المعجم العربي الجامع
كَامِخٌ
المعنى: إِدَامٌ، وَيُخَصُّ بِهِ أَنْوَاعُ مُخَلَّلَاتِ الطَّعَامِ ومُشَهِّيَاتِهِ.
صيغة الجمع: كَوَامِخُ
المعجم: معجم الغني الأُسكُرُّجة
المعنى: إناء صغير توضع فيه الكوامخ ونحوها من المشهِّيات على المائدة. (مع).
المعجم: الوسيط نُقْلٌ
المعنى: جذ.: (نقل) | قَدَّمُوا للِضُّيُوفِ أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً مِنَ النُّقْلِ: مَا يُتَنَقَّلُ بِهِ عَلَى الشَّرَابِ مِنَ فَواكِهَ وَمُرَطِّبَاتٍ وَكَوَامِخَ وَغَيْرِهَا، الْمُكَسِّرَات.
المعجم: معجم الغني سُكْرُجَةٌ/سُكُرُّجَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) سَكارجُ الإناء الصَّغير يؤكَل فيه الشَّيْء القليل، صَحْفة.؛-: كلُّ ما توضَع فيه المُقبِّلات والكَوامِخ على المائدة..
المعجم: القاموس السُّكُرُّجَةُ
المعنى: إناءٌ صغير يؤْكل فيه الشيءُ القليلُ من الأُدْمِ. وـ كل ما يوضَع فيه الكوامخ ونحوها على المائدة حول الأطعمة للتشهِّي والهضم. (مع) سَكارِجُ.
المعجم: الوسيط كَمَخَ
المعنى: بأنفه ـَ كَمْخاً، وكُماخاً: تكبَّر وشَمَخ. وـ الفرسُ باللِّجام: كبحه.؛(أكْمَخَ) الرّجل: شَمَخ بأنفه وتكبَّر. وـ الكَرْم: أكمح.؛(الكَامَخ): ما يُؤتدم به، أو المُخَلَّلات المُشَهِّيَة. (ج) كوامِخ. (د).
المعجم: الوسيط سكرج
المعنى: في الحديث: لا آكل في سُكُرُّجَةٍ، هي بضم السين والكاف والراء والتشديد، إِناءٌ صغير يؤْكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ، وهي فارسية وأَكثر ما يوضع فيها الكَوامِخُ ونحوها.
المعجم: لسان العرب سكرج
المعنى: سكرج : وَبَقِي على المُصَنّف مِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ. لَفْظَة السُّكُرُّجَة. وَهُوَ فِي حَدِيث أَنس (لَا آكُلُ فِي سُكُرُّجَةٍ) . قَالَ عِيَاض فِي (المشارِق) ، وَتَابعه ابْن قُرْقُول فِي (الْمطَالع) : هِيَ بضمّ السِّين وَالْكَاف والرّاء مشدّدة وَفتح الْجِيم؛ كَذَا قيدنَا. وَقَالَ ابنُ مَكِّيّ: صَوَابه بِفَتْح الراءِ: قصَاعٌ يُؤكَل فِيهَا، صغارٌ، وَلَيْسَت بعربيّة، وَهِي كُبْرَى وصُغْرَى: الكُبْرَى تَحْمِلُ سِتَّ أَوَاقٍ، والصُّغْرَى ثَلاَثَ أَواقٍ، والصُّغْرَى ثَلاَثَ أَواقٍ، وَقيل: أَرْبَعَ مَثَاقيلَ وَقيل: مَا بينَ ثُلْثَيْ أُوقِيّة. وَمعنى ذالك أَنّ العربَ كانَتْ تَسْتَعْمِلُهَا فِي الكَوَامِخِ وأَشباهِهَا من الجَوَارِشِ على المَوائد حَوْلَ الأَطعمةِ للتَّشهِّي والهَضْمِ. فأَخبر أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملم يأْكل على هاذه الصِّفةِ قطُّ. وَقَالَ الداووديّ: هِيَ القَصْعةُ الصغيرةُ المَدْهُونةُ. ومثلُه كلامُ ابنِ منظورٍ وابنِ الأَثير وَغَيرهم، وَهُوَ يَرْجِع إِلى مَا ذَكَرنا. فَكَانَ يَنْبَغِي الإِشارة إِليه.
