المعجم العربي الجامع
كَرَوَانٌ
المعنى: جذ.: (كرو) | طَائِرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الدَّجَاجِيَّاتِ، مِنْ رُتْبَةِ طَوِيلَاتِ السَّاقِ، أَغْبَرُ اللَّوْنِ، لَهُ مِنْقَارٌ مُقَوَّسٌ نَحْوَ الأَسْفَلِ، جَمِيلُ الصَّوْتِ، مُهَاجِرٌ، يَعِيشُ قُرْبَ الأَنْهُرِ وَالشَّوَاطِئِ.
صيغة الجمع: كَرَاوِينُ
المعجم: معجم الغني الكَرَوانُ
المعنى: طائِرٌ طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ والمِنْقارِ، لَهُ حَجْمُ الحَمامَةِ، صَوْتُهُ حَسَنٌ * يُغَرِّدُ الكَرَوانُ بصَوتٍ رَنّانٍ. [كرو]
صيغة الجمع: (ج) كَراوينُ
المعجم: القاموس كَرَوانٌ
المعنى: (صيغة الجمع) كِروانٌ وكَراوينُ جِنْس طير طويل السّاقين والمِنْقار أغبرُ اللَّون حَسَن الصَّوت.
المعجم: القاموس درخمن
المعنى: الدُّرَخْمين، بوزن شُرَحْبيل: من أَسماء الداهية كالدُّرَخْميل؛ قال الراجز: أَنعَـتُ مـن حَيّاتِ بُهْلٍ كُشُحينْ، صــِلَّ صــفاً داهيـةً دُرَخْمِيـن وأَنشد ابن الأَعرابي: فقال: تاحَ له أَعرَفُ ضافي العُثْنُون، فــزَلَّ عـن داهيـةٍ دُرَخْمِينـ، حَتْـف الحُبارَيات والكَراوِين. والدُّرَخْمين: الضخم من الإِبل؛ عن السيرافي؛ قال الراجز: أَنعَــتُ عَيْـرَ عانـةٍ دُرَخْمين.
المعجم: لسان العرب كرا
المعنى: ـ كَرَا الأرضَ يَكْرُوها: حَفَرَها، ـ وـ البِئْرَ: طَواها بالشجرِ، ـ وـ الأمْرَ: أعادَه مِراراً، ـ وـ الدابَّةُ: أسْرَعَتْ. ـ والكَرَا: فَحَجٌ في الساقَيْنِ، أو دِقَّتُهُما، وضِخَمُ الذِّراعَيْنِ. امرأةٌ كَرْواءُ، وقد كَرِيَتْ كَراً. ـ والكَرْوانُ: ة بِطُوسَ، والحَجَلُ، والقَبْجُ، وهي: بِهاءٍ ـ ج: كَرَاوِينُ وكِرْوانٌ، بالكسر. ـ ويقالُ للذًّكَرِ: الكَرا. ـ و "أطْرِقْ كَرَا " ، يُضْرَبُ لمن يُخْدَعُ بكلامٍ يُلَطَّفُ له، ويُرادُ به الغائلةُ. ـ والكُرَةُ، كثُبَةٍ: ما أدَرْتَ من شيءٍ ـ ج: كُرِينَ وكِرِينَ وكُرًى وكُراتٌ، بضمهما. ـ وكَرا بِها يَكْرُو ويَكْرِي: لَعِبَ. ـ وكَسَماءٍ: ع يُضافُ إليه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ بطريقِ الطَّائِفِ. ـ وتَكَرَّى: نامَ.
المعجم: القاموس المحيط درخمن
المعنى: درخمن : (كالدُّرَخْمِينُ فيهمَا) . أَي فِي الدَّاهِيَةِ والبَطِيءِ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الدَّاهِيَةِ. وقالَ قومٌ: إنَّ الرَّجلَ الدَّاهِيَةَ يقالُ فِيهِ دُرَخْمِينُ، وأَمَّا الرَّجلُ البَطِيءُ الثَّقِيلُ فبالحاءِ لَا غَيْرَ نَقَلَه ابنُ بَرِّي وأَنْشَدَ الجَوْهريُّ للرَّاجزِ: أَنعَتُ من حَيَّاتِ بُهْلٍ كُشُحينْصِلَّ صفا داهيةً دُرَخْمِينْوأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ: تاحَ لَهُ أَعرَفُ ضافي العُثْنُون فزَلَّ عَن داهِيَةٍ دُرَخْمِين حَتْف الحُبارَيات والكَراوِين والدُّرَخْمِيلُ باللامِ لُغَةٌ فِيهِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ الدرخمين: الضخم من الْإِبِل عَن السيرافي، وانشد للراجز أَنعَت عير عانة درخمين
المعجم: تاج العروس كرى
المعنى: (الْكَرَى) النُّعَاسُ وَقَدْ (كَرِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (كَرٌّ) وَامْرَأَةٌ (كَرِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ. وَ (كَرَى) النَّهْرَ حَفَرَهُ وَبَابُهُ رَمَى. وَ (الْكِرَاءُ) مَمْدُودٌ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ (كَارَى) بِدَلِيلِ قَوْلِكَ: رَجُلٌ (مُكَارٍ) وَمُفَاعِلٌ إِنَّمَا هُوَ مِنْ فَاعَلَ. وَ (الْمُكَارِي) مُخَفَّفٌ، وَالْجَمْعُ الْمُكْرُونَ رَفْعًا وَالْمُكَارِينَ نَصْبًا وَجَرًّا بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ. وَلَا تَقُلْ: الْمُكَارِيِّينَ بِالتَّشْدِيدِ. وَتَقُولُ مُضِيفًا إِلَى نَفْسِكَ: هَذَا مُكَارِيَّ وَهَؤُلَاءِ مُكَارِيَّ بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ مُشَدَّدَةٍ فِيهِمَا مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ. وَهَذَانِ مَكَارِيَايَ تَفْتَحُ يَاءَكَ. وَ (أَكْرَى) الدَّارَ فَهِيَ (مُكْرَاةٌ) وَالْبَيْتُ (مُكْرًى) . وَ (اكْتَرَى) وَ (اسْتَكْرَى) وَ (تَكَارَى) بِمَعْنًى. وَ (الْكُرَةُ) الَّتِي تُضْرَبُ بِالصَّوْلَجَانِ وَتُجْمَعُ عَلَى (كُرِينَ) بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَ (كُرَاتٍ) . وَ (الْكَرَوَانُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَائِرٌ، قِيلَ: هُوَ الْحُبَارَى، وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ مِنْهُ: (كَرًا) وَجَمْعُ الْكَرَوَانِ (كِرْوَانٌ) مِثْلُ وَرَشَانٍ وَوِرْشَانٍ وَ (كَرَاوِينُ) أَيْضًا مِثْلُ وَرَاشِينَ."
المعجم: مختار الصحاح كَرَا
المعنى: الغلامُ ـُ كَرْواً: لعب بالكرة. ويقال: كَرَا الكُرَة وبها: لعب بها وضربها لترتفع. وـ الأرضَ: حفرها. وـ البئر: طواها بالشَّجر وعرَّشها بالخشب.؛(كَرَى) النهر ـِ كَرْياً: حفر فيه حفرة جديدة. وـ الأرض: حفرها.؛(كَرِيَ) الرجلُ ـَ كَرًى: نام. فهو كَرٍ، و كَرِيّ، وكَرْيان. يقال: أصبح فلان كَرْيان الغداةِ. وهي كَرِيَة.؛(أكْرَى): نَقَصَ. ويقال: أكرى الرجل: قل ماله أو نفد زاده. وـ الدار أو الدابة: آجرها.؛(كَارَاه) مُكاراة، وكِراء: آجره. فهو مُكارٍ.؛(اكْتَرَى) الدار وغيرها: استأجرها.؛(تَكَارَى) الدار وغيرها: اكتراها.؛(اسْتَكْرَى) الدار وغيرها: اكتراها.؛(الكَرَى): النُّعاس. وـ النوم. (ج) أكْراء.؛(الكُرَى): القبور، (جمع كُرْوَة، أو كُرْيَة).؛(الكِرَاء): أجر المستأجر.؛(الكُرَة): كلُّ جسم مستدير، ومنه الكرة الأرضية. وـ أداة مستديرة من الجلد ونحوه يلعب بها؛ وهي أنواع، منها: كرة الصَّولجان، وكرة القدم، وكرة اليد، وكرة التّنس، وكرة السّلّة، وكرة الماء. وـ (في الهندسة): سطح ثنائي يقطعه مستوٍ ما في دائرة. (ج) كُرات. (مج).؛(الكَرَوان): طائر طويل الرِّجلين أغبر، نحو الحمامة، له صوت حسن. (ج) كِرْوان، وكَراوين.؛(الكِرْوَة): الكِراء.؛(الكَرَوْيا) (ويمدّ): عشب ثُنائِيّ الحول، من الفصيلة الخيمية، له جذر وتَديّ وساق قائمة متفرعة، ورقته كثيرة التفصُّص، وثمرته من الأفاويه، تعرف ببزر الكرويا، يتخذ منه شراب منبّه. (مج).؛(الكُرَوِيّ): ما كان على شكل الكرة.؛(الكَرِيّ): الأجير. وـ الذي يُكْرِيك دابّته. (فعيل بمعنى مُفْعِل). (ج) أكْرِياء.؛(المُكارِي): مُكْرِي الدّوابّ. ويغلب على الحمّار والبغّال. (ج) مُكارُون.
