المعجم العربي الجامع
كالَمَ ـهُ
المعنى: مُكالَمَةً: تَحدَّثَ مَعَهُ، خاطَبَهُ، كَلَّمَهُ * كالَمَ كَمالٌ صَديقَهُ بالهاتِفِ. [كلم]
المعجم: القاموس كَالَمَ
المعنى: جذ.: (كلم) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). كَالَمْتُ، أُكَالِمُ، كَالِمْ، (مص. مُكَالَمَةٌ). 1. "كَالَمَهُ عَلَى انْفِرَادٍ": خَاطَبَهُ، حَادَثَهُ، تَحَادَثَ مَعَهُ. 2. "كَالَمَهُ بِالْهَاتِفِ": جَاوَبَهُ، وَتَحَادَثَ مَعَهُ بِوَاسِطَةِ الْهَاتِفِ.
المعجم: معجم الغني مُكَالَمَةٌ
المعنى: جذ.: (كلم) | (مص. كَالَمَ). 1. "جَرَتْ بَيْنَهُمَا مَكَالَمَةٌ وِدِّيَّةٌ": مُبَاحَثَةٌ. 2. "مُكَالَمَةٌ هَاتِفِيَّةٌ": مُخَابَرَةٌ.
صيغة الجمع: ات
المعجم: معجم الغني المُكالَمَةُ
المعنى: (مص) كالَمَ: حَديثٌ في الهاتِفِ (التَّلِفون)، المُحادَثَةُ، حَديثٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ * تَخْتَصِرُ المُكالَماتُ الهاتِفِيَّةُ المَسافاتِ. [كلم]
المعجم: القاموس حادَثَ
المعنى: حِداثًا ومُحادَثَةً كالَمَ، تَحادَثَ مع.؛- السَّيْفَ: جَلاه. وفي حَديث الحَسَن: «حادِثوا ه?ذه القُلوب بذِكْر الله فإنّها سَريعةُ الدُّثور» أي اجْلُوها بالمَواعِظِ، واغسِلوا الدَّرَنَ عنها.
المعجم: القاموس الحوت
المعنى: ـ الحُوتُ: السَّمَكُ، ـ ج: أحْواتٌ ـ وحِوَتَةٌ وحِيتانٌ، وبُرْجٌ في السماءِ، وابنُ الحارث (الأَصْغَرُ) ن كِنْدَةَ، وابنُ سَبُعِ بنِ صَعْبٍ، وأبو بكرٍ عُثمانُ بنُ محمدٍ المَعافِرِيُّ عُرِفَ بابنِ الحُوتِ. ـ والحَوْتاءُ: الضَّخْمَةُ الخاصِرَةِ. ـ والحائِتُ: الكثيرُ العَذْلِ. ـ وحاوتَهُ: راغَمَه، ودافَعَه، وشاوَرَه، وكالَمَه بمشاوَرَةٍ أو مُواعَدَةٍ، وهي في البَيْعِ. ـ والحَوْتُ والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطَّيرِ والوَحْشِيِّ حَوْلَ الشيءِ.
المعجم: القاموس المحيط وَرَعَ
المعنى: ـَ (يَرَعُ) وَرْعاً، ووَرَعاً، ورِعَة: تحرّج وتوقّى عن المحارم؛ ثم استعير للكفّ عن الحلال المباح. فهو وَرِع. وـ وُرْعاً، ووَرْعَة، ووَرَاعاً، ووُرُوعَة: جبُن. وـ صَغُر. وـ ضَعُف. فهو وَرَع. (ج) أوراع.؛(وَرِعَ) ـَِ (يَرِعُ ويَوْرَعُ) وَرَعاً، ورِعَة: صار ورِعاً.؛(وَرُعَ) (يَوْرُعُ) وُروعاً، ووَراعة: وَرَع.؛(أوْرَعَ) بينهما: حجز. وـ بين القوم: أصلح. وـ فلاناً عن الشيء: كَفَّه.؛(وَارَعَ) فلاناً: ناطقه وكالمه. وـ شاوره.؛(وَرَّعَ) بينهما: حجَزَ. وـ فلاناً عن الشيء: كفَّه. وفي حديث عمر: (وَرِّعْ عنِّي في الدِّرهم والدرهمين)؛ أي كُفَّ عنِّي الخصوم بأن تقضِيَ بينهم وتنوب عنِّي في ذلك. وـ الإبل عن الماء: ردّها. وـ الفارس الفرس: حبسه بلجامه. ويقال: ما وَرّع أن فَعَل كذا: أي ما كذّب.؛(تَوَرَّعَ) من الأمر، وعنه: تحرّج.؛(الرِّعَةُ): التحرُّج والتَّوقّي عن المحارم. وـ الأدب. يقال: هو حَسَن الرِّعة. وـ حُسْن الهيئة.
