المعجم العربي الجامع
كنبن
المعنى: كنبن : كُنابين، بالضمِّ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت. وكَنْبانِيَةُ، بالفتْحِ وتَخْفيفِ الياءِ: ناحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ قُرْبَ قُرْطُبَة.
المعجم: تاج العروس زهـمق
المعنى: زهـمق الزهمَقُ، بِالْفَتْح أَهمَلَه الجَوهرِيُّ، وَقَالَ الصّاغانِيُّ: هُوَ القَصِيرُ المُجْتَمِعُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّهْمَقَةُ: زُهومَةُ رائِحَةِ الجَسَد من صُنانٍ أَو نَتْنِ، وقالَ اللّيْثُ: هِيَ الزُّهُومَةُ السِّيِّئَةُ تَجِدُها من اللَّحْمِِ الغَثِّ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: شَمِمْتُ زهْمَقَةَ يَدِه، أَي: زُهومَتَها، وقالَ الرّاجِزُ: يَا رِيَّها إِذا عَلَتْنِي زَهْمَقَهْ كأنني جاني كِنابِ البَرْوَقَهْ وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: امْرَأَة مُزَهْمَقَةٌ، أَي: مُنْتِنَة خَبِيثَةُ الرّائِحَة.
المعجم: تاج العروس كنب
المعنى: ـ كَنَبَ كُنُوباً: غَلُظَ، ـ كأَكنَبَ، واسْتَغْنَى. ـ والكَنَبُ، مُحَرَّكَةً: غِلَظٌ يَعْلو الرِّجْلَ والخُفَّ والحافِرَ واليَدَ، أو خاصٌّ بها إذا غَلُظَتْ مِنَ العَمَلِ. وقد كَنِبَتْ، كَفَرِحَ، وأكْنَبَتْ، وحافِرٌ مُكْنِبٌ، كمُحْسِنٍ ومِنْبَرٍ. ـ وأكْنَبَ عليه بَطْنُهُ: اشْتَدَّ، ـ وـ لِسانُهُ: احْتَبَسَ. ـ وكَنَبَهُ في جِرابِه يَكْنِبُهُ كَنْباً: كنَزَهُ. ـ والكانِبُ: المُمْتَلِئُ شِبَعاً. ـ والكَنِبُ، ككَتِفٍ: نَبْتٌ. ـ والكَنيبُ: اليابِسُ مِنَ الشَّجَرِ، أو ما تَحَطَّمَ وتَكَسَّرَ شَوْكُه. ـ وكزُبَيْرٍ: ع. ـ وكَجُنُبٍ: د بما وراءَ النَّهْرِ ولَقَبُها: أُشْرُوْسَنَه. ـ والمُكْنَئِبُّ: الغَلِيظ الشديدُ القَصيرُ. ـ والكِنابُ، بالكسرِ: الشِّمْراخُ.
المعجم: القاموس المحيط زهمق
المعنى: الزَّهْمَقَة: نَتْن العِرْض، وقيل: هو خُبث الريح عامة، وقيل: أي خَبيثُها مُنْتِنُها. الأَزهري: الزَّهْمَقة الزُّهومة السيِّئة تجدها من اللحم الغَثِّ ونحو ذلك؛ الليث: وهي النَّمسة، وقيل: الزَّهْمَقة النَّتْنُ. ويقال: امرأة مُزَهْمِقة أي مُنْتِنة؛ قال الراجز: يا رِيَّها إذا علَتْني زَهْمَقه، كـأنَّني جاني كِناب البَرْوَقهْ أبو زيد: صَئِكَ الرجلُ إذا فاحَتْ منه ريح مُنْتِنة عن عَرَقٍ، وهي الزَّهْمَقة، فهي على هذا الصُّنان، ويشهد بصحته الرجز المتقدم.
المعجم: لسان العرب كَنَبَ
المعنى: فلانٌ ـُ كُنوباً: استغنى بعد فقر. وـ الشيءُ: غلُظ. وـ الشيءَ في جرابه ـِ كَنْباً: كنزه فيه وحبسه. فهو كانب.؛(كَنِبَتْ) يدُه من العمل ـَ كَنَباً: غلظت.؛(أكْنَبَ) الشيءُ: غلُظ. فهو مُكْنِب ومُكْنَب. يقال: أكنبت اليد: ثخنت وغلظ جلدها من معاناة الأشياء الشاقّة. وـ عليه بطنه: اشتدّ. وـ عليه لسانه: احتبس.؛(الكَانِب): الممتلئ شبعاً.؛(الكِنَاب): شمراخ النخل.؛(الكَنَب): غِلَظ يعلو الرِّجْل والخُفّ والحافر واليد.؛(الكَنَبَة): أريكة منجّدة وثيرة تتسع لأكثر من جالس. (مع).؛(الكَنِيب): اليابس من الشَّجر، أو ما تحطَّم وتكسَّر شوكه.
المعجم: الوسيط الحتر
المعنى: ـ الحَتْرُ: الإِحْكَامُ والشَّدُّ، ـ كالإِحْتارِ، وتَحْدِيدُ النَّظَرِ، والتَّقْتِيرُ في الإِنْفَاقِ، ـ كالحُتُورِ، والأَكْلُ الشدِيدُ، والإِعْطَاءُ، أو تَقْلِيلُهُ، والإِطْعَامُ، ـ كالإِحْتَارِ، آتِي الكُلِّ يَحْتُرُ ويَحْتِرُ، وما ارْتَفَعَ مِنَ الأرض، وطالَ، ويكسر، والشيءُ القليلُ، ـ كالحُتْرَةِ، بالضم، وذَكَرُ الثعْلَبِ، وبالكسر: ما يُوصَلُ بأسْفَلِ الخِبَاءِ إذا ارْتَفَعَ من الأرضِ، ـ كالحُتْرَةِ، بالضم، والعَطِيَّةُ، وأن تأخذَ للبيتِ حِتاراً. ـ والحِتارُ من كُلِّ شيءٍ: كِفافُهُ، وحَرْفُهُ، وما استدار به، وحَلْقَةُ الدُّبُرِ، أو ما بينه وبينَ القُبُلِ، أو الخَطُّ بين الخُصْيَيْنِ، وزِيقُ الجَفْنِ، وشيءٌ في أقْصى فَمِ البَعِيرِ كَنابٍ، وهو لَحْمٌ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في أعراضِ المَظالِّ تُشد إليه الأَطْنَابُ. ـ والحُتْرَةُ، بالضم: مُجْتَمَعُ الشِّدْقَيْنِ، والوَكِيرَةُ، ـ كالحَتِيرَةِ، ومَوْضِعُ قَصِّ الشاربِ، وبالفتح: الرَّضْعَةُ الواحدَةُ. ـ والمَحْتُورُ: الذي يَرْضَعُ شيئاً قليلاً لِلْجَدْبِ وقِلَّةِ اللَّبَنِ. ـ والمُحَتِّرُ: المُقَتِّرُ. ـ وما حَتَرْتُ اليومَ شيئاً: ما ذقتُ. ـ وحَتَّر لهمْ تحتيراً: اتَّخذ لهمْ وكِيرةً، ـ وـ البيتَ: جعل له حِتْرَاً.
