المعجم العربي الجامع

كاثٌّ

المعنى: ما يَنبُت ممّا يَتناثرُ من الحَصيد.
المعجم: القاموس

الكوث

المعنى: ـ الكَوْثُ: القَفْشُ الذي يُلْبَسُ في الرِّجْلِ. ـ وتَكْويثُ الزَّرْعِ: أن يَصيرَ أرْبَعَ ورَقاتٍ وخَمْساً. ـ وكُوثَى، بالضمِّ: ة بالعِراقِ، ومَحَلَّةٌ بِمَكَّةَ لِبَنِي عبدِ الدَّارِ. ـ والكُوثَةُ: الخِصْبُ. ـ وكَوَّثَ بِغائِطِهِ تَكْويثاً: أخْرَجَهُ كَرُؤُوسِ الأَرانِبِ. ـ والكاثُ، مُخَفَّفَةً: بِمَعْنَى المُشَدَّدَةِ.
المعجم: القاموس المحيط

الكث

المعنى: ـ الكَثُّ: الكَثيفُ، ورَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ وكَثيثُها، ولِحْيَةٌ كَثَّةٌ وكَثَّاءُ، وقَوْمٌ كُثٌّ، بالضم. ـ والكَثْكَثُ، كجَعْفَر وزِبْرِجٍ: التُّرابُ، وفُتاتُ الحِجَارَةِ. ـ والكُثْكُثى، بالضمِّ مَقُصوراً، وتُفْتَحُ كافاهُ: لُعْبَةٌ بالتُّرابِ. ـ والكاثُّ: ما يَنْبُتُ مما يَتنَاثَرُ من الحَصيدِ. ـ والكَثاثاءُ: الأرضُ الكَثيرَةُ التُّراب. ـ وكَثَّ بِسَلْحِهِ: رَمى، ـ وـ اللِّحْيَةُ كَثاثَةً وكُثوثَةً وكَثَثاً: كَثُرَتْ أُصُولُها، وكَثُفَتْ، وقَصُرَتْ، وجَعِدَتْ. ـ ورَجُلٌ كَثٌّ، ج: كِثاثٌ. وقد أكَثَّ وكَثْكَثَ.
المعجم: القاموس المحيط

كَثَ

المعنى: الشعرُ ـِ كُثُوثة، وكَثَاثَة: اجتمع وكثر في غير طول ولا رِقَّة. فهو كَثّ، وهي كَثّة. ويقال: رجل كَثّ اللّحية وكثيثها. (ج) كِثاث.؛(كَثّ) الشَّعْر ـَ كَثَثاً: اجتمع وكثر في غير طول ولا دِقّة. فهو أكثّ، وهي كثّاء. (ج) كُثّ. ويقال: رجل أكَثّ، ولحية كَثّاء.؛(أكَثّ) الشيءُ: كَثّ.؛(الكاثّ): ما يتناثر من الحصيد فينبت في عام قابل.
المعجم: الوسيط

كثث

المعنى: كثث : ( {الكَثُّ: الكَثِيفُ) ،} كَثَّ الشْيءُ {كَثَاثَةً، أَي كَثُفَ. (ورَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ،} وكَثِيثُها) ، والجمعُ {كِثاثٌ، وَفِي صِفَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنّه كانَ كَثَّ اللِّحْيَةِ) أَرادَ كَثْرَةَ أُصولِهَا وشَعَرِهَا، وأَنّهَا لَيست بدقِيقَةٍ وَلَا طَوِيلَةٍ، وفيهَا كَثَافَةٌ. (و) قَالَ ابنُ دُرَيْد: (لِحْيَةٌ كَثَّةٌ) : كثيرةُ النَّبَاتِ، قَالَ: وكذالك الجُمَّة. (و) امرأَةُ (} كَثّاءُ) {وَكَثّةٌ، إِذا كَانَ شَعَرُهَا} كَثًّا. (وقومٌ {كُثٌّ، بالضّمّ) ، مثل قَوْلك: رَجُلٌ صُدُقُ اللّقَاءِ، وقومٌ صُدُقٌ. (} والكَثْكَثُ، كجَعْفَرٍ، وزِبْرِجٍ) : دُقَاقُ (التُّرَابِ، وفُتَاتُ الحِجَارَةِ) ، وَيُقَال: التُّرَابُ عامَّةً، يُقَال: بِفيهِ  {الكَثْكَثُ مثل الأَثْلَبِ والإِثْلِبِ. (} والكُثْكُثَى بالضّمّ) فِي الأَوّل وَالثَّالِث (مَقْصُوراً، وتُفْتَح كافَاه) عَن الفرّاءِ: (لُعْبَةٌ) لَهُم (بالتُّرَابِ) ، نَقله الصاغَانيّ. ( {والكَاثُّ) ، مشدَّداً: (مَا يَنْبُتُ ممّا يَتَناثَرُ من الحَصِيدِ) فينْبُتُ عَاما قابِلاً، قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ. (} والكَثَاثَاءُ) ، بالمدّ: (الأَرْضُ الكَثِيرَةُ التُّرَابِ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. قَالَ الخَطّابيّ: وَلم يَثْبُت عِنْدِي {الكَثَاثُ: التُّراب. (} وكَثَّ) الرجُلُ (بسَلْحِه: رَمَى) فَهُوَ كَاثٌّ، نَقله الصّاغانيّ. (و) {كَثَّت (اللِّحْيَةُ) } تَكَثُّ {كَثًّا، و (} كَثَاثَةٌ {وكُثُوثَةً} وكَثَثَاً) ، بفكّ الإِدغام: (كَثُرَت أُصولُها، وكَثُفَتْ وقَصُرَتْ وجَعُدَتْ) فَلم تَنْبَسِط. واستعملَ ثَعْلَبَةُ بن عُبَيْدٍ العَدَوِي {الكَثَّ فِي النَّخْل، فَقَالَ: شَتَتْ} كَثَّةُ الأَوْبارِ لَا القُرَّ تَتَّقِى وَلَا الذِّئْبَ تَخْشَى وَهِي بالبَلَدِ المَقْصِى (عَنَى بالأَوبارِ لِيفَها، وإِنما حَمَلَه على ذالِكَ أَنّه) شَبَّهَها بالإِبِل. (ورَجُلٌ {كَثٌّ، ج} كِثاثٌ) . (وَقد {أَكَثَّ} وكَثْكَثَ) ، قَالَ اللَّيْث {الكَثُّ} والأَكَثُّ: نَعْتُ {كَثِيثِ اللِّحْيَةِ، ومصدرُه} الكُثُوثَةُ. وَعَن أَبي خَيْرَةَ: رجلٌ {أَكَثُّ، ولِحْيَةٌ كثَّاءُ بَيِّنَةُ} الكَثَثِ، والفِعْلُ {يَكَثُّ} كُثُوثةً. وأَنشد (ابنُ) دُريد عَن عبد الرّحمنِ عَن عمّه: بحَيْثُ نَاصَى اللِّمَمَ {الكِثاثَا مَوْرُ الكَثِيبِ فجَرَى وحَاثَا يَعْنِي باللِّمَمِ} الكِثاثِ النَّبَاتَ، وأَراد بحَاثَ: حَثَا، فقَلَبَ.  وفُلانٌ قُدومُه على كَثِّ مُنْخُرِه، أَي على رَغْمِ أَنْفِه. وَمن سجَعَات الأَسَاس: من كَانَ فِي لِحْيَتِه كَثَاثَة، كَانَ فِي عَقْلِه غَثَاثَة.
المعجم: تاج العروس

