المعجم العربي الجامع

قَوَّسَ

المعنى: جذ.: (قوس) | (ف: ربا. لازمتع). قَوَّسْتُ، أُقَوِّسُ، قَوِّسْ، (مص. تَقْوِيسٌ). 1. "قَوَّسَ الشَّيْخُ": اِنْحَنَى ظَهْرُهُ. 2. "قَوَّسَتِ السَّحَابَةُ": تَفَجَّرَتْ عَنْهَا الأَمْطَارُ. 3. "قَوَّسَ البِنَاءَ": جَعَلَ فِيهِ أَقْوَاسًا. 4. "قَوَّسَ الْخَطَّ": جَعَلَهُ مُنْحَنِيًا كَالقَوْسِ.
المعجم: معجم الغني

قَوِسَ

المعنى: جذ.: (قوس) | (ف: ثلا. لازم). قَوِسْتُ، أَقْوَسُ، اِقْوَسْ، (مص. قَوَسٌ). "قَوِسَ ظَهْرُ الرَّجُلِ": اِنْحَنَى ظَهْرُهُ.
المعجم: معجم الغني

قَوْسٌ

المعنى: (مؤ، وَقَدْ تُذَكَّرُ). 1. "رَمَاهُ بِالقَوْسِ": آلَةٌ حَرْبِيَّةٌ قَدِيمَةٌ نِصْفُ دَائِرِيَّةٍ، مَشْدُودَةٌ مِنْ طَرَفَيْهَا بِحَبْلٍ مَطَّاطٍ، تُرْمَى بِهَا السِّهَامُ. وَتُضَافُ إِلَى مَا يُخَصِّصُهَا فَيُقَالُ: "قَوْسُ نَبْلٍ"، "قَوْسُ قُزَحٍ"، "قَوْسُ كَمَنْجَةٍ". 2. "قَوْسُ دَائِرَةٍ": نِصْفُهَا، وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ مُنْحَنِيًا مِنَ البِنَاءِ وَنَحْوِهِ. قَوْسُ القَنْطَرَةِ". 3. "قَوْسُ النَّصْرِ": بِنَاءٌ يَكُونُ أَعْلَاهُ مُنْحَنِيًا يُخَلِّدُ ذِكْرَى مِنَ الذِّكْرَيَاتِ الْمَجِيدَةِ. 4. "قَوْسُ قُزَحٍ". ن. قُزَحٌ. 5. "سَهْمُ قَوْسِ الدَّائِرَةِ" (هن): قِطْعَةُ الْمُسْتَقِيمِ الوَاصِلَةُ بَيْنَ مُنْتَصَفَيِ القَوْسِ وَوَتَرِهَا. 6. "القَوْسُ" (فك): بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ.
صيغة الجمع: أَقْوَاسٌ
المعجم: معجم الغني

قَوَّسَ

المعنى: تَقْوِيسًا: الشَّيْخُ: تَقَوَّسَ، انْحَنَى ظَهْرُهُ، احْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ، صارَ كالقَوْسِ. - الشَّيْءَ: حَناهُ، جَعَلَهُ كالقَوْسِ * تُقَوِّسُ الأَيّامُ ظُهورَ الرِّجالِ. [قوس]
المعجم: القاموس

قَوَّسَ

المعنى: تَقْويسًا الشَّيْءَ: حَناه كالقَوْس.؛- تِ السَّحابةُ: تَفجَّرت عنها الأمطار.
المعجم: القاموس

القوس

المعنى: ـ القَوْسُ: م، وقد تُذَكَّرُ، تَصْغيرُها قُوَيْسَةٌ وقُوَيْسٌ ـ ج: قِسِيٌّ وقُسِيٌّ وأقْواسٌ وقِياسٌ، والذِّراعُ، لأنه يُقاسُ به المَذْروعُ. ـ {فكان قابَ قَوْسَيْنِ} ، أي: قَدْرَ قَوْسَيْنِ عَرَبِيَّتَيْنِ، أو قَدْرَ ذِراعيْنِ، وما يَبْقَى في أسْفَلِ الجُلَّةِ من التَّمرِ، وبُرْجٌ في السماءِ، والسَّبْقُ. ـ قاسَهُمْ: سَبَقَهُمْ، وبالضم: صَوْمَعَةُ الراهبِ، وبيتُ الصائدِ، وزَجْرُ الكلبِ، ووادٍ، وبالتحريك: الانحِناءُ في الظَّهْرِ، قَوِسَ، كفرِحَ، فهو أقْوَسُ. ـ والقُوَيْسُ، كزُبيرٍ: فرسُ سَلَمَةَ بنِ الحَوْشَبِ. ـ وذو القَوْسَيْنِ: سيفُ حَسَّانَ بنِ حِصْنٍ. ـ وذو القَوْسِ: حاجِبُ بنُ زُرارَةَ، أتى كِسْرَى في جَدْبٍ أصابَهُمْ، بدَعْوَةِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلّم، يَسْتَأْذِنُهُ لقَوْمِهِ أن يصيروا في ناحيةٍ من بِلادِه حتى يُحْيَوْا. فقال: إنَّكُمْ مَعاشِرَ العَرَبِ غُدُرٌ حُرُصٌ، فإن أذِنْتُ لكم، أفْسَدْتُمُ البِلادَ، وأغَرْتُمْ على العِبادِ. قال حاجبٌ: إِنّي ضامِنٌ للمَلِكِ أن لا يَفْعَلوا. قال: فَمَنْ لي بأَن تَفِي. قال: أرْهَنُكَ قَوْسِي. فضحكَ من حَوْلَهُ. فقال كِسْرَى: ما كان ليُسَلِّمَها أبداً، فَقَبِلهَا منه، وأذِنَ لهم، ثم أُحْيِيَ الناسُ بدَعْوَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلّم. وقد ماتَ حاجِبٌ، فارْتَحَلَ عُطاردٌ ابنُه، رضي الله عنه، إلى كسْرَى، يَطْلُبُ قَوْسَ أبيهِ فَرَدَّها عليه، وكَساهُ حُلَّةٌ. فلما رجَعَ، أهداها للنبيّ، صلى الله عليه وسلّم، فلم يَقْبَلْها، فباعَها من يهودِيّ بأربعة آلافِ دِرْهَمٍ. ـ وذُو القَوْسِ: سِنانُ بنُ عامِرٍ، لأنه رَهَنَ قَوْسَهُ على ألفِ بعيرٍ في الحَارِثِ بنِ ظالِمٍ (عندَ) لنُّعْمانِ الأكبَرِ. ـ والأقْوَسُ: المُشْرِفُ من الرَّمْلِ، والصَّعْبُ من الأزْمِنَة، ـ كالقَوِسِ، ككتِفٍ، ـ والقُوسِيِّ، بالضم، ـ وـ من البلادِ: البَعيدُ، ـ وـ من الأيامِ: الطويلُ. ـ والمِقْوَسُ، كمنْبَرٍ: وِعاءُ القَوْسِ، والمَيْدانُ، والموضِعُ الذي تَجْري منه الخَيْلُ، وحَبْلٌ تُصَفُّ عليه الخيلُ عندَ السِّباقِ. ـ وقاسَ يَقُوسُ قَوساً: كيَقيسُ قَيْساً. ـ وقَاسانُ: د بِما وَراءَ النَّهْرِ، وناحِيَةٌ بأَصْفَهانَ، غيرُ قاشانَ المَذكورِ مع قُمَّ. ـ وقَوَّسَ تَقْويساً: انْحَنَى، ـ كتَقَوَّسَ. ـ ويَقْتاسُ، أي: يَقيسُ، ـ وـ فلانٌ بأَبيه: يَسْلُكُ سَبيلَه ويَقْتَدِي به. ـ والمُتَقَوّسُ: من معه قَوْسٌ، والحاجِبُ المُشَبَّهُ بالقَوْسِ، ـ كالمُسْتَقْوِسِ. ـ والمُقاوِسُ: الذي يُرْسِلُ الخيلَ، ـ كالقَيَّاسِ. ـ ورَماهُ اللّهُ بِأَجْنَى أَقْوَسَ: بداهيَةٍ. ـ وقَوْسَى، كسَكْرَى: ع بِبِلادِ السَّراةِ، له يومٌ م. ـ (وقَوْسانُ: ناحيةٌ من أعْمالِ واسِطَ، ومنها الحسنُ بنُ صالِحٍ، وبالتحريك: ة بقربِ واسِطَ، منها المُنْتَخَبُ بنُ مُصَدِّقٍ) وفي المَثَلِ: "هو من خَير قُوَيْسٍ سَهْماً " ، أو صار خَيْرَ قُوَيْسِ سَهْماً"، يُضْرَبُ للذي يُخالِفُكَ، ثم يرجِعُ عن ذلك، ويَعودُ إلى ما تُحِبُّ.
المعجم: القاموس المحيط