المعجم: الوسيط ذأل
المعنى: الذَّأَلانُ: عَدْو متقارِب. ابن سيده: الدَّأَلان السُّرعة والذؤول من النشاط، والذأَلانُ مشي سريع خفيف في مَيَسٍ وسُرعة، وبه سمي الذئب ذُؤالة، ذأَلَ يَذْأَلُ ذَأْلاً وذَأَلاناً، وكذلك الناقة؛ قال الشاعر: مَـرَّتْ بِأَعْلى السَّحَرَيْنِ تَذْأَلُ والذَّأَلانُ أَيضاً: مَشْي الذئب؛ قال يعقوب: والعرب تجمعه على ذَآلِيلَ فيبدلون النون لاماً؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف كيف هذا الجمع؛ قال ابن بري: كان حقه ذآلِين ليكون مثل كَرَوان وكَراوِينَ إِلا أَنه أَبدل من النون لاماً؛ وشاهد الذَّآلِيل قول ابن مقبل: بذي مَيْعةٍ، كأَنَّ بعض سِقاطِه وتَعْـدائه رِسْلاً ذَآلِيلُ ثَعْلَب وقال آخر: ذو ذَأَلانٍ كَــذآلِيلِ الـذِّئِبْ ورجل مِذْأَلٌ منه؛ قال أَبو النجم: يـأْتي لها مِن أَيْمُنٍ وأَشْمُل ذو خِـرَق طُلْسـٍ، وشَخْص مِذْأَل ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء: قال القالي وقال الفراء: العرب تجمع ذَأَلان الذئب ذآلِينَ وذآلِيلَ. وذؤَالةُ: الذئب، اسم له معرفة لا ينصرف، سمي به لخِفَّته في عَدْوه، والجمع ذِئلانٌ وذُؤْلان؛ قال ابن بري: قال أَسماء بن خارجة يصف ذئباً طَمِع في ناقته: لـي كـلَّ يَـوْمٍ مـن ذُؤالـه ضــِغْثٌ يَزِيـدُ علـى إِبـاله وقال: هو مثل يضرب للأَمر ينبع الأَمر أَي لي كل يوم من ذؤالةَ بَلِيّة على بلية. ويقال: خَشِّ ذؤالة بالحِبالة؛ قال ابن بري: خَشِّ فعل أَمر من خَشَّيْتُه أَي خَوَّفتُه، ومعناه قَعْقِع تُرْهِبْ؛ وفي الحديث: مَرَّ بجارِية سوداء وهي تُرقِّص صَبيّاً لها وتقول: ذُؤال، يا ابنَ القومِ، يا ذُؤَالَه، فقال، عليه السلام: لا تقولي ذُؤال فإِنه شَرُّ السِّباع؛ ذُؤالَ: ترخيم ذُؤالة وهو اسم علم للذئب مثل أُسامة للأَسد. والذَّأْلان: الذئب أَيضاً؛ قال رؤبة: فــارَطَني ذَأْلانُـه وسَمْسـَمُه والذُّؤلانُ: ابن آوى. التهذيب: والذَّأْلان بهمزة واحدة، يقال: هو ابن آوى، وقد سَمَّت العرب عامّة السباع بأَسماء معارِفَ يُجرونها مُجْرى أَسماء الرجال والنساء.
المعجم: لسان العرب كرو
المعنى: كرو : (و (} كَرَا الأرضَ {يَكْرُوها) } كَرْواً: (حَفَرَهَا) كالحُفْرةِ {ككراها يكْرِيها، واوِيٌّ يائِيٌّ؛ وَمِنْه الحديثُ: (سَأَلُوهُ فِي نَهْرٍ} يَكْرُونَه لَهُم سَيْحاً) ؛ أَي يَحْفِرُونَه ويُخْرِجُون طِينَه. (و) {كَرَا (البِئْرَ) } كَرْواً: (طَوَاها) ؛) زادَ أَبو زَيْدٍ: (بالشَّجَرِ) وعَرَّشَها بالخَشَبِ، وأَمَّا طَواها طَيًّا فبالحِجارَةِ. وقيلَ: {المَكُرُوَّةُ مِن الآبارِ المَطْوِيَّةُ بالعَرْفَج والثُّمام والسَّبَط.) (و) } كَرَا (الْأَمر) {يَكْرُوه، ويَكْيريه،} كَرْوًا، وكريا: أَعَادَهُ مرَارًا، أَي مرّة بعد أُخْرَى، {وكَرَتِ (الدَّابَّة) } كَرْوًا وكريا: أسرعت وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة، إِذا أسرعت فِي مشيتهَا، {والكَرَا مَقْصُور يكْتب بِالْألف (فحج السَّاقَيْن) والفخذين أَو دقتهما عَن أبن دُرَيْد والقالي وَقيل ضخم الذراعين كَذَا فِي النّسخ وَالَّذِي فِي الْمُحكم: دقة الساعدين والذراعين، يُقَال رجل} أَكْرِى وإمراة {كَرْوَاءُ، وَهِي الدقيقة السَّاقَيْن، كَمَا فِي الصِّحَاح وَأنْشد: لَيست} بِكَرْواءَ وَلَكِن خدلم وَلَا بزاء وَلَكِن ستهم وَلَا بكحلاء وَلَكِن زرقم (وَقد {كَرَيَتْ} كَرًا) دقَّتْ ساقاها. دَقَّتْ سَاقَاها. ( {والكَرْوانُ) ، بالفَتْح: (ةَ بطُوسَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ. وَالَّذِي فِي كتابِ ابنِ السَّمْعاني بطرسوس؛ مِنْهَا الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ حبيبٍ} الكَرْوانيُّ عَن أَبي الرَّبيعِ الزَّهراني بطرسوس، وَعنهُ أَبُو القاسِم الطّبْراني. قالَ شيْخُنا: اسْمُ القَرْيةِ {كَرْوانُ بِلا لامٍ فَفِيهِ بَحْثُه المَعْروف فِي سلع. (و) } الكَرْوانُ: طائِرٌ ويُدْعَى (القَبْجُ) والحَجَلُ، (وَهِي) ! كَرْوانَةٌ، (بهاءٍ) . (قالَ شيْخُنا: المَعْروفُ فِي ضَبْطِ الطائِرِ التَّحْرِيك، كَمَا فِي الصِّحاحِ والمِصْباحِ وغيرِهِما، وتَفْسِيرُه بالقَبجِ، وَهُوَ الحَجَل، فِيهِ نَظَرٌ، بل الكَرَوانُ غَيْر الحَجَلِ، انتَهَى. قُلْت: أَمَّا التَّحْريك فقد صرَّحَ بِهِ غَيْرُ واحِدٍ مِن الأئِمَّةِ، ويدلُّ لَهُ قَوْل الراجِزِ أَنْشَدَه الجَوْهرِي: يَا {كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّافَشَنَّ بالسَّلْحِ فلمَّا شَنَّا بَلَّ الذُّنَابَى عَبساً مُبِنَّا قَالُوا: أَرادَ بِهِ الحُبارَى يَصُكُّه البازِيُّ فيتَّقِيهِ بسَلْحِهِ؛ ويقالُ: هُوَ الكُرْكِيُّ، انتَهَى. والراجزُ هُوَ مُدْركُ بنُ حِصْنٍ الأَسَدِيّ. وقالَ أَبُو الهَيْثَم: سُمِّيَ} الكَرَوانُ {كَرَواناً بضدِّه لأنَّه لَا ينامُ بالليْلِ، وَقيل: هُوَ طائِرٌ يُشْبِهُ البَطَّ. وقيلَ: طائِرٌ طَوِيلُ الرِّجْلَيْن أَغْبَر دُونَ الدَّجَاجَةِ فِي الخَلْقِ، وَله صَوْتٌ حَسَنٌ يكونُ بمِصْر مَعَ الطّيورِ الدَّاجِنَةِ، وَهِي من طيورِ الرِّيف والقُرَى لَا تكونُ فِي البادِيَةِ. قُلْت: وَهَذَا القولُ الأخيرُ هُوَ الصَّحيحُ. (ج} كَرَاوِينُ) ، قَالُوا ذَلِك كَمَا قَالُوا وَرَاشِينَ، وَهُوَ قَليلٌ؛ ويُنْشَدُ فِي صفَةِ صَقْر لأبي زغبٍ دلم العَبْشَميّ: عَنَّ لَهُ أَعْرَفُ ضافي العُنْثُونْداهِيَةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِيْنْ حَتْفَ الحُبارَيَاتِ {والكَراوِينْ قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) لم يَعْرِفْ سِيْبَوَيْه فِي جَمْعِ} الكَرَوانِ إلاَّ ( {كِرْوان، بالكسْر) ، فوَجْهه على أنَّهم جَمَعُوا} كَراً. وَقَالَ الجَوْهرِي: هُوَ على غيرِ قِياسٍ كَمَا إِذا جَمَعْتَ الوَرشانَ قُلْت: وِرْشانٌ، وَهُوَ جَمْعٌ بحذْفِ الزَّوائِدِ، كأنَّهم جَمَعُوا {كَراً مِثل أخٍ وإخْوان. (ويقالُ للذَّكَرِ} الكَرَا) ، وَهُوَ يُكْتَبُ بالألِفِ؛ قالَهُ القالِي؛ وأَنْشَدَ للراجِزِ: أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ {كَرا إِنَّ النَّعامَ فِي القُرَى يقالُ ذلكَ لَهُ إِذا صيدَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي الأساس: يقالُ للكَرَوانِ: (أَطْرِقْ كَرا إنَّك لَنْ تُرَى) ، فَإِذا سَمِعَها لَبَدَ بالأرضِ فيُلْقى عَلَيْهِ ثَوْبٌ فيُصادُ. (و) فِي المُحْكم: (أَطْرِقْ كَرا) أَطْرِق كَرَا. إنَّ النَّعَامَ فِي القُرَى: مَثَلٌ (يُضْرَبُ لمَنْ يُخْدَعُ بِكَلامٍ يُلَطَّفُ لَهُ ويُرادُ بِهِ الغائِلَةُ) ؛) وقيلَ: يُضْرَبُ لمَنْ يُتَكلَّم عِنْدَه بكَلامٍ فيَظِنُّ أنَّه هُوَ المُرادُ بالكَلامِ، أَي اسْكُتْ فإنِّي أُريدُ مَنْ هُوَ أَنْبَلُ منْكَ وأَرْفَع مَنْزِلَةً. وقالَ أحمدُ بنُ عبيدٍ: يُضْرَبُ للرَّجُلِ الحَقِيرِ إِذا تكلَّمَ فِي الموْضِعِ الَّذِي لَا يُشْبهُهُ وأَمْثالَه الكَلامُ فِيهِ، فيُقالُ لَهُ: اسْكتْ يَا حَقِير فإنَّ الأجلاَّءَ أَوْلَى بِهَذَا الكَلامِ مِنْك؛ والكَرَا هُوَ} الكَرَوانُ، وَهُوَ طائِرٌ صَغِيرٌ فخُوطِبَ الكَروانُ والمَعْنى لغيرِهِ، ويُشَبَّه الكَرَوانُ بالذَّلِيلِ، والنَّعامُ بالأعِزَّةِ، ومَعْنى أَطْرِقْ، أَي غُضَّ مَا دامَ عَزِيزٌ فِي القُرَى فإيَّاك أَن تَنْطقَ أيُّها الذَّليلُ، وَلَا تَتَشرَّف للَّذي لسَتْ لَهُ بنَدَ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والقالِي. وَقد جَعَلَه محمدُ بنُ يزيدٍ تَرْخِيمَ الكَرَوانِ فغَلِطَ. وقالَ ابنُ هانِىءٍ فِي قوْلِهِم: أَطْرِق كَرَا، رُخِّم الكَرَوانُ وَهُوَ نَكرَةٌ، كَمَا قَالَ بعضُهم يَا قُنْفُ، يُريدُ يَا قُنْفُذ، قالَ: وإنَّما يُرَخَّم فِي الدّعاءِ المَعارِف نَحْو مالِكٍ وعَامِرٍ، وَلَا تُرَخَّم النَّكِرَةُ نَحْو غُلامٍ، فرُخِّم كَروانٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ، وجُعِل الواوُ أَلفاً، فصارَ نادِراً. وقالَ الرستمي: الكَرَا هُوَ الكَرَوانُ، حَرْفٌ مَقْصورٌ، والصَّوابُ الأوَّل لأنَّ التَّرْخِيمَ لَا يُسْتَعْمل إلاَّ فِي النِّداءِ. ( {والكُرَةُ، كثُبَةٍ) :) مَعْروفَةٌ وَهِي (مَا أَدَرْتَ من شيءٍ) . (وَفِي الصِّحاح: هِيَ الَّتِي تُضْرَب بالصَّوْلجانِ، وأَصْلُها} كُرَوٌ، والهاءُ عِوَضٌ؛ (ج {كُرِينَ) ، بالضَّمِّ، (} وكِرِينَ) ، بالكسْرِ، ( {وكُرًى} وكُراتٌ، بضمِّهِما) ؛) الثَّالِثَةُ عَن الزَّمَخْشري. شاهِدُ الكُرَةِ قولُ بعضِهم: {كرة طرحت بصوالجة فتلقفها رجل رجلوشاهِدُ الكُرِيْن قولُ الآخَرِ: يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كَمَا يُدَهْدي حَزاوِرةٌ بأيْدِيها} الكُرينا وشاهِدُ {كُراتٍ قولُ لَيْلى الأخْيَلِية تصِفُ قَطاةً تَدلَّت على فِراخِها: تَدَلَّتْ على حُصَ ظِماءٍ كأنَّها كُراتُ غُلامٍ فِي كِساءٍ مُؤَرْنَبِ (} وكَرا بِها {يَكْرُو ويَكْرِي) } كَرْواً وكَرْياً لُغتانِ: ضَرَبَ بهَا و (لَعِبَ) ؛) قالَ المسيبُ بنُ عَلَس: مَرحَت يَداها للنَّجاءِ كأنّما {تَكْرُو بكَفَّي لاعِبٍ فِي صاعِ (و) } كَراءٌ، (كسَماءٍ: ع) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ: مَنَعْنَاكُم كَراء وجَانِبَيْهِ كَمَا مَنَعَ العَرِينُ وَحَى اللُّهامِ وأَنْشَدَ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ: كأَغْلَبَ من أُسُودِ {كَراءَ وَرْدٍ يَرُدُّ خَشَانَةَ الرجلِ الظَّلُومِوقالَ أَبُو عليَ: كَراءٌ، مَمْدودٌ، غَيْر مَصْروفٍ: وادِي بيشَةَ؛ قالَ ابنُ أَحْمَر: وهُنَّ كأَنَّهُنَّ ظِباءُ مرد ببَطْنِ كَراء يَشْقُقْنَ الهدالا (يُضافُ إِلَيْهِ عَقَبَةٌ شاقَّةٌ بطَرِيقِ الطَّائِفِ) . (وقالَ أَبُو بكْرِ بنُ الأنْبارِي: كَراءٌ ثَنِيَّةٌ بالطائِفِ عَلَيْهَا طرِيقُ مكَّة، مَمْدودٌ. وقالَ غيرُهُ: مَقْصورٌ؛ نقلَهُ القالِي فِي بابِ المَمْدودِ؛ وقالَ فِي بابِ المَقْصورِ:} كَرَاء ثنيَّةٌ بينَ مكَّة والطائِفِ عَلَيْهَا طرِيقُ مكَّة، مَقْصور. وأَمَّا {كَراءُ وادِي بيشَةَ فمَمْدودٌ، وَكَذَا قالَ بعضُ أَهْلِ اللغَةِ. وقالَ أَبُو بكْرِ بنُ الأنْبارِي: هُما جمِيعاً مَمْدودَانِ، فتأَمَّل فِي ذَلِك. وقالَ نَصْر فِي مُعْجمهِ: المَمْدودُ وَاد، يَدْفَعُ سَيْلَه إِلَى تُرْبَةٍ؛ وقِيل: أَرْضٌ ببيشَة كثيرَةُ الأُسُدِ، وبالقَصْر: عَقَبَةٌ بينَ مكَّةَ والطائِفِ، وَقد تُمَدُّ. (} وتَكَرَّى) الرجلُ: (نامَ) . (وتَمَضْمَضَ {الكَرَى فِي عَيْنَيْه؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري. وأَنْشَدَ ابْن برِّي للراجزِ: لمَّا رَأَتْ شَيْخاً لَهُ دَوْرَرَّى ظَلَّتْ على فِراشِها} تَكَرَّى وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الكُرَى: كهُدًى: القُبُورُ، جَمْعُ} كُرْوةٍ أَو كُرْيةٍ مِن {كَرَوْتُ الأرضَ. وَمِنْه الحديثُ: (لعلَّكَ بَلَغْتَ مَعَهم الكُرَى) ، ويُرْوَى بالدالِ أَيْضاً. وتُجْمَعُ الكُرَةُ على} أُكْرٍ وأَصْلُه وُكَرٌ مَقْلوبُ اللامِ إِلَى مَوْضِعِ الفاءِ، ثمَّ أُبْدِلَتِ الواوُ هَمْزةً لانْضِمامِها. وَقد ذُكِرَ فِي الرَّاءِ. {والكَرْوُ فِي الخَيْلِ: أَن يَخْبَط بيدِهِ فِي اسْتِقامَةٍ لَا يُقْبلُها نَحْوَ بَطْنِه، وَهُوَ عَيْبٌ يكونُ خِلْقةً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. } وكَرْوانُ، بالفَتْح: قَرْيةٌ بفَرْغَانَةَ، وَهِي غيرُ الَّتِي ذَكَرَها المصنِّفُ؛ مِنْهَا: أَبو عُمَر محمدُ بنُ سُلَيْمان بنِ بكْرٍ {الكَرْوانيُّ الخطيبُ، سَكَنَ أَخسيكث رَوَى عَنهُ أَبو المُظَفَّر المشطبُ بنُ محمدِ بنِ أُسامَةَ الفَرْغانِيّ وغيرُهُ. ويقالُ فِي زَجْرِ الدِّيك: كَرْياً دِيك؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
المعجم: تاج العروس كرا
المعنى: الكِرْوَةُ والكِراء: أَجر المستأْجَر، كاراه مُكاراةً وكراء واكْتراه وأَكْراني دابّته وداره، والاسمُ الكِرْوُ بغير هاء؛ عن اللحياني، وكذلك الكِرْوَةُ والكُرْوةُ، والكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت، والدليل على أَنك تقول رجل مُكارٍ، ومُفاعِلٌ إنما هو من فاعَلْت، وهو من ذوات الواو لأَنك تقول أَعطيت الكَرِيَّ كِرْوتَه، بالكسر؛ وقول جرير: لَحِقْــتُ وأَصــْحابي علــى كُـلِّ حُـرَّة مَرُوحٍـ، تُبـارِي الأَحْمَسـِيَّّ المُكارِيـا ويروى: الأَحمشي، أَراد ظل الناقة شبهه بالمكاري؛ قال ابن بري: كذا فسر الأَحمشي في الشعر بأَنه ظل الناقة. والمُكاري: الذي يَكْرُو بيده في مشيه، ويروى الأَحْمَسِي منسوب إِلى أَحْمَس رجل من بَجيلة. والمُكاري على هذا الحادِي، قال: والمُكارِي مخفف، والجمع المُكارون، سقطت الياء لاجتماع الساكنين، تقول هؤلاء المُكارُون وذهبت إِلى المُكارِينَ، ولا تقل المُكارِيِّين بالتشديد، وإِذا أَضفت المُكارِيَ إِلى نفسك قلت هذا مُكارِيَّ، بياء مفتوحة مشددة، وكذلك الجمع تقول هؤلاء مُكاريَّ، سقطت نون الجمع للإِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك وأَدغمتَ لأَن قبلها ساكناً، وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك، وكذلك القول في قاضِيَّ وراميَّ ونحوهما.والمُكارِي والكَرِيُّ: الذي يُكْرِيك دابته، والجمع أَكْرِياء، لا يكسر على غير ذلك. وأَكْرَيْت الدار فهي مُكْراة والبيت مُكْرّىً، واكْتَرَيت واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بمعنى.والكَرِيُّ، على فَعِيل: المُكارِي؛ وقال عُذافِر الكِندي: ولا أَعـــــودُ بعــــدها كَرِيّــــا أُمــــارِسُ الكَهْلــــةَ والصـــَّبيَّا ويقال: أَكْرَى الكرِيُّ ظهره. والكرِيُّ أَيضاً: المُكْترِي. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت أَشَرْت إِلى أَرْنَبٍ فرماها الكَرِيُّ؛ الكَريُّ، بوزن الصَّبيّ: الذي يُكري دابته، فَعِيل بمعنى مُفْعِل. يقال: أَكْرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ، وقد يقع على المُكْترِي فَعِيل بمعنى مُفْعَل، والمراد الأَول. وفي حديث أَبي السَّليل: الناسُ يزعمون أَنَّ الكَرِيَّ لا حج له. والكَرِيُّ: الذي أَكريته بعيرك، ويكون الكَرِيّ الذي يُكْريك بعيره فأَنا كَرِيُّك وأَنت كَرِيِّي؛ قال الراجز: كَرِيُّـــه مـــا يُطْعِـــم الكَرِيّـــا بـــالليل، إِلا جِرْجِـــراً مَقْلِيّـــا ابن السكيت: أَكْرَى الكَرِيُّ ظهره يُكْريه إِكْراء. ويقال: أَعطِ الكَرِيَّ كِرْوَتَه؛ حكاها أَبو زيد. ابن السكيت: هو الكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت، والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ مُفاعِل، وهو من ذوات الواو. ويقال: اكْتَرَيْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فأَكْرانِيها إكْراء، ويقال للأُجرة نفسها كِراء أَيضاً.وكَرا الأَرضَ كَرْواً: حفَرها وهو من ذوات الواو والياء. وفي حديث فاطمة، رضي الله عنها: أَنها خرجت تُعَزِّي قوماً، فلما انصرفت قال لها: لَعَلكِ بَلغْتِ معهم الكُرَى؟ قالت: معاذَ اللهِ، هكذا جاء في رواية بالراء، وهي القُبور جمع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ، من كَرَيْتُ الأَرض وكَرَوْتُها إذا حفرتها كالحُفرة؛ ومنه الحديث: أَن الأَنصار سأَلوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في نهر يَكْرُونه لهم سَيْحاً أَي يَحْفِرُونه ويُخْرِجون طينه. وكَرا البئر كَرْواً: طواها بالشجر. وكَرَوْتُ البئر كَرْواً: طويتها. أَبو زيد: كَرَوْتُ الرَّكِيَّة كَرْواً إذا طويتها بالشجر وعَرَشْتها بالخشب وطويتها بالحجارة، وقيل: المَكْرُوَّة من الآبار المطوية بالعَرْفَج والثُّمام والسِّبَط.، وكَرا الغلامُ يَكْروا كَرْواً إذا لعب بالكُرة. وكَرَوْتُ بالكُرة أَكْرُو بها إذا ضربت بها ولَعِبت بها. ابن سيده: والكُرةُ معروفة، وهي ما أَدَرْت من شيء. وكَرا الكُرَة كَرْواً: لعب بها؛ قال المسيب بن عَلَس: مَرِحَــت يَــداها للنَّجــاء، كأَنمـا تَكْـــرُو بِكَفَّــي لاعِــبٍ فــي صــاعِ والصاعُ: المطمئن من الأَرض كالحُفْرة. ابن الأَعرابي: كَرَى النهر يَكْريه إذا نقص تِقْنَه، وقيل: كَرَيْت النهر كَرْياً إذا حفرته.