المعجم: الوسيط وعك
المعنى: ورد في الحديث ذكرُ الوَعْك وهو الحُمَّى، وقيل: أَلمها، وقد وَعَكه المرض وَعْكاً ووُعِك، فهو مَوْعُوك. والوَعْكُ: مَغْثُ المَرض، وقيل:أَذَى الحمى ووجعها في البدن. ووَعَكَتْه وَعْكاً: دَكَّتْه. والوَعْكُ:الأَلم يجده الإِنسانُ من شِدّة التعب. ورجل وَعْك ووَعِكٌ: مَوْعُوك، وهذه الصيغة على توهم فَعِلَ كأَلِمَ، أَو على النَّسَب كَطَعِمَ.والمَوْعُوك: المحموم، وقد وَعَكَتْه الحمى تَعِكُه. والمَمْغُوث والمَمْعُوك:المحموم.والوَعْكُ والوَعْكة: سكون الريح وشدة الحر. والوَعْكة: المَعْركة. قال الأَزهري: والوَعْكة معركة الأَبطال إذا أَخذ بعضهم بعضاً. ووَعْكةُ الأَمر: دَفْعَتُه وشدَّته. والوَعْكة: الوَقْعة الشديدة في الجرْي أَو السَّقْطَةُ فيه، وفي التهذيب: الدَّفْعة الشديدة في الجَرْي. والوَعْكة:ازْدِحام الإِبل في الوِرْدِ، وقد أَوْعَكَتْ إذا ازْدَحَمَتْ فركب بعضُها بعضاً عند الحوض. قال أَبو زيد: إذا ازْدحمت الإِبل في الوِرْدِ واعْتَرَكَتْ فتلك الوَعْكةُ. وقال أَبو عمرو: وَعْكةُ الإِبل جَماعاتُها؛ وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفَقْعَسِي: قـد جَعَلَـت وَعْكَتُهُنَّ تَنْجَلي عني، وعن مَبِيِتها المُوَصَّلِ ووَعَكَه في التراب: مَعَكهُ. قال الليث: الكلابُ إذا أَخذت الصيدَ أَوْعَكَتْه أَي مَرَّغَتْه.