قَوْسٌ

المعنى: (صيغة الجمع) قُسِيٌّ/قِسِيٌّ وأقواسٌ وقِياسٌ وأقوُسٌ وأقياسٌ آلة على شَكل نِصْف دائرة تُرمى بها السِّهام [مؤنَّثة وقد تُذكّر].؛-: كلّ ما كان مُنحنيًا على هيئة القوس كقوس القَنْطَرة وقَوْس الدّائرة وقَوْس قُزَح وقَوْس النَّصْر.؛-: بُرْج في السَّماء هو تاسِع البُروج.؛- الرَّجل: ما انحنى من ظَهْره.؛-: الذِّراع لأنّه يُقاس به المَذْروع.
المعجم: القاموس

قوس

المعنى: القَوْس: يُذَكَّر ويُؤنَّث، فمن أنَّثَ قال في تصغيرها: قُوَيْسَة، ومَن ذَكَّرَ قال: قُوَيْس. والغالِب التأنيث، لِقولِه -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ اتَّخَذَ قوسًا عربيّة وجَفِيرَها نفَى الله عنه الفَقْرَ». والتأنيث هو الاختيار. وفي المَثَل: هو مِن خَيْرِ قُوَيْسٍ سَهْمًا، وقال أبو الهيثم: يقال صارَ خَيْرُ قُوَيْسٍ سَهْمًا، يَضْرَب مَثَلًا للّذي يُخالِفُكَ ثمَّ يَنْزِعُ عن ذلك ويعود لكَ إلى ما تُحِب. ؛ والجمع: قِسِيٌّ -بالكسر- وقُسِيٌّ -بالضَّم-، عن الفرّاء -وأقواس وقِيَاس، قال القُلاخُ بن حَزْن ؛ وَوَتَّرَ الأساوِرُ القِيَاسا *** ؛ وقال رؤبة ؛ نَدْفَ القِياسِ القُطُنَ المُوَشَّعا *** ؛ وقال النابغة الجعديّ رضي الله عنه ؛ بِعِيْسٍ تَعَطَّفُ أعْناقُها *** كما عَطَّفَ الماسِخِيُّ القِيَاسا ؛ وقِسِيٌّ: في الأصل قُوُوْسٌ -على فُعُوْل-، إلاّ أنَّهم قَدَّموا اللامَ وصَيَّروها قَسُوًّا -على فُلُوْعٍ-، ثمَّ قَلَبوا الواوَ ياءً وكَسَروا القاف كما كَسَروا عَينَ عِصِيٍّ، فصارت قِسِيٌّ -على فِلِيْعٍ-، وكانت من ذوات الثلاثة فصارَت من ذوات الأربعة، وإذا نَسَبْتَ إليها قُلْتَ: قُسَوِيٌّ، لأنَّها فُعُوْلٌ، فَتَرُدُّها إلى الأصل. ؛ وربّما سَمّوا الذِّراع قَوْسًا لأنَّه يُقَدَّر بها المَذْرُوْع. ؛ وقال أبو عُبَيد: جمع القَوْس قِيَاس، وهذا أقْيَسُ من قَوْلِ مَنْ يَقول قِسِيٌّ لأنَّ أصْلَها قَوْسٌ، فالواو منها قَبْلَ السين، وإنَّما حُوِّلَت الواوُ ياءً لِكَسْرَةِ ما قَبْلِها، فإذا قُلْتَ في جمع القَوْسِ: قِسِيٌّ؛ أخَّرْتَ الواوَ بعدَ السِّيْن. قال: فالقِيَاس جمع القَوْس أحسَن عِندي مِنَ القِسِيِّ، ولذلك قال الأصمعيّ: من القِيَاسِ الفَجّاءُ. ؛ وقوله تعالى: {فكانَ قاب قَوْسَيْنِ أوْ أدْنى} أي قَدَرَ قَوْسَيْنِ عَرَبِيَّتَيْنِ، يُراد بذلك قُرْبُ المَنْزِلَةِ، وقيل: أرادَ ذِراعَيْنِ. ؛ والقَوْس -أيضًا-: ما يَبْقى أسْفَلَ الجُلَّةِ من التَّمْر، يقال: ما بَقِيَ إلاّ قَوْسٌ في أسْفَلِها. ومنه قول عمرو بن مَعْدي كَرِب- رضي الله عنه- أنَّه قال لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أأبْرَامٌ بَنو المَغِيْرَة؟ قال: وما ذاكَ؟ قال: تَضَيَّفْتُ خالدَ بن الوليد -رضي الله عنه- فأتاني بِقَوسٍ وكَعْبٍ وثَوْرٍ، قال: إنَّ في ذلك لَشَبَعًا، قال: لي أو لكَ، قال: لي ولكَ، قال: حِلًا يا أمير المؤمنين فيما تقول: إنّي لأكُلُ الجَذَعَة من الإبل أنْتَقيها عَظْمًا عَظْمًا، وأشْرَبُ التِّبْنَ من اللَّبَنِ رَثِيْئةً أوْ صَرِيْفًا. الثَّوْرُ: القِطْعة من الأقِطِ، والكَعْبُ: الكُتْلَة من السَّمْن. ؛ والقَوْسُ: برجٌ في السماء. ؛ وقَوْسُ السَّماء: التي يقال لها قوسُ قُزَح، وقد نُهِيَ أنْ يُقالَ ذلك، وإنَّما يُقال لها قَوْس الله أو النَّدْءةُ أو القُسْطانَة. ؛ والقُوَيْس: فَرَسُ سَلَمَة بن الخُرْشُبِ الأنماريّ، وهو القائلُ فيه ؛ أُقِيمُ لهم صَدْرَ القُوَيْسِ وأتَّقي *** بِلَدْنٍ من المُرّانِ أسْمَرَ مِذْوَدِ ؛ وذو القَوْس: حاجِب بن زُرارَة بن عُدُس بن زَيد بن عبد الله بن دارِم بن مالِك ابن حنظَلَة بن مالِك بن زيد مَنَاةَ بن تَميم، وكانَ أتى كِسْرى في جَدَبٍ أصابَهم بدَعوَةِ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، فسَأَله أنْ يَأْذَنَ له ولِقومِهِ أنْ يصيروا في ناحِيَةٍ من نواحي بَلَدِه حتى يُحْيُوا، فقال له كِسرى: فمَن لي بأن تَفيَ، قال: أرْهَنُكَ قوسي، فَضَحِكَ مَنْ حَولَه، وقال كِسْرى: ما كان لِيُسْلِمَها أبَدًا. فَقَبِلَها منه، وأذِنَ لهم أن يَدخُلوا الريفَ. ثمَّ أحيا النّاسَ بدعوة النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وقد ماتَ حاجِب، فارْتَحَلَ عُطارِد بن حاجِب إلى كِسرى يطلُبُ قوسَ أبيه، فَرَدَّها عليه، وكَسَاهُ حُلَّةً. فلمّا وَفَدَ عُطارِد -رضي الله عنه- إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلَّم- أهدى الحُلَّةَ إلَيه، فلم يَقْبَلْها، فَبَاعَها من رجُلٍ من اليهود بأرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، فقال ابن الطَّيْفانيَّة ؛ وذو القَوْسِ منّا حاجِبٌ قد عَلِمْتُمُ *** كَفى مُضَرَ الحَمْراء إذْ هو واقِفُ ؛ وقال الفَرَزْدَق ؛ وضَمْرَةُ والمُجَبِّرُ كان منهم *** وذُو القَوْسِ الذي رَكَزَ الحِرَابا ؛ وذُو القَوسِ: سِنان بن عامِر بن جابِر بن عُقَيْل بن سُمَيِّ بن مازِن بن فَزازة رَهَنَ قَوْسَه على ألفِ بعير في قَتْلِ الحارِث بن ظالِم النُّعمان الأكبر. ؛ وذو القَوْسَين: سيفُ حسّان بن حصن بن حُذَيفَة بن بَدر الفَزازي. ؛ وقال ابن فارس: حكى بعضهم أنَّ القوس السَّبْقَ، يقال: قاسَ بنو فلان بني فُلان: إذا سَبَقوهُم، وأنشد ؛ لَعَمْري لقد قاسَ الجميعَ أبوكُمُ *** فلا تَقيسون الذي كانَ قائسا ؛ وقَوْسى -مثال فَوْضى-: موضِع ببلاد أزْدِ السَّرَاة. ؛ ويَومُ قَوْسى: من أيّامِهِم، قال أبو خِراش الهُذَليّ ؛ فواللهِ لا أنْسى قَتيلًا رُزِئْتُهُ *** بِجانِبِ قَوْسى ما مَشَيْتُ على الأرضِ ؛ ويروى: "فأقْسَمْتُ". ؛ والأقْوَس: المُنحَني الظهر، وقد قَوِسَ -بالكسر- يَقْوَسُ قَوَسًا- بالتحريك-. ؛ والأقوَس من الرَّمل: المُشْرِف كالإطار، قال ؛ أُثْني ثَناءً من بَعِيدِ المَحْدِسِ *** مَشْهُورَة تَجْتازُ جَوْزَ الأقْوَسِ ؛ أي يقَع وَسَطَ الرَّمْلِ. ؛ ويقال: زمان أقْوَسٌ وقَوْسٌ وقَوْسِيٌّ: أي صعب. ؛ ورَماه اللهُ بأحْبى أقْوَسَ: أي بِداهِيَةٍ، قال أبو محمّد الفَقْعَسيُّ ؛ إنّي إذا وَجْهُ الشَّرِيْبِ نَكَّسا *** وكانَ يومُ الوِرْدِ أحْبى أقْوسَا ؛ أُوْصي بِأُوْلى إبِلي لتُحْبَسا *** حتّى تَطِيْبَ نَفْسُهُ ويَأْنَسا ؛ ويقال للرجل إذا كان مانِعًا ما وراءَ ظَهْرِه: أحوى أقْوَسُ. ؛ وبلدٌ أقْوَس: أي بعيد. ؛ ويومٌ أقْوَس: أي طويل. ؛ والمِقْوَس -بكسر الميم-: وِعاء القَوْس. ؛ والمِقْوَس -أيضًا-: حَبْلٌ تُصَفُّ عليه الخيلُ عند السِباق، قال أبو العِيال الهُذَليّ ؛ إنَّ البَلاءَ لَدى المَقاوِسِ مُخْرِجٌ *** ما كانَ من غيبٍ ورَجْمِ ظُنُونِ ؛ والمِقْوَس -أيضًا-: المَوْضِع الذي تُجرى منه الخَيْل؛ كما هو الحَبْل الذي يُمَدُّ هناك، وقال ابن عبّاد: المِقْوَسُ: المَيْدان. ؛ وقام فُلان على مِقْوَس: أي على حِفَاظٍ. ؛ والأقواس من أضلاع البَعير: المُقَدِّماتُ. ؛ وقُسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره؛ أقُوْسُه قَوْسًا؛ وقِياسًا، وأصلُهُ قِوَاسٌ، صارَت الواوُ ياءً لانْكِسارِ ما قَبْلَها: لغةٌ في قِسْتُهُ أقيسُهُ قَيْسًا وقِياسًا. ؛ وقُوْسٌ -بالضم-: من أوديَة الحِجاز، قال أبو صخرٍ الهُذَليّ يصف سَحابًا ؛ فَجَرَّ على سِيْفِ العِرَاق فَفَرْشِهِ *** فأعْلامِ ذي قُوْسٍ بأدْهَمَ ساكبِ ؛ والقُوْس- أيضًا-: صومَعَة الراهِب، قال جرير ؛ لا وَصْلَ إذْ صَرَفَتْ هِنْدٌ ولو وَقَفَتْ *** لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْنِ في القُوْسِ ؛ وقال ذو الرُّمَّة يصف الحمُرَ ؛ على أمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كأنَّه *** عَصا قَسِّ قُوْسٍ لِيْنُها واعْتِدالُها ؛ والقُوْس -أيضًا-: بيت الصائِد. ؛ والقُوْس -أيضًا-: زَجْرُ الكَلْبِ، إذا خَسَأْتَه قُلْتَ: قُوْسْ قُوْسْ، وإذا دَعَوْتَهُ قُلْتَ: قُسْ قُسْ. ؛ وقاسانُ: بَلَدٌ ما وراء النهر، والغالِب على ألسِنَةِ الناس: كاسان. ؛ وقاسانُ -أيضًا-: من نواحي أصْفَهان. ؛ وتقول العَوَامُّ: أقَسْتُ الشَّيْئَ، والصَّواب: قِسْتُه. ؛ وقَوَّسَ الشَّيْخُ تَقْوِيْسًا: أي انْحَنى، قال أبو محمد الفَقْعَسيّ ؛ مُقَوِّسًا قد ذَرِئَتْ مَجالِيْهْ ؛ وقال امرؤ القيس يصف النِّساء ؛ أراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه *** ولا مَنْ رَأيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا ؛ وقال جرير ؛ قد كُنْتِ خِدْنًا لنا يا هِنْدُ فاعْتَبِري *** ماذا يَرِيْبُكِ من شَيْبي وتَقْويسي ؛ وكذلك استَقْوَسَ. ؛ وأنْقاسَ الشَّيْءُ: من قُسْتُه وقِسْتُه جَميعًا. وكذلك قَوْلُهم: هو يَقْتلسُ الشَّيْءَ بغَيرِه: أي يَقيسُه به. ؛ ويَقْتاسُ بأبيه: أي يَسْلُكُ سَبيلَهُ ويَقْتَدي به. من اللَّغَتَيْنِ جَميعًا. ؛ وقال ابن السكِّيت: يقال رجل مُتَقَوِّس قَوْسَه: أي معه قَوْس. ؛ وتَقَوَّسَ ظهرُ الرجل: إذا انْحَنى. ؛ وحاجِبٌ مُتَقَوِّسٌ ومُسْتَقْوِسٌ: يُشَبَّه بالقَوْس، وكذلك النُّؤْيُ. ؛ وقال ابن عبّاد: المُقَاوِس: الذي يَرْسِلُ الخيل، وقيل: هو القَيّاس. ؛ والتركيب يدل على تقدير شيءٍ بِشَيءٍ، ثمَّ يُصَرَّفُ فَتُقْلَبُ واوُه ياءً.
المعجم: العباب الزاخر

