المعجم العربي الجامع
القارِصَةُ
المعنى: «الكَلِمَةُ القارِصَةُ» أَيْ المُؤْلِمَةُ أَوِ المُنَغِّصَةُ * أَسْمَعَ أَحْمَدُ النَّمّامَ قَوارِصَ الكَلامِ. [قرص]
صيغة الجمع: (ج) قَوارِصُ
المعجم: القاموس قَارِصٌ
المعنى: جذ.: (قرص) | (فا. من قَرَصَ). 1. "كَانَ قَارصَ اللِّسَانِ": لَاذِعَ اللِّسَانِ. 2. "وَجَدْتُ كَلَامَهُ قَارِصًا": شَنِيعًا. 3. "كَلِمَةٌ قَارِصَةٌ": لَاذِعَةٌ، أَيْ تُنْغِصُ وَتُؤْلِمُ.
صيغة الجمع: قَوَارِصُ
المعجم: معجم الغني قارِعَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) قَوارعُ القِيامة لأنّها تَقرَع بالأهوال. {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَة} [الحَاقَّة:4].؛-: النَّكْبة المُهلِكة، الدّاهية.؛- الطَّريق: أعلاه ووَسَطه، أي المَوضِع الذي يَقرَعه المارّون بأرجلهم.؛قَرَعَتهم قَوارِعُ الدَّهر: أصابتهم نوازلُه الشَّديدة.؛نَعوذ بالله من قَوارِع فُلانٍ: أي من قَوارِص لسانه.
المعجم: القاموس حامِضٌ
المعنى: ما لَذَع اللِّسانَ كالخَلّ واللَّبَن الخاثِر.؛-: ليمون حامِض، ثَمَره.؛- (في الكيمياء) مُركَّب هيدروجينيّ مُنحَلّ بالكهرباء يؤثِّر في القواعد وفي الكثير من المَعادِن فيُكوِّن أملاحًا بإحلال المَعدِن مَحلّ الهيدروجين الدّاخِل في تَركيبه.؛الحَوامِض (في المَغرِب)، والحَمْضيّات (في لبنان وسورية)، والليمونيّات (في العراق)، والقوارِص (في تونس)، والموالِح (في مصر): أشجار تَشمُل البُرتقال واللَّيْمون والأُتْرُجّ ونحوها.
المعجم: القاموس قرص
المعنى: قرص جلده بظفريه، وقرصه قرصة مؤلمة وقرصات. وقرّصت المرأة العجين إذا قطعته لتبسطه. والقرصة والقرص: اسم ما تقرصه كما أن الخبزة والخبز اسم ما تخبزه. وقرّصته تقريصاً: قطعته قرصة قرصة ومن المجاز: لاتزال تقرصني منك قارصة: كلمة مؤذية. وأتتني منك قوارص. قال الفرزدق: قـوارص تـأتيني وتحتقرونها وقد يملأ القطر الإناء فيفعم وكانت بينهما مقارصات. ورأيتهما يتقارظان، ثم رأيتهما يتقارصان. ولبن ونبيذ قارص: يحذي اللسان، وفيه قروصة. قال: ثم استقوا بشفارهم للهاتها كـالزّيت فيـه قروصـة وسواد وهو داء يأخذ عن الماء الآجن. وفي الحديث "اقرصيه" ولجام قرّاص وقروص: يؤذي الدابة. وأنشد المازنيّ: ولـولا هذيل أن أسوء سراتها لألجمت بالقرّاص بشر بن عائذ وقرصة البعوض. وتقول: قرصهم البعوض قرصات، رقصوا منها رقصات. وقرصه البرد، وبرد قارس: قارص. وقرّص الماء: برّده حتى صار يقرص ببرده. وغاب قرص الشمس.
المعجم: أساس البلاغة قحص
المعنى: ـ قَحَصَ، كمنع: مَرَّ مرّاً سريعاً، ـ وـ البيتَ: كنَسَهُ، ـ وـ برجْلِهِ: رَكَضَ. ـ وسَبَقَنِي قَحْصاً، أي: عَدْواً. ـ وأقْحَصَهُ وقَحَّصَهُ تَقْحِيصاً: أبْعَدَهُ عن الشيءِ. القَرْصُ: أخْذُكَ لَحْمَ الإِنْسَانِ بإصْبَعَيْكَ حتى تُؤْلِمَهُ، ولَسْعُ البَراغِيثِ، والقَبْضُ، والقَطْعُ، وبَسْطُ العَجينِ. ـ والقَوارِصُ من الكلامِ: التي تُنَغِّصُكَ وتُؤْلِمُكَ. ـ والقارِصُ: دُويبَّةٌ كالبَقِّ، ولَبَنٌ يَحْذِي اللسانَ، أو حامِضٌ يُحْلَبُ عليه حَليبٌ كثيرٌ حتى تَذْهَبَ الحُموضَةُ. ـ والمِقْراصُ: السِّكِّينُ المُعَقْرَبُ الرأسِ. ـ وقُرْصٌ، بالضم: تَلٌّ بأرضِ غَسَّانَ، وابنُ أخْتِ الحَارِثِ بنِ أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ. ـ والقُرْصَةُ: الخُبْزَةُ، كالقُرْصِ ـ ج: قِرَصَةٌ وأقْرَاصٌ وقُرَصٌ، وعَيْنُ الشمسِ. ـ والقَرِيصُ: ضَربٌ من الأُدْمِ. ـ والقُرَّاصُ، كرُمَّانٍ: البابُونَجُ، وعُشْبٌ رِبْعِيٌّ، والوَرْسُ. ـ وأحْمَرُ قُرَّاصٌ: قانِئٌ. وكفرحَ: دامَ على المُنَافَرَةِ والغِيبَةِ. وككتابٍ: ماءٌ لبني عَمْرِو بنِ كلابٍ. ـ والقُرْصُنَّةُ: نَعْتٌ من القَرْصِ، كسُمْعُنَّةٍ ونُظْرُنَّةٍ. ـ وتَقْرِيصُ العَجينِ: تَقْطِيعُهُ. ـ وحَلْيٌ مُقَرَّصٌ: مُسْتَدِيرٌ كالقُرْصِ. قَعَدَ القُرْفُصَى، مثلثة القافِ والفاءِ مَقْصورةَ، ـ والقُرْفُصاءَ، بالضم، ـ والقُرُفْصاءَ، بضم القافِ والراءِ على الإِتْباعِ: أن يَجْلِسَ على ألْيَتَيْهِ، ويُلْصِقَ فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ، ويَحْتَبِي بيدَيْهِ يَضَعُهُما على ساقَيْهِ، أو يَجْلِسَ على رُكْبَتَيْهِ مُنْكَبًّا، ويُلْصِقَ بَطْنَهُ بفَخِذَيْهِ، ويَتَأَبَّطَ كَفَّيْهِ. ـ والقُرافِصُ، بالضم: الجَلْدُ الضَّخْمُ. ـ والقِرْفاصُ، بالكسر: الفَحْلُ المُجْزئُ. ـ والقَرافِصَةُ: اللُّصوصُ. ـ والقَرْفَصَةُ: شَدُّ اليَدَيْنِ تَحْتَ الرِجْلَيْنِ، وضَرْبٌ من الجِماعِ، وهو أنْ يَجْمَعَ بين طَرَفَيْها يُقَرْفِصُها. ـ وتَقَرْفَصَتِ العَجوزُ: تَزَمَّلَتْ في ثيابها.
المعجم: القاموس المحيط قَرَصَه
المعنى: ـُ قَرْصاً: قبض بإبهامه وسبَّابته على جزء من جسمه قبضاً شديداً مؤلماً. ويقال: قرصه بإصبعه، وقرص جلده، وقرص لحمه. وقرصه بظفره: أخذ جلده به. وـ البرغوثُ: لسعه. وـ الحيّةُ: لدغته. وـ البردُ فلاناً: آلمه. وـ الشرابُ ونحوه اللِّسَان قَرْصاً، وقُرُوصة: لَذَعَه. وـ العجينَ: قطَّعَه ليبسطه قُرَصاً قُرَصاً أو قُرصة قُرصة.؛(قَرِصَ) الرجلُ ـَ قَرَصاً: دام على المُنَافَرة والغيبة.؛(قَارَصَه): آذى كلّ منهما الآخر بلسانه. يقال: كان بينهما مقارصات.؛(قَرَّصَ): مبالغة قرص. وـ العجينَ: قطعه أقراصاً. وـ الماء: برَّدَه حتى صار يقرص ببرده.؛(تَقَارَصَا): آذى كلّ منهما الآخر بلسانه.؛(القَارِص): اللَّبَن يلذع اللسان. وـ دُويْبَّة كالبَقّ تقرص.؛(القَارِصَة): الكلمة تُنَغِّص وتؤلم. (ج) قوارص.؛(القَرَاصْيَا): شجر مثمر من الفصيلة الورديّة، وتطلق في مصر على البرقوق، المجفف وتعرف في الشام بالخوخ المجفف.؛(القَرَّاص): يقال: لجام قرَّاص: يؤذي الدابة.؛(القُرَّاص): نبت يشبه نبات الجِرْجِير، يطول، ويسمو، وله زهر أصفر، وله حَرافة كحرافة الجرجير، وحبّ صغار حمر، والسَّوَام تحبُّه. واحدته: قُرَّاصَة. وـ نبات عشبيّ من الفصيلة القُرّاصيّة، له شوك على شكل شعور رقاق إذا مسَّها الإنسان بيده نشبت فيه وسال منها عصارة محرقة تؤلم اليد. وـ الوَرْس. وـ البابونج، وهو نَوْر الأُقحوان إذا يبس. ويقال: أحمر قُرَّاص: شديد الحمرة.؛(القُرْص): قطعة مبسوطة مستديرة. وـ من الشمس: عينها. يقال: غاب قُرْص الشمس. وـ قطعة من الحديد كالترس يتبارى في قذفها الفتيان ليرى أيهم أبعد مرمى. (مو). (ج) أقْراص، وقِراص.؛(القُرْصَة): خبزة صغيرة مبسوطة مدوَّرة. (ج) قُرَص.؛(القَرُوص): يقال: لجام قَروص: قَرَّاص.؛(المِقْرَاص): السّكين المُعَقْرب الرأس. (مو).؛(المُقَرَّص): حَلْي مُقَرّص: مستدير كالقرص. وـ المُقَطّع المأخوذ بين شيئين.؛(المِقْرَص): وِعاء يقرص فيه. (ج) مقارص.
المعجم: الوسيط قرص
المعنى: قرص القَرْصُ: أَخْذُكَ لَحْمَ الإِنْسَانِ بإْصْبَعَيْكَ حَتَّى تُؤْلِمَهُ، وَفِي العُبابِ: حَتَّى يُؤْلِمَهُ ذلِك. وَقيل: هُوَ التَّجْمِيشُ والغَمْزُ بالإِصْبع. قَرَصَهُ يَقْرُصُهُ، بالضَّمّ، قَرْصاً، فهُوَ مَقْرُوضٌ. القَرْصُ: لَسْعُ البَرَاغِيثِ، وَهُوَ مَجازٌ. ومنْ سَجَعات الأَسَاس: قَرَصَهُمُ البَعُوضُ قَرَصَات، رَقَصُوا منْهَا رَقَصَات. القَرْصُ: القَبْضُ عَلى الجِلْد بالإِصْبَعَيْن حَتَّى يُؤلَمَ. القَرْصُ: القَطْعُ. وَمِنْه حَديثُ دَمِ المَحِيضِ: حُتِّيه بضِلَعٍ واقْرُصيهِ بماءٍ وسِدْرٍ. والدَّمُ وغَيْرُه ممَّا يُصيبُ الثَّوْبَ إِذَا قُرِصَ كانَ أَذْهَبَ للأَثَرِ منْ أَنْ يُغْسَلَ باليَد كلِّها: وَقَالَ ابْنُ الأَثير: القَرْصُ: الدَّلْكُ بأَطْرَافِ الأَصابِعِ والأَظْفارِ مَعَ صَبِّ الماءِ عَلَيْهِ، حَتَّى يَذْهَبَ أَثَرُه. القَرْصُ: بَسْطُ العَجينِ، وَقد قَرَصَتْهُ المَرْأَةُ تَقْرُصُهُ، بالضَّمّ، قَرْصاً، أَي بَسَطَتْهُ وقَطَعَتْه قُرْصَةً قُرْصَةً. وكُلَّمَا أَخَذْتَ شَيْئاً بَيْنَ شَيْئَيْن أَو قَطَعْتَه فقد قَرَصْتَه. من المَجاز: القَوَارِصُ من الكَلامِ: هيَ الَّتِي تُنَعِّصُك وتُؤْلِمُك، كالقَرْص فِي الجَسَد. تقولُ: أَتَتْنِي من فُلانٍ قَوَارِصُ، وَلَا تَزالُ تَقْرُصُني من فُلانٍ قَارِصَةٌ، أَي كَلِمَةٌ مُؤْذِيَةٌ. قَالَ الفَرزدق: (قَوَارِصُ تَأْتَينِي فتَحْتَقِرُونَهَا ... وقَدْ يَمْلأُ القَطْرُ الإِنَاءَ فيُفْعَمُ) وَقَالَ الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ: (فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بمِثْلِها ... وسَوْفَ أُرِيكَ الباقيَاتِ القَوَارِصَا) والقارِصُ: دُوَيْبَّةٌ كالبَقِّ تَقْرُص، وَهُوَ مَجازٌ. القارِصُ: الحامِضُ من أَلْبانِ الإِبِلِ خاصَّةً، وقيلَ: هُوَ لَبَنٌ يَحْذِي اللِّسَانَ، فأَطْلَقَ وَلم يُخَصِّص الإِبِلَ. وَقَالَ الأَصْمَعيّ وَحْدَهُ: إِذا حَذَى اللَّبَنُ اللِّسَانَ فَهُوَ قَارِصٌ، وَهُوَ مَجاز. أَو هُوَ حَامِضٌ يُحْلَبُ عَلَيْه حَلِيبٌ كَثيرٌ حَتَّى تَذْهَبَ الحُمُوضَةُ. ظاهرُ سِيَاقِه أَنَّهُ منْ مَعَانِي القَارص، وَهُوَ خَطَأٌ، وإِنَّمَا هُو تَفْسيرُ المُمَحَّل من) اللَّبَنِ، وَقد أَخَذَهُ من كَلام الصّاغَانيّ فِي العُبَابِ واشْتَبَهَ عَلَيْهِ. ونَصُّه فِي شَاهِد القَارص، قَالَ أَبُو النَّجْم يَصف رَاعيا: يَحْلِفُ بِاللَّه سِوَى التَّحَلُّلِ مَا ذَاقَ ثُفْلاً مُنْذُ عَامٍ أَوَّلِ إِلاَّ منَ القَارِصِ والمُمَحَّلِ قَالَ: المُمَحَّل: الَّذي قد أَخَذَ طَعْماً، وهُوَ دُونَ القَارِص، وَقد صُيِّرَ فِي السِّقاءِ. ويُقَال: هُوَ الحامِضُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ حَليبٌ كَثيرٌ حَتَّى تَذْهَبَ عَنهُ الحُمُوضَةُ. انْتَهَى. فَهُوَ ساقَ هَذِه العِبَارَة فِي مَعْنَى المُمَحَّل لَا القارِص، وعَجيبٌ من المُصَنِّف، رَحمَهُ الله تَعَالَى، كَيْف لم يَتَأَمَّلْ لذلكَ. ولَعَمْري إِنَّ هذَا لإِحْدَى الكُبَرِ. فتَأَمَّل. والمِقْرَاصُ، كمَحْرَابٍ: السِّكِّين المُعَقْرَبُ الرَّأْسِ، قَالَ الصَّاغَانِيّ: هكَذَا يُسَمِّيه بَعْضُ النّاس، أَي فَهيَ لَيْسَتْ من اللُّغَة الفُصْحَى، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً. وقُرْصٌ: بالضَّمّ: تَلٌّ بأَرْض غَسَّانَ، كَأَنَّهُ سُمِّيَ لاسْتدارَته كهَيْئَةِ القُرْص. قَالَ عَبيدُ بْنُ الأَبْرَص: (ثُمَّ عُجْنَاهُنَّ خُوصاً كالقَطَا ال ... قارِباتِ الماءَ منْ أَيْنِ الكَلال) (نَحْوَ قُرْصٍ يَوْمَ جالَتْ حَوْلَه الْ ... خَيْلُ قُبّاً عَن يُمِينٍ وشِمَالِ) أَضَافَ الأَيْنَ إِلى الكَلاَلِ، وإِنْ تَقَارَبَ مَعْنَاهُمَا، لأَنَّهُ أَرادَ بالأَيْنِ الفُتُورَ، وبالكَلالِ الإِعْيَاءَ، كَمَا فِي اللِّسَان. قيل: قُرْصٌ هُوَ ابْنُ أُخْتِ الحَارِثِ بن أَبي شِمْرٍ الغَسَّانيّ، وَهُوَ المُرَادُ فِي قَوْل ابْن الأَبْرَص. والقُرْصَةُ: الخُبْزَةُ، ويُقَال: هِيَ الصَّغيرَةُ جِدّاً، كالقُرْصِ، والتَّذْكيرُ أَكْثَر. وأَنْشَد الأَصمَعيُّ يَصفُ حَيَّةً: كأَنَّ قُرْصاً من عَجينٍ مُعْتَلِثْ هَامَتُه فِي مثْل كُثَّابِ العَبثْ ج القُرْصِ قِرَصَه، وأَقْرَاصٌ، مثْل غُصْنٍ، وغِصَنَةٍ وأَغْصَانٍ. جَمْعُ القُرْصَة: قُرْصٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ. وَفِي الحَدِيث: فأُتِيَ بثَلاثَةِ قِرَصَةٍ من شَعِيرٍ. من المَجَاز: القُرْصُ: عَيْنُ الشَّمْسِ، يَقُولُونَ: غَابَ قُرْصُ الشَّمْسِ، وظاهرُه أَنَّهُ تُسَمَّى بِهِ عَيْنُ الشَّمْس عَامَّةً، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّصَهُ عِنْد غَيْبُوبَتِها. وَقَالَ اللَّيْثُ: تُسَمَّى عَيْنُ الشَّمْسِ قُرْصَةً، بالهَاءِ، عِنْد الغَيْبُوبَةِ: والقَرِيصُ، كأَمِيرٍ: ضَرْبٌ من الأُدْمِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَهُوَ القَرِيسُ، بلُغَةِ قَيْسٍ، وَقد تَقَدَّم فِي) السّين. والقُرَّاصُ، كرُمَّانٍ: البَابُونَجُ، وَهُوَ نَوْرُ الأُقْحُوانِ الأَصْفَرِ إِذا يَبِسَ، الوَاحدَةُ بهاءٍ. هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَريّ عَن أَبي عَمْرٍ و. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَني أَعرابيٌّ من أَزْدِ السَّرَاةِ قَال: القُرَّاصُ قُرَّاصَانِ: أَحَدُهُمَا العُقَّارُ، وَقد وَصَفْناه فِي ع ق ر، وَقَالَ هُنَاكَ: العُقّارُ: عُشْبٌ يَرتَفِع نِصْفَ القَامَةِ، رِبْعِيٌّ، لَهُ أَفْنَانٌ ووَرَقٌ أَوسَعُ من وَرَقِ الحَوْكِ، شَديدُ الخُضْرَةِ، وَله ثَمَرَةٌ كالبَنَادقِ، وَلَا نَوْرَ لَهُ وَلَا حَبَّ، وَلَا يُلابِسُه حَيَوَانٌ إِلاَّ أَمَضَّه، حَتَّى كأَنمَا كُوِيَ بالنَّار، ثُمَّ يَشْرَى بِهِ الجَسَدُ قَال: وَترى الكلْبَ إِذا التبسَ بِهِ يَعْوِي ممّا يَنالُه وَكَذَلِكَ غير الكلْب قَالَ: ويُدْعَى عُقّارَ ناعِمَةَ، وَقد تَقَدَّم وَجْهُ تَسْمِيَته فِي ع ق ر قَالَ: والآخَرُ يَنْبُتُ كالجِرْجِير، يَطُولُ ويَسْمُو، ولَهُ زَهْرٌ أَصْفَرُ تَجْرُسُه النَّحْلُ وَله حَرَاوَةً، كحَرَاوة الجرجير وحَبٌّ صِغارٌ حُمْرٌ، والسَّوَامُّ تُحِبُّه وتَحْبَطُ عَنْه كَثيراً لحَرَاوته حَتَّى تَنْقَدَّ بُطُونُها. وإِنَّمَا رأَيتُ الإِبلَ تَأْكُلُ مِنْهُ الأَكْلَةَ الوَاحِدَةَ فتَحْبَطُ مِنْهُ والناسُ يَحْذَرُونَهُ مَا دامَ غَضّاً، فإِذا وَلَّى ذَهَبَ ذلكَ عَنهُ. قالَ: ولصُفْرَة نَوْره قَالَ الأَخْطل ووَصَفَ ثَوْرَ وَحْشٍ: (كأَنَّهُ منْ نَدَى القُرّاصِ مُغْتَسِلٌ ... بالوَرْسِ أَو رائحٌ من بَيْتِ عَطّارٍ) وَقَالَ ابنُ هَرْمةَ فِي مِثله: (تَرَدّدَ فِي القُرَّاص حَتَّى كَأَنَّمَا ... تَكَتَّمَ منْ أَلْوَانِهِ أَو تَحَنَّأَ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ: إِنَّمَا قَالَ تَكَتَّمَ أَوْ تَحَنَّأَ، لأَنَّ من القُرّاصِ مَا لَوْنُه أَصْفَرُ، وَمِنْه مَا نَوْرُهُ إِلى السَّوادِ. وَمعنى تَكَتَّمَ: تَخَضَّب بالكَتَم. وتَحَنَّأَ: تَخَضَّبَ بالحِنّاء. وأَنْشَدَ قولَ النّابغَةِ الجَعْديِّ، رضيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (بَرَاحاً كَسَا القُرْيانُ ظاهِرَ لِيطِها ... جِسَاداً من القُرَّاصِ أَحْوَى وأَصْفَرَا) هَذِه روَايَةُ الأَخْفَشِ، ورَوَى الأَصْمَعيُّ بَرَاحٌ. ورَوَى غَيْرُهما برح أَي بواسعة. وَقَالَ أَبو زِيَاد: منَ العُشْب القُرّاصُ، وَهُوَ عُشْبَةٌ صَفْراءُ، وزَهْرَتُها صَفْراءُ، وَلَا يَأْكُلُها شَيْءٌ من المَال إِلاّ هُرِيقَ فَمُه مَاء، ومَنَابِتُه القِيعانُ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاة: القُرّاصُ من الذُّكُور. وكُلّ هَذَا كَلَام الدِّينَوَريّ. قَالَ ابنُ عَبّاد: وَقيل: القُرَّاصُ: الوَرْسُ. يَقُولُون: أَحْمَرُ قُرَّاصٌ، كرُمّانٍ: قَانِئٌ، شَدِيدُ الحُمْرَةِ. وَقَالَ كُرَاع: أَي أَحْمَرُ غَلِيظٌ، وَقد تَقَدَّم فِي ف ر ص أَيْضاً مِثْلُ ذلِك فتَأَمَّلْ. وَفِي رَجَزِ الجنّ: يَأْكُلْنَ مِن قُرَّاصِ) وحَمَصِيصٍ آصِ وَقد تَقَدَّم فِي حمص. قَرِصَ كفَرِح: دامَ عَلَى المُقَارَصَة، وَهِي المُنافَرَةُ والغِيبَةُ، وَهُوَ مَجاز. القِرَاصُ، كِكتَاب: مَاءٌ لِبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ، أَوْرَدَهُ الصَّاغَانِيُّ ويَاقُوت. والقُرْصُنَّةُ، بالضَّمّ: نَعْتٌ من القُرْصِ، بالفَتْح. كسَمْعُنَّةٍ ونُظْرُنَّةٍ، أَي عَلَى وَزْنِها، من السَّمْع والنَّظَرِ. وتَقْرِيصُ العَجِينِ: تَقْطِيعُه قُرْصَةً قُرْصَةً، والتَّشْديدُ للتَّكْثِيرِ، وَقد قَرَصْته قَرْصاً، وقَرَّصْتُه تَقْرِيصاً. من المجَازِ: حَلْيٌ مُقَرَّصٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي مُسْتَدِيرٌ كالقُرْصِ، وهذَا قولُ ابْنِ فَارِس. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي مُرَصَّعٌ بالجَوْهَرِ. قُلْتُ: ويُسْمُّونَهُ أَيْضاً القُرْص. قَالَ الصَّاغَانِيّ: والتَّرْكيبُ يَدُلُّ على قَبْضِ شَيْءٍ بأَطْرَافِ الأَصَابِعِ مَعَ نَتْرٍ يَكُونُ، وَقد شَذَّ عَن هَذَا التَّرْكيب القُرَّاصُ للنَّبْتِ. قُلْتُ: لَا شُذُوذَ فِيهِ عِنْد التَّأَمُّل الصّادق، وتَكُونُ تَسْمِيَتُهُ بضَرْبٍ من المَجازِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَارِصَةُ: اسمُ فاعِلَة من القَرْصِ بالأَصَابع. وَمِنْه حَدِيثُ عَليٍّ، رَضيَ الله تَعالَى عَنهُ أَنّهُ قَضَى فِي القَارِصَة والقَامِصَةِ والوَاقِصة بالدِّيَةِ أَثْلاثاً. هُنَّ ثَلاثُ جَوَارٍ، كُنَّ يَلْعَبْنَ فتَرَاكَبْنَ، فقَرَصَتِ السُّفْلَى الوُسْطَى فقَمَصَتْ فسَقَطَتِ العُلْيَا فوُقِصَتْ عُنُقُها، فجَعَلَ ثُلْثَيِ الدِّيَةِ على الثِّنْتَيْن، وأَسْقَط ثُلُثَ العُلْيَا لأَنَّهَا أَعانَتْ عَلَى نَفْسِها. جَعَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ هَذَا الحَدِيثَ مَرْفوعاً، وَهُوَ من كَلام عَليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. والوَاقِصَة بمَعْنَى المَوْقُوصَة، كعِيشَةٍ راضِيَة، وسَيَأْتي فِي مَوْضِعِه. وَفِي المَثَل: عَدَا القَارِصُ فحَزَرَ أَي جَاوزَ الحَدَّ إِلى أَنْ حَمِضَ، يُضْرَبُ فِي تَفَاقُمِ الأَمْرِ واشْتِدادِه، وأَوردَه الجَوْهَريُّ وتَرَكَه المُصَنِّفُ قُصُوراً. والمَقَارِصُ: الأَوْعِيَةُ الَّتِي يُقَرَّصُ فِيهَا اللَّبَنُ، الوَاحِدَةُ مِقْرَصَة قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيّ: (وأَنْتُمْ أُناسٌ تُعْجَبُون برَأْيِكُمْ ... إِذا جَعَلَت مَا فِي المَقَارِصِ تَهْدِرُ) والمُقَرَّص: كمُعَظَّمٍ: المُقَطَّعُ المَأْخُوذُ بَيْنَ شَيْئَيْن. ورُوِيَ فِي حَديث المَحيض قَرِّصِيهِ بالمَاءِ أَي قَطِّعِيه بِهِ، عَن أَبِي عُبَيْد. ويُجْمَع القُرْصُ بمعْنَى الرَّغِيفِ أَيضاً على قِرَاصٍ، بالكَسْرِ. والمَقَارِصُ: أَرَضُونَ تُنْبِتُ القُرَّاصَ. وَمن المَجاز: بَيْنَهُمَا مُقَارَصاتٌ. وتقولُ: رَأَيْتُهما يَتَقَارَظَان، ثمَّ رَأَيْتُهُما يَتقَارَصَانِ. ونَبِيذٌ قارِصٌ: يَحْذِي اللِّسَانَ، وَفِيه قُرُوصَةٌ. وقَرَصَتْهُ الحَيَّةُ، فهُوَ مَقْرُوصٌ. والقُرَّيْصُ، كجُمَّيْزٍ: عُشْبٌ وكَأَنَّه القُرّاص، من لُغَةِ العَامَّة. ولِجَامٌ قَرّاصٌ وقَرُوصٌ: يُؤْذِي الدَّابَّةَ. وقَرَصَه البَرْدُ، وبَرْدٌ قَارِصٌ. وقَرْصُ الماءِ: بَرْدُهُ، والسِّين فِي هؤلاءِ لَغَة، وَقد تَقَدَّمَ. وقُورِصُ، بالضَّمِّ وكَسْرِ الرّاءِ: قَرْيَةٌ بمصْرَ من المنُوفِيَّة، وَقد وَرَدْتُهَا، أَو هِيَ) بالسِّين وقَد تَقَدَّم. والحُسَيْن بنُ أَبِي نَصْرٍ الحَريمِيّ بن القَارِص، وأَخُوه الحَسَنُ، مُحَدِّثانِ سَمعَا من ابْنِ الحُصَيْن.
المعجم: تاج العروس قرع
المعنى: ـ قَرَعَ البابَ، كمَنَعَ: دقَّهُ، وفي المثَلِ: "من قَرَعَ باباً وَلجَّ ولَجَ " ، ـ وـ رأسَه بالعَصا: ضربَهُ، ـ وـ الشارِبُ جَبْهَتَه بالإِناء: اشْتَفَّ ما فيه، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ قَرْعاً وقِراعاً، بالكسر، ـ وـ الثَّوْرُ قِراعاً: ضَرَبا، ـ وـ فلانٌ سِنَّهُ: حَرَقَهُ نَدَماً. ـ وقَرَعَهُم، كنَصَرَ: غَلَبَهُم بالقُرْعة. ـ و "إن العَصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ " ، أي إنَّ الحَليمَ إذا نُبِّهَ انْتَبَهَ. وأوَّلُ مَن قُرِعَتْ له العَصا: عامِرُ بنُ الظَّرِبِ، أو قيسُ بنُ خالِدٍ، أو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ، أو عَمْرُو بنُ مالكٍ، لمَّا طَعَنَ عامِرٌ في السّنِّ، أو بَلَغَ ثَلاثَ مئَةِ سنةٍ، أنْكَرَ من عَقْلِه شيئاً، فقال لبَنِيه: إذا رأيْتُموني خَرَجْتُ من كلامِي وأخَذْتُ في غيرِه، فاقْرَعُوا لي المِجَنَّ بالعَصا. ـ والمَقْرُوعُ: المُخْتارُ للفِحْلَةِ، والسَّيِّدُ، ولَقَبُ عبد شَمْسِ بنِ سعدٍ، ـ وـ بعيرُ ـ : وُسِمَ بالقَرْعة، بالفتح: لِسمَةٍ لهم على أيْبَسِ الساقِ، ـ وبعيرٌ ـ : وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضم: لسِمَةٍ على وَسَطِ أنْفِهِ. ـ والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطِينِ، واحدتُه: بهاءٍ، والشاهُ بنُ قَرْعٍ: روى عن الفُضَيلِ بنِ عياضٍ، وبالضم: أودِيَةٌ بالشأْمِ. وكزُفَرَ: قَلْعَةٌ باليَمن، وبالتحريك: السَّبَقُ، والنَّدَبُ، أي: الخَطَرُ يُسْتَبَقُ عليه. ـ (والقُرْعةُ، بالضم: م، وخِيارُ المالِ، والجِرابُ، أو الواسعُ الصغيرُ، ـ ج: قُرَعٌ، وبالتحريك: الحَجَفَةُ والجِرابُ، وتَحْريكُهُ أفصحُ)، وبَثْرٌ أبيضُ يَخْرُجُ بالفِصال، ودَواؤُه المِلْحُ وجُبَابُ ألْبانِ الإِبِلِ، والحَجَفَةُ والجِرابُ الصغيرُ أو الواسِعُ الأَسْفَلِ، يُلْقَى فيه الطَّعامُ، والمُراحُ الخالي من الإِبِلِ. وكأميرٍ: الفَصِيلُ، ـ ج: كسَكْرَى، وفَحْلُ الإِبِلِ لأَنَّهُ مُقْتَرَعٌ لِلفِحْلَةِ، أي مُخْتارٌ، والمُقارِعُ، والغالِبُ، والمَغْلُوبُ، وسيفُ عُمَيْرَةَ بنِ هاجِرٍ، والسَّيِّدُ، ـ كالقِرِّيعِ، كسِكِّيتٍ، ومحدِّثٌ روى عن عِكْرِمَةَ، (ووهِم الذَّهَبِيُّ، فَضَبَطَهُ بالضم) وكزبيرٍ: أبو بَطنٍ من تَميمٍ، رَهْطِ بَني أنْفِ الناقَةِ، وجَدٌّ لأبي الكَنُودِ ثَعْلَبَةَ الحَمْراوِيِّ الصَحابِيِّ، (واسْمُ أبي زِيادٍ الصَحابِيِّ) ـ وقَرِعَ، كفرِح: قُمِرَ في النِّضالِ، وذَهَبَ شَعَرُ رأسِه، وهو أقْرَعُ، وهي قَرْعاءُ، ـ ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وذلك الموضِعُ قَرَعَةٌ، محركةً، ـ وـ فُلانٌ: قَبِلَ المَشُورَةَ، فهو قَرِعٌ، ككتِفٍ، ـ وـ الفِناءُ: خَلا من الغاشِيَةِ، قَرْعاً، ويُحَرَّكُ، ـ وـ الحَجُّ: خَلَتْ أيامُهُ من الناسِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، والفاسِدُ من الأَظْفارِ. ـ والأقْرَعانِ: الأقْرَعُ بنُ حابِسٍ الصحابِيُّ، وأخُوهُ مَرْثَدٌ. ـ وألْفٌ أقْرَعُ: تامٌّ. ـ ومكانٌ، وتُرْسٌ أقْرَعُ: صُلْبٌ، ـ ج: قُرْعٌ، بالضم. ـ وعُودٌ أقْرَعُ: قُرِعَ من لِحائِهِ. ـ وقِدْحٌ أقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حتى بَدَتْ سَفاسِقُهُ، أي: طَرائِقُهُ. ـ والأقْرَعُ: السيفُ الجَيِّدُ الحَدِيدِ، ـ وـ من الحَيَّاتِ: المُتمَعِّطُ شَعَرُ رأسهِ لِكَثْرَةِ سُمِّهِ. ـ ورِياضٌ قُرْعٌ، بالضم: بِلا كَلأٍَ. ـ والقَرْعاءُ: مَنْهَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ بين القَادِسِيَّةِ والعَقَبَةِ، ورَوْضَةٌ رَعَتْها الماشِيَةُ، والشديدَةُ، والداهيةُ، وساحَةُ الدَّارِ، وأعْلَى الطَّرِيقِ، والفاسِدَةُ من الأصابعِ. ـ والقارِعَةُ: القِيامَةُ، وسَرِيَّةٌ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، قيل: ومنه: {تُصيبُهُم بما صَنَعوا قارِعَةٌ} ، أو معناها: داهيةٌ تَفْجَؤُهُم. ـ وقَوارِعُ القرآنِ: الآياتُ التي من قَرَأها أمِنَ من الشياطينِ والإِنْسِ والجِنِّ، كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ، ـ ونَعُوذُ بالله من قَوارِعِ فلانٍ، أي: من قَوارِصِ لِسانِهِ. وكصَبورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلَةُ الماءِ، أي: التي تُحْفَرُ في الجَبَلِ من أعلاها إلى أسْفَلِها. ـ والقَريعَةُ، كَسفينَةٍ: خِيارُ المالِ، وناقةٌ يُكثِرُ الفَحْلُ ضِرَابَها، ويُبْطِئُ لِقاحُها، وسَقْفُ البَيْتِ. وكشَدَّادٍ: طائِرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلْبَ بِمِنْقارِهِ فَيدخُلُ فيه، ـ ج: قَرَّاعاتٌ، وفَرَسُ غَزَالَةَ السَّكونِيِّ، والصُّلْبُ الشديدُ، وبهاءٍ: الاسْتُ، واليَسيرُ من الكَلأَِ. ـ وقَرْعونُ، كحَمْدونٍ: ة بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ. وكَمِنْبَرٍ: وِعاءٌ يُجْمَعُ فيه التمرُ، وبهاءٍ: السَّوْطُ، وكُلُّ ما قَرَعْتَ به. ـ والمِقْراعُ بالكسر: الناقَةُ تُلْقَحُ في أَوَّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحْلُ، وفأسٌ يُكسرُ بها الحجارَةُ، ـ وأقْرَعَه: أعطاهُ خِيارَ المالِ، أو فَحْلاً يَقْرَعُ إبِلَهُ، ـ وـ إلى الحَقِّ: رجَعَ، وذَلَّ، وامْتَنَعَ، ضِدٌّ، وكَفَّ، ـ كانْقَرَعَ فيهما، وأطاقَ ولم يَقْبَلِ المَشُورَةَ، ـ وـ فلاناً: كفَّهُ، ـ وـ بينهم: ضَرَبَ القُرْعَةَ، ـ وـ المُسافِرُ: دَنَا من مَنْزِلِهِ، ـ وـ الدابَّةَ: كَبَحَها بِلِجَامِهَا، ـ وـ دارَهُ آجُرّاً: فَرَشَهَا به، ـ وـ الشَّرُّ: دَامَ، ـ وـ الغائِصُ والمائِحُ: انْتَهَيَا إلى الأرضِ، ـ وـ الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها. ـ والمُقْرَعُ، كمُحْكَمٍ: الذي قد أُقْرِعَ فَرَفَعَ رأْسَه. وكمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ. ـ والتَّقْريعُ: التَّعْنيفُ والتَّثْريبُ، ومُعَالَجَةُ الفَصيلِ من القَرَعِ، وإنْزاءُ الفَحْل. ـ وقَرَّعَ القومَ تَقْريعاً: أقْلَقَهُم، ـ وـ الحَلوبَةُ رأسَ فَصِيلِها: وذلك إذا كانت كثيرَة اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفاً قَطَرَ اللَّبَنُ من الخِلْفِ الآخَرِ، فَقَرَعَ رأسَه قَرْعاً. ـ واسْتَقْرَعَهُ: طَلَبَ منه فَحْلاً، ـ وـ الناقةُ: أرادتِ الفَحْلَ، ـ وـ الحافِرُ: اشْتَدَّ، ـ وـ الكَرِشُ: ذَهَبَ خَمَلُها. ـ والاقْتِراعُ: الاخْتيارُ، وإيقادُ النارِ. ـ وضَرْبُ القُرْعةِ، كالتَّقارُعِ. ـ والمُقارَعَةُ: المُساهَمَةُ، وأن تأخُذَ الناقةَ الصَّعْبَةَ فَتُرْبِضَها للفَحْلِ فَيَبْسُرَها، وأن يَقْرَعَ الأبْطالُ بعضُهم بعضاً. ـ وبِتُّ أتَقَرَّعُ، وأنْقَرِعُ، أي: أتَقَلَّبُ لا أنامُ. (وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ قُرْعَةَ، بالضم: محدِّثٌ مُؤَدِّبٌ)
المعجم: القاموس المحيط قرص
المعنى: القَرْص بالأُصبعين، وقيل: القَرْص التَّجْمِيشُ والغَمْز بالأُصبع حتى تُؤْلمه، قرَصَه يَقْرُصه، بالضم، قَرْصاً. وقَرْصُ البراغيثِ: لَسْعُها. ويقال مثلاً: قَرَصَه بلسانه. والقارِصةُ: الكلمةُ المؤْذية؛ قال الفرزدق: قـــــــــوارِصُ تَـــــــــأْتِيني وتَحْتَقِرونَهــــــــا، وقـــــــد يَمْلأُ القَطْــــــرُ الإِنــــــاءَ فَيُفْعَــــــم وقال الليث: القَرْصُ باللسان والأُصبع. يقال: لا يزال تَقْرُصُني منه قارِصةٌ أَي كلمة مؤذية. قال: والقَرْص بالأَصابع قَبْضٌ على الجلد بأُصبعين حتى يُؤلَم. وفي حديث عليّ: أَنه قَضى في القارِصة والقامِصَة والواقِصَة بالدِّيَة أَثلاثاً؛ هن ثلاثُ جوارٍ كُنّ يلْعَبْن فتراكَبْنَ، فقَرَصَت السُّفْلى الوُسْطى فقَمَصَت، فسَقَطت العُلْيا فوَقَصَت عُنُقَها، فجعلَ ثلثي الدية على الثِّنْثَيْن وأَسْقَطَ ثُلُثَ العُلْيا لأَنها أَعانَت على نفسِها؛ جعل الزمخشري هذا الحديث مرفوعاً وهو من كلام علي.القارِصةُ: اسمُ فاعلة من القَرْص بالأَصابع. وشراب قارِصٌ: يَحْذي اللسانَ، قَرَصَ يَقْرُص قَرْصاً. والقارِصُ: الحامِض من أَلْبان الإِبل خاصة.والقُمارِصُ: كالقارِص مثاله فُماعِلٌ، هذا فيمن جعل الميم زائدة وقد جعلها بعضهم أَصلاً وهو مذكور في موضعه، وقيل: القارصُ اللبن الذي يَحْذي اللسان فأَطلق ولم يخصص الإِبل. وفي المثل: عَدا القارصُ فحَزَر أَي جاوَزَ الحدَّ إِلى أَن حَمِضَ يعني تفاقَم الأَمْرُ واشتدَّ. وقال الأَصمعي وحده: إِذا حذى اللبنُ اللسانَ فهو قارِصٌ؛ وأَنشد الأَزهري لبعض العرب: يـــــــــــــا رُبّ شــــــــــــاةٍ شــــــــــــاصِ فـــــــــــــي رَبْــــــــــــرَبٍ خِماصــــــــــــِ، يـــــــــــــأْكلْن مــــــــــــن قُــــــــــــرَّاص وحَمَصــــــــــــــــــــِيصٍ آصــــــــــــــــــــِ، كفِلَـــــــــــــــــــق الرَّصاصـــــــــــــــــــِ، يَنْظُـــــــــــــرن مــــــــــــن خَصــــــــــــاصِ بــــــــــــــــــــأَعْيُنٍ شَواصـــــــــــــــــــِ، يَنْطَحْــــــــــــــــــنَ بالصَّياصـــــــــــــــــي، عارَضــــــــــــــــــــَها قَنَّـــــــــــــــــــاصُ بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأَكْلُبٍ مِلاصِ آصِ: متصل مثل واص. شاص: مُنْتصبٍ. والمَقارِصُ: الأَوْعية التي يُقَرَّصُ فيها اللبن، الواحدة مِقْرَصة؛ قال القتّال الكلابي: وأَنتـــــــم أُنــــــاسٌ تُعْجِبُــــــونَ بِرأْيكمْــــــ، إِذا جَعَلَـــــتْ مـــــا فـــــي المَقــــارِص تَهْــــدِرُ وفي حديث ابن عمير: لَقارِصٌ قُمارِصٌ يقطرُ منه البول؛ القُمارص: الشديد القَرْص، بزيادة الميم؛ أَراد اللبنَ الذي يَقْرُص اللسان من حُموضتِه، والقُمارِص تأْكيدٌ له، والميم زائدة؛ ومنه رجز ابن الأَكوع: لكـــــــن غَـــــــذاها اللبـــــــنُ الخَرِيـــــــفُ المَخْــــــــــضُ والقـــــــــارِصُ والصـــــــــَّرِيفُ. قال الخطابي: القُمارِصُ إِتباع وإِشباع؛ أَراد لبناً شديدَ الحموضة يُقْطِر بَوْلَ شارِبِه لشدة حموضته.والمُقَرَّصُ: المُقَطَّع المأْخوذ بين شيئين، وقد قَرَصَه وقَرّصَه.وفي الحديث: أَن امرأَة سأَلَته عن دم الحيضُ يُصِيبُ الثوب، فقال: قَرِّصِيه بالماء أَي قَطِّعِيه به، ويروى: اقْرُصِيه بماء أَي اغسليه بأَطراف أَصابعك، وفي حديث آخر: حُتِّيه بضِلَعٍ واقْرُصيه بماء وسدر؛ القَرْصُ: الدَّلْكُ بأَطراف الأَصابع والأَظفارِ مع صب الماء عليه حتى يذهب أَثره، والتقْرِيصُ مثله. قال: قَرَصْتُه وقَرّصْتُه وهو أَبلغ في غَسْل الدم من غسله بجميع اليد.والقُرْص: من الخبز وما أَشبهه. ويقال للمرأَة: قَرِّصي العجين أَي سويه قِرَصة. وقَرَّصَ العجين: قطعه ليبسطه قُرْصَةً قُرْصَة، والتشديد للتكثير. وقد يقولون للصغيرة جدّاً: قُرْصة واحدة، قال: والتذكير أَكثر، قال: وكلما أَخذت شيئاً بين شيئين أَو قطعته، فقد قَرَّصْته، والقُرْصةُ والقُرْصُ: القطعة منه، والجمع أَقْراصٌ وقِرَصةٌ وقِراصٌ. وقَرَصَت المرأَة العَجينَ تَقْرصُهُ قَرْصاً وقَرّصَته تَقْريصاً أَي قَطّعَتْه قُرْصَة قُرْصة. وفي الحديث: فأُتِيَ بثلاثَة قِرَصَة مِنْ شَعِير؛ القِرصَةُ، بوزن العِنَبة: جمع قُرْصٍ وهو الرغيف كجُحْر وجِحَرة. وقُرْصُ الشمس: عَيْنُها وتسمى عينُ الشمس قُرْصةً عند غيبوبتها. والقُرص: عين الشمس على التشبيه، وقد تسمى به عامةُ الشمس.وأَحمرُ قُرّاصٌ أَي أَحمر غليظ؛ عن كراع. والقُرّاصُ: نبت ينبت في السُّهولة والقِيعان والأَوْدية والجَدَدِ وزهرهُ أَصفرُ وهو حارٌّ حامض، يَقْرُص إذا أُكِل منه شيء، واحدتُه قُرّاصةٌ. وقال أَبو حنيفة: القُرّاص ينبت نباتَ الجِرْجِير يطُول ويَسْمُو، وله زهر أَصفر تَجْرُسُه النَّخْلُ، وله حرارة كحرارة الجِرْجِير وحبٌّ صغار أَحمر والسوامُّ تحبُّه، وقد قيل: إِن القُرّاصَ البابونَج وهو نَور الأُقْحُوان إذا يَبِس، واحدتُها قُرّاصة. والمَقارِصُ: أَرضون تُنْبِتُ القُرّاصَ.وحَلْيٌ مُقَرَّصٌ: مُرَصّعٌ بالجوهر. والقَرِيصٌ: ضرب من الأُدْم.وقُرْصٌ: موضع؛ قال عبيد بن الأَبرص: ثم عُجْناهُنّ خُوصاً كالقطا ال_قارِبات الماء من أَيْنِ الكَلال نحـوَ قُرْصـٍ، ثـم جالت جَوْلَة ال_خيلِ قُبّاً، عن يَمينٍ وشِمَال أَضاف الأَيْنَ إِلى الكَلال وإِن تقارب معناهما، لأَنه أَراد بالأَيْنِ الفُتور وبالكَلال الإِعْياءَ.
المعجم: لسان العرب قول
المعنى: القَوْل: الكلام على الترتيب، وهو عند المحقِّق كل لفظ قال به اللسان، تامّاً كان أَو ناقصاً، تقول: قال يقول قولاً، والفاعل قائل، والمفعول مَقُول؛ قال سيبويه: واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق وقام زيد، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد من قولك زيد منطلق، وعمرو من قولك قام عمرو، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له، وكان القَوْل دليلاً عليها، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه، فإِن قيل: فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها بالكلام، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا؟ فالجواب: أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام، وذلك أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره، أَلا ترى أَنك إذا قلت قام وأَخليته من ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله؟ لأَنه إِنما وُضِع على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل، وقام هذه نفسها قَوْل، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه، فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه، وليس كذلك الكلام لأَنه وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى غيره على ما قدَّمْناه، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق، فاعلمه. وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان؛ قال أَبو النجم: قـــــالت لــــه الطيــــرُ: تقــــدَّم راشــــدا إِنـــــــــك لا ترجِـــــــــعُ إِلا جامِـــــــــدا وقال آخر: قــــالت لــــه العينــــانِ: ســــمعاً وطاعـــةً وحـــــــدَّرتا كالــــــدُّرِّ لمَّــــــا يُثَقَّــــــب وقال آخر: امتلأَ الحـــــــــوض وقــــــــال: قَطْنــــــــي وقال الآخر: بينمـــــــا نحــــــن مُرْتعُــــــون بفَلْــــــج قــــــالت الدُّلَّــــــح الـــــرِّواءُ: إِنِيهِـــــ، إِنِيهِ: صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد؛ ومثله أَيضاً: قد قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً، وإِن لم يكن صوتاً، كان تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز، أَلا ترى أَن الطير لها هَدِير، والحوض له غَطِيط، والأَنْساع لها أَطِيط، والسحاب له دَوِيّ؟ فأَما قوله: قــــالت لــــه العَيْنــــان: ســــَمْعاً وطاعـــة فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة؛ قال ابن جني: وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه عنترة بقوله: لـــو كـــان يَـــدْرِي مـــا المْحَـــاورة اشــْتَكى أَو كـــــان يَــــدْرِي مــــا جــــوابُ تَكَلُّمــــي والجمع أَقْوال، وأَقاوِيل جمع الجمع؛ قال يقول قَوْلاً وقِيلاً وقَوْلةً ومَقالاً ومَقالةً؛ وأَنشد ابن بري للحطيئة يخاطب عمر، رضي الله عنه: تحنّـــــــنْ علَيَّــــــ، هَــــــداكَ المَلِيــــــك فـــــــإِنَّ لكـــــــلِّ مَقـــــــام مَقـــــــالا وقيل: القَوْل في الخير والشر، والقال والقِيل في الشرِّ خاصة، ورجل قائل من قوم قُوَّل وقُيَّل وقالةٍ. حكى ثعلب: إِنهم لَقالةٌ بالحق، وكذلك قَؤول وقَوُول، والجمع قُوُل وقُوْل؛ الأَخيرة عن سيبويه، وكذلك قَوّال وقَوّالةٌ من قوم قَوَّالين وقَوَلةٍ وتِقْوَلةٌ وتِقْوالةٌ؛ وحكى سيبويه مِقْوَل، وكذلك الأُنثى بغير هاء، قال: ولا يجمع بالواو والنون لأَن مؤَنثه لا تدخله الهاء. ومِقْوال: كمِقْول؛ قال سيبويه: هو على النسَب، كل ذلك حسَن القَوْل لسِن، وفي الصحاح: كثير القَوْل. الجوهري: رجل قَؤُول وقوم قُوُل مثل صَبور وصُبُر، وإِن شئت سكنت الواو. قال ابن بري: المعروف عند أَهل العربية قَؤُول وقُوْل، بإِسكان الواو، تقول: عَوان وعُوْن الأَصل عُوُن؛ ولا يحرك إِلا في الشعر كقول الشاعر: تَمْنَحُـــــــــــه ســــــــــُوُكَ الإِســــــــــْحِل قال: وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي: وعَـــوراء قـــد قِيلَـــتْ فلـــم أَلْتَفِـــتْ لهـــا ومــــا الكَلِــــمُ العُــــورانُ لــــي بِقَبيــــل وأُعــــرِضُ عــــن مـــولاي، لـــو شـــئت ســـَبَّني ومـــــا كـــــلّ حيـــــن حلمـــــه بأَصـــــِيل ومـــا أَنـــا، للشـــيء الـــذي ليـــس نــافِعِي ويَغْضــــــَب منــــــه صــــــاحبي، بِقَــــــؤُول ولســـــتُ بِلاقـــــي المَــــرْء أَزْعُــــم أَنــــه خليلٌـــــ، ومـــــا قَلْـــــبي لــــه بخَلِيــــل وامرأَة قَوَّالة: كثيرة القَوْل، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل. ابن شميل: يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان.والتِّقْولةُ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته. وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ: مِنْطِيقٌ. ويقال: كثُر القالُ والقِيلُ. الجوهري: القُوَّل جمع قائل مثل راكِع ورُكَّع؛ قال رؤبة: فــــــاليوم قــــــد نَهْنَهَنـــــي تنَهْنُهِيـــــ، أَوَّل حلـــــــــم ليـــــــــس بالمُســــــــَفَّهِ، وقُــــــــــــــــــــــــــــــوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح. التهذيب: العرب تقول للرجل إذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ.وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال؛ قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة، وذلك أَنه جعل القال مصدراً، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه قال عن قيلٍ وقَوْلٍ؟ يقال على هذا: قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً، قال: وسمعت الكسائي يقول في قراءة عبد الله: ذلك عيسى بنُ مريم قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ؛ فهذ من هذا كأَنه قال: قالَ قَوْلَ الحق؛ وقال الفراء: القالُ في معنى القَوْل مثل العَيْب والعابِ، قال: والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه كأَنه قال قَوْلَ اللهِ. الجوهري: وكذلك القالةُ. يقال: كثرتْ قالةُ الناس، قال: وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ، بالفتح، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه يتعدّى. الفراء في قوله، صلى الله عليه وسلم: ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة السؤَال، قال: فكانتا كالاسمين، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم: أَعْيَيْتني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ قال ابن الأَثير: معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا، قال: وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير، والإِعراب على إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم القِيل والقال، وقيل: القالُ الابتداء، والقِيلُ الجواب، قال: وهذا إِنما يصح إذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان، فيكون النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه، وهو كحديثه الآخر: بئس مَطِيَّةُ الرجل زعموا، وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ، وقال أَبو عبيد: إِنه جعل القال مصدراً كأَنه قال: نهى عن قيلٍ وقوْلٍ، وهذا التأْويل على أَنهما اسمان، وقيل: أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً، وقيل: أَراد به حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه؛ ومنه الحديث: أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض؛ ومنه الحديث: فَفَشَتِ القالةُ بين الناس، قال: ويجوز أَن يريد به القَوْل والحديثَ. الليث: تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ، ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون قال وقيل له، ويقال: بل هما اسمان مشتقان من القَوْل، ويقال: قِيلَ على بناء فِعْل، وقُيِل على بناء فُعِل، كلاهما من الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء، وكذلك قوله تعالى: وسِيقَ الذين اتّقَوْا ربَّهم. الفراء: بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد؛ وأَنشد: وابتــــــــدأَتْ غَضــــــــْبى وأُمَّ الرِّحـــــــالْ وقُـــــــولَ لا أَهـــــــلَ لــــــه ولا مــــــالْ بمعنى وقِيلَ: وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل، كِلاهما: ادّعى عليه، وكذلك أَقاله ما لم يقُل؛ عن اللحياني. قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول؛ عن اللحياني أَيضاً، قال: والإتمام لغة أَبي الجراح. وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ. قال شمر: تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ أَي علمني وأَمرني أَن أَقول، قال: قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل. وفي حديث سعيد بن المسيب حين قيل له: ما تقول في عثمان وعلي، رضي الله عنهما؟ فقال: أَقول فيهما ما قَوَّلَني الله تعالى؛ ثم قرأَ: والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان. وفي حديث علي، عليه السلام: سمع امرأَة تندُب عمَر فقال: أَما والله ما قالتْه ولكن قُوِّلتْه أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي أَنه حقيق بما قالت فيه. وتَقَوَّل قَوْلاً: ابتدَعه كذِباً. وتقوَّل فلان عليَّ باطلاً أَي قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ؛ ومنه قوله تعالى: ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل. وكلمة مُقَوَّلة: قِيلتْ مرَّة بعد مرَّة.والمِقْوَل: اللسان، ويقال: إِنَّ لي مِقْوَلاً، وما يسُرُّني به مِقْوَل، وهو لسانه. التهذيب: أَبو الهيثم في قوله تعالى: زعم الذين كفروا أَن لن يُبْعَثوا، قال: اعلم أَنُ العرب تقول: قال إِنه وزعم أَنه، فكسروا الأَلف في قال على الابتداء وفتحوها في زعم، لأَن زعم فِعْل واقع بها متعدٍّ إِليها، تقول زعمت عبدَ الله قائماً، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول: هل تَقُوله خارجاً، ومتى تَقُوله فعَل كذا، وكيف تقوله صنع، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً، فيصير عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن، وكذلك تقول: متى تَقُولني خارجاً، وكيف تَقُولك صانعاً؟ وأَنشد: فمــــــتى تَقُــــــول الــــــدارَ تَجْمَعُنــــــا قال الكميت: عَلامَ تَقُــــــــول هَمْــــــــدانَ احْتَــــــــذَتْنا وكِنْـــــــدَة، بالقوارِصـــــــِ، مُجْلِبينـــــــا؟ والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل؛ قال هدبة بن خَشْرم: مــــــتى تَقُــــــول القُلُــــــصَ الرَّواســـــِما يُـــــــــدْنِين أُمَّ قاســــــــِمٍ وقاســــــــِما؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ؛ وقال عمرو بن معديكرب: عَلامَ تَقُــــــول الرُّمْـــــحَ يُثْقِـــــلُ عـــــاتِقي إِذا أَنـــا لـــم أَطْعُنْـــ، إذا الخيـــلُ كَرَّتِـــ؟ وقال عمر بن أَبي ربيعة: أَمَّـــــا الرَّحِيـــــل فـــــدُون بعـــــدَ غــــدٍ فمــــــتى تَقُــــــولُ الــــــدارَ تَجْمَعُنـــــا؟ قال: وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول. وفي الحديث: أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي أَتظنُّه؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام؛ ومنه الحديث: لمَّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال: البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ، قال: وفِعْلُ القَوْلِ إذا كان بمعنى الكلام لا يعمَل فيما بعده، تقول: قلْت زيد قائم، وأَقول عمرو منطلق، وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ أَعملته مع الاستفهام كقولك: متى تَقُول عمراً ذاهباً، وأَتَقُول زيداً منطلقاً؟ أَبو زيد: يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك، خمسة أَوجُه. الليث: يقال انتشَرَت لفلان في الناس قالةٌ حسنة أَو قالةٌ سيئة، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ، والقالُ في موضع قائل؛ قال بعضهم لقصيدة: أَنا قالُها أَي قائلُها. قال: والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس.والمِقْوَل: القَيْل بلغة أَهل اليمن؛ قال ابن سيده: المِقْوَل والقَيْل الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء، وأَصله قَيِّل؛ وقِيلَ: هو دون الملك الأَعلى، والجمع أَقْوال. قال سيبويه: كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً بفاعل، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة، دخلت الهاء فيه على حدِّ دخولها في القَشاعِمة؛ قال لبيد: لهـــــا غَلَـــــلٌ مـــــن رازِقـــــيٍّ وكُرْســــُفٍ بأَيمـــــان عُجْمٍـــــ، يَنْصـــــُفُون المَقــــاوِلا والمرأَة قَيْلةٌ. قال الجوهري: أَصل قَيْل قَيِّل، بالتشديد، مثل سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه، والجمع أَقْوال وأَقْيال أَيضاً، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً؛ التهذيب: وهم الأَقْوال والأَقْيال، الواحد قَيْل، فمن قال أَقْيال بناه على لفظ قَيْل، ومن قال أَقْوال بناه على الأَصل، وأَصله من ذوات الواو؛ وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه: من محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة، وفي رواية: إِلى الأَقْيال العَباهِلة؛ قال أَبو عبيدة: الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم، واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره، وقال غيره: سمي الملك قَيْلاً لأَنه إذا قال قولاً نفَذ قولُه؛ وقال الأَعشى فجعلهم أَقْوالاً: ثــــم دانَتْــــ، بَعْــــدُ، الرِّبــــابُ، وكـــانت كعَــــــــــذابٍ عقوبـــــــــةُ الأَقْـــــــــوالِ ابن الأَثير في تفسير الحديث قال: الأَقْوال جمع قَيْل، وهو الملك النافذ القَوْل والأَمرِ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل، حذفت عينه، قال: ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت، قال: وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح، والشائع المَقِيس أَرْواح. وفي الحديث: سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه: تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد؛ قال ابن الأَثير: معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه، كما يُقال: فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه، وقيل: معناه حَكَم به، فإِن القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم. وفي الحديث: قولوا بقَوْلكم أَو بعض قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم ومِلَّتكم، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله، ولا تسموني سيِّداً كما تسمُّون رؤساءكم، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف فيه، قال: وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه. واقْتال قَوْلاً: اجْتَرَّه إِلى نفسِه من خير أَو شر. واقْتالَ عليهم: احْتَكَم؛ وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش من بني شَقِرة: فبـــــالخَيْر لا بالشـــــرِّ فـــــارْجُ مَـــــوَدَّتي وإِنِّــــي امــــرُؤٌ يَقْتــــالُ منــــي التَّرَهُّــــبُ قال أَبو عبيد: سمعت الهيثم بن عدي يقول: سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة: العَرُوس تَحْتَفِل، وتَقْتالُ وتَكْتَحِل، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل؛ قال: تَقْتال تَحْتَكِم على زوجها. الجوهري: اقْتال عليه أَي تحكَّم؛ وقال كعب بن سعد الغَنَويّ: ومنزلَــــــةٍ فــــــي دار صــــــِدْق وغِبْطـــــةٍ ومــــا اقْتــــال مــــن حُكْـــمٍ عَلـــيَّ طَـــبيبُ قال ابن بري: صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله: وخَبَّـــرْ تُمـــاني أَنَّمـــا المـــوتُ فــي القُــرَى فكيـــــــف وهاتــــــا هَضــــــْبَةٌ وكَثِيــــــبُ ومـــــاءُ ســـــماء كـــــان غيـــــر مَحَمَّــــة بِبَرِّيَّـــــــةٍ، تَجْــــــري عليــــــه جَنُــــــوبُ وأَنشد ابن بري للأَعشى: ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد_هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا؛ وقول لبيد: وإِنَّ اللـــــــــه نافِلـــــــــةٌ تقـــــــــاه ولا يَقْتالُهـــــــــــــا إِلا الســـــــــــــَّعِيدُ أَي ولا يقولها؛ قال ابن بري: صوابه فإِنَّ الله، بالفاء؛ وقبله: حَمِــــــدْتُ اللــــــهَ واللــــــهُ الحميــــــدُ والقالُ: القُلَةُ، مقلوب مغيَّر، وهو العُود الصغير، وجمعه قِيلان؛ قال: وأَنــــــا فــــــي ضــــــُرَّاب قِيلانِ القُلَـــــهْ الجوهري: القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة؛ وأَنشد: كـــــأَنَّ نَــــزْوَ فِــــراخِ الهــــامِ، بينَهُــــم نَـــــزْوُ القُلاة، قلاهـــــا قـــــالُ قالِينـــــا قال ابن بري: هذا البيت يروى لابن مقبل، قال: ولم أَجده في شعره.ابن بري: يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به، ويقال: اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر؛ قال الراجز: فــــــــاقْتَلْتُ بالجِـــــــدّة لَوْنـــــــاً أَطْحَلا وكــــــــان هُــــــــدَّابُ الشــــــــَّباب أَجْملا ابن الأَعرابي: العرب تقول قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه، وقُلْنا به أَي قَتَلْناه؛ وأَنشد: نحـــــــن ضـــــــربناه علــــــى نِطَــــــابه قُلْنــــا بــــه قُلْنــــا بــــه قُلْنــــا بـــه أَي قَتَلْناه، والنَّطابُ: حَبْل العاتِقِ. وقوله في الحديث: فقال بالماء على يَده؛ وفي الحديث الآخر: فقال بِثَوبه هكذا، قال ابن الأَثير: العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان فتقول قال بِيَده أَي أَخذ، وقال برِجْله أَي مشى؛ وقد تقدَّم قول الشاعر: وقــــالت لــــه العَيْنــــانِ: ســـمعاً وطاعـــة أَي أَوْمَأَتْ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب، وقال بثوب أَي رفَعَه، وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ قال: ما يَقُولُ ذو اليدين؟ قالوا: صدَق، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم يتكلَّموا؛ قال: ويقال قال بمعنى أَقْبَلَ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب وغير ذلك.وفي حديث جريج: فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه؛ همُ الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ قَوْلِيَّةً.
المعجم: لسان العرب