المعجم: لسان العرب وعك
المعنى: وعك } الوَعْكُ بالفَتْحِ، قَالَ شيخُنا: وأَجازَ بعضُهم فَتْحَ الْعين قِيلَ: لمَكانِ حَرفِ الحَلْقِ، وَهِي لُغَةٌ مَشْهورة: سُكُونُ الريحِ وشِدَّةُ الْحر هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي الوَعْكِ، كَمَا قالَهُ ابنُ دُرَيْد والرّاغِبُ! كالْوَعْكَةِ. وَقد سُمّيَ أَذَى الحُمَّى، وقِيل: وَجَعُها، وقِيلَ: مَغْثُها فِي البَدَنِ {وَعْكًا بِهَذَا الاعْتِبارِ، وَقد} وَعَكَتْهُ الحُمَّى وَعْكًا، {ووعِكَ فَهُوَ} مَوْعُوكٌ. وقِيلَ: الوَعك: أَلَمٌ مِنْ شِدَّةِ التَّعَبِ، وَقد يُرادُ بهِ المَرَضُ الخَفِيفُ مُطْلَقًا، وقالَ الْحَافِظ أَبو عَمْرِو بنُ عبد الْبر: الوَعْكُ لَا يَكُونُ إِلا من الحُمَّى دُونَ سائِرِ الأمْراضِ. ورَجُلٌ {وَعْكٌ تَسمِيَة بالمَصْدَرِ} ووَعِك ككَتِف، وَهَذِه الصِّيغَةُ على تَوَهُّمِ فَعِلَ كأَلِمَ، أَو على النَّسَب كطَعِمَ. (و) {وُعِكَ فَهُوَ} مَوْعوكٌ: مَحْمُومٌ. {ووَعَكَهُ، كوَعَدهُ وَعْكًا: دكَّه دَكًّا، وَهُوَ مَجازٌ. (و) } وَعَكَه فِي التُّراب وَعْكًا، مثلُ مَعَكَه، {كأَوْعَكَه قالَ الليثُ: الكِلابُ إِذا أَخَذَت الصيدَ} أَوْعَكَتْهُ: أَي مَرَّغَتْهُ. {والوَعْكَةُ: المَعْرَكَةُ وَفِي التَّهْذِيبِ: مَعْرَكَةُ الأَبْطالِ إِذا أَخذَ بَعضُهم بَعْضًا. (و) } الوَعْكَةُ: الوَقْعَةُ الشَّدِيدَةُ فِي الجَريِ، أَو السَّقْطَةُ فِيهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الدَّفْعَةُ الشّدِيدةُ فِي الجَريِ. والوَعْكَةُ: ازْدِحام الإِبِلِ فِي الوِرْدِ، وَقد {أَوْعَكَتْ: إِذا ازْدَحَمَتْ فرَكِبَ بعضُها بَعْضًا عِنْد الحوضِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: إِذا ازْدَحَمت الإبِلُ فِي الوِرْدِ واعْتَرَكَتْ فَتلك الوَعْكَةُ. وقالَ أَبو عَمْرو:} وَعْكَةُ الإِبِلِ: جماعاتُها، وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لأبي مُحَمد الفَقْعَسي: (قَدْ جعلَتْ {وَعْكَتُهُنَّ تَنْجَلي ... عَنّي وعَنْ مَبِيتِها المُوَصَّلِ) وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} وَعَكَتِ الكِلابُ الصّيدَ: مَرَّغَتْهُ، لُغَةٌ فِي أَوْعَكَتْه.
المعجم: تاج العروس حوت
المعنى: حوت : ( {الحُوتُ) : السَّمَكةُ، كَمَا فِي الصَّحاح. وفِي المُحْكَم: الحُوتُ: (السَّمَكُ) ، مَعْرُوف. وَقيل: هُوَ مَا عَظُمَ، و (ج:} أَحْواتٌ، {وحِوَتَةٌ) بِكَسْر الحاءِ وَفتح الْوَاو، (} وحِيتانٌ) بِالْكَسْرِ، وعَلى الأَوّل والثّالث اقْتصر الجوهريُّ وابْنُ مَنْظُور. (و) الحُوتُ: اسمُ (بُرْجٍ فِي السَّمَاءِ) من الإثْنَيْ عَشَرَ. (و) بَنُو الحُوت (بْنِ الْحَارِث الأَصْغر) بنِ معاويةَ بنِ الحارِث الأَكبر: بطْنٌ (من كِنْدَةَ) . وَقَالَ ابنُ حَبيب: فِي كِنْدَة بَنو! حُوت، وَهُوَ الحارِثُ بن الحارِث بن مُعاوية بن ثَوْرٍ، وَهُوَ كِنْدَةُ. (و) الحُوتُ (بنُ سَبُعِ بنِ صَعْبِ) بن مُعاوية بنِ كثير بن مَالك بن جُشم بن هَمْدانَ، مِنْهُم: الحارثُ الأَعْورُ بنُ عبدِ الله بن كعْبِ بن أَسَدِ بن مخلد بن حُوتٍ الفقيهخ صاحبُ عليّ، رَضِي الله عَنهُ، ذكرَه ابنُ الكلْبِيّ. (وأَبو بَكْرٍ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَعَافِريّ، عُرِف بابنِ الحُوتِ) ، مُحَدِّث، من أَهل طُلَيْطُلَة. ( {والحَوْتاءُ) من النِّساءِ، (الضَّخْمَةُ الخاصِرَةِ) ، وَفِي اللِّسَان: الخاصرتَينِ، المسترخيةُ اللَّحْمِ. (} والحائتُ: الكثِيرُ العَذْلِ) . (و) من المَجَاز: ( {حَاوَتَهُ) : إِذا (راغَمَهُ) ، كَذَا فِي النُّسَخ. والَّذي فِي الصَّحاح، ولسان الْعَرَب، والأَساس، وَغَيرهَا: راوَغهُ، وَهُوَ الصَّوابُ، (ودافعَهُ، وشاوَرَهُ، وكالمَهُ بمُشَاوَرَةٍ. أَو) حاوَتهُ بِمَعْنى كالمَهُ (بمُوَاعَدَةٍ، وَهِي فِي البَيْعِ) ، نَقله الصّاغانيُّ. وَفِي الأَساس:} - حاوَتنِي فلانٌ: راوغنِي وخادَعَنِي، وظل {- يُحَاوِتُنِي بخُدَعِهِ: أَي يُدَاوِرُنِي، كَفعل الحُوت فِي الماءِ، وأَنشد ثَعْلَب: ظلَّتْ} - تُحَاوِتُنِي رَمْداءُ داهِيَةٌ يوْم الثَّوِيَّةِ عَن أَهْلِي وَعَن مَالِي (و) {حات الطّائرُ على الشَّيءِ،} يَحُوت: أَي حامَ حَوْلَهُ. و ( {الحَوْتُ،} والحَوَتانُ) مُحرَّكةً: (حَوَمانُ الطّائرِ) حوْل الماءِ. وَفِي نسخةٍ: الطَّيْرِ، (والوَحْشِيّ حَوْلَ الشَّيْءِ) . وَقد {حاتَ بهِ} يحُوتُ قَالَ طرَفةُ بنُ العَبْد: مَا كُنْتُ مَجْدُوداً إِذا غَدَوْتُ وَمَا لَقِيتُ مِثْلَ مَا لقِيتُ كطائرٍ ظَلَّ بِنَا يَحُوتُ يَنْصَبُّ فِي اللُّوحِ فَمَا يَفُوتُ يَكادُ من هَيْبَتِنا يَمُوتُ وَفِي الحَدِيث: قَالَ أَنس: (جئتُ إِلى النَّبِيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَليْه خمِيصَةٌ {حُوتِيَّة) ، قَالَ ابنُ الأَثير: هاكذا جاءَ فِي بعض نُسخِ مُسْلِمٍ، قَالَ: والمحفوظُ جَوْنِيَّة، أَي: سَوْدَاء، قَالَ: وأَمّا بالحاءِ، فَلَا أَعرِفُها، وطالما بحثتُ عَنْهَا، فَلم أَقِفْ لَهَا على مَعْنًى، وجاءَت فِي روايةٍ: حَوْتَكِيَّة، منسوبة إِلَى الحَوْتكِيّ، وَهُوَ الرَّجُلُ القصيرُ الخَطْوِ، أَو هِيَ منسوبة إِلى رجل اسْمه حَوْتك. وَفِي الأَساس:} الحَيُّوتُ، كتنُّور، وَهُوَ ذكرُ الحَيّات. وَهُوَ {حُوتِيُّ الالْتِقامِ. وكَفْرُ} الحَوَتَةَ، محرّكة، من قُرَى مِصْرَ.
