المعجم العربي الجامع

القَدُّ

المعنى: القامَةُ، القَوامُ * «غادَةٌ زانَها مِنَ الغُصْنِ قَدٌّ». [قدد]
صيغة الجمع: (ج) قُدودٌ
المعجم: القاموس

قَدٌّ

المعنى: جذ.: (قدد) | (مص. قَدَّ). 1. "طَوِيلُ الْقَدِّ": طَوِيلُ الْقَامَةِ. "جَمِيلُ الْقَدِّ". 2. "جَاءَ الْقَمِيصُ عَلَى قَدِّهِ": عَلَى قِيَاسِهِ، مِقْدَارِه. "هَذَا عَلَى قَدِّ ذَاكَ".
صيغة الجمع: قُدُودٌ، قِدَادٌ
المعجم: معجم الغني

خوط

المعنى: قد كالخوط وهو الغصن الناعم. وتقول: كم وراء هذه اعلحيطان، من قدود كالخيطان.
المعجم: أساس البلاغة

الهَيْفاءُ

المعنى: مِنَ النِّساءِ: الضّامِرَةُ البَطْنِ، الرَّقيقَةُ الخَصْرِ * تَغَزَّلَ الشُّعَراءُ بالنِّساءِ الهيفِ القُدودِ. [هيف]
صيغة الجمع: (ج) هِيفٌ
المعجم: القاموس

أَجْهَرَ

المعنى: إجْهارًا الأمْرَ وبِهِ: أعْلَنَه.؛- بالقِراءَة: رَفَعَ صَوْتَه بها.؛- الرَّجُلُ: أتى بابنٍ أحوَلَ أو بنين ذوي جَهارة أي قُدود حَسَنة ووجوه جميلة.؛- حَفَروا البِئْرَ فأجْهَروا: لم يُصيبوا ماءً.
المعجم: القاموس

قَدٌّ

المعنى: (صيغة الجمع) أقُدٌ وقُدودٌ وقِدادٌ وأقِدّةٌ (مصدر قَدَّ)؛-: قامَة الرَّجُل، قَوامه.؛-: مِقدار. يقال: ه?ذا على قَدِّ ذاك.؛-: جِلْد وَلَد الشّاة ساعة يولد.
المعجم: القاموس

الجهرة

المعنى: ـ الجَهْرَةُ: مَا ظَهَرَ، ـ و {أرنا اللَّهَ جَهْرَةً} ، أي: عِياناً غيرَ مُسْتَتِرٍ. ـ وجَهَرَ، كَمَنَعَ: عَلَنَ، ـ وـ الكلامَ، وبه: أَعْلَنَ به، ـ كأجْهَرَ، ـ وهو مِجْهَرٌ ومِجْهارٌ: عادَتُهُ ذلك، ـ وـ الصَّوْتَ: أعْلاَهُ، ـ وـ الجَيْشَ: اسْتَكْثَرَهُم، ـ كاجْتَهَرَهُم، ـ وـ الأرضَ: سَلَكَها، ـ وـ الرَّجُلَ: رآه بِلاَ حِجابٍ، أو نَظَرَ إليه، وعَظُمَ في عَيْنِهِ، وراعَهُ جمالُهُ وَهَيْئَتُهُ، ـ كاجْتَهَرَهُ، ـ وـ السِّقاءَ: مَخَضَهُ، ـ وـ القومُ القومَ: صَبَّحَتْهُمْ على غِرَّةٍ، ـ وـ البِئْرَ: نَقَّاها، أو نَزَحَها، ـ كاجْتَهَرَها، أو بَلَغَ الماءَ، ـ وـ الشيءَ: كَشَفَهُ، ـ وـ الشَّمْسُ المُسَافِرَ: أَسْدَرَتْ عَيْنَهُ، ـ وـ فلاناً: عَظَّمَهُ، ـ وـ الشيءَ: حَزَرَهُ. ـ وجَهِرَتِ العَيْنُ، كَفَرِحَ: لم تُبْصِرْ في الشَّمْسِ. وكَكَرُمَ: فَخُمَ، ـ وـ الصَّوْتُ: ارْتَفَعَ. ـ وَكَلاَمٌ جَهِرٌ ومُجْهَرٌ وجَهْوَرِيٌّ: عالٍ. ـ والمَجْهورَةُ من الآبارِ: المَغْمُورَةُ، ـ وـ من الحُروفِ: ما جُمِعَ في: "ظِلُّ قَوٍّ رَبَضٌ إِذْ غزا جُنْدٌ مُطيعٌ " . ـ وجَهِرٌ وجَهيرٌ، بَيِّنُ الجُهورَةِ والجَهارَةِ: ذو مَنْظَرٍ. ـ والجُهْرُ، بالضم: هَيْئَةُ الرَّجُلِ، وحُسْنُ مَنْظَرِهِ. ـ والجَهْرُ: الرَّابِيَةُ الغليظَةُ، والسَّنَةُ، والقِطْعَةُ من الدَّهْرِ. ـ والجَهيرُ: الجميلُ، والخَلِيقُ للمَعْرُوفِ، ـ ج: جُهَراءُ، ـ وـ من اللَّبَنِ: ما لم يُمْذَقْ بماء. ـ والأَجْهَرُ: الحَسَنُ المَنْظَرِ والجِسْمِ، التَّامُّهُ، والأَحْوَلُ المَلِيحُ الحَوَلَةِ، ومن لا يُبْصِرُ في الشمسِ، وفَرَسٌ غَشِيَتْ غُرَّتُهُ وَجْهَه. ـ والجَهْرَاءُ: أُنْثَى الكُلِّ، وما اسْتَوَى من الأرضِ، لا شجرٌ ولا آكامٌ، والجَماعَةُ، والعينُ الجاحِظَةُ، ـ وـ من الحَيِّ: أفاضِلُهُم. ـ والجَوْهَرُ: كُلُّ حَجَرٍ يُسْتَخْرَجُ منه شيءٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، ـ وـ من الشيءِ: ما وُضِعَتْ عليه جِبِلَّتُه، والجَريءُ المُقْدِمُ. ـ وأجْهَرَ: جاءَ بابْنٍ أَحْوَلَ، أَو بِبَنِينَ ذَوِي جَهَارَةٍ، وهُمُ الحَسَنُو القُدودِ والخُدُودِ. ـ والجِهَارُ والمُجَاهَرَةُ: المُغالَبَةُ. ولَقِيَهُ نهاراً جِهاراً، ويفتحُ. ـ وجَهْوَرٌ، كجعفرٍ: ع، واسمٌ. ـ والجَيْهَرُ والجَيْهُورُ: الذُّبابُ الذي يُفْسِدُ اللَّحْمَ. ـ وفَرَسٌ جَهُورُ الصَّوْتِ، كصَبورٍ: ليس بأجَشٌّ ولا أغَنَّ، ثم يَشْتَدُّ صَوْتُهُ حتى يَتباعَدَ. ـ واجْتَهَرْتُهُ: رَأَيْتُه عظيمَ المَرآةِ، ورأيْتُهُ بِلاَ حجابٍ بينَنا. ـ وجِهارٌ، ككِتابٍ: صَنَمٌ كان لِهوزِانَ.
المعجم: القاموس المحيط

القد

المعنى: ـ القَدُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصِلُ أو المُسْتَطيلُ، أو الشَّقُّ طُولاً، ـ كالاقْتِدادِ والتَّقْديدِ في الكُلِّ. وقد انْقَدَّ وتَقَدَّدَ. ـ وـ : جِلْدُ السَّخْلَةِ، ومنه: ـ "ما يَجْعَلُ قَدَّكَ إلى أديمِكَ " ، أي: أيُّ شيءٍ يُضيفُ صَغيرَكَ إلى كبيركَ، يُضْرَبُ لِلمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، ولِمَنْ يَقيسُ الحَقيرَ بالخَطيرِ، والسَّوْطُ، ومنه الحديثُ: "لَقابُ قَوْسِ أحدِكُمْ، ومَوْضِعُ قَدِّه في الجَنَّةِ، خَيْرٌ من الدُّنْيا وما فيها " ، والقَدْر، وقامةُ الرَّجُلِ، وتَقْطيعُه، واعْتِدالُهُ، ـ ج: أقُدٌّ وقِدادٌ وأقِدَّةٌ وقُدودٌ، ـ وـ : خَرْقُ الفلاةِ، وقَطْعُ الكَلامِ، وبالضم: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، وبالكسر: إِناءٌ من جلْدٍ، والسَّوْطُ، والسَّيْرُ يُقَدُّ من جلْدٍ غير مَدْبوغٍ. ـ والقِدَّةُ: واحِدُه، والطَّريقَةُ، وماءٌ لكِلابٍ، ويُخَفَّفُ، والفِرْقَةُ من الناسِ هَوَى كُلِّ واحِدٍ على حِدَة، ـ ومنه: {كُنَّا طرائِقَ قِدَداً} ، أي: فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أهْواؤُها. ـ وقد تَقَدَّدُوا، والمِقَدُّ، كمِدَقٍّ: حَديدةٌ يُقَدُّ بها. وكمَرَدٍّ: الطريقُ، والمكانُ المُسْتَوِي، ـ وة بالأُرْدُنِّ يُنْسَبُ إليها الخَمْرُ، وغَلِطَ الجوهريُّ في تخفيفِ دالِها وذِكْرِها في مَقَدَ. ـ والشَّرابُ المَقَدِيُّ، بالتخفيف، غيرُ المَقَدِّيِّ. وكغُرابٍ: وجَعٌ في البَطْنِ، ـ وقَدْ قُدَّ، بالضم، وابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعاوِيَةَ من بَجيلَةَ. وكسحابٍ: القُنْفُذُ، واليَرْبوعُ. وكفُلْفُلٍ: جبلٌ به مَعْدِنُ البرامِ. وكزُبَيْرٍ: مُسَيْحٌ صغيرٌ، ورجلٌ، ووادٍ، ـ وع، وفَرَسُ قَيْسٍ الغاضِرِيِّ. ـ وقُدْقُداءُ، بالضم، ويفتحُ: ع. ـ والقَديدُ: اللَّحْمُ المُشَرَّرُ المُقَدَّدُ، أو ما قُطِعَ منه طِوالاً، والثَّوْبُ الخَلَقُ. ـ والقَديدِيُّونَ، ولا يُضَمُّ: تُبَّاعُ العَسْكَرِ من الصُّنَّاعِ، كالشَّعَّابِ والبَيْطارِ. ومِقْدادُ بنُ عَمْرٍو ابنُ الأَسْوَدِ: صحابِيٌّ، والأَسْوَدُ رَبَّاهُ أو تَبَنَّاهُ، فَنُسِبَ إليه، ويَلْحَنُ فيه قُرَّاءُ الحديثِ ظَنًّا أنه جَدُّه. ـ والقَيْدودُ: الناقَةُ الطويلةُ الظَّهْرِ، ـ ج: قَياديد. ـ وتَقَدَّدَ: يَبِسَ، ـ وـ القومُ: تَفَرَّقوا، ـ وـ الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ، ـ وـ الناقَةُ: هُزِلَتْ بعضَ الهُزالِ، أو كانتْ مَهْزولةً فابْتَدَأَتْ في السِّمَنِ. ـ واقْتَدَّ الأُمور: دَبَّرَها ومَيَّزَها. ـ واسْتَقَدَّ: اسْتَمَرَّ، واسْتَوَى، ـ وـ الإِبِلُ: اسْتَقامَتْ على وجْهٍ واحدٍ. ـ وقد، مُخَفَّفَةً: حَرْفِيَّةٌ واسْمِيَّةٌ، وهي على وجهين: اسمُ فِعْلٍ مُرادِفةٌ ليَكْفي. ـ قَدْكَ دِرْهَمٌ، وقد زيْداً دِرْهَمٌ، أي: يكفي، واسمٌ مُرادِفٌ لحَسْبُ، وتُسْتَعْمَلُ مَبْنِيَّةً غالباً، قدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، بالسكونِ، ومُعْرَبَةً، قدُ زَيْدٍ، بالرفعِ، والحَرْفِيَّةُ مُخْتَصَّةٌ بالفعلِ المُتَصَرِّفِ الخَبَرِيِّ المُثْبَتِ، المُجَرَّدِ من جازِمٍ وناصِبٍ وحرفِ تَنْفيسٍ، ولها سِتةُ مَعانٍ: التَّوَقُّعُ: قد يَقْدَمُ الغائِبُ، وتَقْريبُ الماضي من الحالِ: قد قامَ زيدٌ، والتحقيقُ: ـ {قد أفلح مَنْ زَكّاها} ، والنفي: قد كنتَ في خيرٍ فتَعْرِفَه، بنَصْبِ تَعْرِفَ، والتَّقْليلُ: قد يَصْدُقُ الكَذوبُ، والتَّكْثيرُ: قد أتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ. وقولُ الجوهريِّ: وإن جَعَلْتَه اسْماً شَدَّدْتَه، غَلَطٌ، وإنما يُشَدَّدُ ما كان آخِرُهُ حَرْفَ عِلَّةٍ، تَقولُ في هُوَ: هُوَّ، وإنما شُدِّدَ لِئلاَّ يَبْقَى الاسمُ على حرْفٍ واحدٍ، لسكونِ حرفِ العِلَّةِ مع التَّنْوينِ. وأما قد، إذا سَمَّيْتَ بها تقولُ: قدٌ، ومَنْ مَنٌ، وعَنْ عَنٌ، بالتخفيف لا غيرُ، ونظيرُهُ يَدٌ ودَمٌ وشِبْهُهُ.
المعجم: القاموس المحيط

