المعجم العربي الجامع
حافَظَ
المعنى: حِفاظًا ومُحافَظَةً على: حَفِظ، اِلْتَزَمَ بِـ، واظَبَ على، داوَمَ على. قال تعالى: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِين} [البَقَرَة:238].؛- على الشَّيْء: صانَه ورَعاه، حَفِظه.؛- على العَهد: حَرَصَ على الوَفاء به.؛- عن المَحارِم: ذَبَّ عنها.
المعجم: القاموس إِثْمٌ
المعنى: جذ.: (أثم) | (مص. أَثِمَ). "لَمْ يَرْتَكِبْ إِثْمًا فِي حَيَاتِهِ": لَمْ يَرْتَكِبْ خَطِيئَة، ذَنْبًا. {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة: 2) (قرآن) • "قُومُوا بِنا نُدْرِكُ مِنَ العَيْشِ لَذَّةً وَلَا إِثْمَ لِلتَّقِيِّ وَلا عارَا" (الحسين بن عبد الله).
صيغة الجمع: آثَامٌ
المعجم: معجم الغني قَامَ
المعنى: جذ.: (قوم) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). قُمْتُ، أَقُومُ، قُمْ، (مص. قِيَامٌ، قَوْمٌ، قَامَةٌ). 1. "قَامَ مِنْ مَقْعَدِهِ غَاضِبًا": وَقَفَ مُنْتَصِبًا. 2. "قَامَ النَّهَارُ": اِنْتَصَفَ. 3. "قَامَ مِنْ نَوْمِهِ مُبَكِّرًا": اِسْتَيْقَظَ. 4. "قَامَ بِمَهَامِّهِ عَلَى أَحْسَنِ وَجْهٍ": اِضْطَلَعَ بِهَا. قَامَ بِوَاجِبِهِ الوَطَنِيِّ" • "قُومُوا بِوَاجِبِكُمْ". 5. "قُومُوا بِنَا": هَيُّوا بِنَا. 6. "قَامَ بِتَعْلِيمِهِ مُنْذُ صِغَرِهِ": تَوَلَّى تَعْلِيمَهُ. 7. "قَامَ عَلَى عَهْدِهِ": دَامَ، ثَبَتَ. 8. "قَامَ يُخَطِّطُ لِمَشْرُوعِهِ": أَخَذَ، شَرَعَ. 9. "قَامَ مَقَامَهُ": حَلَّ مَحَلَّهُ، سَدَّ مَسَدَّهُ. 10. "قَامَتْ قِيَامَتُهُ": اِحْتَدَّ، اِنْتَفَضَ غَاضِبًا. 11. "قَامَ الأَمْرُ": اِعْتَدَلَ. 12. "قَامَ الْحَقُّ": ظَهَرَ، ثَبَثَ. 13. "قَامَتِ الصَّلَاةُ": بُدِئَ بِهَا. 14. "قَامَ فِي الصَّلَاةِ": بَدَأَ بِهَا. 15. "قَامَ أَهْلَهُ": اِعْتَنَى بِشُؤُونِهِمْ، اِهْتَمَّ بِهِمْ. 16. "قَامَ الْمَاءُ": جَمَدَ. 17. "قَامَ بِهِ وَقَعَدَ": نَشَرَ عَنْهُ أَخْبَارَ السُّوءِ.
المعجم: معجم الغني قَنَتَ
المعنى: (صيغة الجمع) قُنَّتٌ قُنوتًا أطاع الله وتَواضَع له. قال تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} [الأحزَاب:31] وقال تعالى: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ} [آل عِمرَان:43].؛- اللهَ: لزم طاعته (متَعدٍّ ولازمٌ)، فهو قانِتٌ، وهي قانِتَةٌ.؛-: أطال القيام في الصَّلاة والدُّعاء.؛- الرَّجُلُ: أمْسَك عن الكلام في الصَّلاة. قال تعالى: {وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِين} [البَقَرَة:238].؛- له: ذلَّ، اِسْتَكان.؛- تِ المَرأة لزَوْجها: أطاعته، فهي قَنوتٌ.
المعجم: القاموس مشط
المعنى: مشطت الماشطة والمشّاطة والمواشط والمشّاطات، وامتشطت المرأة، ومشطت شعرها مشطةً واحدة، وهي حسنة المشطة، وسقطت مشاطته. ومن المجاز: انكسر مشط رجله، وقاموا على أمشاط أرجلهم. قال: قومـوا قيامـاً على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا وضرب الناسج بمشطه وبأمشاطه. ومشطت الناقة تمشيطاً: صارت على جنبيها أمثال الأمشاط من الشحم. وقال أبو النجم: حــتى إذا عــاين ضــوءاً صـاعداً ذا جــــدد يمشـــط ليلاً لابـــداً أي يفرق الصبح ظلامه فعل الماشط بالشعر المتلبّد.
المعجم: أساس البلاغة قنت
المعنى: القُنوتُ: الإِمساكُ عن الكلام، وقيل: الدعاءُ في الصلاة.والقُنُوتُ: الخُشُوعُ والإِقرارُ بالعُبودية، والقيامُ بالطاعة التي ليس معها مَعْصِيَةٌ؛ وقيل: القيامُ، وزعم ثعلبٌ أَنه الأَصل؛ وقيل: إِطالةُ القيام.وفي التنزيل العزيز: وقُوموا للهِ قانِتين. قال زيدُ بنُ أَرْقَم: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلتْ: وقوموا لله قانتين؛ فأُمِرْنا بالسُّكوتِ، ونُهِينا عن الكلام، فأَمْسَكنا عن الكلام؛ فالقُنوتُ ههنا: الإِمساك عن الكلام في الصلاة. ورُوِي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قَنَتَ شهراً في صلاةِ الصبح، بعد الركوع، يَدْعُو على رِعْلٍ وذَكْوانَ. وقال أَبو عبيد: أَصلُ القُنوت في أَشياء: فمنها القيام، وبهذا جاءَت الأَحاديثُ في قُنوت الصلاة، لأَنه إِنما يَدْعُو قائماً، وأَبْيَنُ من ذلك حديثُ جابر، قال: سُئل النبي، صلى الله عليه وسلم، أَيُّ الصلاة أَفْضلُ؟ قال: طُولُ القُنوتِ؛ يريد طُولَ القيام.ويقال للمصلي: قانِتٌ. وفي الحديث: مَثَلُ المُجاهدِ في سبيل الله، كَمَثلِ القانِتِ الصائم أَي المُصَلِّي. وفي الحديث: تَفَكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من قُنوتِ ليلةٍ، وقد تكرر ذكره في الحديث. ويَرِدُ بمعانٍ متعدِّدة: كالطاعةِ، والخُشوع، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام، والسكوت؛ فيُصْرَفُ في كل واحد من هذه المعاني إِلى ما يَحتَملُه لفظُ الحديث الوارد فيه. وقال ابن الأَنباري: القُنوتُ على أَربعةِ أَقسام: الصلاة، وطول القيام، وإِقامة الطاعة، والسكوت. ابن سيده: القُنوتُ الطاعةُ، هذا هو الأَصل،ومنه قوله تعالى: والقانتينَ والقانتاتِ؛ ثم سُمِّيَ القيامُ في الصلاة قُنوتاً، ومنه قُنوتُ الوِتْر.وقَنَت اللهَ يَقْنُتُه: أَطاعه.وقوله تعالى: كلٌّ له قانتونَ أَي مُطيعون؛ ومعنى الطاعة ههنا: أَن من في السموات مَخلُوقون كإِرادة الله تعالى، لا يَقْدرُ أَحدٌ على تغيير الخِلْقةِ، ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، فآثارُ الصَّنْعَة والخِلْقةِ تَدُلُّ على الطاعة، وليس يُعْنى بها طاعة العبادة، لأَنَّ فيهما مُطيعاً وغَيرَ مُطيع، وإسما هي طاعة الإِرادة والمشيئة. والقانتُ: المُطيع. والقانِتُ: الذاكر لله تعالى، كما قال عز وجل: أَمَّنْ هو قانِتٌ آناءَ الليلِ ساجداً وقائماً؟ وقيل: القانِتُ العابدُ. والقانِتُ في قوله عز وجل: وكانتْ من القانتين؛ أَي من العابدين. والمشهورُ في اللغة أَن القُنوتَ الدعاءُ. وحقيقة القانتِ أَنه القائمُ بأَمر الله، فالداعي إذا كان قائماً، خُصَّ بأَن يقالَ له قانتٌ، لأَنه ذاكر لله تعالى، وهو قائم على رجليه، فحقيقةُ القُنوتِ العبادةُ والدعاءُ لله، عز وجل، في حال القيام، ويجوز أَن يقع في سائر الطاعة، لأَنه إِن لم يكن قيامٌ بالرِّجلين، فهو قيام بالشيءِ بالنية. ابن سيده: والقانتُ القائمُ بجميع أَمْرِ الله تعالى، وجمعُ القانتِ من ذلك كُلِّه: قُنَّتٌ؛ قال العجاج: رَبُّ البِلادِ والعِبادِ القُنَّتِ وقَنَتَ له: ذَلَّ. وقَنَتَتِ المرأَةُ لبَعْلها: أَقَرَّتْ والاقْتِناتُ: الانْقِيادُ.وامرأَةٌ قَنِيتٌ: بَيِّنةُ القناتة قليلةُ الطَّعْم، كقَتِينٍ.