كوث

المعنى: كوث : ( {الكَوْثُ: القَفْشُ) بالقَاف والفَاءِ والشّين الْمُعْجَمَة (الَّذِي يُلْبَسُ فِي الرِّجْلِ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: وكأَنَّ المقطوعَ الَّذِي يُلْبَسُ الرِّجْلَ يُسَمَّى} كَوْثاً تَشْبِيها {بكَوْثِ الزَّرْعِ، وَيُقَال لَهُ القَفْشُ، وكأَنَّه مُعَرّب، كَذَا فِي اللّسان، وَهُوَ نوعٌ من الخِفَافِ الصِّغارِ. (و) } كَوَّثَ الزَّرْعُ {تَكْوِيثاً، قَالَ النِّضْرُ: (} تَكْوِيثُ الزَّرْعِ: أَنْ يَصِيرَ أَرْبَعَ وَرَقَاتٍ وخَمْساً) ، وَهُوَ {الكَوْثُ. (} وكُوثَى، بالضَّمّ) ، ثَلَاث مَواضِعَ: (ة) وَقيل: بَلْدَة (بالعراقِ) ببابِلَ، وتُسَمى! كُوثَى الطَّرِيقِ. وكُوثَى رَبَّا: من نَاحيَة بابِلَ، بأَرْضِ العِرَاقِ أَيضاً، وَبهَا وُلِدَ سيِّدُنا الخَليلُ عَلَيْهِ السلامُ وطُرِحَ فِي النّار. (ومَحَلَّةٌ بمَكَّةَ لبَنِي عبدِ الدّارِ) بن قُصَيّ، كَذَا فِي المُشْتَرَك لياقوت. وَفِي الرَّوض الأُنُف: أَن كُوثَى من أَسماءِ مَكّةَ. قلت: وَنسبه ابنُ مَنْظُور لكُرَاع. قَالَ السُّهَيْلِيّ: وأَمّا الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا الدَّجَّال فَهِيَ كُوثَى رَبَّا، وَمِنْهَا كَانَت أَمّ إِبراهيم عَلَيْهِ السَّلَام، وأَبوها هُوَ الَّذِي احْتَفَرَ نَهرَ كُوثَى، قَالَه الطَّبريّ. وَفِي اللِّسَان: قَالَ محمدُ بنُ سِيرِينَ: سمعتُ عُبَيْدَةَ قالَ: سَمعْتُ عليًّا رَضِي الله عَنهُ يقُول: (مَنْ كانَ سَائِلًا عَن نِسْبَتِنا فإِنَّا نَبَطٌ من كُوثَى) . ورَوى ابنُ الأَعرابيّ: أَنه سأَلَ رجلٌ عليًّا: أَخْبِرْنِي يَا أَميرَ المُؤْمِنِينَ عَن أَصْلِكُمْ معاشِرَ قُريشٍ، فَقَالَ: نَحْنُ  قَومٌ من كُوثَى. واختلفَ النّاسُ فِي قَوْله: نحْن قَوْمٌ من كُوثَى، فَقَالَ طائِفَةٌ: أَرادَ كُوثَى العِرَاقِ، وَهِي سُرَّةُ السَّوادِ الَّتِي وُلدَ بهَا إِبراهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ آخرُون: أَراد بقوله كُوثَى مَكَّةَ، وذالك لأَنَّ مَحَلَّةَ عبدِ الدّارِ يقالُ لَهَا: كُوثَى، فأَرادَ عَلِيٌّ: أَنّا مَكِّيُّونَ أُمِّيُونَ من أُمِّ القُرَى وأَنشَدَ لِحَسَّان: لَعَنَ الله مَنْزِلاً بَطْنَ كُوثَى وَرَمَاهُ بالفَقْرِ والإِمْعَارِ لَيْسَ كُوثَى العِرَاقِ أَعْنِى ولاكِنْ شَرَّةَ الدّارِ دَار عَبْدِ البدَّارِ قَالَ أَبو مَنْصُور: والقَوْل هُوَ الأَوّل، لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فإِنْا نَبَطٌ من كُوثَى) وَلَو أَراد كُوثَى مَكَّةَ، لما قَالَ نَبَطٌ، وكُوثَى العِرَاقِ هِي سُرَّةُ السَّوادِ من مَحَالِّ النَّبَطِ، وإِنما أَراد عليٌّ أَنّ أَبانا إِبراهيمَ كَانَ من نَبَطِ كُوثَى (وأَن نَسَبنا انْتَهى إِليه) وَنَحْو ذالك، قَالَ ابنُ عبّاس: (نَحْنُ مَعَاشِرَ قُرَيْش حَيٌّ من النَّبَطِ من أَهْلِ كُوثَى) والنَّبَطُ من أَهلِ العِراق، وهاذا من عَلِيَ وابنِ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُم تَبَرُّؤٌ من الفَخْر بالأَنسابِ، ورَدْعٌ عَن الطَّعْنِ فِي الأَنسابِ، وتَحقيقٌ لقَوْله عزّ وجلّ: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (سُورَة الحجرات، الْآيَة: 13) كَذَا فِي اللّسانِ. ( {والكَوْثَةُ) بِالْفَتْح، وَفِي أُخرى:} والكويثة (: الخِصْبُ) عَن أَبي عَمرٍ و. ( {وكَوَّثَ) الرجلُ (بغائِطِه} تَكْوِيثاً: أَخْرَجَهُ كَرُؤُوسِ الأَرانِبِ) ، على التَّشْبِيه. ( {والكَاثُ، مُخَفَّفَةً: بِمَعْنى) } الكَاثِّ (المُشَدَّدَة) ، وَقد سبقَ مَعْنَاهُ. ! - والكُوثِيّ: القَصِيرُ، كالكُوتِيّ، من التَّهْذِيب.  {- وكُوثِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ: شاعرٌ، وَقد ذكر فِي كوت. } وكَاثُ: قَلْعَةٌ بخُوَارَزْمَ.
المعجم: تاج العروس

زرع

المعنى: العبد يحرث والله يزرع: ينبت وينمّى "أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون". ومن المجاز: زرع الله ولدك للخير، وأستزرع الله ولدي للبر وأسترزقه له من الحل. وزرع الحب لك في القلوب كرمك وحسن خلقك. وبئس الزرع زرع المذنب. وزرع الزارع الأرض من إسناد الفعل إلى السبب مجازاً. وازدرع لنفسه: وهذه مزرعة فلان ومزارعه ومزدرعه وزراعته وزراعتاته. وزارعه على الثل ونحوه مزارعة. وأعطني زرعة أزرع بها أرضي بذراً ومنها قيل لفرخ القبجة: الزرعة. وفي أرضه زريع كثير وهو ما ينبت مما تناثر من الحب وقت الحصاد، ويقال له: الكاث. وكأنهم أولاد زارع وهي الكلاب. وأنشد الجاحظ لابن فسوة: ولـولا دواء ابـن المحل وعلمه هررت إذا ما النّاس هرّ كليبها وأخـرج بعـد اللـه أولاد زارع مولعــة أكتافهــا وجنوبهــا هو ابن الملح بن قدامة كان يداوى من الكلب. والكلب يهر كالكلب. ويقال: إن الكلب الكلب إذا عض إنساناً ألقحه بأجر صغار فإذا دووي بال علقاً في صور الكلاب. وزرع لفلان بعد شقاوة إذا استغنى بعد العقر.
المعجم: أساس البلاغة

كثث

المعنى: كَثَّ الشيءُ كَثاثةً: أَي كَثُفَ. وكَثَّتِ اللحيةُ تَكَثُّ كَثَثاً، وكَثاثَةً، وكُثُوثةً، ولحية كَثَّة وكَثَّاء: كَثُرت أُصولُها، وكَثُفَتْ، وقَصُرَتْ، وجَعُدَتْ، فلم تَنْبَسِطْ، والجمع: كِثاثٌ.وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان كَثَّ اللحية؛ أَراد كَثرةَ أُصولها وشعرها، وأَنها ليست بدقيقة، ولا طويلة، وفيها كَثافة. واسْتَعْمَلَ ثعلبةُ بنُ عُبَيْد العَدَويُّ الكَثَّ في النخل، فقال: شـَتَتْ كَثَّـةُ الأَوْبـار، لا القُـرَّ تَتَّقِي، ولا الذِّئْبَ تَخْشَى، وهي بالبَلَدِ المَقْصِي عَنى بالأَوْبار ليفَها، وإِنما حمله على ذلك، أَنه شبهها بالإِبل.ورجلٌ كَثٌّ، والجمع: كِثاثٌ. وأَكَثَّ كَكَثَّ. وقد تكون الكَثاثةُ في غير اللحية من منابت الشعر، إِلا أَن أَكثر استعمالهم إِياه في اللحية.وامرأَة كَثَّاءٌ وكَثَّةٌ إذا كان شَعَرُها كَثّاً. وقال ابن دريد: لحية كَثَّة كثيرةُ النَّباتِ، قال: وكذلك الجُمَّة، والجمع: كِثاثٌ؛ وأَنشد عن عبد الرحمن عن عمه: بحَيْــثُ ناصــَى اللِّمَــم الكِثاثــا، مَـــوْرُ الكَـــثيبِ، فَجــرى وحاثَــا يعني باللِّمم الكِثاثِ: النباتَ. وأَراد بحَاثَ: حَثَا، فَقَلَبَ.وقومٌ كُثٌّ، بالضم: مثل قولك رجل صُدُقُ اللقاء، وقوم صُدُقٌ. الليث: الكَثُّ والأَكَثُّ: نَعْتُ كَثِيثِ اللِّحْية، ومصدَرُه: الكُثُوثَةُ.أَبو خيرة: رجلٌ أَكثُّ، ولحيةٌ كَثَّاءُ بَيِّنَة الكَثَثِ، والفعل: كَثَّ يَكَثُّ كُثوثة.والكَثْكَثُ، والكِثْكِثُ، مثلُ الأَثلَبِ والإِثلِبِ: دُقاقُ التراب، وفُتاتُ الحجارة؛ وقيل: التُّرابُ مع الحجر؛ وقيل: التُّراب عامَّة.والكَثْكَثُ: الحجارة. وقالوا: بفيه الكَثْكَثُ والكِثكِثُ، كقولك: بفيه الترابُ والحجَرُ. وحكى اللحياني: الكَثْكَثَ له والكِثْكِثَ، قال: فنصب، كأَنه دعاء، يعني أَنهم نصبوه نَصْبَ المصادر المَدْعُوِّ بها، شبَّهوه بالمصدر، وإِن كان اسماً. أَبو خَيرة: من أَسماء التراب الكَثْكَثُ، وهو التراب نفسُه، والواحدة بالهاء. ويقال: الكَثَاكِثُ. الليث: الحِصْحِصُ والكِثْكِثُ، كلاهما: الحجارة؛ قال رؤبة: مَلأْتُ أَفْـــــواهَ الكِلابِ اللُّهَّثِـــــ، مــن جَنْــدَلِ القُفِّـ، وتُـرْبِ الكِثْكِـثِ وفي الحديث: أَنه مَرَّ بعبد الله بن أُبَيٍّ، فقال: يَذْهَبُ محمدٌ إِلى مَن أَخْرَجَه من بلاده، فأَما مَن لم يُخْرِجْه، وكان قُدُومُه كَثَّ مُنْخُرِه، فلا يغشاه. قال ابن الأَثير: أَي كان قُدومُه على رَغْمِ أَنفه، يعني نفسَه، وكأَنَّ أَصله من الكِثْكِثِ التراب. وفي حديث حُنين: قال أَبو سفيان عند الجَوْلة التي كانت من المسلمين: غَلَبَتْ والله هوازنُ، فقال له صَفْوانُ بن أُميَّة: بفيك الكِثْكِثُ، هو بالكسر والفتح، دُقاقُ الحَصَة والترابُ؛ ومنه الحديث الآخر: وللعاهِرِ الكِثْكِثُ. قال ابن الأَثير: قال الخطَّابيُّ: قد مَرَّ بمسامعي ولم يَثبُتْ عندي.والكَثَاثاء: الأَرضُ الكثيرة التراب.التهذيب، ابن شميل: الزِّرِّيعُ والكاثُّ واحدٌ، وهو ما يَنْبُتُ مما يَتَناثَرٌ من الحَصِيد، فيَنْبُتُ عاماً قابلاً. وقال الأَزهري: لا أَعرف الكاثَّ.
المعجم: لسان العرب