القَوْسُ

المعنى: (تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ) آلَةٌ لإطلاقِ السِّهامِ وهِيَ عَلى شَكْلِ نصْفِ دائِرَةٍ ولَها وَتَرٌ مِنْ جِلْدٍ أَو نَحْوِهِ * يَرْمي المُقاتِلُ الأَعْداءَ عَنْ قَوْسِهِ. كُلُّ شَيْءٍ أَخَذَ شَكْلَ خَطٍّ مِنْ مُحيطِ الدّائِرَةِ كقَوْسِ قُزَحٍ وقَوْسِ الدّائِرَةِ وقَوْسِ النَّصْرِ الخ * يُوْضَعُ التَّوضِيحُ في أَثْناءِ الكِتابَةِ بَيْنَ قَوْسَيْنِ ().
صيغة الجمع: (ج) أَقْواسٌ وقِسِيٌّ
المعجم: القاموس

قوس

المعنى: القَوْس: معروفة، عجمية وعربية. الجوهري: القَوْس يذكَّر ويؤنَّث، فمن أَنَّث قال في تصغيرها قُوَيْسَة، ومن ذكَّر قال قُوَيْس. وقي المثل: هو من خير قُوَيْس سَهْماً. ابن سيده: القَوْس التي يُرْمى عنها، أُنثى، وتصغيرها قُوَيْس، بغير هاء، شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها سيبويه، والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة، حكاها يعقوب، وقِياس، وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ، كلاهما على القلْب عن قُوُوس، وإِن كان قُوُوس لم يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً. وقِسْي، قال ابن جني: وفيه صَنعة قال أبو عبيد: جمع القَوْس قياس؛ قال القُلاخُ بن حَزْن: ووَتَّــــرَ الأَســــاوِرُ القِياســــا صــــُغْدِيَّةً تَنــــتزِعُ الأَنْفاســــا الأَساوِرٌ: جمع أَسوار، وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس. والصُّغْد: جِيل من العجم، ويقال: إِنه اسم بلد. وقولهم في جمع القَوْس قِياس أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس، فالواوُ منها قبل السين، وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها، فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ أَخرت الواو بعد السين، قال: فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ، وقال الأَصمعي: من القِياس الفَجَّاء. الجوهري: وكان أَصل قِسيّ قُووس لأَنه فُعُول، إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع، ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ، فصارت قِسِيّ على فِليعٍ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة، وإِذا نسبت إِليها قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل، وربما سمُّوا الذراع قَوساً.ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس.والمِقْوَسُ، بالكسر: وعاء القَوْس.ابن سيده: وقاوسَني فَقُسته؛ عن اللحياني، لم يَزِدْ على ذلك، قال: وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول: كارَمَني فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه، إِلا أَن مثل هذا إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر، وهو في الجواهر كالقَوْس ونحوها قليل، قال: وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من الجواهر.وقَوْس قَزَحَ: الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس، ولا يفصل من الإِضافة، وقيل: إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان.وقَوْس الرجل: ما انحنى من ظهره؛ هذه عن ابن الأعرابي، قال: أَراه على التشبيه. وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها. وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس: انعطف. ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس: منعطِف؛ قال الراجز: مُقَوِّســــاً قــــد ذَرِئَتْ مَجـــالِيهْ واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال: إِنــي إذا وجْــه الشــَّريب نكّســا وآضَ يــومُ الــوِرْد أَجْنـاً أَقْوَسـا، أُوصــِي بــأُولى إِبلــي أَن تُحْبَسـا وشيخٌ أَقْوَس: مُنْحَني الظهر. وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي انحنى، واسْتَقْوَس مثله، وتَقَوَّس ظهره؛ قال امرُؤ القيس: أَراهُــنَّ لا يُحْبِبْــنَ مَـنْ قَـلَّ مـالُه ولا مَـنْ رأَيْـنَ الشـَّيْبَ فيـه وقَوَّسـا وحاجب مُقَوِّس: على التشبيه بالقَوْس. وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ مُسْتَقْوِس إذا صار مثل القَوْس، ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس؛ قال ذو الرمة: ومُســْتَقْوِس قـد ثَلَّـمَ السـَّيْلُ جُـدْرَهُ شــَبيه بأَعضــادِ الخَـبيطِ المُهَـدَّمِ ورجل قَوَّاس وقَيَّاس: للذي يَبْري القِياس؛ قال: وهذا على المُعاقبة.والقَوْسُ: القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ، مؤنث أَيضاً، وقيل: الكُتْلة من التمر، والجمع كالجمع، يقال: ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها.ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: تضيَّفْت خالد بن الوليد، وفي رواية: تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب؛ فالقوس الشيء من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة، والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في النِّحْيِ، والثور القطعة من الأَقِط. وفي حديث وفْد عبد القَيْس: قالوا لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك.وقَوْسى: اسم موضع. والقُوسُ، بضم القاف: رأْس الصَّوْمعة، وقيل: هو موضع الراهب، وقيل: صَوْمَعة الراهبْ، وقيل: هو الراهب بعينه؛ قال جرير وذكر امرأَة: لا وَصـْلَ، إِذ صـرفتْ هنـدٌ، ولو وقَفَتْ لاسـْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ، فاعْتبِري مـاذا يَريبُـك مـن شـَيْبي وتَقْويسي؟ أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك شيبي ولا يَريبُني شيبك؟ ابن الأَعرابي: القُوس بيت الصائد.والقُوسُ أَيضاً: زَجر الكلب إذا خَسَأْته قلت له: قُوسْ قُوسْ، قال: فإِذا دعوته قلت له: قُسْ قُسْ، وقَوْقَسَ إذا أَشلى الكلب.والقَوِسُ: الزمان الصعب؛ يقال: زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إذا كان صعباً، والأَقْوَسُ من الرمل: المشْرِفُ كالإِطارِ؛ قال الراجز: أَثْنــى ثِنــاءً مـن بَعيـد المَحْـدِسِ مشـــهُورة تَجْتــاز جَــوْزَ الأَقْــوَسِ أَي تقطع وسط الرمل. وجَوْزُ كل شيء: وسَطه والقَوْسُ: بُرْجٌ في السماء.وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إذا قدَّرته على مثاله؛ وفيه لغة أُخْرى: قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً ولا تقل أَقَسْته، والمِقْدار مِقْياس. ابن سيده: قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه، وأَهل المدينة يقولون: لا يجوز هذا قي القَوْس، يريدون القياس. وقايَسْت بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً. ويقال: قايَسْت فلاناً إذا جارَيْتَه في القِياس. وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به، ويَقْتاس بأَبيه اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به. والمِقْوَس: الحَبْل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السِّباق، وجمعه مَقاوِس، ويقال المِقْبَصُ أَيضاً؛ قال أَبو العيال الهذلي: إِنَّ البلاءَ لَــدى المَقــاوِس مُخْــرِجٌ مــا كـان مـن غَيْبٍـ، ورَجْـمٍ ظُنُـون قال ابن الأَعرابي: الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه، فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه. الليث: قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ.ولَيْل أَقْوَس: شديد الظلمة؛ عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأعرابي: يكــون مــن لَيْلــي ولَيْـلِ كَهْمَسـِ، ولَيْــلِ ســَلْمان الغَســِيّ الأَقْوَســِ، واللاَّمِعـــات بالنُّشـــُوعِ النُّـــوَّسِ وقَوَّسَت السحابة: تَفَجَّرت؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد: ســَلَبْتُ حُمَيَّاهــا فعــادَتْ لنَجْرِهـا وآلَـــتْ كَمُـــزْنٍ قَوَّســـَتْ بعُيــونِ أَي تفجَّرت بعيون من المطَر. وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال: يقال إِن الأَرنب قالت: لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس؛ قوله لا يَدَّرينيأي لا يختلني. والأجنى الأقوس: الممارس الداهية من الرجال. يقال: إنه لأجنى أقوس إذا كان كذلك، وبعضهم يقول: أحوى أقوس، يريدون بالأحوى الألوى، وحويت ولويت واحد وأنشد: ولا يـــزال وهـــو أجنــى أقــوس يأكـــل أو يحســو دمــا ويلحــس
المعجم: لسان العرب

قوس

المعنى: قوس {القَوْسُ: م، معروفَةٌ، عَجَميّةٌ وعَربيَّةٌ، مؤنَّثَة، وقَدْ تُذَكَّرُ، فمَنْ أَنَّثَ قَالَ فِي تَصْغيرها:} قُوَيْسَةٌ، ومَن ذَكَّرَ قالَ: {قُوَيْسٌ، كَذَا فِي الصّحَاح، وَفِي المُحْكَم: القَوْسُ الَّتي يَرْمىَ عَنْهَا: أُنْثى، وتَصْغيرُها: قُوَيْسٌ، بِغَيْر هاءٍ، شَذَّت عَن القِيَاس، ولَهَا نَظَائرُ، قد حكَاهَا سيبَوَيْه. وَج} - قِسِيٌّ، بالكَسْر، وقِسِيٌّ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، كِلاهَمَا على القَلْب عَن قُوُوسٍ، وإِن كانَ قُوُوسٌ لم يُسْتَعَمَلْ، وإسْتَغْنَوْا بقُسِيٍّ عَنهُ، فَلم يَأْتِ إِلاّ مَقْلُوباً، {وأَقْوَاسٌ} وأَقْيَاسٌ، على المُعَاقَبَة، حَكاهُمَا يَعْقُوبُ. {وقِيَاسٌ، بالكَسْر، وَهَذِه عَن أَبِي عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ للْقُلاَخِ بن حَزْنٍ: ووَتَّرَ الأَسَاوِرُ} القِيَاسَا صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا وقالَ غَيْرُه: وقَولُهُم فِي جَمْع القَوْس: {القِيَاسُ، أَقْيَسُ مِن قَوْلُ مَن يَقُول: قُسِيٌّ، لأَنّ أَصْلَها: قَوْسٌ، فالواو مِنْها قَبْلَ السِّين، وإِنّمَا حُوِّلَت والواوُ يَاء لكسْرِة مَا قَبْلَهَا، فإِذا قُلْتَ فِي جَمْع القَوْس:} - قِسِيٌّ، أَخَّرْتَ الوَاوَ بَعْدَ السّين. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: من القِيَاسِ الفَجّاءُ. وفَاتَه فِي جَمْع {القَوْس:} قِسْيٌ، بكَسرٍ فسُكُونٍ، نَقله ابنُ جِنِّي. وَفِي الصّحاح: ورُبَّمَا سَمَّوا الذِّرَاعَ {قَوْساً، لأَنَّه) } يُقَاسُ بِهِ المَذْرُوعُ {قَوْساً، أَي يُقَدَّرُ. وقولُه تَعَالَى: فَكانَ قَابَ} قَوْسيْنَ أَوْ أَدْنَى أَي قَدْرَ قَوْسَيْن عَرَبيَّتَيْن، وقيلَ: القَابُ: مَا بَيْن المَقْبِض والسِّيَةِ، ولكُلِّ! قَوْسٍ قابَانِ، والمُرَادُ فِي الْآيَة قَابَا قَوْسٍ، فقَلَبَه، أَوْ قَدْرَ ذِراعَيْن، والمُرَادُ قُرْبُ المَنْزِلَةِ، وتَفْصِيلُه فِي كُتُبِ التَّفْسِير. ومِن المَجَازِ: القَوْسُ: مَا يَبْقَى  مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ وجَوَانِبِها شِبْهَ القَوْسِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، مؤنَّثٌ أَيْضاً. وَقيل: الكُتْلَةُ مِنَ التَّمْر، والجَمْعُ كالجَمْعِ. ويُرْوَى عَن عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ أَنّه قَالَ: تَضَيَّفْتُ بَنِي فُلان، فأَتوْني بِثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ، وَقد فُسِّرَ كُلٌّ من الثَّورِ والكَعْبِ فِي مَوضعِهما. والقَوْس: هُوَ مَا بَقَيَ مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْد القَيْسِ: قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْهُم: أَطْعِمْنَا مِن بَقِيَّةِ القَوْسِ الَّذِي فِي نَوْطِكَ. والقَوْسُ: بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ تاسِعُ البُرُوجِ. والقَوْسُ: السَّبْقُ، يُقَالُ: قَاسَهُمْ {قَوْساً، إِذا سَبَقَهُمْ، نَقَلَه ابنُ فارِسٍ، عَن بَعْضِهِم. قَالَ ابنُ سِيدَه:} قَاوَسَنِي {فَقُسْتُه، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وَلم يَزِدْ على ذلِكَ، قَالَ: وأُراهُ أَرادَ: حَاسَنَنِي} بِقَوْسِه فكُنْتُ أَحْسَنَ {قَوْساً مِنْهُ، كَمَا تَقُولُ: كارَمَني فكَرَمْتُه، وشاعَرَنِي فشَعَرْتُه، وفاخَرَنِي ففَخَرْتُه، إِلاّ أَنَّ مِثْلَ هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي الأَعْرَاضِ، نَحْو الكَرَمِ، والفَخْرِ، وَهُوَ فِي الجَوَاهِرِ،} كالقَوْسِ ونَحْوِهَا قَلِيلٌ، قَالَ: وقدْ عَمِلَ سِيبوَيهِ فِي هَذَا بَابا، فَلم يَذْكُر فِيهِ شَيْئا مِن الجَوْاهِرِ. (و) {القُوسُ بالضَّمّ: صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ، وقِيلَ: رَأْسُ الصُّوْمَعَة، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِذي الرُّمَّة: (عَلَى أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كَأَنَّهُ  ...  عَصَا قَسِّ} قُوسٍ لِينُهَا وإعْتدَالُها) وقيلَ: هُوَ الرّاهِبُ بعَيْنِه، والصّوابُ الأَوّلُ، فإنَّ الَّذي مُعْنَاهُ الرَّاهِبُ هُوَ القَسُّ، كَمَا تَقَدَّم، وأَمَّا القُوسُ فمَوْضِعُه، قالَ جَرِيرٌ، وَذكر امْرَأَةً: (لَا وَصْلَ إِذْ صَرَفَتْ هِنْدٌ وَلَو وَقَفَتْ  ...  لأسْتَفْتَنَتْني وذَا المِسْحَيْنِ فِي القُوسِ) وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: القُوسُ:  بَيْتُ الصَّائِدُ. وَهُوَ أَيْضاً زَجْرُ الكَلْبِ إِذَا خَسَأْتَه قلتَ لَهُ: {قُوسْ} قُوسْ، قالَ وإِذا دَعَوْتَه قلتَ لَهُ: {قُسْ} قُسْ. وقُوسٌ: وَادٍ من أَوْدِيَةِ الحِجَازِ، نقَلَه الصَّاغَانِيُّ، وَقَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَليُّ، يصفُ سَحاباً: (فَجَرَّ عَلَى سِيفِ العرَاقِ وفَرْشِه  ...  فأَعْلامِ ذِي قُوسٍ بأَدْهَمَ سَاكِبِ) (و) {القَوسَ، بالتَّحْريك: الإِنْحنَاءُ فِي الظَّهْر وَقد} قَوِسَ، كفَرِحَ، فهُوَ {أَقْوَسُ: مُنْحَنِي الظَّهْرِ. } والقُوْيَس، كزبَيْرٍ: فَرَسُ سَلَمةَ ابنِ الحَوْشَبِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَصَوَابه: ابْن الخُرْشُب الأَنْماريِّ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضعه، وَهُوَ القائلُ:) (أُقِيمُ لَهُمْ صَدْرَ {القُوَيْسِ وأَتَّقِي  ...  