المعجم: تاج العروس كلم
المعنى: القرآنُ: كلامُ الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته، وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ، وهو غير مخلوق، تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً. وفي الحديث: أَعوذ بِكلماتِ الله التامّاتِ؛ قيل: هي القرآن؛ قال ابن الأَثير: إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْب كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التمام ههنا أَنها تنفع المُتَعَوِّذ بها وتحفظه من الآفات وتَكْفِيه. وفي الحديث: سبحان الله عَدَد كلِماتِه؛ كِلماتُ الله أي كلامُه، وهو صِفتُه وصِفاتُه لا تنحصر بالعَدَد، فذِكر العدد ههنا مجاز بمعنى المبالغة في الكثرة، وقيل: يحتمل أَن يريد عدد الأَذْكار أَو عدد الأُجُور على ذلك، ونَصْبُ عدد على المصدر؛ وفي حديث النساء: اسْتَحْلَلْتم فُرُوجَهن بكلمة الله؛ قيل: هي قوله تعالى: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحْسان، وقيل: هي إباحةُ الله الزواج وإذنه فيه. ابن سيده: الكلام القَوْل، معروف، وقيل: الكلام ما كان مُكْتَفِياً بنفسه وهو الجملة، والقول ما لم يكن مكتفياً بنفسه، وهو الجُزْء من الجملة؛ قال سيبويه: اعلم أَنّ قُلْت إنما وقعت في الكلام على أَن يُحكى بها ما كان كلاماً لا قولاً، ومِن أَدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماعُ الناس على أَن يقولوا القُرآن كلام الله ولا يقولوا القرآن قول الله، وذلك أَنّ هذا موضع ضيِّق متحجر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه، فَعُبِّر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أَصواتاً تامة مفيدة؛ قال أَبو الحسن: ثم إنهم قد يتوسعون فيضعون كل واحد منهما موضع الآخر؛ ومما يدل على أَن الكلام هو الجمل المتركبة في الحقيقة قول كثيِّر: لَوْ يَسْمَعُونَ كما سمِعتُ كلامَها، خَـرُّوا لِعَـزَّةَ رُكَّعـاً وسـُجُودا فمعلوم أَن الكلمة الواحدة لا تُشجِي ولا تُحْزِنُ ولا تَتملَّك قلب السامع، وإنما ذلك فيما طال من الكلام وأَمْتَع سامِعِيه لعُذوبة مُسْتَمَعِه ورِقَّة حواشيه، وقد قال سيبويه: هذا باب أَقل ما يكون عليه الكلم، فدكر هناك حرف العطف وفاءه ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغير ذلك مما هو على حرف واحد، وسمى كل واحدة من ذلك كلمة. الجوهري: الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير، والكَلِمُ لا يكون أقل من ثلاث كلمات لأَنه جمع كلمة مثل نَبِقة ونَبِق، ولهذا قال سيبويه: هذا باب علم ما الكلِمُ من العربية، ولم يقل ما الكلام لأنه أَراد نفس ثلاثة أَشياء: الاسم والفِعْل والحَرف، فجاء بما لا يكون إلا جمعاً وترك ما يمكن أن يقع على الواحد والجماعة، وتميم تقول: هي كِلْمة، بكسر الكاف، وحكى الفراء فيها ثلاث لُغات: كَلِمة وكِلْمة وكَلْمة، مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ، ووَرِقٍ ووِرْقٍ ووَرْقٍ، وقد يستعمل الكلام في غير الإنسان؛ قال: فَصـَبَّحَتْ، والطَّيْـرُ لَـمْ تَكَلَّمِ، جابِيــةً حُفَّــتْ بِسـَيْلٍ مُفْعَـمِ وكأَنّ الكلام في هذا الاتساع إنما هو محمول على القول، أَلا ترى إلى قلة الكلام هنا وكثرة القول؟ والكِلْمَة: لغةٌ تَميمِيَّةٌ، والكَلِمة: اللفظة، حجازيةٌ، وجمعها كَلِمٌ، تذكر وتؤنث. يقال: هو الكَلِمُ وهي الكَلِمُ. التهذيب: والجمع في لغة تميم الكِلَمُ؛ قال رؤبة: لا يَسْمَعُ الرَّكْبُ به رَجْعَ الكِلَمْ وقالل سيبويه: هذا باب الوقف في أَواخر الكلم المتحركة في الوصل، يجوز أن تكون المتحركة من نعت الكَلِم فتكون الكلم حينئذ مؤنثة، ويجوز أن تكون من نعت الأَواخر، فإذا كان ذلك فليس في كلام سيبويه هنا دليل على تأْنيث الكلم بل يحتمل الأَمرين جميعاً؛ فأَما قول مزاحم العُقَيليّ: لَظَـلّ رَهِيناً خاشِعَ الطَّرْفِ حَطَّه تَحَلُّـبُ جَدْوَى والكَلام الطَّرائِف فوصفه بالجمع، فإنما ذلك وصف على المعنى كما حكى أَبو الحسن عنهم من قولهم: ذهب به الدِّينار الحُمْرُ والدِّرْهَمُ البِيضُ؛ وكما قال: تَراهـا الضـَّبْع أَعْظَمهُنَّ رَأْسا فأَعادَ الضمير على معنى الجنسية لا على لفظ الواحد، لما كانت الضبع هنا جنساً، وهي الكِلْمة، تميمية وجمعها كِلْم، ولم يقولوا كِلَماً على اطراد فِعَلٍ في جمع فِعْلة. وأما ابن جني فقال: بنو تميم يقولون كِلْمَة وكِلَم كَكِسْرَة وكِسَر. وقوله تعالى: وإذ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّه بكَلِمات؛ قال ثعلب: هي الخِصال العشر التي في البدن والرأْس. وقوله تعالى: فتَلَقَّى آدمُ من ربه كَلِماتٍ؛ قال أَبو إسحق: الكَلِمات، والله أَعلم، اعْتِراف آدم وحواء بالذَّنب لأَنهما قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنْفُسَنا. قال أَبو منصور: والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء، وتقع على لفظة مؤلفة من جماعة حروفٍ ذَاتِ مَعْنىً، وتقع على قصيدة بكمالها وخطبة بأَسْرها. يقال: قال الشاعر في كَلِمته أَي في قصيدته. قال الجوهري: الكلمة القصيدة بطُولها.وتَكلَّم الرجل تَكلُّماً وتِكِلاَّماً وكَلَّمه كِلاَّماً، جاؤوا به على مُوازَنَة الأَفْعال، وكالمَه: ناطَقَه. وكَلِيمُك: الذي يُكالِمُك.وفي التهذيب: الذي تُكَلِّمه ويُكَلِّمُك يقال: كلَّمْتُه تَكلِيماً وكِلاَّماً مثل كَذَّبْته تَكْذيباً وكِذَّاباً. وتَكلَّمْت كَلِمة وبكَلِمة.وما أَجد مُتكَلَّماً، بفتح اللام، أي موضع كلام. وكالَمْته إذا حادثته، وتَكالَمْنا بعد التَّهاجُر. ويقال: كانا مُتَصارِمَيْن فأَصبحا يَتَكالَمانِ ولا تقل يَتَكَلَّمانِ. ابن سيده: تَكالَمَ المُتَقاطِعانِ كَلَّمَ كل واحد منهما صاحِبَه، ولا يقال تَكَلَّما. وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى: وكَلَّم الله موسى تَكْلِيماً؛ لو جاءت كَلَّمَ الله مُوسَى مجردة لاحتمل ما قلنا وما قالوا، يعني المعتزلة، فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل في الكلام، وخرج الاحتمال للشَّيْئين، والعرب تقول إذا وُكِّد الكلامُ لم يجز