كثأ

المعنى: كَثَأَتِ القِدْرُ كَثْأً: أَزْبَدَتْ للغَلْيِ. وكَثْأَتُها: زَبَدُها. يقال: خُذ كَثْأَةَ قِدْرِكَ وكُثْأَتَهَا، وهو ما ارْتَفَع منها بعدما تَغْلِي، وكَثْأَةُ اللَّبَنِ: طُفاوَتُه فوقَ الماء، وقيل: هو أَنْ يَعْلُوَ دَسَمُه وخُثُورَتُه رأْسَه. وقد كَثَأَ اللبَنُ وكَثَعَ، يَكْثَأُ كَثْأً إذا ارْتَفَعِ فوق الماء وصَفا الماء من تحت اللبن. ويقال: كَثَأَ وكَثَعَ إذا خَثُرَ وعَلاه دَسَمُه، وهو الكَثْأَةُ والكَثْعَةُ.ويقال: كَثَّأْتُ إذا أَكلتَ ما على رأْسِ اللبن.أَبو حاتِم: من الأَقِط الكَثْءُ، وهو ما يُكْثَأُ في القِدْر ويُنصَبُ، ويكون أَعْلاه غَلِيظاً وأَسْفَلُه ماء أَصفر، وأَما المصرَع فالذي يَخْثُر ويكادُ يَنْضَجُ، والعاقِدُ الذي ذهَب ماؤه ونَضِج، والكَرِيضُ الذي طُبِخ مع النَّهَقِ أو الحَمَصِيصِ، وأَما المَصْلُ فمن الأَقط يُطْبَخ مرة أُخرى، والثَّوْرُ القِطْعة العَظيمة منه.والكُثْأَةُ: الحِنْزابُ، وقيل الكُرّاثُ، وقيل: بِزْرُ الجِرْجِير.وأَكْثَأَتِ الأَرضُ: كَثُرَتْ كُثْأَتُها. وكَثَأَ النَّبْتُ والوَبَر يَكْثَأُ كَثْأً، وهو كاثِئ: نبت وظَلَع، وقيل كَثُفَ وغَلُظَ وطالَ.وكَثَأَ الزرعُ: غَلُظَ والتَفَّ. وكَثَّأَ اللَّبَنُ والوبَرُ والنَّبتُ تَكْثِئةً، وكذلك كَثَأَتِ اللِّحْيةُ وأَكْثَأَتْ وكَنْثَأَتْ. أَنشد ابن السكيت: وأَنْتَ امْرُؤ قد كَثَّأَتْ لَكَ لِحْيةٌ، كَأَنَّـكَ مِنْهـا قاعِـدٌ في جُوالِقِ ويروى كَنْثَأَتْ.ولحية كَنْثَأَةٌ، وإنه لكَنْثاءُ اللِّحْيةِ وكَنْثَؤُها، وهو مذكور في التاء.كدأ: كَدَأَ النبتُ يَكْدَأُ كَدْءاً وكُدُوءاً، وكَدِئ: أَصابَه البَرْدُ فَلبَّده في الأَرضِ، أَو أَصابَه العطَشُ فأَبْطَأَ نَبْتُه.وكَدَأَ البَرْدُ الزرعَ: رَدَّه في الأَرضِ يقال: أَصابَ الزرعَ بَرْدٌ فكَدَّأَه في الأَرض تَكْدِئةً.وأَرضٌ كادِئةٌ: بَطِيئةُ النَّباتِ والإنْباتِ. وإبلٌ كادَئةُ الأَوْبارِ: قَلِيلَتُها. وقد كَدِئَتْ تَكْدَأُ كَدَأً. وأَنشد: كَـوادِئ الأَوْبارِ، تَشْكُو الدَّلَجا وكَدِئ الغُرابُ يَكْدَأُ كَدَأً إذا رأَيتَه كأَنه يَقِيءُ في شَحِيجِه.
المعجم: لسان العرب

نوز

المعنى: نوز ! التَّنْوِيزُ: التَّقليل، أهملَه الجَوْهَرِيّ، وَنَقله شَمِرٌ عَن القَعْنَبِيِّ فِي تَفْسِير حَدِيث حِزام بن هشامٍ عَن أَبيه، قَالَ: رأَيْتُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ أَتاه رجلٌ من مُزَيْنَةَ بالمُصَلَّى عامَ الرَّمادَةِ، فَشَكا إِلَيْهِ سوءَ الْحَال، وإشرافَ عِيَاله على الهَلاكِ، فأَعطاه ثلاثةَ أَنيابٍ جَزَائِرَ وجعَلَ عليهِنَّ غَرائرَ فيهِنَّ رِزَمٌ من دَقِيق، ثمَّ قَالَ لَهُ: سِرْ فَإِذا قدِمْتَ فانْحَرْ ناقَةً، فأَطْعِمْهُم بوَدَكِها ودَقيقها، وَلَا تُكثِر طعامَهم فِي أَوَّل مَا تُطعِمُهم، {ونَوِّزْ. فلَبِثَ حِيناً، ثمَّ إِذا هُوَ بالشَّيخ المُزَنِيِّ فسأَلَه، فَقَالَ: فعلْتُ مَا أَمرْتَني، وأَتى اللهَ بالحَيا، فبعْتُ ناقَتين، واشتريتُ للعيال صُبَّةً من الغنَم، فَهِيَ تروح عَلَيْهِم. قَالَ شَمِرٌ: قَالَ القَعْنَبِيُّ: قولُه:} نَوِّزْ، أَي قَلِّلْ، قَالَ شَمِرٌ: ولمْ أَسمع هَذِه الْكَلِمَة إلاّ لَهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، هَكَذَا هُوَ نصُّ الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب، وخالفَه الصَّاغانِيّ فَقَالَ: قَالَ شَمِرٌ: وَلم أَسمعْ هَذِه الكلمةَ إلاّ لعُمَرَ رَضِي الله عَنهُ. {ونُوزُ، بالضَّمِّ: ة، من قُرى بُخارَا، وَيُقَال لَهَا أَيضاً:} نُوزَابَاذُ. وَقَول شَيخنَا: وقولُه: بالضَّمِّ، أَي مبنيَّاً للمَجهول لأَنَّه من إطلاقاته فِي الأَفعال، محَلُّ تأَمُّل، وكأَنَّه سقطَ من نسخته إشارةُ الْقرْيَة، وَهُوَ سَهْوٌ ظاهِرٌ، وأَفادَ ياقوتٌ أَنَّ {نُوزاً مَعْنَاهُ باللُّغة الخُوارَزْمِيَّة: الجَديد، وَبِه سُمِّيَت القَريَةُ} نُوز كاث، أَي الْحَائِط الْجَدِيد، ونُسِب إِلَيْهَا الإِمَام المُحَدِّثُ المُطَهَّر بن سَديدٍ {- النُّوزِيُّ اسْتُشْهِدَ فِي وَقعة التَّتار. ومِمّا يُستدرَك عَلَيْهِ:} نِيازَةُ، بالكسْر: قَريةٌ بَين كسَّ ونَسَفَ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا: {- نِيازَكِيٌّ، بزيادَة الْكَاف، وَقد يُقال:} - نِيازَوِيٌّ، إِلَيْهَا نُسِبَ الإمامُ أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الحسَن الكَرْمِينيُّ، يَروِي عَن الهَيثم بن كُلَيبٍ الشَّاشِيِّ، وَعنهُ المُسْتَغْفِرِيُّ. توُفِّيَ سنة. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: {نَوازُ، كَسَحاب: قَريَةٌ فِي جبل السُّمّاقِ، من أَعمال حلبَ، فِيهَا تفَّاحٌ كبيرٌ مليحُ اللَّون أَحمرُ قَالَه ياقوتٌ.} ونُوَيْزَةُ، مُصَغَّراً: مَوضِعٌ بفارِسَ، نُسِبَ إِلَيْهِ أَبو سَعْد مُحَمَّد بن أَحمد {- النُّوَيزِيُّ الصُّوفِيُّ السَّرْخَسِيُّ: من شُيُوخ ابْن السَّمعانِيِّ وابنِ عساكِرَ. مَاتَ فِي سنة.
المعجم: تاج العروس

زرع

المعنى: زرع زَرَعَ، كَمَنَعَ، يَزْرَعُ زَرْعَاً وزِراعَةً: طَرَحَ البَذْرَ، وَمِنْه الحديثُ: مَن كَانَت لَهُ فَلْيَزْرَعْها، أَو ليَمْنَحَها أَخَاهُ، فإنْ أَبى فليُمسِكْ أَرْضَه وَقيل: الزَّرْع: نَباتُ كلِّ شيءٍ يُحرَث. وَفِي شَرْحِ نَهْجِ البلاغةِ لابنِ أبي الحَديدِ أنّه يُقَال: زَرَعْتُ الشجَرَ، كَمَا يُقَال: زَرَعْتُ البُرَّ والشعيرَ، كازْدَرَعَ، أَي احْترثَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأصلُه ازْتَرعَ، افْتَعلَ، أَبْدَلوها دَالا لتُوافِقَ الزَّاي، لأنّ الدالَ والزايَ مَجْهُورَتان، وَالتَّاء مَهْمُوسَةٌ. الزَّرْع: الإنْباتُ، يُقَال: زَرَعَ اللهُ، أَي أَنْبَتَ، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ الراغبُ: وحقيقةُ ذَلِك بالأمورِ الإلهيّةِ دونَ البَشَريَّة، وَلذَلِك قَالَ الله تَعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعونَه أم نحنُ الزَّارِعون فَنَسَبَ الحَرثَ إِلَيْهِم، ونَفى عَنْهُم الزَّرْعَ، ونَسَبَه إِلَى نَفْسِه، فَإِذا نُسِبَ إِلَى العَبدِ فلكَونِه فاعِلاً للأسبابِ الَّتِي هِيَ سببُ الزَّرع، كَمَا تقولُ: أَنْبَتُّ كَذَا، إِذا كنتَ من أسبابِ الإنْبات. وَقَالَ غيرُه: الْمَعْنى أَأَنْتم تُنَمُّونَه أم نحنُ المُنَمُّون لَهُ يُقَال: اللهُ يَزْرَعُ الزَّرْعَ، أَي يُنَمِّيه حَتَّى يَبْلُغَ غايتَه، على المثَل. وَيُقَال للصَّبيِّ: زَرَعَه الله، أَي جَبَرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ  مَجاز، كَمَا يُقَال: أَنْبَته اللهُ، وَكَذَا زَرَعَ اللهُ وَلَدَك للخَيرِ. منَ المَجاز: الزَّرْع: الولَد، وَهُوَ زَرْعُ الرجُل. والزَّرْع فِي الأصلِ مَصْدَرٌ، عُبِّرَ بِهِ عَن المَزْروع، نَحْو قولِه عزَّ وجلَّ: فنُخرِجُ بِهِ زَرْعَاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهم وأَنْفُسُهم وَقد غَلَبَ اسمُ الزَّرْعِ على البُرِّ وَالشعِير ج: زُروعٌ. قَالَ الله تَعالى: كم تركُوا من جَنَّاتٍ وعُيونٍ، وزُروعٍ ومَقامٍ كَريمٍ ومَوْضِعُه المَزْرَعَة، مُثَلَّثَة الرَّاء. اقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتح، وزادَ الصَّاغانِيّ وصاحبُ) اللِّسان الضَّمَّ، وأمّا الكَسرُ فَلم أَعْرِفْ من أَيْن أَخَذَه المُصَنِّف. كَذَلِك المُزْدَرَع: مَوْضِعُ الزَّرْع، وأنشدَ الليثُ: (واطْلُبْ لنا مِنْهُم نَخْلاً ومُزْدَرَعاً  ...  كَمَا لجيرانِنا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ) الزَّرْبَعَة، كسَفينَةٍ: الشيءُ المَزْروع، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ونَصُّه: يُقَال: هؤلاءِ زَرْعُ فلانٍ، أَي وَلَده، فأمّا الزَّريعَةُ فرُبّما سُمِّي بهَا الشيءُ المَزْروع، كأنّها فَعيلَةٌ فِي معنى مَفْعُولةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: والزَّريعَة، بتَخفيفِ الرَّاء: الحَبُّ الَّذِي يُزْرَع، وَلَا تَقُلْ: زَرِّيعَةٌ بالتَّشديد، فإنّه خَطَأٌ. الزِّرِّيع: كسِكِّيتٍ: مَا يَنْبُتُ فِي الأرضِ المُستَحيلةِ ممّا يَتناثَرُ فِيهَا أيّامَ الحَصادِ من الحَبّ. نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن ابنِ شُمَيْلٍ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا، وَقَالَ: وَيُقَال لَهُ: الكاثُّ، وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: البَذْر، وبِلا لامٍ: اسمٌ.  وزُرْعَةُ بنُ خَليفَةَ، وزُرْعَةُ الشَّقِرِيُّ، وزُرْعَةُ بنُ عامِرِ بنِ مازِنٍ الأَسْلَمِيّ: صحابِيُّون. وزُرْعَةُ بنُ سيفِ بنِ ذِي يَزَنَ الحِمْيَرِيُّ، قيل: من الأَقْيالِ، أَسْلَمَ، وكتبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وزُرْعَةُ بنُ عَبْد الله البَياضِيُّ: تابِعيٌّ، وحديثُه مُرسَلٌ. وزُرْعَةُ بنُ ضَمْرَةَ العامِريُّ، روى عَنهُ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ. وسَمَّوْا زُرَيْعاً، وزَرْعَان، وزُرْعان، كزُبَيرٍ، وسَحْبَانَ، وعُثْمان. وزارِع: اسمُ كلبٍ، نَقله ابنُ فارِسٍ وابنُ عَبّادٍ، وَمِنْه قيل للكِلاب: أولادُ زارِعٍ، قَالَه ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: وزارِعٌ مِن بَعْدِه حَتَّى عَدَلْ أَبُو الهَيثَم مُحَمَّد بنُ مَكِّيِّ بنُ زُرَاعٍ، كغُرابٍ الكُشْمَيْهَنِيُّ: رَاوِي صَحيحِ البُخاريِّ عَن أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يوسُفَ الفِرَبْرِيِّ، وَقد حدَّثَتْ عَنهُ أمُّ الكِرامِ كَريمَةُ بنتُ مُحَمَّد المَرْوَزِيَّة، وغيرُها. والمَزْروعانِ، هَذَا هُوَ الصَّوَاب، ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: والمَزْرَعان وَقد نَبَّه أَبُو سَهْلٍ على خطَئِه، وكَتَبَ فِي الحاشِيَةِ. صوابُه المَزْروعان. وَقد صحَّفَه ابنُ سِيدَه، فَجَعَله المَزُوعان، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الرَّضِيُّ الشاطِبِيُّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمةِ زوع: من بَني كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وهما كَعْبُ بنُ سَعْدٍ، ومالِكُ بنُ كَعْب بنِ سَعْدٍ. يُقَال: مَا فِي الأرضِ وَمَا على الأرضِ زَرْعَةٌ واحدةٌ مُثَلَّثَةً، عَن أبي حَنيفة، كَمَا فِي اللِّسان، وزادَ الصَّاغانِيّ عَنهُ: زَرَعَةٌ تُحرَّكُ، أَي مَوْضِعٌ يُزرَعُ فِيهِ.  قالَ ابنُ عبادٍ: يقالُ: زُرِعَ لهُ بَعْدَ شقَاوَةٍ، كعُني: إِذا أَصَابَ مَالا بَعْدَ الحاجَةِ وهوَ مجازٌ. وأزْرَعَ الزَّرْعُ: طالَ وقِيل: نَبَتَ وَرَقُهُ. قَالَ رَؤْبَهُ: أَو حَصْدُ حَصْدٍ بَعْدَ زَرْع أزْرَعَا.) وَفِي المُفْرَداتِ: أَزْرَعَ النَّباتُ: صَارَ ذَا زَرْعٍ، وأَزْرَعَهَ الناسُ إِذا أَمْكَنَهُمْ الزَّرْعُ. والمُزَارَعَةُ مَعْرُوفَةٌ وهُوَ المُعَامَلَةُ على الأَرْضِ ببعَضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ويكونُ البَذْرُ مِنْ مَالِكِها، وَهُوَ مجازٌ قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: تزَرَّعَ إِلَى الشَّرِّ: مثلُ تسَرَّعَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الزارِع، وحِرفَتُه الزِّراعَة، قَالَ: ذَرينيلكِ الوَيْلاتُآتي الغوانِيامتى كنتُ زَرَّاعاً أسُوقُ السَّوانِيا والزَّرَّاع أَيْضا: النَّمَّام، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَزْرَعُ الأحْقادَ فِي قلوبِ الأَحِبّاءِ، وَهُوَ مَجاز. وجَمع الزّارِع: زُرّاع، كرُمّانٍ. وقَوْله تَعالى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ قَالَ الزَّجَّاج: المُرادُ بِهِ مُحَمَّد رسولُ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأصحابُه الدُّعاةُ لِلْإِسْلَامِ، رَضِيَ الله عَنْهُم. والزَّرَّاعَة، بالفَتْح وَالتَّشْدِيد: الأرضُ الَّتِي تُزرَع، قَالَ جَريرٌ: (لَقَلَّ غَناءٌ عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ  ...  تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصورُها) والمُزْدَرِع: الَّذِي يَزْدَرِع زَرْعَاً يَتَخَصَّصُ بِهِ لنَفسِه. وَهُوَ مَجاز. وأَزْرَعَ الزَّرْعُ: إِذا أَحْصَدَ. وَيُقَال: أَسْتَزْرِعُ اللهَ ولَدِي للبِرِّ، وأَسْتَرْزِقُه لَهُ من الحِلّ. وَهُوَ مَجاز.  وَزَرَعَ الحُبَّ لَك فِي القلوبِ كرَمُكَ، وحُسنُ خُلُقِكَ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: بِئسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذنِب. وَالدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَة. وَهُوَ مَجاز. والزُّرْعَة، بالضَّمّ: فَرْخُ القَبَجَة. نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز. وتِلكَ مزارِعُهم، وزَرَّاعاتُهم. ومَنِيُّ الرجُلِ زَرْعُه. وَيَقُولُونَ: مَن زَرَعَ حَصَدَ. وزَرْعٌ: اسمٌ. وَفِي الحَدِيث: كنتُ لكِ كَأبي زَرْعٍ لأمِّ زَرْعٍ هِيَ أمُّ زَرْعٍ بنتُ أُكَيْمِلِ بنِ ساعِدَةَ. وَأَبُو زُرْعَةَ الرازِيّ: حافظٌ مَشْهُورٌ. وَأَبُو زُرْعَةَ أحمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ العِراقيُّ: مُحدِّثٌ مشهورٌْ. وسَمَّوْا زارِعاً، كصاحِب. وَمن أمثالِهم: أَجْوَعُ مِن زُرْعَةَ.
المعجم: تاج العروس

