المعجم العربي الجامع

لِخافٌ

المعنى: حِجارة بيض رِقاق، الواحدة لَخْفة.
المعجم: القاموس

لَخْفَةٌ

المعنى: واحدة اللِّخاف.؛-: الإسْت؛ سِمَة للإبْل.
المعجم: القاموس

لَخَفَ

المعنى: فلاناً ـَ لَخْفاً: ضربه ضرباً شديداً. وـ عينَه: لطمها.؛(اللِّخَافَة): حجر رقيق محدّد.؛(اللَّخْف): الزبد الرقيق.؛(اللَّخْفَة): حجر أبيض عريض رقيق. (ج) لِخاف.؛(اللَّخْلَخَانيّ): الرجل لا يفصح.
المعجم: الوسيط

لخف

المعنى: (اللِّخَافُ) بِالْكَسْرِ حِجَارَةٌ بِيضٌ رِقَاقٌ وَاحِدَتُهَا (لَخْفَةٌ) بِوَزْنِ صَحْفَةٍ وَهِيَ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
المعجم: مختار الصحاح

هِيرَاطِيقِي

المعنى: مصطلح إغريقيّ أطلقه الغربيون على نوع من الخط السريع، يختصر من الإشارات والرموز الهيروغليفيّة، يكتب باليراع على قراطيس البردى أو على اللخاف والخشب والقماش. (مج).
المعجم: الوسيط

لخف

المعنى: اللَّخْف: الضرْب الشديد. لخَفَه بالعصا لَخْفاً: ضرَبه؛ قال العجاج: وفـي الحَراكِيلِ نُحور جُزَّل لَخْفٌ كأَشْداقِ القِلاصِ الهُزَّل ولَخَف عيْنَه: لطَمها؛ عن ابن الأَعرابي. واللخاف: حجارة بيض عريضة رقاق، واحدتها لَخْفة. وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمَره أَبو بكر الصديق، رضي اللّه عنهما، أَن يجمع القرآن قال: فجعلتُ أَتَتبَّعه من الرّقاع واللّخاف والعُسُب. وفي حديث جارية كعب ابن مالك، رضي اللّه عنه: فأَخذَت لِخافةً من حجر فذبحتها بها. وفي الحديث: كان اسم فرسه، صلى اللّه عليه وسلم، اللّخيف؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه البخاري ولم يتحققه، قال: والمعروف بالحاء المهملة، وروي بالجيم.واللَّخْفُ مثل الرَّخْفِ: وهو الزُّبْد الرَّقِيق. السُّلَمي: الوَخِيفةُ واللَّخِيفةُ والخَزِيرة واحد.
المعجم: لسان العرب

لخف

المعنى: الأصمعي: اللِّخَافُ: حجارة بيض رِقاقٌ، واحدَتُها: لَخْفَةٌ. وفيلا حديث زيد بن ثابت؟ رضي الله عنه- حين أمره أبو بكر؟ رضي الله عنه- أن يجمع القرآن قال: فجعلْت أتتبعه من الرِّقاع والعُسُب واللِّخاف.؛وقال ابن عبّاد: اللَّخْفَةُ: سِمَةٌ، ولَخَفَه بالمِيسَم: إذا أوسع وسْمَه.؛قال: واللَّخْفةُ: الأسْتُ.؛وقال غيره: اللَّخْفُ؟ مثل الرَّخْفِ-: وهو الزُّبد الرقيق.؛وقال أبو عبيد عن أبي عمرو: اللَّخْفُ: الضَّرب الشديد. وقال إبراهيم الحربيًُّ؟ رحمه الله- في تركيب ل ج ف-: اللَّجْفُ الضرب الشديد: وعزَاه إلى أبي عمرو أيضًا، وقد ذكَرْتُه هناك.؛وقال ابن فارس: لَخَفَه بالسيف: إذا ضربه ضربَةً رَغيْبَةً.؛وقال السُّلَمِيُّ: اللَّخِفَةُ والخَزِيْرَةُ: كُلَّها من أطْعِمَةِ الإعراب، وقريب منها السَّخِيْمَةُ.
المعجم: العباب الزاخر

لخَف

المعنى: لخَف اللَّخْفُ مثلُ الرَّخْفِ، هُوَ: الزُّبْدُ الرَّقِيقُ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ عَن أَبي عَمْرٍ و: اللَّخْفُ: الضَّرْبُ الشَّدِيدُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيُّ فِي تَرْكِيب ل ج ف اللَّجْفُ: الضَّربُ الشَّديدً، وعَزاه إِلَى أَبِي عَمْرٍ و، وَقد تَقَدَّمت الإشارَةُ إِلَيْهِ. وَقد لَخَفَه بالعَصَا لَخْفاً: إِذا ضَرَبَه بهَا، قالَ العَجّاجُ: وَفِي الحَراكِيكِ بخُدْبٍ جُزَّلِ لَخْفٌ كأَشْداقِ القِلاصِ الهُزَّلِ وقالَ ابنُ فارِسِ: لَخَفَه بالسَّيْفِ: إِذا ضَرَبه بهِ ضرْبَةً شَدِيدةً رغيبةً. وقالَ ابنُ عَبّادِ: اللَّخْفَةُ بهاءٍ: الإسْتُ. قالَ: واللَّخْفَةُ: سِمَةٌ. ولَخَفَه، كمَنَعَه: أَوْسَعَ وَسْمَه كَذَا فِي العُبابِ. وَقَالَ السُّلَمِيُّ: الوَخِيفَةُ، واللَّخِيفَةُ والخَزِيرَةُ واحدٌ، وَكَذَلِكَ السَّخِينَةُ، وكلُّها من أَطْعِمَةِ العَرَبِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: اللِّخافُ، ككِتابٍ: حِجارَةٌ بِيضٌ رِقاقٌ واحِدُها لَخْفَةٌ بالفَتْحِ وَفِي حَدِيثِ زَيْد بنِ ثَابت رَضِي اللهُ عَنهُ: فجَعَلْت أَتَتَبَّعُه من الرِّقاعِ واللِّخافِ والعُشُبِ. وكأَمِيرٍ، أَو زُبَيْرٍ: فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا رَواهُ البُخارِيُّ، وَلم  يَتَحَقَّقْه أَو هُوَ بِالْحَاء المُهْمَلَةِ، قالَ: وَهُوَ المَعْرُوفُ وَقد تَقَدَّم قالَ: ويُرْوَى بالجِيمِ أَيْضا، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي مَوْضِعِه. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَخَفَ عَيْنَه: لَطَمَها، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ. واللِّخافَةُ، بالكسرِ: حَجَرَةٌ رَقِيقَةٌ مُحَدَّدَةٌ.
المعجم: تاج العروس