المعجم: لسان العرب نشز
المعنى: النِّشْزُ والنَّشَزُ: المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض، وهو أَيضاً ما ارتفع عن الوادي إِلى الأَرض، وليس بالغليظ، والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ، وقال بعضهم: جمع النَّشْزِ نُشُوز، وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثل جَبَلٍ وأَجْبال وجِبال. والنَّشازُ، بالفتح: كالنَّشَزِ.ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً: أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض، وهو ما ارتفع وظهر. يقال: اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ. وفي الحديث: أَنه كان إذا أَوْفى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر، قال: وقد تسكن الشين؛ ومنه الحديث: في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌ على الجسم؛ ومنه الحديث: أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها. ونَشَزَ الشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً: ارتفع. وتَلٌّ ناشِزٌ: مرتفع، وجمعه نَواشِزُ.وقَلْبٌ ناشِزٌ إذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب. وأَنْشَزْتُ الشيء إذا رفعته عن مكانه. ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ، بالكسر والضم: ارتفع قليلاً. وفي التنزيل العزيز: وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا؛ قال الفراء: قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها، قال: وهما لغتان.قال أَبو إِسحق: معناه إذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما قال: ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ؛ وقيل في قوله تعالى: إذا قيل انْشُزُوا؛ أَي قوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا. ونَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ إذا كان قاعداً فقام. ورَكَبٌ ناشِزٌ: ناتئ مرتفع. وعِرْقٌ ناشِزٌ: مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فمـا لَيْلـى بناشـِزَةِ القُصـَيْرى ولا وَقْصــاءَ لِبْســَتُها اعتِجـارُ فسره فقال: ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِ القُصَيْرى بما عليها من اللحم. وأَنْشَزَ الشيءَ: رفعه عن مكانه. وإِنْشازُ عظام الميت: رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض. وفي التنزيل العزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً؛ أَي نرفع بعضها على بعض؛ قال الفراء: قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها، بالزاي، قال: والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها، قال: وبالراء قرأَها الكوفيون، قال ثعلب: والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض. وفي الحديث: لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَه وهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض.قال أَبو إِسحق: النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه، واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض. ونَشَزَت المرأَةُ بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً، وهي ناشِزٌ: ارتفعت عليه واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه؛ قال: سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتي لِخَمَّـانِ بيتٍـ، فَهْـيَ لا شَكَّ ناشِزُ قال الله تعالى: واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ؛ نُشُوزُ المرأَة استعصاؤها على زوجها، ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك، وضربها وجفاها وأَضَرّ بها. وفي التنزيل العزيز: وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً؛ وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث، والنُّشُوز كراهية كل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له. ورجل نَشَزٌ: غليظ عَبْلٌ؛ قال الأَعشى: وتَرْكَـبُ مِنِّيـ، إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي علـى نَشـَزٍ قـد شابَ ليس بِتَوْأَمِ أَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ.ونَشَزَ بالقوم في الخصومة نُشُوزاً: نَهَضَ بهم للخصومة. ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُ به نُشُوزاً: احتمله فصرعه. قال شمر: وهذا كأَنه مقلوب مثل جَذَبَ وجَبَذَ. ويقال للرجل إذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ: إِنه لنَشَزٌ من الرجال، وصَتَمٌ إذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه. قال أَبو عبيد: النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد.ودابة نَشِيزَةٌ إذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ على ظهرها. ويقال للدابة إذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها: إِنها لَنَشْزَةٌ..