جهر

المعنى: جهر : (الجَهْرَة: مَا ظَهَرَ) ، وَرَآهُ جَهْرَةً، لم يكن بيهما سِتْرٌ. ورأَيته جَهْرَةً، وكَلَّمْته جَهْرَةٌ. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز ( {أَرِنَا اللَّهِ جَهْرَةً} (النِّسَاء: 153) قَالَ ابْن عَرَفَةَ: أَي غيرَ محتجب عنَّا، وَقيل: أَي عِيَاناً يكْشف مَا بَيْننَا وَبَينه. (وجَه، كمَنَعَ: عَلَنَ) وَبَدَا. وَفِي المفْردات للرّاغب: أَصْل الجَهْرِ ظُهورُ الشيْءِ بإِفراطٍ، إِمّا بحاسَّةِ البَصَرِ، كرأَيته جِهَاراً، وإِمّا بحاسّةِ السَّمْعِ،  نَحْو: {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ} (طه: 7) الْآيَة. (و) جَهَرَ (الكلامَ، و) جَهَرَ (بِهِ) يتعدَّى بحرفٍ وبغيرِه: (أَعْلَنَ بِهِ) ، اقتصرَ الجوهَرِيُّ على الثَّانِي، وذكَرَ الصغانيُّ المعَدَّى بنفسِه وفسَّره بقوله: أَعْلَنَه (كأَجْهَرَ) وجَهْوَرَ، فَهُوَ جَهِيرٌ ومُجْهِرٌ، وَكَذَا بدُعَائه وصَلاتِه وقِراءَتِه، يَجْهَر جَهْراً وجِهَاراً، وأَجْهَر بقراءَته لغةٌ. وجَهَرْت بالْقَوْل أَجْهَرُ بِهِ، إِذا أَعلنتَه. (وَهُوَ مِجْهَرٌ ومِجْهَارٌ) كمِنْبَرٍ ومِيزانٍ إِذا كَانَ مِن (عادَتِه ذالك) ، أَي أَن يَجْهَرَ بكلامِه. (و) قَالَ بَعضهم: جَهَرَ (الصَّوْتَ: أَعلاهُ) وأَجْهَرَ: أَعْلَنَ. وكلُّ إِعلانٍ جَهْرٌ. (و) جَهَرَ (الجيشَ) والقَوْمَ يَجْهَرهم جَهْراً (اسْتَكْثَرَهم: كاجْتَهَرَهم) . قَالَ يصف عَسْكَراً: كأَنَّمَا زُهَاؤُه لِمَنْ جِرْ ليلٌ ورِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَرْ (و) جَهَرَ (الأَرْضَ: سَلَكَهَا) مِن غير مَعْرِفَةٍ. (و) جَهَرَ (الرَّجلَ: رَآهُ بِلَا حِجابٍ) بَينه وَبَينه، (أَو) جَهَرَه (نَظَرَ إِليه) . وَمَا فِي الحَيِّ أَحدٌ تَجْهَره عَيْنِي، أَي تَأْخُذه. (و) فِي حَدِيث عليَ رضيَ الله عَنهُ أَنّه وَصَف النبيَّ صلَّى الله عليْه وسلَّم فَقَالَ: (لم يكن قَصِيراً وسلَّم فَقَالَ: (لم يكن قَصِيراً وَلَا طَوِيلاً، وَهُوَ إِلى الطول أَقرَبُ، من رَآهُ جَهَرَه) ؛ أَي (عَظُمَ فِي عَيْنَيْه) . (و) جَهَرَه الشيْءُ: (راعَه جَمَالُه وهَيْئَتُه، كاجْتَهَرَه) ، فيهمَا. قَالَ اللِّحْيَانيّ: وَكنت إِذا رأَيتُ رَجلاً  جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه؛ أَي راعَنِي. وَقَالَ غَيره: واجْتَهَرَنِي الشيْءُ: رَاعَنِي جَمالُه، كجَهَرَنِي. (و) جَهَرَ (السِّقاءَ: مَخَضَه) واستخرجَ زُبْدَه. حَكَاهُ الفَرّاءُ. (و) جَهَرَ (القَومُ القُومَ: صَبَّحَتْهم على غِرَّةٍ) ، أَي غَفْلَةٍ. (و) جَهَرَ) البِئْرَ) يَجْهَرُهَا جَهْراً: (نَقّاها) وأَخرجَ مَا فِيهَا مِن الحَمْأَة. وَكَذَا فِي الصّحاح، ونقلَه عَن الأَخفش. (أَو) جَهَرَها: (نَزَحها) وأَنشد الجوهريُّ للراجز: إِذ وَرَدْنَا آجِناً جَهَرْنَاهْ أَو خالِياً مِن أَهْلهِ عَمَرْناهْ قَالَ الصغانيّ: هُوَ إِنشادٌ مخْتَلٌّ وَقَعَ فِي كتب المتقدِّمين، وَالرِّوَايَة: إِذا وَرَدْنَ آجِناً جَهَرْنَهُ أَو خالِياً مِن أَهلِه عَمَرْنَهُ لَا يَلْبَث الخُفُّ الَّذِي قَلَبْنَهُ بالبَلَدِ النّازِح أَنْ يَجْتَبْنَهُ (كاجْتَهَرَهَا، أَو) حَفَرَ البِئْرَ حَتَّى جَهَرَ، أَي (بَلَغَ الماءَ) . وَفِي حَدِيث عائشةَ: ووصَفَتْ أَباهَا رَضِيَ الله عَنْهُمَا فَقَالَت؛ (اجْتَهَرَ دُفُنَ الرَّواءِ) ؛ تُرِيدُ أَنه كَسَحَها، يُقَال: جَهَرْتُ البِئْرَ واجتَهَرتُها، إِذَا كَسَحْتَها إِذا كانَت مُنْدَفِنَةً، يُقَال: رَكايَا دُفُنٌ، والرَّواءُ: الماءُ الكثيرُ، وهاذا مَثَلٌ ضَرَبَتْ عائشةُ رضيَ الله عَنْهَا لإِحكامِه الأَمْر بعد انتشارِه؛ شَبَّهَتْه برجلٍ أَتَى على آبارٍ مُنْدَفِنَةٍ، وَقد اندفنَ ماؤُهَا فَنَزَحَهَا وكَسَحَهَا، وأَخْرَجَ مَا فِيهَا من الدُّفُنِ حَتَّى نَبَعَ الماءُ. (و) جَهَرَ (الشيءَ: كَشَفَه) عِيَانً. (و) جَهَرَتِ (الشَّمْسُ المُسافِرَ: أَسْدَرَتْ عَيْنَه) وَمِنْه: الأَجْهَرُ مِن الرِّجال: الَّذِي لَا يُبْصِرُ فِي الشَّمس. (و) جَهَرَ (فِلاناً: عَظَّمَه) ، أَو رَآه عَظِيما فِي عَيْنه. وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (إِذا رَأَيْنَاكم جَهَرْناكم) . (و) جَهَرَ (الشيْءَ: حَزَرَه) وخَمَّنَه.  (وجَهِرَتِ العَيْنُ: كفَرِحَ: لم تُبْصِر فِي الشَّمْس) ، وَكَذَا جَهِرَ الرجلُ جَهَراً. (و) جَهُرَ الرجلُ، (ككَرُمَ: فَخُمَ) بَين عَيْنَي الرّائِي. (و) جَهُرَ (الصَّوْتُ: ارتفعَ) وَعلَا وَكَذَا الرجلُ، جَهَارةً. (وكلامٌ جَهرٌ) ، كَتِف، (ومُجْهَرُ) ، كمُكْرَمٍ، (وجهْوَرِيٌّ) : شديدٌ (عالٍ) ، وكذالك الرجلُ يُوصَفُ بِهِ يُقَال: رجلٌ جَهِيرٌ ومُجْهَرٌ، أَي كمُكْرَمٍ، إِذا عُرِفَ بشدَّة الصوتِ. وأَجْهَرَ وجَهْوَرَ: أَعْلَنَ بِهِ. ورجلٌ جَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ: رَفِيعُه. الجَهْوَرِيُّ: هُوَ الصوتُ العالي. وَفِي الحَدِيث: (فإِذا امرأَةٌ جَهِيرَةٌ) أَي عاليةُ الصوتِ. وَفِي حَدِيث العَبّاس: (أَنّه نادَى بصَوتٍ لَهُ جَهْوَرِيَ) ؛ أَي شديدٍ عالٍ، وَالْوَاو زائدةٌ. وصوتُ جَهِيرٌ، وكلامٌ جَهِيرٌ: كِلَاهُمَا عالِنٌ عالٍ، قَالَ: فَيَقْصُرُ دُونَه الصَّوتُ الجَهِيرُ فاقتصارُ المصنِّف على الْكَلَام دُون الرَّجُلِ قُصُورٌ. (والمَجْهُورَةُ مِن الْآبَار: المَعْمُورَةُ) عَذْبَةٌ كَانَت أَو مِلْحَةً. (و) المَجْهُورَةُ (مِن الحُرُوف) عِنْد النَحْوِيِّين، (مَا جُمِعَ فِي) قَوْلهم: (ظِلُّ قَوَ رَبَضٌ إِذْ غَزَا جُنْدٌ مُطِيعٌ) ، وَهِي تسعةَ عشرَ حرفا، وبضدِّها المهموسةُ، ويجمعُها قولُك: (سَكَتَ فحَثَّه شَخْصٌ) ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: معنى الجَهْرِ فِي الحُرُوف أَنها حروفٌ أُشْبِعَ الاعتمادُ فِي موضِعِها، حَتَّى مَنَعَ النَّفَسَ أَن يَجْرِيَ مَعَه، حَتَّى ينقصَ الاعتمادُ ويَجْرِيَ الصوتُ، غير أَن المِيمَ والنُّون مِن جُمْلة المَجْهُورة، وَقد يعْتَمد لَهَا فِي الفَم والخَياشِيم فيصيرُ  فِيهَا غُنَّةٌ، فَهَذِهِ صفةُ المَجْهُورة، ونقَلَه الجوهَرِيُّ وشرحُ التَّسْهِيل. (و) يُقَال: رجلٌ (جَهِرٌ) ، ككَتِفٍ، (وجَهِيرٌ) ، كأَمِيرٍ، (بَيِّنُ الجُهُورَةِ) ، بِالضَّمِّ، (والجَهَارةِ) ، بِالْفَتْح: (ذُو مَنْظَرٍ) . قَالَ أَبو النَّجْم: وأَرى البَياضَ على النِّسَاءِ جَهَارةً والعِتْقُ أَعْرِفُه على الأَدْمَاءِ (والجُهرُ، بالضمّ: هَيئةُ الرجُلِ وحُسْنُ مَنْظَرِه) . قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: رجلٌ حَسَنُ الجَهَارةِ والجُهْرِ، إِذا كَانَ ذَا مَنْظَرٍ، وَقَالَ القُطَامِيُّ: شَنِئْتُكَ إِذ أَبْصَرْتُ جُهْرَكع سَيِّئاً وَمَا غَيَّبَ الأَقْوَامُ تابِعَةُ الجُهْرِ قَالَ: (مَا) بِمَعْنى الَّذِي، يَقُول: مَا غابَ عنكَ مِن خُبْرِ الرجلِ فإِنه تابِعٌ لمنظره، وأَنَّثَ (تابِعَة) فِي الْبَيْت، للْمُبَالَغَة. (والجَهْرُ) بِفَتْح فسكونٍ: (الرّابِيَةُ) السَّهْلَةُ (الغَيظَةُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلة: (العريضَة) بدل (الغليظة) . (و) الجَهْرُ: (السَّنَةُ) التامَّةُ. (و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: الجَهْرُ (قِطْعَةٌ مِن الدَّهْر) ، قَالَ: وحَاكَمَ أَعرابيٌّ رجلا إِلى القاضِي، فَقَالَ: بِعْتُ مِنْهُ عُنْجُداً مُذْ جَهْرٌ فغابَ عَنِّي. قَالَ: أَي مُذْ قطعةٌ مِن الدَّهْر. (والجَهِيرُ: الجَمِيلُ) ، ذُو مَنظر حَسَنٍ يجْهَرُ مَن رَآهُ. (و) الجَهِيرُ (الخَلِيقُ للمَعْرُوفِ، ج جُهَراءُ) ، يُقَال: هم جُهَراءُ للمعروفِ، أَي خُلَقاءُ لَهُ؛ وَقيل ذالك لأَن مَن اجْتَهَرَه طَمِعَ فِي مَعْرُوفه. قَالَ الأَخطلُ: جُهَراءَ للمَعْرُوفِ حِين تَراهُمُ خُلَقاءَ غيرِ تَنَابِلٍ أَشرارِ (و) الجَهِيرُ (مِن اللَّبَن: مَا لم يُمْذَقْ بماءٍ) ، حَكَاهُ الفَراءُ. وَقَالَ غيرُه: الجَهِيرُ: الَّذِي أُخْرِجَ زُبْدُه، والثَّمِيرُ:  الَّذِي لم يُخْرَج زُبْدُه. (والأَجْهَرُ) مِن الرِّجال: (الحَسَنُ المَنْظَرِ، و) الحَسَنُ) (الجِسْمِ التَّامُّةُ) ، قَالَه أَبو عَمْرو. (و) الأَجهَرُ: (الأَحْوَلُ المَلِيحُ) الجُهْرَةِ، أَي (الحَوَلَةِ) ، عَنهُ أَيضاً. (و) الأَجْهَرُ: (مَن لَا يُبْصِرُ فِي الشمسِ) . قَالَ اللِّحيانيّ: كلُّ ضعيفِ البصرِ فِي الشَّمس أَجْهَرُ. وَقيل: الأَجْهَرُ بالنَّهَارِ، والأَعْشَى باللَّيْل. (و) الأَجْهَرُ: (فَرَسٌ غَشِيَتْ غُرَّتُه وَجُهَه) . والاسمُ الجُهْرَةُ. (والجَهْرَاءُ: أُنْثَى الكُلِّ) ، يُقَال: رَجُلٌ أَجُهَرُ وامرأَةٌ جَهْرَاءُ، فِي الْمعَانِي الَّتِي تَقَدَّمَتْ وكذالك حِصانٌ أَجْهَرُ وَفَرَسٌ جَهْرَاءُ. (و) الجَهْرَاءُ: (مَا اسْتَوَى مِن) ظَهْرِ (الأَرضِ لَا شَجَرٌ) بهَا (وَلَا آكامٌ) وَلَا رمالٌ، إِنما هِيَ فَضاءٌ وكذالك العَرَاءُ وجَمْعُهَا أَعْرِيَةٌ وَجَهْراواتٌ، يُقَال: وَطِئْنَا أَعْرِيَةً وجَهْرَاواتِ. قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا من كَلَام ابْن شُمَيل. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: الجَهْراءُ: الرّابِيَةُ الْمِحْلَالُ، لَيست بشديدةِ الإِشراف وَلَيْسَت بِرَمْلَةٍ وَلَا قُفَ. (و) جَهْرَاءُ القَومِ: (الجَمَاعَةُ) الخاصّةُ. (و) الجَهْرَاءُ العَيْنُ الجاحِظَةُ) ، أَو كالجَاحظَةِ، رجلٌ أَجْهَرُ وامرأَةٌ جَهْرَاءُ. (و) الجَهْراءُ (مِن الحيِّ أَفاضلُهم) وقِيل لأَعرابيَ: أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بَنُو أَبِي بَكْرِ بنِ كِلَابٍ؟ فَقَالَ: أَمَّا خَوَاصَّ رجالٍ فبنو أَبي بكرٍ، وأَما جَهْرَاءَ الحَيِّ فبنو جعفرٍ. قَالَ الأَزهريُّ: نَصَبَ خواصّ على حذف الوَسِيط، أَي فِي خَواصّ رجالٍ. (والجَوْهَرُ: كلُّ حَجَرٍ يُسْتَخْرَج مِنْهُ شيْءٌ يُنْتَفَعُ بِهِ) . وَهُوَ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، كَمَا صَرَّح بِهِ الأَكْثَرُون.  وَقَالَ الرّاغبُ فِي المُفْرَدات: الجَهْرُ: ظُهُورُ لشيّءِ بإِفراطِ حاسَّةِ البَصَرِ (أَو حَاسَّةِ السّمع. .) قَالَ: وَمِنْه الجَوْهَرُ فَوْعَلٌ لظُهُورِه للحاسَّة. (و) الجَوْهَرُ (من الشيْءِ: مَا وُضِعَتْ) وَفِي بعض الأُصُول: خُلِقَتْ (عَلَيْهِ جِبِلَّتُهُ) . قَالَ ابْن سِيدَه: وَله تحديدٌ لَا يَليق بهاذا الْكتاب. قلْت: ولعلّه يَعْنِي الجَوْهَرَ المُقَابِلَ للعَرَضِ الَّذِي اصطلحَ عَلَيْهِ المتكلِّمون حَتَّى جَزَمَ جماعةٌ أَنه حقيقةٌ عُرْفِيَّةٌ. (و) الجَوْهَرُ: (المُقْدِم الجَرِيءُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ أَنه الجَهْوَرُ، بِتَقْدِيم الهاءِ على الْوَاو. يُقَال: رجلٌ جَهْوَرٌ، إِذا كَانَ جَرِيئاً مُقْدِماً مَاضِيا. (و) عَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: (أَجْهَرَ) الرجل، إِذا (جاءَ بابْنٍ أَحْوَلَ، أَو) جاءَ (ببَنِينَ ذَوِي جَهَارةٍ) ، بِالْفَتْح، (وهم الحَسَنُو القُدُودِ والخُدُوِ) . ونَصُّ النَّوَادِر بعد القُدُود (الحَسَنُو المَنْظَرِ) ، وَهُوَ الأَوْفَقُ بكلامهم. وَلَا أَدرِي من أَيْن من أَين أَخَذَ المصنِّف الخُدُودَ. (والجِهَارُ) بِالْكَسْرِ (والمُجَاهَرَةُ: المُغَالَبَةُ) ، وَقد جاهَرَهم بالأَمر مُجاهَرَةً وجِهَاراً: غالَبَهُم. (وَلقِيَه نَهَاراً جِهَاراً) ، بِكَسْر الْجِيم، (ويُفْتَحُ) وأَبَى ابنُ الأَعرابيِّ فَتْحَهَا. (وجَهْوَرٌ، كجَعْفَرٍ: ع) ، قَالَ سَلْمَى بنُ المُقْعَدِ الهُذَلِيُّ، والبيتُ مَخْرُومٌ: لَوْلَا اتِّقَاءُ اللهِ حِين أدَّخَلْتُمُ لَكُمْ ضَرِطٌ بَين الكُحَيْلِ وجَهْوَره (و) جَهْوَرٌ: (إسمُ) جماعةٍ، وَمِنْهُم: بَنو جَهْوَرٍ مُلُوكُ الطَّوائفِ فِي قُرْطُبَةَ ووُزَراؤُهَا، يَنْتَسِبُون إِلى كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ بنِ ثَعْلَبِ بنِ حُلْوانَ، وَقد  تَرْجَمَهم الفتحُ بنُ خاقانَ فِي القَلائِد والمَطْمَح. وآلُ جَهْوَرٍ: قبيلةٌ من بني يافِعٍ بِالْيمن. كتاب م كتاب (والجَيْهَرُ، والجَيْهُورُ: الذُّبابُ الَّذِي يُفْسِدُ اللَّحْمَ) ، نقلَه الصغانيُّ. (وَفَرَسٌ جَهُورُ الصَّوْتِ، كصَبُورٍ. وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بأَجَشَّ وَلَا أَغَنَّ، ثمَّ يَشتدُّ صوتُه حتَّى يتَباعَدَ) . والجمعُ جُهُرٌ. (واجْتَهَرْتُه: رأَيتُه عَظِيمَ المَرْآةِ) كجَهَرْته. (و) اجْتَهَرْتُه: (رأَيتُه بِلَا حِجابٍ بَيْننَا) . وَهُوَ فِي الصّحاح: جَهَرْتُ الرجلَ واجْتَهَرْتُه، إِذا رأَيتَه عَظِيمَ المَرْآةِ. والمصنِّفُ فرقَ فِي الْكَلَام، فذَكَرَ أَولاً جَهَرَ الرجلَ: رَآهُ بِلَا حِجَابٍ، وذَكَرَ هُنَا الرُّباعِيَّ، فَلَو قَالَ عِنْد ذِكْر الثُّلاثيِّ: كاجْتَهَرَه لَكَانَ أَخْصَرَ. (وجِهَارٌ، ككِتَابٍ: صَنَمٌ كَانَ لهَوازِنَ) ، القبيلةِ المشهورةِ. ويُوجَد هُنَا فِي بعض النُّسَخ زيادةٌ، وَهِي قولُه: (وجَهْرَاوَاتُ الصَّحراءِ) ، وَفِي بَعْضهَا: جَهْرَاوَاتُ صحراءُ: (بظاهِر شِيرَازَ، وغيرهُ لحنٌ) ، وَقد ذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ جَهْرَاوَاتِ الصَّحراءِ وصاحبُ اللِّسَان، وتَقَدَّمَت الإِشارةُ إِليه، فَلَا أَدْرِي مَا سَبَبُ اللَّحْنِ فِيهِ، فلْيُتَأَمَّلْ. وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ: المُجَاهِرُ بالمَاصِي: المُظْهِرُ لَهَا بالتَّحَدُّثِ بهَا، وَمِنْه الحديثُ: (كُلُّ أُمَّتِي مُعافًى إِلا المُجاهِرِين) . يُقَال جَهَرَ، وأَجْهَرَ، وجاهَرَ. وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَا غَيْبَةَ لفاسِقٍ وَلَا مُجَاهِرٍ) . واجْتَهَرَ القَومُ فلَانا: نَظَرُوا إِليه جِهَاراً. ووَجْهٌ جَهِيرٌ: حَسَنُ الوَضاءَةِ. وأَمْرٌ مُجْهَر: واضِحٌ بَيِّنٌ. وَقد أَجْهَرْتُه أَنا إِجهاراً، أَي  شَهَّرتُه، فَهُوَ مَجْهُورٌ بِهِ: مَشْهُورٌ. وَفِي حَدِيث خَيْبَرَ: (وَجَدَ الناسُ بهَا بَصَلاً وثُوماً فَجَهَرُوه) ؛ أَي اسْتَخْرَجُوه وأَكَلُوه. والمَجْهُورُ: الماءُ الَّذِي كَانَ سُدْماً فاسْتُقِيَ مِنْهُ حَتَّى طابَ. وَحَفَرُوا بِئْراً فأَجْهَرُوا: لم يُصِيبُوا خَيْراً. وكَبْشٌ أَجْهَرُ، ونَعْجَةٌ جَهْرَاءُ، وَهِي الَّتِي لَا تُبْصِرُ فِي الشَّمس. قَالَ أَبو العِيَالِ الهُذَلِيُّ يَصفُ مَنِيحَةً مَنَحَه إِيّاهَا بَدْرُ بنُ عَمّارٍ الهُذَلِيُّ: جَهْرَاءُ لَا تَأْلُوا إِذا هِيَ أَظْهَرَت بَصَراً وَلَا مِن عَيْلَةٍ تُغْنِينِي هاذا نَصُّ ابنِ سيدَه، وأَوْرَدَه الأَزهريُّ عَن الأَصمعيِّ، وَمَا عَزَاه لأَحدٍ، وَقَالَ: قَالَ يَصِفُ فَرَساً؛ يَعْنِي الجَهْرَاءَ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: أُرَى هاذا الْبَيْت لبعضِ الهُذَلِيِّين يصفُ نَعْجَةً قَالَ ابْن سِيدَه: وعَمّ بِهِ بعضُهم. والجُهْرَةُ: الحَوَلَةُ، أَنشدَ ثعلبٌ للطِّرمّاح: على جُهْرَةٍ فِي العَيْنِ وَهُوَ خَدُوج والمُتجاهِرُ: الَّذِي يُرِيكَ أَنه أَجْهَرُ، وأَنشدَ ثعلبٌ: كالنّاظِرِ المُتجاهِرِ والمُجَاهَرَةُ بالعَدَاوةِ: المُبَادَأَةُ بهَا. وأَجهرَ بقراءَته: جَهَرَ بهَا. وجَهْوَرَ الحديثَ بعد مَا هَيْنَمَه، أَي أَظْهَرَه بعد مَا أَسَرَّه. وفلانٌ مُشْتَهِرٌ مُجْتَهِرٌ. وَهُوَ عَفِيفُ السَّرِيرَةِ والجُهِيرَةِ. وَقد سَمَّوْا أَجْهَرَ، وجَهْرانَ، وجَهِيراً، وجَهْوَراً.  وفَخْرُ الدَّولةِ أَبو نَصْرٍ محمّدُ بنُ محمّدِ بن جَهِير كأَمِير وبَنُوه وزراءُ الدولةِ العباسيَّة. وأَبو سعيدٍ طغتدى بن خطلج الجَهِيرِيُّ، نُسِبَ إِليهم بالوَلاءِ، حَدَّثَ، رَوَى عَنهُ السَّمْعَانيُّ ببغدادَ. وأَبو حَفْصٍ جَهِيرُ بنُ يَزِيدَ العَبْدِيُّ، بَصْرِيٌّ، رَوَى عَن ابْن سِيرِينَ. وجَهْوَرُ بنُ سُفْيَانَ بنِ الحارثِ الأَزْدِيُّ أَبو الحارثِ الأَزْدِيُّ أَبو الحارثِ الجُرْمُوزِيُّ، بَصْرِيٌّ، عَن أَبيه، تابِعِيّانِ. وأُجْهُورُ، بالضمّ: قَرْيَتَانِ بمصرَ، يُنْسَبُ إِليهما الوَرْدُ الأَحْمَرُ، وَمن إِحداهما خاتِمَةُ المُحدِّثين: النُّورُ عليُّ بنُ محمّدِ بنِ الزَّيْنِ المالِكِيُّ، وَقد رَوَى لنا عَنهُ شُيوخُ مشايِخِ مَشَايِخَنَا. وَفِي قوانِين الدِّيوان لِابْنِ الجيعَان: جُجْهور بالجِيمَيْن، وَالْمَشْهُور الأَولُ. وممّن نُسبَ إِلى بَيْع الجَوْهَر أَبو محمّدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ محمّدِ بنِ عليّ بنِ الحَسَنِ الشِّيرازِيُّ البَغْدَادِيُّ، الحافِظُ المكْثِر، رَوَى عَنهُ أَبو بكْرِ الخَطِيب، وأَبو بكْرٍ الأَنصاريُّ، وَمِنْهُم: شيخُنَا المُفِيد المعَمَّر أَبو العَبّاسِ أَحمد بنُ الحَسَنِ (بن) محمّد بن عبد الْكَرِيم الجَوْهَرِيُّ الخالِدِيُّ، حضَرتُ فِي دروسِه وأَجَازَنِي، وُلِدَ سنة 1096 م، وتوَفِّيَ سنة 1182 م.
المعجم: تاج العروس