رخف

المعنى: الرخف والرخفة: الزبد الرقيق، قال جرير؛نُقَارِعُهُمْ وتَسْأَلُ بِنْتُ تَيْمٍ *** أرَخْفٌ زُبْدُ أيْسَرَ أمْ نَهِيْدُ؛أي: أرقيق هو أم غليظ. والجمع: رخاف، وأنشد الليث؛تَضْرِبُ دِرّاتِها إذا شَكِرَتْ *** تَأْقِطُها والرِّخَافُ تَسْلَؤها؛والرخف -أيضًا-: ضرب من الصبغ.؛وصار الماء رخفة: أي طينًا رقيقًا.؛ورخف العجين يرخف -مثال نصر ينصر- ورخف يرخف -مثال سمع يسمع- ورخف يرخف -مثال كرم يكرم-، ومصدر الأول رخف؛ ومصدر الثاني رخف -بالتحريك؛ ومصدر الثالث رخافة ورخوفة: إذا استرخى.؛وقال الفراء: الرخيفة والمريخة والوريخة والأنبخاني: العجين المسترخي.؛وقال ابن دريد: الرخفة -والجمع: رخاف-: حجارة خفاف رخوة كأنها جوف. وقيل: هذا غلط. وقال الأصمعي: هي اللخاف.؛وقال أبو عبيد: أرخفت العجين: إذا أكثرت ماءه حتى يسترخي والتركيب يدل على رخاوة ولين.
المعجم: العباب الزاخر

رخَف

المعنى: رخَف الرَّخْفُ: الزَّبْدُ الرَّقِيقُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو الْمُسْتَرْخِي، كَمَا فِي المُحْكَمِ، كَالرَّخْفَةِ، وَهِي المُسْتَرْخِيَةُ الرَّقِيقَةُ مِن الزُّبْدِ، اسْمٌ لَا، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِجَرِيرٍ: (نُقَارِعُهًمْ وتَسْأَلُ بِنْتُ تَيْمٍ  ...  أَرَخْفٌ زُبْدُ أَيْسَرَ أَمْ نهِيدُ) يَقُول: أَرَقِيقٌ هُوَ أَم غَلِيظٌ. ج: رِخَافٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ لحَفْصٍ الأَمَوِيِّ: (تَضْرِبُ ضَرَّاتِهَا إِذا اشْتَكَرَتْ  ...  نَافِطُهَا والرِّخَافُ تَسْلَؤُهَا) الرَّخْفُ: ضَرْبٌ مِن الصِّبْغِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَرَخَفَ الْعَجِينُ، كَنَصَرَ، وفَرِحَ، وكَرُمَ، وعلَى الثَّانِي  اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، رَخْفاً بالفَتْحِ، مَصْدَرُ الأَوَّلِ، ورَخَفاً مُحَرَّكَةً، مَصْدَرُ الثانِي، ورَخَافَةً ورُخُوفَةً، مَصْدَرُ الثانِي، ورَخَافَةً ورُخُوفَةً، مَصْدَرُ الثالثِ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، أَي: اسْتَرْخَي، والاٍ سْمُ: الرَّخْفَةُ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، والرَّخَفُ مُحَرَّكَةً، الَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ والرَّخَفَةُ، مُحَرَّكةً، وَهُوَ غَلَطٌ، لأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لَقالَ: ويُحَرَّكُ. وأَرْخَفْتُهُ أَنا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَرْخَفْتُ الْعَجِينَ: أَي أَكْثَرْتُ مَاءَهُ حَتَّى يَسْتَرْخِيَ قَالَ الفَرَّاءُ: الرَّخِيفَةُ: الْعَجِينُ الْمُسْتَرْخِي، كالوَرِيخَةِ، والمَرِيخَةِ والأَنْبَخانِيِّ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّخْفَةُ بالفَتْح، والْجَمْعُ رِخَافٌ: حِجَارَةٌ خِفَافٌ رِخْوَةٌ، كأَنَّهَا جُوفٌ، هَكَذَا وُجِدُ فِي نُسَخِ الجَمْهَرَةِ بِخَطِّ الْمُتْقِنِينَ الأَثْبَاتِ كالأَرْزَنِيِّ، وأَبى سَهْلٍ الهَرَوِيِّ، وعِنْدَ بَعْضِهِم كأَنَّهَا خَزَفٌ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ اللِّخَافُ. يُقَال: صَارَ الْمَاءُ رَخْفَةً: أَي: طِيناً رَقِيقاً، وَقد يُحَرَّكُ لأَجْلِ حَرْفِ الحَلْقِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَقد أَغْفَلَ المُصَنِّفُ ذَلِك. وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: ثَرِيدَةٌ رَخْفَةٌ: أَي مُسْتَرْخِيَةٌ، وَقيل: خَاثِرَةٌ، وَكَذَلِكَ: ثَرِيدٌ رَخْفٌ. وصَارَ الماءُ رَخِيفَةً: أَي طِيناً رَقِيقاً، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ورَخَفَةً، مُحَرَّكةً، كَذَلِك، لأَجَلِ حَرْفِ الحَلْقِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ أَبو حَاتمٍ: الرَّخْفُ: كأَنَّه سَلْحُ طائرٍ. وثَوْبٌ رَخْفٌ: رَقِيقٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ لأَبِي العَطَاءِ:  قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ رَخْفٌ بَنَائِقُهِ ويُرْوَى: رَهْوٌ ومَهْوٌ كُلُّ ذَلِك سَوَاءٌ، ورَوَاه سِيبَوَيْه:) بِيضٌ بَنَائِقُه (، وعَزَاه إِلَى نُصَيْبٍ، وأَوَّلُ البيتِ عندَ سِيبَوَيْهِ: سَوِدْتُ فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِى وتَحْتَهُ قَالَ: وبعضُهم يَقُول: سُدْتُ.)
المعجم: تاج العروس

