المعجم العربي الجامع
كِرْكِرَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) كَراكِرُ الجَماعة من النّاس.؛-: صَدْر كلِّ ذي خُفٍّ من البَهائم.؛الكراكر: كراديس الخيل.
المعجم: القاموس نفز
المعنى: نفز الظبي ونقز إذا وثب. وتنافزت الدعاميص في الماء. والصبيان يتنافزون في لعبهم. ونفز السهم على الظّفر، ونفّزته تنفيزاً إذا أدرته. قال الشمّاخ: إذا تفّزهــا بالأبـاهيم جرجـرت عجيج الرّوايا من عروك الكراكر كما تعج الإبل من الضاغط. ونفّزت ولدها: رفضته.
المعجم: أساس البلاغة خزع
المعنى: خزع الحبل فانخزع. ولحم مخزع: مقطع وما ذقت خزاعة من لحم أي قطاعة. وخزع عن أصحابه وتخزع: تخلف. قال حسان: فلمـا هبطنـا بطـن مر تخزعت خزاعة عننا بالجموع الكراكر وتخزعوه بينهم: توزعوه. واختزع عوداً من الشجرة. واختزع شيئاً من مال فلان. واختزع من جوالقك تمراً واجعله في الآخر حتى يتعادلا.
المعجم: أساس البلاغة كَرْكَرَ
المعنى: ضحِك ضَحِكاً شبه القهقهة. ويقال: كركر في الضَّحك: أغرب فيه. وكركرت النَّارَجيلة: اضطرب ماؤها فكان له صوت يشبه الكركرة. وـ بالدجاجة: صاح بها. وـ فلاناً عن الشيء: دفعه وردَّه. وـ الشيء: أعاده مرة بعد أخرى. وـ جمعه. ويقال: كركرت الريح السحاب: جمعته بعد تفرق وضمّته. وـ الرحى: أدارها. وـ الحبّ: طحنه.؛(تَكَرْكَرَ): تردَّى في الهواء. وـ الماء: تراجع في مسيله. وـ في أمره: تردّد.؛(الكَرْكَرَة): صوت يردِّده الإنسان في جوفه. وـ الضحك الشديد.؛(الكِرْكِرَة): الصَّدر من كلِّ ذي خفّ. يقال: برك على كِركرته. وـ الجماعة من الناس. (ج) كَرَاكر.
المعجم: الوسيط كرر
المعنى: انهزم عنه ثم كرّ عليه كروراً وكرّ عليه رمحه وفرسه كراً، وكرّ بعد ما فرّ، وهو مكرٌّ مفرٌّ، وكرّار فرّار. وكررت عليه الحديث كراً، وكرّرت عليه تكراراً، وكرّر على سمعه كذا، وتكرّر عليه. وناقة مكرّة: تحلب في اليوم مرتين. ولهم هرير وكرير. قال الأعشى: نفســي فــداؤك يـوم النـزال إذا كان دعوى الرجال الكريرا وهو صوت في الصدر كالحشرجة. وفعل ذلك كرة بعد كرة وكراتٍ، وآتيه في الكرتين والقرّتين: في البردين. وبرك على كركرته. وباتت السحابة تكر كرها الجنوب: تصرّفها. وعنده من الرجال والخيل كراكر. وقرقر الضاحك وكركر.
المعجم: أساس البلاغة كرر
المعنى: الكَرُّ: الرجوع. يقال: كَرَّه وكَرَّ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى.والكَرُّ: مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرّاً وكُروراً وتَكْراراً: عطف.وكَرَّ عنه: رجع، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ، وكذلك الفرس. وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره: أَعاده مرة بعد أُخرى. والكَرّةُ: المَرَّةُ، والجمع الكَرَّات. ويقال: كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إذا ردّدته عليه. وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إذا رَدَدْته. والكَرُّ: الرجوع على الشيء، ومنه التَّكْرارُ. ابن بُزُرجٍ: التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة. الجوهري: كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً؛ قال أَبو سعيد الضرير: قلت لابي عمرو: ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال: تِفْعالٌ اسم، وتَفْعالٌ، بالفتح، مصدر.وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد. والمُكَرر من الحروف: الراء، وذلك لأَنك إذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير، ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين.والكَرَّةُ: البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء. وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً: جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ، فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إذا رَدَّه. والكَرِير: الحَشْرَجَة، وقيل: الحشرجة عند الموت، وقيل: الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها؛ وكذلك هو من الخيل في صدورها، كَرَّ يَكِرُّ، بالكسر، كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ؛ قال الشاعر يَكِـــــرُّ كَرِيـــــرَ البَكْـــــرِ شــــُدَّ خِنــــاقُه ليَقْتُلَنِيــــــ، والمـــــرءُ ليـــــسَ بقَتَّـــــال والكَرِيرُ: صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود؛ قال الأَعشى: فــــــأَهْلي الفِــــــداءُ غَـــــداةَ النِّـــــزال إِذا كـــــان دَعْـــــوَى الرجـــــالِ الكَرِيــــرَا والكَرِيرُ: بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته: ما عندك؟ قالت: شعير، قال: فكَرْكِري أَي اطْحَنِي.والكَرْكَرة: صوت يردّده الإِنسان في جوفه. والكَرُّ: قَيْدٌ من ليف أَو خوص.والكَرّ، بالفتح: الحبل الذي يصعد به على النخل، وجمعه كُرورٌ؛ وقال أَبو عبيد: لا يسمى بذلك غيره من الحبال؛ قال الأَزهري: وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف؛ قال الراجز: كــــــالكَرِّ لا ســــــَخْتٌ ولا فيــــــه لَــــــوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء، فقال: جَـــــــــذْبَ الصــــــــَّرَارِيِّينَ بــــــــالكُرورِ والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ، وقيل: الكَرّ الحبل الغليظ. أَبو عبيدة: الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب، وقيل: هو حَبْل السَّفِينة، وقال ثعلب: هو الحبل، فَعَمَّ به. والكَرُّ: حبلُ شِراعِ السفينة، وجمعه كُرورٌ؛ وأَنشد بيت العجاج: جـــــــــذب الصــــــــراريِّين بــــــــالكرور والكِرَارانِ: ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل؛ وأَنشد: وَقَفْــــــتُ فيهــــــا ذاتَ وَجْــــــهٍ ســــــاهِمِ ســـــــــَجْحاءَ ذاتَ مَحْــــــــزِمٍ جُراضــــــــِمِ، تُنْبِــــــي الكِرارَيْــــــن بصــــــُلْبٍ زاهِـــــمِ والكَرّ: ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما، وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل، والجمع أَكرار؛ البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل، غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة.قال أَبو منصور: والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا، لا ما قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل. والكَرَّتانِ: القَرَّتان، وهما الغداة والعشيّ؛ لغة حكاها يعقوب. والكَرّ والكُرُّ: من أَسماء الآبار، مذكر؛ وقيل: هو الحِسْيُ، وقيل: هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ، والجمع كِرارٌ؛ قال كُثَيِّر: أُحِبُّكـــــ، مـــــا دامَــــتْ بنَجْــــدٍ وَشــــِيجَةٌ ومـــــا ثَبَتـــــتْ أُبْلَـــــى بـــــه وتِعَــــارُ ومـــــا دامَ غَيْـــــثٌ مــــن تِهامَــــةَ طَيِّــــبٌ بـــــــه قُلُـــــــبٌ عادِيَّـــــــةٌ وكِـــــــرارُ قال ابن بري: هذا العجز أَورده الجوهري: بها قُلُبٌ عادية، والصواب: به قُلُبٌ عادية. والقَلُب: جمع قَلِيب وهو البئر. والعادِيَّة: القديمة منسوبة إِلى عادٍ. والوشيجة: عِرْقُ الشجرة. وأُبْلى وتِعارٌ: جبلان.