جهر

المعنى: الجَهْرَةُ: ما ظَهَرَ. ورآه جَهْرَةً: لم يكن بينهما سِترٌ؛ ورأَيته جَهْرَةً وكلمتُه جَهْرَةً. وفي التنزيل العزيز: أَرِنا الله جَهْرَةً؛ أَي غيرَ مُسْتَتِر عَنَّا بشيء. وقوله عز وجل: حتى نَرى اللهَ جَهْرَةً؛ قال ابن عرفة: أَي غير محتَجب عنا، وقيل: أَي عياناً يكشف ما بيننا وبينه. يقال: جَهَرْتُ الشيء إذا كشفته. وجَهَرْتُه واجْتَهَرْته أَي رأَيته بلا حجاب بيني وبينه. وقوله تعالى: بَغْتَةً أَو جَهْرَةً؛ هو أَن يأْتيهم وهم يَرَوْنَهُ. والجَهْرُ: العلانية. وفي حديث عمر: أَنه كان مِجْهَراً أَي صاحبَ جَهْرٍ ورَفْع لصوته.يقال: جَهَرَ بالقول إِذ رفع به صوته، فهو جَهِيرٌ، وأَجْهَرَ، فهو مُجْهِرٌ إذا عرف بشدّة الصوت وجَهَرَ الشيءُ: عَلَنَ وبَدا؛ وجَهَرَ بكلامه ودعائه وصوته وصلاته وقراءته يَجْهَرُ جَهْراً وجِهاراً، وأَجْهَرَ بقراءته لغة. وأَجْهَرَ وجَهْوَرَ: أَعلن به وأَظهره، ويُعَدَّيانِ بغير حرف، فيقال: جَهَرَ الكلامَ وأَجْهَرَهُ أَعلنه. وقال بعضهم: جَهَرَ أَعْلى الصوْتَ. وأَجْهَرَ: أَعْلَنَ. وكلُّ إِعْلانٍ: جَهْرٌ. وجَهَرتُ بالقول أَجْهَرُ به إذا أَعْلَنْتَهُ. ورجلٌ جَهيرُ الصوتِ أَي عالي الصوت، وكذلك رجل جَهْوَرِيُّ الصوت رفيعُه. والجَهْوَرِيُّ: هو الصوت العالي. وفرسٌ جَهْوَرٌ: وهو الذي بأَجَشِّ الصوتِ ولا أَغَنَّ. وإِجْهارُ الكلام: إِعْلانُه. وفي الحديث: فإِذا امرأَةٌ جَهِيرَةٌ؛ أَي عالية الصوت، ويجوز أَن يكون من حُسْنِ المَنْظَرِ. وفي حديث العباس: أَنه نادى بصوتٍ له جَهْوَرِيٍّ أَي شديدٍ عالٍ، والواو زائدة، وهو منسوب إِلى جَهْوَرَ بصوته.وصوتٌ جَهِيرٌ وكلامٌ جَهِيرٌ، كلاهما: عالِنٌ عال؛ قال: ويَقْصــُر دونَــه الصـوتُ الجَهِيـرُ وقد جَهُر الرجل، بالضم، جَهَارَةً وكذلك المُجْهَرُ والجَهْورِيُّ.والحروفُ المَجْهُورَةُ: ضد المهموسة: وهي تسعة عشر حرفاً؛ قال سيبويه: معنى الجَهْرِ في الحروف أَنها حروف أُشْبِعَ الاعتمادُ في موضعها حتى منع النَّفَس أَن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد ويجري الصوت، غير أَن الميم والنون من جملة المجهورة وقد يعتمد لها في الفم والخياشيم فيصير فيها غنة فهذه صفة المجهورة ويجمعها قولك: ظِلُّ قَوٍّ رَبَض إِذْ غَزَا جُنْدٌ مُطيع. وقال أَبو حنيفة: قد بالغوا في تَجْهِير صوت القَوْس؛ قال ابن سيده: فلا أَدري أَسمعه من العرب أَو رواه عن شيوخه أَم هو إِدْلال منه وتَزَيُّدٌ، فإِنه ذو زوائد في كثير من كلامه.وجَاهَرَهُمْ بالأَمر مُجاهَرَةً وجِهاراً: عالَنَهُمْ. ويقال: جاهَرَني فلانٌ جِهاراً أَي علانية. وفي الحديث: كلُّ أُمّتي مُعافىً إِلاَّ المُجاهِرينَ؛ قال: هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأَظهروها وكشفوا ما ستر الله عليهم منها فيتحدثون به. يقال: جَهَرَ وأَجْهَرَ وجاهَرَ؛ ومنه الحديث: وإِن من الإِجهار كذا وكذا، وفي رواية: من الجِهار؛ وهما بمعنى المجاهرة؛ ومنه الحديث: لا غِيبَةَ لفاسِقٍ ولا مُجاهِرٍ.ولقيه نَهاراً جِهاراً، بكسر الجيم وفتحها وأَبى ابن الأَعرابي فتحها.واجْتَهَرَ القوم فلاناً: نظروا إِليه جِهاراً.وجَهَرَ الجَيشَ والقومَ يَجْهَرُهُمْ جَهْراً واجتهرهم: كثروا في عينه؛ قال يصف عسكراً: كأَنَّمـــا زُهـــاؤُهُ لِمَــنْ جَهَــر لَيْلٌـــ، ورِزُّ وَغْـــرِه إذا وَغَــرْ وكذلك الرجل تراه عظيماً في عينك. وما في الحيّ أَحد تَجْهَرُه عيني أَي تأْخذه عيني. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إذا رأَيناكم جَهَرْناكم أَي أَعجبنا أَجسامكم. والجُهْرُ: حُسْنُ المَنْظَرِ. ووجهٌ جَهيرٌ: ظاهرُ الوَضاءة. وفي حديث علي، عليه السلام: أَنه وصف النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: لم يكن قصيراً ولا طويلاً وهو إِلى الطول أَقربُ، مَنْ رآه جَهَرَهُ؛ معنى جهره أَي عظم في عينه. الجوهري: جَهَرْتُ الرجلَ واجْتَهَرْتُه إذا رأَيته عظيم المَرْآة.وما أَحْسَنَ جُهْرَ فلان، بالضم، أَي ما يُجْتَهَرُ من هيئته وحسن مَنْظَره. ويقال: كيف جَهْراؤكُمْ أَي جماعتكم؛ وقول الراجز: لا تَجْهَرِينـــي نَظَـــراً وَرُدِّيـــ، فقــــد أَرُدُّ حِيــــنَ لا مَــــرَدِّ وقـــد أَرُدُّ، والجِيــادُ تُرْدِيــ، نِعْــمَ المِجَــشُّ ســاعةَ التَّنَـدِّي، يقول: إِن استعظمتِ منظري فإِني مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان الذين لا يردهم إِلاَّ مثلي. ورجل جَهِيرٌ: بَيِّنُ الجُهُورةِ والجَهَارَة ذو مَنْظر. ابن الأَعرابي: رجل حَسَنُ الجَهارَةِ والجُهْر إذا كان ذا منظر؛ قال أَبو النجم: وأَرَى البياضَ على النِّساءِ جَهارَةً، واالْعِتْــقُ أَعْرِفُـه علـى الأَدْمـاءِ والأُنثى جَهِيرَةٌ والاسم من كل ذلك الجُهْرُ؛ قال القَطامِي: شـَنِئْتُك إِذْ أَبْصـَرْتُ جُهْـرَكَ سـَيّئاً، ومـا غَيَّـبَ الأَقْـوامُ تابِعَةُ الجُهْر قال: ما بمعنى الذي: يقول: ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع لمنظره، وأَنت تابعة في البيت للمبالغة. وجَهَرتُ الرجل إذا رأَيت هيئته وحسن منظره. وجُهْرُ الرجل: هيئته وحسن منظره. وجَهَرَني الشيء واجْتَهَرَني: راعني جماله. وقال اللحياني: كنتُ إذا رأَيتُ فلاناً جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه أَي راعك.