المعجم العربي الجامع
كَتالٌ
المعنى: اللَّحْم؛ القُوَّة؛ الحاجَة تَقضيها؛ سُوء العَيْش وضِيقه.؛-: النَّفْس؛ المؤونة؛ كلّ ما أُصلِح من كُسْوة/كِسْوة أو طَعام.؛-: غِلَظ الجِسْم. يُقال: ألقى عليه كَتاله: أي ثِقلَه.
المعجم: القاموس كتل
المعنى: الليث: الكُتْلة أَعظم من الخُبْزة وهي قطعة من كنِيز التمر.المحكم: الكُتْلة من الطين والتمر وغيرهما ما جُمِع؛ قال: وبالغَـــداةِ كُتَـــلَ البَرْنِـــجِّ أَراد البَرْنيَّ. الصحاح: الكُتْلة القطعة المجتمعة من الصَّمْغ.والمُكَتَّل: الشديد القصير. ورأْس مُكَتَّل: مجمَّع مدوَّر. والكُتْلة: الفِدْرة من اللحم. وكَتَّله: سمَّنه؛ عن كراع. ورجل مُكَتَّل وذو كَتَلٍ وذو كَتالٍ: غليظُ الجسم. والكَتَال: القوَّة. والكَتَال: اللحم. ورجل مُكَتَّل الخلْق إذا كان مُداخَل البدن إِلى القِصَر ما هو. وأَلقى عليه كَتَالَه أَي ثقله؛ قال الشاعر: ولَســْت بِراحِــلٍ أَبــداً إِليهـم ولــو عـالَجْت مـن وَتِـدٍ كَتـالا أَي مؤونةً وثِقْلاً. والكَتالُ: النفس. والكَتال: الحاجة تقضيها.والكَتالُ: كلُّ ما أُصْلِح من طعام أَو كُسْوة. وزوّجها على أَن يقيم لها كَتالَها أَي ما يُصْلحها من عيشها. والكَتال: سوء العيش. والأَكتل: الشديدة من شدائد الدهر، واشتقاقه من الكَتَال، وهو سوء العيش وضيقه؛ وأَنشد الليث: إِنّ بهـــا أَكتَلَــ، أَو رِزامــا خُوَيْرِبـــان يَنْقُفــانِ الْهامــا قال: ورِزام اسمُ الشديدة؛ قال أَبو منصور: غلط الليث في تفسير أَكْتل ورِزام، قال: وليسا من أَسماء الشدائد إِنما هما اسما لِصَّين من لُصوص البادية، أَلا تراه قال خُوَيرِبان؟ يقال لِصّ خارِب، ويصغَّر فيقال خُوَيرِب. وروى سلمة عن الفراء أَنه أَنشده ذلك، قال الفراء: أَو ههنا بمعنى واو العطف، أَراد أَن بها أَكتَلَ ورِزاماً، وهما خارِبان، وبذلك فسر ابن سيده أَكْتَل ورِزاماً، وسيأْتي. وفي حديث ابن الصَّبْغاء: وارْمِ على أَقفائهم بمِكْتَل؛ المِكْتَل ههنا من الأَكْتَل وهي شديدة من شدائد الدهر.والكَتالُ: سوء العيش وضيق المؤونة والثِّقْل، ويروى: بمِنْكَل، من النَّكال العقوبة. وفي نوادر الأَعراب: مرّ فلان يتَكَرَّى ويتَكَتَّل ويَتَقَلَّى إذا مَرَّ مَرّاً سريعاً. وفلان يَتَكَتَّل في مشيه إذا قارب في خطوه كأَنه يتدحرج. ويقال للحمار إذا تمرَّغ فلزِق به التراب: قد كَتِل جلدُه؛ قال الراجز: يشـــرَبُ منهـــا نَهَلاتٌ وثعـــلْ وفــي مـراغٍ جلـدُها منـه كَتـلْ ومن العرب من يقول: كاتَله الله، بمعنى قاتله الله.والتَّكَتُّل: ضرْب من المشي. ابن سيده: تكتَّل الرجل في مشيته وهي من مشي القصار الغلاط. وما كتَلك عنَّا أَي ما حبسك.والكَتِيلة: النخلة التي فاتت اليَدَ، طائية، والجمع الكَتائل؛ قال: قـد أَبصـَرَتْ سـُعْدَى بهـا كَتائلي طَويلــةَ الأَقْنــاءِ والعَثــاكِلِ، مثـل العَـذارى الخُـرَّدِ العَطابِلِ ابن الأَعرابي: الكَتِيلة النخلة الطويلة، وهي العُلْبة والعَوانة والقِرْواح.النضر: كُتول الأَرض فَنادِيرُها، وهي ما أَشرف منها؛ وأَنشد: وتَيْمـاء تمشِي الريحُ فيها رَدِيَّة مَريضـة لَـوْنِ الأَرْض طُلْساً كُتولها والمِكْتَل والمِكْتلة: الزَّبيل الذي يحمَل فيه التمر أَو العنب إِلى الجَرين، وقيل: المِكْتَل شبه الزَّبيل يسع خمسة عشر صاعاً. وفي حديث الظِّهار: أَنه أُتِيَ بمِكْتَل من تمر؛ هو بكسر الميم: الزَّبيل الكبير كأَن فيه كُتَلاً من التمر أَي قِطعاً مجتمعة. وفي حديث خيبر: فخرجوا بمَساحِيهم ومَكاتِلِهم. وفي حديث سعد: مِكْتَل غيره مِكْتَل برّ.ويقال: كَتِنَتْ جَحافِل الخيل من العُشب وكَتِلَت، بالنون واللام، إذا لزِجَتْ. وكَتِل الشيء، فهو كَتِل: تلزَّق وتلزَّج؛ قال: وفي مراغٍ جلدُها منه كَتِلْ قال: وقد تكون لام كَتِل بدلاً من نون كَتِنَ، وهما بمعنى واحد.والكُنْتَأْلُ، بالضم: القصير، والنون زائدة.قال ابن بري: الكِتال المِراس. يقال: أَيَّ شيء كاتَلْتَ من فلان أَي مارَسْت؛ قال ابن الطَّثَريَّة: أَقـول، وقـد أَيقَنْـت أَنِّي مُواجه من الصَّرْم، باباتٍ شديداً كِتالُها وهو مصدر كاتَلْت. والكِتالُ أَيضاً: المؤونة؛؛ قال الشاعر: قَـدَ آوصـَيت أَمسِ المُخْلَفين وَصِيَّة قليلاً علـى المُسـْتَخْلَفِين كِتالُها والكَواتِل: اسم موضع؛ قال النابغة: خلالَ المَطايـا يَتَّصـِلنَ، وقد أَتت قِنـانُ أُبَيْـرٍ دونهـا والكَواتِـل وكُتْلة: موضع بشِقّ عبد الله بن كلاب، وقال ابن جَبَلة: هي رملة دون اليمامة؛ قال الراعي: فكُتْلَــةٌ فُــرؤَامٌ مـن مَسـاكِنها فمنتَهى السَّيْل من بَنْبان فالحُمَل وكُتَيْل وأَكْتَل: اسمان؛ قال: إِنَّ بهـــا أَكْتَلَــ، أَو رِزامــا خُـــوَيْرِبَينِ يَنْقُفــان الهامــا
المعجم: لسان العرب كَتَلَه
المعنى: ـُ كَتْلاً: حبسه. يقال: ما كتَلَك عنَّا.؛(كَتِلَ) الشيءُ ـَ كَتَلاً: تلزّق وتلزّج. يقال: كتل جلد الحمار: تمرَّغ فلزق به التراب. وـ الجسم: غلظ.؛(كتَّلَه): جمعه ودوَّره. ويقال: كتَّل الأقِط ونحوه: جعله كُتْلة كتلة.؛(انْكَتَل): مشى سريعاً.؛(تَكَتَّلَ) القصير الغليظ في مشيه: قارب في خطوه كأنَّه يتدحرج. وـ الناس: صاروا كتلة: أي جماعة متَّفقة على رأي واحد. (مج).؛(التَّكْتِيل): (في علم الاقتصاد): تجميع الصناعات التي تنتمي إلى فرع واحد من فروع الإنتاج في جهة واحدة. (مج).؛(الكَتَال): غِلَظ الجسم. وـ الثِّقْل. يقال: ألقى عليه كَتَالَه. وـ القُوَّة. وـ النَّفْس. وـ اللَّحم. وـ المؤُونة. وـ الحاجة تقضيها. وـ كلّ ما أصلح من طعام أو كسوة. وـ سوء العيش وضيقه.؛(الكُتْلَة): القطعة المجتمعة من الشيء. وـ الجماعة من الناس المتَّفقون على رأي واحد. (مج). (ج) كُتَل.؛(كُتُول) الأرض: ما أشرف منها. الواحد: كَتْل.؛(الكَتِيلَة): النَّخلة التي لا تصل إليها اليد. (ج) كتائل.؛(المُكَتَّل): الرجل الغليظ الجسم القصير.؛(المِكْتَل): زِنبيل يُعمَل من الخوص. (ج) مكاتل.؛(المِكْتَلَة): المِكْتَل.
المعجم: الوسيط كتل
المعنى: كتل الكُتْلَة، بالضَّمّ: من التَّمرِ والطِّينِ وغيرِه: مَا جُمِعَ، وَفِي المُحْكَم: وغيرِهما، وَقَالَ الليثُ: الكُتلَةُ: أَعْظَمُ من الخُبْزَةِ، وَهِي قِطعةٌ من كَنيزِ التمْرِ، والجمعُ كُتَلٌ، وأنشدَ ابنُ سِيدَه: وبالغَداةِ كُتَلَ البَرْنِجِّ أرادَ البَرْنِيِّ. وَفِي الصِّحاح: الكُتْلَةُ: القِطعةُ المُجتَمِعةُ من الصَّمغِ وغيرِه. الكُتْلَة: الفِدْرَةُ من اللحْمِ. كُتلَة ع بشِقِّ عَبْد الله بن كِلابٍ، وَقَالَ ابنُ جَبَلَةَ: هِيَ رَمْلَةٌ دونَ اليَمامةِ، قَالَ الرَّاعِي: (فكُتْلَةٌ فرُؤامٌ من مَساكِنِها ... فمُنتَهى السَّيْلِ مِن بَنْبَانَ فالحُبَلُ) وَقَالَ نَصرٌ: ماءٌ فِي ديارِ كلاب، وَمِنْهُم من يَكْسِرُ الكافَ، وَلَا يصِحُّ. المُكَتَّل، كمُعَظَّمٍ: المُدَوَّرُ المُجتَمِع، يُقَال: رأسٌ مُكَتَّلٌ. أَيْضا: القصيرُ الشَّديد. أَيْضا: الرجلُ الغليظُ الجِسمِ، المُداخَلُ البَدنِ، إِلَى القِصَرِ مَا هُوَ. المِكْتَل، كمِنبَرٍ: زِنْبيلٌ يُحملُ فِيهِ التمْرُ أَو العِنَبُ إِلَى الجَرِين، وَقيل: هُوَ شِبهُ الزِّنْبيلِ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعا، والجمعُ المَكاتِل، وَفِي حديثِ خَيْبَر: فَخَرَجوا بمَساحِيهِم ومكاتِلِهم. مِكْتَلٌ: اسمٌ، مِنْهُم عثمانُ بنُ مِكْتَلٍ، عَن الضَّحَّاكِ بنِ عُثْمَان. وَسَلَمةُ بنُ مِكْتَلٍ أَبُو أيُّوبَ المطيري مَاتَ سنة. الكَتال، كسَحابٍ: النَّفْسُ. أَيْضا: الحاجةُ تَقْضِيها، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. أَيْضا: المَؤونَةُ والثِّقْلُ، قَالَ الشَّاعِر: (وَلَسْت براحِلٍ أَبَدَاً إِلَيْهِم ... وَلَو عالَجْتُ مِن وَبَدٍ كَتالا) أَي مُؤونةً وثِقْلاً. أَيْضا: كلُّ مَا أُصلِحَ من طعامٍ أَو كُسْوَةٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، يُقَال: زَوَّجَها على أَن يُقيمَ لَهَا كَتالَها، أَي مَا يُصلحُها من عَيْشِها. أَيْضا: سُوءُ العَيشِ وضِيقُه. أَيْضا: غِلَظُ الجِسمِ، يُقَال: رجلٌ ذُو كَتالٍ: إِذا كَانَ غَليظَ الجِسمِ، كالكَتَلِ، مُحَرَّكَةً، يُقَال: رجلٌ ذُو كَتَلٍ، نَقله ابْن دُرَيْدٍ. أَيْضا اللَّحْم، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والتَّكَتُّل: ضَربٌ من المَشيِ، وَفِي المُحْكَم: أنّها مِشيَةُ القِصارِ الغِلاظِ، وَفِي نوادرِ الأعرابِ: مَرَّ يَتَكَرَّى وَيَتَكتَّلُ وَيَتَقلَّى: إِذا مرَّ مَرَّاً سَرِيعا، وَهُوَ يَتَكَتَّلُ فِي مَشْيِه: إِذا قارَبَ فِي خَطْوِه كأنّه يَتَدَحْرجُ. والأَكْتَل: الشَّديد، ونصُّ اللَّيْث: من أسماءِ الشديدةِ من شَدائدِ الدهرِ، واشتِقاقُه من الكَتال، وَهُوَ سُوءُ العَيشِ وضِيقُه. الأكْتَل: البَلِيَّة، وأنشدَ الليثُ: إنَّ بهَا أَكْتَلَ أَو رِزاما خُوَيْرِبانِ يَنْفُقانِ الهاما قَالَ: ورِزام: اسمُ الشديدةِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: غَلِطَ الليثُ فِي تفسيرِ أَكْتَلَ ورِزام، قَالَ: وليسا من أسماءِ الشدائد، إنّما هُوَ بِلَا لامٍ: لِصٌّ من لُصوصِ الباديةِ، وَكَذَلِكَ رِزامٌ، أَلا ترَاهُ قَالَ: خُوَيْرِبان، يُقَال: لِصٌّ خارِبٌ، ويُصَغَّرُ فَيُقَال: خُوَيْرِبٌ، وروى سَلَمَةُ عَن الفَرّاءِ أنّه أنشدَ ذَلِك فَقَالَ: أَو هُنَا بِمَعْنى واوِ الْعَطف، وَبِذَلِك فسَّرَ ابنُ سِيدَه أَكْتَلَ ورِزامَ. أَكْتَلُ بنُ الشَّمّاخِ العُكْليُّ: شَهِدَ الجِسرَ مَعَ أبي عُبَيْدةَ: مُحدِّثٌ حدَّثَ عَن الشَّعبيِّ. وَكَتَلَ: حَبَسَ، يُقَال: مَا كَتَلَكَ عنّا، أَي مَا حَبَسَكَ. كَتِلَ الشيءُ كفَرِحَ: تلَزَّقَ وَتَلَزَّجَ، وَيُقَال للحمارِ إِذا تمرَّغَ فلَزِقَ بِهِ التُّرابُ: قد كَتِلَ جِلدُه. والكَتيلَةُ، كسَفينَةٍ: النخلةُ الَّتِي فاتَتْ اليدَ، طائِيَّةٌ، عَن أبي عمروٍ، والجمعُ الكَتائِل، وَأنْشد: قد أَبْصَرَتْ سُعْدَى بهَا كَتائِلي طويلةَ الأقْناءِ والعَثاكِلِ مِثلَ العَذارى الخُرَّدِ العَطابِلِ كُتَيْلٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ. قَالَ النَّضْرُ: كُتولُ الأرضِ، بالضَّمّ: فَناديرُها، وَهِي مَا أَشْرَفَ مِنْهَا، وَأنْشد: (وَتَيْماءَ تُمْسي الرِّيحُ فِيهَا رَذِيَّةً ... مَريضَةَ لَوْنِ الأرضِ طُلْساً كُتولُها) وأكْتالُ: ع فِي قولِ وَعْلَةَ الجَرْمِيِّ: (كأنَّ الخَيلَ بالأَكْتالِ هَجْرَاً ... وبالحَفَّيْنِ رِجْلٌ من جَرادِ) نَقله ياقوت. والكَواتِل: منزلٌ بطريقِ الرَّقَّةِ، كَمَا فِي العُباب، وَيَأْتِي لَهُ فِي كثل أنّه بطريقِ مكَّةَ حَرَسَها الله تَعالى، وَقَالَ النَّابِغَة: (خِلالَ المَطايا يَتَّصِلْنَ وَقد أَتَتْ ... قِنانُ أُبَيْرٍ دونَها والكَواتِلُ) وانْكَتَلَ: مضى سَرِيعا. من العربِ من يَقُول: كاتَلَه اللهُ، بِمَعْنى قاتلَه اللهُ، وَقيل: إنّها لُثْغَةٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: كَتَّلَه تَكْتِيلاً: سمَّنَه، عَن كُراعٍ. والكَتال، كسَحابٍ: القُوّةُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والمِكْتَل، كمِنبَرٍ: الشديدةُ من شدائدِ الدهرِ. وكَتِلَتْ جَحافِلُ الخَيلِ من العُشبِ، أَي لَزِجَتْ، وَكَذَلِكَ كَتِنَتْ، بالنُّون. والكُنْتَأْلُ، بالضَّمّ: الْقصير، والنونُ زائدةٌ، هُنَا ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ. وكاتَلَه مُكاتَلَةً وكِتالاً: مارَسَه، نَقله ابنُ بَرِّي والصَّاغانِيّ، قَالَ ابنُ الطَّثَرِيَّة: (أقولُ وَقد أَيْقَنْتُ أنِّي مُواجِهٌ ... منَ الصَّرْمِ باباتٍ شَدِيدا كِتالُها) أَي مِراسُها. والكِتالُ أَيْضا: المَؤونةُ. وكُتَيْلةُ، كجُهَيْنةَ، اسمٌ. وَأَيْضًا: شَرْجَةٌ من القُرَيَّةِ واسعةٌ للأَجَئِيِّينَ قومِ الطِّرِمّاحِ، قَالَه نصر. وشمسُ الدينِ بن كُتَيْلةَ: أحدُ مَن أَخَذَ عَن أبي محمودٍ الحنَفِيِّ، قدَّسَ اللهُ سِرَّه. وكتَّلَ الأَقِطَ تَكْتِيلاً: جَعَلَه كُتْلَةً كُتلَةً.
المعجم: تاج العروس خرب
المعنى: الخَرابُ: ضِدُّ العُمْرانِ، والجمع أَخْرِبةٌ. خَرِبَ، بالكسر، خَرَباً، فهو خَرِبٌ وأَخْرَبه وخَرَّبَه.والخَرِبةُ: موضع الخَرابِ، والجمع خَرِباتٌ. وخَرِبٌ: كَكَلِم، جمع كَلِمة. قال سيبويه: ولا تُكَسَّرُ فَعِلةٌ، لقِلَّتها في كلامهم. ودارٌ خَرِبةٌ، وأَخْرَبَها صاحبُها، وقد خَرَّبَه المُخَرِّبُ تَخْرِيباً؛ وفي الدعاءِ: اللهم مُخَرِّبَ الدنيا ومُعَمِّر الآخرةِ أَي خَلَقْتَها للخَرابِ.وفي الحديث: مِنَ اقْتِرابِ الساعةِ إخْرابُ العامِرِ وعِمارةُ الخَراب؛ الإخْرابُ: أَن يُتْرَكَ المَوْضِعُ خَرِباً.والتَّخْرِيبُ: الهَدْمُ، والمرادُ به ما يُخَرِّبُه المُلُوكُ مَن العُمْرانِ، وتَعْمُرُه مِن الخَرابِ شَهْوةً لا إصلاحاً، ويَدْخُل فيه ما يَعْمَلُه المُتْرَفُون مِن تَخْريبِ المَساكِنِ العامِرةِ لغير ضرورةٍ وإنْشاءِ عِمارَتِها.وفي حديث بناء مسجِدِ المدينةِ: كان فيه نَخْلٌ وقُبُورُ المشركين وخِرَبٌ، فأَمَرَ بالخِرَبِ فسُوِّيَتْ. قال ابن الأَثير: الخِرَبُ يجوز أَن يكون، بكسر الخاءِ وفتح الراءِ، جمع خَرِبةٍ، كَنَقِمةٍ ونِقَمٍ؛ ويجوز أَن يكون جمع خِرْبةٍ، بكسر الخاءِ وسكون الراءِ، على التخفيف، كنِعْمةٍ ونِعَمٍ؛ ويجوز أَن يكون الخَرِبَ، بفتح الخاءِ وكسر الراءِ، كَنبِقةٍ ونَبِقٍ وكَلِمةٍ وكَلِمٍ. قال: وقد روي بالحاء المهملة، والثاء المثلثة، يريد به الموضع المَحْرُوثَ للزِّراعةِ.وخَرَّبُوا بيوتَهم: شُدِّدَ للمبالغة أَو لِفُشُوِّ الفِعْلِ، وفي التنزيل: يُخرِّبُونَ بيوتَهم؛ مَن قرأَها بالتشديد معناه يُهَدِّمُونَها، ومن قرأَ يُخْرِبُون، فمعناه يَخْرُجُونَ منها ويَتْرُكُونها. والقراءَة بالتخفيف أَكثر، وقرأَ أَبو عمرو وحده يُخَرِّبون، بتشديد الراءِ، وقرأَ سائرُ القُرَّاءِ يُخْرِبون، مخففاً؛ وأَخْرَبَ يُخْرِبُ، مثله.وكلُّ ثَقْبٍ مُستدِير: خُرْبةٌ مثل ثَقْبِ الأُذن، وجمعها خُرَبٌ؛ وقيل: هو الثَّقْبُ مُسْتديراً كان أَو غير ذلك. وفي الحديث: أَنه سأَله رجل عن إتْيان النِّساءِ في أَدْبارِهِنَّ، فقال: في أَيِّ الخُرْبَتَيْنِ، أَو في أَيِّ الخُرْزَتَيْنِ، أَو في أَيِّ الخُصْفَتَيْنِ، يعني في أَيِّ الثُّقْبَتَيْنِ؛ والثلاثةُ بمعنىً واحد، وكلها قد رويت.والمَخْرُوبُ: المَشْقوقُ، ومنه قيل: رَجُل أَخْرَبُ، للمشْقُوقِ الأُذُنِ، وكذلك إذا كان مَثْقُوبَها، فإذا انْخَرَم بعد الثَّقْبِ، فهو أَخْرَمُ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: كأَني بحَبَشِيٍّ مُخَرَّبٍ على هذه الكعبة، يعني مَثْقُوبَ الأُذُنِ. يقال: مُخَرَّبٌ ومُخَرَّمٌ. وفي حديث المغيرة، رضي اللّه عنه: كأَنه أَمةٌ مُخَرَّبةٌ أَي مَثْقوبةُ الأُذُنِ؛ وتلك الثُّقْبَةُ هي الخُرْبةُ.وخُرْبَةُ السِّنْدِيِّ: ثَقْبُ شَحْمةِ أُذنِه إذا كان ثَقباً غير مَخْرُوم، فإن كان مَخْروماً، قيل: خَربَةُ السِّنْدِيِّ؛ أَنشد ثعلب قول ذي الرمة: كــأَنه حَبَشــِيٌّ يَبْتَغِــي أَثَــراً، أَوْ مِنْ مَعاشِرَ، في آذانِها، الخُرَبُ ثم فسَّره فقال: يَصِف نَعاماً شَبَّهَه برجل حَبَشيٍّ لسَوادِه؛ وقوله يَبْتَغِي أَثَراً لأَنه مُدَلَّى الرأْسِ، وفي آذانِها الخُرَبُ يعني السِّنْدَ. وقيل: الخُرْبةُ سَعةُ خَرْقِ الأُذن.وأَخْرِبُ الأُذُنِ:كخُرْبَتِها، اسم كأَفْكَل، وأَمةٌ خَرْباءُ وعَبْدٌ أَخْرَبُ.وخُرْبَةُ الإبْرةِ وخُرَّابَتُها: خُرْتُها.والخَرَبُ: مصدر الأَخْرَبِ، وهو الذي فيه شَقٌّ أَو ثَقْبٌ مُسْتَديرٌ.وخَرَبَ الشيءَ يَخْرُبُه خَرْباً: ثَقَبَه أَو شَقَّه. والخُرْبةُ: عُرْوةُ المَزادةِ، وقيل: أُذُنها، والجمع خُرَبٌ وخُرُوبٌ، هذه عن أبي زيد، نادرة، وهي الأَخْرابُ والخُرَّابةُ كالخُرْبةِ.وفي حديث ابن عمر في الذي يُقَلِّدُ بَدَنَتَه فيَضِنُّ بالنَّعْلِ قال: يُقلِّدها خُرابةً. قال أَبو عبيد: والذي نَعْرِفُ في الكلام أَنها الخُرْبةُ، وهي عُرْوةُ المَزادةِ، سُميت خُرْبةً لاسْتِدارتها.قال أَبو عبيدة: لِكلِّ مَزادةٍ خُرْبَتانِ وكُلْيَتان، ويقال خُرْبانِ، ويُخْرَزُ الخُرْبانِ إلى الكُلْيَتَيْنِ؛ ويروى قوله في الحديث: يُقَّلِّدُها خُرابةً، بتخفيف الراءِ وتشديدها. قال أَبو عبيد: المعروف في كلام العرب. أَن عُرْوَة المَزادةِ خُرْبةٌ، سُميت بذلك لاسْتِدارتِها، وكلُ ثَقْبٍ مُسْتَديرٍ خُرْبةٌ. وفي حديث عبد اللّه: ولا سَتَرْتَ الخَرَبةَ يعني العَوْرةَ.والخَرْباءُ من المَعَزِ: التي خُرِبَتْ أُذُنها، وليس لخُرْبَتِها طُولٌ ولا عَرْضٌ. وأذن خَرْباءُ: مَشْقُوقةُ الشَّحْمةِ. وعَبْدٌ أَخْرَبُ: مَشْقُوقُ الأُذنِ. والخَرْبُ في الهَزَجِ: أَن يدخل الجُزءَ الخَرْمُ والكَفُّ مَعاً فيصير مَفاعِيلُنْ إلى فاعِيلُ، فيُنْقَل في التقطيع إلى مَفعولُ، وبيتُه: لــــو كــــانَ أَبُــــو بِشـــْرٍ أَمِيـــــراً، مــــا رَضــــِيناهُ فقوله: لو كان، مفعولُ. قال أَبو إسحق: سُمي أَخْرَبَ، لذهاب أَوَّله وآخِره، فكأَنَّ الخَرابَ لَحِقَه لذلك.والخُرْبَتانِ: مَغْرِزُ رأْسِ الفَخِذِ. الجوهري: الخُرْبُ ثَقْبُ رأْسِ الوَرِكِ، والخُرْبةُ مثله. وكذلك الخُرابةُ، وقد يشدَّد.وخُرْبُ الوَرِكِ وخَرَبُه: ثَقْبُه، والجمع أَخْرابُّ؛ وكذلك خُرْبَتُه وخُرابَتُه، وخُرَّابَتُه وخَرَّابَتُه.والأخْرابُ: أَطْرافُ أَعْيار الكَتِفَيْنِ السُّفَلُ.والخُرْبةُ: وِعاءٌ يَجْعَلُ فيه الراعي زاده، والحاء فيه لغة.والخُرْبةُ والخَرْبةُ والخُرْبُ والخَرَبُ: الفسادُ في الدِّين، وهو من ذلك. وفي الحديث: الحَرَمُ لا يُعِيذُ عاصِياً، ولا فارّاً بَخَرَبةٍ. قال ابن الأَثير: الخَرَبةُ أَصلُها العيبُ، والمراد بها ههنا الذي يَفِرُّ بشيءٍ يريد أَن يَنْفَرِدَ به ويَغْلِبَ عليه مما لا تُجِيزُه الشَريعةُ.والخارِبُ: سارِقُ الإبِلِ خاصَّةً، ثم نُقِل إلى غيرها اتِّساعاً.قال: وقد جاءَ في سِياقِ الحديثِ في كتاب البخاري: أَنَّ الخَرَبةَ الجِنايةُ والبَلِيَّةُ. قال وقال الترمذي: وقد روي بِخِزْيةٍ. قال: فيجوز أَن يكون بكسر الخاء، وهو الشيء الذي يُسْتَحْيا منه. أَو من الهَوانِ والفضيحةِ؛ قال: ويجوز أَن يكون بالفتح، وهو الفَعْلةُ الواحدة منهما؛ ويقال: ما فيه خَرَبةٌ أَي عَيْبٌ.ويقال: الخارِبُ من شدائدِ الدهر. والخارِبُ: اللِّصُّ، ولم يُخَصَّصْ به سارِقُ الإبِلِ ولا غيرِها؛ وقال الشاعر فيمن خَصَّصَ: إنَّ بهـــا أَكْتَـــلَ أَوْ رِزامَــا، خُـــوَيْرِبَيْنِ يَنْقُفـــانِ الْهامــا الأَكْتَلُ والكَتالُ: هما شِدّةُ العيش. والرِّزامُ: الهُزال. قال أَبو منصور: أَكْتَلُ ورِزامٌ، بكسر الراءِ: رجُلانِ خارِبانِ أَي لِصَّانِ.وقوله خُوَيْرِبانِ أَي هما خارِبانِ، وصغَّرهما وهما أَكْتَلُ ورِزامٌ، ونَصَب خُوَيْرِبَيْنِ على الذَّمِّ، والجمع خُرَّابٌ.وقد خَرَبَ يَخْرُبُ خِرابةً؛ الجوهري: خَرَبَ فلانٌ بإبل فلان، يَخْرُبُ خِرابةً: مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً؛ وقال اللحياني: خَرَبَ فلان بإبل فلان يَخْرُب بها خَرْباً وخُرُوباً وخِرابةً وخَرابةً أَي سَرَقَها.قال: هكذا حكاه مُتَعدِّياً بالباء. وقال مرة: خَرَبَ فلان أَي صارَ لِصّاً؛ وأَنشد: أَخْشـــَى عَلَيْهــا طَيِّئاً وأَســَدا، وخــــارِبَيْنِ خَرَبَـــا فمَعَـــدَا، لا يَحْســـِبانِ اللّـــهَ إلاَّ رَقَــدا والخَرَّابُ: كالخارِب.والخُرابةُ: حَبْلٌ من لِيفٍ أَو نحوه.وخَلِيَّةٌ مُخْرِبةٌ: فارِغةٌ لم يُعَسَّلْ فيها.والنَّخاريبُ: خُرُوقٌ كبيُوتِ الزَّنابِيرِ، واحدتها نخرُوبٌ.والنَّخاريبُ: الثُّقَب المُهَيَّأَةُ من الشَّمَع، وهي التي تَمُجُّ النَّحْلُ العَسَلَ فيها.ونَخْرَبَ القادِحُ الشجرةَ: ثَقَبَها؛ وقد قيل: إنّ هذا كُلّه رباعيّ، وسنذكره.والخُرْبُ، بالضم: مُنْقَطَعُ الجُمْهُورِ من الرَّمْل. وقيل: مُنْقَطَعُ الجُمْهُورِ المُشْرِفِ منَ الرَّمل، يُنْبِتُ الغَضى.والخَرِبُ: حدّ من الجبل خارجٌ. والخَرِبُ: اللَّجَفُ من الأَرضِ؛ وبالوجهين فسر قول الراعي: فمـا نَهِلَتْـ، حـتى أَجـاءَتْ جِمامَه إلـى خَرِبٍـ، لاقَـى الخَسِيفةَ خارِقُهْ وما خَرَّبَ عليه خَرْبةً أَي كلمة قَبِيحةً. يقال: ما رأَينا من فلان خَرْبةً وخَرْباءَ مُنْذُ جاوَرَنا أَي فساداً في دِينه أَو شَيْناً.والخَرَبُ من الفَرَس: الشعرُ المُخْتَلِفُ وسَطَ مِرْفَقِه. أَبو عبيدة: من دَوائِر الفرَسِ دائرةُ الخَرَبِ، وهي الدائرةُ التي تكون عند الصَّقْرَيْنِ، ودائرتَا الصَّقْرَيْنِ هما اللَّتانِ عند الحَجَبَتَيْنِ والقُصْرَيَيْنِ. الأَصمعي: الخَرَبُ الشَّعَرُ المُقْشَعِرُّ في الخاصرةِ؛ وأَنشد: طويــلُ الحِـداءِ، سـَليمُ الشـَّظَى، كَريــمُ المِراحِــ، صـَلِيبُ الخَـرَبْ والحِدَأَةُ: سالِفةُ الفَرَسِ، وهو ما تقَدَّمَ من عُنْقِه. والخَرَبُ: ذكَر الحُبارَى، وقيل هو الحُبارَى كُلُّها، والجمع خِرابٌ وأَخْرابٌ وخِرْبانٌ، عن سيبويه.ومُخَرَّبةُ: حيّ من بني تميم، أَو قبيلة. ومَخْرَبةُ: اسم.والخُرَيبةُ: موضع، النَّسبُ إليه خُرَيْبِيٌّ، على غير قياس، وذلك أَنّ ما كان على فُعَيْلةَ، فالنَّسبُ إليه بطَرْحِ الياءِ، إلا ما شذَّ كهذا ونحوه. وقيل: خُرَيْبةُ موضع بالبصرة، يسمى بُصَيْرةَ الصُّغْرى.والخُرْنُوبُ والخَرُّوب، بالتشديد: نبت معروف، واحدته خُرْنُوبةُ وخَرْنُوبةٌ، ولا تقل: الخَرْنوب، بالفتح. قال: وأُراهُمْ أَبدَلوا النون من إحدى الراءَين كراهية التضعيف، كقولهم إنْجانة في إجانَّة؛ قال أَبو حنيفة: هما ضربان: أ؛دهما اليَنْبُوتةُ، وهي هذا الشَّوكُ الذي يُسْتَوْقَدُ به، يَرْتَفعُ الذِّراعُ ذُو أَفْنانٍ وحَمْلٍ أَحَمُّ خَفيفٌ، كأَنه نُفّاخٌ، وهو بَشِعٌ لا يُؤْكل إلا في الجَهْد، وفيه حَبٌّ صُلْبٌ زَلاَّلٌ؛ والآخر الذي يقال له الخَرُّوبُ الشامي، وهو حُلْوٌ يؤْكل، وله حَبٌّ كَحَبِّ اليَنْبُوتِ، إلاّ أَنه أَكْبَرُ، وثَمَرُه طِوالٌ كالقِثّاءِ الصِّغارِ، إلاّ أَنه عَريضٌ، ويُتَّخَذُ منه سَويقٌ ورُبٌّ. التهذيب: والخَرُّوبة شجرة اليَّنْبُوتِ، وقيل: الينبوتُ الخَشْخاشُ. قال: وبلغنا في حديث سُلَيْمان، على نَبِيِّنا وعليه الصلاةُ والسلامُ، أَنه كانَ ينْبُتُ في مُصَلاّه كل يَوْمٍ شَجَرةٌ، فيَسْأَلُها: ما أَنتِ؟ فَتقُولُ: أَنا شَجرةُ كذا، أَنْبُتُ في أَرضِ كذا، أَنا دَواءٌ مِنْ داءِ كَذا، فيَأْمُرُ بها فَتُقْطَعُ، ثم تُصَرُّ، ويُكْتَبُ على الصُّرّةِ اسْمُها ودَواؤُها، حتى غذا كان في آخِر ذلك نَبَتَتِ اليَنْبُوتةُ، فقال لها: ما أَنتِ؟ فقالت: أَنا الخَرُّوبةُ وسَكَتَتْ؛ فقال سُلَيْمانُ، عليه السلام: الآن أَعْلَمُ أَنَّ اللّه قد أَذِنَ في خَرابِ هذا المَسْجدِ، وذَهابِ هذا المُلْكِ، فلم يَلْبَثْ أَن ماتَ.وفي الحديث ذكر الخُرَيْبة، هي بضم الخاءِ، مصغَّرة: مَحِلَّةٌ مِنْ مَحالِّ البَصْرة، يُنْسَبُ إليها خَلْقٌ كثير.وخَرُّوبٌ وأَخْرُبٌ: مَوْضِعان؛ قال الجُمَيْحُ: مــا لأُمَيْمــةَ أَمسـَتْ لا تُكَلِّمُنـا، مَجْنُونـةٌ، أَمْ أَحَسـَّتْ أَهْـلَ خَرُّوبِـ؟ مَـرَّتْ بِراكِـبِ مَلْهُـوزٍ، فقالَ لها: ضــُرِّي الجُمَيْحَـ، ومَسـِّيهِ بتَعْـذيبِ يقول: طَمَحَ بصَرُها عني، فكأَنها تَنْظُر إلى راكِبٍ قد أَقبلَ من أَهْلِ خَرُّوبٍ.
المعجم: لسان العرب قتل
المعنى: قتل قَتَلَه، وَقَتَلَ بِهِ سَوَاء عَن ثعلبٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا أعرفُها عَن غيرِه، وَهِي نادرةٌ غريبةٌ، قَالَ: وأظنُّه رآهُ فِي بيتٍ فحَسِبَ ذَلِك لُغَة، قَالَ: وإنّما هُوَ عِنْدِي على زيادةِ الباءِ، كقولِه: سُودُ المَحاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ وإنّما هُوَ يَقْرَأْنَ السُّوَر، قَتْلاً وتَقْتَالاً نقلهما الجَوْهَرِيّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والتَّقْتالُ، القَتْل، وَهُوَ بناءٌ موضوعٌ للتكثير: أماتَه بضَربٍ أَو حجَرٍ أَو سَمٍّ أَو عِلّةٍ، فَهُوَ قاتِلٌ، وذاكَ مَقْتُولٌ، والمَنِيّةُ قاتِلَةٌ، وَأما قولُ الفرزْدَق: قد قَتَلَ اللهُ زِياداً عنِّي عَدَّى قَتَلَ بعَن لأنّ فِيهِ معنى صَرَفَ، وَحكى قُطرُبُ فِي الْأَمر: اِقْتُلْ، بكسرِ الهمزةِ على الشُّذوذ، جاءَ بِهِ على الأَصْل، حكى ذَلِك ابنُ جِنِّي عَنهُ، والنَّحْوِيُّونَ يُنكِرونَ هَذَا كراهِيَةَ ضَمّةٍ بعد كَسرةٍ لَا يَحْجِزُ بَينهمَا إلاّ حرفٌ ضعيفٌ غيرُ حَصينٍ، وَفِي الحَدِيث: فَإِذا قَتَلْتم فَأَحْسِنوا القِتْلَةَ، وَفِي آخَر: أشَدُّ الناسِ عذَابا يومَ القيامةِ مَن قَتَلَ نَبِيَّاً، أَو قَتَلَه نبيٌّ، أرادَ من قَتَلَه وَهُوَ كافرٌ، كَقَتْلِه أُبَيَّ بن خلَفٍ يومَ بَدْرٍ، لَا كَمَنْ قَتَلَه تَطْهِيراً لَهُ فِي الحَدِّ كماعِزٍ، كقَتَّلَه تَقْتِيلاً، شُدِّدَ للكَثرة. منَ المَجاز: قَتَلَ الشيءَ خُبْراً وعِلْماً: عَلِمَه عِلْماً تامّاً، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَمَا قتَلوه يَقيناً أَي لم يُحيطوا بِهِ عِلماً، وَقَالَ الفَرّاء: الضميرُ هُنَا للعِلم، كَمَا تَقول: قَتَلْتُه عِلماً، وقَتَلْتُه يَقيناً، للرأي والْحَدِيث، وأمّا فِي قولِه: وَمَا قتَلوه وَمَا صلَبوه فَهُوَ لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام، وَقَالَ الزّجّاجُ: الْمَعْنى مَا قتَلوا علمَهم يَقيناً، كَمَا تَقول: أَنا أَقْتُلُ الشيءَ عِلماً، تَأْوِيلُه: أَي أَعْلَمُ عِلماً تامّاً. منَ المَجاز: قَتَلَ الشرابَ: إِذا مَزَجَه بالماءِ، قَالَ حَسّانُ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: إنّ الَّتِي ناوَلَتْني فَرَدَدْتُهاقُتِلَتْقُتِلْتَفهاتِها لم تُقْتَلِ قَوْله: قُتِلْتَ: دُعاءٌ عَلَيْهِ، أَي قَتَلَكَ اللهُ لمَ مَزَجْتَها وَلِهَذَا البيتِ قصّةٌ مُطَوَّلَةٌ أَوْرَدَها الأصْبَهانيُّ فِي الأغاني بسَنَدِه، والحَريريُّ فِي دُرَّةِ الغَوّاص، وابنُ هِشامٍ فِي شَرْحِ الكَعْبِيَّة، وأَوْسَعَها شرحاً) الشيخُ عبدُ القادرِ البغداديُّ فِي حاشِيَتِه على الشرحِ الْمَذْكُور. وَيُقَال: قَتَلَ الخَمرَ قَتْلاً: مَزَجَها فأزالَ بذلك حِدَّتَها، قَالَ الأخطَلُ: (فقُلتُ اقْتُلوها عَنْكُم بمِزاجِها ... وحُبَّ بهَا مَقْتُولَةً حينَ تُقْتَلُ) وَقَالَ دُكَيْنٌ: أُسقى من المَقْتولَةِ القَواتِلِ أَي من الخمورِ المَمزوجةِ القَواتِلِ بحِدَّتِها. وقاتَلَه قِتالاً، بالكَسْر، ومُقاتَلةً وقِيتالاً، بزيادةِ الياءِ فِي قتالٍ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ من كلامِ العربِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَفَّروا الحروفَ كَمَا وَفَّروها فِي أَفْعَلْتُ إفْعالاً. يُقَال: قَتَلَه قِتْلَةَ سُوءٍ، بالكَسْر، وَمِنْه الحَدِيث: فأَحْسِنوا القِتْلَةَ، وَهِي