المعجم: تاج العروس نَقَلَ
المعنى: الشيءَ ـُ نَقْلاً: حوَّله من موضع إلى موضع. وـ الكتابَ: نَسَخَه. وـ الخَبَر أو الكلامَ: بلَّغَه عن صاحبه. وـ الدَّوابَّ: سقاها نَهَلاً وعَلَلاً. وـ الكتابَ إلى لغة كذا: ترجمه بها. وـ الشيءَ الخَلَق: أصلحه ورَفَعَه بالنَّقيلة. يقال: نقَل الثوبَ، ونقَل النَّعْل.؛(نَقِلَ) المَكانُ ـَ نَقَلاً: كثُر نَقَله. وـ البعيرُ: أصابه داء في خُفّه فيتخرّق منه. فهو نَقِل، وهي نَقِلَة.؛(أنْقَلَ) الشيءَ الخَلَق: نَقَلَه.؛(نَاقَلَ) الفرسُ: وضع رجليه مواضع يديه في السَّيْر. وـ تخطَّى في عَدْوِه العوائق. وـ نديمَه القَدَح: ناوله إيّاه ثمّ تناوله منه. وـ فلاناً الحديث: حدَّث كلّ منهما صاحبه بما عنده.؛(نَقَّلَه): مبالغة في نقله.؛(انْتَقَلَ): تحوَّل من مكان إلى آخر.؛(تَنَاقَلَ) القومُ الحديث بينهم: نقله بعضهم عن بعض.؛(تَنَقَّلَ) من مكان إلى آخر: تحوَّل. وـ فلانٌ: أكل النُّقْل.؛(المَنْقَل): الخُفّ أو النَّعْل الخَلَق. وـ الطَّريق المختصر.؛(المِنْقَل): الخُفّ. ويقال: فرس مِنْقَل: سريع نَقْل القوائم.؛(المَنْقَلَة): المرحَلة من مراحل السَّفر. ويقال: أرض مَنْقلة: ذات حجارة. (ج) مَنَاقِل.؛(المِنْقَلَة): آلة النَّقْل. وـ في الهندسة: آلة لقياس الزوايا في الرسم. (ج) مَنَاقِل. (مج).؛(المُنَقِّلَة): الشَّجَّة التي تخرج منها كِسَر العظام. وـ رقعة كرقعة الشِّطرنج يُلعَب عليها بنقْل الحجارة. (مو).؛(المَنْقُول): ما عُلِمَ من طريق الرِّواية أو السَّماع، كعلم اللُّغة أو الحديث ونحوهما. وهو يقابل المعقول.؛(النَّاقِلَة) مِن النَّاس: خِلاف القُطَّان. وـ قبيلة تنتقل إلى أخرى وتنتمي إليها. وـ إحدى نوائب الدَّهر. وـ الخَرَاج ينقل من قرية إلى أخرى. (ج) نواقل.؛(النِّقَال): نِصَال عريضة قصيرة. واحدتها: نَقْلَة.؛(النَّقَّالة): شبه سرير ينقَل عليه المريض أو المصاب محمولاً. (مو).؛(النَّقْل): الطَّريق المختَصَر. وـ النَّعْل أو الخُفّ. (ج) أنْقَال، ونُقول.؛و(همزة النَّقْل): (في النحو): التي تنقل غير المتعدي إلى المتعدِّي، أو المتعدِّي لواحد إلى متعدِّ لاثنين، أو المتعدِّي لاثنين إلى متعدِّ لثلاثة.؛و(تشديد النَّقْل): التَّضعيف الذي ينقل غير المتعدِّي إلى المتعدِّي أو المتعدِّي لواحد إلى أكثر.؛(النُّقْل): ما يتنقَّل به على الشراب من فواكه وكوامخ وغيرها. وـ ما يُتفكَّه به من جَوز ولوز وبُندق ونحوها، وأكثر ما يكون ذلك في ليالي رمضان. (مو).؛(النَّقَل): ما يبقى من الحجارة عند هدم البيت أو الحصن. وـ الرِّيش ينقَل من سهم إلى آخر. وـ الجدَل ومراجعة الكلام في صَخَب. وـ داء في خُفّ البعير يتخرّق منه.؛(النَّقِل): يقال: مكان نَقِل: حَزْن. ورَجُل نَقِل: حاضر المنطق والجواب جَدِل.؛(النِّقْلَة): يقال: امرأة نِقْلَة: تُتْرَك ولا تُخْطَب لكِبَرها. (ج) نِقَل.؛(النُّقْلَة): النَّميمَة. (ج) نُقَل.؛(النَّقَلَة): يقال: سمعت نَقَلَة الوادي: صوت سَيْله.؛(النَّقِيل): الحجارة تنقلُها قوائم الدّوابّ وهي ماشية. وـ السَّيْل يجيء من أرض مَمْطورة إلى غيرها. وـ من يغترب من الرجال أو النّساء. ويقال: امرأة نقيلة. وـ السّريع في نقل القوائم.؛(النَّقِيلَة): رقعة يُصلَح بها الشيء الخلَق كالنَّعل أو الخُفّ. وـ شريحة من جلد الإنسان تُنقل إلى موضع آخر منه لتصلحه. (مج). (ج) نَقَائِل، ونَقِيل.