ابن الأَعرابي: أَجْهَرَ الرجلُ جاء ببنين ذوي جَهارَةٍ وهم الحَسَنُو القُدُود الحَسَنُو المَنْظَرَ. وأَجْهَرَ: جاء بابن أَحْوَلَ. أَبو عمرو:الأَجْهَرُ الحسنُ المَنظَرِ الحَسنُ الجسمِ التامُّهُ. والأَجْهَرُ: الأَحولُ المليح الحَوَلَةِ. والأَجْهَرُ: الذي لا يبصر بالنهار، وضده الأَعشى. وجَهْراءُ القوم: جماعتهم. وقيل لأَعرابي: أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بنو أَبي بكر بن كلاب؟ فقال: أَما خَواصَّ رجال فبنو أَبي بكر، وأَما جَهْرَاءِ الحيِّ فبنو جعفر؛ نصب خواص على حذف الوسيط أَي في خواص رجال وكذلك جَهْراء، وقيل: نصبهما على التفسير. وجَهَرْتُ فلاناً بما ليس عنده: وهو أَن يختلف ما ظننت به من الخُلُقِ أَو المال أَو في مَنْظَرِه. والجَهْراء: الرابية السَّهْلَةُ العريضة. وقال أَبو حنيفة: الجَهْراء الرابية المِحْلالُ ليست بشديدة الإِشراف وليست برملة ولا قُفٍّ.والجَهْراء: ما استوى من ظهر الأَرض ليس بها شجر ولا آكام ولا رمال إِنما هي فضاء، وكذلك العَراءُ. يقال: وَطِئْنا أَعْرِيةً وجَهْراواتٍ؛ قال: وهذا من كلام ابن شميل.وفلان جَهِير للمعروفِ أَي خليقٌ له. وهمُ جُهرَاءُ للمعروف أَي خُلَقَاءُ له، وقيل ذلك لأَن من اجْتَهَره طَمِعَ في معروفه؛ قال الأَخطل: جُهَــراءُ للمعـروف حيـنَ تَراهُمُـ، خُلَقــاءُ غَيْــرُ تَنابِــلٍ أَشــْرارِ وأَمر مُجْهَر أَي واضح بَيِّنٌ. وقد أَجْهَرته أَنا إِجْهاراً أَي شهَّرْته، فهو مَجْهور به مَشْهور. والمَجْهُورة من الآبار: المعمورة، عَذْبَةً كانت أَو مِلحة. وجَهَر البئرَ يَجْهَرُها جهراً واجْتَهَرَها: نزحها؛ وأَنشد: إذا ورَدْنـــا آجِنــاً جَهَرْنــاهْ، أَو خاليــاً مــن أَهْلِـهِ عَمَرْنـاهْ أَي من كثرتنا نَزَفْنا البئَار وعَمَرْنا الخرابَ. وحَفَر البئرَ حتى جَهَر أَي بَلَغ الماءَ، وقيل: جَهَرها أَخرج ما فيها من الحَمْأَةِ والماء. الجوهري: جَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها أَي نَقَّيْتُها وأَخرجتُ ما فيها من الحمأَة، قال الأَخفش: تقول العرب جَهَرْتُ الرَّكِيَّةَ إذا كان ماؤُها قد غُطِّيَ بالطِّين فَنُقِّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو. وفي حديث عائشة، وَوَصَفَتْ أَباها، رضي الله عنهما، فقالت: اجْتَهَرَ دَفْنَ الرَّواء؛ الاجْتِهارُ: الاستخراج، تريد أَنه كَسَحَها. يقال: جَهَرْتُ البئرَ واجْتَهَرْتها إذا كَسَحْتها إذا كانت مُنْدَفِنَةً؛ يقال: ركيةٌ دَفينٌ ورَكايا دُفُنٌ، والرَّواءُ: الماءُ الكثير، وهذا مثل ضربته عائشة، رضي الله عنها، لإِحكامه الأَمر بعد انتشاره، شبهته برجل أَتى على آبار مندفنة وقد اندفن ماؤُها، فنزحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حتى نبع الماء. وفي حديث خيبر: وَجَدَ الناسُ بها بَصَلاً وثُوماً فَجَهَرُوه؛ أَي استخرجوه وأَكلوه. وجَهَرْتُ البئر إذا كانت مندفنة فأَخرجت ما فيها. والمَجْهُورُ: الماء الذي كان سُدْماً فاستسقى منه حتى طاب؛ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ: قـد حَلأَتْ نـاقَتِي بَـرْدٌ وصـِيحَ بها عـن مـاءِ بَصْوَةَ يوماً، وهْوَ مَجْهُورُ وحَفَرُوا بئراً فَأَجْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً.والعينُ الجَهْراءُ: كالجاحظَة؛ رجل أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ.والأَجْهَرُ من الرجال: الذي لا يبصر في الشمس، جَهِرَ جَهَراً، وجَهَرَتْهُ الشمسُ: أَسْدَرَتْ بَصَرَهُ. وكبشٌ أَجْهَرُ ونَعْجَةٌ جَهْراءُ: وهي التي لا تبصر في الشمس؛ قال أَبو العيال الهذليُّ يصف مَنيحَةً منحه إِياها بَدْرُ بنُ عَمَّارٍ الهُذَليُّ: جَهْـراءُ لا تـأْلو إذا هـي أَظْهَـرَتْ بَصــَراً، ولا مِــنْ عَيْلَـةٍ تُغْنينـي ها نص ابن سيده وأَورده الأَزهري عن الأَصمعي وما عزاه لأَحد وقال: قال يصف فرساً يعني الجَهْراءَ؛ وقال أَبو منصور: أُرى هذا البيت لبعض الهُذَلِيين يصف نعجة؛ قال ابن سيده: وعمَّ به بعضهم. وقال اللحياني: كُلُّ ضعيف البصر في الشمس أَجْهَرُ؛ وقيل: الأَجهر بالنهار والأَعشى بالليل.والجُهْرَةُ: الحَوَلَةُ، والأَجْهَرُ: الأَحْوَلُ. رجلٌ أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ، والاسم الجُهْرَةُ؛ أَنشد ثعلب للطرماح: علـى جُهْـرَةٍ فـي العينِ وهو خَدوجُ والمُتَجاهر: الذي يريك أَنه أَجْهَرُ؛ وأَنشد ثعلب: كالنَّـــــــاظِر المُتَجــــــاهر وفرس أَجْهَرُ: غَشَّتْ غُرَّتُه وَجْهَه. والجَهْوَرُ: الجَريءُ المُقْدِمُ الماضي.وجَهَرْنا الأَرض إذا سلكناها من غير معرفة. وجَهَرْنا بني فلان أَي صَبَّحْناهُم على غِرَّةٍ. وحكي الفرّاء: جَهَرْتُ السِّقَاءَ إذا مَخَضْته.ولَبَنٌ جَهِيرٌ: لم يُمْذَقْ بماء. والجَهِيرُ: اللبن الذي أُخرج زُبْدُه، والثَّمِيرُ: الذي لم يخرج زبده، وهو التَّثْمِير.ورجل مِجْهَرٌ، بكسر الميم، إذا كان من عادته أَن يَجْهَر بكلامه.والمُجاهَرَةُ بالعداوة: المُبادَأَةَ بها.ابن الأَعرابي: الجَهْرُ قِطْعَةٌ من الدهرِ، والجَهْرُ السَّنَةُ التامَّةُ؛ قال: وحاكم أَعرابي رجلاً إِلى القاضي فقال: بِعْتُ منه غُنْجُداً مُذْ جَهْرٍ فغاب عني؛ قال ابن الأَعرابي: مُذْ قِطْعَةٍ من الدهر.والجَوْهَرُ: معروف، الواحدةُ جَوْهَرَةٌ.والجَوْهَرُ: كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به.وجَوْهَرُ كُلِّ شيء: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه؛ قال ابن سيده: وله تحديد لا يليق بهذا الكتاب، وقيل: الجوهر فارسي معرّب.وقد سمَّت أَجْهَرَ وجَهِيراً وجَهْرانَ وجَوْهَراً.
المعجم: لسان العرب