عسب

المعنى: عسب : (العَسبُ: ضِرَابُ الفَحْل) وطَرْقُه. وَيُقَال: إِنه لشَدِيد العَسْبِ، وَقد يُسْتَعَار للنَّاس. قَالَ زُهَيْرٌ فِي عبدٍ لَهُ يُدعَى يسَاراً أَسَرَه قومٌ فَهَجَاهُم وَلَوْلَا عَسْبُه لرَدَدْتُمُوهُ وشعرُّ مَنِيحَةٍ أَيرٌ يُعَارُ (أَو) العَسْبُ: (مَاؤُه) أَي الفَحْل، فرسا كَانَ أَو بَعِيراً، وَلَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل، (أَو نَسْلُه) . يُقَال قَطَع الله عَسْبَه أَي ماءَه ونسْلَه، (و) فَقَالَ العَسْبُ: (الوَلَدُ) ، قَالَ بعضُهم: مجَازًا. قَالَ كُثَيِّر يَصِف خَيْلاً أَزلَقَت مَا فِي بَطْنِهَا من أَوْلَادِهَا من التَّعَب: يُغَادِرْنَ عَسْبَ الوَالِقِيّ وناصِحٍ تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطريقِ عِيالَهَا يَعْنِي أَن هَذِه الْخَيل تَرمِي بأَجُنَّتِها من هذَيْن الفَحْلَيْن فتأْكُلُها الطيرُ والسباعُ. وأُمُّ الطَّرِيق هُنَا الضَبُعُ. (و) العَسْبُ: (إِعْطَاءُ الكِرَاءِ عَلَى الضِّرَابِ) ، وَهُوَ أَيضاً اسمٌ للكِرَاء  الَّذِي يُؤْخُذُ على ضَرْب الفَحْل، (والفِعْلُ) مِنْهُمَا (كَضَرَب) . يُقَال: عَسَب الفحلُ الناقَةَ يَعْسِبها عَسْباً، إِذَا طَرَقها، وعَسَب فحْلَه يَعْسِبه إِذا أَكْرَاه. وَهُوَ مَنْهِيّ عَنهُ فِي الحَدِيث. وأَما إِعَارَتُه فمندُوبٌ إِلَيْهِ، أَو أَنَّ الَّذِي فِي الحدِيث بِحَذْفِ مُضَافِ تقدِيرُه نَهَى عَن كِرَاءِ عَسْبِ الْفَحْل، وَهُوَ كثير. وإِنَّمَا نَهَى عَنهُ للجَهَالة الَّتي فِيهِ، وَلَا بُدّ فِي الإِجَارة من تَعْيِينِ العَمَل ومَعْرِفَةِ مِقْدَارِه. وَفِي حَدِيث أَبي مُعاذ: (كنتُ تَيَّاساً، فَقَالَ لي البَرَاءُ بنُ عَازِب: لَا يَحِلُّ لَكَ عَسْبُ الفَحْل) . وَقَالَ أَبو عُبَيْد: معنى العسْب فِي الحَدِيث الكِرَاءُ والأَصْلُ فِيهِ الضِّرَابُ. والعَرَب تُسَمِّي الشيءَ باسْمِ غَيْرِه إِذَا كَانَ مَعَه أَو من سَبَبه، كَمَا قَالُوا للمَزَادَة رَاوِيَة، وإِنَّمَا الرَّاوِيَة البَعِيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ. (والعَسِيبُ: عَظْمُ الذَّنَب، كالعَسِيبَة) ، وَقيل: مُسْتَدَقُّه، (أَو مَنْبتُ الشَّعَر منْه) أَي من الذَّنَب، وَقيل: عَسِيبُ الذَّنَب: مَنْبِتُه من الجِلد والعَظُم. (و) العَسِيبُ: (ظاهِرُ القَدَم. و) العَسِيب: (الرِّيشُ) ظَاهِرُه (طُولاً) فِيهِمَا. (و) العَسِيبُ: (جَرِيدةٌ من النَّخْل مُسْتَقِيمَةٌ دَقِيقَةٌ يُكْشَطُ خُوصُها) . أَنشد أَبو حنيفَة: وقَلَّ لَهَا مِنّي على بُعْدِ دَارِهَا قَنَا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِلَيْكِ عَسِيبُ قَالَ: إِنَّمَا استَهْدَتْه عَسِيباً، وَهُوَ القَنَا لتَتَّخِذَ مِنْهُ نِيرَةً وحَفَّةً. جَمْعُه أَعْسِبَةٌ عُسُبٌ، بضَمَّتَيْن، وعُسُوبٌ، عَن أَبي حنيفَة، وعُسْبَانٌ وعِسْبَانٌ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْر. وَفِي التَّهْذِيبِ: العَسِيبُ: جَرِيدُ النَّخْل إِذا نُحِّيَ عَنهُ حُوصُهُ. (و) العَسِيبُ: فُوَيْق الكَرَب (الَّذِي لم يَنْبُت عَلَيْه الخُوصُ من السَّعَفِ) ، وَمَا نَبَتَ عَلَيْهِ الخوصُ فَهُوَ السَّعَف. وَفِي الحَديث (أَنَّه خَرَج وبيَدِه عَسِيبٌ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ أَي جَرِيدَة من النَّخْل، وَهِي السَّعَفَة مِمَّا لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ الخُوصُ. وَمِنْه حَدِيث قَيْلَةَ:  (وبيَدِهِ عُسَيِّبُ نَخْلَة) كَذَا يُرْوَى مُصَغَّراً، وجَمْعُه عُسُب، بضَمَّتَين. وَمِنْه حَديث زَيد بْنِ ثابِت (فجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من العُسُبِ واللِّخَاف) وَمِنْه حَديثُ الزُّهْرِيّ: (قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والقُرْآنُ فِي العُسُب والقُضُم) . (و) العَسِيب: (شَقٌّ فِي الجَبَل، كالعَسْبَة) ، بفَتْح فَسُكُون. قَالَ المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ وذَكَر العَاسِل، وأَنه صَبَّ العَسَلَ فِي طَرَفِ هَذَا العَسيب إِلَى صَاحِبٍ لَهُ دُونَه فَتَقَبَّلَه مِنْهُ: فهَرَاقَ من طَرَف العَسِيبِ إِلَى مُتَقَبِّلٍ لنَوَاطِفٍ صُفْرِ (و) عَسِيبٌ: (جَبَلٌ) بعَالِيَة نَجْد مَعْرُوفٌ. قَالَه الأَزْهَرِيّ: يُقَال: لَا أَفْعَلُ كَذَا مَا أَقَام عَسِيبٌ. قَالَ امرؤُ القيسِ: أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ وإِنِّي مُقِيمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبُ (واليَعْسُوبُ: أَميرُ النَّحْل وذَكَرُهَا، و) استُعمِل بعد ذَلِكَ فِي (الرَّئِيس الكَبِيرِ) والسيِّد والمُقَدَّم، وأَصلُه فَحْلُ النَّحْلِ، (كالعَسُوبِ) كصَبُورٍ. وَهَذِه عَن الصّاغَانيّ، والياءُ زَائِدَة؛ لأَنَّ لَيْسَ فِي الكلامِ فَعْلُول غير صَعْفُوقٍ. جَمْعُه يَعَاسِيبُ. وَفِي حَدِيث علِيَ: (أَنا يَعْسُوبُ المُؤْمِنِين، والمَالُ يَعْسُوبُ الكُفَّار) . وَفِي رِوَايَة (المُنَافِقِين) . أَي يلُوذُ بِي المُؤْمِنُون ويَلُوذُ بِالْمَالِ الكُفَّارُ أَو المُنَاف 2 قُون كَمَا يَلُوذُ النَّحْل بيَعْسُوبِها وَهُوَ مُقدَّمُها وسَيِّدُها. واليَعْسُوبُ: الذهَبُ، على الْمثل، مَا مَرَّ فِي الحَدِيثِ، لقِوَام الأَمْرِ بِهِ. وَفِي حَديثِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ أَنَّهُ ذكر فتْنَةً فَقَالَ: (إِذَا كَانَ ذلِكَ، ضَربَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه فيجْتَمعُون إِليه كَمَا يَجْتَمع قَزعُ الخَرِيف) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَراد سَيِّدَ النَّاس فِي الدِّين يَوْمَئذٍ. وَقيل: ضرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه، أَي فَارَقَ الفِتْنَةَ وأَهلَهَا (وضَربَ فِي الأَرْض ذَاهِبًا) فِي أَهْل دينه. وذَنَبُه:  أَتباعُه. وضَرَب، أَي ذَهَب فِي الأَرْض مُسَافِراً أَو مُجَاهِداً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الضرْبُ بالذَّنَبِ هُنَا مَثَلٌ للإِقَامَة والثَّبَاتِ، يَعْني أَنَّه يَثْبُتُ هُوَ ومَن يَتْبَعُهُ عَلَى الدِّين. وَقَالَ أَبو سعيد: وضَرْبُه بِذَنَبه: أَن يَغْرِزَه فِي الأَرضِ إِذَا بَاضَ كَمَا تَسْرَأُ الجَرَاد، فمعنَاه أَنَّ القائمَ يَوْمَئذٍ يَثْبُتُ حَتَّى يَثُوبَ الناسُ إِلَيْهِ وَحَتَّى يَظْهَرَ الدينُ ويَفْشُوَ. (و) اليَعْسُوبُ: (ضَرْبٌ) ، أَي نَوْع (من الحِجْلانِ) بالكَسْر جَمْع حَجَل، للطائر المعروفَ. (وطَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الجَرَادَة) ، عَن أَبِي عُبَيد. ونَقَله ياقُوتٌ عَن الأَصْمَعِيّ (أَو أَعْظَمُ) مِنْهَا، طَوِيلُ الذَّنَبِ لَا يَضُمّ جناحَيْه إِذَا وَقَعَ، تُشبَّهُ بِهِ الخَيْلُ فِي الضُّمْرِ. قَالَ بِشْر: أَبو صِبْيَةِ شُعْثِ يُطِيفُ بشَخْصه كَوَالِحُ أَمثَالُ اليَعَاسِيبِ ضُمَّرُ وَفِي حَدِيث مِعْضَدٍ (لولَا ظَمَأُ الهَوَاجِر مَا بالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوباً) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ هُنَا فَرَاشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تَطِيرُ فِي الرَّبِيع، وَقيل: إِنَّه طائِرٌ أَعظَمُ مِن الجَرَادِ، قَالَ: وَلَو قِيلَ: إِنَّه النَّحْلَةُ لجَازَ. (و) اليَعْسُوبُ: (غُرَّةٌ فِي وَجْهِ الفَرَس) مُسْتَطِيلَة تَنْقَطِع قبلَ أَن تُساوِيَ أَعلى المُنْخُرَيْنِ، وإِن ارتَفَع أَيضاً على قَصبَةِ الأَنفِ وعَرُضَ واعتدلَ حَتَّى يبلُغَ أَسفَلَ الخُلَيْقَاءِ فَهُوَ يَعْسُوبٌ أَيضاً، قَلَّ أَو كَثُر، مَا لَمْ يَبْلُغِ العيْنَيْنِ. (و) اليَعْسُوبُ: (دَائِرَةٌ فِي مَرْكَضِها) حَيْثُ يَرْكُضُها الفَارِس برِجْل من جَنْبِها، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا غَلَطٌ. اليَعْسُوبُ عِنْد أَبِي عُبَيْد وغَيْرِه: خَطُّ مِنْ بَياضِ الغُرَّة يَنْحدِرُ حَتَّى يَمَسَّ خَطْمَ الدَّابَّةِ ثمَّ يَنْقَطع. (و) يَعْسُوبٌ: (فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وأُخْرَى للزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام (رضِي اللهُ عَنْه، وأُخْرَى لآخَرَ) وَهُوَ أَبو طَارِق الأَحْمَسِيّ كَمَا نَصَّ عَلَيْه الصَّاغَانِيّ.  (و) يَعْسُوبٌ: (جَبَل) . قَالَ: حَتَّى إِذا كُنَّا فويق يَعْسُوبْ (واسْتَعْسَبَ مِنْه: كَرِهَه) . وأَعْسَبَه حَمَلَه: أَعَارَه إِيَّاه، عَن اللِّحْيَانِيّ. واسْتَعْسَبَه إِيَّاه: استعَارَه مِنْه. (وأَعْسَبَ الذِّئْبُ: عَدَا وَفَرَّ) ، نَقله الصاغَانِيُّ. واستَعْسَبَتِ الْفرَسُ إِذا استَوْدَقَت. وَالْعرب تَقُولُ: استعْسَب فلانٌ استِعْسَابَ الكَلْبِ، وذَلِك إِذَا مَا هاجَ واغْتَلَم، وكلْب مُسْتَعْسِبٌ بالكَسْر. (ورَأْسٌ عَسِبٌ، كَكَتِفِ) ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ كأَمِيرٍ: (بَعيدُ العَهْدِ بالتَّرْجِيلِ) ، أَي استِعْمال المُشْط الدُّهْنِ. (و) عِسَابٌ (ككتابٍ: ع قُرْبَ مَكَّةَ) حَرَسَهَا الله تَعَالَى. والكَلْبُ يَعْسِبُ أَي يَطْرُد الكِلَاب للسِّفَادِ. وأَبُو عَسِيبٍ كأَمِير اسْمه أَحمرُ، صَحَابِيٌّ.
المعجم: تاج العروس