بلَدْنٍ من المُرَّانِ أَسْمَرَ مِذْوَدِ) وذُو} القَوْسَيْن: سَيْفُ حَسّانِ بنِ حِصْن بنِ حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ الفَزارَيِّ. وذُو القَوْس: لَقَب حَاجِب بن زُرَارَةَ بن عُدَسَ التَّمِيميِّ، يقَال: إِنّهُ أَتَى كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ فِي جَدْبٍ أَصابَهُمْ، أَي قَحْطٍ، بدَعْوَة النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، يَسْتَأْذِنُه فِي قَومِه أَن يَصِيروا فِي ناحيَةٍ من بِلاده حَتَّى يَحْيَوْا، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ العَرَب قَوْمٌ غُدُرٌ حُرُصٌ، أَي أَهْلُ غَدْرٍ وخِيَانَةٍ وطَمَعٍ فِي أَمْوَالِ النَّاس، فإِن أَذِنْتُ كَلُمْ بالنُّزُول فِي الرَّيف أَفْسَدتُم البلادَ، وأَغَرْتُمْ على العبَاد، كَذَبَ واللهِ، أَمَّا الغَدْر فَفي مَعَاشِرِ العَجَم، وأَمَّا شَنُّ الغارَات فلَمْ يَزَلْ منْ دَأْبِهم قَديماً وحَديثاً، لَا يُعَابون بهِ قالَ حاجبٌ: إِنَّي ضامِنٌ للمَلِك أَلاّ يَفْعَلُوا. قالَ: فمَنْ لي بأَنْ تَفِيَ قَالَ: أَرْهَنُك قَوْسِي هَذِه. فَضَحِكَ مَنْ حَوْلَه لإسْتحْقارِهمْ المَرْهونَ عَلَيْهِ فقَالَ كِسْرَى: مَا كَانَ ليُسَلِّمَها  أَبَداً. فقَبِلَهَا مِنْهُ وأَذِنَ لَهُمْ بالنُّزُول فِي الرِّيف. ثُمَّ أُحْيِيَ النّاسُ بدَعْوَة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وَقد ماتَ حاجِبٌ فِي أَثْنَاءِ ذَلِك، فإرْتَحَلَ عُطَارِدٌ ابنُه رَضيَ اللهُ عَنْه لكِسْرَى يطلبُ قَوْسَ أَبيه، فرَدَّها عَلَيْه وكَسَاه حُلَّة دِيبَاجٍ، فَلَمَّا رَجَع أَهْدَاهَا للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ حينَ وَفَدَ عَلَيْهِ مَا الأَقْرَع والزِّبْرِقان، فَلم يَقْبَلْهَا مِنْهُ، فبَاعَها من يَهْوديٍّ بأَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، وَفِيه يَقُولُ القَائلُ: (تاهَتْ عَلَيْنَا {بقَوْسِ حَاجِبِهَا  ...  تِيهَ تَمِيمٍ بقَوْسِ حَاجِبِهَا) والقِصَّةُ بتَمامِهَا مذكورَةٌ فِي السِّيرَة الشَّامِيّة، والمضَاف والمَنْسوب للثَّعَالبيّ، والمَعَارف، لِابْنِ قُتَيْبَةَ وغيرِهَا. وذُو} القَوْس أَيضاً: لَقَبُ سِنَان بن عَامر بن جابِر بن عُقَيْل بن سُمَيّ الفَزَاريّ، لأَنَّه رَهَن قَوْسَه عَلَى أَلْفِ بَعِيرٍ، فِي الحَارثِ بن ظالمٍ، عنْدَ النُّعْمَانِ الأَكْبَر، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَصَوَابه: فِي قَتْل الحِارثِ بن ظالِمٍ النُّعْمَانَ الأَكْبرَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة والعبَابِ وغَيْرِهما. {والأَقْوَسُ: المُشْرِفُ مِن الرَّمْلِ كالإِطارِ، قَالَ الرّاجِز: (أُثْنِي ثَنَاءً مِنْ بَعِيدِ المَحْدِسِ  ...  مَشْهُورَةً تَجْتازُ جَوْزَ} الأَقْوَسِ) أَي تَقْطَعُ وَسَطَ الرَّمْلِ. (و) {الأَقْوَسُ: الصَّعْبُ مِن الأَزْمِنَةِ،} كالقَوِسِ، ككَتِفٍ، {والقُوسِيِّ، بالضَّمّ، والقَوْسِ، بالفَتْح. (و) } الأَقْوَسُ مِن البِلادِ: البَعِيدُ. (و) ! الأَقْوَسُ مِن الأَيّامِ: الطَّوِيلُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ بعضُ الرٌّ جّازِ:  إِنّي إِذَا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَا وآضَ يَوْمُ الوِرْدِ أَجْنَا {أَقْوَسَا) أُوصِي بأُولَي إِبِلي أَنْ تُحْبَسَا (و) } الْمِقْوَسُ، كمِنْبَرٍ: وِعَاءُ القَوْسِ. والمِقْوَسُ أَيضاً: المَيْدَانُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والمَوْضِعُ الَّذِي تَجْرِي مِنْه الخَيْلُ للسَّبْقِ: مِقْوَسٌ أَيضاً. ومِن المَجَازِ: عُرِضَ فُلانٌ علَى المِقْوَسِ: هُوَ حَبْلٌ تُصَفُّ عَلَيْهِ الخَيْلُ فِي المَحَلِّ الذِي تَجْرِي مِنْهُ عِنْدَ السِّبَاق، يُقَالُ ذلِكَ للمُجَرَّب، وجَمْعُه {المَقَاوِسُ، ويُقَال لَهُ: الْمِقْبَصُ أَيْضاً، قَالَ أَبو العِيَال الهُذَليُّ: (إِنَّ البَلاَءَ لَدَى المَقَاوِسِ مُخْرِجٌ  ...  مَا كانَ منْ غَيْبٍ وَرَجْمِ ظُنُونِ) وقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الفَرَسُ يَجْرِي بعتْقَه وعِرْقِه، فإِذا وُضِعَ فِي المِقْوس جَرَى بجِدِّ صاحِبهِ. وقاسَ الشَّيْءَ بغَيْره وعلَى غَيره} يَقُوسُ {قَوْساً، إِذا قَدَّرَه علَى مِثَاله،} كيَقيسُ {قَيْساً} وقِيَاساً، وَلَا تَقُلْ: {أَقَسْتُه.} وقاسَانُ: د، بِمَا وَرَاءَ النَّهْر، خَلْفَ سَيْحُونَ، والغالِبُ على أَلْسِنَة النّاس: كَاسَانُ، بِالْكَاف، وكانَ من مَحَاسِنِ الدُّنيا فخُرِّبَ باسْتيلاءِ التُّرْك، وَمِنْه قاضِي القُضاةِ أَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بن نَصْرٍ الكَاسانيُّ، والعَلاَّمةُ عَلاءُ الدِّين رِزْقُ الله الكَاسَانيُّ، من أَئمَّة الحَنَفيَّة بدِمَشْقَ أَيّامَ الْملك نُور الديّن، وغيرُهما. (و) ! قاسَانُ: ناحِيَةٌ بأَصْبَهَانَ، على ثَلاثينَ فَرْسَخاً مِنْهَا، وأَهْلُهَا كانَتْ أَهْلَ سُنَّةٍ، فغَلَب عَلَيْهَا الرَّوَافِضُ، كَمَا جَرَى لأَسْتَراباذَ، وَهُوَ غيرُ قاشانَ، بالشِّين، المَذْكُور  ِ مَعَ قُمَّ، وسيأْتي ذِكْرُه فِي مَحَلِّه. {وقَوَّسَ الشَّيْخُ} تَقْوِيساً: إنْحَنَى ظَهْرُه، {كتَقَوَّسَ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْس: (أَرَاهُنَّ لَا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُهُ  ...  