المعجم: لسان العرب سَارَ
المعنى: ـُ سَوْراً، وسَوْرَةً: وثب وثار. ويقال: سار عليه: وثب. وـ غضب. وـ الشجاع في الحرب: بطَشَ. وـ الشَّرَاب في رأسه: دار وارتفع. وـ الحائط وغَيرَه سَوْراً: عَلاه وتسَلَّقَه. وسُرْ سُرْ: أمرٌ من سار يسور. يقال للرجل إذا أُمِرَ بمعالي الأمور. كُرِّرَ تأكيداً وحثًّا.؛(ساوَرَهُ): مُساوَرَة، وسِوَاراً: واثبه. وـ أخذ برأسه في العراك ونحوه. ويقال: ساورته الهموم والهواجس والأفكار ونحوها: صارعته.؛(سَوَّرَهُ): جعل له سُوراً. وـ المرأة ونحوها: ألبسها السِّوَار. وـ الحائط: عَلاه وتَسَلَّقَه. وـ فلاناً: سوَّدَه وملَّكَه. وـ جعله إسواراً.؛(تَسَاوَرَ) للشيء: رَفع له شخصَه. وـ الرجلان وغيرهما: تواثبا.؛(تَسَوَّرَتِ) المرأة: لبست السِّوَار. وـ الحائط أو السور وغيرهما: علاه وتسلَّقَه. وفي التنزيل العزيز: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ). وـ هَجَمَ عليه.؛(الإسْوَارُ): لغة في السُِّوارُ: للحِلْيَةِ التي تُلْبَس في المعصم. (ج) أسْوِرَةٌ. (جج) أساور، وأساوِرَةٌ. وـ قائد الفُرْس. وـ الجيِّد الرَّمْيِ بالسِّهام وغيرها. والأصل أساوِرَة الفُرْس وكانوا رُمَاة الحدَق. وـ الجيِّدُ الثبات على ظهر الفَرَس. (ج) أساوِرُ، وأساوِرَة. (مع). والأساوِرَةِ: قوم من العَجَم بالبصرةِ نَزَلُوها قديماً.؛(السِّوَارُ): حِلْيَة من الذهب مستديرة كالحلقة تُلْبَس في المِعصم أو الزَّنْد. (ج) أسوِرة، وأساوِر. (مع).؛(السُّوَارُ): السِّوَار. (ج) أسوِرَة، وأساور. وسُوار الخمْر ونحوها: سَوْرَتها وشدَّتها. ويقال: أخذه سُوار الفرح ونحوه: إذا دبَّ فيه الفَرَح دبيب الشراب.؛(السُّورُ): كلُّ ما يحيط بشيء من بناءٍ أو غيره. (ج) أسْوَار، وسِيرَان. وـ كرام الإبل. وهو اسم جنس، واحدته سُورة. وـ طعام الضِّيافة. (مع). وفي حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (قوموا فقد صنع جابرٌ سُوراً).؛(السَّوْرَة): الوثْبَة. وـ من المجدِ ونحوه: أثره وعلامته. وـ ارتفاعه. وـ من البرد أو الشراب أو الغضب وغير ذلك: شدتُهُ وحِدَّتُه وهياجه. وـ من الرجلِ أو السلطانِ و غيرِهما: سَطْوَتُهُ. ويقال: فلان ذو سورةٍ في الحربِ: ذو نَظَرٍ سديد.؛(السُّورَةُ) من البناء: ما طال وحسُن. وـ عِرْق من عُروق الحائط. وـ المنزلةُ من البناء. وـ واحدةُ سور القرآن. وـ المنزلة الرفيعة. وـ الفضل. وـ الشرف. وـ العلامة. (ج) سُوَرٌ، وسُورٌ.؛(السَّوَّارُ): الكثيرُ السَّوْرَةِ. وـ الذي تسورُ الخمرُ أو الشرابُ في رأسه سريعاً. وـ الوثَّاب المعرْبِدُ. وـ من الكلاب: الجَسُورُ على الناس. وـ من الكلام: ما يأخذ بالرأس. وهي سوارة.؛(المِسْوَرُ): متَّكَأٌ من جلدٍ. وـ الوسادة. (ج) مَساور.؛(المِسْوَرَةُ): المِسْوَرُ. (ج) مَساوِر.؛(المُسَوَّرُ): موضعُ السِّوَارِ من اليد أو المعصم. وـ من الملوكِ: المسوَّدُ المُمَلَّكُ.
المعجم: الوسيط قنت
المعنى: قنت : (القُنُوتُ: الطَّاعَةُ) ، هَذَا هُوَ الأَصلُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 35) كَذَا فِي الْمُحكم، والصحاح. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الشَّعْبِيِّ، وجابِرٍ، وَيْدٍ، وعَطَاءِ، وسعِيدِ بنِ جُبَيْر، فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 238) . وَقَالَ الضَّحَّاكُ: كلُّ قُتُوتٍ فِي القُرْآنِ فإِنّمَا يُعنَى بِهِ الطَّاعَةُ، ورُوِيَ مثلُ ذَلِك عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، رَضِي الله عَنهُ. وَقَنَتَ الله يَقْنُتُهُ: أَطاعَه، وَقَوله تَعَالَى: {كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 116) . أَي مُطِيعُونَ، وَمعنى الطَّاعَةِ هُنَا أَنَّ مَنْ فِي السَّماوَاتِ (والأَرْض) مَخْلوقُون بإِرادَةِ الله تَعَالَى، لَا يَقْدِر أَحدٌ على تَغْيِيرِ الخِلْقَةِ (وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ) ، فآثارُ الخِلْقَةِ والصَّنْعَةِ تَدُلُّ على الطّاعَة، وَلَيْسَ يُعْنَى بهَا طاعةُ العِبَادَةِ؛ لأَنّ فيهمَا مُطِيعاً وغيرَ مُطِيعٍ، وإِنما هِيَ طاعةُ الإِرادَة والمَشيئَة. كَذَا فِي اللِّسَان. (و) القُنُوت: (السُّكُوتُ) ، قَالَ زيدُ بن أَرْقَمَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاة يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صاحِبَه وَهُوَ إِلى جَنْبِه حتَّى نَزَلَتْ {وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} فأُمِرْنا بالسُّكُوتِ، ونُهِينَا عَن الكلامِ، فأَمْسَكْنَا عَن الكلامِ) . (و) قَالَ الزَّجَّاجُ: المَشْهُور فِي اللُّغَة أَنّ القُنُوتَ (الدُّعَاءُ) ، قلت: وَهُوَ المَرْوِيّ عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ الزَّجَّاج: وَحَقِيقَة القانِتِ، أَنه الْقَائِم بأَمْرِ الله، فالدَّاعِي إِذا كانَ قائِماً خُصَّ بأَنْ يُقَال لَهُ: قَانتٌ؛ لأَنَّهُ ذاكِرٌ لله وَهُوَ قائمٌ على رِجْلَيْه، فحقيقةُ القُنُوتِ: العِبَادَةُ (و) الدُّعَاءُ لله عزّ وجَلّ فِي حالِ (القِيَام) ، ويَجُوزُ أَن يَقَع فِي سائِرِ الطّاعَة؛ لأَنّه إِن لم يَكُنْ قِيَامٌ بالرِّجْلَيْن، فَهُوَ قيامٌ بالشيْءِ بالنِّيَّةِ. قَالَ ابْن سَيّده: والقَانِتُ: القائِمُ بجَمِيعِ أَمرِ الله تَعَالَى. وَقيل: القَانِتُ: العَابِدُ، {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} (سُورَة التَّحْرِيم، الْآيَة: 12) أَي من العَابِدِينَ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَصلُ القُنُوتِ فِي أَشياءَ، فَمِنْهَا: القِيَامُ، وَبِهَذَا جاءَت الأَحَاديث (فِي) قُنُوتِ (الصَّلاةِ) ؛ لأَنَّه إِنما يَدْعُو قائِماً، وأَبْيَنُ من ذالِك حديثُ جابِرٍ قَالَ: (سُئلَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: طُولُ القُنُوتِ) يُرِيد طُولَ القِيَامِ. وزَعَم ثعلَبٌ أَنَّ أَصلَ القُنُوتِ القيامُ، نَقله ابنُ سَيّده. والقُنُوتُ أَيضاً الصّلاة، ويُقَالُ للمُصَلّى: قانِتٌ، وَفِي الحَدِيث (مَثَلُ المُجَاهِدِ فِي سبيلِ الله كَمَثَلِ القَانِتِ الصَّائِمِ) أَي المُصَلِّي، وَقيل: القُنُوتُ القيامُ بالطَّاعَةِ الَّتِي لَيْسَ مَعهَا مَعْصيَةٌ. (و) القُنُوتُ (: الإِمْسَاكُ عَن الكَلامِ) فِي الصَّلاةِ أَو مُطْلَقاً. (وأَقْنَتَ: دَعَا على عَدُوِّهِ) ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَمِنْه دُعَاؤُه صلى الله عَلَيْهِ وسلمعلى رِعْل وذَكْوَانَ. (و) أَقْنَتَ: (أَطالَ القيامَ فِي صَلاتِه) ، عَن ابْن الأَعرابيّ أَيضاً، وَفِي التَّنْزِيل {وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 238) كَذَا فَسَّرَهَا بَعْضُهُم. وَقد تَكَرَّرَ ذكْرْ القُنوت فِي الحَديث، ويَرِدُ لِمَعَانٍ مُتَعَدِّدَةٍ: كالطَّاعَةِ والخُشُوعِ والصَّلاةِ والدُّعَاءِ والعِبَادَةِ والقيامِ، وطُولِ القيامِ، والسُّكُوتِ، فيُصْرَفُ كلّ واحدٍ من هَذِه الْمعَانِي إِلى مَا يَحْتَمِلُه لفظ الحَدِيث الْوَارِد فِيهِ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: القُنُوتُ على أَربعةِ أَقسام: الصَّلاَة، وَطول القِيَام وإِقامَة الطّاعَة، والسُّكُوت. (وَ) أَقْنَتَ، إِذا (أَدَامَ الحَجَّ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ أَيضاً. (و) أَقْنَتَ: (أَطَالَ الغَزْوَ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ أَيضاً. (و) أَقْنَتَ، إِذَا (تَوَاضَعَ لله تَعَالى) عَن ابنِ الأَعْرَابيّ أَيضاً. فتَحَصَّل لنا مِمَّا تَقَدَّمَ من كَلَام المُؤَلِّف فِي معنى الْقُنُوت مَعَانٍ تسْعَة، وَهِي: الطَّاعَةُ، والسُّكُوتُ، والدُّعَاءُ، والقيَامُ، والإِمْسَاكُ عَن الْكَلَام، وطُولُ الْقيام، وإِدامةُ الحَجِّ، وإِطَالةُ الغَزْو، والتَّوَاضُعُ. وَمِمَّا زيد عَلَيْهِ: العِبَادَةُ، والصَّلاةُ، وَقد تقدم شاهدُهُما. والإِقْرَارُ بالعُبوديَّة، والخُشُوعُ، هَذَا عَن مُجَاهِد. وَقد يُقَال: إِنَّ السُّكوتَ والإِمساكَ عَن الْكَلَام واحدٌ، وإِنّ الخُشوعَ داخلٌ فِي التَّوَاضُع، وإِدامةَ الحَجِّ وإِطَالَة الغَزْو داخلان فِي عُمُوم دَوَام الطَّاعَة؛ فإِنَّهُمَا من أَعْظَم الطَّاعَة. وقَالع الرَّاغبُ: القُنُوتُ: لُزُومُ الطَّاعَةِ مَعَ الخُضوع، فَيُمْكن أَن يُجْعَلَ لزومُ الطَّاعَة أَيضاً من جُملة مَعَانيه، فيقَال: الطَّاعَةُ ولزومُهَا، كَمَا قَالُوا: القيامُ وطُولُه. قَالَ شيخُنا: وَقد أَوسَعَ الكلامَ عَلَيْه القَاضِي أَبُو بَكْر بنِ العَرَبِيّ فِي العَارِضَةِ وغيرِه من مُصَنَّفَاتِه، وَقَالَ: إِنَّ القَنوتَ لَهُ عَشرةُ مَعانٍ، ونقلَه الإِمَامُ الحافظُ الزَّيْنُ العِرَاقِيُّ، وزادَ عَلَيْهِ، ونَظَم المَعَانِيَ كلَّها فِي ثلاثةِ أَبياتٍ، ونَقَلَهَا الحَافِظُ شِهابُ الدينِ أَحمدُ بنُ حَجَر العَسْقَلانِيّ فِي أَواخِرِ بابِ الوِتْرِ من فَتْحِ البَارِي وَهِي: ولفْظ القُنُوتِ اعْدُدْ مَعَانِيَهُ تَجِدْ مَزِيداً على عَشْرٍ مَانِيَ مَرْضِيَهْ دُعَاءٌ خُشُوعٌ والعبادَةُ طاعَةٌ إِقَامَتُهَا إِقرارُه بالعُبُودِيَّهْ سُكُوتٌ صلاةٌ والقِيَامُ وطُولُهُ كَذَاك دَوَامُ الطَّاعَةِ الرّابِحُ النِّيَّهْ قلت: وَقد أَلْحَق شيخُنا المرحومُ بَيْتا رَابِعا جَامعا لما زادَه المجدُ. دَوَامٌ لِحَجَ، طُولُ غَزْوًّ، تَوَاضُعٌ إِلى الله خُذْهَا سِتَّةً وثَمانِيَهْ قَالَ ابنُ سِيده: وَجمع القَانِتِ من ذَلِك كُله قُنَّتٌ، قَالَ العَجَّاجُ: رَبُّ البِلادِ والعِبَادِ القُنَّتِ (وامْرَأَةٌ قَنِيتٌ بَيِّنَةُ القَنَاتَةِ: قَلِيلَةُ الطَّعْمِ) ، كَقَتِينٍ، نَقله الصاغانيّ. (وسِقَاءٌ قَنِيتٌ) أَي (مسِّيكٌ) ، على وزن سِكِّيتٍ، كَمَا فِي نسختنا، أَي يُمحسِك الماءَ، وَهُوَ الصوابُ، وسيأْتي فِي الْكَاف، ويُوجَدُ فِي بضع النّسخ: (مُسِيلٌ) على صِيغَة اسْم الفاعلِ، من أَسالَ الماءَ، وَهَكَذَا رأَيته أَيضاً مَضْبُوطاً فِي نُسْخَة التَّكْمِلَة، فليُنْظَر. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: وَقَنَّتَتِ الْمَرْأَةُ لبَعْلِها أَقَرَّتْ. والاقْتِنَاتُ: الانْقِيادُ.
المعجم: تاج العروس نشز
المعنى: نشز النَّشْزُ: المكانُ. وَفِي المُحكَم: المَتْنُ المُرتَفعُ من الأَرْض، كالنِّشَاز، بالفَتْح، والنَّشَز مُحرّكةً وَقيل، النَّشْزُ والنَّشَز: مَا ارتفعَ عَن الْوَادي إِلَى الأَرْض، وَلَيْسَ بالغَليظ. ج، أَي جَمْعُ النَّشْز بالفَتْح نُشوزٌ. جَمْعُ المُحرَّكِ أَنْشَازٌ، كَسَبَب وأَسْبَاب، ونِشازٌ مثلُ جَبَل وأَجْبَال وجِبال. النَّشْز: الارتفاعُ فِي مكانٍ. وَقد نَشَزَ الرجلُ فِي مَجْلِسه يَنْشُزُ ويَنْشِزُ، بالضَّمّ والكَسْر: ارتفعَ قَلِيلا: ونَشَزَ: أَشْرَفَ على نَشْزٍ من الأَرْض وظَهَرَ. وَيُقَال: اقْعُدْ على ذَلِك النَّشَاز. وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا أَوْفَى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفعَ على رابية فِي سَفَرٍ، يُروى بالتّحريكِ والتَّسْكين. ونَشَزَ بقِرنِه يَنْشِزُ بِهِ نَشْزَاً: احْتملَه فَصَرَعه. قَالَ شَمِرٌ: وَهَذَا كأنّه مقلوبٌ مثلُ جَبَذَ وجَذَبَ. نَشَزَتْ نَفْسُه: جاشَتْ من فَزَعٍ. منَ المَجاز: نَشَزَت المرأةُ بزَوجِها، وعَلى وَزْجِها: تَنْشُزُ وتَنْشِزُ نُشوزاً، وَهِي ناشِزٌ: اسْتَعصتْ على زَوْجِها وارْتفعَتْ عَلَيْهِ وأَبْغَضَتْه، وخَرَجَتْ عَن طَاعَته، وفَرِكَتْه، وَقد تكَرَّرَ ذِكرُ النُّشوز فِي الْقُرْآن وَالْأَحَادِيث، وَهُوَ أَن يكونُ بَين الزَّوْجَيْن، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَهُوَ كَراهةُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحبَه، وسُوءُ عِشْرَته لَهُ، واشْتِقاقُه من النَّشْز، وَهُوَ مَا ارْتَفع من الأَرْض. نَشَزَ بَعْلُها عَلَيْهَا يَنْشُزُ نُشوزاً: ضَرَبَها وجَفاها وأَضَرَّ بهَا، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وإنْ امرأةٌ خافَتْ مِن بَعْلِها نُشوزاً أَو إعْراضاً وعِرْقٌ ناشزٌ: مُنْتَبِرٌ، أَي مُرتَفِعٌ لَا يزالُ يضربُ، من داءٍ أَو غيرِه. وقَلبٌ ناشِزٌ: ارتفعَ عَن مكانِه رُعْباً، أَي من الرُّعْب. وأَنْشَزَ عِظامَ المَيِّت إنْشازاً: رَفَعَها إِلَى مَواضِعها، ورَكَّبَ بَعْضَها على بعضٍ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعالى: وانظُر إِلَى العِظامِ كيفَ نُنْشِزُها ثمّ نَكْسُوها لَحْمَاً قَالَ الفَرّاء: قَرَأَ زيدُ بنُ ثَابت نُنْشِزُها بالزاي، والكُوفيُّون بالراء. قَالَ ثعلبٌ: والمُختارُ بالزاي. أَنْشَزَ الشيءَ: رَفَعَه عَن مكانِه، وَمِنْه الحَدِيث: لَا رَضاعَ إلاّ مَا أَنْشَزَ العَظمَ أَي رَفَعَه وأَعْلاه، وأَكْبَرَ حَجْمَه. والنَّشْزُ، محرّكةً. الرجلُ المُسِنُّ القويُّ، أَي الَّذِي أَسَنَّ وَلم يَنْقُصْ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت، وَيُقَال: إنّه لَنَشَزٌ من الرِّجال، وَصَتَمٌ، إِذا انْتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابُه. وَتَنَشَّزَ لَهُ: مثلُ تشَزَّنَ، وسيُذكَرُ فِي مَوْضِعه.) ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ ناشِزُ الجَبهَةِ، أَي مُرتفِعُها. ولَحْمَةٌ ناشِزَةٌ: مُرتفعةٌ على الجِسم. تَلٌّ ناشِزٌ: مُرتَفِعٌ، وجَمْعُه نَواشِز. وَفِي الْقُرْآن: وَإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا قَالَ الفَرّاء: قَرَأَها الناسُ بكسرِ الشِّين والحِجازِيُّون يَرْفَعونَها، قَالَ: وهما لُغَتَانِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: مَعْنَاهُ إِذا قيل انْهَضوا فانهَضوا وقُوموا. وَيُقَال: نَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ، إِذا كَانَ قَاعِدا فَقَامَ. ورَكَبٌ ناشِزٌ: ناتِئٌ مرتَفِعٌ. وقولُ الشَّاعِر، أنْشدهُ ابْن الأَعْرابِيّ: (فَمَا لَيْلَى بناشِزَةِ القُصَيْرى ... وَلَا وَقْصَاءَ لِبْسَيُها اعْتِجارُ) فَسَّرَه فَقَالَ: ناشِزَةُ القُصَيْرى، أَي لَيست بضَخمةِ الجَنْبَيْن مُشرِفَةِ القُصَيْرى بِمَا عَلَيْهَا من اللَّحْم. ورجلٌ نَشَزٌ: غليظٌ عَبْلٌ، قَالَ الْأَعْشَى: (وتَركبُ منِّي إنْ بَلَوْتَ نَكيثَتي ... على نَشَزٍ قد شابَ لَيْسَ بتَوْأَمِ) أَي غِلَظٍ، ذَهَبَ إِلَى تَعْظِيمه، فَلذَلِك جَعَلَه أَشْيَب. ونَشَزَ بالقوم فِي الخُصومة نُشوزاً: نَهَضَ بهم للخُصومة. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: النَّشَز والنَّشْزُ: الغليظُ الشَّديد. ودابَّةٌ نَشيزَة، إِذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ على ظَهْرِها. وَيُقَال للدابَّةِ إِذا لم يكد يستقرُّ السَّرْجُ والراكبُ على ظَهْرِها: إنّها لنَشِزَةٌ، قَالَه اللَّيْث. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: نَشَزَ القومُ فِي مَجْلِسهم: تقَبَّضوا لجُلَسائهم، وَأَيْضًا قَامُوا مِنْهُ.
المعجم: تاج العروس عبط
المعنى: عَبَطَ الذَّبِيحةَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها اعْتِباطاً: نَحَرَها من غير داء ولا كسر وهي سَمينة فَتِيَّةٌ، وهو العَبْطُ، وناقة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ ولحمها عَبِيط، وكذلك الشاة والبقرة، وعمّ الأَزهريّ فقال: يقال للدابة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ، والجمع عُبُطٌ وعِباطٌ؛ أَنشد سيبويه: أَبِيــتُ علـى مَعـاريَ واضـِحاتٍ، بِهِــنَّ مُلَــوَّبٌ كَــدَمِ العِبــاطِ وقال ابن بزرج: العَبِيطُ من كلّ اللحم وذلك ما كان سَلِيماً من الآفات إِلا الكسر، قال: ولا يقال للحم الدَّوِي المدخُولِ من آفةٍ عَبِيطٌ. وفي الحديث: فَقاءتْ لَحماً عَبِيطاً؛ قال ابن الأَثير: العَبِيطُ الطَّرِيُّ غير النَّضِيج. ومنه حديث عمر: فَدَعا بِلحْم عَبيط أَي طريّ غير نَضيج؛ قال ابن الأَثير: والذي جاءَ في غريب الخطَّابي على اختلاف نسخه: فدعا بلحم غَلِيظ، بالغين والظاء المعجمتين، يريد لحماً خَشِناً عاسِياً لا يَنْقادُ في المَضْغِ، قال: وكأَنه أَشْبه.وفي الحديث: مُرِي بَنِيكَ لا يَعْبِطُوا ضُروعَ الغنم أَي لا يُشَدِّدوا الحلَب فيَعْقرُوها ويُدْمُوها بالعصر، من العَبِيط وهو الدم الطريّ، أَو لا يَسْتَقْصُوا حلبها حتى يخرجُ الدمُ بعد اللبن، والمراد أَن لا يَعْبِطوها فحَذف أَن وأَعملها مُضمرة، وهو قليل، ويجوز أَن تكون لا ناهية بعد أَمر فحذف النون للنهي.ومات عَبْطةً أَي شابّاً، وقيل: شابّاً صحيحاً؛ قال أُمية بن أَبي الصلْت: مَـنْ لـم يَمُـتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً؛ لِلْمَـوت كأْسـٌ، والمـرء ذائقُها وفي حديث عبد الملك بن عمير: مَعْبُوطة نفْسُها أَي مذبوحة وهي شابّةٌ صحيحة. وأَعْبَطَه الموتُ واعْتَبَطَه على المثَل. ولحم عَبِيطٌ بيِّن العُبْطةِ: طريّ، وكذلك الدمُ والزعفران؛ قال الأَزهري: ويقال لحم عَبِيطٌ ومَعْبُوطٌ إذا كان طريّاً لم يُنَيِّبْ فيه سبع ولم تُصِبه عِلة؛ قال لبيد: ولا أَضـَنُّ بِمَعْبُـوطِ السَّنامِ، إِذا كان القُتارُ كما يُسْتَرْوَحُ القُطُر قال الليث: ويقال زَعْفران عَبِيط يُشبَّه بالدم العَبِيط.وفي الحديث: من اعْتَبَطَ مُؤْمِناً قَتلاً فإِنه قَوَدٌ، أَي قَتَله بلا جِناية كانت منه ولا جريرة تُوجِب قتله، فإِنَّ القاتل يُقاد به ويقتل.وكلُّ من مات بغير علة، فقد اعْتُبِطَ. وفي الحديث: مَن قَتَلَ مؤمناً فاعتبَط بقتْلِه لم يَقبل اللّهُ منه صَرْفاً ولا عدْلاً؛ هكذا جاء الحديثُ في سُنَن أَبي داود، ثم قال في آخر الحديث: قال خالد بن دهْقان، وهو راوي الحديث: سأَلت يحيى بن يحيى الغَسّاني عن قوله اعتبَط بقتله، قال: الذين يُقاتَلون في الفِتْنة فيرى أَنه على هُدى لا يستغفر اللّه منه؛ قال ابن الأَثير: وهذا التفسير يدل على أَنه من الغِبْطةِ، بالغين المعجمة، وهي الفرَح والسُّرُور وحُسْن الحال لأَن القاتِل يَفْرَح بِقَتْل خصمه، فإِذا كان المقتول مؤمناً وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد، وقال الخطابي في معالم السنَن وشَرَح هذا الحديث فقال: اعْتَبَطَ قَتْلَه أَي قَتَله ظُلْماً لا عن قصاص. وعَبَطَ فلان بنَفْسِه في الحرب وعَبَطَها عَبْطاً:أَلقاها فيها غير مُكْرهٍ. وعَبَطَ الأَرضَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها: حَفَر منها مَوْضِعاً لم يُحْفَر قبلَ ذلك؛ قال مَرَّارُ ابن مُنْقِذ العدويّ: ظَــلَّ فـي أَعْلـى يَفـاعٍ جـاذِلاً، يَعْبِـطُ الأَرضَ اعْتِبـاطَ المُحْتَفِـرْ وأَمّا بيتُ حُميدِ بن ثَوْر: إِذا ســَنابِكُها أَثَـرْنَ مُعْتَبَطـاً من التُّرابِ، كَبَتْ فيها الأَعاصِيرُ فإِنه يريد التراب الذي أَثارتْهُ، كان ذلك في موضع لم يكن فيه قبل.والعَبْطُ: الرّيبةُ. والعَبْطُ: الشَّقُّ. وعَبط الشيءَ والثوبَ يعبِطُه عَبْطاً: شَقَّه صَحِيحاً، فهو مَعْبُوطٌ وعَبِيطٌ، والجمع عُبُطٌ؛ قال أَبو ذؤيب: فتَخالَســا نَفْسـَيْهما بنَوافِـذٍ، كنوافِـذِ العُبُـط الـتي لا تُرْقَعُ يعني كشقّ الجُيوب وأَطراف الأَكْمام والذُّيول لأَنها لا تُرْقَع بعد العَبْطِ. وثوب عَبِيطٌ أَي مَشْقوقٌ؛ قال المنذري: أَنشدني أَبو طالب النحوي في كتاب المعاني للفراء: كنوافذ العُطُبِ، ثم قال: ويروى كنوافذِ العُبُطِ، قال: والعُطُبُ القُطْن والنوافِذُ الجُيوب، يعني جُيوبَ الأَقْمِصَة وأَخْراتَها لا تُرْقَعُ، شبَّهَ سَعةَ الجِراحاتِ بها، قال: ومن رواها العُبُط أَراد بها جمعَ عَبيطٍ، وهو الذي يُنْحَرُ لغير علة، فإِذا كان كذلك كان خُروجُ الدم أَشَدَّ. وعَبَطَ الشيءُ نَفْسُه يَعْبِطُ: انشقَّ؛ قال القطامي: وظَلَّــتْ تَعْبِـطُ الأَيـدي كُلُومـاً، تَمُــجُّ عُروقُهــا عَلَقـاً مُتاعـا وعَبَطَ النباتُ الأَرضَ: شَقَّها.والعابِطُ: الكذّابُ. والعَبْطُ: الكَذبُ الصُّراح من غير عُذر. وعَبَطَ عليَّ الكذبَ يَعْبِطُه عَبْطاً واعْتَبَطَه: افْتَعلَه، واعْتَبَطَ عِرْضَه: شتَمَه وتَنَقَّصَه. وعَبَطَتْه الدَّواهي: نالَتْه من غير اسْتِحقاق؛ قال حميد وسماه الأَزهري الأُرَيْقِطَ: بِمَنْــزلٍ عَفٍّــ، ولــم يُخــالِطِ مُدَنّســـاتِ الرِّيَــبِ العَــوابِطِ والعَوْبَطُ: الدّاهِيةُ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: فَقَدَ رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، رجلاً كان يُجالِسُه فقالوا:اعْتُبِطَ، فقال: قُوموا بنا نَعُوده؛ قال ابن الأَثير: كانوا يُسمون الوَعْكَ اعْتِباطاً. يقال: عَبَطَتْه الدّواهي إذا نالَتْه. والعَوْبَطُ: لُجَّةُ البحر، مقلوب عن العَوْطَبِ. ويقال عَبَطَ الحِمارُ التُّرابَ بحَوافِره إذا أَثارَه، والترابُ عَبيطٌ. وعَبَطَتِ الرِّيحُ وجهَ الأَرضِ إذا قَشَرَتْه. وعَبَطْنا عَرَقَ الفرَسِ أَي أَجْرَيْناه حتى عَرِقَ؛ قال الجَعدِيّ: وقد عَبَطَ الماءَ الحَمِيمَ فأَسْهَلا