تبع

المعنى: تَبِعَ الشيءَ تَبَعاً وتَباعاً في الأَفعال وتَبِعْتُ الشيءَتُبوعاً: سِرْت في إِثْرِه؛ واتَّبَعَه وأَتْبَعَه وتتَبَّعه قَفاه وتَطلَّبه مُتَّبعاً له وكذلك تتَبَّعه وتتَبَّعْته تتَبُّعاً؛ قال القُطامي: وخَيْـرُ الأَمْـرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه وليــس بـأَن تتَبَّعَـه اتِّباعـا وضَع الاتِّباعَ موضع التتبُّعِ مجازاً. قال سيبويه: تتَبَّعَه اتِّباعاً لأَن تتَبَّعْت في معنى اتَّبَعْت. وتَبِعْت القوم تَبَعاً وتَباعةً، بالفتح، إذا مشيت خلفهم أَو مَرُّوا بك فمضَيْتَ معهم. وفي حديث الدعاء: تابِعْ بيننا وبينهم على الخيْراتِ أَي اجْعَلْنا نَتَّبِعُهم على ما هم عليه.والتِّباعةُ: مثل التَّبعةِ والتِّبعةِ؛ قال الشاعر: أَكَلَــــت حَنِيفــــةُ رَبَّهـــا زَمَـــنَ التقَحُّــمِ والمَجــاعهْ لــم يَحْــذَرُوا، مــن ربِّهــم ســُوء العَــواقِبِ والتِّبــاعهْ لأَنهم كانوا قد اتخذوا إِلهاً من حَيْسٍ فعَبَدُوه زَماناً ثم أَصابتهم مَجاعة فأَكلوه.وأَتْبَعه الشيءَ: جعله له تابعاً، وقيل: أَتبَعَ الرجلَ سبقه فلَحِقَه.وتَبِعَه تَبَعاً واتَّبَعه: مرَّ به فمضَى معه. وفي التنزيل في صفة ذي القَرْنَيْنِ: ثم اتَّبَع سبَباً، بتشديد التاء، ومعناها تَبِعَ، وكان أَبو عمرو بن العلاء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل المدينة، وكان الكسائي يقرؤُها ثم أَتبع سبباً، بقطع الأَلف، أَي لَحِقَ وأَدْرك؛ قال ابن عبيد: وقراءة أَبي عمرو أَحبُّ إِليَّ من قول الكسائي.واسْتَتْبَعَه: طلَب إِليه أَن يَتبعه. وفي خبر الطَّسْمِيِّ النافِر من طَسمٍ إِلى حَسَّان الملك الذي غَزا جَدِيساً: أَنه اسْتَتْبَع كلبة له أَي جعلها تَتبعه.والتابِعُ: التَّالي، والجمع تُبَّعٌ وتُبَّاعٌ وتَبَعة. والتَّبَعُ: اسم للجمع ونظيره خادِمٌ وخَدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ وسَلَفٌ وراصِدٌ ورَصَدٌ ورائحٌ ورَوَحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَرَسٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره وقَفَلٌ وخائلٌ وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَلٌ، وهو الشيطان، وبعير هامِلٌ وهَمَلٌ، وهو الضالُّ المهمل؛ قال كراع: كل هذا جمع والصحيح ما بدأْنا به، وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله فيما لم يَذكره منه: والتَّبَعُ يكون واحداً وجماعة. وقوله عز وجل: إِنَّا كُنا لكم تَبَعاً، يكون اسماً لجمع تابِع ويكون مصدراً أَي ذَوِي تَبَعٍ، ويجمع على أَتْباع.وتَبِعْتُ الشيءَ وأَتْبَعْتُه: مثل رَدِفْتُه وأَرْدَفْتِه؛ ومنه قوله تعالى: إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطْفةَ فأَتْبعه شِهاب ثاقِب؛ قال أَبو عبيد: أَتْبَعْت القوم مثل أَفْعلت إذا كانوا قد سبقوك فَلَحِقْتَهم، قال: واتَّبَعْتُهم مثل افْتَعَلْت إذا مرُّوا بك فمضيتَ؛ وتَبِعْتُهم تَبَعاً مثله. ويقال: ما زِلْتُ أَتَّبِعُهم حتى أَتْبَعْتُهم أَي حتى أَدركْتُهم. وقال الفراء: أَتْبَعَ أَحسن من اتَّبَع لأَن الاتِّباع أَن يَسِير الرجل وأَنت تسير وراءَه، فإِذا قلت أَتْبَعْتُه فكأَنك قَفَوْته. وقال الليث: تَبِعْت فلاناً واتَّبَعْته وأَتْبعْته سواء. وأَتْبَعَ فلان فلاناً إذا تَبِعَه يريد به شرّاً كما أَتْبَعَ الشيطانُ الذي انسلَخَ من آيات الله فكان من الغاوِين، وكما أَتْبَع فرعونُ موسى. وأَمَّا التتَبُّع: فأَن تتتَبَّعَ في مُهْلةٍ شيئاً بعد شيء؛ وفلان يتَتبَّعُ مَساوِيَ فلان وأَثرَه ويَتتبَّع مَداقَّ الأُمور ونحو ذلك. وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمره أَبو بكر الصديقُ بجمع القرآن قال: فَعَلِقْتُ أَتَتَبَّعه من اللِّخافِ والعُسُبِ، وذلك أَنه استَقْصَى جميعَ القرآن من المواضع التي كُتِب فيها حتى ما كُتِب في اللِّخاف، وهي الحجارة، وفي العُسُب، وهي جريد النخل، وذلك أَنَّ الرَّقَّ أَعْوَزَهم حين نزل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأُمِر كاتبُ الوَحْي فيما تيسَّر من كَتِف ولوْحٍ وجِلْد وعَسُيب ولَخْفة، وإِنما تَتبَّع زيد بن ثابت القرآن وجمعه من المواضع التي كُتِب فيها ولم يقتصر على ما حَفِظ هو وغيره، وكان من أَحفظ الناس للقرآن اسْتِظهاراً واحْتِياطاً لئلا يَسْقُط منه حرف لسُوء حِفْظ حافِظه أَو يتبدَّل حرف بغيره، وهذا يدل على أَن الكتابة أَضْبَطُ من صدور الرجال وأَحْرَى أَن لا يسقط منه شيء، فكان زيد يَتتبَّع في مُهلة ما كُتب منه في مواضعه ويَضُمُّه إَلى الصُّحف، ولا يُثْبِتُ في تلك الصحف إِلاَّ ما وجده مكتوباً كما أُنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وأَمْلاه على مَن كَتبه.