المعجم: الوسيط سكر
المعنى: السَّكْرَانُ: خلاف الصاحي. والسُّكْرُ: نقيض الصَّحْوِ.والسُّكْرُ ثلاثة: سُكْرُ الشَّبابِ وسُكْرُ المالِ وسُكْرُ السُّلطانِ؛ سَكِرَ يَسْكَرُ سُكْراً وسُكُراً وسَكْراً وسَكَراً وسَكَرَاناً، فهو سَكِرٌ؛ عن سيبويه، وسَكْرانُ، والأُنثى سَكِرَةٌ وسَكْرَى وسَكْرَانَةٌ؛ الأَخيرة عن أَبي علي في التذكرة. قال: ومن قال هذا وجب عليه أَن يصرف سَكْرَانَ في النكرة. الجوهري: لغةُ بني أَسد سَكْرَانَةٌ، والاسم السُّكْرُ، بالضم، وأَسْكَرَهُ الشَّرَابُ، والجمع سُكَارَى وسَكَارَى وسَكْرَى، وقوله تعالى: وترى الناسَ سُكَارَى وما هم بِسُكَارَى؛ وقرئ: سَكْرَى وما هم بِسَكْرَى؛ التفسير أَنك تراهم سُكَارَى من العذاب والخوف وما هم بِسُكَارَى من الشراب، يدل عليه قوله تعالى: ولكنَّ عذاب الله شديد، ولم يقرأْ أَحد من القراء سَكَارَى، بفتح السين، وهي لغة ولا تجوز القراءة بها لأَن القراءة سنَّة. قال أَبو الهيثم: النعت الذي على فَعْلاَنَ يجمع على فُعَالى وفَعَالى مثل أَشْرَان وأُشَارى وأَشَارى، وغَيْرَانَ وقوم غُيَارَى وغَيَارَى، وإِنما قالوا سَكْرَى وفَعْلى أَكثر ما تجيء جمعاً لفَعِيل بمعنى مفعول مثل قتيل وقَتْلى وجريح وجَرْحَى وصريع وصَرْعَى، لأَنه شبه بالنَّوْكَى والحَمْقَى والهَلْكَى لزوال عقل السَّكْرَانِ، وأَما النَّشْوَانُ فلا يقال في جمعه غير النَّشَاوَى، وقال الفرّاء: لو قيل سَكْرَى على أَن الجمع يقع عليه التأْنيث فيكون كالواحدة كان وجهاً؛ وأَنشد بعضهم: أَضـْحَتْ بنـو عـامرٍ غَضـْبَى أُنُوفُهُمُ، إِنِّــي عَفَــوْتُ، فَلا عــارٌ ولا بـاسُ وقوله تعالى: لا تَقْرَبُوا الصلاة وأَنتم سُكارَى؛ قال ثعلب: إِنما قيل هذا قبل أَن ينزل تحريم الخمر، وقال غيره: إِنما عنى هنا سُكْرَ النَّوْمِ، يقول: لا تقربوا الصلاة رَوْبَى. ورَجُلٌ سِكِّيرٌ: دائم السُّكر.ومِسْكِيرٌ وسَكِرٌ وسَكُورٌ: كثير السُّكْرِ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد لعمرو ابن قميئة: يـــا رُبَّ مَـــنْ أَســْفاهُ أَحلامُــه أَن قِيــلَ يومـاً: إِنَّ عَمْـراً سـَكُورْ وجمع السَّكِر سُكَارَى كجمع سَكرْان لاعتقاب فَعِلٍ وفَعْلان كثيراً على الكلمة الواحدة. ورجل سِكِّيرٌ: لا يزال سكرانَ، وقد أَسكره الشراب.وتساكَرَ الرجلُ: أَظهر السُّكْرَ واستعمله؛ قال الفرزدق: أَسَكْرَان كانَ ابن المَرَاغَةِ إذا هجا مِيمـاً، بِجَـوْفِ الشـَّامِ،أَم مُتَساكِرُ؟ تقديره: أَكان سكران ابن المراغة فحذف الفعل الرافع وفسره بالثاني فقال: كان ابن المراغة؛ قال سيبويه: فهذا إِنشاد بعضهم وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء، يريد أَن بعض العرب يجعل اسم كان سكران ومتساكر وخبرها ابن المراغة؛ وقوله: وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء يريد أَن سكران خبر كان مضمرة تفسيرها هذه المظهرة، كأَنه قال: أَكان سكران ابن المراغة، كان سكران ويرفع متساكر على أَنه خبر ابتداء مضمر، كأَنه قال: أَم هو متساكر.وقولهم: ذهب بين الصَّحْوَة والسَّكْرَةِ إِنما هو بين أَن يعقل ولا يعقل.والمُسَكَّرُ: المخمور؛ قال الفرزدق: أَبـا حاضـِرٍ، مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُهُ، ومَـنْ يَشـرَبِ الخُرْطُومَ، يُصْبِحْ مُسَكَّرا وسَكْرَةُ الموت: شِدَّتُهُ. وقوله تعالى: وجاءت سَكْرَةُ الموت بالحق؛ سكرة الميت غَشْيَتُه التي تدل الإِنسان على أَنه ميت. وقوله بالحق أَي بالموت الحق. قال ابن الأَعرابي: السَّكْرَةُ الغَضْبَةُ.والسَّكْرَةُ: غلبة اللذة على الشباب.والسَّكَرُ: الخمر نفسها. والسَّكَرُ: شراب يتخذ من التمر والكَشُوثِ والآسِ، وهو محرّم كتحريم الخمر. وقال أَبو حنيفة: السَّكَرُ يتخذ من التمر والكُشُوث يطرحان سافاً سافاً ويصب عليه الماء. قال: وزعم زاعم أَنه ربما خلط به الآس فزاده شدّة. وقال المفسرون في السَّكَرِ الذي في التنزيل:إِنه الخَلُّ وهذا شيء لا يعرفه أَهل اللغة. الفراء في قوله: تتخذون منه سَكَراً ورزقاً حسناً، قال: هو الخمر قبل أَن يحرم والرزق الحسن الزبيب والتمر وما أَشبهها. وقال أَبو عبيد: السَّكَرُ نقيع التمر الذي لم تمسه النار، وكان إِبراهيم والشعبي وأَبو رزين يقولون: السَّكَرُ خَمْرٌ. وروي عن ابن عمر أَنه قال: السَّكَرُ من التمر، وقال أَبو عبيدة وحده:السَّكَرُ الطعام؛ يقول الشاعر: جَعَلْــتَ أَعْــرَاضَ الكِــرامِ ســَكَرا أَي جعلتَ ذَمَّهم طُعْماً لك. وقال الزجاج: هذا بالخمر أَشبه منه بالطعام؛ المعنى: جعلت تتخمر بأَعراض الكرام، وهو أَبين مما يقال للذي يَبْتَرِكُ في أَعراض الناس. وروى الأَزهري عن ابن عباس في هذه الآية قال:السَّكَرُ ما حُرِّمَ من ثَمَرَتها، والرزق ما أُحِلَّ من ثمرتها. ابن الأَعرابي: السَّكَرُ الغَضَبُ؛ والسَّكَرُ الامتلاء، والسَّكَرُ الخمر، والسَّكَرُ النبيذ؛ وقال جرير: إِذا رَوِيـنَ علـى الخِنْزِيـرِ مِن سَكَرٍ نـادَيْنَ: يـا أَعْظَمَ القِسِّينَ جُرْدَانَا وفي الحديث: حرمت الخمرُ بعينها والسَّكَرُ من كل شراب؛ السَّكَر، بفتح السين والكاف: الخمر المُعْتَصَرُ من العنب؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه الأَثبات، ومنهم من يرويه بضم السين وسكون الكاف، يريد حالة السَّكْرَانِ فيجعلون التحريم للسُّكْرِ لا لنفس المُسْكِرِ فيبيحون قليله الذي لا يسكر، والمشهور الأَول، وقيل: السكر، بالتحريك، الطعام؛ وأَنكر أَهل اللغة هذا والعرب لا تعرفه. وفي حديث أَبي وائل: أَن رجلاً أَصابه الصَّقَرُ فَبُعِثَ له السَّكَرُ فقال: إِن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم.والسَّكَّار: النَّبَّاذُ. وسَكْرَةُ الموت: غَشْيَتُه، وكذلك سَكْرَةُ الهَمِّ والنوم ونحوهما؛ وقوله: فجاؤونــا بِهِمْــ، ســُكُرٌ علينـا، فَـأَجْلَى اليـومُ، والسـَّكْرَانُ صـاحي أَراد سُكْرٌ فأَتبع الضم الضم ليسلم الجزء من العصب، ورواه يعقوب سَكَرٌ. وقال اللحياني: ومن قال سَكَرٌ علينا فمعناه غيظ وغضب. ابن الأَعرابي:سَكِرَ من الشراب يَسْكَرُ سُكْراً، وسَكِرَ من الغضب يَسْكَرُ سَكَراً إذا غضب، وأَنشد البيت. وسُكِّرَ بَصَرُه: غُشِيَ عليه. وفي التنزيل العزيز: لقالوا إِنما سُكِّرَتْ أَبصارُنا؛ أَي حُبِسَتْ عن النظر وحُيِّرَتْ. وقال أَبو عمرو بن العلاء: معناها غُطِّيَتْ وغُشِّيَتْ، وقرأَها الحسن مخففة وفسرها: سُحِرَتْ. التهذيب: قرئ سُكِرت وسُكِّرت، بالتخفيف والتشديد، ومعناهما أُغشيت وسُدّت بالسِّحْرِ فيتخايل بأَبصارنا غير ما نرى.وقال مجاهد: سُكِّرَتْ أَبصارنا أَي سُدَّت؛ قال أَبو عبيد: يذهب مجاهد إِلى أَن الأَبصار غشيها ما منعها من النظر كما يمنع السَّكْرُ الماء من الجري، فقال أَبو عبيدة: سُكِّرَتْ أَبصار القوم إذا دِيرَ بِهِم وغَشِيَهُم كالسَّمادِيرِ فلم يُبْصِرُوا؛ وقال أَبو عمرو بن العلاء: سُكِّرَتْ أَبصارُنا مأْخوذ من سُكْرِ الشراب كأَن العين لحقها ما يلحق شارب المُسكِرِ إذا سكِرَ؛ وقال الفراء: معناه حبست ومنعت من النظر. الزجاج: يقال سَكَرَتْ عَيْنُه تَسْكُرُ إذا تحيرت وسَكنت عن النظر، وسكَرَ الحَرُّ يَسْكُرُ؛ وأَنشد: جــاء الشــِّتاءُ واجْثَـأَلَّ القُبَّـرُ، وجَعَلَـــتْ عيــنُ الحَــرُورِ تَســْكُرُ قال أَبو بكر: اجْثَأَلَّ معناه اجتمع وتقبَّض. والتَّسْكِيرُ للحاجة:اختلاط الرأْي فيها قبل أَن يعزم عليها فإِذا عزم عليها ذهب اسم التكسير، وقد سُكِرَ.وسَكِرَ النَّهْرَ يَسْكُرُه سَكْراً: سَدَّفاه. وكُلُّ شَقٍّ سُدَّ، فقد سُكِرَ، والسِّكْرُ ما سُدَّ بِهِ. والسَّكْرُ: سَدُّ الشق ومُنْفَجِرِ الماء، والسِّكْرُ: اسم ذلك السِّدادِ الذي يجعل سَدّاً للشق ونحوه. وفي الحديث أَنه قال للمستحاضة لما شكت إليه كثرة الدم: اسْكُرِيه، أَي سُدِّيه بخرقة وشُدِّيه بعضابة، تشبيهاً بِسَكْر الماء، والسَّكْرُ المصدر. ابن الأَعرابي: سَمَرْتُه ملأته. والسِّكْرُ، بالكسر: العَرِمُ.