ورِيشٌ لَغِيبٌ، قالَ الرّاجِزُ فِي الذِّئْب: أَشْعَرْتُهُ مُذَلَّقاً مَذْرُوباً رِيشَ بِرِيشٍ لَمْ يَكُنْ لَغِيبَا واللَّغَابُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوف. وَكَذَلِكَ اللَّغْباءُ، قَالَ عَمْرُو بْنُ أَحمَر: حَتَّى إِذا كَرَبَتْ واللَّيْلُ يَطْلُبُها أَيْدِي الرِّكابِ من اللَّغْبَاءِ تَنْحَدِرُ ولَغَّبَ فُلانٌ دابَّتهُ، تَلْغِيباً: إِذا تحامَلَ عليهِ حتّى أَعْيَا، وتَلَغَّبَ الدَّابَةَ: وَجَدَها لاغِباً، نَقله الصّاغانيُّ.
المعجم: تاج العروس شوش
المعنى: الليث: الوَشْواشُ الخفيفُ من النَّعام، وناقةٌ وَشْواشةٌ وناقة شَوْشاءُ، ممدود؛ قال حميد: من العِيسِ شَوْشاءٌ مِزَاقٌ، ترى بها نُـدوباً مـن الأَنْساعِ فذّاً وتَوْأَما وقال بعضهم: فَعْلاء وقيل هي فَعْلال، قال أَبو منصور: وسماعي من العرب شَوْشاة، بالهاء وقَصْر الأَلف؛ أَنشد أَبو عمرو: واعْجَــلْ لهــا بناضــحٍ لَغُــوبِ شَواشــــئ مُخْتلِـــف النُّيـــوبِ قال أَبو عمرو: همز شواشئ للضرورة، وأَصله من الشَّوْشاةِ، وهي الناقةُ الخفيفةُ، والمرأَة تُعابُ بذلك فيقال: امرأَة شَوْشاةٌ. أَبو عبيد: الشَّوْشاةُ الناقةُ السريعةُ، والوَشْوَشةُ الخفَّةُ، وأَما التَّشْوِيشُ فقال أَبو منصور: إِنه لا أَصل له في العربية، وإِنه من كلام المولدين، وأَصله التَّهْوِيش وهو التَخْلِيطُ. وقال الجوهري في ترجمة شيش: التَّشْوِيش التَّخْلِيطُ، وقد تَشَوّش عليه الأَمْرُ.
المعجم: لسان العرب 