والكُرةُ: التي يُلعَبُ بها، أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو، كما قالوا قُلةٌ للتي يُلعب بها، والأَصل قُلْوةٌ، وجمع الكُرةِ كُراتٌ وكُرُون. الجوهري: الكُرةُ التي تُضرب بالصَّوْلَجان وأَصلها كُرَوٌ، والهاء عِوض، وتجمع على كُرين وكِرينَ أَيضاً، بالكسر، وكُراتٍ؛ وقالت ليلى الأَخيلية تصف قَطاة تدلَّت على فِراخِها: تَــدَلَّت علــى حُــصٍّ ظِمــاءٍ كأَنهـا كُـــراتُ غُلامٍ فــي كِســاءٍ مُــؤَرْنَبِ ويروى: حُصِّ الرؤوس كأَنها؛ قال: وشاهد كُرين قول الآخر: يُدَهْـــــدِين الـــــرُّؤوسَ كمــــا يُدَهْـدي حَزاوِرةٌ، بأَيديها، الكُرينا ويجمع أَيضاً على أُكَرٍ، وأَصله وُكَرٌ مقلوب اللام إِلى موضع الفاء، ثم أُبدلت الواو همزة لانضمامها. وكَرَوْتُ الأَمر وكَرَيْته: أَعَدْتُه مرة بعد أُخرى. وكَرَتِ الدابة كَرْواً: أَسرعت. والكَرْوُ: أَن يَخْبِط بيده في استقامة لا يَفْتِلُها نحو بطنه، وهو من عيوب الخيل يكون خِلْقة، وقد كَرَى الفرسُ كَرْواً وكَرَتِ المرأَةُ في مِشْيَتها تَكْرُو كَرْواً. والكَرا: الفَحَجُ في الساقين والفخذين، وقيل: هو دِقَّة الساقين والذِّراعين، امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت كَراً، وقيل: الكَرْواء المرأَة الدقيقة الساقين. أَبو بكر: الكَرا دِقَّةُ الساقين، مقصور يكتب بالأَلف، يقال: رجل أَكْرَى وامرأَة كَرْواءُ؛ وقال: ليْســـَتْ بكَــرْواءَ، ولكِــنْ خِــدْلِمِ ولا بِـــــزَلاءَ، ولكِــــنْ ســــُتْهُمِ قال ابن بري: صوابه أَن ترفع قافيته؛ وبعدهما: ولا بِكَحْلاء، ولكِــــــن زُرْقُــــــم والكَرَوانُ، بالتحريك: طائر ويدعى الحجلَ والقَبْجَ، وجمعه كِرْوانٌ، صحت الواو فيه لئلا يصير من مثال فَعَلان في حال اعتلال اللام إِلى مثال فَعالٍ، والجمع كَراوينُ، كما قالوا وراشِينُ؛ وأَنشد بعض البغداديين في صفة صقر لدلم العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب: عَــنَّ لــه أَعْــرَفُ ضـافي العُثْنُـونْ داهِيـــةً صـــِلَّ صـــَفاً دُرَخْمِيـــنْ حَتْـــفَ الحُبارَيـــاتِ والكَراوِيــنْ والأُنثى كَرَوانةٌ،والذكر منها الكَرا، بالأَلف؛ قال مُدرك بن حِصْن الأَسدي: يـــا كَرَوانـــاً صـــُكَّ فاكْبَأَنَّــا فَشـــَنَّ بالســـَّلْحِ، فلمـــا شــَنَّا بَـــلَّ الـــذُّنابى عَبَســـاً مُبِنَّــا قالوا: أَراد به الحُبارى يَصُكُّه البازي فيتَّقِيه بسَلْحِه، ويقال له الكُرْ كِيُّ، ويقال له إذا صيدَ: أَطْرِقْ كَرا أَطْرِقْ كَرا إِن النَّعامَ في القُرى، والجمع كِرْوانٌ، بكسر الكاف، على غير قياس، كما إذا جمعت الوَرشانَ قلت وِرْشانٌ، وهو جمع بحذف الزوائد، كأَنهم جمعوا كَراً مثل أَخٍ وإَخْوان. والكَرا: لغة في الكَرَوانِ؛ أَنشد الأَصمعي للفرزدق: علـى حِيـنَ أَن رَكَّيْـتُ وابْيَـضَّ مِسْحَلي وأَطْـرَقَ إِطْـراقَ الكَـرا مَـن أُحارِبُه ابن سيده: وفي المثل أَطْرِقْ كَرا إِنَّ النَّعامَ في القُرى؛ غيره: يضرب مثلاً للرجل يُخْدَعُ بكلام يُلَطَّف له ويُراد به الغائلة، وقيل: يضرب مثلاً للرجل يُتَكَلَّم عنده بكلام فَيَظن أَنه هو المراد بالكلام، أَي اسكت فإِني أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منزلة؛ وقال أَحمد بن عبيد: يضرب للرجل الحقير إذا تكلم في الموضع الذي لا يُشبهه وأَمثالَه الكلامُ فيه، فيقال له اسكت يا حقير فإِنَّ الأَجِلاَّءِ أَولى بهذا الكلام منك. والكَرا: هو الكَرَوانُ طائر صغير، فخُوطب الكَروانُ والمعنى لغيره، ويُشبَّه الكَروانُ بالذَّلِيل، والنعامُ بالأَعزة، ومعنى أَطْرِقْ أَي غُضَّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها الذليل، وقيل: معنى أَطرق كرا أَن الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز، يقال: اسكن عندَ الأَعزة ولا تستشرف للذي لست له بند، وقد جعله محمد بن يزيد ترخيم كروان فغلط، قال ابن سيده: ولم يعرف سيبويه في جمع الكَروانِ إِلا كِرْواناً فوجهه على أَنهم جمعوا كراً، قال: وقالوا كَرَوانٌ وللجمع كِرْوانٌ، بكسر الكاف، فإِنما يُكسَّر على كَراً كما قالوا إَخْوان. قال ابن جني: قولهم كَرَوانٌ وكِرْوانٌ لما كان الجمع مضارعاً للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضاً أَلفاظ على حذف الزيادة التي كانت في الواحد، فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان، فجاءَ هذا على حذف زائدتيه حتى صار إِلى فَعَل، فجَرى مجرى خَرَب وخِرْبان وبَرَقٍ وبِرْقانٍ، فجاء هذا على حذف الزيادة كما قالوا عَمْرَك اللهَ. قال أَبو الهيثم: سمي الكَروانُ كَرواناً بضدّه لأَنه لا يَنام بالليل، وقيل:الكَرَوان طائر يشبه البط. وقال ابن هانئ في قولهم أَطْرِق كرا، قال: رُخِّم الكروان، وهو نكرة، كما قال بعضهم يا قُنْفُ، يريد يا قُنْفُذ، قال: وإِنما يرخم في الدعاء المَعارف نحو ما لك وعامر ولا ترخم النكرة نحو غلام، فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة، وجعل الواو أَلفاً فجاء نادراً. وقال الرسمي: الكَرا هو الكَرَوان، حرف مقصور، وقال غيره: الكَرَا ترخيم الكَرَوان، قال: والصواب الأَوّل لأَن الترخيم لا يستعمل إِلا في النداء، والأَلف التي في الكَرا هي الواو التي في الكَروان، جعلت أَلفاً عند سقوط الأَلف والنون، ويكتب الكرا بالأَلف بهذا المعنى، وقيل: الكروان طائر طويل الرجلين أَغبر دون الدجاجة في الخَلق، وله صوت حسن يكون بمصر مع الطيور الداجنة في البيوت، وهي من طيور الرِّيف والقُرَى، لا يكون في البادية.والكَرَى: النوم. والكَرَى: النعاس، يكتب بالياء، والجمع أَكْراء؛ قال: هــاتَكْتُه حــتى انْجَلَــتْ أَكْــراؤُه كَرِيَ الرجل، بالكسر، يَكْرَى كَرىً إذا نام، فهو كَرٍ وكَرِيٌّ وكَرْيان. وفي الحديث: أَنه أَدْرَكه الكَرَى أَي النوم، ورجل كَرٍ وكَرِيٌّ؛ وقال: مَــتى تَبِــتْ بِبَطْــنِ وادٍ أَو تَقِــلْ تَتْــرُكْ بـه مِثْـلَ الكَـرِيّ المُنْجَـدِلْ أَي متَى تَبِت هذه الإِبل في مكان أَو تَقِل به نهاراً تَتْركْ به زِقّاً مملوءاً لبناً، يصف إِبلاً بكثرة الحلب أَي تَحْلُب وَطْباً من لبن كأَن ذلك الوطب رجل نائم. وامرأَة كَرِيَةٌ على فَعِلة؛ وقال: لا تُســـْتَمَلُّ ولا يَكْـــرَى مُجالِســُها ولا يَمَــلُّ مــن النَّجْــوى مُناجِيهـا وأَصبح فلان كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِساً. ابن الأَعرابي: أَكْرَى الرجُل سَهِر في طاعةِ الله عز وجل. وكَرَى النهرَ كَرْياً: استحدث حَفْرة.وكَرَى الرجلُ كَرْياً: عَدا عدواً شديداً، قال ابن دريد: وليس باللغة العالية. وقد أَكْرَيْت أَي أَخَّرت. وأَكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء: أَخَّره، والاسم الكَراء؛ قال الحطيئة: وأَكْرَيْـــت العَشــاء إِلــى ســُهَيْلٍ أَو الشــِّعْرَى، فطــالَ بــي الأَنـاءُ قيل: هو يَطْلُع سَحَراً وما أُكل بعده فليس بعَشاء، يقول: انتظرت معروفك حتى أَيِسْت. وقال فقيه العرب: من سَرَّه النِّساء ولا نَساء، فَلْيُبَكِّر العَشاء، وليُباكِر الغَداء، وليُخَفِّف الرِّداء، وليُقِلَّ غِشْيانَ النساء. وأَكْرَيْنا الحديث الليلة أَي أَطَلْناه. وفي حديث ابن مسعود: كنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة فأَكْرَيْنا في الحديث أَي أَطَلْناه وأَخَّرناه. وأَكْرَى من الأَضداد، يقال: أَكْرَى الشيءُ يُكْرِي إذا طالَ وقَصُرَ وزادَ ونَقَص؛ قال ابن أَحمر: وتَــــواهَقَتْ أَخْفافُهــــا طَبَقـــاً والظِّــلُّ لــم يَفْضــُلْ ولــم يُكْـرِي أَي ولم ينقص، وذلك عند انتصاف النهار. وأَكْرى الرجل: قلَّ ماله أَو نَفِد زادُه. وقد أَكرى زادُه أَي نقص؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد: كــذِي زادٍ مَــتى مــا يُكْــرِ مِنْـه فليــــس وراءه ثِقَــــةٌ بــــزادِ وقال آخر يصف قِدْراً: يُقَسـِّمُ مـا فيهـا، فـإَنْ هِـيَ قَسـَّمَت فَـذاكَ، وإِنْ أَكْـرَتْ فعن أَهلها تُكْرِي قَسَّمَتْ: عَمَّت في القَسْم، أَراد وإِن نقَصت فعن أَهلها تَنْقُص، يعني القِدْر. أَبو عبيد: المُكَرِّي السَّيرُ اللَّيِّن البَطِيء، والمُكَرِّي من الإِبل التي تَعْدُو، وقيل: هو السير البطيء؛ قال القطامي: وكــلُّ ذلــك منهــا كُلَّمــا رَفَعَـتْ مِنْها المُكَرِّي، ومِنها اللَّيِّن السَّادِي أَي رفَعَتْ في سيرها؛ قال ابن بري وقال الراجز: لمَّــــا رأَتْ شـــَيْخاً لـــه دَوْدَرَّى ظَلَّـــتْ علـــى فِراشـــِها تَكَـــرَّى دَوْدَرَّى: طَويل الخُصيتين. وقال الأَصمعي: هذه دابة تُكَرِّي تَكْرِيةً إذا كان كأَنه يتلقف بيده إذا مشى. وكَرَت الناقةُ برجليها: قلَبتهما في العَدْوِ، وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه، وهذه الكلمات يائية لأَن ياءها لام وانقلاب الأَلف ياء عن اللام أَكثر من انقلابها عن الواو.والكَرِيُّ: نبت. والكَرِيّةُ، على فعِيلة: شجرة تنبت في الرمل في الخَصب بنجد ظاهرة، تنبت على نِبْتة الجَعْدة. وقال أَبو حنيفة: الكَرِيُّ، بغير هاء، عُشبة من المَرْعى، قال: لم أَجد من يصفها، قال: وقد ذكرها العجاج في وصف ثور وحش فقال: حـــتى عَــدا، واقْتــادَه الكَــرِيُّ وشَرْشـــــَرٌ وقَســـــْوَرٌ نَضـــــْرِيُّ وهذه نُبوت غَضَّة، وقوله: اقتادَه أَي دَعاه، كما قال ذو الرمة: يَــــــدْعُو أَنْفَـــــه الرِّبَـــــبُ والكَرَوْيا: من البرز، وزنها فَعَوْلَلٌ، أَلفها منقلبة عن ياء ولا تكون فَعَولَى ولا فَعَلْيا لأَنهما بِناءَان لم يثبُتا في الكلام، إِلا أَنه قد يجوز أَن تكون فَعَوْلٌ في قول من ثبت عنده قَهَوْباة. وحكى أَبو حنيفة: كَرَوْياء، بالمد، وقال مرة: لا أَدر أَيمد الكَرَوْيا أَم لا، فإَن مدّ فهي أُنثى، قال: وليست الكَرَوْياء بعربية، قال ابن بري: الكرَوْيا من هذا الفصل، قال: وذكره الجوهري في فصل قردم مقصوراً على وزن زكريا، قال: ورأَيتها أَيضاً الكَرْوِياء، بسكون الراء وتخفيف الياء ممدودة، قال:ورأَيتها في النسخة المقروءة على ابن الجواليقي الكَرَوْياء، بسكون الواو وتخفيف الياء ممدودة، قال: وكذا رأَيتها، في كتاب ليس لابن خالويه، كَرَوْيا، كما رأَيتها في التكملة لابن الجواليقي، وكان يجب على هذا أَن تنقلب الواو ياء لاجتماع الواو والياء وكون الأَول منهما ساكناً إِلا أَن يكون مما شذ نحو ضَيْوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان وعَوْية فتكون هذه لفظة خامسة.وكَراء: ثنية بالطائف ممدودة. قال الجوهري: وكَراء موضع؛ وقال: مَنَعْنــــاكمْ كَــــراء وجـــانِبَيْهِ كمــا مَنَـعَ العَريـنُ وَحَـى اللُّهـامِ وأَنشد ابن بري: كــأَغْلَبَ، مــن أُســُود كَـراءَ، ورْدٍ يَـــرُدُّ خَشــَايَةَ الرجــلِ الظَّلُــومِ قال ابن بري: والكَرا ثنية بالطائف مقصورة.
المعجم: لسان العرب خَلص
المعنى: خَلص . خَلَصَ الشّيْءُ يَخْلُصُ، بالضَّمِّ، خُلُوصاً، كقُعُودٍ، وخَالِصَةً كعَافِيَةٍ وعاقِبَةٍ، قالَ شَيْخُنَا: وزَعَمَ بَعْضُهُم أَنّ الهَاءَ فِيهَا لِلمُبَالَغَةِ، كرَاوِيَةٍ، والسِّياق يَأْباهُ، انْتَهَى. وَفِي اللِّسَانِ: ويُقَالُ: هذَا الشَّيْءُ خَالِصَةٌ لكَ، أَيْ خَالِصٌ لَكَ خَاصَّةً. قُلْتُ وكَوْنُ هذَا البَابِ ككَتَبَ هُوَ المَشْهُور فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، إِلاَّ مَا فِي التَّوْشِيحِ لِلْجَلالِ أَنَّه ككَرُمَ وكَتَبَ، وبَقِيَ عَلَيْه مِنَ المَصَادِرِ الخَلاَصُ، بالفَتْحِ، وقيلَ الخَالِصَةُ والخَلاَصُ: اسْمَانِ: صَارَ خالِصاً. ومِن المَجَازِ: خَلَصَ إِلَيْهِ خُلُوصاً: وَصَلَ، وَكَذَا خَلَصَ بهِ، ومِنْهُ حَدِيثُ الإِسْرَاءِ: فلمَّا خَلَصْتُ بمُسْتَوىً مِنَ الأَرْضِ أَيْ وَصَلْتُ وبَلغْتُ، وكَذا خَلَصَ إِليْهِ الحُزْنُ والسُّرُورُ. وقالَ الهوَازِنِيُّ: خَلِصَ العَظْمُ، كفَرِحَ خَلَصاً، إِذا نَشطَ، هكَذا فِي سَائِرِ النُّسَخ الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَهُوَ غَلَطٌ وصوابُه تَشَظَّي فِي اللَّحْمِ، كمَا هُوَ نَصُّ الهَوازِنِيِّ فِي اللِّسَانِ والتّكْمِلَةِ، قالَ: وذَلِكَ فِي قَصَبِ عظَامِ اليَدِ والرِّجْلِ، وزادَ فِي اللِّسَانِ بَقِيَّةَ نَصِّ الهَوَازِنِيَّ، يُقَالُ: خلِصَ العَظْمُ يَخْلَصُ خَلَصاً: إِذَا بَرَأَ وفِي: خِلَلِه شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ. وقالَ الدَّينَوَرِيُّ: أَخْبَرنِي أَعْرَابِيٌّ أَنَّ الخَلَصَ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ يَنْبُتُ كالكَرْمِ يَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِ، فيَعْلُو ولَهُ وَرَقٌ أَغْبَرُ رِقَاقٌ مُدَوَّرَةٌ وَاسِعَةٌ، ولَهُ وَرْدٌ كوَرْدِ المَرْوِ، وأُصُولُه مُشْرَبَةٌ، وهُوَ طَيِّبُ الرِّيحِ، وحَبُّه كنحْوِ حَبِّ عنَبِ الثّعْلَبِ، يَجْتَمِعُ الثَّلاثُ والأَرْبَعُ مَعاً، وهُوَ أَحْمَرُ كخَرَزِ العَقِيقِ لَا يُؤُكَلُ، ولكنّه مَرْعىً، وَاحِدَتُه بهَاءٍ. والخَالِصُ: كُلُّ شَيْءٍ أَبْيَضَ، يُقَالُ: لَوْنٌ خَالِصٌ، وماءٌ خَالِصٌ، وثَوْبٌ خَالِصٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِصُ من الأَلْوَانِ: مَا صَفَا ونَصَعَ، أَيّ لَوْنٍ كانَ، وَفِي البَصَائِر: الخَالِصُ: الصّافِي الَّذِي زالَ عَنْهُ شَوْبُه الَّذِي كانَ فِيه. والخَالِصُ: نَهْرٌ شَرْقِيَّ بَغْدَاد، عَلَيْه كُورَةٌ كَبِيرَةٌ تُسَمَّى الخالِصَ، وقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْضُ المُحَدِّثينَ هكذَا، وبَعْضُهُم: بِالنَّهْرِ خالِصيّ. وخالِصَةُ: د، بِجَزِيرَةِ صقِلِّيَةَ. وخَالِصَة: بِرْكَةٌ بَيْنَ الأَجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ. والخَلْصَاءُ: ع، بالدَّهْنَاءِ فِيه عَيْنُ ماءٍ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلّزَةَ:) (بَعْدَ عَهْدِي لَهَا ببُرْقَةِ شَمَّا ... ءَ فأَدْنَى دِيَارِهَا الخَلْصَاءُ) وقالَ غَيْرُه: (أَشْبَهْنَ من بَقَرِ الخَلْصَاءِ أَعْيُنَهَا ... وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صُوَرَا) وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ: إِنّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. أَيْ خَلَّةٍ خَلَّصْنَاهَا لَهُم، فَمن قَرَأَ بالتَّنْوِينِ جَعَلَ ذِكْرَى الدّارِ بَدَلاً مِنْ خالِصَة، ويَكُونُ المَعْنَى إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِذكرى الدَّار، ومَعْنَى الدَّار، هَا هُنَا دَار الْآخِرَة، وَمعنى أَخْلَصْنَاهُم جَعَلْنَاهُم خالِصِينَ بِأَنْ جَعَلْنَاهُم يُذَكِّرُونَ بِدَارِ الْآخِرَة، ويُزَهِّدُونَ فِيهَا أَهْلَ الدُّنْيَا، وذلِكَ شَأْنُ الأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهمُ الصّلاةُ والسّلامُ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ، يًكْثُرِونَ ذِكْرَ الآخِرَةِ والرُّجُوعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ عَلَى إِضَافضةِ خَالِصَةٍ إِلى ذِكْرَى أَيْضاً. وخَلْصٌٌ، بالفَتْح: ع، بآرَةَ، من دِيَارِ مُزَيْنَةَ، قَال ابنُ هَرْمَةَ: (كَأَنَّكَ لم تَسْرْ بجُنُوبِ خَلْصِ ... ولَمْ تَرْبَعَ على الطَّلَلِ المُحِيلِ) وخُلَيْصٌ كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ، عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ، شَرّفَها اللهُ تَعَالَى. وكُلُّ أَبْيَضَ خُلَيْصٌ، كالخَالِصِ. وخَلْصَا الشَّنَّةِ مُثَنّى خَلْص بِالفَتْحِ، والشَّنَّةُ بفَتْحِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ النّونِ عِرْقاهَا، هَكَذَا فِي سَائرِ الأُصُولِ، وصَوَابُه: عِرَاقاهَا، وَهُوَ مَا خَلَصَ مِن الماءِ مِنْ خَلَلِ سُيُورِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. ويُقَالُ: هُوَ خِلْصُكَ، بالكسْرِ، أَيْ خِدْنُكَ، ج: خُلَصاءُ، بالضَّمِّ والمَدّ، تَقُولُ: هؤُلاءِ خُلصَائِي، إِذا كانُوا مِنْ خاصَّتِك، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ. وخُلاَصَةُ السَّمْنِ، بالضَّمِّ، وعَليْه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، والكَسْر، نقَلَه الصّاغَانِيُّ عنَ الفَرّاءِ: مَا خَلَصَ منْهُ، لأَنَّهُمْ إِذَا طَبَخُوا الزُّبْدَ ليتَّخذُوه سَمْناً طَرحُوا فِيهِ شَيْئاً من سَوِيقٍ وتَمْرٍ وأَبْعارِ غزْلانٍ، فإِذا جاد وخَلَصَ من الثُّفلْ فذلكَ السَّمْنُ هُوَ الخُلاصةُ. والخِلاصُ، بالكَسْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: الإِثْرُ، بكَسْرِ الهَمْزَة، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الزُّبْدُ حِينَ يُجْعَلُ فِي البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْنا فهُو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ، فإِذا جادَ وخَلَصَ اللَّبَنُ من الثُّفْلِ فذلِك اللَّبَنُ الإِثْرُ والإِخْلاصُ، وقَال الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ لِمَا يُخْلَصُ بِهِ السّمْنُ فِي البُرْمَةِ مِن الماءِ واللَّبَنِ والثُّفْلِ: الخِلاَصُ، وذلِك إِذا ارْتجَن واخْتَلَطَ اللّبَنُ بالزُّبْدِ، فيُؤْخذُ تَمْرٌ أَو دَقِيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَحُ فِيهِ ليَخْلُصَ السَّمْنُ مِنْ بَقِيَّةِ اللَّبَنِ المُخْتلِطِ بِهِ، وذلِكَ الَّذِي يَخْلُصُ هُوَ الخِلاَصُ، بالكَسْرِ، وأَمَّا الخُلاَصَةُ فَهُوَ مَا بَقِيَ فِي أَسْفلِ البُرْمَةِ من الخِلاَصِ وغيْرِهِ من ثُفْلٍ أَوْ لبَنٍ وغيْرِه، وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: الزُّبْدُ: خِلاَصُ اللَّبَنِ، أَيْ مِنْهُ يُسْتَخْلصُ، أَيْ يُسْتَخْرَجُ. والخِلاَصُ: مَا أَخْلَصَتْهُ النّارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ، وكذلِك) الخُلاَصَة، حَكاهُ الهَرَوِيّ فِي الغَرْيبَيْنِ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ سَلْمَانَ أَنَّه كاتَبَ أَهْلَهُ عَلى كَذَا وكَذَا، وعَلى أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةَ خَلاَصِ. والخُلاَّصُ، كرُمّانٍ: الخَلَلُ فِي البَيْتِ، بِلُغَةِ هُذيْلٍ، نَقَله ابنُ عَبّادٍ. والخُلُوصُ، بالضَّمِّ: القِشْدَةُ والثُّفْلُ، والكُدَادَةُ والقِلْدَةُ، الَّذِي يَبْقَى فِي أَسْفَلِ خُلاصَةِ السَّمْنِ، والمَصْدَرُ مِنْهُ الإِخْلاصُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَخْلَصْت السَّمْنَ. وذُو الخَلَصَةِ، مُحَرَّكَةً، وعَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، ويُقالُ بضَمَّتيْنِ، حَكاهُ هِشامٌ، وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ فتْحَ الأَوَّلِ وإِسْكانَ الثّانِي، وضَبَطَه بَعْضُهُم بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وضَمِّ ثانِيه، والأَوَّلُ الأَشْهَرُ عِنْدَ المُحَدِّثِينَ: بَيْتٌ كَانَ يُدْعَى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَّة، ويُقالُ لهُ: الكعْبَةُ الشّامِيَّةُ أَيْضاً، لِجَعْلِهِم بَابَه مُقابِل الشَّامِ، وصَوَّبَ الحَافِظُ بنُ حَجَرٍ اليَمَانيّة، كَمَا نَقَلَه شَيْخُنا. قُلْتُ: وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: كانَ يُدْعَى كعْبَةَ اليَمامَةِ، وهُوَ الَّذِي فِي أُصُولِ الصّحاحِ، وقوْلُه: لِخثْعَمٍ، هُوَ الَّذِي اقْتَصَر عَلَيْه الجَوْهَرِيّ، فَلَا تَقْصِيرَ فِي كَلامِ المُصَنّفِ، كمَا زَعمَهُ شيْخُنا، لأَنَّهُ تَبِعَ الجَوْهَرِيِّ فِيمَا أَوْرَدَه، وزادَ غَيْرُه: ودَوْسٍ وبَجِيلَةَ وغَيْرِهم، ومِنْه الحَدِيثُ لَا تَقُوم السّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءٍ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَة والذَّي يَظْهَرُ مِنْ سياقِ الحافِظِ، فِي الفَتْحِ، أَنَّ المَذْكُورَ فِي هَذَا الحَدِيثِ غَيْرُ الَّذِي هَدَمَه جَرِيرٌ لأَنّ دَوْساً رَهْطُ أَبِي هُرَيْرَةَ من الأَزْد، وخَثْعَمُ وبَجِيلةُ من بنِي قيْس، فالأَنْسَابُ مُخْتَلِفَة، والبِلادُ مُخْتلِفَةٌ، والصَّحيحُ أَنَّهُ صَنَمٌ كانَ أَسْفَلَ مَكَّةَ نَصَبَهُ عَمْرُو بنُ لُحَىٍّ، وقَلَّدَه القَلائدَ، وعَلَّقَ بِه بَيْض َ النَّعامِ، وكانَ يُذْبَحُ عِنْدَه، فتَأَمَّلْ ذلِك. كانَ فيهِ صَنَمٌ اسْمُه الخَلَصَةُ، فأَنْفَذَ إِلَيْهِ رَسُول اللهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فهَدَمَه وخَرَّبَه. وقِيلَ: ذُو الخلَصَةِ: الصَّنَمُ نَفْسَهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وفِيهِ نَظَرٌ لأَنَّ ذُو لَا تُضافُ إِلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْناسِ. أَوْ لأَنَّه كانَ مَنْبتَ الخَلَصَةِ: النّباتِ الَّذِي ذُكِرَ قَريباً. وأَخْلَصَ للهِ الدِّينَ: أَمْحَضَهُ وتَرَكَ الرِّياءَ فِيهِ، فهُوَ عَبْدٌ مُخْلِصٌ ومُخْلَصٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَفِي البَصَائِرِ: حَقِيقَةُ الإِخْلاصِ: التَّبَرِّي منِ دُونِ اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ: إِلاّ عِبَادضكِ مِنْهُمُ المُخْلِصينَ. بِكَسْرِ الَّلامِ وفتْحِها، قَالَ الزَّجّاجُ: المُخْلَص: الَّذِي جَعَلَه اللهُ مُخْتاراً خَالِصاً من الدَّنَسِ، والمُخْلِصُ: الَّذِي وَحَّدَ الله تَعَالَى خَالِصاً. وأَخْلَصَ الرَّجُلُ السَّمْنَ: أَخَذَ خُلاصَتَهُ، نَقَلَه الفَرّاءُ. وأَخْلَصَ البَعِيرُ سَمِنَ، وكذلِكَ النّاقَةُ، نَقَلُه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشدَ: وأَرْهَقَتْ عِظَامُهُ وأَخْلَصَا وقالَ اللَّيْثُ: أَخْلَصَ، إِذا صَارَ مُخُّهُ قَصِيداً سَمِيناً، وأَنْشد: مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُومَا. وخَلَّصَ الرَّجُلَ تخْلِيصاً: أَعْطَى الخَلاَصَ، وَهُوَ مِثْلُ الشَّيْءِ، ومِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه قَضَى فِي قَوْسِ كَسَرَها رَجُلٌ بالخَلاَصِ، أَيْ بمِثْلِها. والخَلاَصُ أَيْضاً: أُجْرَةُ) الأَجِيرِ، يُقالُ: أَعْطَى البَحَّارَةَ خَلاَصَهُم، أَي أَجْرَأَ مْثالِهِم. وخَلَّصَ تخْلِيصاً: أَخَذَ الخُلاَصَةَ من السَّمْنِ وغَيْرِه، كَذا يَقْتَضِيه سِيَاقُ عِبَارَتِهِ، والَّذِي فِي الأُصُولِ الصّحِيحة أَنّ فِعْلَة بالتَّخْفِيفِ، يُقَال أَخْلصَ وخَلَص َ إِخْلاصاً وخَلاَصاً وخُلُوصاً: إِذا أَخَذَ الخُلاصَةَ، ومِثْلُه فِي التّكْمِلَةِ، وهُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفِيفِ هَكَذَا، فتأَمَّلْ. وخَلَّصَ اللهُ فُلاناً: نَجّاهُ بَعْدَ أَنْ كانَ نَشِبَ، كأَخْلَصَه فتَخلَّصَ كَمَا يَتَخَلَّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَسَ. ومِنَ المَجَازِ خَالَصَهُ فِي العِشْرَةِ، أَيْ صافاهُ ووَادَدَهُ. واسْتَخْلَصَه لِنَفْسِه: اسْتَخَصَّهُ بدُخْلُلِهِ، كأَخْلَصَه، وذلِكَ إِذا اخْتَارَه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّخْلِيصُ: التَّصْفِيَةُ. ويَاقُوتٌ مُخَلَّصٌ، أَي مُنَفّي. وقِيل لِسُورَة: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد. سُوْرَةُ الإِخْلاص، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لأَنَّها خَالِصَةٌ فِي صِفَةِ اللهِ تَعَالَى، أَوْ لأَنَّ الّلافِظ بهَا قدْ أَخْلَصَ التَّوْحِيد للهِ عَزَّ وجَلَّ. وكَلِمَةُ الإِخْلاصِ: كَلِمَةُ التّوْحِيدِ. والخَالِصَةُ: الإِخْلاصُ. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: خَلَصُوا نَجِيّاً. أَيْ تَمَيَّزُوا عَنِ النّاسِ يتَناجَوْنَ فِيمَا أَهَمَّهُم. ويَوْمُ الخَلاَصِ: يَوْمُ خُرُوجِ الدَّجّالِ: لتَمَيُّيِز المُؤْمِنين وخَلاصِ بَعْضِهِم مِنْ بَعْضٍ. وأَخْلَصَه النَّصِيحَة والحُبَّ، وأَخْلَصَهُ لَهُ، وهُوَ مَجَاز. وهُم يَتَخالَصُون: يُخْلِصُ بَعْضُهم بَعْضاً. والخُلُوصُ، بالضّمِّ: رُبٌّ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ. والإِخْلاصُ والإِخْلاصَةُ: الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ. وَهُوَ خَالِصَتِي وخُلْصَانِي، يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والجَمَاعَةُ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَخْلَصَ العَظْمُ، إِذا كَثُرَ مُخُّه. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ خَلَصَةَ، مُحَرَّكةً، اللَّخْمِيُّ، البَلَنْسِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغوِيُّ، أَخَذَ عَن ابنِ سِيدَه، ونَزَل دَانِيَةَ، تُوفِّي سنة. وخُلْصٌ، بالضَّمّ: مَوْضع. وخَلَصَ مِن القَوْمِ: اعْتَزَلَهُم، وَهُوَ مَجَاز. وخَالِصَةُ: اسْمُ امْرَأَة. والخَلَصِيُّون: بَطْنٌ مِن الجَعَافِرَةِ، جَدُّهُمْ أَبُو الحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ محمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيسَى بنِ جَعْفَر بن إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، قالَ الهَجَرِيُّ: وَهُوَ الخَلَصِيُّ، مِنْ ساكِنِي خَلَص. ولَعَلَّهُ يُرِيدَ ذَا الخَلَصَةِ.
المعجم: تاج العروس