والسِّكْرُ أَيضاً: المُسَنَّاةُ، والجمع سُكُورٌ. وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكُوراً وسَكَراناً: سكنت بعد الهُبوب. وليلةٌ ساكِرَةٌ: ساكنة لا ريح فيها؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ: تُـــزَادْ لَيـــاليَّ فــي طُولِهــا، فَلَيْســــَتُ بِطَلْــــقٍ ولا ســـاكِرَهْ وفي التهذيب قال أَوس: جَـــذَلْتُ علـــى ليلــة ســاهِرَهْ، فَلَيْســــَتْ بِطَلْــــقٍ ولا ســـاكرهْ أَبو زيد: الماء السَّاكِرُ السَّاكِنُ الذي لا يجري؛ وقد سَكَر سُكُوراً. وسُكِرَ البَحْرُ: رَكَدَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة بحر: يَقِيــءُ زَعْــبَ الحَــرِّ حِيـنَ يُسـْكَرُ كذا أَنشده يسكر على صيغة فعل المفعول، وفسره بيركد على صيغة فعل الفاعل. والسُّكَّرُ من الحَلْوَاءِ: فارسي معرَّب؛ قال: يكــونُ بَعْــدَ الحَســْوِ والتَّمَــزُّرِ فــي فَمِهِــ، مِثْــلَ عصـير السـُّكَّرِ والسُّكَّرَةُ: الواحدة من السُّكَّرِ. وقول أَبي زياد الكلابي في صفة العُشَرِ: وهو مُرُّ لا يأْكله شيء ومَغافِيرهِ سُكَّرٌ؛ إِنما أَراد مثل السُّكَّرِ في الحلاوةِ. وقال أَبو حنيفة: والسُّكَّرُ عِنَبٌ يصيبه المَرَقُ فينتثر فلا يبقى في العُنْقُودِ إِلاَّ أَقله، وعناقِيدُه أَوْساطٌ، هو أَبيض رَطْبٌ صادق الحلاوة عَذْبٌ من طرائف العنب، ويُزَبَّبُ أَيضاً. والسَّكْرُ: بَقْلَةٌ من الأَحرار؛ عن أَبي حنيفة. قال: ولم يَبْلُغْنِي لها حِلْيَةٌ. والسَّكَرَةُ: المُرَيْرَاءُ التي تكون في الحنطة. والسَّكْرَانُ: موضع؛ قال كُثيِّر يصف سحاباً: وعَـرَّسَ بالسـَّكْرَانِ يَـوْمَيْنِ، وارْتَكَى يجـرُّ كمـا جَـرَّ المَكِيـثَ المُسـافِرُ والسَّيْكَرَانُ: نَبْتٌ؛ قال: وشَفْشــَفَ حَــرُّ الشــَّمْسِ كُـلَّ بَقِيَّـةٍ مـن النَّبْتِـ، إِلاَّ سـَيْكَراناً وحُلَّبَـا قال أَبو حنيفة: السَّيْكَرانُ مما تدوم خُضْرَتُه القَيْظَ كُلَّهُ قال: وسأَلت شيخاً من الأَعراب عن السَّيْكَرانِ فقال: هو السُّخَّرُ ونحن نأْكله رَطْباً أَيَّ أَكْلٍ، قال: وله حَبٌّ أَخْضَرُ كحب الرازيانج.ويقال للشيء الحارّ إذا خَبَا حَرُّه وسَكَنَ فَوْرُه: قد سَكَرَ يَسْكُرُ.وسَكَّرَهُ تَسْكِيراً: خَنَقَه؛ والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتله. التهذيب: روي عن أَبي موسى الأَشعري أَنه قال: السُّكُرْكَةُ خمر الحبشة؛ قال أَبو عبيد: وهي من الذرة؛ قال الأَزهري: وليست بعربية، وقيده شمر بخطه: السُّكْرُكَةُ، الجزم على الكاف والراء مضمومة. وفي الحديث:أَنه سئل عن الغُبَيْراء فقال: لا خير فيها، ونهى عنها؛ قال مالك: فسأَلت زيد بن أَسلم: ما الغبيراء؟ فقال: هي السكركة، بضم السين والكاف وسكون الراء، نوع من الخمور تتخذ من الذرة، وهي لفظة حبشية قد عرّبت، وقيل:السُّقُرْقَع. وفي الحديث: لا آكل في سُكُرُّجَة؛ هي، بضم السين والكاف والراء والتشديد، إِناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ، وهي فارسية، وأَكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها.
المعجم: لسان العرب