واتَّبَعَ القرآنَ: ائْتَمَّ به وعَمِلَ بما فيه. وفي حديث أَبي موسى الأَشعري، رضي الله عنه: إِنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجراً وكائن عليكم وِزْراً فاتَّبِعوا القرآن ولا يَتَّبِعنَّكُم القرآنُ، فإِنه من يَتَّبِعِ القرآن يَهْبِطْ به على رِياضِ الجنة، ومَن يَتَّبِعْه القرآنُ يَزُخّ في قَفاه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم؛ يقول: اجعلوه أَمامكم ثم اتلوه كما قال تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقَّ تِلاوته أَي يَتَّبِعونه حقَّ اتِّباعه، وأَراد لا تَدَعُوا تِلاوته والعملَ به فتكونوا قد جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حين نَبَذُوا ما أُمروا به وراء ظهورهم، لأَنه إذا اتَّبَعَه كان بين يديه، وإِذا خالفه كان خَلْفَه، وقيل: معنى قوله لا يتبعنكم القرآن أَي لا يَطْلُبَنَّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما يطلُب الرجلُ صاحبَه بالتَّبِعة؛ قال أَبو عبيد: وهذا معنى حسن يُصَدِّقه الحديث الآخر: إِن القرآن شافِع مُشَفَّعٌ وماحِلٌ مُصَدَّقٌ، فجعله يَمْحَل صاحبَه إذا لم يَتَّبِعْ ما فيه. وقوله عز وجل: أَو التابعينَ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ؛ فسره ثعلب فقال: هم أَتباع الزوج ممن يَخْدِمُه مثل الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة.وفي حديث الحُدَيْبية: وكنت تَبِيعاً لطَلْحةَ بن عُبيدِ الله أَي خادماً. والتَّبَعُ كالتابِعُ كأَنه سمي بالمصدر. وتَبَعُ كلِّ شيءٍ: ما كان على آخِره. والتَّبَعُ: القوائم؛ قال أَبو دُواد في وصف الظَّبَّية: وقَــــوائم تَبَــــع لهــــا مِـــن خَلْفِهـــا زَمَــعٌ زَوائدْ وقال الأَزهري: التَّبَعُ ما تَبِعَ أَثَرَ شيء فهو تَبَعةٌ؛ وأَنشد بيت أَبي دواد الإيادي في صفة ظبية: وقــــوائم تَبَــــع لهــــا مـــن خلفهــا زمــع مُعَلَّــقْ وتابَع بين الأُمور مُتابَعةً وتِباعاً: واتَرَ ووالَى؛ وتابعْتُه على كذا مُتابعةً وتِباعاً. والتِّباعُ: الوِلاءُ. يقال: تابَعَ فلان بين الصلاة وبين القراءة إذا والَى بينهما ففعل هذا على إِثْر هذا بلا مُهلة بينهما، وكذلك رميته فأَصبته بثلاثة أَسهم تِباعاً أَي وِلاء. وتَتابَعَتِ الأَشياءُ: تَبِعَ بعضُها بعضاً. وتابَعه على الأَمر: أَسْعدَه عليه.والتابِعةُ: الرَّئِيُّ من الجنّ، أَلحقوه الهاء للمبالغة أَو لتَشْنِيع الأَمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ. والتابعةُ: جِنِّيَّة تَتْبع الإِنسان. وفي الحديث: أَوَّلُ خَبرٍ قَدِمَ المدينةَ يعني من هجرة النبي، صلى الله عليه وسلم، امرأَة كان لها تابِعٌ من الجن؛ التابِعُ ههنا: جِنِّيٌّ يَتْبَع المرأَة يُحِبُّها. والتابعةُ: جِنية تتْبع الرجلَ تحبه.وقولهم: معه تابعة أَي من الجن.والتَّبِيعُ: الفَحل من ولد البقر لأَنه يَتْبع أُمه، وقيل: هو تَبيع أَولَ سنة، والجمع أَتْبِعة، وأَتابِعُ وأَتابِيعُ كلاهما جمعُ الجمعِ، والأَخيرة نادرة، وهو التِّبْعُ والجمع أَتباع، والأُنثى تَبِيعة. وفي الحديث عن معاذ بن جبل: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، بعثه إِلى اليمين فأَمرَه في صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً؛ قال أَبو فَقْعَس الأَسَدي: ولد البقَر أَول سنة تَبِيع ثم جزَع ثم ثنيّ ثم رَباعٌ ثم سَدَسٌ ثم صالِغٌ. قال الليث: التَّبِيعُ العِجْل المُدْرِك إِلا أَنه يَتْبَع أُمه بعدُ؛ قال الأَزهري: قول الليث التَّبِيع المدرك وهَم لأَنه يُدْرِكُ إذا أَثنى أَي صار ثَنِيّاً.والتبيع من البقر يسمى تبيعاً حين يستكمل الحَوْل، ولا يسمى تَبِيعاً قبل ذلك، فإِذا استكمل عامين فهو جَذَع، فإِذا استوفى ثلاثة أَعوام فهو ثَنِيٌّ، وحينئذ مُسِنٌّ، والأُنثى مُسِنَّة وهي التي تؤخذ في أَربعين من البقر.