برق

المعنى: برق الْبَرْق: فرس ابْن العرقة قَالَه أَبُو الندى  والبَرْقُ: واحدُ بُروقِ السَّحَاب وَهُوَ الَّذِي يَلْمَع فِي الغَيْمِ، جمعُه برُوقٌ. أَو هُوَ: ضرْبُ مَلَكِ السَّحاب، وتحْرِيكُه إِيَّاه ليَنْساقَ، فتُرى النِّيرانُ نقل ذلِك عَن مُجاهِد، وَالَّذِي روِىَ عَن ابْن عبّاس: أَنه سَوط من نُور يَزْجُر بِهِ المَلَك السحابَ. وبَرقَت السَّماء تَبْرُقُ، بَرْقًا، وبُروقاً بالضمِّ وبَرقَاناً محرَّكَةً، وهذِه عَن الأَصْمَعَي: لَمَعَتْ، أَو جاءَت بَبَرْقٍ. وبَرق البَرق: إِذا بَدَا. وَمن الْمجَاز: بَرَقَ الرجُلُ ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وتَوعَّدَ، كأبرَقَ قَالَ ابنُ أحمرَ: (يَا جلّ مَا بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا  ...  وطِلابُنا فابْرق بأرضِكَ وارْعدِ) كأَنهّ أَراه مَخيلَةَ الأذَى، كَمَا يَرِى البَرق مَخِيلةَ المَطَرِ. وَكَانَ الأَصْمَعي يُنْكِر أَبْرَقَ وأرْعدَ، وَلم يكن يرى ذَا الرمة حجَّة يُشِير بذلِك إِلَى قولِه: (إِذا خَشِيَت مِنْهُ الصَّريمَةَ أبرَقت  ...  لَهُ بَرْقَةً مِن خُلَّب غيرِ ماطِرِ) وَكَذَلِكَ أَنشدَ بيتَ الكمَيتِ: (أَبْرِقْ وأرعد يَا يَزي  ...  دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بضائِرْ) فَقَالَ: هُوَ جُرْمُقاني، إِنَّمَا الحُجَّة قَول عَمرِو بن أَحْمَرَ الباهليِّ: (يَا جلّ مَا بَعدت عَلَيْك بِلَادنَا  ...  وطلابنا فابْرقْ بأَرضِكَ وأرعد) وَقد تقدَّم البحثُ فِي ذلِك فِي ر ع د. وبرَقَ الشَّيْء كالسيْفِ، وغيرِه، يَبْرُق بَرْقَاً، وبرِيقاً، وبَرَقاناً الأَخيرة مُحرَّكَة: لَمَعَ وتلألأ، وَفِي الصِّحاح: بَرَق السَّيْف وغيرُه يبرقٌ بروقاً أَي: تَلألأ، والاسمُ البريقُ. وبَرَقَ طَعامَه بزَيتٍ، أَو سَمْن بَرْقاً: جَعَلَ فِيهِ مِنْه قَلِيلاً وَلم يُسَغْسِغْهُ، أَي: لم يُكثِر دهْنَه، وَهِي التَّبارِيقُ. ويُقال: لَا أَفْعَله مَا بَرَقَ النَّجْمُ فِي السَّماءَ، أَي: مَا طَلَعَ عَن اللِّحْيانيِّ. وَمن المَجاز: رَعَدَت المَرْأَةُ رَعْداً، وبَرَقَت بَرْقاً: إِذا تَعَرَّضَت وتَحَسَّنَتْ وَقيل: أَظْهَرَته على عَمْدٍ وَفِي الصِّحاح: تزيَّنَتْ، كبَرَّقَت تَبْريقاً، وهذِه عَن اللِّحْيانيِّ، وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ:) يَخْدَعْنَ بالتَّبْرِيقِ والتَّأنُّثِ وبَرَقَت النّاقَةُ فَهِيَ بارِقٌ: تَشَذَّرَت بذَنَبِها من غيرِ لَقْح، عَن ابْن الأَعْرابِيَ، وَقَالَ اللِّحْياني: هُوَ إِذا شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ وليسَتْ بلاقِحٍ. كأَبْرَقَت فِيهمَا أَي: فِي المَرأَةَ والنّاقَةِ، يُقال: أَبْرَقَت المرأَةُ بوَجْهها وسائرِ جِسْمِها، وأَبْرَقَت النَّاقة بذَنَبِها فَهِيَ برُوق وهذِه شاذَّة، ومُبْرِقٌ على الْقيَاس من نُوق مَباريقَ: شالَتْ بِهِ عندَ اللِّقاح، وتقَولُ العَرَب دَعني من تَكْذابكَ وتَأثامِكَ شَوَلانَ البَرُوق، نَصَبَ شَوَلان على المَصْدرِ، أَي: إِنك بمَنزلَةِ النّاقَةِ الَّتِي تُبْرق بذَنَبِها، أَي: تَشُول بِهِ، فتُوهِمك أنًّها لاقِحٌ، وَهِي غيرُ لاقِح، وجمعُ البَروق: بُرْقٌ بِالضَّمِّ، وَمِنْه قَول ابنِ الأَعرابيِّ وَقد ذَكَر شَهْرَزورَ: قَبَّحها اللهُ إِن رِجالَها لنُزق، وإِنّ عَقاربَها لبُرْق أَي: أَنَّها تَشولُ بأَذْنابِها، كَمَا تَشُول الناقةُ البَرُوق. وبَرَقَ بَصَرُه: تَلألأ وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءَ: إَذا بَرَقَت الأبْصارُ أَي: لَمَعَت، هَذَا على الفَتْح، وإِذا كَسَرْت الراءَ فبمَعْنَى الحَيْرَةِ. وبَرِقَ البَصَر كفَرِحَ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهريُّ، قَالَ الفَرّاء: وَهِي قراءةُ عاصِمٍ وأَهْلِ المَدِينة فِي قَوْلِه تَعَالَى: فَإِذا بَرق البَصَر وَمثل نصر أَيْضا، قَالَ الْجَوْهَرِي: يَعْنِي بريقه إِذا شخص قَالَ الْفراء: فقرأها نَافِع وَحده من البريق أَي: شخص وَقَالَ غَيره: أَي فتح عينه من الْفَزع قلت: وَقرأَهَا أَيْضا أَبُو جَعْفَر هَكَذَا. برقاً ظَاهره أَنه بِالْفَتْح وَالصَّوَاب أَنه بِالتَّحْرِيكِ وبروقاً كقعود وَهَذِه عَن الليحاني فَفِيهِ لف وَنشر مُرَتّب، أَي تحير حَتَّى لَا يطرف كَمَا فِي الصِّحَاح أَو دهش فَلم يبصر وأنشدوا لذِي الرمة: (وَلَو أَن لُقْمَان الْحَكِيم تعرضت  ...  لعينيه ميّ سافراً كَاد يَبْرق) أَي يتحير أَو يدهش. وَأنْشد الْفراء شَاهدا لمن قَرَأَ برق بِالْكَسْرِ بِمَعْنى فزع قَول طرفَة: (فنفسك فانع وَلَا تنعني  ...  وداو الكلوم وَلَا تبرق) يَقُول: لَا تَفزعِّ من هَول الْجراح الَّتِي بك. وَقَالَ الأصمعيّ: بَرَق السَقاءُ يَبْرق برقاً، وَذَلِكَ إِذا أَصابَه الحَر، فذاب زبدُه، وتَقَطع فَلم يجْتمع، وَيُقَال: سِقاء بَرق، ككَتف كَذَا فِي العبابِ والَّذِي فِي اللِّسَان: برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فَهَذَا يدل على أَنه من بَاب نصر وَقَوْلهمْ: سقاء برق يدل على أَنه من بَاب فَرح. وبرِقَت الإِبِل والغنمُ، كفَرِحَ تبرق برقاً: إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق، وَسَيَأْتِي البروق قَرِيبا. البُوقان، بالضمِّ: الرجل البراقُ الْبدن. والبُرقان: الجَراد المُتلونُ ببياضِ وَسَوَاد الواحدَة برقانة وَقد خَالف هُنَا اصْطِلَاحه سَهوا. وبِرقانُ بِالْكَسْرِ: ة، بخوارزم قَالَ ياقوت فِي المعجَم: بوقان، بِفَتْح أوِّلِه وبعضّهم يكسرهُ: من قرى  كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على) شاطِئِه، بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ مدينةِ خُوارَزْم يَومان، وَقد خرِبت بَرْقانُ، ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غَالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ، استَوْطَنَ بَغدادَ، وكتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ، وكانَ ثِقَةً ورِعاً، تُوفَي سنة. وبَرْقان أَيضاً: ة، بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي، وبَعضُ الرُّواة، قَالَ ياقوت: وَلست مِنْهَا على ثِقةٍ. ويُقال: جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ، كمَقْعَدٍ أَي: حينَ بَرَقَ وتلألأَ، مصدر ميمي. وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شرا، ونَحْوِه. وذُو البَرْقَةِ: لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ رضِي الله تَعالَى عَنهُ لقَّبَه بِهِ عَمّه الْعَبَّاس بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ يومَ حُنَيْن. والبَرْقَةُ: الدهْشَةُ والحَيْرةُ. و: ة، بقُمَّ. و: ة، تجاهَ واسِطِ القَصَبِ. و: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ. وبرْقَةُ: إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس، وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ، وَهِي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً، صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ، وَقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعنْزِ، تُدْعَى بِهِ للحَلَبِ. وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ. وَالبارِقُ: سَحابٌ ذُو بَرْق.  و: ع، بالكُوفةِ. ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ وَمن المَجازِ: البارِقَةُ: السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها، وَمِنْه حَدِيثُ عَمّار: الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وَهُوَ مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: رَأَيتُ البارِقةَ، أَي: بَرِيقَ السِّلَاح. والبرْوَقُ، كجَروَلٍ: شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ، الواحدةُ بهاءَ، وَمِنْه قولُهم: أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا: أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قَالَ أبُو حَنيفَةَ: وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن، لَهُ خِطرة دِقاق فِي رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ، فِيهَا حَبّ أَسودُ، قَالَ: ومِن ضَعْفِها إِذا حميَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ، قالَ: وَلَا يَرْعاها شَيءٌ، غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها، ثمَّ عَصَرُوها من علقمَةٍ فِيهَا، ثمَّ عالَجُوها مَعَ الَهبِيدِ أَو غَيْرِه، وأَكَلُوها، وَلَا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ، قالَ: وَهِي ممّا يُمْرِعُ فِي الجَدْبِ، ويَقِلُّ فِي الخِصْب، فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ، قَالَ: وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ. وَقَالَ غَيرُه من الأَعْراب: البَرْوَقَةُ: بقلةُ سَوْءً، تَنْبُتُ فِي أَوّلِ البَقْلِ، لَهَا قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ، وثَمَرةٌ سوداءُ. وَفِي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ: (تَطِيحُ أَكُف الْقَوْم فِيهَا كَأَنَّمَا  ...  تَطِيحُ بهَا فِي الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِ) ويَقُولون أَيضاً: أَشكَرُ مِنْ بَرْوَقٍ لأَنه يَعِيش بأدْنَى نَدى يَقعُ من السَّماءَ، وَقيل: لِأَنَّهُ يَخْضَرُّ إِذا رَأَى السَّحابَ. والبَرْواقُ، بزِيادَةِ أَلِفٍ: نَباتٌ يُعْرَفُ بالخنْثَى، وأَكْلُ ساقِه الغَض  مسلوقاً بِزَيْت وخَلِّ تِرياقُ اليَرَقانِ، وأَصلُه يطْلَى بِهِ البَهقانِ فيُزِيلُهُما. والإِبْرِيقُ: إِناء معرُوفٌ، فارِسي مُعَرب: آبْ ري قَالَ ابْن بَرِّي: شاهِدُه قَول عَدِي بنِ زَيْدٍ: (ودعَا بالصبُوح يَوْمًا فقامَتْ  ...  قينة فِي يَمِينِها إِبرِيقُ) وَقَالَ كُراع: هُوَ الْكوز، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مرَّةً: هُوَ الكُوز، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مِثْل الكوزِ، وَهُوَ فِي كُلِّ ذَلِك فارِسي ج: أَبارِيقُ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بأَكْوابٍ وأَباريقَ وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ لشُبْرُمَةَ الضَّبًّيّ: (كأنَّ أَبارِيقَ الشمُولِ عَشِيَّةً  ...  إِوَز بأَعْلَى الطَّفِّ عوج الحَناجِرِ) والعَرَبُ تُشَبِّهُ أَبارِيقَ الخَمْرِ برِقابِ طَيرِ الماءَ، قَالَ أَبو الهِنْدِيّ: (مُفَدَّمَةٌ قَزّاً كأَنَّ رِقابَها  ...  رِقابُ بناتِ الماءَ تَفْزَع للرَّعدِ) وقالَ عَدِي بن زَيْدٍ: (بأبارِيقَ شبْهِ أَعْناقِ طَيرِ الْم  ...  اءَقَدْ جِيبَ فَوْقَهنَّ خَنِيفُ) ويشبِّهونَ الأَباريقَ أَيضاً بالظَّبي، قَالَ عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ. (كأَن إِبْرِيقَهُم ظَبْي على شرف  ...  مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثوم) وقالَ آخر: (كأَنَّ أَبارِيقَ المُدام لَدَيْهِم  ...  ظِباءٌ بأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ قِيامُ) وشَبَّه بعض بنى أَسَد أذُنَ الكوزِ بياء حُطَى وقالَ أَبو الْهِنْدِيّ الْيَرْبُوعي:  (وَصبي فِي أُبَيْرِيقٍ مَلِيحٍ  ...  كأنَّ الأذنَ مِنه رَجْعُ حطّى) والإِبْرِيقُ أَيْضا: السَّيفُ البَرّاقُ أَي: الشَّديدُ البَرِيقِ، عَن كُراع، وَقَالَ غيرُه: سَيْف إِبْرِيق: كَثِيرُ اللَّمَعانِ والماءَ. والإِبْرِيقُ فِي قَوْلِ عَمْرِو بنِ أَحْمرَ: (تَقَلَّدْتَ إِبْرِيقاً، وأَظْهَرْت جَعْبَةً  ...  لتهْلِكَ حَيّاً ذَا زهاءَ وجامِلِ) قِيلَ: هِيَ القَوْسُ فِيها تَلامِيع هكَذا ذَكَرَه الأزْهرِيّ، قالَ الصاغانِي: والصَّوابُ أَنه السَّيفُ البَرّاقُ. والإِبْرِيقُ: المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ. والأَبرق: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْل وطِينٌ مُختَلِطَة، ج: أَباريق كَسَّره تّكسِيرَ الأَسماءِ) لغَلَبَتِه. كالبَرْقاء ج: بَرقاوات هَذَا قولُ الأَصْمَعي وَابْن الأَعرابي. والأبرق: جَبَل فِيهِ لونان من سَوادٍ وبَياض. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ِ الأَبرق: الْجَبَل مَخلوطاً برمْلٍ، وَهِي البرْقةٌ، وَفِي الْعباب والصِّحاح: الأَبرَق: الحبْلُ الَّذِي فِيهِ لَونان، وَمِنْه الحَديث: أَنه رأَى رجلا محْتجزاً بِحَبل أربق وَهُوَ مُحْرِم فقالَ: وَيحَك أَلقِه، وَيْحَكَ أَلقه، مَرتينِ. أَو كُل شَيء اجْتَمَع فِيهِ سوادٌ وبَياضٌ فهُو أَبرَقُ، يُقال: تَيْس أَبرَقُ، وعَنز بَرْقاءُ وقالَ اللِّحْياني: من الغَنَم أَبرَق، وبرْقاءُ للأنْثَى، وَهُوَ من الدَّوابِّ أَبْلَق وبَلْقاء، وَمن الكِلابِ أَبْقع وبَقْعاءُ.  والأَبْرَق: دَواء فارِسيّ جيّدٌ للحِفْظِ نقلَه الصاغانِيّ. والأَبْرقَ: طَائِر كَمَا فِي التكْمِلة. وأَبْرقَا زِيادٍ: تَثنِيةَ أَبْرَقَ، وَزِيَاد: اسمُ رَجُلٍ: ع جَاءَ فِي رَجزٍ العَجاجَ: (عَرَفْتُ بَين أَبْرَقَي زِيادِ  ...  مَغانِياً كالوَشْي فِي الأَبْرادِ) والأَبْرقانِ، إِذا ثَنَوْا، فالمُراد بِهِ غَالِبا: أَبْرقا حجر اليَمامةِ، وَهُوَ مَنْزِل بينَ هكَذا فِي النُّسخ، والصوابُ بعدَ رُميلَةِ اللِّوَى بطَرِيقِ البَصْرَةِ للقاصِدِ إِلى مَكَّةَ زِيدَتْ شرفاً، وَمِنْهَا إِلَى فلجة. والأَبْرَقانِ: ماءٌ لبَني جَعفرٍ قالَ أَعْرابي: (أَلِموا بأَهْل الأَبرَقَيْنِ فسَلموا  ...  وذاكَ لأَهْلَ الأَبرَقَيْنِ قَلِيلُ) وقالَ آخَرُ: (سقْياً لأَيْام مَضَيْنَ مِنَ الصِّبا  ...  وعَيْشٍ لنا بالأَبْرَقَيْنِ قَصيرِ) والأَبْرَقُ البادِي: من الأَبارقِ المَعْروفَةِ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيد: (قِفا واسْأَلا مِن مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنَةً  ...  وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا عَلَى رَسْم) وأَسْرَقُ ذِي الجُموع بناحِيةِ الْكلاب، قَالَ عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأَ: (بأَبْرَق ذِي الجُموع غداةَ تَيْم  ...  تَقوَدكَ بالخِشاشَةِ والجَدِيلِ) وأَبْرَقُ الحَنّانِ: مَاء لبَني فَزارَةَ، قالُوا: سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يسْمَعُ فِيهِ الحَنِين، ويُقالُ: إِنَّ الجِنَّ فِيهِ تَحِن إِلى مَنْ قَفَلَ عَنْهَا، قَالَ كُثيِّرٌ: (لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَقِ الحَنانِ  ...  فالبُرْقِ فالهَضَباتٍ من أدْمانِ)  وأَبْرَقُ الدَّآثَي بِوَزْن دَعاثَى، قَالَ كُثَير: (إِذا حَلَّ أَهْلِي بالأَبْرَقَي  ...  نِ أَبْرَقِ ذِي جدد أَو دَآثَى) وجَعَله عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهِلِيُّ الأَدْأَثِين للضَّرُورة، فَقَالَ: (بحَيْثُ هراقَ فَي نَعْمانَ مَيْثٌ  ...  دوافِع فِي بِراقِ الأَدْأَثِينَا) وأَبْرَق ذِي جدَد بِوَزْن صرَد، هُوَ بِالْجِيم، وَقد مَرَّ شاهدُه فِي قَول كُثَير. وأَبرَقُ الرَّبَذَةِ مُحَرَّكةً، كَانَت بِهِ وَقْعَةٌ بينَ أَهْلِ الردَّةِ وأّبى بَكْرٍ الصِّديقِ رَضِي الله عَنهُ ذُكِرت فِي كِتابِ الفُتُوح، كانَ من مَنازلِ بني ذُبْيانَ، فغَلَبَهُمْ عليهِ أَبو بَكْر رضِي الله عَنهُ لَمَّا ارْتَدّوا، وجَعّلَه حِمىً لخُيولِ المسْلِمين، وإِياه عَنى زِيادُ بنُ حنظَلَة بقَوْلِه: (ويَوْم بالأبارِقِ قد شَهِدْنا  ...  عَلَى ذبيانَ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا) (أتَيْناهُم بداهِيَةٍ ونارٍ  ...  مَعَ الصِّدِّيقِ إِذ تَرَكَ العِتابَا) وأَبْرَقُ الرَّوْحان قَالَ جرِيرٌ: (لمن الديارٌ بأَبرق الرَّوْحان  ...  