المعجم العربي الجامع

قَشْعَمٌ

المعنى: (صيغة الجمع) قَشاعمُ وقَشاعيمُ المُسِنّ من الرِّجال والنِّساء والنُّسور.؛-: الضَّخم المُسِنّ من كلّ شَيْء.؛-: الأسد.؛أمُّ -: الحَرْب؛ الدّاهِيَة.؛-: المَنِيَّة؛ الضَّبُع؛ العَنكَبوت.؛-: قرية النَّمل.
المعجم: القاموس

تأم

المعنى: (أَتْأَمَتِ) الْمَرْأَةُ إِذَا وَضَعَتِ اثْنَيْنِ فِي بَطْنٍ فَهِيَ (مُتْئِمٌ) وَالْوَلَدَانِ (تَوْءَمَانِ) يُقَالُ هَذَا (تَوْءَمُ) هَذَا عَلَى فَوْعَلٍ وَهَذِهِ (تَوْءَمَةُ) هَذِهِ وَالْجَمْعُ (تَوَائِمُ) مِثْلُ قَشْعَمٍ وَقَشَاعِمَ وَ (تُؤَامٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ حُطَامٍ وَإِذَا كَانَ فِي الْآدَمِيِّينَ لَا يَمْتَنِعُ جَمْعُ مُذَكَّرِهِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ كَمَا يُجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِالتَّاءِ.
المعجم: مختار الصحاح

علهب

المعنى: علهب : (العَلْهَبُ) أَهمَله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هُوَ (التَّيْسُ) من الظِّبَاء (الطَّوِيلُ القَرْنَيْن) . قَالَ: وعَلُهَباً من التُّيُوس عَلَّا عَلًّا أَي عَظيماً. (و) قد يُوصَفُ بِهِ (الثَّوْرُ الوَحْشِيّ) وأَنْشَدَ الأَزْهَريُّ: مُوَشًّى أَكَارعُه عَلْهَبَا والجمعُ علاهِبَةٌ، زادوا الهاءَ، على حَدِّ القَشَاعِمَة، قَالَ: إِذَا قَعِسَتْ ظُهورُ بَنَاتِ تَيْمٍ تَكَشَّفُ عَن عَلاهِبةِ الوعُولِ يقُول: بُطُونُهُنَّ مثلُ قُرُونِ الوُعُول. (و) العَلْهَبُ: (الرَّجُلُ الطَّوِيلُ) وقِيلَ: هُوَ المُسِنُّ من النَّاسِ والظِّبَاءِ، (وَهِيَ بِهَاءٍ) ، أَي عَلْهَبَةٌ.
المعجم: تاج العروس

علهب

المعنى: العَلْهَبُ: التَّيْسُ من الظباءِ، الطويلُ القَرْنَيْن من الوَحْشيَّة والإِنْسِيَّة؛ قال: وعَلْهَبـاً مـن التُّيُـوسِ عَلاَّ عَلاًّ أَي عَظِيماً. وقد وُصِفَ به الظَّبْيُ والثورُ الوَحْشِي؛ وأَنشد الأَزهري: مُوَشــَّى أَكــارِعُه عَلْهَبــا والجمعُ عَلاهِبةٌ، زادوا الهاءَ على حَدِّ القَشاعِمَةِ؛ قال: إِذا قَعِسَتْ ظُهورُ بَناتِ تَيْمٍ، تَكَشـَّفُ عـن عَلاهِبـةِ الوُعُولِ يقولُ: بطونُهن مثل قُرونِ الوُعُول. ابن شميل: يقال للذكر من الظِّباء: تَيْسٌ، وعَلْهَبٌ، وهَبْرَجٌ.والعَلْهَبُ: الرجلُ الطويلُ؛ وقيل: هو المُسِنُّ من الناس والظِّباءِ، والأُنثى بالهاءِ.
المعجم: لسان العرب

عبهـل

المعنى: عبهـل عَبْهَلَ الإِبِلَ: أَهْمَلَها، مِثْلُ أَبْهَلَها، والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الهَمْزَةِ، قالَهُ اللَّيْثُ، زادَ غَيرُه: تَرِدُ مَتى شاءَتْ. وإِبِلٌ عَبَاهِلُ، ومُعْبْهَلَةٌ، بالْفَتْحِ، أَي بفتحِ الْهَاءِ: مُهْمَلَةٌ، لَا رَاعِيَ لَهَا، وَلَا حَافِظَ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ: أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُها أَفْرادُ عَرانِسٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ والْعَبَاهِلَةُ: الأَقْيَالُ، وَفِي الصِّحاحِ: مُلُوكُ الْيَمَنِ الْمُقَرُّونَ على مُلْكِهِمْ، فَلم يُزَالُوا عَنْهُ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وكذلكَ كُلُّ شَيْءٍ أَهْمَلْتَهُ، فكانَ مُهْمَلاً، لَا يُمْنَعُ مِمَّا يُرِيدُ، وَلَا يُضْرَبُ عَلى يَدَيْهِ، وَفِي كِتابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِوَائِلِ بنِ حُجْرٍ، ولِقَوْمِهِ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِلَى الأَقْيَالُ الْعَبَاهِلَةِ، واحِدُها عَبْهَلٌ، والتَّاءُ لِتَأْكِيدِ الجَمْعِ، كقَشْعَمٍ وقَشَاعِمَةٍ، ويَجُوزُ أَن يَكونَ الأصْلُ عَباهِيلُ، جَمْعُ عُبْهُولٍ، أَو عِبْهَالٍ، فحُذِفَتِ الْيَاءُ، فَرَازِنَةٌ فِي فَرَازِينَ، والأَوَّلُ أَشْبَهُ، وَفِي تَثْقِيفِ اللِّسانِ: الْعَبَاهِلَةُ: الذينَ لَا يَدَ علَيْهِم لأَحَدٍ. والْعَبْهَلَةُ، والْعِبْهَالُ، بِالْكَسْرِ: الْمُعَاتَبَةُ. والْمُتَعَبْهِلُ: الْمُمْتَنِعُ، وَأَيْضًا: الَّذِي لَا يُمْنَعُ مِنْ شَيْءٍ، قالَ تَأَبَّطَ شَرّاً: (مَتَى تَبْغِنِي مَا دُمْتَ حَيّاً مُسَلَّماً  ...  تَجِدْنِي مَعَ المُسْتَرْعِلِ المُتَعَبْهِلِ)  المُسْتَرْعِلُ: الَّذِي يَظْهَرُ مَعَ الرَّعِيلِ الأَوَّلِ.
المعجم: تاج العروس

