المعجم العربي الجامع

كَبُّودٌ

المعنى: جذ.: (كبد) | جَاءَ الْحَارِسُ مُرْتَدِيًا كَبُّودًا فِي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الشِّتَاءِ: مِعْطَفٌ لَهُ قَلَنْسُوَةٌ تُغَطِّي الرَّأْسَ، يَلْبَسُهُ الْجُنُودُ أَوِ الْحُرَّاسُ فِي فَصْلِ الشِّتَاءِ، كَمَا يُمْكِنُ أَنْ يُطْلَقَ عَلَى مَا يُشْبِهُ السُّتْرَةَ إِذَا كَانَتْ لَهَا قَلَنْسُوَةً وَهُوَ خَاصٌّ بِالأَطْفَالِ وَالشُّبَّانِ فِي فَصْلِ الشِّتَاءِ.
صيغة الجمع: كَبُّودَاتٌ
المعجم: معجم الغني

كَبِدٌ

المعنى: جذ.: (كبد) | (مؤ، مذ). 1. غُدَّةٌ لَحْمِيَّةٌ سَوْدَاءُ فِي الجَانِبِ الأَيْمَنِ مِنَ البَطْنِ تُفْرِزُ الصَّفْرَاءَ. 2. "فِي كَبِدِ السَّمَاءِ": فِي وَسَطِهَا. 3. "أَصَابَ كَبِدَ الْحَقِيقَةِ": أَيْ أَصَابَ صُلْبَهَا. 4. "أَوْلَادُنَا أَكْباَدُنَا": أَوْلَادُنَا جُزْءٌ مِنَّا وَأَعَزُّ مَا نَمْلِكُ.؛square؛وَإِنَّمَا أَوْلَادُنَا بَيْنَنَا أَكْبَادُنَا تَمْشِي عَلَى الأَرْضِ".؛5. "كَبِدُ الأَرْضِ": مَا فِي مَعَادِنِهَا مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَنَحْوِهِمَا.
صيغة الجمع: أَكْبَادٌ، كُبُودٌ
المعجم: معجم الغني

الكَبِدُ

المعنى: (مُؤَنَّثَةٌ) عُضْوٌ في الجانِبِ الأَيْمَنِ مِنْ جَوْفِ البَطْنِ لَهُ وظائِفُ كَثيرَةٌ وهامَّةٌ منها أَنَّهُ يَفْرِزُ الصَّفراءَ * تُصابُ الكَبِدُ فتَسُوءُ الصِّحَّةُ. - الشَّيْءِ: وَسَطُهُ * أَصابَ المُعَلِّمُ بقَوْلِهِ كَبِدَ الحَقيقَةِ، وتُحَوِّمُ الطُّيورُ في كَبِدِ السَّماءِ.
صيغة الجمع: (ج) أَكْبادٌ وكُبُودٌ
المعجم: القاموس

الكِبْدُ

المعنى: الكَبِدُ.
صيغة الجمع: (ج) أَكْبادٌ وكُبُودُ
المعجم: القاموس

كَبِدٌ

المعنى: (صيغة الجمع) كُبودٌ وأكبادٌ عُضو في الجانب الأيمن من البَطْن تحت الحِجاب الحاجز له وَظائف عِدَّة أبرزها إفراز الصَّفْراء [مؤنَّثة وقد تُذكَّر].؛-: وَسَط الشَّيْء ومُعظَمه. (الشَّمس في كَبِدِ السَّماء).؛- القَوْس: ما بين طَرَفي عِلاقتها.؛- الأرض: ما في باطنها من الذَّهَب والفِضّة ونحوهما «وتُلْقي الأرْضُ أفْلاذَ كَبِدِها» (حديث).؛سُود الأكباد: حاقِدون.؛أصاب - الحَقيقة: أصابها في الصَّميم.؛أولادنا أكبادُنا: أعزُّ ما لَدَينا.؛فُلانٌ تُضرَب إليه أكباد الإبل: يُرحَل إليه في طَلَب العِلْم وغيره.
المعجم: القاموس

كَبَدَه

المعنى: ـُ كَبْداً: أصاب كبده. وـ البردُ وغيره القومَ: شَقَّ عليهم وضيَّق. وـ فلاناً أو الأمر: قصده.؛(كُبِدَ): شكا كبده. فهو مكبود.؛(كَبِدَ) الرجلُ ـَ كَبَداً: ألِم من وجع كبده. وـ الشيء: عظم وسطه وغلظ. وـ فلان: عظم بطنه من أعلاه. فهو أكبد، وهي كبداء. (ج) كُبْد.؛(كَابَدَ) الأمر كِباداً، ومكابدة: قاسى شدَّته.؛(تَكَبَّدَ): غَلُظ وخثر. وـ الأمر: قصده. وـ الشمسُ السماء: توسَّطَتْها. وـ الفلاة: قدر عليها. وـ الأمر: تحمله بمشقة. (مو).؛(الكُبَاد): مرض يصيب الكبد.؛(الكَبَّاد): الأُترجّ، وهو شجر من الفصيلة السَّذابية، لا يؤكل ثمره بل يصنع منه رُبّ.؛(الكَبُّود): معطف له قلنسوة تغطِّي الرأس، يلبسه الجنود والحُرَّاس في الشتاء. (د). (ج) كبابيد.؛(الكَبَد): المشقة والعناء. يقال: لقي فلان من هذا الأمر كَبَداً.؛(الكَبِد): عضو في الجانب الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز. له وظائف عِدَّة أظهرها إفراز الصفراء. (مؤنَّثة وقد تذكر). ويقال للأعداء: سود الأكباد: كناية عن حقدهم. وفلان تُضرب إليه أكباد الإبل: يُرْحَل إليه في طلب العلم وغيره. والكَبِد: وسط الشيء ومعظمه. يقال: الشمس في كبد السماء. وـ من القوس: ما بين طَرَفي عِلاقتها. وكبد الأرض: ما في معادنها من الذَّهب والفضة ونحوهما. وفي الحديث: (وتُلْقي الأرض أفلاذ كبدها). (ج) أكباد، وكُبود. وأمّ وجع الكبد: عشب مفترش أملس ينبت في أوربَّة وبلاد البحر المتوسط، أوراقه صغيرة بسيطة، يفيد في أمراض الكبد.؛(الكِبْد): الكَبِد. (ج) أكباد، وكبود.؛(الكَبْدَاء): وسط السماء. وـ الرحى تُدار باليد.؛(الكُبَيْدَاء): وسط السماء.
المعجم: الوسيط

جرهز

المعنى: جرهز الجَراهِزَة: بَطْنٌ من الْعَرَب مَنازِلُهم وَادي رِمَع، مِنْهُم الْفَقِيه الصَّالح أَبُو الرَّبيع سُلَيْمان بن عَبْد الله الجِرْهزيّ الشافعيّ، حدَّث عَن السيّد يحيى بن عمر الزَّبيديّ وَغَيره، وولَدُه الفقيهُ الصالحُ العَلاّمةُ عَبْد الله بن سُلَيْمان، حدَّث عَن يحيى بن عمر، وَعَن مَشَايِخنَا عبدِ الْخَالِق بن أبي بكرٍ وَمُحَمّد بن علاءِ الدّين المِزْجاجِيَّين، وتولّى الإفتاءَ بزَبيد بعد شَيْخِنا الْفَقِيه سعيد بن مُحَمَّد الكبوديّ، والشَّرَف عبد الرَّحِيم بن عبد الْكَرِيم بن نَصْرِ الله الجِرْهزِيَّيْن بِالْكَسْرِ، نِسْبَة إِلَى جِرِه مدينةٌ بِفَارِس من أعمالِ شِيراز، حدَّثَ هُوَ وآلُ بيتِه، وَهُوَ جدُّ الإمامِ المُحدِّث نِعمةِ الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم.
المعجم: تاج العروس

الكبد

المعنى: ـ الكَبِدُ، بالفتح والكسر، وككَتِفٍ: م، وقد يُذَكَّرُ، ـ ج: أكْبادٌ وكُبودٌ. ـ كَبَدَهُ يَكْبِدُهُ ويَكْبُدُهُ: ضَرَبَ كَبِدَهُ، وقَصَدَهُ، ـ وـ البَرْدُ القومَ: شَقَّ عليهم وضَيَّقَ. وكغُرابٍ: وجَعُ الكَبِدِ. وكفَرِحَ: أَلِمَ. وكعُنِيَ: شَكاها. ـ والكَبِدُ، ككَتِفٍ: الجَوْفُ بِكمالِهِ، ووسَطُ الشيءِ، ومُعْظَمُهُ، ـ وـ من القَوْسِ: ما بينَ طَرَفَيْ عِلاقَتِها، أو قَدْرُ ذِراعٍ منْ مَقْبِضِها، وجبلٌ أحْمَرُ لِبَنِي كِلابٍ، والجَنْبُ، ولَقَبُ عبدِ الحَميدِ بنِ الوَليدِ المُحَدِّثِ لِثِقَلِه. ـ ودارَةُ كَبِدٍ: لِبَنِي كِلابٍ. ـ وكَبِدُ الوِهادِ: ع بسَماوةَ. ـ وكَبِدُ قُنَّةَ: لِغَنِيٍّ. ـ وكَبِدُ الحَصاةِ: شاعِرٌ، وبالتحريكِ: عِظَمُ البَطْنِ، والهواءُ، والشِّدَّةُ، والمَشَقَّةُ، ووسَطُ الرَّمْلِ، ووسَطُ السماءِ، ـ كالكُبَيْداءِ والكُبَيْداةِ والكَبْداءِ والكَبْدِ. ـ وتَكَبَّدَتِ الشمسُ السماءَ: صارَتْ في كُبَيْدائِها، ـ ككَبَّدَتْ تكْبيداً، ـ وـ الأَمْرَ: قَصَدَهُ، ـ وـ اللَّبَنُ: خَثُرَ. ـ وسُودُ الأَكْبادِ: الأَعْداءُ. ـ والكَبْداءُ: رَحَى اليَدِ، والقَوْسُ يَمْلأَ الكَفَّ مَقْبِضُها، والمرأةُ الضَّخْمَةُ الوَسَطِ البَطيئَةُ السَّيرِ. ـ والرَّجُلُ أكْبَدُ والرَّمْلَةُ العَظيمَةُ الوَسَطِ. ـ وكابَدَهُ مُكابَدَةً وكِباداً: قاساهُ، والاسمُ: الكابِدُ. ـ والأَكْبَدُ: طائرٌ ومَنْ نَهَضَ موضِعُ كبِدِهِ. ـ والكَبْدَةُ، بالفتح: خَرَزَةُ الحُبِّ. ـ وتُضْرَبُ إليه أكْبادُ الإِبِلِ، أي: يُرْحَلُ إليه في طَلبِ العلمِ وغيرِهِ.
المعجم: القاموس المحيط

كبد

المعنى: هو يأكل كبود الدجاج وأكبادها، وبكدته: أصبت كبده، وكبد فلان فهو مكبود وكبده الماء. وكبد كبداً: اشتكى كبده، ورجل أكبد، وأصابه الكباد. ومن المجاز: بلغ كبد السماء وكبيداء السماء وكبيدات الماء. وتكبّدت الشمس: توسطتالسماء. وتكبّدت الفلاة: توسطتها. وتكبد اللبن: خثر. وفرس وجمل أكبد: واسع الجوف ناهد موضع الكبد. قال يصف جملاً: أكبد زفّاراً بقد الأنسعا وقوس كبداء: يملأ عجسها الكفّ. ووضع يده على كبده: على ما يقابل الكبد من جنبه الأيسر. ووضع السهم على كبد القوس: على مقبضها. وهو يبحث عن كبد الأرض وأكبادها وهي معادنها. ورمت إليه الأرض بأفلاذ كبدها: بكنوزها وذخائرها. وانتزع سهمه فوضعه ف كبد القرطاس. وداره كبد نجد: وسطه، وكذلك وسط كل شيء. ووقع في كبدٍ: في مشقةٍ. وتقول للخصماء: إنهم لفي كبد من أمرهم. وبعضهم يكابد بعضاً. والمسافر يكابد الليل إذا ركب هوله وصعوبته.
المعجم: أساس البلاغة

كبد

المعنى: كبد : (الكَبْدُ بِالْفَتْح) مَعَ السّكُون مُخَفّف من الكَبِد كالفَخْذِ والفَخِذ. (وَالْكَسْر) مَعَ السّكُون، وَهُوَ أَيضاً مُخَفَّف من الَّذِي بَعْدَه، كالكِذْبِ والكَذِب، (و) اللُّغَة المستعملة المشهورةُ الكَبِدُ، (كَكَتف) ، وَبِه صَدَّرَ الجوهَريُّ والفَيُّوميُّ وسائرُ أَئمَّةِ اللّغَةِ. بل أَغْفَلاَ اللّغَةَ الأُولَى، وإِنما ذكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ، فَكَانَ ينبِغي للمصنّف أَن يُقَدِّم اللُّغَةَ الفُصْحَى المَشْهُورةَ على غَيْرِها، (م) أَي مَعْرُوفَة، وَهِي من السَّحْرِ فِي الْجَانِب الأَيْمَن لَحْمَةٌ سَودَاءُ، أُنْثَى (وَقد تُذَكَّر) ، قَالَ ذالك الفرّاءُ وغيرُهُ. قَالَ ابنُ سِيده: وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ فَقَط. (ج أَكبَادٌ، وكُبُودٌ) قَلِيلاً، تَقول: هُوَ يأْكُلُ كُبُودَ الدَّجَاج وأَكْبَادَهَا. و (كَبَدَهَ يَكْبِدُه) ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، (و) كَبَدَه (يَكْبُدُهُ) ، من حَدِّ نَصَرَ (: ضَرَبَ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطّع: أَصابَ (كَبِدَه) . وَقَالَ أَبو زيد: كَبَدْتُه أَكْبِدُهُ، وكَلَيْتُه أَكْلِيه، إِذا أَصَبْتَ كَبِدَه وكُلْيَتَه. (و) كَبَدَه يَكْبِدُهُ كَبْداً (: قَصَدَه) ، كَتَكَبَّدَه. (و) كَبَدَ (البَرْدُ القَوْمَ: شَقَّ عَلَيْهِم  وَضيَّقَ) ، وَفِي حَدِيث بِلالٍ: (أَذَّنْتُ فِي ليلةٍ باردةٍ فلمْ يَأْتِ أَحَدٌ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَهمْ يَا بِلاَلُ؟ قلت: كَبَدَهم البَرْدُ) أَي شَقَّ عَلَيْهِم وضَيَّقَ، من الكَبَدِ وَهِي الشّدَّة والضِّيقُ، أَو أَصابَ أَكْبَادَهم، وذالك أَشَّدُ مَا يَكُون مِن البَرْدِ، لأَن الكَبِدَ مَعحدِنُ الحَرَارَةِ والدَّمِ، وَلَا يَخْلُص إِليها إِلاَّ أَشَدُّ البَرْدِ. قلت: وتَمام الحَدِيث فِي البصائر (فَلَقَدْ رَأَيْتُهم يَتَرَوَّحُون فِي الضُّحَى) يُرِيد أَنه دَعَا لَهُم حَتَّى احْتَاجُوا إِلى التَّرَوُّحِ. (و) الكُبَاد، (كغُرَابٍ: وَجَعُ الكَبِدِ) أَو داءٌ، قَالَ كُرَاع: وَلَا يُعْرَف دَاءٌ اشْتُقَ من اسْمِ العُضْوه إِلاّ الكُبَادُ من الكَبِدِ والنُّكَافُ مِن النَّكَفِ والقُلاَبُ مِنَ القَلْبِ. وَفِي الحَدِيث (الكُبَادُ مِنَ العَبِّ) وَهُوَ شُرْبُ الماءِ من غير مَصَ. (و) كَبِدَ، (كَفَرِحَ) ، كَبَداً (: أَلِمَ من وَجَعِها) . (و) كُبِدَ، (كعُنِيَ) ، كُبَاداً (: شَكَاهَا) أَي كَبِدَه فَهُوَ مَكْبُودٌ. (و) ربّمَا سُمِّيَ (الجَوْفُ بِكَمَالِه) كَبِداً، حَكَاهُ ابْن سِيده عَن كُراع أَنه ذَكرَه فِي المُنَجَّد، وأَنشد: إِذَا شَاءَ مِنْهُمْ نَاشِىءٌ مَدَّ كَفَّهُ إِلَى كَبِدٍ مَلْسَاءَ أَوْ كَفَلٍ نَهْدٍ وإِذَا عَلِمْتَ ذالك فقولُ شيخنَا: قلتُ هُوَ مُسْتَدْرك، لأَنه المَعْرُوف أَوَّلَ المادَةَ، فَهُوَ غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ وسَبْقُ قلَمٍ واضِحٌ، ليسَ بِسَديدِ، ولَيتَ شِعْرِي كَيفَ لمْ يَرَ فَرْقاً بَين اللَّحْمَةِ السوداءِ وَبَين الجَوْفِ بِكمالِه، ولاكنَّها عَصَبِيَّةٌ ظاهِرَةٌ، وَالله يُسَامِح الجَمِيعَ بِمَنِّه وكَرَمِه. (و) الكَبِدُ (: وَسَطُ الشَّيْءِ ومُعْظَمُه) ، وَفِي الحَدِيث (فِي كَبِدِ جَبَل) أَي فِي جَوْفِه منْ كَهْفٍ أَو شِعْب. وَفِي  حَدِيث مُوسَى والخَضِرِ عَلَيْهِمَا وعَلى نَبِيِّنا الصَّلَاة والسلامُ: (فوَجَدْتُه عَلَى كَبِدِ البَحْرِ) ، أَي على أَوْسَطِ مَوْضِعٍ مِنْ شاطِئِهِ. وانْتَزَعَ سَهْماً فوضَعَه فِي كَبِدِ القِرْطَاسِ. ودَارُه كَبِدُ نَجْدٍ: وَسَطُها، كُلُّ ذالك مَجازٌ (و) من المَجاز: الكَبِدُ (مِنَ القَوْسِ: مَا بَيْنَ طَرَفَيْ عِلاَقَتِهَا) . وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ فُوَيْقَ مَقْبِضِها حيثُ يَقَعُ السَّهْمُ، يُقَال: ضَعِ السَّهْمَ على كَبِدِ القَوْسِ، وَهِي مَا بَيْنَ طَرَفَيْ مَقْبِضِها ومَجْرَى السَّهْمه مِنْهَا. قَالَ الأَصمعيُّ: فِي القَوْسِ كَبِدُهَا، وَهُوَ مَا بَين طَرَفَيِ العلاَقَةِ، ثمّ الكُلْيَةُ تَلِي ذالك، ثمَّ الأَبْهَرُ يَلِي ذالك، ثمّ الطَّائِفُ، ثمّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْهَا، (أَو قَدْرُ ذرَاعٍ من مَقْبِضِهَا) ، وَقيل: كَبِدَاهَا: مَعْقَدَا سَيْرِ عِلاَقَتِهَا. (و) كَبِدٌ (: جَبَلٌ أَحمَرُ لبَني كلاَبٍ) ، قَالَ الرَّاعِي: غَدَا وَمِنْ عَالِجٍ خَدُّ يُعَالِجُهُ عَنِ الشِّمَالِ وعَنْ شَرْقِيِّة كَبِدُ وَفِي مُعْجَم البَكْرِيّ أَنَّه هَضْبَةٌ حَمْرَاءُ بالمَضْجَع مِن دِيَارِ كِلاَبٍ. (و) من الْمجَاز: الكَبِدُ (: الجَنْبُ) ، وَفِي الحَدِيث (فوَضع يَدَه عَلَى كَبِدي) ، وإِنما وضَعَها على جَنْبِه مِنَ الظَّاهِر، وَقيل: أَي ظاهِر جَنْبِي ممّا يَلِي الكَبِدَ. وَفِي الأَساس: ووَضَع يَدَه عَلَى كَبِده: على مَا يُقَابِلُ الكَبِدَ، مِن جَنْبِه الأَيْسَرِ. (و) الكَبِدُ (لَقَبُ) أَبي زيد (عَبْدِ الحَميد بن الوَليد) بن المُغِير مَوْلَى أَشْجَع (المُحَدَّث) ، روَى عَن مَالِكِ والهَيْثَمِ بنِ عَدِيَ. وَكَانَ أَخْبَارِيًّا عَلاَّمةً، قَالَ ابْن يُونس: سُمِّيَ كَبِداً (لِثِقَلِهِ) . (ودَارَةُ كَبِدٍ لبني كِلاَبٍ) لأَبي بَكْرِ ابْن كِلابٍ، وَهِي الهَضْبَة الحَمْرَاءُ الْمَذْكُورَة. (وكَبِدُ الوِهَاد: ع بِسَمَاوَة) كَلْبِ،  وَضَبطه الصاغانِيُّ بِكَسْر الكافِ وَسُكُون الباءِ. (وكَبِدُ قُنَّةَ) مَوضِع (لِغَنِيِّ) بن أَعْصُرٍ. (وكَبِدُ الحَصَاةِ) لَقُب (شاعِر) . (و) الكَبَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: عِظْمُ البَطْنِ) من أَعْلاَه. وكَبَدُ كُلِّ شَيْءٍ: عِظَمُ وَسَطِه وغِلَظُه، كَبِدَ كَبَداً وَهُوَ أَكْبَدُ. (و) الكَبَدُ (: الهَوَاءُ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ الهَوَاءُ واللُّوحُ والسُّكَاكُ والكَبَدُ. (و) الكَبَدُ (: الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى كَبَدٍ} (سُورَة الْبَلَد، الْآيَة: 4) وَقَالَ الفرَاءُ: يَقُول: خَلَقْنَاه مُنْتَصِباً مُعْتَدلاً. (وَيُقَال: فِي كَبعدٍ أَي أَنه خُلِقَ يُعَالِجُ ويكابِدُ أَمْرَ الدُّنْيا وأَمْرَ الآخِرَةِ) وَقيل: خُلِق مُنْتَصِباً يَمحشِي على رِجْلَيْه، وغيرُه مِن سائرِ الحَيَوَانِ غيرُ مُنتصِبٍ، وَقيل: فِي كَبَدٍ: خُلِقَ فِي بَطْنِ أُمِّه ورَأْسُه قِبَلَ رَأْسِها، فإِذا أَرَادَتِ الوِلاَدَةَ انْقَلَبَ الوَلَدُ إِلى أَسْفَل، قَالَ المُنْذِرِيّ: سمِعْت أَبَا طَالِبٍ يَقُول: الكَبَدُ: الاستواءُ والاستِقَامَةُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هَذَا جَوابُ القَسَمِ، المَعْنَى أُقْسِمُ بهاذه الأَشياءِ لقَدْ خَلَقْنَا الإِنسانَ فِي كَبد يُكَابِدُ أَمْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ. (و) الكَبَدُ (: وَسَطُ الرَّمْلِ وَوَسَطُ السَّمَاءِ) ومُعْظَمُهَا، (كالكُبَيْدَاءِ والكُبَيْدَاةِ) ، هاكذا بالهاءِ المُدَوَّرَة، كَمَا فِي سَائِر النُّسخ، وَالصَّوَاب بالمُطَوَّلَة كَمَا فِي الصِّحَاح وَغَيره (والكَبْدَاءِ والكَبْدِ) بِفَتْح فَسُكُون فيهمَا، كَذَا هُوَ مضبوط، وَالصَّوَاب والكَبِد ككَتِف، وَفِي الصِّحَاح وكُبَيْدَاتُ السماءِ كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثمَّ جَمَعوا. وكَبِدُ السماءِ: وسَطها الَّذِي تقوم فِيهِ الشمسُ عِنْد الزَّوالِ، فَيُقَال عِنْد انْحِطاطها: زالَتْ ومَالَتْ. قلت: وَقَوْلهمْ: بَلَغَتْ كَبَدَ السَّمَاءِ وكُبَيْدَاتِ السماءِ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس. وَقَالَ اللَّيْث: كَبِدُ  السماءِ: مَا استقْبَلكَ مِن وَسَطِها، يُقَال: حَلَّق الطائرُ حَتَّى صَار فِي كَبِدِ السماءِ وكُبَيْدَاءِ السماءِ، إِذا صَغَّرُوا جعَلوها كالنَّعْتِ، وكذالك يَقُولُونَ فِي سُوَيْدَاءِ القَلْبِ، قَالَ: وهما نادِرَتانِ حُفِظَتا عَن الْعَرَب هاكذا. قلت: وَكَلَام الأَئمَّة، صَريحٌ فِي أَنّ كَبِد الرّمل وكَبِد السماءِ ككَتِفٍ، وهاذا خلافُ مَا مشَى عَلَيْهِ المُصنّف، فَلْينْظر ذالك مَعَ تأْمُّلٍ، وأَشار إِليه شَيخنَا كذالك فِي شَرحه، وذَهبَ إِلى مَا أَشَرْتُ إِليه، وتَوقَّف فِي كونِ كَبدِ السماءِ مُحَرَّكة اللَّهُمَّ إِلاّ أَن يجعلع قَوْله فِيمَا بعد: والكَبِد بِفَتْح فَكسر، كَمَا لَا يخفَى، وَالله أَعلم، ثمَّ رأَيتُ الصاغانيَّ ذكَرَ فِي تكملته أَن كَبَدَ السماءِ، بِالتَّحْرِيكِ، لغةٌ فِي كسْرِ الباءِ. (وتَكَبَّدَتِ الشَّمْسُ: صَارَتْ فِي كُبَيْدَائِها) . وَفِي الصِّحَاح: فِي كَبِدِهَا (كَكعبَّدَتْ تَكْبِيداً) فِي التَّهْذِيب: كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ، أَي تَوسَّطَها. (و) تَكَبَّدَ (الأَمْرَ: قَصَدَهُ) ، وَمِنْه قولُه: يَرُومُ البِلادَ أَيَّهَا يَتَكَبَّدُ (و) من المَاز تَكبَّدَ (اللَّبَنُ) وغيرُه من الشَّراب: غَلُظَ (خَثُرَ) ، واللَّبَنُ المُتَكَبِّدُ: الَّذِي يَخْثُر حتَّى يَصيرع كأَنَّه كَبِدٌ يَترَجْرَجُ. (وسُودُ الأَكبادِ: الأَعْدَاءُ) ، قَالَ الأَعشى: فَمَا أُجْشِمْتُ مِنْ إِتْيَانِ قَوْمٍ هُمُ الأَعْدَاءُ فالأَكْبَادُ سُودُ يَذْهبون إِلى أَنَّ آثارَ الحِقْدِ أَحْرَقَتْ أَكْبَادَهُم حَتَّى اسْوَدَّت، كَمَا يُقَال لَهُم صُهْبُ السِّبَالِ وإِن لم يَكُونوا كذالك، والكَبِدُ مَعْدِنُ العَدَاوَةِ. (والكَبْدَاءُ: رَحَى اليَدِ) ، وَهِي الَّتِي تُدَارُ باليَدِ، سُمِّيَت كَبْدَاءَ لما فِي إِدَارَتِها مِن المَشَقَّةِ، قَالَ: بُدِّلْتُ مِنح وَصْلِ الغَوَانِي البِيضِ كَبْدَاءَ مِلْحَاحاً عَلَى الرَّمِيضِ  تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ يَعْنِي رَحَى اليَدِ، أَي فِي يَد رَجُلٍ قَبِيضِ اليَدِ خَفِيفِها. وَقَالَ الآخر، وَهُوَ راجزُ بني قَيْسٍ: بِئْسَ الغِذَاءُ لِلْغُلامِ الشَّاحِبِ كَبْدَاءُ حُطَّتْ مِنْ ذُرَا كَوَاكِبِ أَدَارَهَا النَّقَّاشُ كُلَّ جَانِبِ يَعْنِي رَحًى. والكَوَاكِبُ: جِبَالٌ طِوَالٌ. (و) الكَبْدَاءُ (: القَوْسُ يَمْلأُ الكَفَّ مَقْبِضُها) ، وَهُوَ مَجاز، وَقيل: قَوْسٌ كَبْدَاءُ: غَلِيظَةُ الكَبِدِ شَدِيدَتُها. وَفِي الأَساس: قَوْسٌ كَبْدَاءُ: يَمْلأُ عِجْسُها الكَفَّ (و) الكَبْدَاءُ (: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الوَسَطُ البَطِيئةُ السَّيْر) ، وَقيل: امرأَةٌ كَبْدَاءُ بَيِّنةُ الكَبَدِ، بِالتَّحْرِيكِ. (والرَّجُلُ أَكْبَدُ) ، وَهُوَ الضَّخْمُ الوَسَطِ، وَلَا يكون إِلاَّ بَطِىءَ السَّيْرِ. (و) الكَبْدَاءُ (: الرَّمْلَةُ العَظيمةُ الوَسَطِ) ، وناقَةٌ كَبْدَاءُ، كذالك، قَالَ ذُو الرُّمَّة: سِوَى وَطْأَة دَهْمَاءَ مِنْ غَيْرِ جَعْدَةٍ ثَنَى أُخْتَهَا عَنْ غَرْزِ كَبْدَاءَ ضَامِرِ (و) من المَجاز (كابَدَهُ مُكَابَدَةً وكِبَاداً) ، الأَخير بِالْكَسْرِ (: قَاسَاهُ، وَالِاسْم الكابِدُ) كالكاهِل وَالْغَارِب، قَالَ ابنُ سِيده: أَعْنِي بِهِ أَنَّه غيرُ جارٍ على الفِعْلِ، قَالَ العَجَّاج: وَلَيْلَةٍ مِنَ الليالِي مَرَّتِ بِكَابِدٍ كَابَدْتُها وَجَرَّتِ أَي طَالَتْ. وَقَالَ الليثُ: الرجُلُ يُكَابِد اللّيلَ، إِذا رَكِبَ هَوْلَه وصُعُوبَتَه. وَيُقَال، كابَدْتُ ظُلْمَةَ هاذه اللَّيْلَةِ مُكَابَدَةً شَدِيدةً، وَهُوَ مَجاز. (والأَكْبَدُ: طائرٌ. و) الأَكْبَدُ (: مَنْ نَهَضَ مَوْضِعُ كَبِدِهِ) ، وَفِي اللِّسَان: هُوَ الزائدُ مَوْضِعِ الكَبِدِ، قَالَ رُؤبةُ يَصِف  جَمَلاً مُنْتَفِخَ الأَقْرَابِ: أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدُّ الأَنْسُعا (والكَبْدَةُ، بِالْفَتْح) فالسكون (خَرَزَةُ الحُبِّ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) قَوْلهم: فُلانٌ (تُضْرَبُ إِليه أَكبادُ الإِبلِ، أَي يُرْحَلُ إِليه فِي طَلَبِ العِلْمِ وغَيْرِه) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أُمُّ وَجَعِ الكَبِدِ: بَقْلَةٌ مِن دِقِّ البَقْلِ يُحِبُّها الضَّأْنُ، لَهَا زَهْرَةٌ غَبراءُ فِي بُرْعُومَةِ مُدَوَّرةٍ، لَهَا وَرَقٌ صغيرٌ جِدًّا أَغبَرُ، سُمِّيتْ أُمَّ وَجَعِ الكَبدِ لأَنها شِفاءٌ من وَجَعِ الكَبِدِ. نَقله ابنُ سَيّده عَن أَبي حنيفَة. وكَبدُ الأَرْضِ: مَا فِي مَادنِها من الذَهَبه والفِضَّةِ ونحوِ ذالك، قَالَ ابنُ سَيّده: أُرَاه على التِّشبِيه، والجَمْعُ كالجَمْعِ. وَفِي حديثٍ مَرفوعٍ (وتُلْقِي الأَرضُ أَفْلاذع كَبِدها) أَي تُلْقِي مَا خُبِىءَ فِي بَطْنها من الكُنُوزِ والمَعَادِنِ، فَاسْتَعَارَ لَهَا الكَبِدَ. وَفِي حَدِيث الخَنْدَق (فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شَدِيدَةٌ) هِيَ القِطْعَة الصُّلْبَةُ من الأَرض، وَالْمَعْرُوف (كُدْيَةٌ) باليَاءِ، قَالَه ابنُ الأَثير. تَابع كتاب والكَبَدُ: الاسْتواءُ والاستقامَةُ. وتَكَبَّد الفَلاةَ، إِذا قَصَدَ وَسَطَها ومُعْظَمَها. وكَابهدٌ، فِي قولِ العجاج، مَوْضِعٌ بِشِقِّ بَنِي تَميم. وأَكْبَادُ اسمُ أَرْضِ، قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ: لَعَلَّ الهَوَى إِنْ أَنْتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً بِأَكْبَادَ مُرْتَدًّا عَلَيْكَ عَقَابِلُهْ والكَبَّادُ، ككَتَّانٍ: نوعٌ من اللَّيْمُونِ. والكَبُود، كصَبُورٍ: قَبِيلَةٌ بِالْيمن. وكَبِنْدَةُ، بِفَتْح الكافوكسرا ملوحّدة وَسُكُون النُّون: من قُرَى نَسَفَ، مِنْهَا أَبو بِإسْحَاق إِبراهيمُ بن الأَشْرسِ  الضَّبِّيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ القاسِمِ بن سَلاَّمٍ وغيرِه.
المعجم: تاج العروس

كبد

المعنى: الكَبِدُ والكِبْدُ، مثل الكَذِب والكِذْب، واحدة الأَكْباد: اللحمة السوْداءُ في البطن، ويقال أَيضاً كَبْد، للتخفيف، كما قالوا للفَخِذ فَخْذ، وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن، أُنْثى وقد تذكر؛ قال ذلك الفرّاء وغيره. وقال اللحياني: هو الهواءُ واللُّوحُ والسُّكاكُ والكَبَدُ.قال ابن سيده: وقال اللحياني هي مؤنثة فقط، والجمع أَكبادٌ وكُبُودٌ.وكَبَدَه يَكْبِدُهُ ويَكْبُدُه كَبْداً: ضرَب كَبِدَه. أَبو زيد: كَبَدْتُه أَكْبِدُه وكَلَيْتُه أَكْلِيهِ إذا أَصَبْت كَبِدَه وكُلْيَتَه. وإِذا أَضرَّ الماء بالكبد قيل: كَبَدَه، فهو مَكْبود. قال الأَزهريّ: الكبد معروف وموضِعُها من ظاهر يسمى كبداً. وفي الحديث: فوضع يده على كَبِدي وإِنما وضعها على جنبه من الظاهر؛ وقيل أَي ظاهر جَنْبي مما يلي الكَبِد. والأَكْبَدُ الزائدُ: مَوْضِع الكبِد؛ قال رؤْبة: أَكْبَـــــــدَ زَفَّـــــــاراً يَمُــــــدُّ الأَنْســــــُعا يصف جملاً مُنْتَفِخَ الأَقراب.والكُبادُ: وجع الكَبِدِ أَو داء؛ كَبِدَ كَبَداً، وهو أَكْبَدُ. قال كراع: ولا يعرف داء اشتق من اسم العُضْو إِلا الكُباد من الكَبِدَ، والنُّكاف من النَّكَف، وهو داء يأْخذ في النَّكَفَتَيْنِ وهما الغُدَّتانِ اللتان تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ في أَصل اللّحْي، والقُلاب من القَلْبِ. وفي الحديث: الكُبادُ من العَبِّ؛ هو بالضم، وجع الكَبِدِ. والعبُّ: شُرْب الماءِ من غير مَصٍّ.وكُبِدَ: شكا كَبِدَه، وربما سمي الجوف بكماله كَبِداً؛ حكاه ابن سيده عن كراع أَنه ذكره في المُنَجَّد، وأَنشد: إِذا شـــــاءَ منهـــــم ناشـــــئ مَــــدّ كَفَّــــه إِلـــــى كَبِـــــدٍ مَلْســــاءَ، أَو كَفَــــلٍ نَهْــــدِ وَأُمُّ وَجَعِ الكَبِد: بَقْلة من دِقِّ البَقْل يحبها الضأْن، لها زهرة غبراء في بُرْعُومَة مُدَوَّرة ولها ورق صغير جدّاً أَغبر؛ سميت أُم وجع الكبد لأَنها شفاء من وجع الكبد؛ قال ابن سيده: هذا عن أَبي حنيفة.ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكْباد؛ قال الأَعشى: فمـــــا أُجْشـــــِمْت مِـــــن إِتْيـــــانِ قَــــوْمٍ، هُـــــــمُ الأَعــــــداءُ، فالأَكْبــــــادُ ســــــُودُ يذهبون إِلى أَن آثار الحِقْد أَحْرَقَتْ أَكبادهم حتى اسودّت، كما يقال لهم صُهْبُ السِّبالِ وإِن لم يكونوا كذلك. والكَبِدُ: مَعْدِنُ العداوةِ. وكَبِدُ الأَرض: ما في مَعادِنها من الذهب والفضة ونحو ذلك؛ قال ابن سيده: أُراه على التشبيه، والجمع كالجمع. وفي حديث مرفوع: وتُلْقي الأَرضُ أَفْلاذَ كَبِدِها أَي تُلْقي ما خُبِئ في بطنِها من الكُنوز والمعادن فاستعار لها الكبد؛ وقيل: إِنما ترمي ما في باطنها من معادن الذهب والفضة. وفي الحديث: في كَبِدِ جَبَلٍ أَي في جَوْفِه من كَهْفٍ أَو شِعْبٍ.وفي حديث موسى والخضر، سلام الله على نبينا وعليهما: فوجدْتُه على كَبِدِ البحر أَي على أَوْسَطِ موضع من شاطئه. وكَبِدُ كلِّ شيء: وسَطُه ومعظمه.يقال: انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القِرْطاس. وَكَبِدُ الرمْلِ والسماء وكُبَيْداتُهما وكُبَيْداؤُهما: وسطُهما ومُعْظَمُهما. الجوهري: وكُبَيْداتُ السماء، كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثم جمعوا.وتَكَبَّدتِ الشمسُ السماءَ: صارت في كَبِدِها. وكَبِدُ السماءِ: وسطُها الذي تقوم فيه الشمس عند الزوال، فيقال عند انحطاطها: زالت ومالت.الليث: كَبِدُ السماءِ ما استقبلك من وسَطها. يقال: حَلَّقَ الطائرُ حتى صار في كَبِدِ السماء وكُبَيْداءِ السماء إذا صَغَّرُوا حَمَلُوها كالنعْت؛ وكذلك يقولون في سُوَيْداءِ القلب، قال: وهما نادرانِ حُفِظَتا عن العرب، هكذا قال. وكَبَّدَ النجمُ السماءَ أَي توسَّطها. وكبِدُ القوس: ما بين طَرَفَيِ العِلاقة، وقيل: قَدْرُ ذِراعٍ من مَقْبِضِها، وقيل: كَبِداها مَعْقِدا سَيْرِ عِلاقتِها. التهذيب: وكَبِدُ القوس فُوَيْق مَقْبِضِها حيث يقع السهم. يقال: ضع السهم على كبد القوس، وهي ما بين طرَفي مقبضها ومَجْرى السهم منها. الأَصمعي: في القوس كبدها، وهو ما بين طرفي العِلاقة ثم الكُلْيَة تلي ذلك ثم الأَبْهَر يلي ذلك ثم الطائفُ ثم السِّيَةُ، وهو ما عطف