إِذ لَا نَبِيعُ زمانَناَ بزَمانِ) وأَبرَقُ ضَحْيانَ كَذَا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي العُبابِ، والذِي فِي المُعْجَم: ضَيْحانَ، بتقدِيم الياءَ على الْحَاء، هكَذا ضَبَطه، وأَنشَد لجَرِيرٍ: (وبأَبْرَقَي ضَيْحانَ لاقَوْا خِزْيَةً  ...  تلكَ المَذلةُ والرِّقابُ الخُضَّعُ) وأَبرَق الأجْدَلِ، وأَبْرقُ الأَعْشاش وقَدْ ذُكر فِي الشِّينِ بِمَا أَغْنَى عَن إِعادَتِه هُنَا.  وأَبْرَقُ أَلْيَةَ بفَتْح فسُكُون وأَبْرَقُ الثويْرِ مَصَغَّراً وأَبْرَقُ الحَزْنِ بالفَتْح، قَالَ: (هَلْ تُؤْنِسانِ بأبْرَقِ الحَزْنِ  ...  والأنْعَمَيْنِ بَواكِرَ الظُّعْنِ) وأَبْرَقُ ذَات سلاسِل هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه ذاتُ مَأسلٍ، قَالَ الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِي: (سَقَيْناه بعدَ الرِّيِّ حَتَّى كأنمّا  ...  يُرَى حِينَ أَمْسَى أَبْرَقَي ذاتِ مَأسَلِ) وأَبْرَقُ مازِن والمازِنُ: بَيْضُ النَّمْلِ، قالَ الأَرْقَطُ: (إِنيّ ونَجْماً يومَ أَبْرَقِ مازِنٍ  ...  عَلَى كَثْرةِ الأَيْدي لمُؤْتَسِيانِ) وأَبْرَقُ العَزّافِ كشَدّاد، لأَنهّم يَسْمعُونَ فِيهِ عَزِيفَ الجِنِّ، وَهُوَ ماءٌ لبَني أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي أَخْبارِهم، وَقد ذُكِر فِي ع ز ف قَالَ ابنُ كَيْسانَ: أَنْشَدَنا المُبَرِّد لرَجلٍ يهجُو بَنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهليّ: (وكأَنَّني لما حَطَطْتُ إِلَيْهمُ  ...  رَحلي نَزَلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ) وأَبْرقُ عَمْرانَ بِفَتْح العَيْنِ كَمَا ضَبَطه ياقوت، وأَنشَد لدَوْسِ ابنِ أمِّ غَسّانَ اليَرْبُوعِيِّ:) (تبَيَّنْت من بينِ العِراقِ وواسِطٍ  ...  وأبْرَقِ عَمرانَ الحُدُوجَ التَّوالِيَا) وأَبْرَقُ العَيْشُوم قَالَ السَّري ابنُ مُعتِّبٍ الكِلابِيُّ: (وَدِدْتُ بأبْرقِ العَيْشُوم أَنِّي  ...  وإَيّاها جمِيعاً فِي رِداءَ) (أَباشِرُه وقَدْ نَدِيَتْ رُباهُ  ...  فألْصِقُ صِحَّةً مِنْهُ بدائِي)  والأبرَقُ الفردُ قَالَ: (خَلِيلَيَّ مُرّا بِي على الأَبرَقِ الفَرْدِ  ...  عُهُوداً لِلَيْلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهْدِ) وأَبْرقُ الكِبْرِيتِ وكانَتْ فِيهِ وقْعَةٌ، قَالَ: (على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قَيْسُى بنُ عاصِمٍ  ...  أَسرْت وأَطرافُ القَنا قِصَدٌ حُمْرُ) وأَبرَقُ المُدَى جمع مُدْيَةِ، قَالَ الفَقْعَسِيُّ: بذاتِ فَرقَين فأَبْرَقِ المُدَى وأَبْرقُ النَّعّارِ كشَدّادٍ، وَهُوَ مَاء لطَيِّئ وغَسّانَ قُرْبَ طَرِيقِ الحاجِّ، قَالَ: (حيِّ الدِّيارَ فقد تقادمَ عَهدها  ...  بينَ الهَبِيرِ وأَبرَقِ النَّعّارِ) وأَبْرَقُ الوَضاحَ قالَ الهُذَلِي: (لمن الدِّيارُ بأَبرَقِ الوَضّاح  ...  أَقْوَيْنَ من نُجْل العُيونِ مِلاح) وأَبْرقُ والهَيْجَ قَالَ ظهَيْرُ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ: (عَفا أَبْرقُ الهيْج الَّذِي شحنَتْ بهِ  ...  نواصِفُ من أَعْلَى عَمايَةَ تَدْفعُ) وَهِي أَسماء مَواضِع فِي دِيار العَرَب. وَمِمَّا فَاتَهُ: أَبْرَقُ الخَرْجاءِ، قَالَ: (حَيِّ الدِّيارَ عَفاها القَطْرُ والمُورُ  ...  حيثُ ارتَقى أَبرقُ الخَرْجاءَ فالدُّورُ) والأَبرَقُ، غيرَ مُضافٍ: من مَنازِل عمرِو بنِ رَبِيعةَ.  وأَبرْاق: جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَنِي نَصْرِ ابْن هَوازِنَ، وَقَالَ الشَّرِيف عَليّ بن عِيسَى الحَسَنِيُّ: أَبراقٌ: جَبَلٌ فِي شرقِي رَحْرَحانَ، وإَيَّاه عَنى سَلامة بنُ رِزْقٍ الهِلالِيُّ: (فإِنْ تَكُ عَلْيَا يومَ أبْراقِ عارِض  ...  بَكَتْنا وعَزَّتْها العَذارَى الكَواعِبُ) والأَبْرَقَةُ: ماءٌ من مِياهِ نَمْلَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه نَمَلَى، قَرْبَ المَدِينة، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ، وضَبَطه. والأبرُوقُ، كأظْفُورٍ وضبَطَه ياقُوت بفَتْح الهَمْزَة: ع، بِبلادِ الرُّوم، يَزورُه المُسْلِمُونَ والنَّصارَى من الآفاقِ، قَالَ أَبُو بَكرٍ الهَرَوِيُّ: بَلغَنِي أمرُهُ فقَصَدْتُه، فوَجَدْتُه فِي لِحْفِ جَبَل يُدْخَلُ) إِليه من بابِ بُرْج، ويَمْشِي الدَّاخِلُ تحتَ الأَرض إِلَى أَنْ يَنْتَهِي إِلى موضعٍ واسِعٍ، وَهُوَ جبلٌ مَخْسُوفٌ، تَبِين مِنْهُ السَّماءُ من فَوْقِه، وَفِي وسَطِه بُحَيْرةٌ، وَفِي دائِرَها بُيوت للفَلاّحِين مِنَ الرُّوم، وزَرْعُهم ظاهِرَ الْموضع، وهُناكَ كَنيسَةٌ لطيفةٌ، ومَسْجِدٌ، فإِنْ كانَ الزائر مُسْلِماً أَتَوْا بِهِ إِلى المَسْجِدِ، وإِن كانَ نَصْرانِياً أَتوْا بِهِ إِلَى الكَنِيسةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلى بَهوٍ فِيهِ جَماعةٌ مَقْتُولون، فيهم آثَار طَعَناتِ الأَسِنّةِ، وضَرَباتِ السُّيوفِ، ومِنْهُم من فُقدَت بعضُ أَعضائِه، وَعَلَيْهِم ثِيابُ القُطْنِ لم تتَغَيَّرْ، إِلَى آخِرِ مَا ذكَره من العَجائِب، انْظُرْه فِي المعجم. وأَبارِقُ غير مُضاف: ع، بكِرْمانَ عَن مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الرُّعَيْنِيّ الكِرْمانِيِّ. وأَبارِقُ الثَّمَدَينِ مُثَنَّى الثَّمَدِ، وَهُوَ الماءُ القَلِيلُ، وَقد ذُكِر الثمَدُ فِي مَوْضِعِه، قَالَ القَتّالُ الكِلبيُّ: (سَرَى بدِيارِ تَغْلِبَ بينَ حَوْضَي  ...  وبينَ أَبارِقِ الثَّمَدَينِ سارِ)  (سِماكِي تَلألأ فِي ذُراهُ  ...  هَزِيمُ الرَّعْدِ رَيّانُ القَرارِ) وأَبارِقُ طِلْخام بكسرِ الطّاءَ، والخاءُ معجمةٌ، ويُرْوَى بالمهْملةِ أَيضاً، ويُذْكَرُ فِي موضِعه، قَالَ ابنُ مقبِلٍ: (بَيضُ الأَنوقِ برَعْنٍ دُونَ مَسكَنِها  ...  وبالأَبارِقِ من طِلْخامَ مَرْكُومُ) وأَبارِقُ النَّسْرِ قالَ العِتْرِيفُ: (وأَهْوَى دِماثَ النَّسر أَنْ حَلَّ بَيتُها  ...  بحيثُ الْتقَتْ سلانُه وأَبارِقه) وأَبارِقُ اللِّكاكِ ككتاب، قَالَ: َ (إِذا جاوَزَتْ بَطْنَ اللكاكِ تَجاوَبَتْ  ...  بِهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُه) وهَضْبُ الأَبارِقِ فِي قولِ عَمرو ابنِ مَعْدي كَرِبَ: (أَأغزُو رجالَ بني مازِنٍ  ...  بهَضْبِ الأَبارِقِ، أَمْ أَقعدُ) مواضِعُ. وَقد فاتَه: أَبارِقُ بُسْيانَ، كعُثْمانَ، قالَ جَبّارُ بن مالِكٍ الفَزارِيّ: (ويلُ أمِّ قوم صَبَحْناهم مُسَوَّمةً  ...  بَين الأَبارِق من بُسْيانَ فالأَكَمَ) (الأَقْرَبِينَ فَلم تنْفَعْ قَرابَتُهم  ...  والمُوجَعِينَ فَلم يَشْكُوا من الأَلَم) وأَبارِقُ حَقِيلٍ، كأَمِيرٍ، قَالَ عُمَرُ ابنُ لجأَ: (أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ  ...  بغَرْبِيَ الأَبارِقِ مِنْ حَقِيلِ) وأَبارِقُ قَنا، بالفَتْح مَقْصوراً، قالَ الأَشْجَعِيُ:) (أَحِنُّ إِلى تِلْكَ الأَبارِقِ مِنْ القنا  ...  كأَنَّ امْرَأً لم يَجْلُ عَن دَاره قَبلي.)  والبَرَقُ، مُحرَّكَةً: الحَمَلُ، معرَّبُ بَرَهْ بالفارِسِيَّةِ، وَمِنْه الحَدِيث: تَسُوقُهم النّارُ سَوْقَ البَرَقِ الكَسِير. أَي: المَكْسُورِ القَوائِم، يَعْنِي تَسُوقُهم النّارُ سَوْقاً رَفِيقاً، كَمَا يُساقُ الحَمَلُ الظالعُ ج: أَبْراقٌ، وبُرْقانٌ، بالكسرِ والضَّمَ الأَوّلُ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وعَلى الأَخِير اقتصرَ الجَوْهَرِي. وقالَ الفَرَّاءُ: البَرَقُ: الفزَعُ زادَ غَيْرُه: والدَّهَشُ والحَيْرَةُ وَقد بَرِقَ الرجُلُ بَرَقًا، وتَقدَّم شاهِده، وَمِنْه أَيضاً حديثُ عَمْرِو بنِ العاصِ: إِنَّ البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيم، يَرْكَبُه خَلْقٌ ضَعِيفٌ، دُود على عُودٍ، بينَ غَرَقٍ وبَرَقٍ. وبَرّاقٌ، كشَدّادٍ: ظَرِبٌ، أَو جَبَل بينَ سَمِيراءَ وحاجِرٍ عِنْده المَشْرَفة. وعَمْرُو بنُ بَرّاقٍ: من العَدائِينَ وإِيّاهُ عَنَي تأبَّطَ شَرًّا بقولهِ: (ليلَةَ صاحوا وأَغْرَوْا بِي كِلابَهُمُ  ...  بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرّاقِ) أَي: لَدَى مَوْضِع عَدْوِه، ويقالُ: لَدَى عَدْوِه نَفْسِه، فيكونُ مَوْضِعأ، ويكونُ مَصْدَرًا. والبَرّاقَةُ: المرأَةُ لَهَا بَهْجَةٌ وبَرِيقٌ أَي: لَمَعانٌ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِر حُسْنَها عَلَى عَمْدٍ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (برّاقَةُ الجِيدِ واللَّباّتِ واضِحَةٌ  ...  كأَنَّها ظَبْيَةٌ أَفْضى بهَا لَبَبُ) وأَبو عَبْدِ الله جَعْفَرُ بن بُرْقان الجَزَرِي بالكسرِ والضَّمَ الأَخيرُ هُوَ المَشْهُور: مُحَدِّثٌ كِلابِي من شُيُوخ سُفْيانَ الثَّوْري، ووَكِيع بنِ الجَرّاح، وَقد حَدًّثَ عَن زِيادِ بنِ الجَرّاح الجَزَرِي. ولبُراقُ كغُرابٍ: اسْم دابَّة رَكِبَها رَسُولُ اللهِ صَلىّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلَةَ المِعْراج، وكانَتْ دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمارِ سُمِّي بذلِكَ لنُصُوع لَوْنِه، وشِدَّةِ بَرِيقِه، وقِيلَ: لسُرْعَةِ حَرَكَتِها، شَبَّهه فيهِما بالبَرْقِ. وبراق: ة بحَلَبَ بينَهُما  نَحْو فَرْسَخٍ، وَبهَا مَعْبَدٌ يقصِدُه المَرْضَى والزَّمْنَي فيَبِيتُونَ فِيهِ، فيَرَى المَريض مَنْ يَقُولُ لَهُ: شِفاؤُك فِي كَذَا وكَذَا، ويَرَى شَخْصاً يَمْسَحُ بيَدِه على رَأسِه أَو جَسَدِه فيَبرَأ، وَهَذَا مُسْتَفاضٌ فِي أَهْلِ حَلَبَ، ولعَلَّ الأخْطَلَ إِياّه عَنَى بقولِه: (وَمَاء تُصْبِحُ القَلَصاتُ مِنْهُ  ...  كخَمْرِ بُراقَ قد فَرَطَ الأجونا) والبرْقَةُ، بالضّمِّ: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطِين مختَلِطٌ بعضُها بِبَعْض كالأَبْرَقِ وحِجارَتُها الغالبُ عَلَيْهَا الْبيَاض، وفيهَا حجارةٌ حُمر وسُودٌ، والتُّرابُ أَبيض وأَعْفرُ، يكونُ إِلى جَنْبِها الرَّوْضُ أَحياناً، والجمعُ برَق. وبُرَقُ دِيارِ العَربِ تُنِيفُ على مائَة وَقد سُقْتُ فِي شَرْحِها مَا) أمْكَنَنِي الْآن مِنْهَا: بُرْقَة الأثمْادِ قَالَ رُدَيحُ بن الحارِثِ التَّمِيمي: (لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ  ...  فالجهلتَيْنِ إِلى قِلاتِ الْوَادي) وبُرْقَةُ الأَجاوِلِ جمعُ الأَجْوالِ، والأَجْوالُ: جَمْعُ جَوْلٍ، لجِدارِ البِئْرِ، قَالَ كُثَير: (عَفا مَيْثُ كُلْفَي بعدَنا فالأجاوِل  ...  فأَثْمادُ حَسْنَي فالبِراقُ القَوابِلُ) وَقَالَ نُصَيبٌ: عَفا الحُبُجُ الأَعْلَى فبُرْقُ الأجاوِلِ وبُرْقَةُ الأَجْدادِ جمع جد أَو جَدَدٍ، قَالَ: (لمنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأجْدادِ  ...  عَفَّتْ سَوارٍ رَسْمَها وغَوادِي) وبُرْقَةُ الأجْوَلِ أَفْعَلُ، من الجَوَلانِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلي: (فالْتَطَّ بالبُرْقَةِ شُؤْبُوبه  ...  والرَّعْدُ حَتىّ بُرْقَةِ الأجْوَلِ)  وبُرْقَة أَحجارٍ قَالَ: (ذَكَرْتُكِ والعِيسُ العِتاقُ كأَنهّا  ...  ببُرْقَةِ أَحْجارٍ قِياسٌ من القُضْبِ) وبُرْقَةُ أَحْدَب قالَ زَبانُ بنُ سَيّارٍ: (تَنَحَّ إِلَيْكُم يَا ابْنَ كُرْزٍ فإِنَّه  ...  وإِن دِنْتَنا راعُونَ بُرْقَةَ أحْدَبَا) وبرْقَةُ أَحْواذٍ جمع حاذَةٍ: شَجَر يَألفه بقرُ الوَحْشِ، قَالَ ابنُ مقبِلٍ: (طَرِبْتَ إِلى الحَي الذِّينَ تَحَمَّلُوا  ...  ببُرْقَةِ أَحْواذٍ وأَنْتَ طَرُوبُ) وبُرْقَةُ أَخْرَم قالَ ابنُ هَرْمَة: (بلِوَى كُفافةَ أَو ببرْقَةِ أَخْرَم  ...  خِيَم على آلائِهِنَّ وَشِيعُ) ويرْوَى بلِوَى سُوَيْقَةَ وَهَكَذَا أَنشَدَه ابنُ بَريّ، وبُرْقَةُ أرْمام قَالَ النَّمِرُ بنُ توْلبٍ رَضِي اللهُ عَنهُ: (فبُرْقَةُ أَرْمام فجَنْبا مُتالِع  ...  فؤادِي المِياه، فالبَدىِ فأنجل) وبُرْقةُ أَرْوَى من بلادِ تَمِيم، وَهُوَ جَبَلٌ، قَالَ حامِيَةُ بنُ نَصْرٍ الفُقَيْمِي: (ببُرْقَةِ أرْوَي والمَطِي كأَنها  ...  قِداحٌ نَحاهَا باليَدَيْنِ مُفِيضُها) وبُرْقة أَعيار قالَ عُمرُ بنُ  أَبي رَبِيعَةَ المَخزُومِيُّ: (أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ والمَنزِلَ الخلَقْ  ...  ببُرْقَةِ أَعْيارٍ فَيُخْبِرَ إِنْ نَطَق) وبُرْقَةُ أَفْعَى قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ:) (فبُرْقَة أَفْعَى قد تَقادَمَ عَهْدُها  ...  فَمَا إِنْ بِها إِلا النِّعاجُ المَطافِلُ) وبُرْقَةُ الأَمالِح قَالَ كثيرٌ يذكرُ رسمَ الدّارِ: (وَقَفْتُ بهِ مستعَجِباً لبَيانِه  ...  سِفاهاً كحبسي يومَ برْقِ الأَمالح) وبُرْقَةُ الأَمْهارِ قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (ولاحَ ببُرْقَةِ الأمْهارِ مِنْها  ...  لعَيْنِك ساطِعٌ من ضَوْءِ نارِ) وبُرْقَةُ أَنْقَذ بالذّالِ والدّالِ، وَمن الأَخِيرِ قولُ الأَعْشَى: (إِنّ الغَوانِي لَا يواصِلْنَ امْرَأ  ...  فقَدَ الشَبابَ وَقد تُواصِلُ أَمْرَدَا) (يَا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَعُودَنْ ناشئاً  ...  مثْلِي زُمَينَ هُنا ببُرْقَةِ أَنقَدَا) ويرْوَى: زُمَينَ أَحلُّ بُرْقَة أَنْقَدَا وزُمَيْنَ هُنَا أَي: يومَ الْتَقَيا، وقِيلَ: هُنا بمَعْنَى أَنا، وزَعَم أَبو عُبَيْدَةَ أَنه أَرادَ بُرْقَةَ القُنْفُذِ الَّذِي يَدْرُجُ، فكنى عَنهُ للقافِيَةِ، إِذْ كَانَ مَعْناهُما واحِداً، والقُنْفُذُ لَا يَنامُ الليّلَ، بل يَرْعَى. وبُرقَةُ الأَوْجر قَالَ: (بالشِّعْبِ من نَعْمانَ مَبْدى لنا  ...  والبرْقِ من خُضْرَةِ ذِي الأَوْجرِ) وبُرْقَةُ ذِي الأَوْداتِ جمع أَوْدَة، وَهِي الثقَلُ، قَالَ جريرٌ:  (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الأَوْداتِ رَسْماً  ...  مُحِيلاً طالَ عَهْدُكَ من رُسُوم) هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ فارِس فِي كِتاب الدّاراتِ والبُرَقِ، وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ ببُرْقَةِ الوَدّاءَ، وسيأتِي ذكرُها قَرِيباً. وبُرْقَة إِيرٍ، بالكسرِ وإِيرُ: جَبَلٌ بأَرْضِ غطفانَ، قَالَ: (عَفَتْ أَطْلالُ مَيَةَ من حَفِيرِ  ...  بهَضْبِ الوادِيَينِ فبرقِ إِيرِ) وبُرْقَةُ بارِقٍ وبارِقٌ: جَبَل للأَزْدِ باليَمَنٍ، وَقد أَهمله المصَنِّفُ، قَالَ: (ولَقَبْلُه أَودَى أَبُوه وجَده  ...  وقَتِيلُ برْقَةِ بارِق لي أَوْجع) وبُرْقَةُ ثادِق وثادِقٌ فِي ديارِ أَسَد، يَأْتِي ذكرُه، قَالَ الحُطَيئَةُ: (وكأَنًّ نَقْعَهُما ببُرْقَةِ ثادِقٍ  ...  ولِوَى الكَثِيبِ سُرادِقٌ مَنْشُورُ) وبُرْقَةُ ثَمْثَم كجَعْفرٍ، قَالَ بِشْرُ بن أَبي خازِم: (تَبَيَّنْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ  ...  غَرائِرَ أَبْكارٍ ببُرْقَةِ ثَمْثَم) وبُرْقَةُ الثوْرِ قالَ أَبو زِيادٍ: هُوَ جانِبُ الصَّمّانِ، وأَنشَدَ لِذي الرُّمَّةِ: (بصُلْبِ المِعي أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ  ...  لَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ) وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْفَل الرَّنْداتِ أَبارِقُ إِلى سَنَدِها رَمْلٌ يسْمَّى الثَّوْرُ، ذَكَرها عُقْبَةُ بنُ مُضَرِّبٍ من بني سُلَيْم فَقَالَ: (مَتَى تُشْرِفِ الثَّوْرَ الأَغَرَّ فإِنمّا  ...  لَك اليَوْمَ من إِشْرافه أَنْ تَذَكَّرَا) قالَ: إِنَّما جَعَل الثَّوْرَ أَغَرَّ لبياضٍ كانَ فِي أَعلاه. وبُرْقَةُ ثَهْمَدِ لبَنِي دارِم، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:  (لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثهْمدِ  ...  تَلُوحُ كباقِي الوَشْم فِي ظاهِرِ اليَدِ) وبرْقَةُ الجَ
المعجم: تاج العروس