قشعم

المعنى: قشعم (القَشْعَمُ، كَجَعْفَر: المُسِنُّ من الرِّجَالِ والنُّسُورِ) كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ غَيرهُ: والرَّخَمُ لطُولِ عُمْرِهِ، وَهُوَ صِفَةٌ. (و) قِيلَ: هُوَ (الضَّخْمُ) المُسِنُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. (و) أَيضًا (الأَسَدُ) لضَخَامَتِهِ. (و) أَيضًا (لَقَبُ رَبِيعَةَ بنِ نَزَارٍ) أَبِي قَبِيلَةٍ، ثمَّ أَوْقَعُوهُ عَلَى القَبِيلَةِ وهُمُ القَشَاعِمَةُ، (أَوْ هُوَ) قِشْعَمُّ، (كإردَبٍّ) لُقِّبَ بِهِ لِضَخَامَتِهِ. (وأُمُّ قَشْعَمٍ: الحَرْبُ. (و) قِيلَ: (المَنِيَّةُ والدَّاهِيَةُ) كَمَا فِي الصِّحاح، وَبِه فُسِّرَ قولُ زُهَيْر: (لَدَى حَيثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ  ...  ) (و) أُمُّ قَشْعَمٍ: من كُنَى (الضَّبُع) ، وَبِه فُسِّرَ قَولُ زُهَيْرٍ أَيْضا. (و) أَيضًا (العَنْكَبُوتُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ زُهَيْرٍ أَيْضا. (و) أَيْضا (قَرْيَةُ النَّمْلِ) . (والقُشْعُمَانُ، بالضَّمِّ) . وَفِي الصِّحَاحِ: مثالُ الثُّعْلُبَانِ والعُقْرُبَانِ. (و) ذَكَرَ غَيرُه فِيهِ (الفَتحَ، و) مِثْلُهُ القِشْعَامُ، (كَقِرْطَاسٍ: النَّسْرُ الذَّكَرُ العَظِيمُ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: العَظِيمُ الذَّكَرُ مِنَ النُّسُورِ. (والقِشْعَامَةُ، بالكَسْرِ: الفَخُّ) : يُوضَعُ للصَّيْدِ. (و) القُشْعُومُ، (كَزُنْبُورٍ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ) الضَّاوِي القَمِيءُ  (و) أَيضًا: (القُرادُ) لِصِغَرِ جِسْمِهِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القِشْعَمُّ كإِرْدَبٍّ: الضَّخْمُ المُسِنُّ من كُلِّ شَيْء. والقِشْعَامُ: المُسِنُّ من الرِّجَالِ والنُّسُورِ. وأُمُّ قَشْعَمٍ: الذِّلَّةُ، وَبِه فُسِّر بَيتُ زُهَيْر أَيْضا. وَفِي هَمْع الهَوَامِعِ: القِشْعَامُ: العَنْكَبُوتُ مِمَّا جَاءَ على فِعْلانَ غير المُضاعَفِ، وَذكره فِي المُزْهِرِ أَيْضا.
المعجم: تاج العروس

عبهل

المعنى: في كتاب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لوائل بن حُجْر ولقومه: مِنْ مُحَمَّدٍ رسولِ الله إِلى الأَقْيال العَباهِلة من أَهل حَضْرَ مَوْتَ؛ قال أَبو عبيد: العَبَاهِلة هم الذين أُقِرُّوا على مُلْكِهِم لا يُزَالون عنه، وكذلك كلُّ شيء أَهْمَلْته فكان مُهْمَلاً لا يُمْنَع مما يريد ولا يُضْرَب على يديه، فهو مُعَبْهَل، وقد عَبْهَلْته. الجوهري: عَبَاهِلَةُ اليَمَن ملوكُهم الذين أُقِرُّوا على مُلْكهم.والمُتَعَبْهِل: الممتنع الذي لا يُمْنَع؛ وقال تأَبَّط شرّاً: مَتى تَبْغني، ما دُمْتُ حَيّاً مُسَلَّماً تَجِـدْني مع المُسْتَرْعِل المُتَعَبْهِل وعَبْهَل الإِبلَ: أَهملها. وإِبل عَباهِل ومُعَبْهَلة: مهمَلة لا راعي لها ولا حافظ؛ قال الراجز يذكر الإِبل أَنها قد أُرْسِلت على الماء تَرِدُه كيف شاءت: عَبَاهِـــلٍ عَبْهَلَهـــا الــوُرَّادُ ابن الأَعرابي: المُعَبْهَل والمُعَزْهَل المُهْمَل. وعَبْهَلْت الإِبلَ إذا تركتها تَرِدُ مَتى شاءت. وواحد العَبَاهِلة عَبْهَل، والتاء لتأْكيد الجمع كقَشْعَم وقَشاعِمَة، ويجوز أَن يكون الأَصل عَباهِيل جمع عُبْهُول أَو عِبْهال، فحذفت الياء وعُوِّض منها الهاء كما قيل فرازنة في فَرَازِين، والأَول أَشبه. والعَبَاهِلة: المُطْلَقون. الليث: مَلِكٌ مُعَبْهَل لا يُرَدُّ أَمْرُه في شيء. وعَبْهَل الإِبلَ أَي أَهملها مثل أَبْهَلَها، والعين مبدلة من الهمزة. وعَبْهَل: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

نهش

المعنى: نَهَشَ يَنْهَش ويَنْهِشُ نَهْشاً: تناوَل الشيء بفَمِه ليَعَضَّه فيؤثر فيه ولا يَجْرحه، وكذلك نَهْشُ الحيّةِ، والفِعلُ كالفعل. الليث: النَّهْشُ دون النَّهْسِ، وهو تناوُلٌ بالفَمِ، إِلا أَن النَّهْشَ تناوُلٌ من بعيد كنَهْش الحية، والنَّهْسُ القبض على اللحم ونَتْفُه. قال أَبو العباس: النَهْشُ بإِطباق الأَسْنان، والنَّهْسُ بالأَسْنان والأَضْراس.ونَهشَتْه الحيةُ: لسَعَتْه الأَصمعي: نَهَشَتْه الحيةُ ونَهَسَتْه إذا عضَّته؛ وقال أَبو عمرو في قول أَبي ذؤيب: يَنْهَشــْنَه ويَـذُودُهُنّ ويَحْتَمِـي يَنْهَشْنَه: يَعْضَضْنَه؛ قال: والنَّهْشُ قريب من النَّهْس؛ وقال رؤبة: كَــمْ مِـنْ خَليـلٍ وأَخٍ مَنْهـوشِ مُنْتَعِـــشٍ بفَضــْلِكم مَنْعُــوشِ قال: المَنْهُوشُ الهَزيلُ. ويقال: إِنه لمَنْهُوشُ الفخذين، وقد نُهِشَ نَهْشاً. وسُئِل ابنُ الأَعرابي عن قول عليّ، عليه السلام: كان النبيُّ، صلى اللَّه عليه وسلم، مَنْهوشَ القَدَمَين فقال كان مُعَرَّقَ القدمين.ورجل مَنْهوشٌ أَي مَجْهودٌ مهزول. وفي الحديث: وانْتَهَشَت أَعْضادُنا أَي هُزِلَت. والنَّهْشُ: النَّهْسُ، وهو أَخْذ اللحم بمقدَّم الأَسنان؛ قال الكميت: وغادَرْنـا، على حُجْرِ بنِ عَمْروٍ قَشــاعِمَ يَنْتَهِشـْنَ ويَنْتَقِينـا يروى بالشين والسين جميعاً. ونَهْشُ السبعٍ: تَناوُله الطائفةَ من الدابّة. ونهَشَه نَهْشاً: أَخَذَه بلسانه. والمَنْهوشُ من الرجال: القليلُ اللحم وإِن سَمِنَ، وقيل: هو القليلُ اللحم الخفيفُ، وكذلك النَّهْشُ والنَّهِشُ والنَّهِيشُ والنَّهْشُ: قلةُ لحم الفخذين. وفلان نَهْشُ اليدين أَي خفيفُ اليدين في المَرِّ، قليلُ اللحم عليهما. ودابة نَهْشُ اليدين أَي خفيف، كأَنه أَخذ من نَهْشِ الحية؛ قال الراعي يصف ذئباً: مُتَوَضـِّحَ الأَقْرابِـ، فيـه شُكْلَةٌ نَهْـشَ اليدين، تَخالُه مَشْكولا وقوله تَخاله مَشْكولا أَي لا يستقيم في عَدْوِه كأَنه قد شُكِل بِشِكالٍ؛ قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت: نهشَ اليدين، بنصب الشين، لأَنه في صفة ذئب وهو منصوب بما قبله: وقْع الرَّبيعِ وقد تَقارَبَ خَطْوُه ورَأَى بعَقْــوَتِه أَزَلَّ نَســولا وعَقْوَتُه: ساحتُه. والأَزَلُّ: الذئب الأَرْسحُ، والأَرْسَحُ: ضدُّ الأَسْته. والنَّسُولُ: من النَّسَلانِ وهو ضرب من العَدْوِ؛ وقال أَبو ذؤيب: يَعْـدُو بـه نَهِش المُشَاشِ كأَنه صـَدَعٌ سـَلِيمٌ، رَجْعـه لا يَظْلـع ابن الأَعرابي: قد نَهَشَه الدهرُ فاحتاج. ابن شميل: نُهِشَت عضدُه أَي دَقَّتْ. والمَنْهُوشُ من الأَحْراج: القليلُ اللحم. وفي الحديث: من اكتَسَبَ مالاً من نَهاوِشَ كأَنه نَهَشَ من هنا وهنا؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسر نَهَشَ؛ قال ابن سيده: ولكنه عندي أَخَذَ. وقال ثعلب: كأَنه أَخَذَه من أَفواه الحيّات وهو أَن يكتِسِبَه من غير حِلِّه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، بالنون، وهي المَظالمُ من قوله نهَشَه إذا جهَدَه، فهو مَنْهوش، ويجوز أَن يكون من الهَوْشِ الخَلْطِ، قال: ويُقْضي بزيادة النون ويكون نظيرَ قولهم تَباذِيرَ وتخارِيبَ من التَبْذِير والخَرابِ.والمُنْتَهِشةُ من النساء: التي تخْمِشُ وجهَها عند المصيبة، والنَّهْشُ: له أَن تأْخذَ لحمَه بأَظفارِها. وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، لعَنَ المُنْتَهِشةَ والحالِقةَ؛ ومن هذا قيل: نهَشَتْه الكِلابُ.
المعجم: لسان العرب