المعجم: القاموس المحيط كنب
المعنى: كَنَبَ يَكْنُبُ كُنُوباً: غَلُظَ؛ وأَنشد لدُرَيْدِ بن الصِّمَّة: وأَنـتَ امْـرُؤٌ جَعْدُ القَفا مُتَعَكِّسٌ، مـن الأَقِـطِ الحَـوْلِيِّ شَبْعانُ كانِبُ أَي شَعَرُ لِحْيته مُتَقَبِّضٌ لم يُسَرَّحْ، وكُلُّ شيءٍ مُتَقَبِّضٍ، فهو مُتَعَكِّسٌ.وأَكْنَبَ: كَكَنَبَ. وقال أَبو زيد: كانِبٌ كانِزٌ، يقال: كَنَب في جِرابه شيئاً إذا كَنزَه فيه. والكَنَبُ: غِلَظٌ يَعْلُو الرِّجْلَ والخُفَّ والحافِرَ واليَدَ؛ وخَصَّ بعضُهم به اليَدَ إذا غَلُظَتْ من العَمَل؛ كَنِبَتْ يَدُه وأَكْنَبَتْ، فهي مُكْنِبة. وفي الصحاح: أَكْنَبَتْ، ولا يقال: كَنِبَتْ؛ وأَنشد أَحمد بن يحيى: قــد أَكْنَبَـتْ يَـداكَ بَعْـدَ لِينِـ، وبعْـدَ دُهْـنِ البـانِ والمَضـْنُونِ، وهَمَّتـــا بالصـــَّبرِ والمُــرُونِ والمَضْنُونُ: جنسٌ من الطِّيبِ؛ قال العجاج: قــد أَكْنَبَــتْ نُســورُه وأَكْنَبـا أَي غَلُظَتْ وعَسَتْ. وفي حديث سَعدٍ: رآه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وقد أَكْنَبَتْ يداه، فقال له: أَكنَبَتْ يَداك؛ فقال: أُعالِجُ بالمَرِّ والمِسْحاةِ؛ فأَخذ بيده وقال: هذه لا تَمَسُّها النارُ أَبداً. أَكْنَبتِ اليدُ إذا ثَخُنَتْ وغَلُظَ جِلْدُها، وتَعَجَّرَ من مُعاناة الأَشياءِ الشاقَّةِ. والكَنَبُ في اليد: مثلُ المَجَلِ، إذا صَلُبَت من العَمل. والمِكْنَبُ: الغليظُ من الحوافر. وخُفٌّ مُكْنَبٌ، بفتح النون: كمُكْنِبٍ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: بكُــلِّ مَرثُــومِ النَّـواحِي مُكْنَـبِ وأَكْنَبَ عليه بَطْنُه: اشْتدَّ. وأَكْنَبَ عليه لسانُه: احْتَبَس.وكَنَبَ الشيءَ يَكْنِبه كَنْباً: كَنَزَه. والكانِبُ: المُمْتَلِئُ شِبَعاً. والكِنابُ، بالكسر، والعاسِي: الشِّمراخُ. والكَنيبُ: اليبيسُ من الشجر. قال أَبو حنيفة: الكَنِبُ، بغير ياء، شبيه بقَتادِنا هذا، الذي يَنْبُت عندنا، وقد يُحْصَف عندنا بلِحائِه، ويُفْتلُ منه شُرُطٌ باقيةٌ على النَّدى. وقال مرَّة: سأَلتُ بعضَ الأَعراب عن الكَنِبِ، فأَراني شِرْسَةً مُتَفرِّقَةً من نَبات الشَّوْك، بيضاءَ العيدانِ، كثيرةَ الشَّوْك، لها في أَطرافها بَراعِيمُ، قد بَدَتْ من كل بُرْعُومة شَوْكاتٌ ثلاثٌ.والكَنِبُ: نَبْتٌ؛ قال الطرماح: مُعالِيـاتٌ، على الأَريافِ، مَسْكَنُها أَطْرافُ نَجْدٍ، بأَرضِ الطَّلْحِ والكَنِبِ الليث: الكَنِبُ شجر؛ قال: فـي خَضـَدٍ مـن الكَـراثِ والكَنِـبْ وكُنَيْبٌ، مصغراً: موضع؛ قال النابغة: زيـدُ بـنُ بَـدْرٍ حاضـِرٌ بعُراعِـرٍ، وعلــى كُنَيْـبٍ مالـكُ بـنُ حِمـارِ
المعجم: لسان العرب كنب
المعنى: كنب : (كَنَبَ) الرجلُ، يَكْنُبُ، (كُنُوباً) ظاهرُهُ أَنَّهُ من حدِّ: نَصَرَ، على مقتضَى قَاعِدَته، وضبَطَه الصّاغانيُّ من حدِّ: فَرِحَ: (غَلُظَ) ، نَقله الصّاغانيُّ أَيضاً. (و) كَنَبَ كُنُوباً، من حَدِّ: نَصَرَ: (اسْتَغْنى) ، نَقله الصّاغانيُّ. (والكَنَبُ، مُحَرَّكةً: غِلَظٌ يَعْلُو الرِّجْلَ والخُفَّ والحَافِرَ واليَدَ، أَو) هُوَ (خاصٌّ بِها) ، أَي باليَدِ (إِذا غَلُظَتْ من العَمَلِ. وقَدْ كَنِبَتْ) يَدُهُ (كَفَرِحَ، وأَكْنَبَتْ) ، فَهِيَ مُكْنِبَةٌ، قَالَه ابْنِ دُرَيْد. وَفِي الصَّحاح: أَكْنَبَتْ، وأَنشد أَحمدُ بْنُ يَحْيَى: قَدْ أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِين وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ وَقَالَ العَجّاج: قد أَكْنَبَتْ نُسُورُهُ وأَكْنَبَا أَي: غَلُظَتْ وعَسَتْ. وَفِي حديثِ سَعْدٍ: (رآهُ رسولُ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَكْنَبَتْ يَداهُ، فَقَالَ لَهُ: أَكْنَبَتْ يَدَاكَ. فَقَالَ لَهُ: أَكْنَبَتْ يَدَاكَ. فَقَالَ أُعالِجُ بالمَرِّ والمِسْحَاةِ. فأَخَذَ بيَدِه، وَقَالَ: هاذه لَا تَمَسُّهَا النّارُ أَبداً) . أَكنبَتِ اليَدُ: إِذا ثَخُنَت، وغَلُظَ جِلْدُها، وتَعْجَّرَ مِن مُعاناةِ الأَشياءِ الشّاقَّة. والكَنَبُ فِي اليَدِ مثلُ المَجَلِ إِذا صَلُبَ من العَمَلِ، كَمَا فِي الصَّحاح. (وحافِرٌ مُكْنِب، كمُحْسِن) : غَليظٌ. (و) خُفٌّ مُكْنَبٌ، بِفَتْح النُّون، كمِكْنَبٍ مثل (مِنْبَرٍ) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشدَ: بِكُلِّ مَرْثومِ النَّوَاحِي مُكْنَبِ (وأَكْنَبَ عَلَيْهِ بَطْنُهُ) : إِذا (اشتَدَّ) . (و) أَكنَبَ عَلَيْهِ (لِسَانُه: احْتَبَسَ) . (وكَنَبَهُ فِي جِرَابِهِ، يَكْنِبُهُ، كَنْباً: كَنَزَهُ) فِيهِ، نَقله الصّاغانيُّ. (والكانِبُ: المُمْتَلِىءُ شِبَعاً) ، قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ: وأَنْتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفَا مُتَعَكِّشٌ من الأَقِطِ الحَوْلِيّ شَبْعَانُ كانِبُ وَقَالَ أَبو زيد: كانِبٌ: كانِزٌ. (والكَنِبُ، ككَتِفٍ) : قَالَ أَبو حنيفَةَ: شَبِيهٌ بقَتادِنَا، هَذَا الّذي يَنْبُتُ عندَنَا، وَقد يُخْصَفُ عندَنا بِلِحَائِهِ، ويُفْتَلُ مِنْهُ شُرُطٌ باقيةٌ على النَّدَى. وَقَالَ مَرَّةً: سأَلْتُ بعضَ الأَعْرَابِ عَن الكَنِبِ، فَأَرَانِي شِرْسَةً متفرّقةً من نَبَات الشَّوْك، بيضاءَ العِيدانِ، كثيرَةَ الشَّوْكِ، لَهَا فِي أَطرافها بَراعِيمُ، قد بَدَت من كُلّ بُرْعُومَةٍ شَوْكاتٌ ثلاثٌ. والكَنِبُ: (نَبْتٌ) ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ: مُعَالِياتٌ على الأَرْيَافِ مَسْكَنُها أَطْرَافُ نَجْدٍ بأَرْضِ الطَّلْحِ والكَنِبِ وَعَن اللّيث: الكَنِبُ: شَجَرٌ، قَالَ: فِي حَصِدٍ من الكَرَاثِ والكَنِبْ (والكَنِيبُ) ، على فَعِيل: (اليابِسُ) وَفِي نسخةٍ: اليَبِسُ (من الشَّجَرِ، أَو) هُوَ (مَا تَحَطَّمَ) مِنْهُ (وتَكَسَّرَ شَوْكُه) . (و) كُنَيْبٌ، مصغَّراً (كزُبَيْرٍ: ع) ، قَالَ النّابغةُ: زَيْدُ بْنُ بَدْرٍ حاضرٌ بعُراعِرٍ وعَلَى كُنَيْبٍ مالِكُ بْنُ حِمَارِ (و) كُنُبٌ، بِضَمَّتَيْنِ (كجُنُب: د، بِمَا وَراءَ النَّهْرِ، لَقَبُها) فِي كتب الأَعَاجِم (أُشْرَوْسَنَه) ، بضمّ الْهمزَة وَسُكُون الشّين وَفتح الرّاءِ، وسيُذْكر فِي محلّه. (والمُكْنَئبُّ) ، كمُكْفَهِر: (الغَلِيظُ الشَّدِيدُ) ، العاسِي، (القَصِيرُ) . نَقله الصّاغانيُّ. (والكِنَابُ، بالكَسر: الشِّمْرَاخُ) ، والعاسِي.
المعجم: تاج العروس فضا
المعنى: الفَضاءُ: المكان الواسع من الأَرض، والفعل فَضا يَفْضُو فُضُوّاً فهو فاضٍ؛ قال رؤبة: أَفْـــرَخَ فَيْـــضُ بَيْضــِها المُنْقــاضِ عَنكُمــ، كِرامــاً بالمَقـام الفاضـي وقد فَضا المكان وأَفْضى إذا اتسع. وأَفْضى فلان إِلى فلان أَي وَصَل إِليه، وأصله أَنه صار في فُرْجَته وفَضائه وحَيِّزه؛ قال ثعلب بن عبيد يصف نحلاً: شــَتَتْ كثَّـةَ الأَوْبـارِ لا القُـرَّ تتَّقـي ولا الذِّئْب تَخْشى، وهي بالبَلدِ المُفْضي أَي العَراء الذي لا شيء فيه، وأَفْضى إِليه الأَمْرُ كذلك. وأَفْضى الرجل: دخل على أَهله. وأَفْضى إِلى المرأَة: غَشِيها، وقال بعضهم: إذا خلا بها فقد أَفْضى، غَشِيَ أَو لم يَغْشَ، والإِفضاء في الحقيقة الانتهاء؛ ومنه قوله تعالى: وكيف تأْخُذونه وقد أَفضى بعضُكم إِلى بعض؛ أَي انْتَهى وأَوى، عدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى وصَل، كقوله تعالى: أُحلّ لكم ليلة الصِّيام الرَّفَثُ إِلى نسائكم. ومَرَة مُفْضاة: مجموعة المَسْلَكين. وأَفضى المرأَةَ فهي مُفضاة إذا جامَعها فجعلَ مَسْلَكَيْها مَسْلَكاً واحداً كأَفاضها، وهي المُفْضاة من النساء. الجوهري: أَفضى الرجلُ إِلى امرأَته باشَرها وجامعها. والمُفضاةُ: الشَّريمُ. وأَلقى ثَوبه فَضاً: لم يُودعْه.وفي حديث دُعائه للنابغة: لا يُفْضي اللهُ فاك؛ هكذا جاء في رواية، ومعناه أَن لا يجعله فَضاء لا سنَّ فيه. والفَضاء: الخالي الفارغ الواسع من الأَرض.وفي حديث معاذ في عذاب القبر: ضربه بِمرْضافةٍ وسَط رأْسه حتى يُفْضِيَ كلُّ شيء منه أَي يصير فَضاء. والفَضاء: الساحةُ وما اتسع من الأَرض. يقال: أَفضيت إذا خرجت إِلى الفضاء. وأَفْضَيت إِلى فلان بسرّي. الفراء: العرب تقول لا يُفْضِ اللهُ فاك من أَفْضَيْت. قال: والإِفضاء أَن تَسقط ثناياه من فوق ومن تحت وكل أَضراسه؛ حكاه شمر عنه؛ قال أَبو منصور: ومن هذا إِفْضاء المرأَة إذا انقطع الحِتار الذي بين مسلكيها؛ وقال أَبو الهيثم في قول زهير: ومَـنْ يـوفِ لا يـذمم، ومَـنْ يُفْضِ قَلْبه إِلـــى مُطْمَئِنِّ البِـــرِّ لا يَتَجَمْجَـــمِ أَي مَن يَصر قلبُه إِلى فَضاء من البر ليس دونه ستر لم يَشتبه أَمره عليه فيتجَمجم أَي يتردّد فيه.والفَضى، مقصور: الشيء المختلط، تقول: طعام فَضىً أَي فَوْضى مختلط.شمر: الفَضاء ما استوى من الأَرض واتسع، قال: والصحراء فَضاء. قال أَبو بكر: الفِضاء، ممدود، كالحِساء وهو ما يجري على وجه الأَرض، واحدته فَضِيَّةٌ؛ قال الفرزدق: فصـَبَّحْن قَبْـلَ الـوارِداتِ مـن القَطـا ببَطْحــاءِ ذِي قــارٍ، فِضــاءً مُفَجَّـرا والفَضْيةُ: الماء المُسْتَنْقِع، والجمع فِضاء، ممدود؛ عن كراع؛ فأَما قول عدي بن الرَّقاع: فأَوْرَدهـا، لَمَّا انْجَلى الليلُ أَوْ دَنا فِضــىً كُـنَّ للجُـونِ الحَـوائِم مَشـْرَبا قال ابن سيده: يروى فَضىً وفِضىً، فمن رواه فَضىً جعله من باب حَلْقةٍ وحَلَقٍ ونَشْفةٍ ونَشَفٍ، ومن رواه فِضىً جعله كَبَدْرَةٍ وبِدَرٍ.والفَضا: جانِبالموضع وغيره، يكتب بالأَلف، ويقال في تثنيته ضَفَوانِ؛ قال زهير: قَفْـــراً بِمُنْـــدَفِع النَّحــائِتِ مِــن ضــــَفَوَيْ أُلاتِ الضــــّالِ والســـِّدْرِ النحائت: آبار معروفة. ومكان فاضٍ ومُفْضٍ أَي واسع. وأَرض فَضاء وبَرازٌ، والفاضِي: البارِزُ؛ قال أَبو النجم يصف فرسه: أَمّـــا إذا أَمْســَى فَمُفْــضٍ مَنْزِلُــه نَجْعَلُـــــه فــــي مَرْبَطٍ،نَجْعَلُــــه مُفْضٍ: واسع. والمُفْضَى: المُتَّسَع؛ وقال رؤبة: خَوْقـــاء مُفْضـــاها إِلــى مُنْخــاقِ أَي مُتَّسَعُها؛ وقال أَيضاً: جـــاوَزْته بـــالقَوْم حــتى أَفْضــَى بهِمــ، وأَمْضــىَ ســَفَرٌ مــا أَمْضــَى قال: أَفْضَى بلغ بهم مكاناً واسعاً أَفْضَى بهم إِليه حتى انقطع ذلك الطريق إِلى شيء يعرفونه. ويقال: قد أَفْضَيْنا إِلى الفَضاء، وجمعه أَفْضِية. ويقال: تركت الأَمر فَضاً أَي تركته غيرَ مُحْكَم. وقال أَبو مالك: يقال ما بقي في كِنانته إِلاَّ سهم فَضاً؛ فَضاً أَي واحد. وقال أَبو عمرو: سهم فَضاً إذا كان مُفْرداً ليس في الكِنابة غيره. ويقال: بَقِيت من أَقْراني فَضاً أَي بقيت وحدي، ولذلك قيل للأَمر الضعيف غير المحكم فَضاً، مقصور. وأَفْضَى بيده إِلى الأَرض إذا مَسَّها بباطن راحته في سُجوده.والفَضا: حب الزَّبيب. وتمر فَضاً: منثور مختلط، وقال اللحياني: هو المختلط بالزبيب؛ وأَنشد: فَقُلْـتُ لهَـا: يـا خـالتي لَـكِ ناقَتي وتمــرٌ فَضــاً، فـي عَيْبَـتي، وزَبيـبُ أَي منثور، ورواه بعض المتأَخرين: يا عَمَّتي. وأَمرُهم بينهم فَضاً أَي سواء. ومَتاعُهم بينهم فَوْضَى فَضاً أَي مختلط مشترك. غيره: وأَمرهم فَوْضَى وفَضاً أَي سواء بينهم؛ وأَنشد للمُعَذِّل البَكْريِّ: طَعــامُهُمُ فَوْضــَى فَضـاً فـي رِحـالِهم ولا يُحْســـِنُون الشـــَّرَّ إِلاَّ تَنادِيــا ويقال: الناسُ فَوْضَى إذا كانوا لا أَميرَ عليهم ولا مَنْ يجمعهم.وأَمرُهُم فَضاً بينهم أَي لا أَمير عليهم. وأَفْضَى إذا افْتَقَرَ.
المعجم: لسان العرب حتر
المعنى: حتر : (الحَتْرُ: الأَحكامُ والشَّدُّ، كالإِحْتارِ) وَقد حَتَرَ الشيْءَ يَحْتِرْه: وأَحْتَرَه: أَحْكَمَه. وحَتَرَ العُقْدَةَ: أَحْكَمَ عَقْدَها. وكلُّ شَدَ حَتْرٌ. وَفِي التهْذيب: أَحْتَرْت العُقْدَةَ إِحْتاراً، إِذا أَحْكَمْتَهَا، فَهِيَ مُحْتَرَةٌ، وَبينهمْ ععقْدٌ مُحْتَرٌ: قد اسْتُوثقَ مِنْهُ. قَالَ لَبيد: وبالسَّفْح من شَرْقِيِّ سَلْمَى مُحَارِبٌ شُجَاعٌ وَذُو عَقْدٍ مِن القومِ مُحْتَرِ واستعاره أَبو كَبِير للدَّيْن، فَقَالَ: هابُوا لقَومِهم السَّلامَ كأَنَّهمْ لمّا أُصِيبُوا أَهْلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ. (و) الحَتْرُ: (تَحْدِيدُ النَّظَرِ) . وَقد حَتَرَه حَتْراً، إِذا أَحَدَّ النَّظَرَ إِليه. (و) الحَتْرُ: (التَّقْتِيرُ فِي الإِنفاقِ، كالحُتُورِ) ، بالضمِّ، يُقَال: حَتَرَ أَهْلَه حَتْراً وحُتُوراً: قتَّرَ عَلَيْهِم النَّفَقَة، وضَيَّقَ عَلَيْهِم، ومَنَعَهم، قَالَ الشَّنْفَرَى: وأُمِّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهم إِدذا حَتَرَتْهُم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ وأَنشدَه ابنُ بَرّيّ هاكذا: إِذا أَطْعَمَتْهُم أَحْتَرَتْ وأَقَلّتِ (و) الحَتْرُ: (الأَكْل الشَّدِيدُ) . وَمَا حَتَرَ شَيْئا؛ أَي مَا أَكَلَ شَيْئا. (و) الحَتْرُ: (الإِعطاءُ، أَو تَقْلِيلُه) . (و) الحَتْرُ: (الإِطعامُ، كالإِحتارِ) ، يُقَال: حَتَرَ الرَّجلُ حَتْراً: أَعطاه، وأَطْعَمه، وَقيل: قَلَّلَ عَطاءَه، أَو إِطعامَه. وحَتَرَ لَهُ شَيْئا: أَعطاهَ يَسيراً، وَمَا حتَرَه شَيْئا؛ أَي مَا أَعطاه قَلِيلا وَلَا كثيرا. وأَحْتَرَ الرجلُ: قَلَّ عَطَاؤُه. وأَحْتَرَ: قَلَّ حيْرُه، حَكَاه أَبو زيْد، وأَنشد: إِذا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً أَيَامَى فَنكِّبْ كُلَّ مُحْتِرَةٍ صَنَاعِ أَي تَنَكَّبْ. ورَوَى الأَصمعيُّ عَن أَبي زَيْدٍ: حَتَرْتُ لَهُ شَيْئا. بِغَيْر أَلفٍ، فإِذا قَالَ: أَقَلَّ. الرجلُ وأَحْتَرَ، قَالَه بالأَلف. قَالَ: وأَخْبَرَنِي الإِياديُّ عَن شَمرٍ: الحاتِرُ: المُعْطِي، وأَنشَدَ: إِذ لَا تَبِضّ إِلى التَّرا ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ حاتِرْ قَالَ: وحَتَرْتُ: أَعْطَيْتُ. وأَحْتَرَ علينا رِزْقَنا، أَي أَقَلَّه وحَبَسَه. وَقَالَ الفَرّاءُ: حَتَرَ، إِذا كَساه وأَعْطَاه. وَقَالَ الفَرّاءُ: المُحْتِرُ من الرِّجال: الَّذِي لَا يُعْطِي خَيْراً، وَلَا يُفْضِلُ على أَحدٍ؛ إِنما هُوَ كَفَافٌ بكَفَاف لَا يَنْفَلِت مِنْهُ شيْءٌ. (آتِي الكُلِّ يَخْتُرُ) ، بالضمِّ، (ويَحْتِرُ) بِالْكَسْرِ. (و) الحَتْرُ: (مَا ارتفعَ مِن الأَرض وطالَ، ويُكْسَرُ) ، وهاذه عَن الصغانيِّ. (و) الحَتْرُ (الشيْءُ القليلُ) ، وكالحَقْرِ، يُقَال: كَانَ عَطَاؤُكَ إِيّاه حَتْراً حَقْراً؛ أَي قَلِيلا، وَقَالَ رُؤْبَةُ: إِ لّا قَلِيلا مِن قيلٍ حَتْرِ (كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) . (و) الحَتْرُ: (ذَكَرُ الثَّعْلَبِ) ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: لم أَسمع الحَتْرَ بهاذا المعنَى لغير اللَّيْث، وَهُوَ مُنْكَرٌ. قلْتُ: ولعلَّه تَصَحَّفَ على اللَّيث فِي قَوْلهم: الحُبَارَى أُنْثَى الحَبْر، فجَعَلَه حَتْراً، بالمُثَنّاة، فتأَمَّلْ. (و) الحِتْرُ، (بِالْكَسْرِ: مَا يُوصَلُ بأَسفلِ الخِباءِ إِذا ارتفَعَ مِن) وَفِي بعض الأُصُول عَن (الأَرضِ) وَقَلَصَ ليكونَ سِتْراً، (كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) ، والحِتَارِ، بِالْكَسْرِ. (و) الحِتْرُ: (العَطِيَّةُ) اليَسِيرَةُ؛ إسمٌ مِن حَتَرَ، وبالفتح المَصْدَرُ. قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ: إِذا النَّفَسَاءُ لمْ تُخَرَّسْ ببِكْرِهَا غُلَاماً وَلم يُسْكَتْ بحِتْرٍ فَطِيمُها (و) الحِتْرُ: (أَن تأْخُذَ للبَيتِ حِتَاراً) أَو حُتْرَةٌ، وقَدْ حَتَرَ البيتَ. (والمِتَارُ من كلِّ شيْءٍ: كِفَافُه، وحَرْفُه، وَمَا اسْتَدارَ بِهِ) وأَحَاطَ، كحِتَارِ الأُذُنِ، وَهُوَ كِفَافُ حُرُوفِ غَراضِيفِها. (و) الحِتَارُ: (حَلْقَةُ الدُّبُرِ) وأطْرَافُ جِلْدَتِها، وَهُوَ مُلْتَقَى الجِلْدَةِ الظاهرةِ وأَطْرافِ الخَوْرانِ. وَقيل: هِيَ حُرُوفُ الدُّبُرِ. وأَراد أَعرابيٌّ امرأَتَه فَقَالَت: إِنِّي حائضٌ، قَالَ: فأَينَ الهَنَةُ الأُخرَى؟ فَقَالَت لَهُ: اتَّقِ اللهَ، فقالَ: كلّا ورَبِّ البيتِ ذِي الأَسْتارِ لأَهْتِكَنَّ حَلَقَ الحِتَارِ قد يُؤْخذُ الجارُ بجُرْمِ الجارِ (أَو) الحِتَار: (مَا بينَه وبينَ القُبُلِ) (أَو) هُوَ (الخَطُّ بَين الخُصْيَيْن) . (و) قَالَ اللَّيْثُ الحِتَارُ: مَا اسْتَدَارَ بالعَيْنِ مِن (رَيْقِ الجَفْنِ) مِن باطنٍ، وَهُوَ بِفَتْح الرّاءِ كَمَا فِي نُسختنا وغالبِ الأُصُولِ، وَفِي بعض النُّسخ بِكَسْر الزَّاي. وَقيل: حِتَارُ العَيْنِ: حُرُوف أَجْفَانِها الَّتِي تَلْتَقِي عِنْد التَّغْميضِ. (و) الحِتَارُ: (شيْءٌ فِي أَقْصَى فَمِ البَعِيرِ، كنَاب و) لَيْسَ بنَابٍ، بل (هُوَ لَحْمٌ) . (و) الحِتَارُ: مَعْقِدُ الطُّنُبِ فِي الطَّرِيقةِ، وَهُوَ (حبْلٌ يُشَدُّ فِي أَعْراضِ المَظَالِّ، تُشَدُّ إِليه الأَطْنَابُ) ، والجمعُ من ذالك حتُرٌ. ورَوَى الأَزهريّ عَن الأَصمعيِّ، قَالَ: الحُتُرُ: أَكِفَّةُ الشِّقَاقِ، كلُّ واحدٍ مِنْهَا حِتَار؛ يَعْنِي شِقَاقَ البَيتِ. وحِتَارُ الظُّفُرِ: مَا يُحِيطُ بِهِ من اللَّحْم. وكذالك حِتَارُ الغِرْبَالِ والمُنْخُلِ. (والحُتْرَةُ، بالضمِّ: مُجْتَمَعُ الشِّدْقَيْنِ. (و) الحُتْرَةُ: (الوَكِيرَةُ) ، وَهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذُ للبِنَاءِ فِي البيتِ، كَمَا سيأْتي (الحَتِيرَةِ) ، وهاذه عَن كُراع، وَقَالَ الأَزهريُّ: وأَنا واقِفٌ فِي هاذا الحَرْفِ. وبعضُهُم يَقُول: حَثِيرَةٌ، وسيأْتي. (و) الحُتْرَةُ: (مَوْضِعُ قَصِّ الشَّارب) . (و) الحَتْرَةُ) ، بِالْفَتْح: الرَّضْعَةُ الواحدةُ. (و) مِن ذالك؛ (المَحْتُورُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَرْضَعُ شَيْئا قليلَا للجَدْب، وقِلَّةِ اللَّبَنِ) ، فيَقْنَعُ بحَتْرَةِ أَو حَتْرَتَيْن. (والمُحَتِّرُ: المُقَتِّرُ) على عِيَالِه فِي الرِّزق، هاكذا فِي النُّسَخ بِالتَّشْدِيدِ؛ وكأَنَّه لمُنَاسَبَةِ مَا بَعْدَه. والصَّوَابُ: والمُخْتِرُ، أَي كمُحْسِنٍ، وَهُوَ الَّذِي يُفَوِّتُ على الْقَوْم طعامَهم. (ومَا حَتَرْتُ اليومَ شَيْئا: مَا ذُقْتُ) أَو مَا أَكَلْتُ، كَمَا تَقَدَّم. (و) قد (حَتَّرَ لَهُم تَحْتِيراً: اتَّخَذَ لَهُم) حَتِيرَةً، أَي (وَكِيرَةً) ، وَيُقَال: حَتِّرْ لنا، أَي وَكِّرْ لنا. (و) حَتَّرَ (البيتَ) تَحْتِيراً: (جَعَل لَهُ حِتْراً) ، بِالْكَسْرِ. أَو حُتْرَةً. وأَبو عبدِ اللهِ الحُتْرِيّ بالضمّ رَوَى عَنهُ محمّدُ بنُ عبدِ الملِكِ الوَزِيرُ. قَالَه ابْن ماكُولا.
المعجم: تاج العروس هنا
المعنى: مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت. والهِنْوُ: أَبو قَبِيلةٍ أَو قَبائلَ، وهو ابن الأَزْدِ.وهَنُ المرأَةِ: فَرْجُها، والتَّثنية هَنانِ على القياس، وحكى سيبويه هَنانانِ، ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ، وشرحُ ذلك أَنّ هَنانانِ ليس تثنية هَنٍ، وهو في معناه، كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط، وهو في معناه. وأَبو الهيثم: كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف.والهَنُ: اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين، فمن النحويين من يقول المحذوف من الهَنِ والهَنةِ الواو، كان أَصله هَنَوٌ، وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته حركت ثانِيَه ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير، ثم رددت الواو المحذوفة فقلت هُنَيْوٌ، ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة، كما قلنا في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ؛ قال العجاج يصف ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً: جــافِينَ عْوجــاً مِــن جِحــافِ النُّكــتِ وكَـــمْ طَـــوَيْنَ مِـــنْ هَـــنٍ وهَنَـــت أَي من أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى، ومن النحويين من يقول أَصلُ هَنٍ هَنٌّ، وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ؛ وأَنشد: يـا قاتَـلَ اللـهُ صـِبْياناً تَجِيـءُ بِهِـمْ أُمُّ الهُنَيْنِيــنَ مِــنْ زَيــدٍ لهـا وارِي ، وأَحد الهُنَيْنِينَ هُنَيْنٌ، وتكبير تصغيره هَنٌّ ثم يخفف فيقال هَنٌ.قال أَبو الهيثم: وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره، تقول: لها هَنٌ تريد لها حِرٌ كما قال العُماني: لهــــا هَــــنٌ مُســـْتَهْدَفُ الأَرْكـــانِ أَقْمَــــــرُ تَطْلِيـــــهِ بِزَعْفَـــــرانِ كــــأَنَّ فيــــه فِلَــــقَ الرُّمَّــــانِ فكنى عن الحِرِ بالهَنِ، فافْهَمْه. وقولهم: يا هَنُ أَقْبِلْ يا رجل أَقْبِلْ، ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا هَنُونَ أَقْبِلوا، ولك أَن تُدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول يا هَنَهْ، كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ، ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا هَناة أَقْبِلْ، وهذه اللفظة تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا فلان، كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ، ولك أَن تقول يا هَناهُ أَقْبل، بهاء مضمومة، ويا هَنانِيهِ أَقْبِلا ويا هَنُوناهُ أَقْبِلوا، وحركة الهاء فيهن منكرة، ولكن هكذا روى الأخفش؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره لامرئ القيس: وقــد رابَنــي قَوْلُهــا: يــا هَنـا ه ويْحَــــكَ أَلْحَقْــــتَ شــــَرّاً بِشــــَرّْ يعني كنا مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر، وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف، أَلا ترى أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها؟ وقال أَهل البصرة: هي بدل من الواو في هَنُوك وهَنَوات، فلهذا جاز أَن تضمها؛ قال ابن بري: ولكن حكى ابن السَّراج عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في هَناه هاه السكت، بدليل قولهم يا هَنانِيهْ، واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال يا هناهان في التثنية، والمشهور يا هَنانِيهْ، وتقول في الإِضافة يا هَني أَقْبِلْ، ويا هَنَيَّ أَقْبِلا، ويا هَنِيَّ أَقْبِلُوا، ويقال للمرأَة يا هَنةُ أَقْبلي، فإذا وقفت قلت يا هَنَهْ؛ وأَنشد: أُريــدُ هَنــاتٍ مــنْ هَنِيــنَ وتَلْتَــوِي عليَّـــ، وآبـــى مِــنْ هَنِيــنَ هَنــاتِ وقالوا: هَنْتٌ، بالتاء ساكنة النون، فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت وهَنْتانِ وهَناتٍ، تصغيرها هُنَيَّةٌ وهُنَيْهةٌ، فهُنَيَّة على القياس، وهُنَيْهة على إبدال الهاء من الياء في هنية للقرب الذي بين الهاء وحروف اللين، والياء في هُنَيَّة بدل من الواو في هُنَيْوة، والجمع هَنات على اللفظ، وهَنَوات على الأَصل؛ قال ابن جني: أَما هَنْت فيدلّ على أَن التاء فيها بدل من الواو قولهم هَنَوات؛ قال: أَرى ابــنَ نِــزارٍ قـد جَفـاني ومَلَّنـي علـــى هَنـــواتٍ، شـــَأْنُها مُتَتــابعُ وقال الجوهري في تصغيرها هُنَيَّة، تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء، كما تقول أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ، وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هُنَيْهة.وفي الحديث: أَنه أَقام هُنَيَّةً أَي قليلاً من الزمان، وهو تصغير هَنةٍ، ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً، ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في هَنْت، قال: والجمع هَناتٌ، ومن ردّ قال هنوات؛ وأَنشد ابن بري للكميت شاهداً لهَناتٍ: وقالتْ ليَ النَّفْسُ: اشْعَبِ الصَّدْعَ، واهْتَبِلْ لإحْــدى الهَنــاتِ المُعْضـِلاتِ اهْتِبالَهـا وفي حديث ابن الأكوع: قال له أَلا تُسْمِعنُا من هَناتِك أَي من كلماتك أَو من أَراجيزك، وفي رواية: من هُنَيَّاتِك، على التصغير، وفي أُخرى: من هُنَيْهاتِك، على قلب الياء هاء.وفي فلان هَنَواتٌ أَي خَصْلات شرّ، ولا يقال ذلك في الخير. وفي الحديث: ستكون هَناتٌ وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ جماعتهم فاقتلوه، أَي شُرورٌ وفَسادٌ، وواحدتها هَنْتٌ، وقد تجمع على هَنَواتٍ، وقيل:واحدتها هَنَةٌ تأْنيث هَنٍ، فهو كناية عن كل اسم جنس. وفي حديث سطيح: ثم تكون هَناتٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي البيت هَناتٌ من قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة؛ وأَنشد الآخر في هنوات: لَهِنَّــــكِ مــــن عَبْســـِيَّةٍ لَوَســـِيمةٌ علــى هَنَــواتٍ كــاذِبٍ مَــن يَقُولُهــا ويقال في النّداء خاصة: يا هَناهْ، بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل، معناه يا فلانُ، قال: وهي بدل من الواو التي في هَنُوك وهَنَوات؛ قال امرؤ القيس: وقــد رابَنــي قَوْلُهــا: يــا هنـا ه وَيْحَــــكَ أَلْحَقْــــتَ شـــَرهاً بِشـــَرَّاً قال ابن بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة: هذا وهم من الجوهري لأن هذه الهاء هاء السكت عند الأَكثر، وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام الكلمة منزلة منزلة الحرف الأصلي، وإنما تلك الهاء التي في قولهم هَنْت التي تجمع هَنات وهَنَوات، لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول هَنَهْ، وإذا وصلوها قالوا هَنْت فرجعت تاء، قال ابن سيده: وقال بعض النحويين في بيت امرئ القيس، قال: أَصله هناوٌ، فأَبدل الهاء من الواو في هنوات وهنوك، لأَن الهاء إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ وقَلِقَ أَجْدَرُ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه هَنُوكَ وهَنواتٌ، فقضينا بأَنها بدل من الواو، ولو قال قائل إن الهاء في هناه إنما هي بدل من الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف هناه، إذ أَصله هَناوٌ ثم صارَ هَناءً، كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء، فلما صار هناء والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة هاء، فقالوا هناه، كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا يجتمع همزتان، لكان قولاً قويّاً،، ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت الواو في أَوّل أَحوالها هاء من وجهين: أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو أَلفاً أَن تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت هنا كذلك، والآخر أَن الهاء إلى الأَلف أَقرب منها إلى الواو، بل هما في الطرفين، أَلا ترى أَن أَبا الحسن ذهب إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد، لقرب ما بينهما، فقلب الأَلف هاء أقرب من قلب الواو هاء؟ قال أَبو علي: ذهب أَحد علمائنا إلى أَن الهاء من هَناه إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في نحو وازيداه، ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا هناه. الجوهري: هَنٌ، على وزن أَخٍ، كلمة كنابة، ومعناه شيء، وأَصله هَنَوٌ. يقال: هذا هَنُكَ أَي شبئك. والهَنُ: الحِرُ؛ وأَنشد سيبويه: رُحْتِـــ، وفـــي رِجْلَيْــكِ مــا فيهــا وقــــد بَـــدا هَنْـــكِ مـــنَ المِئْزَرِ إنما سكنه للضرورة. وذهَبْت فهَنَيْت: كناية عن فعَلْت من قولك هَنٌ، وهُما هَنوانِ، والجمع هَنُونَ، وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما شددوا لوّاً؛ قال الشاعر: أَلا ليْــتَ شــِعْري، هَــلْ أَبيتَـنْ ليْلـةً وهَنِّـــيَ جــاذٍ بيــنَ لِهْزِمَتَــيْ هَنِــ؟ وفي الحديث: من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ. وفي حديث أَبي ذر: هَنٌ مثل الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه، فيكون قد قال أَيْرٌ مثلُ الخَشبةِ، فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه. وقولهم: مَن يَطُلْ هَنُ أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته؛ وهو كما قال الشاعر: فلَــوْ شــاء رَبيـ، كـان أَيْـرُ أَبيكُـمْ طَـــويلاً كــأَيْرِ الحــرِثِ بــن ســَدُوسِ وهو الحَرِثُ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ، وكان له أَحد وعشرون ذكراً. وفي الحديث: أَعُوذُ بكَ من شَرَّ هَنِي، يعني الفَرْج. ابن سيده: قال بعض النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات وجارية مجرى المضمرة، فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللَّذَيْنِ والذِين، وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو، أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية، فإذا ثنيتهما تنكَّرا فقلت رأَيت زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ، فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك، فقد تَعَرَّفا بعد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها، ولحقا بالأجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس: وقــد رابَنــي قَوْلُهــا: يــا هنـا ه وَيْحَــــكَ أَلْحَقْــــتَ شــــَرّاً بِشــــَرّْ قال: العرب تقول يا هن أَقبل، ويا هنوان أَقبلا، فقال: هذه اللغة على لغة من يقول هنوات؛ وأَنشد المازني: علـــى مـــا أَنَّهــا هَــزِئَتْ وقــالتْ هَنُــــونَ أَحــــنّ مَنشــــَؤُه قريـــبُ فـــإنْ أَكْبَــرْ، فــإني فــي لِــداتي وغايـــــاتُ الأَصـــــاغِر للمَشــــِيب قال: إنما تهزأ به، قالت: هنون هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير، وإنما تَهَكَّمَ به، وقولها: أَحنّ أَي وقع في محنة، وقولها: منشؤه قريب أَي مولده قريب، تسخر منه. الليث: هنٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان، كقولك أَتاني هَنٌ وأَتتني هَنَةٌ، النون مفتوحة في هَنَة، إذا وقفت عندها، لظهور الهاء، فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون، لأَنها بُنيت في الأصل على التسكين، فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين النون مع التاء، كقولك رأَيت هَنْةَ مقبلة، لم تصرفها لأَنها اسم معرفة للمؤنث، وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح، لأَن الهاء تظهر معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها، فهي بمنزلة الفتح الذي قبله، كقولك الحَياة القناة، وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء، ولكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ، فلما جعلوها اسماً قالوا فَعْلَة، وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف، لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح، فجعلوا البدل صحيحاً مثلَها، ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء لأَن الهاء نَفَس، قال: وأَما هَنٌ فمن العرب من يسكن، يجعله كقَدْ وبَلْ فيقول: دخلت على هَنْ يا فتى، ومنهم من يقول هنٍ، فيجريها مجراها، والتنوين فيها أَحسن كقول رؤبة: إذْ مِــنْ هَــنٍ قَــوْلٌ، وقَــوْلٌ مِـنْ هَـنِ والله أَعلم. الأَزهري: تقول العرب يا هَنا هَلُمَّ، ويا هَنانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هَلُمَّ. ويقال للرجل أَيضاً: يا هَناهُ هَلُمَّ، ويا هَنانِ هَلُمَّ، ويا هَنُونَ هلمَّ، ويا هناه، وتلقى الهاء في الإدراج، وفي الوقف يا هَنَتَاهْ ويا هَناتُ هَلُمَّ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد.ابن الأَنباري: إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا هَنُ أَقبِل، وللرجلين: يا هَنانِ أَقبلا، وللرجال: يا هَنُونَ أَقْبِلوا، وللمرأَة: يا هَنْتُ أَقبلي، بتسكين النون، وللمرأَتين: يا هَنْتانِ أَقبلا، وللنسوة: يا هَناتُ أَقبلن، ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل: يا هناهُ أَقْبِلْ، ويا هناةِ أَقبلْ، بضم الهاء وخفضها؛ حكاهما الفراء؛ فمن ضم الهاء قدر أَنها آخر الاسم، ومن كسرها قال كسرتها لاجتماع الساكنين، ويقال في الاثنين، على هذا المذهب: يا هَنانِيه أَقبلا. الفراء: كسر النون وإِتباعها الياء أَكثر، ويقال في الجمع على هذا المذهب: يا هَنوناهُ أَقبلوا، قال: ومن قال للذكر يا هَناهُ ويا هَناهِ قال للأُنثى يا هَنَتاهُ أَقبلي ويا هَنَتاهِ، وللاثنتين يا هَنْتانيه ويا هَنْتاناه أَقبلا، وللجمع من النساء يا هَناتاه؛ وأَنشد: وقــد رابَنــي قَوْلُهــا: يــا هَنـا ه وَيْحَــــكَ أَلْحَقْــــتَ شــــَرّاً بِشــــَرّْ وفي الصحاح: ويا هَنُوناهُ أَقبلوا. وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت: يا هَنِي أَقْبِل، وإِن شئت قلت: يا هَنِ أَقبل، وتقول: يا هَنَيَّ أَقبِلا، وللجمع: يا هَنِيَّ أَقبِلوا، فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع. وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِي: أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها وآذانُها فتَجْدَعُ هذه وتقول صَرْبَى، وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة؛ الهَنُ والهَنُّ، بالتخفيف والتشديد: كناية عن الشيء لا تذكره باسمه، تقول أَتاني هَنٌ وهَنةٌ، مخففاً ومشدَّداً. وهَنَنْتُه أَهنُّه هَنّاً إذا أَصبت منه هَناً، يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها، وقيل: تَهُنُّ هذه أَي تُصيب هَن هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها؛ قال الهروي: عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال: إِنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُها، يقال: وهَنْتُه أَهِنُه وهْناً، فهو مَوْهون أَي أَضعفته.وفي حديث ابن مسعود: رضي الله عنه، وذكرَ ليلة الجنّ فقال: ثم إِن هَنِيناً أَتَوْا عليهم ثياب بيض طِوال؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسند أَحمد في غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً، قال: ولم أَجده مشروحاً في شيء من كتب الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ والهَناة. وفي حديث الجن: فإِذا هو بهَنِينٍ كأَنهم الزُّطُّ، ثم قال: جَمْعُه جَمْعُ السلامة مثل كُرة وكُرِينَ، فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم. وفي الحديث: وذكر هَنةً من جيرانه أَي حاجةً، ويعبَّر بها عن كل شيء. وفي حديث الإِفْك: قلتُ لها يا هَنْتاه أَي يا هذه، وتُفتح النونُ وتسكن، وتضم الهاء الأَخيرة وتسكن، وقيل: معنى يا هَنْتاه يا بَلْهاء، كأَنها نُسِبت إِلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشُرُورهم. وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد: فقلت يا هَناهُ إِني حَرِيصٌ على الجِهاد.والهَناةُ: الداهِيةُ، والجمع كالجمع هَنوات؛ وأَنشد: علــــى هَنَـــواتٍ كلُّهـــا مُتَتـــابِعُ والكلمة يائية. وواوية، والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف وخفضها بالياء هي في الرفع: أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو مال، وفي النصب: رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال، وفي الخفض: مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ؛ قال النحويون: يقال هذا هَنُوكَ للواحد في الرفع، ورأَيت هناك في النصب، وممرت بهَنِيك في موضع الخفض، مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم.هُنا: ظَرْفُ مكان، تقول جَعَلْتُه هُنا أَي في هذا الموضع.وهَنَّا بمعنى هُنا: ظرف. وفي حديث علي، عليه السلام: إِنَّ هَهُنا عِلْماً، وأَوْمَأَ بيَدِه إِلى صَدْرِه، لو أَصَبْتُ له حَمَلةً؛ ها، مَقصورة: كلمة تَنْبِيه للمُخاطَب يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام. ابن السكيت: هُنا هَهُنا موضعٌ بعينه. أَبو بكر النحوي: هُنا اسم موضع في البيت، وقال قوم: يَوْمَ هُنا أَي يَوْمَ الأَوَّل؛ قال: إِنَّ ابْـنَ عاتِكَـة المَقْتُـولَ، يَـوْمَ هُنـا خَلَّــى عَلــيَّ فِجاجــاً كــانَ يَحْمِيهــا قوله: يَوْمَ هُنا هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ؛ قال ابن بري في قول امرئ القيس: وحَــــديثُ الرَّكْــــبِ يَــــوْمَ هُنـــا قال: هُنا اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً، فهو كجُحَى، وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل. غيره: هُنا وهُناك للمكان وهُناك أَبْعَدُ من ههُنا. الجوهري: هُنا وهَهُنا للتقريب إذا أَشرتَ إِلى مكان، وهُناك وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ، واللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها دليل على التبعيد، تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ. قال الفراء: يقال اجْلِسْ ههُنا أَي قريباً، وتَنَحَّ ههُنا أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قليلاً، قال: وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ. قال الأَزهري: وسمعت جماعة من قيس يقولون اذْهَبْ هَهَنَّا بفتح الهاء، ولم أَسْمَعْها بالكسر من أَحد. ابن سيده: وجاء من هَني أَي من هُنا، قال: وجِئتُ من هَنَّا ومن هِنَّا. وهَنَّا بالفتح والتشديد: معناه هَهُنا. وهَنَّاك أَي هُناك؛ قال الراجز: لَمَّــــا رأَيــــت مَحْمِلَيْهـــا هَنَّـــا ومنه قولهم: تَجَمَّعُوا من هَنَّا ومِنْ هَنَّا أَي من هَهُنا ومن هَهُنا؛ وقول الشاعر: حَنَّــــت نَـــوارُ، ولاتَ هَنَّـــا حَنَّـــتِ وبَــدا الــذي كــانَتْ نَــوارُ أَجَنَّــتِ يقول: ليس ذا موضع حَنِينٍ؛ قال ابن بري: هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان سَبى النَّوارَ بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم؛ ومنه قول الراعي: أفــي أَثَــرِ الأَظْعــانِ عَيْنُــكَ تَلْمَــحُ نَعَـــمْ لاتَ هَنَّـــا، إنَّ قَلْبَــكَ مِتْيَــحُ يعني ليس الأَمر حيثما ذهبت؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني: قــــــدْ وَرَدَتْ مِــــــنْ أَمْكِنَــــــهْ مِـــــنْ هَهُنـــــا ومِـــــنْ هُنَــــهْ إِنما أَراد: ومن هُنا فأَبدل الأَلف هاء، وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن قبله أَمْكِنَهْ، فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير مؤسسة. وهَهِنَّا أَيضاً تقوله قيس وتميم، والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد: هَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهَهَنَّاك، وإذا أَرادت القرب قالت: هُنا وهَهُنا. وتقول للحبيب: هَهُنا وهُنا أَي تَقَرَّبْ وادْنُ، وفي ضدّه للبَغِيض: هَهَنَّا وهَنَّا أَي تَنَحَّ بَعِيداً؛ قال الحطيئة يهجو أُمه: فهَهَنَّــــا اقْعُـــدِي مِنـــي بَعِيـــداً أَراحَ اللــــهُ مِنَّـــكِ العالَمِينـــا، وقال ذو الرمة يَصِفُ فلاةً بَعِيدةَ الأَطْراف بعيدةَ الأَرجاء كثيرة الخَيرِ: هَنَّــا وهَنَّــا ومِــنْ هَنَّــا لَهُـنَّ بهـا ذاتَ الشـــَّمائلِ والأَيْمـــانِ، هَيْنُــومُ الفراء: من أَمثالهم: هَنَّـــا وهَنَّـــا عَــنْ جِمــالِ وَعْــوَعَهْ كما تقول: كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ، وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ، ومعنى هذا الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه؛ وقال شمر: أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج: وكــــانتِ الحَيــــاةُ حِيـــنَ حَيَّـــتِ وذِكْرُهــــــا هَنَّـــــتْ فلاتَ هَنَّـــــتِ أَراد هَنَّا وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف. فلاتَ هَنَّتْ أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه، فقال هَنَّت بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير تاء في الوصل؛ ومنه قول الأَعشى: لاتَ هَنَّــــا ذِكْـــرَى جُبَيـــرةَ أَمَّـــنْ جــــاء مِنْهـــا بطـــائفِ الأَهـــوالِ قال الأَزهري: وقد مضى من تفسير لاتَ هَنَّا في المعتل ما ذكر هُناك لأَن الأَقرب عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ؛ وتقَدّم فيه: حَنَّــــــــــــتْ ولاتَ هَنَّـــــــــــتْ وأَنَّـــــــى لـــــــكِ مَقْـــــــروعُ رواه ابن السكيت: وكــــانتِ الحَيــــاةُ حِيـــنَ حُبَّـــتِ يقول: وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ. وذِكْرُها هَنَّتْ، يقول: وذِكرُ الحَياةِ هُناكَ ولا هناك أَي لِليأْس من الحياة؛ قال ومدح رجلاً بالعطاء: هَنَّــــا وهَنَّـــا وعلـــى المَســـْجوحِ أَي يُعْطِي عن يمين وشمال، وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد؛ أَنشد ابن السكيت: حَنَّــــتْ نَــــوارُ ولاتَ هَنَّـــا حَنَّـــتِ وبَــدا الــذي كــانتْ نَــوارُ أَجَنَّــتِ أَي ليس هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ؛ وأَنشد لبَعضِ الرُّجَّازِ: لمَّــــا رأَيــــتُ مَحْمِلَيْهـــا هَنَّـــا مُخَـــــدَّرَيْنِ، كِـــــدْتُ أَنَّ أُجَنَّـــــا قوله هَنَّا أَي هَهَنَّا، يُغَلِّطُ به في هذا الموضع. وقولهم في النداء: يا هَنَّاه، بزيادة هاء في آخره، وتصِيرُ تاء في الوصل، قد ذكرناه وذكرنا ما انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة هنا في المُعْتَلّ.وهُنا: اللَّهْوُ واللَّعِبُ، وهو مَعْرِفةٌ؛ وأَنشد الأَصمعي لامرئ القيس: وحَــــدِيثُ الرَّكْــــبِ يَــــوْمَ هُنـــا وحَـــــدِيثٌ مَّــــا علــــى قِصــــَرِهْ ومن العرب من يقول: هَنا وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ، يَقْلِبون الهمزة هاء وينشدون بيت الأَعشى: يــا ليـتَ شـِعْرِي، هـل أَعُـودنْ ناشـِئاً مِثْليــ، زُمَيْــنَ هَنـا بِبُرْقـةِ أَنْقَـدا؟ ابن الأَعرابي: الهُنا الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ؛ وأَنشد: حاشـــَى لفرْعَيْــكَ مِــن هُنــا وهُنــا حاشــــَى لأَعْراقِـــكَ الـــتي تَشـــبحُ
المعجم: لسان العرب