الحالةُ من القَتْل، وبالفَتْح: المرّةُ مِنْهُ. والقِتْلُ، بالكَسْر: العدُوُّ المُقاتِل، وَفِي بعضِ النّسخ: والمُقاتِل، بزيادةِ واوِ العَطف، وَالَّذِي فِي الصِّحاح: القِتْل: العَدُوّ، ج: أَقْتَالٌ، وأنشدَ لابنِ قيسِ الرُّقَيّات: (واغْتِرابي عَن عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ ... فِي بلادٍ كثيرةِ الأَقْتالِ) القِتْلُ أَيْضا: الصديقُ فَهُوَ ضِدٌّ. أَيْضا: النَّظير. أَيْضا: ابنُ العَمِّ. أَيْضا: المِثلُ، يُقَال: هما قِتْلانِ وحِتْنان. أَيْضا القِرْنُ فِي قِتالٍ وغيرُه، وجمعُ الكُلِّ: أَقْتَالٌ. وإنّه لقِتْلُ شَرٍّ: أَي عالِمٌ بِهِ. القُتْلُ، بالضَّمّ، وبضمّتَيْن: جمعُ قَتُولٍ، كصَبُورٍ لكثيرِ القَتلِ، من أَبْنِيَةِ المُبالَغة. وأَقْتَلَه: عرَّضَه للقَتلِ وأَصبرَه عَلَيْهِ، وَمِنْه قولُ مالكِ بنِ نُوَيْرَةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ لامرأتِه يومَ قَتَلَه خالدُ بنُ الوَليد: أَقْتَلْتِني. أَي عَرَّضْتِني بحُسنِ وَجْهِكِ للقَتلِ بوجوبِ الدَّفْعِ عنكِ، والمُحاماةِ عليكِ، وكانتْ جميلَة، وتزوَّجَها خالدٌ بعد مَقْتَلِه، فَأَنْكرَ ذَلِك عَبْد الله بنُ عمر، ومثلُه: أَبَعْتُ الثوبَ: إِذا عَرَّضْتَه للبَيع. المُقَتَّل، كمُعَظَّمٍ: المُجَرِّبُ للأمور، والعارفُ بهَا، عَن أبي عمروٍ. المُقَتَّلُ من القُلوب: المُذَلَّل بالحُبِّ، وَقيل: هُوَ الَّذِي قَتَلَه العِشقُ، وَكَذَلِكَ رجلٌ مُقَتَّلٌ، قَالَ امرؤُ القَيس: بسَهْمَيْكِ فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ وَقَالَ أَبُو الهَيثمِ فِي تفسيرِ هَذَا البيتِ: العَوْدُ المُضَرَّسُ بذلك الفِعل، كالناقةِ المُقَتَّلَةِ المُذَلَّلَةِ لعملٍ من الْأَعْمَال، وَقد رِيضَتْ وذُلِّلَتْ وعُوِّدَتْ. واسْتَقتلَ: استسلمَ للقَتل، مثل استمات، كَمَا فِي الأساس. ورجلٌ قَتيلٌ، وامرأةٌ قَتيلٌ: مَقْتُولٌ ومَقْتُولَةٌ، وَإِن لم تُذَكَّرْ المرأةُ فَهَذِهِ قَتيلَةُ بَني فلانٍ، وَكَذَلِكَ: مَرَرْتُ بقَتيلةٍ لأنّكَ تَسْلُكُ بهَا طريقَ الِاسْم، كَذَا فِي الصِّحاح، قَالَ اللِّحْيانِيّ: قَالَ الكِسائيُّ: يجوزُ فِي هَذَا طرحُ الْهَاء، وَفِي الأوّلِ إدخالُ الهاءِ، ونقلَ الشيخُ عبدُ القادرِ البغداديُّ) فِي حاشيَةِ الكَعْبِيَّةِ مَا نصُّه: قَالَ الرَّضِيُّ: وممّا يَسْتَوِي فِيهِ المُذَكَّرُ والمُؤَنّثُ وَلَا تَلْحَقُه التاءُ فَعيلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ، إلاّ أَن يُحذفَ مَوْصُوفُه، نَحْو: هَذِه قَتيلَةُ فلانٍ وجَريحَتُه، ولشَبَهِه لَفْظَاً بفَعيلٍ بِمَعْنى فاعلٍ قد يُحملُ عَلَيْهِ فتلحقُه التاءُ مَعَ ذِكرِ الموصوفِ أَيْضا، نَحْو: امرأةٌ قَتيلَةٌ، كَمَا يُحملُ فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ عَلَيْهِ، فتُحذَفُ مِنْهُ التاءُ، نحوَ: مِلْحَفَةٌ جَديدٌ، انْتهى. وامرأةٌ قَتُولٌ: أَي قاتِلَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وأنشدَ: (قَتُولٌ بعَيْنَيْها رَمَتْكَ وإنّما ... سِهامُ الغَواني القاتِلاتِ عُيونُها) وَهُوَ لمُدْرِكِ بنش حُصَيْن. والقَتَال، كسَحابٍ: النَّفْس. أَيْضا: بقيَّةُ الجِسم، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقيل: بقيّةُ النَّفْس. أَيْضا: القُوّة، قَالَ الجَوْهَرِيّ: يُقَال: ناقةٌ ذاتُ قَتَالٍ: إِذا كَانَت وَثيقَةً، زادَ غيرُه مُستَويَةَ الخَلْقِ، وأنشدَ لذِي الرُّمَّة: (أَلَمْ تَعْلَمي يَا مَيُّ أنِّي وَبَيْننا ... مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نُحْلاً قَتَالُها) وَكَذَلِكَ الكَتالُ بِالْكَاف، فَإِذا قيل: ناقةٌ بهَا بقيّةُ القِتالِ فإنّما يريدُ أنّها وإنْ هُزِلَتْ فإنّ عَمَلَها باقٍ، وَقيل: إِذا بَقِيَ مِنْهُ بعدَ الهُزالِ غِلَظُ أَلْوَاحٍ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: ( ... ... . . قَذَافٍ ... من العِيدِيِّ باقِيَةِ القَتَالِ) واقْتُتِلَ الرجلُ، بالضَّمّ: إِذا قَتَلَه العِشقُ أَو الجِنُّ، حَكَاهُ الفَرّاءُ عَن الكِسائيّ، قَالَ: وَلَا يُقَال فِي هذينِ إلاّ اقْتُتِلَ، أَي وَفِيمَا عَداهُما قَتَلَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَفِي المُحْكَم: اقْتُتِلَ فلانٌ: قَتَلَه عِشقُ النِّساء، أَو قَتَلَه الجِنُّ، وَكَذَلِكَ اقْتَتَلَتْه النساءُ، لَا يُقَال فِي هذَيْن إلاّ اقْتُتِلَ. وَقَالَ أَبُو زيدٍ: اقْتُتِلَ: جُنَّ، واقْتَتَلَتْه الجِنُّ: اخْتَبَلَتْه، واقْتُتِلَ الرجلُ: عَشِقَ عِشْقاً مُبَرِّحاً، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (إِذا مَا امرؤٌ حاوَلْنَ أنْ يَقْتَتِلْنَهُ ... بِلَا إحْنَةٍ بينَ النُّفوسِ وَلَا ذَحْلِ) هَذَا قولُ أبي عُبَيْدٍ، وَقد قَالُوا: قَتَلَه الجِنُّ. وَتَقَتَّلَ فلانٌ لحاجتِه: إِذا تأنَّى لَهَا، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقيل: تهيَّأَ وجَدَّ. تقَتَّلَتْ المرأةُ فِي مِشْيَتِها: إِذا تثَنَّت وتكَسَّرتْ، وَقيل: إِذا مَشَتْ مِشيةً حَسَنَةً، قَالَ الشَّاعِر: (تقَتَّلْتِ لي حَتَّى إِذا مَا قَتَلْتِني ... تنَسَّكْتِ، مَا هَذَا بفِعلِ النَّواسِكِ) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال للْمَرْأَة: هِيَ تقَتَّلُ فِي مِشْيَتِها، قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَعْنَاهُ: تَدَلُّلُها واختِيالُها. وتَقاتَلوا واقْتَتَلوا بِمَعْنى واحدٍ، وَلم يُدغَمْ لأنّ التاءَ غيرُ لازِمةٍ، وَقد يُدغَم، وَيُقَال أَيْضا: قَتَّلوا يَقَتِّلون، بنَقلِ حركةِ التاءِ إِلَى القافِ فيهمَا، وبحذفِ الألِفِ لأنّها مُجْتَلَبَةٌ للسكون، وتصديقُ ذَلِك) قراءةُ الحسَنِ البَصريِّ وقَتادَةَ والأعرج: إلاّ من خَطِفَ الخَطفَةَ، وَمِنْهُم من يكسِرُ القافَ فيهمَا لالتقاءِ الساكِنَيْن، والفاعلُ من الأوّلِ مُقَتِّلٌ، كمُحَدِّثٍ، وَمن الثَّانِي مُقِتِّلٍ، بكسرِ القافِ أَي مَعَ ضمِّ الْمِيم، وأهلُ مكّةَ حَرَسَها الله تَعالى يَقُولُونَ: مُقُتِّّلٌ يُتبِعونَ الضمّةَ الضَّمّةَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حدَّثَني الخليلُ وهارونُ: أنّ نَاسا يَقُولُونَ مُرُدِّفين، يريدونَ مُرْتَدِفين، أَتْبَعوا الضمّةَ الضمةَ، كَذَا نصُّ الصِّحاح والعُباب. قَوْله تَعالى: قُتِلَ الإنسانُ مَا أَكْفَرَه أَي لُعِنَ قَالَه الفَرّاء، قَوْله تَعالى: قاتَلَهم اللهُ أنَّى يُؤْفَكون أَي لَعَنَهم أنّى يُصرَفون، لَيْسَ هَذَا من القتالِ الَّذِي هُوَ المُحارَبةُ بَين اثنَيْن، وسَبيلُ فاعَلَ أَن يكونَ بَين اثنَيْنِ فِي الغالِب، وَقد يَرِدُ من الواحدِ، كسافَرْتُ وطارَقْتُ النَّعْلَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدةَ: معنى قاتَلَه اللهُ، أَي قَتَلَه، وَيُقَال: عَادَاهُ، وَيُقَال: لَعَنَه، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَقد تكرَّرَ فِي الحَدِيث، وَلَا يخرجُ عَن أحدِ هَذِه الْمعَانِي، قَالَ: وَقد يَرِدُ بِمَعْنى التعَجُّبِ من الشيءِ، كقَولِهم: تَرِبَتْ يَدَاهُ، قَالَ: وَقد تَرِدُ وَلَا يُرادُ بهَا وُقوعُ الأمرِ، وَمِنْه قولُ عمرَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ. وَفِي حديثِ المارِّ بَين يَدَيِ المُصَلِّي: قاتِلْهُ فإنّه شَيْطَانٌ أَي دافِعْه عَن قِبْلَتِكَ، وَلَيْسَ كلُّ قِتالٍ بِمَعْنى القَتْل. والقِتْوَلُّ، كقِثْوَلٍّ: العَيِيُّ الفَدْمُ المُستَرخي، لغةٌ فِي المُثَلّثَةِ أَو لُثْغَةٌ. قد سمَّوْا قَتْلَةَ كَحَمْزةَ، وإيّاها عَنى الْأَعْشَى: (شاقَتْكَ مِن قَتْلَةَ أطْلالُها ... بالشَّطِّ فالوِتْرُ إِلَى حاجِرِ) وَقَتْلَةُ بنتُ عبدِ العُزَّى أمُّ أَسْمَاءَ ابنةِ أبي بكرٍ الصِّدِّيق، ربّما قِيلَ فِيهَا قُتَيْلةُ، مثل جُهَيْنة. من أسمائِهم قِتالٌ، مثل كِتابٍ، مِنْهُم قِتالُ بنُ أَنْفِ الناقةِ، وقِتالُ بن يَرْبُوعٍ، من ولَدِهما جماعةٌ. وأمُّ قِتالٍ: عِدّةُ نِسوةٍ عربِيّات. واختُلفَ فِي أمِّ قِتالٍ الَّتِي وَقَعَ ذِكرُها فِي البُخاريّ، فَقيل هَكَذَا، وَقيل بالمُوَحّدة، وَهُوَ المَشهور. مِثل: شَدّادٍ، مِنْهُ القَتّالُ الكِلابيُّ: من شُعَرائِهم. قُتَلُ مثل: زُفَر. قَتيلٌ مثل: أَميرٍ. أَبُو بِسْطامٍ مُقاتِلُ بنُ حَيّانَ الإمامُ الخُزاعِيُّ البَلْخيُّ عَن مُجاهِدٍ وعُرْوَةٍ والضَّحّاكِ، وَعنهُ عَلْقَمةُ بن مَرْثَدٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وإبراهيمُ بن أَدْهَمَ، وابنُ المُبارَك، ثِقةٌ صَالح. مُقاتِلُ بنُ دُوالْ دُوزْ، أَو هما واحدٌ، ودُوالْ دُوزْ: لقَبُ والِده. مُقاتِلُ بنُ سُلَيْمان البَلْخيُّ: المُفَسِّرُ الضَّعِيف، كذَّبَه وَكيعٌ وَغَيره. مُقاتِلُ بنُ الفَضْل اليَماميُّ، عَن مُجاهِدٍ. مُقاتِلُ بنُ قَيْسٍ، عَن عَلْقَمةَ بنِ مَرْثَدٍ: ضعيفٌ. مُقاتِلٌ آخَر: تابعيٌّ غيرُ مَنْسُوبٍ: مُحدِّثون. وفاتَه: مُقاتِلُ بنُ بَشيرٍ العِجْليّ، عَن شُرَيْحِ بنِ هانِئ، وَعنهُ مالكُ بنُ مِغْوَلٍ، ثِقَة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جمعُ القَتيلِ القُتَلاءُ عَن سِيبَوَيْهٍ، وَقَتْلى، وَقَتَالى، قَالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ:) فظَلَّ لَحْمَاً تَرِبَ الأوْصالِ وَسْطَ القَتالى كالهَشيمِ الْبَالِي وَلَا يُجمعُ قَتيلٌ جَمْعَ السّلامَةِ لأنّ مُؤَنَّثَه لَا تَدْخُلُه الْهَاء، ونِسوَةٌ قَتْلَى. وَمن أمثالِهم: مَقْتَلُ الرجلِ بينَ فكَّيْه: أَي سبَبُ قَتْلِه لسانُه. والمُقاتِلَةُ، بكسرِ التَّاء: الَّذِي يَلُونَ القِتالَ، وَفِي الصِّحاح: الَّذين يَصْلُحونَ للقِتال. وَقَتَلَ اللهُ فلَانا فإنّه كَذَا: أَي دَفَعَ اللهُ شرَّه. واقْتُلوا فلَانا قَتَلَه اللهُ: أَي اجْعَلوه كَمَنْ قُتِلَ واحْسِبوه فِي عِدادِ مَن ماتَ وَهَلَكَ، وَلَا تَعْتَدُّوا بمَشهَدِه، وَلَا تُعَرِّجوا على قولِه، وَمِنْه الحَدِيث: إِذا بُويِعَ لخَليفَتَيْنِ فاقْتُلوا الأخيرَ مِنْهُمَا، أَي أَبْطِلوا دَعْوَتَه واجعَلوه كَمَنْ قد ماتَ. ومَقاتِلُ الْإِنْسَان: المَواضِعُ الَّتِي إِذا أُصيبَ مِنْهُ قَتَلَتْه، واحدُها مَقْتَلٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدةَ: من أمثالِهم فِي المَعرِفةِ وحَمْدِهم إيّاها: قَتَّلَ أَرْضَاً عالِمُها، وقَتَلَتْ أرضٌ جاهِلَها. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: يُقَال: هُوَ قاتِلُ الشَّتَوات: أَي يُطعِمُ فِيهَا ويُدفِئُ الناسَ. وقَتَلَ غَليلَه: سَقاهُ فزالَ غَليلُه بالرِّيِّ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَتَقَتَّلَ الرجلُ للمرأةِ: خَضَعَ. وناقةٌ مُقَتَّلَةٌ: مُذَلَّلَةٌ قد رِيضَتْ. والمَقْتولَة: الخَمْرةُ مُزِجَتْ بالماءِ حَتَّى ذَهَبَتْ شِدَّتُها. والمُقَتَّل: المَكْدودُ بالعملِ. وجمَلٌ مُقَتَّلٌ: ذَلُولٌ بالعمَل، قَالَ زُهَيْرٌ: (كأنَّ عَيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنَ النَّواضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقا) وَتَقَتَّلَتِ المرأةُ للرجلِ: تزَيَّنتْ. واسْتَقتلَ فِي الْأَمر: جَدَّ فِيهِ. وَقَتَله: أصابَ قَتالَه، كَمَا تَقول: صَدَرَه ورَأَسَه وَفَأَدَه. والقَتال: الجِسمُ واللَّحم. وقتَالُ الناقةِ: شَحْمُها ولَحْمُها. وقَتُولٌ، كصَبُورٍ: من أسمائِهنَّ. والمَقْتَلَة: معركةُ القِتالِ، وَيُقَال: كانتْ بالرُّومِ مَقْتَلةٌ عظيمةٌ. وهم قَتَلَةُ إخْوَتِكَ، مُحَرَّكَةً: جَمْعُ قاتِلٍ. وَيُقَال: وَلِّني مَقاتِلَكَ: أَي حَوِّلْ وَجْهَكَ إليَّ. وقاتَلَ جُوعَ الضَّيفِ بالإطعامِ. ومُقَتَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: لقبُ مُعاوِيَةَ بن حِصْنِ بنِ حُذَيْفةَ بنِ بَدرٍ الفَزاريّ. وعَبْد الله بن سعيدِ بن حكيمٍ المَقْتَليُّ الزَّاهِد، بفتحٍ فَسُكُون، من أهلِ قُرطُبةَ، قرأَ على مَكِّيِّ بن أبي طالبٍ، وَمَات سنة. وَمُحَمّد بن أبي قَتْلَةَ، حدَّثَ عَنهُ عبدُ الرحمنِ بنُ مَيْسَرَةَ. وَمُحَمّد بنُ الحَجّاجِ بن أبي قَتْلَةَ الخَوْلانيُّ، عَن عبدِ الرَّحْمَن بن أبي هِلالٍ، عَن أبي هُرَيْرةَ. وَأَبُو قُتَيْلةَ الشَّرْعَبيُّ العَنِّيُّ، كجُهَيْنَة: مُختَلَفٌ فِي صُحبَتِه، اسْمه مَرْثَدُ بنُ وَدَاَعَة، روى عَن عَبْد الله بن حَوالَةَ، وَعنهُ خالدُ بنُ معدان.
المعجم: تاج العروس قتل
المعنى: القَتْل: معروف، قَتَلَه يَقْتُله قَتْلاً وتَقْتالاً وقَتَل به سواء عند ثعلب، قال ابن سيده: لا أَعرفها عن غيره وهي نادرة غريبة، قال: وأَظنه رآه في بيت فحسِب ذلك لغة؛ قال: وإِنما هو عندي على زيادة الباء كقوله: سـُودُ المَحـاجِرِ لا يَقْـرَأْنَ بالسـُّوَر وإِنما هو يقرأْن السُّوَر، وكذلك قَتَّله وقَتَل به غيرَه أَي قتله مكانه؛ قال: قَتَلــتُ بعبـد اللـه خيـرَ لِـداتِه ذُؤابـاً، فلـم أَفخَـرْ بذاك وأَجْزَعا التهذيب: قَتَله إذا أَماته بضرْب أَو حجَر أَو سُمّ أَو علَّة، والمنية قاتلة؛ وقول الفرزدق وبلغه موت زياد، وكان زياد هذا قد نفاه وآذاه ونذر قتله فلما بلغ موته الفرزدق شَمِت به فقال: كيـــف ترانــي قالِبــاً مِجَنِّيــ، أَقْلِـــب أَمــري ظَهْــره لِلْبَطْنِــ؟ قــد قَتَــلَ اللــهُ زيــاداً عَنِّـي عَدَّى قَتَل بعنْ لأَنَّ فيه معنى صَرَفَ فكأَنه قال: قد صَرَف الله زياداً، وقوله قالِباً مِجَنِّي أَي أَفعل ما شئت لا أَتَرَوَّع ولا أَتَوقَّع. وحكى قطرب في الأَمر إِقْتُل، بكسر الهمزة على الشذوذ، جاء به على الأَصل؛ حكى ذلك ابن جني عنه، والنحويون ينكرون هذا كراهية ضمة بعد كسرة لا يحجُز بينهما إِلا حرف ضعيف غير حصين. ورجل قَتِيل: مَقْتول، والجمع قُتَلاء؛ حكاه سيبويه، وقَتْلى وقَتالى؛ قال منظور بن مَرْثَد: فظـــلَّ لَحْمـــاً تَـــرِبَ الأَوْصــالِ وَســْطَ القَتلـى كالهَشـِيم البـالي ولا يجمع قَتِيل جمعَ السلامة لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء، وقَتَله قِتْلة سَوء، بالكسر. ورجل قَتِيل: مَقْتول. وامرأَة قَتِيل: مَقْتولة، فإِذا قلت قَتيلة بَني فلان قلت بالهاء، وقيل: إِن لم تذكر المرأَة قلت هذه قَتِيلة بني فلان، وكذلك مررت بقَتِيلة لأَنك تسلك طريق الاسم. وقال اللحياني: قال الكسائي يجوز في هذا طرْح الهاء وفي الأَوّل إِدخال الهاء يعني أَن تقول: هذه امرأَة قَتِيلة ونِسْوة قَتْلى.