وَلَا مَنْ رَأَيْنَ الشَّيْبَ فِيهِ} وقَوَّسَاً) ويُقال: هُوَ {يَقْتَاسُ الشَّيْءَ بغَيْره، أَي} يَقيسُ بِهِ. (و) {يَقْتَاسُ فُلانٌ بأَبيه} اقْتِياساً، أَي يَسْلُكُ سَبِيلَه ويَقْتَدِي بِهِ. {والمُتَقَوِّسُ قَوْسَه: مَنْ مَعَه} قَوْسٌ، عَن ابْن السِّكِّيت. (و) {المُتَقَوِّسُ، أَيضاً: الحَاجِبُ المَشَبَّهُ} بالقَوْس، على الإسْتعارة، وَهُوَ المُقَوَّسُ، {كالمُسْتَقْوِس، يُقَال: حاجبٌ} مُسْتَقْوِسٌ، ونُؤْيٌ مُسْتَقْوِسٌ، إِذا صَارَ مثْلَ {القوْسِ، ونَحْو ذَلِك ممّا يَنْعَطِف إنْعطَافَ القَوْسِ، وَكَذَلِكَ} اسْتَقْوَسَ الهِلاَلُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والمُقَاوسُ: الَّذي يُرْسِلُ الخَيْلَ للسِّبَاق، عَن ابْن عَبّادٍ،} كالقَيَّاس، ككَتَّانٍ، وَهَذَا الأَخيرُ إِنَّمَا هُوَ عَلَى المُعَاقَبَة مَع {القَوّاس، وَهُوَ الَّذِي يَبْرِي القِيَاسَ، فجَعْلُه كالمُقَاوِس مَنظورٌ فِيهِ، ولعلَّه نَقص فِي العبَارة، وحَقُّهَا أَن يُقَال:} والمُقاوِسُ: الَّذي يُرْسِل الخَيْلَ، {والقَيّاسُ: الَّذي يَبْرِي} القِيَاسَ، {كالقَوّاس. وَمن المَجاز: الأَجْنَى} الأَقْوَسُ: المُمَارِسُ الدَّاهِيَةُ من الرِّجَال. وَمِنْه المَثَلُ: رَمَاهُ اللهُ بأَجْنَى! أَقْوَسَ، أَي بدَاهِيَةٍ من الرِّجَال، وبعضُهُم يَقُول: أَحْوَى أَقْوَس،) يُريدُون بالأَحْوَى: الأَلْوَى، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ وَاحِدٌ. وأَنشَدَ: وَلاَ يَزَالُ وهُوَ أَجْنَى أَقْوَسُ يأْكُلُ أَوْ يَحْسُو دَماً ويَلْحَسُ وَفِي الأَسَاس، فِي معَنى المَثَل: أَي بأَمْرٍ صَعْبٍ، وَهُوَ الدَّهْرُ، لأَنَّهُ شابٌّ أَبَداً.  وَرَوَى المُنْذريُّ، عَن أَبي الهَيْثَم أَنه قَالَ: يُقَال: إِنَّ الأَرْنَبَ قَالَت: لَا يَدَّرِيني إِلاّ الأَجْنَى الأَقْوَسُ، الَّذي يَبْدُرُني وَلَا ييأَسُ. أَي لَا يَخْتِلُني إِلاّ المُمَارِسُ المُجَرِّبُ. {وقَوْسَى، كسَكْرَى: ع ببلادِ السَّرَاةِ من الحِجاز، لَهُ يومٌ، م، معروفٌ قَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَليُّ: (فَوَالله لَا أَنْسَى قَتيلاً رُزئْتُهُ  ...  بجِانِبِ قَوْسَى مَا مَشَيْتُ عَلَى الأَرْضِ) } وقُوسانُ، ظاهرُه يَقْتَضي أَنْ يكونَ بِالْفَتْح، والصَّواب أَنَّه بالضَّمِّ، كَمَا ضبَطَه الصّاغَانيُّ والحافظُ: ناحِيَةٌ من أَعْمَال وَاسِطَ، بينَها وبينَ بَغْدَادَ، وقيلَ: نَهرٌ كَبيرٌ بَيْنَ وَاسِطَ والنُّعْمَانِيَّة، ومنْهَا عِزُّ الدِّينِ الحَسَنُ بنُ صالحٍ {- القُوسانيُّ، ماتَ فِي حُدودِ سبعين وسِتِّمائة. (و) } قَوَسانُ، بالتَّحْريك: ة، أُخْرَى بقُرْبِ وَاسِطَ، من أَعْمَالهَا، مِنْهَا المنْتَخَب بنُ مصَدِّق {- القَوَسَانيُّ، كَانَ خَطيبَهَا. وَفِي المَثَلِ: هُوَ منْ خَيْرِ} قُوَيْسٍ سَهْماً، هَكَذَا أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَان، أَو صارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْماً، وَهَكَذَا فِي الأَسَاس، يُضْرَب للَّذي يُخَالفُك ثُمّ يَرْجِعُ عَن ذَلِك ويَعود إِلى مَا تُحِبُّ، أَو هُوَ يُضْرَب إِلى من عَزَّ بَعْد مَهَانَة، والوَجْهَانِ ذَكَرَهُمَا الزَّمَخْشَريُّ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:! قَوْسُ الرِّجُلِ: مَا إنْحَنَى من ظَهْرِه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ قَالَ وأُراه على التَّشْبيه.  {وقَوْسُ قُزَحَ: الخَطُّ المُنْعَطِفُ فِي السَّمَاءِ على شَكْلِ} القَوْسِ، وَلَا يُفْصَلُ من الإِضَافَة. {وتَقَوَّسَ قَوْسَه: إحْتَمَلَها. } وتَقَوَّسَ الشيْءُ {واسْتَقْوَسَ: إِنْعَطَف. ورجُلٌ} مُتَقَوِّسٌ {ومُقَوِّسٌ: مُنْعَطِفٌ. قَالَ الرّاجزُ:} مُقوِّساً قَدْ ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ {واسْتَقْوسَ الشَّيْخُ، كتَقَوَّس.} والقَوَّاسُ: بارِي القِيَاسِ. {والْمِقْوَسُ، بالكَسْر: الحِفَاظُ، قَالَه اللَّيْث. ولَيْلٌ} أَقْوَسُ: شَديدُ الظُّلْمَةِ، عَن ثَعْلَب، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يَكُونُ من لَيْلِي ولَيْلِ كَهْمَسِ ولَيْلِ سَلْمَانَ الغَسِيِّ {الأَقْوَسِ واللاَّمعَاتِ بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ} وقَوَّسَت السَّحابَةُ: تَفَجَّرَتْ عَنْهَا الأَمْطَارُ، قَالَ:) (سَلَبْتُ حُمَيّاها فعَادَتْ لنَجْرِهَا  ...  وآلَتْ كمُزْنٍ {قَوَّسَتْ بعُيُونِ) أَي تَفجَّرتْ بعُيُونٍ من المَطَر.} والأقْوَاسُ، من أَضْلاعِ البَعيِر: هِيَ المُقَدِّماتُ. وَمن المَجَاز أَيضاً: رَمَوْنَا عَن قَوْسٍ وَاحدةٍ. وفُلانٌ لَا يَمُدُّ قَوْسَه أَحَدٌ، أَي لَا يُعَارَضُ. والقُوسِيَّةُ، بالضّمّ: قَرْيَةٌ بمصْرَ.
المعجم: تاج العروس