شبر

المعنى: شبر : (الشِّبْرُ، بِالْكَسْرِ: مَا بَيْنَ أَعْلَى الإِبْهامِ وأَعْلَى الخِنْصَرِ، مُذَكَّرٌ. ج: أَشْبَارٌ) ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُجَاوِزوا بِهِ هاذا البناءَ. (و) من المَجَاز: هُوَ (قَصِيرُ الشِّبْرِ) ، إِذا كَانَ (مُتَقَارِب الخَلْقِ) ، هاكذا فِي الأَساس، وَوَقع فِي بعض الأُمَّهاتِ مُتَقارِب الخَطْوِ، قَالَت الخَنْسَاءُ: مَعَاذَ اللَّهِ يَنْكِحُنِي حَبَرْكَى قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمَ بنِ بَكْرِ (وقِبَالُ الشِّبْرِ) وقِبَالُ الشِّسْعِ: (الحَيَّة) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) الشَّبْرُ، (بالفَتْحِ: كَيْلُ الثَّوبِ بالشِّبْرِ) ، يَشْبِرُه ويَشْبُرُه، وَهُوَ من الشِّبْرِ، كَمَا يُقَال: بُعْتُه من البَاع، وَقَالَ اللَّيْث: الشِّبْرُ: الاسْمُ، والشَّبْرُ الفِعْلُ. (و) من المَجَاز: الشَّبْرُ: (الإِعْطَاءُ) ، كَمَا قيل: البَاعُ واليَدُ للكَرَمِ والنِّعْمَة، يُقَال: شَبَره مَالا وسَيْفاً يَشْبُرُه: أَعْطَاهُ إِيّاه، (كالإِشْبَارِ) ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر، يصفُ سَيْفاً: وأَشْبَرَنِيهِ الهَالِكِيُّ كأَنَّهُ غَدِيرٌ جَرَتْ فِي مَتْنِه الرِّيحُ سَلْسَلُ كَذَا فِي الصّحاح، ويروَى: (وأَشْبَرَنِيهَا) ، وَالضَّمِير للدِّرْعِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهُوَ الصّوابُ؛ لأَنَّه يَصفُ دِرْعاً لَا سَيْفاً، والهالِكِيُّ: الحَدّاد، وأُريدَ بِهِ هُنَا الصَّيْقَل. (و) من المَجَاز: أَعطاها شَبْرَها، وَهُوَ (حَقُّ النِّكَاحِ) ، وثَوَابُ البُضْعِ من مَهْر وعُقْرٍ، قَالَه شَمِر.  (و) فِي الحَدِيث: (نَهَى عَن الشَّبْرِ) وَهُوَ (طَرْقُ الجَمَلِ وضِرَابُه) ، قَالَ الأَزهريّ: مَعْنَاهُ: النَّهْيُ عَن أَخذِ الكِراءِ على ضِرَابِ الفَحْلِ، وَهُوَ مثلُ النَّهْيِ عَن عَسْبِ الفَحْلِ، وهاكذا نَقله ابْن سِيدَه عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. (و) فِي حديثِ دُعائِه صلى الله عَلَيْهِ وسلملعَلِيَ وفاطِمَةَ رَضِي الله عَنْهُمَا: (جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَكُمَا وبَارَكَ فِي شَبْرِكُما) . قَالَ ابنُ الأَثِير: الشَّبْرُ فِي الأَصل: العَطاءُ، ثمَّ كُنِيَ بِهِ عَن (النِّكَاح) لأَنّ فِيهِ عَطاء. (و) الشَّبْرُ: (العُمْرُ، ويُكْسَرُ) ، يُقَال: قَصَرَ الله شَبْرَه وشِبْرَه، أَي طُولَه وعُمْرَه، كَذَا فِي التَّكْمِلَة. (و) قَالَ الفَرّاءُ: الشَّبْرُ: (القَدُّ) يُقَال: مَا أَطولَ شَبْرَه، أَي قَدَّه. (وشَبْرُ بنُ صَعْفُوق) بنِ عَمْرِو بنِ زُرَارَةَ الدَّارِمِيّ التَّمِيمِيّ، (ويُحَرَّكُ) قَالَ الْحَافِظ: ذكر أَبو أَحمد الْحَاكِم، فِي تَرجمةِ حفيدِه أَبي عُبَيْدَةَ السَّرِيِّ بنِ يَحْيَى أَنّ جَدّه شَبْراً (صحابِيّ) لَهُ وِفَادَة، ذكرَه الذَّهَبِيّ. (وبِشْرُ بنُ شَبْرٍ) ، هاكذا فِي نسختنا، وَالصَّوَاب شَبْرُ بنُ شَبْرٍ: (تابِعِيٌّ من أَصحابِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) ، وَعنهُ حُميد بنُ مُرّة. (وشَبْرُ بنُ عَلْقَمَةَ: تابِعِيّ) ، عَنْ سَعْد، وَعنهُ الأَسْوَدُ بن قَيْس، ويُقَال فِيهِ بالتَّحْرِيك أَيضاً. (وشَبْرٌ الدَّارِمِيّ: جَدٌّ لهَنّادِ بنِ السَّرِيّ) بن يَحْيَى. قلْت: وَهُوَ بعَيْنه شَبْرُ بنُ صَعْفُوقِ بنِ زُرَارَةَ الَّذِي تقدّم، كَذَا ذَكَره الحاكمُ فِي تَرْجَمَة حَفِيدِه السَّرِيِّ بن يَحْيَى بن شَبْرٍ، كَذَا حقَّقَه الحَافِظُ فِي التَّبْصِير، وَهُوَ واجِب التَّنْبِيهِ عَلَيْهِ. (وبالكَسْرِ) شِبْرُ (بنُ مُنْقِذٍ الأَعْوَرُ) الشَّنِّيُّ: (شاعِرٌ تابِعِيٌّ) ، شَهِدَ الجَمَل مَعَ عليَ رَضِي الله عَنهُ، وَيُقَال فِيهِ بِشْرٌ بِتَقْدِيم الموحَّدة.  (و) الشَّبَرُ، (بالتَّحْرِيك: العَطِيَّةُ والخَيْرُ) ، مثل الخَبْطِ والخَبَطِ والنَّفْضِ والنَّفضِ، فبالسكون مصدر، وبالتَّحْرِيك اسمٌ، قَالَ العَجّاج: الحَمْدُ لِلَّهِ الذِي أَعْطَى الشَّبَرْ وكذالك جاءَ فِي شعرِ عَدِيّ: لم أَخُنْهُ وَالَّذِي أَعْطَى الشَّبَرْ فَمن قَالَ: إِنّ العَجّاج حَرَّكَه للضّرورة فقد وَهِمَ؛ لأَنّه لَيْسَ يريدُ بِهِ الفِعْل، وإِنما يُرِيد بِهِ اسمَ الشيْءِ المُعْطَى، وَقيل: الشَّبْرُ والشَّبَرُ لغَتَان، كالقَدْرِ والقَدَر. (و) الشَّبَرُ: (شيْءٌ يَتَعَاطَاهُ النّصَارَى) بعضُهم لبَعض (كالقُرْبانِ) يَتَقَرَّبُون بِهِ، (أَو القُرْبانُ بعينِه) ، وَنقل الصّاغانِيّ عَن الخَلِيل: الشَّبَرُ: الشيْءُ تُعْطِيه النَّصَارَى بعضُهم بَعْضًا، كأَنَّهُم كانُوا يَتَقَرَّبُون بِهِ. (و) قيل: الشَّبَرُ: (الأَجْسامُ) والقُوَى، (و) قيل (الإِنْجِيلُ) . (و) عَن ابْن الأَعرابِيّ: (المَشْبُورَةُ) : المرأَةُ (السَّخِيَّةُ) الكَريمةُ. (و) فِي حَدِيث الأَذان: (ذُكِر لَهُ الشَّبُّورُ) (كتَنُّورٍ: البُوقُ) يُنْفَخُ فِيهِ، وَلَيْسَ بعربيَ صَحِيح، وَقَالَ ابنُ الأَثير: عِبْرانِيّة. (والمَشَابِرُ) بالفَتْح: (حُزُوزٌ فِي ذِراعٍ يُتَابَعُ بِهَا) ، مِنْهَا حَزّ الشِّبْرِ، وحزّ نِصْفِ الشِّبْرِ، ورُبْعِه؛ كلّ حَزَ مِنْهَا صَغُر أَو كَبُر مَشْبَرٌ، نَقله الصاغانيّ عَن أَبي سعيد. (و) المَشَابِرُ: (أَنْهَارٌ تَنْخَفِضُ فيتَأَدَّى إِليها الماءُ من مَواضِعَ) ممّا يَفِيضُ عَن الأَرَضِينَ، (جمع مَشْبَرٍ ومَشْبَرَة) ، كِلَاهُمَا بِالْفَتْح. (والأُشْبُورُ: بالضَّمِّ: سَمَكٌ) ، والعامة تَقول: شَبُّور، كتَنُّورٍ. (وشَبِرَ، كفَرِحَ: بَطِرَ) وأَشِرَ، أَوردَه الصّاغانيّ فِي التَّكْمِلَة.  (وشَبَّرُ كبَقَّمٍ وشَبِّير كقَمِّيرٍ) أَي مُصَغّراً، وَفِي التكملة مثل أَمِيرٍ، كَذَا وُجِد مضبوطاً فِي نُسخة صَحِيحَة (ومُشَبِّرٌ، كمُحَدِّثٍ) أَسماءُ (أَبْنَاء هارُونَ) النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وقيلَ: وبأَسْمَائِهِمْ سَمَّى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَولادَه (الحَسَنَ والحُسَيْنَ والمُحَسِّن) الأَخِير بالتَّشْدِيد كَذَا جاءَ فِي بعض الرِّوَايَات. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: ووَجدتُ ابنَ خَالَوَيْه قد ذكر شرحَ هاذه الأَسْماءِ فَقَالَ: شَبَّرٌ، وشَبِيرُ، ومُشَبِّرٌ: هم أَولادُ هارُونَ عَلَيْهِ السّلام، وَمَعْنَاهَا بِالْعَرَبِيَّةِ: حَسَنٌ وحُسَيْنٌ ومُحَسِّنٌ، قَالَ: وَبهَا سَمّى عليٌّ رَضِي الله عَنهُ أَولادَه شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً، يَعْنِي حَسَناً وحُسَيْناً ومُحَسِّناً، رَضِي الله عَنْهُم، قلت: وَفِي مُسْند أَحمد مَرْفُوعا: إِنِّي سَمِّيْتُ ابْنَيّ باسمِ ابنَيْ هارُون: شَبَّرَ وشَبِير. (وشَبَّرَ تَشْبِيراً: قَدَّرَ) ، وكذالك شَبَرَ شَبْراً، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابِيّ. (و) رُوِيَ عَن أَبِي الهَيْثَم، يُقَال: شَبَّرَ (فُلاناً) تَشْبِيراً (فتَشَبَّر) ، أَي (عَظَّمَه فتَعَظَّمَ) ، وقرَّبَه فتَقرَّبَ. (وتَشابَرَا: تَقَارَبَا فِي الحَرْبِ) ، كأَنّه صَار بَينهمَا شِبْرٌ، ومدّ كُلُّ واحِد مِنْهُمَا إِلى صَاحبِه الشِّبْرَ. (وشابُورُ: اسْم) جماعةٍ، مِنْهُم شابُورُ: شيخٌ لخالِدِ بنِ قَعْنَب، وَكَذَا حَجّاجُ بنُ شابُورَ. وعُثْمَانُ بنُ شابُورَ، عَن أَبي وائِلٍ. وداوُودُ بن شابُورَ، عَن عَطاءٍ. ومحمّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شابُورَ، وَيُقَال لَهُ: الشّابُورِيّ نِسْبَة إِلى جدّه عَن الأَوْزاعِيّ. وأَحمدُ بنُ عُبَيْدِ الله بن مَحْمُود بن شابُور المُقْرِي، قَالَ أَبو نُعَيْم: مَاتَ بعد سنة 360. (ورَجُلٌ شابِرُ المِيزانِ) أَي (سارِقٌ) ، نَقله الصاغانيّ.  (وشَبْرَى كسَكْرَى: ثَلاثَةٌ وخَمْسُونَ مَوْضِعاً، كُلّهَا بِمِصْرَ) وَقد تَتَبَّعْتُ أَنا فوجَدْتُه اثنَيْن وسَبْعِينَ موضِعاً من كتاب القَوانِين للأَسْعَدِ بنِ مَمّاتِي، ومختصرِه لِابْنِ الجَيْعَان، على مَا سيأْتي بيانُه على التَّرْتِيب. (مِنْهَا عَشرَةٌ بالشَّرْقِيَّة) وَهِي شَبْرَا أُمّ قمص، وشَبْرا مَقس، وَبْرا من الضَّواحِي، قلت: وَهِي شَبْرا الخَيْمَة، وتعرف الْآن بالمَكّاسَة، وشَبْرَا سهواج، وشَبْرَا الخَمّارة، وشَبْرَا النَّخْلَة، وشبرا هارس، وتُعْرَفُ بمُنْيَةِ القَزّازِين، وشَبْرَا سَخا، وشَبْرَا صوره، وشَبْرَا بَلُّوط، وَهِي حِصَّة المُغْنِي. وفَاتَتْه اثْنَتانِ: شَبْرا سِنْدِي، وشَبْرا البَيْلُوق. (وخَمْسَةٌ بالمُرْتَاحِيَّةِ) وَهِي شَبْرَا وسيم، وشَبْرَا هُور، وشَب 2 بِدِّين، وشَبْرَا مكراوة، وشَبْرَا بلولة. وفاتته اثْنَتان: شَبْرَا قِبَالَة، وشَبْرَا بلق. (وسِتَّةٌ بجَزِيرَةِ قُوَيْسِنَا) وَهِي شَبْرَا قِبالة، وشَبْرَا قَلُّوح، وشَبْرَا بخُوم، وشَبْرَا قطّارة، وهاذه الأَربعة الَّتِي ذكروها فِي الدِّيوان، وكأَنَّه أَلْحَقَ اثْنَتَيْنِ من إِقْلِيمٍ سِوَاه مُجَاورٍ لجَزِيرَةِ قُوَيْسِنا. (وإِحْدَى عَشَرَةَ بالغَرْبِيَّةِ) ، وَهِي:  شَبْرَا هربون، وشَبْرَا بَار، وشَبْرا بَنِي تَكَرَّرت، وشَبْرَا كلسا، وشَبْرَا زيْتُون، وشَبْرَا سرينة، وشَبْرَا بلولة، وشبرا نَباص، وشَبْرَا لُوق، وشَبْرَا مرّيق، وشبرا نبا. وفاتته ثَمَانِيَة: شَبْرَا نَخْلَة، وشَبْرَا بقيس، وشَبْرَا بَسْيُون، وشَبْرَا بَار، من كُفُور سَخَا، وشَبْرَا بَار أَيضاً، وشَبْرا نَبَات، وشَبْرا ذُبابة، وشَبْرَا فروض من كفور دُخْمس. (وسَبْعَةٌ بالسَّمَنُّودِيَّة) وَهِي: شَبْرَا بابِن، وشَبْرَا أَنقاس، وشَبْرَا بِئر العَطَش، وشَبْرَا دَمْسِيس، وشَبْرَا نين، وشَبْرَا ملكان، من الطّاوِيَة، وشبرا قة. وفاتته أَربعة: شَبْرَا طليمة، وشَبْرَا قَاص، وشَبْراسِيس، وشَبْرَا بلولة. (وَثَلَاثَة بالمنوفية) وَهِي: شَبَرَا مقمص، وشَبْرَا بلولة، وشَبْرَا قُوص، من كفور بهواش. وَفَاته ثَلَاثَة: شَبْرَا قاص، وشَبْرَا نخْلَة، وشَبْرَا دقس. قلت: وَمن إِحْدَاهُنّ وتعرف بشَبْرا الشُّرُوخ، وَقد دَخَلتهَا ثَلَاث مَرَّات شَيْخُنا خاتِمَةُ المُسْنِدِين عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمّدِ بنِ عَامر بنِ شَرَفِ الدِّينِ الشَّبْرَاوِيّ الشافِعِيّ الأَزْهَرِيّ، سمع جَدُّه الكتبَ الستَّة تَمامًا على أَبِي النّجَاءِ سالمِ بنِ محمّد بن محمّد السَّنْهُورِي، ورَوَى هُوَ عَن مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله الخِرْشِيّ، ومحمّد بن عبد  الْبَاقِي الزُّرْقَانيّ، وعبدِ الله بن سَالِم البَصْرِيّ، والشّهَاب الخَلِيفِيّ، وأَبي الإِمدادِ خليلِ بن إِبراهِيم اللّقانِيّ، ودَرس وأَفادَ، وتَوَلَّى مشيخَةَ الجامِع الأَزْهَرِ، وباشَرَ بعِفّة وصِيانَةَ، وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ والجاهِ، وُلد سنة نيّف وَتِسْعين وأَلف، وتوفِّي سنة 1170. (وثلاثةٌ بجَزِيرَةِ بني نَصْرٍ) وَهي: شَبْرَا سُوس، وشَبْرَا لون، وشَبْرا لَمْنَة. (وأَرْبَعَةٌ بالبُحَيْرَةِ) وَهِي: شَبْرَا وِيش، وشَبْرَاخِيت، وشَبْرَا بارَة، وشَبْرَا النَّخْلَةِ. (واثْنَانِ بِرَمْسِيسَ) وهما: شَبْرَا وسيم، وشَبْرَا نُونه. وَفَاته موضعان من الكُفور الشاسعة بإقليمٍ آخَرَ تَابع لحَوْفِ رَمْسِيسَ فِي الدّيوان، وهما، شَبْرَانات، وشَبْرَا بُوق. (واثْنَانِ بالجِيزِيَّة) : شَبْرَا مَنْت، وَقد دَخَلْتخهَا، وشَبْرَا بارَةَ، فهاذِهِ الجملةُ اثْنَانِ وسَبْعُونَ مَوْضِعاً، مِنْهَا ثلاثةٌ وخَمْسُونَ ذكرهم المُصَنّف، وَمَا بَقِي فممّا استفدناه من الدَّوَاوِين السُّلْطَانِيَّة، وَالله أَعلم. (وشَبَّرَةُ كبَقَّمَة: جَدُّ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ) الشَّيْخ (العَابِدِ النَّيْسَابُورِيّ) ، سمع ابنَ خُزَيْمَةَ، وعُمَرَ النُّجَيْرِيّ قَالَه الْحَافِظ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: هَذَا أَشْبَرُ من ذَاك، أَي أَوسَعُ شِبْراً. والشِّبْرَةُ، بِالْكَسْرِ: العَطِيَّة، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. والشَّبْرَةُ: القَامَةُ تكون قَصِيرَةً وطَويلةً.  وَعَن ابْن الأَعرابِيّ، يُقَال: أَشْبَرَ الرجلُ: جاءَ بِبَنِينَ طِوَالِ الأَشْبَارِ، أَي القُدُودِ، وأَشْبَرَ: جاءَ ببنِينَ قِصارِ الأَشْبَارِ. وشَبَرَ المرأَةَ يَشْبُرُها شَبْراً: جامَعَها. وشَبَّرْتُه تَشْبِيراً: أَعْطَيْتُه، كَذَا فِي التكملة. وشَبَرَه يَشْبُرُه: قَدَّرَه بشِبْرٍ. و (مَنْ لكَ بأَن تَشْبُرَ البَسِيطَة؟) يضْرب لمن يَتَكَلَّفُ مَا لَا يُطِيق، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وشَبَّرُ، كبَقَّم: لقَبُ عِصَام بن يَزِيدَ الأَصْبهانيّ، وَيُقَال: جَبّر، بِالْجِيم، وَهُوَ الأَشهر، والحقُّ أَنه حَرْفٌ بَين حَرْفَيْنِ، قَالَه الْحَافِظ. وشَابُورُ: قَرْيَةٌ بِمصْر من أَعمال حَوْفِ رَمْسِيسَ. ومُشَبِّرٌ، كمُحَدِّثٍ: لقبُ مَيْمُونِ بن أَفْلَحَ، ذكره الْحَافِظ.
المعجم: تاج العروس

قدد

المعنى: القد: القطع المستأصل والشق طولا . والانقداد: الانشقاق. وقال ابن دريد: هو القطع المستطيل، قده قدا. والقد: مصدره قددت السير وغيره أقده قدا. والقد: قطع الجلد وشق الثوب ونحو ذلك، وضربه بالسيف فقده بنصفين.وفي الحديث: أن عليا، عليه السلام،كان إذا أعتلى قد وذا اعترض قط، وفي رواية: كان إذا تطاول قد واذا تقاصر قط أي قطع طولا وقطع عرضا. واقتده وقدده، كذلك، وقد انقد وتقدد. والقد: الشيء المقدوقد بعينه. والقدة: القطعة من الشيء. والقدة: الفرقة والطريقة من الناس مشتق من ذلك إذا كان هوى كل واحد على حده. وفي التنزيل: كنا طرائق قددا وتقطعوا .قال الفراء يقول حكاية عن الجن: كنا فرقا مختلفة أهواؤنا. وقال الزجاج في قوله: ولنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا، قال: قددا متفرقين أي كنا جماعات متفرقين مسلمين وغير مسلمين. قال: وقوله: وانا منا المسلمون ومنا القاسطون، هذا تفسير قولهم: كنا طرائق قددا، وقال غيره: قددا جمع قدة مثل قطع وقطعة . وصار القوم قددا: تفرقف حالاتهم وأهوائهم.والقديد: اللحم المقدد. والقديد: ما قطع من اللحم وشرر،وقيل: هو ما قطع منه طولا. وفي حديث عروة: كان يتزود قديد الظباء وهو محرم، القديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس، فعيل بمعنى مفعول. والقديد: الثوب الخلق أيضا. والتقديد: فعل القديد.والقد: السير الذي يقد من الجلد. والقد، بالكسر: سير يقد من جلد غير مدبوغ، وقال يزيد بن الصعق: فرغتــــم لتمريـــن الســـياط، وكنتـــم يصـــب عليكـــم بالقنـــا كـــل مربـــع فأجابه بعض بني أسد: أعبتـــــم علينـــــا أن نمرنقـــــدنا؟ ومــــن لــــم يمــــرن قـــده يتقطـــع والجمع أقد. والقد: الجلد أيضا تخصف به النعال. والقد: سيور تقد من جلد فطير غير مدبوغ، فتشد بها الأقتاب والمحامل، القدة أخص منه. وفي الحديث: لقاب قوس أحدكم وموضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها.والمقدة: الحديدة التي يقد بها. وقال بعضهم: يجوز أن يكون القد النعل سميت قدا لأنها تقد من الجلد، قال وروى ابن الأعرابي كســــبت اليمانيقــــده لــــم يجــــرد بالجيم وقده بالقاف، وقال: القد النعل لم تجرد من الشعر فتكون ألين له، ومن روى قده لم يحرد، أراد مثاله لم يعوج، والتحريد: أن تجعل بعض السير عريضا وبعضه دقيقا.وقد الكلام قدا: قطعه وشقفه. وفي حديث سمرة: نهى أن يقد السير بين اصبعين أي يقطع ويشقلئلا يعقر الحديد يده، وهو شبيه نهيه أن يتعاطى السيف مسلولا. والقد: القطع طولا كالشق. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه، يوم السقيفة: الأمر بيننا وبينكم كقد الأبلمة أي كشق الخوصة نصفين. واقتد الأمور: اشتقها وميزها زتدبرها، وكلاهما على المثل. وقد المسافر المفازة و قد الفلاة والليل قدا: خرقهما وقطعهما.وقدته الطريق تقده قدا: قطعته.والمقد: بالفتح: القاع وهو المكان المستوي.والمقد: مشتق القبل.والقد: القامة. والقد: قدر الشيء وتقطيعه، والجمع أقد قدود، وفي حديث جابر: أتي بالعباس يوم بدر أسيرا ولم يكن عليه ثوب فنظر له النبي، صلى الله عليه وسلم، قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدد عليه فكساه اياه أي كان الثوب على قدره وطوله. وغلام حسن القد أي الاعتدال والجسم . وشيء حسن القد أي حسن التقطيع. يقال قد فلان قد السيف أي جعل حسن التقطيع، وقول النابغة: ولرهـــــط حـــــراب وقـــــد ســـــوره فـــي المجـــد، ليـــس غرابهــا بمطــار قال أبو عبيد: هما رجلان من أسد. والقد: جلد السخلة، وقيل: السخلة الماعزة، وقال ابن دريد: هو المسك الصغير فلم يعين السخلة، والجمع القليل أقد، والكثير قداد وأقدة، الأخيرة النادرة.وفي الحديث أن امرأة أرسلت الى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بجديين مرضوفين وقد، أراد سقاء صغيرا متخذا من جلد السخلة في الجدب.وفي المثل: ما يجعل قدك الى أديمك أي ما يجعل الشيء الصغير عظيما، يضرب للرجل يتعدى طوره أي ما يجعل مسك السخلة الى الأديم وهو الجلد الكامل، وقال ثعلب: القد ههنا الجلد الصغير أي ما يجعل الكبير مثل الصغير.وفي حديث أحد: كان أبو طلحة شديد القد، ان روي بالكسر فيريد به وتر القوس، وان روي بالفتج فهو المد والنزع في القوس، وما له قد ولا قحف، القد الجلد والقحف الكسرة من القدح، وقيل: القد اناء من جلود، والقحف اناء من خشب.والقداد: الحبن، ومنه قول عمر، رضي الله عنه،انا لنعرف الصلاة بالصناب والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد، والقداد: وجع في البطن، وقد قد. وفي حديث ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب: رب آكــل عــبيط سـيقد عليـه وشـارب صـفو سيغص به، هو من المقداد وهو داء في البطن ويـدعو الرجل على صاحبه فيقول:حبنا قدادا والحبن: مصدره الأحبن وهو الذي به السقي. وفي الحديث: فجعله الله حبنا وقدادا، والحبن: الاستسقاءابن شيل: ناقة متقددة إذا كانت بين السمن والهزال،وهي التي كانت سمينة فخفت، أو كانت مهزولة، فابتدأت في السمن، يقال: كانت مهزولة فتقددت أي هزلت بعض الهزال.وروي عن الأوزاعي في الحديث أنه قال: لا يقسم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا للقديديين، فالقديديون هم تباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، معروف في كلام أهل الشام، صانه اللهتعالى، قال ابن الأثير: هكذا يروى بالقاف وكسر الدال، وقيل: هو بضم القاف وفتح الدال، وكأنهم لخستهم يكتسون القديد وهو مسح صغير، وقيل: هو من التقدد والتفرق لأنهم يتفرقون في البلاد للحاجة وتمزق ثيابهم وتصغيرهم تحقير لشانهم. ويشتم الرجل فيقال له: يا قديدي.والمقد: المكان المستوي.والقديد: مسيح صغير. والقديد: رجل.والمقداد: اسم رجل من الصحابة، واما قول جرير: ان الفرزدقـــ، يـــا مقـــداد، زائركــم يــا ويــل قــد علــى مـن تغلـق الـدار! أراد بقوله يا ويل قد: ياويل مقداد فاقتصر على بعض حروفه كما قال الحطيئة" من صنع الكلام" وانما أراد سليمان، وقال أبو سعيد في قول الأعشى: الا كخارجــــــة المكلــــــف نفســــــه أراد: كخيرجان ملك الفرس، فسماه خارجة.والقديداسم ماء بعينه. وفي الصحاح: وقديد ماء بالحجاز، وهو مصغر وورد ذكره في الحديث. قال ابن الأثير:هو موضع بين مكة والمدينة. ابن سيده: وقديد موضع وبعضهم لا يصرفه يجعله اسما للبقعة، ومنه قول عيسى بن جهمة الليثي وذكر قيس بن ذريح فقال: كان رجلا منا وكان ظريفا شاعرا، وكان يكون بمكة وذويها من قديد وسرف وحول مكة في بواديها كلها. وقديد: فرس عبس بن جدان.وقدقداء: موضع، عن الفارسي، قال: علـــى منهـــل مـــن قدقـــداء ومـــورد وقد تفتح. وذهبت الخيل بقدان، قال ابن سيده: حكاه يعقوب ولم يفسره.والقيدود: الناقة الطويلة الظهر يقال اشتقاقه من القود مثل الكينونة من الكون،كأنها في ميزان فيعول وهي في اللفظ فعلول، واحدى الدالين من القيدود زائدة، قال وقال بعض أصحاب التصريف انما أراد تثقيل فيعول بمنزلة حيد وحيدود، وقال آخرون: بل ترك على لفظ كونونة فلما قبح دخول الواوين والضمات حولوا الواو الأولى ياء ليشبهوها بفيعول، لأنه ليس في كلام العرب بناء على فوعول حتى انهم قالوا في اعراب نوروز نيروز فرارا من الواو، وذكر الزهري في هذه الترجمة عن أبي عمرو: المقدي، بتخفيف الدال، ضرب من الشراب، وسنذكره في موضعه كما ذكره هو وغيره. قال شمر: وسمعت رجاء بن سلمة يقول: المقدي طلاء منصف يشبه بما قد بنصفين.وورد في الحديث في ذكر الأشربة: المقدي هو طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه تشبيها بشيء، قد بنصفين، وقد تخفف داله.وقد، مخفف: كلمة معناها التوقع. قال الجوهري: قد حرف لا يدخل الا على الأفعال، قال الخليل: هي جواب لقوم ينتظرون الخبر أو لقوم ينتظرون شيئا تقول: قد مات فلان، ولو أخبره وهو لا ينتظره لم يقل قد مات ولكن يقول مات فلان، وقيل: هي جواب قولك لما يفعل فيقول قد فعل، قال النابغة: أفــد القــوم الــترحل، غيـر أن ركابنـا لمـــا نـــزل برحالنـــا، وكـــأن قـــد أي و:ان قد زالت فحذف الجملة. التهذيب: وقد حرف يوجب به الشيء كقولك قد كان كذا كذا، والخبر أن تقول كان كذا وكذا فأدخل قد توكيدا لتصديق ذلك، قال: وتكون قد في موضعتشبه ربما وعندها تميل قد الى الشك، وذلك إذا كانت مع الياء والتاء والنون والألف في الفعل كقولك: قد يكون الذي تقول. وقال النحويون: الفعل الماضي لا يكون حالا الا بقد مظهرا أو مضمرا، وذلك مثل قوله تعالى: أو جاؤوكم حصرت صدوركم، لا تكون حصرت حالا الا باضمار قد. وقال الفراء في قوله تعالى: كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا، المعنى وقد كنتم أمواتا ولولا اضمار قد لم يجز مثله في الكلام، ألا ترى أن قوله عز وجل في سورة يوسف "ان كان قميصهقد من دبر فكذبت" المعنى فقد كذبت، قال الأزهري: وأما الحال في المضارع فهو سائغ دون قد ظاهرا أو مضمرا، قال ابن سيده: فأما قوله: اذا قيل: مهلا، قــــال حــــاجزه: قــــد فيكون جوابا كما قدمناه في بيت النابغة وكأن قد، والمعنى أي قد قطع، ويجوز أن يكون معناه قدك أي حسبك لأنه قد فرغ مما أريد منه فلا معنى لردعك وزجرك، وتكون قد مع الأفعال الآتية بمنزلة ربما، قال الهذلي: قـــد أتـــرك القــرن مصــفرا أنــامله، كـــــأن أثـــــوابه مجــــت بفرصــــاد قال ابن بري: البيت لعبيد بن الأبرص. وتكون قد مثل قط بمنزلة حسب، يقولون: ما لك عندي الا هذا فقد أي فقط، حكاه يعقوب وزعم أنه بدل فتقول قدي وقدني، وأنشد: الـــــى حمامتنـــــا ونصــــفه فقــــد والقول في قدني كالقول في قطني، قال حميد الأرقط: قـــدني مـــن نصـــر الخبيـــبين قـــدي قال الجوهري:وأما قولهم قدك بمعنى حسبك فهو اسم، تقول قدي وقدني أيضا، بالنون على غير قياس لأن هذه النون انما تزاد في الأفعال وقاية لها، مثل ضربني وشتمني، قال ابن بري: وهم الجوهري في قوله ان النون في قوله قدني زيدت على غير قياس وجعل نو الوقاية مخصوصة بالفعل لا غير، وليس كذلك وانما تزاد وقاية لحركة أو سكون في فعل أو حرف كقولك في من وعن إذا أضفتهما الى نفسك مني وعني فزدت نون الوقاية لتبقى نون من وعن على سكونها، وكذلك في قد وقط تقول قدني وقطني فتزيد نون الوقاية لتبقى الدال والطاء على سكونها، قال: وكذلك زادوها في ليت فقالوا ليتني لتبقى حركة التاء على حالها، وذكلك قالوا في ضرب ضربني لتبقى حركة الباء على فتحتها، وكذلك قالوا في اضرب اضربني أيضا أدخلوا نون الوقاية عليه لتبقى الباء على سكونها، واراد حميد بالخبيبين عبد الله بن الزبير وأخاه مصعبا، قال ابن بري: والشاهد في البيت أنه يقال قدني وقدني بمعنى، وأما الأصل قدي بغير نون، وقدني بالنون شاذ ألحقت النون فيه لضرورة الوزن، قال: فالأمر فيه بعكس ما قال وأن قدني هو الأصل وقدي حذفت النون منه للضرورة. وفي صفة جهنم، نعوذ بالله منها، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها قالت وهو بمعناه. ومنه حديث التلبية: فيقول قد قد بمعنى حسب، وتكرارها لتأكيد الأمر، ويقول المتكلم: قدي أي حسبي، والمخاطب: قدك أي حسبك. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أنه قال لأبي بكر، رضي الله عنه: قدك يا أبا بكر. قال: وتكون قد بمنزلة ما فينفى بها، سمع بعض الفصحاء يقول: قــــد كنــــت فــــي خيــــر فتعرفـــه وان جعلت قد اسما شددته فتقول: كتبت قدا حسنة وكذلك كي وهو ولو لأن هذه الحروف لا دليل ما ما نقص منها، فيجب أن يزاد في أواخرها ما هو من جنسها ويدعم، الا في الألف فانك تهمزها ولو سميت رجلا بلا أوما ثم زدت في آخره ألفا همزت لأنك تحرك الثانية والألف إذا تحركت صارت همزة. قال ابن بري: قال الجوهري: لو سميت بقد رجلا لقلت: هذا قد، بالتشديد قال: هذا غلط منه انما يكون التضعيف في المعتل كقولك في هو اسم رجل: هذا هو، وفي لو: هذا لو، وفي في: هذا في، وأما الصحيح فلا يصعف فتقول في قد، هذا قد ورأيت قدا ومررت بقد، كما تقول: هذه يد ورأيت يدا ومررت بيد.
المعجم: لسان العرب

Pages