وبقرة مُتْبِعٌ: ذاتُ تَبِيع. وحكى ابن بري فيها: مُتْبِعة أَيضاً.وخادم مُتْبِع: يَتْبَعُها ولدها حيثما أَقبلت وأَدبرت، وعمَّ به اللحياني فقال: المُتْبِعُ التي معها أَولاد. وفي الحديث: أَن فلاناً اشترى مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع أَي يَتْبَعها أَولادها. وتَبِيعُ المرأَةِ: صَدِيقُها، والجمع تُبَعاء، وهي تَبِيعته.وهو تِبْعُ نِساء، والجمع أَتباع، وتُبَّع نساء؛ عن كراع حكاها في المُنَجَّذ، وحكاها أَيضاً في المُجَرَّد إذا جدَّ في طَلَبِهِنّ؛ وحكى اللحياني: هو تِبْعُها وهي تِبْعَتُه؛ قال الأَزهري: تِبْعُ نساء أَي يَتْبَعُهُنَّ، وحِدْثُ نساء يُحادِثُهنَّ، وزِيرُ نساء أَي يَزُورُهُنَّ، وخِلْب نساء إذا كان يُخالِبهنَّ. وفلان تِبْعُ ضِلَّةٍ: يَتْبَع النساءَ، وتِبْعٌ ضِلَّةٌ أَي لا خَيْرَ فيه ولا خير عنده؛ عن ابن الأَعرابي. وقال ثعلب: إِنما هو تِبْعُ ضِلَّةٍ مضاف.والتَّبِيعُ: النَّصِير. والتَّبِيعُ: الذي لك عليه مال. يقال: أُتْبِعَ فلان بفلان أَي أُحِيلَ عليه، وأَتْبَعَه عليه: أَحالَه.وفي الحديث: الظُّلْم لَيُّ الواجِدِ، وإِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ؛ معناه إذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ فلْيَحْتَلْ من الحَوالةِ؛ قال الخطابي: أَصحاب الحديث يروونه اتَّبع، بتشديد التاء، وصوابه بسكون التاء بوزن أُكْرِمَ، قال: وليس هذا أَمراً على الوجوب وإِنما هو على الرِّفْق والأَدب والإِياحةِ. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: بَيْنا أَنا أَقرأُ آية في سِكَّة من سَكَكِ المدية إِذ سمعت صوتاً من خَلفي: أَتْبِعْ يا ابن عباس، فالتَفَتُّ فإِذا عُمر، فقلت: أُتْبِعُك على أُبَيّ بن كعب أَي أَسْنِدْ قراءتك ممن أَخذتها وأَحِلْ على من سَمِعْتها منه. قال الليث: يقال للذي له عليك مال يُتابِعُك به أَي يُطالبك به: تَبِيع. وفي حديث قيس بن عاصم، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله ما المالُ الذي ليس فيه تَبِعةٌ من طالب ولا ضَيْفٍ؟ قال: نِعْم المال أَربعون والكثير ستون؛ يريد بالتَّبِعةِ ما يَتْبَع المالَ من نوائب الحُقوق وهو من تَبِعْت الرجل بحقّي. والتَّبِيعُ: الغَرِيمُ؛ قال الشماخ: تَلُـوذُ ثَعـالِبُ الشـَّرَفَيْن منها كمـا لاذَ الغَرِيـمُ مـن التَّبِيعِ وتابَعَه بمال أَي طَلَبه. والتَّبِعُ: الذي يَتْبَعُكَ بحق يُطالبك به وهو الذي يَتْبع الغريم بما أُحيل عليه. والتبيع: التابع. وقوله تعالى: فيُغْرِقَكم بما كفرتم ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً؛ قال الفراء: أَي ثائراً ولا طالباً بالثَّأْرِ لإِغْراقِنا إِيّاكم، وقال الزجاج: معناه لا تجدوا من يَتْبَعُنا بإِنكار ما نزل بكم ولا يتبعنا بأَن يصرفه عنكم، وقيل: تَبِيعاً مُطالِباً؛ ومنه قوله تعالى: فاتِّباعٌ بالمَعْروف وأَداء إِليه بإِحْسان؛ يقول: على صاحب الدَّمِ اتِّباع بالمعروف أَي المُطالَبَةُ بالدِّية، وعلى القاتِل أَداء إِليه بإِحسان، ورفع قوله تعالى فاتباع على معنى قوله فعليه اتِّباع بالمعروف، وسيُذْكَرُ ذلك مُستوفى في فصل عفا، في قوله تعالى: فَمن عُفِيَ له من أَخِيه شيء.والتَّبِعةُ والتِّباعةُ: ما اتَّبَعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها.والتَّبِعةُ والتِّباعةُ: ما فيه إِثم يُتَّبَع به. يقال: ما عليه من الله في هذا تَبِعة ولا تِباعة؛ قال وَدّاك بن ثُمَيل: هِيـمٌ إِلـى المـوتِ إذا خُيِّرُوا بيـــنَ تِباعـــاتٍ وتَقْتـــالِ قال الأَزهري: التِّبِعة والتَّباعة اسم الشيء الذي لك فيه بُغْية شِبه ظُلامة ونحو ذلك. وفي أَمثال العرب السائرة: أَتْبِعِ الفَرَس لِجامَها، يُضرب مثلاً للرجل يؤْمر بردِّ الصَّنِيعةِ وإِتْمامِ الحاجة.