وأَقْتَل الرجلَ: عرَّضه للقَتْل وأَصْبَره عليه. وقال مالك بن نُوَيْرة لامرأَته يوم قَتَله خالد بن الوليد: أَقْتَلْتِني أَي عرَّضْتِني بحُسْن وجهك للقَتْل بوجوب الدفاع عنك والمُحاماة عليك، وكانت جميلة فقَتَله خالد وتزوَّجها بعد مَقْتَله، فأَنكر ذلك عبد الله بن عمر؛ ومثله: أَبَعْتُ الثَّوْب إذا عَرَّضْته للبيع. وفي الحديث: أَشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة من قتَل نبيّاً أَو قَتَله نبيٌّ؛ أَراد من قَتَله وهو كافر كقَتْله أُبيَّ بن خَلَف يوم بدْر لا كمَن قَتَله تطهيراً له في الحَدِّ كماعِزٍ. وفي الحديث: لا يُقْتَل قُرَشيٌّ بعد اليوم صبْراً؛ قال ابن الأَثير: إِن كانت اللام مرفوعة على الخَبر فهو محمول على ما أَباح من قَتْل القُرَشيّين الأَربعة يوم الفَتْح، وهم ابن خَطَل ومَنْ معه أَي أَنهم لا يعودون كفَّاراً يُغْزوْن ويُقْتَلون على الكفر كما قُتِل هؤلاء، وهو كقوله الآخر: لا تُغْزَى مكة بعد اليوم أَي لا تعودُ دار كفر تُغْزى عليه، وإِن كانت اللام مجزومة فيكون نهياً عن قَتْلهم في غير حَدٍّ ولا قِصاص. وفي حديث سَمُرة: مَنْ قَتَل عَبْده قَتَلْناه ومن جَدَعَ عبده جَدَعْناه؛ قال ابن الأَثير: ذكر في رواية الحسن أَنه نَسِيَ هذا الحديث فكان يقول لا يُقْتَل حرٌّ بعبد، قال: ويحتمل أَن يكون الحسن لم يَنْسَ الحديث، ولكنه كان يتأَوَّله على غير معنى الإِيجاب ويراه نوعاً من الزَّجْر ليَرْتَدِعوا ولا يُقْدِموا عليه كما قال في شارب الخمر: إِنْ عاد في الرابعة أَو الخامسة فاقتُلوه، ثم جيء به فيها فلم يَقْتله، قال: وتأَوَّله بعضهم أَنه جاء في عَبْد كان يملِكه مرَّة ثم زال مِلْكه عنه فصار كُفؤاً له بالحُرِّية، قال: ولم يقل بهذا الحديث أَحد إِلاَّ في رواية شاذة عن سفيان والمرويُّ عنه خلافه قال: وقد ذهب جماعة إِلى القِصاص بين الحرِّ وعبد الغير، وأَجمعوا على أَن القِصاص بينهم في الأَطراف ساقط، فلما سقَط الجَدْع بالإِجماع سقط القِصاص لأَنهما ثَبَتا معاً، فلما نُسِخا نُسِخا معاً، فيكون حديث سَمُرة منسوخاً؛ وكذلك حديث الخمر في الرابعة والخامسة، قال: وقد يرد الأَمر بالوَعيد رَدْعاً وزَجْراً وتحذيراً ولا يُراد به وقوع الفعل، وكذلك حديث جابر في السارق: أَنه قُطِع في الأُولى والثانية والثالثة إِلى أَن جيء به في الخامسة فقال اقتُلوه، قال جابر: فقَتَلْناه، وفي إِسناده مَقال قال: ولم يذهب أَحد من العلماء إِلى قَتْل السارق وإِن تكررت منه السَّرقة.ومن أَمثالهم: مَقْتَلُ الرجل بين فَكَّيْه أَي سبب قَتْله بين لَحْيَيْه وهو لِسانه. وقوله في حديث زيد بن ثابت: أَرسَل إِليَّ أَبو بكر مَقْتَلع أَهل اليمامة؛ المَقْتَل مَفْعَل من القَتْل، قال: وهو ظرف زمان ههنا أَي عند قَتْلهم في الوَقْعة التي كانت باليمامة مع أَهل الرِّدَّة في زمن أَبي بكر، رضي الله عنه.وتَقاتَل القوم واقتَتَلوا وتقَتَّلوا وقَتَّلوا وقِتَّلوا، قال سيبويه: وقد أَدغم بعض العرب فأَسكن لمَّا كان الحرفان في كلمة واحدة ولم يكونا مُنفَصِلين، وذلك قولهم يَقِتِّلون وقد قِتَّلوا، وكسروا القاف لأَنهما ساكنان التقيا فشبِّهت بقولهم رُدِّ يا فَتى، قال: وقد قال آخرون قَتَّلوا، أَلقَوْا حركة المتحرك على الساكن، قال: وجاز في قاف اقتَتَلوا الوَجْهان ولم يكن بمنزلة عَصَّ وقِرَّ يلزمه شيء واحد لأَنه لا يجوز في الكلام فيه الإِظهار والإِخْفاء والإِدغام، فكما جاز فيه هذا في الكلام وتصرَّف دَخَله شيئَان يَعْرضان في التقاء الساكنين، وتحذف أَلف الوَصْل حيث حرِّكت القاف كما حذفت الأَلف التي في رُدَّ حيث حركت الراء، والأَلف التي في قلَّ لأَنهم حرفان في كلمة واحدة لحقها الإِدغام، فحذفت الأَلف كما حذفت في رُبَّ لأَنه قد أُدْغِم كما أُدْغم، قال: وتصديق ذلك قراءة الحسن: إِلا مَنْ خَطَّف الخَطْفة؛ قال: ومن قال يَقَتِّل قال مُقَتِّل، ومن قال يَقِتِّل قال مُقِتِّل، وأَهل مكة يقولون مُقُتِّل يُتْبِعون الضمة الضمة. قال سيبويه: وحدثني الخليل وهرون أَنَّ ناساً يقولون مُرُدِّفين يريدون مُرْتَدِفين أَتبَعُوا الضمةَ الضمة؛ وقول منظور بن مرثد الأَسدي: تَعَرَّضـــَتْ لـــي بمكـــان حِلِّـــ، تَعَـــرُّضَ المُهْــرةِ فــي الطِّــوَلِّ، تَعَرُّضــاً لــم تَــأْلُ عــن قَتْلَلِّـي أَراد عن قَتْلي، فلما أَدخل عليه لازماً مشدَّدة كما أَدخل نوناً مشدَّدة في قول دَهْلَب بن قريع: جاريـــة ليســـَتْ مــن الوَخْشــَنِّ أُحِـــبُّ منـــكِ مَوْضـــِع القُرْطــنِّ وصار الإِعراب فيه فتَحَ اللامَ الأُولى كما تفتح في قولك مررت بتَمْرٍ وبتَمْرَةٍ وبرجُلٍ وبرَجُلَين؛ قال ابن بري والمشهور في رجز منظور: لــــم تَــــأْلُ عـــن قَتْلاً لـــي على الحِكاية أَي عن قولها قَتْلاً له أَي اقتُلوه. ثم يُدغم التنوين في اللام فيصير في السَّمْع على ما رواه الجوهري، قال: وليس الأَمر على ما تأَوَّله. وقاتَله مُقاتَلة وقِتالاً، قال سيبويه: وَفَّروا الحروف كما وَفَّروها في أَفْعَلْت إِفْعالاً.قال: والتَّقْتال القَتْل وهو بناء موضوع للتَّكثير كأَنك قلت في فَعَلْت فَعَّلْت، وليس هو مصدر فَعَّلْت، ولكن لما أَردت التَّكْثير بَنَيْت المصدر على هذا كما بنيت فَعَّلْت على فَعَلْت. وقتَّلوا تقْتيلاً: شدِّد للكثرة. والمُقاتَلة: القتال؛ وقد قاتَله قِتالاً وقِيتالاً، وهو من كلام العرب، وكذلك المُقاتَل؛ قال كعب بن مالك: أُقاتِــل حـتى لا أَرى لـي مُقـاتَلاً وأَنجـو إذا عُـمَّ الجَبانُ من الكَرْب وقال زيد الخيل: أُقاتِــل حـتى لا أَرى لـي مُقـاتَلاً وأَنجُـو إذا لـم يَنْـجُ إِلا المُكَيّـس والمُقاتِلة: الذين يَلُون القِتال، بكسر التاء، وفي الصحاح: القوم الذين يَصْلحون للقتال. وقوله تعالى: قاتَلهم الله أَنَّى يؤفَكُون؛ أَي لَعَنَهم أَنَّى يُصْرَفون، وليس هذا بمعنى القِتال الذي هو من المُقاتلة والمحاربة بين اثنين. وقال الفراء في قوله تعالى: قُتِل الإِنسان ما أَكْفَره؛ معناه لُعِن الإِنسان، وقاتَله الله لعَنه الله؛ وقال أَبو عبيدة: معنى قاتَلَ الله فلاناً قَتَله. ويقال: قاتَل الله فلاناً أَي عاداه. وفي الحديث: قاتَل الله اليهود أَي قَتَلَهُم الله، وقيل: لعَنهم الله، وقيل: عاداهم، قال ابن الأَثير: وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أَحد هذه المعاني، قال: وقد يرد بمعنى التعجب من الشيء كقولهم: تَرِبَتْ يداه، قال: وقد ترد ولا يراد بها وُقوعُ الأَمر، وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قاتَل الله سَمُرة؛ وسَبِيلُ فاعَلَ أَن يكون بين اثنين في الغالب، وقد يرد من الواحد كسافرْت وطارَقْت النعْل. وفي حديث المارّ بين يدي المُصَلِّي: قاتِلْه فإِنه شيطان أَي دافِعْه عن قِبْلَتِك، وليس كل قِتال بمعنى القَتْل.وفي حديث السَّقِيفة: قَتَلَ الله سعداً فإِنه صاحب فتنة وشرٍّ أَي دفع الله شرَّه كأَنه إِشارة إِلى ما كان منه في حديث الإِفْك، والله أَعلم؛ وفي رواية: أَن عمر قال يوم السَّقِيفة اقْتُلوا سعداً قَتَله الله أَي اجعلوه كمن قُتِل واحْسِبُوه في عِدادمَنْ مات وهلك، ولا تَعْتَدُّوا بمَشْهَده ولا تُعَرِّجوا على قوله. وفي حديث عمر أَيضاً: مَنْ دَعا إِلى إِمارة فسِه أَو غيره من المسلمين فاقتلوه أَي اجعلوه كمن قُتِلَ ومات بأَن لا تَقْبَلوا له قولاً ولا تُقِيموا له دعوة، وكذلك الحديث الآخر: إذا بُويِع لخَلِيفتين فاقتلوا الأَخير منهما أَي أَبْطِلوا دعوته واجعلوه كمَنْ قد مات.وفي الحديث: على المُقْتَتِلِين أَن يَنْحَجِزوا الأَوْلى فالأَوْلى، وإِن كانت امرأَة؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي معناه أَن يَكُفُّوا عن القَتْل مثل أَن يُقْتَل رجل له وَرَثة فأَيهم عفا سقط القَوَدُ، والأَوْلى هو الأَقرب والأَدنى من ورثة القتيل، ومعنى المُقْتَتِلِين أَن يطلُب أَولياء القَتِيل القَوَد فيمتنع القَتَلة فينشأ بينهم القِتال من أَجله، فهو جمع مُقْتَتِل، اسم فاعل من اقْتَتَل، ويحتمل أَن تكون الرواية بنصب التاءين على المفعول؛ يقال: اقْتُتِل، فهو مُقْتَتَل، غير أَن هذا إِنما يكثر استعماله فيمن قَتَله الحُبُّ؛ قال ابن الأَثير: وهذا حديث مشكل اختلف فيه أَقوال العلماء فقيل: إِنه في المُقْتَتِلِين من أَهل القِبْلة على التأْويل فإِن البَصائر ربما أَدْرَكت بعضَهم فاحتاج إِلى الانصراف من مَقامه المذموم إِلى المحمود، فإِذا لم يجد طريقاً يمرُّ فيه إِليه بقي في مكانه الأَول فعسى أَن يُقْتَل فيه، فأُمِرُوا بما في هذا الحديث، وقيل: إِنه يدخل فيه أَيضاً المُقْتَتِلون من المسلمين في قِتالهم أَهل الحرب، إِذ قد يجوز أَن يَطْرأَ عليهم مَنْ معه العذر الذي أُبِيح لهم الانصراف عن قِتاله إِلى فِئة المسلمين التي يَتَقَوَّون بها على عدوِّهم، أَو يصيروا إِلى قوم من المسلمين يَقْوَون بهم على قِتال عدوِّهم فيقاتِلونهم معهم. ويقال: قُتِل الرجل، فإِن كان قَتَله العِشْق أَو الجِنُّ قيل اقْتُتِل. ابن سيده: اقْتُتِل فلان قتله عشق النساء أَو قَتَله الجِنُّ، وكذلك اقْتَتَلَتْه النساء، لا يقال في هذين إِلا اقْتُتِل. أَبو زيد: اقْتُتِل جُنَّ، واقْتَتَله الجِنُّ خُبِل، واقْتُتِل الرجل إذا عَشِق عِشْقاً مُبَرِّحاً؛ قال ذو الرمة: إِذا مـا امْـرُؤٌ حاوَلْن أَن يَقْتَتِلْنه بِلا إِحْنـةٍ بيـن النُّفوسـ، ولا ذَحْـل هذا قول أَبي عبيد؛ وقد قالوا قَتَله الجِنّ وزعموا أَن هذا البيت: قَتَلْنا سَيِّد الخَزْرَ_ج سعدَ بْنَ عُباده إِنما هو للجنّ. والقِتْلة: الحالة من ذلك كله. وفي الحديث: أَعَفُّ الناس قِتْلَةً أَهلُ الإِيمان؛ القِتْلة، بالكسر: الحالة من القَتْل، وبفتحها المرَّة منه، وقد تكرر في الحديث ويفهَم المراد بهما من سياق اللفظ.ومَقاتِل الإِنسان: المواضع التي إذا أُصيبت منه قَتَلَتْه، واحدها مَقْتَل. وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي المجيب: لا والذي أَتَّقِيه إِلا بمَقْتَلِه أَي كل موضع مني مَقْتَل بأَيِّ شيءٍ شاء أَن ينزِل قَتْلي أَنزله، وأَضاف المَقْتَل إِلى الله لأَن الإِنسان كله مِلْك لله عز وجل، فمَقاتِله ملك له.وقالوا في المَثل: قَتَلَتْ أَرْضٌ جاهلَها وقَتَّلَ أَرضاً عالِمُها.قال أَبو عبيدة: من أَمثالهم في المعرفة وحمدِهم إِياها قولُهم قَتَّل أَرضاً عالمُها وقَتَلت أَرضٌ جاهلها، قال: قولهم قتَّل ذلك من قولهم فلان مُقَتَّل مُضَرَّس، وقالوا قَتَله عِلْماً على المَثل أَيضاً، وقَتَلْت الشيء خُبْراً. قال تعالى: وما قَتَلوه يَقِيناً بل رفعه الله إِليه؛ أَي لم يُحيطوا به عِلْماً، وقال الفراء: الهاء ههنا للعلم كما تقول قَتَلْتُه علماً وقَتَلْتَه يقيناً للرأْي والحديث، وأَما الهاء في قوله: وما قَتَلوه وما صَلَبوه، فهو ههنا لعيسى، عليه الصلاة والسلام؛ وقال الزجاج: المعنى ما قَتَلوا علْمَهم يقيناً كما تقول أَنا أَقْتُل الشيء علماً تأْويله أَي أَعْلم علماً تامّاً. ابن السكيت: يقال هو قاتِل الشَّتَوات أَي يُطعِم فيها ويُدْفِيءُ الناس، والعرب تقول للرجل الذي قد جرَّب الأُمور: هو مُعاوِد السَّقْي سقى صَيِّباً. وقَتَل غَليلَه: سقاه فزال غَليلُه بالرِّيِّ، مثل بما تقدم؛ عن ابن الأَعرابي.والقِتْل، بالكسر: العدوُّ؛ قال: واغْتِرابــي عــن عـامِر بـن لُـؤَيٍّ فــــي بلادٍ كــــثيرة الأَقْتـــال الأَقتال: الأَعداء، واحدهم قِتْل وهم الأَقْران؛ قال ابن بري: البيت لابن قيس الرُّقَيّات، ولُؤَي بالهمز تصغير اللأْيِ، وهو الثور الوحشيُّ.والقَتالُ والكَتَالُ: الكِدْنة والغِلْظ، فإِذا قيل ناقة نَقِيَّة القَتال فإِنما يريد أَنها، وإِن هُزِلت، فإِن عملَها باقٍ؛ قال ابن مقبل: ذعـــرْت بِجَـــوْس نَهْبَلَــةٍ قِــذَافٍ مــن العِيــدِيِّ باقِيــة القَتَــال والقِتْل: القِرْن في قِتال وغيره. وهما قِتْلان أَي مِثْلان وحَتْنان.وقِتْل الرجل: نظيرة وابنُ عمه. وإِنه لقِتْل شرٍّ أَي عالم به، والجمع من ذلك كله أَقْتال.ورجل مُقَتَّل: مجرِّب للأُمور. أَبو عمرو: المجرِّبُ والمُجَرَّس والمُقَتَّل كله الذي جرَّب الأُمور وعرفها. وقَتَل الخمر قَتْلاً: مزجها فأَزال بذلك حِدَّتها؛ قال الأَخطل: فقلتُ: اقْتُلوهـا عنكُـم بمِزاجِهـا، وحُـبَّ بهـا مَقْتولـة، حيـن تُقْتَلـ، وقال حسان: إِنَّ الـــتي عــاطَيْتَني فَرَدَدْتُهــا قُتِلَتْـ، قُتِلْتَـ، فهاتِهـا لـم تُقْتَل قوله قُتِلْتَ دعاء عليه أَي قَتَلك الله لِمَ مزجتها؛ وقول دكين: أُســْقَى بَـراوُوقِ الشـَّباب الخاضـِلِ أُســْقَى مــن المَقْتولَـةِ القَواتِـلِ أَي من الخُمور المَقْتولة بالمَزْج القَواتِل بحدَّتها وإِسكارها.وتَقَتَّل الرجل للمرأَة: خضَع. ورجل مُقَتَّل أَي مُذَلَّل قَتَله العشق. وقلْب مُقَتَّل: قُتِل عشقاً، وقيل مذلَّل بالحب؛ وقال أَبو الهيثم في قوله: بســَهْمَيْكِ فـي أَعْشـارِ قَلْـب مُقَتَّـل قال: المُقَتَّل العَوْد المُضَرَّس بذلك الفعل كالناقة المُقَتَّلة المُذَلَّلة لعمل من الأَعمال وقد رِيضت وذُلِّلَتْ وعُوِّدت؛ قال: ومن ذلك قيل للخمر مَقْتولة إذا مُزِجت بالماء حتى ذهبت شدَّتها فصار رِياضة لها. والمُقَتَّل: المَكْدود بالعمل المُذَلَّلُ. وجمل مُقَتَّل: ذَلول؛ قال زهير: كــأَنَّ عَيْنــيَّ فــي غَرْبَـيْ مُقَتَّلَـةٍ مـن النواضـِحِ، تَسـْقي جَنَّـةً سـُحُقَا واسْتَقْتَل أَي اسْتَمات. التهذيب: المُقَتَّل من الدواب الذي ذَلَّ ومَرَن على العمل. وناقة مُقَتَّلة: مذللة. وتَقَتَّلَت المرأَةُ للرجل: تزينت. وتَقَتَّلت: مشت مِشْية حسنة تقلَّبت فيها وتثنَّت وتكسَّرت؛ يوصف به العشق؛ وقال: تَقَتّلْـتِ ليـ، حـتى إذا ما قَتَلْتِني تنسـَّكْتِ، مـا هـذا بفِعْـل النَّواسِكِ قال أَبو عبيد: يقال للمرأَة هي تَقَتَّل في مِشْيتها؛ قال الأَزهري: معناه تَدَلُّلها واخْتيالها.واسْتَقْتَل في الأَمر: جدَّ فيه. وتقتَّل لحاجته: تهيَّأ وجدَّ.والقَتَال: النَّفْس، وقيل بقيَّتها؛ قال ذو الرمة: أَلـم تَعْلَمِـي يـا مَيُّ أَني، وبيننا مَهـاوٍ يَـدَعْنَ الجَلْـسَ نَحْلاً قَتَالُها، أُحَــدِّثُ عنـكِ النَّفْـسَ حـتى كـأَنني أُناجِيـكِ مـن قُرْبٍ، فيَنْصاحُ بالُها؟ ونَحْلاً: جمع ناحِل، تقول منه قَتْله كما تقول صَدرَه ورأَسَه وفَأَدَه. والقَتَال: الجسمُ واللحمُ، وقيل: القَتال بقيَّة الجسم. وقال في موضع آخر: العُجُوس مَشْيُ العَجَاساء وهي الناقة السمينة تتأَخَّر عن النُّوق لثِقَل قَتالها، وقَتالُها شحمُها ولحمُها. ودابة ذات قَتال: مستوية الخَلْق وَثِيقة. وبقي منه قَتَال إذا بقي منه بعد الهُزال غِلَظ أَلواح.وامرأَة قَتُول أَي قاتلة؛ وقال مدرك بن حصين: قَتُــول بعَيْنَيْهــا رَمَتْكَـ، وإِنمـا سـِهامُ الغَـواني القـاتِلاتُ عُيونُها والقَتُول وقَتْلَة: اسمان؛ وإِياها عنى الأَعشى بقوله: شـــاقَتْك مَـــنْ قَتْلَــة أَطْلالُهــا بالشـــَّطِّ فــالوِتْر إِلــى حــاجِرِ والقَتَّال الكِلابي: من شُعَرائهم.
المعجم: لسان العرب