والكُرُّ: مكيال لأَهل العراق؛ وفي حديث ابن سيرين: إذا بلغ الماءُ كُرّاً لم يَحْمِلْ نَجَساً، وفي رواية: إذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ، والكُرّ: ستة أَوقار حمار، وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً. ويقال للحِسْي: كُرٌّ أَيضاً؛ والكُرُّ: واحدٌ أَكْرارِ الطعام؛ ابن سيده: يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبّاً؛ قال أَبو منصور: الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً، والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ، والمَكُّوكُ صاع ونصف، وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ؛ قال الأَزهري: والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً، كل وَسْقٍ ستون صاعاً. والكُرُّ أَيضاً: الكساء. والكُرُّ: نهر.والكُرّة: البَعَرُ، وقيل: الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع، وفي الصحاح: الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع؛ وقال النابغة يصف دروعاً: عُلِيــــــنَ بكــــــدْيَوْنٍ وأُشــــــْعِرْنَ كُــــــرَّةً فَهُــــــــنَّ إِضــــــــاءٌ صــــــــافياتُ الغلائل وفي التهذيب: وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ. الجوهري: وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب. ابن سيده: والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ عن اللحياني، قال: وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه، يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه، إِن أَقبل فَسُرِّيه، وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه.والكَرْكَرةُ: تصريف الريح السحابَ إذا جمعته بعد تفرُّق؛ وأَنشد: تُكَرْكِــــــرُه الجَنــــــائبُ فـــــي الســـــِّدادِ وفي الصحاح: باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب، وأَصله تُكَرِّره، من التَّكْرِير، وكَرْكَرَتْهُ: لم تَدَعْهُ يَمْضِي؛ قال أَبو ذؤيب: تُكَرْكِــــــــــرُه نَجْدِيَّـــــــــةٌ وتَمُـــــــــدُّه مُسَفْســــــِفَةٌ، فَــــــوْقَ الـــــتراب، مَعُـــــوجُ وتكرْكَرَ هو: تَرَدَّى في الهواء. وتَكَرْكَرَ الماءُ: تَراجَع في مَسِيلِه. والكُرْكُورُ: وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء.وكَرْكَرَهُ: حَبَسه. وكَرْكَرَه عن الشيء: دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع، من كَرْكَرْتُه عنِّي إذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ. وفي حديث كناية: تَكَرْكَرَ الناسُ عنه.والكَرْكَرَة: ضرب من الضحك، وقيل: هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ. وفلان يُكَرْكِرُ في صوته: كيُقَهْقِهُ. أَبو عمرو: الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه. ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إذا أَغْرَبَ، وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إذا أَدارَها. الفراء: عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله. شمر: الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ. وكَرْكَرَ بالدَّجاجة: صاح بها. والكَرْكرَةُ: اللبن الغليظ؛ عن كراع.والكِرْكِرَةُ: رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ، وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس، وقيل: هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ. وفي الحديث: أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إذا برك أَصاب الأَرضَ، وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ، وجمعها كراكِرُ. وفي حديث عمر: ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة؛ يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل؛ وفي حديث ابن الزبير: عَطــــــــاؤكُمُ للضــــــــَّارِبِينَ رِقــــــــابَكُمْ وتُــــدْعَى إذا مــــا كــــان حَــــزُّ الكَراكِـــرِ قال ابن الأَثير: هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى؛ يريد: إِنما تَدْعونا إذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب، وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا.وكَرْكَر الضاحِكُ: شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إذا رَدَّدَ صوته. والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة. وفي حديث جابر: من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة؛ قال ابن الأَثير: ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج.والكَرْكَرَةُ: من الإِدارَةِ والتَّرْديد، وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ. قال: وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها. وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال: لا تُكَرْكِرُوني؛ أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ. وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه قال: كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير، فكنا إذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا، فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله؛ قال القَعْنَبي: تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن؛ قال أَبو ذؤيب: إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو_بِ، أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ: وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ: كرادِيسُ الخيل، وأَنشد: نحـــــنُ بــــأَرْضِ الشــــَّرْقِ فينــــا كَراكِــــرٌ وخَيْـــــلٌ جِيـــــادٌ مـــــا تَجِــــفُّ لُبودُهــــا والكَراكِرُ: الجماعاتُ، واحدتها كِرْكِرَةٌ. الجوهري: الكِرْكِرَة الجماعة من الناس.والمَكَرُّ، بالفتح: موضع الحرب. وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً، إذا كُرَّ كَرَّ، وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به. الجوهري: وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة. ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ إذا انهزم، ورَكْرَكَ إذا جَبُنَ. وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْروٍ حين اسْتَهداه النبي، صلى الله عليه وسلم، ماءَ زَمْزَم: فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ. قال ابن الأَثير: الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ، قال: قاله أَبو موسى.وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ: رجل من علماء اللغة.
المعجم: لسان العرب كرر
المعنى: كرر {كَرَّ عَلَيْهِ} يَكُرّ {كَراًّ} وكُرُوراً كقُعود، {وتَكْرَاراً، بِالْفَتْح: عَطَفَ.} وكرَّ عَنهُ: رَجَعَ، فَهُوَ {كَرَّارٌ} ومِكَرٌّ، بِكَسْر الْمِيم، يُقال فِي الرَّجل والفرَس. {وكَرَّرَه} تَكْرِيراً {وتَكْرَاراً، قَالَ أَبُو سعيد الضَّرير: قلتُ لأبي عَمْرو: مَا بَين تَفْعَال وتِفْعال فَقَالَ: تِفْعال اسمٌ، وتَفْعَالٌ بِالْفَتْح مَصْدَر،} وتَكِرَّةً كتَحِلَّةٍ وتَسِرَّة وتَضِرَّة وتَدِرَّة، قَالَه ابْن بُزُرْج. {وَكَرْكَرَه: أَعَادَهُ مرَّةً بعد أُخْرَى، قَالَ شيخُنا: معنى} كرَّرَ الشيءَ أَي {كَرَّرَهُ فِعْلاً كَانَ أَو قولا، وتفسيرُه فِي كتبِ المَعاني بذِكْر الشيءِ مرَّةً بعد أُخرى اصطِلاحٌ مِنْهُم لَا لُغة، قَالَه عصامٌ فِي شرحِ القصارى، انْتهى. قلتُ: وَقَالَ السُّيوطيُّ فِي بعضِ أَجْوِبته: إنَّ} التَّكْرَار هُوَ التَّجْديدُ للَّفْظِ الأوَّل ويُفيد ضَرْبَاً من التَّأْكِيد. وَقد قرَّرَ الفرْقَ بينهُما جماعةٌ من عُلماء البَلاغة. وممَّا فرَّقوا بِهِ بَينهمَا: أنَّ التَّأْكِيد شَرْطُه الاتِّصال وأنْ لَا يُزاد على ثَلَاثَة،! والتَّكْرارُ يُخالِفُه فِي الأمرَيْن، وَمن ثمَّ بَنَوْا على ذَلِك أنَّ قَوْلُهُ تَعالى: فبأيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكَذِّبان {تَكْرَار لَا تَأْكِيد، لأنَّها زادَتْ على ثَلَاثَة، وَكَذَا قولُه تَعَالَى: وَيْلٌ يَوْمَئذٍ للمُكَذَّبين قَالَ شيخُنا: وقولُه أعادَهُ مرَّةً بعدُ أُخرى هُوَ قَريبٌ من اصطلاحِ أهل الْمعَانِي والبَديع. وذكَرَ صَدْرُ الدّين زادَه أنَّهم فسَّروا} التَّكْرير بذِكْرِ الشيءِ مرَّتَيْن، وبذِكْرِ الشيءِ مرَّةً بعد أُخرى، فَهُوَ على الأوَّل مجموعُ الذِّكْرَيْن وعَلى الثَّانِي الْأَخير. وَفِي العِنايَة، أَوَائِل البَقَرة: أنَّ {التّكرارَ يكون بِمَعْنى مَجْمُوعِ الذِّكْرَيْن كَمَا يكون للثَّانِي والأوَّل. وَفِي الفُروق اللُّغَوِيَّة الَّتِي جَمَعَها أَبُو هِلَال العَسْكَرِيّ أنَّ الإعادَة لَا تكون إلاَّ مرّة بعد مرَّة بِخِلَاف التّكْرَار، فَلَا يُقَال أَعَادَهُ مَرَّات إِلَّا من الْعَامَّة} وكرره يحْتَمل مرّة بعد مرّة، ثمَّ قضيّةَ كَلَام المصنّف توقّف {التَّكْرار على التَّثْلِيث لتحقّق الْإِعَادَة مرّة بعد أُخرى، إِلَّا أَن يريدَ بعد ذِكْرِه مرَّةً أُخرى لَا بعد أُخرى إِعَادَة. واللهُ أعلم. فتأمَّل.} والمُكَرَّر، كمُعَظَّم: حَرْفُ الرَّاء، وَذَلِكَ لأنَّك إِذا وَقَفْتَ عَلَيْهِ رأيتَ طَرَفَ اللِّسانِ يتعثَّر بِمَا فِيهِ من {التَّكْرير، وَلذَلِك احتُسِب فِي الإمالةِ بحَرْفَيْن.} والكَريرُ، كأمير: صَوْتٌ فِي الصَّدْرِ مثل الحَشْرَجَة وَلَيْسَ بهَا، وَكَذَلِكَ هُوَ من الْخَيل فِي صدورها، قَالَ الشَّاعِر: ( {يَكِرُّ} كَريرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُهُ ... ليَقْتُلَني والمَرْءُ ليسَ بقَتَّالِ) وَقيل: هُوَ صَوْتٌ كَصَوْتِ المُخْتَنِق أَو المَجْهود، قَالَ الْأَعْشَى: (فأهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزالِ ... إِذا كَانَ دَعْوَى الرِّجالِ! الكَريرا) وَقيل: هُوَ الحَشْرَجَةُ عندَ المَوْت. والفِعْل كمَلَّ وقَلَّ، يَكِرُّ بِالْفَتْح وبالكسر، الفَتْح عَن ابْن الأعرابيّ فَإِذا عدَّيْتَه قلتَ: {كَرَّهُ} يَكُرُّه، إِذا ردَّه. {الكَريرُ: بُحَّةٌ تَعْتَري من الغُبار. والكَرير: نَهْرٌ، نَقله الصَّاغانِيّ.} والكَرُّ: قَيْدٌ من لِيف أَو خُوص. و) {الكَرُّ: حَبْلٌ يُصعَد بِهِ على النَّخْل، وَجَمْعُه} كُرورٌ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: لَا يُسمَّى بذلك غَيْرُه من الحِبال. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَكَذَا سَماعي من الْعَرَب فِي {الكَرِّ. ويُسوَّى من حُرِّ اللِّيف، قَالَ الراجز:) } كالكَرِّ لَا سَخْتٌ وَلَا فيهِ لَوَىَ وَقد جعل العجَّاج الكَرَّ حبْلاً تُقادُ بِهِ السُّفُن فَقَالَ: جَذْبَ الصِّراريِّينَ {بالكُرورِ والصَّراريُّ: الملاَّحُ. أَو الكَرُّ: الحَبْلُ الغَليظ. قَالَ أَبُو عُبَيْدة:} الكَرُّ من اللِّيف وَمن قِشْرِ العَراجين وَمن العَسيب. وَقيل: هُوَ حَبْلُ السَّفينةِ أَو عامٌّ، عمَّ بِهِ ثَعْلَب. الكَرُّ مَا ضمَّ ظَلِفَتَيِ الرَّحْل وجَمَعَ بَينهمَا، وَهُوَ الأديمُ الَّذِي تدخل فِيهِ الظِّلِفاتُ من الرَّحْل، وَالْجمع {أَكْرَار، والبِدادانِ فِي القَتَبِ بمنزِلَةِ الكَرِّ فِي الرَّحْل، غيرَ أنَّ البِدادَيْن لَا يَظْهَران من قُدَّام الظَّلِفَة. الكَرُّ: البِئْر، ويُضَمُّ، مذكَّر، أَو الحِسْيُ، أَو مَوْضِعٌ يُجمَع فِيهِ الماءُ الآجِن لِيَصْفو ج كِرارٌ، قَالَ كُثَيِّر: (أُحِبُّكِ مَا دامَتْ بِنَجْدٍ وَشيجَةٌ ... وَمَا ثَبَتَتْ أُبْلى بِهِ وتِعارُ) (وَمَا دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طيِّبٌ ... بِهِ قُلُبٌ عادِيَّةٌ} وكِرارُ) هَكَذَا أنْشدهُ ابْن بَرِّيّ على الصَّوَاب وأُبْلى وتِعارٌ: جَبَلان. {الكَرُّ: مِنْديلٌ يُصلَّى عَلَيْه، ج} أَكْرَار {وكُرورٌ قَالَ الصَّاغانِيّ: وَلَيْسَ بعربيٍّ مَحْض. الكُرُّ، بالضمّ: مِكْيالٌ لأهلِ الْعرَاق، وَمِنْه حَدِيث ابْن سِيرِين: إِذا بلغ الماءُ كُرَّاً لم يَحْمِل نَجَسَاً. وَفِي رِوَايَة: إِذا كَانَ الماءُ قَدْرَ} كُرٍّ لم يَحْمِل القَذَر. الكُرُّ: سِتَّة أَوْقَارِ حِمارٍ، وَهُوَ عِنْد أهل الْعرَاق سِتُّون قَفيزاً، القَفيز: ثَماني مَكاكيكَ، والمَكُّوك: صاعٌ ونِصْف، وَهُوَ ثلاثُ كَيْلَجات. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والكُرُّ من هَذَا الْحساب اثْنَا عشر وَسْقَاً، كلُّ وَسْق ستُّون صَاعا، أَو أَرْبَعون إرْدَبَّاً، بِحِسَاب أهلِ مِصْر، كَمَا قَالَه ابْن سِيدَه. {الكُرُّ: الكِساء. والكُرُّ نَهْرٌ يَشُقُّ تَفْلِيسَ يُقارِب دجلَةَ فِي العِظَم. كُرّ: ع بفارِس، نقلهما الصَّاغانِيّ، والأوَّل ذَكَرَه ياقوت. الكُرّ: كُورةٌ بناحِيَةِ المَوْصِل.} والكَرَّة: المَرَّة، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ثمَّ رَدَدْنا لكُمْ الكَرَّةَ عَلَيْهِم وأصلُ {الكَرِّ العَطْفُ على الشَّيْء بالذَّات أَو بالفِعْل. كَذَا فِي البصائر.} الكَرَّةُ: الحَمْلَة فِي الحَرْب، {كالكُرَّى، كبُشْرى، الْأَخير نَقله الصَّاغانِيّ، ج} كَرَّات. و) {الكَرَّتان: القَرَّتان، وهما: الغَداة والعَشِيّ، لُغَة حَكَاهَا يَعْقُوب. (و) } الكُرَّة، بالضمِّ: البَعَرُ العَفِن تُجْلى بِهِ الدُّروع، كَذَا نصّ الصِّحَاح، وَقيل: الكُرَّة: سِرْقِينٌ وتُرابٌ يُدقُّ ثمَّ تُجْلى بِهِ الدُّروع. وَقَالَ النابغةُ يَصِفُ دُروعاً: (عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً ... فهُنَّ إضاءٌ صافِياتُ الغَلائلِ) وَفِي التَّهْذِيب: وأُبْطِنُ {كُرَّةً، فهُنَّ وَضاءٌ.} وكَرَار، كقَطام: خَرَزَةٌ للتَّأْخيذ، وَفِي الصِّحَاح: خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بهَا نِساءُ الأَعْراب. وَفِي المُحْكَم: والكَرَار: خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بهَا النِّساءُ الرِّجالَ، عَن اللّحيانِيّ. قَالَ: وَقَالَ الكِسائيُّ: تَقول الساحِرَةُ: يَا {كَرَارِ} كُرِّيه: يَا هَمْرَةُ اهْمِريه، إِن أَقْبَل فسُرِّيه، وإنْ أَدْبَرَ فضُرِّيه. {والكِرْكِرَة، بِالْكَسْرِ: رَحَىَ زَوْرِ البَعير والناقة، الَّذِي إِذا بَرَكَ أصابَ الأَرْض، وَهِي ناتِئةٌ عَن جِسْمِه كالقُرْصَة. وَهِي إِحْدَى الثِّفِناتِ الخَمْس، أَو هُوَ صَدْرُ كلِّ ذِي خُفٍّ. وَفِي الحَدِيث: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى البَعير تكون} بِكِرْكِرَتِه نُكْتَةٌ من جَرَبٍ. وجمعُها {كَراكِر. وَفِي) حَدِيث ابنِ الزُّبَيْر: (عَطاؤكُم للضَّاربِينَ رِقابَكُمْ ... ونُدْعى إِذا مَا كانَ حَزُّ} الكَراكِرِ) قَالَ ابْن الْأَثِير: هُوَ أَن يكونَ بالبَعير داءٌ فَلَا يَسْتَوي إِذا بَرَكَ، فيُسَلُّ من {الكِرْكِرَة عِرْقٌ ثمّ يُكوى. يُرِيد: إِنَّمَا تدعونا إِذا بَلَغَ مِنْكُم الجُهدُ لعِلْمِنا بالحَرْب، وَعند العَطاء والدَّعَة غيرَنا. } الكِرْكِرَة: الْجَمَاعَة من النَّاس، كَذَا نصّ الصِّحَاح، وَالْجمع {الكَراكِرُ.} الكِرْكِرَة: والِدُ أبي مالِكٍ عَمروٍ اللُغَوِيّ. الكَرْكَرَة، بِالْفَتْح: جَشُّ الحَبّ، كَمَا قَالَه الصَّاغانِيّ، أَو طَحْنُه، كَمَا قَالَه القَعْنَبِيُّ، وَبِه فُسِّرَ مَا رَوَىَ عبدُ الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن سَهْلِ بن سَعْد أَنه قَالَ: كُنّا نَفْرَح بِيَوْم الجُمُعة، وَكَانَت عَجوزٌ لنا تَبْعَثُ إِلَى بُضاعةَ فتأخذ من أصُول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه فِي قِدْرٍ {وتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ من شَعيرٍ، فكُنَّا إِذا صَلَّيْنا انْصَرَفنا إِلَيْهَا فتُقَدِّمُه إِلَيْنَا فَنَفْرَح بيومِ الجُمُعة من اَجْلِها. قَالَ: وسُمِّيَت} كَرْكَرةً لتَرْديد الرَّحى على الطَّحْن. فِي حَدِيث جَابر: من ضَحِكَ حتَّى {يُكَرْكِرَ فِي الصَّلاةِ فَلْيُعِد الوُضوء والصَّلاة.} الكَرْكَرَة: شِبْهُ القَرْقَرَة، فَوْقَ القَرْقَرَة، قَالَ ابنُ الْأَثِير: ولعلَّ الكافَ مُبْدَلةٌ من القافِ لقُرْبِ المَخْرَج. {والكَرْكَرَة من الإدارة والتَّرْديد. وَقَالَ غيرُه:} الكَرْكَرَة فِي الضَّحِك: مثلُ القَرْقَرَة، شُبِّه {بكَرْكَرَة البَعير إِذا ردَّدَ صَوْتَه. وَقَالَ أَبُو عَمْرُو:} الكَرْكَرَة: صوتٌ يُرَدِّدُه الإنْسانُ فِي جَوْفِه. {الكَرْكَرَة: تَصْرِيفُ الرِّياحِ السَّحابَ إِذا جَمَعَتْه بعد تفرُّق، وَأنْشد:} تُكَرْكِرُهُ الجَنائبُ فِي السِّدادِ وَفِي الصِّحَاح: باتتْ تُكَرْكِرُهُ الجَنوبُ وأصلُه {تُكَرِّرُه، من} التَّكْرير. {وَكَرْكَرَتْه: لم تَدَعْه يَمْضِي قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (} تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه ... مُسفْسِفَةٌ فوقَ الترابِ معوجُ) وَقَالَ أَيْضا: (إِذا {كَرْكَرَتْهُ رِياحُ الجَنو ... بِ أَلْقَحَ مِنْهَا عِجافاً حِيالا) أَو} كَرْكَرَ {كَرْكَرَةً: ضَحِكَ، أَو إِذا أَغْرَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: أَو اشْتَدَّ ضحِكُه. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي:} كَرْكَرَ {كَرْكَرَةً، إِذا انهَزَم، ورَكْرَك: إِذا جَبُن. كَرْكَرَ بالدجاجةِ: صاحَ بهَا. وَهُوَ من الإدارةِ والتَّرْديد، قَالَه شَمِر. وَفِي النَّوَادِر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَةً، وحَبْكَرْتُه حَبْكَرةً،} وكَرْكَرْتُه {كَرْكَرَةً، إِذا جَمَعْتهُ وَرَدَدْتُ أَطْرَاف مَا انْتَشَر مِنْهُ، وَكَذَلِكَ كَبْكَبْتُه. كَذَا فِي التَّهْذِيب.} كَرْكَر الشيءَ: جَمَعَه، وَمِنْه! كَرْكَرَت الريحُ السَّحابَ، إِذا جَمَعَتْه بعد تفرُّق. كَمَا تقدّم. كَرْكَرَه عَنْهُ: دَفَعَه، {فَتَكْركَر. قيل:} كَرْكَرَه عَنهُ، إِذا ردَّه وحَبَسَه. {كَرْكَرَ الرَّحى} كَرْكَرَةً، إِذا أدارَها، وأصلُ الكَرْكَرَة: الإدارةُ والتَّرْديد.) وناقةٌ {مِكَرَّةٌ، بكسْرِ الْمِيم: تُحلَبُ كلَّ يَوْم، وَنَصّ الصَّاغانِيّ: فِي الْيَوْم مَرَّتَيْن.} وكَرَّان، مشدَّدة: مَحَلَّةٌ بأَصْفَهان، ونُسِب إِلَيْهَا المُحَدِّثون. {كَرّانُ: د، من بِلَاد التُّرْك بناحيةِ تُبَّت، نَقله الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَبِه مَعْدِن الفِضَّة وثَمَّ عَيْنُ ماءٍ لَا يُغمَس فِيهِ شيءٌ وَلَا حديدٌ إلاَّ ذاب. كَرَّان: حِصْنٌ بالمَغْرِب على مَرْحَلة من مِلْيانة. نَقله الصَّاغانِيّ.} والكَرْكَرُ، كَجَعْفَر: وِعاءُ قَضيبِ البَعير والتَّيْس والثَّوْر. و) {كَرْكَرُ: د، قُرْبَ بَيْلَقان، بَناهُ أنو شَرْوَان العادِل. كَرْكَرُ: ة بَيْنَ بَغْدَاد والقُفْصِ، بضمِّ الْقَاف.} والكُرْكُورة، بالضَّمّ، وَفِي بعض النُّسخ بِغَيْر هاءٍ: وادٍ بَعيدُ القَعْر {يَتَكَرْكَرُ فِيهِ الماءُ.} وتَكَرْكَر السحابُ: تَرَدَّى فِي الهَواء. و) {تَكَرْكر الماءُ: تراجَعَ فِي مَسيلِه. وتَكَرْكرَ فِي أَمْرِه: تَرَدَّد، يُقَدِّمُ رِجْلاً ويُؤَخِّرُ أُخرى. وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} الكَرُّ: الرُّجوع على الشيءِ، وَمِنْه {التَّكْرارُ. يُقال:} كَرَّه {وكَرَّ بنَفْسِه، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعدّى. } وكَرْكَرْتُه من كَذَا {كَرْكَرَةً، إِذا رَدَدْتَه.} والكَرَّة: البَعْث وتَجْدِيدُ الخَلْقِ بعد الفَناء. {وكَرَّ المريضُ كَريراً: جادَ بنَفْسِه عِنْد الْمَوْت.} وتَكَرْكرَ عَن ذَلِك: رَجَعَ.! والكِرْكِرَة بالكَسْر: اللَّبَنُ الغَليظ، عَن كُراع. وأُلِحَّ على أعرابيٍّ بالسؤالِ فَقَالَ: لَا {- تُكَرْكِروني. أَرَادَ: لَا تُرَدِّدوا عليَّ السؤالَ فَأَغْلَط.} والكَراكِر: كَراديسُ الخَيْل، وَأنْشد: (وَنَحْنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فِينَا كَراكِرٌ ... وخَيْلٌ جِيادٌ مَا تَجِفُّ لُبودُها) {والمَكَرُّ، بالفَتْح: مَوْضِع الْحَرْب: وَفَرَسٌ مِكَرٌّ مِفَرٌّ، إِذا كَانَ مُؤَدَّباً طَيِّعاً خَفيفاً، إِذا} كُرَّ، {كَرَّ، وَإِذا أرادَ راكِبُه الفِرارَ عَلَيْهِ فَرَّ بِهِ. وَقَالَ الجوهريُّ: وَفَرْسٌ} مِكَرٌّ: يصلح للكَرِّ والحَمْلَة. {والكَرُّ بِالْفَتْح: جِنْسٌ من الثِّياب الغِلاظ. نَقَلَه ابنُ الْأَثِير عَن أبي مُوسَى، وَبِه فُسِّر حديثُ سُهَيْلِ بن عَمْرُو: فَفَرَتا مَزَاَدَتَيْن وجعلتاهما فِي} كُرَّيْن غُوطِيَّيْن. {وكَرَّارُ بنُ كَعْبِ بن مَالك، كشدَّاد، مِن ولدِه: عليُّ بنُ الجَهْمِ الشَّاعِر، وَسَلام بن} كِرْكِرة شيخٌ لمُحَمد بن إِسْحَاق، قَالَه الْحَافِظ.
المعجم: تاج العروس خزع
المعنى: خَزَعَ عن أَصحابه يَخْزَعُ خَزْعاً وتَخَزَّع: تَخَلَّف عنهم في مسِيرهم. وخَزَع عنهم إذا كان معهم في مسير فخنَسَ عنهم، وسميت خُزاعةُ بهذا الاسم لأَنهم لما ساروا مع قومهم من مأْرِب فانتهوا إِلى مكة تَخَزَّعوا عنهم، فأَقاموا وسار الآخرون إِلى الشام؛ وقال ابن الكلبي: إِنما سموا خُزاعة لأَنهم انخزعوا من قومهم حين أَقبلوا من مأْرب فنزلوا ظهر مكة، وقيل: خُزاعةُ حَيّ من الأَزْد مشتق من ذلك لتخلفهم عن قومهم، وسموا بذلك لأَنّ الأَزْد لما خرجت من مكة لتَتَفَرَّق في البلاد تَخلَّفت عنهم خُزاعة وأَقامت بها. قال حسان بن ثابت: فَلما هَبَطْنا بَطْنَ مَرٍّ، تَخَزَّعتْ خُزاعـةُ عنا في حُلُولٍ كَراكِرِ وهم بنو عَمْرو بن رَبيعة وهو لُحَيّ بن حارثة، فإِنه أَوَّل من بَحَّر البحائر وغيَّر دين إِبراهيم. وخَزَعْتُ الشيءَ خَزْعاً فانْخَزَع كقولك قطعته فانْقَطع، وخَزَّعْتُه: قَطَّعْتُه، وخَزَّعْتُ اللحم تَخْزِيعاً: قَطَّعْتُه قِطَعاً، وهذه خِزْعةُ لحم تَخَزَّعْتُها من الجَزُور أَي اقْتَطَعْتها. وفي حديث أَنس في الأُضحية: فَتَوَزَّعُوها وتَخَزَّعُوها أَي فرَّقُوها. وتَخَزَّعنا الشيء بيننا أَي اقتسمناه قِطَعاً. ورجل خَزُوع مِخْزاعٌ: يَخْتَزِل أَموالَ الناس. واخْتَزَعْته عن القوم واخْتَزَلْتُه أَي قطعته عنهم، وخَزَّعني ظَلَعٌ في رِجلي تخزيعاً أَي قطعني عن المشي.ويقال به خَزْعةٌ وبه خَمْعة وبه خَزْلة وبه قَزْلة إذا كان يَظلَعُ من إِحدى رجليه، ورجل خُزَعة مثال هُمَزة أَي عُوَقةٌ. وانخزَع الحبْلُ: انْقطع، وقيل: انقطع من نِصفه ولا يقال ذلك إذا انقطع من طرفه. واخْتَرَع فلاناً عِرْقُ سَوْء واخْتَزَلَه إذا اقْتطعَه دون المَكارِم وقعَد به.قال أَبو عيسى: يبلغ الرجلَ عن مملوكه بعضُ ما يكره فيقول: ما يزال خُزْعةٌ خَزَعَه أَي شيء سَنَحَه أَي عدَله وصرَفه.والخَوْزَعةُ: رملة تنقطع من مُعْظم الرَّمل.وانخزَع العُود: انكسر بقِصْدَتَيْن. وانخزَع مَتْنُ الرجل: انْحَنى من كِبَرٍ وضَعْفٍ. والخَوْزَعُ: العجوز؛ وأَنشد: وقـد أَتَتْنـي خَوْزَعٌ لم تَرْقُدِ فَحَــذَفَتْني حَذْفــةَ التَّقَصـُّدِ وخزَعَ منه شيئاً خَزْعاً واختزَعَه وتَخَزَّعَه: أَخذه.والمُخَزَّعُ: الكثير الاختلاف في أَخلاقه؛ قال ثعلبة ابن أَوس الكلابي: قـد راهَقَت بِنْتِيَ أَن تَرَعْرَعا إِنْ تُشـْبِهِينِي تُشـْبِهِي مُخَزَّعا خَراعـةً منـي وَدِينـاً أَخْضَعا لا تَصـْلُحُ الخَـوْدُ عليهنَّ مَعا وفي الحديث: أَن كعب بن الأَشرف عاهَد النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن لا يُقاتِلَه ولا يُعِينَ عليه ثم غدَرَ فخزَعَ منه هِجاؤه له فأَمر بقتله؛ الخَزْعُ: القَطْع، وخَزَع منه كقولك نالَ منه ووضع منه؛ قال ابن الأَثير: والهاء في منه للنبي، صلى الله عليه وسلم، ويجوز أَن تكون لكعب ويكون المعنى أَن هِجاءَه إِياه قطَع منه عَهْدَه وذِمَّته.