المعجم: لسان العرب بعل
المعنى: البَعْلُ: الأَرض المرتفعة التي لا يصيبها مطر إِلا مرّة واحدة في السنة، وقال الجوهري: لا يصيبها سَيْح ولا سَيْل؛ قال سلامة بن جندل: إِذا مــا عَلَونـا ظَهْـرَ بَعْـل عَرِيضـةٍ تَخَــالُ عليهــا قَيْــضَ بَيْــضٍ مُفَلَّـق أَنثها على معنى الأَرض، وقيل: البَعْل كل شجر أَو زرع لا يُسْقى، وقيل: البَعْل والعَذْيُ واحد، وهو ما سفَتْه السماء، وقد اسْتَبْعَل الموضع.والبَعْلُ من النخل: ما شرب بعروقه من غير سَقْي ولا ماء سماء، وقيل: هو ما اكتفى بماء السماة، وبه فسر ابن دريد ما في كتاب النبي،صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِر بن عبد الملك: لَكُم الضَّامنة من النَّخْل ولنا الضاحية من البَعْل؛ الضامنة: ما أَطاف به سُورُ المدينة، والضاحية: ما كان خارجاً أَي التي ظهرت وخرجت عن العِمارة من هذا النَّخيل؛ وأَنشد: أَقســـمت لا يـــذهب عنــي بَعْلُهــا أَوْ يَســــْتوِي جَثِيثُهـــا وجَعْلُهـــا وفي حديث صدقة النخل: ما سقي منه بَعْلاً فَفِيه العشر؛ هو ما شرب من النخيل بعروقه من الأَرض من غير سَقْي سماء ولا غيرها. قال الأَصمعي: البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض بغير سَقْي من سماء ولا غيرها. والبَعْل: ما أُعْطِي من الإِتَاوة على سَقْي النخل؛ قال عبدالله بن رواحة الأَنصاري: هُنالـــك لا أُبـــالي نَخْـــلَ بَعْــل ولا ســــَقْيٍ، وإِنْ عَظُــــم الإِتَـــاء قال الأَزهري: وقد ذكره القُتَيبي في الحروف التي ذكر أَنه أَصلح الغلط الذي وقع فيها وأَلفيته يتعجب من قول الأَصمعي: البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض من غير سقي من سماء ولا غيرها، وقال: ليت شعري، أَنَّى يكون هذا النخل الذي لا يُسْقى من سماء ولا غيرها؟ وتوهم أَنه يصلح غلطاً فجاء بأَطَمّ غلط، وجهل ما قاله الأَصمعي وَحَمله جَهْلُه على التَّخبط فيما لا يعرفه، قال: فرأَيت أَن أَذكر أَصناف النخيل لتقف عليها فَيضِحَ لك ما قاله الأَصمعي: فمن النخيل السَّقِيُّ ويقال المَسْقَوِيُّ، وهو الذي يُسْقَى بماء الأَنهار والعيون الجارية، ومن السَّقِيّ ما يُسْقى نَضْحاً بالدِّلاء والنواعير وما أَشبهها فهذا صنف، ومنها العَذْي وهو ما نبت منها في الأَرض السهلة، فإِذا مُطِرت نَشَّفت السهولة ماء المطر فعاشت عروقها بالثرى الباطن تحت الأَرض، ويجيء ثمرها قَعْقَاعاً لأَنه لا يكون رَيَّان كالسَّقِّيّ، ويسمى التمر إذا جاء كذلك قَسْباً وسَحّاً، والصنف الثالث من النخل ما نبت ودِيُّه في أَرض يقرب ماؤها الذي خلقه الله تعالى تحت الأَرض في رقاب الأَرض ذات النَّزِّ فرَسَخَت عروقُها في ذلك الماء الذي تحت الأَرض واستغنت عن سَقْي السماء وعن إِجْراء ماء الأَنهار وسَقْيِها نَضْحاً بالدلاء، وهذا الضرب هو البَعْل الذي فسره الأَصمعي، وتمر هذا الضرب من التمر أَن لا يكون رَيَّان ولا سَحّاً، ولكن يكون بينهما، وهكذا فسر الشافعي البَعْل في باب القسم فقال: البَعْل ما رَسَخ عُروقه في الماء فاسْتَغْنَى عن أَن يُسْقَى؛ قال الأَزهري: وقد رأَيت بناحية البَيْضاء من بلاد جَذِيمَة عبد القَيْس نَخْلاً كثيراً عروقها راسخة في الماء، وهي مستغنية عن السَّقْي وعن ماء السماء تُسَمَّى بَعْلاً. واستبعل الموضع والنخل: صار بَعْلاً راسخ العروق في الماء مستغنياً عن السَّقْي وعن إِجراء الماء في نَهر أَو عاثور إِليه. وفي الحديث: العَجْوة شِفاء من السُّمِّ ونزل بَعْلُها من الجنة أَي أَصلها؛ قال الأَزهري: أَراد بِبَعْلِها قَسْبَها الراسخة عُروقُه في الماء لا يُسْقَى بنَضْح ولا غيره ويجيء تَمْره يابساً له صوت. واستبْعل النخلُ إذا صار بَعْلاً. وقد ورد في حديث عروة: فما زال وارثه بَعْلِيّاً حتى مات أَي غَنِيّاً ذا نَخْل ومال؛ قال الخطابي: لا أَدري ما هذا إِلا أَن يكون منسوباً إِلى بَعْل النخلِ، يريد أَنه اقتنى نَخْلاً كَثِيراً فنُسِب إِليه، أَو يكون من البَعْل المَالك والرئيس أَي ما زال رئيساً متملكاً. والبَعْل: الذَّكَر من النَّخل. قال الليث: البَعْلُ من النخل ما هو من الغلط الذي ذكرناه عن القُتَبي، زعم أَن البَعْل الذكر من النخل والناس يسمونه الفَحْل؛ قال الأَزهري: وهذا غلط فاحش وكأَنه اعتبر هذا التفسير من لفظ البَعْل الذي معناه الزوج، قال: قلت وبَعْل النخل التي تُلْقَح فَتَحْمِل، وأَما الفُحَّال فإِن تمره ينتقض، وإِنما يلْقَح بطَلْعه طَلْع الإِناث إذا انشقَّ. والبَعْل: الزوج. قال الليث: بَعَل يَبْعَل بُعولة، فهو باعل أَي مُسْتَعْلِج؛ قال الأَزهري: وهذا من أَغاليط الليث أَيضاً وإِنما سمي زوج المرأَة بَعْلاً لأَنه سيدها ومالكها، وليس من الاستعلاج في شيء، وقد بَعَل يَبْعَل بَعْلاً إذا صار بَعْلاً لها. وقوله تعالى: وهذا بَعْلي شيخاً؛ قال الزجاج: نصب شيخاً على الحال، قال: والحال ههنا نصبها من غامض النحو، وذلك إذا قلت هذا زيد قائماً، فإِن كنت تقصد أَن تخبر من لم يَعْرِف زيداً أَنه زيد لم يَجُز أَن تقول هذا زيد قائماً، لأَنه يكون زيداً ما دام قائماً، فإِذا زال عن القيام فليس بزيد، وإِنما تقول للذي يعرف زيداً هذا زيد قائماً فيعمل في الحال التنبيه؛ المعنى: انْتَبِه لزيد في حال قيامه أَو أُشيرُ إِلى زيد في حال قيامه، لأَن هذا إِشارة إِلى من حضر، والنصب الوجه كما ذكرنا؛ ومن قرأَ: هذا بَعْلي شيخٌ، ففيه وجوه: أَحدها التكرير كأَنك قلت هذا بعلي هذا شيخ، ويجوز أَن يجعل شيخ مُبِيناً عن هذا، ويجوز أَن يجعل بعلي وشيخ جميعاً خبرين عن هذا فترفعهما جميعاً بهذا كما تقول هذا حُلْوٌ حامض، وجمع البَعْل الزوجِ بِعال وبُعُول وبُعُولة؛ قال الله عز وجل: وبُعولتهن أَحق بردّهن. وفي حديث ابن مسعود: إِلا امرأَة يَئِسَتْ من البُعولة؛ قال ابن الأَثير: الهاء فيها لتأْنيث الجمع، قال: ويجوز أَن تكون البُعولة مصدر بَعَلَت المرأَة أَي صارت ذات بَعْل؛ قال سيبويه: أَلحقوا الهاء لتأْكيد التأْنيث، والأُنثى بَعْل وبَعْلة مثل زَوْج وزَوْجة؛ قال الراجز: شـــَرُّ قَرِيـــنٍ للكَبِيـــر بَعْلَتُـــه تُولِـــغُ كَلْبــاً ســُؤرَه أَو تَكْفِتُــه وبَعَل يَبْعَل بُعولة وهو بَعْل: صار بَعْلاً؛ قال يــا رُبَّ بَعْــلٍ سـاءَ مـا كـان بَعَـل واسْتَبْعَلَ: كبَعَلَ. وتَبَعَّلَت المرأَةُ: أَطاعت بَعْلَها، وتَبَعَّلَت له: تزينتْ. وامرأَة حَسَنَة التَّبَعُّل إذا كانت مُطاوِعة لزوجها مُحِبَّة له. وفي حديث أَسماء الأَشهلية: إذا أَحْسَنْتُنَّ تَبَعُّل أَزواجكن أَي مصاحبتهم في الزوجية والعِشْرة. والبَعْل والتَّبَعُّل: حُسْن العِشْرة من الزوجين.والبِعال: حديث العَرُوسَيْن. والتَّباعل والبِعال: ملاعبة المرءِ أَهلَه، وقيل: البِعال النكاح؛ ومنه الحديث في أَيام التشريق: إِنها أَيام أَكل وشرب وبِعال. والمُباعَلة: المُباشَرة. ويروى عن ابن عباس، رضي الله عنه: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا أَتى يومُ الجمعة قال: يا عائشة، اليَوْمُ يومُ تَبَعُّل وقِرانٍ؛ يعني بالقِران التزويجَ. ويقال للمرأَة: هي تُباعِل زَوْجَها بِعالاً ومُباعَلة أَي تُلاعبه؛ وقال الحطيئة: وكَــمْ مِـن حَصـانٍ ذاتِ بَعْـلٍ تَرَكْتَهـا إِذا الليل أَدْجَى، لم تَجِدْ من تُباعِلُه أَراد أَنك قتلت زوجها أَو أَسرته. ويقال للرجل: هو بَعلُ المرأَة، ويقال للمرأَة: هي بَعْلُه وبَعْلَتُه. وباعلَت المرأَةُ: اتخذت بَعْلاً.وباعَلَ القومُ قوماً آخرين مُباعلَة وبِعالاً: تَزَوَّجَ بعضهم إِلى بعض.وبَعْلُ الشيء: رَبُّه ومالِكُه. وفي حديث الايمان: وأَن تَلِدَ الأَمة بَعْلَها؛ المراد بالبعل ههنا المالك يعني كثرة السبي والتسرّي، فإِذا استولد المسلم جارية كان ولدها بمنزلة ربها.وبَعْلٌ والبَعْل جميعاً: صَنَم، سمي بذلك لعبادتهم إِياه كأَنه رَبُّهم. وقوله عز وجل: أَتدعون بَعْلاً وتَذَرُون أَحسن الخالقين؛ قيل: معناه أَتدعون ربّاً، وقيل: هو صنم؛ يقال: أَنا بَعْل هذا الشيء أَي رَبُّه ومالكه، كأَنه قال: أَتدعون رَبّاً سوى الله. وروي عن ابن عباس: أَن ضالَّة أُنْشِدَت فجاء صاحبها فقال: أَنا بَعْلُها، يريد ربها، فقال ابن عباس: هو من قوله أَتدعون بعلاً أَي رَبّاً. وورد أَن ابن عباس مَرَّ برجلين يختصمان في ناقة وأَحدهما يقول: أَنا والله بَعْلُها أَي مالكها ورَبُّها.وقولهم: مَنْ بَعْلُ هذه الناقة أَي مَنْ رَبُّها وصاحبها. والبَعْلُ: اسم مَلِك. والبَعْل: الصنم مَعْموماً به؛ عن الزجاجي، وقال كراع: هو صَنَم كان لقوم يونس، صلى الله على نبينا وعليه؛ وفي الصحاح: البَعْل صنم كان لقوم إِلياس، عليه السلام، وقال الأَزهري: قيل إِن بَعْلاً كان صنماً من ذهب يعبدونه.ابن الأَعرابي: البَعَل الضَّجَر والتَّبَرُّم بالشيء؛ وأَنشد: بَعِلْتَـ، ابـنَ غَزْوانٍـ، بَعِلْـتَ بصـاحبٍ بــه قَبْلَـكَ الإِخْـوَانُ لـم تَـكُ تَبْعَـل وبَعِل بِأَمره بَعَلاً، فهو بَعِلٌ: بَرِمَ فلم يدر كيف يصنع فيه.والبَعَل: الدَّهَش عند الرَّوع. وبَعِل بَعَلاً: فَرِق ودَهِشَ، وامرأَة بَعِلة. وفي حديث الأَحنف: لما نَزَل به الهَياطِلَة وهم قوم من الهند بَعِل بالأَمر أَي دَهِش، وهو بكسر العين. وامرأَة بَعِلة: لا تُحْسِن لُبْسَ الثياب. وباعَله: جالَسه. وهو بَعْلٌ على أَهله أَي ثِقْلٌ عليهم. وفي الحديث: أَن رجلاً قال للنبي،صلى الله عليه وسلم: أُبايعك على الجهاد، فقال: هل لك من بَعْلٍ؟ البَعْل: الكَلُّ؛ يقال: صار فلان بَعْلاً على قومه أَي ثِقْلاً وعِيَالاً، وقيل: أَراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته كالوالدين. وبَعَل على الرجل: أَبى عليه. وفي حديث الشورى: فقال عمر قوموا فتشاوروا، فمن بَعَل عليكم أَمرَكم فاقتلوه أَي من أَبى وخالف؛ وفي حديث آخر: من تأَمَّر عليكم من غير مَشُورة أَو بَعَل عليكم أَمراً؛ وفي حديث آخر: فإِن بَعَل أَحد على المسلمين، يريد شَتَّت أَمرهم، فَقدِّموه فاضربوا عنقه.وبَعْلَبَكُّ: موضع، تقول: هذا بَعْلَبَكُّ ودخلت بَعْلَبَكَّ ومررت ببَعْلَبَكَّ، ولا تَصْرف،ومنهم من يضيف الأَول إِلى الثاني ويُجري الأَول بوجوه الإِعراب؛ قال الجوهري: القول في بعلبك كالقول في سامِّ أَبْرَص؛ قال ابن بري: سامُّ أَبرص اسم مضاف غير مركب عند النحويين.
المعجم: لسان العرب