أن يكون التوكيد لغواً، والتوكيدُ بالمصدر دخل لإخراج الشك. وقوله تعالى: وجعلها كَلِمة باقِيةً في عَقِبه؛ قال الزجاج: عنى بالكلمة هنا كلمة التوحيد، وهي لا إله إلا الله، جَعلَها باقِيةً في عَقِب إبراهيم لا يزال من ولده من يوحِّد الله عز وجل. ورجل تِكْلامٌ وتِكْلامة وتِكِلاَّمةٌ وكِلِّمانيٌّ: جَيِّدُ الكلام فَصِيح حَسن الكلامِ مِنْطِيقٌ. وقال ثعلب: رجل كِلِّمانيٌّ كثير الكلام، فعبر عنه بالكثرة، قال: والأُنثى كِلِّمانيَّةٌ، قال: ولا نظير لِكِلِّمانيٍّ ولا لِتِكِلاَّمةٍ. قال أَبو الحسن: وله عندي نظير وهو قولهم رجل تِلِقَّاعةٌ كثير الكلام.والكَلْمُ: الجُرْح، والجمع كُلُوم وكِلامٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَشـْكُو، إذا شـُدَّ لـه حِزامُه، شــَكْوَى ســَلِيم ذَرِبَـتْ كِلامُـه سمى موضع نَهْشة الحية من السليم كَلْماً، وإنما حقيقته الجُرْحُ، وقد يكون السَّلِيم هنا الجَرِيحَ، فإذا كان كذلك فالكلم هنا أَصل لا مستعار.وكَلَمَه يَكْلِمُهكَلْماً وكَلَّمه كَلْماً: جرحه، وأَنا كالِمٌ ورجل مَكْلُوم وكَلِيم؛ قال: عليهـا الشَّيخُ كالأَسَد الكَلِيمِ والكَلِيمُ، فالجر على قولك عليها الشيخ كالأَسدِ الكليم إذا جُرِح فَحَمِي أَنْفاً، والرفع على قولك عليها الشيخُ الكلِيمُ كالأَسد، والجمع كَلْمى. وقوله تعالى: أَخرجنا لهم دابّة من الأَرض تُكَلِّمهم؛ قرئت: تَكْلِمُهم وتُكَلِّمُهم، فتَكْلِمُهم: تجرحهم وتَسِمهُم، وتُكَلِّمُهم: من الكلام، وقيل: تَكْلِمهم وتُكَلِّمهم سواء كما تقول تَجْرحهُم وتُجَرِّحهم، قال الفراء: اجتمع القراء على تشديد تُكَلِّمهم وهو من الكلام، وقال أَبو حاتم: قرأَ بعضهم تَكْلِمهُم وفسر تَجْرحهُم، والكِلام: الجراح، وكذلك إن شدد تُكلِّمهم فذلك المعنى تُجَرِّحهم، وفسر فقيل: تَسِمهُم في وجوههم، تَسِمُ المؤمن بنقطة بيضاء فيبيضُّ وجهه، وتَسِم الكافر بنقطة سوداء فيسودّ وجهه. والتَّكْلِيمُ: التَّجْرِيح؛ قال عنترة: إذ لا أَزال علـى رِحالةِ سابِحٍ نَهْـدٍ، تَعاوَرَه الكُماة، مُكَلَّمِ وفي الحديث: ذهَب الأَوَّلون لم تَكْلِمهم الدنيا من حسناتهم شيئاً أي لم تؤثِّر فيهم ولم تَقْدح في أَديانهم، وأَصل الكَلْم الجُرْح. وفي الحديث: إنا نَقُوم على المَرْضى ونُداوي الكَلْمَى؛ جمع كَلِيم وهو الجَريح، فعيل بمعنى مفعول، وقد تكرر ذكره اسماً وفعلاً مفرداً ومجموعاً. وفي التهذيب في ترجمة مسح في قوله عز وجل: بِكَلِمةٍ منه اسمه المَسِيح؛ قال أَبو منصور: سمى الله ابتداء أَمره كَلِمة لأَنه أَلْقَى إليها الكَلِمة ثم كَوَّن الكلمة بشَراً، ومعنى الكَلِمة معنى الولد، والمعنى يُبَشِّرُك بولد اسمه المسيح؛ وقال الجوهري: وعيسى، عليه السلام، كلمة الله لأَنه لما انتُفع به في الدّين كما انتُفع بكلامه سمي به كما يقال فلان سَيْفُ الله وأَسَدُ الله.والكُلام: أَرض غَليظة صَليبة أو طين يابس، قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحته، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب