المعجم العربي الجامع
القمس
المعنى: ـ القَمْسُ: الغَوْصُ، يَقْمُسُ ويَقْمِسُ، والغَمْسُ، ـ كالإِقْماسِ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، والغَلَبَةُ بالغَوْصِ، واضْطِرابُ الوَلَدِ في البَطْنِ. ـ والقَمُوسُ: بِئْرٌ تَغيبُ فيها الدِّلاءُ من كَثْرَةِ مائها، بَيّنَةُ القِماسِ، بالكسر. ـ وكسِكّينٍ: البَحْرُ ـ ج: قَمامِيسُ. ـ والقَوْمَسُ: الأميرُ، ومُعْظَمُ ماءِ البَحْرِ، ـ كالقامُوسِ. وكسُكَّرٍ: الرجُلُ الشريفُ. ـ والقَمامِسَةُ: البَطارِقَةُ. ـ والقَوامِسُ: الدَّواهي. ـ وقُومَسٌ، بالضم وفتح الميمِ: صُقْعٌ كبيرٌ بينَ خُراسانَ وبِلادِ الجَبَلِ، وإِقْليمٌ بالأنْدَلُسِ، ـ وبهاءٍ: ة بأَصْفَهانَ. ـ وقُومَسانُ: ة بِهَمَذانَ. ـ وقَامَسَهُ: فاخَرَهُ بالقَمْسِ. ـ وهو يُقامِسُ حُوتاً، أي: يُناظِرُ من هو أعْلَمُ منه. ـ وانْقَمَسَ النَّجْمُ: غَرَبَ. ـ والقَاموسُ: البَحْرُ، أو أبْعَدُ موضِعٍ فيه عَوراً.
المعجم: القاموس المحيط قَمَسَ
المعنى: الرَّجُل وغيره في الماء ـِ قَمْساً، وقُموساً: غاص ثم ظهر. ويقال: قمست الإكام والقِنان في السَّرَاب: جعلت تبدو للعين كأنَّها تطفو. وـ الشيءَ قَمْساً: ألقاه في الماء فغاص. ويقال: قَمَس به في الماء. وقامس فلاناً فقمسه: غلبه في القَمْس.؛(أقْمَسَ) الكوكبُ: انحَطّ في المغرب. وـ فلاناً في الماء: غمسه فيه.؛(قَامَسَ) غيره: غالبه أو فاخره بالقَمْس. وفلان يقامس حُوتاً: إذا ناظر أو خاصم قِرْناً هو أعلم منه. وـ فلان في المكان: إذا اختفى مَرَّة وظهر أخرى.؛(انْقَمَسَ) الكوكبُ: غَرَب. وـ في الماء: وثب فيه.؛(تَقَامَسَ) الصِّبيان في الماء: غطَّ بعضهم بعضاً فيه.؛(القَامِس): الغوَّاص.؛(القَامِسَة): الداهية. (ج) قوامس.؛(القَامُوس): البحر العظيم. وـ عَلَم على معجم (الفيروزآبادي). وـ كل معجم لغويّ، على التوسُّع. (مج).؛(القَمّاس): القامِس.؛(القُمَّس): السيِّد الشريف. وـ في المسيحية: أحد أصحاب المراتب الكنسية، كلمة يونانية، معناها: المدبِّر، وهو أعلى من القَسّ. (ج) قَمَامِس، وقَمَامِسَة.؛(القَمُوس): البِئر ذات الماء والغَور تَغِيب فيها الدِّلاء.؛(القَوْمَس): السيد الشريف. وـ الأمير.
المعجم: الوسيط قمس
المعنى: القَمْس: الغَوْص، يقال: قَمَسَ في الماء يَقْمُسُ ويَقْمِسُ: أي غاصَ. وفي الحديث: تُضْحي أعلامُها قامِسًا: أي مُنْغَمِسَة في التُّراب. وقد كُتِبَ الحديث بتمامِهِ في تركيب س ر د ح، قال العجّاج ؛ قُهْبًا تَرى أصْواءهُنَّ طُمَّسا *** بَوَادِيًا مَرًّا ومَرًّا قُمَّسا ؛ وقَمَسَه في الماء -أيضًا-: أي غَمَسَه، لازِمٌ ومُتَعَدٍّ. ؛ وقَمَسَه -أيضًا-: أي غَلَبَه بالغَوص. ؛ وقَمَسَ الوَلَدُ في بَطْنِ أُمِّه: اضْطَرَبَ، قال رؤبة ؛ وقامِسٍ في آلِهِ مُكَفَّنِ *** ؛ وقال ابن عبّاد: القَموس من الآبار: التي تَقْمِسُ فيها الدِلاء أي تغيب من كَثْرَةِ مائها، بَيِّنَةُ القِمَاسِ. ؛ قال: والقَمامِيس: البُحُور، واحِدُها: قِمِّيْس مثال سِكِّيْن. ؛ وقال ابن دريد: قَوْمَسُ البحرِ وقامُوْسُه: مُعظَم مائه، وقال أبو عُبَيْد: أبْعَدُ موضِع غَوْرًا في البحر، ومنه حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: أنَّه سُئلَ عن المَدِّ والجَزْرِ فقال: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بقامُوسِ البِحار؛ فإذا وَضَعَ قَدَمَه فاضَت وإذا رَفَعَها غاضَت. ؛ والقَوْمَس -مثال قَوْنَسٍ-: الأمير، بالنِّبْطِيَّة، عن ابن عبّاد. ؛ قال: والقَمَامِسَة: البَطارِقَة. ؛ وقال غيرُه: القَوامِس: الدَّواهي. ؛ قال: والقُمَّس: الرَّجُل الشَّريف، قال المُتَلَمِّس ؛ وعَلِمْتُ أنّي قد بُلِيْتُ بِنِئْطِلٍ *** إذْ قِيْلَ كان من آلِ دَوفَنَ قُمِّسُ ؛ والقَمِيس: البحر. ؛ وقَوْمِسُ: من كُوَرِ دامغانَ. ؛ واقْليم القُوْمِسِ: بالأُنْدُلُسِ، من نواحي قَبْرَة. ؛ وقُوْمْسَة: من قُرى أصْفَهان. ؛ وقُومسَان: من نواحي هَمَذان. ؛ وأقْمَسْتُه في الماء: مِثْل قَمَسْتُه فيه. ؛ وقامَسْتُه: فاخَرْتُه بالقَّمْس. يقال: فُلان يُقامِس حُوْتًا: إذا ناظَرَ مَنْ هو أعْلَمُ منه. ؛ وانْقَمَسَ النُّجْم: أي انْحَطَّ في المُغْرِب، قال ذو الرُّمَّة يَذْكُر مَطَرًا عِنْدَ سُقُوطِ الثُّريّا ؛ أصابَ الأرْضَ مُنْقَمَسَ الثُّرَيّا *** بِسَاحيَةٍ وأتْبَعَها طِلالا ؛ وإنَّما خَصَّ الثُّرَيّا لأنَّ العَرَبَ تَزْعُمُ أنَّه ليس شَيْءٌ من الأنواء أغْزَرَ من نَوْءِ الثُّريّا. ؛ والتركيب يَدُلَّ على غَمْسِ شيءٍ في الماء.
المعجم: العباب الزاخر قمس
المعنى: قمس القمْسُ: الغَوْصُ فِي الماءِ، يَقْمُسُ ويَقْمِسُ، بالضّمِّ والكَسْرِ، وكذلِكَ القُمُوسُ، بالضّمِّ، وَقد قَمسَ فِيهِ قَمْساً وقُمُوساً: انْغَطَّ ثمّ ارْتَفَع، وكُلُّ شَيْءٍ يُنْغَطُّ فِي الماءِ ثمّ يَرْتَفِعُ فقد قَمَسَ. والقَمْسُ: الغَمْسُ، يُقَال: قَمَسَهُ هُوَ، فانْقَمَسَ، أَي غَمَسه فِيهِ فانْغَمَس، كالإِقْماسِ، وَهِي لُغَةٌ فِي قَمَسه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ. والقَمْسُ: الغَلَبَةُ بالغَوْصِ يُقال: قَامَسْتُه فقَمَسْتُه. والقَمْسُ: اضْطِرابُ الوَلَد فِي سُخْدِ السَّلَى من البَطْنِ، قَالَ رُؤْبَةُ: وقامِسٍ فِي آلِهِ مُكفَّنِ يَنْزُون نَزْوَ اللاَّعِبِينَ الزُّفَّنِ والقَمُوسُ، كصَبُور: بِئْرٌ تَغِيب ُ فِيها الدِّلاءُ مِن كَثْرةِ مائِهَا، نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عبّادٍ، وقَمَسَت الدَّلْوُ فِي الماءِ، إِذا غَابَتْ فِيهِ، وَهِي بِئْرٌ بَيِّنَةُ القِمَاسِ، بالكَسر. والقِمِّيسُ كسِكِّينٍ: البَحْرُ، نَقله الصاغَانِيُّ، عَن ابنِ عَبّادٍ، ج: قَمَامِيسُ. والقَوْمَسُ، كجَوْهَرٍ: الأَمِيرُ، بالنَّبَطِيَّة، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ المَلِكُ الشَّرِيفُ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للفَضْلِ ابنِ العَبّاسِ اللَّهَبِيّ فِي خَ م ش: (وأَبِي هاشِمٌ هُمَا ولَدَانِى ... قَوْمَسٌ مَنْصِبِي وَلم يَكُ خِيشَا) وَقيل: هُوَ الأَمِيرُ، بالرُّومِيَّةِ. والقَوْمَسُ: البَحْرُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وقِيلَ: هُوَ مُعْظَمُ ماءِ البَحْرِ، كالقَامُوسِ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس رَضِي الله تَعَالى عَنْهُمَا، وَقد سُئِلَ عَن المَدِّ والجَزْرِ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بقَامُوِسِ البَحْرِِ، كُلَّمَ وَضَعَ رِجْلَهُ فِيهِ فاضَ، فَإِذا رَفَعَهَا غاض. والقُمَّسُ، كسُكَّر: الرجُلُ الشَّرِيفُ، كَذَا نَقَلَه الصّاغَانيُّ، وَهُوَ قولُ ابنِ الأعرابيّ، وأنْشَدَ: (وعَلِمْتُ أَنِّي قدْ مُنِيتُ بنِئْطَلٍ ... إِذْ قِيلَ كانَ مِنَ الِ دَوْفَنَ قُمَّسُ) وفسَّره بالسَّيِّد. والجَمْعُ: قَمَامِسُ، وقَمَامِسَةٌ، أَدْخَلوا الهاءَ لتَأْنِيثِ الجَمْعِ.) والقَمَامِسَةُ: البطَارِقَةُ، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن عبَّادٍ وَلم يَذْكُرْ واحِده، وكأَنَّه جَمْع قُمَّسٍ، كسُكَّرٍ. والقَوَامِسُ: الدَّوَاهِي، وَلم يَذكُرْ لَهُ وَاحِداً، وكأَنَّه جَمْعُ قُمَّسٍ، كسُكَّرٍ. والقَوَامِسُ: الدَّوَاهِي، وَلم يَذكُرْ لَهُ وَاحِداً، وكأَنَّه جَمْعُ قَامِسَةٍ، سُمِّيَتْ لأَنَّهَا تَقْمِسُ فِي الإِنْسَانِ، أَي تَغُوصُ بِهِ فَلَا يَنْجُ. وقُومَسُ، بالضَّمّ وفَتْحِ المِيمِ، وضبَطَه الصّاغَانِيُّ بِكَسْر الميمِ، وَهُوَ المَشْهورُ على أَلْسِنَتِهم: صُقْعٌ كَبِيرٌ بَيْنَ خُرَاسان وبِلادِ الجَبَلِ، قَالَ أَحدُ الخَوارِج: (وَمَا زَالَتِ الأَقْدَارُ حَتَّى قَذَفْنَنِي ... بِقُومَسَ بَيْنَ الفَرَّجَانِ وصُولِ) وقُومَسُ: إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ، من نواحي قَبْرَةَ، سُمِّيَ باسمِ هَذَا البَلدِ، لِنُزُولِ أَهْلِه بِهِ. وقُومَسَةُ، بهاءٍ: ة، بأَصْفَهَانَ. وقُومَسَانُ: ة، بهَمَذانَ. وَيُقَال: قَامَسَهُ مُقَامَسَةً، إِذا فَاخَرَهُ بالقَمْسِ، أَي الغَوْصِ، فقَمَسَهُ، أَي غَلَبَهُ. وَمن المجازِ: يُقال هُو إِنَّمَا يُقَامِسُ حُوتاً، إِذا ناظَرَ أَو خَاصَمَ قِرْناً، وَقَالَ مالِكُ بن المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيُّ: ولكِنّما حُوتاً بِدَحْنَى أُقَامِسُ ودَحْنَى: مَوْضِعٌ. وقيلَ: مَعْنَاه أَي يُنَاظِرُ مَن هُو أَعْلَمُ مِنْه. وانْقَمَسَ النَّجْمُ: غَرَبَ، أَي انْحَطَّ فِي المَغْرِب، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يذَكُرُ مَطَراً عِنْد سُقُوطِ الثُّرَيّا: (أَصابَ الأَرْضَ مُنْقَمَسَ الثُّرَيَّا ... بسَاحِيَةٍ وأَتْبَعَهَا طِلاَلاَ) وإِنّمَا خَصَّ الثُّرَيَّا لأَنَّه زُعِمَ أَنَّ العَرَبَ تقولُ: لَيْسَ شيءٌ من الأَنْوَاءِ أَغْزَرَ مِنْ الثُّرَيَّا. أَراد أَنَّ المَطَرَ كَانَ عِنْدَ نَوْءِ الثُّرَيَّا، وَهُوَ مُنْقَمَسُهَا لِغَزارَةِ ذلِك المَطَرِ. والقامُوسُ: البَحْرُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَبِه سَمَّى المُصنِّفُ، رَحمَه الله تَعَالَى، كِتابَه هَذَا، وَقد تقدَّم بيانُ ذلِك فِي مقدِّمة الكِتاب. أَوْ أَبْعَدُ مَوْضِعٍ فِيهِ غَوْراً، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ المُتَقدَّمِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: قَمَسَتِ الآكَامُ فِي السَّرَابِ، إِذا إرْتَفَعَتْ فَرَأَيْتَهَا كأَنَّهَا تَطْفُو، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (حَتَّى إسْتَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ ... يَقْمُسْنَ فِي الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينَا) وقالَ شَمِرٌ: قَمَسَ الرَّجُلُ فِي الماءِ، إِذا غابَ فِيهِ. وإنْقَمَسَ فِي الرَّكِيَّةِ، إِذا وَثَبَ فِيهَا. وقَمَسْتُ بِهِ فِي البئْرِ: إِذا رَمَيْت. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ مَذْحِجٍ: فِي مَفازَةٍ تُضْحِي أَعْلاَمُهَا قَامِساً، ويُمْسِي سَرَابُها) طامِساً، أَي تَبْدُو جِبالُها لِلْعَيْن ثمّ تَغِيبُ، وأَرَادَ كلَّ عَلَمٍ من أَعْلامِهَا، فلذلِكَ أَفْرَد الوَصْفَ وَلم يَجْمَعْه. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ذكرَ سِيبَوَيْه أَنّ أَفْعَالاً يكونُ للوَاحِدِ وأَنَّ بعضَ العَرَبِ يَقُول: هُوَ الأَنْعَامُ، وإستشهد بقولِه تَعَالَى: وإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نَسْقِيكُمْ مِمّا فِي بُطُونِه وَعَلِيهِ جاءَ قولُه: تَضْحِي أَعْلاَمُهَا قَامِساً، وَهُوَ هُنَا فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُول. وفُلانٌ يَقْمِسُ فِي سربهِ، إِذا كَانَ يَخْتَفِي مَرَّةً ويَظْهَرُ مَرَّةً. والقَامِسُ: الغَوَّاصُ وكذلِكَ القَمّاسُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب: (كأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَةُ قَامِسٍ ... لَهَا بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ وَهِيجُ) والتَّقْمِيسُ: أَنْ يُرَوِيَ الرجُلُ إِبِلَه، وبالغين: أَنْ يَسْقِيَهَا دُونَ الرِّيِّ، وَقد تقدَّم. وأَقْمَسَ الكَوْكَبُ: إنْحَطَّ فِي المَغْرِب. وقامِسٌ: لغةٌ فِي قَاسِمٍ، كَذَا فِي اللِّسَان. والقَمِيسُ، كأَمِير: البَحْرُ، كَذَا فِي العُبَاب.
المعجم: تاج العروس قمس
المعنى: قَمَسَ في الماء يَقْمُسُ قُمُوساً: انغطَّ ثم ارتفع؛ وقَمَسَه هو فانقمس أَي غَمَسَه فيه فانغمس، يتعدّى ولا يتعدّى. وكلُّ شيء ينْغَطّ في الماء ثم يرتفع، فقد قَمَسَ؛ وكذلك القِنان والإِكام إذا اضطرب السَّراب حولها قَمَسَت أَي بدَتْ بعدما تخفّى، وفيه لغة أُخرى: أَقْمَسْته في الماء، بالأَلف. وقَمَسَت الإِكامُ في السَّراب إذا ارتفعت فرَأَيْتَها كأَنها تطفو؛ قال ابن مقبل: حتى اسْتَتَبْت الهُدَى، والبيد هاجِمةٌ يَقْمُسـنَ فـي الآلِ غُلْفـاً أَو يُصَلِّينا والولدُ إذا اضطرب في سُخْد السَّلَى قيل: قَمَسَ؛ قال رؤبة: وقــــامِسٍ فـــي آلـــهِ مُكَفَّـــنِ يَنْــزُونَ نَــزْو اللاعــبينَ الزُّفَّـنِ وقال شَمِر: قَمَسَ الرجل في الماء إذا غاب فيه، وقَمَسَت الدَّلْوُ في الماء إذا غابت فيه، وانْقَمَسَ في الرَّكِيَّة إذا وثَبَ فيها، وقَمَسْتُ به في البئر أَي رَمَيْت. وفي الحديث: أَنه رجَمَ رجلاً ثم صلى عليه، وقال: إِنه الآن لَيَنْقَمِسُ في رِياضِ الجنة، وروي: في أَنهار الجنة، من قَمَسَه في الماء فانقمَسَ، ويروى، بالصاد، وهو بمعناه. وفي حديث وفْد مَذْحِج: في مَفازة تُضْحِي أَعلامُها قامِساً ويُمْسي سَرابُها طامساً أَي تَبْدو جبالُها للعين ثم تغيب، وأَراد كلَّ عَلَم من أَعلامها فلذلك أَفرد الوصف ولم يجمعُه. قال الزمخشري: ذكر سيبويه أَن أَفعالاً يكون للواحد وأَن بعض العرب يقول هو الأَنْعام، واستشهد بقوله تعالى: وإِنَّ لكم في الأَنعام لعِبرة نُسقِيكم مما في بطونه، وعليه جاء وله: تُضْحِي أَعلامُها قامِساً، وهو ههنا فاعل بمعنى مفعول.وفلانٌ يقامس في سِرّه إذا كان يَحْنَق مرة ويظهر مرة. ويقال للرجل إذا ناظَر أَو خاصم قِرْناً: إِنما يُقامِس حُوتاً؛ قال مالك بن المتنخل الهذلي: ولكنَّمــا حُوتــاً بِــدُجْنَى أُقـامِسُ دُجْنَى: موضع، وقيل إِنما يقال ذلك إذا ناظَر مَن هو أَعلم منه، وقامَسْتُه فَقَمَسْته. وقَمَسَ الولدُ في بطن أُمِّه: اضطرب. والقامِس: الغَوَّاص؛ قال أَبو ذؤيب: كــأَنَّ ابنــةَ السـَهْمِيِّ دَرَّة قـامسٍ لهـا بعـد تَقْطِيـعِ النُّبُـوح وهِيـجُ وكذلك القَمَّاس. والقَمْس: الغَوْص. والتقميسُ: أَن يُرْوِي الرجل إِبلَه؛ والتَغْمِيسُ، بالغين: أَن يسقِيها دون الرِّيِّ، وقد تقدم. وأَقْمَس الكوكبُ وانقمس: انحطَّ في المغرب؛ قال ذو الرمّة يذكر مَطراً عند سقوط الثُّرَيَّا. أَصـــابَ الأَرضَ مُنْقَمَـــسُ الثريــا بِســـــاحِيةٍ، وأَتْبَعَهـــــا طِلالا وإِنما خَّص الثريا لأَنه زعم أَن العرب تقول: ليس شيء من الأَنْواء أَغْزَر من نَوْء الثريا، أَراد أَن المطر كان عند نَوء الثريا، وهو مُنْقَمَسها، لغَزَارة ذلك المطر.والقاموس والقَومَس: قعر البحر، وقيل: وسَطه ومُعظمه. وفي حديث ابن عباس: وسُئل عن المَدّ والجَزْر قال: مَلَك موكَّل بقاموس البحر كلما وضَع رجلَه فيه فاضَ وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس، وهو فاعُولٌ من القَمْس.وفي الحديث أَيضاً: قال قولاً بلغ به قاموس البحر أَي قَعْرَه الأَقصى، وقيل: وسَطه ومُعظمه؛ قال أَبو عبيد: القاموس أَبعد موضع غَوْراً في البحر، قال: وأَصل القَمْس الغَوْس. والقَوْمَسُ: الملِك الشريف. والقَوْمَسُ: السيد، وهو القُمَّسُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: وعَلِمْــتُ أَنــي قـد مُنِيـتُ بِنَيْطَـلٍ إِذ قيل: كـان مـن ال دَوْفَـنَ قُمَّـسُ والجمع قَمامِس وقَمامِسَة، أَدخلوا الهاء لتأْنيث الجمع، وقُومِس: موضع؛ قال أَحد الخوارج: مــا زالـت الأَقـدارُ حـتى قَـذَفَني بقُــومِسَ بيــن الفَرَّجــان وصــُول وقامِس: لغة في قاسِم.
المعجم: لسان العرب ثور
المعنى: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال أَبو كبير الهذلي: يَـأْوي إِلـى عُظُـمِ الغَرِيف، ونَبْلُه كَســَوامِ دَبْـرِ الخَشـْرَمِ المُتَثَـوِّرِ وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب: حِدَّته. والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إذا غضب وهاج غضبه.وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب. والمُثاوَرَةُ: المواثَبَةُ. وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ. وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَهُ هو؛ قال: يُثِــرْنَ مـن أَكْـدرِها بالـدَّقْعَاءْ، مُنْتَصــِباً مِثْــلَ حَرِيـقِ القَصـْبَاءِ الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.ويقال: ثارَتْ نفسه إذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور: جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت. ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض. وثارَ به الدَّمُ وثارَ بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه.وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها. وفي الحديث: فرأَيت الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة؛ والحديث الآخر: بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور. وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثار: ظَهَرَ.والثَّوْرُ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه، وفي الحديث: صلاة العشاء الآخرة إذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو انتشار الشفق، وثَوَرانهُ حُمْرَته ومُعْظَمُه. ويقال: قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إذا انتشر في الأُفُقِ وارتفع، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة، وقال في المغرب: ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ. والثَّوْرُ: ثَوَرَانُ الحَصْبَةِ. وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً: انتشرت: وكذلك كل ما ظهر، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً. وحكى اللحياني: ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ. ويقال: ثَوَّرَ فلانٌ عليهم شرّاً إذا هيجه وأَظهره. والثَّوْرُ: الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس الماء. ابن سيده: والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ والغَلْفَقِ ونحوه، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه. وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً؛ كلاهما عن اللحياني. وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ والصَّيْدَ؛ وقول الأَعشى: لَكَـالثَّوْرِ، والجنِّـيُّ يَضـْرِب ظَهْرَه، وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا؟ أَراد بالجِنّي اسم راع، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر؛ وقال أَبو منصور وغيره: يقول ثور البقر أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر؛ وأَنشد: أَبَصـــَّرْتَني بـــأَطِيرِ الرِّجــال، وكَلَّفْتَنــي مــا يَقُــول البَشــَرْ كمـا الثـورِ يَضـْرِبُه الرَّاعيـان، ومــا ذَنْبُــه أَنْ تَعـافَ البَقَـرْ؟ والثَّوْرُ: السَّيِّدُ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ. وقول علي، كرم الله وجهه: إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ؛ عنى به عثمان، رضي الله عنه، لأَنه كان سَيِّداً، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب، وقد يجوز أَن يعني به الشهرة؛ وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي: إِنِّـي وقَتْلـي سـُلَيْكاً ثـم أَعْقِلَهُ، كـالثورِ يُضـْرَبُ لمـا عافَتِ البَقَرُ غَضـِبْتُ لِلمَـرْءِ إِذ يَنْكُـتْ حَلِيلَتَه، وإِذْ يُشـَدُّ علـى وَجْعائِهـا الثَّفَـرُ قيل: عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف الماء عافته، فيضرب ليرد فترد معه، وقيل: عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن البَقَّارَ إذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه ليفحص عن الماء فتشربه. وقال الجوهري في تفسير الشعر: إِن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن، وإِنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب، ويقال للطحلب: ثور الماء؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر؛ قال ابن بري: ويروى هذا الشعر: إِنِّـي وعَقْلـي سـُلَيْكاً بعـدَ مَقْتَلِه قال: وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ، فقال الخَثْعَمِيُّ: أَنا أَفدي نفسي منك، فقال له السليك: ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ أَحداً من خثعم، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته فنكحها، وجعلت تقول له: احذر خثعم، فقال: ومـــا خَثْعَــمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّــةٌ، إِلـى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه، فقال أَنس لشبل: إِن شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل، فقال: لا بل اكفني الرجل وأَكفيك القوم، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه، فقال عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير: والله لأَقتلن أَنساً لإِخفاره ذمة ابن عمي، وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر؛ وقوله: كـالثور يضـرب لمـا عافت البقر هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره، وكانت العرب إذا أَوردوا البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه البقر؛ ولذلك يقول الأَعشى: ومـا ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ، ومـا أَن يَعَـاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا وقوله: وإِذ يشـدّ علـى وجعائهـا الثفـر الوجعاء: السافلة، وهي الدبر. والثفر: هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ، وهو الفرج، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان.ويقال: ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ. وأَثَرْتُ السَّبُعَ والصَّيْدَ إذا هِجْتَه. وأَثَرْتُ فلاناً إذا هَيَّجْتَهُ لأَمر. واسْتَثَرْتُ الصَّيْدَ إذا أَثَرْتَهُ أَيضاً. وثَوَّرْتُ الأَمر: بَحَثْتُه وثَوَّرَ القرآنَ: بحث عن معانيه وعن علمه. وفي حديث عبدالله: أَثِيرُوا القرآن فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين، وفي رواية: علم الأَوَّلين والآخرين؛ وفي حديث آخر: من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن؛ قال شمر: تَثْوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه، وقيل: لِيُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته، وقال أَبو عدنان: قال محارب صاحب الخليل لا تقطعنا فإِنك إذا جئت أَثَرْتَ العربية؛ ومنه قوله: يُثَوِّرُهــا العينـانِ زَيـدٌ ودَغْفَـلٌ وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً إذا كان باركاً وبعثه فانبعث. وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً:بَحَثه؛ قال: يُثِيــرُ ويُـذْري تُرْبَهـا ويَهيلُهـ، إِثــارَةَ نَبَّــاثِ الهَـواجِرِ مُخْمِـسِ قوله: نباث الهواجر يعني الرجل الذي إذا اشتد عليه الحر هال التراب ليصل إِلى ثراه، وكذلك يفعل في شدة الحر.وقالوا: ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال؛ قال ابن مقبل: وثَـوْرَةٍ مـن رِجـالِ لـو رأَيْتَهُمُـ، لقُلْتَ: إِحـدى حِـراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ ويروى وثَرْوةٍ. ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط.وفي التهذيب: ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير. ويقال: ثَرْوَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى. وقال ابن الأَعرابي: ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير.والثَّوْرُ: القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ، والجمع أَثْوَارٌ وثِوَرَةٌ، على القياس. ويقال: أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ.وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قال أَبو منصور: وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار، وقيل: يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة. وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛ فالثور القطعة من الأَقط، والقوس البقية من التمر تبقى في أَسفل الجُلَّةِ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ. وفي الحديث: أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ، وهي قطعة من الأَقط، وهو لبن جامد مستحجر. والثَّوْرُ: الأَحمق؛ ويقال للرجل البليد الفهم: ما هو إِلا ثَوْرٌ. والثَّوْرُ: الذكر من البقر؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي عثمان: أَثَــوْرَ مــا أَصـِيدُكُمْ أَو ثَـوْريْنْ أَمْ تِيكُـمُ الجمَّـاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ؟ فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت، ولو كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف، وبنيت ما مع الاسم وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل، ولو جعلت ما مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت أَثور ماء أَصيدكم؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله: يُــذَكِّرُني حـامِيمَ والرُّمْـحُ شـاجِرٌ اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت، كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ، وأَنشدها بعضهم الحَمَّاءَ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله: أَلا هَيَّمــا ممــا لَقِيـتُ وهَيَّمـا، وَوَيْحـاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا، والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وثِيرانٌ وثِيْرَةٌ، على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تَجاوَروا وتَعاونُوا؛ وقال بعضهم: هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ؛ قال الأَخطل: وفَـرْوَةَ ثَفْـرَ الثَّـوْرَةِ المُتَضـاجِمِ وأَرض مَثْوَرَةٌ: كثيرة الثَّيرانِ؛ عن ثعلب. الجوهري عند قوله في جمع ثِيَرَةٍ: قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة، قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرّد: إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة الأَقط، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه، ويقال: مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة الثَّوْرِ. ويقال: هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ. وقال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث؛ أَرض مُثارَةٌ إذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض. وأَثارَ الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح.وقال الله عز وجل: وأَثارُوا الأَرضَ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها بركاتها وأَنْزال زَرْعِها. وفي الحديث: أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ؛ أَراد بالمثيرة بقر الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض. والثّورُ: يُرْجٌ من بروج السماء، على التشبيه. والثَّوْرُ: البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان. وثَوْرٌ: حيٌّ من تميم. وبَنُو ثَورٍ: بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري.الجوهري: ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري. وثَوْرٌ بناحية الحجاز: جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل. غيره: ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله. وفي الحديث: انه حَرَّمَ ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ. ابن الأَثير قال: هما جبلان، أَما عير فجبل معروف بالمدينة، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر، وهو المذكور في القرآن؛ وفي رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد، وأُحد بالمدينة، قال: فيكون ثور غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر، وقيل: ان عَيْراً جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف. وقال أَبو عبيد: أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور وإِنما ثور بمكة. وقال غيره: إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم.
المعجم: لسان العرب