من طَرَفَيْها. وقَوْسٌ كَبْداءُ: غليظة الكبد شديدتها، وقيل: قوس كبداء إذا مَلأَ مَقْبِضُها الكَفَّ. والكَبِدُ: اسم جبل؛ قال الراعي: غَـــــدَا ومِـــــنْ عالِـــــجٍ خَـــــدٌّ يُعارِضـــــُه عـــــن الشـــــِّمالِ، وعـــــنْ شــــَرْقِيِّهِ كَبِــــدُ والكَبَدُ: عِظَمُ البطن من أَعلاه. وكَبَد كل شيءٍ: عِظَمُ وسَطِه وغِلَظُه؛ كَبِدَ كَبَداً، وهو أَكْبَدُ. ورملة كَبْداء: عظيمة الوسط؛ وناقة كَبْداء: كذلك؛ قال ذو الرمة: ســــِوى وَطْــــأَةٍ دَهْمـــاءَ مـــن غيـــرِ جَعْـــدَةٍ، تَنــــي أُخْتُهــــا عـــن غَـــرْزِ كَبْـــداءَ ضـــامِرِ والأَكبد: الضخم الوسط ولا يكون إِلا بَطِيءَ السير. وامرأَةٌ كَبْداءُ: بَيِّنَة الكَبَدِ، بالتحريك؛ وقوله: بِئْسَ الغِــــــــــــذاءُ للغُلامِ الشــــــــــــاَّحِبِ كَبْـــــداءُ حُطَّـــــتْ مِــــنْ صــــَفا الكــــواكِبِ، أَدارَهـــــــا النَّقَّـــــــاشُ كــــــلَّ جــــــانِبِ يعني رَحىً. والكواكِبُ: جِبالٌ طِوالٌ. التهذيب: كواكِبُ جبَل معروف بعينه؛ وقول الآخر: بُـــــدِّلْتُ مــــن وَصــــْلِ الغَــــواني البِيضــــِ، كَبْــــــداءَ مِلْحاحــــــاً علــــــى الرَّمِيضـــــِ، تَخْلأُ إِلاَّ بِيَـــــــــــــــدِ القَبِيـــــــــــــــضِ يعني رَحى اليَدِ أَي في يد رجل قبيض اليد خفيفها. قال: والكَبْداءُ الرحى التي تدار باليد، سميت كَبْداء لما في إِدارتِها من المشَقَّة.وفي حديث الخَنْدق: فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شديدة؛ هي القِطْعة الصُّلْبة من الأَرض. وأَرضٌ كَبْداءُ وقَوْسٌ كَبْداءُ أَي شديدة؛ قال ابن الأَثير: والمحفوظ في هذا الحديث كُدْيَةٌ، بالياء، وسيجيءُ. وتَكَبَّد اللبنُ وغيرُه من الشراب: غَلُظ وخَثُر. واللبن المُتَكَبِّدُ: الذي يَخْثُر حتى يصير كأَنه كَبِدٌ يَتَرَجْرَجُ. والكَبْداء: الهواء. والكَبَدُ: الشدَّة والمشَقَّة. وفي التنزيل العزيز: لقد خلقنا الإِنسان في كَبَد؛ قال الفراء: يقول خلقناه منتصباً معتدلاً، ويقال: في كبد أَي أَنه خُلِقَ يُعالِجُ وَيُكابِدُ أَمرَ الدنيا وأَمرَ الآخرة، وقيل: في شدّة ومشقة، وقيل: في كَبَد أَي خُلق منتصباً يمشي على رجليه وغيرُه من سائر الحيوان غير منتصب، وقيل: في كبد خلق في بطن أُمه ورأْسُه قِبَل رأْسها فإِذا أَرادت الولادة انقلب الولد إِلى أَسفل. قال المنذري: سمعت أَبا طالب يقول: الكَبَدُ الاستواء والاستقامة؛ وقال الزجاج: هذا جواب القسم، المعنى: أَقسم بهذه الأَشياء لقد خلقنا الإِنسان في كبد يكابد أَمر الدنيا والآخرة. قال أَبو منصور: ومكابَدَةُ الأَمر معاناة مشقته. وكابَدْت الأَمر إذا قاسيت شدته. وفي حديث بلال: أَذَّنْتُ في ليلة باردة فلم يأْت أَحد، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَكَبَدَهُم البَرْدُ؟ أَي شَقَّ عليهم وضَيَّق، من الكَبَد، بالفتح، وهي الشدّة والضيق، أَو أَصاب أَكبادَهم، وذلك أَشد ما يكون من البرد، لأَن الكَبِدَ مَعْدِنُ الحرارة والدم ولا يَخْلُص إِليها إِلا أَشدّ البرد. الليث: الرجل يُكابِدُ الليلَ إذا رَكِبَ هَوْلَه وصُعُوبَتَه. ويقال: كابَدْتُ ظلمة هذه الليلة مُكابدة شديدة؛ وقال لبيد: عَيْنُ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ، إِذْ قُمْ_نا، وقامَ الخُصُومُ في كَبَدِ؟ أَي في شدة وعناء. ويقال: تَكَبَّدْتُ الأَمرَ قصدته؛ ومنه قوله: يَـــــــــرُومُ البِلادَ أَيُّهـــــــــا يَتَكَبَّــــــــدُ وتَكَبَّدَ الفلاةَ إذا قصدَ وسَطَها ومعظمها. وقولهم: فلان تُضْرَبُ إِليه أَكبادُ الإِبل أَي يُرْحَلُ إِليه في طلبِ العِلْم وغيره. وكابَدَ الأَمرَ مُكابَدَة وكِباداً: قاساه، والاسم الكابِدُ كالكاهِلِ والغارِب؛ قال ابن سيده: أَعني به أَنه غير جار على الفعل؛ قال العجاج: ولَيْلَـــــــةٍ مِـــــــنَ اللَّيـــــــالي مَــــــرَّتْ بِكابِــــــــــدٍ، كابَـــــــــدْتُها وجَـــــــــرَّتْ أَي طالت. وقيل: كابِدٌ في قول العجاج موضع بشق بني تميم. وأَكْباد: اسم أَرض؛ قال أَبو حية النميري: لَعَــــلَّ الهَــــوى، إِنْ أَنــــتَ حَيَّيْــــتَ مَنْـــزِلا بِأَكْبــــــادَ، مُرْتَــــــدٌّ عليــــــكَ عَقـــــابِلُه
المعجم: لسان العرب