وأم

المعنى: وأم ( {وَاءَمَ) فُلاَنٌ (فُلاَناً) ، عَلَى فَاعَلَ (} وِئَاماً) ، كَكَتَابٍ، ( {ومُوَاءَمَةً)) : إِذَا (وَافَقَهُ) فِي الفِعْلِ، عِنِ ابْنِ الأَعْرَابيّ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هَوَ إِذَا اتَّبَعَ أَثَرَهُ، وَفَعَلَ فِعْلَهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الغِيْبَةِ: ((إِنَّهُ} لَيُوَائِمُ)) أَيْ: يُوَافِقُ، أَوْ (بَاهَاهُ) ،  عَن أبي عبيد. (وَفِي المَثَلِ) الَّذِي يُضربُ فِي المُياسَرَةِ: (لَولا {الوِئامُ لَهَلَكَ) الإنْسانُ، ويُروى: لهلك (الأنامُ) ، ويروى: لَهَلَكَ اللِّئامُ، ويُروى: هَلَكَتْ جُذامُ، وَهُوَ قَوْلُ أبي عبيد، (وفُسِّر بمعنيين) : (الأول ظَاهر) أَي: لَوْلَا موافقةُ النَّاسِ بَعضهم بَعْضًا فِي الصُّحْبَة، والعِشْرَةِ لكَانَتْ الهَلَكَةُ، نَقله الْجَوْهَرِي، وَهُوَ قَول أبي عبيد، وَقَالَ السِّيرافي: الْمَعْنى، أَن الإنسانَ، لَوْلَا نظرُهُ إِلَى غَيره ممَّن يفْعلُ الخيْرَ واقتِداؤُهُ بِهِ لَهَلَكَ، وإنَّما يَعيشُ النَّاسُ، بعضُهُم مَعَ بَعْضٍ؛ لِأَن الصَّغيرَ، يَقْتَدي بالكَبِيرِ، والجاهِلَ بالعالمِ. (والثَّاني) ، أَي: أَن اللِّئامَ (لَيْسُوا يأْتونَ بالجَمِيلِ) من الأمورِ (خُلُقًا) أَي: على أنَّها أخلاقُهُمْ، (وَإِنَّمَا يأْتُونَه) ، وَفِي بعض النُّسخ: يفْعَلُونَه، (مُباهاةً، وتشَبُّهًا) بأهْلِ الكَرِمِ، وَلَوْلَا ذَلِك لَهَلَكوا، كَمَا فِي الصِّحاحِ، ونَقَلَهُ الميْدانِيُّ عَن أبي عبيد، وَهَذَا يدلُّ على أنَّ اللِّئامَ: جَمْعُ لَئيمٍ. وَمِنْهُم من قَالَ: اللِّئام هُنَا: جمعُ لُمَةٍ، بضمٍّ فَتَخْفِيفٍ، وَالْمعْنَى، أَي: لَوْلَا أَنه يَجِدُ شكْلاً يتأسَّى بِهِ، ويفْعَلُ فِعْلَهُ لَهَلَكَ، وَقد تقدَّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي ((ل أم)) . (وهُما} توأمان، وَهَذَا {توْأمُ) هَذَا، (وهذِهِ} توأمَةُ) هَذِه، أصْلُهُ: {ووأمٌ، وَكَذَلِكَ التَّوْلَجُ، أَصله: وَوْلَجٌ، وهُو: الكِناسُ، وأصل ذَلِك من} الوِئَامِ، وهُو: المَوافَقَةُ، فالتَّاء بَدَلٌ عَن الْوَاو، وَهُوَ اخْتِيَار الشَّيْخ أبي حيَّان، وَغَيره (ج: {تَوائِمُ) مثل: قَشْعَمٍ، وقَشَاعِمَ، (} وتُؤامٌ) على مَا فُسِّر فِي عُراقٍ، وَأنْشد الجوهرِيٌّ لكُدَيْر: (قَالَت لَهَا ودَمْعُها! تُؤامُ  ...  ) (كالدُّرِّ إِذْ أسْلَمَهُ النِّظامُ  ...  ) (على الَّذينَ ارْتَحَلوا السَّلامُ  ...  ) (وَصَالِحُ بنُ نَبْهَانَ مَوْلَى {التَّوْأَمَةِ: تَابِعِيٌّ عَنْ عَائِشَةَ، وَأَبِي هَرَيْرَةَ، وَعَنْهُ السُّفْيَانَانِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وِعشْرِينَ وَمِائَةٍ. (وَقَدْ} أَتْأَمَتِ الَمرْأَهُ) : إِذَا (وَلَدَتْ) ، وفِي الصِّحاحِ: وَضَعَت (اثْنَيْنِ، فِي بَطْنٍ، فَهِيَ {مُتْئِمٌ) ، كَمُحْسِنٍ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ عَادَتَهَا فَهِيَ} مِتْآمٌ. (و) يُقَالُ (غَنَّى غِنَاءً {مُتَوَائِماً: إِذَا) كَانَ مُتَنَاسِباً، وَقِيلَ: (لَمْ تَخْتَلِفْ ألْحَانُهُ) . (} وَالمُوَأَّمُ، كَمْعَظَّمٍ: العَظِيمُ الرَّأْسِ) ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَاهُ مَقْلُوباً عَن الُمؤَوَّمِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعَهِ. (و) أَيْضاً (المُشَوَّهُ الخَلْقِ) ، وَهُوَ أَيْضاً، مَقْلُوبٌ عِنَ الُمؤَوَّمِ، كَمَا تَقَدَّمَ، (وَقَدْ {وَأَّمَهُ الله تَعَالَى) } تَوئِيماً: شَوَّهَ خَلْقَهُ. ( {وَتَوأَمٌ) هَكذا فِي النُّسَخِ، وَالصَّوَابُ:} يَؤْأَمُ، بِاليَاءِ التَّحْتِيَّة: (قَبِيلَةٌ مِنَ الحَبَشِ) ، أَوْ جِنْسٌ مِنْهُ، عِنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَأَنْشَدَ، وَقَدْ شَدَّدَ الشَّاعِرُ مِيمَهُ ضَرُورَةً: وأَنْتُمُ قَبلَةٌ مِنْ {يَوْأَمّْ جَاءَتْ بكُمْ سَفِينَةٌ من اليّمّْ أَي: أَنَّكُمْ سُودَانٌ، خَلْقُكُمْ مُشَوَّةٌ. (} وَالْوَأْمُ: البَيْتُ الدَّفِيءُ) ، وَقَالَ المَيْدَانِيُّ: {الوَأْمُ: البَيْتُ الثَّخِينُ مِنْ شَعْرٍ، أَوْ وَبَرٍ، وَمِنْهُ المَثَلُ: ((} وَأْمٌ بِشِقٍّ أَهْلُهُ جِيَاعُ)) . وَشِقٌّ: مَوْضِعٌ، يُضْرَبُ لِلْكَثِيرِ المَالِ، لاَ يَنْتَفِعُ بِهِ. (وَرَجُلٌ {وَأَمَةٌ، مُحَرَّكَةً: يَعْمَلُ، وَيَحْكِي مَا يَصْنَعُ غَيْرُهُ) . (} والُموَأَّمَةً) ، كَمُعَظَّمَةٍ: (البَيضَةُ الَّتِي لاَ قَوْنَسَ لَهَا) سُمِّيَتْ لِتَشْوِيِه خِلْقَتِهَا. ( {وَالتَّوْأَمَأنُ: عَشْبَةٌ صَغِيرَةٌ، ثَمَرَثُهَا كَالكَمُّونِ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكْرِ} التَّوْأَمِ، فِي فَصْل التَّاءِ) ، أَيْ: بَنَاءً على مَا اخَتْاَرَهُ أَبُو حَيَّان وَغَيْرُه من أَهْلِ اللُّغَةِ والنَّحْو، وَأما ابْن عُصْفُور فَإِنَّهُ جَزَمَ فِي المُمْتِعِ أَن تَاء التَّوْأَمِ: أَصْلِيَّة؛ لأَنهم تصرَّفوا فِيهَا، جمعا وَغَيره، دون مُراجَعَة هَذَا الأَصْل، وَلَو كَانَ أصْلُها واوًا لَنَطَقوا بِهِ يَوْمًا من الدَّهْر، فَلَا وَهْمَ، قالَهُ شَيْخُنا، على أَن الجَوْهريَّ ذكره هُنَاكَ، مَعَ بَيَانه، نقلا عَن الخليلِ أَن تقديرَهُ فَوْعَلٌ، وأصلُهُ: وَوْأَمٌ، فأُبْدِل من إِحْدَى الواوَيْنِ تاءٌ، والمصنِّفُ تَبِعَهُ هُنَاكَ من غير تنبيهٍ عَلَيْه، وَهُوَ غَريبٌ، وَذكره الأزهريُّ فِي المحلَّين. [] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {وأَمَهُ} وَأما، من حدِّ مَنَعَ: وافَقَهُ، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَيُقَال: فلانةُ {تُوائِمُ صَواحِباتِها: إِذا تَكَلَّفَتْ مَا يَتَكَلَّفن من الزِّينَةِ [وَغَيرهَا] ، وَقَالَ المرَّارُ: (} يَتَواءَمْنَ بِنَوْماتِ الضُّحى  ...  حَسَنات الدَّلِّ والأُنْسِ الخَفِرْ) قَالَ ابْن بري: وَحكى حَمْزَة، عَن يعقوبَ، أنَّه يُقالُ للعَبْدِ: ابنُ {يوأمٍ، وَأنْشد: (وإنَّ الَّذِي كَلَّفْتَني أَن أرُدَّهُ  ...  مَعَ ابْن عِبادٍ أَو بأرْضِ ابْن} يَوْأَما) (على كُلِّ نأيِ المحْزِمَيْنِ تَرَى لَهُ  ...  شَراسيفَ تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّمَا) {والتَّوأمُ: الثَّانِي من سِهامِ الميْسِر، وَقد تقدَّم. وفَرَسٌ} مُتائِمٌ: للَّذي يَأْتِي بِجَرْيٍ بعد جَرْيٍ، وَقد تقدم أَيْضا. [] وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

صغر

المعنى: صغر : (الصِّغَرُ، كعِنَبٍ) : ضِدُّ الكِبَر.  وَفِي الْمُحكم: الصِّغَرُ (والصَّغَارَةُ، بالفتْح: خِلافُ العِظَمِ) . (أَو الأُولَى) ، أَي الصِّغَر (فِي الجِرْمِ، والثّانِيَة) ، أَي الصَّغَارَةُ (فِي القَدْرِ) . يُقَال: (صَغُرَ، ككَرُمَ، وفَرِحَ صَغَارَةً) ، بالفتْح، (وصِغَراً، كعِنَب) ، كِلَاهُمَا مصدر الأَوّل، (وصَغَراً، مُحرَّكةً، وصُغْرَاناً، بالضَّمِّ) الأَخِيرانِ عَن ابنِ الأَعرابِيّ، وهما مَصَادِرُ الثَّاني، (فَهُوَ صَغِيرٌ) ، كأَمير (وصُغَارٌ وصُغْرَانٌ، بضمِّهما، ج: صِغَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَافق الَّذين يَقُولون: فَعِيل، الَّذين يَقُولُونَ: فُعَال؛ لاعْتِقابِهما كثيرا، وَلم يَقُولُوا صُغَرَاءَ، استغْنوْا عَنهُ بفِعَال، (و) قد جُمِع الصّغِيرُ فِي الشِّعر على (صُغَرَاءَ) ، أَنشد أَبو عَمْرو: ولِلْكُبَراءِ أَكْلٌ حَيْثُ شاءُوا وللصُّغرَاءِ أَكْلٌ واقْتِثامُ (ومَصْغُوراءُ) اسمٌ للجَمْع. (وأَصَاغِرُ: جمْعُ أَصْغر) ، نَحْو الجَوارِبِ والكرابِجِ، (كالأَصاغِرَةِ بالهاءِ) ، لأَنّ الأَصْغَرَ لما خَرَجَ على بناءِ القَشْعَمِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ القَشاعِمَةَ أَلحَقُوه الهاءَ، قَالَه ابنُ سِيدَه قَالَ: وإِنما حَمَلَهُم على تَكْسِيره أَنّه لم يَتَمَكَّن فِي بابِ الصِّفَةِ. والصُّغْرَى: تأْنِيثُ الأَصْغَرِ، وَالْجمع الصُّغَرُ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُقَال: نسْوَةٌ صُغَرُ، وَلَا يُقَال: قَومٌ أَصاغِرُ إِلاْ بالأَلف وَاللَّام، قَالَ: وَسَمعنَا العربَ تَقول: الأَصَاغِر، وإِن شِئْتَ قلت: الأَصْغَرُونَ. (وصَغَّرَه) تَصْغِيراً، (وأَصْغَرَه) ، أَي (جَعَلَه صَغِيراً. وتَصْغِيرُه) أَي  الصَّغِير (صُغَيِّرٌ وصُغَيِّيرٌ) ، كدُرَيْهِمٍ ودُنَيْنِير، الأُولَى على القِيَاس، والأُخرَى على غير قِيَاس، حَكَاهَا سِيبويهِ، قلْت: من أَمثلة التَّصْغِير فُعَيْل كفُلَيْس. وَفِي اللِّسَان: والتَّصْغِير للاسمِ والنَّعْتِ يجيءُ لمعَانٍ شَتَّى: مِنْهُ مَا يَجِيءُ للتَّعْظِيم لَهَا، وَهُوَ معنَى قولِهِ: فأَصابَتْهَا سُنَيَّةٌ حَمْرَاءٌ، وكذالك قَول الأَنصاريّ: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ. وَمِنْهَا: أَنْ يَصْغُرَ الشَّيْءُ فِي ذَاته، كَقَوْلِهِم: دُوَيْرَةٌ، وحُجَيْرَةٌ. وَمِنْهَا: مَا يَجيءُ للتَّحْقِير فِي غيرِ المُخَاطب، وَلَيْسَ لَهُ نَقْص فِي ذاتِه، كقولِهم: هَلَكَ القومُ إِلاّ أَهْلَ بُيَيْت. وذَهَبَت الدّراهِمُ إِلاّ دُرَيْهِماً. وَمِنْهَا: مَا يَجيءُ للذَّمِّ، كَقَوْلِهِم: يَا فُوَيْسِقُ. وَمِنْهَا: مَا يَجِيءُ للعَطْفِ والشَّفَقَةِ، نَحْو: يَا بُنَيَّ وَيَا أُخَيَّ، وَمِنْه قَول عُمَر: (وَهُوَ صُدَيِّقِي) أَي أَخَصُّ أَصدقائي. وَمِنْهَا: مَا يَجيء بمعنَى التَّقريب، كَقَوْلِهِم: دُوَيْنَ الحَائِطِ، وقُبَيْل الصُّبْحِ. وَمِنْهَا: مَا يَجِيءُ للمَدْح، كَقَوْل عُمَرَ لعبْدِ الله: (كُنَيْفٌ مُلِىءَ عِلْماً) انْتهى. وَفِي حَدِيث عَمْرو بن دِينَار: (قُلْتُ لعُرْوَةَ: كم لَبِثَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمبمَكَّة؟ قَالَ: عَشْراً، قلْت: فابنُ عبّاسٍ يَقُول: بِضْعَ عَشْرَةَ سنَةً، قَالَ عُرْوَة: فصَغَّرَه، أَي اسْتَصْغَرَ سِنَّهُ عَن ضَبْطِ ذالك. (وأَرْضٌ مُصْغِرَة) ، كمُكْرِمَة: (نَبْتُهَا صَغِيرٌ) لم يَطُلْ، (وَقد أَصْغَرَتْ) . (و) قَوْلهم: فُلانٌ (صِغْرَتُهُمْ، بالكسرِ) ، أَي (أَصْغَرُهُمْ) ، وَكَذَا فُلانٌ صِغْرَةُ أَبَوَيْهِ، وصِغْرَةُ وَلَدِ أَبَوَيْه،  أَي أَصغَرُهم، وَهُوَ كِبْرَةُ وَلَدِ أَبَوَيْهِ، أَي أَكْبَرُهُم. (و) يَقُول صَبِيٌّ من صِبْيَانِ العَرَبِ إِذا نُهِيَ عَن اللَّعِب: (أَنَا مِنَ الصِّغْرَةِ) ، أَي (مِنَ الصِّغَارِ) . (و) حَكَى ابنُ الأَعرابِيّ: (مَا صَغَرَنِي إِلاّ بسَنَةٍ) ، هُوَ (كنَصَرَ، أَي مَا صَغُرَ عَنّي) ، إِلاّ بسَنَةٍ. (والصّاغِرُ: الرُّاضِي بالذُّلِّ) والضَّيْم، (ج: صَغَرَةٌ، ككَتَبَةٍ) . (وَقد صَغُرَ، ككَرُمَ، صِغَراً، كعِنَبٍ، وصَغَاراً وصَغَارَةً، بفتحهما، وصُغْرَاناً وصُغْراً، بضمِّهِمَا) ، إِذا رَضِيَ بالضَّيْمِ وأَقَرَّ بهِ. وَفَاته من المصادر: الصَّغَرُ، محرَّكَةً، يُقَال: قُمْ على صُغْرِكَ وصَغَرِك. قَالَ الله تَعَالَى: {حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} (التَّوْبَة: 29) ، أَي أَذَلاّءُ، وَقَوله عزّ وجلّ: {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ} (الْأَنْعَام: 164) ، أَي مَذَلَّةٌ، والصَّغَارُ: مصدَرُ الصَّغِيرِ فِي القَدْرِ. (أَصْغَرَه: جَعَلَه صَاغِراً) ، أَي ذَليلاً. (وتَصَاغَرَت إِليْهِ نَفْسُه: صَغُرَتْ) وتَحاقَرَتْ ذُلاًّ ومَهَانَةً. وَفِي الأَساس: تَصاغَرَتْ إِليه نَفْسُه: صارَت صَغِيرَةَ الشَّأْنِ ذُلاًّ ومَهَانَةً. (وصَغ 2 ت الشَّمْسُ: مالَتْ للغُرُوبِ) ، عَن ثَعْلَب. (و) قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ من الأَمثالِ: (المرءُ بأَصْغَرَيْه) ، (الأَصْغَرانِ: القَلْبُ واللِّسَانُ) ، ومعنَاه: أَنّ المَرْءَ يَعْلُو الأُمورَ ويَضْبُطُهعا بجَنَانِه ولسانِه. (وارْتَبَعُوا لِيُصْغِرُوا، أَي يُوَلِّدُوا  الأَصاغِرَ) ، أَورده الصّاغانِيّ فِي التَّكملة. (و) صَغْرَانُ، (كسَحْبَانَ: ع) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. (و) صُغْرانُ، (بالضَّمِّ: اسمٌ) . (وأَصْغَرَ القِرْبَةَ: خَرَزَهَا صَغِيرَةً) ، قَالَ بعضُ الأَغْفَالِ: شُلَّتْ يَدَا فَارِيَةٍ فَرَتْهَا لَو خَافِت النَّزْعَ لأَصْغَرَتْهَا قَالَ الصَّاغانِيّ: الرجز لصَرِيعِ الرُّكْبَان واسمُه جُعَلٌ. (واسْتَصْغَرَه) ، أَي اسْتَصْغَرَ سِنَّه، أَي (عَدَّه صَغِيراً) ، كصَغَّرَه. (و) فِي الحَدِيثِ: (إِذا قُلْتَ ذالك (تَصَاغَرَ) حتّى يَكونَ مثلَ الذُّباب) يَعْنِي الشيطانَ، أَي (تحاقَرَ) وذَلَّ وامَّحَقَ. (وسَمَّوْا صَغِيراً وصَغِيرَةَ) . وحاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيرَةَ: محدِّث. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الإِصْغَارُ من حَنِين النّاقَةِ: خِلاَفُ الإِكْبارِ، وَهُوَ مجَاز، قَالَت الخَنْسَاءُ: فَما عَجُولٌ علَى بَوَ تُطِيفُ بِهِ لَهَا حَنِينَانِ إِصْغَارٌ وإِكْبَارُ فإِصْغَارُهَا: حنِينُهَا إِذَا خَفَضَتْه، وإِكبارُهَا: حَنِينُهَا إِذا رفَعَتْه، والمعْنَى: لَهَا حَنِينٌ ذُو صغَار. وحَنِينٌ ذُو كبَار. وَفِي حَدِيث الأَضاحِي: (نَهَى عَن المَصْغُورَةِ) ، هاكذا رَوَاهُ شَمِرٌ، وفسَّره بالمُسْتَأَصَلَةِ الأُذُنِ، وأَنْكَره ابنُ الأَثير، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هُوَ من  الصَّغَارِ، أَلاَ تَرَى إِلى قولِهِم للذَّلِيل مُجَدَّعٌ ومُصَلَّمٌ؟ .
المعجم: تاج العروس

ألك

المعنى: في ترجمة علج: يقال هذا أَلوكُ صِدْقٍ وعَلوك صِدْقٍ وعَلُوج صِدْقٍ لما يؤكل، وما تَلَوَّكْتُ بأَلوكٍ وما تَعَلَّجْتُ بعَلوج. الليث:الأَلوك الرسالة وهي المَأْلُكة، على مَفْعُلة، سميت أَلوكاً لأَنه يُؤْلَكُ في الفم مشتق من قول العرب: الفرس يَأْلُك اللُّجُمَ، والمعروف يَلوك أَو يَعْلُك أَي يمضغ. ابن سيده: أَلَكَ الفرسُ اللجام في فيه يَأْلُكه عَلَكه. والأَلوك والمَأْلَكة والمَأْلُكة: الرسالة لأنها تُؤْلَك في الفم؛ قال لبيد: وغُلامٌ أَرْســــــــــــــــــــــَلَتْهُ أُمُّـــــــــــــــــــــه بــــــــــأَلوكٍ، فَبَــــــــــذَلْنا مـــــــــا ســـــــــَأَلْ قال الشاعر: أَبْلِـــــــــغْ أَبـــــــــا دَخْتَنُـــــــــوسَ مَأْلُكـــــــــةً، عـــــــن الـــــــذي قـــــــد يُقـــــــالُ مِ الكَـــــــذبِ قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس هو لَقِيط بن زُرارة ودخْتَنُوس ابنته، سماها باسم بنت كِسرى؛ وقال فيها: يـــــــل ليـــــــت شـــــــِعْري عنـــــــكِ دَخْتَنوســـــــُ، إِذا أَتــــــــــــاكِ الخــــــــــــبرُ المَرْمُــــــــــــوسُ قال: وقد يقال مَأْلُكة ومَأْلُك؛ وقوله: أَبْلِـــــــغْ يَزِيـــــــد بنــــــي شــــــَيْبان مَأْلُكَــــــةٌ: أَبـــــــا ثُبَيْتٍـــــــ، أَمـــــــا تَنْفَــــــكُّ تــــــأْتَكِلُ؟ إِنما أَراد تَأْتَلِكُ من الأَلوك؛ حكاه يعقوب في المقلوب. قال ابن سيده: ولم نسمع نحن في الكلام تَأْتَلِكُ من الأَلوك فيكون هذا محمولاً عليه مقلوباً منه؛ فأَما قول عديّ بن زيد: أَبْلِـــــــــغِ النُّعْمـــــــــان عنـــــــــي مَأْلُكــــــــاً: أَنـــــــه قـــــــد طـــــــال حَبْســـــــي وانْتِظـــــــار فإِن سيبويه قال: ليس في الكلام مَفْعُل، وروي عن محمد بن يزيد أَنه قال: مَأْلُك جمع مَأْلُكة، وقد يجوز أَن يكون من باب إِنْقَحل في القلة، والذي روي عن ابن عباس أَقيس قال ابن بري: ومثله مَكْرُم ومَعُون، قال الشاعر: ليـــــــــــــوم رَوْغٍ أَو فَعَــــــــــــال مَكْــــــــــــرُم وقال جميل: بُثَيْــــــــــنَ الْزَمــــــــــي لا، إِنَّ لا إِنْ لَزِمْتِهــــــــــ، علـــــــــى كــــــــثرةِ الوَاشــــــــينَ، أَيّ مَعُــــــــون قال: ونظير البيت المتقدم قول الشاعر: أَيُّهـــــــــا القــــــــاتلون ظلمــــــــاً حُســــــــَيْناً، أَبْشــــــــــــِرُوا بالعَـــــــــــذابِ والتَّتْكيلـــــــــــ، كـــــــــلُّ أَهــــــــلِ الســــــــماء يَــــــــدْعُو عليكُمْ: مــــــــــــــن نَــــــــــــــبيّ ومَلأَكٍ ورســـــــــــــول ويقال: أَلَك بين القوم إذا ترسّل أَلْكاً وأُلُوكاً والاسم منه الأَلُوك، وهي الرسالة، وكذلك الأَلُوكة والمَأْلُكة والمَأْلُك، فإِن نقلته بالهمزة قلت أَلَكْتُه إِليه رسالةً، والأَصل أَأْلَكْتُه فأَخرت الهمزة بعد اللام وخففت بنقل حركتها على ما قبلها وحَذْفِها، فإِن أَمرتَ من هذا الفعل المنقول بالهمزة قلت أَلِكْني إِليها برسالة، وكان مقتضى هذا اللفظ أَن يكون معناه أَرْسِلْني إِليها برسالة، إِلا أَنه جاء على القلب إِذ المعنى كُنْ رسولي إِليها بهذه الرسالة فهذا على حد قولهم: ولا تَهَيَّبُنــــــــــــي المَوْمـــــــــــاةُ أَركبهـــــــــــا أَي ولا أَتَهَيَّبُها، وكذلك أَلِكْني لفظه يقضي بأَن المخاطَب مُرْسِلٌ والمتكلم مُرْسَل، وهو في المعنى بعكس ذلك، وهو أَن المخاطب مُرْسَل والمتكلم مخرْسِل؛ وعلى ذلك قول ابن أَبي ربيعة: أَلِكْنـــــــــي إِليهـــــــــا بالســــــــلام، فــــــــإِنَّهُ يُنَكَّــــــــــرُ إِلْمـــــــــامي بهـــــــــا ويُشـــــــــَهَّرُ أَي بَلِّغْها سلامي وكُنْ رسولي إِليها، وقد تحذف هذه الباء فيقال أَلِكْني إِليها السلامَ؛ قال عمرو بن شَأْسٍ: أَلِكْنـــــــي إِلــــــى قــــــومي الســــــلامَ رِســــــالةً، بآيـــــــة مــــــا كــــــانوا ضــــــِعافاً ولا عُــــــزْلا فالسلام مفعول ثان، ورسالة بدل منه، وإِن شئت حملته إذا نصبت على معنى بَلِّغ عني رسالة؛ والذي وقع في شعر عمرو بن شأْس: أَلِكْني إِلى قومي السلامَ ورحمةَ ال_إِله، فما كانوا ضِعافاً ولا عُزْلا وقد يكون المُرْسَلُ هو المُرْسَل إِليه، وذلك كقولك أَلِكْني إِليك السلام أَي كُنْ رسولي إِلى نفسك بالسلام؛ وعليه قول الشاعر: أَلِكْنـــــــي يـــــــا عـــــــتيقُ إِليـــــــكَ قَـــــــوْلاً، ســـــــــَتُهْدِيهِ الـــــــــرواةُ إِليـــــــــكَ عَنـــــــــي وفي حديث زيد بن حارثة وأَبيه وعمه: أَلِكْنــــــي إِلــــــى قــــــومي، وإِن كنـــــتُ نائيـــــاً، فـــــــإِني قَطُيــــــنُ الــــــبيتِ عنــــــد المَشــــــَاعِرِ أَي بَلِّغ رسالتي من الأَلُوكِ والمَأْلُكة، وهي الرسالة. وقال كراع:المَأْلُك الرسالة ولا نظير لها أَي لم يجئ على مَفْعُل إِلا هي.وأَلَكَه يأْلِكُه أَلْكاً: أَبلغه الأَلُوك. ابن الأَنباري: يقال أَلِكْني إِلى فلان يراد به أَرسلني، وللاثنين أَلِكاني وأَلِكُوني وأَلِكِيني وأَلِكَاني وأَلِكْنَني، والأَصل في أَلِكْني أَلْئِكْني فحولت كسرة الهمزة إلى اللام وأُسقطت الهمزة؛ وأَنشد: أَلِكْنــي إِليهــا بخيــر الرســو_لِ، أُعْلِمُهُــمْ بنــواحي الخَبَـرْ قال: ومن بنى على الأَلوك قال: أَصل أَلِكُني أَأْلِكْني فحذفت الهمزة الثانية تخفيفاً؛ وأَنشد: أَلِكْنـــــــي يـــــــا عُيَيْـــــــنُ إِليـــــــكَ قـــــــولا قال أَبو منصور: أَلِكْني أَلِكْ لي، وقال ابن الأَنباري: أَلِكْني إِليه أَي كُنْ رسولي إِليه؛ وقا ل أَبو عبيد في قوله: أَلِكْنــــــــي يـــــــا عُيَيْـــــــنُ إِليـــــــكَ عنـــــــي أَي أَبلغ عني الرسالة إِليك، والمَلَكُ مشتق منه، وأَصله مَأْلَك، ثم قلبت الهمزة إِلى موضع اللام فقيل مَلأَك، ثم خففت الهمزة بأَن أُلقيت حركتها على الساكن الذي قبلها فقيل مَلَك؛ وقد يستعمل متمماً والحذف أَكثر: فلســـــــــــــْتَ لإِنْســــــــــــيٍّ،. ولكــــــــــــن لمَلأَكٍ تَنَــــــــزَّلَ مـــــــن جَـــــــوِّ الســـــــماء يَصـــــــُوب والجمع ملائكة، دخلت فيها الهاء لا لعجمة ولا لنسب، ولكن على حد دخولها في القَشاعِمَة والصيَّاقلة، وقد قالوا المَلائك. ابن السكيت: هي المَأْلَكة والمَلأَكة على القلب. والملائكة: جمع مَلأَكة ثم ترك الهمز فقيل مَلَك في الوحدان، وأَصله مَلأَك كما ترى. ويقال: جاء فلان قد اسْتَأْلكَ مَأْلُكَته أَي حمل رسالته.
المعجم: لسان العرب

صغر

المعنى: الصِّغَرُ: ضد الكبر. ابن سيده: الصِّغَر والصَّغارةُ خِلاف العِظَم، وقيل: الصِّغَر في الجِرْم، والصَّفارة في القَدْر؛ صَغُرَ صَغارةً وصِغَراً وصَغِرَ يَصْغَرُ صَغَراً؛ بفتح الصاد والغين، وصُغْراناً؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي: فهو صَغِير وصُغار، بالضم، والجمع صِغَار. قال سيبويه: وافق الذِين يقولون فَعِيلاً الذين يقولون فُعالاً لاعتِقابِهما كثيراً، ولم يقولوا صُغَراء، اسْتَغْنوا عنه بِفِعال، وقد جُمع الصَّغِير في الشعر على صُغَراء؛ أَنشد أَبو عمرو: وللكُبَـراءِ أَكْلٌ حيث شاؤوا، وللصــُّغَراء أَكْـلٌ واقْتِثـامُ والمَصْغُوراءُ: اسم للجمع. والأَصاغِرَة: جمع الأَصْغَر. قال ابن سيده: إِنما ذكرت هذا لأَنه مِمَّا تلحقه الهاء في حدِّ الجمع إذ ليس منسوباً ولا أَعجميّاً ولا أَهل أَرض ونحوَ ذلك من الأَسباب التي تدخلها الهاء في حدّ الجمع، لكن الأَصْغَر لما خرج على بناء القَشْعَم وكانوا يقولون القَشاعِمَة أَلحقُوه الهاء، وقد قالوا الأَصاغِر، بغير هاء، إِذ قد يفعلون ذلك في الأَعجمي نحو الجَوارِب والكَرابِج، وإِنما حملهم على تكسيره أَنه لم يتمكَّن في باب الصفة. والصُّغْرَى: تأْنيث الأَصْغَر، والجمع الصُّغَرُ؛ قال سيبويه: يقال نِسْوَة صُغَرُ ولا يقال قوم أَصاغِر إِلا بالأَلف واللام: قال: وسمعنا العرب تقول الأَصاغِر، وإِن شئت قلت الأَصْغَرُون.ابن السكيت: ومن أَمثال العرب: المرْء بِأَصْغَرَيْهِ؛ وأَصْغَراه قلْبُه ولسانه، ومعناه أَن المَرْءَ يعلو الأُمور ويَضْبِطها بِجَنانه ولسانه.وأَصْغَرَه غيره وصَغَّره تَصْغِيراً، وتَصْغِيرُ الصَّغِير صُغَيِّر وصُغَيِّير؛ الأُولى على القياس والأُخرى على غير قياس؛ حكاها سيبويه. واسْتَصْغَره: عَدَّه صَغِيراً. وصَغَّرَه وأَصْغَرَه: جعلَه صَغِيراً. وأَصْغَرْت القِرْبَة: خَرزَتُها صَغِيرة؛ قال بعض الأَغفال: شـُلَّتْ يَـدا فارِيَـةٍ فَرَتْهـا، لَـوْ خـافَتِ النَّـزْع لأَصْغَرَتْها ويروى: لـو خـافَتِ السَّاقي لأَصْغَرَتْها والتصغير للاسم والنعت يكون تحقيراً ويكون شفقة ويكون تخصيصاً، كقول الحُباب بن المنذِر: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب؛ وهو مفسر في موضعه. والتصغير يجيء بمعانٍ شتىً: منها ما يجيء على التعظيم لها، وهو معنى قوله: فأَصابتها سُنَيَّة حمراء، وكذلك قول الأَنصاري: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب، ومنه الحديث: أَتتكم الدُّهَيْماءُ؛ يعني الفتنة المظلمة فصغَّرها تهويلاً لها، ومنها أَن يصغُر الشيء في ذاته كقولهم: دُوَيْرَة وجُحَيْرَة، ومنها ما يجيء للتحقير في غير المخاطب، وليس له نقص في ذاته، كقولهم: هلك القوم إِلا أَهلَ بُيَيْتٍ، وذهبت الدراهم إِلا دُرَيْهِماً، ومنها ما يجيء للذم كقولهم: يا فُوَيْسِقُ، ومنها ما يجيء للعَطْف والشفقة نحو: يا بُنَيَّ ويا أُخَيَّ؛ ومنه قول عمر: أَخاف على هذا السبب وهو صُدَيِّقِي أَي أَخصُّ أَصدقائي، ومنها ما يجيء بمعنى التقريب كقولهم: دُوَيْنَ الحائط وقُبَيْلَ الصبح، ومنها ما يجيء للمدح، من ذلك قول عمر لعبدالله: كُنَيْفٌ مُلِئ عِلْماً. وفي حديث عمرو بن دينار قال: قلت لِعُرْوَةَ: كَمْ لَبِثَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة؟ قال: عشراً، قلت: فابن عباس يقول بِضْعَ عشرةَ سنةً، قال عروة: فصغَّره أَي استصغر سنَّه عن ضبط ذلك، وفي رواية: فَغَفَّرَهُ أَي قال غفر الله له، وسنذكره في غفر أَيضاً. والإِصغار من الحنين: خلاف الإِكبار؛ قالت الخنساء: فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ بِهِ، لها حَنينانِ: إِصْغارٌ وإِكْبارُ فَإِصْغارُها: حَنِينها إذا خَفَضته، وإِكْبارُها: جَنِينها إذا رَفَعته، والمعنى لها حَنِينٌ ذو صغار وحَنِينٌ ذُو كبار. وأَرضٌ مُصْغِرَة: نَبْتها صغير لم يَطُل. وفلان صِغْرَة أَبَوَيْهِ وصِغْرَةُ ولَد أَبويه أَي أَصْغَرهُمْ، وهو كِبْرَة وَلَدِ أَبيه أَي أَكبرهم؛ وكذلك فلان صِغْرَةُ القوم وكِبْرَتُهم أَي أَصغرُهم وأَكبرهم. ويقول صبيٌّ من صبيان العرَب إِذ نُهِيَ عن اللَّعِب: أَنا من الصِّغْرَة أَي من الصِّغار. وحكى ابن الأَعرابي: ما صَغَرَني إِلا بسنة أَي ما صَغُرَ عَنِّي إِلا بسنة. والصَّغار، بالفتح: الذل والضَّيْمُ، وكذلك الصُّغْرُ، بالضم، والمصدر الصَّغَرُ، بالتحريك. يقال: قُمْ على صُغْرِك وصَغَرِك.الليث: يقال صَغِرَ فلان يَصْغَرُ صَغَراً وصَغاراً، فهو صاغِر إذا رَضِيَ بالضَّيْم وأَقَرَّ بِهِ. قال الله تعالى: حتى يُعْطُوا الجزْية عن يَدٍ وهُمْ صاغِرون؛ أَي أَذِلاَّءُ. والمَصْغُوراء: الصَّغار. وقوله عز وجل: سَيُصِيب الذين أَجْرَمُوا صَغار عند الله؛ أَي هُمْ، وإِن كانوا أَكابر في الدنيا، فسيصيبهم صَغار عند الله أَي مَذَلَّة. وقال الشافعي، رحمه الله، في قوله عز وجل: عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُون؛ أَي يجري عليهم حُكْمُ المسلمين. والصَّغار: مصدر الصَّغِير في القَدْر. والصَّاغِرُ: الراضي بالذُّلِّ والضيْمِ، والجمع صَغَرة. وقد صَغُرَ صَغَراً وصُغْراً وصَغاراً وصَغارَة وأَصْغَرَه: جعله صاغِراً. وتَصاغَرَتْ إِليه نفسُه: صَغُرت وتَحاقَرَتْ ذُلاًّ ومَهانَة.وفي الحديث: إذا قلتَ ذلك تَصاغَرَ حتى يكون مثلَ الذُّباب؛ يعني الشيطان، أَي ذَلَّ وَامَّحَقَ؛ قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون من الصِّغَر والصَّغارِ، وهو الذل والهوان. وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر، رضي الله عنهما: بِرَغْمِ المُنافِقين وصَغَر الحاسِدين أَي ذُلِّهِم وهَوانِهم. وفي حديثِ المُحْرِم: يقتل الحيَّة بصَغَرٍ لَها. وصَغُرَتِ الشمسُ: مالَتْ للغروب؛ عن ثعلب. وصَغْران: موضع.
المعجم: لسان العرب

Pages