المعجم: لسان العرب خَزع
المعنى: خَزع الخَزْع كالمَنْعِ: القَطْع، كالتَّخْزِيعِ، يُقَال: خَزَعْتُ اللَّحْمَ خَزْعاً فانْخَزَعَ، كَقَوْلكَ: قَطَعْته فانْقَطَعَ. وخَزَّعْتهُ: قَطَّعْتهُ قِطَعاً. والخَزْع: التَّخَلُف عَن الصَّحْبِ. يُقَال: خَزَعَ فلانٌ عَنْ أَصْحابِه، إِذا تَخَلَّفَ عَنْهمْ، وكَذلِكَ تَخَزَّعَ، كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ كانَ فِي مَسِيرِهِمْ، فخَنَسَ عَنْهم. والخُزَاعَة، بالضَّمِّ: القِطْعَة تُقْتَطَعُ. وَفِي العُبَابِ: تُقْطَعُ من الشَّيْءِ. وخُزَاعَةُ، بِلاَ لاَم: حَيٌّ مِن الأَزْدِ، قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وَلَدَ حارِثَةُ بنُ عَمْروٍ مُزَيْقِيَاءَ بنِ عامِر، وَهُوَ ماءُ السّمَاءِ، رَبِيعَةَ وَهُوَ لُحَى، وأَفْصَى وَعَدِيّاً وكَعْباً، وهُمْ خُزَاعَةُ، وأُمُّهُمْ بِنْتُ أُدِّ بنِ طابِخَةَ بن إِلْيَاسَ بنِ مُضَرَ، فَوَلَدَ رَبِيعَةُ عَمْراً، وَهُوَ الَّذِي بَحرَ البَحِيرَةَ، وسَيَّبَ السائِبَةَ، وَوَصَل الوَصِيلَةَ، وحَمَى الحامِيَ، ودَعَا العَرَبَ إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثانِ، وَهُوَ خُزَاعَةُ. وأُمُّهُ فُهَيْرَةُ بنتُ عامِر بن الْحَارِث بن مُضَاض الجُرْهُمِيّ. ومِنْهُ تَفَرَّقَتْ خُزَاعَةُ، وإِنّمَا صارَت الحِجَابَةُ إِلَى عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ مِنْ قِبَلِ فُهَيْرَةَ الجُرْهُمِيَّة، وكانَ أَبُوهَا آخِرَ مَنْ حَجَبَ مِن جُرْهُمٍ، وَقد حَجَبَ عَمْرو، وهذِهِ خَزَاعَةُ. سُمُّوا بِذلِكَ لأَنَّهُمْ لمَّا سارُوا مَعَ قَوْمِهِمْ مِن مَأْرِب، فانْتَهَوْا إِلَى مَكَّةَ تَخَزَّعُوا عَنْ قَوْمِهِمْ، وأَقَامُوا بمَكَّةَ وسَارَ الآخَرُونَ إِلَى الشّامِ. وقَالَ ابْنُ الكَلْبِيّ: لأَنَّهُمْ انْخَزَعُوا من قَوْمِهِمْ حِينَ أَقْبَلُوا مِن مَأْرِب فنَزَلُوا ظَهْرَ مَكَّةَ. وَفِي الصّحاح: لأَنَّ الأَزْدَ لَمَّا خَرَجَتْ مِن مَكَّةَ لِتَتَفَرَّقَ فِي البِلاَدِ تَخَلَّفَتْ عَنْهُمْ خَزَاعَةُ، وأَقَامَتْ بهَا. قالَ الشاعِرُ: (فلَمَّا هَبَطْنا بَطْنَ مَرٍّ تَخَزَّعَتْ ... خُزَاعَةُ عنّا فِي حُلُولٍ كَرَاكِرِ) والبَيْتُ لِحَسَّان، كَما فِي هَوَامِشِ الصّحاح، وهكَذَا أَنْشَدَهُ لَهُ اللَّيْثُ. والصَّوابُ أَنَّهُ لِعَوْنِ بنِ أَيُّوبَ الأَنْصَارِي أَحَدِ بَنِي عَمْرِو بنِ سَوادِ بنِ غَنْمٍ، كَمَا حَقَّقَه الصّاغَانِيّ. ورَجُلٌ خُزَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: عَوَقَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَريّ والصّاغَانِيّ. وقالَ أَبو عَمْروٍ: الخَوْزَعُ، كجَوْهَرٍ: العَجُوز، وأَنْشَدَ:) وقَدْ أَتَتِنِي خَوْزَعٌ لَمْ تَرْقُدِ فَحَذّفَتْنِي حَذْفَةَ التَّقَصُّدِ والخَوْزَعَةُ بهاءٍ: الرَّمْلَةُ المُنْقَطِعَةُ من مُعْظَمِ الرَّمْلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: بِهِ خَزْعَةٌ، أَي ظَلَعٌ من إِحْدَى رِجْلَيْه، وكذلِكَ بِهِ خَمْعَةٌ، وَبِه خَزْلةٌ وَبِه قَزْلَةٌ، بمَعْنىً. والخِزْعَةُ بالكَسْرِ: القِطْعَةُ مِن اللَّحْمِ. يُقَالُ: هذِه خِزْعَةُ لَحْم تَخَزَّعْتُهَا مِن الجَزُورِ، أَي اقَتْطَعْتُهَا. والخُزَاعُ، كغُرَابٍ: المَوْتُ، عَن ابنِ عَبّاد. وانْخَرَعَ الحَبْلُ: انْقَطَعَ مِنْ نِصْفِهِ، وَلَا يُقَالُ ذلِكَ إِذا انْقَطَعَ مِنْ طَرَفِهِ. وانْخَرَعَ مَتْنُهُ: انْحَنَى كِبَراً وضَعْفاً. وتَخَزَّع اللَّحْمَ مِنَ الجَزُورِ: اقْتَطَعَهُ. ومِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي الأُضْحِيَّةِ: فَتَوَزَّعُوها، أَوْ تَخَزَّعُوهَا أَي فَرَّقُوها. وتَخَزَّعَ القَوْمُ الَّشْيءَ بَيْنَهُمْ: اقْتَسَمُوه قِطَعاً. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رجُلٌ خَزُوعٌ مِخْزَاعٌ: يَخْتَزِلُ أَمْوَال النّاسِ. واخَتَزَعْتُهُ عَن القوْمِ: قَطَعْتُهُ عَنْهُمُ. وَخَزَّعنِي ظَلَعٌ فِي رِجْلِي تَخْزِيعاً، أَي قَطَعَنِي عَنِ المَشْيِ، وهكَذَا فِي نُسَخَ الصّحاح كُلِّهَا، ومِثْلُه فِي العُبَابِ. ورَأَيْتُ بِهَامِش بخَطِّ بَعْضِ الفُضلاُءِ أَنَّ صَوَابَهُ خَزَعَنِي، بالتَّخْفِيفِ، فتأَمَّلْ. واخْتَزَعَ فُلاناً عِرْقُ سَوْءٍ، واخْتَزَلَهُ أَي اقْتَطَعَهُ دُونَ المَكارِمِ وقَعَدَ بِهِ. وَقَالَ أَبو عِيسى: يبلغُ الرَّجُلَ عَنْ مَمْلُوكِهِ بَعْضُ مَا يَكْرَهُ فيقُولُ: مَا يَزَالُ خُزَعَةٌ خَزَعَهُ، أَيْ شَيْءٌ سَنَحَهُ، أَيْ عَدَلَهُ وصَرَفَهُ. وخَزَعَ مِنْهُ شَيْئاً، واخْتَزَعَهُ، وتَخَزَّعَهُ: أَخَذَهُ. والمُخَزَّعُ، كمُعَظَّمٍ: الكَثِيرُ الاخْتِلاَفِ فِي أَخْلاَقِهِ. قالَ ثَعْلَبَةُ بن أَوْسٍ الكِلابِيّ: قد راهَقَتْ بِنْتِيَ أَنْ تَرَعْرَعَا إِنْ تُشْبِهِينِي تُشْبِهِي مُخَزَّعَاً خَرَاعَةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعَاً وهكَذَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ هُنَا. وقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ عَن ابنِ فارِسٍ فِي خَ ر ع، مَعَ نَظَرٍ فيهِ، فَرَاجِعْهُ. ويقَال: فُلانٌ خَزَع منْه، كَمَا تَقُولُ: نَالَ منَه، ووضَع مِنْهُ. وقَالَ ابنُ عَبّادٍ: خَزَّعْتُ الشَّيْءَ بَيْنَهُمْ تَخْزِيعاً: قَسَّمْتُه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً: الخُزَاع، بالضَّمِّ: مِن أَدْوَاءِ الإِبِلِ، يَأْخُذُ فِي العُنُقِ. ونَاقَةٌ مَخْزُوعَةٌ. قُلْتُ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، صَوابُه الخُراعُ، بالرَّاءِ. وَقد ذُكِرَ قَريباً، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصّاغَانِيّ. وَثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْرِ بنِ خَزَاعِيِّ بن مازِنِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمِ بنِ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ: شاعِرٌ.)
المعجم: تاج العروس لوذ
المعنى: لوذ : (ا {للَّوْذُ بالشيءِ: الاسْتِتَارُ والاحْتِصَانُ بِهِ،} كالِلَّوَاذِ مُثَلَثَةً، {واللِّياذِ} والمُلاَوَذَةِ) ، {لاَذَ بِهِ} يَلُوذُ {لَوْذاً} وِلُواذاً: {ولِيَاذاً: لجأَ إِليه وعاذَ بِهِ. } ولاَوَذَ {مُلاَوَذَةً} ولِوَاذاً {ولِيَاذاً: استَتَرَ. وقالَ ثَعْلَبٌ:} لُذْت بِهِ {لِوَاذا: احْتَصَنْتُ. } ولاَوَذَ القَوْمُ {مُلاَوَذَةً} ولِوَاذاً، أَي {لاذَ بَعْضُهُم ببعْضٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ} لِوَاذاً} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 63) . وَفِي حَدِيث الدُّعاء (اللهُمَّ بِكَ أَعُوذُ، وَبِك {أَلُوذُ) ،} لاَذَ بِهِ، إِذا الْتَجَأَ إِليه وانْضَمَّ واستغَاثَ. وَفِي الحَدِيث ( {يَلُوذُ بِهِ الهُلاَّكُ) . أَي يُسْتَتَرُ بِهِ ويُحْتَمَى، وإِنما قَالَ تَعَالَى: {} لِوَاذاً} لأَنه مَصدَرُ {لاَوَذْتُ، وَلَو كَانَ مَصْدَراً} لِلُذْتُ لقلْتَ {لُذْت بِهِ} لِيَاذَا، كَمَا تَقول قُمْت إِليه قِيَاماً وقَاوَمْتُك قِوَاماً طَوِيلاً. وَفِي خُطْبَة الحَجّاج: وأَنَا أَرْمِيكُمْ بِطَرْفِي وأَنتم تَتَسَلَّلُونَ {لِوَاذاً. أَي مُسْتَخْفِينَ مُسْتَتِرِينَ بعضُكم ببعضٍ. وَقَالَ الطِّرِمَّاح فِي بَقرِ الوَحْشِ: } يُلاَوِذْن مِنْ حَرَ كَأَنَّ أَوَارَهُ يُذِيبُ دِمَاغَ الضَّبِّ وهْوَ جَذُوعُ أَي تَلْجَأُ إِلى كُنُسِها. (و) ! الّلَوْذُ (: الإِحاطَةُ، كالإِلاَذَةِ) ، يُقَال: {لاذَ الطريقُ بالدارِ وأَلاذَ} إِلاذَةً، والطرِيق مُلِيذٌ بالدارِ، إِذا أُحاط بهَا. {وأَلاَذَتِ الدارُ بالطرِيق، إِذا أَحاطَتْ بِهِ، (و) } اللَّوْذ (: جانِبُ الجَبَلِ) وحِضْنُه (وَمَا يُطِيفُ بِهِ) . (و) {اللَّوْذُ (: مُنْعَطَفُ الوَادِي، ج} أَلْوَاذٌ) وَيُقَال: هُوَ بِلَوْذِ كَذا، أَي بِنَاحِيَة كَذَا. ( {والمَلاَذُ:) المَلْجأُ و (الحِصْنُ،} كالمِلْوَذَةِ) ، بِالْكَسْرِ، ولاذَ بِهِ، ولاَوَذَ، وأَلاَذَ: امْتَنَع. ( {والمُلاَوَذَةُ} واللِّوَاذُ: المُرَاوَغَةُ، {كاللَّوَاذَانِيَّةِ) مُحَرّكةً، وَبِه فسَّر بعضق قَوْله تَعَالى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ} لِوَاذاً} وَمثله فِي كتاب ابْن السَّيِّد فِي الْفرق، فإِنه قَالَ: {لاَوَذَ فُلاَنٌ: رَاغَ عَنْك وحَادَ. (و) } المُلاَوَذَة واللِّوَاذُ (: الخِلاَفُ) ، وَبِه فَسَّر الزَّجَّاج الآيةَ، أَي يُخَالِفُون خِلاَفاً، قَالَ: وَدَلِيل ذالك قَوْله عزّ وجلّ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 63) . (و) المُلاَوَذَةُ {واللِّوَاذُ (: أَن} يَلُوذَ) ، اي يَسْتَتر (بَعْضُهم بِبَعْضٍ، {كالتَّلْوَاذِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ عُمرو بن حُمَيْل: يُرِيغُ شُذَّاذاً إِلَى شُذَّاذِ مِنَ الرَّبَابِ دَائِمِ} التَّلْوَذِ وَبِه فسَّر بعضُهم الْآيَة، كَمَا تقدّم ذالك قَرِيبا. ( {ولَوْذَانُ) : اسْم أَرْضٍ، وَقَالَ الرَّاعِي: فَلَبَّثَها الرَّاعِي قَلِيلاً كَلاَ وَلا } بِلَوْذَانَ أَوْ مَا حَلَّلَتْ بِالكَرَاكِرِ وَقَالَ ثَعلبٌ: لَوْذَان (: ع) وأَنشد: أَمِنْ أَجْلِ دَارٍ بَيْنَ {لَوْذَانَ فَالنَّقَا غَدَاةَ النَّوعى عَيْنَاكَ تَبْتَدِرَانِ (و) } اللَّوْذَانُ (من الشيْءِ: ناحِيَتُهُ) ، {كاللَّوْذِ، يُقَال: هُوَ} بِلَوْذِ كَذَا، أَي بِنَاحِيَةِ كَذَا، {وبِلَوْذَانِ كَذَا، قَالَ ابنُ أَحمر: كَأَنَّ وَقْعَتَه} لَوْذَانَ مِرْفَقِهَا صَلْقُ الصَّفَا بِأَدِيمٍ وَقْعُه تِيَرُ تِيَرٌ، أَي تَارَاتٌ. ( {والَّلاذةُ: ثَوْبٌ حَرِيرٌ أَحْمَرُ صِينِيٌّ) ، أَي يُنْسَج بالصّين، (ج} لاَذٌ) ، وَهُوَ بالعَجَميّة سَواءٌ، تُسمّيه العَرب والعَجَمُ {اللاَّذَةَ. (} والمَلاَوِذ: المآزِرُ) عَن ثَعْلَب. ( {ولَوْذٌ: جَبَلٌ باليَمَنِ) ، نَقله الصاغانيُّ. (ولَوْذُ الحَصَى: ع) ، عَن الصاغانيّ. (} ولاَوَذُ بنُ سَامِ بنِ نُوْحٍ) عَلَيْهِ السلامُ، أَخو أَرفَخْشِذ وأَشْوَذ وإِرَم وعَيْلَم ومَاش والمَوْصِل، ولدّ. ولاَوَذُ أَبو عِمْلِيقٍ وطَسْمٍ وأُمَيْمٍ، وَقد انْقَرَض أَكثرُهم. (وخُزَزُ بنُ {لَوْذَانَ شاعِرٌ) مَعْرُوف. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ السِّكيت: خيرُ بني فُلانٍ} مُلاَوِذ، أَي لَا يجيءُ إِلا بعد كَدَ، وأَنشد للقطامىّ: وَمَا ضَرَّهَا أَنْ لَمْ تَكُنْ رَعَتِ الحِمَى ولَمْ تَطْلُبِ الخَيْرَ {المُلاَوِذَ مِنْ بِشْرِ وَقَالَ الجوهريُّ: يَعْنِي القَلِيلَ. وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: خَيْرُ فلانٍ مُلاَوِذٌ: مُرَاوِغٌ لَا يَأْتِي إِلاص بعْدَ كَدَ. } والمُلاَوَذَة: المُدَاوَرَة مِن حَيْثُما كَانَ. {ولاَوَذَهُم: دَارَهُمْ. وَيُقَال: هُوَ} لَوذُه، أَي قَرِيبٌ مِنْهُ. ولى من الإِبل والدَّراهِم وغيرِهَا مَائَةٌ أَو {لِوَاذُهَا، يُرِيد أَو قَرَابَتُها، وكذالك غيرُ المائةِ من العَدَد، أَي أَنقَص مِنْهَا بِوَاحِد أَو اثْنَيْنه أَو أَكْثَرُ مِنْهَا بذالك العَدده. } ولَوْذَانُ بن عمرِو بن عَوْف بنِ مَالِكه بنِ الأَوْصِ، فِي الأَنصارِ، وَعِقبُهُ من وَلدِه مالكِ بن! لَوْذَان، وفَخذُهم يُقَال لَهُم بَنو السَّمِيعَة، وَفِي الْجَاهِلِيَّة بَنو الصَّمَّاءِ، وَفِي هَمْدَان لَوْذَان بن عَبْدِ وُدِّ بن الْحَارِث بن مَالك بن زَيد بن جُشَم بن حَاشِدٍ، قَالَه ابنُ الكلبيّ. وَمن المَجاز: أَلاذَتِ النَّاقَةُ الظِّلَّ بِخُفِّها، إِذا قامَت الظَّهِيرَةُ، كَذَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس ثفن
المعنى: الثَّفِنةُ من البعير والناقة: الرُّكْبة وما مَسَّ الأَرضَ من كِرْكِرتِه وسَعْداناتِه وأُصول أَفخاذه، وفي الصحاح: هو ما يقع على الأَرض من أَعضائه إذا استناخ وغلُظ كالرُّكْبَتين وغيرهما، وقيل: هو كل ما وَلِيَ الأَرض من كل ذي أَربعٍ إذا بَرَك أَو رَبَض، والجمع ثَفِنٌ وثَفِناتٌ، والكِرْكِرةُ إحدى الثَّفِنات وهي خَمْسٌ بها؛ قال العجاج: خَـــوَى علـــى مُســْتَوياتٍ خَمْســِ: كِرْكِـــــرةٍ وثَفِنـــــاتٍ مُلْــــسِ قال ذو الرمة فجعل الكِرْكِرة من الثَّفِنات: كــأَنَّ مُخَوَّاهــا، علـى ثَفِناتِهـا، مُعَــرَّسُ خَمْــسٍ مـن قَطـاً مُتجـاوِر. وقَعْـنَ اثنتَيـنِ واثنتَيـنِ وفَـرْدةً، جـرائداً هـي الوسطى لتغليس حائر قال الشاعر يصف ناقة: ذات انْتِباذٍ عن الحادي إذا بَرَكَت، خَـــوَّتْ علـــى ثَفِنــاتٍ مُحْــزَئِلاّت وقال عمر بن أَبي ربيعة يصف أَربعَ رَواحِلَ وبُروكَها: علـــى قلَوصــَينِ مِــن رِكــابِهم، وعَنْتَرِيســــَين فيهمــــا شـــَجَعُ كأَنَّمــــا غــــادَرَتْ كَلاكِلُهـــا، والثَّفِنــاتُ الخِفــافُ، إذ وَقَعُـوا مَوْقِــعَ عشــرينَ مــن قَطـاً زُمَـرٍ، وَقعْــنَ خمســاً خمسـا معـاً شـِبَعُ. قال ابن السكيت: الثَّفينةُ مَوْصِل الفخذ في الساق من باطِنٍ ومَوْصل الوَظيف في الذراع، فشبَّه آبارَ كراكِرها وثَفِناتها بمَجاثِم القَطا، وإنما أَراد خِفَّةَ بُروكِهن. وثَفَنَتْه الناقةُ تَثْفِنُه، بالكسر، ثَفْناً: ضربَتْه بثَفِناتها، قال: وليس الثَّفِناتُ مما يخُصُّ البعير دون غيره من الحيوان، وإنما الثَّفِناتُ من كل ذي أَربع ما يُصيب الأَرضَ منه إذا بَرك، ويحصل فيه غِلظٌ من أَثر البُروك، فالرُّكبتان من الثَّفِنات، وكذلك المِرْفَقان وكِركرة البعير أيضاً، وإنما سميت ثفِنات لأَنها تَغْلُظُ في الأَغلب من مباشرة الأَرض وقتَ البُروك، ومنه ثَفِنتْ يدُه إذا غَلُظت من العمل. وفي حديث أنَس: أَنه كان عند ثَفِنة ناقةِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عامَ حَجَّة الوداع. وفي حديث ابن عباس في ذكر الخوارج وأَيديهم: كأَنها ثَفِنُ الإِبل؛ هو جمع ثَفِنة. والثَّفِنةُ من الإبل: التي تَضْرِب بثَفِناتها عند الحلب، وهي أَيسر أَمراً من الضَّجُور.والثَّفِنةُ: رُكْبةُ الإنسان، وقيل لعبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخوارج ذو الثَّفِنات لكثرة صلاتِه، ولأَنَّ طولَ السجود كان أَثَّرَ في ثَفِناته.وفي حديث أَبي الدرداء، رضي الله عنه: رأَى رجُلاً بين عينَيْه مثْل ثَفِنة البعير، فقال: لو لم تكن هذه كان خيراً؛ يعني كان على جَبْهته أَثر السجود، وإنما كرِهها خوفاً من الرياء بها، وقيل: الثَّفِنةُ مُجْتَمع الساق والفخذ، وقيل: الثَّفِناتُ من الإبل ما تقدم، ومن الخيل مَوْصِل الفخذ في الساقين من باطنِها؛ وقول أُميَّة بن أَبي عائذ: فــذلك يــومٌ لَـنْ تُـرى أُمُّ نـافِعٍ علـى مُثْفَـنٍ مـن وُلْـدِ صَعْدة قَنْدَل. قال: يجوز أَن يكون أَراد بمُثْفَن عظيمَ الثَّفِنات أَو الشديدَها، يعني حماراً، فاستَعار له الثَّفِنات، وإنما هي للبعير. وثَفِنَتا الجُلَّة: حافَتا أَسفلِها من التمر؛ عن أَبي حنيفة. وثُفْنُ المَزادة: جوانبُها المخروزة. وثَفَنَه ثَفْناً: دفعَه وضربَه. وثَفِنَت يدُه، بالكسر، تَثْفَنُ ثَفَناً: غَلُظت من العمل، وأَثْفَنَ العملُ يدَه. والثَّفِنةُ: العددُ والجماعةُ من الناس. قال ابن الأَعرابي في حديث له: إن في الحِرْمازِ اليومَ الثَّفِنةَ أُثْفِيَة من أَثافي الناس صُلْبة؛ ابن الأَعرابي: الثفن الثقل، وقال غيره: الثَّفْنُ الدَّفْعُ. وقد ثَفَنَه ثَفْناً إذا دفعه.وفي حديث بعضهم: فحمَل على الكَتيبةِ فجعل يَثْفِنُها أَي يَطْردُها؛ قال الهروي: ويجوز أَن يكون يَفُنُّها، والفَنُّ الطَّرْدُ. وثافَنْتُ الرجلَ مُثافنةً أَي صاحَبْتُه لا يخفى عليّ شيءٌ من أَمره، وذلك أَن تَصْحَبه حتى تَعْلَمَ أَمرَه. وثَفَنَ الشيءَ يَثْفِنُه ثَفْناً: لَزِمَه. ورجل مِثْفَنٌ لِخَصْمِه: مُلازِمٌ له؛ قال رؤبة في معناه: أَلَيْــــسَ مَلْــــوِيّ المَلاوَى مِثْفَن. وثافَنَ الرجلَ إذا باطَنَه ولَزِمَه حتى يَعْرِفَ دَخْلَته.والمُثافِنُ: المواظِب. ويقال: ثافَنْتُ فلاناً إذا حابَبْتَه تُحادِثُه وتُلازِمُه وتُكَلِّمُه. قال أَبو عبيد: المُثافِنُ والمُثابِر والمُواظِب واحدٌ.وثافَنْت فلاناً: جالسْته، ويقال: اشْتِقاقُه من الأَوَّل كأَنك أَلْصَقْتَ ثَفِنَةَ رُكْبَتِك بثَفِنةِ ركْبَتِهِ، ويقال أَيضاً ثافَنْتُ الرجلَ على الشيء إذا أَعَنْتَه عليه. وجاء يَثْفِنُ أَي يَطْرُد شيئاً من خَلْفِه قد كاد يَلْحقُه. ومَرَّ يَثْفِنُهم ويَثْفُنُهم ثَفْناً أَي يَتْبَعُهم.
المعجم: لسان العرب