قوس

المعنى: معه قوس وأقواس وقياسٌ وقسيٌّ. ومن المجاز: رمونا عن قسٍ واحدة، وفلان لا يمدّ قوسه أحد أي لا يعارض. وعرض فلان على المقوس وهو حبل يصف عليه الخيل في المكان الذي تجرى منه، يقال للمجرب. قال أبو العيال الهذليّ: إن البلاء لـدى المقاوس مخرجٌ مـا كـان مـن غيبٍ ورجم ظنون وفي مثل: "صار خير قويسٍ سهماً" إذا عزّ بعد المهانة. وقوّس الشيخ وتقوّس، وشيخ أقوس. قال امرؤ القيس: أراهـنّ لا يحببـن من قلّ ماله ولا من رأين الشيب فيه وقوّسا واستقوس الهلال، وحاجب مستقوس. ونؤيٌ مستقوس. قال ذو الرمة: ومسـتقوس قد ثلّم السيل جدره شـبيهٍ بأعضاد الخبيط المهدّم وانتفجت أقواس البعير: مقدّمات أضلاعه. وما في الجلّة إلا قوس وهو ما بقي من التمر في جوانبها شبه القوس. وتقوّسه الشيب: وخطه. قال ابن مقبل: لقــد تقــوّس لحييـه ولمّتـه شـيبٌ وذلـك ممـا يحدث الزمن و"رماه بأحوى أقوس": بأمر صعب وهو الدهر لأنه شابٌ أبداً كالشابّ الأحوى وهو هرمٌ لتقادمه كالشيخ الأقوس.
المعجم: أساس البلاغة

Pages