والتُّبَّعُ والتُّبُّع جميعاً: الظل لأَنه يَتْبَع الشمس؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيَّةُ تَرْثي أَخاها أَسْعَدَ: يَـرِدُ المِيـاهَ حَضـِيرةً ونَفِيضةً وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ التُّبَّعُ: الظل، واسْمِئْلاله: بُلوغه نصف النهار وضُمورُه. وقال أَبو سعيد الضرير: التُّبَّع هو الدَّبَرانُ في هذا البيت سُمي تُبَّعاً لاتِّباعِه الثُّرَيّا؛ قال الأَزهري: سمعت بعض العرب يسمي الدبران التابع والتُّوَيْبِع، قال: وما أَشبه ما قال الضرير بالصواب لأَن القَطا تَرِدُ المياه ليلاً وقلما تردها نهاراً، ولذلك يقال: أَدَلُّ من قَطاة؛ ويدل على ذلك قول لبيد: فَوَرَدْنــا قبـلَ فُـرَّاطِ القَطـا إِنَّ مِــن وَرْدِيَ تَغْلِيـسَ النَّهَـلْ قال ابن بري: ويقال له التابِعُ والتُّبَّعُ والحادِي والتالي؛ قال مُهَلْهل: كـأَنَّ التـابِعَ المَسـْكِينَ فيها أَجِيــرٌ فـي حُـداياتِ الـوَقِير والتَّبابِعةُ: ملوك اليمن، واحدهم تُبَّع، سموا بذلك لأَنه يَتْبَع بعضُهم بعضاً كلما هَلك واحد قام مَقامه آخر تابعاً له على مثل سِيرته، وزادوا الهاء في التبابعة لإِرادة النسب؛ وقول أَبي ذؤيب: وعليهِمــا ماذِيَّتـانِ قَضـاهُما داودُ، أَو صـَنَعُ السـَّوابِغِ تُبَّعُ سَمِعَ أَن داودَ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، كان سُخِّر له الحديدُ فكان يَصْنع منه ما أَراد، وسَمِعَ أَنَّ تُبَّعاً عَمِلَها وكان تُبع أَمَر بعملها ولم يَصْنعها بيده لأَنه كان أَعظمَ شأْناً من أَن يصنع بيده. وقوله تعالى: أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبَّعٍ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن تُبَّعاً كان مَلِكاً من الملوك وكان مؤْمناً وأَن قومه كانوا كافرين وكان فيهم تَبابِعةٌ، وجاء أَيْضاً أَنه نُظِر إِلى كتاب على قَبْرَين بناحية. حِمْيَر: هذا قبر رَضْوى وقبر حُبَّى، ابنتي تُبَّع، لا تُشركان بالله شيئاً، قال الأَزهري: وأَمّا تبع الملِك الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فقال:وقومُ تبع كلٌّ كذَّب الرسُلَ، فقد روي عن النبيي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَدري تُبَّعٌ كان لعِيناً أَم لا؛ قال: ويقال إِن تُبَّتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسمُ من اسم تُبَّع ولكن فيه عُجْمة. ويقال: هم اليوم من وَضائِع تُبَّع بتلك البلاد. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا تُبَّعاً فإِنه أَول من كَسا الكعبة؛ قيل: هو ملك في الزمان الأَول اسْمه أَسْعَدُ أَبو كَرِب، وقيل: كان مَلِكُ اليمنِ لا يسمى تُبَّعاً حتى يَمْلِكَ حَضْرَمَوْتَ وسَبأ وحِمْيَرَ.والتُّبَّعُ: ضرب من الطير، وقيل: التُّبَّع ضرب من اليَعاسِيب وهو أَعظمها وأحسنها، والجمع التبابِعُ تشبيهاً بأُولئك الملوكُ، وكذلك الباء هنا ليشعروا بالهاء هنالك. والتُّبَّعُ: سيِّد النحل: وتابَعَ عَمَلَه وكلامَه: أَتْقَنَه وأَحكمه؛ قال كراع: ومنه حديث أَبي واقد الليثي: تابَعْنا الأَعمال فلم نَجِد شيئاً أَبلغ في طلَب الآخرة من الزُّهْد في الدنيا أَي أَحْكَمْناها وعَرَفْناها. ويقال: تابَعَ فلان كلامَه وهو تبيع للكلام إذا أَحكمه. ويقال: هو يُتابِعُ الحديث إذا كان يَسْرُدُه، وقيل: فلان مُتتابِعُ العِلم إذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه بعضاً لا تَفاوُتَ فيه. وغصن مُتتابعٌ إذا كان مستوياً لا أُبَن فيه. ويقال: تابَعَ المَرْتَعُ المالَ فَتتابَعَت أي سَمَّن خَلْقَها فسَمِنَت وحَسُنت؛ قال أَبو وجْزةَ السعْدي: حَـرْفٌ مُلَيْكِيـةٌ كالفَحْلِ تابَعَها في خِصْبِ عامَينِ، إِفْراقٌ وتَهْمِيلُ وناقة مُفْرِقٌ: تَمْكُث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَحُ؛ وأَما قول سَلامان الطائي: أَخِفْنَ اطِّنانِي إِن شُكِينَ، وإِنَّني لفـي شـُغُلٍ عـن ذَحْليَ اليتَتَبَّعُ فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتَتَبَّع فطرح الذي وأَقام الأَلف واللام مُقامه، وهي لغة لبعض العرب؛ وقال ابن الأَنباري: وِإِنما أَقحم الأَلف واللام على الفعل المضارع لمضارعة الأَسماء.قال ابن عون: قلت للشعبي: إِنَّ رُفَيْعاً أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً فأَوصَى بماله كله، فقال: ليس ذلك له إِنما ذلك للتابعة، قال النضر: التابعةُ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فيقول: أَنا مولاك؛ قال الأَزهري: أَراد أَن المُعْتَقَ سائبةً مالُه لمُعْتِقِه.والإِتْباعُ في الكلام: مثل حَسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح.
المعجم: لسان العرب

Pages